أورد صاحب كتاب "لؤلؤ الصدف" أنه عندما جيء إلى الشيخ الأنصاري بمبلغ عشرين ألف توماناً من الحقوق الشرعية، وكان الشيخ يوزعها – عند ذلك – جاءه شخص كان الشيخ اشترى منه قمحاً، ولم يكن قد دفع إليه الثمن، فقال للشيخ: مضت مدة على تسليم القمح، ولم أتسلم ثمنه بعد، فإذا كان بالإمكان أن تتكرم بثمنه الآن..
قال له الشيخ: أمهلني عدة أيام أخرى، فوافق الرجل وانصرف.
وكان أحد العلماء حاضراً يسمع ما جرى، فقال للشيخ:كل هذه الأموال بين يديك، فلِمَ استمهلت الرجل ولم تعطه حقه؟..
فقال الشيخ:هذه أموال الفقراء والمحتاجين ولا علاقة لي بها، وليس لدي الآن من مالي الشخصي شيء، وسأبيع هذه السجادة لتسديد دينه، لذلك طلبت منه مهلة لأيام.