روي ان المرحوم آية الله الحاج السيد أحمد الزنجاني الشبيري قال: كنت مع واحد من كبار العلماء في حرم الإمام الرضا (ع) فرأينا العالم الرباني الشيخ حسن علي الأصفهاني المعروف بـ(نخودكي) – نسبة إلى قريته القريبة من مشهد المقدسة – والذي عُرف ببعض العلوم الغريبة، مثل تحويل النحاس إلى الذهب بعملية كيماوية ( لا تخلو من أدعية خاصة).
فطلبنا من الشيخ أن يوافق على تعليمنا هذا العلم، فقال: أنا الآن منصرف إلى الزيارة، إذهبا إلى الصحن سأتيكما ونتحدث في الموضوع.. ذهبنا وانتظرناه حتى أتى، فقال لصاحبي حيث كان أكثر مني إصراراً: إذا علمتك وأخذت تصنع الذهب ماذا ستفعل به بعدئذ؟..
أجاب صاحبي: أصرفها في إنجاز مشاريع تخدم الإسلام.
قال الشيخ: أواثق من نفسك بأن الثروة لا تغير نواياك هذه؟..
أجاب صاحبي: بصراحة لست واثقاً مائة في مائة.
قال الشيخ: إذن اعذرني، فإني لا أساهم فيما قد يؤدي إلى محاسبتي عند الله غداً.. ولكن أعلمكما آية تقرءانها بعد كل فريضة ثلاث مرات، إن التزمتما بها فسوف لا يقربكما طول الفقر.. وتلك هي قول الله تعالى: { ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً }. سورة الطلاق: 2-3
يقول السيد الزنجاني: ولقد جربنا كلام الشيخ الأصفهاني، والتزمنا بقراءة هذه الآية كما أمر فلم نبتلي بالفقر في حياتنا قط.