لقد اشتهر المرجع الكبير المرحوم آية الله العظمى الميرزا مهدي الشيرازي في كربلاء بزهده وأخلاقه وحلمه وتقواه، وأساليبه الصعبة في ترويض نفسه ومراقبة أعماله..
كما اشتهر عن المرحوم مقابلته الإساءة بالإحسان، فكم من جهلة شتموه أو اغتابوه ثم ندم بعضهم وأصلح سريرته، في حين استمر بعضهم الآخر في غيّه، فكان السيد يوكل أمره إلى الله ليحاسبه يوم يقف بين يدي الله عز وجل.. فذات مرة قيل للسيد: "إن فلاناً - وكان يروّج الإشاعات حول السيد - قد ذهب إلى إيران، وقال عنك هناك في طول البلاد وعرضها أشياء للتنقيص من مكانتك"!..
فكان رده بهدوء وبراءة:"لقد ربط حبلاً بعنقه، وأعطاني الطرف الآخر منه، لكي اسحبه يوم القيامة وأحاسبه عند الله تعالى".