يقول أحد تلامذة الشيخ الأنصاري رحمه الله:
عندما كنت في النجف الأشرف أدرس عند الشيخ الأنصاري، رأيت الشيطان ذات ليلة في ما يرى النائم يحمل حبالاً عديدة..
سألته: ماذا تفعل بهذه الحبال؟..
قال: ألقيها في أعناق الناس، وأجرهم إليَّ فأصطادهم، وأمس ألقيت أحد هذه الحبال في عنق الشيخ مرتضى الأنصاري وسحبته من غرفته إلى أواسط الزقاق الذي يقع منزله فيه، ولكن للأسف أفلت مني رغم الجهد الكبير الذي بذلته.
وعندما استيقظت من النوم بدأت أفكر في تعبير رؤياي، فقلت الأفضل أن أسأل الشيخ نفسه، لذلك تشرفت بزيارته وحدثته بما رأيت، فقال:
صدق الشيطان، إن الملعون أراد أمس أن يخدعني، ففررت من شراكه بلطف الله تعالى.
أمس لم يكن لدي شيء من المال، واحتجنا في البيت إلى بعض اللوازم، فقلت في نفسي: لديَّ ريال من سهم الإمام (ع) ولم يأت وقت صرفه بعد، فيمكنني أن أقترضه ثم أسدد القرض فيما بعد.
أخذت الريال وخرجت من المنزل، وبمجرد أن أردت شراء ما احتجناه قلت في نفسي:
من يضمن أني أستطيع أداء هذا الدَّين فيما بعد؟.. وبقيت أفكر في ذلك حتى قررت نهائياً أن أرجع إلى المنزل، فلم أشتر شيئاً، وأرجعت المال إلى مكانه.