ذهب العالم الورع الشيخ جعفر بن خضر النجفي المعروف بـ (كاشف الغطاء) رحمه الله إلى مدينة زنجان (الإيرانية) وكان الشيخ معروفاً بعدم امتناعه إذا توفرت له أسباب الزواج المؤقت (المتعة)، فحلّ ضيفاً على والي المدينة، وفوجئ في اليوم التالي بفتاة جميلة مزينة بأنواع الزينة مرسلة إليه من قبل الوالي، فتعجب وسألها من أنت؟..
قالت: أنا ابنة فلان.
قال الشيخ: هل أتيت برضاك؟..
قالت: نعم.
فقال: ولِمَ لم تتزوجي إلى الآن، وأنت بهذا الحسن والجمال؟..
قالت: كنت أريد شخصاً، ولكن والدي أبى أن يزوجني به، وهو يريد أن يزوجني بمن لا أرضى به.
فقال لها الشيخ: وأين يسكن الشخص الذي تريدينه؟..
قالت: في المكان الفلاني.
فقال لها: وهل تريدين الآن الزواج منه؟..
قالت: أنا الآن في ذمتك وهذا ما أفتخر به وراضية.
فلما رأى الشيخ أن الفتاة تميل إلى ذلك الشاب، رغم رضاها بالزواج المؤقت معه، استدعى والدها وأحضر الشاب، وفي تلك الليلة عقد لهما وأرسلها معه إلى بيته.