أقول قد مر ما يناسب بهذا الباب في باب التواضع فلا تغفل.
الآيات النساء لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً العنكبوت إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ وَ تَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَ تَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ لقمان وَ اغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ المجادلة أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ وَ لا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ وَ لا أَدْنى مِنْ ذلِكَ وَ لا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ ما كانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوى ثُمَّ يَعُودُونَ لِما نُهُوا عَنْهُ وَ يَتَناجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَ الْعُدْوانِ وَ مَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَ إِذا جاؤُكَ حَيَّوْكَ بِما لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَ يَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْ لا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِما نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَها فَبِئْسَ الْمَصِيرُ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَناجَيْتُمْ فَلا تَتَناجَوْا بِالْإِثْمِ وَ الْعُدْوانِ وَ مَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَ تَناجَوْا بِالْبِرِّ وَ التَّقْوى وَ اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ لَيْسَ بِضارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَ عَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَ إِذا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ
1- ل، ]الخصال[ فيما أوصى به النبي ص إلى علي ع يا علي ثمانية إن أهينوا فلا يلوموا إلا أنفسهم الذاهب إلى مائدة لم يدع إليها و المتأمر على رب البيت و طالب الخير من أعدائه و طالب الفضل من اللئام و الداخل بين اثنين في سر لم يدخلاه فيه و المستخف بالسلطان و الجالس في مجلس ليس له بأهل و المقبل بالحديث على من لا يسمع منه
2- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بالإسناد إلى أبي قتادة قال قال أبو عبد الله ع لا ينبغي للمؤمن أن يجلس إلا حيث ينتهي به الجلوس فإن تخطي أعناق الرجال سخافة
3- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ ابن مخلد عن جعفر بن محمد بن نصير عن محمد بن عثمان العبسي عن عبد الجبار بن عاصم عن عبيد الله بن عمر عن عبد الملك بن عمير عن مصعب بن شيبة قال قال رسول الله ص إذا أخذ القوم مجالسهم فإن دعا رجل أخاه و أوسع له في مجلسه فليأته فإنما هي كرامة أكرمه بها أخوه و إن لم يوسع له أحد فلينظر أوسع مكان يجده فليجلس فيه
4- مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن علي عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عن آبائه ع قال إن من التواضع أن يرضى الرجل بالمجلس دون المجلس و أن يسلم على من يلقى و أن يترك المراء و إن كان محقا و لا يحب أن يحمد على التقوى
5- ب، ]قرب الإسناد[ هارون عن ابن صدقة عن الصادق عن أبيه ع قال إذا دخل أحدكم على أخيه في رحله فليقعد حيث يأمره صاحب الرحل فإن صاحب الرحل أعرف بعورة بيته من الداخل عليه
6- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ فيما أوصى به أمير المؤمنين ع عند وفاته إياك و الجلوس في الطرقات
و قال ع جاهد نفسك و احذر جليسك و اجتنب عدوك و عليك بمجالس الذكر
7- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن الحسين بن علي التمار عن محمد بن زيد عن الزبير بن بكار عن عبد الله بن نافع عن ابن أبي ذئب عن ابن أخي جابر عن عمه جابر بن عبد الله قال قال رسول الله ص المجالس بالأمانة إلا ثلاثة مجالس مجلس سفك فيه دم حرام و مجلس استحل فيه فرج حرام و مجلس استحل فيه مال حرام بغير حقه
8- ع، ]علل الشرائع[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن هاشم عن ابن مرار عن يونس رفعه قال قال لقمان لابنه يا بني اختر المجالس على عينك فإن رأيت قوما يذكرون الله عز و جل فاجلس معهم فإنك إن تك عالما ينفعك علمك و يزيدونك علما و إن كنت جاهلا علموك و لعل الله أن يظلهم برحمة فتعمك معهم و إذا رأيت قوما لا يذكرون الله فلا تجلس معهم فإنك إن تك عالما لا ينفعك علمك و إن تك جاهلا يزيدونك جهلا و لعل الله أن يظلهم بعقوبة فتعمك معهم
9- ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بالإسناد إلى الصدوق عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى عن أبيه عن درست عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن ع مثله
10- مع، ]معاني الأخبار[ محمد بن هارون الزنجاني عن علي بن عبد العزيز عن القاسم بن سلام رفعه قال قال النبي ص إياكم و القعود بالصعدات إلا من أدى حقها
الصعدات الطرق و هو مأخوذ من الصعيد و الصعيد التراب و جمع الصعيد الصعد ثم الصعدات جمع الجمع كما تقول طريق و طرق ثم طرقات قال الله عز و جل فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فالتيمم التعمد للشيء يقال منه أممت فلانا فأنا أؤمه أما و تأممته و تيممته كله تعمدته و قصدت له
و قد روي عن الصادق ع أنه قال الصعيد الموضع المرتفع و الطيب الموضع الذي ينحدر عنه الماء
11- ل، ]الخصال[ الأربعمائة قال أمير المؤمنين ع ليس للرجل أن يكشف ثيابه عن فخذه و يجلس بين قوم
12- ف، ]تحف العقول[ عن أبي محمد العسكري ع قال من رضي بدون الشرف من المجلس لم يزل الله و ملائكته يصلون عليه حتى يقوم
و قال ع من التواضع السلام على كل من تمر به و الجلوس دون شرف المجلس
13- سن، ]المحاسن[ أبي عن سعدان بن عبد الرحيم بن مسلم عن إسحاق بن عمار قال قلت لأبي عبد الله ع من قام من مجلسه تعظيما لرجل قال مكروه إلا لرجل في الدين
14- كتاب سليم بن قيس، عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس قال قال أمير المؤمنين ع قال رسول الله ص أيها الناس عظموا أهل بيتي في حياتي و من بعدي و أكرموهم و فضلوهم فإنه لا يحل لأحد أن يقوم من مجلسه لأحد إلا لأهل بيتي
15- نوادر الراوندي، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال قال رسول الله ص كل واعظ قبلة
و بهذا الإسناد قال قال علي ع قدم جعفر بن أبي طالب ع فتلقاه رسول الله ص و قبل بين عينيه الخبر
و قال ابن الأشعث حدثنا محمد بن عزيز عن سلامة بن عقيل عن ابن شهاب قال قدم جعفر بن أبي طالب على رسول الله ص فقام فتلقاه فقبل بين عينيه الخبر
16- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن رجاء بن يحيى عن هارون بن زياد عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص المجالس بالأمانة و لا يحل لمؤمن أن يؤثر عن مؤمن أو قال عن أخيه المؤمن قبيحا
17- من خط الشهيد قدس سره، روي عن النبي ص أن كفارة المجلس سبحانك اللهم و بحمدك لا إله إلا أنت رب تب علي و اغفر لي
18- نهج، ]نهج البلاغة[ قال ع فيما كتب إلى الحارث الهمداني إياك و مقاعد الأسواق فإنها محاضر الشيطان و معاريض الفتن
19- منية المريد، نهى النبي ص عن أن يقام الرجل عن مجلسه و يجلس فيه آخر قال ص و لكن تفسحوا و توسعوا
و روي أن النبي ص لعن من جلس وسط الحلقة و نهى أن يجلس الرجل بين الرجلين إلا بإذنهما
20- عدة الداعي، عن الصادق ع قال ما اجتمع قوم في مجلس لم يذكروا الله و لم يذكرونا إلا كان ذلك المجلس حسرة عليهم يوم القيامة و قال ع ما من مجلس يجتمع فيه أبرار و فجار ثم تفرقوا على غير ذكر الله إلا كان ذلك حسرة عليهم يوم القيامة ثم قال أبو جعفر ع إن ذكرنا من ذكر الله و ذكر عدونا من ذكر الشيطان
و عنه ع قال من أراد أن يكتال بالمكيال الأوفى فليقل إذا أراد القيام من مجلسه سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ
و روى الحسن بن أبي الحسن الديلمي عن النبي ص أن الملائكة يمرون على حلق الذكر فيقومون على رءوسهم و يبكون لبكائهم و يؤمنون على دعائهم فإذا صعدوا إلى السماء يقول الله تعالى يا ملائكتي أين كنتم و هو أعلم فيقولون يا ربنا إنا حضرنا مجلسا من مجالس الذكر فرأينا أقواما يسبحونك و يمجدونك و يقدسونك و يخافون نارك فيقول الله سبحانه يا ملائكتي ازووها عنهم و أشهدكم أني قد غفرت لهم و آمنتهم مما يخافون فيقولون ربنا إن فيهم فلانا و إنه لم يذكرك فيقول الله تعالى قد غفرت له بمجالسته لهم فإن الذاكرين من لا يشقى بهم جليسهم
و قال الصادق ع الذاكر لله في الغافلين كالمقاتل عن الهاربين
21- كتاب الإمامة و التبصرة، عن سهل بن أحمد عن محمد بن محمد بن الأشعث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول الله ص الرجل أحق بصدر داره و بصدر فرسه و أن يؤم في بيته و أن يبدأ في صحفته