1- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن الحسين بن نعيم الصحاف قال كنت أنا و هشام بن الحكم و علي بن يقطين ببغداد فقال علي بن يقطين كنت عند العبد الصالح جالسا فدخل عليه ابنه علي فقال لي يا علي بن يقطين هذا علي سيد ولدي أما إني قد نحلته كنيتي فضرب هشام بن الحكم براحته جبهته ثم قال ويحك كيف قلت فقال علي بن يقطين سمعت و الله منه كما قلت فقال هشام أخبرك أن الأمر فيه من بعده
أحمد بن مهران عن محمد بن علي عن الحسين بن نعيم الصحاف قال كنت عند العبد الصالح و في نسخة الصفواني قال كنت أنا ثم ذكر مثله
2- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن معاوية بن حكيم عن نعيم القابوسي عن أبي الحسن ع أنه قال إن ابني عليا أكبر ولدي و أبرهم عندي و أحبهم إلي و هو ينظر معي في الجفر و لم ينظر فيه إلا نبي أو وصي نبي
3- أحمد بن مهران عن محمد بن علي عن محمد بن سنان و إسماعيل بن عباد القصري جميعا عن داود الرقي قال قلت لأبي إبراهيم ع جعلت فداك إني قد كبر سني فخذ بيدي من النار قال فأشار إلى ابنه أبي الحسن ع فقال هذا صاحبكم من بعدي
4- الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن أحمد بن محمد بن عبد الله عن الحسن عن ابن أبي عمير عن محمد بن إسحاق بن عمار قال قلت لأبي الحسن الأول ع أ لا تدلني إلى من آخذ عنه ديني فقال هذا ابني علي إن أبي أخذ بيدي فأدخلني إلى قبر رسول الله ص فقال يا بني إن الله عز و جل قال إني جاعل في الأرض خليفة و إن الله عز و جل إذا قال قولا وفى به
5- أحمد بن إدريس عن محمد بن عبد الجبار عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي عن يحيى بن عمرو عن داود الرقي قال قلت لأبي الحسن موسى ع إني قد كبرت سني و دق عظمي و إني سألت أباك ع فأخبرني بك فأخبرني من بعدك فقال هذا أبو الحسن الرضا
6- أحمد بن مهران عن محمد بن علي عن زياد بن مروان القندي و كان من الواقفة قال دخلت على أبي إبراهيم و عنده ابنه أبو الحسن ع فقال لي يا زياد هذا ابني فلان كتابه كتابي و كلامه كلامي و رسوله رسولي و ما قال فالقول قوله
7- أحمد بن مهران عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل قال حدثني المخزومي و كانت أمه من ولد جعفر بن أبي طالب ع قال بعث إلينا أبو الحسن موسى ع فجمعنا ثم قال لنا أ تدرون لم دعوتكم فقلنا لا فقال اشهدوا أن ابني هذا وصيي و القيم بأمري و خليفتي من بعدي من كان له عندي دين فليأخذه من ابني هذا و من كانت له عندي عدة فلينجزها منه و من لم يكن له بد من لقائي فلا يلقني إلا بكتابه
8- أحمد بن مهران عن محمد بن علي عن محمد بن سنان و علي بن الحكم جميعا عن الحسين بن المختار قال خرجت إلينا ألواح من أبي الحسن ع و هو في الحبس عهدي إلى أكبر ولدي أن يفعل كذا و أن يفعل كذا و فلان لا تنله شيئا حتى ألقاك أو يقضي الله علي الموت
9- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن عبد الله بن المغيرة عن الحسين بن المختار قال خرج إلينا من أبي الحسن ع بالبصرة ألواح مكتوب فيها بالعرض عهدي إلى أكبر ولدي يعطى فلان كذا و فلان كذا و فلان كذا و فلان لا يعطى حتى أجيء أو يقضي الله عز و جل علي الموت إن الله يفعل ما يشاء
10- أحمد بن مهران عن محمد بن علي عن ابن محرز عن علي بن يقطين عن أبي الحسن ع قال كتب إلي من الحبس أن فلانا ابني سيد ولدي و قد نحلته كنيتي
11- أحمد بن مهران عن محمد بن علي عن أبي علي الخزاز عن داود بن سليمان قال قلت لأبي إبراهيم ع إني أخاف أن يحدث حدث و لا ألقاك فأخبرني من الإمام بعدك فقال ابني فلان يعني أبا الحسن ع
12- أحمد بن مهران عن محمد بن علي عن سعيد بن أبي الجهم عن النصر بن قابوس قال قلت لأبي إبراهيم ع إني سألت أباك ع من الذي يكون من بعدك فأخبرني أنك أنت هو فلما توفي أبو عبد الله ع ذهب الناس يمينا و شمالا و قلت فيك أنا و أصحابي فأخبرني من الذي يكون من بعدك من ولدك فقال ابني فلان
13- أحمد بن مهران عن محمد بن علي عن الضحاك بن الأشعث عن داود بن زربي قال جئت إلى أبي إبراهيم ع بمال فأخذ بعضه و ترك بعضه فقلت أصلحك الله لأي شيء تركته عندي قال إن صاحب هذا الأمر يطلبه منك فلما جاءنا نعيه بعث إلي أبو الحسن ع ابنه فسألني ذلك المال فدفعته إليه
14- أحمد بن مهران عن محمد بن علي عن أبي الحكم الأرمني قال حدثني عبد الله بن إبراهيم بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب عن يزيد بن سليط الزيدي قال أبو الحكم و أخبرني عبد الله بن محمد بن عمارة الجرمي عن يزيد بن سليط قال لقيت أبا إبراهيم ع و نحن نريد العمرة في بعض الطريق فقلت جعلت فداك هل تثبت هذا الموضع الذي نحن فيه قال نعم فهل تثبته أنت قلت نعم إني أنا و أبي لقيناك هاهنا و أنت مع أبي عبد الله ع و معه إخوتك فقال له أبي بأبي أنت و أمي أنتم كلكم أئمة مطهرون و الموت لا يعرى منه أحد فأحدث إلي شيئا أحدث به من يخلفني من بعدي فلا يضل قال نعم يا أبا عبد الله هؤلاء ولدي و هذا سيدهم و أشار إليك و قد علم الحكم و الفهم و السخاء و المعرفة بما يحتاج إليه الناس و ما اختلفوا فيه من أمر دينهم و دنياهم و فيه حسن الخلق و حسن الجواب و هو باب من أبواب الله عز و جل و فيه أخرى خير من هذا كله فقال له أبي و ما هي بأبي أنت و أمي قال ع يخرج الله عز و جل منه غوث هذه الأمة و غياثها و علمها و نورها و فضلها و حكمتها خير مولود و خير ناشئ يحقن الله عز و جل به الدماء و يصلح به ذات البين و يلم به الشعث و يشعب به الصدع و يكسو به العاري و يشبع به الجائع و يؤمن به الخائف و ينزل الله به القطر و يرحم به العباد خير كهل و خير ناشئ قوله حكم و صمته علم يبين للناس ما يختلفون فيه و يسود عشيرته من قبل أوان حلمه فقال له أبي بأبي أنت و أمي و هل ولد قال نعم و مرت به سنون قال يزيد فجاءنا من لم نستطع معه كلاما قال يزيد فقلت لأبي إبراهيم ع فأخبرني أنت بمثل ما أخبرني به أبوك ع فقال لي نعم إن أبي ع كان في زمان ليس هذا زمانه فقلت له فمن يرضى منك بهذا فعليه لعنة الله قال فضحك أبو إبراهيم ضحكا شديدا ثم قال أخبرك يا أبا عمارة إني خرجت من منزلي فأوصيت إلى ابني فلان و أشركت معه بني في الظاهر و أوصيته في الباطن فأفردته وحده و لو كان الأمر إلي لجعلته في القاسم ابني لحبي إياه و رأفتي عليه و لكن ذلك إلى الله عز و جل يجعله حيث يشاء و لقد جاءني بخبره رسول الله ص ثم أرانيه و أراني من يكون معه و كذلك لا يوصى إلى أحد منا حتى يأتي بخبره رسول الله ص و جدي علي صلوات الله عليه و رأيت مع رسول الله ص خاتما و سيفا و عصا و كتابا و عمامة فقلت ما هذا يا رسول الله فقال لي أما العمامة فسلطان الله عز و جل و أما السيف فعز الله تبارك و تعالى و أما الكتاب فنور الله تبارك و تعالى و أما العصا فقوة الله و أما الخاتم فجامع هذه الأمور ثم قال لي و الأمر قد خرج منك إلى غيرك فقلت يا رسول الله أرنيه أيهم هو فقال رسول الله ص ما رأيت من الأئمة أحدا أجزع على فراق هذا الأمر
منك و لو كانت الإمامة بالمحبة لكان إسماعيل أحب إلى أبيك منك و لكن ذلك من الله عز و جل ثم قال أبو إبراهيم و رأيت ولدي جميعا الأحياء منهم و الأموات فقال لي أمير المؤمنين ع هذا سيدهم و أشار إلى ابني علي فهو مني و أنا منه و الله مع المحسنين قال يزيد ثم قال أبو إبراهيم ع يا يزيد إنها وديعة عندك فلا تخبر بها إلا عاقلا أو عبدا تعرفه صادقا و إن سئلت عن الشهادة فاشهد بها و هو قول الله عز و جل إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها و قال لنا أيضا و من أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله قال فقال أبو إبراهيم ع فأقبلت على رسول الله ص فقلت قد جمعتهم لي بأبي و أمي فأيهم هو فقال هو الذي ينظر بنور الله عز و جل و يسمع بفهمه و ينطق بحكمته يصيب فلا يخطئ و يعلم فلا يجهل معلما حكما و علما هو هذا و أخذ بيد علي ابني ثم قال ما أقل مقامك معه فإذا رجعت من سفرك فأوص و أصلح أمرك و افرغ مما أردت فإنك منتقل عنهم و مجاور غيرهم فإذا أردت فادع عليا فليغسلك و ليكفنك فإنه طهر لك و لا يستقيم إلا ذلك و ذلك سنة قد مضت فاضطجع بين يديه و صف إخوته خلفه و عمومته و مره فليكبر عليك تسعا فإنه قد استقامت وصيته و وليك و أنت حي ثم اجمع له ولدك من بعدهم فأشهد عليهم و أشهد الله عز و جل و كفى بالله شهيدا قال يزيد ثم قال لي أبو إبراهيم ع إني أؤخذ في هذه السنة و الأمر هو إلى ابني علي سمي علي و علي فأما علي الأول فعلي بن أبي طالب و أما الآخر فعلي بن الحسين ع أعطي فهم الأول و حلمه و نصره و وده و دينه و محنته و محنة الآخر و صبره على ما يكره و ليس له أن يتكلم إلا بعد موت هارون بأربع سنين ثم قال لي يا يزيد و إذا مررت بهذا الموضع و لقيته و ستلقاه فبشره أنه سيولد له غلام أمين مأمون مبارك و سيعلمك أنك قد لقيتني فأخبره عند ذلك أن الجارية التي يكون منها هذا الغلام جارية من أهل بيت مارية جارية رسول الله ص أم إبراهيم فإن قدرت أن تبلغها مني السلام فافعل قال يزيد فلقيت بعد مضي أبي إبراهيم ع عليا ع فبدأني فقال لي يا يزيد ما تقول في العمرة فقلت بأبي أنت و أمي ذلك إليك و ما عندي نفقة فقال سبحان الله ما كنا نكلفك و لا نكفيك فخرجنا حتى انتهينا إلى ذلك الموضع فابتدأني فقال يا يزيد إن هذا الموضع كثيرا ما لقيت فيه جيرتك و عمومتك قلت نعم ثم قصصت عليه الخبر فقال لي أما الجارية فلم تجئ بعد فإذا جاءت بلغتها منه السلام فانطلقنا إلى مكة فاشتراها في تلك السنة فلم تلبث إلا قليلا حتى حملت فولدت ذلك الغلام قال يزيد و كان إخوة علي يرجون أن يرثوه فعادوني إخوته من غير ذنب فقال لهم إسحاق بن جعفر و الله لقد رأيته و إنه ليقعد من أبي إبراهيم بالمجلس الذي لا أجلس فيه أنا
15- أحمد بن مهران عن محمد بن علي عن أبي الحكم قال حدثني عبد الله بن إبراهيم الجعفري و عبد الله بن محمد بن عمارة عن يزيد بن سليط قال لما أوصى أبو إبراهيم ع أشهد إبراهيم بن محمد الجعفري و إسحاق بن محمد الجعفري و إسحاق بن جعفر بن محمد و جعفر بن صالح و معاوية الجعفري و يحيى بن الحسين بن زيد بن علي و سعد بن عمران الأنصاري و محمد بن الحارث الأنصاري و يزيد بن سليط الأنصاري و محمد بن جعفر بن سعد الأسلمي و هو كاتب الوصية الأولى أشهدهم أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله و أن الساعة آتية لا ريب فيها و أن الله يبعث من في القبور و أن البعث بعد الموت حق و أن الوعد حق و أن الحساب حق و القضاء حق و أن الوقوف بين يدي الله حق و أن ما جاء به محمد ص حق و أن ما نزل به الروح الأمين حق على ذلك أحيا و عليه أموت و عليه أبعث إن شاء الله و أشهدهم أن هذه وصيتي بخطي و قد نسخت وصية جدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع و وصية محمد بن علي قبل ذلك نسختها حرفا بحرف و وصية جعفر بن محمد علىمثل ذلك و إني قد أوصيت إلى علي و بني بعد معه إن شاء و آنس منهم رشدا و أحب أن يقرهم فذاك له و إن كرههم و أحب أن يخرجهم فذاك له و لا أمر لهم معه و أوصيت إليه بصدقاتي و أموالي و موالي و صبياني الذين خلفت و ولدي إلى إبراهيم و العباس و قاسم و إسماعيل و أحمد و أم أحمد و إلى علي أمر نسائي دونهم و ثلث صدقة أبي و ثلثي يضعه حيث يرى و يجعل فيه ما يجعل ذو المال في ماله فإن أحب أن يبيع أو يهب أو ينحل أو يتصدق بها على من سميت له و على غير من سميت فذاك له
و هو أنا في وصيتي في مالي و في أهلي و ولدي و إن يرى أن يقر إخوته الذين سميتهم في كتابي هذا أقرهم و إن كره فله أن يخرجهم غير مثرب عليه و لا مردود فإن آنس منهم غير الذي فارقتهم عليه فأحب أن يردهم في ولاية فذاك له و إن أراد رجل منهم أن يزوج أخته فليس له أن يزوجها إلا بإذنه و أمره فإنه أعرف بمناكح قومه و أي سلطان أو أحد من الناس كفه عن شيء أو حال بينه و بين شيء مما ذكرت في كتابي هذا أو أحد ممن ذكرت فهو من الله و من رسوله بريء و الله و رسوله منه برآء و عليه لعنة الله و غضبه و لعنة اللاعنين و الملائكة المقربين و النبيين و المرسلين و جماعة المؤمنين و ليس لأحد من السلاطين أن يكفه عن شيء و ليس لي عنده تبعة و لا تباعة و لا لأحد من ولدي له قبلي مال فهو مصدق فيما ذكر فإن أقل فهو أعلم و إن أكثر فهو الصادق كذلك و إنما أردت بإدخال الذين أدخلتهم معه من ولدي التنويه بأسمائهم و التشريف لهم و أمهات أولادي من أقامت منهن في منزلها و حجابها فلها ما كان يجري عليها في حياتي إن رأى ذلك و من خرجت منهن إلى زوج فليس لها أن ترجع إلى محواي إلا أن يرى علي غير ذلك و بناتي بمثل ذلك و لا يزوج بناتي أحد من إخوتهن من أمهاتهن و لا سلطان و لا عم إلا برأيه و مشورته فإن فعلوا غير ذلك فقد خالفوا الله و رسوله و جاهدوه في ملكه و هو أعرف بمناكح قومه فإن أراد أن يزوج زوج و إن أراد أن يترك ترك و قد أوصيتهن بمثل ما ذكرت في كتابي هذا و جعلت الله عز و جل عليهن شهيدا و هو و أم أحمد شاهدان و ليس لأحد أن يكشف وصيتي و لا ينشرها و هو منها على غير ما ذكرت و سميت فمن أساء فعليه و من أحسن فلنفسه و ما ربك بظلام للعبيد و صلى الله على محمد و على آله و ليس لأحد من سلطان و لا غيره أن يفض كتابي هذا الذي ختمت عليه الأسفل فمن فعل ذلك فعليه لعنة الله و غضبه و لعنة اللاعنين و الملائكة المقربين و جماعة المرسلين و المؤمنين من المسلمين و على من فض كتابي هذا و كتب و ختم أبو إبراهيم و الشهود و صلى الله على محمد و على آله قال أبو الحكم فحدثني عبد الله بن آدم الجعفري عن يزيد بن سليط قال كان أبو عمران الطلحي قاضي المدينة فلما مضى موسى قدمه إخوته إلى الطلحي القاضي فقال العباس بن موسى أصلحك الله و أمتع بك إن في أسفل هذا الكتاب كنزا و جوهرا و يريد أن يحتجبه
و يأخذه دوننا و لم يدع أبونا رحمه الله شيئا إلا ألجأه إليه و تركنا عالة و لو لا أني أكف نفسي لأخبرتك بشيء على رءوس الملإ فوثب إليه إبراهيم بن محمد فقال إذا و الله تخبر بما لا نقبله منك و لا نصدقك عليه ثم تكون عندنا ملوما مدحورا نعرفك بالكذب صغيرا و كبيرا و كان أبوك أعرف بك لو كان فيك خيرا و إن كان أبوك لعارفا بك في الظاهر و الباطن و ما كان ليأمنك على تمرتين ثم وثب إليه إسحاق بن جعفر عمه فأخذ بتلبيبه فقال له إنك لسفيه ضعيف أحمق اجمع هذا مع ما كان بالأمس منك و أعانه القوم أجمعون فقال أبو عمران القاضي لعلي قم يا أبا الحسن حسبي ما لعنني أبوك اليوم و قد وسع لك أبوك و لا و الله ما أحد أعرف بالولد من والده و لا و الله ما كان أبوك عندنا بمستخف في عقله و لا ضعيف في رأيه فقال العباس للقاضي أصلحك الله فض الخاتم و اقرأ ما تحته فقال أبو عمران لا أفضه حسبي ما لعنني أبوك اليوم فقال العباس فأنا أفضه فقال ذاك إليك ففض العباس الخاتم فإذا فيه إخراجهم و إقرار علي لها وحده و إدخاله إياهم في ولاية علي إن أحبوا أو كرهوا و إخراجهم من حد الصدقة و غيرها و كان فتحه عليهم بلاء و فضيحة و ذلة و لعلي ع خيرة و كان في الوصية التي فض العباس تحت الخاتم هؤلاء الشهود إبراهيم بن محمد و إسحاق بن جعفر و جعفر بن صالح و سعيد بن عمران و أبرزوا وجه أم أحمد في مجلس القاضي و ادعوا أنها ليست إياها حتى كشفوا عنها و عرفوها فقالت عند ذلك قد و الله قال سيدي هذا إنك ستؤخذين جبرا و تخرجين إلى المجالس فزجرها إسحاق بن جعفر و قال اسكتي فإن النساء إلى الضعف ما أظنه قال من هذا شيئا ثم إن عليا ع التفت إلى العباس فقال يا أخي إني أعلم أنه إنما حملكم على هذه الغرائم و الديون التي عليكم فانطلق يا سعيد فتعين لي ما عليهم ثم اقض عنهم و لا و الله لا أدع مواساتكم و بركم ما مشيت على الأرض فقولوا ما شئتم فقال العباس ما تعطينا إلا من فضول أموالنا و ما لنا عندك أكثر فقال قولوا ما شئتم فالعرض عرضكم فإن تحسنوا فذاك لكم عند الله و إن تسيئوا فإن الله غفور رحيم و الله إنكم لتعرفون أنه ما لي يومي هذا ولد و لا وارث غيركم و لئن حبست شيئا مما تظنون أو ادخرته فإنما هو لكم و مرجعه إليكم و الله ما ملكت منذ مضى أبوكم رضي الله عنه شيئا إلا و قد سيبته حيث رأيتم فوثب العباس فقال و الله ما هو كذلك و ما جعل الله لك من رأي علينا و لكن حسد أبينا لنا و إرادته ما أراد مما لا يسوغه الله إياه و لا إياك و إنك لتعرف أني أعرف صفوان بن يحيى بياع السابري بالكوفة و لئن سلمت لأغصصنه بريقه و أنت معه فقال علي ع لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم أما إني يا إخوتي فحريص على مسرتكم الله يعلم اللهم إن كنت تعلم أني أحب صلاحهم و أني بار بهم واصل لهم رفيق عليهم أعنى بأمورهم ليلا و نهارا فاجزني به خيرا و إن كنت على غير ذلك فأنت علام الغيوب فاجزني به ما أنا أهله إن كان شرا فشرا و إن كان خيرا فخيرا اللهم أصلحهم و أصلح لهم و اخسأ عنا و عنهم الشيطان و أعنهم على طاعتك و وفقهم لرشدك أما أنا يا أخي فحريص على مسرتكم جاهد على صلاحكم و الله على ما نقول وكيل فقال العباس ما أعرفني بلسانك و ليس لمسحاتك عندي طين فافترق القوم على هذا و صلى الله على محمد و آله
16- محمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن محمد بن علي و عبيد الله بن المرزبان عن ابن سنان قال دخلت على أبي الحسن موسى ع من قبل أن يقدم العراق بسنة و علي ابنه جالس بين يديه فنظر إلي فقال يا محمد أما إنه سيكون في هذه السنة حركة فلا تجزع لذلك قال قلت و ما يكون جعلت فداك فقد أقلقني ما ذكرت فقال أصير إلى الطاغية أما إنه لا يبدأني منه سوء و من الذي يكون بعده قال قلت و ما يكون جعلت فداك قال يضل الله الظالمين و يفعل الله ما يشاء قال قلت و ما ذاك جعلت فداك قال من ظلم ابني هذاحقه و جحد إمامته من بعدي كان كمن ظلم علي بن أبي طالب حقه و جحده إمامته بعد رسول الله ص قال قلت و الله لئن مد الله لي في العمر لأسلمن له حقه و لأقرن له بإمامته قال صدقت يا محمد يمد الله في عمرك و تسلم له حقه و تقر له بإمامته و إمامة من يكون من بعده قال قلت و من ذاك قال محمد ابنه قال قلت له الرضا و التسليم