باب فضل الصدقة
1- علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن الحسين بن يزيد النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص الصدقة تدفع ميتة السوء
2- محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان و أحمد بن إدريس عن محمد بن عبد الجبار جميعا عن صفوان بن يحيى عن إسحاق بن غالب عمن حدثه عن أبي جعفر ع قال البر و الصدقة ينفيان الفقر و يزيدان في العمر و يدفعان تسعين ميتة السوء
و في خبر آخر و يدفعان عن شيعتي ميتة السوء
3- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن خلف بن حماد عن إسماعيل الجوهري عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال لأن أحج حجة أحب إلي من أن أعتق رقبة و رقبة حتى انتهى إلى عشرة و مثلها و مثلها حتى انتهى إلى سبعين و لأن أعول أهل بيت من المسلمين أشبع جوعتهم و أكسو عورتهم و أكف وجوههم عن الناس أحب إلي من أن أحج حجة و حجة و حجة حتى انتهى إلى عشر و عشر و عشر و مثلها و مثلها حتى انتهى إلى سبعين
4- عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص من صدق بالخلف جاد بالعطية
- علي بن محمد عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن عبد الله بن القاسم عن عبد الله بن سنان قال قال أبو عبد الله ع داووا مرضاكم بالصدقة و ادفعوا البلاء بالدعاء و استنزلوا الرزق بالصدقة فإنها تفك من بين لحي سبعمائة شيطان و ليس شيء أثقل على الشيطان من الصدقة على المؤمن و هي تقع في يد الرب تبارك و تعالى قبل أن تقع في يد العبد
6- أحمد بن عبد الله عن جده عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن عبد الرحمن بن زيد عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص أرض القيامة نار ما خلا ظل المؤمن فإن صدقته تظله
7- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول الصدقة باليد تقي ميتة السوء و تدفع سبعين نوعا من أنواع البلاء و تفك عن لحي سبعين شيطانا كلهم يأمره أن لا يفعل
8- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن النعمان عن معاوية بن عمار قال سمعت أبا عبد الله ع يقول كان في وصية النبي ص لأمير المؤمنين صلوات الله و سلامه عليه و أما الصدقة فجهدك جهدك حتى يقال قد أسرفت و لم تسرف
9- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول يستحب للمريض أن يعطي السائل بيده و يأمر السائل أن يدعو له
10- عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن محمد بن علي عن محمد بن عمر بن يزيد قال أخبرت أبا الحسن الرضا ع أني أصبت بابنين و بقي لي بني صغير فقال تصدق عنه ثم قال حين حضر قيامي مر الصبي فليتصدق بيده بالكسرة و القبضة و الشيء و إن قل فإن كل شيء يراد به الله و إن قل بعد أن تصدق النية فيه عظيم إن الله عز و جل يقول فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره و قال فلا اقتحم العقبة و ما أدراك ما العقبة فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة علم الله عز و جل أن كل أحد لا يقدر على فك رقبة فجعل إطعام اليتيم و المسكين مثل ذلك تصدق عنه
11- غير واحد من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن غير واحد عن أبي جميلة عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص تصدقوا و لو بصاع من تمر و لو ببعض صاع و لو بقبضة و لو ببعض قبضة و لو بتمرة و لو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة لينة فإن أحدكم لاق الله فقائل له أ لم أفعل بك أ لم أجعلك سميعا بصيرا أ لم أجعل لك مالا و ولدا فيقول بلى فيقول الله تبارك و تعالى فانظر ما قدمت لنفسك قال فينظر قدامه و خلفه و عن يمينه و عن شماله فلا يجد شيئا يقي به وجهه من النار
باب أن الصدقة تدفع البلاء
1- عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن محبوب عن أبي ولاد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول بكروا بالصدقة و ارغبوا فيها فما من مؤمن يتصدق بصدقة يريد بها ما عند الله ليدفع الله بها عنه شر ما ينزل من السماء إلى الأرض في ذلك اليوم إلا وقاه الله شر ما ينزل من السماء إلى الأرض في ذلك اليوم
2- علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن جعفر عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إن الله لا إله إلا هو ليدفع بالصدقة الداء و الدبيلة و الحرق و الغرق و الهدم و الجنون و عد ص سبعين بابا من السوء
3- علي بن محمد عن أحمد بن محمد عن محمد بن علي عن عبد الرحمن بن محمد الأسدي عن سالم بن مكرم عن أبي عبد الله ع قال مر يهودي بالنبي ص فقال السام عليك فقال رسول الله ص عليك فقال أصحابه إنما سلم عليك بالموت قال الموت عليك قال النبي ص و كذلك رددت ثم قال النبي ص إن هذا اليهودي يعضه أسود في قفاه فيقتله قال فذهب اليهودي فاحتطب حطبا كثيرا فاحتمله ثم لم يلبث أن انصرف فقال له رسول الله ص ضعه فوضع الحطب فإذا أسود في جوف الحطب عاض على عود فقال يا يهودي ما عملت اليوم قال ما عملت عملا إلا حطبي هذا احتملته فجئت به و كان معي كعكتان فأكلت واحدة و تصدقت بواحدة على مسكين فقال رسول الله ص بها دفع الله عنه و قال إن الصدقة تدفع ميتة السوء عن الإنسان
4- علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال علي ع كانوا يرون أن الصدقة تدفع بها عن الرجل الظلوم
- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سليمان بن عمرو النخعي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول قال رسول الله ص بكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطاها
6- عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن عبد الرحمن بن حماد عن حنان بن سدير عن أبيه عن أبي جعفر ع قال إن الصدقة لتدفع سبعين بلية من بلايا الدنيا مع ميتة السوء إن صاحبها لا يموت ميتة السوء أبدا مع ما يدخر لصاحبها في الآخرة
7- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بشر بن سلمة عن مسمع بن عبد الملك عن أبي عبد الله ع قال من تصدق بصدقة حين يصبح أذهب الله عنه نحس ذلك اليوم
8- علي بن محمد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن غير واحد عن علي بن أسباط عن الحسن بن الجهم قال قال أبو الحسن ع لإسماعيل بن محمد و ذكر له أن ابنه صدق عنه قال إنه رجل قال فمره أن يتصدق و لو بالكسرة من الخبز ثم قال قال أبو جعفر ع إن رجلا من بني إسرائيل كان له ابن و كان له محبا فأتي في منامه فقيل له إن ابنك ليلة يدخل بأهله يموت قال فلما كان تلك الليلة و بنى عليه أبوه توقع أبوه ذلك فأصبح ابنه سليما فأتاه أبوه فقال له يا بني هل عملت البارحة شيئا من الخير قال لا إلا أن سائلا أتى الباب و قد كانوا ادخروا لي طعاما فأعطيته السائل فقال بهذا دفع الله عنك
9- و بهذا الإسناد عن علي بن أسباط عمن رواه عن أبي عبد الله ع قال كان بيني و بين رجل قسمة أرض و كان الرجل صاحب نجوم و كان يتوخى ساعة السعود فيخرج فيها و أخرج أنا في ساعة النحوس فاقتسمنا فخرج لي خير القسمين فضرب الرجل يده اليمنى على اليسرى ثم قال ما رأيت كاليوم قط قلت ويل الآخر و ما ذاك قال إني صاحب نجوم أخرجتك في ساعة النحوس و خرجت أنا في ساعة السعود ثم قسمنا فخرج لك خير القسمين فقلت أ لا أحدثك بحديث حدثني به أبي قال قال رسول الله ص من سره أن يدفع الله عنه نحس يومه فليفتتح يومه بصدقة يذهب الله بها عنه نحس يومه و من أحب أن يذهب الله عنه نحس ليلته فليفتتح ليلته بصدقة يدفع الله عنه نحس ليلته فقلت و إني افتتحت خروجي بصدقة فهذا خير لك من علم النجوم
10- الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن أبي الحسن ع قال سمعته يقول كان رجل من بني إسرائيل و لم يكن له ولد فولد له غلام و قيل له إنه يموت ليلة عرسه فمكث الغلام فلما كان ليلة عرسه نظر إلى شيخ كبير ضعيف فرحمه الغلام فدعاه فأطعمه فقال له السائل أحييتني أحياك الله قال فأتاه آت في النوم فقال له سل ابنك ما صنع فسأله فخبره بصنيعه قال فأتاه الآتي مرة أخرى في النوم فقال له إن الله أحيا لك ابنك بما صنع بالشيخ
11- علي بن محمد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن فضالة بن أيوب عمن ذكره عن محمد بن مسلم قال كنت مع أبي جعفر ع في مسجد الرسول ص فسقط شرفة من شرف المسجد فوقعت على رجل فلم تضره و أصابت رجله فقال أبو جعفر ع سلوه أي شيء عمل اليوم فسألوه فقال خرجت و في كمي تمر فمررت بسائل فتصدقت عليه بتمرة فقال أبو جعفر ع بها دفع الله عنك
باب فضل صدقة السر
1- عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمد الأشعري عن ابن القداح عن أبي عبد الله عن أبيه ع قال قال رسول الله ص صدقة السر تطفئ غضب الرب
- الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن علي بن مرداس عن صفوان بن يحيى و الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن عمار الساباطي قال قال لي أبو عبد الله ع يا عمار الصدقة و الله في السر أفضل من الصدقة في العلانية و كذلك و الله العبادة في السر أفضل منها في العلانية
3- عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن صفوان بن يحيى عن عبد الله بن الوليد الوصافي عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص صدقة السر تطفئ غضب الرب تبارك و تعالى
باب صدقة الليل
1- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم قال كان أبو عبد الله ع إذا أعتم و ذهب من الليل شطره أخذ جرابا فيه خبز و لحم و الدراهم فحمله على عنقه ثم ذهب به إلى أهل الحاجة من أهل المدينة فقسمه فيهم و لا يعرفونه فلما مضى أبو عبد الله ع فقدوا ذلك فعلموا أنه كان أبا عبد الله ع
2- علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إذا طرقكم سائل ذكر بليل فلا تردوه
3- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن سعدان بن مسلم عن معلى بن خنيس قال خرج أبو عبد الله ع في ليلة قد رشت و هو يريد ظلة بني ساعدة فاتبعته فإذا هو قد سقط منه شيء فقال بسم الله اللهم رد علينا قال فأتيته فسلمت عليه قال فقال معلى قلت نعم جعلت فداك فقال لي التمس بيدك فما وجدت من شيء فادفعه إلي فإذا أنا بخبز منتشر كثير فجعلت أدفع إليه ما وجدت فإذا أنا بجراب أعجز عن حمله من خبز فقلت جعلت فداك أحمله على رأسي فقال لا أنا أولى به منك و لكن امض معي قال فأتينا ظلة بني ساعدة فإذا نحن بقوم نيام فجعل يدس الرغيف و الرغيفين حتى أتى على آخرهم ثم انصرفنا فقلت جعلت فداك يعرف هؤلاء الحق فقال لو عرفوه لواسيناهم بالدقة و الدقة هي الملح إن الله تبارك و تعالى لم يخلق شيئا إلا و له خازن يخزنه إلا الصدقة فإن الرب يليها بنفسه و كان أبي إذا تصدق بشيء وضعه في يد السائل ثم ارتده منه فقبله و شمه ثم رده في يد السائل إن صدقة الليل تطفئ غضب الرب و تمحو الذنب العظيم و تهون الحساب و صدقة النهار تثمر المال و تزيد في العمر إن عيسى ابن مريم ع لما أن مر على شاطئ البحر رمى بقرص من قوته في الماء فقال له بعض الحواريين يا روح الله و كلمته لم فعلت هذا و إنما هو من قوتك قال فقال فعلت هذا لدابة تأكله من دواب الماء و ثوابه عند الله عظيم
باب في أن الصدقة تزيد في المال
1- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن يحيى عن غياث بن إبراهيم عن أبي عبد الله ع قال إن الصدقة تقضي الدين و تخلف بالبركة
2- عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله قال حدثني الجهم بن الحكم المدائني عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص تصدقوا فإن الصدقة تزيد في المال كثرة و تصدقوا رحمكم الله
3- أحمد بن محمد عن أبيه عن علي بن وهبان عن عمه هارون بن عيسى قال قال أبو عبد الله ع لمحمد ابنه يا بني كم فضل معك من تلك النفقة قال أربعون دينارا قال اخرج فتصدق بها قال إنه لم يبق معي غيرها قال تصدق بها فإن الله عز و جل يخلفها أ ما علمت أن لكل شيء مفتاحا و مفتاح الرزق الصدقة فتصدق بها ففعل فما لبث أبو عبد الله ع عشرة أيام حتى جاءه من موضع أربعة آلاف دينار فقال يا بني أعطينا لله أربعين دينارا فأعطانا الله أربعة آلاف دينار
4- قال و حدثني علي بن حسان عن موسى بن بكر عن أبي الحسن ع قال استنزلوا الرزق بالصدقة
5- علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال ما أحسن عبد الصدقة في الدنيا إلا أحسن الله الخلافة على ولده من بعده و قال حسن الصدقة يقضي الدين و يخلف على البركة
باب الصدقة على القرابة
1- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن أبي جميلة عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص من وصل قريبا بحجة أو عمرة كتب الله له حجتين و عمرتين و كذلك من حمل عن حميم يضاعف الله له الأجر ضعفين
2- علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال سئل رسول الله ص أي الصدقة أفضل قال على ذي الرحم الكاشح
3- علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص الصدقة بعشرة و القرض بثمانية عشر و صلة الإخوان بعشرين و صلة الرحم بأربعة و عشرين
باب كفاية العيال و التوسع عليهم
1- عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد و أحمد بن محمد جميعا عن الحسن بن محبوب عن مالك بن عطية عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين ع قال أرضاكم عند الله أسبغكم على عياله
2- و عنهما عن الحسن بن محبوب عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم قال قال رجل لأبي جعفر ع إن لي ضيعة بالجبل أستغلها في كل سنة ثلاث آلاف درهم فأنفق على عيالي منها ألفي درهم و أتصدق منها بألف درهم في كل سنة فقال أبو جعفر ع إن كانت الألفان تكفيهم في جميع ما يحتاجون إليه لسنتهم فقد نظرت لنفسك و وفقت لرشدك و أجريت نفسك في حياتك بمنزلة ما يوصي به الحي عند موته
3- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن معمر بن خلاد عن أبي الحسن ع قال ينبغي للرجل أن يوسع على عياله كيلا يتمنوا موته و تلا هذه الآية و يطعمون الطعام على حبه مسكينا و يتيما و أسيرا قال الأسير عيال الرجل ينبغي للرجل إذا زيد في النعمة أن يزيد أسراءه في السعة عليهم ثم قال إن فلانا أنعم الله عليه بنعمة فمنعها أسراءه و جعلها عند فلان فذهب الله بها قال معمر و كان فلان حاضرا
4- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن الربيع بن يزيد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول اليد العليا خير من اليد السفلى و ابدأ بمن تعول
5- عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن أبي نصر عن الرضا ع قال قال صاحب النعمة يجب عليه التوسعة عن عياله
- علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عن آبائه ع قال قال رسول الله ص المؤمن يأكل بشهوة أهله و المنافق يأكل أهله بشهوته
7- سهل بن زياد عن علي بن أسباط عن أبيه أن أبا عبد الله ع سئل أ كان رسول الله ص يقوت عياله قوتا معروفا قال نعم إن النفس إذا عرفت قوتها قنعت به و نبت عليه اللحم
8- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعوله
9- عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبي الخزرج الأنصاري عن علي بن غراب عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص ملعون ملعون من ألقى كله على الناس ملعون ملعون من ضيع من يعول
10- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن سيف بن عميرة عن أبي حمزة قال قال علي بن الحسين ع لأن أدخل السوق و معي دراهم أبتاع به لعيالي لحما و قد قرموا أحب إلي من أن أعتق نسمة
11- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال كان علي بن الحسين ع إذا أصبح خرج غاديا في طلب الرزق فقيل له يا ابن رسول الله أين تذهب فقال أتصدق لعيالي قيل له أ تتصدق قال من طلب الحلال فهو من الله عز و جل صدقة عليه
12- علي بن محمد بن بندار عن أحمد بن أبي عبد الله عن محمد بن عيسى عن أبي محمد الأنصاري عن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص إن المؤمن يأخذ بأدب الله عز و جل إذا وسع عليه اتسع و إذا أمسك عليه أمسك
- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن مرازم عن معاذ بن كثير عن أبي عبد الله ع قال من سعادة الرجل أن يكون القيم على عياله
14- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ياسر الخادم قال سمعت الرضا ع يقول ينبغي للمؤمن أن ينقص من قوت عياله في الشتاء و يزيد في وقودهم
باب من يلزم نفقته
1- علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن حريز عن أبي عبد الله ع قال قلت له من الذي أحتن عليه و تلزمني نفقته قال الوالدان و الولد و الزوجة
2- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن يحيى عن غياث بن إبراهيم عن أبي عبد الله ع قال أتي أمير المؤمنين صلوات الله عليه بيتيم فقال خذوا بنفقته أقرب الناس منه من العشيرة كما يأكل ميراثه
3- سهل بن زياد عن علي بن الحكم عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع قال قلت له من يلزم الرجل من قرابته ممن ينفق عليه قال الوالدان و الولد و الزوجة
باب الصدقة على من لا تعرفه
1- علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن سدير الصيرفي قال قلت لأبي عبد الله ع أطعم سائلا لا أعرفه مسلما فقال نعم أعط من لا تعرفه بولاية و لا عداوة للحق إن الله عز و جل يقول و قولوا للناس حسنا و لا تطعم من نصب لشيء من الحق أو دعا إلى شيء من الباطل
- عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن عبد الله بن الفضل النوفلي عن أبيه عن أبي عبد الله ع أنه سئل عن السائل يسأل و لا يدرى ما هو قال أعط من وقعت له الرحمة في قلبك و قال أعط دون الدرهم قلت أكثر ما يعطى قال أربعة دوانيق
باب الصدقة على أهل البوادي و أهل السواد
1- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل بن بزيع أو غيره عن محمد بن عذافر عن عمر بن يزيد قال سألت أبا عبد الله ع عن الصدقة على أهل البوادي و السواد فقال تصدق على الصبيان و النساء و الزمنى و الضعفاء و الشيوخ و كان ينهى عن أولئك الجمانين يعني أصحاب الشعور
2- أحمد بن محمد عن علي بن الصلت عن زرعة عن منهال القصاب قال قال أبو عبد الله ع أعط الكبير و الكبيرة و الصغير و الصغيرة و من وقعت له في قلبك رحمة و إياك و كل و قال بيده و هزها
3- أحمد بن محمد عن محمد بن علي عن الحكم بن مسكين عن عمرو بن أبي نصر قال قلت لأبي عبد الله ع إن أهل السواد يقتحمون علينا و فيهم اليهود و النصارى و المجوس فنتصدق عليهم فقال نعم
باب كراهية رد السائل
1- علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسين بن يزيد النوفلي عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص لا تقطعوا على السائل مسألته فلولا أن المساكين يكذبون ما أفلح من ردهم
2- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن محمد بن مسلم قال قال أبو جعفر ع أعط السائل و لو كان على ظهر فرس
3- عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن محمد بن سنان عن إسحاق بن عمار عن الوصافي عن أبي جعفر ع قال كان فيما ناجى الله عز و جل به موسى ع قال يا موسى أكرم السائل ببذل يسير أو برد جميل لأنه يأتيك من ليس بإنس و لا جان ملائكة من ملائكة الرحمن يبلونك فيما خولتك و يسألونك عما نولتك فانظر كيف أنت صانع يا ابن عمران
4- عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن غالب الأسدي عن أبيه عن سعيد بن المسيب قال حضرت علي بن الحسين ع يوما حين صلى الغداة فإذا سائل بالباب فقال علي بن الحسين ع أعطوا السائل و لا تردوا سائلا
5- علي بن محمد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن إسماعيل بن مهران عن أيمن بن محرز عن أبي أسامة زيد الشحام عن أبي عبد الله ع قال قال ما منع رسول الله ص سائلا قط إن كان عنده أعطى و إلا قال يأتي الله به
6- أحمد بن محمد عن أبيه عن هارون بن الجهم عن حفص بن عمر عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص لا تردوا السائل و لو بظلف محترق
باب قدر ما يعطى السائل
1- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن سنان عن الوليد بن صبيح قال كنت عند أبي عبد الله ع فجاءه سائل فأعطاه ثم جاءه آخر فأعطاه ثم جاءه آخر فأعطاه ثم جاءه آخر فقال يسع الله عليك ثم قال إن رجلا لو كان له مال يبلغ ثلاثين أو أربعين ألف درهم ثم شاء أن لا يبقى منها إلا وضعها في حق لفعل فيبقى لا مال له فيكون من الثلاثة الذين يرد دعاؤهم قلت من هم قال أحدهم رجل كان له مال فأنفقه في غير وجهه ثم قال يا رب ارزقني فقال له أ لم أجعل لك سبيلا إلى طلب الرزق
- و عنه عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن علي بن أبي حمزة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول في السؤال أطعموا ثلاثة إن شئتم أن تزدادوا فازدادوا و إلا فقد أديتم حق يومكم
باب دعاء السائل
1- عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن يعقوب بن يزيد و غيره عن زياد القندي عمن ذكره قال إذا أعطيتموهم فلقنوهم الدعاء فإنه يستجاب الدعاء لهم فيكم و لا يستجاب لهم في أنفسهم
2- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن الحسن بن الجهم عن أبي الحسن ع قال لا تحقروا دعوة أحد فإنه يستجاب لليهودي و النصراني فيكم و لا يستجاب لهم في أنفسهم
باب أن الذي يقسم الصدقة شريك صاحبها في الأجر
1- عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن محبوب عن صالح بن رزين قال دفع إلي شهاب بن عبد ربه دراهم من الزكاة أقسمها فأتيته يوما فسألني هل قسمتها فقلت لا فأسمعني كلاما فيه بعض الغلظة فطرحت ما كان بقي معي من الدراهم و قمت مغضبا فقال لي ارجع حتى أحدثك بشيء سمعته من جعفر بن محمد ع فرجعت فقال قلت لأبي عبد الله ع إني إذا وجدت زكاتي أخرجتها فأدفع منها إلى من أثق به يقسمها قال نعم لا بأس بذلك أما إنه أحد المعطين قال صالح فأخذت الدراهم حيث سمعت الحديث فقسمتها
2- عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن أبي نهشل عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال لو جرى المعروف على ثمانين كفا لأجروا كلهم فيه من غير أن ينقص صاحبه من أجره شيئا
3- محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله ع في الرجل يعطى الدراهم يقسمها قال يجري له ما يجري للمعطي و لا ينقص المعطي من أجره شيئا
باب الإيثار
1- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل ليس عنده إلا قوت يومه أ يعطف من عنده قوت يومه على من ليس عنده شيء و يعطف من عنده قوت شهر على من دونه و السنة على نحو ذلك أم ذلك كله الكفاف الذي لا يلام عليه فقال هو أمر إن أفضلكم فيه أحرصكم على الرغبة و الأثرة على نفسه فإن الله عز و جل يقول و يؤثرون على أنفسهم و لو كان بهم خصاصة و الأمر الآخر لا يلام على الكفاف و اليد العليا خير من اليد السفلى و ابدأ بمن تعول
2- قال و حدثنا بكر بن صالح عن بندار بن محمد الطبري عن علي بن سويد السائي عن أبي الحسن ع قال قلت له أوصني فقال آمرك بتقوى الله ثم سكت فشكوت إليه قلة ذات يدي و قلت و الله لقد عريت حتى بلغ من عريتي أن أبا فلان نزع ثوبين كانا عليه و كسانيهما فقال صم و تصدق قلت أتصدق مما وصلني به إخواني و إن كان قليلا قال تصدق بما رزقك الله و لو آثرت على نفسك
3- عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن محمد بن سماعة عن أبي بصير عن أحدهما ع قال قلت له أي الصدقة أفضل قال جهد المقل أ ما سمعت قول الله عز و جل و يؤثرون على أنفسهم و لو كان بهم خصاصة ترى هاهنا فضلا
باب من سأل من غير حاجة
1- عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن محبوب عن مالك بن عطية عن أبي عبد الله ع قال قال علي بن الحسين ع ضمنت على ربي أنه لا يسأل أحد من غير حاجة إلا اضطرته المسألة يوما إلى أن يسأل من حاجة
2- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه اتبعوا قول رسول الله ص فإنه قال من فتح على نفسه باب مسألة فتح الله عليه باب فقر
3- علي بن محمد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن سنان عن مالك بن حصين السكوني قال قال أبو عبد الله ع ما من عبد يسأل من غير حاجة فيموت حتى يحوجه الله إليها و يثبت الله له بها النار
باب كراهية المسألة
1- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن الحسين بن حماد عمن سمع أبا عبد الله ع يقول إياكم و سؤال الناس فإنه ذل في الدنيا و فقر تعجلونه و حساب طويل يوم القيامة
2- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن محمد بن مسلم قال قال أبو جعفر ع يا محمد لو يعلم السائل ما في المسألة ما سأل أحد أحدا و لو يعلم المعطي ما في العطية ما رد أحد أحدا
3- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن أحمد بن النضر رفعه قال قال رسول الله ص الأيدي ثلاث يد الله العليا و يد المعطي التي تليها و يد المعطى أسفل الأيدي فاستعفوا عن السؤال ما استطعتم إن الأرزاق دونها حجب فمن شاء قنى حياءه و أخذ رزقه و من شاء هتك الحجاب و أخذ رزقه و الذي نفسي بيده لأن يأخذ أحدكم حبلا ثم يدخل عرض هذا الوادي فيحتطب حتى لا يلتقي طرفاه ثم يدخل به السوق فيبيعه بمد من تمر و يأخذ ثلثه و يتصدق بثلثيه خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو حرموه
4- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن داود بن النعمان عن إبراهيم بن عثمان عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص إن الله تبارك و تعالى أحب شيئا لنفسه و أبغضه لخلقه أبغض لخلقه المسألة و أحب لنفسه أن يسأل و ليس شيء أحب إلى الله عز و جل من أن يسأل فلا يستحيي أحدكم أن يسأل الله من فضله و لو بشسع نعل
5- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال جاءت فخذ من الأنصار إلى رسول الله ص فسلموا عليه فرد عليهم السلام فقالوا يا رسول الله لنا إليك حاجة فقال هاتوا حاجتكم قالوا إنها حاجة عظيمة فقال هاتوها ما هي قالوا تضمن لنا على ربك الجنة قال فنكس رسول الله ص رأسه ثم نكت في الأرض ثم رفع رأسه فقال أفعل ذلك بكم على أن لا تسألوا أحدا شيئا قال فكان الرجل منهم يكون في السفر فيسقط سوطه فيكره أن يقول لإنسان ناولنيه فرارا من المسألة فينزل فيأخذه و يكون على المائدة فيكون بعض الجلساء أقرب إلى الماء منه فلا يقول ناولني حتى يقوم فيشرب
6- عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عمن ذكره عن الحسين بن أبي العلاء قال قال أبو عبد الله ع رحم الله عبدا عف و تعفف و كف عن المسألة فإنه يتعجل الدنية في الدنيا و لا يغني الناس عنه شيئا قال ثم تمثل أبو عبد الله ع ببيت حاتم
إذا ما عرفت اليأس ألفيته الغنى إذا عرفته النفس و الطمع الفقر
7- علي بن محمد و أحمد بن محمد عن علي بن الحسن عن العباس بن عامر عن محمد بن إبراهيم الصيرفي عن مفضل بن قيس بن رمانة قال دخلت على أبي عبد الله ع فذكرت له بعض حالي فقال يا جارية هات ذلك الكيس هذه أربعمائة دينار وصلني بها أبو جعفر فخذها و تفرج بها قال فقلت لا و الله جعلت فداك ما هذا دهري و لكن أحببت أن تدعو الله عز و جل لي قال فقال إني سأفعل و لكن إياك أن تخبر الناس بكل حالك فتهون عليهم
8- و روي عن لقمان أنه قال لابنه يا بني ذقت الصبر و أكلت لحاء الشجر فلم أجد شيئا هو أمر من الفقر فإن بليت به يوما و لا تظهر الناس عليه فيستهينوك و لا ينفعوك بشيء ارجع إلى الذي ابتلاك به فهو أقدر على فرجك و سله من ذا الذي سأله فلم يعطه أو وثق به فلم ينجه
باب المن
1- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن موسى عن غياث عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص إن الله تبارك و تعالى كره لي ست خصال و كرهتها للأوصياء من ولدي و أتباعهم من بعدي منها المن بعد الصدقة
2- عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله رفعه قال قال أبو عبد الله ع المن يهدم الصنيعة
باب من أعطى بعد المسألة
1- علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله ع أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه بعث إلى رجل بخمسة أوساق من تمر البغيبغة و كان الرجل ممن يرجو نوافله و يؤمل نائله و رفده و كان لا يسأل عليا ع و لا غيره شيئا فقال رجل لأمير المؤمنين ع و الله ما سألك فلان و لقد كان يجزئه من الخمسة الأوساق وسق واحد فقال له أمير المؤمنين ع لا كثر الله في المؤمنين ضربك أعطي أنا و تبخل أنت لله أنت إذا أنا لم أعط الذي يرجوني إلا من بعد المسألة ثم أعطيه بعد المسألة فلم أعطه ثمن ما أخذت منه و ذلك لأني عرضته أن يبذل لي وجهه الذي يعفره في التراب لربي و ربه عند تعبده له و طلب حوائجه إليه فمن فعل هذا بأخيه المسلم و قد عرف أنه موضع لصلته و معروفه فلم يصدق الله عز و جل في دعائه له حيث يتمنى له الجنة بلسانه و يبخل عليه بالحطام من ماله و ذلك أن العبد قد يقول في دعائه اللهم اغفر للمؤمنين و المؤمنات فإذا دعا لهم بالمغفرة فقد طلب لهم الجنة فما أنصف من فعل هذا بالقول و لم يحققه بالفعل
2- أحمد بن إدريس و غيره عن محمد بن أحمد عن أحمد بن نوح بن عبد الله عن الذهلي رفعه عن أبي عبد الله ع قال المعروف ابتداء و أما من أعطيته بعد المسألة فإنما كافيته بما بذل لك من وجهه يبيت ليلته أرقا متململا يمثل بين الرجاء و اليأس لا يدري أين يتوجه لحاجته ثم يعزم بالقصد لها فيأتيك و قلبه يرجف و فرائصه ترعد قد ترى دمه في وجهه لا يدري أ يرجع بكأبة أم بفرح
3- محمد بن يحيى عن محمد بن صندل عن ياسر عن اليسع بن حمزة قال كنت في مجلس أبي الحسن الرضا ع أحدثه و قد اجتمع إليه خلق كثير يسألونه عن الحلال و الحرام إذ دخل عليه رجل طوال آدم فقال السلام عليك يا ابن رسول الله رجل من محبيك و محبي آبائك و أجدادك ع مصدري من الحج و قد افتقدت نفقتي و ما معي ما أبلغ مرحلة فإن رأيت أن تنهضني إلى بلدي و لله علي نعمة فإذا بلغت بلدي تصدقت بالذي توليني عنك فلست موضع صدقة فقال له اجلس رحمك الله و أقبل على الناس يحدثهم حتى تفرقوا و بقي هو و سليمان الجعفري و خيثمة و أنا فقال أ تأذنون لي في الدخول فقال له سليمان قدم الله أمرك فقام فدخل الحجرة و بقي ساعة ثم خرج و رد الباب و أخرج يده من أعلى الباب و قال أين الخراساني فقال ها أنا ذا فقال خذ هذه المائتي دينار و استعن بها في مئونتك و نفقتك و تبرك بها و لا تصدق بها عني و اخرج فلا أراك و لا تراني ثم خرج فقال له سليمان جعلت فداك لقد أجزلت و رحمت فلما ذا سترت وجهك عنه فقال مخافة أن أرى ذل السؤال في وجهه لقضائي حاجته أ ما سمعت حديث رسول الله ص المستتر بالحسنة يعدل سبعين حجة و المذيع بالسيئة مخذول و المستتر بها مغفور له أ ما سمعت قول الأول
متى آته يوما لأطلب حاجة رجعت إلى أهلي و وجهي بمائه
4- علي بن إبراهيم بإسناد ذكره عن الحارث الهمداني قال سامرت أمير المؤمنين صلوات الله عليه فقلت يا أمير المؤمنين عرضت لي حاجة قال فرأيتني لها أهلا قلت نعم يا أمير المؤمنين قال جزاك الله عني خيرا ثم قام إلى السراج فأغشاها و جلس ثم قال إنما أغشيت السراج لئلا أرى ذل حاجتك في وجهك فتكلم فإني سمعت رسول الله ص يقول الحوائج أمانة من الله في صدور العباد فمن كتمها كتبت له عبادة و من أفشاها كان حقا على من سمعها أن يعنيه
5- عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن أبي الأصبغ عن بندار بن عاصم رفعه عن أبي عبد الله ع قال قال ما توسل إلي أحد بوسيلة و لا تذرع بذريعة أقرب له إلى ما يريده مني من رجل سلف إليه مني يد أتبعتها أختها و أحسنت ربها فإني رأيت منع الأواخر يقطع لسان شكر الأوائل و لا سخت نفسي برد بكر الحوائج و قد قال الشاعر
و إذا بليت ببذل وجهك سائلا فابذله للمتكرم المفضالإن الجواد إذا حباك بموعد أعطاكه سلسا بغير مطالو إذا السؤال مع النوال قرنته رجح السؤال و خف كل نوال
باب المعروف
1- علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن إسماعيل بن عبد الخالق الجعفي قال قال أبو عبد الله ع إن من بقاء المسلمين و بقاء الإسلام أن تصير الأموال عند من يعرف فيها الحق و يصنع فيها المعروف فإن من فناء الإسلام و فناء المسلمين أن تصير الأموال في أيدي من لا يعرف فيها الحق و لا يصنع فيها المعروف
2- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن داود الرقي عن أبي حمزة الثمالي قال قال أبو جعفر ع إن الله عز و جل جعل للمعروف أهلا من خلقه حبب إليهم فعاله و وجه لطلاب المعروف الطلب إليهم و يسر لهم قضاءه كما يسر الغيث للأرض المجدبة ليحييها و يحيي به أهلها و إن الله جعل للمعروف أعداء من خلقه بغض إليهم المعروف و بغض إليهم فعاله و حظر على طلاب المعروف الطلب إليهم و حظر عليهم قضاءه كما يحرم الغيث على الأرض المجدبة ليهلكها و يهلك أهلها و ما يعفو الله أكثر
3- عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن الحسن بن علي بن يقطين عن محمد بن سنان عن داود الرقي عن أبي حمزة الثمالي قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن من أحب عباد الله إلى الله لمن حبب إليه المعروف و حبب إليه فعاله
محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان عن داود الرقي عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع مثله
باب فضل المعروف
1- أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن عبد الأعلى عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص كل معروف صدقة و أفضل الصدقة صدقة عن ظهر غنى و ابدأ بمن تعول و اليد العليا خير من اليد السفلى و لا يلوم الله على الكفاف
2- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن وهب عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص كل معروف صدقة
3- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى و أحمد بن أبي عبد الله جميعا عن محمد بن خالد عن سعدان بن مسلم عن أبي يقظان عن أبي عبد الله ع قال رأيت المعروف كاسمه و ليس شيء أفضل من المعروف إلا ثوابه و ذلك يراد منه و ليس كل من يحب أن يصنع المعروف إلى الناس يصنعه و ليس كل من يرغب فيه يقدر عليه و لا كل من يقدر عليه يؤذن له فيه فإذا اجتمعت الرغبة و القدرة و الإذن فهنالك تمت السعادة للطالب و المطلوب إليه
و رواه أحمد بن أبي عبد الله عن ابن فضال عن أبي جميلة عن محمد بن مروان عن أبي عبد الله ع مثله
- عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمد الأشعري عن ابن القداح عن أبي عبد الله ع عن آبائه ع قال قال رسول الله ص كل معروف صدقة و الدال على الخير كفاعله و الله عز و جل يحب إغاثة اللهفان
5- عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد و أحمد بن محمد جميعا عن الحسن بن محبوب عن عمر بن يزيد قال قال أبو عبد الله ع المعروف شيء سوى الزكاة فتقربوا إلى الله عز و جل بالبر و صلة الرحم
6- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله ع قال اصنع المعروف إلى من هو أهله و إلى من ليس من أهله فإن لم يكن هو من أهله فكن أنت من أهله
7- علي بن محمد بن بندار و غيره عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن عبد الله بن القاسم عن رجل من أهل ساباط قال قال أبو عبد الله ع لعمار يا عمار أنت رب مال كثير قال نعم جعلت فداك قال فتؤدي ما افترض الله عليك من الزكاة قال نعم قال فتخرج المعلوم من مالك قال نعم قال فتصل قرابتك قال نعم قال فتصل إخوانك قال نعم فقال يا عمار إن المال يفنى و البدن يبلى و العمل يبقى و الديان حي لا يموت يا عمار إنه ما قدمت فلن يسبقك و ما أخرت فلن يلحقك
8- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن جميل بن دراج عن حديد بن حكيم أو مرازم قال قال أبو عبد الله ع أيما مؤمن أوصل إلى أخيه المؤمن معروفا فقد أوصل ذلك إلى رسول الله ص
9- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله ع اصنعوا المعروف إلى كل أحد فإن كان أهله و إلا فأنت أهله
10- علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال إن أعرابيا من بني تميم أتى النبي ص فقال أوصني فكان فيما أوصاه به أن قال يا فلان لا تزهدن في المعروف عند أهله
11- أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن عبد الله بن الوليد عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص أول من يدخل الجنة المعروف و أهله و أول من يرد علي الحوض
12- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن إسماعيل بن مهران عن سيف بن عميرة عن أبي عبد الله ع قال أجيزوا لأهل المعروف عثراتهم و اغفروها لهم فإن كف الله تعالى عليهم هكذا و أومأ بيده كأنه يظل بها شيئا
باب منه
1- عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عبد الله بن الدهقان عن درست بن أبي منصور عن عمر بن أذينة عن زرارة عن أبي عبد الله ع قال كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه يقول من صنع بمثل ما صنع إليه فإنما كافأه و من أضعفه كان شكورا و من شكر كان كريما و من علم أن ما صنع إنما صنع إلى نفسه لم يستبط الناس في شكرهم و لم يستزدهم في مودتهم فلا تلتمس من غيرك شكر ما أتيت إلى نفسك و وقيت به عرضك و اعلم أن الطالب إليك الحاجة لم يكرم وجهه عن وجهك فأكرم وجهك عن رده
باب أن صنائع المعروف تدفع مصارع السوء
1- عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمد الأشعري عن عبد الله بن ميمون القداح عن أبي عبد الله عن آبائه ع قال صنائع المعروف تقي مصارع السوء
2- علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص إن البركة أسرع إلى البيت الذي يمتار منه المعروف من الشفرة في سنام البعير أو من السيل إلى منتهاه
3- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي المغراء عن عبد الله بن سليمان قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن صنائع المعروف تدفع مصارع السوء
باب أن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة
1- عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن زكريا المؤمن عن داود بن فرقد أو قتيبة الأعشى عن أبي عبد الله ع قال قال أصحاب رسول الله ص يا رسول الله فداك آباؤنا و أمهاتنا إن أصحاب المعروف في الدنيا عرفوا بمعروفهم فبم يعرفون في الآخرة فقال إن الله تبارك و تعالى إذا أدخل أهل الجنة الجنة أمر ريحا عبقة طيبة فلزقت بأهل المعروف فلا يمر أحد منهم بملإ من أهل الجنة إلا وجدوا ريحه فقالوا هذا من أهل المعروف
2- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أبي عبد الله البرقي عن بعض أصحابنا رفعه عن أبي عبد الله ع قال أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة يقال لهم إن ذنوبكم قد غفرت لكم فهبوا حسناتكم لمن شئتم
3- أحمد بن إدريس عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن عبد الله بن الوليد الوصافي عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة و أهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة
4- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن منصور بن يونس عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله ع قال إن للجنة بابا يقال له المعروف لا يدخله إلا أهل المعروف و أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة
باب تمام المعروف
1- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد عن سعدان عن حاتم عن أبي عبد الله ع قال رأيت المعروف لا يصلح إلا بثلاث خصال تصغيره و تستيره و تعجيله فإنك إذا صغرته عظمته عند من تصنعه إليه و إذا سترته تممته و إذا عجلته هنأته و إن كان غير ذلك سخفته و نكدته
2- أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن خلف بن حماد عن موسى بن بكر عن زرارة عن حمران عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول لكل شيء ثمرة و ثمرة المعروف تعجيل السراح
باب وضع المعروف موضعه
1- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن سيف بن عميرة قال قال أبو عبد الله ع لمفضل بن عمر يا مفضل إذا أردت أن تعلم أ شقي الرجل أم سعيد فانظر سيبه و معروفه إلى من يصنعه فإن كان يصنعه إلى من هو أهله فاعلم أنه إلى خير و إن كان يصنعه إلى غير أهله فاعلم أنه ليس له عند الله خير
2- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان عن مفضل بن عمر قال قال أبو عبد الله ع يا مفضل إذا أردت أن تعلم إلى خير يصير الرجل أم إلى شر انظر أين يضع معروفه فإن كان يضع معروفه عند أهله فاعلم أنه يصير إلى خير و إن كان يضع معروفه عند غير أهله فاعلم أنه ليس له في الآخرة من خلاق
3- عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن محمد بن علي عن أحمد بن عمرو بن سليمان البجلي عن إسماعيل بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم التمار عن إبراهيم بن إسحاق المدائني عن رجل عن أبي مخنف الأزدي قال أتى أمير المؤمنين صلوات الله عليه رهط من الشيعة فقالوا يا أمير المؤمنين لو أخرجت هذه الأموال ففرقتها في هؤلاء الرؤساء و الأشراف و فضلتهم علينا حتى إذا استوسقت الأمور عدت إلى أفضل ما عودك الله من القسم بالسوية و العدل في الرعية فقال أمير المؤمنين ع أ تأمروني ويحكم أن أطلب النصر بالظلم و الجور فيمن وليت عليه من أهل الإسلام لا و الله لا يكون ذلك ما سمر السمير و ما رأيت في السماء نجما و الله لو كانت أموالهم مالي لساويت بينهم فكيف و إنما هي أموالهم قال ثم أزم ساكتا طويلا ثم رفع رأسه فقال من كان فيكم له مال فإياه و الفساد فإن إعطاءه في غير حقه تبذير و إسراف و هو يرفع ذكر صاحبه في الناس و يضعه عند الله و لم يضع امرؤ ماله في غير حقه و عند غير أهله إلا حرمه الله شكرهم و كان لغيره ودهم فإن بقي معه منهم بقية ممن يظهر الشكر له و يريه النصح فإنما ذلك ملق منه و كذب فإن زلت بصاحبهم النعل ثم احتاج إلى معونتهم و مكافأتهم فألأم خليل و شر خدين و لم يضع امرؤ ماله في غير حقه و عند غير أهله إلا لم يكن له من الحظ فيما أتي إلا محمدة اللئام و ثناء الأشرار ما دام عليه منعما مفضلا و مقالة الجاهل ما أجوده و هو عند الله بخيل فأي حظ أبور و أخسر من هذا الحظ و أي فائدة معروف أقل من هذا المعروف فمن كان منكم له مال فليصل به القرابة و ليحسن منه الضيافة و ليفك به العاني و الأسير و ابن السبيل فإن الفوز بهذه الخصال مكارم الدنيا و شرف الآخرة
4- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر قال سمعت أبا عبد الله ع يقول لو أن الناس أخذوا ما أمرهم الله عز و جل به فأنفقوه فيما نهاهم الله عنه ما قبله منهم و لو أخذوا ما نهاهم الله عنه فأنفقوه فيما أمرهم الله به ما قبله منهم حتى يأخذوه من حق و ينفقوه في حق
5- علي بن محمد عن أحمد بن أبي عبد الله عن موسى بن القاسم عن أبي جميلة عن ضريس قال قال أبو عبد الله ع إنما أعطاكم الله هذه الفضول من الأموال لتوجهوها حيث وجهها الله و لم يعطكموها لتكنزوها
باب في آداب المعروف
1- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان عن حذيفة بن منصور عن أبي عبد الله ع قال لا تدخل لأخيك في أمر مضرته عليك أعظم من منفعته له قال ابن سنان يكون على الرجل دين كثير و لك مال فتؤدي عنه فيذهب مالك و لا تكون قضيت عنه
2- عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن إبراهيم بن محمد الأشعري عمن سمع أبا الحسن موسى ع يقول لا تبذل لإخوانك من نفسك ما ضره عليك أكثر من منفعته لهم
3- عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن أسباط عن الحسن بن علي الجرجاني عمن حدثه عن أحدهما ع قال لا توجب على نفسك الحقوق و اصبر على النوائب و لا تدخل في شيء مضرته عليك أعظم من منفعته لأخيك
باب من كفر المعروف
1- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أبي جعفر البغدادي عمن رواه عن أبي عبد الله ع قال قال لعن الله قاطعي سبل المعروف قيل و ما قاطعو سبل المعروف قال الرجل يصنع إليه المعروف فيكفره فيمتنع صاحبه من أن يصنع ذلك إلى غيره
2- علي بن محمد عن أحمد بن أبي عبد الله عن الحسن بن محبوب عن سيف بن عميرة قال قال أبو عبد الله ع ما أقل من شكر المعروف
3- علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص من أتي إليه معروف فليكافئ به فإن عجز فليثن عليه فإن لم يفعل فقد كفر النعمة
باب القرض
1- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن منصور بن يونس عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله ع قال مكتوب على باب الجنة الصدقة بعشرة و القرض بثمانية عشر و في رواية أخرى بخمسة عشر
- علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن حماد عن ربعي بن عبد الله عن فضيل بن يسار قال قال أبو عبد الله ع ما من مؤمن أقرض مؤمنا يلتمس به وجه الله إلا حسب الله له أجره بحساب الصدقة حتى يرجع إليه ماله
3- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي عبد الله ع في قوله تعالى لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف قال يعني بالمعروف القرض
4- عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن الحسن بن علي عن أبيه عن عقبة بن خالد قال دخلت أنا و المعلى و عثمان بن عمران على أبي عبد الله ع فلما رآنا قال مرحبا مرحبا بكم وجوه تحبنا و نحبها جعلكم الله معنا في الدنيا و الآخرة فقال له عثمان جعلت فداك فقال له أبو عبد الله ع نعم مه قال إني رجل موسر فقال له بارك الله لك في يسارك قال و يجيء الرجل فيسألني الشيء و ليس هو إبان زكاتي فقال له أبو عبد الله ع القرض عندنا بثمانية عشر و الصدقة بعشرة و ما ذا عليك إذا كنت كما تقولموسرا أعطيته فإذا كان إبان زكاتك احتسبت بها من الزكاة يا عثمان لا ترده فإن رده عند الله عظيم يا عثمان إنك لو علمت ما منزلة المؤمن من ربه ما توانيت في حاجته و من أدخل على مؤمن سرورا فقد أدخل على رسول الله ص و قضاء حاجة المؤمن يدفع الجنون و الجذام و البرص
5- سهل بن زياد عن محمد بن عبد الحميد عن إبراهيم بن السندي عن أبي عبد الله ع قال قرض المؤمن غنيمة و تعجيل خير إن أيسر أداه و إن مات احتسب من الزكاة
باب إنظار المعسر
1- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال من أراد أن يظله الله يوم لا ظل إلا ظله قالها ثلاثا فهابه الناس أن يسألوه فقال فلينظر معسرا أو ليدع له من حقه
2 -14- محمد بن يحيى عن عبد الله بن محمد عن علي بن الحكم عن أبان بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله عن أبي عبد الله ع قال إن رسول الله ص قال في يوم حار و حنى كفه من أحب أن يستظل من فور جهنم قالها ثلاث مرات فقال الناس في كل مرة نحن يا رسول الله فقال من أنظر غريما أو ترك المعسر ثم قال لي أبو عبد الله ع قال لي عبد الله بن كعب بن مالك إن أبي أخبرني أنه لزم غريما له في المسجد فأقبل رسول الله ص فدخل بيته و نحن جالسان ثم خرج في الهاجرة فكشف رسول الله ص ستره و قال يا كعب ما زلتما جالسين قال نعم بأبي و أمي قال فأشار رسول الله ص بكفه خذ النصف قال فقلت بأبي و أمي ثم قال أتبعه ببقية حقك قال فأخذت النصف و وضعت له النصف
3- عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن أسباط عن يعقوب بن سالم عن أبي عبد الله ع قال خلوا سبيل المعسر كما خلاه الله عز و جل
4- عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن محبوب عن يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن عن أبي عبد الله ع قال صعد رسول الله ص المنبر ذات يوم فحمد الله و أثنى عليه و صلى على أنبيائه صلى الله عليهم ثم قال أيها الناس ليبلغ الشاهد منكم الغائب ألا و من أنظر معسرا كان له على الله عز و جل في كل يوم صدقة بمثل ماله حتى يستوفيه ثم قال أبو عبد الله ع و إن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة و أن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون أنه معسر فتصدقوا عليه بمالكم فهو خير لكم
باب تحليل الميت
1- علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن الحسن بن خنيس قال قلت لأبي عبد الله ع إن لعبد الرحمن بن سيابة دينا على رجل قد مات و قد كلمناه أن يحلله فأبى فقال ويحه أ ما يعلم أن له بكل درهم عشرة إذا حلله فإذا لم يحلله فإنما له درهم بدل درهم
2- علي بن محمد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن خالد عمن ذكره عن الوليد بن أبي العلاء عن معتب قال دخل محمد بن بشر الوشاء على أبي عبد الله ع يسأله أن يكلم شهابا أن يخفف عنه حتى ينقضي الموسم و كان له عليه ألف دينار فأرسل إليه فأتاه فقال له قد عرفت حال محمد و انقطاعه إلينا و قد ذكر أن لك عليه ألف دينار لم تذهب في بطن و لا فرج و إنما ذهبت دينا على الرجال و وضائع وضعها و أنا أحب أن تجعله في حل فقال لعلك ممن يزعم أنه يقبض من حسناته فتعطاها فقال كذلك في أيدينا فقال أبو عبد الله ع الله أكرم و أعدل من أن يتقرب إليه عبده فيقوم في الليلة القرة أو يصوم في اليوم الحار أو يطوف بهذا البيت ثم يسلبه ذلك فيعطاه و لكن لله فضل كثير يكافي المؤمن فقال فهو في حل
باب مئونة النعم
1- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن سليمان الفراء مولى طربال عن حديد بن حكيم عن أبي عبد الله ع قال من عظمت نعمة الله عليه اشتدت مئونة الناس عليه فاستديموا النعمة باحتمال المئونة و لا تعرضوها للزوال فقل من زالت عنه النعمة فكادت أن تعود إليه
2- علي بن إبراهيم عن علي بن محمد القاساني عن أبي أيوب المدني مولى بني هاشم عن داود بن عبد الله بن محمد الجعفري عن إبراهيم بن محمد قال قال أبو عبد الله ع ما من عبد تظاهرت عليه من الله نعمة إلا اشتدت مئونة الناس عليه فمن لم يقم للناس بحوائجهم فقد عرض النعمة للزوال قال فقلت جعلت فداك و من يقدر أن يقوم لهذا الخلق بحوائجهم فقال إنما الناس في هذا الموضع و الله المؤمنون
3- علي بن محمد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن سعدان بن مسلم عن أبان بن تغلب قال قال أبو عبد الله ع لحسين الصحاف يا حسين ما ظاهر الله على عبد النعم حتى ظاهر عليه مئونة الناس فمن صبر لهم و قام بشأنهم زاده الله في نعمه عليه عندهم و من لم يصبر لهم و لم يقم بشأنهم أزال الله عز و جل عنه تلك النعمة
4- علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله ع قال من عظمت عليه النعمة اشتدت مئونة الناس عليه فإن هو قام بمئونتهم اجتلب زيادة النعمة عليه من الله و إن لم يفعل فقد عرض النعمة لزوالها
باب حسن جوار النعم
1- علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد عن محمد بن عرفة قال قال أبو الحسن الرضا ع يا ابن عرفة إن النعم كالإبل المعتقلة في عطنها على القوم ما أحسنوا جوارها فإذا أساءوا معاملتها و إنالتها نفرت عنهم
2- عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن عثمان بن عيسى عن محمد بن عجلان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول أحسنوا جوار النعم قلت و ما حسن جوار النعم قال الشكر لمن أنعم بها و أداء حقوقها
3- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن زيد الشحام قال سمعت أبا عبد الله ع يقول أحسنوا جوار نعم الله و احذروا أن تنتقل عنكم إلى غيركم أما إنها لم تنتقل عن أحد قط فكادت أن ترجع إليه قال و كان علي ع يقول قل ما أدبر شيء فأقبل
باب معرفة الجود و السخاء
1- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن أبي الجهم عن موسى بن بكر عن أحمد بن سليمان قال سأل رجل أبا الحسن الأول ع و هو في الطواف فقال له أخبرني عن الجواد فقال إن لكلامك وجهين فإن كنت تسأل عن المخلوق فإن الجواد الذي يؤدي ما افترض الله عليه و إن كنت تسأل عن الخالق فهو الجواد إن أعطى و هو الجواد إن منع لأنه إن أعطاك أعطاك ما ليس لك و إن منعك منعك ما ليس لك
2- عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن محبوب عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال قلت له ما حد السخاء فقال تخرج من مالك الحق الذي أوجبه الله عليك فتضعه في موضعه
3- علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر عن آبائه ع أن رسول الله ص قال السخي محبب في السماوات محبب في الأرض خلق من طينة عذبة و خلق ماء عينيه من ماء الكوثر و البخيل مبغض في السماوات مبغض في الأرض خلق من طينة سبخة و خلق ماء عينيه من ماء العوسج
4- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن فضال عن علي بن عقبة عن مهدي عن أبي الحسن موسى ع قال السخي الحسن الخلق في كنف الله لا يستخلي الله منه حتى يدخله الجنة و ما بعث الله عز و جل نبيا و لا وصيا إلا سخيا و ما كان أحد من الصالحين إلا سخيا و ما زال أبي يوصيني بالسخاء حتى مضى و قال من أخرج من ماله الزكاة تامة فوضعها في موضعها لم يسأل من أين اكتسبت مالك
5- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن الحسين بن أبي سعيد المكاري عن رجل عن أبي عبد الله ع قال أتى رسول الله ص وفد من اليمن و فيهم رجل كان أعظمهم كلاما و أشدهم استقصاء في محاجة النبي ص فغضب النبي ص حتى التوى عرق الغضب بين عينيه و تربد وجهه و أطرق إلى الأرض فأتاه جبرئيل ع فقال ربك يقرئك السلام و يقول لك هذا رجل سخي يطعم الطعام فسكن عن النبي ص الغضب و رفع رأسه و قال له لو لا أن جبرئيل أخبرني عن الله عز و جل أنك سخي تطعم الطعام لشردت بك و جعلتك حديثا لمن خلفك فقال له الرجل و إن ربك ليحب السخاء فقال نعم فقال إني أشهد أن لا إله إلا الله و أنك رسول الله و الذي بعثك بالحق لا رددت من مالي أحدا
6- علي بن محمد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن بعض أصحابنا عن أبان عن معاوية بن عمار عن زيد الشحام عن أبي عبد الله ع قال إن إبراهيم ع كان أبا أضياف فكان إذا لم يكونوا عنده خرج يطلبهم و أغلق بابه و أخذ المفاتيح يطلب الأضياف و إنه رجع إلى داره فإذا هو برجل أو شبه رجل في الدار فقال يا عبد الله بإذن من دخلت هذه الدار قال دخلتها بإذن ربها يردد ذلك ثلاث مرات فعرف إبراهيم ع أنه جبرئيل فحمد الله ثم قال أرسلني ربك إلى عبد من عبيده يتخذه خليلا قال إبراهيم ع فأعلمنيمن هو أخدمه حتى أموت قال فأنت هو قال و مم ذلك قال لأنك لم تسأل أحدا شيئا قط و لم تسأل شيئا قط فقلت لا
7- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن أبي عبد الرحمن عن أبي عبد الله ع قال أتى رجل النبي ص فقال يا رسول الله أي الناس أفضلهم إيمانا قال أبسطهم كفا
8- علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد عن أبي الحسن علي بن يحيى عن أيوب بن أعين عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص يؤتى يوم القيامة برجل فيقال احتج فيقول يا رب خلقتني و هديتني فأوسعت علي فلم أزل أوسع على خلقك و أيسر عليهم لكي تنشر علي هذا اليوم رحمتك و تيسره فيقول الرب جل ثناؤه و تعالى ذكره صدق عبدي أدخلوه الجنة
9- الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء قال سمعت أبا الحسن ع يقول السخي قريب من الله قريب من الجنة قريب من الناس و سمعته يقول السخاء شجرة في الجنة من تعلق بغصن من أغصانها دخل الجنة
10- علي بن إبراهيم عن ياسر الخادم عن أبي الحسن الرضا ع قال السخي يأكل طعام الناس ليأكلوا من طعامه و البخيل لا يأكل من طعام الناس لئلا يأكلوا من طعامه
11- عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله رفعه قال قال أمير المؤمنين ع لابنه الحسن ع يا بني ما السماحة قال البذل في اليسر و العسر
12- علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة قال قال أبو عبد الله ع لبعض جلسائه أ لا أخبرك بشيء يقرب من الله و يقرب من الجنة و يباعد من النار فقال بلى فقال عليك بالسخاء فإن الله خلق خلقا برحمته لرحمته فجعلهم للمعروف أهلا و للخير موضعا و للناس وجها يسعى إليهم لكي يحيوهم كما يحيي المطر الأرض المجدبة أولئك هم المؤمنون الآمنون يوم القيامة
13- علي بن إبراهيم رفعه قال أوحى الله عز و جل إلى موسى ع أن لا تقتل السامري فإنه سخي
14- عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عمرو بن عثمان عن محمد بن شعيب عن أبي جعفر المدائني عن أبي عبد الله ع قال شاب سخي مرهق في الذنوب أحب إلى الله من شيخ عابد بخيل
15- سهل بن زياد عمن حدثه عن جميل بن دراج قال سمعت أبا عبد الله ع يقول خياركم سمحاؤكم و شراركم بخلاؤكم و من خالص الإيمان البر بالإخوان و السعي في حوائجهم و إن البار بالإخوان ليحبه الرحمن و في ذلك مرغمة للشيطان و تزحزح عن النيران و دخول الجنان يا جميل أخبر بهذا غرر أصحابك قلت جعلت فداك من غرر أصحابي قال هم البارون بالإخوان في العسر و اليسر ثم قال يا جميل أما إن صاحب الكثير يهون عليه ذلك و قد مدح الله عز و جل في ذلك صاحب القليل فقال في كتابه يؤثرون على أنفسهم و لو كان بهم خصاصة و من يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون
باب الإنفاق
1- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى و أحمد بن محمد بن خالد جميعا عن الحسن بن محبوب عن إبراهيم بن مهزم عن رجل عن جابر عن أبي جعفر ع قال إن الشمس لتطلع و معها أربعة أملاك ملك ينادي يا صاحب الخير أتم و أبشر و ملك ينادي يا صاحب الشر انزع و أقصر و ملك ينادي أعط منفقا خلفا و آت ممسكا تلفا و ملك ينضحها بالماء و لو لا ذلك اشتعلت الأرض
2- أحمد بن أبي عبد الله عن عثمان بن عيسى عمن حدثه عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم قال هو الرجل يدع ماله لا ينفقه في طاعة الله بخلا ثم يموت فيدعه لمن يعمل فيه بطاعة الله أو في معصية الله فإن عمل به في طاعة الله رآه في ميزان غيره فرآه حسرة و قد كان المال له و إن كان عمل به في معصية الله قواه بذلك المال حتى عمل به في معصية الله عز و جل
3- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن موسى بن راشد عن سماعة عن أبي الحسن ع قال قال رسول الله ص من أيقن بالخلف سخت نفسه بالنفقة
4- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن بعض من حدثه عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه في كلام له و من يبسط يده بالمعروف إذا وجده يخلف الله له ما أنفق في دنياه و يضاعف له في آخرته
5- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا عن ابن أبي نصر قال قرأت في كتاب أبي الحسن الرضا إلى أبي جعفر ع يا أبا جعفر بلغني أن الموالي إذا ركبت أخرجوك من الباب الصغير فإنما ذلك من بخل منهم لئلا ينال منك أحد خيرا و أسألك بحقي عليك لا يكن مدخلك و مخرجك إلا من الباب الكبير فإذا ركبت فليكن معك ذهب و فضة ثم لا يسألك أحد شيئا إلا أعطيته و من سألك من عمومتك أن تبره فلا تعطه أقل من خمسين دينارا و الكثير إليك و من سألك من عماتك فلا تعطها أقل من خمسة و عشرين دينارا و الكثير إليك إني إنما أريد بذلك أن يرفعك الله فأنفق و لا تخش من ذي العرش إقتارا
6- أحمد بن محمد بن خالد عن جهم بن الحكم المدائني عن إسماعيل بن أبي زياد عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص الأيدي ثلاثة سائلة و منفقة و ممسكة و خير الأيدي المنفقة
7- أحمد بن محمد عن أبيه عن سعدان عن الحسين بن أيمن عن أبي جعفر ع قال قال يا حسين أنفق و أيقن بالخلف من الله فإنه لم يبخل عبد و لا أمة بنفقة فيما يرضي الله عز و جل إلا أنفق أضعافها فيما يسخط الله عز و جل
- علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن عمر بن أذينة رفعه إلى أبي عبد الله ع أو أبي جعفر ع قال ينزل الله المعونة من السماء إلى العبد بقدر المئونة فمن أيقن بالخلف سخت نفسه بالنفقة
9- محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن أبي الحسن الرضا ع قال دخل عليه مولى له فقال له هل أنفقت اليوم شيئا قال لا و الله فقال أبو الحسن ع فمن أين يخلف الله علينا أنفق و لو درهما واحدا
10- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن معاوية بن وهب عن أبي عبد الله ع قال من يضمن أربعة بأربعة أبيات في الجنة أنفق و لا تخف فقرا و أنصف الناس من نفسك و أفش السلام في العالم و اترك المراء و إن كنت محقا
باب البخل و الشح
1- علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر عن آبائه ع أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه سمع رجلا يقول إن الشحيح أغدر من الظالم فقال له كذبت إن الظالم قد يتوب و يستغفر و يرد الظلامة على أهلها و الشحيح إذا شح منع الزكاة و الصدقة و صلة الرحم و قرى الضيف و النفقة في سبيل الله و أبواب البر و حرام على الجنة أن يدخلها شحيح
2- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ع إذا لم يكن لله في عبد حاجة ابتلاه بالبخل
3- أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن الحسين بن أحمد عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص لبني سلمة يا بني سلمة من سيدكم قالوا يا رسول الله سيدنا رجل فيه بخل فقال رسول الله ص و أي داء أدوى من البخل ثم قال بل سيدكم الأبيض الجسد البراء بن معرور
4- عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن أبي الجهم عن موسى بن بكر عن أحمد بن سليمان عن أبي الحسن موسى ع قال البخيل من بخل بما افترض الله عليه
5- علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر عن أبيه ع قال قال رسول الله ص ما محق الإسلام محق الشح شيء ثم قال إن لهذا الشح دبيبا كدبيب النمل و شعبا كشعب الشرك و في نسخة أخرى الشوك
6- أحمد بن محمد عن محمد بن علي عن أبي جميلة عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص ليس بالبخيل الذي يؤدي الزكاة المفروضة في ماله و يعطي البائنة في قومه
7- أحمد بن محمد عن شريف بن سابق عن الفضل بن أبي قرة قال قال أبو عبد الله ع تدري ما الشحيح قلت هو البخيل قال الشح أشد من البخل إن البخيل يبخل بما في يده و الشحيح يشح على ما في أيدي الناس و على ما في يديه حتى لا يرى مما في أيدي الناس شيئا إلا تمنى أن يكون له بالحل و الحرام و لا يقنع بما رزقه الله
- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن المغيرة عن المفضل بن صالح عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص ليس البخيل من أدى الزكاة المفروضة من ماله و أعطى البائنة في قومه إنما البخيل حق البخيل من لم يؤد الزكاة المفروضة من ماله و لم يعط البائنة في قومه و هو يبذر فيما سوى ذلك
باب النوادر
1- الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن سليمان بن سفيان عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله ع قال يأتي على الناس زمان من سأل الناس عاش و من سكت مات قلت فما أصنع إن أدركت ذلك الزمان قال تعينهم بما عندك فإن لم تجد فتجاهد
2- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن معاوية بن وهب عن عبد الأعلى عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص أفضل الصدقة صدقة عن ظهر غنى
3- علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص أفضل الصدقة صدقة تكون عن فضل الكف
4- علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل و أطعموا البائس الفقير قال هو الزمن الذي لا يستطيع أن يخرج لزمانته
5- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن مهران بن محمد عن سعد بن طريف عن أبي جعفر ع في قول الله عز و جل فأما من أعطى و اتقى و صدق بالحسنى بأن الله تعالى يعطي بالواحدة عشرة إلى مائة ألف فما زاد فسنيسره لليسرى قال لا يريد شيئا من الخير إلا يسره الله له و أما من بخل و استغنى قال بخل بما آتاه الله عز و جل و كذب بالحسنى بأن الله يعطي بالواحدة عشرة إلى مائة ألف فما زاد فسنيسره للعسرى قال لا يريد شيئا من الشر إلا يسره له و ما يغني عنه ماله إذا تردى قال أما و الله ما هو تردى في بئر و لا من جبل و لا من حائط و لكن تردى في نار جهنم
6- و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن زرارة عن سالم بن أبي حفصة عن أبي عبد الله ع قال إن الله تبارك و تعالى يقول ما من شيء إلا و قد وكلت به من يقبضه غيري إلا الصدقة فإني أتلقفها بيدي تلقفا حتى إن الرجل ليتصدق بالتمرة أو بشق تمرة فأربيها له كما يربي الرجل فلوه و فصيله فيأتي يوم القيامة و هو مثل أحد و أعظم من أحد
7- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عمن حدثه عن عبد الرحمن العزرمي عن أبي عبد الله ع قال جاء رجل إلى الحسن و الحسين ع و هما جالسان على الصفا فسألهما فقالا إن الصدقة لا تحل إلا في دين موجع أو غرم مفظع أو فقر مدقع ففيك شيء من هذا قال نعم فأعطياه و قد كان الرجل سأل عبد الله بن عمر و عبد الرحمن بن أبي بكر فأعطياه و لم يسألاه عن شيء فرجع إليهما فقال لهما ما لكما لم تسألاني عما سألني عنه الحسن و الحسين ع و أخبرهما بما قالا فقالا إنهما غذيا بالعلم غذاء
8- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عمن حدثه عن مسمع عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص لا تسألوا أمتي في مجالسها فتبخلوها
9- الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن أبان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم و مما أخرجنا لكم من الأرض و لا تيمموا الخبيث منه تنفقون قال كان رسول الله ص إذا أمر بالنخل أن يزكى يجيء قوم بألوان من تمر و هو من أردى التمر يؤدونه من زكاتهم تمرا يقال له الجعرور و المعىفأرة قليلة اللحاء عظيمة النوى و كان بعضهم يجيء بها عن التمر الجيد فقال رسول الله ص لا تخرصوا هاتين التمرتين و لا تجيئوا منها بشيء و في ذلك نزل و لا تيمموا الخبيث منه تنفقون و لستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه و الإغماض أن تأخذ هاتين التمرتين
10- و في رواية أخرى عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل أنفقوا من طيبات ما كسبتم فقال كان القوم قد كسبوا مكاسب سوء في الجاهلية فلما أسلموا أرادوا أن يخرجوها من أموالهم ليتصدقوا بها فأبى الله تبارك و تعالى إلا أن يخرجوا من أطيب ما كسبوا
11- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن رجل عن أبي عبد الله ع قال جاء رجل إلى النبي ص فقال إني شيخ كثير العيال ضعيف الركن قليل الشيء فهل من معونة على زماني فنظر رسول الله ص إلى أصحابه و نظر إليه أصحابه و قال قد أسمعنا القول و أسمعكم فقام إليه رجل فقال كنت مثلك بالأمس فذهب به إلى منزله فأعطاه مرودا من تبر و كانوا يتبايعون بالتبر و هو الذهب و الفضة فقال الشيخ هذا كله قال نعم فقال الشيخ أقبل تبرك فإني لست بجني و لا إنسي و لكني رسول من الله لأبلوك فوجدتك شاكرا فجزاك الله خيرا
12- أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن مسمع بن عبد الملك قال كنا عند أبي عبد الله ع بمنى و بين أيدينا عنب نأكله فجاء سائل فسأله فأمر بعنقود فأعطاه فقال السائل لا حاجة لي في هذا إن كان درهم قال يسع الله عليك فذهب ثم رجع فقال ردوا العنقود فقال يسع الله لك و لم يعطه شيئا ثم جاء سائل آخر فأخذ أبو عبد الله ع ثلاث حبات عنب فناولها إياه فأخذ السائل من يده ثم قال الحمد لله رب العالمين الذي رزقني فقال أبو عبد الله ع مكانك فحشا ملء كفيه عنبا فناولها إياه فأخذها السائل من يده ثم قال الحمد لله رب العالمين فقال أبو عبد الله ع مكانك يا غلام أي شيء معك من الدراهم فإذا معه نحو من عشرين درهما فيما حزرناه أو نحوها فناولها إياه فأخذها ثم قال الحمد لله هذا منك وحدك لا شريك لك فقال أبو عبد الله ع مكانك فخلع قميصا كان عليه فقال البس هذا فلبسه ثم قال الحمد لله الذي كساني و سترني يا أبا عبد الله أو قال جزاك الله خيرا لم يدع لأبي عبد الله ع إلا بذا ثم انصرف فذهب قال فظننا أنه لو لم يدع له لم يزل يعطيه لأنه كلما كان يعطيه حمد الله أعطاه
13- علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن أبي عبد الله ع قال إذا ضاق أحدكم فليعلم أخاه و لا يعين على نفسه
14- محمد بن علي عن معمر رفعه قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه في بعض خطبه إن أفضل الفعال صيانة العرض بالمال
15- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن زرارة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول ثلاثة إن يعلمهن المؤمن كانت زيادة في عمره و بقاء النعمة عليه فقلت و ما هن قال تطويله في ركوعه و سجوده في صلاته و تطويله لجلوسه على طعامه إذا أطعم على مائدته و اصطناعه المعروف إلى أهله
16- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال سألت أبا عبد الله ع قلت قوم عندهم فضول و بإخوانهم حاجة شديدة و ليس تسعهم الزكاة أ يسعهم أن يشبعوا و يجوع إخوانهم فإن الزمان شديد فقال المسلم أخو المسلم لا يظلمه و لا يخذله و لا يحرمه فيحق على المسلمين الاجتهاد فيه و التواصل و التعاون عليه و المواساة لأهل الحاجة و العطف منكم يكونون على ما أمر الله فيهم رحماء بينهم متراحمين
باب فضل إطعام الطعام
1- علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد عن علي بن الحكم و غيره عن موسى بن بكر عن أبي الحسن ع قال من موجبات مغفرة الله تبارك و تعالى إطعام الطعام
2- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان قال قال أبو عبد الله ع من الإيمان حسن الخلق و إطعام الطعام
3- علي بن إبراهيم عن علي بن محمد القاساني عمن حدثه عن عبد الله بن القاسم الجعفري عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص خيركم من أطعم الطعام و أفشى السلام و صلى و الناس نيام
4- عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن محمد بن علي عن الحسن بن علي عن سيف بن عميرة عن عمر بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال كان علي ع يقول إنا أهل بيت أمرنا أن نطعم الطعام و نؤدي في الناس البائنة و نصلي إذا نام الناس
- أحمد بن محمد عن محمد بن علي عن الحسن بن علي بن يوسف عن سيف بن عميرة عن فيض بن المختار عن أبي عبد الله ع قال المنجيات إطعام الطعام و إفشاء السلام و الصلاة بالليل و الناس نيام
6- محمد بن يحيى عن عبد الله بن محمد عن علي بن الحكم عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال إن الله تبارك و تعالى يحب إهراق الدماء و إطعام الطعام
7- محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله ع قال من أحب الأعمال إلى الله عز و جل إشباع جوعة المؤمن أو تنفيس كربته أو قضاء دينه
8- علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد عن أحمد بن محمد و ابن فضال عن ثعلبة بن ميمون عن زرارة عن أبي جعفر ع قال إن الله عز و جل يحب إطعام الطعام و إراقة الدماء
9- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن الحسين بن سعيد عن رجل عن أبي عبد الله ع قال أتي رسول الله ص بأسارى فقدم رجل منهم ليضرب عنقه فقال له جبرئيل أخر هذا اليوم يا محمد فرده و أخرج غيره حتى كان هو آخرهم فدعا به ليضرب عنقه فقال له جبرئيل يا محمد ربك يقرئك السلام و يقول لك إن أسيرك هذا يطعم الطعام و يقري الضيف و يصبر على النائبة و يحمل الحمالات فقال له النبي ص إن جبرئيل أخبرني فيك من الله عز و جل بكذا و كذا و قد أعتقتك فقال له إن ربك ليحب هذا فقال نعم فقال أشهد أن لا إله إلا الله و أنك رسول الله و الذي بعثك بالحق نبيا لا رددت عن مالي أحدا أبدا
10- علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن ابن فضال عن عبد الله بن ميمون عن جعفر عن أبيه ع أن النبي ص قال الرزق أسرع إلى من يطعم الطعام من السكين في السنام
- علي بن محمد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن موسى بن بكر عن أبي الحسن ع قال كان رسول الله ص يقول من موجبات مغفرة الرب تبارك و تعالى إطعام الطعام
12- أحمد بن محمد عن أبيه عن معمر بن خلاد قال كان أبو الحسن الرضا ع إذا أكل أتي بصحفة فتوضع بقرب مائدته فيعمد إلى أطيب الطعام مما يؤتى به فيأخذ من كل شيء شيئا فيضع في تلك الصحفة ثم يأمر بها للمساكين ثم يتلو هذه الآية فلا اقتحم العقبة ثم يقول علم الله عز و جل أنه ليس كل إنسان يقدر على عتق رقبة فجعل لهم السبيل إلى الجنة
باب فضل القصد
1- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد و سهل بن زياد عن ابن محبوب عن جميل بن صالح عن بريد بن معاوية عن أبي جعفر ع قال قال علي بن الحسين صلوات الله عليهما لينفق الرجل بالقصد و بلغة الكفاف و يقدم منه فضلا لآخرته فإن ذلك أبقى للنعمة و أقرب إلى المزيد من الله عز و جل و أنفع في العافية
2- علي بن إبراهيم عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشير عن داود الرقي عن أبي عبد الله ع قال إن القصد أمر يحبه الله عز و جل و إن السرف أمر يبغضه الله حتى طرحك النواة فإنها تصلح للشيء و حتى صبك فضل شرابك
3- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل و يسئلونك ما ذا ينفقون قل العفو قال العفو الوسط
4- علي بن محمد رفعه قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه القصد مثراة و السرف متواة
5- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن منصور بن يونس عن أبي حمزة عن علي بن الحسين ع قال قال رسول الله ص ثلاث منجيات فذكر الثالث القصد في الغنى و الفقر
6- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن عمر بن أبان عن مدرك بن أبي الهزهاز عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول ضمنت لمن اقتصد أن لا يفتقر
7- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد و سهل بن زياد عن ابن محبوب عن يونس بن يعقوب عن حماد بن واقد اللحام عن أبي عبد الله ع قال لو أن رجلا أنفق ما في يديه في سبيل من سبيل الله ما كان أحسن و لا وفق أ ليس يقول الله تعالى و لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة و أحسنوا إن الله يحب المحسنين يعني المقتصدين
8- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن مروك بن عبيد عن أبيه عبيد قال قال أبو عبد الله ع يا عبيد إن السرف يورث الفقر و إن القصد يورث الغنى
9- علي بن محمد عن أحمد بن أبي عبد الله عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن موسى بن بكر قال قال أبو الحسن ع ما عال امرؤ في اقتصاد
10- علي بن إبراهيم عن أبيه و عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد جميعا عن عثمان بن عيسى عن إسحاق بن عبد العزيز عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع أنه قال له إنا نكون في طريق مكة فنريد الإحرام فنطلي و لا تكون معنا نخالة نتدلك بها من النورة فنتدلك بالدقيق و قد دخلني من ذلك ما الله أعلم به فقال أ مخافة الإسراف قلت نعم فقال ليس فيما أصلح البدن إسراف إني ربما أمرت بالنقي فيلت بالزيت فأتدلك به إنما الإسراف فيما أفسد المال و أضر بالبدن قلت فما الإقتار قال أكل الخبز و الملح و أنت تقدر على غيره قلت فما القصد قال الخبز و اللحم و اللبن و الخل و السمن مرة هذا و مرة هذا
11- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن مروك بن عبيد عن رفاعة عن أبي عبد الله ع قال إذا جاد الله تبارك و تعالى عليكم فجودوا و إذا أمسك عنكم فأمسكوا و لا تجاودوا الله فهو الأجود
12- أحمد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله عن محمد بن علي الصيرفي عن ابن سنان عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص من اقتصد في معيشته رزقه الله و من بذر حرمه الله
13- عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن حسان عن موسى بن بكر قال سمعت أبا الحسن موسى ع يقول الرفق نصف العيش و ما عال امرؤ في اقتصاده
باب كراهية السرف و التقتير
1- عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن القاسم بن محمد الجوهري عن جميل بن صالح عن عبد الملك بن عمرو الأحول قال تلا أبو عبد الله ع هذه الآية و الذين إذا أنفقوا لم يسرفوا و لم يقتروا و كان بين ذلك قواما قال فأخذ قبضة من حصى و قبضها بيده فقال هذا الإقتار الذي ذكره الله في كتابه ثم قبض قبضة أخرى فأرخى كفه كلها ثم قال هذا الإسراف ثم أخذ قبضة أخرى فأرخى بعضها و أمسك بعضها و قال هذا القوام
2- و عنه عن أبيه عن محمد بن عمرو عن عبد الله بن أبان قال سألت أبا الحسن الأول ع عن النفقة على العيال فقال ما بين المكروهين الإسراف و الإقتار
3- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن ابن أبي يعفور و يوسف بن عمارة قالا قال أبو عبد الله ع إن مع الإسراف قلة البركة
4- عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد و أحمد بن محمد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن سماعة بن مهران عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال رب فقير هو أسرف من الغني إن الغني ينفق مما أوتي و الفقير ينفق من غير ما أوتي
5- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن المثنى قال سأل رجل أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل و آتوا حقه يوم حصاده و لا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين فقال كان فلان بن فلان الأنصاري سماه و كان له حرث و كان إذا أخذ يتصدق به و يبقى هو و عياله بغير شيء فجعل الله عز و جل ذلك سرفا
6- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل و لا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك و لا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا قال الإحسار الفاقة
7- علي بن محمد عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن النضر بن سويد عن موسى بن بكر عن عجلان قال كنت عند أبي عبد الله ع فجاء سائل فقام إلى مكتل فيه تمر فملأ يده فناوله ثم جاء آخر فسأله فقام فأخذ بيده فناوله ثم جاء آخر فسأله فقام فأخذ بيده فناوله ثم جاء آخر فسأله فقام فأخذ بيده فناوله ثم جاء آخر فقال الله رازقنا و إياك ثم قال إن رسول الله ص كان لا يسأله أحد من الدنيا شيئا إلا أعطاه فأرسلت إليه امرأة ابنا لها فقالت انطلق إليه فاسأله فإن قال لك ليس عندنا شيء فقل أعطني قميصك قال فأخذ قميصه فرمى به إليه و في نسخة أخرى فأعطاه فأدبه الله تبارك و تعالى على القصد فقال و لا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك و لا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا
8- أحمد بن محمد عن محمد بن علي عن محمد بن سنان عن أبي الحسن ع في قول الله عز و جل و كان بين ذلك قواما قال القوام هو المعروف على الموسع قدره و على المقتر قدره متاعا بالمعروف حقا على المحسنين على قدر عياله و مئونتهم التي هي صلاح له و لهم و لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها
9- عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد و أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن سنان في قوله تعالى و الذين إذا أنفقوا لم يسرفوا و لم يقتروا و كان بين ذلك قواما فبسط كفه و فرق أصابعه و حناها شيئا و عن قوله تعالى و لا تبسطها كل البسط فبسط راحته و قال هكذا و قال القوام ما يخرج من بين الأصابع و يبقى في الراحة منه شيء
10- محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن صالح بن عقبة عن سليمان بن صالح قال قلت لأبي عبد الله ع أدنى ما يجيء من حد الإسراف فقال ابتذالك ثوب صونك و إهراقك فضل إنائك و أكلك التمر و رميك النوى هاهنا و هاهنا
11- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن عمار أبي عاصم قال قال أبو عبد الله ع أربعة لا يستجاب لهم أحدهم كان له مال فأفسده فيقول يا رب ارزقني فيقول الله عز و جل أ لم آمرك بالاقتصاد
باب سقي الماء
1- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن يحيى عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه أول ما يبدأ به في الآخرة صدقة الماء يعني في الأجر
2- محمد عن عبد الله بن محمد عن علي بن الحكم عن أبان بن عثمان عن مسمع عن أبي عبد الله ع قال أفضل الصدقة إبراد كبد حرى
3- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال من سقى الماء في موضع يوجد فيه الماء كان كمن أعتق رقبة و من سقى الماء في موضع لا يوجد فيه الماء كان كمن أحيا نفسا و من أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا
4- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن حديد عن مرازم عن مصادف قال كنت مع أبي عبد الله ع بين مكة و المدينة فمررنا على رجل في أصل شجرة و قد ألقى بنفسه فقال مل بنا إلى هذا الرجل فإني أخاف أن يكون قد أصابه عطش فملنا فإذا رجل من الفراسين طويل الشعر فسأله أ عطشان أنت فقال نعم فقال لي انزل يا مصادف فاسقه فنزلت و سقيته ثم ركبت و سرنا فقلت هذا نصراني فتتصدق على نصراني فقال نعم إذا كانوا في مثل هذا الحال
5- علي بن محمد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه عن جده عن أبي جعفر ع قال جاء أعرابي إلى النبي ص فقال علمني عملا أدخل به الجنة فقال أطعم الطعام و أفش السلام قال فقال لا أطيق ذلك قال فهل لك إبل قال نعم قال فانظر بعيرا و اسق عليه أهل بيت لا يشربون الماء إلا غبا فلعله لا ينفق بعيرك و لا ينخرق سقاؤك حتى تجب لك الجنة
6- أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن ضريس بن عبد الملك عن أبي جعفر ع قال إن الله تبارك و تعالى يحب إبراد الكبد الحرى و من سقى كبدا حرى من بهيمة أو غيرها أظله الله يوم لا ظل إلا ظله
باب الصدقة لبني هاشم و مواليهم و صلتهم
1- أحمد بن إدريس عن محمد بن عبد الجبار و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن صفوان بن يحيى عن عيص بن القاسم عن أبي عبد الله ع قال إن أناسا من بني هاشم أتوا رسول الله ص فسألوه أن يستعملهم على صدقات المواشي و قالوا يكون لنا هذا السهم الذي جعله الله للعاملين عليها فنحن أولى به فقال رسول الله ص يا بني عبد المطلب إن الصدقة لا تحل لي و لا لكم و لكني قد وعدت الشفاعة ثم قال أبو عبد الله ع و الله لقد وعدها ص فما ظنكم يا بني عبد المطلب إذا أخذت بحلقة باب الجنة أ تروني مؤثرا عليكم غيركم
2- علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن محمد بن مسلم و أبي بصير و زرارة عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع قالا قال رسول الله ص إن الصدقة أوساخ أيدي الناس و إن الله قد حرم علي منها و من غيرها ما قد حرمه و إن الصدقة لا تحل لبني عبد المطلب ثم قال أما و الله لو قد قمت على باب الجنة ثم أخذت بحلقته لقد علمتم أني لا أوثر عليكم فارضوا لأنفسكم بما رضي الله و رسوله لكم قالوا قد رضينا
- محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان بن يحيى عن عبد الرحمن بن الحجاج عن جعفر بن إبراهيم الهاشمي عن أبي عبد الله ع قال قلت له أ تحل الصدقة لبني هاشم فقال إنما تلك الصدقة الواجبة على الناس لا تحل لنا فأما غير ذلك فليس به بأس و لو كان كذلك ما استطاعوا أن يخرجوا إلى مكة هذه المياه عامتها صدقة
4- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن علي بن النعمان عن سعيد بن عبد الله الأعرج قال قلت لأبي عبد الله ع أ تحل الصدقة لموالي بني هاشم قال نعم
5- حميد بن زياد عن ابن سماعة عن غير واحد عن أبان بن عثمان عن إسماعيل بن الفضل الهاشمي قال سألت أبا عبد الله ع عن الصدقة التي حرمت على بني هاشم ما هي قال هي الزكاة قلت فتحل صدقة بعضهم على بعض قال نعم
6- الحسين بن محمد عن معلى بن محمد و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن الحسن بن علي الوشاء عن أحمد بن عائذ عن أبي خديجة عن أبي عبد الله ع قال أعطوا الزكاة من أرادها من بني هاشم فإنها تحل لهم و إنما تحرم على النبي ص و الإمام الذي من بعده و الأئمة صلوات الله عليهم أجمعين
7- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن بعض أصحابنا عن محمد بن عبد الله عن محمد بن يزيد عن أبي الحسن الأول ع قال من لم يستطع أن يصلنا فليصل فقراء شيعتنا و من لم يستطع أن يزور قبورنا فليزر قبور صلحاء إخواننا
8- عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن النوفلي عن عيسى بن عبد الله عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص من صنع إلى أحد من أهل بيتي يدا كافيته يوم القيامة
9- و عنه عن أبيه عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص إني شافع يوم القيامة لأربعة أصناف و لو جاءوا بذنوب أهل الدنيا رجل نصر ذريتي و رجل بذل ماله لذريتي عند المضيق و رجل أحب ذريتي باللسان و بالقلب و رجل يسعى في حوائج ذريتي إذا طردوا أو شردوا
10- محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن ثعلبة بن ميمون قال كان أبو عبد الله ع يسأل شهابا من زكاته لمواليه و إنما حرمت الزكاة عليهم دون مواليهم
باب النوادر
1- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن فضال عن ابن بكير عن رجل عن أبي جعفر ع في قوله عز و جل إن تبدوا الصدقات فنعما هي قال يعني الزكاة المفروضة قال قلت و إن تخفوها و تؤتوها الفقراء قال يعني النافلة إنهم كانوا يستحبون إظهار الفرائض و كتمان النوافل
2- علي بن محمد عمن حدثه عن معلى بن عبيد عن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي جعفر ع قال سألته عن الزكاة تجب علي في موضع لا يمكنني أن أؤديها قال اعزلها فإن اتجرت بها فأنت ضامن لها و لها الربح و إن تويت في حال ما عزلتها من غير أن تشغلها في تجارة فليس عليك و إن لم تعزلها و اتجرت بها في جملة مالك فلها بقسطها من الربح و لا وضيعة عليها
3- عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن محمد بن شعيب عن الحسين بن الحسن عن عاصم عن يونس عمن ذكره عن أبي عبد الله ع أنه كان يتصدق بالسكر فقيل له أ تتصدق بالسكر فقال نعم إنه ليس شيء أحب إلي منه فأنا أحب أن أتصدق بأحب الأشياء إلي
4- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن معاذ بن كثير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول موسع على شيعتنا أن ينفقوا مما في أيديهم بالمعروف فإذا قام قائمنا حرم على كل ذي كنز كنزه حتى يأتيه به فيستعين به على عدوه و هو قول الله عز و جل و الذين يكنزون الذهب و الفضة و لا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم
5- عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن حسان عن موسى بن بكر عن أبي الحسن موسى ع قال حصنوا أموالكم بالزكاة
هذا آخر كتاب الزكاة و الصدقة من كتاب الكافي للشيخ الأجل أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله و يتلوه كتاب الصيام و الحمد لله رب العالمين و صلى الله على سيدنا محمد النبي و آله الأئمة الطاهرين المعصومين