باب وقت الصلاة في السفر و الجمع بين الصلاتين
1- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن أبي نصر عن صفوان الجمال قال صليت خلف أبي عبد الله ع عند الزوال فقلت بأبي و أمي وقت العصر فقال وقت ما تستقيل إبلك فقلت إذا كنت في غير سفر فقال على أقل من قدم ثلثي قدم وقت العصر
2- علي بن محمد عن سهل بن زياد عن محمد بن الحسن بن شمون عن عبد الله بن القاسم عن مسمع أبي سيار قال سألت أبا عبد الله ع عن وقت الظهر في يوم الجمعة في السفر فقال عند زوال الشمس و ذلك وقتها يوم الجمعة في غير السفر
3- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال كان رسول الله ص إذا كان في سفر أو عجلت به حاجة يجمع بين الظهر و العصر و بين المغرب و العشاء قال و قال أبو عبد الله ع لا بأس بأن تعجل عشاء الآخرة في السفر قبل أن يغيب الشفق
4- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن عبيد بن زرارة قال كنت أنا و نفر من أصحابنا مترافقين فيهم ميسر فيما بين مكة و المدينة فارتحلنا و نحن نشك في الزوال فقال بعضنا لبعض فامشوا بنا قليلا حتى نتيقن الزوال ثم نصلي ففعلنا فما مشينا إلا قليلا حتى عرض لنا قطار أبي عبد الله ع فقلت أتى القطار فرأيت محمد بن إسماعيل فقلت له صليتم فقال لي أمرنا جدي فصلينا الظهر و العصر جميعا ثم ارتحلنا فذهبت إلى أصحابي فأعلمتهم ذلك
5- الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن فضالة بن أيوب عن أبان عن عمر بن يزيد قال قال أبو عبد الله ع وقت المغرب في السفر إلى ثلث الليل و روي أيضا إلى نصف الليل
باب حد المسير الذي تقصر فيه الصلاة
1- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل عن زرارة عن أبي جعفر ع قال التقصير في بريد و البريد أربعة فراسخ
2- و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب قال قلت لأبي عبد الله ع أدنى ما يقصر فيه المسافر فقال بريد
3- محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن يحيى الخزاز عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال بينا نحن جلوس و أبي عند وال لبني أمية على المدينة إذ جاء أبي فجلس فقال كنت عند هذا قبيل فسألهم عن التقصير فقال قائل منهم في ثلاث و قال قائل منهم يوم و ليلة و قال قائل منهم روحة فسألني فقلت له إن رسول الله ص لما نزل عليه جبرئيل ع بالتقصير قال له النبي ص في كم ذاك فقال في بريد قال و أي شيء البريد قال ما بين ظل عير إلى فيء وعير قال ثم عبرنا زمانا ثم رأى ]رؤي[ بنو أمية يعملون أعلاما على الطريق و أنهم ذكروا ما تكلم به أبو جعفر ع فذرعوا ما بين ظل عير إلى فيء وعير ثم جزءوه إلى اثني عشر ميلا فكان ثلاثة آلاف و خمسمائة ذراع كل ميل فوضعوا الأعلام فلما ظهر بنو هاشم غيروا أمر بني أمية غيرة لأن الحديث هاشمي فوضعوا إلى جنب كل علم علما
- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال سئل عن حد الأميال التي يجب فيها التقصير فقال أبو عبد الله ع إن رسول الله ص جعل حد الأميال من ظل عير إلى ظل وعير و هما جبلان بالمدينة فإذا طلعت الشمس وقع ظل عير إلى ظل وعير و هو الميل الذي وضع رسول الله ص عليه التقصير
5- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد البرقي عن محمد بن أسلم الجبلي عن صباح الحذاء عن إسحاق بن عمار قال سألت أبا الحسن ع عن قوم خرجوا في سفر فلما انتهوا إلى الموضع الذي يجب عليهم فيه التقصير قصروا من الصلاة فلما صاروا على فرسخين أو على ثلاثة فراسخ أو أربعة تخلف عنهم رجل لا يستقيم لهم سفرهم إلا به فأقاموا ينتظرون مجيئه إليهم و هم لا يستقيم لهم السفر إلا بمجيئه إليهم فأقاموا على ذلك أياما لا يدرون هل يمضون في سفرهم أو ينصرفون هل ينبغي لهم أن يتموا الصلاة أو يقيموا على تقصيرهم قال إن كانوا بلغوا مسيرة أربعة فراسخ فليقيموا على تقصيرهم أقاموا أم انصرفوا و إن كانوا ساروا أقل من أربعة فراسخ فليتموا الصلاة أقاموا أو انصرفوا فإذا مضوا فليقصروا
باب من يريد السفر أو يقدم من سفر متى يجب عليه التقصير أو التمام
1- محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم قال قلت لأبي عبد الله ع الرجل يريد السفر متى يقصر قال إذا توارى من البيوت قال قلت الرجل يريد السفر فيخرج حين تزول الشمس قال إذا خرجت فصل ركعتين
و روى الحسين بن سعيد عن صفوان و فضالة عن العلاء مثله
2- الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء قال سمعت الرضا ع يقول إذا زالت الشمس و أنت في المصر و أنت تريد السفر فأتم فإذا خرجت بعد الزوال قصر العصر
3- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن داود بن فرقد عن بشير النبال قال خرجت مع أبي عبد الله ع حتى أتينا الشجرة فقال لي أبو عبد الله ع يا نبال قلت لبيك قال إنه لم يجب على أحد من أهل هذا العسكر أن يصلي أربعا غيري و غيرك و ذلك أنه دخل وقت الصلاة قبل أن نخرج
4- علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن محمد بن مسلم قال سألت أبا عبد الله ع عن رجل يدخل من سفره و قد دخل وقت الصلاة قال يصلي ركعتين فإذا خرج إلى سفر و قد دخل وقت الصلاة فليصل أربعا
5- أحمد بن إدريس عن محمد بن عبد الجبار و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن صفوان بن يحيى عن إسحاق بن عمار عن أبي إبراهيم ع قال سألته عن الرجل يكون مسافرا ثم يقدم فيدخل بيوت الكوفة أ يتم الصلاة أم يكون مقصرا حتى يدخل أهله قال بل يكون مقصرا حتى يدخل أهله
6- محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن صفوان عن العيص بن القاسم قال سألت أبا عبد الله ع عن رجل صلى و هو مسافر فأتم الصلاة قال إن كان في وقت فليعد و إن كان الوقت قد مضى فلا
7- علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن زرارة قال قلت له رجل فاتته صلاة من صلاة السفر فذكرها في الحضر قال يقضي ما فاته كما فاته إن كانت صلاة السفر أداها في الحضر مثلها و إن كانت صلاة الحضر فليقض في السفر صلاة الحضر كما فاتته
8- علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن علي بن يقطين عن أبي الحسن ع قال سألته عن رجل خرج في سفر ثم تبدو له الإقامة و هو في صلاته قال يتم إذا بدت له الإقامة
باب المسافر يقدم البلدة كم يقصر الصلاة
1- علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن حماد بن عيسى عن حريز بن عبد الله عن زرارة عن أبي جعفر ع قال قلت له أ رأيت من قدم بلدة إلى متى ينبغي له أن يكون مقصرا و متى ينبغي له أن يتم قال إذا دخلت أرضا فأيقنت أن لك بها مقاما عشرة أيام فأتم الصلاة و إن لم تدر ما مقامك بها تقول غدا أخرج أو بعد غد فقصر ما بينك و بين أن يمضي شهر فإذا تم لك شهر فأتم الصلاة و إن أردت أن تخرج من ساعتك
2- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن فضال عن عبد الله بن بكير قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل يكون بالبصرة و هو من أهل الكوفة له بها دار و منزل فيمر بالكوفة و إنما هو مجتاز لا يريد المقام إلا بقدر ما يتجهز يوما أو يومين قال يقيم في جانب المصر و يقصر قلت فإن دخل أهله قال عليه التمام
3- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب قال سأل محمد بن مسلم أبا عبد الله ع و أنا أسمع عن المسافر إن حدث نفسه بإقامة عشرة أيام قال فليتم الصلاة و إن لم يدر ما يقيم يوما أو أكثر فليعد ثلاثين يوما ثم ليتم و إن كان أقام يوما أو صلاة واحدة فقال له محمد بن مسلم بلغني أنك قلت خمسا فقال قد قلت ذاك قال أبو أيوب فقلت أنا جعلت فداك يكون أقل من خمس فقال لا
باب صلاة الملاحين و المكارين و أصحاب الصيد و الرجل يخرج إلى ضيعته
1- علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة قال قال أبو جعفر ع أربعة قد يجب عليهم التمام في السفر كانوا أو الحضر المكاري و الكري و الراعي و الاشتقان لأنه عملهم
- محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن العلاء عن محمد بن مسلم عن أحدهما ع قال ليس على الملاحين في سفينتهم تقصير و لا على المكاري و الجمال
و في رواية أخرى المكاري إذا جد به السير فليقصر
قال و معنى جد به السير يجعل منزلين منزلا
3- محمد بن الحسن و غيره عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال سألت الرضا ع عن الرجل يخرج إلى ضيعته و يقيم اليوم و اليومين و الثلاثة أ يقصر أم يتم قال يتم الصلاة كلما أتى ضيعة من ضياعه
4- محمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن علي بن أسباط عن ابن بكير قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل يتصيد اليوم و اليومين و الثلاثة أ يقصر الصلاة قال لا إلا أن يشيع الرجل أخاه في الدين و إن التصيد مسير باطل لا تقصر الصلاة فيه و قال يقصر إذا شيع أخاه
عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد البرقي عن بعض أصحابه عن علي بن أسباط مثله
5- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن سليمان بن جعفر الجعفري عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال الأعراب لا يقصرون و ذلك أن منازلهم معهم
6- محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن محمد بن أبي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج قال قلت لأبي عبد الله ع الرجل يكون له الضياع بعضها قريب من بعض يخرج فيقيم فيها يتم أو يقصر قال يتم
7- الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل فمن اضطر غير باغ و لا عاد قال الباغي باغي الصيد و العادي السارق ليس لهما أن يأكلا الميتة إذا اضطرا إليها هي حرام عليهما ليس هي عليهما كما هي على المسلمين و ليس لهما أن يقصرا في الصلاة
8- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن عبيد بن زرارة قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل يخرج إلى الصيد أ يقصر أم يتم قال يتم لأنه ليس بمسير حق
9- علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن إسحاق بن عمار قال سألته عن الملاحين و الأعراب هل عليهم تقصير قال لا بيوتهم معهم
10- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن عمران بن محمد عن عمران القمي عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال قلت له الرجل يخرج إلى الصيد مسيرة يوم أو يومين يقصر أو يتم فقال إن خرج لقوته و قوت عياله فليفطر و ليقصر و إن خرج لطلب الفضول فلا و لا كرامة
11- محمد بن يحيى عن عبد الله بن جعفر عن محمد بن جزك قال كتبت إليه جعلت فداك إن لي جمالا و لي قوام عليها و قد أخرج فيها إلى طريق مكة لرغبة في الحج أو في الندرة إلى بعض المواضع فهل يجب علي التقصير في الصلاة و الصيام فوقع ع إن كنت لا تلزمها و لا تخرج معها في كل سفر إلا إلى مكة فعليك تقصير و فطور
باب المسافر يدخل في صلاة المقيم
1- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع في المسافر يصلي خلف المقيم قال يصلي ركعتين و يمضي حيث شاء
2- الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن أبان بن عثمان عن عمر بن يزيد قال سألت أبا عبد الله ع عن المسافر يصلي مع الإمام فيدرك من الصلاة ركعتين أ يجزئ ذلك عنه فقال نعم
باب التطوع في السفر
1- الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن الحسين بن سعيد عن زرعة بن محمد عن سماعة قال سألته عن الصلاة في السفر قال ركعتين ليس قبلهما و لا بعدهما شيء إلا أنه ينبغي للمسافر أن يصلي بعد المغرب أربع ركعات و ليتطوع بالليل ما شاء إن كان نازلا و إن كان راكبا فليصل على دابته و هو راكب و لتكن صلاته إيماء و ليكن رأسه حيث يريد السجود أخفض من ركوعه
2- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن الحارث بن المغيرة قال قال أبو عبد الله ع أربع ركعات بعد المغرب لا تدعهن في حضر و لا سفر
3- علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس بن عبد الرحمن عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال الصلاة في السفر ركعتان ليس قبلهما و لا بعدهما شيء إلا المغرب فإن بعدها أربع ركعات لا تدعهن في حضر و لا سفر و ليس عليك قضاء صلاة النهار و صل صلاة الليل و اقضه
4- محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن ذريح قال قلت لأبي عبد الله ع فاتتني صلاة الليل في السفر فأقضيها في النهار فقال نعم إن أطقت ذلك
5- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن الحلبي أنه سأل أبا عبد الله ع عن صلاة النافلة على البعير و الدابة فقال نعم حيثما كنت متوجها قال فقلت على البعير و الدابة قال نعم حيثما كنت متوجها قلت أستقبل القبلة إذا أردت التكبير قال لا و لكن تكبر حيثما كنت متوجها و كذلك فعل رسول الله ص
6- محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان بن يحيى عن منصور بن حازم عن أبان بن تغلب قال خرجت مع أبي عبد الله ع فيما بين مكة و المدينة فكان يقول أما أنتم فشباب تؤخرون و أما أنا فشيخ أعجل فكان يصلي صلاة الليل أول الليل
7- محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن يعقوب بن شعيب قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل يصلي على راحلته قال يومئ إيماء يجعل السجود أخفض من الركوع قلت يصلي و هو يمشي قال نعم يومئ إيماء و ليجعل السجود أخفض من الركوع
8- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي عبد الله ع في الرجل يصلي النوافل في الأمصار و هو على دابته حيث توجهت به فقال نعم لا بأس
- علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عمن ذكره عن أبي جعفر ع أنه لم يكن يرى بأسا أن يصلي الماشي و هو يمشي و لكن لا يسوق الإبل
10- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن الحلبي قال سألت أبا عبد الله ع عن صلاة الليل و الوتر في أول الليل في السفر إذا تخوفت البرد و كانت علة فقال لا بأس أنا أفعل ذلك
11- محمد بن يحيى عن أحمد بن سليمان عن سعد بن سعد عن مقاتل بن مقاتل عن أبي الحارث قال سألته يعني الرضا ع عن الأربع ركعات بعد المغرب في السفر يعجلني الجمال و لا يمكني الصلاة على الأرض هل أصليها في المحمل فقال نعم صلها في المحمل
12- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن أبي نجران عن صفوان عن أبي الحسن الرضا ع قال صل ركعتي الفجر في المحمل
باب الصلاة في السفينة
1- علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى قال سمعت أبا عبد الله ع يسأل عن الصلاة في السفينة فيقول إن استطعتم أن تخرجوا إلى الجدد فاخرجوا فإن لم تقدروا فصلوا قياما فإن لم تستطيعوا فصلوا قعودا و تحروا القبلة
2- علي عن أبيه و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله ع أنه سئل عن الصلاة في السفينة فقال يستقبل القبلة فإذا دارت و استطاع أن يتوجه إلى القبلة فليفعل و إلا فليصل حيث توجهت به قال فإن أمكنه القيام فليصل قائما و إلا فليقعد ثم ليصل
3- علي عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع في الرجل يكون في السفينة فلا يدري أين القبلة قال يتحرى فإن لم يدر صلى نحو رأسها
4- محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن يزيد بن إسحاق عن هارون بن حمزة الغنوي عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الصلاة في السفينة فقال إذا كانت محملة ثقيلة إذا قمت فيها لم تحرك فصل قائما و إن كانت خفيفة تكفأ فصل قاعدا
5- علي بن محمد عن سهل بن زياد عن أبي هاشم الجعفري قال كنت مع أبي الحسن ع في السفينة في دجلة فحضرت الصلاة فقلت جعلت فداك نصلي في جماعة قال فقال لا تصل في بطن واد جماعة
باب صلاة النوافل
1- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن زرارة قال دخلت على أبي جعفر ع و أنا شاب فوصف لي التطوع و الصوم فرأى ثقل ذلك في وجهي فقال لي إن هذا ليس كالفريضة من تركها هلك إنما هو التطوع إن شغلت عنه أو تركته قضيته إنهم كانوا يكرهون أن ترفع أعمالهم يوما تاما و يوما ناقصا إن الله عز و جل يقول الذين هم على صلاتهم دائمون و كانوا يكرهون أن يصلوا حتى يزول النهار إن أبواب السماء تفتح إذا زال النهار
- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن فضيل بن يسار عن أبي عبد الله ع قال الفريضة و النافلة إحدى و خمسون ركعة منها ركعتان بعد العتمة جالسا تعدان بركعة و هو قائم الفريضة منها سبع عشرة ركعة و النافلة أربع و ثلاثون ركعة
3- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن الفضيل بن يسار و الفضل بن عبد الملك و بكير قالوا سمعنا أبا عبد الله ع يقول كان رسول الله ص يصلي من التطوع مثلي الفريضة و يصوم من التطوع مثلي الفريضة
4- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن محمد بن أبي عمير قال سألت أبا عبد الله ع عن أفضل ما جرت به السنة من الصلاة فقال تمام الخمسين
و روى الحسين بن سعيد عن محمد بن سنان مثله
5- محمد عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن حنان قال سأل عمرو بن حريث أبا عبد الله ع و أنا جالس فقال له جعلت فداك أخبرني عن صلاة رسول الله ص فقال كان النبي ص يصلي ثماني ركعات الزوال و أربعا الأولى و ثماني بعدها و أربعا العصر و ثلاثا المغرب و أربعا بعد المغرب و العشاء الآخرة أربعا و ثماني صلاة الليل و ثلاثا الوتر و ركعتي الفجر و صلاة الغداة ركعتين قلت جعلت فداك و إن كنت أقوى على أكثر من هذا يعذبني الله على كثرة الصلاة فقال لا و لكن يعذب على ترك السنة
6- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي قال سألت أبا عبد الله ع هل قبل العشاء الآخرة و بعدها شيء قال لا غير أني أصلي بعدها ركعتين و لست أحسبهما من صلاة الليل
7- محمد بن يحيى عن سلمة بن الخطاب عن الحسين بن سيف عن محمد بن يحيى عن حجاج الخشاب عن أبي الفوارس قال نهاني أبو عبد الله ع أن أتكلم بين الأربع ركعات التي بعد المغرب
8- محمد بن الحسن عن سهل عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال قلت لأبي الحسن ع إن أصحابنا يختلفون في صلاة التطوع بعضهم يصلي أربعا و أربعين و بعضهم يصلي خمسين فأخبرني بالذي تعمل به أنت كيف هو حتى أعمل بمثله فقال أصلي واحدة و خمسين ثم قال أمسك و عقد بيده الزوال ثمانية و أربعا بعد الظهر و أربعا قبل العصر و ركعتين بعد المغرب و ركعتين قبل عشاء الآخرة و ركعتين بعد العشاء من قعود تعدان بركعة من قيام و ثماني صلاة الليل و الوتر ثلاثا و ركعتي الفجر و الفرائض سبع عشرة فذلك أحد و خمسون
9- الحسين بن محمد الأشعري عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن فضالة بن أيوب عن حماد بن عثمان قال سألته عن التطوع بالنهار فذكر أنه يصلي ثمان ركعات قبل الظهر و ثمان بعدها
10- عنه عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن أبان بن عثمان عن يحيى بن أبي العلاء عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ص صلاة الزوال صلاة الأوابين
11- علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال قلت له آناء الليل ساجدا و قائما يحذر الآخرة و يرجوا رحمة ربه قال يعني صلاة الليل قال قلت له و أطراف النهار لعلك ترضى قال يعني تطوع بالنهار قال قلت له و إدبار النجوم قال ركعتان قبل الصبح قلت و أدبار السجود قال ركعتان بعد المغرب
- علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال إذا قمت بالليل من منامك فقل الحمد لله الذي رد علي روحي لأحمده و أعبده فإذا سمعت صوت الديوك فقل سبوح قدوس رب الملائكة و الروح سبقت رحمتك غضبك لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك عملت سوءا و ظلمت نفسي فاغفر لي و ارحمني إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت فإذا قمت فانظر في آفاق السماء و قل اللهم إنه لا يواري عنك ليل ساج و لا سماء ذات أبراج و لا أرض ذات مهاد و لا ظلمات بعضها فوق بعض و لا بحر لجيتدلج بين يدي المدلج من خلقك تعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور غارت النجوم و نامت العيون و أنت الحي القيوم لا تأخذك سنة و لا نوم سبحان رب العالمين و إله المرسلين و الحمد لله رب العالمين ثم اقرأ الخمس الآيات من آخر آل عمران إن في خلق السماوات و الأرض إلى قوله إنك لا تخلف الميعاد ثم استك و توضأ فإذا وضعت يدك في الماء فقل بسم الله و بالله اللهم اجعلني من التوابين و اجعلني من المتطهرين فإذا فرغت فقل الحمد لله رب العالمين فإذا قمت إلى صلاتك فقل بسم الله و بالله و إلى الله و من الله و ما شاء الله و لا حول و لا قوة إلا بالله اللهم اجعلني من زوار بيتك و عمار مساجدك و افتح لي باب توبتك و أغلق عني باب معصيتك و كل معصية الحمد لله الذي جعلني ممن يناجيه اللهم أقبل علي بوجهك جل ثناؤك ثم افتتح الصلاة بالتكبير
13- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال إن رسول الله ص كان إذا صلى العشاء الآخرة أمر بوضوئه و سواكه يوضع عند رأسه مخمرا فيرقد ما شاء الله ثم يقوم فيستاك و يتوضأ و يصلي أربع ركعات ثم يرقد ثم يقوم فيستاك و يتوضأ و يصلي أربع ركعات ثم يرقد حتى إذا كان في وجه الصبح قام فأوتر ثم صلى الركعتين ثم قال لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة قلت متى كان يقوم قال بعد ثلث الليل و قال في حديث آخر بعد نصف الليل
و في رواية أخرى يكون قيامه و ركوعه و سجوده سواء و يستاك في كل مرة قام من نومه و يقرأ الآيات من آل عمران إن في خلق السماوات و الأرض إلى قوله إنك لا تخلف الميعاد
14- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن فضال عن ابن بكير عن زرارة عن أبي جعفر ع قال كان رسول الله ص يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة منها الوتر و ركعتا الفجر في السفر و الحضر
15- عنه عن أحمد بن محمد عن علي بن حديد عن علي بن النعمان عن الحارث بن المغيرة النصري قال سمعت أبا عبد الله ع يقول صلاة النهار ست عشرة ركعة ثمان إذا زالت الشمس و ثمان بعد الظهر و أربع ركعات بعد المغرب يا حارث لا تدعهن في سفر و لا حضر و ركعتان بعد العشاء الآخرة كان أبي يصليهما و هو قاعد و أنا أصليهما و أنا قائم و كان رسول الله ص يصلي ثلاث عشرة ركعة من الليل
16- علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس قال حدثني إسماعيل بن سعد الأحوص قال قلت للرضا ع كم الصلاة من ركعة فقال إحدى و خمسون ركعة
محمد بن أحمد بن يحيى عن محمد بن عيسى مثله
17- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل إن ناشئة الليل هي أشد وطئا و أقوم قيلا قال يعني بقوله و أقوم قيلا قيام الرجل عن فراشه يريد به الله لا يريد به غيره
18- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب الخزاز عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن العبد يوقظ ثلاث مرات من الليل فإن لم يقم أتاه الشيطان فبال في أذنه قال و سألته عن قول الله عز و جل كانوا قليلا من الليل ما يهجعون قال كانوا أقل الليالي تفوتهم لا يقومون فيها
- عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن عمر بن يزيد أنه سمع أبا عبد الله ع يقول إن في الليل لساعة ما يوافقها عبد مسلم يصلي و يدعو الله فيها إلا استجيب له في كل ليلة قلت أصلحك الله فأي ساعة هي من الليل قال إذا مضى نصف الليل في السدس الأول من النصف الباقي
20- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن معاوية بن وهب عن أبي عبد الله ع قال قلت له إن رجلا من مواليك من صلحائهم شكا إلي ما يلقى من النوم و قال إني أريد القيام إلى الصلاة بالليل فيغلبني النوم حتى أصبح و ربما قضيت صلاتي الشهر متتابعا و الشهرين أصبر على ثقله فقال قرة عين له و الله قال و لم يرخص له في الصلاة في أول الليل و قال القضاء بالنهار أفضل قلت فإن من نسائنا أبكارا الجارية تحب الخير و أهله و تحرص على الصلاة فيغلبها النوم حتى ربما قضت و ربما ضعفت عن قضائه و هي تقوى عليه أول الليل فرخص لهن في الصلاة أول الليل إذا ضعفن و ضيعن القضاء
21- أحمد بن إدريس عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن ابن بكير قال قال أبو عبد الله ع ما كان يحمد الرجل أن يقوم من آخر الليل فيصلي صلاته ضربة واحدة ثم ينام و يذهب
- علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن ابن مسكان عن الحسن الصيقل عن أبي عبد الله ع قال قلت له الرجل يصلي الركعتين من الوتر ثم يقوم فينسى التشهد حتى يركع و يذكر و هو راكع قال يجلس من ركوعه فيتشهد ثم يقوم فيتم قال قلت أ ليس قلت في الفريضة إذا ذكره بعد ما ركع مضى ثم سجد سجدتي السهو بعد ما ينصرف و يتشهد فيهما قال ليس النافلة مثل الفريضة
23- الحسين بن محمد الأشعري عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن فضالة بن أيوب و حماد بن عيسى عن معاوية بن وهب قال سألت أبا عبد الله ع عن أفضل ساعات الوتر فقال الفجر أول ذلك
24- محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن ابن أبي عمير عن إسماعيل بن أبي سارة قال أخبرني أبان بن تغلب قال قلت لأبي عبد الله ع أية ساعة كان رسول الله ص يوتر فقال على مثل مغيب الشمس إلى صلاة المغرب
25- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن زرارة قال قلت لأبي جعفر ع الركعتان اللتان قبل الغداة أين موضعهما فقال قبل طلوع الفجر فإذا طلع الفجر فقد دخل وقت الغداة
26- علي بن محمد عن سهل بن زياد عن ابن أسباط عن إبراهيم بن أبي البلاد قال صليت خلف الرضا ع في المسجد الحرام صلاة الليل فلما فرغ جعل مكان الضجعة سجدة
27- و عنه عن محمد بن الحسين عن الحجال عن عبد الله بن الوليد الكندي عن إسماعيل بن جابر أو عبد الله بن سنان قال قلت لأبي عبد الله ع إني أقوم آخر الليل و أخاف الصبح قال اقرأ الحمد و اعجل و اعجل
28- الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن فضالة بن أيوب عن القاسم بن يزيد عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال سألته عن الرجل يقوم من آخر الليل و هو يخشى أن يفجأه الصبح أ يبدأ بالوتر أو يصلي الصلاة على وجهها حتى يكون الوتر آخر ذلك قال بل يبدأ بالوتر و قال أنا كنت فاعلا ذلك
29- أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن أبي ولاد حفص بن سالم قال سألت أبا عبد الله ع عن التسليم في ركعتي الوتر فقال نعم و إن كانت لك حاجة فاخرج و اقضها ثم عد و اركع ركعة
30- علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن ابن سنان قال سألت أبا عبد الله ع عن الوتر ما يقرأ فيهن جميعا قال بقل هو الله أحد قلت في ثلاثهن قال نعم
- علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع أنه سئل عن القنوت في الوتر هل فيه شيء موقت يتبع و يقال فقال لا أثن على الله عز و جل و صل على النبي ص و استغفر لذنبك العظيم ثم قال كل ذنب عظيم
32- الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن أبان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال قال أبو عبد الله ع القنوت في الوتر الاستغفار و في الفريضة الدعاء
33- محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان بن يحيى عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله ع قال استغفر الله في الوتر سبعين مرة
34- محمد بن يحيى عن عمران بن موسى عن الحسن بن علي بن النعمان عن أبيه عن بعض رجاله قال جاء رجل إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ص فقال يا أمير المؤمنين إني قد حرمت الصلاة بالليل فقال أمير المؤمنين ع أنت رجل قد قيدتك ذنوبك
35- علي بن محمد عن سهل بن زياد عن علي بن مهزيار قال قرأت في كتاب رجل إلى أبي عبد الله ع الركعتان اللتان قبل صلاة الفجر من صلاة الليل هي أم من صلاة النهار و في أي وقت أصليها فكتب بخطه احشها في صلاة الليل حشوا
باب تقديم النوافل و تأخيرها و قضائها و صلاة الضحى
1- الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن بريد بن ضمرة الليثي عن محمد بن مسلم قال سألت أبا جعفر ع عن الرجل يشتغل عن الزوال أ يعجل من أول النهار فقال نعم إذا علم أنه يشتغل فيعجلها في صدر النهار كلها
2- علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن معاوية بن وهب قال لما كان يوم فتح مكة ضربت على رسول الله ص خيمة سوداء من شعر بالأبطح ثم أفاض عليه الماء من جفنة يرى فيها أثر العجين ثم تحرى القبلة ضحى فركع ثماني ركعات لم يركعها رسول الله ص قبل ذلك و لا بعد
3- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله ع اقض ما فاتك من صلاة النهار بالنهار و ما فاتك من صلاة الليل بالليل قلت أقضي وترين في ليلة فقال نعم اقض وترا أبدا
4- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن مرازم قال سأل إسماعيل بن جابر أبا عبد الله ع فقال أصلحك الله إن علي نوافل كثيرة فكيف أصنع فقال اقضها فقال له إنها أكثر من ذلك قال اقضها قلت لا أحصيها قال توخ قال مرازم و كنت مرضت أربعة أشهر لم أتنفل فيها قلت أصلحك الله و جعلت فداك مرضت أربعة أشهر لم أصل نافلة فقال ليس عليك قضاء إن المريض ليس كالصحيح كل ما غلب الله عليه فالله أولى بالعذر فيه
5- محمد بن يحيى عن عبد الله بن محمد عن علي بن الحكم عن أبان بن عثمان عن إسماعيل الجعفي قال قال أبو جعفر ع أفضل قضاء النوافل قضاء صلاة الليل بالليل و صلاة النهار بالنهار قلت فيكون وتران في ليلة قال لا قلت و لم تأمرني أن أوتر وترين في ليلة فقال ع أحدهما قضاء
6- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي قال سئل أبو عبد الله ع عن رجل فاتته صلاة النهار متى يقضيها قال متى ما شاء إن شاء بعد المغرب و إن شاء بعد العشاء
7- محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن العلاء عن محمد بن مسلم قال سألته عن الرجل تفوته صلاة النهار قال يصليها إن شاء بعد المغرب و إن شاء بعد العشاء
8- محمد بن يحيى عن محمد بن إسماعيل القمي عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة رفعه قال مر أمير المؤمنين ص برجل يصلي الضحى في مسجد الكوفة فغمز جنبه بالدرة و قال نحرت صلاة الأوابين نحرك الله قال فأتركها قال فقال أ رأيت الذي ينهى. عبدا إذا صلى فقال أبو عبد الله ع و كفى بإنكار علي ع نهيا
- علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة و الفضيل عن أبي جعفر و أبي عبد الله ص أن رسول الله ص قال صلاة الضحى بدعة
10- الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن أبان عن سليمان بن خالد قال سألت أبا عبد الله ع عن قضاء الوتر بعد الظهر فقال اقضه وترا أبدا كما فاتك قلت وتران في ليلة قال نعم أ ليس إنما أحدهما قضاء
11- علي عن أبيه عن ابن المغيرة عن أبي جرير القمي عن أبي عبد الله ع قال كان أبو جعفر ع يقضي عشرين وترا في ليلة
12- عنه عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال إذا اجتمع عليك وتران أو ثلاثة أو أكثر من ذلك فاقض ذلك كما فاتك تفصل بين كل وترين بصلاة لأن الوتر الآخر لا تقدمن شيئا قبل أوله الأول فالأول تبدأ إذا أنت قضيت صلاة ليلتك ثم الوتر قال و قال أبو جعفر ع لا يكون وتران في ليلة إلا و أحدهما قضاء و قال إن أوترت من أول الليل و قمت في آخر الليل فوترك الأول قضاء و ما صليت من صلاة في ليلتك كلها فليكن قضاء إلى آخر صلاتك فإنها لليلتك و ليكن آخر صلاتك الوتر وتر ليلتك
13- علي بن إبراهيم عن أبيه عن عمرو بن عثمان عن علي بن عبد الله عن عبد الله بن سنان قال قلت لأبي عبد الله ع رجل عليه من صلاة النوافل ما لا يدري ما هو من كثرته كيف يصنع قال فليصل حتى لا يدري كم صلى من كثرته فيكون قد قضى بقدر علمه قلت فإنه لا يقدر على القضاء من كثرة شغله فقال إن كان شغله في طلب معيشة لا بد منها أو حاجة لأخ مؤمن فلا شيء عليه و إن كان شغله لدنيا تشاغل بها عن الصلاة فعليه القضاء و إلا لقي الله مستخفا متهاونا مضيعا لسنة رسول الله ص قلت فإنه لا يقدر على القضاء فهل يصلح له أن يتصدق فسكت مليا ثم قال نعم فليتصدق بصدقة قلت و ما يتصدق فقال بقدر طوله و أدنى ذلك مد لكل مسكين مكان كل صلاة قلت و كم الصلاة التي تجب عليه فيها مد لكل مسكين فقال لكل ركعتين من صلاة الليل و كل ركعتين من صلاة النهار فقلت لا يقدر فقال مد لكل أربع ركعات فقلت لا يقدر فقال مد لكل صلاة الليل و مد لصلاة النهار و الصلاة أفضل و الصلاة أفضل
14- علي بن محمد عن سهل بن زياد عن عمرو بن عثمان عن محمد بن عذافر عن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله ع قال قال اعلم أن النافلة بمنزلة الهدية متى ما أتي بها قبلت
15- الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن علي بن أسباط عن عدة من أصحابنا أن أبا الحسن الأول ع كان إذا اهتم ترك النافلة
16- و عنه عن علي بن معبد أو غيره عن أحدهما ع قال قال النبي ص إن للقلوب إقبالا و إدبارا فإذا أقبلت فتنفلوا و إذا أدبرت فعليكم بالفريضة
17- محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن يحيى بن حبيب قال كتبت إلى أبي الحسن الرضا ع يكون علي الصلاة النافلة متى أقضيها فكتب ع أية ساعة شئت من ليل أو نهار
- و بهذا الإسناد عن محمد بن الحسين عن الحكم بن مسكين عن عبد الله بن علي السراد قال سأل أبو كهمس أبا عبد الله ع فقال يصلي الرجل نوافله في موضع أو يفرقها فقال لا بل يفرقها هاهنا و هاهنا فإنها تشهد له يوم القيامة
19- علي بن محمد عن سهل بن زياد عن محمد بن الريان قال كتبت إلى أبي جعفر ع رجل يقضي شيئا من صلاته الخمسين في المسجد الحرام أو في مسجد الرسول ص أو في مسجد الكوفة أ تحسب له الركعة على تضاعف ما جاء عن آبائك ع في هذه المساجد حتى يجزئه إذا كانت عليه عشرة آلاف ركعة أن يصلي مائة ركعة أو أقل أو أكثر و كيف يكون حاله فوقع ع يحسب له بالضعف فأما أن يكون تقصيرا من الصلاة بحالها فلا يفعل هو إلى الزيادة أقرب منه إلى النقصان
20- أحمد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن عبد الله بن الفضل النوفلي عن علي بن أبي حمزة قال سألت أبا الحسن ع عن الرجل المستعجل ما الذي يجزئه في النافلة قال ثلاث تسبيحات في القراءة و تسبيحة في الركوع و تسبيحة في السجود
باب صلاة الخوف
1- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي قال سألت أبا عبد الله ع عن صلاة الخوف قال يقوم الإمام و تجيء طائفة من أصحابه فيقومون خلفه و طائفة بإزاء العدو فيصلي بهم الإمام ركعة ثم يقوم و يقومون معه فيمثل قائما و يصلون هم الركعة الثانية ثم يسلم بعضهم على بعض ثم ينصرفون فيقومون في مقام أصحابهم و يجيء الآخرون فيقومون خلف الإمام فيصلي بهم الركعة الثانية ثم يجلس الإمام فيقومون هم فيصلون ركعة أخرى ثم يسلم عليهم فينصرفون بتسليمه قال و في المغرب مثل ذلك يقوم الإمام و تجيء طائفة فيقومون خلفه ثم يصلي بهم ركعة ثم يقوم و يقومون فيمثل الإمام قائما و يصلون الركعتين فيتشهدون و يسلم بعضهم على بعض ثم ينصرفون فيقومون في موقف أصحابهم و يجيء الآخرون و يقومون خلف الإمام فيصلي بهم ركعة يقرأ فيها ثم يجلس فيتشهد ثم يقوم و يقومون معه و يصلي بهم ركعة أخرى ثم يجلس و يقومون هم فيتمون ركعة أخرى ثم يسلم عليهم
2- محمد بن يحيى عن عبد الله بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن أبان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله عن أبي عبد الله ع قال صلى رسول الله ص بأصحابه في غزوة ذات الرقاع صلاة الخوف ففرق أصحابه فرقتين أقام فرقة بإزاء العدو و فرقة خلفه فكبر و كبروا فقرأ و أنصتوا و ركع فركعوا و سجد فسجدوا ثم استتم رسول الله ص قائما و صلوا لأنفسهم ركعة ثم سلم بعضهم على بعض ثم خرجوا إلى أصحابهم فقاموا بإزاء العدو و جاء أصحابهم فقاموا خلف رسول الله ص فصلى بهم ركعة ثم تشهد و سلم عليهم فقاموا فصلوا لأنفسهم ركعة ثم سلم بعضهم على بعض
3- الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن حماد بن عثمان عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن كنت في أرض مخافة فخشيت لصا أو سبعا فصل على دابتك
- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن زرعة عن سماعة قال سألته عن الأسير يأسره المشركون فتحضره الصلاة فيمنعه الذي أسره منها قال يومئ إيماء
5- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل قال سألته قلت أكون في طريق مكة فننزل للصلاة في مواضع فيها الأعراب أ نصلي المكتوبة على الأرض فنقرأ أم الكتاب وحدها أم نصلي على الراحلة فنقرأ فاتحة الكتاب و السورة فقال إذا خفت فصل على الراحلة المكتوبة و غيرها و إذا قرأت الحمد و سورة أحب إلي و لا أرى بالذي فعلت بأسا
6- أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن أبان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل فإن خفتم فرجالا أو ركبانا كيف يصلي و ما يقول إذا خاف من سبع أو لص كيف يصلي قال يكبر و يومئ إيماء برأسه
باب صلاة المطاردة و المواقفة و المسايفة
1- علي بن إبراهيم بن هاشم القمي عن أبيه عن عمرو بن عثمان عن محمد بن عذافر عن أبي عبد الله ع قال إذا جالت الخيل تضطرب السيوف أجزأه تكبيرتان فهذا تقصير آخر
2- علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن زرارة و فضيل و محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال في صلاة الخوف عند المطاردة و المناوشة يصلي كل إنسان منهم بالإيماء حيث كان وجهه و إن كانت المسايفة و المعانقة و تلاحم القتال فإن أمير المؤمنين ص صلى ليلة صفين و هي ليلة الهرير لم تكن صلاتهم الظهر و العصر و المغرب و العشاء عند وقت كل صلاة إلا التكبير و التهليل و التسبيح و التحميد و الدعاء فكانت تلك صلاتهم لم يأمرهم بإعادة الصلاة
3- عنه عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة قال سمعت بعض أصحابنا يذكر أن أقل ما يجزئ في حد المسايفة من التكبير تكبيرتان لكل صلاة إلا المغرب فإن لها ثلاثا
4- علي بن إبراهيم عن أبيه و أحمد بن إدريس و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن حماد بن عيسى عن حريز عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا قال في الركعتين تنقص منهما واحدة
5- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال سألته عن صلاة القتال فقال إذا التقوا فاقتتلوا فإن الصلاة حينئذ التكبير و إن كانوا وقوفا لا يقدرون على الجماعة فالصلاة إيماء
- محمد عن أحمد عن حماد عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال قلت له أ رأيت إن لم يكن المواقف على وضوء كيف يصنع و لا يقدر على النزول قال يتيمم من لبده أو سرجه أو معرفة دابته فإن فيها غبارا و يصلي و يجعل السجود أخفض من الركوع و لا يدور إلى القبلة و لكن أينما دارت دابته غير أنه يستقبل القبلة بأول تكبيرة حين يتوجه
7- محمد بن يحيى عن العمركي بن علي عن علي بن جعفر عن أخيه أبي الحسن ع قال سألته عن الرجل يلقى السبع و قد حضرت الصلاة و لا يستطيع المشي مخافة السبع فإن قام يصلي خاف في ركوعه و سجوده السبع و السبع أمامه على غير القبلة فإن توجه إلى القبلة خاف أن يثب عليه الأسد كيف يصنع قال فقال يستقبل الأسد و يصلي و يومئ برأسه إيماء و هو قائم و إن كان الأسد على غير القبلة
باب صلاة العيدين و الخطبة فيهما
1- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة قال قال أبو جعفر ع ليس في يوم الفطر و الأضحى أذان و لا إقامة أذانهما طلوع الشمس إذا طلعت خرجوا و ليس قبلهما و لا بعدهما صلاة و من لم يصل مع إمام في جماعة فلا صلاة له و لا قضاء عليه
2- الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن حماد بن عثمان عن معمر بن يحيى عن أبي جعفر ع قال لا صلاة يوم الفطر و الأضحى إلا مع إمام
- علي بن محمد عن محمد بن عيسى عن يونس عن معاوية قال سألته عن صلاة العيدين فقال ركعتان ليس قبلهما و لا بعدهما شيء و ليس فيهما أذان و لا إقامة يكبر فيهما اثنتي عشرة تكبيرة يبدأ فيكبر و يفتتح الصلاة ثم يقرأ فاتحة الكتاب ثم يقرأ و الشمس و ضحيها ثم يكبر خمس تكبيرات ثم يكبر و يركع فيكون يركع بالسابعة ثم يسجد سجدتين ثم يقوم فيقرأ فاتحة الكتاب و هل أتيك حديث الغاشية ثم يكبر أربع تكبيرات و يسجد سجدتين و يتشهد و يسلم قال و كذلك صنع رسول الله ص و الخطبة بعد الصلاة إنما أحدث الخطبة قبل الصلاة عثمان و إذا خطب الإمام فليقعد بين الخطبتين قليلا و ينبغي للإمام أن يلبس يوم العيدين بردا و يعتم شاتيا كان أو قائظا و يخرج إلى البر حيث ينظر إلى آفاق السماء و لا يصلي على حصير و لا يسجد عليه و قد كان رسول الله ص يخرج إلى البقيع فيصلي بالناس
4- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن المفضل بن صالح عن ليث المرادي عن أبي عبد الله ع قال قيل لرسول الله ص يوم فطر أو يوم أضحى لو صليت في مسجدك فقال إني لأحب أن أبرز إلى آفاق السماء
5- علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن علي بن أبي حمزة عن أبي عبد الله ع في صلاة العيدين قال يكبر ثم يقرأ ثم يكبر خمسا و يقنت بين كل تكبيرتين ثم يكبر السابعة و يركع بها ثم يسجد ثم يقوم في الثانية فيقرأ ثم يكبر أربعا فيقنت بين كل تكبيرتين ثم يكبر و يركع بها
6- علي بن محمد عن سهل بن زياد عن النوفلي عن السكوني عن جعفر عن أبيه ع قال نهى رسول الله ع أن يخرج السلاح في العيدين إلا أن يكون عدو حاضر
7- محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن حماد بن عيسى عن ربعي بن عبد الله عن الفضل بن يسار عن أبي عبد الله ع قال أتي أبي بالخمرة يوم الفطر فأمر بردها ثم قال هذا يوم كان رسول الله ص يحب أن ينظر إلى آفاق السماء و يضع وجهه على الأرض
8- الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن أبان بن عثمان عن سلمة عن أبي عبد الله ع قال اجتمع عيدان على عهد أمير المؤمنين ص فخطب الناس ثم قال هذا يوم اجتمع فيه عيدان فمن أحب أن يجمع معنا فليفعل و من لم يفعل فإن له رخصة يعني من كان متنحيا
9- علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم قال سألته عن رجل فاتته ركعة مع الإمام من الصلاة أيام التشريق قال يتم الصلاة و يكبر
10- محمد بن يحيى رفعه عن أبي عبد الله ع قال السنة على أهل الأمصار أن يبرزوا من أمصارهم في العيدين إلا أهل مكة فإنهم يصلون في المسجد الحرام
11- محمد عن الحسن بن علي بن عبد الله عن العباس بن عامر عن أبان عن محمد بن الفضل الهاشمي عن أبي عبد الله ع قال ركعتان من السنة ليس تصليان في موضع إلا بالمدينة قال يصلي في مسجد رسول الله ص في العيد قبل أن يخرج إلى المصلى ليس ذلك إلا بالمدينة لأن رسول الله ص فعله
باب صلاة الاستسقاء
1- علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن محمد بن مسلم و الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن فضالة بن أيوب عن أحمد بن سليمان جميعا عن مرة مولى محمد بن خالد قال صاح أهل المدينة إلى محمد بن خالد في الاستسقاء فقال لي انطلق إلى أبي عبد الله ع فسله ما رأيك فإن هؤلاء قد صاحوا إلي فأتيته فقلت له فقال لي قل له فليخرج قلت له متى يخرج جعلت فداك قال يوم الاثنين قلت كيف يصنع قال يخرج المنبر ثم يخرج يمشي كما يمشي يوم العيدين و بين يديه المؤذنون في أيديهم عنزهم حتى إذا انتهى إلى المصلى يصلي بالناس ركعتين بغير أذان و لا إقامة ثم يصعد المنبر فيقلب رداءه فيجعل الذي على يمينه على يساره و الذي على يساره على يمينه ثم يستقبل القبلة فيكبر الله مائة تكبيرة رافعا بها صوته ثم يلتفت إلى الناس عن يمينه فيسبح الله مائة تسبيحة رافعا بها صوته ثم يلتفت إلى الناس عن يساره فيهلل الله مائة تهليلة رافعا بها صوته ثم يستقبل الناس فيحمد الله مائة تحميدة ثم يرفع يديه فيدعو ثم يدعون فإني لأرجو أن لا يخيبوا قال ففعل فلما رجعنا جاء المطر قالوا هذا من تعليم جعفر
و في رواية يونس فما رجعنا حتى أهمتنا أنفسنا
2- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله ع قال سألته عن صلاة الاستسقاء فقال مثل صلاة العيدين يقرأ فيها و يكبر فيها كما يقرأ و يكبر فيها يخرج الإمام و يبرز إلى مكان نظيف في سكينة و وقار و خشوع و مسكنة و يبرز معه الناس فيحمد الله و يمجده و يثني عليه و يجتهد في الدعاء و يكثر من التسبيح و التهليل و التكبير و يصلي مثل صلاة العيدين ركعتين في دعاء و مسألة و اجتهاد فإذا سلم الإمام قلب ثوبه و جعل الجانب الذي على المنكب الأيمن على الأيسر و الذي على الأيسر على الأيمن فإن النبي ص كذلك صنع
3- محمد بن يحيى رفعه عن أبي عبد الله ع قال سألته عن تحويل النبي ص رداءه إذا استسقى فقال علامة بينه و بين أصحابه يحول الجدب خصبا
4- و في رواية ابن المغيرة قال يكبر في صلاة الاستسقاء كما يكبر في العيدين في الأولى سبعا و في الثانية خمسا و يصلي قبل الخطبة و يجهر بالقراءة و يستسقي و هو قاعد
باب صلاة الكسوف
1- علي بن إبراهيم عن أبيه عن عمرو بن عثمان عن علي بن عبد الله قال سمعت أبا الحسن موسى ع يقول إنه لما قبض إبراهيم بن رسول الله ص جرت فيه ثلاث سنن أما واحدة فإنه لما مات انكسفت الشمس فقال الناس انكسفت الشمس لفقد ابن رسول الله ص فصعد رسول الله ص المنبر فحمد الله و أثنى عليه ثم قال يا أيها الناس إن الشمس و القمر آيتان من آيات الله تجريان بأمره مطيعان له لا تنكسفان لموت أحد و لا لحياته فإذا انكسفتا أو واحدة منهما فصلوا ثم نزل فصلى بالناس صلاة الكسوف
2- علي عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة و محمد بن مسلم قالا سألنا أبا جعفر ع عن صلاة الكسوف كم هي ركعة و كيف نصليها فقال عشر ركعات و أربع سجدات تفتتح الصلاة بتكبيرة و تركع بتكبيرة و ترفع رأسك بتكبيرة إلا في الخامسة التي تسجد فيها و تقول سمع الله لمن حمده و تقنت في كل ركعتين قبل الركوع و تطيل القنوت و الركوع على قدر القراءة و الركوع و السجود فإن فرغت قبل أن ينجلي فاقعد و ادع الله عز و جل حتى ينجلي و إن انجلى قبل أن تفرغ من صلاتك فأتم ما بقي و تجهر بالقراءة قال قلت كيف القراءة فيها فقال إن قرأت سورة في كل ركعة فاقرأ فاتحة الكتاب و إن نقصت من السورة شيئا فاقرأ من حيث نقصت و لا تقرأ فاتحة الكتاب قال و كان يستحب أن يقرأ فيها بالكهف و الحجر إلا أن يكون إماما يشق على من خلفه و إن استطعت أن تكون صلاتك بارزا لا يجنك بيت فافعل و صلاة كسوف الشمس أطول من صلاة كسوف القمر و هما سواء في القراءة و الركوع و السجود
3- حماد عن حريز عن زرارة و محمد بن مسلم قالا قلنا لأبي جعفر ع هذه الرياح و الظلم التي تكون هل يصلى لها فقال كل أخاويف السماء من ظلمة أو ريح أو فزع فصل له صلاة الكسوف حتى يسكن
4- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله ع قال قال وقت صلاة الكسوف في الساعة التي تنكسف عند طلوع الشمس و عند غروبها قال و قال أبو عبد الله ع هي فريضة
5- عنه عن محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أحدهما ع قال سألته عن صلاة الكسوف في وقت الفريضة فقال ابدأ بالفريضة فقيل له في وقت صلاة الليل فقال صل صلاة الكسوف قبل صلاة الليل
- عنه عن أحمد بن محمد عن حماد عن حريز عن زرارة و محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع قال إذا انكسفت الشمس كلها و احترقت و لم تعلم ثم علمت بعد ذلك فعليك القضاء و إن لم تحترق كلها فليس عليك قضاء
و في رواية أخرى إذا علم بالكسوف و نسي أن يصلي فعليه القضاء و إن لم يعلم به فلا قضاء عليه هذا إذا لم يحترق كله
7- محمد بن يحيى عن عمران بن موسى عن محمد بن عبد الحميد عن علي بن الفضل الواسطي قال كتبت إليه إذا انكسفت الشمس أو القمر و أنا راكب لا أقدر على النزول قال فكتب إلي صل على مركبك الذي أنت عليه
باب صلاة التسبيح
1- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن يحيى الحلبي عن هارون بن خارجة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص لجعفر يا جعفر أ لا أمنحك أ لا أعطيك أ لا أحبوك فقال له جعفر بلى يا رسول الله قال فظن الناس أنه يعطيه ذهبا أو فضة فتشرف الناس لذلك فقال له إني أعطيك شيئا إن أنت صنعته في كل يوم كان خيرا لك من الدنيا و ما فيها و إن صنعته بين يومين غفر لك ما بينهما أو كل جمعة أو كل شهر أو كل سنة غفر لك ما بينهما تصلي أربع ركعات تبتدئ فتقرأ و تقول إذا فرغت سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر تقول ذلك خمس عشرة مرة بعد القراءة فإذا ركعت قلته عشر مرات فإذا رفعت رأسك من الركوع قلته عشر مرات فإذا سجدت قلته عشر مرات فإذا رفعت رأسك من السجود فقل بين السجدتين عشر مرات فإذا سجدت الثانية فقل عشر مرات فإذا رفعت رأسك من السجدة الثانية قلت عشر مرات و أنت قاعد قبل أن تقوم فذلك خمس و سبعون تسبيحة في كل ركعة ثلاثمائة تسبيحة في أربع ركعات ألف و مائتا تسبيحة و تهليلة و تكبيرة و تحميدة إن شئت صليتها بالنهار و إن شئت صليتها بالليل
و في رواية إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن ع تقرأ في الأولى إذا زلزلت و في الثانية و العاديات و في الثالثة إذا جاء نصر الله و في الرابعة بقل هو الله أحد قلت فما ثوابها قال لو كان عليه مثل رمل عالج ذنوبا غفر الله له ثم نظر إلي فقال إنما ذلك لك و لأصحابك
2- و روي عن ابن أبي عمير عن يحيى بن عمران الحلبي عن ذريح عن أبي عبد الله ع قال تصليها بالليل و تصليها في السفر بالليل و النهار و إن شئت فاجعلها من نوافلك
3- علي بن إبراهيم عن أبيه عن محسن بن أحمد عن أبان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من كان مستعجلا يصلي صلاة جعفر مجردة ثم يقضي التسبيح و هو ذاهب في حوائجه
4- أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد عن علي بن سليمان قال كتبت إلى الرجل ع ما تقول في صلاة التسبيح في المحمل فكتب ع إذا كنت مسافرا فصل
5- علي بن محمد عن بعض أصحابنا عن ابن محبوب رفعه قال قال تقول في آخر ركعة من صلاة جعفر ع يا من لبس العز و الوقار يا من تعطف بالمجد و تكرم به يا من لا ينبغي التسبيح إلا له يا من أحصى كل شيء علمه يا ذا النعمة و الطول يا ذا المن و الفضل يا ذا القدرة و الكرم أسألك بمعاقد العز من عرشك و بمنتهى الرحمة من كتابك و باسمك الأعظم الأعلى و كلماتك التامة أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تفعل بي كذا و كذا
6- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عبد الله بن أبي القاسم ذكره عمن حدثه عن أبي سعيد المدائني قال قال لي أبو عبد الله ع أ لا أعلمك شيئا تقوله في صلاة جعفر فقلت بلى فقال إذا كنت في آخر سجدة من الأربع ركعات فقل إذا فرغت من تسبيحك سبحان من لبس العز و الوقار سبحان من تعطف بالمجد و تكرم به سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له سبحان من أحصى كل شيء علمه سبحان ذي المن و النعم سبحان ذي القدرة و الكرم اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك و منتهى الرحمة من كتابك و اسمكالأعظم و كلماتك التامة التي تمت صدقا و عدلا صل على محمد و أهل بيته و افعل بي كذا و كذا
7- محمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن علي بن أسباط عن الحكم بن مسكين عن إسحاق بن عمار قال قلت لأبي عبد الله ع من صلى صلاة جعفر كتب الله عز و جل له من الأجر مثل ما قال رسول الله ص لجعفر قال إي و الله
باب صلاة فاطمة ع و غيرها من صلاة الترغيب
1- علي بن محمد و غيره عن سهل بن زياد عن علي بن الحكم عن مثنى الحناط عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من صلى أربع ركعات بمائتي مرة قل هو الله أحد في كل ركعة خمسون مرة لم ينفتل و بينه و بين الله ذنب إلا غفر له
2- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن البرقي عن سعدان عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال من صلى أربع ركعات يقرأ في كل ركعة قل هو الله أحد خمسين مرة لم ينفتل و بينه و بين الله ذنب
3- محمد بن يحيى بإسناده رفعه عن أبي عبد الله ع قال من صلى ركعتين بقل هو الله أحد في كل ركعة ستين مرة انفتل و ليس بينه و بين الله ذنب
4- علي بن محمد عن بعض أصحابنا عن أبي الحسن الرضا ع قال من صلى المغرب و بعدها أربع ركعات و لم يتكلم حتى يصلي عشر ركعات يقرأ في كل ركعة بالحمد و قل هو الله أحد كانت عدل عشر رقاب
5- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن محمد بن كردوس عن أبي عبد الله ع قال من تطهر ثم أوى إلى فراشه بات و فراشه كمسجده فإن قام من الليل فذكر الله تناثرت عنه خطاياه فإن قام من آخر الليل فتطهر و صلى ركعتين و حمد الله و أثنى عليه و صلى على النبي ص لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه إما أن يعطيه الذي يسأله بعينه و إما أن يدخر له ما هو خير له منه
6- علي بن محمد بإسناده عن بعضهم ع في قول الله عز و جل إن ناشئة الليل هي أشد وطئا و أقوم قيلا قال هي ركعتان بعد المغرب تقرأ في أول ركعة بفاتحة الكتاب و عشر من أول البقرة و آية السخرة و من قوله و إلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم. إن في خلق السماوات و الأرض إلى قوله لآيات لقوم يعقلون و خمس عشرة مرة قل هو الله أحد و في الركعة الثانية فاتحة الكتاب و آية الكرسي و آخر البقرة من قوله لله ما في السماوات و ما في الأرض إلى أن تختم السورة و خمس عشرة مرة قل هو الله أحد ثم ادع بعد هذا بما شئت قال و من واظب عليه كتب له بكل صلاة ستمائة ألف حجة
7- علي بن محمد رفعه عن أبي عبد الله ع قال إذا كان النصف من شعبان فصل أربع ركعات تقرأ في كل ركعة الحمد و قل هو الله أحد مائة مرة فإذا فرغت فقل اللهم إني إليك فقير و إني عائذ بك و منك خائف و بك مستجير رب لا تبدل اسمي رب لا تغير جسمي رب لا تجهد بلائي أعوذ بعفوك من عقابك و أعوذ برضاك من سخطك و أعوذ برحمتك من عذابك و أعوذ بك منك جل ثناؤك أنت كما أثنيت على نفسك و فوق ما يقول القائلون قال و قال أبو عبد الله ع يوم سبعة و عشرين من رجب نبئ فيه رسول الله ص من صلى فيه أي وقت شاء اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة بأم القرآن و سورة ما تيسر فإذا فرغ و سلم جلس مكانه ثم قرأ أم القرآن أربع مرات و المعوذات الثلاث كل واحدة أربع مرات فإذا فرغ و هو في مكانه قال لا إله إلا الله و الله أكبر و الحمد لله و سبحان الله و لا حول و لا قوة إلا بالله أربع مرات ثم يقول الله الله ربي لا أشرك به شيئا أربع مرات ثم يدعو فلا يدعو بشيء إلا استجيب له في كل حاجة إلا أن يدعو في جائحة قوم أو قطيعة رحم
باب صلاة الاستخارة
1- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن عمرو بن حريث قال قال أبو عبد الله ع صل ركعتين و استخر الله فو الله ما استخار الله مسلم إلا خار له البتة
2- علي بن إبراهيم عن أبيه عن عثمان بن عيسى عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال كان علي بن الحسين ص إذا هم بأمر حج أو عمرة أو بيع أو شراء أو عتق تطهر ثم صلى ركعتي الاستخارة فقرأ فيهما بسورة الحشر و بسورة الرحمن ثم يقرأ المعوذتين و قل هو الله أحد إذا فرغ و هو جالس في دبر الركعتين ثم يقول اللهم إن كان كذا و كذا خيرا لي في ديني و دنياي و عاجل أمري و آجله فصل على محمد و آله و يسره لي على أحسن الوجوه و أجملها اللهم و إن كان كذا و كذا شرا لي في ديني و دنياي و آخرتي و عاجل أمري و آجله فصل على محمد و آله و اصرفه عني رب صل على محمد و آله و اعزم لي على رشدي و إن كرهت ذلك أو أبته نفسي
3- غير واحد عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد البصري عن القاسم بن عبد الرحمن الهاشمي عن هارون بن خارجة عن أبي عبد الله ع قال إذا أردت أمرا فخذ ست رقاع فاكتب في ثلاث منها بسم الله الرحمن الرحيم خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلانة افعله و في ثلاث منها بسم الله الرحمن الرحيم خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلانة لا تفعل ثم ضعها تحت مصلاك ثم صل ركعتين فإذا فرغت فاسجد سجدة و قل فيها مائة مرة أستخير الله برحمته خيرة في عافية ثم استو جالسا و قل اللهم خر لي و اختر لي في جميع أموري في يسر منك و عافية ثم اضرب بيدك إلى الرقاع فشوشها و أخرج واحدة فإن خرج ثلاث متواليات افعل فافعل الأمر الذي تريده و إن خرج ثلاث متواليات لا تفعل فلا تفعله و إن خرجت واحدة افعل و الأخرى لا تفعل فأخرج من الرقاع إلى خمس فانظر أكثرها فاعمل به و دع السادسة لا تحتاج إليها
4- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال قال سأل الحسن بن الجهم أبا الحسن ع لابن أسباط فقال ما ترى له و ابن أسباط حاضر و نحن جميعا يركب البر أو البحر إلى مصر فأخبره بخير طريق البر فقال البر و ائت المسجد في غير وقت صلاة الفريضة فصل ركعتين و استخر الله مائة مرة ثم انظر أي شيء يقع في قلبك فاعمل به و قال له الحسن البر أحب إلي له قال و إلي
5- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أسباط و محمد بن أحمد عن موسى بن القاسم البجلي عن علي بن أسباط قال قلت لأبي الحسن الرضا ع جعلت فداك ما ترى آخذ برا أو بحرا فإن طريقنا مخوف شديد الخطر فقال اخرج برا و لا عليك أن تأتي مسجد رسول الله ص و تصلي ركعتين في غير وقت فريضة ثم لتستخير الله مائة مرة و مرة ثم تنظر فإن عزم الله لك على البحر فقل الذي قال الله عز و جل و قال اركبوا فيها بسم الله مجراها و مرساها إن ربي لغفور رحيم فإن اضطرب بك البحر فاتك على جانبك الأيمن و قل بسم الله اسكن بسكينة الله و قر بوقار الله و اهدأ بإذن الله و لا حول و لا قوة إلا بالله قلنا أصلحك الله ما السكينة ريح تخرج من الجنة لها صورة كصورة الإنسان و رائحة طيبة و هي التي نزلت على إبراهيم فأقبلت تدور حول أركان البيت و هو يضع الأساطين قيل له هي من التي قال الله عز و جل فيه سكينة من ربكم و بقية مما ترك آل موسى و آل هارون قال تلك السكينة في التابوت و كانت فيه طشت تغسل فيها قلوب الأنبياء و كان التابوت يدور في بني إسرائيل مع الأنبياء ثم أقبل علينا فقال ما تابوتكم قلنا السلاح قال صدقتم هو تابوتكم و إن خرجت برا فقل الذي قال الله عز و جل سبحان الذي سخر لنا هذا و ما كنا له مقرنين. و إنا إلى ربنا لمنقلبون فإنه ليس من عبد يقولها عند ركوبه فيقع من بعير أو دابة فيصيبه شيء بإذن الله ثم قال فإذا خرجت من منزلك فقل بسم الله آمنت بالله توكلت على الله لا حول و لا قوة إلا بالله فإن الملائكة تضرب وجوه الشياطين و يقولون قد سمى الله و آمن بالله و توكل على الله و قال لا حول و لا قوة إلا بالله
6- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن حديد عن مرازم قال قال لي أبو عبد الله ع إذا أراد أحدكم شيئا فليصل ركعتين ثم ليحمد الله و ليثن عليه و ليصل على محمد و أهل بيته و يقول اللهم إن كان هذا الأمر خيرا لي في ديني و دنياي فيسره لي و اقدره و إن كان غير ذلك فاصرفه عني فسألته أي شيء أقرأ فيهما فقال اقرأ فيهما ما شئت و إن شئت قرأت فيهما قل هو الله أحد و قل يا أيها الكافرون
7- علي بن محمد عن سهل بن زياد عن محمد بن عيسى عن عمرو بن إبراهيم عن خلف بن حماد عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله ع قال قلت له ربما أردت الأمر يفرق مني فريقان أحدهما يأمرني و الآخر ينهاني قال فقال إذا كنت كذلك فصل ركعتين و استخر الله مائة مرة و مرة ثم انظر أحزم الأمرين لك فافعله فإن الخيرة فيه إن شاء الله و لتكن استخارتك في عافية فإنه ربما خير للرجل في قطع يده و موت ولده و ذهاب ماله
- علي بن محمد رفعه عنهم ع أنه قال لبعض أصحابه و قد سأله عن الأمر يمضي فيه و لا يجد أحدا يشاوره فكيف يصنع قال شاور ربك قال فقال له كيف قال له انو الحاجة في نفسك ثم اكتب رقعتين في واحدة لا و في واحدة نعم و اجعلهما في بندقتين من طين ثم صل ركعتين و اجعلهما تحت ذيلك و قل يا الله إني أشاورك في أمري هذا و أنت خير مستشار و مشير فأشر علي بما فيه صلاح و حسن عاقبة ثم أدخل يدك فإن كان فيها نعم فافعل و إن كان فيها لا لا تفعل هكذا شاور ربك
باب الصلاة في طلب الرزق
1- محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان بن يحيى عن ابن مسكان عن محمد بن علي الحلبي قال شكا رجل إلى أبي عبد الله ع الفاقة و الحرفة في التجارة بعد يسار قد كان فيه ما يتوجه في حاجة إلا ضاقت عليه المعيشة فأمره أبو عبد الله ع أن يأتي مقام رسول الله ص بين القبر و المنبر فيصلي ركعتين و يقول مائة مرة اللهم إني أسألك بقوتك و قدرتك و بعزتك و ما أحاط به علمك أن تيسر لي من التجارة أوسعها رزقا و أعمها فضلا و خيرها عاقبة قال الرجل ففعلت ما أمرني به فما توجهت بعد ذلك في وجه إلا رزقني الله
2- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد بن أبي داود عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال جاء رجل إلى النبي ص فقال يا رسول الله إني ذو عيال و علي دين و قد اشتدت حالي فعلمني دعاء إذا دعوت به رزقني الله ما أقضي به ديني و أستعين به على عيالي فقال يا عبد الله توضأ و أسبغ وضوءك ثم صل ركعتين تتم الركوع و السجود فيهما ثم قل يا ماجد يا واحد يا كريم أتوجه إليك بمحمد نبيك نبي الرحمة يا محمد يا رسول الله إني أتوجه بك إلى الله ربك و رب كل شيء أن تصلي على محمد و على أهل بيته و أسألك نفحة من نفحاتك و فتحا يسيرا و رزقا واسعا ألم به شعثي و أقضي به ديني و أستعين به على عيالي
3- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن أبي نجران عن صباح الحذاء عن ابن الطيار قال قلت لأبي عبد الله ع إنه كان في يدي شيء تفرق و ضقت ضيقا شديدا فقال لي أ لك حانوت في السوق قلت نعم و قد تركته فقال إذا رجعت إلى الكوفة فاقعد في حانوتك و اكنسه فإذا أردت أن تخرج إلى سوقك فصل ركعتين أو أربع ركعات ثم قل في دبر صلاتك توجهت بلا حول مني و لا قوة و لكن بحولك و قوتك أبرأ إليك من الحول و القوة إلا بك فأنت حولي و منك قوتي اللهم فارزقني من فضلك الواسع رزقا كثيرا طيباو أنا خافض في عافيتك فإنه لا يملكها أحد غيرك قال ففعلت ذلك و كنت أخرج إلى دكاني حتى خفت أن يأخذني الجابي بأجرة دكاني و ما عندي شيء قال فجاء جالب بمتاع فقال لي تكريني نصف بيتك فأكريته نصف بيتي بكرى البيت كله قال و عرض متاعه فأعطي به شيئا لم يبعه فقلت له هل لك إلي خير تبيعني عدلا من متاعك هذا أبيعه و آخذ فضله و أدفع إليك ثمنه قال و كيف لي بذلك قال قلت و لك الله علي بذلك قال فخذ عدلا منها فأخذته و رقمته و جاء برد شديد فبعت المتاع من يومي و دفعت إليه الثمن و أخذت الفضل فما زلت آخذ عدلا عدلا فأبيعه و آخذ فضله و أرد عليه من رأس المال حتى ركبت الدواب و اشتريت الرقيق و بنيت الدور
4- علي بن إبراهيم عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن ابن الوليد بن صبيح عن أبيه قال قال أبو عبد الله ع يا وليد أين حانوتك من المسجد فقلت على بابه فقال إذا أردت أن تأتي حانوتك فابدأ بالمسجد فصل فيه ركعتين أو أربعا ثم قل غدوت بحول الله و قوته و غدوت بلا حول مني و لا قوة بل بحولك و قوتك يا رب اللهم إني عبدك ألتمس من فضلك كما أمرتني فيسر لي ذلك و أنا خافض في عافيتك
5- عدة من أصحابنا عن البرقي عن أبيه عن صفوان بن يحيى عن محمد بن الحسن العطار عن رجل من أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال قال لي يا فلان أ ما تغدو في الحاجة أ ما تمر بالمسجد الأعظم عندكم بالكوفة قلت بلى قال فصل فيه أربع ركعات قل فيهن غدوت بحول الله و قوته غدوت بغير حول مني و لا قوة و لكن بحولك يا رب و قوتك أسألك بركة هذا اليوم و بركة أهله و أسألك أن ترزقني من فضلك حلالا طيبا تسوقه إلي بحولك و قوتك و أنا خافض في عافيتك
6- علي بن محمد بن عبد الله عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن أحمد عن الحسن بن عروة ابن أخت شعيب العقرقوفي عن خاله شعيب قال قال أبو عبد الله ع من جاع فليتوضأ و ليصل ركعتين ثم يقول يا رب إني جائع فأطعمني فإنه يطعم من ساعته
7- علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن الوليد بن صبيح عن أبي عبد الله ع قال إذا غدوت في حاجتك بعد أن تجب الصلاة فصل ركعتين فإذا فرغت من التشهد قلت اللهم إني غدوت ألتمس من فضلك كما أمرتني فارزقني رزقا حلالا طيبا و أعطني فيما رزقتني العافية تعيدها ثلاث مرات ثم تصلي ركعتين أخراوين فإذا فرغت من التشهد قلت بحول الله و قوته غدوت بغير حول مني و لا قوة و لكن بحولك يا رب و قوتك و أبرأ إليك من الحول و القوة اللهم إني أسألك بركة هذا اليوم و بركة أهله و أسألك أن ترزقني من فضلك رزقا واسعا طيبا حلالا تسوقه إلي بحولك و قوتك و أنا خافض في عافيتك تقولها ثلاثا
باب صلاة الحوائج
1- علي بن إبراهيم عن أحمد بن محمد بن أبي عبد الله عن زياد القندي عن عبد الرحيم القصير قال دخلت على أبي عبد الله ع فقلت جعلت فداك إني اخترعت دعاء قال دعني من اختراعك إذا نزل بك أمر فافزع إلى رسول الله ص و صل ركعتين تهديهما إلى رسول الله ص قلت كيف أصنع قال تغتسل و تصلي ركعتين تستفتح بهما افتتاح الفريضة و تشهد تشهد الفريضة فإذا فرغت من التشهد و سلمت قلت اللهم أنت السلام و منك السلام و إليك يرجع السلام اللهم صل على محمد و آل محمد و بلغ روح محمد مني السلام و أرواح الأئمة الصادقين سلامي و اردد علي منهم السلام و السلام عليهم و رحمة الله و بركاته اللهم إن هاتين الركعتين هدية مني إلى رسول الله ص فأثبني عليهما ما أملت و رجوت فيك و في رسولك يا ولي المؤمنين ثم تخر ساجدا و تقول يا حي يا قيوم يا حي لا يموت يا حي لا إله إلا أنت يا ذا الجلال و الإكرام يا أرحم الراحمين أربعين مرة ثم ضع خدك الأيمن فتقولها أربعين مرة ثم ضع خدك الأيسر فتقولها أربعين مرة ثم ترفع رأسك و تمد يدك و تقول أربعين مرة ثم ترد يدك إلى رقبتك و تلوذ بسبابتك و تقول ذلك أربعين مرة ثم خذ لحيتك بيدك اليسرى و ابك أو تباك و قل يا محمد يا رسول الله أشكو إلى الله و إليك حاجتي و إلى أهل بيتك الراشدين حاجتي و بكم أتوجه إلى الله في حاجتي ثم تسجد و تقول يا الله يا الله حتى ينقطع نفسك صل على محمد و آل محمد و افعل بي كذا و كذا قال أبو عبد الله ع فأنا الضامن على الله عز و جل أن لا يبرح حتى تقضى حاجته
2- علي بن إبراهيم عن أبيه عن بعض أصحابنا رفعه إلى أبي عبد الله ع قال في الرجل يحزنه الأمر أو يريد الحاجة قال يصلي ركعتين يقرأ في إحداهما قل هو الله أحد ألف مرة و في الأخرى مرة ثم يسأل حاجته
3- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن دويل عن مقاتل بن مقاتل قال قلت للرضا ع جعلت فداك علمني دعاء لقضاء الحوائج فقال إذا كانت لك حاجة إلى الله عز و جل مهمة فاغتسل و البس أنظف ثيابك و شم شيئا من الطيب ثم ابرز تحت السماء فصل ركعتين تفتتح الصلاة فتقرأ فاتحة الكتاب و قل هو الله أحد خمس عشرة مرة ثم تركع فتقرأ خمس عشرة مرة ثم تتمها على مثال صلاة التسبيح غير أن القراءة خمس عشرة مرة فإذا سلمت فاقرأها خمس عشرة مرة ثم تسجد فتقول في سجودك اللهم إن كل معبود من لدن عرشك إلى قرار أرضك فهو باطل سواك فإنك أنت الله الحق المبين اقض لي حاجة كذا و كذا الساعة الساعة و تلح فيما أردت
4- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن أبي علي الخزاز قال حضرت أبا عبد الله ع فأتاه رجل فقال له جعلت فداك أخي به بلية أستحيي أن أذكرها فقال له استر ذلك و قل له يصوم يوم الأربعاء و الخميس و الجمعة و يخرج إذا زالت الشمس و يلبس ثوبين إما جديدين و إما غسيلين حيث لا يراه أحد فيصلي و يكشف عن ركبتيه و يتمطى براحتيه الأرض و جنبيه و يقرأ في صلاته فاتحة الكتاب عشر مرات و قل هو الله أحد عشر مرات فإذا ركع قرأ خمس عشرة مرة قل هو الله أحد فإذا سجد قرأها عشرا فإذا رفع رأسه قبل أن يسجد قرأها عشرين مرة يصلي أربع ركعات على مثل هذا فإذا فرغ من التشهد قال يا معروفا بالمعروف يا أول الأولين يا آخر الآخرين يا ذا القوة المتين يا رازق المساكين يا أرحم الراحمين إني اشتريت نفسي منك بثلث ما أملك فاصرف عني شر ما ابتليت به إنك على كل شيء قدير
5- و بهذا الإسناد عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن الحسن بن صالح قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من توضأ فأحسن الوضوء و صلى ركعتين فأتم ركوعهما و سجودهما ثم جلس فأثنى على الله عز و جل و صلى على رسول الله ص ثم سأل الله حاجته فقد طلب الخير في مظانه و من طلب الخير في مظانه لم يخب
6- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن عبد الله بن عثمان أبي إسماعيل السراج عن عبد الله بن وضاح و علي بن أبي حمزة عن إسماعيل بن الأرقط و أمه أم سلمة أخت أبي عبد الله ع قال مرضت في شهر رمضان مرضا شديدا حتى ثقلت و اجتمعت بنو هاشم ليلا للجنازة و هم يرون أني ميت فجزعت أمي علي فقال لها أبو عبد الله ع خالي اصعدي إلى فوق البيت فابرزي إلى السماء و صلي ركعتين فإذا سلمت فقولي اللهم إنك وهبته لي و لم يك شيئا اللهم و إني أستوهبكه مبتدئا فأعرنيه قال ففعلت فأفقت و قعدت و دعوا بسحور لهم هريسة فتسحروا بها و تسحرت معهم
7- و بهذا الإسناد عن أبي إسماعيل السراج عن ابن مسكان عن شرحبيل الكندي عن أبي جعفر ع قال إذا أردت أمرا تسأله ربك فتوضأ و أحسن الوضوء ثم صل ركعتين و عظم الله و صل على النبي ص و قل بعد التسليم اللهم إني أسألك بأنك ملك و أنك على كل شيء قدير مقتدر و بأنك ما تشاء من أمر يكون اللهم إني أتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة ص يا محمد يا رسول الله إني أتوجه بك إلى الله ربك و ربي لينجح لي طلبتي اللهم بنبيك أنجح لي طلبتي بمحمد ثم سل حاجتك
8- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد و أبو داود عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن معاوية بن وهب عن زرارة عن أبي عبد الله ع قال في الأمر يطلبه الطالب من ربه قال تصدق في يومك على ستين مسكينا على كل مسكين صاع بصاع النبي ص فإذا كان الليل اغتسلت في الثلث الباقي و لبست أدنى ما يلبس من تعول من الثياب إلا أن عليك في تلك الثياب إزارا ثم تصلي ركعتين فإذا وضعت جبهتك في الركعة الأخير للسجود هللت الله و عظمته و قدسته و مجدته و ذكرت ذنوبك فأقررت بما تعرف منها مسمى ثم رفعت رأسك ثم إذا وضعت رأسك للسجدة الثانية استخرت الله مائة مرة اللهم إني أستخيرك ثم تدعو الله بما شئت و تسأله إياه و كلما سجدت فأفض بركبتيك إلى الأرض ثم ترفع الإزار حتى تكشفهما و اجعل الإزار من خلفك بين أليتيك و باطن ساقيك
9- الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن أبان عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبد الله ع قال إذا كانت لك حاجة فتوضأ و صل ركعتين ثم احمد الله و أثن عليه و اذكر من الآية ثم ادع تجب
10- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ثعلبة بن ميمون عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبد الله ع قال إذا أردت حاجة فصل ركعتين و صل على محمد و آل محمد و سل تعطه
11- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن جميل قال كنت عند أبي عبد الله ع فدخلت عليه امرأة و ذكرت أنها تركت ابنها و قد قالت بالملحفة على وجهه ميتا فقال لها لعله لم يمت فقومي فاذهبي إلى بيتك فاغتسلي و صلي ركعتين و ادعي و قولي يا من وهبه لي و لم يك شيئا جدد هبته لي ثم حركيه و لا تخبري بذلك أحدا قالت ففعلت فحركته فإذا هو قد بكى
باب صلاة من خاف مكروها
1- محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن حماد بن عيسى عن شعيب العقرقوفي عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال كان علي ع إذا هاله شيء فزع إلى الصلاة ثم تلا هذه الآية و استعينوا بالصبر و الصلاة
2- الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن أبان عن حريز عن أبي عبد الله ع قال اتخذ مسجدا في بيتك فإذا خفت شيئا فالبس ثوبين غليظين من أغلظ ثيابك و صل فيهما ثم اجث على ركبتيك فاصرخ إلى الله و سله الجنة و تعوذ بالله من شر الذي تخافه و إياك أن يسمع الله منك كلمة بغي و إن أعجبتك نفسك و عشيرتك
باب صلاة من أراد سفرا
1- علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص ما استخلف عبد على أهله بخلافة أفضل من ركعتين يركعهما إذا أراد سفرا يقول اللهم إني أستودعك نفسي و أهلي و مالي و ديني و دنياي و آخرتي و أمانتي و خواتيم عملي إلا أعطاه الله ما سأل
باب صلاة الشكر
1- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن أبي إسماعيل السراج عن هارون بن خارجة عن أبي عبد الله ع قال قال في صلاة الشكر إذا أنعم الله عليك بنعمة فصل ركعتين تقرأ في الأولى بفاتحة الكتاب و قل هو الله أحد و تقرأ في الثانية بفاتحة الكتاب و قل يا أيها الكافرون و تقول في الركعة الأولى في ركوعك و سجودك الحمد لله شكرا شكرا و حمدا و تقول في الركعة الثانية في ركوعك و سجودك الحمد لله الذي استجاب دعائي و أعطاني مسألتي
باب صلاة من أراد أن يدخل بأهله و من أراد أن يتزوج
1- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن جميل بن صالح عن أبي بصير قال سمعت رجلا و هو يقول لأبي جعفر ع جعلت فداك إني رجل قد أسننت و قد تزوجت امرأة بكرا صغيرة و لم أدخل بها و أنا أخاف إذا أدخل بها على فراشي أن تكرهني لخضابي و كبري فقال أبو جعفر ع إذا دخلت فمرهم قبل أن تصل إليك أن تكون متوضئة ثم أنت لا تصل إليها حتى تتوضأ و تصلي ركعتين ثم مجد الله و صل على محمد و آل محمد ثم ادع الله و مر من معها أن يؤمنوا على دعائك و قل اللهم ارزقني إلفها و ودها و رضاها و رضني بها ثم اجمع بيننا بأحسن اجتماع و أسر ائتلاف فإنك تحب الحلال و تكره الحرام ثم قال و اعلم أن الإلف من الله و الفرك من الشيطان ليكره ما أحل الله
2- و بهذا الإسناد عن أحمد بن محمد عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن أبي بصير قال قال لي أبو عبد الله ع إذا تزوج أحدكم كيف يصنع قلت لا أدري قال إذا هم بذلك فليصل ركعتين و يحمد الله ثم يقول اللهم إني أريد أن أتزوج فقدر لي من النساء أعفهن فرجا و أحفظهن لي في نفسها و في مالي و أوسعهن رزقا و أعظمهن بركة و قدر لي ولدا طيبا تجعله خلفا صالحا في حياتي و بعد مماتي
3- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن رجل عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال من أراد أن يحبل له فليصل ركعتين بعد الجمعة يطيل فيهما الركوع و السجود ثم يقول اللهم إني أسألك بما سألك به زكريا إذ قال رب لا تذرني فردا و أنت خير الوارثين اللهم هب لي ذرية طيبة إنك سميع الدعاء اللهم باسمك استحللتها و في أمانتك أخذتها فإن قضيت في رحمها ولدا فاجعله غلاما و لا تجعل للشيطان فيه نصيبا و لا شركا
باب النوادر
1- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن أبي عبد الله ع قال قال ما تروي هذه الناصبة فقلت جعلت فداك فيما ذا فقال في أذانهم و ركوعهم و سجودهم فقلت إنهم يقولون إن أبي بن كعب رآه في النوم فقال كذبوا فإن دين الله عز و جل أعز من أن يرى في النوم قال فقال له سدير الصيرفي جعلت فداك فأحدث لنا من ذلك ذكرا فقال أبو عبد الله ع إن الله عز و جل لما عرج بنبيه ص إلى سماواته السبع أما أولاهن فبارك عليه و الثانية علمه فرضه فأنزل الله محملا من نور فيه أربعون نوعا من أنواع النور كانت محدقة بعرش الله تغشى أبصار الناظرين أما واحد منها فأصفر فمن أجل ذلك اصفرت الصفرة و واحد منها أحمر فمن أجل ذلك احمرت الحمرة و واحد منها أبيض فمن أجل ذلك ابيض البياض و الباقي على سائر عدد الخلق من النور و الألوان في ذلك المحمل حلق و سلاسل من فضة ثم عرج به إلى السماء فنفرت الملائكة إلى أطراف السماء و خرت سجدا و قالت سبوح قدوس ما أشبه هذا النور بنور ربنا فقال جبرئيل ع الله أكبر الله أكبر ثم فتحت أبواب السماء و اجتمعت الملائكة فسلمت على النبي ص أفواجا و قالت يا محمد كيف أخوك إذا نزلت فأقرئه السلام قال النبي ص أ فتعرفونه قالوا و كيف لا نعرفه و قد أخذ ميثاقك و ميثاقه منا و ميثاق شيعته إلى يوم القيامة علينا و إنا لنتصفح وجوه شيعته في كل يوم و ليلة خمسا يعنون في كل وقت صلاة و إنا لنصلي عليك و عليه قال ثم زادني ربي أربعين نوعا من أنواع النور لا يشبه النور الأول و زادني حلقا و سلاسل و عرج بي إلى السماء الثانية فلما قربت من باب السماء الثانية نفرت الملائكة إلى أطراف السماء و خرت سجدا و قالت سبوح قدوس رب الملائكة و الروح ما أشبه هذا النور بنور ربنا فقال جبرئيل ع أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله فاجتمعت الملائكة و قالت يا جبرئيل من هذا معك قال هذا محمد ص قالوا و قد بعث قال نعم قال النبي ص فخرجوا إلي شبه المعانيق فسلموا علي و قالوا أقرئ أخاك السلام قلت أ تعرفونه قالوا و كيف لا نعرفه و قد أخذ ميثاقك و ميثاقه و ميثاق شيعته إلى يوم القيامة علينا و إنا لنتصفح وجوه شيعته في كل يوم و ليلة خمسا يعنون في كل وقت صلاة قال ثم زادني ربي أربعين نوعا من أنواع النور لا تشبه الأنوار الأولى ثم عرج بي إلى السماء الثالثة فنفرت الملائكة و خرت
سجدا و قالت سبوح قدوس رب الملائكة و الروح ما هذا النور الذي يشبه نور ربنا فقال جبرئيل ع أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله فاجتمعت الملائكة و قالت مرحبا بالأول و مرحبا بالآخر و مرحبا بالحاشر و مرحبا بالناشر محمد خير النبيين و علي خير الوصيين قال النبي ص ثم سلموا علي و سألوني عن أخي قلت هو في الأرض أ فتعرفونه قالوا و كيف لا نعرفه و قد نحج البيت المعمور كل سنة و عليه رق أبيض فيه اسم محمد و اسم علي و الحسن و الحسين و الأئمة ع و شيعتهم إلى يوم القيامة و إنا لنبارك عليهم كل يوم و ليلة خمسا يعنون في وقت كل صلاة و يمسحون رءوسهم بأيديهم قال ثم زادني ربي أربعين نوعا من أنواع النور لا تشبه تلك الأنوار الأولى ثم عرج بي حتى انتهيت إلى السماء الرابعة فلم تقل الملائكة شيئا و سمعت دويا كأنه في الصدور فاجتمعت الملائكة ففتحت أبواب السماء و خرجت إلي شبه المعانيق فقال جبرئيل ع حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح فقالت الملائكة صوتان مقرونان معروفان فقال جبرئيل ع قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة فقالت الملائكة هي لشيعته إلى يوم القيامة ثم اجتمعت الملائكة و قالت كيف تركت أخاك فقلت لهم و تعرفونه قالوا نعرفه و شيعته و هم نور حول عرش الله و إن في البيت المعمور لرقا من نور فيه كتاب من نور فيه اسم محمد و علي و الحسن و الحسين و الأئمة و شيعتهم إلى يوم القيامة لا يزيد فيهم رجل و لا ينقص منهم رجل و إنه لميثاقنا و إنه ليقرأ علينا كل يوم جمعة ثم قيل لي ارفع رأسك يا محمد فرفعت رأسي فإذا أطباق السماء قد خرقت و الحجب قد رفعت ثم قال لي طأطئ رأسك انظر ما ترى فطأطأت رأسي فنظرت إلى بيت مثل بيتكم هذا و حرم مثل حرم هذا البيت لو ألقيت شيئا من يدي لم يقع إلا عليه فقيل لي يا محمد إن هذا الحرم و أنت الحرام و لكل مثل مثال ثم أوحى الله إلي يا محمد ادن من صاد فاغسل مساجدك و طهرها و صل لربك فدنا رسول الله ص من صاد و هو ماء يسيل من ساق العرش الأيمن فتلقى رسول الله ص الماء بيده اليمنى فمن أجل ذلك صار الوضوء باليمين ثم أوحى الله عز و جل إليه أن اغسل وجهك فإنك تنظر إلى عظمتي ثم اغسل ذراعيك اليمنى و اليسرى فإنك تلقى بيدك كلامي ثم امسح رأسك بفضل ما بقي في يديك من الماء و رجليك إلى كعبيك فإني أبارك عليك و أوطئك موطئا لم يطأه أحد غيرك فهذا علة الأذان و الوضوء ثم أوحى الله عز و جل إليه يا محمد استقبل الحجر الأسود و كبرني على عدد حجبي فمن أجل ذلك صار التكبير سبعا لأن الحجب سبع فافتتح عند انقطاع الحجب فمن أجل ذلك صار الافتتاح سنة و الحجب متطابقة بينهن بحار النور و ذلك النور الذي أنزله الله على محمد ص فمن أجل ذلك صار الافتتاح ثلاث مرات لافتتاح الحجب ثلاث مرات فصار التكبير سبعا و الافتتاح ثلاثا فلما فرغ من التكبير و الافتتاح أوحى الله إليه سم باسمي فمن أجل ذلك جعل بسم الله الرحمن الرحيم في أول السورة ثم أوحى الله إليه أن احمدني فلما قال الحمد لله رب العالمين قال النبي في نفسه شكرا فأوحى الله عز و جل إليه قطعت حمدي فسم باسمي فمن أجل ذلك جعل في الحمد الرحمن الرحيم مرتين فلما بلغ و لا الضالين قال النبي ص الحمد لله رب العالمين شكرا فأوحى الله إليه قطعت ذكري فسم باسمي فمن أجل ذلك جعل بسم الله الرحمن الرحيم في أول السورة ثم أوحى الله عز و جل إليه اقرأ يا محمد نسبة ربك تبارك و تعالى قل هو الله أحد. الله الصمد. لم يلد و لم يولد. و لم يكن له كفوا أحد ثم أمسك عنه الوحي فقال رسول الله ص الواحد الأحد الصمد فأوحى الله إليه لم يلد و لم يولد. و لم يكن له كفوا أحد
ثم أمسك عنه الوحي فقال رسول الله ص كذلك الله كذلك الله ربنا فلما قال ذلك أوحى الله إليه اركع لربك يا محمد فركع فأوحى الله إليه و هو راكع قل سبحان ربي العظيم ففعل ذلك ثلاثا ثم أوحى الله إليه أن ارفع رأسك يا محمد ففعل رسول الله ص فقام منتصبا فأوحى الله عز و جل إليه أن اسجد لربك يا محمد فخر رسول الله ص ساجدا فأوحى الله عز و جل إليه قل سبحان ربي الأعلى ففعل ذلك ثلاثا ثم أوحى الله إليه استو جالسا يا محمد ففعل فلما رفع رأسه من سجوده و استوى جالسا نظر إلى عظمته تجلت له فخر ساجدا من تلقاء نفسه لا لأمر أمر به فسبح أيضا ثلاثا فأوحى الله إليه انتصب قائما ففعل فلم ير ما كان رأى من العظمة فمن أجل ذلك صارت الصلاة ركعة و سجدتين ثم أوحى الله عز و جل إليه اقرأ بالحمد لله فقرأها مثل ما قرأ أولا ثم أوحى الله عز و جل إليه اقرأ إنا أنزلناه فإنها نسبتك و نسبة أهل بيتك إلى يوم القيامة و فعل في الركوع مثل ما فعل في المرة الأولى ثم سجد سجدة واحدة فلما رفع رأسه تجلت له العظمة فخر ساجدا من تلقاء نفسه لا لأمر أمر به فسبح أيضا ثم أوحى الله إليه ارفع رأسك يا محمد ثبتك ربك فلما ذهب ليقوم قيل يا محمد اجلس فجلس فأوحى الله إليه يا محمد إذا ما أنعمت عليك فسم باسمي فألهم أن قال بسم الله و بالله و لا إله إلا الله و الأسماء الحسنى كلها لله ثم أوحى الله إليه يا محمد صل على نفسك و على أهل بيتك فقال صلى الله علي و على أهل بيتي و قد فعل ثم التفت فإذا بصفوف من الملائكة و المرسلين و النبيين فقيل يا محمد سلم عليهم فقال السلام عليكم و رحمة الله و بركاته فأوحى الله إليه أن السلام و التحية و الرحمة و البركات أنت و ذريتك ثم أوحى الله إليه أن لا يلتفت يسارا و أول آية سمعها بعد قل هو الله أحد و إنا أنزلناه آية أصحاب اليمين و أصحاب الشمال فمن أجل ذلك كان السلام واحدة تجاه القبلة و من أجل ذلك كان التكبير في السجود شكرا و قوله سمع الله لمن حمده لأن النبي ص سمع ضجة الملائكة بالتسبيح و التحميد و التهليل فمن أجل ذلك قال سمع الله لمن حمده و من أجل ذلك صارت الركعتان الأوليان كلما أحدث فيهما حدثا كان على صاحبهما إعادتهما فهذا الفرض الأول في صلاة الزوال يعني صلاة الظهر
- علي بن محمد عن بعض أصحابنا عن علي بن الحكم عن ربيع بن محمد المسلي عن عبد الله بن سليمان العامري عن أبي جعفر ع قال لما عرج برسول الله ص نزل بالصلاة عشر ركعات ركعتين ركعتين فلما ولد الحسن و الحسين زاد رسول الله ص سبع ركعات شكرا لله فأجاز الله له ذلك و ترك الفجر لم يزد فيها لضيق وقتها لأنه تحضرها ملائكة الليل و ملائكة النهار فلما أمره الله بالتقصير في السفر وضع عن أمته ست ركعات و ترك المغرب لم ينقص منها شيئا و إنما يجب السهو فيما زاد رسولالله ص فمن شك في أصل الفرض في الركعتين الأولتين استقبل صلاته
3- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن عائذ الأحمسي قال دخلت على أبي عبد الله ع و أنا أريد أن أسأله عن صلاة الليل فقلت السلام عليك يا ابن رسول الله فقال و عليك السلام إي و الله إنا لولده و ما نحن بذوي قرابته ثلاث مرات قالها ثم قال من غير أن أسأله إذا لقيت الله بالصلوات الخمس المفروضات لم يسألك عما سوى ذلك
4- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن أبي إسماعيل السراج عن هارون بن خارجة قال ذكرت لأبي عبد الله ع رجلا من أصحابنا فأحسنت عليه الثناء فقال لي كيف صلاته
5- محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن السياري عن الفضل بن أبي قرة رفعه عن أبي عبد الله ع قال سئل عن الخمسين و الواحد ركعة فقال إن ساعات النهار اثنتا عشرة ساعة و ساعات الليل اثنتا عشرة ساعة و من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ساعة و من غروب الشمس إلى غروب الشفق غسق و لكل ساعة ركعتان و للغسق ركعة
6- علي بن محمد رفعه قال قيل لأبي عبد الله ع لم صار الرجل ينحرف في الصلاة إلى اليسار فقال لأن للكعبة ستة حدود أربعة منها عن يسارك و اثنان منها على يمينك فمن أجل ذلك وقع التحريف إلى اليسار
7- علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال من تنفل ما بين الجمعة إلى الجمعة خمسمائة ركعة فله عند الله ما شاء إلا أن يتمنى محرما
8- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن أبي نجران عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال إن العبد يقوم فيقضي النافلة فيعجب الرب ملائكته منه فيقول يا ملائكتي عبدي يقضي ما لم أفترض عليه
9- محمد بن يحيى عن أحمد بن إسحاق عن سعدان بن مسلم عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال شرف المؤمن صلاته بالليل و عز المؤمن كفه عن أعراض الناس
10- أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن هارون بن خارجة عن أبي عبد الله ع قال الصلاة وكل بها ملك ليس له عمل غيرها فإذا فرغ منها قبضها ثم صعد بها فإن كانت مما تقبل قبلت و إن كانت مما لا تقبل قيل له ردها على عبدي فينزل بها حتى يضرب بها وجهه ثم يقول أف لك ما يزال لك عمل يعنيني
11- محمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمد الأشعري عن القداح عن أبي عبد الله ع قال جاء رجل إلى النبي ص فقال يا رسول الله أوصني فقال لا تدع الصلاة متعمدا فإن من تركها متعمدا فقد برئت منه ملة الإسلام
12- محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن علي بن أسباط عن محمد بن علي بن أبي عبد الله عن أبي الحسن ع في قول الله عز و جل رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله قال صلاة الليل
- علي بن محمد عن سهل بن زياد عن محمد بن الحسين عن بعض الطالبيين يلقب برأس المدري قال سمعت الرضا ع يقول أفضل موضع القدمين للصلاة النعلان
14- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص لجبرئيل ع يا جبرئيل أي البقاع أحب إلى الله عز و جل قال المساجد و أحب أهلها إلى الله أولهم دخولا و آخرهم خروجا منها
15- علي بن محمد عن سهل بن زياد عن محمد بن الحسن بن شمون عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال ما من يوم سحاب يخفى فيه على الناس وقت الزوال إلا كان من الإمام للشمس زجرة حتى تبدو فيحتج على أهل كل قرية من اهتم بصلاته و من ضيعها
باب مساجد الكوفة
1- علي بن إبراهيم عن أبيه عن عمرو بن عثمان عن محمد بن عذافر عن أبي حمزة أو عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال إن بالكوفة مساجد ملعونة و مساجد مباركة فأما المباركة فمسجد غني و الله إن قبلته لقاسطة و إن طينته لطيبة و لقد وضعه رجل مؤمن و لا تذهب الدنيا حتى تفجر منه عينان و تكون عنده جنتان و أهله ملعونون و هو مسلوب منهم و مسجد بني ظفر و هو مسجد السهلة و مسجد بالخمراء و مسجد جعفي و ليس هو اليوم مسجدهم قال درس فأما المساجد الملعونة فمسجد ثقيف و مسجد الأشعث و مسجد جرير و مسجد سماك و مسجد بالخمراء بني على قبر فرعون من الفراعنة
2- محمد بن يحيى عن الحسن بن علي بن عبد الله عن عبيس بن هشام عن سالم عن أبي جعفر ع قال جددت أربعة مساجد بالكوفة فرحا لقتل الحسين ع مسجد الأشعث و مسجد جرير و مسجد سماك و مسجد شبث بن ربعي
3- محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال إن أمير المؤمنين ص نهى بالكوفة عن الصلاة في خمسة مساجد مسجد الأشعث بن قيس و مسجد جرير بن عبد الله البجلي و مسجد سماك بن مخرمة و مسجد شبث بن ربعي و مسجد التيم
و في رواية أبي بصير مسجد بني السيد و مسجد بني عبد الله بن دارم و مسجد غني و مسجد سماك و مسجد ثقيف و مسجد الأشعث
باب فضل المسجد الأعظم بالكوفة و فضل الصلاة فيه و المواضع المحبوبة فيه
1- محمد بن الحسن و علي بن محمد عن سهل بن زياد عن عمرو بن عثمان عن محمد بن عبد الله الخزاز عن هارون بن خارجة عن أبي عبد الله ع قال قال لي يا هارون بن خارجة كم بينك و بين مسجد الكوفة يكون ميلا قلت لا قال فتصلي فيه الصلوات كلها قلت لا فقال أما لو كنت بحضرته لرجوت ألا تفوتني فيه صلاة و تدري ما فضل ذلك الموضع ما من عبد صالح و لا نبي إلا و قد صلى في مسجد كوفان حتى إن رسول الله ص لما أسرى الله به قال له جبرئيل ع تدري أين أنت يا رسول الله الساعة أنت مقابل مسجد كوفان قال فاستأذن لي ربي حتى آتيه فأصلي فيه ركعتين فاستأذن الله عز و جل فأذن له و إن ميمنته لروضة من رياض الجنة و إن وسطه لروضة من رياض الجنة و إن مؤخره لروضة من رياض الجنة و إن الصلاة المكتوبة فيه لتعدل ألف صلاة و إن النافلة فيه لتعدل خمسمائة صلاة و إن الجلوس فيه بغير تلاوة و لا ذكر لعبادة و لو علم الناس ما فيه لأتوه و لو حبوا قال سهل و روى لي غير عمرو أن الصلاة فيه لتعدل بحجة و أن النافلة فيه لتعدل بعمرة
2- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن أبي يوسف يعقوب بن عبد الله من ولد أبي فاطمة عن إسماعيل بن زيد مولى عبد الله بن يحيى الكاهلي عن أبي عبد الله ع قال جاء رجل إلى أمير المؤمنين ص و هو في مسجد الكوفة فقال السلام عليك يا أمير المؤمنين و رحمة الله و بركاته فرد عليه فقال جعلت فداك إني أردت المسجد الأقصى فأردت أن أسلم عليك و أودعك فقال له و أي شيء أردت بذلك فقال الفضل جعلت فداك قال فبع راحلتك و كل زادك و صل في هذا المسجد فإن الصلاة المكتوبة فيه حجة مبرورة و النافلة عمرة مبرورة و البركة فيه على اثني عشر ميلا يمينه يمن و يساره مكر و في وسطه عين من دهن و عين من لبن و عين من ماء شراب للمؤمنين و عين من ماء طهر للمؤمنين منه سارت سفينة نوح و كان فيه نسر و يغوث و يعوق و صلى فيه سبعون نبيا و سبعون وصيا أنا أحدهم و قال بيده في صدره ما دعا فيه مكروب بمسألة في حاجة من الحوائج إلا أجابه الله و فرج عنه كربته
3- محمد بن يحيى عن بعض أصحابنا عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول نعم المسجد مسجد الكوفة صلى فيه ألف نبي و ألف وصي و منه فار التنور و فيه نجرت السفينة ميمنته رضوان الله و وسطه روضة من رياض الجنة و ميسرته مكر فقلت لأبي بصير ما يعني بقوله مكر قال يعني منازل السلطان و كان أمير المؤمنين ع يقوم على باب المسجد ثم يرمي بسهمه فيقع في موضع التمارين فيقول ذاك من المسجد و كان يقول قد نقص من أساس المسجد مثل ما نقص في تربيعه
- علي بن محمد عن سهل بن زياد عن علي بن أسباط عن علي بن شجرة عن بعض ولد ميثم قال كان أمير المؤمنين ع يصلي إلى الأسطوانة السابعة مما يلي أبواب كندة و بينه و بين السابعة مقدار ممر عنز
5- علي بن محمد عن سهل بن زياد عن ابن أسباط قال و حدثني غيره أنه كان ينزل في كل ليلة ستون ألف ملك يصلون عند السابعة ثم لا يعود منهم ملك إلى يوم القيامة
6- محمد بن يحيى عن محمد بن إسماعيل و أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سفيان بن السمط قال قال أبو عبد الله ع إذا دخلت من الباب الثاني في ميمنة المسجد فعد خمس أساطين ثنتين منها في الظلال و ثلاثة في الصحن فعند الثالثة مصلى إبراهيم ع و هي الخامسة من الحائط قال فلما كان أيام أبي العباس دخل أبو عبد الله ع من باب الفيل فتياسر حين دخل من الباب فصلى عند الأسطوانة الرابعة و هي بحذاء الخامسة فقلت أ فتلك أسطوانة إبراهيم ع فقال لي نعم
7- علي بن محمد عن سهل عن ابن أسباط رفعه عن أبي عبد الله ع قال الأسطوانة السابعة مما يلي أبواب كندة في الصحن مقام إبراهيم ع و الخامسة مقام جبرئيل ع
8- محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن أبي إسماعيل السراج قال قال معاوية بن وهب و أخذ بيدي و قال قال لي أبو حمزة و أخذ بيدي قال و قال لي الأصبغ بن نباتة و أخذ بيدي فأراني الأسطوانة السابعة فقال هذا مقام أمير المؤمنين ص قال و كان الحسن بن علي ع يصلي عند الخامسة فإذا غاب أمير المؤمنين ع صلى فيها الحسن ع و هي من باب كندة
9- علي بن إبراهيم عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشير عن أبي عبد الرحمن الحذاء عن أبي أسامة عن أبي عبيدة عن أبي جعفر ع قال مسجد كوفان روضة من رياض الجنة صلى فيه ألف نبي و سبعون نبيا و ميمنته رحمة و ميسرته مكر فيه عصا موسى و شجرة يقطين و خاتم سليمان و منه فار التنور و نجرت السفينة و هي صرة بابل و مجمع الأنبياء ع
باب مسجد السهلة
1- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن أحمد بن أبي داود عن عبد الله بن أبان قال دخلنا على أبي عبد الله ع فسألنا أ فيكم أحد عنده علم عمي زيد بن علي فقال رجل من القوم أنا عندي علم من علم عمك كنا عنده ذات ليلة في دار معاوية بن إسحاق الأنصاري إذ قال انطلقوا بنا نصلي في مسجد السهلة فقال أبو عبد الله ع و فعل فقال لا جاءه أمر فشغله عن الذهاب فقال أما و الله لو أعاذ الله به حولا لأعاذه أ ما علمت أنه موضع بيت إدريس النبي ع و الذي كان يخيط فيه و منه سار إبراهيم ع إلى اليمنبالعمالقة و منه سار داود إلى جالوت و إن فيه لصخرة خضراء فيها مثال كل نبي و من تحت تلك الصخرة أخذت طينة كل نبي و إنه لمناخ الراكب قيل و من الراكب قال الخضر ع
- محمد بن يحيى عن علي بن الحسن بن علي عن عثمان عن صالح بن أبي الأسود قال قال أبو عبد الله ع و ذكر مسجد السهلة فقال أما إنه منزل صاحبنا إذا قام بأهله
3- عنه عن عمرو بن عثمان عن حسين بن بكر عن عبد الرحمن بن سعيد الخزاز عن أبي عبد الله ع قال قال بالكوفة مسجد يقال له مسجد السهلة لو أن عمي زيدا أتاه فصلى فيه و استجار الله لأجاره عشرين سنة فيه مناخ الراكب و بيت إدريس النبي ع و ما أتاه مكروب قط فصلى فيه بين العشاءين و دعا الله إلا فرج الله كربته
و روي أن مسجد السهلة حده إلى الروحاء
هذا آخر كتاب الصلاة من كتاب الكافي للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني رحمة الله عليه و يتلوه كتاب الزكاة