روي انه لما كان يوسف في السجن ، وقال للفتى : « اذكرني عند ربك ». اتاه جبرئيل فضرب بجناحه الارض حتى كشط له عن الارض السابعة.
قال له : يا يوسف ، انظر ماذا ترى ؟ فقال : ارى حجرا صغيرا ، ففلق الحجر ، فقال : ماذا ترى ؟ قال : ارى دودة صغيرة ، قال : فمن رازقها ؟ قال : ربي.
قال : فان ربك يقول : لم انس هذه الدودة في ذلك الحجر في قعر الارض السابعة ، اظننت اني انساك ، حتى تقول للفتى : « اذكرني عند ربك » ، لتلبثن في السجن بمقالتك هذه بضع سنين.
قال : فبكى يوسف عند ذلك ، حتى بكى لبكائه الحيطان ، فتأذى به اهل السجن ، فصالحهم على ان يبكي يوما ، ويسكت يوما ، فكان في اليوم الذي يسكت به اسوأ حالا.