عن ابي عبد الله عليه السلام قال : لما هبط بآدم الى الارض احتاج الى الطعام والشراب ، فشكا ذلك الى جبرئيل فقال له جبرئيل : يا آدم كن حراثا ، قال : فعلمني دعاء ، قال : قل : اللهم اكفني مؤونة الدنيا وكل هول دون الجنة ، والبسني العافية حتى تهنئني المعيشة.
اول من عمل بالتقية :
روي انه بعد وفاة آدم عليه السلام جاء قابيل الى اخيه هبة الله عليه السلام ، فقال : ان ابي قد اعطاك العلم الذي كان عنده ، وانا كنت اكبر منك واحق به منك ، ولكن قتلت ابنه فغضب عليّ فاترك بذلك العلم عليّ ، وانك والله ان ذكرت شيئا مما عندك من العلم الذي ورثك ابوك لتتكبر به عليّ ولتفتخر عليّ لاقتلنك كما قتلت اخاك.
فاستخفى هبة الله بما عنده من العلم لينقضي دولة قابيل ، فحدّث هبة الله ولده بالميثاق سرا ، فكانوا يتوارثونها عالم بعد عالم ، وكانوا يفتحون الوصية كل سنة يوما فيحدثون ان اباهم قد بشرهم بنوح عليه السلام.
وعلى هذا كانت التقية والوصية من الامور المهمة ومن اجل الحفاظ على الدين الاصيل والرسالة السماوية الحقة ، ولنا في ابن آدم اسوة حسنة ، فجرت السنة بالتقية والوصية.