كانت للنبي يحيى عليه السلام صفات كثيرة وقد وصفه القرآن في مواضع كثيرة وذكره الله واثنى عليه ثناء جميلا ومن الصفات التي كان يمتاز بها هي
1 ـ كان مصدقا بكلمة من الله ، وهو تصديقه بنبوة المسيح.
2 ـ وانه كان سيدا يسود قومه.
3 ـ وانه كان حصورا ، لا يأتي النساء ولم يتزوج.
4 ـ وكان نبيا ومن الصالحين والمجتبين ومن المهديين.
5 ـ وان الله هو سماه بيحيى ولم يجعل له من قبل سميا.
6 ـ واعطاه الحكم والنبوة وهو صبي ، وآتيناه الحكم صبيا.
7 ـ واعطاه الله ايضا الرحمة والشفقة والمحبة ، وحنانا من لدنا.
8 ـ واعطاه زكاة : اي كل الاعمال والصفات الطاهرة والصالحة.
9 ـ وبارا بوالديه ، ولم يكن جبارا ، ولم يكن عصيا ....
10 ـ فلما جمع كل هذه الاوصاف البارزة ، والاوسمة الكبيرة ، فان الله عزوجل منحه وسام مهم وبارز وشمله بعنايته الخاصة وذلك في السلام عليه ، حيث سلم عليه في مواطن ثلاث وهي اهم واخطر المواطن التي يمر بها الانسان وهي قوله تعالى :
« وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا » (1).
هذه هي اصعب المراحل التي يمر بها الانسان في حياته وانتقاله من عالم الى عالم آخر ، يوم يضع قدمه في هذه الدنيا ، ويوم موته وانتقاله الى عالم البرزخ ، ويوم يبعثه الله في العالم الآخر.
وفي رواية عن الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام : « ان اوحش ما يكون هذا الخلق في ثلاثة مواطن : يوم يلد ويخرج من بطن امه فيرى الدنيا ، ويوم يموت فيعاني الآخرة واهلها ، ويوم يبعث حيا فيرى احكاما لم يرها في دار الدنيا ، وقد سلم الله على يحيى عليه السلام في هذه الثلاثة مواطن وآمن روعته ، فقال : وسلام عليه ... » (2).