الدرس الآخر المهم الذي نتعلمه من قصة يوسف ، هو حماية الله ورعايته الواسعة والطافه الخفية للانسان وفي اشد الحالات ، حيث يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ـ ويكون ذلك القميص المبارك اكبر عون ومدرك للعزيز يوسف عليه السلام ، ذلك القميص الذي يصنع العجائب ، وفيه ثلاث آيات وهي :
يكون يوما يفضح اخوة يوسف لانهم جاؤوا اباهم ملطخا بدم كذب وهو غير ممزق « وجاؤوا على قميصه بدم كذب ».
ويوما يفضح امرأة العزيز ، لانه قد قدّ من قبل : « ان كان قميصه قد من قبُل ».
ويوما آخر يكون واهبا البصر والنور ليعقوب : « اذهبوا بقميصي هذا فالقوه على وجه ابي يأت بصيرا » وعلى كل حال فان لله الطافا خفية ، غير مطلع على عمقها احد ، وحين يشاء الله تتغير المسارح بشكل لا يمكن حتى لاذكى الافراد ان يتنبأ عنها ...