يروى انه قيل لنوح عليه السلام لما احتضر : كيف وجدت الدنيا ؟ قال : كبيت له بابان دخلت من احدهما وخرجت من الاخرى.
ولما حضرته الوفاة دعا ابنه « سام » فقال له : يا بني اوصيك باثنتين ، وانهاك عن اثنتين.
فاما اللذان انهاك عنهما : ( الشرك بالله ) ، ( والكبر ) فانه لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال حبة من الشرك والكبر.
واما اللذان اوصيك بهما ، فاني رايتهما يكثران الولوج الى الله تعالى ، قول : ( لا اله الا الله ، وسبحانه الله ) ، فان قول ( لا اله الا الله ) لو جمعت السماوات السبع والارضون السبع لخرقتهما حتى تبلغ الى ربهما ، ولو جعلت ( لا اله الا الله ) في كفة ميزان لرجحت بالسماوات السبع والارضين السبع ومافيهما ، واوصيك ( سبحان الله ) فانها صلاة الخلق وبها يرزقون.