باب 1 -استحباب صلاة ليلة الفطر و كيفيّتها
1 السّيّد عليّ بن طاوس في كتاب عمل شهر رمضان، عن الحارث الأعور أنّ أمير المؤمنين ع كان يصلّي ليلة الفطر بعد المغرب و نافلتها ركعتين يقرأ في الأولى فاتحة الكتاب و مائة مرّة قل هو اللّه أحد و في الثّانية فاتحة الكتاب و قل هو اللّه أحد مرّة ثمّ يقنت و يركع و يسجد و يسلّم ثمّ يخرّ للّه ساجدا و يقول في سجوده أتوب إلى اللّه مائة مرّة ثمّ يقول و الّذي نفسي بيده لا يفعلها أحد فيسأل اللّه شيئا إلّا أعطاه و لو أتى من الذّنوب مثل رمل عالج
2 فقه الرّضا، ع اجتهدوا في ليلة الفطر في الدّعاء و السّهر و صلّوا ركعتين تقرءون في الرّكعة الأولى بأمّ الكتاب و قل هو اللّه أحد ألف مرّة و في الثّانية مرّة واحدة
و قد روي أربع ركعات في كلّ ركعة مائة مرّة قل هو اللّه أحد
باب 2 -استحباب صلاة رسول اللّه ص و كيفيّتها
1 السّيّد عليّ بن طاوس في جمال الأسبوع، بإسناده عن أبي الحسين محمّد بن هارون بن موسى التّلّعكبريّ عن أبيه هارون بن موسى عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن يونس بن هشام عن الرّضا ع قال سألته عن صلاة جعفر فقال أين أنت عن صلاة النّبيّ ص فعسى رسول اللّه ص لم يصلّ صلاة جعفر و لعلّ جعفرا لم يصلّ صلاة رسول اللّه ص قطّ فقلت علّمنيها قال تصلّي ركعتين تقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و إنّا أنزلناه في ليلة القدر خمس عشرة مرّة ثمّ تركع فتقرؤها خمس عشرة مرّة و خمس عشرة مرّة إذا استويت قائما و خمس عشرة مرّة إذا سجدت و خمس عشرة مرّة إذا رفعت رأسك من السّجود و خمس عشرة مرّة في السّجدة الثّانية و خمس عشرة مرّة قبل أن تنهض إلى الرّكعة الأخرى ثمّ تقوم إلى الثّانية فتفعل كما فعلت في الرّكعة الأولى ثمّ تنصرف و ليس بينك و بين اللّه ذنب إلّا و قد غفر لك و تعطى جميع ما سألت و الدّعاء بعدها لا إله إلّا اللّه ربّنا و ربّ آبائنا الأوّلين لا إله إلّا اللّه إلها واحدا و نحن له مسلمون لا إله إلّا اللّه لا نعبد إلّا إيّاه مخلصين له الدّين و لو كره المشركون لا إله إلّا اللّه وحده وحده أنجز وعده و نصر عبده و أعزّ جنده و هزم الأحزاب وحده فله الملك و له الحمد و للّه الملك و الحمد و هو على كلّ شيء قدير اللّهمّ أنت نور السّماوات و الأرض و من فيهنّ فلك الحمد و أنت قيّام السّماوات و الأرض و من فيهنّ و لك الحمد و أنت الحقّ و وعدك حقّ و قولك الحقّ و إنجازك حقّ و الجنّة حقّ و النّار حقّ اللّهمّ لك أسلمت و بك آمنت و عليك توكّلت و بك خاصمت و إليك حاكمت يا ربّ يا ربّ اغفر لي ما قدّمت و أخّرت و ما أسررت و أعلنت أنت إلهي لا إلهإلّا أنت صلّ على محمّد و آل محمّد و ارحمني و اغفر لي و تب عليّ إنّك أنت كريم رءوف رحيم
باب 3 -استحباب صلاة يوم الغدير و كيفيّتها و استحباب صومه و تعظيمه و الغسل فيه و اتّخاذه عيدا و تذكّر العهد المأخوذ فيه و الإكثار فيه من العبادة و الصّدقة و قضاء صلاته إن فاتت
1 السّيّد عليّ بن طاوس في الإقبال، نقلا من كتاب محمّد بن عليّ الطّرازيّ بإسناده إلى أبي الحسن عبد القاهر بوّاب مولانا أبي إبراهيم موسى بن جعفر و أبي جعفر محمّد بن عليّ ع قال حدّثنا أبو الحسن عليّ بن حسّان الواسطيّ بواسط في سنة ثلاثمائة قال حدّثني عليّ بن الحسن العبديّ قال سمعت أبا عبد اللّه جعفر بن محمّد الصّادق ع يقول صوم يوم غدير خمّ يعدل صيام عمر الدّنيا لو عاش إنسان عمر الدّنيا ثمّ لو صام ما عمّرت الدّنيا لكان له ثواب ذلك و صيامه يعدل عند اللّه عزّ و جلّ مائة حجّة و مائة عمرة و هو عيد اللّه الأكبر و ما بعث اللّه عزّ و جلّ نبيّا إلّا و تعبّد في هذا اليوم و عرف حرمته و اسمه في السّماء يوم العهد المعهود و في الأرض يوم الميثاق المأخوذ و الجمع المشهود و من صلّى ركعتين من قبل أن تزول الشّمس بنصف ساعة شكرا للّه عزّ و جلّ و يقرأ في كلّ ركعة سورة الحمد عشرا و قل هو اللّه أحد عشرا و إنّا أنزلناه في ليلة القدر عشرا و آية الكرسيّ عشرا عدلت عند اللّه عزّ و جلّ مائة ألف حجّة و مائة ألف عمرة و ما سأل اللّه عزّ و جلّ حاجة من حوائج الدّنيا و الآخرة كائنة ما كان إلّا أتى اللّه عزّ و جلّ على قضائها في يسر و عافية و من أفطر مؤمنا كان له ثواب من أطعم فئاما و فئاما فلم يزل يعدّ حتّى عقد عشرة ثمّ قال أ تدري ما الفئام قلت لا قال مائة ألف و كان له ثواب من أطعم بعددهم من النّبيّين و الصّدّيقين و الشّهداء و الصّالحين في حرم اللّه عزّ و جلّ و سقاهم في يوم ذي مسغبة و الدّرهم فيه بمائة ألف درهم ثمّ قال لعلّك ترى أنّ اللّه عزّ و جلّ خلق يوما أعظم حرمة منه لا و اللّه لا و اللّه لا و اللّه ثمّ قال و ليكن من قولك إذا لقيت أخاك المؤمن الحمد للّه الّذي أكرمنا بهذا اليوم و جعلنا من المؤمنين و الموقنين و جعلنا من الموفين بعهده الّذي عهده إلينا و ميثاقه الّذي واثقنا به من ولاية ولاة أمره و القوّام بقسطه و لم يجعلنا من الجاحدين و المكذّبين بيوم الدّين ثمّ قال و ليكن من دعائك في دبر الرّكعتين أن تقول ربّنا الدّعاء و هو طويل موجود في كتب الأدعية ثمّ قال ثمّ سل بعد ذلك حوائجك للآخرة و الدّنيا فإنّها و اللّه و اللّه و اللّه مقضيّة في هذا اليوم و لا تقعد عن الخير و سارع إلى ذلك إن شاء اللّه
2 و فيه، بالأسانيد المتّصلة ممّا ذكره و رواه محمّد بن عليّ الطّرازيّ في كتابه عن محمّد بن سنان عن داود بن كثير الرّقّيّ عن عمارة بن جوين أبي هارون العبديّ و روّيناه بأسانيدنا إلى الشّيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النّعمان فيما رواه عن عمارة بن جوين العبديّ قال دخلت على أبي عبد اللّه ع في اليوم الثّامن عشر من ذي الحجّة إلى أن قال قال ع و من صلّى فيه ركعتين أيّ وقت شاء و أفضل ذلك قرب الزّوال و هي السّاعة الّتي أقيم فيها أمير المؤمنين ع بغدير خمّ علما للنّاس و ذلك أنّهم كانوا قربوا من المنزل في ذلك الوقت فمن صلّى فيه ركعتين ثمّ سجد و شكر اللّه عزّ و جلّ مائة مرّة و دعا بهذا الدّعاء بعد رفع رأسه من السّجود اللّهمّ إنّي أسألك بأنّ لك الحمد إلى آخره ثمّ تسجد و تحمد اللّه مائة مرّة و تشكر اللّه عزّ و جلّ مائة مرّة و أنت ساجد فإنّه من فعل ذلك كان كمن حضر ذلك اليوم و بايع رسول اللّه ص على ذلك و كانت درجته مع درجة الصّادقين الّذين صدقوا اللّه و رسوله في موالاة مولاهم ذلك اليوم و كان كمن استشهد مع رسول اللّه ص و أمير المؤمنين و مع الحسن و الحسين ص و كمن يكون تحت راية القائم ع و في فسطاطه من النّجباء و النّقباء
3 ، و عنه في كتابه بإسناده إلى عبد اللّه بن جعفر الحميريّ قال حدّثنا هارون بن مسلم عن أبي الحسن اللّيثيّ عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال لمن حضره من مواليه و شيعته تعرفون يوما شيّد اللّه به الإسلام و أظهر به منار الدّين و جعله عيدا لنا و لموالينا و شيعتنا فقالوا اللّه و رسوله و ابن رسوله أعلم أ يوم الفطر هو يا سيّدنا قال لا قالوا أ فيوم الأضحى هو قال لا و هذان يومان جليلان شريفان و يوم منار الدّين أشرف منهما و هو اليوم الثّامن عشر من ذي الحجّة إلى أن قال ع فإذا كان صبيحة ذلك اليوم وجب الغسل في صدر نهاره و أن يلبس أنظف ثيابه و أفخرها و يتطيّب إمكانه و انبساط يده إلى أن قال و إذا كان وقت الزّوال أخذت مجلسك بهدوء و سكون و وقار و هيبة و إخبات إلى أن قال ثمّ تقوم و تصلّي شكرا للّه تعالى ركعتين تقرأ في الأولى الحمد و إنّا أنزلناه في ليلة القدر و قل هو اللّه أحد كما أنزلتا لا كما نقصتا ثمّ تقنت و تركع و تتمّ الصّلاة و تخرّ ساجدا في سجودك و قل اللّهمّ إنّا إليك نوجّه وجوهنا في يوم عيدنا الّذي شرّفتنا فيه بولاية مولانا عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين ص و عليك نتوكّل و بك نستعين في أمورنا اللّهمّ لك سجدت وجوهنا و أشعارنا و أبشارنا و جلودنا و عروقنا و أعظمنا و أعصابنا و لحومنا و دماؤنا اللّهمّ إيّاك نعبد و لك نخضع و لك نسجد على ملّة إبراهيم و دين محمّد و ولاية عليّ صلواتك عليهم أجمعين حنفاء مسلمين و ما نحن من المشركين و لا من الجاحدين المعاندين المخالفين لأمرك و أمر رسولك ص اللّهمّ العن المبغضين لهم لعنا كثيرا لا ينقطع أوّله و لا ينفد آخره اللّهمّ صلّ على محمّد و آله و ثبّتنا على موالاتك و موالاة رسولك و آل رسولك و موالاة أمير المؤمنين ص اللّهمّ آتنا في الدّنيا حسنة و في الآخرة حسنة و أحسن منقلبنا و مثوانا يا سيّدنا و مولانا ثمّ كل و اشرب و أظهر السّرور و أطعم إخوانك و أكثر برّهم و اقض حوائج إخوانك إعظاما ليومك و خلافا على من أظهر فيه الاهتمام و الحزن ضاعف اللّه حزنه و غمّه
4 فرات بن إبراهيم الكوفيّ في تفسيره، عن جعفر بن محمّد الأزديّ عن محمّد بن الحسين الصّائغ عن الحسن بن عليّ الصّيرفيّ عن محمّد البزّار عن فرات بن أحنف عن أبي عبد اللّه ع قال قلت جعلت فداك للمسلمين عيد أفضل من الفطر و الأضحى و يوم الجمعة و يوم عرفة قال فقال لي نعم أفضلها و أعظمها و أشرفها عند اللّه منزلة هو اليوم الّذي أكمل اللّه فيه الدّين و أنزل على نبيّه اليوم أكملت الآية الخبر
5 الآميرزا عبد اللّه الأصفهانيّ في رياض العلماء، في ترجمة السّيّد الجليل أبي المكارم حسن بن شدقم المدنيّ ذكر صورة إجازة العالم الجليل الشّيخ نعمة اللّه بن خاتون العامليّ له و فيها و بعد فإنّ السّيّد الجليل النّبيل الإمام الرّئيس و ساق مدائحه و فضائله و نسبه و الدّعاء له إلى أن قال وفّق اللّه محبّه و داعيه نعمة اللّه بن عليّ بن أحمد بن محمّد بن عليّ بن خاتون العامليّ لزيارة بيت اللّه الحرام و زيارة قبر نبيّه و الأئمّة من ولده ع فاتّفق له إدراك الاجتماع بحضرته السّنيّة و سدّته العليّة و كان ذلك يوم الثّامن عشر من ذي الحجّة الحرام في حدود سنة سبع و سبعين و تسعمائة على مشرّفها الصّلاة و السّلام و عقد بيني و بينه الإخاء في ذلك اليوم المبارك الّذي وقع فيه النّصّ من سيّد الأنام على الخصوص بالإخاء في ذلك المقام و التمس من الفقير يومئذ أن أكتب له شيئا ممّا أجازناه الأشياخ... إلى آخره
قلت لم نعثر على النّصّ الّذي أشار إليه و لا على كيفيّة هذا العقد في مؤلّف إلّا في كتاب زاد الفردوس لبعض المتأخّرين قال في ضمن أعمال هذا اليوم المبارك و ينبغي عقد الأخوّة في هذا اليوم مع الإخوان بأن يضع يده اليمنى على يمنى أخيه المؤمن و يقول واخيتك في اللّه و صافيتك في اللّه و صافحتك في اللّه و عاهدت اللّه و ملائكته و كتبه و رسله و أنبياءه و الأئمّة المعصومين ع على أنّي إن كنت من أهل الجنّة و الشّفاعة و أذن لي بأن أدخل الجنّة لا أدخلها إلّا و أنت معي فيقول الأخ المؤمن قبلت فيقول أسقطت عنك جميع حقوق الأخوّة ما خلا الشّفاعة و الدّعاء و الزّيارة
باب 4 -استحباب صلاة يوم عاشوراء و كيفيّتها
1 الشّيخ محمّد بن المشهديّ في مزاره، قال أخبرني الشّيخ الفقيه العالم عماد الدّين محمّد بن أبي القاسم الطّبريّ قراءة عليه و أنا أسمع في شهور سنة ثلاث و خمسين و خمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين ص عن الشّيخ الفقيه أبي عليّ الحسن بن محمّد عن والده الشّيخ أبي جعفر رضي اللّه عنه عن الشّيخ المفيد أبي عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النّعمان عن ابن قولويه و أبي جعفر بن بابويه عن محمّد بن يعقوب الكلينيّ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد اللّه بن سنان قال دخلت على سيّدي أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد ع يوم عاشوراء فألفيته كاسف اللّون ظاهر الحزن و دموعه تنحدر من عينيه كاللّؤلؤ المتساقط فقلت يا ابن رسول اللّه ممّ بكاؤك لا أبكى اللّه عينيك فقال لي أ و في غفلة أنت أ و ما علمت أنّ الحسين بن عليّ ع قتل في مثل هذا اليوم إلى أن قال ع يا عبد اللّه بن سنان إنّ أفضل ما تأتي به في مثل هذا اليوم أن تعمد إلى ثياب طاهرة فتلبسها و تتسلّب قلت و ما التّسلّب قال تحلّل أزرارك و تكشف عن ذراعيك كهيئة أصحاب المصائب ثمّ تخرج إلى أرض مقفرة أو مكان لا يراك أحد أو تعمد إلى أرض خالية أو في خلوة منذ حين يرتفع النّهار فتصلّي أربع ركعات تحسن ركوعهنّ و سجودهنّ و تسلّم بين كلّ ركعتين تقرأ في الرّكعة الأولى سورة الحمد و قل يا أيّها الكافرون و في الثّانية الحمد و قل هو اللّه أحد ثمّ تصلّي ركعتين أخريين تقرأ في الأولى الحمد و سورة الأحزاب و في الثّانية الحمد و إذا جاءك المنافقون أو ما تيسّر من القرآن ثمّ تسلّم و تحوّل وجهك نحو قبر الحسين ص و مضجعه فتمثّل لنفسك مصرعه و من كان معه من ولده و أهله و تسلّم و تصلّي عليه و تلعن قاتله و تتبرّأ من أفعالهم يرفع اللّه عزّ و جلّ لك بذلك في الجنّة من الدّرجات و يحطّ عنك السّيّئات ثمّ تسعى من الموضع الّذي أنت فيه إن كان صحراء أو فضاء و أيّ شيء كان خطوات تقول إنّا للّه و إنّا إليه راجعون و ساق الدّعاء إلى أن قال ع فإنّ هذا أفضل من كذا و كذا حجّة و كذا و كذا عمرة تتطوّعها و تنفق فيها مالك و تتعب فيها بدنك و تفارق فيها أهلك و ولدك و اعلم أنّ اللّه تعالى يعطي من صلّى هذه الصّلاة في هذا اليوم و دعا بهذا الدّعاء مخلصا و عمل هذا العمل موقنا مصدّقا عشر خصال منها أن يقيه اللّه ميتة السّوء و يؤمنه من المكاره و الفقر و لا يظهر عليه عدوّا إلى أن يموت و يقيه من الجنون و البرص في نفسه و ولده إلى أربعة أعقاب له و لا يجعل للشّيطان و لا لأوليائه عليه و لا على نسله إلى أربعة أعقاب سبيلا قال ابن سنان فانصرفت و أنا أقول الحمد للّه الّذي منّ عليّ بمعرفتكم و حبّكم و أسأله المعونة على المفترض من طاعتكم
باب 5 -استحباب صلاة كلّ ليلة من رجب و كيفيّتها و جملة من صلوات رجب
1 السّيّد عليّ بن طاوس في الإقبال، نقلا عن كتاب المختصر عن كتاب المنتخب أنّه تصلّي أوّل ليلة من رجب عشر ركعات مثنى مثنى تقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة واحدة و قل هو اللّه أحد مائة مرّة و تقول سبعين مرّة اللّهمّ إنّي أستغفرك لما تبت إليك منه ثمّ عدت فيه و أستغفرك لما أعطيتك من نفسي ثمّ لم أف لك به و أستغفرك لما أردت به وجهك الكريم و خالطه ما ليس لك و أستغفرك للذّنوب الّتي قويت عليها بنعمتك و سترك و أستغفرك للذّنوب الّتي بارزتك بها دون خلقك و أستغفرك لكلّ ذنب أذنبت و لكلّ سوء عملت و أستغفر اللّه الّذي لا إله إلّا هو الحيّ القيّوم ذو الجلال و الإكرام غافر الذّنب و قابل التّوب استغفار من لا يملك لنفسه نفعا و لا ضرّا و لا موتا و لا حياة و لا نشورا إلّا ما شاء اللّه ثمّ ذكر دعاء طويلا
2 السّيّد فضل اللّه الرّاونديّ في نوادره، عن أبي المحاسن عن أبي عبد اللّه عن عبد اللّه بن عبد الصّمد عن أحمد بن محمّد عن عمر بن الرّبيع عن عبد اللّه بن معاوية عن عبد اللّه بن مالك عن ثوبان قال كنّا و النّبيّ ص في مقبرة فوقف ثمّ مرّ ثمّ وقف ثمّ مرّ فقلت بأبي أنت و أمّي يا رسول اللّه ما وقوفك بين هؤلاء القبور فبكى رسول اللّه ص بكاء شديدا و بكيت فلمّا فرغ قال يا ثوبان هؤلاء يعذّبون في قبورهم سمعت أنينهم فرحمتهم و دعوت اللّه أن يخفّف عنهم ففعل فلو صاموا هؤلاء أيّام رجب و قاموا فيها ما عذّبوا في قبورهم فقلت يا رسول اللّه صيامه و قيامه أمان من عذاب القبر قال نعم يا ثوبان و الّذي بعثني بالحقّ نبيّا ثمّ ذكر ص فضل صوم يوم من رجب و قيام ليله كما يأتي في كتابه إلى أن قال فقيل فإن لم يقدر على قيامه قال ص من صلّى العشاء الآخرة و صلّى قبل الوتر ركعتين بما علّمه اللّه من القرآن أرجو أنّ اللّه لا يبخل عليه بهذا الثّواب قال ثوبان منذ سمعت ذلك ما تركته إلّا قليلا
3 ، و عن أبي المحاسن عن أبي عبد اللّه عن محمّد بن الحسين عن إبراهيم بن عبد اللّه عن عبد اللّه بن سليمان عن أبي صالح عن سعد بن سعيد عن سفيان الثّوريّ عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس قال قال النّبيّ ص من صام أيّام البيض من رجب و قام لياليها و يصلّي ليلة النّصف مائة ركعة يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و قل هو اللّه أحد عشر مرّات فإذا فرغ من هذه الصّلاة استغفر سبعين مرّة رفع عنه شرّ أهل السّماء و شرّ أهل الأرض و شرّ إبليس و جنوده الخبر و يأتي
4 ، و عن أبي المحاسن عن عبد اللّه بن عبد الصّمد عن سعيد بن محمّد عن إسماعيل بن إبراهيم عن عبد اللّه بن عمران عن إسماعيل بن جعفر عن زيد بن عبد اللّه عن أبيه عن أنس بن مالك قال قال رسول اللّه ص من صلّى ليلة النّصف من رجب عشر ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و قل هو اللّه أحد ثلاثين مرّة فإذا فرغ استغفر اللّه و سجد و سبّحه و مجّده و كبّره مائة مرّة لم يكتب عليه خطيئته إلى مثلها من القابل و كتب اللّه له بكلّ قطرة تنزل من السّماء في تلك السّنة حسنة و أعطاه بكلّ ركعة وسجدة قصرا في الجنّة من زبرجد و أعطاه بكلّ حرف من القرآن الّذي قرأه مدينة من ياقوت و يتوّج بتاج الكرامة
5 ، و عن أبي المحاسن عن أبي عبد اللّه عن أبي جعفر عن عقيل بن شمر عن محمّد بن أبي عثمان عن هذيل بن إبراهيم عن صالح بن بنان عن سليمان قال سمعت الحسن بن عليّ بن أبي طالب ع يحدّث عن أبيه أنّه قال سمعت رسول اللّه ص يقول إنّ جبرئيل أتى إليّ بسبع كلمات و هي الّتي قال اللّه تعالى و إذ ابتلى إبراهيم ربّه بكلمات فأتمّهنّ و أمرني أن أعلّمكم و هي سبع كلمات من التّوراة بالعبريّة ففسّرها لعليّ بن أبي طالب ع يا اللّه يا رحمان يا ربّ يا ذا الجلال و الإكرام يا نور السّماوات و الأرض يا قريب يا مجيب إلى أن قال ص لمّا نزل جبرئيل سأله إبراهيم كيف يدعو بهنّ قال صم رجبا حتّى إذا بلغت سبع ليال آخر ليلة قم فصلّ ركعتين بقلب وجل ثمّ سل اللّه الولاية و المعونة و العافية و الرّفعة في الدّنيا و الآخرة و النّجاة من النّار
6 السّيّد عليّ بن طاوس في الإقبال، وجدت في رواية بإسناد متّصل عن النّبيّ ص من صلّى ليلة خمس عشرة من رجب ثلاثين ركعة يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و قل هو اللّه أحد عشر مرّات أعتقه اللّه من النّار و كتب له بكلّ ركعة عبادة أربعين شهيدا و أعطاه بكلّ آية اثني عشر نورا و بنى له بكلّ مرّة يقرأ قل هو اللّه أحد اثنتي عشرة مدينة من مسك و عنبر و كتب اللّه له ثواب من صام و صلّى في ذلك الشّهر من ذكر و أنثى فإن مات ما بينه و بين السّنة القابلة مات شهيدا و وقي فتنة القبر
7 ، و عن النّبيّ ص من صلّى فيها أي ليلة النّصف من رجب ثلاثين ركعة بالحمد و قل هو اللّه أحد إحدى عشرة مرّة لم يخرج من صلاته حتّى يعطى ثواب سبعين شهيدا و يجيء يوم القيامة و نوره يضيء لأهل الجمع كما بين مكّة و المدينة و أعطاه اللّه براءة من النّار و براءة من النّفاق و يرفع عنه عذاب القبر
باب 6 -صلاة ليلة النّصف من شعبان و كيفيّاتها و الإكثار من العبادة فيها
1 السّيّد عليّ بن طاوس في الإقبال، عن السّيّد يحيى بن الحسين في كتاب الأمالي بإسناده إلى عليّ ع قال قال رسول اللّه ص من صلّى ليلة النّصف من شعبان مائة ركعة بألف مرّة قل هو اللّه أحد لم يمت قلبه يوم يموت القلوب و لم يمت حتّى يرى مائة ملك يؤمنونه من عذاب اللّه ثلاثون منهم يبشّرونه بالجنّة و ثلاثون كانوا يعصمونه من الشّيطان و ثلاثون يستغفرون له آناء اللّيل و النّهار و عشرة يكيدون من كاده
2 و فيه، وجدنا في كتب العبادات قال قال رسول اللّه ص كنت نائما ليلة النّصف من شعبان فأتاني جبرئيل و قال يا محمّد أ تنام في هذه اللّيلة فقلت يا جبرئيل و ما هذه اللّيلة قال هي ليلة النّصف من شعبان قم يا محمّد فأقامني ثمّ ذهب بي إلى البقيع ثمّ قال لي ارفع رأسك فإنّ هذه ليلة تفتح فيها أبواب السّماء فيفتح فيها أبواب الرّحمة و باب الرّضوان و باب المغفرة و باب الفضل و باب التّوبة و باب النّعمة و باب الجود و باب الإحسان يعتق اللّه فيها بعدد شعور النّعم و أصوافها يثبت اللّه فيها الآجال و يقسّم فيها الأرزاق من السّنة إلى السّنة و ينزل ما يحدث في السّنة كلّها يا محمّد من أحياها بتكبير و تسبيح و تهليل و دعاء و صلاة و قراءة و تطوّع و استغفار كانت الجنّة له منزلا و مقيلا و غفر اللّه له ما تقدّم من ذنبه و ما تأخّر يا محمّد من صلّى فيها مائة ركعة يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و قل هو اللّه أحد عشر مرّات فإذا فرغ من الصّلاة قرأ آية الكرسيّ عشر مرّات و فاتحة الكتاب عشرا و سبّح اللّه مائة مرّة غفر اللّه له مائة كبيرة موبقة موجبة للنّار و أعطي بكلّ سورة و تسبيحة قصرا في الجنّة و شفّعه اللّه في مائة من أهل بيته و شركه في ثواب الشّهداء و أعطاه اللّه ما يعطي صائمي هذا الشّهر و قائمي هذه اللّيلة من غير أن ينقص من أجورهم شيء فأحيها يا محمّد و أمر أمّتك بإحيائها و التّقرّب إلى اللّه تعالى بالعمل فيها فإنّها ليلة شريفة و لقد أتيتك يا محمّد و ما في السّماء ملك إلّا و قد صفّ قدميه في هذه اللّيلة بين يدي اللّه تعالى قال فهم بين راكع و قائم و ساجد و داع و مكبّر و مستغفر و مسبّح يا محمّد إنّ اللّه يطّلع هذه اللّيلة فيغفر لكلّ مؤمن قائم يصلّيو قاعد يسبّح و راكع و ساجد و ذاكر و هي ليلة لا يدعو فيها داع إلّا استجيب له و لا سائل إلّا أعطي و لا مستغفر إلّا غفر له و لا تائب إلّا تيب عليه من حرم خيرها يا محمّد فقد حرم و كان رسول اللّه ص يدعو فيها فيقول اللّهمّ اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا و بين معصيتك و من طاعتك ما تبلغنا به من رضوانك و من اليقين ما يهوّن علينا به مصيبات الدّنيا اللّهمّ أمتعنا بأسماعنا و أبصارنا و قوّتنا ما أحييتنا و اجعله الوارث منّا و اجعل ثارنا على من ظلمنا و انصرنا على من عادانا و لاتجعل مصيبتنا في ديننا و لا تجعل الدّنيا أكبر همّنا و لا مبلغ علمنا و لا تسلّط علينا من لا يرحمنا برحمتك يا أرحم الرّاحمين
3 ، و في رواية في فضل هذه المائة ركعة كلّ ركعة بالحمد مرّة و عشر مرّات قل هو اللّه أحد ما وجدناه قال راوي الحديث و لقد حدّثني ثلاثون من أصحاب رسول اللّه ص أنّه من صلّى هذه الصّلاة في هذه اللّيلة نظر اللّه إليه سبعين نظرة و قضى له بكلّ نظرة سبعين حاجة أدناها المغفرة ثمّ لو كان شقيّا فطلب السّعادة لأسعده اللّه يمحوا اللّه ما يشاء و يثبت و عنده أمّ الكتاب و لو كان والداه من أهل النّار و دعا لهما أخرجا من النّار بعد أن لا يشركا باللّه شيئا و من صلّى هذه الصّلاة قضى اللّه له كلّ حاجة طلب و أعدّ له في الجنّة ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و الّذي بعثني بالحقّ نبيّا من صلّى هذه الصّلاة يريد بها وجه اللّه تعالى جعل اللّه له نصيبا في أجر جميع من عبد اللّه تلك اللّيلة و يأمر اللّه الكرام الكاتبين أن يكتبوا له الحسنات و يمحوا عنه السّيّئات حتّى لا يبقى له السّيّئة و لا يخرج من الدّنيا حتّى يرى منزله من الجنّة و يبعث اللّه إليه ملائكة يصافحونه و يسلّمون عليه و يحشر يوم القيامة مع الكرام البررة فإن مات قبل الحول مات شهيدا و يشفّع في سبعين ألفا من الموحّدين فلا يضعف عن القيام تلك اللّيلة إلّا شقيّ
4 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه قال كان عليّ بن أبي طالب ع يقول يعجبني أن يفرّغ الرّجل نفسه أربع ليال ليلة الفطر و ليلة الأضحى و أوّل ليلة من رجب و ليلة النّصف من شعبان
فقه الرّضا، ع عنه ع مثله مع اختلاف في التّرتيب
باب 7 -استحباب صلاة ليلة المبعث و يوم المبعث و كيفيّتها
1 السّيّد عليّ بن طاوس في الإقبال، عن محمّد بن عليّ الطّرازيّ في كتابه عن عدّة من أصحابنا قالوا حدّثنا القاضي عبد الباقي بن قانع بن مروان قال حدّثني مروان قال حدّثني محمّد بن زكريّا الغلابيّ قال حدّثنا محمّد بن عفير الضّبّيّ عن أبي جعفر الثّاني ع و حدّثنا أبو المفضّل محمّد بن عبد اللّه رحمه اللّه إملاء ببغداد قال حدّثنا جعفر بن عليّ بن سهل بن فرّوخ أبو المفضّل الدّقّاق قال حدّثنا جعفر بن محمّد بن زكريّا الغلابيّ عن العبّاس بن بكّار عن محمّد بن عفير الضّبّيّ عن أبي جعفر الثّاني ع و أخبرنا محمّد بن وهب إلى أن قال حدّثنا محمّد بن عفير الضّبّيّ عن أبي جعفر الثّاني ع قال قال إنّ في رجب ليلة هي خير للنّاس ممّا طلعت عليه الشّمس و هي ليلة سبع و عشرين منه نبّئ رسول اللّه ص في صبيحتها و إنّ للعامل فيها أصلحك اللّه من شيعتنا مثل أجر عمل ستّين سنة قيل و ما العمل فيها قال إذا صلّيت العشاء الآخرة و أخذت مضجعك ثمّ استيقظت أيّ ساعة من ساعات اللّيل كانت قبل زواله أو بعده صلّيت اثنتي عشرة ركعة باثنتي عشرة سورة من خفاف المفصّل من بعد يس إلى الجحد فإذا فرغت في كلّ شفع جلست بعد التّسليم و قرأت الحمد سبعا و المعوّذتين سبعا و قل هو اللّه أحد سبعا و قل يا أيّها الكافرون سبعا و إنّا أنزلناه في ليلة القدر سبعا و آية الكرسيّ سبعا و قلت بعد ذلك من الدّعاء الحمد للّه الّذي لم يتّخذ صاحبة و لا ولدا و لم يكن له شريك في الملك و لم يكن له وليّ من الذّلّ و كبّره تكبيرا اللّهمّ إنّي أسألك بمعاقد عزّك على أركان عرشك و منتهى الرّحمة من كتابك و باسمك الأعظم الأعظم الأعظم و بذكرك الأجلّ الأعلى الأعلى الأعلى و بكلماتك التّامّات الّتي تمّت صدقا و عدلا أن تصلّي على محمّد و آل محمّد و أن تفعل بي ما أنت أهله و ادع بما أحببت فإنّك لا تدعو بشيء إلّا أجبت ما لم تدع بمأثم أو قطيعة رحم أو هلاك قوم مؤمنين و تصبح صائما و إنّه يحتسب لك صومه صوم سنة
، و عن النّبيّ ص من صلّى في اللّيلة السّابعة و العشرين من رجب اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و سبّح عشر مرّات و إنّا أنزلناه في ليلة القدر عشر مرّات فإذا فرغ من صلاته صلّى على النّبيّ ص مائة مرّة و استغفر اللّه مائة مرّة كتب اللّه سبحانه له ثواب عبادة الملائكة
3 السّيّد فضل اللّه الرّاونديّ في كتاب النّوادر، عن أبي المحاسن عن عبد اللّه عن عمّه أبي عمرو الزّاهد عن أحمد بن محمّد بن أبي الحسن القارئ عن الحسن بن أحمد عن محمّد بن ليث عن محمّد بن مسلم عن وهب بن منبّه... و هو ليلة... بقين من رجب و هي ليلة المبعث و ليلة المعراج فمن صلّى تلك اللّيلة اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و ثلاث مرّات قل هو اللّه أحد فإذا فرغ من صلاته صلّى على النّبيّ ص مائة مرّة و قال اللّهمّ اغفر لي و للمؤمنين و المؤمنات مائة مرّة ثمّ يقرأ فاتحة الكتاب أربع مرّات و قل هو اللّه أحد أربع مرّات ثمّ يقول اللّهمّ أنت ربّي لا شريك لك و لا أشرك بك شيئا أربع مرّات ثمّ يقول سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم أربع مرّات كتب اللّه له عبادة عشرين سنة و براءة من النّار و استجاب دعاءه ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم أو هلاك قوم
4 ، و عن أبي المحاسن عن أبي عبد اللّه عن محمّد بن أحمد عن عقيل بن شمر عن محمّد بن عمران عن محمّد بن عبد اللّه عن عبد الرّحيم بن محمّد عن خالد بن يزيد عن محمّد بن زياد عن ميمون بن مهران عن ابن عبّاس قال كان يقول في سبع و عشرين ليلة خلت من رجب بعث اللّه محمّدا ص فمن صلّى في تلك اللّيلة اثنتي عشرة ركعة فإذا فرغ من صلاته قرأ فاتحة الكتاب سبع مرّات ثمّ صام ذلك اليوم كان كفّارة ستّين سنة
5 السّيّد عليّ بن طاوس في الإقبال، عن محمّد بن عليّ الطّرازيّ في كتابه عن أبي العبّاس أحمد بن عليّ بن نوح رضي اللّه عنه قال حدّثني أبو أحمد المحسّن بن عبد الحكم الشّجريّ و كتبته من أصل كتابه قال نسخت من كتاب أبي نصر جعفر بن محمّد بن الحسن بن الهيثم و ذكر أنّه خرج من جهة أبي القاسم الحسين بن روح قدّس اللّه روحه إنّ الصّلاة يوم سبعة و عشرين من رجب اثنتا عشرة ركعة يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و ما تيسّر من السّور و يسلّم و يجلس و يقول بين كلّ ركعتين الحمد للّه الّذي لم يتّخذ ولدا و لم يكن له شريك في الملك و لم يكن له وليّ من الذّلّ و كبّره تكبيرا يا عدّتي في مدّتي و يا صاحبي في شدّتي و يا وليّي في نعمتي يا غياثي في رغبتي يا مجيبي في حاجتي يا حافظي في غيبتي يا كالئي في وحدتي يا أنسي في وحشتي أنت السّاتر عورتي فلك الحمد و أنت المقيل عثرتي فلك الحمد و أنت المنفّس صرعتي فلك الحمد صلّ على محمّد و آله و استر عورتي و آمن روعتي و أقلني عثرتي و اصفح عن جرمي و تجاوز عن سيّئاتي في أصحاب الجنّة وعد الصّدق الّذي كانوا يوعدون فإذا فرغت من الصّلاة و الدّعاء قرأت الحمد و قل هو اللّه أحد و قل يا أيّها الكافرون و المعوّذتين و إنّا أنزلناه في ليلة القدر و آية الكرسيّ سبعا سبعا ثمّ تقول اللّهمّ اللّه اللّه ربّي لا أشرك به شيئا سبع مرّات ثمّ ادع بما أحببت
و رواه الشّيخ الطّوسيّ في المصباح، عن أبي القاسم مثله إلّا أنّه زاد بعد و آية الكرسيّ سبعا ثمّ تقول سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه سبع مرّات
باب 8 -استحباب صلاة فاطمة ع و كيفيّتها
1 السّيّد عليّ بن طاوس في جمال الأسبوع، حدّث محمّد بن هارون التّلّعكبريّ قال أخبرنا محمّد بن قبة قال حدّثنا عليّ بن حبشيّ قال حدّثنا العبّاس بن محمّد بن الحسين عن محمّد بن سنان عن المفضّل بن عمر عن أبي عبد اللّه ع قال كانت لأمّي فاطمة ع ركعتان تصلّيهما علّمها جبرئيل ع ركعتان تقرأ في الأولى الحمد مرّة و إنّا أنزلناه في ليلة القدر مائة مرّة و في الثّانية الحمد مرّة و مائة مرّة قل هو اللّه أحد فإذا سلّمت سبّحت التّسبيح و هو سبحان ذي العزّ الشّامخ المنيف سبحان ذي الجلال الباذخ العظيم سبحان ذي الملك الفاخر القديم سبحان من لبس البهجة و الجمال سبحان من تردّى بالنّور و الوقار سبحان من يرى أثر النّمل في الصّفاء سبحان من يرى وقع الطّير في الهواء سبحان من هو هكذا لا هكذا غيره و قد روي أنّه يقول تسبيحها المنقول بعقب كلّ فريضة ثمّ صلّ على النّبيّ ص مائة مرّة
2 ، و عن أبي القاسم عليّ بن محمّد بن عليّ بن القاسم العلويّ الرّازيّ و أبي الفرج محمّد بن موسى القزوينيّ و أبي عبد اللّه أحمد بن محمّد بن عبيد اللّه بن عيّاش قالوا أخبرنا أبو عيسى محمّد بن أحمد بن محمّد بن سنان الزّاهريّ قال حدّثنا أبي عن أبيه محمّد بن سنان عن المفضّل بن عمر عن أبي عبد اللّه الصّادق ع قال كان لأمّي فاطمة صلاة تصلّيها علّمها جبرئيل ركعتان يقرأ في الأولى الحمد مرّة و إنّا أنزلناه في ليلة القدر مائة مرّة و في الثّانية الحمد مرّة و مائة مرّة قل هو اللّه أحد فإذا سلّمت سبّحت تسبيح الطّاهرة ع و هو التّسبيح الّذي تقدّم و تكشف عن ركبتيك و ذراعيك على المصلّى و تدعو بهذا الدّعاء و تسأل حاجتك تعطها إن شاء اللّه تعالى الدّعاء و هو طويل
3 محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه ع قال من صلّى أربع ركعات في كلّ ركعة خمسين مرّة قل هو اللّه أحد كانت صلاة فاطمة ع و هي صلاة الأوّابين
قلت قال السّيّد رضيّ الدّين عليّ بن طاوس في كتاب زوائد الفوائد بعد ذكر زيارة مختصرة لها ع و هي معروفة أنّها مختصّة بهذا اليوم يعني يوم الثّالث من جمادى الآخرة و هو يوم وفاتها قال و تصلّي صلاة الزّيارة أو صلاتها ع و هي ركعتان تقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و قل هو اللّه أحد ستّين مرّة إلى آخره
باب 9 -استحباب صلاة المهمّات
1 الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، قال صلاة للمهمّات روي أنّ عليّ بن الحسين ع إذا حزنه أمر يلبس أنظف ثيابه و أسبغ الوضوء و صعد أعلى سطوحه فصلّى أربع ركعات يقرأ في الأولى الحمد و إذا زلزلت و في الثّانية الحمد و إذا جاء نصر اللّه و في الثّالثة الحمد و قل يا أيّها الكافرون و في الرّابعة الحمد و قل هو اللّه أحد ثمّ يرفع يديه إلى السّماء و يقول اللّهمّ إنّي أسألك بأسمائك الّتي إذا دعيت بها على مغالق أبواب السّماء للفتح انفتحت و إذا دعيت بها على مضايق الأرضين للفرج انفرجت و أسألك بأسمائك الّتي إذا دعيت بها على أبواب العسر لليسر تيسّرت و أسألك بأسمائك الّتي إذا دعيت بها على القبور للنّشور انتشرت صلّ على محمّد و آل محمّد و اقلبني بقضاء حاجتي قال عليّ بن الحسين ع إذن و اللّه لا يزول قدمه حتّى يقضى حاجته إن شاء اللّه تعالى
2 ، صلاة أخرى عن الصّادق ع قال تصلّي ركعتين كيف شئت ثمّ تقول اللّهمّ أثبت رجاءك في قلبي و اقطع رجاء من سواك عنّي حتّى لا أرجو إلّا إيّاك و لا أثق إلّا بك
باب 10- استحباب صلاة أمير المؤمنين ع و كيفيّتها
1 الصّدوق في مجالسه، عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن عليّ بن الحكم عن مثنّى الحنّاط عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال من صلّى أربع ركعات بمائتي مرّة قل هو اللّه أحد في كلّ ركعة خمسين مرّة لم ينفتل و بينه و بين اللّه عزّ و جلّ ذنب إلّا غفر له
2 الشّيخ الطّوسيّ في المصباح، و السّيّد عليّ بن طاوس في جمال الأسبوع، صلاة أخرى لعليّ ع تصلّي يوم الجمعة فأوّل ما تبدأ به أن تقول عند وضوئك بسم اللّه... الدّعاء ثمّ امض إلى المسجد و قل حين تدخله قبل أن تستفتح الصّلاة و ذكرا دعاء ثمّ أمكن قدميك من الأرض و ألصق إحداهما بالأخرى و إيّاك و الالتفات و حديث النّفس و اقرأ في الرّكعة الأولى الحمد للّه ربّ العالمين و قل هو اللّه أحد و ألم تنزيل السّجدة و إن أحببت بغير ذلك من القرآن فما تيسّر و اقرأ في الثّانية سورة يس و في الثّالثة حم الدّخان و في الرّابعة تبارك الّذي بيده الملك و إن أحببت بغير ذلك من القرآن فما تيسّر منه فإذا قضيت القراءة فقل قبل أن تركع و أنت قائم خمس عشرة مرّة لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر و الحمد للّه و سبحان اللّه و بحمده و تبارك اللّه و تعالى اللّه ما شاء اللّه لا حول و لا قوّة إلّا باللّه و لا ملجأ و لا منجى من اللّه إلّا إليه سبحان اللّه و اللّه أكبر و لا إله إلّا اللّه عدد الشّفع و الوتر و الرّمل و القطر و عدد كلمات ربّي الطّيّبات التّامّات المباركات ثمّ ارفع يديك حذاء منكبيك ثمّ كبّر و اركع فقله و أنت راكع عشرا ثمّ ارفع رأسك من ركوعك و قله و أنت قائم عشرا ثمّ كبّر و اسجد و قل هذا الكلام و أنت ساجد عشرا ثمّ ارفع رأسك من سجودك فقله و أنت جالس عشرا ثمّ اسجد الثّانية فقل في سجودك عشرا ثمّ انهض إلى الثّانية فقله قبل أن تقرأ عشرا ثمّ تفعل كما صنعت في الأوّلة تقول اللّه أكبر اللّه أكبر مثل الكلام الأوّل و ليكن تشهّدك في الرّكعتين الأوّلتين و الآخرتين و تقول و ذكر دعاء في التّشهّد ثمّ دعاء بعد الصّلاة
قلت ذكر القطب الرّاونديّ في دعواته صلوات الرّسول و الأئمّة ص و ذكر الصّلاة الأولى لأمير المؤمنين ع و قال في آخر كلامه و يصلّي على النّبيّ و آل النّبيّ ص مائة مرّة بعد كلّ صلاة من هذه الصّلوات ثمّ يسأل اللّه حاجته
باب 11- استحباب صلاة الانتصار من الظّالم و صلاة العسر
1 الشّيخ إبراهيم الكفعميّ في مصباحه، عن النعمانيّ في كتاب دفع الهموم و الأحزان عن عليّ ع أنّه من ظلم و لم يرجع ظالمه عنه فليفضّ الماء على نفسه و يسبغ الوضوء و يصلّي ركعتين و يقول اللّهمّ إنّ فلان بن فلان ظلمني و اعتدى عليّ و نصب لي و أمضّني و أرمضني و أذلّني و أخلقني اللّهمّ فكله إلى نفسه و هدّ ركنه و عجّل جائحته و اسلبه نعمتك عنده و اقطع رزقه و ابتر عمره و امح أثره و سلّط عليه عدوّه و خذه في مأمنه كما ظلمني و اعتدى عليّ و نصب لي و أمضّ و أرمض و أذلّ و أخلق اللّهمّ إنّي أستعديك على فلان بن فلان فأعدني فإنّك أشدّ بأسا و أشدّ تنكيلا فإنّه لا يمهل إن شاء اللّه تعالى يفعل ذلك ثلاثا
و رواه السّيّد عليّ بن طاوس في كتاب المجتنى، عن الجزء الرّابع من كتاب دفع الهموم و الأحزان و قمع الغموم و الأشجان تأليف أحمد بن داود النّعمانيّ رحمه اللّه إلى قوله أذلّ و أخلق فإنّه لا يمهل و أسقط الباقي
باب 12 -استحباب عشر ركعات بعد المغرب و نافلتها و صلاة ركعتين آخرتين بكيفيّة مخصوصة
1 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، عن محمّد بن أحمد بن عليّ بن سعيد الكوفيّ البزّاز رحمه اللّه عن محمّد بن يعقوب عن عليّ بن محمّد الكلينيّ عن بعض أصحابه عن الرّضا ع قال من صلّى المغرب و بعدها أربع ركعات و لم يتكلّم حتّى يصلّي عشر ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و قل هو اللّه أحد كانت له عدل عشر رقاب
2 ، و عن أحمد بن محمّد بن عليّ الكوفيّ عن عليّ بن محمّد بن الكسائيّ رفعه إلى موالينا ع في قوله تعالى إنّ ناشئة اللّيل هي أشدّ وطئا و أقوم قيلا قال هي ركعتان بعد المغرب يقرأ في الأولى بفاتحة الكتاب و عشر آيات من أوّل البقرة و آية السّخرة و قوله و إلهكم إله واحد إلى آخر الآية لقوم يعقلون و قل هو اللّه أحد خمس عشرة مرّة و في الثّانية فاتحة الكتاب و آية الكرسيّ و آخر سورة البقرة من قوله للّه ما في السّماوات إلى آخر السّورة و قل هو اللّه أحد خمس عشرة مرّة ثمّ ادع بما شئت بعدهما قال فمن فعل ذلك و واظب عليه كتب له بكلّ صلاة ستّمائة ألف حجّة
قال رحمه اللّه و روي ذلك في طريق آخر و فيها زيادة رواها أحمد بن عليّ بن محمّد عن جدّه محمّد بن العبّاس عن الحسن بن محمّد النّهشليّ بمثل ذلك و زاد فإذا فرغت من الصّلاة و سلّمت قلت اللّهمّ مقلّب القلوب و الأبصار ثبّت قلبي على دينك و دين نبيّك و وليّك و لا تزغ قلبي بعد إذ هديتني و هب لي من لدنك رحمة إنّك أنت الوهّاب و أجرني من النّار برحمتك اللّهمّ امدد لي في عمري و انشر عليّ رحمتك و أنزل عليّ من بركاتك و إن كنت عندك في أمّ الكتاب شقيّا فاجعلني سعيدا فإنّك تمحو ما تشاء و تثبت و عندك أمّ الكتاب و تقول عشر مرّات أستجير باللّه من النّار و عشر مرّات أسأل اللّه الجنّة و عشر مرّات أسأل اللّه الحور العين
باب 13 -استحباب صلاة الوصيّة بين المغرب و العشاء و كيفيّتها
1 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، عن أبي الحسن عليّ بن الحسين بن أحمد بن عليّ بن إبراهيم بن محمّد العلويّ الجوّانيّ في كتابه إلينا عن أبيه عن جدّه عليّ بن إبراهيم الجوّانيّ عن سلمة بن سليمان السّراويّ عن عتيق بن أحمد بن رياح عن محمّد بن سعد الجرجانيّ عن عثمان بن محمّد بن الصّبّاح عن داود بن سليمان الجرجانيّ عن عمرو بن سعيد الزّهريّ عن الصّادق عن أبيه عن جدّه عن أمير المؤمنين ع قال قلنا لرسول اللّه ص عند وفاته يا رسول اللّه أوصنا فقال أوصيكم بركعتين بين المغرب و العشاء الآخرة تقرأ في الأولى الحمد و إذا زلزلت الأرض زلزالها ثلاث عشرة مرّة و في الثّانية الحمد و قل هو اللّه أحد خمس عشرة مرّة فإنّه من فعل ذلك في كلّ شهر كان من المتّقين فإن فعل ذلك في كلّ سنة كتب من المحسنين فإن فعل ذلك في كلّ جمعة مرّة كتب من المصلّين فإن فعل ذلك في كلّ ليلة يزاحمني في الجنّة و لم يحص ثوابه إلّا اللّه ربّ العالمين جلّ و علا
و روى هذه الصّلاة الشّيخ المعين أحمد بن عليّ بن أحمد بن الحسن بن محمّد بن القاسم في كتابه كما نقله عنه الكفعميّ في مصباحه
باب 14 -استحباب الصّلاة عند الأمر المخوف
1 السّيّد عليّ بن طاوس في جمال الأسبوع، عن محمّد بن وهبان الدّبيليّ قال حدّثنا عمر بن المفضّل ورّاق الطّبريّ قال حدّثنا إسحاق بن محمّد بن مروان الغزّال قال حدّثنا أبي عن حمّاد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر الصّنعانيّ عن أبي عبد اللّه ع قال للأمر المخوف العظيم ركعتان و هي الّتي كانت الزّهراء ع تصلّيها تقرأ في الرّكعة الأولى الحمد مرّة و خمسين مرّة قل هو اللّه أحد و في الرّكعة الثّانية مثل ذلك فإذا سلّمت صلّيت على النّبيّ ص مائة مرّة
باب 15 -استحباب التّنفّل و لو بركعتين في ساعة الغفلة و هي ما بين العشاءين
1 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، عن أحمد بن محمّد الفاميّ عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيّوب عن إسماعيل بن أبي زياد عن أبي عبد اللّه ع عن أبيه قال قال رسول اللّه ص صلّوا في ساعة الغفلة و لو ركعتين فإنّهما توردان دار الكرامة
2 ، و عن محمّد بن عليّ بن محمّد بن سعيد عن أحمد بن محمّد بن يحيى عن أبيه و أحمد بن إدريس عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن أبي جعفر عن أبيه عن وهب أو عن السّكونيّ عن جعفر عن أبيه قال قال رسول اللّه ص تنفّلوا في ساعة الغفلة و لو بركعتين خفيفتين فإنّهما يورثان دار الكرامة قيل يا رسول اللّه و ما ساعة الغفلة قال بين المغرب و العشاء
و رواه بإسناده إلى جدّه أبي جعفر الطّوسيّ عن ابن أبي جيّد عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن الشّيخ جعفر بن سليمان فيما رواه في كتابه كتاب ثواب الأعمال عن الصّادق عنه ص إلى قوله دار الكرامة قيل يا رسول اللّه و ما معنى خفيفتين قال ص الحمد وحدها قيل يا رسول اللّه ص فمتى أصلّيها قال ما بين المغرب و العشاء
3 ، و عن عليّ بن محمّد بن يوسف عن أحمد بن محمّد بن محمّد بن سليمان الزّراريّ عن أبي جعفر الحسينيّ محمّد بن الحسين الأشتر عن عبّاد بن يعقوب عن عليّ بن الحكم عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه الصّادق ع قال من صلّى بين العشاءين ركعتين قرأ في الأولى الحمد و قوله تعالى و ذا النّون إذ ذهب مغاضبا فظنّ أن لن نقدر عليه فنادى في الظّلمات أن لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين فاستجبنا له و نجّيناه من الغمّ و كذلك ننجي المؤمنين و في الثّانية الحمد و قوله تعالى و عنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلّا هو و يعلم ما في البرّ و البحر و ما تسقط من ورقة إلّا يعلمها و لا حبّة في ظلمات الأرض و لا رطب و لا يابس إلّا في كتاب مبين فإذا فرغ من القراءة رفع يديه و قال اللّهمّ إنّي أسألك بمفاتح الغيب الّتي لا يعلمها إلّا أنت أن تصلّي على محمّد و آل محمّد و أن تفعل بي كذا و كذا ثمّ تقول اللّهمّ أنت وليّ نعمتي و القادر على طلبتي تعلم حاجتي فأسألك بحقّ محمّد و آل محمّد لمّا قضيتها لي و يسأل اللّه جلّ جلاله حاجته أعطاه اللّه ما سأل فإنّ النّبيّ ص قال لا تتركوا ركعتي الغفلة و هما بين العشاءين
4 ، و عن محمّد بن أحمد القمّيّ عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعريّ عن الحسين بن سعيد رفعه إلى أبي عبد اللّه ع قال من صلّى بعد المغرب أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة خمس عشرة مرّة قل هو اللّه أحد انفتل من صلاته و ليس بينه و بين اللّه عزّ و جلّ ذنب إلّا و قد غفر له
باب 16 -استحباب صلاة أربع ركعات بعد العشاء و كيفيّتها و حكمها إن فاتت صلاة اللّيل
1 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، عن محمّد بن عمر البزّاز عن الحسين بن إسماعيل المحامليّ عن يحيى بن يعلى عن أبي مريم عن عبد اللّه بن الفرج عن أبي فروة عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس يرفعه إلى النّبيّ ص قال من صلّى أربع ركعات خلف العشاء الآخرة و قرأ في الرّكعتين الأوّلتين قل يا أيّها الكافرون و قل هو اللّه أحد و في الرّكعتين الآخرتين تبارك الّذي بيده الملك و ألم تنزيل السّجدة كنّ له كأربع ركعات من ليلة القدر
و رواه الشّيخ في مصباح المتهجّد، مع اختلاف في ترتيب السّور
باب 17 -استحباب الصّلاة لطلب الرّزق و عند الخروج إلى السّوق
1 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، عن أبي محمّد هارون بن موسى عن أحمد بن محمّد بن سعيد قال قال لي القاسم بن محمّد بن حاتم و جعفر بن عبد اللّه المحمّديّ قالا قال لنا محمّد بن أبي عمير كلّ ما رويته قبل دفن كتبي و بعدها فقد أجزته لكما قال ابن أبي عمير حدّثني هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه ع قال لا تتركوا ركعتين بعد العشاء الآخرة فإنّها مجلبة للرّزق تقرأ في الأولى الحمد و آية الكرسيّ و قل يا أيّها الكافرون و في الثّانية الحمد و ثلاث عشرة مرّة قل هو اللّه أحد فإذا سلّمت فارفع يديك و قل اللّهمّ إنّي أسألك يا من لا تراه العيون و لا تخالطه الظّنون و لا يصفه الواصفون يا من لا تغيّره الدّهور و لا تبليه الأزمنة و لا تحيله الأمور يا من لا يذوق الموت و لا يخاف الفوت يا من لا تضرّه الذّنوب و لا تنقصه المغفرة صلّ على محمّد و آله و هب لي ما لا ينقصك و اغفر لي ما لا يضرّك و افعل بي كذا و كذا و تسأل حاجتك و قال من صلّاها بنى اللّه له بيتا في الجنّة
2 الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، عن النّبيّ ص أنّه قال إذا رأيت في معاشك ضيقا و في أمرك التياثا فأنزل حاجتك باللّه تعالى و جلّ و لا تدع صلاة الاستغفار و هي ركعتان تفتح الصّلاة و تقرأ الحمد و إنّا أنزلناه مرّة واحدة في كلّ ركعة ثمّ تقول بعد القراءة أستغفر اللّه خمس عشرة مرّة ثمّ تركع فتقولها عشرا هيئة صلاة جعفر يصلح اللّه لك شأنك كلّه إن شاء اللّه تعالى
3 و فيه، صلاة الرّزق ركعتان في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و خمس عشرة مرّة سورة قريش و بعد التّسليم يصلّي عشر مرّات على النّبيّ ص و يسجد و يقول عشر مرّات اللّهمّ أغنني بفضلك عن خلقك
4 عبد اللّه بن جعفر الحميريّ في قرب الإسناد، عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة قال سمعت جعفرا ع يملي على بعض التّجّار من أهل الكوفة في طلب الرّزق فقال له صلّ ركعتين متى شئت فإذا فرغت من التّشهّد قلت توجّهت بحول اللّه و قوّته بلا حول منّي و لا قوّة و لكن يا ربّ بحولك يا ربّ و قوّتك أبرأ إليك من الحول و القوّة إلّا ما قوّيتني اللّهمّ إنّي أسألك بركة هذا اليوم و أسألك بركة أهله و أسألك أن ترزقني من فضلك رزقا واسعا حلالا طيّبا مباركا تسوقه إليّ و أنا خافض في عافية يقول ذلك ثلاث مرّات
5 السّيّد عليّ بن طاوس في كتاب المجتنى، عن مولانا الصّادق رواه شقيق قال ما معناه أنّه ضاق عليه فذكر أنّ الصّادق ع قال من عرضت له حاجة إلى مخلوق فليبدأ فيها باللّه عزّ و جلّ قال فدخلت المسجد و صلّيت ركعتين فلمّا قعدت للتّشهّد أفرغ عليّ النّوم فرأيت في منامي أنّه قيل لي يا شقيق تدلّ العباد على اللّه ثمّ تنساه فاستيقظت و أقمت في المسجد حتّى صلّيت العشاء الآخرة و حضر في داره فوجد قد جاءه من بعض أصدقائه ما كفاه و أغناه
باب 18 -استحباب الصّلاة لقضاء الدّين
1 الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، صلاة الدّين أربع ركعات يقرأ في الأولى الحمد مرّة و المعوّذتين عشر مرّات و قل هو اللّه أحد عشر مرّات و في الثّانية الحمد و آية الكرسيّ عشر مرّات و قل يا أيّها الكافرون عشر مرّات و آمن الرّسول عشر مرّات فإذا سلّم سبّح كما هو مثبت و في الرّكعة الثّالثة الحمد مرّة و ألهاكم التّكاثر ثلاث مرّات و العصر ثلاث مرّات و إنّا أعطيناك ثلاث مرّات و في الرّكعة الرّابعة الحمد مرّة و إنّا أنزلناه ثلاث مرّات و إذا زلزلت ثلاث مرّات فإذا سلّم سجد و يقول في سجوده كما هو مثبت
2 ، صلاة أخرى أربع ركعات يقرأ في الأولى فاتحة الكتاب مرّة و الفلق عشر مرّات و في الثّانية الفاتحة مرّة و قل يا أيّها الكافرون و آية الكرسيّ عشر مرّات و آمن الرّسول إلى آخره عشر مرّات فإذا سلّم في الرّكعتين يقول عشر مرّات سبحان اللّه أبد الأبد سبحان اللّه الواحد الأحد سبحان اللّه الفرد الصّمد سبحان اللّه الّذي رفع السّماوات بغير عمد المتفرّد بلا صاحبة و لا ولد و في الثّالثة الفاتحة مرّة و ألهاكم التّكاثر ثلاث مرّات و في الرّابعة الفاتحة مرّة و إنّا أنزلناه و إذا زلزلت ثلاث مرّات فإذا فرغ سجد و يقول في سجوده سبع مرّات اللّهمّ إنّي أسألك التّيسير في كلّ عسير فإنّ تيسير العسير عليك يسير ثمّ يرفع رأسه و يقول عشر مرّات فللّه الحمد ربّ السّماوات و ربّ الأرض ربّ العالمين و له الكبرياء في السّماوات و الأرض و هو العزيز الحكيم
باب 19 -استحباب الصّلاة لدفع شرّ السّلطان
1 السّيّد عليّ بن طاوس في فرج الهموم، و فلاح السّائل، عن الدّلائل للشّيخ أبي جعفر محمّد بن جرير الطّبريّ قال حدّثنا أبو جعفر محمّد بن هارون بن موسى التّلّعكبريّ قال حدّثني أبو الحسين بن أبي البغل الكاتب قال تقلّدت عملا من أبي منصور بن الصّالحان و جرى بيني و بينه ما أوجب استتاري فطلبني و أخافني فمكثت مستترا خائفا ثمّ قصدت مقابر قريش ليلة الجمعة و اعتمدت المبيت هناك للدّعاء و المسألة و كانت ليلة ريح و مطر فسألت أبا جعفر القيّم أن يغلق الأبواب و أن يجتهد في خلوة الموضع لأخلو بما أريده من الدّعاء و المسألة و آمن من دخول إنسان ممّا لم آمنه و خفت من لقائي له ففعل و قفّل الأبواب و انتصف اللّيل و ورد من الرّيح و المطر ما قطع النّاس عن الموضع و مكثت أدعو و أزور و أصلّي فبينا أنا كذلك إذ سمعت وطئا عند مولانا موسى ع و إذا رجل يزور فسلّم على آدم و أولي العزم ع ثمّ الأئمّة واحدا واحدا إلى أن انتهى إلى صاحب الزّمان فلم يذكره فعجبت من ذلك و قلت لعلّه نسي أو لم يعرف أو هذا مذهب لهذا الرّجل فلمّا فرغ من زيارته صلّى ركعتين و أقبل إلى عند مولانا أبي جعفر ع فزار مثل تلك الزّيارة و ذلك السّلام و صلّى ركعتين و أنا خائف منه إذ لم أعرفه و رأيته شابّا تامّا من الرّجال عليه ثياب بيض و عمامة محنّك بها بذؤابة و رداء على كتفه مسبل فقال يا أبا الحسين بن أبي البغل أين أنت عن دعاء الفرج فقلت و ما هو يا سيّدي فقال تصلّي ركعتين و تقول يا من أظهر الجميل و ستر القبيح يا من لم يؤاخذ بالجريرة و لم يهتك السّتر يا عظيم المنّ يا كريم الصّفح يا حسن التّجاوز يا واسع المغفرة يا باسط اليدين بالرّحمة يا منتهى كلّ نجوى و يا غاية كلّ شكوى يا عون كلّ مستعين يا مبتدئا بالنّعم قبل استحقاقها يا ربّاه عشر مرّات يا سيّداه عشر مرّات يا مولاه عشر مرّات يا غيثاه عشر مرّات يا منتهى رغبتاه عشر مرّات أسألك بحقّ هذه الأسماء و بحقّ محمّد و آله الطّاهرين ع إلّا ما كشفت كربي و نفّست همّي و فرّجت غمّي و أصلحت حالي و تدعو بعد ذلك ما شئت و تسأل حاجتك ثمّ تضع خدّك الأيمن على الأرض و تقول مائة مرّة في سجودك يا محمّد يا عليّ يا عليّ يا محمّد اكفياني فإنّكما كافياي و انصراني فإنّكما ناصراي و تضع خدّك الأيسر على الأرض و تقول مائة مرّة أدركني و تكرّرها كثيرا و تقول الغوث الغوث الغوث حتّى ينقطع النّفس و ترفع رأسك فإنّ اللّه بكرمه يقضي حاجتك إن شاء اللّه تعالى فلمّا شغلت بالصّلاة و الدّعاء خرج فلمّا فرغت خرجت إلى أبي جعفر لأسأله عن الرّجل و كيف دخل فرأيت الأبواب على حالها مغلّقة مقفّلة إلى أن قال قال أبو جعفر هذا مولانا صاحب الزّمان ع و ذكر كيفيّة خلاصه في يومه الخبر
باب 20 -استحباب صلاة ركعتين للاستطعام عند الجوع
1 البحار، عن بعض كتب المناقب القديمة عن أبي الفرج محمّد بن أحمد المكّيّ عن المظفّر بن أحمد بن عبد الواحد عن محمّد بن عليّ الحلوانيّ عن كريمة بنت أحمد بن محمّد المروزيّ و أخبرني به أيضا عاليا قاضي القضاة محمّد بن الحسين البغداديّ عن الحسين بن محمّد بن عليّ الزّينبيّ عن الكريمة فاطمة بنت أحمد بن محمّد المروزيّة بمكّة حرسها اللّه تعالى عن أبي عليّ زاهر بن أحمد عن معاذ بن يوسف الجرجانيّ عن أحمد بن محمّد بن غالب عن عثمان بن أبي شيبة عن نمير عن مجالد عن ابن عبّاس في حديث طويل أنّ النّبيّ ص دخل على فاطمة ع فنظر إلى صفار وجهها و تغيّر حدقتيها فقال لها يا بنيّة ما الّذي أراه من صفار وجهك و تغيّر حدقتيك فقالت يا أبه إنّ لنا ثلاثا ما طعمنا طعاما إلى أن قال ثمّ وثبت حتّى دخلت إلى مخدع لها فصفّت قدميها فصلّت ركعتين ثمّ رفعت باطن كفّيها إلى السّماء و قالت إلهي و سيّدي هذا محمّد نبيّك و هذا عليّ ابن عمّ نبيّك و هذان الحسن و الحسين سبطا نبيّك إلهي أنزل علينا مائدة من السّماء كما أنزلتها على بني إسرائيل أكلوا منها و كفروا بها اللّهمّ أنزلها علينا فإنّا بها مؤمنون قال ابن عبّاس و اللّه ما استتمّت الدّعوة فإذا هي بصحفة من ورائها الخبر
2 الشّيخ أبو الفتوح الرّازيّ في تفسيره، في خبر طويل ذكر فيه جوع فاطمة و أبيها و زوجها و ولديها ص و أنّها دخلت بيتها و صلّت ركعتين قرأت في أولاهما الفاتحة و ألم السّجدة و في الثّانية الحمد و سورة الأنعام فلمّا سلّمت دعت فأنزل اللّه تعالى عليها مائدة الخبر
باب 21-استحباب الصّلاة عند إرادة السّفر و صلاة يوم عرفة
1 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص ما استخلف الرّجل على أهله خليفة أفضل من صلاة ركعتين يركعها إذا أراد سفرا ثمّ يقول اللّهمّ إنّي أستودعك نفسي و أهلي و مالي و ديني و دنياي و آخرتي و خاتمة عملي إلّا أعطاه اللّه عزّ و جلّ ما سأل
باب 22 -استحباب الصّلاة لقضاء الحاجة
1 محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن أبي بكر الحضرميّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال إذا كانت لك حاجة فاقرأ المثاني و سورة أخرى و صلّ ركعتين و ادع اللّه تعالى قلت أصلحك اللّه و ما المثاني فقال فاتحة الكتاب
2 الصّدوق في الهداية، قال الصّادق ع في الرّجل يحزنه الأمر و يريد الحاجة أن تصلّي ركعتين تقرأ في إحداهما الحمد مرّة و قل هو اللّه أحد ألف مرّة و في الثّانية الحمد و قل هو اللّه مرّة ثمّ تسأل حاجتك
البحار، عن قبس المصباح للصّهرشتيّ تلميذ شيخ الطّائفة عن المفضّل بن عمر عن الصّادق ع قال إذا كانت لك حاجة إلى اللّه و ضقت بها ذرعا فصلّ ركعتين فإذا سلّمت كبّر اللّه ثلاثا و سبّح تسبيح فاطمة ع ثمّ اسجد و قل مائة مرّة يا مولاتي فاطمة أغيثيني ثمّ ضع خدّك الأيمن على الأرض و قل مثل ذلك ثمّ عد إلى السّجود و قل ذلك مائة مرّة و عشر مرّات و اذكر حاجتك فإنّ اللّه يقضيها
و رواه الشّيخ إبراهيم الكفعميّ في البلد الأمين، هكذا تصلّي ركعتين فإذا سلّمت كبّر اللّه ثلاثا و سبّح تسبيح الزّهراء ع و اسجد و قل مائة مرّة يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني ثمّ ضع خدّك الأيمن و قل كذلك ثمّ ضع خدّك الأيسر على الأرض و قل كذلك ثمّ عد إلى السّجود و قل كذلك مائة مرّة و عشر مرّات و اذكر حاجتك تقضى
4 محمّد بن المشهديّ في مزاره، و الشّهيد في مزاره، عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال لبعض أصحابه يا فلان أ ما تغدو في الحاجة أ ما تمرّ في المسجد الأعظم عندكم في الكوفة قال بلى قال فصلّ فيه أربع ركعات و قل إلهي إن كنت عصيتك فإنّي قد أطعتك في أحبّ الأشياء إليك لم أتّخذ لك ولدا و لم أدع لك شريكا و قد عصيتك في أشياء كثيرة على غير وجه المكابرة لك و لا الاستكبار عن عبادتك و لا الجحود لربوبيّتك و لا الخروج عن العبوديّة لك و لكن اتّبعت هواي و أزلّني الشّيطان بعد الحجّة و البيان فإن تعذّبني فبذنوبي غير ظالم أنت و إن تعف عنّي و ترحمني فبجودك و كرمك يا كريم
5 الشّيخ إبراهيم الكفعميّ في البلد الأمين، نقلا من كتاب الأغسال لأحمد بن محمّد بن عيّاش بإسناده عن الصّادق ع قال من كانت له حاجة إلى اللّه تعالى مهمّة يريد قضاءها فليغتسل و ليلبس أنظف ثيابه و يصعد إلى سطحه و يصلّي ركعتين ثمّ يسجد و يثني على اللّه تعالى و يقول يا جبرئيل يا محمّد يا جبرئيل يا محمّد أنتما كافياي فاكفياني و أنتما حافظاي فاحفظاني و أنتما كالئاي فاكلئاني مائة مرّة ثمّ قال الصّادق ع حقّ على اللّه تعالى أن لا يقول ذلك أحد إلّا قضى اللّه تعالى حاجته
6 ، و عن الصّادق ع من كانت له حاجة فليقم جوف اللّيل و يغتسل و ليلبس أطهر ثيابه و ليأخذ قلّة جديدة ملأى من ماء و يقرأ عليها القدر عشرا ثمّ يرشّ حول مسجده و موضع سجوده ثمّ يصلّي ركعتين بالحمد و القدر فيهما جميعا ثمّ يسأل حاجته فإنّه حريّ أن تقضى إن شاء اللّه تعالى
7 الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، عن الرّضا ع قال إذا حزنك أمر شديد فصلّ ركعتين تقرأ في إحداهما الفاتحة و آية الكرسيّ و في الثّانية الحمد و إنّا أنزلناه في ليلة القدر ثمّ خذ المصحف و ارفعه فوق رأسك و قل اللّهمّ بحقّ من أرسلته إلى خلقك و حقّ كلّ آية فيه و بحقّ كلّ من مدحته فيه عليك و بحقّك عليه و لا نعرف أحدا أعرف بحقّك منك يا سيّدي يا اللّه عشر مرّات بحقّ محمّد عشرا بحقّ عليّ عشرا بحقّ فاطمة عشرا بحقّ إمام بعده كلّ إمام بعده عشرا حتّى تنتهي إلى إمام حقّ الّذي هو إمام زمانك فإنّك لا تقوم من مقامك حتّى يقضي اللّه حاجتك
8 و فيه، مرسلا إذا انتصف اللّيل فاغتسل و صلّ ركعتين تقرأ في الأولى فاتحة الكتاب و سورة الإخلاص خمسمائة مرّة و في الثّانية مثلها و حين تفرغ من القراءة في الثّانية تقرأ آخر الحشر و ستّ آيات من أوّل الحديد و قل بعد ذلك و أنت قائم إيّاك نعبد و إيّاك نستعين ألف مرّة ثمّ تركع و تسجد و تتشهّد و تثني على اللّه تعالى فإن قضيت الحاجة و إلّا ففي الثّانية و إلّا ففي الثّالثة
9 القطب الرّاونديّ في دعواته، روي عن الأئمّة ع إذا حزنك أمر فصلّ ركعتين تقرأ في الرّكعة الأولى الحمد و آية الكرسيّ و في الثّانية الحمد و إنّا أنزلناه ثمّ خذ المصحف و ارفعه فوق رأسك و قل اللّهمّ إنّي أسألك بحقّ من أرسلته إلى خلقك و بحقّ كلّ آية هي لك في القرآن و بحقّ كلّ مؤمن و مؤمنة مدحتهما في القرآن و بحقّك عليك و لا أحد أعرف بحقّك منك و تقول يا سيّدي يا اللّه عشرا بحقّ محمّد و آل محمّد ص عشرا و بحقّ عليّ أمير المؤمنين ص عشرا ثمّ تقول اللّهمّ إنّي أسألك بحقّ نبيّك المصطفى و بحقّ وليّك و وصيّ رسولك المرتضى و بحقّ الزّهراء مريم الكبرى سيّدة نساء العالمين و بحقّ الحسن و الحسين سبطي نبيّ الهدى و رضيعي ثدي التّقى و بحقّ زين العابدين و قرّة عين النّاظرين و بحقّ باقر علم الأوّلين و الخلف من آل يس و بحقّ الصّادق من الصّدّيقين و بحقّ الصّالح من الصّالحين و بحقّ الرّاضي من المرضيّين و بحقّ الخيّر من الخيّرين و بحقّ الصّابر من الصّابرين و بحقّ النّقيّ و السّجّاد الأصغر و بركاته ليلة المقام بالسّهر و بحقّ النّفس الزّكيّة و الرّوح الطّيّبة سميّ نبيّك و المظهر لدينك اللّهمّإنّي أسألك بحقّهم و حرمتهم عليك إلّا قضيت بهم حوائجي و تذكر ما شئت
10 الصّدوق في الخصال، عن أحمد بن الحسن القطّان عن الحسن بن عليّ السّكّريّ عن محمّد بن زكريّا الجوهريّ عن جعفر بن محمّد بن عمارة عن أبيه عن جابر الجعفيّ عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع قال إذا كانت للمرأة إلى اللّه حاجة صعدت فوق بيتها و صلّت ركعتين و كشفت رأسها إلى السّماء فإنّها إذا فعلت ذلك استجاب اللّه لها و لم يخيّبها
باب 23 -استحباب الصّوم و الصّلاة عند نزول البلاء و الدّعاء لصرفه
1 الشّيخ إبراهيم الكفعميّ في البلد الأمين، عن كتاب الأغسال لأحمد بن محمّد بن عيّاش بإسناده عن الصّادق ع قال من نزل به كرب فليغتسل و ليصلّ ركعتين ثمّ يضطجع و يضع خدّه الأيمن على يده اليمنى و يقول يا معزّ كلّ ذليل و مذلّ كلّ عزيز و حقّك لقد شقّ عليّ كذا و كذا و يسمّي ما نزل به يكشف كربه إن شاء اللّه تعالى
2 القطب الرّاونديّ في دعواته، عن زين العابدين ع أنّه مرّ برجل و هو قاعد على باب رجل فقال له ما يقعدك على باب هذا المترف الجبّار فقال لبلاء فقال قم فأرشدك إلى باب خير من بابه و إلى ربّ خير لك منه فأخذ بيده حتّى انتهى إلى المسجد مسجد النّبيّ ص ثمّ قال استقبل القبلة و صلّ ركعتين ثمّ ارفع يديك إلى اللّه عزّ و جلّ فأثن عليه و صلّ على رسوله ص ثمّ ادع بآخر الحشر و ستّ آيات من أوّل الحديد و بالآيتين اللّتين من آل عمران ثمّ سل اللّه فإنّك لا تسأل شيئا إلّا أعطاك
قال الرّاونديّ لعلّ المراد بالآيتين آية الملك قال في البحار لأنّهما آيتان يقال لهما آية على إرادة الجنس و يحتمل أن يكون المراد آية شهد اللّه
باب 24 -استحباب صلاة أمّ المريض و دعائها له بالشّفاء
1 محمّد بن الحسن الصّفّار في بصائر الدّرجات، عن أحمد بن محمّد عن عمر بن عبد العزيز عن جميل بن درّاج قال كنت عند أبي عبد اللّه ع فدخلت عليه امرأة فذكرت أنّها تركت ابنها بالملحفة على وجهه ميّتا قال لها لعلّه لم يمت فقومي فاذهبي إلى بيتك و اغتسلي و صلّي ركعتين و ادعي و قولي يا من وهبه لي و لم يك شيئا جدّد لي هبتك ثمّ حرّكيه و لا تخبري أحدا قال ففعلت فجاءت فحرّكته فإذا هو قد بكى
2 الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، عن إسماعيل بن محمّد عن عبد اللّه بن عليّ بن الحسين قال مرضت مرضا شديدا حتّى يئسوا منّي فدخل عليّ أبو عبد اللّه ع فرأى جزع أمّي عليّ فقال لها توضّئي و صلّي ركعتين و قولي في سجودك اللّهمّ أنت وهبته لي و لم يك شيئا فهبه لي هبة جديدة ففعلت فأصبحت و قد صنعت هريسة فأكلت منها مع القوم
باب 25 -استحباب الصّلاة عند خوف المكروه و عند الغمّ
1 محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن مسمع قال قال أبو عبد اللّه ع يا مسمع ما يمنع أحدكم إذا دخل عليه غمّ من غموم الدّنيا أن يتوضّأ ثمّ يدخل مسجده فيركع ركعتين فيدعو اللّه فيهما أ ما سمعت اللّه يقول و استعينوا بالصّبر و الصّلاة
2 الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، عن الرّضا ع قال يصلّي ركعتين يقرأ في كلّ واحدة منهما الحمد مرّة و إنّا أنزلناه ثلاث عشرة فإذا فرغ سجد و قال اللّهمّ يا فارج الهمّ و كاشف الضّرّ و مجيب دعوة المضطرّين يا رحمان الدّنيا و رحيم الآخرة صلّ على محمّد و آل محمّد و ارحمني رحمة تطفئ بها عنّي غضبك و سخطك و تغنيني بها عن رحمة من سواك ثمّ يلصق خدّه الأيمن بالأرض و يقول يا مذلّ كلّ جبّار عنيد و مذلّ كلّ عزيز قد و حقّك بلغ المجهود منّي في أمر كذا ففرّج عنّي ثمّ يلصق خدّه الأيسر بالأرض و يقول مثل ذلك ثمّ يعود إلى سجوده و يقول مثل ذلك فإنّ اللّه سبحانه يفرّج غمّه و يقضي حاجته
باب 26 -استحباب الصّلاة للخلاص من السّجن و كيفيّتها
1 السّيّد عليّ بن طاوس في مهج الدّعوات، عن الشّريف أبي جعفر احمد بن إبراهيم العلويّ الموسويّ النّقيب بالحائر على ساكنه السّلام قال حدّثنا أبو الحسين محمّد بن الحسن بن إسماعيل الإسكاف يرفعه بإسناده إلى الرّبيع في حديث ذكر فيه أنّ هارون بعثه إلى موسى بن جعفر ع و كان في حبسه أن يطلقه و يكرمه و ذكر له ما رآه في منامه و أنّه أتى إليه بالمال و الحملان و سأله عن سبب ذلك فقال ع نمت ليلة الأربعاء بعد صلاة اللّيل و قد هوّمت عيناي فرأيت جدّي رسول اللّه ص و هو يقول يا موسى أنت محبوس مظلوم قلت نعم يا رسول اللّه فقال ص و إن أدري لعلّه فتنة لكم و متاع إلى حين أصبح غدا صائما و أتبعه الخميس و الجمعة فإذا كان بعد صلاة العشاء من ليلة السّبت تصلّي اثنتي عشرة ركعة تقرأ في كلّ ركعة الحمد و قل هو اللّه أحد اثنتي عشرة فإذا فرغت من الصّلاة فاجلس من بعد التّسليم و قل اللّهمّ يا سابق الفوت و يا سامع الصّوت و يا محيي العظام بعد الموت و هي رميم أسألك باسمك العظيم الأعظم أسألك أن تصلّي على محمّد و آله عبدك و رسولك و على آل بيته الطّاهرين و تعجّل لي الفرج ممّا أنا ممنوّ به و صال بحرّه يا ربّ العالمين ففعلت ذلك فكان ما رأيت
باب 27 -استحباب الصّلاة عند الخوف من العدوّ و الدّعاء عليه
1 الشّيخ الطّبرسيّ في كتاب عدّة السّفر و عمدة الحضر، صلاة و دعاء مرويّة عن الأئمّة المعصومين ع لدفع الأعداء و الخصماء و المعاندين تصلّي أربع ركعات بتشهّدين و سلامين و تقرأ في الرّكعة الأولى سورة الحمد مرّة و سورة إذا جاء نصر اللّه عشر مرّات و في الرّكعة الثّانية سورة الحمد مرّة و سورة قل هو اللّه أحد عشر مرّات و في الرّكعة الثّالثة سورة الحمد مرّة و سورة قل أعوذ بربّ الفلق عشر مرّات و في الرّكعة الرّابعة سورة الحمد مرّة و سورة قل أعوذ بربّ النّاس عشر مرّات و بعد الفراغ من الصّلاة تصلّي على النّبيّ ص ما استطعت ثمّ تقول عشر مرّات يا فارج الهمّ و يا كاشف الغمّ و يا مجيب دعوة المضطرّين خلّصنا من أعدائك ثمّ تقول عشرا يا قاضي الحاجات ثمّ تقول عشرا يا مجيب الدّعوات خلّصنا من أعدائك ثمّ تقول عشرا يا جليل ثمّ تقول عشرا يا دليل المتحيّرين و يا غياث المستغيثين خلّصنا من أعدائك يا كريم ثمّ تقول عشرا حسبنا اللّه و نعم الوكيل نعم المولى و نعم النّصير خلّصنا من أعدائك يا لطيف ثمّ تقول و من يتوكّل على اللّه فهو حسبه خلّصنا من أعدائك يا حليم ثمّ تقول مائة مرّةيا ربّ يا ربّ ثمّ تسأل حاجتك فإنّها تستجاب إن شاء اللّه تعالى
2 ابنه الحسن في مكارم الأخلاق، مرسلا قال صلاة للخوف من ظالم قال اغتسل و صلّ ركعتين و اكشف عن ركبتيك و اجعلها ممّا يلي القبلة و قل مائة مرّة يا حيّ يا قيّوم يا حيّ يا قيّوم يا لا إله إلّا أنت برحمتك أستغيث فصلّ على محمّد و آل محمّد و أغثني السّاعة السّاعة فإذا فرغت من ذلك فقل أسألك أن تصلّي على محمّد و آل محمّد و أن تلطف لي و أن تغلب لي و أن تمكر لي و أن تخدع لي و أن تكيد لي و أن تكفيني مئونة فلان بلا مئونة فإنّ هذا كان دعاء النّبيّ ص يوم أحد
باب 28- استحباب صلاة الاستعداء و الانتصار
1 الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، عن محمّد بن الحسن الصّفّار يرفعه قال قلت له ع إنّ فلانا ظالم لي فقال أسبغ الوضوء و صلّ ركعتين و أثن على اللّه تعالى و صلّ على محمّد و آله ثمّ قل اللّهمّ إنّ فلانا ظلمني و بغى عليّ فأبله بفقر لا تجبره و بسوء لا تستره قال فقلت فأصابه الوضح
2 ، و في خبر آخر قال ما من مؤمن ظلم فتوضّأ و صلّى ركعتين ثمّ قال اللّهمّ إنّي مظلوم فانتصر و سكت إلّا عجّل اللّه له النّصر
3 و فيه، صلاة المظلوم تصلّي ركعتين بما شئت من القرآن و تصلّي على محمّد و آله ما قدرت عليه ثمّ تقول اللّهمّ إنّ لك يوما تنتقم فيه للمظلوم من الظّالم لكن هلعي و جزعي لا يبلغان بي الصّبر على أناتك و حلمك و قد علمت أنّ فلانا ظلمني و اعتدى عليّ بقوّته على ضعفي فأسألك يا ربّ العزّة و قاصم الجبّارين و ناصر المظلومين أن تريه قدرتك أقسمت عليك يا ربّ العزّة السّاعة السّاعة
، و عن الصّادق ع تسبغ الوضوء أيّ وقت أحببت ثمّ تصلّي ركعتين تتمّ ركوعهما و سجودهما فإذا فرغت مرّغت خدّيك على الأرض و قلت يا ربّاه حتّى ينقطع النّفس ثمّ قل يا من أهلك عادا الأولى و ثمود فما أبقى و قوم نوح من قبل إنّهم كانوا هم أظلم و أطغى و المؤتفكة أهوى فغشّيها ما غشّى إن كان فلان بن فلان ظالما فيما ارتكبني به فاجعل عليه منك وعدا و لا تجعل له في حلمك نصيبا يا أقرب الأقربين
5 و فيه، مرسلا صلاة الظّلامة تفيض عليك الماء ثمّ تصلّي ركعتين و ترفع رأسك إلى السّماء و تبسط يديك و تقول اللّهمّ ربّ محمّد و آل محمّد صلّ على محمّد و آل محمّد و أهلك عدوّهم إنّ فلان بن فلان قد ظلمني و لا أجد من أصول به غيرك فاستوف منه ظلامتي السّاعة السّاعة بحقّ من جعلت له عليك حقّا و بحقّك عليهم إلّا فعلت ذلك يا مخوف الأحكام و الأخذ يا مرهوب البطش يا مالك الفضل
باب 29 -استحباب صلاة ركعتي الشّكر عند تجديد نعمة و كيفيّتها و عند لبس الثّوب الجديد
1 القطب الرّاونديّ في دعواته، عن النّبيّ ص أنّه قال إذا أنعم اللّه عليك نعمة فصلّ ركعتين تقرأ في الأولى فاتحة الكتاب و قل هو اللّه أحد و في الثّانية فاتحة الكتاب و قل يا أيّها الكافرون و تقول في الرّكعة الأولى في ركوعك و سجودك الحمد للّه شكرا شكرا و حمدا حمدا سبع مرّات و تقول في الرّكعة الثّانية في ركوعك و سجودك الحمد للّه الّذي استجاب دعائي و أعطاني مسألتي و في رواية و قضى حاجتي
2 الشّيخ الطّبرسيّ في عدّة السّفر و عمدة الحضر، صلاة الشّكر لمّا أدّيت الفريضة فصلّ صلاة الشّكر تصلّي ركعتين تقرأ في الرّكعة الأولى الحمد و سورة قل هو اللّه أحد مرّة و في الرّكعة الثّانية الحمد و سورة قل يا أيّها الكافرون مرّة و قل في الرّكوع و في كلّ واحد من سجدتي الرّكعة الأولى الحمد للّه شكرا شكرا للّه و حمدا و قل في الرّكوع و في كلّ واحد من سجدتي الرّكعة الثّانية الحمد للّه الّذي قضى لي حاجتي و استجاب دعائي و أعطاني مسألتي
باب 30 -استحباب الصّلاة عند إرادة التّزويج
1 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه أخبرنا محمّد حدّثنا موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عن عليّ ع قال من أراد منكم التّزويج فليصلّ ركعتين و ليقرأ فيهما فاتحة الكتاب و يس فإذا فرغ من الصّلاة فليحمد اللّه تعالى و ليثن عليه و ليقل اللّهمّ ارزقني زوجة ودودا ولودا شكورا غيورا إن أحسنت شكرت و إن أسأت غفرت و إن ذكرت اللّه تعالى أعانت و إن نسيت ذكّرت و إن خرجت من عندها حفظت و إن دخلت عليها سرّتني و إن أمرتها أطاعتني و إن أقسمت عليها أبرّت قسمي و إن غضبت عليها أرضتني يا ذا الجلال و الإكرام هب لي ذلك فإنّما أسألك و لا أجد إلّا ما مننت و أعطيت و قال من فعل ذلك أعطاه اللّه ما سأل الخبر
قلت و يأتي ما يدلّ على ذلك في النّكاح
باب 31 -استحباب الصّلاة عند إرادة الدّخول بالزّوجة
1 الجعفريّات، بالسّند المتقدّم عن عليّ ع في الخبر المذكور قال فإذا زفّت زوجة و دخلت عليه فليصلّ ركعتين ثمّ ليمسح على ناصيتها ثمّ ليقل اللّهمّ بارك لي في أهلي و بارك لهم فيّ و ما جمعت بيننا فاجمع بيننا في خير و يمن و بركة و إذا جعلتها فرقة فاجعلها فرقة إلى خير الخبر
و تمامه في أبواب النّكاح و يأتي فيها ما يدلّ على ذلك
باب 32 -استحباب الصّلاة عند إرادة الحبل
1 الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، عن أمير المؤمنين ع قال إذا أردت الولد فتوضّأ وضوء سابغا و صلّ ركعتين و حسّنهما و اسجد بعدهما سجدة و قل أستغفر اللّه إحدى و سبعين مرّة ثمّ تغشّ امرأتك و قل اللّهمّ ارزقني ولدا لأسمّيه باسم نبيّك محمّد ص فإنّ اللّه يفعل ذلك و لا تشكّ في ذلك فإنّي أمرتك بالطّهور و قال اللّه تعالى و يحبّ المتطهّرين و أمرتك بالصّلاة و سمعت رسول اللّه ص يقول أقرب ما يكون العبد عند ربّه إذا رآه ساجدا أو راكعا و أمرتك بالاستغفار و قال اللّه تعالى استغفروا ربّكم إنّه كان غفّارا يرسل السّماء عليكم مدرارا و يمددكم بأموال و بنين و قال اللّه تعالى لنبيّه ص إن تستغفر لهم سبعين مرّة فلن يغفر اللّه لهم فأمرتك أن تزيد على السّبعين
باب 33 -تأكّد استحباب المواظبة على صلاة اللّيل
1 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال إنّ من روح اللّه إفطار الصّائم و لقاء الإخوان و التّهجّد باللّيل
2 ، و عنه عن أبيه عن عليّ أنّ رسول اللّه ص أمر بالوتر و أنّ عليّا ع كان يشدّد فيه و لا يرخّص في تركه
3 ، و عنه ع قال وقف أبو ذرّ رحمة اللّه عليه عند حلقة باب الكعبة فوعظ النّاس ثمّ قال حجّ حجّة لعظائم الأمور و صم يوما لزجرة النّشور و صلّ ركعتين في سواد اللّيل لوحشة القبور
4 ، و عن الباقر ع أنّه قال في خبر إنّ صلاة اللّيل في آخره أفضل منها قبل ذلك و هو وقت الإجابة و هي هديّة المؤمن إلى ربّه فأحسنوا هداياكم إلى ربّكم يحسن اللّه جوائزكم فإنّه لا يواظب عليها إلّا مؤمن أو صدّيق
5 ، و عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال في قول اللّه عزّ و جلّ و من اللّيل فاسجد له و سبّحه ليلا طويلا قال أمره أن يصلّي في ساعات من اللّيل ففعل ص
6 ، و عن عليّ ع أنّه قال أفشوا السّلام و أطعموا الطّعام و صلّوا باللّيل و النّاس نيام تدخلون الجنّة بسلام
7 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص إنّ في الجنّة شجرة يخرج من أصلها خيل بلق لا تروث و لا تبول مسرجة ملجمة لجمها الذّهب و مركبها الذّهب و سروجها الدّرّ و الياقوت فيستوي عليها أهل علّيّين فيمرّون على من هو أسفل عنهم فيقولون يا أهل الجنّة أنصفونا يا ربّ بما بلّغت عبادك هذه المنزلة قال فيقول عزّ و جلّ كانوا يصومون و كنتم تأكلون و كانوا يقومون باللّيل و كنتم تنامون و كانوا يتصدّقون و كنتم تبخلون و كانوا يجاهدون و كنتم تجبنون فبذلك بلّغتهم هذه المنزلة
و رواه في الدّعائم، عنه ص مثله
8 ، و بهذا الإسناد عن عليّ بن الحسين ع قال حدّثني أبي أنّ أبا ذرّ قال دخلت على رسول اللّه ص في مرضه الّذي قبض فيه فسنّدته إلى أن قال فقال ص يا أبا ذرّ اجلس بين يديّ اعقد بيدك من ختم له بشهادة أن لا إله إلّا اللّه دخل الجنّة إلى أن قال و من ختم له بقيام ليلة دخل الجنّة
9 محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن إبراهيم بن عمر عمّن حدّثه عن أبي عبد اللّه ع في قول اللّه عزّ و جلّ إنّ الحسنات يذهبن السّيّئات قال صلاة المؤمن باللّيل تذهب بما عمل من ذنب النّهار
و رواه الصّدوق في الهداية، عنه ع مرسلا مثله
10 ، و عن محمّد بن عمر عمّن حدّثه عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال قال اللّه عزّ و جلّ المال و البنون زينة الحياة الدّنيا كما أنّ ثماني ركعات يصلّيها العبد آخر اللّيل زينة الآخرة
11 ، و عن إبراهيم الكرخيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال صلاة اللّيل تذهب بذنوب النّهار و قال تذهب بما جرحتم
12 ، و عن ابن خراش عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ الحسنات يذهبن السّيّئات قال صلاة اللّيل تكفّر ما كان من ذنوب النّهار
13 فقه الرّضا، ع حافظوا على صلاة اللّيل فإنّها حرمة الرّبّ تدرّ الرّزق و تحسّن الوجه و تضمن رزق النّهار و طوّلوا الوقوف في الوتر فإنّه روي أنّه من طوّل الوقوف في الوتر قلّ وقوفه يوم القيامة
14 القطب الرّاونديّ في دعواته، قال قال أمير المؤمنين ع قيام اللّيل مصحّة للبدن
15 ، و عن النّبيّ ص عليكم بقيام اللّيل فإنّه دأب الصّالحين قبلكم و إنّ قيام اللّيل قربة إلى اللّه و تكفير السّيّئات و منهاة عن الإثم و مطردة الدّاء عن أجسادكم و يروى أنّ الرّجل إذا قام يصلّي أصبح طيّب النّفس و إذا نام حتّى يصبح يصبح ثقيلا موصما و أوحى اللّه إلى موسى ع قم في ظلمة اللّيل اجعل قبرك روضة من رياض الجنّة
16 محمّد بن عليّ الفتّال في روضة الواعظين، عن الرّضا ع قال عليكم بصلاة اللّيل فما من عبد مؤمن يقوم آخر اللّيل فيصلّي ثماني ركعات و ركعتي الشّفع و ركعة الوتر و استغفر اللّه في قنوته سبعين مرّة إلّا أجير من عذاب القبر و من عذاب النّار و مدّ له في عمره و وسّع عليه في معيشته ثمّ قال إنّ البيوت الّتي يصلّى فيها اللّيل يزهر نورها لأهل السّماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض
17 ، و عن النّبيّ ص أنّه قال إذا قام العبد من لذيذ مضجعه و النّعاس في عينيه ليرضي ربّه جلّ و عزّ بصلاة ليله باهى اللّه تعالى به ملائكته فقال أ ما ترون عبدي هذا قد قام من لذيذ مضجعه إلى صلاة لم أفرضها عليه اشهدوا أنّي قد غفرت له
أعلام الدّين للدّيلميّ، عنه مثله
18 الشّيخ الطّبرسيّ في مجمع البيان، عن أبي سعيد الخدريّ عن النّبيّ ص قال إذا أيقظ الرّجل أهله من اللّيل فتوضّئا و صلّيا كتبا من الذّاكرين اللّه كثيرا و الذّاكرات و قال في قوله تعالى إنّ ناشئة اللّيل هي أشدّ وطئا و أقوم قيلا المرويّ عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه ع أنّهما قالا هي القيام في آخر اللّيل إلى صلاة اللّيل
19 ، و عن أبي عبد اللّه ع قال ما من حسنة يعملها العبد إلّا و لها ثواب مبين في القرآن إلّا صلاة اللّيل فإنّ اللّه لم يبيّن ثوابها لعظم خطرها عنده فقال فلا تعلم نفس
20 سبطه في مشكاة الأنوار، نقلا عن محاسن البرقيّ عن الصّادق ع قال إنّ اللّه تبارك و تعالى أوحى إلى نبيّ من أنبياء بني إسرائيل إن أحببت أن تلقاني في حظيرة القدس فكن في الدّنيا وحيدا غريبا مهموما محزونا مستوحشا من النّاس بمنزلة الطّير الّذي يطير في الأرض القفار و يأكل من رءوس الأشجار و يشرب من ماء العيون فإذا كان اللّيل أوكر وحده لم يأو مع الطّيور و استأنس بربّه و استوحش من الطّيور
21 ، و عن الباقر ع قال إنّ اللّه تبارك و تعالى يحبّ المداعب بالجماع بلا رفث المتوحّد بالفكر المتخلّي بالعبر السّاهر بالصّلاة
22 الشّيخ جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب الغايات، عن أبي يعقوب عن أبي عبد اللّه ع قال قلت له أخبرني جعلت فداك أيّ ساعة يكون العبد أقرب إلى اللّه و اللّه منه قريب قال إذا قام في آخر اللّيل و العيون هادئة فيمشي إلى وضوئه حتّى يتوضّأ فأسبغ وضوءه ثمّ يجيء حتّى يقوم في مسجده فيوجّه وجهه إلى اللّه و يصفّ قدميه و يرفع صوته و يكبّر و افتتح الصّلاة و قرأ جزءا و صلّى ركعتين و قام ليعيد صلاته ناداه مناد من عنان السّماء عن يمين العرش أيّها العبد المنادي ربّه إنّ البرّ لينشر على رأسك من عنان السّماء و الملائكة محيطة بك من لدن قدميك إلى عنان السّماء و اللّه ينادي عبدي لو تعلم من تناجي إذا ما انفتلت قال قلت جعلت فداك يا ابن رسول اللّه ما الانفتال قال تقول بوجهك و جسدك هكذا ثمّ ولّى وجهه فذاك الانفتال
23 ، و عن رسول اللّه ص أنّه قال خياركم أولو النّهى قيل يا رسول اللّه و من أولو النّهى فقال أولو النّهى أولو الأحلام الصّادقة و الأخلاق الطّاهرة المطعمون الطّعام المفشون السّلام المتهجّدون باللّيل و النّاس نيام
24 زيد الزّرّاد في أصله، قال قلت لأبي عبد اللّه ع نخشى أن لا نكون مؤمنين قال و لم ذاك إلى أن قال ع بل و الّذي نفسي بيده إنّ في الأرض في أطرافها مؤمنين ما قدر الدّنيا كلّها عندهم يعدل جناح بعوضة إلى أن ذكر من صفاتهم الصّفر الوجوه من السّهر فذلك سيماهم مثلا ضربه اللّه في الإنجيل لهم و في التّوراة و الفرقان و الزّبور و الصّحف الأولى وصفهم فقال سيماهم في وجوههم من أثر السّجود ذلك مثلهم في التّوراة و مثلهم في الإنجيل عنى بذلك صفرة وجوههم من سهر اللّيل إلى أن قال إذا جنّهم اللّيل اتّخذوا أرض اللّه فراشا و التّراب وسادا و استقبلوا بجباههم الأرض يتضرّعون إلى ربّهم في فكاك رقابهم من النّار
25 الشّيخ ورّام بن أبي فراس في تنبيه الخواطر، عن النّبيّ ص أنّه قال صلاة اللّيل مرضاة الرّبّ و حبّ الملائكة و سنّة الأنبياء و نور المعرفة و أصل الإيمان و راحة الأبدان و كراهية الشّيطان و سلاح على الأعداء و إجابة للدّعاء و قبول الأعمال و بركة في الرّزق و شفيع بين صاحبها و بين ملك الموت و سراج في قبره و فراش من تحت جنبه و جواب مع منكر و نكير و مؤنس و زائر في قبره إلى يوم القيامة فإذا كان يوم القيامة كانت الصّلاة ظلّا فوقه و تاجا على رأسه و لباسا على بدنه و نورا يسعى بين يديه و سترا بينه و بين النّار و حجّة للمؤمن بين يدي اللّه تعالى و ثقلا في الميزان و جوازا على الصّراط و مفتاحا للجنّة لأنّ الصّلاة تكبير و تحميد و تسبيح و تمجيد و تقديس و تعظيم و قراءة و دعاء و إنّ أفضل الأعمال كلّها الصّلاة لوقتها
و رواه الحسن بن أبي الحسن الدّيلميّ في إرشاد القلوب، عنه مثله
26 الحسين بن سعيد الأهوازيّ في كتاب الزّهد، عن محمّد بن سنان عن أبي معاذ عن أبي أراكة قال صلّيت خلف عليّ ع الفجر في مسجدكم هذا فانفتل عن يمينه و كان عليه كآبة حتّى طلعت الشّمس على حائط مسجدكم هذا قدر رمح و ليس هو على ما هو عليه اليوم ثمّ أقبل على القوم فقال أما و اللّه لقد كان أصحاب رسول اللّه ص و هم يبيتون هذا اللّيل يراوحون بين جباههم و ركبهم فإذا أصبحوا أصبحوا غبرا صفرا بين أعينهم شبه ركب المعزى الخبر
و رواه سبط الطّبرسيّ في مشكاة الأنوار، عن عليّ بن الحسين ع، و السّيّد في نهج البلاغة مع اختلاف يسير
27 الصّدوق في صفات الشّيعة عن محمّد بن صالح عن أبي العبّاس الدّينوريّ عن محمّد بن الحنفيّة عن أمير المؤمنين ع أنّه قال لأحنف بن قيس في ذكر صفات أصحابه فلو رأيتهم في ليلتهم و قد نامت العيون و هدأت الأصوات و سكنت الحركات من الطّير في الوكور و قد نهنههم هول يوم القيامة و الوعيد كما قال سبحانه أ فأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا و هم نائمون فاستيقظوا لها فزعين و قاموا إلى صلاتهم معوّلين باكين تارة و أخرى مسبّحين يبكون في محاريبهم و يرنّون يصطفون ليلة مظلمة بهماء يبكون فلو رأيتهم يا أحنف في ليلتهم قياما على أطرافهم منحنية ظهورهم يتلون أجزاء القرآن لصلاتهم قد اشتدّت عوالة نحيبهم الخبر
28 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص أنّه قال صلاة اللّيل نور عليك بصلاة اللّيل من كثرت صلاته باللّيل حسن وجهه بالنّهار
29 ، و عنه ص قال قيام اللّيل مصحّة للبدن
و قال ص عليكم بقيام اللّيل فإنّها منهاة عن الإثم و مطردة الدّاء عن الجسد
30 ، و قال ص رحم اللّه عبدا قام من اللّيل فصلّى و أيقظ أهله فصلّوا ألا و إنّ أفضل الأعمال صلاة الرّجل باللّيل و الّذي نفسي بيده إنّ الرّجل إذا قام من اللّيل يصلّي تسبّح ثيابه و من حوله
31 و فيه، مرسلا في حديث أنّ عيسى ع نادى أمّه مريم بعد وفاتها فقال يا أمّاه كلّميني هل تريدين أن ترجعي إلى الدّنيا قالت نعم لأصلّي للّه في ليلة شديدة البرد و أصوم يوما شديد الحرّ يا بنيّ فإنّ الطّريق مخوف و قال ع إنّ اللّه تعالى أوصاني بخمسة أشياء إلى أن قال داوم على التّهجّد باللّيل فإنّ أمور المؤمن تستقيم في قيام اللّيل
32 ، و عن عمر بن عنبسة عن النّبيّ ص أنّه قال صلاة اللّيل مثنى مثنى و جوف اللّيل الأخير أجوبه قلت أوجبه قال لا أجوبه يعني بذلك من الإجابة
33 الصّدوق في الأمالي، عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن محمّد بن أبي القاسم عن محمّد بن عليّ القرشيّ عن محمّد بن سنان عن المفضّل بن عمر عن الصّادق جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه قال قال رسول اللّه ص إنّ اللّه عزّ و جلّ أوحى إلى الدّنيا أن أتعبي من خدمك و اخدمي من رفضك و إنّ العبد إذا تخلّى بسيّده في جوف اللّيل و ناجاه أثبت اللّه النّور في قلبه فإذا قال يا ربّ يا ربّ ناداه الجليل جلّ جلاله لبّيك عبدي سلني أعطك و توكّل عليّ أكفك ثمّ يقول جلّ جلاله لملائكته ملائكتي انظروا إلى عبدي فقد تخلّى بي في جوف اللّيل المظلم و البطّالون لاهون و الغافلون نيام اشهدوا أنّي غفرت له الخبر
34 السّيّد عليّ بن طاوس في الإقبال، عن يحيى بن الحسين بن هارون الحسينيّ في أماليه بإسناده إلى النّبيّ ص قال قال رسول اللّه ص إنّ أفضل الصّلاة بعد صلاة الفريضة الصّلاة في جوف اللّيل الخبر
35 الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت عميس قالت سمعت رسول اللّه ص يقول إذا كان يوم القيامة و عرضت الخلائق في الموقف ينادي مناد من قبل ربّ العزّة نداء يسمعه أهل الجمع كلّهم ليقم الّذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع فتقوم شرذمة قليلة ثمّ ينادي المنادي ليقم الّذين كانوا يشكرون اللّه في السّرّاء و الضّرّاء فتقوم شرذمة قليلة فيذهب بالفريقين إلى الجنّة ثمّ يأمر اللّه تعالى بحساب الخلائق
باب 34 -كراهة ترك صلاة اللّيل
1 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال إنّي لأمقت العبد قد قرأ القرآن ثمّ ينتبه من اللّيل فلا يقوم حتّى إذا دنا الصّبح قام فبادر الصّلاة
جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب الغايات، عن عليّ ع قال أبغض الخلق إلى اللّه جيفة باللّيل بطّال بالنّهار
3 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن عليّ ع قال لا تطمع في ثلاثة مع ثلاثة في سهر اللّيل مع كثرة الأكل و في نور الوجه مع نوم أجمع اللّيل و في الأمان من الدّنيا مع صحبة الفسّاق
4 ابن أبي جمهور الأحسائيّ في درر اللآّلي، عن رسول اللّه ص أنّه قال يوما لأصحابه إنّ الشّيطان ليعقد على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب مكان كلّ عقدة عليك ليل طويل فارقد فإن استيقظ فذكر اللّه انحلّت عقدة فإن توضّأ انحلّت عقدة فإن صلّى انحلّت عقدة فأصبح نشيطا طيّب النّفس و إلّا أصبح خبيث النّفس كسلان
باب 35- استحباب صلاة ركعتين قبل صلاة اللّيل و صلاة ركعتين أيضا و الدّعاء لأربعين في السّجود
1 دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّ رسول اللّه ص قال إذا قام أحدكم من اللّيل فليفتح صلاته بركعتين خفيفتين ثمّ يسلّم و يقوم فيصلّي ما كتب اللّه له
2 السّيّد ابن الباقي في مصباحه، عن أمير المؤمنين ع أنّه كان يدعو بعد ركعتي الورد قبل صلاة اللّيل بهذا الدّعاء اللّهمّ إليك خبت قلوب المخبتين و بك أنست عقول العاقلين و عليك عكفت رهبة العاملين و بك استجارت أفئدة المقصّرين فيا أمل العارفين و رجاء الآملين صلّ على محمّد و آل محمّد الطّاهرين و أجرني من فضائح يوم الدّين عند هتك السّتور و تحصيل ما في الصّدور و آنسني عند خوف المذنبين و دهشة المفرطين برحمتك يا أرحم الرّاحمين فو عزّتك و جلالك ما أردت بمعصيتي إيّاك مخالفتك و لا عصيتك إذ عصيتك و أنا بمكانك جاهل و لعقوبتك متعرّض و لا بنظرك مستخفّ لكن سوّلت لي نفسي و أعانني على ذلك شقوتي و غرّني سترك المرخى عليّ فعصيتك بجهلي و خالفتك بجهدي فمن الآن من عذابك من يستنقذني و بحبل من أعتصم إذا قطعت حبلك عنّي وا سوأتاه من الوقوف بين يديك غدا إذا قيل للمخفّين جوزوا و للمثقلين حطّوا مع المخفّين أجوز أم مع المثقلين أحطّ يا ويلتا كلّما كبرت سنّي كثرت معاصيّ فكم ذا أتوب فكم ذا أعود أ ما آن لي أن أستحي من ربّي ثمّ يسجد و يقول ثلاثمائة مرّة أستغفر اللّه ربّي و أتوب إليه
3 الشّيخ الطّوسيّ رحمه اللّه في المصباح، صلاة الحاجة في جوف اللّيل فإذا كان جوف اللّيل فتطهّر للصّلاة طهورا سابغا و اخل بنفسك و أجف بابك و أسبل سترك و صفّ قدميك بين يدي مولاك و صلّ ركعتين تحسن فيهما القراءة تقرأ في الأولى الحمد و سورة الإخلاص و في الثّانية الحمد و قل يا أيّها الكافرون و تحفّظ من سهو يدخل عليك فإذا سلّمت بعدهما فسبّح اللّه تعالى ثلاثا و ثلاثين تسبيحة و احمد اللّه ثلاثا و ثلاثين تحميدة و كبّر اللّه أربعا و ثلاثين تكبيرة و قل يا من نواصي العباد بيده و قلوب الجبابرة في قبضته و كلّ الأمور لا يمتنع من الكون تحت إرادته يدبّرها بتكوينه إذا شاء كيف شاء ما شاء اللّه كان و ما لم يشأ لم يكن أنت اللّه ما شئت من أمر يكون لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم ربّ قد دهمني ما قد علمت و غشيني ما لم يغب عنك فإن أسلمتني هلكت و إن أعززتني سلمت اللّهمّ إنّي أسطو باللّواذ بك على كلّ كبير و أنجو من مهاوي الدّنيا و الآخرة بذكري لك في آناء اللّيل و أطراف النّهار اللّهمّ بك أتعزّز على كلّ عزيز و بك أصول على كلّ جبّار عنيد و أشهد أنّك إلهي و إله آبائي و إله العالمين سيّدي أنت ابتدأت بالمنح قبل استحقاقها فاخصصني بتوفيرها و إجزالها بك اعتصمت و عليك عوّلت و بك وثقت و إليك لجأت اللّه اللّه اللّه ربّي لا أشرك به شيئا و لا أتّخذ من دونه وليّا ثمّ تخرّ ساجدا و تقول قال أ و لم تؤمن قال بلى و لكن ليطمئنّ قلبي قال فخذ أربعة من الطّير فصرهنّ إليك ثمّ اجعل على كلّ جبل منهنّ جزءا ثمّ ادعهنّ يأتينك سعيا و اعلم أنّ اللّه عزيز حكيم ثمّ تقول اللّهمّ إليك يؤمّ ذوو الآمال و إليك يلجأ المستضام و أنت اللّه مالك الملوك و ربّ كلّ الخلائقأمرك نافذ بغير عائق لأنّك أنت اللّه ذو السّلطان و خالق الإنس و الجانّ أسألك حتّى ينقطع النّفس ثمّ تقول ما أنت أعلم به منّي إنّك على كلّ شيء قدير ثمّ تقول اللّهمّ يسّر لي ما تعسّر و أرشدني المنهاج المستقيم و أنت اللّه السّميع العليم فسهّل لي كلّ شديدة و وفّقني للأمر الرّشيد ثمّ تقول افعل بي كذا و كذا
باب 36- استحباب صلاة الهديّة و كيفيّتها
1 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، عن حذيفة بن اليمان قال قال رسول اللّه ص لا يأتي على الميّت ساعة أشدّ من أوّل ليلة فارحموا موتاكم بالصّدقة فإن لم تجدوا فليصلّ أحدكم ركعتين يقرأ في الأولى بفاتحة الكتاب مرّة و قل هو اللّه أحد مرّتين و في الثّانية فاتحة الكتاب مرّة و ألهاكم التّكاثر عشر مرّات و يسلّم و يقول اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و ابعث ثوابها إلى قبر ذلك الميّت فلان بن فلان فيبعث اللّه من ساعته ألف ملك إلى قبره مع كلّ ملك ثوب و حلّة و يوسّع في قبره من الضّيق إلى يوم ينفخ في الصّور و يعطى المصلّي بعدد ما طلعت عليه الشّمس حسنات و ترفع له أربعون درجة
و رواه أحمد بن فهد في الموجز، و الكفعميّ في البلد الأمين، عن النّبيّ ص مرسلا مثله
2 البحار، عن فلاح السّائل للسّيّد عليّ بن طاوس قال قال رسول اللّه ص إذا دفنتم ميّتكم و فرغتم من دفنه فليقم وارثه أو قرابته أو صديقه من جانب القبر و يصلّي ركعتين يقرأ في الرّكعة الأولى فاتحة الكتاب و المعوّذتين مرّة سقط من الأصل وصف الرّكعة الثّانية فليقرأها بالحمد و قل هو اللّه أحد و إنّا أنزلناه إن شاء فإنّهما من مهمّات ما يقرأ في النّوافل و يركع و يسجد و يقول في سجوده سبحان من تعزّز بالقدرة و قهر عباده بالموت ثمّ يسلّم و يرجع إلى القبر و يقول يا فلان بن فلانة هذه لك و لأصحابك فإنّ اللّه يرفع عنه عذاب القبر و ضيقه و لو سأل ربّه أن يغفر للمؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات حيّهم و ميّتهم استجاب اللّه دعاءه فيهم و يقول اللّه تعالى لصاحبه يا فلان بن فلان كن قرير العين قد غفر اللّه عزّ و جلّ لك و يعطى المصلّي بكلّ حرف ألف حسنة و يمحى عنه ألف سيّئة فإذا كان يوم القيامة بعث اللّه تعالى صفّا من الملائكة يشيّعونه إلى باب الجنّة فإذا دخل الجنّة استقبله سبعون ألف ألف ملك مع كلّ ملك طبق من نور مغطّى بمنديل من إستبرق و في يد كلّ ملك كوز من نور فيه ماء السّلسبيل فيأكل من الطّبق و يشرب من الماء و رضوان اللّه أكبر
قال المجلسيّ أوردت الصّلاة كما أورده رحمه اللّه لعلّ النّاظر في كتابنا يطّلع على تلك الرّواية في موضع آخر بغير سقط فيعمل بها و يجعل هذا الخبر مؤيّدا لما وجده و أمّا ما فعله السّيّد من إضافة السّور من عنده فغريب انتهى. قلت إنّ السّيّد ما أراد الخصوصيّة في تعيين السّور فلا بأس بما ذكره و اللّه العالم إلّا أنّي لم أجد الخبر في نسختي من الفلاح و غالب كتبه رحمه اللّه مختلف بالزّيادة و النّقصان فلاحظ
3 السّيّد عليّ بن طاوس في جمال الأسبوع، أخبرني الشّيخ حسين بن أحمد السّوراويّ عن محمّد بن أبي القاسم عن أبي عليّ عن والده في مصباحه الكبير ما هذا لفظه صلاة الهديّة ثمان ركعات روي عنهم ع أنّه يصلّي العبد في يوم الجمعة ثمان ركعات أربعا يهدي إلى رسول اللّه ص و أربعا يهدي إلى فاطمة ع و يوم السّبت أربع ركعات يهدي إلى أمير المؤمنين ع ثمّ كذلك كلّ يوم إلى واحد من الأئمّة ع إلى الخميس أربع ركعات يهدي إلى جعفر بن محمّد الصّادق ع ثمّ يوم الجمعة أيضا ثماني ركعات أربعا يهدي إلى رسول اللّه ص و أربع ركعات يهدي إلى فاطمة ع يوم السّبت أربع ركعات يهدي إلى موسى بن جعفر ع ثمّ كذلك إلى الخميس أربع ركعات يهدي إلى صاحب الزّمان ع الدّعاء بين كلّ ركعتين منها اللّهمّ أنت السّلام و منك السّلام و إليك يعود السّلام حيّنا ربّنا منك بالسّلام اللّهمّ إنّ هذه الرّكعات هديّة منّي إلى فلان بن فلان فصلّ على محمّد و آل محمّد و بلّغه إيّاها و أعطني أفضل أملي و رجائي فيك و في رسولك صلواتك عليه و آله و فيه
و رواه القطب الرّاونديّ في دعواته، مثله و زاد في آخره و تدعو بما تحبّ
4 الشّيخ الطّوسيّ في التّهذيب، بإسناده عن محمّد بن عبد الحميد عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن عمر بن يزيد قال كان أبو عبد اللّه ع يصلّي عن ولده كلّ ليلة ركعتين و عن والده في كلّ يوم ركعتين قلت جعلت فداك كيف صار للولد اللّيل قال لأنّ الفراش للولد قال و كان يقرأ فيهما إنّا أنزلناه في ليلة القدر و إنّا أعطيناك الكوثر
و رواه الرّاونديّ في دعواته
5 الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، صلاة الوالد لولده أربع ركعات يقرأ في الأولى الحمد مرّة و عشر مرّات ربّنا و اجعلنا مسلمين لك و من ذرّيّتنا أمّة مسلمة لك و أرنا مناسكنا و تب علينا إنّك أنت التّوّاب الرّحيم و في الثّانية الحمد مرّة و عشر مرّات ربّ اجعلني مقيم الصّلاة و من ذرّيّتي ربّنا و تقبّل دعاء ربّنا اغفر لي و لوالديّ و للمؤمنين يوم يقوم الحساب و في الثّالثة الحمد مرّة و عشر مرّات ربّنا هب لنا من أزواجنا و ذرّيّاتنا قرّة أعين و اجعلنا للمتّقين إماما و في الرّابعة الحمد مرّة و عشر مرّات ربّ أوزعني أن أشكر نعمتك الّتي أنعمت عليّ و على والديّ و أن أعمل صالحا ترضاه و أصلح لي في ذرّيّتي إنّي تبت إليك و إنّي من المسلمين فإذا سلّم قال عشرا ربّنا هب لنا الآية
6 و فيه، صلاة الولد لوالديه ركعتان الأولى بفاتحة الكتاب و عشر مرّات ربّنا اغفر لي و لوالديّ و للمؤمنين يوم يقوم الحساب و في الثّانية الفاتحة و عشر مرّات ربّ اغفر لي و لوالديّ و لمن دخل بيتي مؤمنا و للمؤمنين و المؤمنات فإذا سلّم يقول عشر مرّات ربّ ارحمهما كما ربّياني صغيرا
7 ، صلاة أخرى ركعتان يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و عشرين مرّة ربّ ارحمهما كما ربّياني صغيرا فإذا فرغ سجد و يقولها عشرة أخرى
باب 37 -استحباب صلاة أوّل كلّ شهر و كيفيّتها
1 القطب الرّاونديّ في دعواته، قال كان أبو جعفر محمّد بن عليّ التّقيّ ع إذا دخل شهر جديد يصلّي أوّل يوم منه ركعتين يقرأ في الرّكعة الأولى الحمد مرّة و قل هو اللّه أحد لكلّ يوم إلى آخره مرّة و في الرّكعة الآخرة الحمد و إنّا أنزلناه مثل ذلك و يتصدّق بما يتسهّل يشتري به سلامة ذلك الشّهر كلّه
و رواه السّيّد عليّ بن طاوس في الدّروع الواقية، و قال و في رواية أخرى زيادة هي أن تقول إذا فرغت من الرّكعتين بسم اللّه الرّحمن الرّحيم و ما من دابّة في الأرض إلّا على اللّه رزقها و يعلم مستقرّها و مستودعها كلّ في كتاب مبين بسم اللّه الرّحمن الرّحيم و إن يمسسك اللّه بضرّ فلا كاشف له إلّا هو و إن يردك بخير فلا رادّ لفضله يصيب به من يشاء من عباده و هو الغفور الرّحيم و إن يمسسك اللّه بضرّ فلا كاشف له إلّا هو و إن يمسسك بخير فهو على كلّ شيء قدير بسم اللّه الرّحمن الرّحيم سيجعل اللّه بعد عسر يسرا ما شاء اللّه لا قوّة إلّا باللّه حسبنا اللّه و نعم الوكيل و أفوّض أمري إلى اللّه إنّ اللّه بصير بالعباد لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين ربّ إنّي لما أنزلت إليّ من خير فقير ربّ لا تذرني فردا و أنت خير الوارثين
قال السّيّد رحمه اللّه و قد روّينا أنّ صلاة أوّل كلّ شهر ركعتان يقرأ في الأولى الحمد و قل هو اللّه أحد مرّة و في الثّانية الحمد و إنّا أنزلناه مرّة
قال و لعلّ هذه الرّواية الخفيفة مختصّة بمن يكون وقته ضيّقا عن قراءة ثلاثين مرّة في كلّ ركعة إمّا على طريق سفر أو لأجل مرض أو لغير ذلك من الأعذار. قلت لا تنافي بين العملين حتّى يرتكب التّأويل في أحد الخبرين و إنّما هما عملان مختلفان بالزّيادة و النّقيصة المستلزمة للزّيادة و النّقيصة في الأجر فكلّ يعمل على شاكلته و رغبته
باب 38 -استحباب التّطوّع بالصّلاة المخصوصة كلّ يوم
1 القطب الرّاونديّ في دعواته، عن الصّادق ع من صلّى أربع ركعات في كلّ يوم قبل الزّوال يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و خمسا و عشرين مرّة إنّا أنزلناه لم يمرض إلّا مرض الموت
2 ، و عن أمير المؤمنين ع من صلّى أربع ركعات عند زوال الشّمس يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و آية الكرسيّ عصمه اللّه في أهله و دينه و ماله و آخرته و دنياه
3 ، و عن زين العابدين ع أنّه كان يصلّي صلاة الغداة ثمّ يثبت في مصلّاه حتّى تطلع الشّمس ثمّ يقوم فيصلّي صلاة طويلة ثمّ يرقد رقدة ثمّ يستيقظ فيدعو بالسّواك فيستنّ ثمّ يدعو بالغداء
باب 39- استحباب الغسل و الصّلاة يوم المباهلة و هو الرّابع و العشرون من ذي الحجّة
1 السّيّد عليّ بن طاوس في كتاب الإقبال، بإسناده إلى أبي الفرج محمّد بن عليّ بن أبي قرّة بإسناده إلى عليّ بن محمّد القمّيّ رفعه في خبر المباهلة و هي يوم أربع و عشرين من ذي الحجّة و قد قيل يوم أحد و عشرين و قيل يوم سبع و عشرين و أصحّ الرّوايات يوم أربع و عشرين و الزّيارة فيه قال إذا أردت ذلك فابدأ بصوم ذلك اليوم شكرا للّه تعالى و اغتسل و البس أنظف ثيابك بما قدرت عليه على السّكينة و الوقار و الّذي يعمله من يزور أن يمضي إلى مشهد وليّ من أولياء اللّه أو موضع خال أو جبل عال أو واد خضر و عليه أن لا يقيم في منزله و يخرج بعد أن يغتسل و يلبس أحسن ثيابه فإذا وصل إلى المقام الّذي يريد فيه أداء الحقّ و طلب الحاجة و المسألة بهم صلّى ساعة يدخل ركعتين بقراءة و تسبيح فإذا جلس في التّشهّد و سلّم استغفر اللّه سبعين مرّة ثمّ يقوم قائما و يرفع يديه و يرمي طرفه نحو الهواء و يقول الحمد للّه الدّعاء و هو طويل ثمّ تصلّي عند كلّ دعاء ركعتين و تقيم إلى انتصاف النّهار أو زوال الشّمس و قد قيل إلى اصفرار الشّمس و كلّ ذلك حسن
باب 40- استحباب صلاة يوم النّيروز و الغسل فيه و الصّوم و لبس أنظف الثّياب و الطّيب و تعظيمه و صبّ الماء فيه
1 البحار، رأيت في بعض الكتب المعتبرة روى فضل اللّه بن عليّ بن عبيد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن محمّد بن عبيد اللّه بن الحسين بن عليّ بن محمّد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب ع عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد بن أحمد بن العبّاس الدّوريستيّ عن أبي محمّد جعفر بن أحمد بن عليّ المونسيّ القمّيّ عن عليّ بن بلال عن أحمد بن محمّد بن يوسف عن حبيب الخير عن محمّد بن الحسين الصّائغ عن أبيه عن معلّى بن خنيس قال دخلت على الصّادق جعفر بن محمّد ع يوم النّيروز فقال أ تعرف هذا اليوم قلت جعلت فداك هذا يوم تعظّمه العجم و تتهادى فيه فقال أبو عبد اللّه الصّادق ع و البيت العتيق الّذي بمكّة ما هذا إلّا لأمر قديم أفسّره لك حتّى تفهمه قلت يا سيّدي إن علم هذا من عندك أحبّ إليّ من أن يعيش أمواتي و تموت أعدائي فقال يا معلّى إنّ يوم النّيروز هو اليوم الّذي أخذ اللّه فيه مواثيق العباد أن يعبدوه و لا يشركوا به شيئا و أن يؤمنوا برسله و حججه و أن يؤمنوا بالأئمّة ع و هو أوّل يوم طلعت فيه الشّمس و هبّت فيه الرّياح و خلقت فيه زهرة الأرض و هو اليوم الّذي استوت فيه سفينة نوح على الجوديّ و هو اليوم الّذي حمل فيه رسول اللّه ص أمير المؤمنين ص على منكبه حتّى رمى أصنام قريش من فوق البيت الحرام فهشمها و كذلك إبراهيم ع و هو اليوم الّذي أمر النّبيّ ص أصحابه أن يبايعوا عليّا ع بإمرة المؤمنين و هو اليوم الّذي وجّه النّبيّ ص عليّا ع إلى وادي الجنّ يأخذ عليهم البيعة له و هو اليوم الّذي بويع فيه لأمير المؤمنين ع فيه البيعة الثّانية و هو اليوم الّذي ظفر فيه بأهل نهروان و قتل ذا الثّديّة و هو اليوم الّذي يظهر فيه قائمنا و ولاة الأمر و هو اليوم الّذي يظفر فيه قائمنا ع بالدّجّال فيصلبه على كناسة الكوفة و ما من يوم نيروز إلّا و نحن نتوقّع فيه الفرج لأنّه من أيّامنا و أيّام شيعتنا حفظته العجم و ضيّعتموه أنتم و قال إنّ نبيّا من الأنبياء سأل ربّه كيف يحيي هؤلاء القوم الّذين خرجوا فأوحى اللّه إليه أن يصبّ الماء عليهم في مضاجعهم في هذا اليوم و هو أوّل يوم من سنة الفرس فعاشوا و هم ثلاثون ألفا فصار صبّ الماء في النّيروز سنّة الخبر
2 دعائم الإسلام، عن أمير المؤمنين ع أنّه أهدي إليه فالوذج فقال ما هذا قالوا يوم نيروز قال فنورزوا إن قدرتم كلّ يوم
3 الحسين بن همدان الحضينيّ في كتابه، عن محمّد بن إسماعيل و عليّ بن عبد اللّه الحسنيّان عن أبي شعيب محمّد بن نصير عن عمر بن فرات عن محمّد بن المفضّل عن المفضّل بن عمر عن الصّادق ع أنّه قال له في خبر طويل في جملة كلام له ع في إثبات الرّجعة قال ع و قوله ع في الطّوائف من بني إسرائيل الّذين خرجوا من ديارهم هاربين حذر الموت إلى البراري و المفاوز يحفروا على أنفسهم أحفارا و قالوا قد حرزنا أنفسنا من الموت و كانوا زهاء ثلاثين ألف رجل و امرأة و طفل فقال لهم اللّه موتوا فماتوا كموتة نفس واحدة فصاروا أوصالا رفاتا و عظاما نخرة فمرّ عليهم حزقيل بن العجوز فنظر إليهم و تأمّل أمرهم و ناجى ربّه في أمرهم فقصّ عليه قصّتهم قال حزقيل إلهي و سيّدي قد أريتهم قدرتك في أزمانهم و جعلتهم رفاتا و مرّت عليهم الدّهور فأرهم قدرتك في أن تحييهم لي حتّى أدعوهم إليك و وفّقهم للإيمان بك و تصديقي فأوحى اللّه إليه يا حزقيل هذا يوم شريف عظيم قدره عندي و قد آليت أن لا يسألني مؤمن فيه حاجة إلّا قضيتها في هذا اليوم و هو يوم نيروز فخذ الماء و رشّه عليهم فإنّهم يحيون بإرادتي فرشّ عليهم الماء فأحياهم اللّه بأسرهم الخبر
باب 41- استحباب صلاة كلّ يوم و ليلة من الأسبوع و كيفيّتها
1 السّيّد عليّ بن طاوس في جمال الأسبوع، عن النّبيّ ص في صلاة ليلة السّبت و هي ركعتان تقرأ في كلّ ركعة منهما الحمد و سبّح اسم ربّك الأعلى و آية الكرسيّ و إنّا أنزلناه في ليلة القدر مرّة مرّة
2 ، و عنه ص أنّه قال من صلّى ليلة السّبت ركعتين يقرأ في الأولى منهما فاتحة الكتاب مرّة و إنّا أنزلناه في ليلة القدر ثلاث مرّات و في الثّانية الفاتحة مرّة و إذا زلزلت الأرض ثلاث مرّات فإذا فرغ من صلاته استغفر اللّه مائة مرّة و صلّى على النّبيّ ص مائة مرّة لم يقم من مكانه حتّى يغفر اللّه له
3 ، و عنه ص أنّه قال من صلّى ليلة السّبت ثماني ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و الكوثر مرّة مرّة و قل هو اللّه أحد سبع مرّات فإذا فرغ من صلاته استغفر اللّه سبعين مرّة كان كمن حجّ و كأنّما اشترى ألف رجل من المشركين فأعتقهم و غفر له ذنوبه و إن كانت مثل زبد البحر و رمل عالج و عدد قطر المطر و ورق الشّجر و جاز على الصّراط كالبرق اللّامع و يدخل الجنّة بغير حساب
4 ، و عنه ص أنّه قال من صلّى ليلة السّبت أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و قل هو اللّه أحد سبع مرّات كتب اللّه له ثواب كلّ ركعة سبعمائة حسنة و أعطاه اللّه عزّ و جلّ مدائن في الجنّة
5 ، و عنه ص أنّه قال من صلّى ليلة السّبت ركعتين يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و قل هو اللّه أحد و سبّح سبعا و عشرين ختمة الختمة أربع كلمات كلمة سبحان اللّه و كلمة الحمد للّه و كلمة لا إله إلّا اللّه و كلمة اللّه أكبر غفر اللّه له ذنوبه و خرج منها كيوم ولدته أمّه
6 ، قال رحمه اللّه صلاة أخرى أيضا ليلة السّبت و هي ركعتان تقرأ في كلّ واحدة منهما الحمد و سبّح اسم ربّك الأعلى و آية الكرسيّ و إنّا أنزلناه في ليلة القدر مرّة مرّة
7 ، و عنه ص أنّه قال من صلّى ليلة السّبت بين المغرب و العشاء اثنتي عشرة ركعة بني له قصر في الجنّة و كأنّما تصدّق على كلّ مؤمن و كان حقّا على اللّه أن يغفر له
8 ، و عن محمّد بن عبد اللّه القطّان قال حدّثنا جدّي لأبي عبد اللّه بن الهيثم الزّبيديّ قال حدّثنا أبي قال حدّثنا محمّد بن حمّاد الرّازيّ قال حدّثنا ابن مبارك عن الشّعيب بن رافع عن سعيد بن أبي سعيد المقبريّ عن أبي هريرة قال قال رسول اللّه ص يصلّي ليلة السّبت أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و آية الكرسيّ ثلاث مرّات و قل هو اللّه أحد مرّة فإذا سلّم قرأ في دبر هذه الصّلاة آية الكرسيّ ثلاث مرّات غفر اللّه تبارك و تعالى له و لوالديه و كان ممّن يشفع له محمّد ص
9 ، و عنه ص أنّه قال من صلّى يوم السّبت عند الضّحى عشر ركعات في كلّ ركعة الحمد مرّة و ثلاث مرّات قل هو اللّه أحد فكأنّما أعتق ألف ألف رقبة من ولد إسماعيل و أعطاه اللّه ثواب ألف شهيد و ألف صدّيق
10 ، و عنه ص أنّه قال من صلّى ليلة الأحد أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و آية الكرسيّ إحدى عشرة مرّة حفظه اللّه في الدّنيا و الآخرة و غفر له ذنوبه فإن توفّي و هو مخلص للّه أعطاه اللّه الشّفاعة يوم القيامة فيمن أخلص للّه و أعطاه اللّه أربع مدائن في الجنّة
11 ، و عنه ص أنّه قال من صلّى ليلة الأحد عشرين ركعة يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و قل هو اللّه أحد خمس عشرة مرّة من صلّى هذه الصّلاة أعطاه اللّه عزّ و جلّ ثلاثين ملكا يحفظونه من المعاصي في الدّنيا و عشرة يحفظونه من أعدائه فإن مات فضّله اللّه على ثواب ثلاثين شهيدا فإذا خرج من قبره يوم القيامة حضر مائة ملك من الملائكة من حوله بالتّسبيح و التّهليل حتّى يدخل الجنّة
12 ، و عنه ص أنّه قال من صلّى ليلة الأحد ستّ ركعات يقرأ في كلّ ركعة بفاتحة الكتاب مرّة و قل هو اللّه أحد سبع مرّات أعطاه اللّه تعالى ثواب الشّاكرين و ثواب الصّابرين و أعمال المتّقين و كتب له عبادة أربعين سنة و لا يقوم من مقامه إلّا مغفورا له و لا يخرج من الدّنيا حتّى يرى مكانه من الجنّة و يراني في منامه و من يراني في منامه وجبت له الجنّة
13 ، و عنه ص أنّه قال من صلّى ليلة الأحد أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و قل هو اللّه أحد خمسين مرّة حرّم اللّه جسده على النّار و أعطاه قصرا في الجنّة كأوسع مدينة في الدّنيا
14 ، و عنه ص أنّه قال صلّ ليلة الأحد ركعتين تقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و آية الكرسيّ و شهد اللّه مرّة مرّة
15 ، و عنه ص أنّه قال من صلّى يوم الأحد عند الضّحى ركعتين يقرأ في الرّكعة الأولى الحمد مرّة و إنّا أعطيناك الكوثر ثلاث مرّات و في الرّكعة الثّانية الحمد مرّة و ثلاث مرّات قل هو اللّه أحد أعفي من النّار و برئ من النّفاق و أمن من العذاب و كأنّما تصدّق على كلّ مسكين و كأنّما حجّ عشر حجّات و أعطي بكلّ نجم في السّماء درجة في الجنّة
16 ، و عنه ص أنّه قال من صلّى يوم الأحد عند الضّحى أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و آية الكرسيّ مرّة و ثلاث مرّات قل هو اللّه أحد أعطي في الجنّة أربعة بيوت كلّ بيت أربع طبقات كلّ طبقة بها سرير على كلّ سرير حوريّة بين يدي كلّ حوريّة وصائف و ولدان و أنهار و أشجار
17 ، و عنه ص أنّه قال من صلّى يوم الأحد أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة منهنّ فاتحة الكتاب و آخر سورة البقرة للّه ما في السّماوات و ما في الأرض فإذا فرغت من الصّلاة فاقرأ آية الكرسيّ و صلّ على محمّد و آله و العن النّصارى مائة مرّة و سل اللّه حوائجك كتب اللّه له بكلّ يهوديّ و يهوديّة عبادة سنة و أعطاه اللّه ثواب ألف نبيّ و يكتب له بكلّ نصرانيّ و نصرانيّة ألف غزوة و فتح اللّه له ثمانية أبواب الجنّة
18 ، و عنه ص أنّه قال من صلّى ليلة الإثنين أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب سبع مرّات و إنّا أنزلناه في ليلة القدر مرّة واحدة و يفصل بينهما بتسليمة فإذا فرغ يقول مائة مرّة اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و مائة مرّة اللّهمّ صلّ على جبرئيل و يلعن الظّالمين مائة مرّة و يقرأ آية الكرسيّ ثمّ ضع خدّك الأيمن على الأرض مكان سجودك و قل هو اللّه اللّه ربّي حقّا حتّى ينقطع النّفس ثمّ قل لا أشرك به شيئا و لا أتّخذ من دونه وليّا اللّهمّ إنّي أسألك بمعاقد العزّ من عرشك و بموضع الرّحمة من كتابك أن تصلّي على محمّد و آل محمّد و أن تفعل بي كذا و كذا و تسأل حاجتك
قال السّيّد و هذه الصّلاة تعرف بصلاة جبرئيل
19 ، و عنه ص أنّه قال من صلّى ليلة الإثنين ركعتين يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب خمس عشرة مرّة و قل هو اللّه أحد خمس عشرة مرّة و قل أعوذ بربّ الفلق خمس عشرة مرّة و قل أعوذ بربّ النّاس خمس عشرة مرّة فإذا فرغ من صلاته يقرأ آية الكرسيّ خمس عشرة مرّة جعل اللّه اسمه من أهل الجنّة و إن كان من أهل النّار و غفر له ذنوب العلانية و كتب اللّه له بكلّ آية قرأها حجّة و عمرة و كأنّما أعتق رقبتين من ولد إسماعيل و مات شهيدا
، و عنه ص أنّه قال من صلّى ليلة الإثنين اثنتي عشرة ركعة بفاتحة الكتاب و آية الكرسيّ مرّة مرّة فإذا فرغ من صلاته قرأ قل هو اللّه أحد اثنتي عشرة مرّة و استغفر اللّه اثنتي عشرة مرّة و صلّى على النّبيّ ص اثنتي عشرة مرّة نادى مناد يوم القيامة أين فلان بن فلان و ليقم فليأخذ ثوابه من اللّه تعالى تمام الخبر
21 ، و عنه ص أنّه قال من صلّى ليلة الإثنين ركعتين بالحمد و آية الكرسيّ و قل هو اللّه أحد و المعوّذتين مرّة مرّة فإذا فرغ استغفر اللّه عشر مرّات كتب اللّه له عشر حجج و عشر عمر للمخلص للّه
22 ، و عنه ص أنّه قال من صلّى ليلة الإثنين ركعتين يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و سبع مرّات قل هو اللّه أحد فإذا سلّم يقول سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم سبع مرّات أعطاه اللّه من الثّواب ما شاء و كتب له ثواب خاتم القرآن
23 ، و عن أبي الحسن محمّد بن أحمد الفاميّ قال حدّثنا أحمد بن الحسن قدم علينا الرّيّ قال حدّثنا محمّد بن الحسين الآجرّيّ بمكّة قال حدّثنا أحمد بن محمّد قال حدّثنا محمّد بن البلخيّ قال حدّثنا عبد اللّه بن المبارك عن أبي حفص عن حميد الطّويل عن أنس بن مالك قال قال رسول اللّه ص من صلّى ليلة الإثنين أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب سبع مرّات و إنّا أنزلناه في ليلة القدر مرّة واحدة و يفصل بينهما تسليمة فإذا فرغ يقول مائة مرّة اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و مائة مرّة اللّهمّ صلّ على جبرئيل أعطاه اللّه تعالى بكلّ ركعة سبعين قصرا في الجنّة في كلّ قصر سبعون ألف دار في كلّ دار سبعون ألف بيت في كلّ بيت سبعون ألف جارية
24 ، و عن رسول اللّه ص أنّه قال من صلّى يوم الإثنين عند ارتفاع النّهار أربع ركعات يقرأ في الرّكعة الأولى الحمد مرّة و آية الكرسيّ مرّة و في الرّكعة الثّانية الحمد و قل هو اللّه أحد و في الثّالثة الحمد و قل أعوذ بربّ الفلق و في الرّابعة الحمد و قل أعوذ بربّ النّاس فإذا فرغ من صلاته استغفر اللّه عشر مرّات غفر اللّه له ذنوبه كلّها و أعطاه اللّه تعالى قصرا في الفردوس من درّة بيضاء في جوف ذلك القصر سبعة بيوت طول كلّ بيت ثلاثة آلاف ذراع عرضه مثل ذلك البيت الأوّل من فضّة و الثّاني من ذهب و الثّالث من لؤلؤ و الرّابع من زبرجد و الخامس من ياقوت و السّادس من درّ و السّابع من نور يتلألأ و أبواب البيوت من العنبر على كلّ باب ستر من الزّعفران في كلّ بيت ألف سرير على كلّ سرير ألف فراش فوق كلّ فراش حوراء جعلها اللّه من طيّب الطّيب من لدن أصابعها إلى ركبتيها من الزّعفران و من لدن ركبتيها إلى ثدييها من المسك و من لدن ثدييها إلى رقبتها إلى مفرق رأسها من الكافور الأبيض على كلّ واحدة منهنّ سبعون ألف حلّة من حلل الجنّة كأحسن من رآهنّ إذا أقبلت إلى زوجها كأنّها الشّمس بدت للنّاظرين لكلّ واحدة منهنّ ثلاثون ذؤابة من مسك في روض الجنّة بين مسك و زعفران بين يدي كلّ حوريّة ألف وصيفة ذلك الثّواب لأولياء اللّه جزاء بما كانوا يعملون
25 ، و عنه ص أنّه قال من صلّى يوم الإثنين عند الضّحى اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و آية الكرسيّ مرّة فإذا فرغ من صلاته فليقرأ قل هو اللّه أحد اثنتي عشرة مرّة و يستغفر اللّه اثنتي عشرة مرّة فأوّل ما يعطى من الثّواب يوم القيامة ألف حلّة و يتوّج ألف تاج و يقال له مرّ مع الصّدّيقين و الشّهداء فيدخل الجنّة فيستقبله مائة ألف ملك بيد كلّ ملك أكواب و شراب فيسقونه من ذلك الشّراب و يأكل من تلك الهديّة ثمّ يمرّون به على ألف قصر من نور في كلّ قصر ألف حديقة في كلّ حديقة قبّة بيضاء في كلّ قبّة ألف سرير على كلّ سرير حوريّة بين يدي كلّ حوريّة ألف خادم
26 ، و عنه ص أنّه قال من صلّى يوم الإثنين بعد ارتفاع النّهار أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة الحمد و قل هو اللّه أحد و المعوّذتين مرّة مرّة أعطاه اللّه أربعة بيوت في الجنّة كلّ بيت انتصابه ألف ذراع كلّ بيت أربع طبقات كلّ طبقة بها سرير من ياقوت و حوريّة من الحور العين و وصائف و ولدان و أشجار و أثمار
27 ، و عنه ص أنّه قال من صلّى يوم الإثنين عند ارتفاع النّهار أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة الحمد و آية الكرسيّ مرّة مرّة و قل هو اللّه أحد ثلاث مرّات و وهب ثوابها لوالديه أعطاه اللّه قصرا كأوسع مدينة في الدّنيا
28 ، و عنه ص أنّه قال من صلّى يوم الإثنين عند ارتفاع النّهار ركعتين يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و خمس عشرة مرّة المعوّذتين و قل هو اللّه أحد و آية الكرسيّ مرّة مرّة جعل اللّه عزّ و جلّ اسمه مع أهل الجنّة و أعطاه اللّه قصرا في الجنّة كأوسع مدينة في الدّنيا
، قال رحمه اللّه صلاة أخرى يوم الإثنين هي أربع ركعات في كلّ ركعة الحمد و آية الكرسيّ مرّة مرّة و إنّا أعطيناك الكوثر مائة مرّة ثمّ تسلّم و تخرّ ساجدا فتقول في سجودك يا حسن التّقدير يا لطيف التّدبير يا من لا يحتاج إلى تفسير يا حنّان يا منّان صلّ على محمّد و آل محمّد و افعل بي ما أنت أهله فإنّك أهل التّقوى و الرّحمة و وليّ الرّضوان و المغفرة
30 ، و عن رسول اللّه ص أنّه قال من صلّى يوم الإثنين أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و آية الكرسيّ مرّة و إنّا أعطيناك الكوثر مرّة و قل هو اللّه أحد مرّة و استغفر لوالديه عشر مرّات كتب اللّه له الحسنات و بنى له قصرا في الجنّة من درّة بيضاء فيها سبعة بيوت طول كلّ بيت سبعمائة ذراع البيت الأوّل من فضّة و الثّاني من ذهب و الثّالث من لؤلؤ و الرّابع من زبرجد و الخامس من ياقوت و السّادس من درّ و السّابع من نور يتلألأ و ترابها من عنبر أشهب و أبوابها في كلّ بيت سرير عليه ألوان الفرش فوق ذلك جارية من جاءها أفلح و بين رأسها إلى رجليها من الزّعفران الرّطب و من ثدييها إلى عنقها من عنبر أشهب و من فوق ذلك من الكافور الأبيض عليها الحليّ و الحلل
31 ، و عنه ص أنّه قال من صلّى يوم الإثنين أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب سبع مرّات و إنّا أنزلناه في ليلة القدر مرّة و يفصل بينهما بتسليمة فإذا فرغ يقول مائة مرّة اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و مائة مرّة اللّهمّ صلّ على جبرائيل و يلعن الظّالمين مائة مرّة و قرأ آية الكرسيّ ثمّ يضع خدّه الأيمن على الأرض مكان سجوده و يقول اللّه ربّي حقّا حقّا حتّى ينقطع النّفس ثمّ يقول لا أشرك به شيئا و لا أتّخذ من دونه وليّا اللّهمّ إنّي أسألك بمعاقد العزّ من عرشكو بموضع الرّحمة من كتابك أن تصلّي على محمّد و آل محمّد و أن تفعل بي كذا و كذا و يسأل حاجته ثمّ يقلّب خدّه الأيسر على الأرض و يقول يا محمّد يا عليّ يا جبرئيل بكم أتوسّل إلى اللّه ثمّ يسجد و يكرّر هذا القول و يسأل حاجته أعطاه اللّه سبعين ألف قصر في الجنّة في كلّ قصر سبعون ألف دار في كلّ دار سبعون ألف بيت في كلّ بيت سبعون ألف جارية
و رواه عن أبي الحسن محمّد بن أحمد بن شاذان قال حدّثنا أحمد بن الحسن قال حدّثنا محمّد بن الحسين الآجرّيّ بمكّة قال حدّثنا أحمد بن محمّد قال حدّثنا محمّد بن الحسن البلخيّ قال حدّثنا عبد اللّه بن المبارك عن أبي جعفر عن حميد الطّويل عن أنس بن مالك قال قال رسول اللّه ص مثله إلى قوله و مائة مرّة اللّهمّ صلّ على جبرئيل أعطاه اللّه سبعين ألف قصر إلى آخره
32 ، و عنه ص أنّه قال من صلّى ليلة الثّلاثاء ركعتين يقرأ في الرّكعة الأولى الحمد و إنّا أنزلناه في ليلة القدر مرّة مرّة و يقرأ في الثّانية الحمد مرّة و سبع مرّات قل هو اللّه أحد يغفر اللّه له و يرفع له الدّرجات و يؤتى من لدن اللّه في الجنّة خيمة من درّة كأوسع مدينة في الدّنيا
33 ، و عنه ص أنّه قال من صلّى ليلة الثّلاثاء عشر ركعات يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و آية الكرسيّ ثلاث مرّات و قل هو اللّه أحد عشر مرّات و قل أعوذ بربّ الفلق ثلاث مرّات لا يخرج من الدّنيا حتّى يرضى اللّه عنه و يدخل الجنّة و يعطيه اللّه من الثّواب عن كلّ ركعة مثل رمل عالج و قطر الأمطار و ورق الأشجار و يقوم يوم القيامة في صفّ الأنبياء و يركب على نجيب من درّ و ياقوت لباسه السّندس و الإستبرق و هو ينادي بشهادة أن لا إله إلّا اللّه و أنّ محمّدا رسول اللّه حتّى يدخل الجنّة و يستقبله سبعون ألف ملك يقولون هذه هديّة من اللّه الملك الجبّار و هذا جزاء من صلّى هذه الصّلاة
34 ، و عنه ص أنّه قال من صلّى ليلة الثّلاثاء أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و قل يا أيّها الكافرون أربع مرّات و يقول يا حيّ يا قيّوم يا ذا الجلال و الإكرام يا وهّاب يا توّاب سبع مرّات نادى مناد من تحت العرش يا عبد اللّه استأنف العمل فقد غفر لك ما تقدّم من ذنبك و ما تأخّر و كأنّما أدرك النّبيّ ص فأعانه بماله و نفسه و رفع من يومه عبادة سنة
35 ، و عنه ص أنّه قال من صلّى يوم الثّلاثاء عند ارتفاع النّهار أربع ركعات يقرأ في الرّكعة الأولى الحمد مرّة و إذا زلزلت ثلاث مرّات و يس و في الثّانية الحمد مرّة و إذا زلزلت ثلاث مرّات و حم السّجدة و في الثّالثة الحمد مرّة و إذا زلزلت ثلاث مرّات و حم الدّخان و في الرّكعة الرّابعة الحمد مرّة و إذا زلزلت الأرض ثلاث مرّات و تبارك الّذي بيده الملك مرّة و أيّة سورة لا يقرؤها من الأربع سور من يس و حم السّجدة و حم الدّخان و تبارك يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و إذا زلزلت ثلاث مرّات و قل هو اللّه أحد خمسين مرّة رفع اللّه له عمل نبيّ ممّن بلغ رسالة ربّه و كأنّما أعتق ألف رقبة من ولد إسماعيل و كأنّما أنفق ملء الأرض ذهبا في سبيل اللّه و له ثواب ألف عبد و كتب له عبادة سبعين سنة و كأنّما حجّ ألف حجّة و ألف عمرة
36 ، و عنه ص أنّه قال من صلّى يوم الثّلاثاء عند ارتفاع النّهار عشر ركعات يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و آية الكرسيّ مرّة و سبع مرّات قل هو اللّه أحد لم تكتب عليه خطيئة إلى سبعين يوما و غفر له ذنوب سبعين سنة فإن مات إلى تسعين مات شهيدا و كتب له بكلّ قطرة تقطر في تلك السّنة ألف حسنة و بني له بكلّ ورقة مدينة في الجنّة و كتب له بكلّ شيطان عبادة سنة و غلّقت عنه أبواب جهنّم و فتحت له ثمانية أبواب الجنّة يدخل من أيّها شاء و كتب له مائة ألف تاج و تلقّاه ألف ملك بيد كلّ ملك شراب و هديّة و يشرب من ذلك الشّراب و يأكل من تلك الهديّة و يخرج مع الملائكة حتّى يطوف به على مدائن من نور في كلّ مدينة داران من نور في كلّ دار ألف حجرة من نور في كلّ حجرة ألف بيت في كلّ بيت ألف فراش على كلّ فراش حوريّة بين يدي كلّ حوريّة وصيفة
37 ، و عنه ص أنّه قال من صلّى يوم الثّلاثاء ركعتين يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و التّين و الزّيتون و قل هو اللّه أحد مرّة مرّة و المعوّذتين مرّة مرّة كتب اللّه له بكلّ قطرة من السّماء عشر حسنات و كتب له بكلّ شيطان مريد مدينة من ذهب و أغلق اللّه عنه سبعة أبواب جهنّم و أعطاه من الثّواب مثل ما يعطى آدم و موسى و هارون و أيّوب و فتح له ثمانية أبواب الجنّة يدخل من أيّها شاء
38 ، قال السّيّد صلاة أخرى يوم الثّلاثاء و هي اثنتا عشرة ركعة تقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و ما تيسّر لك من سور القرآن و تسأل اللّه تعالى عقيبها ما أحببت
39 ، و عنه ص أنّه قال من صلّى ليلة الأربعاء أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة الحمد و إذا السّماء انشقّت فإذا بلغ السّجدة سجد خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه و كتب اللّه له بكلّ آية من القرآن عبادة سنة
40 ، و عنه ص أنّه قال من صلّى ليلة الأربعاء ثلاثين ركعة يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و آية الكرسيّ مرّة و سبع مرّات قل هو اللّه أحد أعطاه اللّه تعالى يوم القيامة ثواب أيّوب الصّابر و ثواب يحيى بن زكريّا و ثواب عيسى ابن مريم و بنى اللّه له في جنّة الفردوس ألف مدينة من لؤلؤ شرفها من ياقوت أحمر في كلّ مدينة ألف قصر من نور في كلّ قصر ألف دار من نور في كلّ دار ألف سرير من نور على كلّ سرير حجلة في كلّ حجلة حوريّة من نور عليها سبعون ألف حلّة من نور هذا جزاء من صلّى هذه الصّلاة
41 ، قال السّيّد صلاة أخرى ليلة الأربعاء و هي ركعتان يقرأ في كلّ ركعة منها الحمد مرّة و آية الكرسيّ و إنّا أنزلناه في ليلة القدر و إذا جاء نصر اللّه و الفتح مرّة مرّة و سورة الإخلاص ثلاث مرّات
قال و يروى عن مولاتنا فاطمة ع قالت علّمني رسول اللّه ص صلاة ليلة الأربعاء فقال من صلّى ستّ ركعات يقرأ في كلّ ركعة الحمد و قل اللّهمّ مالك الملك تؤتي الملك من تشاء و تنزع الملك ممّن تشاء إلى قوله بغير حساب فإذا فرغ من صلاته قال جزى اللّه محمّدا ما هو أهله غفر اللّه له كلّ ذنب إلى سبعين سنة و أعطاه من الثّواب ما لا يحصى
42 ، و عنه ص أنّه قال من صلّى يوم الأربعاء عند ارتفاع النّهار ركعتين يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و قل يا أيّها الكافرون مرّة و قل هو اللّه أحد و المعوّذتين مرّة مرّة استغفر له سبعون ألف ملك يوم القيامة و أعطاه اللّه في الجنّة قصرا كأوسع مدينة في الدّنيا
43 ، و عنه ص أنّه قال من صلّى يوم الأربعاء ركعتين يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و إذا زلزلت الأرض مرّة مرّة و قل هو اللّه أحد ثلاث مرّات رفع اللّه عنه ظلمة القبر إلى يوم القيامة و أعطاه اللّه بكلّ آية مدينة و أعطاه اللّه ألف ألف نور و كتب له عبادة سنة و بيّض وجهه و أعطاه كتابه بيمينه
، قال السّيّد صلاة أخرى ليوم الأربعاء و هي عشرون ركعة تقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و سورة فإذا فرغت من الصّلاة فسبّح اللّه تعالى و احمده و هلّله كثيرا
45 ، و عن أبي عبد اللّه محمّد بن عليّ بن محمّد اليزدآباديّ قال حدّثنا محمّد بن عليّ بن حيدر قال حدّثنا محمّد بن أبي عبد اللّه الأنصاريّ قال حدّثنا محمّد بن عبد اللّه ماجيلويه قال حدّثنا محمّد بن عليّ الصّيرفيّ أبو سمينة عن عليّ بن الحسن عن أبي محمّد العبديّ عن فضيل عن إبراهيم النّخعيّ عن ابن مسعود قال قال رسول اللّه ص من صلّى ليلة الخميس بين المغرب و العشاء ركعتين يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و آية الكرسيّ خمس مرّات و قل يا أيّها الكافرون و قل هو اللّه أحد و المعوّذتين كلّ واحدة منها خمس مرّات فإذا فرغ من صلاته استغفر اللّه تعالى خمس عشرة مرّة و جعل ثوابه لوالديه فقد أدّى حقّ والديه
و رواه في موضع آخر مرسلا مثله و زاد بعد قوله والديه يقول اللّهمّ اجعل ثوابها لوالديّ فإذا فعل ذلك أدّى حقّهما و أعطاه اللّه تعالى ما أعطى الشّهداء الخبر و هو طويل
، و عن محمّد بن أحمد بن عليّ بن الحسن قال حدّثنا أحمد بن الحسن قدم علينا الرّيّ قال حدّثنا محمّد بن الحسن الآجرّيّ بمكّة قال حدّثنا أحمد بن محمّد قال حدّثنا محمّد بن الحسن البلخيّ قال حدّثنا عبد اللّه بن المبارك عن أبي حفص عن حميد الطّويل عن أنس بن مالك قال قال رسول اللّه ص من صلّى ليلة الخميس أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب سبع مرّات و إنّا أنزلناه في ليلة القدر مرّة و يفصل بينهما بتسليمة فإذا فرغ يقول مائة مرّة اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و مائة مرّة اللّهمّ صلّ على جبرئيل و لعن الظّالمين مائة مرّة أعطاه اللّه تعالى سبعين ألف قصر في الجنّة في كلّ قصر سبعون ألف دار في كلّ دار سبعون ألف بيت في كلّ بيت سبعون ألف حوراء
47 ، و عن رسول اللّه ص أنّه قال من صلّى ليلة الخميس ستّ ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و آية الكرسيّ و قل يا أيّها الكافرون مرّة مرّة و قل هو اللّه أحد ثلاث مرّات فإذا سلّم قرأ آية الكرسيّ ثلاث مرّات فإن كان عند اللّه مكتوبا شقيّا بعث اللّه ملكا ليمحو شقوته و يكتب مكانه سعادته و ذلك قول اللّه عزّ و جلّ يمحوا اللّه ما يشاء و يثبت و عنده أمّ الكتاب
، قال السّيّد صلاة أخرى ليلة الخميس أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و قل يا أيّها الكافرون أربعين مرّة فكأنّما أعتق ألف ألف رقبة مؤمنة و أعطاه اللّه تعالى قصرا كأوسع مدينة في الدّنيا في الجنّة
49 ، و عن رسول اللّه ص أنّه قال من صلّى يوم الخميس ركعتين يقرأ في الرّكعة الأولى الحمد مرّة و ثلاثمائة مرّة قل هو اللّه أحد و في الثّانية الحمد مرّة و مائتي مرّة قل هو اللّه أحد بنى اللّه له ألف ألف مدينة في جنّة الفردوس ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلوب المخلوقين و خلق اللّه له سبعين ألف ألف ملك في ذلك اليوم يمحون عنه السّيّئات و يثبتون له الحسنات و يرفعون له الدّرجات في ذلك اليوم إلى أن يحول الحول
50 ، و عنه ص أنّه قال من صلّى يوم الخميس بين الظّهر و العصر أربع ركعات يقرأ في الرّكعة الأولى الحمد مرّة و قل هو اللّه أحد مائة مرّة و في الثّانية مثل ذلك و في الثّالثة الحمد مرّة و مائة مرّة آية الكرسيّ و في الرّابعة الحمد مرّة و قل هو اللّه أحد فإذا سلّم يقول لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو حيّ لا يموت بيده الخير و هو على كلّ شيء قدير أعطاه اللّه أجر من صام رجبا و شعبان و شهر رمضان و كتب اللّه له حجّة و عمرة و كتب اللّه له خمسين صلاة و أعطاه اللّه بكلّ آية ثواب عابد و كتب اللّه له بكلّ كافر مدينة في الجنّة و زوّجه اللّه بكلّ آية من القرآن مائتي ألف زوجة و كأنّما اشترى أمّة محمّد ص و أعتقهم و لا يخرج من الدّنيا حتّى يرى في منامه مكانه في الجنّة
51 ، و عن معاذ بن جبل عنه ص أنّه قال من صلّى يوم الخميس ركعتين يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و إذا جاء نصر اللّه و الفتح خمس مرّات و إنّا أعطيناك الكوثر خمس مرّات و يقرأ في يومه بعد العصر قل هو اللّه أحد أربعين مرّة و يستغفر اللّه أربعين مرّة أعطاه اللّه يوم القيامة بعدد ما في الجنّة و النّار حسنات و أعطاه اللّه مدينة في الجنّة و رزقه مائتي زوجة من الحور العين و كتب اللّه له بعدد كلّ ملك عبادة سنة و أعطاه اللّه بكلّ آية ثواب ألف شهيد
52 ، و عن أحمد بن محمّد بن الحسين قال حدّثنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن سنان بن عيسى المكتّب في كتابه إليّ و إجازته لي قال حدّثني أبي عن محمّد بن سنان عن المفضّل بن عمر و حدّثنا أبو الحسن عليّ بن أحمد الطّوسيّ رحمه اللّه قال حدّثنا محمّد بن عليّ الرّازيّ قال حدّثنا محمّد بن إسماعيل عن عبد اللّه بن عثمان عن عبد الرّحمن بن أبي نجران عن المفضّل بن عمر قال كنت أنا و إسحاق بن عمّار و داود بن كثير الرّقّيّ و داود بن أحيل و سيف التّمّار و المعلّى بن خنيس و حمران بن أعين عند أبي عبد اللّه ع إذ دخل رجل يقال له إسماعيل بن قيس الموصليّ و نحن نتكلّم و الصّادق ع ساجد فلمّا رفع رأسه نظر إليه فقال له ما هذا الغمّ و النّفس فقال يا مولاي جعلت فداك قد و حقّك بلغ مجهودي و ضاق صدري قال ع أين أنت عن صلاة الحوائج قال و كيف أصلّيها جعلت فداك قال إذا كان يوم الخميس بعد الضّحى فاغتسل و ائت مصلّاك و صلّ أربع ركعات تقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و سورة القدر عشر مرّات فإذا سلّمت فقل مائة مرّة اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد ثمّ ارفع يديك نحو السّماء و قل يا اللّه يا اللّه عشر مرّات ثمّ تحرّك مسبّحتك و تقول يا ربّ يا ربّ حتّى ينقطع النّفس ثمّ تبسط كفّيك و ترفعهما تلقاء وجهك و تقول يا اللّه يا اللّه عشر مرّات و قل يا أفضل من رجي و يا خير من دعي و يا أجود من سمح و أكرم من سئل يا من لا يعزّ عليه ما يفعله يا من حيثما دعي أجاب أسألك بموجبات رحمتك و عزائم مغفرتك و أسألك بأسمائك العظام و بكلّ اسم هو لك عظيم و أسألك بوجهك الكريم و بفضلك العظيم و أسألك باسمك العظيم العظيم ديّان الدّين محيي العظام و هي رميم و أسألك بأنّك اللّه لا إله إلّا أنت أن تصلّي على محمّد و آل محمّد و أن تقضي لي حاجتي و تيسّر لي من أمري فلا تعسّر عليّ و تسهّل لي مطلب رزقي من فضلك الواسع يا قاضي الحاجات يا قديرا على ما لا يقدر عليه غيرك يا أرحم الرّاحمين و أكرم الأكرمين قال الصّادق ع فقلها مرّات فلمّا كان بعد الحول و كنّا في دار أبي عبد اللّه ع إذ دخل علينا داود فأخرج من كمّه كيسا فقال جعلت فداك هذه خمسمائة دينار وجبت عليّ ببركتك و بما علّمتني من الخير و زاد الطّوسيّ حتّى كان لي على رجل مال و قد حبسه عليّ و حلف عليه عند بعض الحكّام فجاءني بعد ذلك و ما صلّيت إلّا ثلاث مرّات و حمل إليّ ما كان لي عليه و سألني أن أجعله في حلّ ممّا دفعني ففعلت ذلك فقال الصّادق ع احمد ربّك و لا يشغلك عن عبادة ربّك أحد و تفقّد إخوانك
53 ، قال السّيّد صلاة أخرى في يوم الخميس للحاجة من كانت له حاجة مهمّة فليغتسل يوم الخميس عند ارتفاع النّهار قبل الزّوال فليصلّ ركعتين يقرأ في الأولى منهما الحمد و آية الكرسيّ و في الثّانية الحمد و آخر الحشر و سورة القدر فإذا سلّم يأخذ المصحف فيرفعه فوق رأسه ثمّ يقول بحقّ من أرسلته به إلى خلقك و بحقّ كلّ آية لك فيه و بحقّ كلّ مؤمن مدحته فيه و بحقّك عليك و لا أحد أعرف بحقّك منك يا سيّدي يا اللّه عشر مرّات بحقّ محمّد عشر مرّات بحقّ عليّ عشرا بحقّ فاطمة عشرا ثمّ تعدّ كلّ إمام عشر مرّات حتّى تنتهي إلى إمام زمانك اصنع بي كذا و كذا تقضى حاجتك إن شاء اللّه تعالى
54 ، و عن النّبيّ ص أنّه قال من صلّى يوم الخميس أربع ركعات يقرأ في الأولى منهنّ الحمد مرّة و الإخلاص إحدى عشرة مرّة و في الثّانية الحمد مرّة و إحدى و عشرين مرّة قل هو اللّه أحد و في الثّالثة الحمد مرّة و إحدى و ثلاثين مرّة قل هو اللّه أحد و في الرّابعة الحمد مرّة و إحدى و أربعين مرّة قل هو اللّه أحد كلّ ركعتين بتسليم فإذا سلّم في الرّابعة قرأ قل هو اللّه أحد إحدى و خمسين مرّة و قال اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد إحدى و خمسين مرّة ثمّ يسجد و يقول في سجوده يا اللّه يا اللّه مائة مرّة و تدعو بما شئت و قال ص إنّ من صلّى هذه الصّلاة و قال هذا القول لو سأل اللّه في زوال الجبال لزالت أو في نزول الغيث لنزل و إنّه لا يحجب ما بينه و بين اللّه و إنّ اللّه تعالى ليغضب على من صلّى هذه الصّلاة و لم يسأله حاجته
55 ، و عن محمّد بن عليّ بن شاذان القزوينيّ قال حدّثنا عليّ بن أحمد بن موسى أبو الحسن الجعفريّ قال حدّثنا حمزة بن الحسين العبّاسيّ الرّازيّ قال حدّثنا جعفر بن مالك الفزاريّ قال حدّثنا محمّد بن عليّ الصّيرفيّ أبو سمينة عن عليّ بن الحسين عن أبي محمّد العبديّ عن فضيل بن عياض عن إبراهيم النّخعيّ عن ابن مسعود قال قال رسول اللّه ص من صلّى يوم الخميس ما بين الظّهر و العصر ركعتين يقرأ في أوّل ركعة بفاتحة الكتاب و آية الكرسيّ مائة مرّة و في الرّكعة الثّانية فاتحة الكتاب و قل هو اللّه أحد مائة مرّة فإذا فرغ من صلاته استغفر اللّه تعالى مائة مرّة و صلّى على النّبيّ ص مائة مرّة لا يقوم من مقامه حتّى يغفر اللّه له
باب 42- استحباب صلاة أوّل المحرّم و عاشره
1 السّيّد عليّ بن طاوس في كتاب الإقبال، عن عبد القادر بن أبي القاسم الأشتريّ في كتابه بإسناده عن رسول اللّه ص أنّه قال إنّ في المحرّم ليلة و هي أوّل ليلة منه من صلّى فيه ركعتين يقرأ فيهما سورة الحمد و قل هو اللّه إحدى عشرة مرّة و صام صبيحتها و هي أوّل يوم من السّنة فهو كمن يدوم على الخير سنة و لا يزال محفوظا من السّنة إلى قابل فإن مات قبل ذلك صار إلى الجنّة
2 ، و بإسناده إلى محمّد بن عبد اللّه الشّيبانيّ بإسناده إلى محمّد بن فضيل الصّيرفيّ قال حدّثنا عليّ بن موسى الرّضا ع عن أبيه عن جدّه عن آبائه قال كان رسول اللّه ص يصلّي أوّل يوم من المحرّم ركعتين فإذا فرغ رفع يديه و دعا بهذا الدّعاء ثلاث مرّات اللّهمّ أنت الإله القديم و هذه سنة جديدة فأسألك فيها العصمة من الشّيطان و القوّة على هذه النّفس الأمّارة بالسّوء و الاشتغال بما يقرّبني إليك يا كريم يا ذا الجلال و الإكرام يا عماد من لا عماد له يا ذخيرة من لا ذخيرة له يا حرز من لا حرز له يا غياث من لا غياث له يا سند من لا سند له يا كنز من لا كنز له يا حسن البلاء يا عظيم الرّجاء يا عزّ الضّعفاء يا منقذ الغرقى يا منجي الهلكى يا منعم يا مجمل يا مفضل يا محسن أنت الّذي سجد لك سواد اللّيل و نور النّهار و ضوء القمر و شعاع الشّمس و دويّ الماء و حفيف الشّجر يا اللّه لا شريك لك اللّهمّ اجعلنا خيرا ممّا يظنّون و اغفر لنا ما لا يعلمون و لا تؤاخذنا بما يقولون حسبي اللّه لا إله إلّا هو عليه توكّلت و هو ربّ العرش العظيم آمنّا به كلّ من عند ربّنا و ما يذّكّر إلّا أولوا الألباب ربّنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمة إنّك أنت الوهّاب
3 و عن كتاب المختصر، من المنتخب مرسلا ما لفظه الدّعاء في ليلة عاشوراء يصلّي عشر ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مائة مرّة و قل هو اللّه أحد مائة مرّة
و قد روي أن يصلّي مائة ركعة يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و قل هو اللّه أحد ثلاث مرّات فإذا فرغت منهنّ و سلّمت تقول سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم مائة مرّة و قد روي سبعين مرّة و استغفر اللّه مائة مرّة و قد روي سبعين مرّة و صلّى اللّه على محمّد و آل محمّد مائة مرّة و قد روي سبعين مرّة و تقول دعاء فيه فضل عظيم و هو طويل
باب -43استحباب التّطوّع بصلوات الأئمّة ع
1 القطب الرّاونديّ في دعواته، بعد ذكر صلوات النّبيّ و أمير المؤمنين و الزّهراء ع كما مرّ قال و صلاة الحسن و الحسين ع ركعتان يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و قل هو اللّه أحد خمسا و عشرين مرّة
2 ، صلاة زين العابدين ع ركعتان يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و آية الكرسيّ مائة مرّة
3 ، صلاة الباقر ع ركعتان في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و شهد اللّه مائة مرّة
4 ، صلاة الصّادق ع أربع ركعات في كلّ ركعة الحمد مرّة و مائة مرّة سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر
5 ، صلاة الكاظم ص ركعتان في كلّ ركعة الحمد مرّة و اثنتا عشرة مرّة قل هو اللّه أحد
6 ، صلاة الرّضا ص ستّ ركعات في كلّ ركعة الحمد مرّة و عشر مرّات هل أتى على الإنسان
7 ، صلاة التّقيّ ع أربع ركعات في كلّ ركعة الحمد مرّة و قل هو اللّه أحد أربع مرّات
8 ، صلاة النّقيّ ص ركعتان في كلّ ركعة الحمد مرّة و سبعين مرّة قل هو اللّه أحد
9 ، صلاة الزّكيّ ع ركعتان في كلّ ركعة الحمد مرّة و قل هو اللّه أحد مائة مرّة
10 ، صلاة المهديّ ص ركعتان في كلّ ركعة الحمد مرّة و مائة مرّة إيّاك نعبد و إيّاك نستعين و يصلّي على النّبيّ ص مائة مرّة بعد كلّ صلاة من هذه الصّلوات ثمّ يسأل اللّه حاجته
باب 44 -نوادر ما يتعلّق بأبواب بقيّة الصّلوات المندوبة
1 الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، صلاة العفو إذا أحسست من نفسك بفترة فلا تدع عند ذلك صلاة العفو و هي ركعتان بالحمد و إنّا أنزلناه مرّة واحدة في كلّ ركعة و تقول بعد القراءة ربّ عفوك عفوك خمس عشرة مرّة ثمّ تركع و تقول بعد ذلك عشرا و تتمّ الصّلاة كمثل صلاة جعفر
2 ، صلاة حديث النّفس عن الصّادق ع قال ليس من مؤمن يمرّ عليه أربعون صباحا إلّا حدّث نفسه فليصلّ ركعتين و ليستعذ باللّه من ذلك
3 ، صلاة الكفاية عن الصّادق ع قال تصلّي ركعتين و تسلّم و تسجد و تثني على اللّه تعالى و تحمده و تصلّي على النّبيّ محمّد و آله و تقول يا محمّد يا جبرئيل يا جبرئيل يا محمّد اكفياني ممّا أنا فيه فإنّكما كافيان احفظاني بإذن اللّه فإنّكما حافظان
4 ، صلاة الفرج عن أمير المؤمنين ع قال تصلّي ركعتين تقرأ في الأولى الحمد و قل هو اللّه أحد ألف مرّة و في الثّانية الحمد و قل هو اللّه أحد مرّة واحدة ثمّ تتشهّد و تسلّم و تدعو بدعاء الفرج و تقول اللّهمّ يا من لا تراه العيون و لا تخالطه الظّنون يا من لا يصفه الواصفون يا من لا تغيّره الدّهور يا من لا يخشى الدّوائر يا من لا يذوق الموت يا من لا يخشى الفوت يا من لا تضرّه الذّنوب و لا تنقصه المغفرة يا من يعلم مثاقيل الجبال و كيل البحور و عدد الأمطار و ورق الأشجار و دبيب الذّرّ و لا يواري منه سماء سماء و لا أرض أرضا و لا بحر ما في قعره و لا جبل ما في وعره و يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصّدور و ما أظلم عليه اللّيل و أشرق عنه النّهار أسألك باسمك المخزون المكنون الّذي في علم الغيب عندك و اختصصت به لنفسك و شققت منه اسمك فإنّك أنت اللّه لا إله إلّا أنت وحدك وحدك وحدك لا شريك لك و باسمك الّذي إذا دعيت به أجبت و إذا سئلت به أعطيت و أسألك بحقّ أنبيائك المرسلين و بحقّ حملة العرش و بحقّ ملائكتك المقرّبين و بحقّ جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل و بحقّ محمّد و آله و عترته صلواتك عليهم أن تصلّي على محمّد و آل محمّد و أن تجعل خير عمري آخره و خير أعمالي خواتيمها و أسألك مغفرتك و رضوانك يا أرحم الرّاحمين
5 ، صلاة المكروب تصلّي ركعتين و تأخذ المصحف فترفعه إلى اللّه تعالى و تقول اللّهمّ إنّي أتوجّه إليك بما فيه و فيه اسمك الأكبر و أسماؤك الحسنى و ما به تخاف و ترجى أسألك أن تصلّي على محمّد و آل محمّد و تقضي حاجتي و تسمّيها
6 ، صلاة الغياث عن أبي عبد اللّه ع قال إذا كانت لأحدكم استغاثة إلى اللّه تعالى فليصلّ ركعتين ثمّ يسجد و يقول يا محمّد يا رسول اللّه يا عليّ يا سيّد المؤمنين و المؤمنات بكما أستغيث إلى اللّه تعالى يا اللّه يا محمّد يا عليّ أستغيث بكما يا غوثاه باللّه و بمحمّد و عليّ و فاطمة و تعدّ الأئمّة ع بكم أتوسّل إلى اللّه عزّ و جلّ فإنّك تغاث من ساعتك بإذن اللّه تعالى
7 ، صلاة الاستغاثة إذا هممت بالنّوم في اللّيل فضع عند رأسك إناء نظيفا فيه ماء طاهر و غطّه بخرقة نظيفة فإذا انتبهت لصلاتك في آخر اللّيل فاشرب من الماء ثلاث جرع ثمّ توضّأ بباقيه و توجّه إلى القبلة و أذّن و أقم و صلّ ركعتين تقرأ فيهما ما تيسّر من القرآن فإذا فرغت من القراءة قلت في الرّكوع يا غياث المستغيثين خمسا و عشرين مرّة ثمّ ترفع رأسك و تقول مثل ذلك و تسجد و تقول مثل ذلك ثمّ تجلس و تقوله و تسجد و تقوله و تجلس و تقوله و تنهض إلى الثّانية و تفعل كفعلك في الأولى و تسلّمو قد أكملت ثلاثمائة مرّة ما تقوله و ترفع رأسك إلى السّماء و تقول ثلاثين مرّة من العبد الذّليل إلى المولى الجليل و تذكر حاجتك فإنّ الإجابة تسرع بإذن اللّه تعالى
8 ، صلاة العسرة عن أبي عبد اللّه ع قال إذا عسر عليك أمر فصلّ عند الزّوال ركعتين تقرأ في الأولى بفاتحة الكتاب و قل هو اللّه أحد و إنّا فتحنا لك فتحا مبينا إلى قوله و ينصرك اللّه نصرا عزيزا و في الثّانية بفاتحة الكتاب و قل هو اللّه أحد و أ لم نشرح لك صدرك و قد جرّب
9 ، صلاة لمن أصابته مصيبة تصلّي أربع ركعات بفاتحة الكتاب مرّة و الإخلاص سبع مرّات و آية الكرسيّ مرّة فإذا سلّم يقول صلّى اللّه على محمّد النّبيّ الأمّيّ و آله عليه و عليهم السّلام ثمّ يسبّح و يحمّد و يهلّل و يكبّر فيعطيه اللّه ما وعد
10 ، صلاة الغنية ركعتان في كلّ ركعة الفاتحة و عشر مرّات قل اللّهمّ مالك الملك الآية فإذا سلّم يقول عشرا ربّ اغفر و ارحم و أنت خير الرّاحمين و عشر مرّات اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد ثمّ يسجد و يقول ربّ اغفر لي و هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنّك أنت الوهّاب
11 ، صلاة أخرى ركعتان في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و خمس عشرة مرّة سورة قريش و بعد التّسليم يصلّي عشر مرّات على النّبيّ و آله ثمّ يسجد و يقول عشر مرّات اللّهمّ أغنني بفضلك عن خلقك
، صلاة الشّدّة قال الكاظم ع تصلّي ما بدا لك فإذا فرغت فألصق خدّك بالأرض و قل يا قوّة كلّ ضعيف يا مذلّ كلّ جبّار قد و حقّك بلغ خوفك مجهودي ففرّج عنّي ثلاث مرّات ثمّ ضع خدّك الأيمن على الأرض و قل يا مذلّ كلّ جبّار يا معزّ كلّ ذليل قد و حقّك أعيا صبري ففرّج عنّي ثلاث مرّات ثمّ تقلّب خدّك الأيسر و تقول مثل ذلك ثلاث مرّات ثمّ تضع جبهتك على الأرض و تقول أشهد أنّ كلّ معبود من دون عرشك إلى قرار أرضك باطل إلّا وجهك تعلم كربتي ففرّج عنّي ثلاث مرّات ثمّ اجلس و أنت مترسّل و قل اللّهمّ أنت الحيّ القيّوم العليّ العظيم الخالق البارئ المحيي المميت البديء البديع لك الكرم و لك الحمد و لك المنّ و لك الجود وحدك لا شريك لك يا واحد يا أحد يا صمد يا من لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد كذلك اللّه ربّي ثلاث مرّات صلّ على محمّد و آله الصّادقين و افعل بي كذا و كذا
13 ، صلاة الشّفاء من كلّ علّة خصوصا السّلعة تصوم ثلاثة أيّام و تغتسل في اليوم الثّالث عند الزّوال و ابرز لربّك و ليكن معك خرقة نظيفة و صلّ أربع ركعات تقرأ فيهنّ ما تيسّر من القرآن و اخضع بجهدك فإذا فرغت من صلاتك فألق ثيابك و اتّزر بالخرقة و ألصق خدّك الأيمن بالأرض ثمّ قل يا واحد يا ماجد يا كريم يا حنّان يا قريب يا مجيب يا أرحم الرّاحمين صلّ على محمّد و آل محمّد و اكشف ما بي من ضرّ و معرّة و ألبسني العافية في الدّنيا و الآخرة و امنن عليّ بتمام النّعمة و أذهب ما بي فإنّه قد آذاني و غمّني و قال الصّادق ع إنّه لا ينفعك حتّى تتيقّن أنّه ينفعك فتبرأ منها
14 ، صلاة لجميع الأمراض رواها أبو أمامة عن النّبيّ ص أنّه قال تكتب في إناء نظيف بزعفران ثمّ تغسل و تشرب أعوذ بكلمات اللّه التّامّات و أسمائه الحسنى كلّها عامّة من شرّ السّامّة و الهامّة و من شرّ العين اللّامّة و من شرّ حاسد إذا حسد بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه ربّ العالمين السّورة و سورة الإخلاص و المعوّذتين و ثلاث آيات من سورة البقرة قوله و إلهكم إله واحد إلى قوله يعقلون و آية الكرسيّ و آمن الرّسول إلى آخر السّورة و عشر آيات من سورة آل عمران من أوّلها و عشرا من آخرها إنّ في خلق السّماوات و الأرض و أوّل آية من النّساء و أوّل آية من المائدة و أوّل آية من الأنعام و أوّل آية من الأعراف و قوله تعالى إنّ ربّكم اللّه الّذي خلق إلى قوله ربّ العالمين و قال موسى ما جئتم به السّحر إنّ اللّه سيبطله الآية و ألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إلى قوله حيث أتى و عشر آيات من أوّل الصّافّات ثمّ تغسله ثلاث مرّات و تتوضّأ وضوء الصّلاة و تحسو منه ثلاث حسوات و تمسح به وجهك و سائر جسدك ثمّ تصلّي ركعتين و تستشفي اللّه تفعل ذلك ثلاثة أيّام قال حسّان قد جرّبناه فوجدناه ينفع بإذن اللّه
15 ، صلاة الحمّى محمّد بن الحسن الصّفّار يرفعه قال دخلت على أبي عبد اللّه ع و أنا محموم فقال لي ما لي أراك منقبضا فقلت جعلت فداك حمّى أصابتني فقال إذا حمّ أحدكم فليدخل البيت وحده و يصلّي ركعتين و يضع خدّه الأيمن على الأرض و يقول يا فاطمة بنت محمّد عشر مرّات أتشفّع بك إلى اللّه فيما نزل بي فإنّه يبرأ إن شاء اللّه
16 ، صلاة الحمّى ركعتين يقرأ في كلّ ركعة سورة الفاتحة ثلاث مرّات و قوله تعالى ألا له الخلق و الأمر تبارك اللّه ربّ العالمين
17 ، صلاة للصّداع ركعتين يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و الإخلاص ثلاث مرّات و قوله تعالى ربّ إنّي وهن العظم منّي و اشتعل الرّأس شيبا و لم أكن بدعائك ربّ شقيّا
18 ، صلاة لوجع العين ركعتين يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و قل يا أيّها الكافرون ثلاث مرّات و قوله تعالى و عنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلّا هو الآية
19 ، صلاة الأعمى عن أبي حمزة الثّماليّ عن أبي جعفر ع قال مرّ أعمى على رسول اللّه ص فقال النّبيّ ص تشتهي أن يردّ اللّه عليك بصرك قال نعم فقال له توضّأ و أسبغ الوضوء ثمّ صلّ ركعتين و قل اللّهمّ إنّي أسألك و أرغب إليك و أتوجّه إليك بنبيّك نبيّ الرّحمة يا محمّد إنّي أتوجّه بك إلى اللّه ربّي و ربّك أن يردّ عليّ بصري قال فما قام ع حتّى رجع الأعمى و قد ردّ اللّه عليه بصره
20 ، و قال رسول اللّه ص لسلمان يا سلمان إشكمت درد قم فصلّ فإنّ في الصّلاة شفاء
و رواه الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، مثله و زاد في أوّله إنّه ص رآه مكبوبا على وجهه من وجع البطن فقال إلى آخره
21 ، صلاة لوجع الرّقبة تصلّي ركعتين تقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و إذا زلزلت ثلاث مرّات
22 ، صلاة لوجع الصّدر أربع ركعات تقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و بعدها في الأولى أ لم نشرح مرّة و في الثّانية الإخلاص ثلاث مرّات و في الثّالثة الضّحى مرّة و في الرّابعة يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصّدور
23 ، صلاة للقولنج ركعتين يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و قوله ففتحنا أبواب السّماء بماء منهمر
24 ، صلاة لوجع الرّجل ركعتين يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و قوله سبحانه آمن الرّسول تمام البقرة
25 ، صلاة للقوّة تصلّي ركعتين و تضع يدك على وجهك و تستشفع إلى اللّه تعالى برسوله محمّد ص و تقول بسم اللّه أحرّج عليك يا وجع من عين إنس أو عين جنّ أحرّج عليك بالّذي اتّخذ إبراهيم خليلا و كلّم موسى تكليما و خلق عيسى من روح القدس لمّا هدأت و طفئت كما طفئت نار إبراهيم بإذن اللّه و تقول ذلك ثلاث مرّات
26 عليّ بن عيسى الإربليّ في كشف الغمّة، عن معالم العترة للجنابذيّ قال أبو حمزة الثّماليّ أخبرنا محمّد بن عليّ بن الحسين ع قال كان أبي يقول لولده يا بنيّ إذا أصابتكم مصيبة من الدّنيا و نزلت بكم فاقة فليتوضّأ الرّجل فليحسن وضوءه فليصلّ أربع ركعات أو ركعتين فإذا انصرف من صلاته فليقل يا موضع كلّ شكوى يا سامع كلّ نجوى يا شافي كلّ بلاء يا عالم كلّ خفيّة و يا كاشف ما يشاء من بليّة يا نجيّ موسى يا مصطفي محمّد ص يا خليل إبراهيم أدعوك دعاء من اشتدّت فاقته و ضعفت قوّته و قلّت حيلته دعاء الغريب الغريق الفقير الّذي لا يجد لكشف ما هو فيه إلّا أنت يا أرحم الرّاحمين لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين قال عليّ بن الحسين ع لا يدعو بها رجل أصابه بلاء إلّا فرّج اللّه تعالى عنه
القطب الرّاونديّ في الدّعوات، عن أبي حمزة الثّماليّ مثله إلى قوله و يا كاشف ما يشاء من بليّة يا خليل إبراهيم و يا نجيّ موسى و يا صفيّ آدم و يا مصطفي محمّد ص أدعوك دعاء من اشتدّت فاقته و قلّت حيلته دعاء الغريب الغريق المضطرّ الّذي لا يجد لكشف ما هو فيه إلّا إيّاك يا أرحم الرّاحمين
27 ابنا بسطام في طبّ الأئمّة، ع عن محمّد بن عامر عن محمّد بن عليم الثّقفيّ عن عمّار بن عيسى الكلابيّ عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال شكا إليه رجل من الشّيعة سلعة ظهرت به فقال أبو عبد اللّه ع صم ثلاثة أيّام ثمّ اغتسل في اليوم الرّابع عند زوال الشّمس و ابرز لربّك و ليكن معك خرقة نظيفة فصلّ أربع ركعات و اقرأ فيها ما تيسّر من القرآن و اخضع بجهدك فإذا فرغت من صلاتك فألق ثيابك و اتّزر بالخرقة و ألزق خدّك الأيمن على الأرض ثمّ قل بابتهال و تضرّع و خشوع يا واحد يا أحد يا كريم يا جبّار يا قريب يا مجيب يا أرحم الرّاحمين صلّ على محمّد و آل محمّد و اكشف ما بي من مرض و ألبسني العافية الكافية الشّافية في الدّنيا و الآخرة و امنن عليّ بتمام النّعمة و أذهب ما بي فقد آذاني و غمّني فقال له أبو عبد اللّه ع و اعلم أنّه لا ينفعك حتّى لا يخالج في قلبك خلافه و تعلم أنّه ينفعك قال ففعل الرّجل ما أمر به جعفر الصّادق ع فعوفي منها
28 ، رأيت في بعض المجاميع مرويّا عن أمير المؤمنين ع أنّه قال إنّي إذا اشتقت إلى رسول اللّه ص أصلّي صلاة العبهر في أيّ يوم كان فلا أبرح من مكاني حتّى أرى رسول اللّه ص في المنام قال عليّ بن منهال جرّبته سبع مرّات و هي أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و إنّا أنزلناه عشر مرّات و يسبّح خمس عشرة مرّة سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر ثمّ يركع و يقول ثلاث مرّات سبحان ربّيّ العظيم و يسبّح عشر مرّات ثمّ يرفع رأسه و يسبّح ثلاث مرّات ثمّ يسجد و يسبّح خمس عشرة مرّة ثمّ يرفع رأسه و ليس فيما بين السّجدتين شيء ثمّ يسجد ثانيا كما وصفت إلى أن يتمّ أربع ركعات بتسليمة واحدة فإذا فرغ لا يكلّم أحدا حتّى يقرأ فاتحة الكتاب عشر مرّات و إنّا أنزلناه عشر مرّات و يسبّح ثلاثا و ثلاثين مرّة ثمّ يقول صلّى اللّه على النّبيّ الأمّيّ جزى اللّه محمّدا عنّا ما هو أهله و مستحقّه ثلاثا و ثلاثين مرّة من فعل هذا وجد ملك الموت و هو ريّان و ذكر ع له ثوابا جزيلا ذكرناه في دار السّلام
29 نهج البلاغة، قال أمير المؤمنين ع ما أهمّني ذنب أمهلت بعده حتّى أصلّي ركعتين
30 دعائم الإسلام، عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص من أذنب ذنبا فأشفق منه فليسبغ الوضوء ثمّ ليخرج إلى براز من الأرض حيث لا يراه أحد فيصلّي ركعتين ثمّ يقول اللّهمّ اغفر لي ذنب كذا كذا فإنّه كفّارة له
31 الشّهيد الثّاني في مسكّن الفؤاد، عن يوسف بن عبد اللّه بن سلام أنّ النّبيّ ص كان إذا نزل بأهله شدّة أمرهم بالصّلاة ثمّ قرأ و أمر أهلك بالصّلاة و اصطبر عليها
32 ، و عن ابن عبّاس أنّه نعي إليه أخوه قثم و هو في سفر فاسترجع ثمّ تنحّى عن الطّريق فأناخ فصلّى ركعتين أطال فيهما الجلوس ثمّ قام يمشي إلى راحلته و هو يقول استعينوا بالصّبر و الصّلاة و إنّها لكبيرة إلّا على الخاشعين
33 ، و عنه ص أنّه كان إذا أصيب بمصيبة قام فتوضّأ و صلّى ركعتين و قال اللّهمّ قد فعلت ما أمرتنا فأنجز لنا ما وعدتنا
34 سبط الشّيخ الطّبرسيّ في مشكاة الأنوار، نقلا من كتاب المحاسن عن أخي حمّاد بن بشير قال كنت عند عبد اللّه بن الحسن و عنده أخوه الحسن بن الحسن فذكرنا أبا عبد اللّه ع فنال منه فقمت من ذلك المجلس فأتيت أبا عبد اللّه ع ليلا فدخلت عليه و هو في فراشه قد أخذ الشّعار فخبّرته بالمجلس الّذي كنّا فيه و ما يقول حسن فقال يا جارية ضعي لي ماء فأتي به فتوضّأ و قام في مسجد بيته فصلّى ركعتين ثمّ قال يا ربّ إنّ فلانا أتاني بالّذي أتاني عن الحسن و هو يظلمني و قد غفرت له فلا تأخذه و لا تقايسه يا ربّ قال فلم يزل يلحّ في الدّعاء على ربّه ثمّ التفت إليّ فقال انصرف رحمك اللّه فانصرفت ثمّ زاره بعد ذلك
35 ، و منه عن حمّاد اللّحّام قال أتى رجل أبا عبد اللّه ع فقال إنّ فلانا ابن عمّك ذكرك فما ترك شيئا من الوقيعة و الشّتيمة إلّا قاله فيك فقال أبو عبد اللّه ع للجارية ائتيني بوضوء فتوضّأ و دخل فقلت في نفسي يدعو عليه فصلّى ركعتين فقال يا ربّ هو حقّي قد وهبته له و أنت أجود منّي و أكرم فهبه لي و لا تؤاخذه بي و لا تقايسه ثمّ رقّ فلم يزل يدعو فجعلت أتعجّب
36 السّيّد عليّ بن طاوس في الإقبال، عن خطّ الشّيخ عليّ بن يحيى الخيّاط و غيره عن أحمد بن عبد اللّه عن منصور بن عبد الحميد عن أبي أمامة عن أنس بن مالك قال خرج رسول اللّه ص يوم الأحد في شهر ذي القعدة فقال يا أيّها النّاس من كان منكم يريد التّوبة قلنا كلّنا نريد التّوبة يا رسول اللّه فقال ص اغتسلوا و توضّئوا و صلّوا أربع ركعات و اقرءوا في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و قل هو اللّه أحد ثلاث مرّات و المعوّذتين مرّة ثمّ استغفروا سبعين مرّة ثمّ اختموا بلا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم ثمّ قولوا يا عزيز يا غفّار اغفر لي ذنوبي و ذنوب جميع المؤمنين و المؤمنات فإنّه لا يغفر الذّنوب إلّا أنت ثمّ قال ما من عبد من أمّتي فعل هذا إلّا نودي من السّماء يا عبد اللّه استأنف العمل فإنّك مقبول التّوبة مغفور الذّنب و ينادي ملك من تحت العرش أيّها العبد بورك عليك و على أهلك و ذرّيّتك و ينادي مناد آخر أيّها العبد ترضى خصماؤك يوم القيامة و ينادي ملك آخر أيّها العبد تموت على الإيمان و لا يسلب منك الدّين و يفسح في قبرك و ينوّر فيه و ينادي مناد آخر أيّها العبد يرضى أبواك و إن كانا ساخطين و غفر لأبويك لك و ذرّيّتك و أنت في سعة من الرّزق في الدّنيا و الآخرة و ينادي جبرئيل أنا الّذي آتيك مع ملك الموت أن يرفق بك و لا يخدشك أثر الموت إنّما تخرج الرّوح من جسدك سلّا قلنا يا رسول اللّه لو أنّ عبدا يقول هذا في غير الشّهر فقال ص مثل ما وصفت و إنّما علّمني جبرئيل هذه الكلمات أيّام أسري بي
37 و فيه، مرسلا في عمل آخر يوم من ذي الحجّة يصلّي ركعتين بفاتحة الكتاب و عشر دفعات سورة قل هو اللّه أحد و عشر دفعات آية الكرسيّ ثمّ تدعو و تقول اللّهمّ ما عملت في هذه السّنة من عمل نهيتني عنه و لم ترضه و نسيته و لم تنسه و دعوتني إلى التّوبة بعد اجترائي عليك اللّهمّ فإنّي أستغفرك منه فاغفر لي و ما عملت من عمل يقرّبني إليك فاقبله منّي و لا تقطع رجائي منك يا كريم قال فإذا قلت هذا قال الشّيطان يا ويله ما تعبت فيه هذه السّنة هدمه أجمع هذه الكلمات و شهدت له السّنة الماضية أنّه قد ختمها بخير
38 و فيه، صلاة تصلّى في جمادى الآخرة رأيت في كتاب روضة العابدين و مأنس الرّاغبين لإبراهيم بن عمرو بن فرج الواسطيّ حديثا في كتاب جمادى الآخرة و لم يذكر أيّ وقت منه فنذكرها في أوّله و هي أن تصلّي أربع ركعات تقرأ الحمد في الأولى مرّة و آية الكرسيّ مرّة و سورة إنّا أنزلناه خمسا و عشرين مرّة و في الثّانية الحمد مرّة و سورة ألهاكم التّكاثر مرّة و قل هو اللّه أحد خمسا و عشرين مرّة و في الثّالثة الحمد مرّة و قل يا أيّها الكافرون مرّة و قل أعوذ بربّ الفلق خمسا و عشرين مرّة و في الرّابعة الحمد مرّة و إذا جاء نصر اللّه و الفتح مرّة و قل أعوذ بربّ النّاس خمسا و عشرين مرّة فإذا سلّمت فقل سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر سبعين مرّة و صلّ على النّبيّ ص سبعين مرّة ثمّ قل ثلاث مرّات اللّهمّ اغفر للمؤمنين و المؤمنات ثمّ تسجد و تقول في سجودك ثلاث مرّات يا حيّ يا قيّوم يا ذا الجلال و الإكرام يا اللّه يا رحمان يا رحيم يا أرحم الرّاحمين ثمّ يسأل اللّه تعالى حاجته من فعل ذلك فإنّه يصان نفسه و ماله و أهله و ولده و دينه و دنياه إلى مثلها في السّنة القابلة و إن مات في تلك السّنة مات على الشّهادة
39 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال ثلاثة ينزلون الجنّة حيث يشاءون إلى أن قال و رجل يصلّي ركعتين يقرأ في إحداهما فاتحة الكتاب مرّة و قل يا أيّها الكافرون مرّة و في الأخرى فاتحة الكتاب مرّة و من سورة الأنعام ثلاث آيات