باب 1 -بطلان الصّلاة بحصول شيء من نواقض الطّهارة في أثنائها و أنّه لا يقطع الصّلاة شيء سوى القواطع المنصوصة
1 محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن زرارة عن أبي جعفر ع أنّه قال إنّ اللّه نهى المؤمنين أن يقوموا إلى الصّلاة و هم سكارى يعني من النّوم
2 ، و عن الحلبيّ عن أبي الحسن ع في قوله تعالى لا تقربوا الصّلاة و أنتم سكارى يعني بالسّكر النّوم
3 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه أنّ عليّا ع كان يقول لا يقطع الصّلاة شيء و ادرءوا ما استطعتم
4 ، و بهذا الإسناد عن جعفر بن محمّد عن أبيه قال قال رسول اللّه ص من أحدث في صلاته فليأخذ بطرف أنفه و لينصرف
، و بهذا الإسناد أنّ عليّا ع كان يقول من أحدث في صلاته فليقطع و ليبدأ
6 فقه الرّضا، ع فإن خرجت منك ريح و غيرها ممّا ينقض الوضوء أو ذكرت أنّك على غير وضوء فسلّم على أيّ حال كنت في صلاتك و قدّم رجلا يصلّي بالقوم بقيّة صلاتهم و توضّأ و أعد صلاتك
7 دعائم الإسلام، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه عن عليّ ع عن رسول اللّه ص أنّه قال من أحدث في صلاته فلينصرف فيتوضّأ ثمّ يبتدئ الصّلاة و لا ينصرف من نفخ ريح يخيّل عليه أنّه خرج منه إلّا أن يجد ريحه أو يسمع صوته أو يتيقّن يقينا أنّه كان
8 ، و عن جعفر بن محمّد ع أنّه سئل عن سكران صلّى و هو سكران قال يعيد الصّلاة
باب 2 -أنّه لا تبطل الصّلاة بالقيء و لا الأزّ و لا الجشاء و لا خروج الدّم إلّا أن يزيد على ما يعفى عنه و تستلزم إزالته المنافي
1 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه أنّ عليّا ع كان يقول لا يقطع الصّلاة شيء إلّا الرّعاف و الدّم و القيء و من وجد أذى أو أزّا في بطنه فليأخذ بيد رجل من الصّفّ فليقدّمه
قلت هكذا في النّسخة و هي منحصرة و
الخبر موجود في الكافي و التّهذيب و قرب الإسناد هكذا لا يقطع الصّلاة الرّعاف و لا الدّم
إلى آخره فيحتمل التّحريف بالزّيادة من النّسّاخ أو الحمل على ما إذا استلزم إزالته المنافي
2 ، و بهذا الإسناد عن عليّ ع أنّه رعف و هو في الصّلاة و هو يصلّي بالنّاس فأخذ بيد رجل فقدّمه ثمّ خرج فتوضّأ و لم يتكلّم ثمّ جاء فبنى على صلاته و لم ير بذلك بأسا
3 ، و بهذا الإسناد عن عليّ ع قال من رعف و هو في الصّلاة فلينصرف فليتوضّأ و ليستأنف الصّلاة
4 دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه رعف و هو يصلّي بالنّاس فأخذ بيد رجل فقدّمه مكانه ثمّ انصرف فغسل الدّم و صلّى
باب 3- بطلان الصّلاة باستدبار القبلة دون الالتفات يمينا و شمالا
1 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال في الرّجل يريد الحاجة و هو في الصّلاة يسبّح أو يشير أو يومئ برأسه و لا يلتفت
و عنه ع قال من التفت بالكلّيّة في صلاته قطعها
2 ، محمّد بن مسعود العيّاشيّ عن سليمان بن عبد اللّه قال كنت عند أبي الحسن موسى ع قاعدا فأتي بامرأة قد صار وجهها قفاها فوضع يده اليمنى في جبينها و يده اليسرى من خلف ذلك ثمّ عصر وجهها على اليمين ثمّ قال إنّ اللّه لا يغيّر ما بقوم حتّى يغيّروا ما بأنفسهم فرجع وجهها فقال احذري أن تفعلي كما فعلت قالوا يا ابن رسول اللّه و ما فعلت فقال ذلك مستور إلّا أن تتكلّم به فسألوها فقالت كانت لي ضرّة فقمت أصلّي فظننت أنّ زوجي معها فالتفتّ إليها فرأيتها قاعدة و ليس هو معها فرجع وجهها على ما كان
3 عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص أنّه كان يلحظ في الصّلاة يمينا و شمالا و لا يلوي عنقه خلف ظهره
باب 4- عدم بطلان الصّلاة بمرور شيء قدّام المصلّي
1 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه أنّ عليّا ع كان يقول لا يقطع الصّلاة شيء و ادرءوا ما استطعتم
2 دعائم الإسلام، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه عن عليّ ع أنّه سئل عن المرور بين يدي المصلّي فقال لا يقطع الصّلاة شيء و لا تدع من يمرّ بين يديك و إن قاتلته و قال قام رسول اللّه ص إلى الصّلاة فمرّ بين يديه كلب ثمّ مرّ حمار ثمّ مرّت امرأة و هو يصلّي فلمّا انصرف قال رأيت الّذي رأيتم و ليس يقطع صلاة المؤمن شيء و لكن ادرءوا ما استطعتم
باب 5 -بطلان الصّلاة بالبكاء فيها لذكر الميّت لا لذكر جنّة أو نار أو من خشية اللّه
1 الصّدوق في صفات الشّيعة، بإسناده عن محمّد بن صالح عن أبي العبّاس الدّينوريّ عن محمّد بن الحنفيّة عن أمير المؤمنين ع أنّه قال في جملة كلام له في أوصاف الخلّص من أصحابه فلو رأيتهم في ليلتهم و قد نامت العيون و هدأت الأصوات و سكنت الحركات من الطّيور في الوكور قد نهنههم خوف يوم القيامة و الوعيد كما قال سبحانه و تعالى أ فأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا و هم نائمون فاستيقظوا لها فزعين و قاموا إلى صلاتهم معوّلين باكين تارة و أخرى مسبّحين يبكون في محاريبهم و يرنّون يصطفون ليلة مظلمة بهماء يبكون الخبر
باب 6 -كراهة تغميض العينين في الصّلاة إلّا في الرّكوع و كراهة نفخ موضع السّجود و الإقعاء و حكم الاستناد إلى حائط و نحوه و الاستعانة به على القيام و الانحطاط لتناول شيء من الأرض
1 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع أنّ رسول اللّه ص نهى أن يغمّض الرّجل عينيه و هو في الصّلاة
الصّدوق في المقنع، و لا تنفخ في موضع سجودك فإذا أردت النّفخ فليكن قبل دخولك في الصّلاة
3 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه نهى أن يغمّض المصلّي عينيه و هو في الصّلاة
باب 7 -بطلان الصّلاة بالضّحك مع القهقهة لا بمجرّد التّبسّم
1 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال الضّحك في الصّلاة يقطع الصّلاة و أمّا التّبسّم فلا يقطعها
باب 8 -جواز الصّلاة مع مدافعة الأخبثين و الرّيح و الغمز و الخفّ الضّيّق على كراهية في الجميع
1 الصّدوق في الهداية، قال رسول اللّه ص ثمانية لا تقبل لهم صلاة العبد الآبق حتّى يرجع إلى مولاه و النّاشز عن زوجها و هو عليها ساخط و مانع الزّكاة و تارك الوضوء و الجارية المدركة تصلّي بغير خمار و إمام قوم يصلّي بهم و هم له كارهون و الزّبّين قالوا يا رسول اللّه و ما الزّبّين قال الّذي يدافع الغائط و البول و السّكران فهؤلاء الثّمانية لا تقبل لهم الصّلاة
2 فقه الرّضا، ع و لا تصلّ و بك شيء من الأخبثين و إن كنت في الصّلاة فوجدت غمزا فانصرف إلّا أن يكون شيئا تصبر عليه من غير إضرار بالصّلاة
3 عوالي اللآّلي، عن الشّهيد قال قال رسول اللّه ص فيمن صلّى و هو يدافع الخبثين هو كمن صلّى و هو معه
4 الشّيخ أبو الفتوح الرّازيّ في تفسيره، عن النّبيّ ص قال لا يصلّينّ أحدكم و هو زنا و لا يصلّينّ أحدكم و هو يدافع الخبثين
باب 9- جواز إيماء المصلّي و تنحنحه و إشارته و رفع صوته بالتّسبيح لتنبيه الغافل و صفقه بيده للحاجة و ضرب الحائط لإيقاظ النّائم و حكم التّلبية
1 كتاب المثنّى بن الوليد، قال كنت جالسا عند أبي عبد اللّه ع فقال له ناجية أبو حبيب الطّحّان أصلحك اللّه إنّي أكون أصلّي باللّيل النّافلة فأسمع من الرّحى ما أعرف أنّ الغلام قد نام عنها فأضرب الحائط لأوقظه قال نعم و ما بأس بذلك أنت رجل في طاعة ربّك تطلب رزقك
2 دعائم الإسلام، عن عليّ ع قال كنت إذا جئت النّبيّ ص استأذنت فإن كان يصلّي سبّح فعلمت فدخلت و إن لم يكن يصلّي أذن لي فدخلت
3 ، و عن جعفر بن محمّد ع أنّه سئل عن الرّجل يريد الحاجة و هو في الصّلاة قال يسبّح
4 ، و عنه ع قال في الرّجل يريد الحاجة و هو في الصّلاة يسبّح أو يشير أو يومئ برأسه و لا يلتفت و إذا أرادت المرأة الحاجة و هي في الصّلاة صفقت بيديها
الصّدوق في الخصال، عن أحمد بن الحسن القطّان عن الحسن بن عليّ العسكريّ عن محمّد بن زكريّا البصريّ عن جعفر بن محمّد بن عمارة عن أبيه عن جابر بن يزيد الجعفيّ عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع أنّه قال إذا أرادت المرأة الحاجة و هي في صلاتها صفقت بيديها و الرّجل يومئ برأسه و هو في صلاته و يشير بيده و يسبّح جهرا
6 البحار، عن مجموع الدّعوات لمحمّد بن هارون التّلّعكبريّ عن إسحاق بن محمّد بن مروان الكوفيّ عن أبيه عن الحسن بن محبوب عن خالد بن سعيد عن عامر الشّعبيّ عن عديّ بن حاتم قال دخلت على أمير المؤمنين ع فوجدته قائما يصلّي متغيّرا لونه فلم أر مصلّيا بعد رسول اللّه ص أتمّ ركوعا و لا سجودا منه فسعيت نحوه فلمّا سمع بحسّي أشار إليّ بيده فوقفت حتّى صلّى ركعتين الخبر
7 الشّيخ شاذان بن جبرئيل القمّيّ في كتاب الفضائل، و الرّوضة، بإسناده إلى جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ عن رسول اللّه ص في حديث أنّه دخل عليه فقير في المسجد فقال ص فمن كان منكم يواسي هذا الفقير قال فلم يجبه أحد و كان في ناحية المسجد عليّ بن أبي طالب ع يصلّي ركعات التّطوّع كانت له دائما فأومأ إلى الأعرابيّ بيده فدنا منه فرفع إليه الخاتم من يده و هو في صلاته الخبر
8 أحمد بن محمّد بن عيّاش في كتاب المقتضب، عن أبي القاسم عليّ بن حبشيّ بن قونيّ عن جعفر بن مالك الفزاريّ عن الحسين بن أحمد المنقريّ التّميميّ عن الحسن بن محبوب عن أبي حمزة الثّماليّ عن زرّ بن حبيش الأسديّ عن جماعة من التّابعين منهم ميناء مولى عبد الرّحمن بن عوف ]جبير مولى بني أسد[ و سعيد بن المسيّب المخزوميّ عن أمّ سليم صاحبة الحصاة في حديث طويل قالت فجئت إلى عليّ بن الحسين ع و هو في منزله قائما يصلّي قالت فجلست مليّا فلا ينصرف من صلاته فأردت القيام فلمّا هممت به حانت منّي التفاتة إلى خاتم في إصبعه عليه فصّ حبشيّ فإذا هو مكتوب مكانك يا أمّ سليم أنبّئك بما جئتني له قالت فأسرع في صلاته الخبر
باب 10 -كراهة التّثاؤب و التّمطّي الاختياريّين في الصّلاة خاصّة
1 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص إيّاكم و شدّة التّثاؤب في الصّلاة فإنّه غرفة الشّيطان
2 ، و بهذا الإسناد عن عليّ ع قال كان رسول اللّه ص إذا تثاءب في الصّلاة ردّها بيده اليمنى
3 فقه الرّضا، ع و لا تتمطّى في صلاتك و لا تتجشّأ و امنعهما بجهدك و طاقتك
4 دعائم الإسلام، عن عليّ ع قال قال لنا رسول اللّه ص إيّاكم و شدّة التّثاؤب في الصّلاة
5 ، و عن جعفر بن محمّد ع أنّه كره التّثاؤب و التّمطّي في الصّلاة
و قد روّينا عن عليّ ع أنّ رسول اللّه ص كان إذا تثاءب و هو في الصّلاة ردّها بيمينه
باب 11 -كراهة العبث في الصّلاة و جواز تسوية الحصى في موضع السّجود
1 الجعفريّات، بالسّند المتقدّم عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص إنّ اللّه عزّ و جلّ كره لكم أشياء العبث في الصّلاة الخبر
2 ، و بهذا الإسناد عن عليّ ع قال كان رسول اللّه ص يمسّ لحيته أحيانا في الصّلاة فقلنا يا رسول اللّه نراك تمسّ لحيتك في الصّلاة فقال إذا كثرت همومي
3 ، و بهذا الإسناد عن عليّ ع أنّ رسول اللّه ص أبصر رجلا يعبث بلحيته في الصّلاة فقال أما إنّه لو خشع قلبه لخشعت جوارحه
دعائم الإسلام، عنه ص مثله
و قال ص إنّ اللّه كره لكم ستّا العبث في الصّلاة الخبر
4 ، و عن عليّ ع أنّه قال نهاني رسول اللّه ص عن أربع عن تقليب الحصى في الصّلاة الخبر
5 فقه الرّضا، ع و لا تعبث بلحيتك و لا بشيء من جوارحك إلى أن قال و لا تعبث بشيء من الأشياء
6 الصّدوق في المقنع، و لا تثاءب و لا تمطّ و لا تمسّ الحصى إلى أن قال و لا تعبث فيها بيديك و لا برأسك و لا بلحيتك
باب 12 -جواز الدّعاء للدّين و الدّنيا و سؤال المباح دون المحرّم في جميع أحوال الصّلاة و لو في أثناء القراءة أو بدعاء فيه سورة من القرآن و تسمية الحاجة و المدعوّ له و تسمية الأئمّة ع
1 دعائم الإسلام، روّينا عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع أنّه قال ما كلّم العبد به ربّه في الصّلاة فليس بكلام
2 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، بإسناده إلى محمّد بن عليّ بن محبوب شيخ القمّيّين في زمانه في كتاب المصنّف عن أبي عبد اللّه ع قال كلّما كلّمت اللّه تعالى في صلاة الفريضة فليس بكلام
باب 13 -كراهة فرقعة الأصابع و نقضها و البزاق و الامتخاط و التّورّك في الصّلاة
1 كتاب المثنّى بن الوليد الحنّاط، قال كنت جالسا عند أبي عبد اللّه ع فقال له ناجية إلى أن قال قال ع إنّ الفضل بن عبّاس صلّى بقوم فسمع رجلا خلفه فرقع إصبعه فلم يزل يحفظه حتّى انفتل فلمّا انفتل قال أيّكم عبث بإصبعه فقال صاحبها أنا فقال له سبحان اللّه أ لا كففت عن إصبعك فإنّ صاحب الصّلاة إذا كان قائما فيها كان كالمودّع لها لا تعد إلى مثلها أبدا صلّ صلاة مودّع لا ترجع إلى مثلها أبدا أ تدري من تناجي لا تعد إلى مثل ذلك
2 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه نهى عن التّورّك في الصّلاة و هو أن يجعل المصلّي يديه على وركيه
3 ، و عنه ع أنّه نهى عن تنقيض الأصابع في الصّلاة و هو أن يثني ليتفرقع قال و قد رخّصوا ع في النّخامة في الصّلاة
و روّينا عن عليّ ع أنّه قال إذا تنخّم أحدكم ]و هو في الصّلاة فليتنخّم عن يساره إن وجد فرجة و إلّا[ فليحفر لها و يدفنها تحت رجليه
4 فقه الرّضا، ع و لا تفرقع أصابعك و لا تحكّ بدنك
5 البحار وجدت بخطّ بعض الأفاضل نقلا من جامع البزنطيّ عن الحلبيّ قال قال الصّادق ع إنّ قوما عذّبوا بأنّهم كانوا يتورّكون في الصّلاة يضع أحدهم كفّيه على وركيه من ملالة الصّلاة فقلنا الرّجل يعيي في المشي فيضع يده على وركيه قال لا بأس
6 الصّدوق في المقنع، فإذا قمت إلى الصّلاة فأقبل عليها و لا تمخّط و لا تبزق إلى أن قال و لا تفرقع أصابعك
7 البحار، عن العلل لمحمّد بن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن جدّه عن حمّاد بن عيسى عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال في حديث و لا تلتفت و لا تعبث بيديك و أصابعك و لا تبزق عن يمينك و لا عن يسارك و لا بين يديك
باب 14 -عدم جواز التّكفير و هو وضع إحدى اليدين على الأخرى في الصّلاة و عدم جواز الفعل الكثير فيها
1 البحار، وجدت بخطّ الشّيخ محمّد بن عليّ الجبعيّ نقلا من جامع البزنطيّ بإسناده عن أبي عبد اللّه ع قال فإذا قمت في صلاتك فاخشع فيها إلى أن قال و لا تكفّر و لا تورّك
دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال إذا كنت قائما في الصّلاة فلا تضع يدك اليمنى على اليسرى و لا اليسرى على اليمنى فإنّ ذلك تكفير أهل الكتاب و لكن أرسلهما إرسالا فإنّه أحرى أن لا يشغل نفسك عن الصّلاة
3 فقه الرّضا، ع و لا تضع يديك بعضه على بعض لكن أرسلهما إرسالا فإنّ ذلك تكفير أهل الكتاب
4 محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال قلت له أ يضع الرّجل يده على ذراعه في الصّلاة قال لا بأس إنّ بني إسرائيل كانوا إذا دخلوا في الصّلاة دخلوا متماوتين كأنّهم موتى فأنزل اللّه على نبيّه خذ ما آتيتك بقوّة فإذا دخلت الصّلاة فادخل فيها بجلد و قوّة ثمّ ذكرها في طلب الرّزق فإذا طلبت الرّزق فاطلبه بقوّة
قال في البحار على نبيّه أي على موسى ع فيكون نقلا بالمعنى لبيان أنّ المخاطب بالذّات موسى ع أو على نبيّنا ص أي الغرض من إيراد تلك القصّة أي قوله تعالى لبني إسرائيل خذوا ما آتيناكم بقوّة بيان أنّه ينبغي لهذه الأمّة أيضا أن يأتوا بمثله و ذكر ذلك بعد تجويز وضع اليد على الذّراع أنّه نوع من التّماوت فلا ينبغي إشعارا بأنّ ما ذكرناه إنّما كان تقيّة و يحتمل أن يكون الخبر بتمامه محمولا على التّقيّة و يكون المراد أنّ إرسال اليد من التّماوت و يمكن أن لا يكون هذا الكلام متعلّقا بالسّابق بل ذكر للمناسبة فيكون مؤيّدا لتوقّف العلامة في منع وضع اليد على الذّراع و السّاعد لكن بمثل هذا الخبر الّذي هو في غاية الإجمال يشكل الاستدلال على حكم
5 الحسين بن حمدان في الهداية، بسند تقدّم عن أبي محمّد العسكريّ ع أنّه قال في حديث فخالفنا من أخذ حقّنا و حزبه الضّالّون فجعلوا صلاة التّراويح في شهر رمضان عوضا من صلاة الخمسين في كلّ يوم و ليلة و كتف أيديهم على صدورهم في الصّلاة عوضا عن تعفير الجبين
6 الصّدوق في المقنع، و لا تكفّر فإنّما يصنع ذلك المجوس
باب 15 -جواز ردّ المصلّي السّلام بل وجوبه و يردّ كما قيل له فإذا سلّم عليه بقوله سلام عليكم لا يقل و عليكم السّلام
1 كتاب عاصم بن حميد، عن أبي بصير و محمّد بن مسلم قالا سألت أبا جعفر ع عن الرّجل يدخل المسجد فيسلّم و النّاس في الصّلاة قال يردّون السّلام عليه قال ثمّ قال إنّ عمّار بن ياسر دخل على رسول اللّه ص و هو في الصّلاة فسلّم فردّ رسول اللّه ص عليه
2 دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه قال أقبل رسول اللّه ص في أوّل عمرة اعتمرها فأتاه رجل فسلّم عليه و هو في الصّلاة فلم يردّ عليه فلمّا صلّى و انصرف قال أين المسلّم ]عليّ[ قبيل إنّي كنت أصلّي و إنّه أتاني جبرائيل فقال إنّه أمّتك أن يردّوا السّلام في الصّلاة
قلت ظاهره جواز السّلام و عدم جواز الرّدّ و هو خلاف الإجماع فلا بدّ من الحمل على التّقيّة أو كان الحكم كذلك فنسخ
باب 16 -كراهة السّلام على المصلّي و عدم تحريمه
1 سبط الطّبرسيّ في مشكاة الأنوار، عن الباقر ع قال لا تسلّموا على اليهود و النّصارى إلى أن قال و لا على المصلّي و ذلك أنّ المصلّي لا يستطيع أن يردّ السّلام لأنّ التّسليم من المسلم تطوّع و الرّدّ عليه فريضة الخبر
باب 17- جواز تسميت المصلّي للعاطس و حمد اللّه و الصّلاة على محمّد و آله إذا عطس أو سمع العطاس
1 فقه الرّضا، ع إن عطست و أنت في الصّلاة أو سمعت عطسة فاحمد اللّه على أيّة حالة تكون و صلّ على النّبيّ و على آله و قال و إذا سمعت عطسة فاحمد اللّه و إن كنت في صلاتك أو كان بينك و بين العاطس أرض أو بحر
2 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال من عطس في الصّلاة فليحمد اللّه و ليصلّ على النّبيّ سرّا في نفسه
باب 18 -جواز قتل المصلّي الحيّة و العقرب إذا لم يستلزم شيئا من منافيات الصّلاة
1 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه سئل عن الرّجل يرى العقرب و الحيّة و هو في الصّلاة قال يقتلهما
باب 19- جواز قتل المصلّي القمّلة و البرغوث و البقّة و الذّباب و سائر الهوامّ و طرح القمّلة و دفنها في الحصى
1 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع في الرّجل تؤذيه الدّابّة و هو يصلّي قال يلقيها عنه و يدفنها في الحصى
باب 20 -جواز قطع الصّلاة الواجبة للضّرورة كإحراز المال الذّاهب و إمساك الغريم الهارب و الطّفل المتردّي و الدّابّة و الآبق و قتل الحيّة المخوفة و نحو ذلك و يبني مع عدم المنافاة
1 دعائم الإسلام، روّينا عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه عن عليّ ص أنّه قال في الرّجل يصلّي فيرى الطّفل يحبو إلى النّار ليقع فيها أو إلى السّطح ليسقط منه أو يرى الشّاة تدخل البيت لتفسد شيئا أو نحو هذا إنّه لا بأس أن يمشي إلى ذلك منحرفا و لا ينصرف وجهه من القبلة فيدرأ عن وجهه ذلك و يبني على صلاته ]و لا يقطع ذلك صلاته[ و إن كان ذلك بحيث لا يتهيّأ له معه إلّا قطع الصّلاة قطعها ثمّ ابتدأ الصّلاة
2 عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص أنّه قال إنّ امرأة نادت ابنها و هو في صومعة فقالت يا جريح فقال اللّهمّ أمّي و صلاتي فقالت يا جريح فقال اللّهمّ أمّي و صلاتي فقالت لا تموت حتّى تنظر في وجوه المومسات فقال ص لو كان جريح فقيها لعلم أنّ إجابة أمّه أفضل من صلاته
قال الشّهيد في القواعد في ذكر ما انفرد الوالدان من الحقوق السّابع قال بعض العلماء لو دعواه في صلاة النّافلة قطعها لما
صحّ عن رسول اللّه ص أنّ امرأة نادت ابنها و هو في صلاته و قالت يا جريح قال اللّهمّ أمّي و صلاتي قالت يا جريح فقال أمّي و صلاتي قالت لا تموت حتّى تنظر في وجوه المومسات الحديث
و في بعض الرّوايات أنّه قال لو كان جريح فقيها لعلم أنّ إجابة أمّه أفضل من صلاته
و هذا الحديث يدلّ على قطع النّافلة لأجلها إلى آخره و الحمل على النّافلة مع عدم دلالة الخبر عليها لعلّه لعدم جواز قطع الفريضة لأجلها إجماعا و يأتي الخبر بأبسط من هذا في أواخر كتاب النّكاح
باب 21- بطلان الصّلاة بالكلام عمدا لا نسيانا و لا مع ظنّ الفراغ و بتعمّد الأنين
1 دعائم الإسلام، قد جاء أنّ الكلام يقطع الصّلاة و روّينا عن عليّ ص أنّه قال من تكلّم في صلاته أعاد
2 عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص أنّه قال الصّلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الآدميّين
باب 22 -جواز نزع المصلّي بعض أسنانه و قطعه للثّؤلول و نتفه اللّحم من جرح و نحوه مع أمن خروج الدّم و جواز حكّه لخرء الطّير و نحوه و رفع طرفه إلى السّماء
1 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عليّ ع أنّ رسول اللّه ص نهى أن يجمع الرّجل ببصره إلى السّماء و هو في الصّلاة
2 دعائم الإسلام، بإسناده عن رسول اللّه ص أنّه نهى أن يطمّح الرّجل و ذكر مثله
باب 23- جواز حكّ الجسد في الصّلاة و مسح السّنّ
1 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه رخّص لمن أكله جلده أن يحتكّ في الصّلاة
باب 24 -أنّه يجوز للمصلّي أن يخطو أمامه خطوتين أو ثلاثا و يقرّب نعله و يعدّ الآيات بيده
1 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه سئل عن الرّجل يعدّ الآي في الصّلاة قال لا بأس ذلك أحصى للقرآن
باب 25 -كراهة الالتفات اليسير في الصّلاة
1 تفسير الإمام، ع قال رسول اللّه ص أيّما عبد التفت في صلاته قال اللّه يا عبدي إلى من تقصد و من تطلب أ ربّا غيري تريد أو رقيبا سواي تطلب أو جوادا خلاي تبغي و أنا أكرم الأكرمين و أجود الأجودين و أفضل المعطين أثيبك ثوابا لا يحصى قدره أقبل إليّ فإنّي عليك مقبل و ملائكتي عليك مقبلون فإن أقبل زال عنه إثم ما كان منه فإن التفت ثانية أعاد اللّه له مقالته فإن أقبل على صلاته غفر اللّه له و تجاوز عنه ما كان منه فإن التفت ثالثة أعاد اللّه له مقالته فإن أقبل على صلاته غفر اللّه له ما تقدّم من ذنبه فإن التفت رابعة أعرض اللّه عنه و أعرضت الملائكة عنه و يقول ولّيتك عبدي إلى ما تولّيت
2 كتاب جعفر بن محمّد بن شريح، عن حميد بن شعيب عن جابر الجعفيّ قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول ما من عبد يقوم إلى الصّلاة فيقبل بوجهه إلى اللّه إلّا أقبل اللّه عليه بوجهه فإن التفت صرف اللّه وجهه عنه و لا يحسب من صلاته إلّا ما أقبل بقلبه إلى اللّه
باب 26 -كراهة قصّ الظّفر و الأخذ من الشّعر و العضّ عليه و النّظر إلى نقش الخاتم و المصحف و الكتاب و قراءته في الصّلاة و جواز إحصاء الرّكعات بالحصى و الخاتم و تحويله من مكان إلى مكان لذلك
1 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال و من نظر في مصحف أو كتاب أو نقش خاتم و هو في الصّلاة فقد انتقضت صلاته
باب 27-ٍٍٍٍ كراهة مدافعة النّوم و الصّلاة مع النّعاس
1 محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن زرارة عن أبي جعفر ع أنّه قال في حديث إنّ اللّه نهى المؤمنين أن يقوموا إلى الصّلاة و هم سكارى قال يعني من النّوم
2 ، و عن الحلبيّ عن أبي الحسن ع في قول اللّه لا تقربوا الصّلاة و أنتم سكارى قال يعني سكر النّوم
3 ، و عن الحلبيّ قال سألته عن قول اللّه يا أيّها الّذين آمنوا الآية قال لا تقربوا الصّلاة و أنتم سكارى يعني سكر النّوم يقول و بكم نعاس يمنعكم أن تعلموا ما تقولون في ركوعكم و سجودكم و تكبيركم و ليس كما يصف كثير من النّاس يزعمون أنّ المؤمنين يسكرون من الشّراب و المؤمن لا يشرب مسكرا و لا يسكر
باب 28 -جواز حكّ المصلّي النّخامة من المسجد و الفعل القليل
1 ابن أبي جمهور في عوالي اللآّلي، روي أنّ النّبيّ ص كان يضع عمامته عن رأسه في الصّلاة و يضعها على الأرض و يرفعها من الأرض و يضعها على رأسه
باب 29- عدم بطلان الصّلاة بالوسوسة و حديث النّفس و استحباب ترك ذلك
1 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص لكلّ قلب وسوسة فإذا فتق الوسواس حجاب القلب و نطق به اللّسان أخذ به العبد و إذا لم يفتق الحجاب و لم ينطق به اللّسان فلا حرج
2 فقه الرّضا، ع أروي أنّه سئل العالم ع عن حديث النّفس فقال من يطيق ألّا يحدّث نفسه و سألت العالم ع عن الوسوسة و إن كثرت قال لا شيء فيها قل لا إله إلّا اللّه و في خبر آخر لا حول و لا قوّة إلّا باللّه و نروي أنّ اللّه تبارك و تعالى عفا لأمّتي عن وساوس الصّدر و نروي أنّ اللّه تجاوز لأمّتي عمّا تحدّث به أنفسها إلّا ما كان يعقد عليه و أروي إذا خطر ببالك في عظمته و جبروته أو بعض صفاته شيء من الأشياء فقل لا إله إلّا اللّه محمّد رسول اللّه و عليّ أمير المؤمنين إذا قلت ذلك عدت إلى محض الإيمان و أروي أنّ اللّه تبارك و تعالى أسقط عن المؤمن ما لا يعلم و ما لا يتعمّد و النّسيان و السّهو و الغلط و ما استكره عليه و ما اتّقى فيه و ما لا يطيق
باب 30- نوادر ما يتعلّق بأبواب قواطع الصّلاة
1 السّيّد الرّضيّ في المجازات النّبويّة، عن شدّاد بن الهاد قال سجد رسول اللّه ص سجدة أطال فيها فقال النّاس عند انقضاء الصّلاة يا رسول اللّه إنّك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها حتّى ظننّا أنّه قد حدث أمر أو أنّه أتاك ]الوحي[ فقال ص كلّ ذلك لم يكن و لكنّ ابني هذا ارتحلني فكرهت أن أعجّله حتّى يقضي حاجته فكان الحسن أو الحسين ع قد جاء و النّبيّ ص في سجدته فامتطى ظهره
قلت و في أسد الغابة لابن أثير الجزريّ أخبرنا أبو ياسر بن أبي حيّة بإسناده عن عبد اللّه بن أحمد حدّثني أبي حدّثنا يزيد حدّثنا جرير بن حازم عن محمّد بن أبي يعقوب عن عبد اللّه بن شدّاد بن الهاد عن أبيه قال خرج علينا رسول اللّه ص في إحدى صلاتي العشيّ الظّهر أو العصر و هو حامل أحد ابني ابنته الحسن أو الحسين ع فتقدّم النّبيّ ص فوضعه عند قدمه اليمنى ثمّ كبّر للصّلاة فصلّى فسجد بين ظهراني صلاته سجدة فأطالها فرفعت رأسي من بين النّاس فإذا النّبيّ ص ساجد و إذا الصّبيّ على ظهره فرجعت في سجودي فلمّا صلّى قيل يا رسول اللّه لقد سجدت سجدة أطلتها فظننّا أنّه قد حدث أمر أو كان يوحى إليك قال كلّ ذلك لم يكن و لكنّ ابني ارتحلني فكرهت أن أعجّله أخرجه الثّلاثة
2 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص إذا عطس أحدكم في الصّلاة فليعطس عطاس الهرّ يقول رويدا
و رواه في دعائم الإسلام، عن عليّ ع مثله
3 ، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص الإشارة بالأصابع المسبّحة في الصّلاة و في الدّعاء مرضاة للرّبّ مقمعة للشّيطان و هو الإخلاص