باب 1 -وجوبها على كلّ مكلّف إلّا الهمّ و المسافر و العبد و المرأة و المريض و الأعمى و من كان على رأس أزيد من فرسخين
1 الشّيخ الفقيه أبو محمّد جعفر بن أحمد بن عليّ القمّيّ في كتاب العروس، بإسناده عن زرارة عن أبي جعفر ع قال فرض اللّه على النّاس من الجمعة إلى الجمعة خمسا و ثلاثين صلاة منها صلاة واحدة فرضها في جماعة و هي الجمعة و وضعها عن التّسعة عن الصّغير و الكبير و المجنون و المسافر و العبد و المريض و المرأة و الأعمى و من كان على رأس فرسخين و روي مكان المجنون الأعرج
2 ، و عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ اللّه أكرم المؤمنين بالجمعة فسنّها رسول اللّه ص بشارة لهم و توبيخا للمنافقين و لا ينبغي تركهما متعمّدا فمن تركهما متعمّدا فلا صلاة له
3 الصّدوق في الخصال، عن أحمد بن الحسن القطّان عن الحسن بن عليّ السّكّريّ عن محمّد بن زكريّا الجوهريّ عن جعفر بن محمّد بن عمارة عن أبيه عن جابر الجعفيّ قال سمعت أبا جعفر ع يقول ليس على النّساء أذان و لا إقامة و لا جمعة و لا جماعة الخبر
4 الجعفريّات، أخبرنا محمّد بن محمّد الأشعث قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص التّهجير إليّ بالجمعة حجّ فقراء أمّتي
5 ، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص العبد إذا أدّى الضّريبة فعليه الجمعة
6 ، و بهذا الإسناد عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص أربعة يستأنفون العمل المريض إذا برأ و المشرك إذا أسلم و المنصرف من الجمعة إيمانا و احتسابا و الحاجّ
و رواه الرّاونديّ في نوادره، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه عنه ص مثله
و رواه في دعائم الإسلام، عنه مثله إلّا أنّ فيه يستقبلون العمل
7 ، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص من استأجر أجيرا فلا يحبسه عن الجمعة فيأثم و إن لم يحبسه عن الجمعة اشتركا في الأجر
و رواه الرّاونديّ في نوادره، عنه ص مثله
8 ، و بهذا الإسناد عن عليّ ع قال ثلاثة إن أنتم خالفتم فيهنّ أئمّتكم هلكتم جمعتكم و جهاد عدوّكم و مناسككم
9 ، و بهذا الإسناد عن عليّ ع قال الإتيان إلى الجمعة زيارة و جمال فقيل يا أمير المؤمنين و ما الجمال قال اقضوا الفريضة و تزاوروا
و رواه الرّاونديّ في نوادره، بإسناده عن عليّ ع عن رسول اللّه ص مثله إلّا أنّ فيه بعد قوله و ما الجمال قال ع ضوء الفريضة
و رواه سبط الطّبرسيّ في مشكاة الأنوار، نقلا من كتاب المحاسن عن أمير المؤمنين ع مثله
10 دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه قال يوشك أحدكم أن يتبدّى حتّى لا يأتي المسجد إلّا يوم الجمعة ثمّ يتأخّر حتّى لا يأتي الجمعة إلّا مرّة و يدعها مرّة ثمّ يستأخر حتّى لا يأتيها فيطبع اللّه على قلبه
11 ، و عن أبي جعفر ع أنّه قال صلاة الجمعة فريضة و الاجتماع إليها مع الإمام العدل فريضة فمن ترك ثلاث جمع على هذا فقد ترك ثلاث فرائض و لا يترك ثلاث فرائض من غير علّة و لا عذر إلّا منافق
و عن عليّ ع أنّه قال ليس على المسافر جمعة
12 ، و عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال أتى رسول اللّه ص بخمس و ثلاثين صلاة في كلّ سبعة أيّام صلاة منها لا يسع أحدا أن يتخلّف عنها إلّا خمسة المرأة و الصّبيّ و المسافر و المريض و المملوك
و عن رسول اللّه ص أنّه قال التّهجير يوم الجمعة حجّ فقراء أمّتي
13 البحار، وجدت في أصل قديم من أصول أصحابنا مرفوعا عن أمير المؤمنين ع قال من ترك الجمعة ثلاثا متتابعة لغير علّة كتب منافقا
و قال ع تؤتى الجمعة و لو حبوا
14 محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن زرارة و محمّد بن مسلم أنّهما سألا أبا جعفر ع عن قول اللّه حافظوا على الصّلوات و الصّلاة الوسطى قال صلاة الظّهر و فيها فرض اللّه الجمعة و فيها السّاعة الّتي لا يوافقها عبد مسلم فيسأل خيرا إلّا أعطاه اللّه إيّاه
الشّيخ الطّوسيّ في المصباح، عن زيد بن وهب قال خطب أمير المؤمنين ع يوم الجمعة فقال الحمد للّه إلى أن قال ع الجمعة واجبة على كلّ مؤمن إلّا الصّبيّ و المرأة و العبد و المريض الخطبة
16 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، أنّ النّبيّ ص خطب يوم الجمعة فقال توبوا إلى ربّكم قبل أن تموتوا و بادروا بالأعمال الزّاكية قبل أن تشغلوا و صلوا الّذي بينكم و بين ربّكم بكثرة ذكركم إيّاه و الصّدقة في السّرّ و العلانية و اعلموا أنّ اللّه فرض عليكم الجمعة إلى يوم القيامة
17 الشّهيد الثّاني في رسالة الجمعة، عن سلمان الفارسيّ رضي اللّه عنه قال قال لي رسول اللّه ص أ تدري ما يوم الجمعة قلنا اللّه و رسوله أعلم قال هو اليوم الّذي جمع اللّه فيه بين أبويكم لا يبقى منّا عبد إلّا فيحسن الوضوء ثمّ يأتي المسجد إلّا كانت كفّارة لما بينها و بين الجمعة الأخرى ما اجتنب الكبائر
18 عوالي اللآّلي، عن رسول اللّه ص أنّه قال إنّ اللّه سبحانه فرض عليكم الجمعة في عامي هذا في شهري هذا في ساعتي هذه فريضة مكتوبة فمن تركها في حياتي و بعد مماتي إلى يوم القيامة جحودا لها و استخفافا بحقّها فلا جمع اللّه شمله و لا بارك اللّه له في أمره ألا لا صلاة له ألا لا حجّ له ألا لا صدقة له ألا لا بركة له إلّا أن يتوب فإن تاب تاب اللّه عليه
و رواه الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عن جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ قال قال رسول اللّه ص في يوم من أيّام الجمعة على المنبر اعلموا أنّ اللّه تعالى و ساق قريبا منه و فيه بعد وفاتي مع إمام عادل فلا جمع اللّه شمله إلى آخره
باب 2 -اشتراط وجوب الجمعة بحضور سبعة و استحبابها عند حضور خمسة أحدهم الإمام
1 الشّيخ الفقيه جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب العروس، عن أبي جعفر ع قال تجب الجمعة على سبعة نفر من المؤمنين و لا تجب على أقلّ منهم الإمام و قاضيه و المدّعي حقّا و المدّعى عليه و شاهدان و الّذي يضرب الحدود بين يدي الإمام
2 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال يجتمع القوم يوم الجمعة إذا كانوا خمسة فصاعدا و إن كانوا أقلّ من خمسة لم يجتمعوا
باب 3- وجوب الجمعة على أهل الأمصار و على أهل القرى و غيرهم و عدم اشتراطها بالمصر
1 الشّيخ جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب العروس، عن الصّادق ع أنّه قال لا جمعة إلّا في مصر يقام فيه الحدود
2 ، و عنه ع أنّه قال ليس على أهل القرى جماعة و لا خروج في العيدين
3 دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه قال ليس على المسافر جمعة و لا جماعة و لا تشريق إلّا في مصر جامع
باب 4 -عدم وجوب حضور الجمعة على من بعد عنها بأزيد من فرسخين و وجوبها على من بعد عنها بفرسخين
1 دعائم الإسلام، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع أنّه قال تجب الجمعة على كلّ من كان منها على فرسخين إذا كان الإمام عدلا
باب 5- اشتراط وجوب الجمعة بحضور السّلطان العادل أو من نصبه و عدم وجوبها مع عدم وجود إمام عدل يحسن الخطبتين و عدم الخوف
1 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال العشيرة إذا كان عليهم أمير يقيم الحدود عليهم فقد وجب عليهم الجمعة و التّشريق
2 ، و بهذا الإسناد عن عليّ بن الحسين عن أبيه أن عليّا ع قال لا يصحّ الحكم و لا الحدود و لا الجمعة إلّا بإمام
3 ، و بهذا الإسناد أنّ عليّا ع سئل عن الإمام يهرب و لا يخلف أحدا يصلّي بالنّاس كيف يصلّون الجمعة قال يصلّون كصلاتهم أربع ركعات
4 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال لا جمعة إلّا مع إمام عدل تقيّ
و عن عليّ ع أنّه قال لا يصلح الحكم و لا الحدود و لا الجمعة إلّا بإمام عدل
جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب العروس، عن أبي جعفر ع أنّه قال صلاة يوم الجمعة فريضة و الاجتماع إليها فريضة مع الإمام
6 السّيّد عليّ بن طاوس في كتاب كشف اليقين، عن الثّقة محمّد بن العبّاس في تفسيره عن محمّد بن همّام بن سهيل عن محمّد بن إسماعيل العلويّ عن عيسى بن داود النّجّار عن موسى بن جعفر عن آبائه ع عن رسول اللّه ص في حديث المعراج قال أوحى اللّه إليه هل تدري ما الدّرجات قلت أنت أعلم يا سيّدي قال إسباغ الوضوء في المكروهات و المشي على الأقدام إلى الجمعات معك و مع الأئمّة من ولدك و انتظار الصّلاة بعد الصّلاة الخبر
و رواه الشّيخ حسن بن سليمان الحلّيّ في كتاب المحتضر، نقلا من تفسير محمّد بن العبّاس مثله
7 كتاب سليم بن قيس الهلاليّ، من أصحاب أمير المؤمنين ع قال قال ع الواجب في حكم اللّه و حكم الإسلام على المسلمين بعد ما يموت إمامهم أو يقتل ضالّا كان أو مهتديا أن لا يعملوا عملا و لا يقدّموا يدا و لا رجلا قبل أن يختاروا لأنفسهم إماما عفيفا عالما ورعا عارفا بالقضاء و السّنّة يجبي فيئهم و يقيم حجّهم و جمعهم و يجبي صدقاتهم
باب 6- كيفيّة صلاة الجمعة و جملة من أحكامها
1 محمّد بن مسعود العيّاشيّ، عن زرارة عن أبي جعفر ع قال حافظوا على الصّلوات و الصّلاة الوسطى و هي أوّل صلاة صلّاها رسول اللّه ص و هي وسط صلاتين بالنّهار صلاة الغداة و صلاة العصر قوموا للّه قانتين في الصّلاة الوسطى و قال نزلت هذه الآية يوم الجمعة و رسول اللّه ص في سفر فقنت فيها و تركها على حالها في السّفر و الحضر و أضاف لمقامه ركعتين و إنّما وضعت الرّكعتان اللّتان أضافهما يوم الجمعة للمقيم لمكان الخطبتين مع الإمام فمن صلّى الجمعة في غير الجماعة فليصلّها أربعا كصلاة الظّهر في سائر الأيّام
2 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال إنّما جعلت الخطبة عوضا عن الرّكعتين اللّتين أسقطتا من صلاة الظّهر فهي كالصّلاة لا يحلّ فيها إلّا ما يحلّ في الصّلاة
3 ، و عنه ع أنّه قال يبدأ بالخطبة يوم الجمعة قبل الصّلاة و إذا صعد الإمام جلس و أذّن المؤذّنون بين يديه فإذا فرغوا من الأذان قام فخطب و وعظ ثمّ جلس جلسة خفيفة ثمّ قام فخطب خطبة أخرى يدعو فيها ثمّ أقام المؤذّنون للصّلاة و نزل فصلّى الجمعة ركعتين يجهر فيهما بالقراءة
4 فقه الرّضا، ع و إنّما جعلت الجمعة ركعتين من أجل الخطبتين جعلت مكان الرّكعتين الأخريين
باب 7 -أنّه يجب أن يكون بين الجمعتين ثلاثة أميال فصاعدا
1 الشّيخ جعفر بن أحمد القمّيّ رحمه اللّه في كتاب العروس، عن أبي جعفر ع قال ليس يكون جمعة إلّا بخطبة و إذا كان بين الجماعتين في الجمعة ثلاثة أميال فلا بأس أن يجمع هؤلاء و هؤلاء
باب 8 -تأكّد استحباب تقديم صلاة الجمعة و الظّهر في أوّل وقتها و جواز الاعتماد فيه على المؤذّنين
1 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه ع قال سألت جابر بن عبد اللّه كيف كان رسول اللّه ص يصلّي الجمعة قال كنّا نصلّي مع رسول اللّه ص ثمّ نروح فنروح بنواضحنا
2 ، و بهذا الإسناد عن جعفر بن محمّد عن أبيه ع قال كان رسول اللّه ص يصلّي الجمعة حين تبزغ الشّمس من وسط السّماء
3 محمّد بن الحسن الصّفّار في بصائر الدّرجات، عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن إسماعيل عن عليّ بن النّعمان عن عبد اللّه بن مسكان عن عبد الأعلى بن أعين عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ من الأشياء أشياء ضيّقة و ليس تجري إلّا على وجه واحد منها وقت الجمعة ليس لوقتها إلّا حدّ واحد حين تزول الشّمس الخبر
4 ، محمّد بن مسعود العيّاشيّ عن زرارة قال سألت أبا جعفر ع عن هذه الآية إنّ الصّلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا فقال إنّ للصّلاة وقتا و الأمر فيه واسع يقدّم مرّة و يؤخّر مرّة إلّا الجمعة فإنّما هو وقت واحد و إنّما عنى اللّه كتابا موقوتا أي واجبا يعني أنّها من الفريضة
5 ، و عن جعفر بن أحمد عن العمركيّ بن عليّ عن العبيديّ عن يونس بن عبد الرّحمن عن عليّ بن جعفر عن أبي إبراهيم ع قال لكلّ صلاة وقتان و وقت يوم الجمعة زوال الشّمس الخبر
6 جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب العروس، عن الصّادق ع قال وقت صلاة الجمعة السّاعة الّتي تزول الشّمس و وقتها في السّفر و الحضر واحد و هو في المضيّق وقت واحد حين تزول الشّمس
7 ، و عنه ع في حديث فإذا زالت الشّمس صلّيت الفريضة إن كنت مع الإمام ركعتين و إن كنت وحدك فأربع ركعات الخبر
8 فقه الرّضا، ع اعلم أنّ ثلاث صلوات إذا حلّ وقتهنّ ينبغي لك أن تبتدئ بهنّ و لا تصلّي بين أيديهنّ نافلة إلى أن قال و صلاة يوم الجمعة إلى أن قال و وقت صلاة الجمعة زوال الشّمس
9 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد عن آبائه قال قال عليّ ع تصلّى الجمعة وقت الزّوال
، و عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع أنّه قال في يوم الجمعة ساعة لا يسأل اللّه عبد مؤمن فيها شيئا إلّا أعطاه اللّه و هي من حين تزول الشّمس إلى حين ينادى بالصّلاة
11 الشّهيد الثّاني في رسالة الجمعة، عن النّبيّ ص أنّه كره الصّلاة نصف النّهار إلّا يوم الجمعة و قال إنّ جهنّم تستجير كلّ يوم إلّا يوم الجمعة
و عنه ص إذا اشتدّ الحرّ أبرد بالصّلاة بغير الجمعة
باب 9 -استحباب تقديم العصر يوم الجمعة في أوّل الوقت بعد الفراغ من الجمعة أو الظّهر
1 فقه الرّضا، ع و وقت العصر يوم الجمعة في الحضر نحو وقت الظّهر في غير يوم الجمعة و قال في موضع آخر و أقرن بها صلاة العصر فليس بينهما نافلة في يوم الجمعة
2 جعفر بن محمّد بن أحمد القمّيّ في كتاب العروس، عن الصّادق ع قال تصلّي العصر يوم الجمعة في وقت الظّهر في غير يوم الجمعة
3 كتاب مثنّى بن الوليد الحنّاط، عن يزيد بن فرقد قال قال لي أبو عبد اللّه ع صلّ العصر يوم الجمعة على قدمين بعد الزّوال
4 الصّدوق في المقنع، و اعلم أنّ وقت صلاة العصر يوم الجمعة في وقت الأولى في سائر الأيّام
باب 10 -استحباب تقديم نوافل الجمعة على الزّوال و إكمالها عشرين ركعة و تفريقها ستّا ستّا ثمّ ركعتين و جواز الاقتصار على نوافل الظّهرين و إيقاعها كلّا أو بعضا بعد الزّوال
1 فقه الرّضا، ع و في نوافل يوم الجمعة زيادة أربع ركعات تتمّها عشرين ركعة يجوز تقديمها في صدر النّهار و تأخيرها إلى بعد صلاة العصر فإن استطعت أن تصلّي يوم الجمعة إذا طلعت الشّمس ستّ ركعات و إذا انبسطت ستّ ركعات و قبل المكتوبة ركعتين و بعد المكتوبة ستّ ركعات فافعل و إن صلّيت نوافلك كلّها يوم الجمعة قبل الزّوال أو أخّرتها إلى بعد المكتوبة أجزأك و هي ستّ عشرة ركعة و تأخيرها أفضل من تقديمها
2 الشّيخ جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب العروس، عن الصّادق ع قال ينبغي لك أن تصلّي يوم الجمعة ستّ ركعات في صدر النّهار و ستّ ركعات قبل الزّوال و ركعتين مع الزّوال فإذا زالت الشّمس صلّيت الفريضة إن كنت مع الإمام ركعتين و إن كنت وحدك فأربع ركعات ثمّ تسلّم و تصلّي بين الظّهر و العصر ثمان ركعات و روي تصلّي بين الظّهر و العصر ستّ ركعات
3 ، و عن عليّ بن جعفر عن أخيه ع قال سألته عن ركعتي الزّوال يوم الجمعة قبل الأذان أو بعده قال قبل الأذان
باب 11 -استحباب تأخير النّوافل عن الفرضين لمن لم يقدّمهما على الزّوال يوم الجمعة
1 فقه الرّضا، ع لا تصلّ يوم الجمعة بعد الزّوال غير الفرضين و النّوافل قبلهما أو بعدهما إلى أن قال و تأخيرها أفضل من تقديمها و إذا زالت الشّمس في يوم الجمعة فلا تصلّ إلّا المكتوبة
باب 12 -وجوب استماع الخطبتين و حكم الكلام في أثنائهما و جوازه بينهما و بين الصّلاة و حكم الالتفات فيهما و إجزاء الجمعة مع عدم سماع المأموم القراءة
1 جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب العروس، عن الصّادق ع قال نهى رسول اللّه ص عن الكلام يوم الجمعة و الإمام يخطب فمن فعل ذلك فقد لغا و من لغا فلا جمعة له
2 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال إذا قام الإمام يخطب فقد وجب على النّاس الصّمت
3 ، و عن عليّ ع أنّه قال لا كلام و الإمام يخطب و لا التفات إلّا كما يحلّ في الصّلاة
4 ، و عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال لا كلام حتّى يفرغ الإمام من الخطبة فإذا فرغ منها فتكلّم ما بينك و بين افتتاح الصّلاة إن شئت
5 ، و عن عليّ ع أنّه قال يستقبل النّاس الإمام عند الخطبة بوجوههم و يصغون إليه
6 الشّهيد الثّاني في رسالة الجمعة، عن النّبيّ ص أنّه قال من تكلّم يوم الجمعة و الإمام يخطب فهو كالحمار يحمل أسفارا و الّذي يقول له أنصت لا جمعة له
فقه الرّضا، ع قال أمير المؤمنين ع لا كلام و الإمام يخطب يوم الجمعة و لا التفات
8 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص أنّه قال من اغتسل يوم الجمعة و استنّ و مسّ من طيب كان عنده و لبس من أحسن ثيابه ثمّ خرج حتّى أتى إلى الجمعة و لم يتخطّ رقاب النّاس ثمّ أنصت إلى الخطبة كان كفّارة ما بينها و بين الجمعة الّتي قبلها و زيادة ثلاثة أيّام لقوله تعالى من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها
باب 13 -وجوب تقديم الخطبتين على صلاة الجمعة و جواز تقديم الخطبتين على الزّوال بحيث إذا فرغ زالت
1 كتاب درست بن أبي منصور، عن ابن مسكان عن محمّد بن عليّ الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع قال كان رسول اللّه ص يخطب النّاس يوم الجمعة في الظّلّ الأوّل فإذا زالت الشّمس أتاه جبرئيل فقال له قد زالت الشّمس فصلّ
2 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال يبدأ بالخطبة يوم الجمعة قبل الصّلاة
باب 14-ٍٍٍٍ وجوب قيام الخطيب وقت الخطبة و الفصل بينهما بجلسة
1 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال و إذا صعد الإمام جلس و أذّن المؤذّنون بين يديه فإذا فرغوا من الأذان قام فخطب و وعظ ثمّ جلس جلسة خفيفة ثمّ قام فخطب خطبة أخرى يدعو فيها الخبر
2 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه ع أنّ النّبيّ ص كان يخطب خطبتين ثمّ يجلس ثمّ يقوم
3 ، و بهذا الإسناد عن جعفر بن محمّد عن أبيه ع قال بينما رسول اللّه ص قائما يخطب يوم الجمعة و كان سوقا يقال لها البطحاء و كانت بنو سليم تجلب إليها السّبي و الخيل و الغنم و كانت الأنصار إذا تزوّجوا ضربوا بالكبر و المزمار و إذا سمّعوا ذلك خرج النّاس إليهم و تركوا رسول اللّه ص قائما فعيّرهم اللّه بذلك فأنزل اللّه تعالى و إذا رأوا تجارة أو لهوا انفضّوا إليها و تركوك قائما قل ما عند اللّه خير من اللّهو و من التّجارة و اللّه خير الرّازقين
4 ابن شهرآشوب في المناقب، عن ابن عبّاس في قوله تعالى و إذا رأوا تجارة الآية إنّ دحية الكلبيّ جاء يوم الجمعة من الشّام بالميرة عند أحجار الزّيت ثمّ ضرب بالطّبول ليؤذن النّاس بقدومه فتفرّق النّاس إليه إلّا عليّ و الحسن و الحسين و فاطمة ع و سلمان و أبو ذرّ و المقداد و صهيب و تركوا النّبيّ ص قائما يخطب على المنبر فقال النّبيّ ص لقد نظر اللّه يوم الجمعة إلى مسجدي فلو لا الفئة الّذين جلسوا في مسجدي لانضرمت المدينة على أهلها نارا و حصبوا بالحجارة كقوم لوط و نزل فيهم رجال لا تلهيهم الآية
5 جعفر بن أحمد في كتاب العروس، عن أبي عبد اللّه ع قال ينبغي للإمام الّذي يخطب يوم الجمعة إلى أن قال و يخطب و هو قائم
6 عوالي اللآّلي، عن جابر بن سمرة قال ما رأيت رسول اللّه ص خطب إلّا و هو قائم فمن حدّثك أنّه خطب و هو جالس فكذّبه
7 ، و روي أنّ ابن مسعود سئل هل كان رسول اللّه ص يخطب و هو جالس فقال أ ما تقرأ و تركوك قائما
باب 15 -وجوب الجمعة على العبد و المرأة و المسافر إذا حضروها
1 دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه قال إذا شهدت المرأة و العبد الجمعة أجزأت عنهما من صلاة الظّهر
باب 16 -عدم وجوب الجمعة على المسافر إذا لم يحضرها و استحبابها له
1 دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه قال ليس على المسافر جمعة و لا جماعة و لا تشريق
باب 17- وجوب إخراج المحبسين في الدّين إلى الجمعة و العيدين مع جماعة يردّونهم إلى السّجن بعد الصّلاة
1 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه أنّ عليّا ع كان يخرج أهل السّجون من الحبس في دين أو تهمة إلى الجمعة فيشهدونها و يضمّنهم الأولياء حتّى يردّونهم
2 ، و بهذا الإسناد أنّ عليّا ع كان يخرج الفسّاق إلى الجمعة و كان يأمر بالتّضييق عليهم
باب 18 -أنّه يستحبّ أن يعتمّ الإمام شتاء و صيفا و أن يتردّى ببرد و أن يتوكّأ وقت الخطبة على قوس أو عصا
1 الشّيخ جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب العروس، عن أبي عبد اللّه ع قال للإمام الّذي يخطب يوم الجمعة أن يلبس عمامة في الشّتاء و الصّيف و كذا يتردّى ببرد يمنيّة أو عبريّ و يخطب و هو قائم
2 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال و ينبغي للإمام يوم الجمعة أن يتطيّب و يلبس أحسن ثيابه و يتعمّم
3 الشّهيد الثّاني في رسالة الجمعة، عن رسول اللّه ص أنّه قال إنّ اللّه و ملائكته يصلّون على أصحاب العمائم يوم الجمعة
باب 19 -كيفيّة الخطبتين و ما يعتبر فيهما
1 الشّيخ الطّوسيّ في المصباح، عن جابر عن أبي جعفر ع قال خطب أمير المؤمنين ص يوم جمعة فقال الحمد للّه ذي القدرة و السّلطان و الرّأفة و الامتنان أحمده على تتابع النّعم و أعوذ به من العذاب و النّقم و أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له مخالفة للجاحدين و معاندة للمبطلين و إقرارا بأنّه ربّ العالمين و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله قفّى به المرسلين و ختم به النّبيّين و بعثه رحمة للعالمين صلّى اللّه عليه و على آله أجمعين و قد أوجب الصّلاة عليه و أكرم مثواه لديه و أجمل إحسانه إليه أوصيكم عباد اللّه بتقوى اللّه الّذي هو وليّ ثوابكم و إليه مردّكم و مئابكم فبادروا بذلك قبل الموت الّذي لا ينجيكم منه حصن منيع و لا هرب سريع فإنّه وارد نازل و واقع عاجل و إن تطاول الأجل و امتدّ المهل فكلّ ما هو آت قريب و من مهّد لنفسه فهو المصيب فتزوّدوا رحمكم اللّه اليوم ليوم الممات و احذروا أليم هول البيات فإنّ عقاب اللّه عظيم و عذابه أليم نار تلهب و نفس تعذّب و شراب من صديد و مقامع من حديد أعاذنا اللّه و إيّاكم من النّار و رزقنا اللّه و إيّاكم مرافقة الأبرار و غفر لنا و لكم جميعا إنّه هو الغفور الرّحيم إنّ أحسن الحديث و أبلغ الموعظة كتاب اللّه ثمّ تعوّذ باللّه و قرأ سورة العصر ثمّ قال جعلنا اللّه و إيّاكم ممّن تسعهم رحمته و يشملهم عفوه و رأفته و أستغفر اللّه لي و لكم ثمّ جلس يسيرا ثمّ قام و قال الحمد للّه الّذي دنا في علوّه و علا في دنوّه و تواضع كلّ شيء لجلاله و استسلم كلّ شيء لعزّته و خضع كلّ شيء لقدرته أحمده مقصّرا عن كنه شكره و أؤمن به إذعانا لربوبيّته و أستعينه طالبا لعصمته و أتوكّل عليه مفوّضا إليه و أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له إلها واحدا أحدا فردا صمدا وترا لم يتّخذ صاحبة و لا ولدا و أشهد أنّ محمّدا عبده المصطفى و رسوله المجتبى و أمينه المرتضى أرسله بالحقّ بشيرا و نذيرا و داعيا إليه و سراجا منيرا فبلّغ رسالته و أدّى الأمانة و نصح الأمّة و عبد اللّه حتّى أتاه اليقين فصلّى اللّه عليه و آله في الأوّلين و صلّى اللّه عليه و آله في الآخرين و صلّى اللّه عليه و آله يوم الدّين أوصيكم عباد اللّه بتقوى اللّه و العمل بطاعته و اجتناب معصيته فإنّه من يطع اللّه و رسوله فقد فاز فوزا عظيما ومن يعص اللّه و رسوله فقد ضلّ ضلالا بعيدا و خسر خسرانا مبينا إنّ اللّه و ملائكته يصلّون على النّبيّ يا أيّها الّذين آمنوا صلّوا عليه و سلّموا تسليما اللّهمّ صلّ على محمّد عبدك و رسولك أفضل صلواتك على أنبيائك و أوليائك
، و عن زيد بن وهب قال خطب أمير المؤمنين ع يوم الجمعة فقال الحمد للّه الوليّ الحميد الحكيم المجيد الفعّال لما يريد علّام الغيوب و ستّار العيوب خالق الخلق و منزل القطر و مدبّر الأمر ربّ السّماء و الأرض و الدّنيا و الآخرة وارث العالمين و خير الفاتحين الّذي من عظم شأنه أنّه لا شيء مثله تواضع كلّ شيء لعظمته و ذلّ كلّ شيء لعزّته و استسلم كلّ شيء لقدرته و قرّ كلّ شيء قراره لهيبته و خضع كلّ شيء من خلقه لملكه و ربوبيّته الّذي يمسك السّماء أن تقع على الأرض إلّا بإذنه و أن تقوم السّاعة و يحدث شيء إلّا بعلمه نحمده على ما كان و نستعينه من أمرنا على ما يكون و نستغفره و نستهديه و أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له ملك الملوك و سيّد السّادات و جبّار السّماوات و الأرض الواحد القهّار الكبير المتعال ذو الجلال و الإكرام ديّان يوم الدّين ربّنا و ربّ آبائنا الأوّلين و أشهد أن محمّدا عبده و رسوله أرسله داعيا إلى الحقّ و شاهدا على الخلق فبلّغ رسالات ربّه كما أمره لا متعدّيا و لا مقصّرا و جاهد في اللّه أعداءه و لا وانيا و لا ناكلا و نصح له فيعباده صابرا محتسبا و قبضه اللّه إليه و قد رضي عمله و تقبّل سعيه و غفر ذنبه صلّى اللّه عليه و آله أوصيكم عباد اللّه بتقوى اللّه و اغتنام طاعته ما استطعتم في هذه الأيّام الخالية الفانية و إعداد العمل الصّالح لجليل ما يشفي به عليكم الموت و آمركم بالرّفض لهذه الدّنيا التّاركة لكم الزّائلة عنكم و إن لم تكونوا تحبّون تركها و المبلية لأجسادكم و إن أحببتم تجديدها و إنّما مثلكم و مثلها كركب سلكوا سبيلا فكأنّهم قد قطعوه و أفضوا إلى علم فكأنّهم قد بلغوه و كم عسى المجري إلى الغاية أن يجري إليها حتّى يبلغها و كم عسى أن يكون بقاء من له يوم لا يعدوه و طالب حثيث من الموت يحدوه فلا تنافسوا في عزّ الدّنيا و فخرها و لا تعجبوا بزينتها و نعيمها و لا تجزعوا من ضرّائها و بؤسها فإنّ عزّ الدّنيا و فخرها إلى انقطاع و إنّ زينتها و نعيمها إلى ارتجاع و إنّ ضرّاءها و بؤسها إلى نفاد و كلّ مدّة فيها إلى منتهى و كلّ حيّ فيها إلى بلى أ و ليس لكم في آثار الأوّلين و في آبائكم الماضين معتبر و بصيرة إن كنتم تعقلون أ لم تروا إلى الأموات لا يرجعون و إلى الأخلاف منكم لا يخلدون قال اللّه تعالى و الصّدق قوله و حرام على قرية أهلكناها أنّهم لا يرجعون و قال كلّ نفس ذائقة الموت و إنّما توفّون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النّار و أدخل الجنّة فقد فاز و ما الحياة الدّنيا إلّا متاع الغرور و لستم ترون إلى أهل الدّنيا و هم يصبحون على أحوال شتّى فمن ميّت يبكى و مفجوع يعزّى و صريع يتلوّى و آخر يبشّر و يهنّى و من عائد يعود و آخر بنفسه يجود و طالب للدّنيا و الموت يطلبه و غافل ليس بمغفول عنه و على أثر الماضي ما يمضي الباقي و الحمد للّه ربّ العالمين ربّ السّماوات السّبع و ربّ الأرضين السّبع و ربّ العرش العظيم الّذي يبقى و يفنى ما سواه
و إليه موئل الخلق و مرجع الأمور و هو أرحم الرّاحمين ألا إنّ هذا يوم جعله اللّه عيدا و هو سيّد أيّامكم و أفضل أعيادكم و قد أمركم اللّه في كتابه بالسّعي فيه إلى ذكره فلتعظم فيه رغبتكم و لتخلص نيّتكم و أكثروا فيه من التّضرّع إلى اللّه و الدّعاء و مسألة الرّحمة و الغفران فإنّ اللّه يستجيب لكلّ مؤمن دعاءه و يورد النّار كلّ مستكبر عن عبادته قال اللّه تعالى ادعوني أستجب لكم إنّ الّذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنّم داخرين و اعلموا أنّ فيه ساعة مباركة لا يسأل اللّه فيها عبد مؤمن خيرا إلّا أعطاه الجمعة واجبة على كلّ مؤمن إلّا الصّبيّ و المرأة و العبد و المريض غفر اللّه لنا و لكم سالف ذنوبنا و عصمنا و إيّاكم من اقتراف الذّنوب بقيّة أعمارنا إنّ أحسن الحديث و أبلغ الموعظة كتاب اللّه أعوذ باللّه السّميع العليم من الشّيطان الرّجيم إنّ اللّه هو السّميع العليم و كان يقرأ قل هو اللّه أحد أو قل يا أيّها الكافرون أو إذا زلزلت أو ألهيكم التّكاثر أو العصر و كان ممّا يدوم عليه قل هو اللّه أحد ثمّ يجلس جلسة كلا و لا ثمّ يقوم فيقول الحمد للّه نحمده و نستعينه و نؤمن به و نتوكّل عليه و نشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له و أنّ محمّدا عبده و رسوله صلّى اللّه عليه و آله و سلامه و مغفرته و رضوانه اللّهمّ صلّ على محمّد عبدك و رسولك و نبيّك و صفيّك صلاة تامّة نامية زاكية ترفع بها درجته و تبيّن بها فضيلته و صلّ على محمّد و آل محمّد كما صلّيت و باركت على إبراهيم و آل إبراهيم إنّك حميد مجيد اللّهمّ عذّب كفرة أهل الكتاب و المشركين الّذين يصدّون عن سبيلك و يجحدون آياتك و يكذّبون رسلك اللّهمّ خالف بين كلمتهم و ألق الرّعب في قلوبهم و أنزل عليهم رجزك و نقمتك و بأسك الّذي لا تردّه عن القوم المجرمين اللّهمّ انصر جيوش المسلمين و سراياهم و مرابطيهم حيث كانوا من مشارق الأرض و مغاربها إنّك على كلّ شيء قدير اللّهمّ اغفر للمؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات و لمن هو لاحق بهم و اجعل التّقوى زادهم و الجنّة مئابهم و الإيمان و الحكمة في قلوبهم و أوزعهم أن يشكروا نعمتك الّتي أنعمت عليهم و أن يوفوا بعهدك الّذي عاهدتهم عليه إله الحقّ و خالق الخلق آمين إنّ اللّه يأمر بالعدل و الإحسان و إيتاء ذي القربى و ينهى عن الفحشاء و المنكر و البغي يعظكم لعلّكم تذكّرون اذكروا اللّه فإنّه ذاكر لمن ذكره و سلوه رحمته و فضله فإنّه لا يخيب عليه داع من المؤمنين دعاه ربّنا آتنا في الدّنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النّار
3 الشّيخ الطّبرسيّ في مجمع البيان، أمّا أوّل جمعة جمعها رسول اللّه ص بأصحابه فقيل إنّه قدم رسول اللّه ص مهاجرا حتّى نزل قبا على بني عمرو بن عوف و ذلك يوم الإثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأوّل حين الضّحى فأقام بقبا يوم الإثنين و الثّلاثاء و الأربعاء و الخميس و أسّس مسجدهم ثمّ خرج من بين أظهرهم يوم الجمعة عامدا المدينة فأدركته صلاة الجمعة في بني سالم بن عوف في بطن واد لهم و قد اتّخذوا اليوم في ذلك الموضع مسجدا و كانت هذه الجمعة أوّل جمعة جمعها رسول اللّه ص في الإسلام فخطب في هذه الجمعة و هي أوّل خطبة بالمدينة فيما قيل فقال ص الحمد للّه الّذي أحمده و أستعينه و أستغفره و أستهديه و أومن به و لا أكفره و أعادي من يكفره و أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله أرسله بالهدى و النّور و الموعظة على فترة من الرّسل و قلّة من العلم و ضلالة من النّاس و انقطاع من الزّمان و دنوّ من السّاعة و قرب من الأجل من يطع اللّه و رسوله فقد رشد و من يعصهما فقد غوى و فرّط و ضلّ ضلالا بعيدا أوصيكم بتقوى اللّه فإنّه خير ما أوصى به المسلم المسلم أن يحضّه على الآخرة و أن يأمره بتقوى اللّه فاحذروا ما حذّركم اللّه من نفسه و إنّ تقوى اللّه لمن عمل به على وجل و مخافة من ربّه عون صدق على ما تبغون من أمر الآخرة و من يصلح الّذي بينه و بين اللّه من أمره في السّرّ و العلانية لا ينوي بذلك إلّا وجه اللّه يكن له ذكرا في عاجل أمره و ذخرا فيما بعد الموت حين يفتقر المرء إلى ما قدّم و ما كان من سوى ذلك يودّ لو أنّ بينها و بينه أمدا بعيدا و يحذّركم اللّه نفسه و اللّه رءوف بالعباد و الّذي صدق قوله و نجز وعده لا خلف لذلك فإنّه يقول ما يبدّل القول لديّ و ما أنا بظلّام للعبيد فاتّقوا اللّه في عاجل أمركم و آجله في السّرّ و العلانية فإنّه من يتّق اللّه يكفّر عنه سيّئاته و يعظّم له أجرا و من يتّق اللّه فقد فاز فوزا عظيما و إنّ تقوى اللّه توقي مقته و توقي عقوبته و توقي سخطه و إنّ تقوى اللّه تبيّض الوجوه و ترضي الرّبّ و ترفع الدّرجة خذوا بحظّكم و لا تفرطوا في جنب اللّه فقد علّمكم اللّه كتابه و نهج لكم سبيله ليعلم الّذين صدقوا و يعلم الكاذبين فأحسنوا كما أحسن اللّه إليكم و عادوا أعداءه و جاهدوا في اللّه حقّ جهاده هو اجتباكم و سمّاكم المسلمين ليهلك من هلك عن بيّنة و يحيا من حيّ عن بيّنة و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه فأكثروا ذكر اللّه و اعملوا لما بعد اليوم فإنّه من يصلح ما بينه و بين اللّه يكفه اللّه ما بينه و بين النّاس ذلك بأنّ اللّه يقضي على النّاس و لا يقضون عليه و يملك من النّاس و لا يملكون منه اللّه أكبر و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم فلذلك صارت الخطبة شرطا في انعقاد الجمعة
4 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه ع أنّ النّبيّ ص كان يخطب خطبتين ثمّ يجلس ثمّ يقوم
باب 20 -وجوب صلاة الجمعة على من لم يدرك الخطبة و إجزائها له و كذا من فاته ركعة منها و أدرك ركعة و لو بإدراك الرّكوع في الثّانية فإن فاتته صلّى الظّهر
1 الجعفريّات، بالإسناد المتقدّم عن جعفر بن محمّد عن أبيه أنّ عليّا ع كان يقول من أدرك من الجمعة ركعة فقد أدركها فليضف إليها أخرى
2 الشّيخ جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب العروس، عن أبي عبد اللّه ع قال إذا أدركت الإمام قبل أن يركع الآخرة فقد أدركت الصّلاة و إذا أدركت بعد ما رفع رأسه فهي أربع ركعات بمنزلة الظّهر و خصوصيّتها للّذي أدرك الرّكعة الأخيرة يضيف إليها ركعة أخرى و قد تمّت صلاته و لا يعتبر بما فاته من سماع الخطبتين مكان الرّكعتين و سائر الصّلوات إذا أدرك الرّكعة الأخيرة يضيف إليها ثلاث ركعات الّتي فاتته
3 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال من أدرك ركعة من صلاة الجمعة فقد أدرك الجمعة يضيف إليها ركعة أخرى بعد انصراف الإمام و إن فاته الرّكعتان معا صلّى وحده الظّهر أربعا
باب 21 -استحباب السّبق إلى المسجد و المباكرة إليه يوم الجمعة خصوصا في شهر رمضان
1 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص ثلاث لو تعلم أمّتي ما لهم فيهنّ لضربوا عليهنّ بالسّهام الأذان و الغدوّ إلى الجمعة و الصّفّ الأوّل
الرّاونديّ في نوادره، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه ع عنه ص مثله
2 دعائم الإسلام، روّينا عن جعفر بن محمّد عن آبائه عن عليّ ع قال و ذكر مثله و فيه لضربت عليها
الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عن أبي ذرّ الغفاريّ قال قال رسول اللّه ص إذا كان يوم الجمعة أرسل اللّه تعالى ملائكة معهم أقلام من ذهب و صحف من فضّة فيأتون و يقفون بباب المسجد و يكتبون أسامي الّذين يأتون إلى المسجد الأوّل فالأوّل فإذا كتبوا سبعين منهم قالوا هؤلاء بعدد السّبعين الّذين اختارهم موسى ع من أمّته ثمّ يتخلّلون في الصّفوف و يتفقّدون الّذين لم يحضروا فيقولون أين فلان قيل لهم هو مريض فيقولون اللّهمّ اشفه حتّى يقيم صلاة الجمعة و يقولون أين فلان قيل لهم ذهب إلى السّفر فتقول الملائكة اللّهمّ ردّه سالما فإنّه صاحب الجمعة أين فلان فيقولون مات فيقولون اللّهمّ اغفر له فإنّه كان يقيم الجمعة
4 الشّهيد الثّاني في رسالة إكمال الجمعة، عن النّبيّ ص أنّه قال إذا كان يوم الجمعة كان على كلّ باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأوّل فالأوّل فإذا جلس الإمام طووا الصّحف و جاءوا يستمعون الذّكر
5 ، و قال ص يجلس النّاس من اللّه يوم القيامة على قدر رواحهم إلى الجمعات الأوّل و الثّاني و الثّالث
قوله من اللّه أي من كرامته و نحوها
6 ، و قال ص من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثمّ راح فكأنّما قرّب بدنة و من راح في السّاعة الثّانية فكأنّما قرّب بقرة و من راح في السّاعة الثّالثة فكأنّما قرّب كبشا و من راح في السّاعة الرّابعة فكأنّما قرّب دجاجة و من راح في السّاعة الخامسة فكأنّما قرّب بيضة فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذّكر
7 ، و عنه ص قال من غسل يوم الجمعة و اغتسل ثمّ بكر و ابتكر و مشى و لم يركب و دنا من الإمام و استمع و لم يلغ كان له بكلّ خطوة عمل سنة أجر صيامها و قيامها
8 ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عن أوس الثّقفيّ عن النّبيّ ص من غسل و اغتسل و غدا و ابتكر و دنا و لم يلغ كان له بكلّ خطوة عمل سنة صيامها و قيامها
9 ، و عن أبي سعيد الخدريّ أنّ رسول اللّه ص قال إذا كان يوم الجمعة كان على أبواب المساجد ملائكة يكتبون الأوّل فالأوّل فكمهدي البدن و البقر و الشّاة إلى علية الطّير إلى العصفور فإذا خرج الإمام طويت الصّحف و كان من جاء بعد خروج الإمام كمن أدرك الصّلاة و لم تفته
، و في حديث آخر عنه ص قال مشيك إلى المسجد و انصرافك إلى أهلك في الأجر سواء
باب 22 -استحباب تسليم الإمام على النّاس عند صعود المنبر و جلوسه حتّى يفرغ المؤذّن
1 دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه كان إذا صعد المنبر سلّم على النّاس
2 ، و عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال إذا صعد الإمام المنبر جلس و أذّن المؤذّنون بين يديه فإذا فرغوا من الأذان قام الخبر
باب 23 -اشتراط عدالة إمام الجمعة و عدم فسقه و أنّه يجوز لمن يصلّي الجمعة خلف من لا يقتدى به أن يقدّم ظهره على الجمعة و أن يؤخّرها و أن ينويها ظهرا و يكمّلها بعد تسليم الإمام أربعا و كذا المسبوق بركعتين من الظّهر
1 دعائم الإسلام، عن عليّ بن الحسين ع أنّه كان يشهد الجمعة مع أئمّة الجور تقيّة و لا يعتدّ بها و يصلّي الظّهر لنفسه
و عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال لا جمعة إلّا مع إمام عدل تقيّ
باب 24 -استحباب الدّعاء يوم الجمعة ما بين فراغ الخطيب و استواء الصّفوف و في آخر ساعة منه
1 جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب العروس، عن أبي عبد اللّه ع قال السّاعة الّتي ترجى في يوم الجمعة الّتي لا يدعو فيها مؤمن إلّا استجيب قال نعم إذا خرج الإمام قلت إنّ الإمام ربّما يعجّل و يؤخّر قال إذا زالت الشّمس و قال ع السّاعة الّتي يستجاب فيها الدّعاء يوم الجمعة ما بين فراغ الإمام من الخطبة إلى أن يستوي النّاس في الصّفوف و ساعة أخرى من آخر النّهار إلى أن تغيب الشّمس
و روي حين ينزل الإمام من المنبر إلى أن يقوم مقامه
و روي ما بين نزول الإمام من المنبر إلى أن يصير الفيء من الزّوال قدما
2 الشّيخ المفيد في الإختصاص، عن عبد الرّحمن بن إبراهيم عن الحسين بن مهران عن الحسن بن عبد اللّه عن أبيه عن جدّه عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه الحسين بن عليّ ع عن رسول اللّه ص أنّه قال في حديث و أمّا يوم الجمعة فهو يوم جمع اللّه فيه الأوّلين و الآخرين يوم الحساب ما من مؤمن مشى بقدميه إلى الجمعة إلّا خفّف اللّه عليه أهوال يوم القيامة بعد ما يخطب الإمام و هي ساعة يرحم اللّه فيها المؤمنين و المؤمنات الخبر
3 دعائم الإسلام، عن أبي جعفر ع أنّه قال في يوم الجمعة ساعة لا يسأل اللّه عبد مؤمن فيها شيئا إلّا أعطاه و هي من حين تزول الشّمس إلى حين ينادى بالصّلاة
4 ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عن كعب قال قال رسول اللّه ص يوم الجمعة تفزع له السّماوات السّبع إلى أن قال فيها ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يسأل اللّه فيها شيئا إلّا أعطاه
5 ، و عن أنس بن مالك قال قال رسول اللّه ص التمسوا السّاعة الّتي تتحرّى يوم الجمعة بعد العصر إلى أن تغيب الشّمس
6 ، و روى سعيد بن جبير عن ابن عبّاس قال قال إنّها ما بين العصر و المغرب
7 ، و في حديث أبي بريدة قال السّاعة الّتي تذكر يوم الجمعة في ثلاث مواضع عند التّأذين و ما دام الإمام يذكر و عند الإقامة
8 ، و في آخر التمسوها في ثلاث مواطن ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشّمس و ما بين أن ينزل الإمام إلى أن يكبّر و ما بين صلاة العصر إلى غروب الشّمس
9 ، و عن رسول اللّه ص قال خير يوم طلعت فيه الشّمس يوم الجمعة إلى أن قال و فيه ساعة لا يوافقها مسلم يصلّي لا يسأل اللّه حاجة أو خيرا إلّا أعطاه إيّاه
قال الرّاوي و قد علمت أيّ ساعة هي هي آخر ساعة يوم الجمعة هي السّاعة الّتي خلق اللّه تعالى فيها آدم قال اللّه تعالى خلق الإنسان من عجل الآية
باب 25 -استحباب تعجيل ما يخاف فوته من آداب الجمعة يوم الخميس و التّهيّؤ للعبادة و كراهة شرب الدّواء يوم الخميس لئلّا يضعف عن حضور الجمعة
1 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع أنّ رسول اللّه ص قال كيف أنتم إذا تهيّأ أحدكم للجمعة عشيّة الخميس كما تتهيّأ اليهود عشيّة الجمعة لسبتهم
2 ، و بهذا الإسناد عن جعفر بن محمّد ع أنّ عليّا ع نهى أن يشرب الدّواء يوم الخميس مخافة أن يضعف عن الجمعة
باب 26 -استحباب غسل الرّأس بالخطميّ يوم الجمعة
1 جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب العروس، عن زيد النّرسيّ عن أبي الحسن ع أنّه قال غسل الرّأس بالخطميّ يوم الجمعة يدرّ الرّزق و يصرف الفقر و يحسن الشّعر و البشرة و هو أمان من الصّداع
زيد النّرسيّ في أصله، قال سمعت أبا الحسن ع يقول و ساق مثله
2 فقه الرّضا، ع و عليكم بالسّنن يوم الجمعة و هي سبعة إتيان النّساء و غسل الرّأس و اللّحية بالخطميّ
باب 27 -استحباب تقليم الأظفار و حكمها مع عدم الحاجة و الأخذ من الشّارب يوم الجمعة
1 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص من قلّم أظافيره يوم الجمعة لم تشعث أنامله
2 ، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص من قلّم أظافيره يوم الجمعة أخرج اللّه من أنامله داء و أدخل فيه شفاء
3 جعفر بن أحمد في كتاب العروس، عن أبي عبد اللّه ع قال أخذ الشّارب و الأظفار و غسل الرّأس بالخطميّ يوم الجمعة ينفي الفقر و يزيد في الرّزق
4 ، و عن رسول اللّه ص أنّه قال من قلّم أظفاره يوم الجمعة أخرج اللّه من أنامله داء و أدخل فيه دواء و لم يصبه جنون و لا جذام و لا برص
5 الشّهيد الثّاني في رسالة أعمال يوم الجمعة، عن النّبيّ ص أنّه قال من قلّم أظفاره يوم الجمعة وقي من السّوء إلى مثلها و كان ص يقلّم أظفاره و يقصّ شاربه يوم الجمعة قبل أن يخرج إلى الصّلاة
6 فقه الرّضا، ع عليكم بالسّنن يوم الجمعة إلى أن قال و أخذ الشّارب و تقليم الأظافير
7 دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه قال من قلّم أظافيره يوم الجمعة أخرج اللّه تبارك و تعالى من أنامله داء و أدخل فيه شفاء
8 السّيّد فضل اللّه الرّاونديّ في نوادره، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه عنه ص مثله و عنه ص أنّه قال من قلّم أظافيره يوم الجمعة لم تشعث أنامله
9 جامع الأخبار، قال رسول اللّه ص من قلّم أظفاره يوم الجمعة يزيد في عمره و ماله
10 ، و عن أنس بن مالك عن النّبيّ ص أنّه قال من قلّم أظافيره يوم الجمعة و أخذ من شاربه و استاك و أفرغ على رأسه من الماء حين يروح إلى الجمعة شيّعه سبعون ألف ملك كلّهم يستغفرون له و يشفعون له
11 كتاب التّعريف، لأبي عبد اللّه الصّفوانيّ روي من اقتصّ يوم الخميس أدّى اللّه عنه دينه و من اقتصّ يوم الجمعة كفاه المهمّ
باب 28 -ما يستحبّ أن يقال عند تقليم الأظفار و الأخذ من الشّارب يوم الجمعة
1 جعفر بن أحمد في كتاب العروس، عن رسول اللّه ص أنّه قال من أخذ شاربه و قلّم أظفاره يوم الجمعة و قال حين يأخذه بسم اللّه و باللّه و على سنّة رسول اللّه ص لم يسقط منه قلامة و لا جزازة إلّا كتب اللّه له بها عتق رقبة و لم يمرض إلّا مرضه الّذي يموت فيه
2 السّيّد عليّ بن طاوس في جمال الأسبوع، بإسناده إلى محمّد بن جمهور العمّيّ فيما رواه في كتاب الواحدة عن الباقر ع قال من أخذ أظفاره و شاربه كلّ جمعة و قال حين يأخذه بسم اللّه و باللّه على سنّة محمّد و آل محمّد لم يسقط منه قلامة و لا جزازة إلّا كتب له بها عتق نسمة و لم يمرض إلّا المرضة الّتي كان يموت فيها
باب 29 -كراهة الحجامة يوم الأربعاء و الجمعة
1 جعفر بن أحمد في كتاب العروس، عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه عن آبائه قال قال أمير المؤمنين ع إنّ في يوم الجمعة ساعة لا يحتجم فيها أحد إلّا مات
باب 30 -تأكّد استحباب الطّيب يوم الجمعة و في كلّ يوم أو يومين و كراهة تركه
1 جعفر بن أحمد في كتاب العروس، عن رسول اللّه ص أنّه قال قال لي حبيبي جبرئيل تطيّب يوم و يوم لا و يوم الجمعة لا بدّ منه أو لا ترك له ليتطيّب أحدكم و لو من قارورة امرأته فإنّ الملائكة تستنشق أرواحكم و تمسح وجوهكم بأجنحتها للصّفّ الأوّل ثلاثا و ما بقي فمسحة مسحة
2 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص ليتطيّب أحدكم يوم الجمعة و لو من قارورة امرأته
دعائم الإسلام، عنه ص مثله
3 فقه الرّضا، ع عليكم بالسّنن يوم الجمعة و هي سبعة إلى أن قال و مسّ الطّيب
4 الشّهيد الثّاني في رسالة الجمعة، عن النّبيّ ص أنّه قال الغسل يوم الجمعة واجب على كلّ مسلم و أن يستنّ يعني يستاك و أن يمسّ طيبا إن وجد
5 ، و عنه ص أنّه قال لا يغتسل رجل يوم الجمعة و يتطهّر ما استطاع من طهر و يتدهّن بدهن من دهنه و يمسّ من طيب بيته و يخرج فلا يفرّق بين اثنين ثمّ يصلّي ما كتب له ثمّ ينصت إذا تكلّم الإمام إلّا غفر له ما بينه و بين الجمعة الأخرى
6 أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد الصّفوانيّ في كتاب التّعريف، عن الرّضا ع أنّه قال لا تتركوا الطّيب في كلّ يوم فإن لم تقدروا فيوم و يوم فإن لم تقدروا ففي كلّ جمعة
7 ، و عن الصّادق ع لا تتركوا الطّيب في كلّ جمعة
باب 31- استحباب التّنفّل يوم الجمعة بالصّلوات المرغّبة و ذكر جملة منها
1 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه ع قال من استطاع إذا صلّى الجمعة أن يصلّي في مكانه ركعتين فليفعل و إلّا فإذا رجع
2 السّيّد عليّ بن طاوس في جمال الأسبوع، قال الشّيخ أبو الحسين محمّد بن هارون التّلّعكبريّ حدّثنا محمّد بن القاسم العلائيّ قال حدّثني أبو يعلى بن أبي الحسين قال حدّثنا أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد النّيشابوريّ عن أحمد بن عبد اللّه عن عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم عن أبيه عن جارية بن قدامة عن زيد بن ثابت قال قام رجل من الأعراب فقال بأبي أنت و أمّي يا رسول اللّه إنّا نكون في هذه البادية بعيدا من المدينة و لا نقدر أن نأتيك في كلّ جمعة فدلّني على عمل فيه فضل صلاة يوم الجمعة إذا مضيت إلى أهلي خبّرتهم به فقال رسول اللّه ص إذا كان ارتفاع النّهار فصلّ ركعتين تقرأ في أوّل ركعة الحمد مرّة واحدة و قل أعوذ بربّ الفلق سبع مرّات و اقرأ في الثّانية الحمد مرّة واحدة و قل أعوذ بربّ النّاس سبع مرّات فإذا سلّمت فاقرأ آية الكرسيّ سبع مرّات ثمّ قم فصلّ ثمان ركعات بتسليمتين و تجلس في كلّ ركعتين منها و لا تسلّم فإذا تمّمت أربع ركعات سلّمت ثمّ صلّيت أربع ركعات الأخر كما صلّيت الأولى و اقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة واحدة و إذا جاء نصر اللّه و الفتح مرّة واحدة و قل هو اللّه أحد خمسا و عشرين مرّة فإذا أتممت ذلك تشهّدت و سلّمت و دعوت هذا الدّعاء سبع مرّات و هو يا حيّ يا قيّوم يا ذا الجلال و الإكرام يا إله الأوّلين و الآخرين يا أرحم الرّاحمين يا رحمان الدّنيا و الآخرة و رحيمهما يا ربّ يا ربّ يا ربّ يا ربّ يا ربّ يا ربّ يا ربّ يا اللّه يا اللّه يا اللّه يا اللّه يا اللّه يا اللّه يا اللّه صلّ على محمّد و آله و اغفر لي و اذكر حاجتك و قل لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم سبعين مرّة و سبحان اللّه ربّ العرش الكريم فو الّذي بعثني و اصطفاني بالحقّ ما من مؤمن و لا مؤمنة يصلّي هذه الصّلاة يوم الجمعة و يقول كما أقول إلّا و أنا ضامن له الجنّة و لا يقوم من مقامه حتّى يغفر له ذنوبه و لأبويه ذنوبهما و أعطاه اللّه تعالى ثواب من صلّى في ذلك اليوم في أمصار المسلمين و كتب له أجر من صام و صلّى في ذلك اليوم في مشارق الأرض و مغاربها و أعطاه اللّه تعالى ما لا عين رأت و لا أذن سمعت
3 ، و عن أبي عبد اللّه محمّد بن وهبان رضي اللّه عنه قال حدّثنا أبو حزن محمّد بن أحمد بن حمدان القشيريّ قال حدّثنا محمّد بن زكريّا الغلابيّ قال حدّثنا محمّد بن جعفر بن عمارة عن أبيه عن جعفر بن محمّد ع و عن عتبة بن الزّبير عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص من صلّى أربع ركعات يوم الجمعة قبل الصّلاة يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب عشر مرّات و مثلها قل أعوذ بربّ الفلق و مثلها قل أعوذ بربّ النّاس و مثلها قل هو اللّه أحد و مثلها قل يا أيّها الكافرون و مثلها آية الكرسيّ و في رواية أخرى يقرأ عشر مرّات إنّا أنزلناه في ليلة القدر و عشر مرّات شهد اللّه أنّه لا إله إلّا هو و الملائكة و أولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلّا هو العزيز الحكيم و بعد فراغه من الصّلاة يستغفر اللّه مائة مرّة و يقول أستغفر اللّه ربّي و أتوب إليه و في رواية أخرى أستغفر اللّه الّذي لا إله إلّا هو الحيّ القيّوم غافر الذّنب واسع المغفرة و يقول سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم مائة مرّة و يصلّي على محمّد و آل محمّد مائة مرّة و قال رسول اللّه ص من صلّى هذه الصّلاة و قال هذا القول دفع اللّه عنه شرّ أهل السّماء و أهل الأرض و شرّ الشّيطان و شرّ كلّ سلطان جائر و قضى اللّه له سبعين حاجة في الدّنيا و سبعين حاجة في الآخرة مقضيّة غير مردودة و قال اللّيل و النّهار أربع و عشرون ساعة يعتق اللّه تعالى لصاحب هذه الصّلاة في كلّ ساعة لكرامته سبعين ألف إنسان قد استوجبوا النّار من الموحّدين يعتقهم اللّه تعالى من النّار و لو أنّ صاحب هذه الصّلاة أتى المقابر فدعا الموتى أجابوه بإذن اللّه تعالى لكرامته على اللّه تعالى ثمّ قال ص و الّذي بعثني بالحقّ إنّ العبد إذا صلّى بهذه الصّلاة و دعا بهذا الدّعاء بعث اللّه له سبعين ألف ملك يكتبون له الحسنات و يدفعون عنه السّيّئات و يرفعون له الدّرجات و يستغفرون له و يصلّون عليه حتّى يموت و لو أنّ رجلا لا يولد له ولد و امرأة لا يولد لها صلّيا هذه الصّلاة و دعوا بهذا الدّعاء لرزقهما اللّه ولدا و لو مات بعد هذه الصّلاة لكان له أجر سبعين ألف شهيد و حين يفرغ من هذه الصّلاة يعطيه اللّه بكلّ قطرة قطرت من السّماء و بعدد نبات الأرض و كتب له مثل أجل إبراهيم و موسى و زكريّا و يحيى ص و فتح عليه باب الغنى و سدّ عنه باب الفقر و لم يلدغه حيّة و لا عقرب و لا يموت غرقا و لا حرقا و لا شرقا قال جعفر بن محمّد الصّادق ع و أنا الضّامن عليه و ينظر اللّه إليه في كلّ يوم ثلاثمائة و ستّين نظرة و من ينظر إليه ينزل عليه الرّحمة و المغفرة و لو صلّى هذه الصّلاة و كتب ما قال فيها بزعفران و غسل بماء المطر و سقى المجنون و المجذوم و الأبرص لشفاهم اللّه عزّ و جلّ و خفّف عنه و عن والديه و لو كانا مشركين قال جعفر بن محمّد ع و هذه الصّلاة يقال لها الكاملة
الدّعاء و هو طويل موجود في كتب الدّعوات
4 ، و فيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال يوم الجمعة صلاة كلّه ما من عبد قام إذا ارتفعت الشّمس قدر رمح أو أكثر يصلّي بسبحة الضّحى ركعتين إيمانا و احتسابا إلّا كتب اللّه عزّ و جلّ له مائتي حسنة و محا عنه مائتي سيّئة و من صلّى ثمان ركعات رفع اللّه له في الجنّة ثمانمائة درجة و غفر له ذنوبه كلّها و من صلّى اثنتي عشرة ركعة كتب اللّه له ألفا و مائتي حسنة و محا عنه ألفا و مائتي سيّئة و رفع له في الجنّة ألفا و مائتي درجة و قال رسول اللّه ص من صلّى الصّبح يوم الجمعة ثمّ جلس في المسجد حتّى تطلع الشّمس كان له في الفردوس سبعون درجة بعد ما بين الدّرجتين حضر الفرس المضمّر سبعين مرّة و من صلّى يوم الجمعة أربع ركعات قرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و قل هو اللّه أحد خمسين مرّة لم يمت حتّى يرى مقعده من الجنّة أو يرى له
5 ، و عن رسول اللّه ص أنّه قال من صلّى يوم الجمعة ركعتين يقرأ في إحداهما فاتحة الكتاب مائة مرّة و قل هو اللّه أحد مائة ثمّ يتشهّد و يسلّم و يقول يا نور النّور يا اللّه يا رحمان يا رحيم يا حيّ يا قيّوم افتح لي أبواب رحمتك و مغفرتك و منّ عليّ بدخول جنّتك و أعتقني من النّار يقولها سبع مرّات غفر اللّه له سبعين مرّة واحدة تصحّ دنياه و تسعا و ستّين له في الجنّة درجات و لا يعلم ثوابه إلّا اللّه عزّ و جلّ
6 ، و عن أبي عبد اللّه محمّد بن وهبان قال حدّثنا محمّد بن إبراهيم قال حدّثنا محمّد بن زكريّا قال حدّثنا أبو حديبة قال حدّثنا سفيان عن أبي إسحاق عن الحارث عن أمير المؤمنين ع قال قال رسول اللّه ص من أراد أن يدرك فضل يوم الجمعة فليصلّ قبل الظّهر أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و آية الكرسيّ خمس عشرة مرّة و قل هو اللّه أحد خمس عشرة مرّة فإذا فرغ من الصّلاة استغفر اللّه سبعين مرّة و يقول لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم خمسين مرّة و يقول صلّى اللّه على النّبيّ الأمّيّ و آله خمسين مرّة فإذا فعل ذلك لم يقم من مكانه حتّى يعتقه اللّه من النّار و يتقبّل صلاته و يستجيب دعاءه و يغفر له و لأبويه و يكتب اللّه تعالى بكلّ حرف خرج من فمه حجّة و عمرة و يبني له بكلّ حرف مدينة و يعطيه ثواب من صلّى في مساجد الأمصار الجامعة من الأنبياء ع
7 ، و عن أبي الحسين البزّاز عليّ بن محمّد بن يوسف رحمه اللّه قال حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسرور قال حدّثنا أبي عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن عبد الحميد العطّار عن منصور بن يونس عن أبي المغراء حميد بن المثنّى قال قال أبو عبد اللّه ع إذا كان يوم الجمعة فصلّ ركعتين تقرأ في كلّ ركعة ستّين مرّة الإخلاص فإذا ركعت قلت سبحان ربّي العظيم و بحمده ثلاث مرّات فإذا سجدت قلت سجد لك سوادي و خيالي و آمن بك فؤادي و أبوء إليك بالنّعم و أعترف لك بالذّنب العظيم عملت سوءا و ظلمت نفسي فاغفرلي ذنوبي فإنّه لا يغفر الذّنوب إلّا أنت أعوذ بعفوك من عقوبتك و أعوذ برحمتك من نقمتك و أعوذ برضاك من سخطك و أعوذ بك منك لا أبلغ مدحتك و لا أحصي نعمتك و لا الثّناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك عملت سوءا و ظلمت نفسي فاغفر لي ذنوبي إنّه لا يغفر الذّنوب إلّا أنت قال قلت في أيّ ساعة أصلّي من يوم الجمعة جعلت فداك قال إذا ارتفع النّهار ما بينك و بين زوال الشّمس ثمّ قال لي من فعلها فكأنّما قرأ القرآن أربعين مرّة
8 ، و عن محمّد بن عليّ اليزدآباديّ قال أخبرنا أحمد بن محمّد بن رزمة القزوينيّ قال حدّثنا يعقوب بن شعيب بن القاسم عن أحمد بن عبد اللّه عن يزيد بن حميد عن أنس بن مالك قال قال رسول اللّه ص من صلّى يوم الجمعة أربع ركعات قبل الفريضة قرأ في الأولى فاتحة الكتاب مرّة و سبّح اسم ربّك الأعلى مرّة و خمس عشرة مرّة قل هو اللّه أحد و في الرّكعة الثّانية فاتحة الكتاب مرّة و إذا زلزلت الأرض مرّة واحدة و قل هو اللّه أحد خمس عشرة مرّة و في الرّكعة الثّالثة فاتحة الكتاب مرّة و ألهيكم التّكاثر مرّة و قل هو اللّه أحد خمس عشرة مرّة و من الرّكعة الرّابعة فاتحة الكتاب مرّة و إذا جاء نصر اللّه مرّة و قل هو اللّه أحد خمس عشرة مرّة فإذا فرغ من صلاته رفع يديه إلى اللّه عزّ و جلّ و يسأل حاجته
9 فقه الرّضا، ع إذا كانت لك حاجة إلى اللّه تبارك و تعالى تصوم ثلاثة أيّام الأربعاء و الخميس و الجمعة فإذا كان يوم الجمعة فابرز إلى اللّه قبل الزّوال و أنت على غسل فصلّ ركعتين تقرأ في كلّ ركعة منهما الحمد و خمس عشرة مرّة قل هو اللّه أحد فإذا ركعت قرأت قل هو اللّه أحد عشر مرّات فإذا استويت من ركوعك قرأتها عشرا فإذا سجدت قرأتها عشرا فإذا رفعت رأسك من السّجود قرأتها عشرا ثمّ نهضت إلى الرّكعة الثّانية بغير تكبير و صلّيتها مثل ذلك على ما وصفت لك و اقنت فيها فإذا فرغت منها حمدت اللّه كثيرا و صلّيت على محمّد و على آل محمّد و سألت ربّك حاجتك للدّنيا و الآخرة فإذا تفضّل اللّه عليك بقضائها فصلّ ركعتين شكرا لذلك تقرأ الحمد و قل هو اللّه أحد و في الثّانية قل يا أيّها الكافرون و تقول في ركوعك الحمد للّه شكرا و في سجودك شكرا للّه و حمدا و تقول في الرّكعة الثّانية في الرّكوع و في السّجود الحمد للّه الّذي قضى حاجتي و أعطاني سؤلي و مسألتي
و يأتي في باب صلاة أمير المؤمنين ع صلاة أخرى في هذا اليوم
10 الجعفريّات، أخبرنا أبو محمّد عبد اللّه بن وصيف مولى ابن هاشم حدّثنا عليّ بن زياد و هو اليماميّ قال حدّثنا محمّد بن خالد الحيريّ عن مالك عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول اللّه ص من دخل يوم الجمعة المسجد فصلّى أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب خمسين مرّة و قل هو اللّه أحد خمسين مرّة فذلك مائة مرّة لم يمت حتّى يرى منزله في الجنّة أو يرى له
باب 32 -وجوب تعظيم يوم الجمعة و التّبرّك به و اتّخاذه عيدا و اجتناب جميع المحرّمات فيه
1 أبو محمّد جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب العروس، عن جابر عن أبي جعفر ع أنّه قال قال النّبيّ ص إنّ جبرئيل أتاني بمرآة في وسطها كالنّكتة السّوداء فقلت له يا جبرئيل ما هذه قال هذه الجمعة قال قلت و ما الجمعة قال لكم فيها خير كثير قال قلت و ما الخير الكثير قال تكون لك عيدا و لأمّتك من بعدك إلى يوم القيامة قلت و ما لنا فيها قال لكم فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل اللّه مسألة فيها و هي له قسم في الدّنيا إلّا أعطاها و إن لم يكن له قسم في الدّنيا ذخرت له في الآخرة أفضل منها و إن تعوّذ باللّه من شرّ ما هو عليه مكتوب صرف اللّه عنه ما هو أعظم منه
2 ، و عن عليّ ع قال كنّا مع رسول اللّه ص إذ جاء رجل فقال يا رسول اللّه بأبي أنت و أمّي أخبرني عن يوم الأحد كيف سمّي يوم الأحد إلى أن قال بأبي أنت و أمّي يا رسول اللّه أخبرني عن يوم الجمعة فبكى رسول اللّه ص و قال سألتني عن يوم الجمعة فقال نعم فقال رسول اللّه ص تسمّيه الملائكة في السّماء يوم المزيد يوم الجمعة يوم خلق اللّه فيه آدم ع يوم الجمعة نفخ اللّه في آدم الرّوح يوم الجمعة يوم أسكن اللّه فيه آدم الجنّة يوم الجمعة يوم أسجد اللّه ملائكته لآدم يوم الجمعة يوم جمع اللّه فيه لآدم حوّاء يوم الجمعة يوم قال اللّه للنّار كوني بردا و سلاما على إبراهيم يوم الجمعة يوم استجيب فيه دعاء يعقوب يوم الجمعة يوم غفر اللّه فيه ذنب آدم يوم الجمعة يوم كشف اللّه فيه البلاء عن أيّوب يوم الجمعة يوم فدى اللّه فيه إسماعيل بذبح عظيم يوم الجمعة يوم خلق اللّه فيه السّماوات و الأرض و ما بينهما يوم الجمعة يوم يتخوّف فيه الهول و شدّة القيامة و الفزع الأكبر
3 ، و عن الصّادق ع سمّيت الجمعة جمعة لأنّ اللّه جمع الخلق لولاية محمّد و أهل بيته ص و قال ع سمّيت الجمعة جمعة لأنّ اللّه جمع للنّبيّ ص أمره
4 ، و عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبيه عن أبي الحسن الأوّل ع قال سمعته يقول خلق اللّه الأنبياء و الأوصياء يوم الجمعة و هو اليوم الّذي أخذ اللّه فيه ميثاقهم خلقنا نحن و شيعتنا من طينة مخزونة لا يشذّ فيها شاذّ إلى يوم القيامة
5 ، عنه ع قال إنّ للّه عتقاء في كلّ ليلة جمعة فتعرّضوا لرحمة اللّه في ليلة الجمعة و يوم الجمعة و من مات ليلة الجمعة أو يوم الجمعة وقاه اللّه فتنة القبر و طبع عليه طبائع الشّهداء لا يقولنّ أحدكم كان و كان و كتب له براءة من ضغطة القبر و كان شهيدا
6 ، و عن أبي عبد اللّه ع قال مرّ سلمان الفارسيّ رحمه اللّه بمقابر يوم الجمعة فوقف ثمّ قال السّلام عليكم يا أهل الدّيار فنعم دار قوم مؤمنين يا أهل الجمع هل علمتم أنّ اليوم الجمعة قال ثمّ انصرف فلمّا أن أخذ مضجعه أتاه آت في منامه فقال له يا أبا عبد اللّه إنّك أتيتنا فسلّمت علينا و رددنا عليك السّلام و قلت لنا يا أهل الدّيار هل علمتم أنّ اليوم الجمعة و إنّا لنعلم ما يقول الطّير في يوم الجمعة قال فقال يقول سبّوح و قدّوس ربّ الملائكة و الرّوح سبقت رحمتك غضبك ما عرف عظمتك من حلف باسمك كاذبا
و عنه ع قال يقول الطّير بعضهم لبعض في يوم الجمعة سلّم سلّم يوم صالح
7 ، و عن جابر عن أبي جعفر ع قال الخير و الشّرّ يضاعف يوم الجمعة
8 ، و عن هشام بن الحكم عن أبي عبد اللّه ع في رجل يريد أن يعمل شيئا من الخير مثل الصّدقة و الصّوم و نحو ذلك قال يستحبّ أن يكون ذلك في يوم الجمعة و العمل فيه يضاعف
9 ، و عن رزيق عن أبي عبد اللّه ع قال الصّدقة يوم الجمعة تضاعف و ليلة الجمعة تضاعف و ما من يوم كيوم الجمعة و ما ليلة كليلة الجمعة يومها أزهر و ليلتها غرّاء
10 الشّيخ أبو الفتوح الرّازيّ في تفسيره، عن عبد اللّه بن عبّاس قال إذا كان يوم الجمعة أمر اللّه تعالى أن ينصب عند البيت المعمور منبر و تحتوشه الملائكة و يؤذّن جبرئيل و يقدّم ميكائيل و يصلّون الملائكة خلفه فإذا فرغوا يقول جبرائيل إلهي وهبت ثواب هذا الأذان لأمّة محمّد ص و يقول ميكائيل وهبت ثواب هذه الإمامة للأئمّة من أمّة محمّد ص و تقول الملائكة وهبنا ثواب هذه الصّلاة للمصلّين من أمّة محمّد ص فيقول اللّه تعالى تجودون عليّ و أنا أولى بالجود و الكرم أشهدكم أنّي غفرت ذنوب أمّة محمّد ص فيتفرّقون إلى الجمعة الأخرى
11 ، و عنه قال إنّ في الجنّة حوراء اسمها لعبة فضل حسنها على غيرها كفضل القمر على سائر الكواكب فإذا كان يوم الجمعة تنزل الحور العين و يجلسن على الكراسيّ من الجواهر و يسبّحن و يهلّلن إلى أن تفرغ النّاس من الصّلاة الأخرى فيظهر نور من تحت العرش فيقولون للرّضوان ما هذا النّور فيقول هذه لعبة تنزل من يمينها سبعون حوراء أخذن حليّها و سبعون عن يسارها أخذن حللها و سبعون أمامها بأيديهنّ مجامر من عود و من ورائها سبعون أخذن ظفائرها بأيديهنّ فتأتي و تجلس على كرسيّ و هو كرسيّ من نور فترتفع صوتها بالتّسبيح و التّهليل إلى الصّلاة الأخرى فإذا فرغوا من الصّلاة الأخرى قامت و طرحت الثّياب عن ساقها فتقول الحور لها أسبلي عليها الثّياب فلو اطّلع عليك أهل الدّنيا ماتوا شوقا إليك ثمّ تقول لها الحور قولي لمن أنت فتقول أنا لعبد هو أوّل من يدخل المسجد في يوم الجمعة و آخر من يخرج منه إلى بيته و من عادته أن يخرج إليه في الجمعة الأخرى
12 ، و عن أنس قال خرج علينا رسول اللّه ص يوما في غير ميعاده فقالت الصّحابة يا رسول اللّه أبطأت اليوم في الخروج فقال كان عندي جبرئيل في صورة امرأة ذات جمال أبيض الوجه على وجهه خال و قال هذه هيئة يوم الجمعة و هو اليوم الّذي لك و لأمّتك فيه خير كثير و أراد اليهود و النّصارى أن يكون هذا اليوم لهم فلم يعطوه فقلت له ما هذه النّكتة السّوداء قال هذه ساعة الاستجابة فإن صادفها الدّعاء اقترن بالقبول فإن لم يستجب له في الدّنيا ادّخر له في القيامة فيصرف عنه مكارهه و هو أفضل الأيّام عند اللّه تعالى و يدعونه أهل الجنّة يوم المزيد قلت و ما يوم المزيد قال في الجنّة واد وسيع ترابه من المسك الأبيض فإذا كان في القيامة يوم الجمعة أمر اللّه تعالى أن ينصب فيه كراسيّ من ذهب فيأتي رسل اللّه تعالى و يجلسون عليها و يأتي الصّدّيقون و الشّهداء و المؤمنون فيجلسون حولهم فيقول اللّه تعالى يا عبادي سلوا حوائجكم فيقولون إلهنا نطلب رضاك فيقول اللّه تعالى رضيت عنكم سلوا حاجة أخرى فيسأله كلّ ما يتمنّاه فيعطيهم اللّه ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لم يخطر على قلب بشر ثمّ يقول اللّه تعالى رضيت عنكم و أنجزت ما وعدتكم و أتممت عليكم نعمتي و هذا محلّ كرامتي فيرجع كلّ إلى غرفته إلى الجمعة الأخرى فيحضرون فيه قلت يا جبرئيل و ممّ غرفهم قال من اللّؤلؤ الأبيض و الياقوت الأحمر و الزّمرّد الأخضر عليها أبواب مفتّحة تجري فيها الأنهار يحضر فيها كلّ مع زوجه
13 ، و عنه ص في حديث قال و ما من دابّة إلّا و هي تسبّح اللّه تعالى يوم الجمعة مذ طلعت الشّمس خوفا من القيامة إلّا الجنّ و الإنس
14 الشّيخ أبو عبد اللّه أحمد بن محمّد العطّار في كتاب مقتضب الأثر، عن أحمد بن محمّد العطّار عن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن أحمد بن هلال عن ابن أبي عمير عن ابن غزوان عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع عن آبائه قال قال رسول اللّه ص إنّ اللّه اختار من الأيّام الجمعة و من الشّهور شهر رمضان و من اللّيالي ليلة القدر الخبر
و روى بإسناد آخر عن النّبيّ ص مثله
دعائم الإسلام، عن محمّد بن عليّ ع أنّه قال الأعمال تضاعف يوم الجمعة فأكثروا فيها من الصّلاة و الصّدقة و الدّعاء
16 ، و عنه ع أنّه قال ليلة الجمعة غرّاء و يومها أزهر و ما من مؤمن مات ليلة الجمعة إلّا كتب له براءة من عذاب القبر و إن مات في يومها أعتق من النّار و لا بأس بالصّلاة يوم الجمعة كلّه لأنّه لا تسعّر فيه النّار
17 السّيّد فضل اللّه الرّاونديّ في نوادره، عن أبي المحاسن عن أبي عبد اللّه بن عبد الصّمد عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن المثنّى عن عفّان بن مسلم عن أبي عوانة عن أبي بشر عن ميمون بن مهران عن ابن عبّاس عن النّبيّ ص قال إنّ اللّه تبارك و تعالى اختار من الكلام أربعة و من الملائكة أربعة و من الأنبياء أربعة و من الصّادقين أربعة و من الشّهداء أربعة و من النّساء أربعة و من الشّهور أربعة و من الأيّام أربعة و من البقاع أربعا إلى أن قال فأمّا خيرته من الأيّام فيوم الفطر و يوم عرفة و يوم الأضحى و يوم الجمعة الخبر
فقه الرّضا، ع اعلم يرحمك اللّه أنّ اللّه تبارك و تعالى فضّل يوم الجمعة و ليلته على سائر الأيّام فضاعف فيه الحسنات لعاملها و السّيّئات على مقترفها إعظاما لها
19 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص إذا كان يوم الجمعة نادت الطّير الطّير و الوحش الوحش و السّباع السّباع سلام عليكم هذا يوم صالح
20 الشّيخ الطّبرسيّ في مجمع البيان، عن النّبيّ ص إنّ للّه تبارك و تعالى في كلّ يوم جمعة ستّمائة ألف عتيق من النّار كلّهم قد استوجبوا النّار
21 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص أنّه قال خير الأيّام يوم الجمعة فيه خلق آدم و فيه أدخل الجنّة و فيه أهبط و فيه تقوم السّاعة و فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يدعو فيها إلّا استجيب له
22 المفيد في كتاب الإختصاص، عن عليّ بن مهزيار رفعه إلى أبي عبد اللّه ع قال من مات يوم الجمعة عارفا بحقّنا عتق من النّار و كتب له براءة من عذاب القبر
23 عليّ بن إبراهيم في تفسيره، عن أبيه عن عبد الرّحمن بن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ للّه كرامة في عباده المؤمنين في كلّ يوم جمعة الخبر
24 ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عن رسول اللّه ص قال خير يوم طلعت فيه الشّمس يوم الجمعة فيه خلق اللّه آدم و فيه أدخل الجنّة و فيه أهبط منها و فيه تقوم السّاعة الخبر
و رواه الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عنه ص مثله
25 ، و عنه ص قال اليوم الموعود يوم القيامة و المشهود يوم عرفة و الشّاهد يوم الجمعة ما طلعت شمس و لا غربت على يوم أفضل من يوم الجمعة فيه ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يدعو اللّه فيها بخير إلّا استجاب اللّه له أو يستعيذه من سوء إلّا استعاذه منه
و عنه ص أنّه قال إنّ الحسنة تضاعف يوم الجمعة و السّيّئة تضاعف يوم الجمعة
، و عن سعد بن عبادة أنّ رسول اللّه ص قال في يوم الجمعة خمس خصال فيه خلق اللّه آدم و فيه أهبط اللّه آدم و فيه توفّاه و فيه ساعة لا يسأل اللّه العبد فيها ربّه شيئا إلّا أعطاه ما لم يسأل إثما أو قطيعة رحم و فيه تقوم السّاعة و ما من ملك مقرّب و لا سماء و لا جبل و لا أرض و لا ريح إلّا و هو مشفق يوم الجمعة
27 ، و عن ابن عبّاس قال قال رسول اللّه ص الجمعة حجّ المساكين
28 ، و عن كعب قال قال رسول اللّه ص الجمعة تفزع له السّماوات السّبع و البرّ و البحر و ما خلق اللّه من شيء إلّا الثّقلين تضاعف فيه الحسنات و تضاعف فيه السّيّئات و الغسل فيها واجب على كلّ حال فيه ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يسأل اللّه فيها شيئا إلّا أعطاه
باب 33- استحباب كثرة الدّعاء يوم الجمعة و خصوصا آخر ساعة منه
1 جعفر بن أحمد في كتاب العروس، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال إنّ اللّه اختار الجمعة فجعل يومها عيدا و اختار ليلها فجعلها مثلها و إنّ من فضلها أن لا يسأل اللّه عزّ و جلّ يوم الجمعة حاجة إلّا استجيب له و إن استحقّ قوم عقابا فصادفوا يوم الجمعة و ليلتها صرف عنهم ذلك و لم يبق شيء ممّا أحكمه اللّه و فصّله إلّا أبرمه في ليلة الجمعة فليلة الجمعة ليلة غرّاء و يوم الجمعة يوم أزهر
2 القطب الرّاونديّ في دعواته، قال الصّادق ع إنّ العبد ليدعو فيؤخّر اللّه حاجته إلى يوم الجمعة
3 ، و عن عبد اللّه بن سنان قال سألت أبا عبد اللّه ع عن السّاعة الّتي يستجاب فيها الدّعاء يوم الجمعة قال ما بين فراغ الإمام من الخطبة إلى أن تستوي الصّفوف و ساعة آخر النّهار إلى غروب الشّمس و كانت فاطمة ع تدعو في ذلك الوقت
4 و في لبّ اللّباب، عن رسول اللّه ص قال إنّ في يوم الجمعة لساعة لا يحال بين الدّعاء و بين الإجابة
5 المولى سعيد المزيديّ في كتاب تحفة الإخوان، عن أبي بصير عن الصّادق ع في خبر طويل في خلقة آدم ع إلى أن قال و كان السّجود لآدم يوم الجمعة عند الزّوال فبقيت الملائكة في سجودها إلى العصر فجعل اللّه هذا اليوم عيدا لآدم و لأولاده و أعطاه اللّه فيه الإجابة في الدّعاء و هو يوم الجمعة و ليلتها أربع و عشرون ساعة في كلّ ساعة يعتق سبعين ألف عتيق من النّار
6 الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عن النّبيّ ص أنّه قال في حديث في فضل يوم الجمعة و فيه ساعة لا يوافقها دعاء مؤمن فيها إلّا استجيب له فيها
7 ، و في رواية أنّها السّاعة الّتي فرغ الإمام من الخطبة و شرع المؤذّنون في الإقامة و يستوي الصّفوف
8 ، و في رواية أنّها السّاعة الآخرة من اليوم و بقي منها نصف ساعة و قالوا إذا غرب نصف قرص الشّمس
باب 34 -استحباب السّبق إلى صلاة الجمعة و حكم من سبق إلى مكان من المسجد
1 الشّيخ جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب العروس، بإسناده عن جابر عن أبي جعفر ع أنّه قال إذا كان حين يبعث اللّه العباد أتى بالأيّام يعرفها الخلائق بأسمائها و حليّها يقدمها يوم الجمعة له نور ساطع تتبعه سائر الأيّام كأنّه عروس كريمة ذات وقار تهدى إلى ذي حلم و شأن ثمّ يكون يوم الجمعة شاهدا لمن حافظ و سارع إليه ثمّ يدخل المؤمنون على قدر سبقهم إلى الجنّة
2 الجعفريّات، حدّثني أبو الحسن أحمد بن المظفّر بن أحمد العطّار أخبرنا أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن عثمان المعروف بابن السّقاء الحافظ رحمه اللّه حدّثنا عبد اللّه بن وصيف مولى هاشم بمكّة سنة سبع و ثلاثمائة حدّثنا أبو حمّة بن يوسف اليمانيّ حدّثنا أبو قرّة موسى بن طارق ذكر ذلك عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول اللّه ص إذا كان يوم الجمعة بعث اللّه تعالى ملائكة يقفون على أبواب المساجد و معهم صحف من نور و أقلام من نور فيكتبون الأوّل فالأوّل فإذا سمعوا النّداء حضروا الخطبة
باب 35 -استحباب الإكثار من الصّلاة على محمّد و آل محمّد في ليلة الجمعة و يومها و استحباب الصّلاة عليهم يوم الجمعة ألف مرّة و في كلّ يوم مائة مرّة
1 جعفر بن أحمد في كتاب العروس، عن أبي عبد اللّه ع قال إذا كانت عشيّة الخميس ليلة الجمعة نزلت الملائكة من السّماء معها أقلام الذّهب و صحف الفضّة لا يكتبون عشيّة الخميس و ليلة الجمعة و يوم الجمعة إلى أن تغيب الشّمس إلّا الصّلاة على محمّد و آل محمّد
2 ، و قال الصّادق ع الصّلاة ليلة الجمعة و يوم الجمعة بألف حسنة و يرفع له ألف درجة و أنّ المصلّي على محمّد و آل محمّد ليلة الجمعة يزهر نوره في السّماوات إلى أن تقوم السّاعة و ملائكة اللّه في السّماوات يستغفرون له و يستغفر له الملك الموكّل بقبر النّبيّ ص إلى أن تقوم السّاعة
3 ، و عن أبي عبد اللّه ع قال من السّنّة الصّلاة على محمّد و آل محمّد يوم الجمعة ألف مرّة و في غير يوم الجمعة مائة مرّة و من صلّى على محمّد و آل محمّد في يوم الجمعة مائة صلاة و استغفر مائة مرّة و قرأ قل هو اللّه أحد مائة مرّة غفر له البتّة
4 فقه الرّضا، ع قال رسول اللّه ص أكثروا الصّلاة عليّ في اللّيلة الغرّاء و اليوم الأزهر فقال اللّيلة الغرّاء ليلة الجمعة و اليوم الأزهر يوم الجمعة فيهما للّه طلقاء و عتقاء و هو يوم العيد لأمّتي أكثروا الصّدقة فيهما و قال ع أكثر من الصّلاة على رسول اللّه ص في ليلة الجمعة و يومها و إن قدرت أن تجعل ذلك ألف كرّة فافعل فإنّ الفضل فيه و قد نروي أنّه إذا كانت عشيّة الخميس نزلت ملائكة معها أقلام من نور و صحف من نور لا يكتبون إلّا الصّلاة على رسول اللّه ص إلى آخر النّهار من يوم الجمعة
دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه عن عليّ ع أنّ رسول اللّه ص قال أكثروا من الصّلاة عليّ يوم الجمعة فإنّه يوم يضاعف فيه الأعمال
6 ، قال جعفر بن محمّد ع إنّ اللّه تبارك و تعالى يبعث ليلة كلّ جمعة ملائكة إذا انفجر الفجر يوم الجمعة يكتبون الصّلاة على محمّد و آله إلى اللّيل
7 الشّهيد الثّاني في رسالة الجمعة، عن النّبيّ ص قال أكثروا من الصّلاة عليّ في كلّ جمعة فمن كان أكثركم صلاة عليّ كان أقربكم منّي منزلة و من صلّى عليّ يوم الجمعة مائة مرّة جاء يوم القيامة و على وجهه نور و من صلّى عليّ في يوم الجمعة ألف مرّة لم يمت حتّى يرى مقعده من الجنّة
8 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال و من صلّى عليّ يوم الجمعة مائة مرّة غفرت له خطيئة ثمانين سنة
باب 36- استحباب الإكثار من الدّعاء و الاستغفار و العبادة ليلة الجمعة
1 الشّيخ جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب العروس، عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال من دعا لعشرة من إخوانه الموتى ليلة الجمعة أوجب اللّه له الجنّة
2 ، و عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال إنّ اللّه تعالى ليأمر ملكا فينادي كلّ ليلة جمعة من فوق عرشه من أوّل اللّيل إلى آخره أ لا عبد مؤمن يدعوني لآخرته و دنياه قبل طلوع الفجر فأجيبه أ لا عبد مؤمن يتوب إليّ من ذنوبه قبل طلوع الفجر فأتوب عليه أ لا عبد مؤمن قد قتّرت عليه رزقه فيسألني الزّيادة في رزقه قبل طلوع الفجر فأزيده و أوسّع عليه أ لا عبد مؤمن سقيم فيسألني أن أشفيه قبل طلوع الفجر فأعافيه أ لا عبد مؤمن مغموم محبوس يسألني أن أطلقه من حبسه و أفرّج عنه قبل طلوع الفجر فأطلقه و أخلّي سبيله أ لا عبد مظلوم يسألني أن آخذ له بظلامته قبل طلوع الفجر فأنتصر له و آخذ بظلامته قال فلا يزال ينادي حتّى يطلع الفجر
3 ، و عن الصّادق ع أنّه قال اجتنبوا المعاصي ليلة الجمعة فإنّ السّيّئة و الحسنة مضاعفة و من ترك معصية اللّه ليلة الجمعة غفر اللّه له كلّ ما سلف فيه و قيل له استأنف العمل و من بارز اللّه ليلة الجمعة بمعصية أخذه اللّه بكلّ ما عمل في عمره و ضاعف عليه العذاب بهذه المعصية فإذا كان ليلة الجمعة رفعت حيتان البحر رءوسها و دوابّ البراري ثمّ نادت بصوت ذلق ربّنا لا تعذّبنا بذنوب الآدميّين
4 الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عن أنس قال قال رسول اللّه ص يقول اللّه تعالى أن يفتحوا أبواب السّماء ليلة الجمعة و يطّلع اللّه تعالى على المؤمنين في الأرض فمنهم من يصلّي و منهم من هو نائم فيقول إنّا نجازي كلّا على حسب عمله المصلّين و النّائمين فإذا كان آخر اللّيل يطّلع عليهم مرّة أخرى فيقول ليس من شأني البخل إنّي غفرت للمصلّين و وهبت لهم النّائمين
5 ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عن أنس قال قال رسول اللّه ص إنّ للّه في كلّ ليلة جمعة ستّمائة ألف عتيق من النّار كلّهم قد استوجبوها
6 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد و أبيه ع أنّهما قالا إذا كانت ليلة الجمعة أمر اللّه ملكا ينادي من أوّل اللّيل إلى آخره و ينادي في كلّ ليلة غير ليلة الجمعة في الثّلث الأخير هل من سائل فأعطيه هل من تائب فأتوب عليه هل من مستغفر فأغفر له يا طالب الخير أقبل يا طالب الشّرّ أقصر
7 الحسن بن أبي الحسن الدّيلميّ في كتاب إرشاد القلوب، عن النّبيّ ص أنّه قال خلق اللّه تعالى ملكا تحت العرش يسبّحه بجميع اللّغات المختلفة فإذا كان ليلة الجمعة أمره أن ينزل من السّماء إلى الدّنيا و يطّلع إلى أهل الأرض و يقول يا أبناء العشرين لا تغرّنّكم الدّنيا و يا أبناء الثّلاثين اسمعوا و عوا و يا أبناء الأربعين جدّوا و اجتهدوا و يا أبناء الخمسين لا عذر لكم و يا أبناء السّتّين ما ذا قدّمتم في دنياكم لآخرتكم و يا أبناء السّبعين زرع قد دنا حصادها و يا أبناء الثّمانين أطيعوا اللّه في أرضه و يا أبناء التّسعين آن لكم الرّحيل فتزوّدوا و يا أبناء المائة أتتكم السّاعة و أنتم لا تشعرون ثمّ يقول لو لا مشايخ ركّع و فتيان خشّع و صبيان رضّع لصبّ عليكم العذاب صبّا
باب 37 -استحباب الصّلاة المرغّبة ليلة الجمعة
1 الشّيخ أبو عليّ الفضل بن الحسن الطّبرسيّ في كتاب كنوز النّجاح، عن أحمد بن الدّربيّ عن خزامة عن أبي عبد اللّه الحسين بن محمّد البزوفريّ قال خرج عن النّاحية المقدّسة من كانت له إلى اللّه حاجة فليغتسل ليلة الجمعة بعد نصف اللّيل و يأتي مصلّاه و يصلّي ركعتين يقرأ في الرّكعة الأولى الحمد فإذا بلغ إيّاك نعبد و إيّاك نستعين يكرّرها مائة مرّة و يتمّ في المائة إلى آخرها و يقرأ سورة التّوحيد مرّة واحدة ثمّ يركع و يسجد و يسبّح فيها سبعة سبعة و يصلّي الرّكعة الثّانية على هيئته و يدعو بهذا الدّعاء فإنّ اللّه تعالى يقضي حاجته البتّة كائنا ما كان إلّا أن يكون في قطيعة رحم و الدّعاء اللّهمّ إن أطعتك فالمحمدة لك و إن عصيتك فالحجّة لك منك الرّوح و منك الفرج سبحان من أنعم و شكر سبحان من قدر و غفر اللّهمّ إن كنت قد عصيتك فإنّي قد أطعتك في أحبّ الأشياء إليك و هو الإيمان بك لم أتّخذ لك ولدا و لم أدع لك شريكا منّا منك به عليّ لا منّا منّي به عليك و قد عصيتك يا إلهي على غير وجه المكابرة و لا الخروج عن عبوديّتك و لا الجحود بربوبيّتك و لكن أطعت هواي و أزلّني الشّيطان فلك الحجّة عليّ و البيان فإن تعذّبني فبذنوبي غير ظالم و إن تغفر لي و ترحمني فإنّك جواد كريم يا كريم حتّى ينقطع النّفس ثمّ يقول يا آمنا من كلّ شيء و كلّ شيء منك خائف حذر أسألك بأمنك من كلّ شيء و خوف كلّ شيء منك أن تصلّي على محمّد و آل محمّد و أن تعطيني أمانا لنفسي و أهلي و ولدي و سائر ما أنعمت به عليّ حتّى لا أخاف أحدا و لا أحذر من شيء أبدا إنّك على كلّ شيء قدير و حسبنا اللّه و نعم الوكيل يا كافي إبراهيم نمرود و يا كافي موسى فرعون و يا كافي محمّد ص الأحزاب أسألك أن تصلّي على محمّد و آل محمّد و أن تكفيني شرّ فلان بن فلان فيستكفي شرّ من يخاف شرّه فإنّه يكفى شرّه إن شاء اللّه تعالى ثمّ يسجد و يسأل حاجته و يتضرّع إلى اللّه تعالى فإنّه ما من مؤمن و لا مؤمنة صلّى هذه الصّلاة و دعا بهذا الدّعاء إلّا فتحت له أبواب السّماء للإجابة و يجاب في وقته و ليلته كائنا ما كان و ذلك من فضل اللّه علينا و على النّاس
2 السّيّد عليّ بن طاوس في جمال الأسبوع، بإسناده عن أحمد بن محمّد بن يحيى عن أبيه عن محمّد بن عليّ بن محبوب عن أحمد بن الحسين عن عليّ بن مهزيار عن عثمان بن عيسى عن سليمان عن عبد صالح ع قال من صلّى المغرب ليلة الجمعة و صلّى بعدها أربع ركعات و لم يتكلّم حتّى يصلّي عشر ركعات يقرأ في كلّ ركعة بالحمد و الإخلاص كانت عدل عشر رقاب
3 ، و عن أبي عبد اللّه محمّد بن عليّ بن سعيد قال حدّثنا أبو معاذ عبد اللّه بن محمّد بن الحسن الخطيب قال حدّثنا الحسين بن عليّ بن محمّد عن أبيه عن عبد اللّه الجرّاح عن سعيد بن عبد الكريم الواسطيّ عن الرّبيع بن صبيح عن الحسن قال قال رسول اللّه ص من صلّى ليلة الجمعة بين المغرب و العشاء اثنتي عشرة ركعة في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و قل هو اللّه أحد أربعين مرّة لقيته على الصّراط و صافحته و رافقته و من لقيته عند الصّراط و صافحته كفيته الحساب و الميزان
4 ، و عن محمّد بن عليّ بن شاذان قال حدّثني ميسرة بن عليّ أبو سعيد الخفّاف قال حدّثنا الحسين بن عليّ بن محمّد الطّنافسيّ قال حدّثنا أبي قال حدّثنا عبد اللّه بن الجرّاح عن المحاربيّ عن سليمان الفزاريّ عن عمر بن عبد اللّه مولى عقبة قال قال رسول اللّه ص من صلّى ليلة الجمعة بين المغرب و العشاء الآخرة عشرين ركعة يقرأ في كلّ ركعة منها بفاتحة الكتاب و قل هو اللّه أحد عشر مرّات حفظه اللّه تعالى في أهله و ماله و دينه و دنياه و آخرته
5 ، و عن عليّ بن عبد الرّحمن بن عيسى قال حدّثنا الحسين بن سليمان بن منصور قال حدّثنا أحمد بن حامد بن يحيى العنانيّ قال حدّثنا محمّد بن جعفرة قال حدّثنا أحمد بن سهيل الورّاق قال حدّثنا عبد اللّه بن داود قال حدّثنا ثابت بن حمّاد عن المختاريّ بآمل عن أنس بن مالك قال قال رسول اللّه ص من صلّى ليلة الجمعة ركعتين يقرأ فيهما فاتحة الكتاب و إذا زلزلت خمس عشرة مرّة آمنه اللّه تعالى من عذاب القبر و من أهوال يوم القيامة
و رواه الشّهيد في رسالة أعمال الجمعة، عن ابن عبّاس عنه ص مثله
6 ، و عن أبي الحسن محمّد بن أحمد بن شاذان القمّيّ قال حدّثنا أحمد بن الحسن قدم علينا الرّيّ قال حدّثنا محمّد بن الحسن الأجرميّ بمكّة قال حدّثنا أحمد بن محمّد قال حدّثنا محمّد بن الحسن البلخيّ قال حدّثنا عبد اللّه بن المبارك عن أبي حفص عن حميد الطّويل عن أنس بن مالك قال قال رسول اللّه ص من صلّى ليلة الجمعة أو يومها أو ليلة الخميس أو يومه أو ليلة الإثنين أو يومه أربع ركعات في كلّ ركعة فاتحة الكتاب سبع مرّات و إنّا أنزلناه في ليلة القدر مرّة و يفصل بينهما بتسليمة فإذا فرغ منها قال اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد مائة مرّة و مائة مرّة اللّهمّ صلّ على محمّد و جبرئيل أعطاه اللّه سبعين ألف قصر في كلّ قصر سبعون ألف دار و في كلّ دار سبعون ألف بيت في كلّ بيت سبعون ألف جارية
7 ، و عن أبي الفضل محمّد بن عبد اللّه رحمه اللّه قال أخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن إسماعيل الآدميّ قال حدّثنا أحمد بن منصور الرّماديّ قال حدّثنا عبد الرّزّاق بن همّام عن معمر بن راشد عن الزّهريّ عن عبد الرّحمن بن جابر عن سلمان الفارسيّ رضي اللّه عنه عن أمير المؤمنين ع عن النّبيّ ص قال من صلّى ليلة الجمعة أربع ركعات لا يفرّق بينهما يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و سورة الجمعة مرّة و المعوّذتين عشر مرّات و قل هو اللّه أحد عشر مرّات و آية الكرسيّ و قل يا أيّها الكافرون مرّة مرّة و يستغفر اللّه في كلّ ركعة سبعين مرّة و يصلّي على النّبيّ و آله سبعين مرّة و يقول سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم سبعين مرّة غفر له ما تقدّم من ذنبه و ما تأخّر و قضى اللّه تعالى له سبعين حاجة من حوائج الدّنيا و سبعين حاجة من حوائج الآخرة و كتب له ألف حسنة و محا عنه ألف سيّئة و أعطى جميع ما يريد و إن كان عاقّا لوالديه غفر له
8 ، و عن عليّ بن عبد الرّحمن بن عيسى العنانيّ قال حدّثنا الحسين بن سليمان بن منصور العنانيّ قال حدّثنا محمّد بن حامد بن يحيى القنانيّ قال حدّثنا محمّد بن السّنديّ بن سهل البزّاز قال حدّثنا عليّ بن داود القنطريّ قال حدّثنا عبد الرّحمن بن بشير قال حدّثنا أبو مورّد بن سليمان بن هشام عن ابن عمر و أبي هريرة قالا قال رسول اللّه ص من قرأ في ليلة الجمعة أو يومها قل هو اللّه أحد مائتي مرّة في أربع ركعات في كلّ ركعة خمسين مرّة غفرت ذنوبه و لو كانت مثل زبد البحر
9 ، و عن أبي عبد اللّه محمّد بن عليّ القزوينيّ قال حدّثنا أحمد بن محمّد بن رزقة أبو الحسين البزّاز قال حدّثنا الحسن بن أيّوب قال حدّثنا عليّ بن محمّد الطّيالسيّ قال حدّثنا عبد اللّه بن الجرّاح عن المحاربيّ عن أبي بكر المدنيّ عن سليمان بن محمّد عن مطّلب بن خطيب عن النّبيّ ص قال من صلّى ليلة الجمعة أربع ركعات يقرأ فيها قل هو اللّه أحد ألف مرّة في كلّ ركعة مائتين و خمسين مرّة لم يمت حتّى يرى الجنّة أو ترى له
10 ، و عن رسول اللّه ص قال من صلّى ليلة الجمعة ركعتين يقرأ في كلّ ركعة قل هو اللّه أحد خمسين مرّة و يقول في آخر صلاته اللّهمّ صلّ على النّبيّ العربيّ غفر اللّه له ما تقدّم من ذنبه و ما تأخّر و كأنّما قرأ القرآن اثني عشر ألف مرّة و رفع اللّه عنه يوم القيامة الجوع و العطش و فرّج اللّه عنه كلّ همّ و حزن و عصمه من إبليس و جنوده و لم يكتب عليه خطيئة البتّة و خفّف اللّه تعالى عنه سكرات الموت فإن مات في يومه أو ليلته مات شهيدا و رفع عنه عذاب القبر و لم يسأل اللّه شيئا إلّا أعطاه و تقبّل صلاته و صيامه و استجاب دعاءه و لم يقبض ملك الموت روحه حتّى يجيئه رضوان بريحان الجنّة و شراب من الجنّة
، و عنه ص أنّه قال من صلّى ليلة الجمعة إحدى عشرة ركعة بتسليمة واحدة يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و قل هو اللّه أحد مرّة و قل أعوذ بربّ الفلق مرّة و قل أعوذ بربّ النّاس مرّة فإذا فرغ من صلاته خرّ ساجدا و قال في سجوده سبع مرّات لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم دخل الجنّة يوم القيامة من أيّ أبوابها شاء و يعطيه اللّه تعالى بكلّ ركعة ثواب نبيّ من الأنبياء و بنى اللّه تعالى له بكلّ ركعة مدينة و يكتب اللّه تعالى له ثواب كلّ آية قرأها ثواب حجّة و عمرة و كان يوم القيامة في زمرة الأنبياء ع
12 ، و عنه ص ركعتان أخراوان في ليلة الجمعة يقرأ في كلّ ركعة الحمد و آية الكرسيّ مرّة و قل هو اللّه أحد خمس عشرة مرّة و يقول في آخر صلاته ألف مرّة اللّهمّ صلّ على النّبيّ الأمّيّ أعطاه اللّه شفاعة ألف نبيّ و كتب له عشر حجج و عشر عمر و أعطاه اللّه قصرا في الجنّة كأوسع مدينة في الدّنيا
و تقدّم في باب نوادر القرآن صلاة أخرى لهذه اللّيلة عنه ص لحفظ القرآن
13 و فيه، صلاة أخرى للحوائج ليلة الجمعة آخر اللّيل أربع ركعات تقرأ في الأولى الحمد مرّة و يس مرّة ثمّ تركع فإذا رفعت رأسك من الرّكوع تقرأ و إذا سألك عبادي عنّي إلى يرشدون و تردّد ذكرها مائة مرّة و تقرأ في الثّانية الحمد مرّتين و يس مرّة و تقنت و تركع و ترفع رأسك و تقرأ المقدّم ذكرها مائة مرّة ثمّ تسجد فإذا فرغت من السّجدتين تتشهّد و تنهض إلى الثّالثة من غير تسليم فتقرأ الحمد ثلاث مرّات و يس مرّة فإذا رفعت رأسك من الرّكوع تقرأ فسيكفيكهم اللّه و هو السّميع العليم مائة مرّة و تقرأ في الرّكعة الرّابعة الحمد أربع مرّات و يس مرّة و تقرأ بعد الرّكوع ربّ إنّي مسّني الضّرّ و أنت أرحم الرّاحمين فإذا سلّمت سجدت و استغفرت اللّه مائة مرّة و تضع خدّك الأيمن على الأرض و تصلّي على محمّد و آله مائة مرّة و تضع خدّك الأيسر على الأرض و تقرأ إنّما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون و تدعو بما شئت فيستجاب لك إن شاء اللّه تعالى
14 و فيه، صلاة الحاجة في ليلة الجمعة و ليلة الأضحى ركعتين تقرأ فاتحة الكتاب إلى إيّاك نعبد و إيّاك نستعين و تكرّر ذلك مائة مرّة و تتمّ الحمد ثمّ تقرأ قل هو اللّه أحد مائتي مرّة في كلّ ركعة ثمّ تسلّم و تقول لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم سبعين مرّة و تسجد و تقول مائتي مرّة يا ربّ يا ربّ و تسأل كلّ حاجة إن شاء اللّه تعالى
15 و فيه، صلاة أخرى ليلة الجمعة ركعتين تقرأ في كلّ ركعة الحمد و آية الكرسيّ مرّة مرّة و الإخلاص خمس عشرة مرّة فإذا سلّمت صلّيت على محمّد و آله مائة مرّة
16 و فيه، صلاة أخرى ليلة الجمعة ركعتين في كلّ ركعة الحمد مرّة و إذا زلزلت الأرض زلزالها خمسين مرّة
17 و فيه، صلاة الخضر ليلة الجمعة أربع ركعات بتسليمين تقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و مائة مرّة و ذا النّون إذ ذهب إلى قوله المؤمنين و أفوّض أمري إلى اللّه إلى قوله تعالى سوء العذاب فإذا فرغت من صلاتك قلت مائة مرّة لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم ثمّ تسأل حاجتك فإنّها مقضيّة إن شاء اللّه تعالى
18 و فيه، صلاة أخرى روي عن رسول اللّه ص أنّه قال من صلّى ليلة الجمعة ركعتين يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و الإخلاص سبعين مرّة فإذا فرغ من صلاته يقول أستغفر اللّه سبعين مرّة فقيل يا رسول اللّه فما ثواب هاتين الرّكعتين قال و الّذي بعثني بالحقّ نبيّا إنّ جميع أمّتي لو دعا لهم هذا المصلّي بهذه الصّلاة و بهذا الاستغفار لأخذ لهم من اللّه الجنّة بشفاعته و يعطيه اللّه بكلّ حرف قرأ في هذا الاستغفار بعدد نجوم السّماء دورا في كلّ دار بعدد نجوم السّماء قصور في كلّ قصر بعدد نجوم السّماء حجر في كلّ حجرة بعدد نجوم السّماء صفاف في كلّ صفّة بعدد نجوم السّماء بيوت في كلّ بيت بعدد نجوم السّماء خزائن في كلّ خزينة بعدد نجوم السّماء أسرّة على كلّ سرير بعدد نجوم السّماء فرش على كلّ فرش بعدد نجوم السّماء وسائد و بعدد نجوم السّماء جوار لكلّ جارية منهنّ بعدد نجوم السّماء وصائف و ولدان في كلّ بيت بعدد نجوم السّماء صحاف في كلّ صحيفة بعدد نجوم السّماء ألوان الطّعام لا يشبه ريحه و لا طعمه بعضه بعضا يعطي اللّه كلّ هذا الثّواب لمن صلّى هاتين الرّكعتين
19 و فيه، صلاة أخرى لهذه اللّيلة و هي صلاة الحاجة لأمر الخوف تصوم الأربعاء و الخميس و الجمعة و تصلّي اثنتي عشرة ركعة تقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و الإخلاص إحدى عشرة مرّة فإذا صلّيت أربع ركعات قلت اللّهمّ يا سابق الفوت و يا سامع الصّوت و يا محيي العظام بعد الموت و هي رميم أسألك باسمك العظيم الأعظم أن تصلّي على محمّد عبدك و رسولك و أهل بيته الطّاهرين و تعجّل لي الفرج ممّا أنا فيه برحمتك يا أرحم الرّاحمين
20 و فيه، صلاة ليلة الجمعة بين المغرب و العشاء اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و قل هو اللّه أحد عشر مرّات
21 البحار، عن مجموع الدّعوات لأبي محمّد هارون بن موسى التّلّعكبريّ قال من أراد أن يرى النّبيّ ص في منامه فليقم ليلة الجمعة فيصلّي المغرب ثمّ يدوم على الصّلاة إلى أن يصلّي العتمة و لا يكلّم أحدا ثمّ يصلّي و يسلّم في ركعتين يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و قل هو اللّه أحد ثلاث مرّات فإذا فرغ من صلاته انصرف ثمّ صلّى ركعتين يقرأ فيهما بفاتحة الكتاب مرّة واحدة و قل هو اللّه أحد سبع مرّات و يسجد بعد تسليمه و يصلّي على النّبيّ سبع مرّات و يقول سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه سبع مرّات ثمّ يرفع رأسه من السّجود و يستوي جالسا و يرفع يديه و يقول يا حيّ يا قيّوم يا ذا الجلال و الإكرام يا إله الأوّلين و الآخرين يا رحمان الدّنيا و الآخرة و رحيمهما يا ربّ يا ربّ ثمّ يقول رافعا يديه و يقول يا ربّ ثلاثا يا عظيم الجلال ثلاثا يا بديع الكمال يا كريم الفعال يا كثير النّوال يا دائم الإفضال يا كريم يا متعال يا أوّل بلا مثال يا قيّوم بغير زوال يا واحد بلا انتقال يا شديد المحال يا رازق الخلائق على كلّ حال أرني وجه حبيبي و حبيبك محمّد ص في منامي يا ذا الجلال و الإكرام ثمّ ينام في فراشه مستقبل القبلة على يمينه و يلزم الصّلاة على النّبيّ ص حتّى يذهب به النّوم فإنّه يراه في منامه إن شاء اللّه تعالى
باب 38- ما يستحبّ أن يقال في آخر سجدة من نوافل المغرب ليلة الجمعة و كلّ ليلة
1 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، بإسناده عن محمّد بن عليّ بن محمّد اليزدآباديّ عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار عن سعد بن عبد اللّه عن الحسين بن سيف عن أخيه عليّ عن أبيه سيف بن عميرة عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال من قال في آخر سجدة من النّافلة بعد المغرب ليلة الجمعة و إن فعله كلّ ليلة كان أفضل يقول اللّهمّ إنّي أسألك بوجهك الكريم و باسمك العظيم و ملكك القديم أن تصلّي على محمّد و آله و أن تغفر لي الذّنب العظيم إنّه لا يغفر العظيم إلّا العظيم سبع مرّات فإذا قاله انصرف و قد غفر اللّه له
و في رواية أخرى أنّه يعدل ستّين حجّة من أقصى البلاد
2 جعفر بن أحمد في كتاب العروس، بإسناده عن عبد اللّه بن سنان عن الصّادق ع قال من صلّى ليلة الجمعة المغرب و بعدها أربع ركعات و قال في آخر سجدة من النّوافل و إن فعله كلّ ليلة فهو أفضل اللّهمّ إنّي أسألك بوجهك الكريم و اسمك العظيم أن تصلّي على محمّد و آل محمّد و أن تغفر لي ذنبي العظيم سبع مرّات ينصرف و قد غفر له
فقه الرّضا، ع فإذا حضرت يوم الجمعة و ليلته فقل في آخر السّجدة من نوافل المغرب و أنت ساجد اللّهمّ إنّي أسألك باسمك العظيم و سلطانك القديم أن تصلّي على محمّد و آله و تغفر لي ذنبي العظيم
باب 39 -استحباب التّزيّن يوم الجمعة للرّجال و النّساء و الاغتسال و التّطيّب و تسريح اللّحية و لبس أنظف الثّياب و التّهيّؤ للجمعة و ملازمة السّكينة و الوقار و كثرة فعل الخير
1 محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن المحامليّ عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّه ع في قول اللّه خذوا زينتكم عند كلّ مسجد قال الأردية في العيدين و الجمعة
2 جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب العروس، عن أبي ذرّ قال قال رسول اللّه ص من اغتسل يوم الجمعة و لبس صالح ثيابه و مسّ من طيب أهله ثمّ راح إلى الجمعة و لم يؤذ و لم يتخطّ رقاب النّاس كان كفّارة ما بينه و بين الجمعة الأخرى و زيادة ثلاثة أيّام إلى ما شاء اللّه من الأضعاف لأنّ اللّه يقول من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها و يؤت من لدنه أجرا عظيما بعد العشر و كان وافدا على نفسه و فيمن خلّف إلى يوم القيامة
3 عليّ بن إبراهيم في تفسيره، عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع في قوله تعالى يا أيّها الّذين آمنوا إذا نودي للصّلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر اللّه و ذروا البيع يقول اسعوا و امضوا و يقال اسعوا اعملوا لها و هو قصّ الشّارب و نتف الإبط و تقليم الأظافير و الغسل و لبس أفضل ثيابك و تطيّب للجمعة فهو السّعي يقول اللّه و من أراد الآخرة و سعى لها سعيها و هو مؤمن
4 دعائم الإسلام، عن أبي جعفر ع أنّه قال و لا تدع يوم الجمعة أن تلبس صالح ثيابك
5 الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عن سلمان الفارسيّ قال قال رسول اللّه ص من اغتسل يوم الجمعة و تنظّف و تطيّب بما معه من الطّيب و حضر صلاة الجمعة و إذا حضر الإمام أصغى إليه غفر اللّه ذنبه ما بين الجمعة و الجمعة الأخرى
، و عن أنس قال قال رسول اللّه ص لمّا أسري بي إلى السّماء ليلة المعراج رأيت تحت العرش سبعين ألف مدينة كلّ مدينة كدنياكم و ملائكة ناشري أجنحتهم يسبّحون اللّه و يهلّلونه و يقولون اللّهمّ اغفر للّذين يحضرون صلاة الجمعة اللّهمّ اغفر للّذين يغتسلون يوم الجمعة
باب 40 -ما يستحبّ أن يقرأ و يقال عقيب الجمعة و العصر
1 السّيّد عليّ بن طاوس في جمال الأسبوع، بإسناده إلى الشّيخ أبي جعفر الطّوسيّ عن عليّ بن أبي جيّد عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن الشّيخ جعفر بن سليمان القمّيّ فيما رواه في كتابه كتاب ثواب الأعمال بإسناده إلى الصّادق ع قال من قرأ يوم الجمعة بعد فراغه من صلاة الجمعة و قبل أن يثني رجليه سورة الإخلاص سبع مرّات و فاتحة الكتاب مرّة و قل أعوذ بربّ الفلق سبع مرّات و فاتحة الكتاب مرّة و قل أعوذ بربّ النّاس سبع مرّات لم ينزل به بليّة و لم تصبه فتنة إلى يوم الجمعة الأخرى فإن قال اللّهمّ اجعلني من أهل الجنّة الّتي حشوها بركة و عمّارها الملائكة مع نبيّنا محمّد ص و أبينا إبراهيم جمع اللّه عزّ و جلّ بينه و بين محمّد و إبراهيم صلوات اللّه عليهما و على آلهما في دار السّلام صلّى اللّه على محمّد و إبراهيم و على آلهما الطّاهرين
2 ، و فيه و من ذلك رواية أخرى من أصل الشّيخ المتّفق على علمه و ورعه و صلاحه محمّد بن أبي عمير رضوان اللّه عليه فقال ما هذا لفظه عبد اللّه بن المغيرة عمّن رواه عن أبي عبد اللّه ع قال من قرأ يوم الجمعة حين يسلّم و قبل أن يتربّع الحمد سبع مرّات و قل هو اللّه أحد سبع مرّات و قل أعوذ بربّ الفلق سبع مرّات و قل أعوذ بربّ النّاس سبع مرّات و آية الكرسيّ مرّة و آية السّخرة الّتي في الأعراف مرّة و آخر براءة و آخر الحشر كفي بين الجمعة إلى الجمعة
3 ، و فيه و من ذلك من كتاب رواية الأبناء عن الآباء من آل رسول اللّه ص رواية أبي عليّ محمّد بن محمّد بن الأشعث الكنديّ الكوفيّ من الجزء العاشر بإسناده عن جعفر عن آبائه قال قال رسول اللّه ص من قرأ في دبر صلاة الجمعة بفاتحة الكتاب مرّة و قل أعوذ بربّ الفلق سبع مرّات لم ينزل به بليّة و لم تصبه فتنة إلى الجمعة الأخرى فإن قال اللّهمّ اجعلني من أهل الجنّة الّتي حشوها بركة و عمّارها ملائكة مع حبيبنا محمّد و أبينا إبراهيم جمع اللّه بينه و بين محمّد و إبراهيم عليهما و على آلهما السّلام في دار السّلام
و رواه في الجعفريّات، بإسناده عنه ع مثله و الظّاهر أنّ المراد بالكتاب المذكور هو الجعفريّات
4 ، و فيه و من ذلك رواية أخرى حدّث أبو الحسين محمّد بن هارون التّلّعكبريّ قال حدّثني أبي هارون بن موسى رضي اللّه عنه قال حدّثنا حيدر بن محمّد بن نعيم السّمرقنديّ قال حدّثنا أبو النّصر محمّد بن مسعود العيّاشيّ قال حدّثنا الحسين بن إشكيب عن الحسين بن يزيد النّوفليّ عن إسماعيل بن أبي زياد السّكونيّ عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص من قرأ في عقب صلاة الجمعة فاتحة الكتاب مرّة و قل أعوذ بربّ الفلق سبع مرّات و فاتحة الكتاب مرّة و قل أعوذ بربّ النّاس سبع مرّات لم ينزل به بليّة و لم تصبه فتنة إلى الجمعة الأخرى قال و زادنا بعض أصحابنا أنّه يقرأ بعد الّذي ذكر إنّ ربّكم اللّه إلى من المحسنين و آخر التّوبة لقد جاءكم رسول إلى العرش العظيم فإن قال اللّهمّ إنّي تعمّدت إليك بحاجتي و أنزلت بك اليوم فقري و فاقتي و مسكنتي و أنا لرحمتك أرجى منّي لعملي و لمغفرتك و رحمتك أوسع من ذنوبي فتولّ يا ربّ قضاء كلّ حاجة هي لي بقدرتك و تيسير ذلك عليك فإنّي لم أصب خيرا قطّ إلّا منك و لم يصرف عنّي أحد سوءا غيرك و ليس أرجو لآخرتي و دنياي سواك و لا ليوم فقري و تفرّدي في حفرتي إلّا أنت صلّ على محمّد و آل محمّد و أعطني خير الدّنيا و خير الآخرة و اصرف عنّي شرّ الدّنيا و شرّ الآخرة اللّهمّ اجعلني من أهل الجنّة الّتي حشوها بركة و عمّارها الملائكة مع نبيّنا محمّد و إبراهيم ع جمع اللّه بينه و بين محمّد و إبراهيم ع في دار السّلام و يستحبّ أن يصلّي على محمّد و آله فيقول اللّهمّ اجعل صلواتك و صلوات ملائكتك و أنبيائك على محمّد و آله فمن قال ذلك لم يكتب عليه ذنب سنة
و برواية أخرى قال يقول اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم فمن قال ذلك لم يمت حتّى يدرك صاحب الأمر ع
5 ، و فيه حدّث الحسين بن الحسن بن بابويه قال حدّثنا ماجيلويه قال حدّثنا البرقيّ عن بعض أصحابنا عن منصور بن يونس عن أبي إسماعيل الصّيقل قال قال أبو عبد اللّه ع من صلّى على محمّد و آله ع حين يصلّي العصر يوم الجمعة قبل أن ينتقل من صلاته عشر مرّات يقول اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد الأوصياء المرضيّين بأفضل صلواتك و بارك عليهم بأفضل بركاتك و عليه و عليهم السّلام و على أرواحهم و أجسادهم و رحمة اللّه و بركاته صلّت عليه الملائكة من تلك الجمعة إلى الجمعة المقبلة في تلك السّاعة
6 ، و فيه حدّث أبو محمّد هارون بن موسى رضي اللّه عنه قال حدّثنا حيدر بن نعيم السّمرقنديّ قال حدّثنا محمّد بن مسعود العيّاشيّ عن إسماعيل بن مهران عن محمّد بن يحيى عن ابن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال إذا صلّيت العصر يوم الجمعة فقل و ذكر مثله إلى قوله و بركاته تقول ذلك سبعا
، و فيه حدّث أبو المفضّل محمّد بن عبد اللّه الشّيبانيّ قال حدّثنا محمّد بن صالح السّاريّ قال حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى قال حدّثنا الحسين بن سعيد عن النّضر بن سويد عن ابن سنان عن عمر بن يزيد عن أبي عبد اللّه ع قال قال الصّلاة على النّبيّ ص بعد العصر يوم الجمعة تقول اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و بارك على محمّد و آل محمّد و ارحم محمّدا و آل محمّد و ارفع محمّدا و آل محمّد الّذين أذهبت عنهم الرّجس و طهّرتهم تطهيرا
8 ، و فيه حدّث أبو المفضّل محمّد بن عبد اللّه قال حدّثنا عصمة بن نوح قال حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى قال حدّثنا أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال إذا كان يوم القيامة بعث اللّه تعالى الأيّام و يبعث يوم الجمعة أمامها كالعروس ذات كمال و جمال تهدى إلى ذي دين و مال فتقف على باب الجنّة و الأيّام خلفها فتشفع لكلّ من أكثر الصّلاة فيها على محمّد و آل محمّد ع قال ابن سنان فقلت كم الكثير في هذا و في أيّ زمان أوقات الجمعة أفضل قال مائة مرّة و ليكن ذلك بعد العصر قال فكيف أقولها قال تقول اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم
9 ، و فيه حدّث أحمد بن محمّد الكوفيّ قال حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد قال حدّثنا جعفر بن عبد اللّه المحمّديّ قال حدّثنا محمّد بن أبي عمير عن حفص بن أبي البختريّ عن جعفر بن محمّد ع قال أفضل الأعمال يوم الجمعة الصّلاة على النّبيّ ص بعد العصر قال قيل له كيف نقول قال تقولون صلوات اللّه و ملائكته و أنبيائه و رسله و جميع خلقه على محمّد و آل محمّد و السّلام عليه و عليهم و على أرواحهم و أجسادهم و رحمة اللّه و بركاته تقولها مائة مرّة
10 ، و بالإسناد عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال أخبرنا محمّد بن الحسن الصّفّار عن محمّد بن حسّان عن أبي عمران موسى بن رنجويه الأرمنيّ عن عبد اللّه بن الحكم عن زيد الشّحّام قال قال أبو عبد اللّه ع إذا صلّيت العصر يوم الجمعة فقل اللّهمّ اجعل صلواتك و صلوات ملائكتك و أنبيائك و رسلك على محمّد النّبيّ الأمّيّ و على أهل بيته و عليهم السّلام و رحمة اللّه و بركاته مائة مرّة
11 ، و فيه حدّث هارون بن موسى التّلّعكبريّ رضي اللّه عنه قال أخبرنا محمّد بن الحسن بن الوليد قال حدّثنا سعد بن عبد اللّه قال حدّثنا أحمد بن الحسن بن فضّال عن أبيه عن عليّ بن عطيّة و ذبيان بن حكيم الأوديّ عن موسى بن أكيل النّميريّ عن أبي عبد اللّه ع قال من يستغفر اللّه تعالى يوم الجمعة بعد العصر سبعين مرّة يقول أستغفر اللّه و أتوب إليه غفر اللّه له ذنبه فيما سلف و عصمه فيما بقي فإن لم يكن له ذنب غفر له ذنوب والديه
، و حدّث عليّ بن محمّد السّنديّ قال أخبرنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن إبراهيم بن هاشم عن الحسين بن يزيد عن أبي الحسن موسى بن جعفر ص قال إنّ للّه تعالى يوم الجمعة ألف نفحة من رحمته يعطي كلّ عبد منها ما شاء فمن قرأ بعد العصر يوم الجمعة إنّا أنزلناه في ليلة القدر مائة مرّة وهب اللّه له تلك الألف و مثلها
13 فقه الرّضا، ع في سياق أعمال الجمعة قل بعد العصر سبع مرّات اللّهمّ صلّ على محمّد و على آل محمّد المصطفين بأفضل صلواتك و بارك عليهم بأفضل بركاتك و السّلام على أرواحهم و أجسادهم و رحمة اللّه و بركاته
و باقي أعمال العصر يوم الجمعة كدعاء العشرات و الصّلوات الكبيرة و دعاء الصّحيفة و غيرها يطلب من كتب الدّعوات
14 الشّيخ الطّوسيّ في المصباح، عن عمر بن يزيد عن أبي عبد اللّه ع قال من قرأ يوم الجمعة حين يسلّم الحمد سبع مرّات و قل أعوذ بربّ الفلق سبع مرّات و قل هو اللّه أحد سبع مرّات و قل يا أيّها الكافرون و آخر براءة لقد جاءكم رسول من أنفسكم و آخر الحشر و الخمس آيات من آخر آل عمران إنّ في خلق السّماوات و الأرض إلى قوله إنّك لا تخلف الميعاد كفي ما بين الجمعة إلى الجمعة
15 ، و عن أنس بن مالك قال قال رسول اللّه ص من قرأ يوم الجمعة بعد صلاة الإمام قل هو اللّه أحد مائة مرّة و قال سبعين مرّة اللّهمّ اكفني بحلالك عن حرامك و أغنني بفضلك عمّن سواك قضى اللّه له مائة حاجة ثمانين من حوائج الآخرة و عشرين من حوائج الدّنيا و روي عكسه
الشّيخ إبراهيم الكفعميّ في الجنّة، عنه ص مثله و فيه اللّهمّ أغنني بحلالك إلى آخره
16 و عن جامع البزنطيّ، عن الصّادق ع من صلّى على محمّد و آله فيما بين الظّهرين عدل سبعين ركعة
17 البحار، عن أعلام الدّين للدّيلميّ عن جعفر بن محمّد ع عن آبائه ع قال من قال عقيب الظّهر يوم الجمعة ثلاث مرّات اللّهمّ اجعل صلواتك و صلوات ملائكتك و رسلك على محمّد و آل محمّد و عجّل فرج آل محمّد كانت أمانا بين الجمعتين و من قال أيضا عقيب الجمعة سبع مرّات اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرج آل محمّد كان من أصحاب القائم ع
باب 41 -تحريم الأذان الثّالث يوم الجمعة و استحباب الجمع بين الفرضين بأذان و إقامتين
1 الطّبرسيّ في مجمع البيان، عن السّائب بن زيد قال كان لرسول اللّه ص مؤذّن واحد بلال فكان إذا جلس على المنبر أذّن على باب المسجد فإذا نزل أقام الصّلاة كان أبو بكر و عمر كذلك حتّى إذا كان عثمان و كثر النّاس و تباعدت المنازل زاد أذانا فأمر بالتّأذين الأوّل على سطح دار له بالسّوق يقال لها الزّوراء و كان يؤذّن له عليها فإذا جلس عثمان على المنبر أذّن مؤذّنه فإذا نزل أقام للصّلاة
و رواه الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عنه مثله
باب 42 -استحباب شراء شيء من الفاكهة و اللّحم يوم الجمعة للأهل و كراهة التّحدّث فيه بأحاديث الجاهليّة
1 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه قال قال رسول اللّه ص أطرفوا أهاليكم في كلّ يوم جمعة بشيء من الفاكهة حتّى يفرحوا بالجمعة
2 فقه الرّضا، ع و أروي أطرفوا أهاليكم في كلّ جمعة بشيء من الفاكهة و اللّحم حتّى يفرحوا بالجمعة
3 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال اشتروا لصبيانكم اللّحم و ذكّروهم يوم الجمعة
باب 43 -كراهة إنشاد الشّعر يوم الجمعة و لو بيتا و إن كان شعر حقّ و بقيّة المواضع الّتي يكره فيها إنشاد الشّعر و عدم تحريم إنشاده و روايته
1 الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عن رسول اللّه ص أنّه قال لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا خير من أن يمتلئ شعرا
2 ، و عن عائشة قالت كان الشّعر أبغض الحديث إلى رسول اللّه ص
3 جعفر بن أحمد في كتاب العروس، بإسناده عن السّكونيّ عن جعفر عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص من تمثّل ببيت شعر من الخنا ليلة الجمعة لم تقبل منه صلاة تلك اللّيلة و من تمثّل في يوم الجمعة لم تقبل منه صلاة في يومه ذلك
4 الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص من تمثّل ببيت شعر فيه خنا لم يقبل منه صلاة ذلك اليوم و إن تمثّل به باللّيل لم يقبل منه صلاة تلك اللّيلة و لقي اللّه تعالى يوم يلقاه و لا خلاق له
5 ، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص إنّ من البيان سحرا و من العلم جهلا و من الشّعر حكما و من القول عيّا
6 السّيّد الجليل شمس الدّين فخّار بن معدّ الموسويّ في كتاب الحجّة، في إيمان أبي طالب بإسناده عن أبي الفرج الأصبهانيّ قال حدّثني أبو محمّد هارون بن موسى التّلّعكبريّ قال حدّثنا أبو الحسن محمّد بن عليّ بن المعمر الكوفيّ قال حدّثنا عليّ بن أحمد بن مسعدة بن صدقة عن عمّه عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد الصّادق ع أنّه قال كان أمير المؤمنين ع يعجبه أن يروى شعر أبي طالب و أن يدوّن و قال تعلّموه و علّموا أولادكم فإنّه كان على دين اللّه و فيه علم كثير
باب 44 -كراهة السّفر بعد طلوع الفجر يوم الجمعة و استحباب كونه بعد الصّلاة أو يوم السّبت
1 الصّدوق في الخصال، عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن يعقوب بن يزيد عن محمّد بن أبي عمير عن أبي أيّوب إبراهيم بن عثمان الخزّاز قال سألت أبا عبد اللّه ع عن قول اللّه عزّ و جلّ فإذا قضيت الصّلاة فانتشروا في الأرض و ابتغوا من فضل اللّه قال الصّلاة يوم الجمعة و الانتشار يوم السّبت
2 الشّهيد الثّاني في رسالة الجمعة، عن النّبيّ ص من سافر يوم الجمعة دعا عليه ملكاه أن لا يصاحب في سفره و لا تقضى له حاجة
3 الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع أربع تعليم من اللّه ليس بواجبات إلى أن قال و قوله تعالى فإذا قضيت الصّلاة فانتشروا في الأرض فمن شاء انتشر و من شاء أن يقعد في المسجد قعد
باب 45 -استحباب استقبال الخطيب النّاس و استقبال النّاس إيّاه و تحريم البيع عند النّداء للجمعة
1 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص كلّ واعظ قبلة
نوادر الرّاونديّ، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه ع مثله
2 دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه قال يستقبل النّاس الإمام عند الخطبة بوجوههم و يصغون إليه
باب 46 -ما يستحبّ أن يقرأ من السّور ليلة الجمعة و يومها
1 الشّيخ جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب العروس، عن أبي عبد اللّه ع قال يجب أن تقرأ في دبر الغداة يوم الجمعة الرّحمن تقول كلّما قلت فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان قلت لا بشيء من آلائك ربّ أكذّب
2 محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن زرّ بن حبيش عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ع قال من قرأ سورة النّساء في كلّ جمعة أومن من ضغطة القبر
3 ، و عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال من قرأ سورة الأعراف في كلّ شهر كان يوم القيامة من الّذين لا خوف عليهم و لا هم يحزنون فإن قرأها في كلّ جمعة كان ممّن لا يحاسب يوم القيامة ثمّ قال أبو عبد اللّه ع أما إنّ فيها آيا محكمة فلا تدعوا قراءتها و تلاوتها و القيام بها فإنّها تشهد يوم القيامة لمن قرأها عند ربّه
4 ، و عن ابن سنان عن جابر عن أبي جعفر ع قال من قرأ سورة هود في كلّ جمعة بعثه اللّه يوم القيامة في زمر النّبيّين و حوسب حسابا يسيرا و لم يعرف له خطيئة عملها يوم القيامة
5 ، و عن عنبسة بن مصعب عن أبي عبد اللّه ع قال من قرأ سورة إبراهيم و الحجر في ركعتين جميعا في كلّ جمعة لم يصبه فقر أبدا و لا جنون و لا بلوى
6 ، و عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة البطائنيّ عن الحسين بن أبي العلاء عن أبي عبد اللّه ع قال من قرأ بني إسرائيل في كلّ ليلة جمعة لم يمت حتّى يدرك القائم ع و يكون من أصحابه
7 ، و عن الحسن عن أبيه عنه ع قال من قرأ سورة الكهف في كلّ ليلة جمعة لم يمت إلّا شهيدا و بعثه اللّه مع الشّهداء و أوقف يوم القيامة مع الشّهداء
8 الصّدوق في ثواب الأعمال، عن أبيه عن أحمد بن إدريس عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن محمّد بن حسّان عن إسماعيل بن مهران عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال من قرأ في كلّ ليلة جمعة الواقعة أحبّه اللّه و أحبّه إلى النّاس أجمعين و لم ير في الدّنيا بؤسا أبدا و لا فقرا و لا فاقة و لا آفة من آفات الدّنيا و كان من رفقاء أمير المؤمنين ع و هذه السّورة لأمير المؤمنين ع خاصّة لم يشركه فيها أحد
9 فقه الرّضا، ع من قرأ الواقعة في كلّ جمعة لم ير في الدّنيا بؤسا إلى آخره
10 و ذكر السّيّد عليّ بن طاوس في جمال الأسبوع، مرسلا استحباب قراءة اقتربت في ليلة الجمعة
11 الشّهيد الثّاني في رسالة الجمعة، روي أنّ من قرأ الكهف يوم الجمعة فهو معصوم إلى ثمانية أيّام و إن خرج الدّجّال عصم منه و من قرأ حم الدّخان في ليلة الجمعة أو يوم الجمعة بنى اللّه له بيتا في الجنّة و من قرأ السّورة الّتي يذكر فيها آل عمران يوم الجمعة صلّى اللّه عليه و ملائكته حتّى تغيب الشّمس
12 مجموعة الشّهيد، عن الصّادق ع من خواصّ القرآن المنسوب إليه المجادلة من قرأها ليلة الجمعة أمن البلاء حتّى يصبح الكافرون من قرأها ليلة الجمعة مائة مرّة كاملة رأى النّبيّ ص في منامه
باب 47- استحباب الصّدقة يوم الجمعة و ليلتها بدينار أو بما تيسّر
1 جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب العروس، عن الصّادق ع قال الصّدقة ليلة الجمعة بألف و الصّدقة يوم الجمعة بألف
2 ، و عن جابر عن أبي جعفر ع قال الخير و الشّرّ يضاعف يوم الجمعة
3 ، و عن هشام بن الحكم عن أبي عبد اللّه ع في رجل يريد أن يعمل شيئا من الخير مثل الصّدقة و الصّوم و نحو ذلك قال يستحبّ أن يكون ذلك في يوم الجمعة و العمل فيه يضاعف
4 ، و عن رزيق عن أبي عبد اللّه ع قال الصّدقة يوم الجمعة تضاعف و ليلة الجمعة تضاعف و ما من يوم كيوم الجمعة و ما ليلة كليلة الجمعة يومها أزهر و ليلتها غرّاء
5 فقه الرّضا، ع قال رسول اللّه ص اللّيلة الغرّاء ليلة الجمعة و اليوم الأزهر يوم الجمعة فيهما للّه طلقاء و عتقاء يوم القيامة لأمّتي أكثروا الصّدقة فيهما
6 دعائم الإسلام، عن محمّد بن عليّ ع أنّه قال الأعمال تضاعف يوم الجمعة فأكثروا فيه من الصّلاة و الصّدقة و الدّعاء
باب 48 -استحباب الجماع يوم الجمعة و ليلتها
1 جعفر بن أحمد في كتاب العروس، عن أبي سعيد الخدريّ قال كان فيما أوصى رسول اللّه ص عليّا ع إن جامعت أهلك ليلة الجمعة فإنّ الولد يكون حليما قوّالا مفوّها و إن جامعتها ليلة الجمعة بعد عشاء الآخرة فإنّ الولد يرجى أن يكون من الأبدال و إن جامعتها بعد العصر يوم الجمعة فإنّ الولد يكون مشهورا معروفا عالما
2 الشّهيد الثّاني في رسالة الجمعة، عن النّبيّ ص أنّه قال إنّ للمجامع فيه أي في يوم الجمعة أجرين اثنين أجر غسله و أجر غسل امرأته
3 فقه الرّضا، ع عليكم بالسّنن يوم الجمعة و هي سبعة إتيان النّساء الخبر
و يأتي بعض الأخبار في كتاب النّكاح
باب 49 -استحباب زيارة القبور يوم الجمعة قبل طلوع الشّمس و أكل الرّمّان يوم الجمعة و ليلتها و سبع ورقات من الهندباء عند الزّوال و حكم صوم يوم الجمعة
1 الشّهيد الثّاني في رسالة الجمعة، عن النّبيّ ص أنّه قال من زار قبر أبويه أو أحدهما في كلّ جمعة غفر له و كتب برّا
باب 50 -عدم جواز الصّلاة و الإمام يخطب إلّا أن يكون قد صلّى ركعة فيضيف إليها أخرى
1 دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه قال النّاس في إتيان الجمعة ثلاثة رجال رجل حضر الجمعة للّغو و المراء فذلك حظّه منها و رجل جاء و الإمام يخطب فصلّى فإن شاء اللّه أعطاه و إن شاء حرمه و رجل حضر قبل خروج الإمام فصلّى ما قضى له ثمّ جلس في إنصات و سكون حتّى خرج الإمام إلى أن قضيت فهي كفّارة لما بينها و بين الجمعة الّتي تليها و زيادة ثلاثة أيّام و ذلك لأنّ اللّه يقول من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها
2 ابن الشّيخ الطّوسيّ في أماليه، عن أبيه عن الحسين بن عبيد اللّه الغضائريّ عن الصّدوق عن أحمد بن هارون الفاميّ عن محمّد بن جعفر بن بطّة عن أحمد بن إسحاق عن بكر بن محمّد عن الصّادق عن آبائه قال قال أمير المؤمنين ع النّاس في يوم الجمعة على ثلاثة منازل رجل شهدها بإنصات و سكوت قبل الإمام و ذلك كفّارة لذنوبه من الجمعة إلى الجمعة الثّانية و زيادة ثلاثة أيّام لقول اللّه عزّ و جلّ من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها و رجل شهدها بلغط و ملق و قلق فذلك حظّه و رجل شهدها و الإمام يخطب فقام يصلّي فقد أخطأ السّنّة و ذاك ممّن إذا سأل اللّه عزّ و جلّ إن شاء أعطاه و إن شاء حرمه
باب 51 -استحباب التّطوّع بخمسمائة ركعة من الجمعة إلى الجمعة
1 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص من تنفّل ما بين الجمعة إلى الجمعة خمسمائة ركعة فله عند اللّه ما شاء إلّا أن يشاء محرّما
باب 52 -نوادر ما يتعلّق بأبواب صلاة الجمعة و آدابها
1 إبراهيم بن محمّد الثّقفيّ في كتاب الغارات، عن عبد اللّه بن أبي شيبة عن أبي معاوية الضّرير عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن عبّاد بن عبد اللّه قال كان عليّ ع يخطب على منبر من آجرّ
2 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه ع قال من استطاع إذا صلّى الجمعة أن يصلّي في مكانه ركعتين فليفعل و إلّا فإذا رجع
3 الشّهيد الثّاني في رسالة الجمعة، روي عن النّبيّ ص النّهي عن الاحتباء وقت الخطبة
و عنه ص مشيك إلى المسجد و انصرافك إلى أهلك سواء
الشّيخ الطّوسيّ في المتهجّد، و السّيّد عليّ بن طاوس في جمال الأسبوع، مرسلا من كانت له حاجة فليصم يوم الثّلاثاء و الأربعاء و الخميس فإذا كان العشاء تصدّق بشيء قبل الإفطار فإذا صلّى العشاء الآخرة ليلة الجمعة و فرغ منها سجد و قال في سجوده اللّهمّ إنّي أسألك بوجهك الكريم و اسمك العظيم و عينك الماضية أن تصلّي على محمّد و آله و أن تقضي ديني و توسّع عليّ في رزقي فمن دام على ذلك وسّع اللّه عليه رزقه و قضى دينه
5 ابن فهد في عدّة الدّاعي، روي يقرأ في الثّلث الأخير من ليلة الجمعة سورة القدر خمس عشرة مرّة ثمّ يدعو بما يريد
6 الشّيخ شرف الدّين النّجفيّ في تأويل الآيات الباهرة، نقلا من تفسير محمّد بن العبّاس بن ماهيار عن حميد بن زياد عن عبد اللّه بن أحمد عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن زيد الشّحّام قال كنت عند أبي عبد اللّه ع ليلة جمعة فقال لي اقرأ فقرأت ثمّ قال لي يا شحّام اقرأ فإنّها ليلة قرآن فقرأت حتّى إذا بلغت يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا و لا هم ينصرون قال هم قال قلت إلّا من رحم اللّه قال نحن القوم الّذين رحم اللّه نحن القوم الّذين استثنى اللّه و إنّا و اللّه نغني عنهم
7 الشّيخ أبو محمّد جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب العروس، بإسناده عن عليّ بن موسى الرّضا ع قال إنّ للجمعة ليلتين ينبغي أن يقرأ في ليلة السّبت مثل ما يقرأ في عشيّة الخميس ليلة الجمعة
8 ، و عن عبد صالح ع قال من صلّى المغرب ليلة الجمعة و بعدها أربع ركعات و لم يتكلّم حتّى يصلّي عشر ركعات يقرأ في كلّ ركعة الحمد و قل هو اللّه أحد كانت عدلت عشر رقبات
قال الشّيخ جعفر بن أحمد جاء هذا الحديث هكذا و الّذي أفضل منه هو أن يجمع بين المغرب و العشاء الآخرة و يصلّي أربع ركعات بعد العتمة و يؤخّر الرّكعتين اللّتين بعد العتمة من جلوس إلى أن تصلّي ركعات المغرب ليكون قد ختمت الصّلاة بوتر اللّيل
قال في البحار كذا فيما عندنا من نسخة الكتاب و الظّاهر عشر ركعات مكان أربع ركعات و لعلّه استدرك ذلك لخروج وقت النّافلة و دخول وقت العشاء قبل الفراغ منها و قد سبق القول في ذلك و أنّه يمكن القول بجواز فعل غير الرّواتب في غير الفريضة إذا لم يخلّ بوقت فضيلة الفريضة و قد رويت صلوات كثيرة بين الفرضين مع أنّ تأخير العشاء أفضل و الاحتياط فيما ذكره لكنّ الإتيان بها بعد الفرضين خروج عن النّصّ و لم أر نصّا عامّا في ذلك
9 ، و عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال من دعا لعشرة من إخوانه الموتى في ليلة الجمعة أوجب اللّه له الجنّة
10 ، و عنه ع قال من قال بين ركعتي الفجر إلى الغداة يوم الجمعة سبحان ربّي العظيم و بحمده أستغفر اللّه ربّي و أتوب إليه مائة مرّة بنى اللّه له مسكنا في الجنّة
11 الشّيخ و السّيّد في المتهجّد، و جمال الأسبوع مرسلا، و رسالة الشّهيد الثّاني، عن أنس قال قال رسول اللّه ص من قال هذه الكلمات سبع مرّات في ليلة الجمعة فمات ليلته دخل الجنّة و من قالها يوم الجمعة فمات في ذلك اليوم دخل الجنّة قال اللّهمّ أنت ربّي لا إله إلّا أنت خلقتني و أنا عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك في قبضتك ناصيتي بيدك أمسيت على عهدك و وعدك ما استطعت أعوذ بك من شرّ ما صنعت أبوء بنعمتك و أبوء بذنبي فاغفر لي إنّه لا يغفر الذّنوب إلّا أنت
السّيّد عليّ بن طاوس في جمال الأسبوع، حدّث أبو الحسين محمّد بن هارون التّلّعكبريّ قال حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيّاش قال حدّثنا عليّ بن محمّد بن الزّبير قال حدّثني عليّ بن الحسن بن فضّال عن إبراهيم بن أبي بكر عن بعض أصحابه عن إسماعيل بن منصور الدّياليّ عن أبي ركاز قال قال أبو عبد اللّه ع من قال يوم الجمعة حين يصلّي الغداة قبل أن يتكلّم
و حدّث به أيضا أبو الفضل محمّد بن عبد اللّه بن المطّلب عن حميد بن زياد عن عليّ بن بزرج الحنّاط عن محمّد بن جعفر المكفوف عن إسماعيل بن منصور الدّياليّ عن أبي ركاز عن أبي عبد اللّه ع قال من قال يوم الجمعة حين يصلّي الغداة قبل أن يتكلّم اللّهمّ ما قلت في جمعتي هذه من قول أو حلفت فيها من حلف أو نذرت فيها من نذر فمشيّتك بين يدي ذلك كلّه فما شئت منه أن يكون كان و ما لم تشأ منه لم يكن اللّهمّ اغفر لي و تجاوز عنّي اللّهمّ من صلّيت عليه فصلاتي عليه اللّهمّ من لعنت عليه فلعنتي عليه كان كفّارة من جمعة إلى جمعة إن شاء اللّه
و زاد فيه مصنّف كتاب جامع الدّعوات، و من قالها في كلّ جمعة أو في سنة كانت كفّارة لما بينهما
و زاد أبو المفضّل في آخر الدّعاء إن شئت قرأت كلّ جمعة كان من الجمعة إلى الجمعة و من شهر إلى شهر و من سنة إلى سنة
13 ، و عن أحمد بن محمّد الجوهريّ قال كتب إليّ محمّد بن أحمد بن سنان يقول حدّثني أبي عن أبيه عن جدّه محمّد بن سنان قال قال لي العالم ص يا محمّد بن سنان هل دعوت في هذا اليوم بالواجب من الدّعاء و كان يوم الجمعة فقلت و ما هو يا مولاي قال تقول السّلام عليك أيّها اليوم الجديد المبارك الميمون الّذي جعله اللّه عيدا لأوليائه المطهّرين من الدّنس الخارجين من البلوى المكرورين مع أوليائه المصفّين من العكر الباذلين أنفسهم مع أولياء الرّحمن تسليما السّلام عليك سلاما دائما أبدا ثمّ تلتفت إلى الشّمس و تقول السّلام عليك أيّتها الشّمس الطّالعة و النّور الفاضل البهيّ أشهدك بتوحيدي للّه لتكون شاهدي إذا ظهر الرّبّ لفصل القضاء في العالم الجديد اللّهمّ إنّي أعوذ بك و بنور وجهك الكريم أن تشوّه خلقي و أن تردّد روحي في العذاب بنورك المحجوب عن كلّ ناظر نوّر قلبي فإنّي أنا عبدك و في قبضتك و لا ربّ لي سواك اللّهمّ إنّي أتقرّب إليك بقلب خاضع و إلى وليّك ببدن خاشع و إلى الأئمّة الرّاشدين بفؤاد متواضع و إلى النّقباء الكرام و النّجباء الأغرّة بالذّلّ و أرغم أنفي لمن وحّدك و لا إله غيرك و لا خالق سواك و أصغّر خدّي لأوليائك المقرّبين و أنفي عنك كلّ ضدّ و ندّ فإنّي أنا عبدك الذّليل المعترف بذنوبي و أسألك يا سيّدي حطّها عنّي و تخليصي من الأدناس و الأرجاس إلهي و سيّدي قد انقطعت عن ذوي القربى و استغنيت بك عن أهل الدّنيا متعرّضا لمعروفك فأعطني من معروفك معروفا تغنيني به عمّن سواك
14 الكفعميّ في البلد الأمين، روي أنّ من قرأ الجحد عشرا قبل طلوع الشّمس من يوم الجمعة و دعا استجيب له
15 جعفر بن أحمد في كتاب العروس، عن الحسن بن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص إنّ آية الكرسيّ في لوح من زمرّد أخضر مكتوب بمداد مخصوص باللّه ليس من يوم جمعة إلّا صكّ ذلك اللّوح جبهة إسرافيل فإذا صكّ جبهته سبّح فقال سبحان من لا ينبغي التّسبيح إلّا له و لا العبادة و الخضوع إلّا لوجهه ذلك اللّه القدير الواحد العزيز فإذا سبّح سبّح جميع من في السّماوات من ملك و هلّلوا فإذا سمع أهل السّماء الدّنيا تسبيحهم قدّسوا فلا يبقى ملك مقرّب و لا نبيّ مرسل إلّا دعا لقارئ آية الكرسيّ على التّنزيل
16 ، قال جعفر بن محمّد ع كان سيّد العابدين عليّ بن الحسين ع إذا أصبح لا يقرأ غيرها حتّى تزول الشّمس فإذا زالت الشّمس صلّى فإذا فرغ من صلاته ابتدأ في سورة إنّا أنزلناه في ليلة القدر
17 ، و قال الصّادق ع كان عليّ بن الحسين ع يحلف مجتهدا أنّ من قرأها قبل زوال الشّمس سبعين مرّة فوافق تكملة السّبعين زوالها غفر له ما تقدّم من ذنبه و ما تأخّر فإن مات في عامه ذلك مات مغفورا غير محاسب اللّه لا إله إلّا هو الحيّ القيّوم لا تأخذه سنة و لا نوم له ما في السّماوات و ما في الأرض و ما بينهما و ما تحت الثّرى عالم الغيب و الشّهادة فلا يظهر على غيبه أحدا من ذا الّذي يشفع إلى قوله هم فيها خالدون
18 الشّهيد الثّاني في رسالة الجمعة، عن أنس قال قال رسول اللّه ص من قال قبل صلاة الغداة يوم الجمعة ثلاث مرّات أستغفر اللّه الّذي لا إله إلّا هو الحيّ القيّوم و أتوب إليه غفرت ذنوبه و إن كانت أكثر من زبد البحر
19 فقه الرّضا، ع و يستحبّ يوم الجمعة صلاة التّسبيح و هي صلاة جعفر و صلاة أمير المؤمنين و ركعتا الطّاهرة ع
20 عوالي اللآّلي، روي أنّ النّبيّ ص تكلّم في الخطبة ثلاث مرّات أحدها لمّا جاء الحسن و الحسين ع و هما صغيران فعثر الحسين ع بذيله فوقع فنزل النّبيّ ص في أثناء الخطبة و أخذهما على كتفيه و صعد المنبر و قال هذان ولداي وديعتي عند المسلمين و الثّانية لمّا سأله السّائل عن السّاعة فأجابه و الثّالثة لمّا قدم بعض أمرائه على بعض جيوش الإسلام فكلّمه
21 ، و روي أنّه ص يخطب يوما للجمعة إذ قام رجل فقال هلكت مواشينا و انقطع السّبل فادع اللّه تعالى يسقي عباده فدعا رسول اللّه ص فمطروا من الجمعة إلى الجمعة
22 دعائم الإسلام، عن عليّ ع قال لأن أجلس عن الجمعة أحبّ إليّ من أن أقعد حتّى إذا جلس الإمام جئت أتخطّى رقاب النّاس
23 إبراهيم بن محمّد الثّقفيّ في كتاب الغارات، أخبرني عمرو بن حمّاد بن طلحة الفزاريّ قال حدّثنا محمّد بن الفضيل بن غزوان عن أبي حيّان التّيميّ عن مجمع أن عليّا ع كان يكنس بيت المال كلّ يوم جمعة ثمّ ينضحه بالماء ثمّ يصلّي فيه ركعتين ثمّ يقول تشهدان لي يوم القيامة
قال و حدّثني شيخ لنا عن أبي يحيى المدنيّ عن جويبر عن الضّحّاك بن مزاحم في حديث قال و كان عليّ ع يعطيهم من الجمعة إلى الجمعة و كان يقول هذا جناي و خياره فيه و كلّ جان يده إلى فيه