باب 1 -استحباب ذكر اللّه على كلّ حال و لو عند التّخلّي و الجماع و نحوهما قائما و قاعدا و مضطجعا
1 الشّيخ المفيد في الإختصاص، عن الصّدوق عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفيّ عن موسى بن عمران عن عمّه الحسين بن زيد عن عليّ بن سالم عن أبيه عن سالم بن دينار عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة قال سمعت ابن عبّاس يقول قال رسول اللّه ص ذكر اللّه عزّ و جلّ عبادة و ذكري عبادة و ذكر عليّ عبادة و ذكر الأئمّة من ولده عبادة الخبر
2 و في مجالسه، عن عمر بن محمّد بن عليّ الصّيرفيّ عن محمّد بن همّام الإسكافيّ عن جعفر بن محمّد بن مالك عن أحمد بن سلامة الغنويّ عن محمّد بن الحسن العامريّ عن معمر عن أبي بكر بن عيّاش عن الفجيع العقيليّ عن الحسن بن عليّ ع عن والده فيما أوصى إليه عند وفاته و كن للّه ذاكرا على كلّ حال الخبر
و رواه المفيد الثّاني في أماليه، عنه مثله
3 ، و عن مظفّر الورّاق عن محمّد بن همّام الإسكافيّ عن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن أبي حمزة الثّماليّ عن أبي جعفر ع قال لا يزال المؤمن في صلاة ما كان في ذكر اللّه قائما كان أو جالسا أو مضطجعا إنّ اللّه تعالى يقول الّذين يذكرون اللّه قياما و قعودا و على جنوبهم إلى قوله عذاب النّار
محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن أبي حمزة الثّماليّ عنه ع مثله
4 ، و عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع في قوله فاذكروا اللّه كذكركم آباءكم أو أشدّ ذكرا قال كان الرّجل يقول كان أبي و كان أبي فنزلت عليهم في ذلك
سبط أمين الإسلام في مشكاة الأنوار، عن النّبيّ ص أنّه قال يا عليّ سيّد الأعمال ثلاث خصال إنصافك من نفسك و مواساة الأخ في اللّه و ذكر اللّه تبارك و تعالى على كلّ حال
6 الصّدوق في الخصال، في حديث الأربعمائة قال ع اذكروا اللّه عزّ و جلّ في كلّ مكان فإنّه معكم
7 و في الأمالي، و فضائل الأشهر، عن صالح بن عيسى العجليّ عن محمّد بن عليّ بن عليّ عن محمّد بن الصّلت عن محمّد بن بكير عن عبّاد بن عبّاد المهلّبيّ عن سعد بن عبد اللّه عن هلال بن عبد اللّه عن عليّ بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيّب عن عبد الرّحمن بن سمرة عن رسول اللّه ص في حديث أنّه قال رأيت رجلا من أمّتي قد احتوشته الشّياطين فجاءه ذكر اللّه فنجّاه من بينهم
8 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال ذكر اللّه علم الإيمان و برء من النّفاق و حصن من الشّيطان و حرز من النّار
9 ، و عنه ص قال لكلّ شيء صقّالة و صقّالة القلوب ذكر اللّه
10 ، و روي أنّ اللّه يقول أنا جليس من ذكرني و محبّ من أحبّني و مطيع من أطاعني و مجيب من دعاني و غافر من استغفرني
و قال ص علامة حبّ اللّه حبّ ذكره و علامة بغض اللّه بغض ذكره
و قال ص ذكر النّاس داء و ذكر اللّه دواء و شفاء
11 مجموعة الشّهيد، ره قال قال جبرئيل للنّبيّ ص إنّ اللّه تعالى يقول أعطيت أمّتك ما لم أعطه أمّة من الأمم فقال و ما ذاك يا جبرئيل قال قوله تعالى فاذكروني أذكركم و لم يقل هذه لأحد من الأمم
12 ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عن معاذ بن جبل قال قلت أيّ الأعمال خير و أقرب إلى اللّه تعالى قال أن تموت و لسانك رطب من ذكر اللّه تعالى
باب 2- كراهة ترك ذكر اللّه تعالى
1 الصّدوق في الخصال، عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار عن أبيه عن الحسين بن إسحاق عن عليّ بن مهزيار عن فضالة عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه عن أبيه ع قال أوحى اللّه تبارك و تعالى إلى موسى ع لا تفرح بكثرة المال و لا تدع ذكري على كلّ حال فإنّ كثرة المال تنسي الذّنوب و ترك ذكري يقسي القلوب
2 الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال أوحى اللّه و ذكر مثله
3 الشّيخ الطّبرسيّ في مجمع البيان، عن النّبيّ ص أنّه قال لا تكثروا الكلام بغير ذكر اللّه فإنّ كثرة الكلام بغير ذكر اللّه تقسي القلوب و إنّ أبعد النّاس من اللّه القاسي القلب
4 الحسن بن أبي الحسن الدّيلميّ في إرشاد القلوب، قال روي أنّه ما اجتمع قوم يذكرون اللّه تعالى إلّا اعتزل الشّيطان عنهم و الدّنيا فيقول الشّيطان للدّنيا أ لا ترين ما يصنعون فتقول الدّنيا دعهم فلو قد تفرّقوا أخذت بأعناقهم
5 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال لا يمرّ على المؤمن ساعة لا يذكر اللّه فيها إلّا كانت عليه حسرة
6 ، و في الخبر إنّ أهل الجنّة لا يتحسّرون على شيء فاتهم من الدّنيا كتحسّرهم على ساعة مرّت من غير ذكر اللّه
باب 3 -استحباب ذكر اللّه في كلّ مجلس و الصّلاة على محمّد و آله و كراهة الإمساك عن ذلك
1 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص ما من قوم اجتمعوا في مجلس و لم يذكروا اللّه عزّ و جلّ و لم يصلّوا عليّ إلّا كان ذلك المجلس حسرة عليهم فإن شاء أخذهم و إن شاء عفا عنهم
2 الحسن بن أبي الحسن الدّيلميّ في كتاب الإرشاد، عن النّبيّ ص أنّ الملائكة يمرّون على حلق الذّكر فيقومون على رءوسهم و يبكون لبكائهم و يؤمّنون على دعائهم فإذا صعدوا إلى السّماء يقول اللّه يا ملائكتي أين كنتم و هو أعلم فيقولون يا ربّنا إنّا حضرنا مجلسا من مجالس الذّكر فرأينا أقواما يسبّحونك و يمجّدونك و يقدّسونك يخافون نارك فيقول اللّه سبحانه يا ملائكتي أذودها عنهم و أشهدكم أنّي قد غفرت لهم و أمّنتهم ممّا يخافون فيقولون ربّنا إنّ فيهم فلانا و أنّه لم يذكرك فيقول اللّه سبحانه قد غفرت له بمجالسته لهم فإنّ الذّاكرين من لا يشقى بهم جليسهم
3 سبط الأمين الطّبرسيّ في مشكاة الأنوار، نقلا عن كتاب المحاسن عن يونس بن عبد الرّحمن رفعه قال قال لقمان لابنه يا بنيّ اختر المجالس على عينيك فإن رأيت قوما يذكرون اللّه عزّ و جلّ فاجلس معهم فإنّك إن تك عالما يزيدوك علما و إن كنت جاهلا علّموك
4 البحار، عن أعلام الدّين للدّيلميّ عن النّبيّ ص أنّه قال إذا اجتمع قوم يذكرون اللّه اعتزل الشّيطان و الدّنيا عنهم فيقول الشّيطان للدّنيا أ لا ترين ما يصنعون فتقول الدّنيا دعهم فلو قد تفرّقوا أخذت بأعناقهم
باب 4- ما يستحبّ أن يقال عند القيام من المجلس
1 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص من ختم مجلسه بهؤلاء الكلمات إن كان مسيئا كنّ كفّارات الإساءة و إن كان محسنا ازداد حسنا و هي سبحانك اللّهمّ و بحمدك أشهد أن لا إله إلّا أنت أستغفرك و أتوب إليك
2 البحار، عن خطّ الشّهيد روي عن النّبيّ ص إنّ كفّارة المجلس سبحانك اللّهمّ و بحمدك لا إله إلّا أنت ربّ تب عليّ و اغفر لي
باب 5 -استحباب كثرة الذّكر باللّيل و النّهار
1 الجعفريّات، بالإسناد عن عليّ بن أبي طالب ع قال أربع لا تصير إلّا للعجب طول الصّمت إلّا من خير و قلّة الشّيء و التّواضع و ذكر اللّه عزّ و جلّ كثيرا فإنّه من ذكر اللّه كثيرا كتب اللّه له براءة من النّار و براءة من النّفاق
2 سبط الطّبرسيّ في مشكاة الأنوار، نقلا من كتاب المحاسن للبرقيّ عن الحسن البزّاز عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال أ لا أحدّثكم بأشدّ ما افترض اللّه على خلقه فذكر له ثلاثة أشياء الثّالث منها ذكر اللّه في كلّ موطن إذا هجم على طاعة أو معصية
3 ، و عنه ع قال من أشدّ ما فرض اللّه على خلقه ذكر اللّه كثيرا ثمّ قال أما لا أعني سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر و إن كان منه و لكن ذكر اللّه عند ما أحلّ و حرّم فإن كان طاعة عمل بها و إن كان معصية تركها
4 ، و عن الباقر ع ثلاثة سالم و غانم و شاجب فالسّالم الصّامت و الغانم الذّاكر للّه و الشّاجب الّذي ]يلفظ و[ يقع في النّاس
5 ، و عن بعض أصحاب أبي عبد اللّه ع قال قلت له من أكرم الخلق على اللّه قال أكثرهم ذكرا للّه و أعملهم بطاعته
، و عن أصبغ بن نباتة قال قال أمير المؤمنين ع الذّكر ذكران ذكر اللّه عزّ و جلّ عند المصيبة و أفضل من ذلك ذكر اللّه عند ما حرّم اللّه عليك فيكون حاجزا
7 و من كتاب الزّهد، عن عثمان بن عبد اللّه رفعه قال إذا كان الشّتاء نادى مناد يا أهل القرآن قد طال اللّيل لصلاتكم و قصر النّهار لصيامكم فإن كنتم لا تقدرون على اللّيل أن تكابدوه و لا على العدوّ أن تجاهدوه و بخلتم بالمال أن تنفقوه فأكثروا ذكر اللّه
8 و من كتاب، أنّه قال أبو عبد اللّه ع ما ابتلي المؤمن بشيء أشدّ من المواساة في ذات اللّه عزّ و جلّ و الإنصاف من النّاس و ذكر اللّه كثيرا ثمّ قال أما إنّي لا أقول سبحان اللّه و الحمد للّه و لكن ذكره عند ما حرّم
9 ، و من سائر الكتب عن النّبيّ ص أنّه قال كلام ابن آدم كلّه عليه لا له إلّا أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر أو ذكرا للّه تعالى
و قال ص )أمرني ربّي( أن يكون نطقي ذكرا و صمتي فكرا و نظري عبرة
و من كتاب الزّهد، عن أهل البيت ع عن زيد بن عليّ عن آبائه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص الكلام ثلاثة فرابح و سالم و شاجب فأمّا الرّابح الّذي يذكر اللّه و أمّا السّالم فالسّاكت و أمّا الشّاجب فالّذي يخوض في الباطل
11 ، و عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد اللّه ع قال ثلاث لا يطيقهنّ النّاس الصّفح عن النّاس و مواساة الرّجل أخاه في ماله و ذكر اللّه كثيرا
12 القطب الرّاونديّ في دعواته، عن النّبيّ ص أنّه قال يا ربّ وددت أنّي أعلم من تحبّ من عبادك فأحبّه فقال إذا رأيت عبدي يكثر ذكري فأنا أذنت له في ذلك و أنا أحبّه و إذا رأيت عبدي لا يذكرني فأنا حجبته و أنا أبغضه
13 الحسين بن سعيد في كتاب الزّهد، عن ابن أبي عمير عن ابن الحجّاج عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص من أكثر ذكر اللّه أحبّه
14 ، و عن صفوان عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع في قوله اذكروا اللّه ذكرا كثيرا قال إذا ذكر العبد ربّه في اليوم مرّة كان ذلك كثيرا
15 الصّدوق في الأمالي، و معاني الأخبار، عن محمّد بن عمرو بن عليّ عن محمّد بن عبد اللّه بن أحمد عن عبد اللّه بن أحمد بن عامر عن أبيه عن الرّضا عن آبائه ع في خبر الشّيخ الشّاميّ قال زيد بن صوحان لأمير المؤمنين ع أيّ الكلام أفضل عند اللّه قال كثرة ذكر اللّه و التّضرّع إليه و الدّعاء
16 و في معاني الأخبار، و الخصال، في وصيّة رسول اللّه ص لأبي ذرّ قال ص عليك بتلاوة القرآن و ذكر اللّه كثيرا فإنّه ذكر لك في السّماء و نور لك في الأرض
ثقة الإسلام في الكافي، عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن القاسم بن محمّد عن المنقريّ عن سفيان بن عيينة عن السّدّيّ عن أبي جعفر ع ما أخلص عبد الإيمان باللّه أربعين يوما أو قال ما أجمل عبد ذكر اللّه أربعين يوما إلّا زهّده اللّه في الدّنيا و بصّره داءها و دواءها و أثبت الحكمة في قلبه و أنطق بها لسانه ثمّ تلا إنّ الّذين اتّخذوا العجل سينالهم غضب من ربّهم و ذلّة في الحياة الدّنيا و كذلك نجزي المفترين
18 محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال النّبيّ ص إنّ الملك ينزل الصّحيفة أوّل النّهار و أوّل اللّيل يكتب فيها عمل ابن آدم فأملوا في أوّلها خيرا و في آخرها خيرا فإنّ اللّه يغفر لكم ما بين ذلك إن شاء اللّه فإنّ اللّه يقول فاذكروني أذكركم
19 ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عن ابن عبّاس قال قال رسول اللّه ص من عجز منكم عن اللّيل أن يكابده و بخل بالمال أن ينفقه و جبن عن العدوّ أن يجاهده فليكثر ذكر اللّه تعالى
20 ، و عن أبي الدّرداء قال قال رسول اللّه ص إنّ الّذين لا تزال ألسنتهم رطبة من ذكر اللّه يدخل أحدهم الجنّة و هو يضحك
21 الشّيخ أبو الفتوح الرّازيّ في تفسيره، عن أبي سعيد الخدريّ قال لمّا نزل قوله تعالى اذكروا اللّه ذكرا كثيرا اشتغل رسول اللّه ص بذكر اللّه تعالى حتّى قال الكفّار إنّه جنّ
و عنه ص قال من ذكره فقد شكره و من كتمه فقد كفره
باب 6 -استحباب ذكر اللّه في الخلوة
1 السّيّد محي الدّين أبو حامد محمّد بن عبد اللّه الحلبيّ الحسينيّ ابن أخي ابن زهرة في كتاب الأربعين، عن القاضي بهاء الدّين أبي المحاسن يوسف بن رافع بن تميم قال أخبرنا القاضي فخر الدّين أبو الرّضا سعيد بن عبد اللّه قال أخبرنا الشّيخ أبو الفتح محمّد بن عبد الرّحمن الخطيب الكشميهنيّ قال أخبرنا هبة اللّه قال أخبرنا أبو عليّ الحسن بن عبد الرّحمن بن الحسن بن محمّد الشّافعيّ قال أخبرنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراسيّ قال أخبرنا أبو جعفر محمّد بن إبراهيم الدّبيليّ قال حدّثنا عبد الحميد بن صبيح قال حدّثنا يونس بن محمّد بن إسماعيل العدنيّ قال حدّثنا عبد اللّه بن أبي غسّان قال حدّثنا زافر بن سليمان البكريّ قال حدّثنا عثمان بن عطاء الخراسانيّ عن أبيه عن أبي رزين قال قال رسول اللّه ص إذا خلوت فأكثر ذكر اللّه الخبر
باب 7 -استحباب ذكر اللّه في الملإ
1 كتاب جعفر بن محمّد بن شريح الحضرميّ، عن حميد بن شعيب السّبيعيّ عن جابر بن يزيد الجعفيّ قال قال أبو جعفر ع ما من عبد مؤمن ذكر اللّه في نفسه إلّا ذكره اللّه في نفسه و ما من عبد مؤمن ذكر اللّه في ملإ من النّاس إلّا ذكره اللّه في ملإ من الملائكة
2 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن اللّه تعالى إذا ذكرتني ذكرتك و من ذكرني في الخلاء ذكرته في الخلاء و من ذكرني في الملإ ذكرته في ملإ خير منه
3 عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص أنّه قال إذا أدنى العبد من اللّه يدني اللّه إليه و من تقرّب إليه شبرا تقرّب إليه ذراعا و من تقرّب إليه ذراعا تقرّب إليه باعا و من أتاه مشيا جاءه هرولة و من ذكره في ملإ ذكره في ملإ أشرف و من شكره شكره في مقام أسنى و إذا أراد بعبد خيرا فتح عيني قلبه فيشاهد بها ما كان غائبا عنه
الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، إنّ اللّه تعالى أنزل في بعض كتبه المنزلة أنا عند ظنّ عبدي فليظنّ بي ما شاء و أنا مع عبدي إذا ذكرني فمن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي و من ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منه و من تقرّب إليّ شبرا تقرّبت إليه ذراعا و من تقرّب إليّ ذراعا تقرّبت إليه باعا و من أتاني مشيا أتيته هرولة و من أتاني بقراب الأرض خطيئة أتيته بمثلها مغفرة ما لم يشرك بي شيئا
باب 8 -استحباب ذكر اللّه و قراءة القرآن عند خوف الصّاعقة
1 كتاب جعفر بن محمّد بن شريح، عن عبد اللّه بن طلحة قال قال أبو عبد اللّه ع إنّ الصّاعقة لا تصيب ذاكرا للّه
باب 9 -استحباب الاشتغال بذكر اللّه عمّا سواه من العبادات المستحبّة حتّى الدّعاء و قراءة القرآن
1 القطب الرّاونديّ في دعواته، قال قال أبو عبد اللّه ع إنّ اللّه يقول من شغل بذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي من يسألني
2 تفسير العسكريّ، ع قال قال رسول اللّه ص من شغلته عبادة اللّه عن مسألته أعطاه أفضل ما يعطي السّائلين
3 الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عن رسول اللّه ص قال من أطاع اللّه فقد ذكر اللّه و إن قلّت صلاته و صيامه و تلاوته القرآن و من عصى اللّه فقد نسي اللّه و إن كثرت صلاته و صيامه و تلاوته القرآن
باب 10 -استحباب ذكر اللّه في النّفس و في السّرّ و اختياره على الذّكر علانية
1 محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن زرارة عن أحدهما ع قال لا يكتب الملك إلّا ما أسمع نفسه و قال اللّه و اذكر ربّك في نفسك تضرّعا و خيفة قال لا يعلم ثواب ذلك الذّكر في نفس العبد لعظمته إلّا اللّه
2 الحسين بن سعيد الأهوازيّ في كتاب الزّهد، عن حمّاد عن حريز عن زرارة عن أحدهما ع قال لا يكتب الملك إلّا ما يسمع قال اللّه عزّ و جلّ و اذكر ربّك في نفسك تضرّعا و خيفة قال لا يعلم ثواب ذلك الذّكر في نفس العبد غير اللّه تعالى
باب 11 -استحباب ذكر اللّه في الغافلين
1 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص إنّ أحبّ السّبحة إلى اللّه عزّ و جلّ سبحة الحديث و أبغض الكلام إلى اللّه التّحريف فقيل يا رسول اللّه و ما سبحة الحديث قال يكون النّاس في خوض الدّنيا و باطلها و لهوها فيغتنم الرّجل عند ذلك فيدعو اللّه تعالى و يذكره و يسبّحه قيل يا رسول اللّه و ما التّحريف قال يقول الرّجل ما لي و ما عندي بأنّ له و عنده
2 ، و في خبر همّام المرويّ في كثير من الكتب قال أمير المؤمنين ع في صفة المتّقين أو المؤمنين إن كان في الغافلين كتب من الذّاكرين و إن كان في الذّاكرين لم يكتب من الغافلين
باب 12 -استحباب ذكر اللّه في السّوق و عند الصّباح و المساء و بعد الصّبح و العصر
1 الصّدوق في الخصال، في حديث الأربعمائة قال أمير المؤمنين ع أكثروا ذكر اللّه عزّ و جلّ إذا دخلتم الأسواق و عند اشتغال النّاس فإنّه كفّارة للذّنوب و زيادة في الحسنات لئلّا تكتبوا في الغافلين
2 الحسن بن أبي الحسن الدّيلميّ في إرشاد القلوب، عن النّبيّ ص أنّه قال ارتعوا في رياض الجنّة فقالوا و ما رياض الجنّة فقال الذّكر غدوّا و رواحا فاذكروا
باب 13 -استحباب ذكر اللّه عند غفلة القلب و سهوه
1 عليّ بن إبراهيم في تفسيره، عن سعيد بن محمّد عن بكر بن سهل عن عبد الغنيّ بن سعيد الثّقفيّ عن موسى بن عبد الرّحمن عن مقاتل بن سليمان عن الضّحاك بن مزاحم عن ابن عبّاس في قوله تعالى من شرّ الوسواس الخنّاس يريد الشّيطان على قلب ابن آدم له خرطوم مثل خرطوم الخنزير يوسوس لابن آدم إذا أقبل على الدّنيا و ما لا يحبّ اللّه فإذا ذكر اللّه عزّ و جلّ انخنس يريد رجع
باب 14 -استحباب ذكر اللّه عزّ و جلّ في كلّ واد
1 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن معاذ قال قال النّبيّ ص في حديث و اذكر اللّه عند كلّ حجر و مدر و أحدث لكلّ ذنب توبة للسّرّ بالسّرّ و للعلانية بالعلانية
باب 15 -استحباب ذكر اللّه عند الوسوسة و حديث النّفس
1 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع أنّ رجلا أتى النّبيّ ص فقال يا رسول اللّه إن يكن لأحد قلبان فإنّ لي قلبين قلب يأمرني بأن أتابعك و قلب يأمرني أن لا أتابعك فقال له رسول اللّه ص أعلّمك شيئا إن أنت قلته أذهب اللّه عنك قال بلى يا رسول اللّه قال قل اللّهمّ أنت الرّبّ و أنت اللّه و أنت الرّحمن و أنت الرّحيم أستعينك على عدوّي فاحبسه عنّي بما شئت
2 فقه الرّضا، ع سألت العالم عن الوسوسة و إن كثرت قال لا شيء فيها تقول لا إله إلّا اللّه
و أروي أنّ رجلا قال للعالم يقع في نفسي عظيم فقال قل لا إله إلّا اللّه
و في خبر آخر لا حول و لا قوّة إلّا باللّه
و أروي إذا خطر ببالك في عظمته و جبروته أو بعض صفاته شيء من الأشياء فقل لا إله إلّا اللّه محمّد رسول اللّه و عليّ أمير المؤمنين إذا قلت ذلك عدت إلى محض الإيمان
باب 16 -استحباب الابتداء بالبسملة مخلصا للّه مقبلا بالقلب إليه في كلّ فعل صغيرا كان أو كبيرا و كلّ ما يحزن صاحبه و كراهة ترك التّسمية عند ذلك
1 الجعفريّات، بالإسناد المتقدّم قال قال رسول اللّه ص كلّ كتاب لا يبدأ فيه بذكر اللّه فهو أقطع
2 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، أوحى اللّه إلى عيسى ابن مريم ع أن أكثر من قول بسم اللّه و افتح أمورك به و من وافاني و في صحيفته قبضة بسم اللّه أعتقته من النّار قال و ما قبضة بسم اللّه قال مائة مرّة
3 ، و عن عليّ ع أنّه قال إنّ اسم اللّه فاتق للرّتوق و خائط للخروق و مسهّل للوعور و جنّة عن الشرور و حصن من محن الدّهور و شفاء لما في الصّدور و أمان يوم النّشور
4 و في دعواته، عن النّبيّ ص قال أغلقوا أبواب المعصية بالاستعاذة و افتحوا أبواب الطّاعة بالتّسمية
5 ، و قال ص لا يردّ دعاء أوّله بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
6 جعفر بن محمّد بن شريح في كتابه، عن حميد بن شعيب عن جابر الجعفيّ عن أبي جعفر ع قال إذا توضّأ أحدكم أو أكل أو شرب أو لبس ثوبا و كلّ شيء يصنع ينبغي أن يسمّي عليه فإن هو لم يفعل كان الشّيطان فيه شريكا
باب 17 -استحباب التّحميد كلّ يوم ثلاثمائة و ستّين مرّة و كذا كلّ ليلة
1 الشّيخ الطّوسيّ في أماليه، عن جماعة عن أبي المفضّل عن جعفر بن محمّد الموسويّ عن عبيد اللّه بن أحمد بن نهيك عن محمّد بن أبي عمير )عن سيرة عن يعقوب بن شعيب( عن أبيه عن الصّادق عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص في ابن آدم ثلاثمائة و ستّون عرقا منها مائة و ثمانون متحرّكة و مائة و ثلاثون ساكنة فلو سكن المتحرّك لم يبق الإنسان و لو تحرّك السّاكن لهلك الإنسان قال و كان النّبيّ ص إذا أصبح و طلعت الشّمس يقول الحمد للّه ربّ العالمين كثيرا طيّبا على كلّ حال يقولها ثلاثمائة و ستّين مرّة شكرا
2 أحمد بن محمّد بن فهد في عدّة الدّاعي، روى سعيد القمّاط عن الفضل قال قلت لأبي عبد اللّه ع جعلت فداك علّمني دعاء جامعا فقال لي احمد اللّه فإنّه لا يبقى أحد يصلّي إلّا دعا لك يقول سمع اللّه لمن حمده
باب 18 -استحباب قول الحمد للّه كما هو أهله
1 الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عن رسول اللّه ص أنّه قال إذا قال العبد الحمد للّه كما هو أهله وقفت الملائكة عن كتابتها فيقول اللّه تعالى ملائكتي لم لا تكتبون ما قاله عبدي فيقولون نحن نقدر على كتابة ما علمناه و ما أنت أهله من الحمد لا يعلمه غيرك ما يليق بك من الحمد و ما يستحقّه هذا العبد أنت العالم به و لا علم لنا به
باب 19 -استحباب حمد اللّه عند النّظر في المرآة
1 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع أنّ رسول اللّه ص ]كان[ إذا نظر في المرآة قال الحمد للّه الّذي أكمل خلقي و أحسن صورتي و زان منّي ما شان من غيري و هداني للإسلام و منّ عليّ بالنّبوّة
2 فقه الرّضا، ع و إذا أردت النّظر في المرآة )فخذ المرآة( بيدك اليسرى و قل بسم اللّه فإذا نظرت فيها فضع يدك اليمنى على مقدّم رأسك و امسح على وجهك و اقبض على لحيتك و انظر في المرآة و قل الحمد للّه الّذي خلقني بشرا سويّا و زيّنني و لم يشنّي و فضّلني على كثير من خلقه و منّ عليّ بالإسلام و رضيه لي دينا ثمّ ضع من يدك فقل اللّهمّ لا تغيّر ما بنا من أنعمك و اجعلنا لأنعمك من الشّاكرين و لآلائك من الذّاكرين
و رواه أمين الإسلام الطّبرسيّ في الآداب الدّينيّة، مثله
3 الصّدوق في المقنع، و إذا نظرت في المرآة فقل الحمد للّه الّذي خلقني فأحسن خلقي و صوّرني فأحسن صورتي و زان منّي ما شان من غيري و أكرمني بالإسلام
4 الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عن الصّادق ع قال كان رسول اللّه ص إذا نظر في المرآة قال الحمد للّه الّذي أحسن خلقي و خلقي و زان منّي ما شان من غيري
باب 20 -استحباب كثرة حمد اللّه عند تظاهر النّعم
1 الشّيخ الطّوسيّ في أماليه، عن المفيد عن عمر بن محمّد الصّيرفيّ عن ابن مهرويه عن الفرّاء عن الرّضا عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال كان رسول اللّه ص إذا أتاه أمر يسرّه قال الحمد للّه الّذي بنعمته تتمّ الصّالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال الحمد للّه على كلّ حال
2 ، و عن المفيد عن محمّد بن عمر الجعابيّ عن أحمد بن محمّد بن عقدة عن ]أحمد بن[ عبد الحميد عن عمرو بن عقبة عن الحسن بن المبارك عن العبّاس بن عامر عن مالك الأحمسيّ عن سعد بن طريف عن أصبغ بن نباتة قال كنت أركع عند باب أمير المؤمنين ع و أنا أدعو اللّه إذ خرج أمير المؤمنين ع فقال يا أصبغ قلت لبّيك قال أيّ شيء كنت تصنع قلت ركعت و أنا أدعو قال أ فلا أعلّمك دعاء سمعته من رسول اللّه ص قلت بلى قال قل الحمد للّه على ما كان و الحمد للّه على كلّ حال ثمّ ضرب بيده اليمنى على منكبي الأيسر و قال يا أصبغ لئن ثبت قدمك و تمّت ولايتك و انبسطت يدك اللّه أرحم بك من نفسك
3 أحمد بن محمّد البرقيّ في المحاسن، عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن الصّادق عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص من ظهرت عليه النّعمة فليكثر الحمد للّه و من )كثر همّه( فعليه بالاستغفار و من ألحّ عليه الفقر فليكثر من قول لا حول و لا قوّة إلّا باللّه
الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص من تظاهرت عليه النّعم فليكثر من الحمد و من كثرت همومه فليكثر من الاستغفار و من ألحّ عليه الفقر فليكثر من لا حول و لا قوّة إلّا باللّه
5 ، العيّاشيّ عن سماعة بن مهران عن أبي عبد اللّه ع قال قلت له للشّكر حدّ إذا فعله الرّجل كان شاكرا قال نعم قلت و ما هو قال الحمد للّه على كلّ نعمة أنعمها عليّ و إن كان لكم فيما أنعم عليه حقّ أدّاه قال و منه قول اللّه سبحان الّذي سخّر لنا هذا حتّى عدّ آيات
6 ، و عن السّكونيّ عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص أربع من كنّ فيه كتبه اللّه من أهل الجنّة من كانت عصمته شهادة أن لا إله إلّا اللّه و من إذا أنعم اللّه عليه النّعمة قال الحمد للّه و من إذا أصاب ذنبا قال أستغفر اللّه و من إذا أصابته مصيبة قال إنّا للّه و إنّا إليه راجعون
، و عن أبي عليّ اللّهبيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص أربع من كنّ فيه كان في نور اللّه الأعظم من كان عصمة أمره شهادة أن لا إله إلّا اللّه و أنّ محمّدا رسول اللّه و من إذا أصابته مصيبة قال إنّا للّه و إنّا إليه راجعون و من إذا أصاب خيرا قال الحمد للّه و من إذا أصاب خطيئة قال أستغفر اللّه
8 سبط الطّبرسيّ في مشكاة الأنوار، نقلا من كتاب المحاسن عن سنان بن طريف قال قلت لأبي عبد اللّه ع خشيت أن أكون مستدرجا قال و لم قلت لأنّي دعوت اللّه أن يرزقني دارا فرزقني و دعوت اللّه أن يرزقني ألف درهم فرزقني و دعوته أن يرزقني خادما فرزقني قال فأيّ شيء تقول قال أقول الحمد للّه قال فما أعطيت أفضل ممّا أعطيت
9 ، و عن النّبيّ ص قال إنّ المؤمن يشبع من الطّعام و الشّراب فيحمد اللّه فيعطيه اللّه من الأجر ما يعطي الصّائم إنّ اللّه شاكر يحبّ أن يحمد
10 ، و عن عليّ ع قال بعث رسول اللّه ص سريّة فقال اللّهمّ لك عليّ إن رددتهم سالمين غانمين أن أشكرك أحقّ الشّكر قال فما لبثوا أن جاءوا كذلك فقال رسول اللّه ص الحمد للّه على سابغ نعم اللّه
11 ، و عن أبي عبد اللّه ع قال كان المسيح ع يقول النّاس رجلان معافى و مبتلى فاحمدوا اللّه على العافية و ارحموا أهل البلاء
12 ، و عنه ع قال إنّي لأحبّ أن لا تجدّد لي نعمة إلّا حمدت اللّه عليها مائة مرّة
13 ، و عنه ع قال كان رسول اللّه ص إذا أتاه ما يحبّ قال الحمد للّه المحسن المجمل و إذا أتاه ما يكرهه قال الحمد للّه على كلّ حال و الحمد للّه على هذه الحال
14 ، و عنه ع قال كان رسول اللّه ص إذا ورد عليه أمر يسرّه قال الحمد للّه على هذه النّعمة و إذا ورد أمر يغتمّ به قال الحمد للّه على كلّ حال
15 ، و عنه ع الشّكر للنّعم اجتناب المحارم و تمام الشّكر قول الحمد للّه ربّ العالمين
16 ، و عن الرّضا ع قال من حمد اللّه على النّعمة فقد شكره و كان الحمد أفضل من تلك النّعمة
17 الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، عن النّبيّ ص قال أوّل من يدعى إلى الجنّة الحمّادون الّذين يحمدون اللّه في السّرّاء و الضّرّاء
18 ، نفرت بغلة لأبي جعفر ع فيما بين مكّة و المدينة فقال لئن ردّها اللّه عليّ لأشكرنّه حقّ الشّكر فلمّا أخذها قال الحمد للّه ربّ العالمين ثلاث مرّات ثمّ قال ثلاث مرّات شكرا للّه
19 ، عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص من قال الحمد للّه بمحامده كلّها ما علمنا منها و ما لم نعلم على كلّ حال حمدا يوازي نعمه و يكافئ مزيده عليّ و على جميع خلقه قال اللّه تبارك و تعالى بالغ عبدي في رضاي و أنا مبلغ عبدي رضاه من الجنّة
20 الكشّيّ في رجاله، كتب أبو محمّد ع إلى إسحاق بن إسماعيل ليس من نعمة و إن جلّ أمرها و عظم خطرها إلّا و الحمد للّه تقدّست أسماؤه عليها مؤدّ شكرها و أنا أقول الحمد للّه مثل ما حمد اللّه به حامد إلى أبد الأبد بما منّ به عليك من نعمة و نجّاك به من الهلكة
21 عماد الدّين الطّبريّ في بشارة المصطفى، في وصيّة أمير المؤمنين ع لكميل يا كميل احمد اللّه تعالى و المؤمنين على ذلك و على كلّ نعمة يا كميل قل عند كلّ شدّة لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم تكفها و قل عند كلّ نعمة الحمد للّه ]تزد منها[ و إذا أبطأت الأرزاق عليك فاستغفر اللّه يوسّع عليك فيها
و رواه في تحف العقول، و في بعض نسخ نهج البلاغة، عنه ع مثله
22 الشّيخ المفيد في الأمالي، عن أبي بكر محمّد بن عمر الجعابيّ عن أبي محمّد عبيد اللّه بن محمّد بن سعيد بن زياد بن كنانة عن أحمد بن عيسى بن الحسن الحرميّ عن نصر بن حمّاد عن عمرو بن شمر عن جابر الجعفيّ عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع عن جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ عن رسول اللّه ص في حديث قال قال جبرئيل يا محمّد قل في كلّ أوقاتك الحمد للّه ربّ العالمين و سيعلم الّذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون
23 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال عجبا لأمر المؤمن إنّ أمره كلّه خير إن أصابه ما يحبّ حمد اللّه عليه فكان له خيرا و إن أصابه ما يكره صبر عليه فكان خيرا له
24 ، و عنه ص قال لو أنّ اللّه أعطى الدّنيا بأسرها لعبد من عبيده فيقول العبد الحمد للّه لكان الّذي أتى به أفضل ممّا أعطي
25 ، و قال ص إذا أنعم اللّه على عبد نعمة فعلم أنّها من اللّه فقد أدّى شكرها من قبل أن يحمده
26 ، و قال ص قول العبد الحمد للّه أرجح في ميزانه من سبع سماوات و سبع أرضين و إذا أكل أو شرب أو لبس ثوبا قال الحمد للّه فقال اللّه إنّه كان عبدا شكورا
27 ، و قال رجل الحمد للّه حمدا زاكيا طيّبا مباركا فقال أيّكم صاحب هذه الكلمة فقد رأيت بضعا و ثلاثين ملكا يبتدرونها أيّهم يكتبها أوّلا
، و قال تعالى لموسى ع أعطيتك ما لا قدر له عندي و أرسلت ما له عندي قدر قال يا ربّ و كيف ذاك قال أعطيتك الدّنيا و هي لا تزن عندي جناح بعوضة و أرسلت إليّ الحمد و هو يعدل عندي بالجنّة
29 ، و عن رسول اللّه ص قال ما أنعم اللّه على عبد نعمة و إن عظمت فقال الحمد للّه إلّا كان قوله الحمد للّه أرزن منها عند اللّه
30 الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عن رسول اللّه ص أنّه قال الحمد ثناء عليه بأسمائه و صفاته الحسنى
31 ، و عنه ص ليس شيء أحبّ إلى اللّه من قول القائل الحمد للّه و لذلك أثنى به على نفسه
32 ، و عنه ص أنّه كان إذا أتاه ما يحبّ قال الحمد للّه الّذي بنعمته تتمّ الصّالحات و إذا أتاه ما يكره قال الحمد للّه على كلّ حال
33 ، و عنه ص أنّه إذا رأى من أصحابه المبتلى قال الحمد للّه الّذي عافاني ممّا ابتلاه و فضّلني على كثير ممّن خلق تفضيلا و قال من قال هذه الكلمات في تلك الحال فقد أدّى شكر العافية
34 ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عن ابن عبّاس قال قال رسول اللّه ص أوّل من يدعى إلى الجنّة يوم القيامة الّذين يحمدون اللّه في السّرّاء و الضّرّاء
باب 21 -استحباب الإكثار من الاستغفار
1 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص لكلّ داء دواء و دواء الذّنوب الاستغفار فإنّها الممحاة
2 ، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص إنّ الذّنوب لتشوب أهلها لتحرقنهم لا يطفئها شيء إلّا الاستغفار
3 ، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص من ظلم أحدا فعابه فليستغفر اللّه كما ذكره فإنّه كفّارة له
، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص من أكثر الاستغفار جعل اللّه له من كلّ همّ فرجا و من كلّ ضيق مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب
5 الصّدوق في معاني الأخبار، عن عبد الحميد بن عبد الرّحمن عن أبي يزيد الهرويّ عن سلمة بن شبيب عن محمّد بن منيب عن السّريّ بن يحيى عن هشام عن أبي الزّبير عن جابر بن عبد اللّه أنّ رسول اللّه ص قال تعلّموا سيّد الاستغفار اللّهمّ أنت ربّي لا إله إلّا أنت خلقتني و أنا عبدك و على عهدك و أبوء بنعمتك عليّ و أبوء لك بذنبي فاغفر لي إنّه لا يغفر الذّنوب إلّا أنت
6 و في معاني الأخبار، عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن العبّاس بن معروف عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن الصّادق عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص لكلّ داء دواء و دواء الذّنوب الاستغفار
7 محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن عبد اللّه بن محمّد الجعفريّ عن أبي جعفر ع قال كان رسول اللّه ص و الاستغفار حصنين لكم من العذاب فمضى أكبر الحصنين و بقي الاستغفار فأكثروا منه فإنّه ممحاة للذّنوب و إن شئتم فاقرءوا و ما كان اللّه ليعذّبهم و أنت فيهم و ما كان اللّه معذّبهم و هم يستغفرون
8 القطب الرّاونديّ في دعواته، عن النّبيّ ص أنّه قال ما من الدّعاء شيء أفضل من الاستغفار
9 كتاب جعفر بن محمّد بن شريح، عن عبد اللّه بن أبي طلحة )عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص( ادفعوا أبواب البلايا بالاستغفار
10 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال ما من عبد يستغفر ثلاث مرّات إلّا غفر له
11 ، و عنه ص قال ما من صوت أحبّ إلى اللّه من صوت عبد لهفان قيل و ما هو قال عبد يصيب الذّنب فيملأ جوفه فرقا من اللّه فيقول يا ربّ فيقول اللّه أنا ربّك أغفر لك إذا استغفرتني و أجيبك إذا دعوتني
و قال ص من أكثر الاستغفار جعل اللّه له فرجا و مخرجا
12 ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عن ابن عبّاس قال قال رسول اللّه ص من لزم الاستغفار جعل اللّه له من كلّ همّ فرجا و من كلّ ضيق مخرجا و رزقه من حيث لا يحتسب
13 ، و عنه ص قال أكثروا من الاستغفار في بيوتكم و في مجالسكم و على موائدكم و في أسواقكم و في طرقكم و أينما كنتم فإنّكم لا تدرون متى تنزل المغفرة
14 ، و عن أنس بن مالك قال كنّا مع النّبيّ ص في سفر فقال لنا استغفروا اللّه فاستغفرنا فقال أتمّوها سبعين مرّة فإنّه ما من عبد و لا أمة استغفر اللّه في يوم أو ليلة سبعين مرّة إلّا غفر اللّه له سبعمائة ذنب و قد خاب عبد أو أمة أصاب في يوم أو ليلة أكثر من سبعمائة ذنب
و باقي الأخبار تأتي في أبواب جهاد النّفس
باب 22- استحباب الاستغفار في كلّ يوم سبعين مرّة و لو من غير ذنب
1 الحسين بن سعيد الأهوازيّ في كتاب الزّهد، عن صفوان بن يحيى عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ اللّه يحبّ المفتّن التّوّاب قال و كان رسول اللّه ص يتوب إلى اللّه في كلّ يوم سبعين مرّة من غير ذنب قلت يقول أستغفر اللّه و أتوب إليه قال كان يقول أتوب إلى اللّه
2 ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عن رسول اللّه ص أنّه قال إنّه ليغان على قلبي و إنّي لأستغفر اللّه في كلّ يوم سبعين مرّة
و روي في كلّ يوم مائة مرّة
باب 23 -استحباب الاستغفار و التّهليل
1 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص خير الدّعاء الاستغفار و خير العبادة قول لا إله إلّا اللّه
باب 24 -استحباب الاستغفار في السّحر و في الوتر
1 الجعفريّات، بالإسناد عن عليّ بن أبي طالب ع قال يقول اللّه عزّ و جلّ و تبارك و تعالى إذا أردت أن أصيب أهل الأرض بعذاب لو لا رجال يتحابّون حلالي و يعمرون مساجدي و يستغفرون بالأسحار لو لا هم لأنزلت عذابي
قلت و باقي أخبار الباب تأتي في أبواب جهاد النّفس
باب 25 -حكم الاستغفار للأبوين الكافرين و الدّعاء لهما و للكافر
1 كتاب درست بن أبي منصور، عن إسحاق بن عمّار قال قلت لأبي الحسن ع الدّعاء ينفع الميّت قال نعم حتّى إنّه ليكون في ضيق فيوسّع عليه و يكون مسخوطا عليه فيرضى ]عنه[ قال قلت فيعلم من دعا له قال نعم قال قلت فإن كانا ناصبيّين قال فقال ينفعهما و اللّه ذاك يخفّف عنهما
باب 26 -استحباب التّسبيح
1 الصّدوق في التّوحيد، و معاني الأخبار، عن عبد اللّه بن محمّد بن عبد الوهّاب عن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن حمزة عن عبيد اللّه بن يحيى عن عليّ بن الحسن المعافى عن عبد اللّه بن يزيد عن يحيى بن عقبة عن محمّد بن حجادة عن يزيد بن الأصمّ قال سأل رجل عمر بن الخطّاب فقال يا أمير المؤمنين ما تفسير سبحان اللّه قال إنّ في هذا الحائط رجلا كان إذا سئل أنبأ و إذا سكتّ ابتدأ فدخل الرّجل فإذا هو عليّ بن أبي طالب ع فقال يا أبا الحسن ما تفسير سبحان اللّه قال هو تعظيم جلال اللّه عزّ و جلّ و تنزيهه عمّا قال فيه كلّ مشرك فإذا قاله العبد صلّى عليه كلّ ملك
2 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، عن الرّبيع بن محمّد المسلميّ في كتاب أصله بإسناده إلى محمّد بن طلحة عن أبي عبد اللّه ع قال من قال سبحان اللّه و بحمده سبحان اللّه العظيم من غير عجب محا اللّه عنه ألف سيّئة و أثبت له ألف حسنة و كتب له ألف شفاعة و رفع له ألف درجة و خلق اللّه من تلك الكلمة طائرا أبيض يطير و يقول سبحان اللّه و بحمده سبحان اللّه العظيم إلى يوم القيامة و تكتب لقائلها
3 محمّد بن إدريس في السّرائر، عن محمّد بن عليّ بن محبوب عن أحمد عن محمّد بن أبي عمير عن هشام بن الحكم قال قال أبو عبد اللّه ع ما من كلمة أخفّ على اللّسان و لا أبلغ من سبحان اللّه
4 أحمد بن محمّد بن فهد في عدّة الدّاعي، روي أنّ سليمان بن داود كان معسكره مائة فرسخ في مائة فرسخ و قد نسجت الجنّ له بساطا من ذهب و إبريسم فرسخان في فرسخ فكان يوضع منبره في وسطه و هو من ذهب فيقعد عليه و حوله ستّمائة ألف كرسيّ من ذهب و فضّة فيقعد الأنبياء على كراسيّ الذّهب و العلماء على كراسيّ الفضّة و حولهم النّاس و حول النّاس الجنّ و الشّياطين و تظلّله الطّير بأجنحتها و كان يأمر الرّيح العاصف بسيره و الرّخاء بحمله فيحكى أنّه مرّ بحرّاث فقال لقد أوتي ابن داود ملكا عظيما فألقاه الرّيح في أذنه فنزل و مشى إلى الحرّاث و قال إنّما مشيت إليك لئلّا تتمنّى ما لا تقدر عليه ثمّ قال لتسبيحة واحدة يقبلها اللّه خير ممّا أوتي آل داود
و في حديث آخر لأنّ ثواب التّسبيحة يبقى و ملك سليمان يفنى
ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عن جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ قال قال رسول اللّه ص أ لا أخبركم بشيء أمر به نوح ع ابنه إنّ نوحا قال لابنه يا بنيّ آمرك بأمرين و أنهاك عن أمرين آمرك أن تقول لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له فإنّ السّماء و الأرض لو جعلتا في كفّة وزنتهما و لو جعلتا في حلقة قصمتها و آمرك أن تقول سبحان اللّه و بحمده فإنّها صلاة الخلق و تسبيح الخلق و بها يرزق الخلق الخبر
6 ، و عن رسول اللّه ص قال من قرأ سبحان اللّه و بحمده في كلّ يوم مائة مرّة حطّت خطاياه و إن كانت مثل زبد البحر
باب 27 -استحباب التّكبير و التّسبيح و التّحميد و التّهليل مائة مرّة كلّ يوم
1 ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عن أمّ هانئ أنّها قالت لرسول اللّه ص إنّي امرأة قد كبرت و ضعفت فعلّمني عملا أبلغ به فقال يا أمّ هانئ إنّك إن كبّرت اللّه مائة كان خيرا لك من مائة بدنة مجلّلة متقبّلة و إنّك إن سبّحت اللّه مائة كان خيرا لك من مائة رقبة تعتقينها و إنّك إن حمّدت اللّه مائة كان خيرا لك من مائة فرس ملجم تحملين عليها في سبيل اللّه و إنّك إن هلّلت اللّه مائة لم يشبهها عمل و لم يبق معها ذنب
2 ، و عن سلمة بن وردان قال سمعت أنسا يقول قال رسول اللّه ص من هلّل و كبّر و سبّح مائة مرّة فإنّه خير له من عشر رقاب يعتقها و سبع بدنات ينحرها
باب 28 -استحباب الإكثار من التّسبيحات الأربع خصوصا في الصّباح و المساء
1 الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال أخذ رسول اللّه ص بيدي فقال يا عليّ التّسبيح نصف الميزان و الحمد للّه يملأ الميزان و اللّه أكبر يملأ بين السّماء و الأرض الخبر
2 عليّ بن إبراهيم في تفسيره، في قوله تعالى و الباقيات الصّالحات خير عند ربّك ثوابا و خير مردّا قال أي الصّادق ع الباقيات ]الصّالحات هو قول المؤمن[ سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر
3 محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص خذوا جنّتكم قالوا يا رسول اللّه عدوّ حضر فقال لا و لكن خذوا جنّتكم من النّار فقالوا و ما جنّتنا يا رسول اللّه من النّار قال سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر فإنّهنّ يأتين يوم القيامة و لهنّ مقدّمات و مؤخّرات و منجيات و معقّبات و هنّ الباقيات الصّالحات
4 القطب الرّاونديّ في دعواته، في معراج النّبيّ ص أنّه مرّ على إبراهيم خليل الرّحمن ع فناداه من خلفه فقال يا محمّد اقرأ أمّتك عنّي السّلام و أخبرهم أنّ الجنّة ماؤها عذب و تربتها طيّبة قيعان يقق غرسها سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه فمر أمّتك فليكثروا من غرسها
5 ، و عن النّبيّ ص التّسبيح نصف الميزان و الحمد يملأه و التّكبير يملأ ما بين السّماء و الأرض
و في لبّ اللّباب، في قوله تعالى و الباقيات الصّالحات الآية قال النّبيّ ص هي كلمات الإيمان قيل كيف يا رسول اللّه قال هي إيمان الملائكة جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل و عزرائيل قال من قالها مخلصا يكون له بعدد تسبيحهم و تحميدهم و تهليلهم و تكبيرهم
7 ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عن أبي سعيد الخدريّ عن رسول اللّه ص أنّه قال استكثروا من الباقيات الصّالحات قيل و ما هنّ يا رسول اللّه قال التّكبير و التّهليل و التّسبيح و الحمد و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه
8 ، و عن عطاء عن ابن عبّاس قال قال رسول اللّه الباقيات الصّالحات سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر
9 ، و عن عبد اللّه بن مسعود قال قال النّبي ص من قال سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر صعد بها ملك إلى السّماء فلا يمرّ بها على ملاء من الملائكة إلّا استغفروا لقائلها حتّى يجيء بها إلى ربّ العالمين
باب 29- استحباب التّهليل و التّكبير
1 أحمد بن محمّد بن خالد البرقيّ في المحاسن، عن ابن فضّال عن محمّد بن سعيد عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال النّبيّ ص من هبط واديا فقال لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر ملأ اللّه الوادي حسنات فليعظم الوادي بعد أو فليصغر
باب 30 -كراهة أن يقال اللّه أكبر من كلّ شيء بل يقال من أن يوصف
1 الصّدوق في معاني الأخبار، عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن محمّد بن يحيى العطّار عن سهل بن زياد عن الحسن بن محبوب عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه ع قال قال رجل عنده اللّه أكبر فقال اللّه أكبر من أيّ شيء فقال من كلّ شيء فقال أبو عبد اللّه ع حددته فقال الرّجل و كيف أقول قال قل اللّه أكبر من أن يوصف
باب 31 -استحباب الإكثار من الصّلاة على محمّد و آله و اختيارها على ما سواها
1 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص صلاتكم عليّ مجوّزة لدعائكم و مرضاة لربّكم و زكاة لأبدانكم
2 ، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص أربع جعلن شفعاء الجنّة و النّار و الحور العين و ملك عند رأسي في القبر فإذا قال العبد من أمّتي اللّهمّ زوّجني من الحور العين قلن اللّهمّ زوّجناه و إذا قال العبد اللّهمّ أجرني من النّار قالت اللّهمّ أجره منّي و إذا قال اللّهمّ أسألك الجنّة قالت الجنّة اللّهمّ هبني له و إذا قال اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد قال الملك الّذي عند رأسي يا محمّد إنّ فلان بن فلان صلّى عليك فأقول صلّى اللّه عليه كما صلّى عليّ
3 السّيّد عليّ بن طاوس في جمال الأسبوع، بإسناده إلى شيخ الطّائفة بإسناده إلى الصّفّار عن إبراهيم بن هاشم عن أبي عبد اللّه البرقيّ يرفعه إلى أبي عبد اللّه ع قال له رجل جعلت فداك أخبرني عن قول اللّه تبارك و تعالى و ما وصف من الملائكة يسبّحون اللّيل و النّهار لا يفترون ثمّ قال إنّ اللّه و ملائكته يصلّون على النّبيّ يا أيّها الّذين آمنوا صلّوا عليه و سلّموا تسليما كيف لا يفترون و هم يصلّون على النّبيّ ص فقال أبو عبد اللّه ع إنّ اللّه تبارك و تعالى لمّا خلق محمّدا أمر الملائكة فقال انقصوا من ذكري بمقدار الصّلاة على محمّد )ص فقول الرّجل صلّى اللّه على محمّد( في الصّلاة مثل قوله سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر
4 ، و بالإسناد عن الصّفّار عن محمّد بن عيسى عن أبي محمّد الأنصاريّ عن يحيى بن عبد اللّه عن أبي عبد اللّه ع قال من قال صلّى اللّه على محمّد النّبيّ قال اللّه تبارك و تعالى صلّى اللّه عليك فليكثر أو ليقلّ
5 ، و بالإسناد عن الصّفّار عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن أبي داود المسترقّ عن محمّد بن مروان عن أبي عبد اللّه ع قال وكّل اللّه بقبر النّبيّ ص ملكا يقال له ظهليل إذا صلّى عليه أحدكم و سلّم عليه قال ]له[ يا رسول اللّه فلان سلّم عليك و صلّى عليك قال فيردّ النّبيّ بالسّلام
قال السّيّد و ممّا روّيناه عن محمّد بن عليّ بن محبوب من كتابه بخطّ جدّي أبي جعفر الطّوسيّ عن عليّ بن إسماعيل الميثميّ عن العامريّ عن محمّد الجعفريّ عن عمّار بن ياسر قال سمعت رسول اللّه ص يقول إنّ اللّه أعطى ملكا من الملائكة أسماء الخلائق كلّهم و أسماء آبائهم فهو قائم على قبري إذا متّ إلى يوم القيامة فليس أحد يصلّي عليّ صلاة إلّا قال يا محمّد صلّى عليك فلان بن فلان بكذا و كذا و إنّ ربّي كفّل لي أن يصلّي على ذلك العبد بكلّ واحدة عشرا
6 القطب الرّاونديّ في دعواته، عن الصّادق ع من صلّى على النّبيّ و آله مرّه واحدة بنيّة و إخلاص من قلبه قضى اللّه له مائة حاجة منها ثلاثون للدّنيا و سبعون للآخرة
و قال النّبيّ ص من صلّى عليّ كلّ يوم ثلاث مرّات و في كلّ ليلة ثلاث مرّات حبّا لي و شوقا إليّ كان حقّا على اللّه عزّ و جلّ أن يغفر له ذنوبه تلك اللّيلة و ذلك اليوم
7 ، و عن ابن عبّاس قال قال النّبيّ ص رأيت فيما يرى النّائم عمّي حمزة بن عبد المطّلب و أخي جعفر بن أبي طالب و بين أيديهما طبق من نبق فأكلا ساعة فتحوّل النّبق عنبا فأكلا ساعة فتحوّل العنب لهما رطبا فأكلا ساعة فدنوت منهما و قلت بأبي أنتما أيّ الأعمال وجدتما أفضل قالا فديناك بالآباء و الأمّهات وجدنا أفضل الأعمال الصّلاة عليك و سقي الماء و حبّ عليّ بن أبي طالب ع
و رواه عليّ بن عيسى في كشف الغمّة، عن أبي علقمة مولى بني هاشم قال صلّى بنا النّبيّ ص الصّبح ثمّ التفت إلينا فقال معاشر أصحابي رأيت البارحة و ذكر مثله
8 ، و عن النّبيّ ص قال أكثروا الصّلاة عليّ فإنّ الصّلاة عليّ نور في القبر و نور على الصّراط و نور في الجنّة
9 الشّيخ الطّوسيّ في أماليه، عن أحمد بن عبدون عن عليّ بن محمّد بن الزّبير عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن العبّاس بن عامر عن بشر بن بكّار عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال إنّ ملكا من الملائكة سأل اللّه أن يعطيه سمع العباد فأعطاه اللّه فذلك الملك قائم حتّى تقوم السّاعة ليس أحد من المؤمنين يقول صلّى اللّه على محمّد و آله و سلّم إلّا قال الملك و عليك السّلام ثمّ يقول الملك يا رسول اللّه إنّ فلانا يقرؤك السّلام فيقول رسول اللّه و عليه السّلام
10 السّيّد الرّاونديّ في نوادره، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص من صلّى على محمّد و آل محمّد مائة مرّة قضى اللّه له مائة حاجة
11 الحسن بن أبي الحسن الدّيلميّ في إرشاد القلوب، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه عن أمير المؤمنين ع أنّه قال في جواب اليهوديّ الّذي سأله عن فضل النّبيّ ص على سائر الأنبياء ع فذكر اليهوديّ أنّ اللّه اسجد ملائكته لآدم ع فقال ع و قد أعطى اللّه محمّدا ص أفضل من ذلك و هو أنّ اللّه صلّى عليه و أمر ملائكته أن يصلّوا عليه و تعبّد جميع خلقه بالصّلاة عليه إلى يوم القيامة فقال جلّ ثناؤه إنّ اللّه و ملائكته يصلّون على النّبيّ يا أيّها الّذين آمنوا صلّوا عليه و سلّموا تسليما فلا يصلّي عليه أحد في حياته و لا بعد وفاته إلّا صلّى اللّه عليه بذلك عشرا و أعطاه من الحسنات عشرا بكلّ صلاة صلّى عليه و لا يصلّي عليه أحد بعد وفاته إلّا و هو يعلم بذلك و يردّ على المصلّي السّلام مثل ذلك لأنّ اللّه جلّ و عزّ جعل دعاء أمّته فيما يسألون ربّهم جلّ ثناؤه موقوفا عن الإجابة حتّى يصلّوا عليه ص فهذا أكبر و أعظم ممّا أعطى اللّه آدم ثمّ ذكر ع في بيان ما فضّل اللّه به أمّته ص و منها أنّ اللّه جعل لمن صلّى على نبيّه عشر حسنات و محا عنه عشر سيّئات و ردّ اللّه سبحانه عليه صلاته على النّبيّ ص
12 جامع الأخبار، قال النّبيّ ص من صلّى عليّ مرّة فتح اللّه عليه بابا من العافية
، و قال ص من صلّى عليّ مرّة لم يبق له من ذنوبه ذرّة
14 ، روي عن عبد اللّه بن مسعود أنّ رسول اللّه ص قال أولى النّاس بي يوم القيامة أكثرهم عليّ صلاة )في دار الدّنيا(
15 ، و قال النّبيّ ص في الوصيّة يا عليّ من صلّى عليّ كلّ يوم أو كلّ ليلة وجبت له شفاعتي و لو كان من أهل الكبائر
16 ، و عنه ص من صلّى عليّ مرّة لم يبق عليه من المعصية ذرّة
17 ، ]عن أبي بصير قال[ قال الصّادق ع من صلّى على النّبيّ و آله مائة مرّة في كلّ يوم ابتدرها سبعون ألف ملك ]أيّهم[ يبلغها إلى رسول اللّه ص قبل صاحبه
18 ، و قال النّبيّ ص من قال اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد أعطاه اللّه أجر اثنين و سبعين شهيدا و خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه
19 ، و قال ص ما من أحد صلّى عليّ مرّة و أسمع حافظيه إلّا أن لا يكتبا ذنبا له ثلاثة أيّام
20 ، و عنه ص من صلّى عليّ مرّة خلق اللّه تعالى يوم القيامة على رأسه نورا و على يمينه نورا و على شماله نورا و من فوقه نورا و من تحته نورا و في جميع أعضائه نورا
21 ، و قال ص لن يلج النّار من صلّى عليّ
22 ، و قال ص الصّلاة عليّ نور على الصّراط و من كان له على الصّراط من النّور لم يكن من أهل النّار
23 ، و في رواية عن عبد الرّحمن بن عوف أنّه ص قال جاءني جبرئيل و قال إنّه لا يصلّي عليك أحد إلّا و يصلّي عليه سبعون ألف ملك و من صلّى عليه سبعون ألف ملك كان من أهل الجنّة
24 ، و قال ص من صلّى عليّ صلاة صلّى اللّه بها عليه عشر صلوات و محا عنه عشر سيّئات و أثبت له بها عشر حسنات و استبقاه الملكان الموكّلان به أيّهما يبلغ روحي منه السّلام
25 ، و قال ص لقيني جبرئيل فبشّرني قال إنّ اللّه عزّ و جلّ يقول من صلّى عليك صلّيت عليه و من سلّم عليك سلّمت عليه فسجدت لذلك
26 ، عن عليّ ع قال الصّلاة على النّبيّ ص أمحق للخطايا من الماء للنّار و السّلام على النّبيّ و آله أفضل من عتق رقبات و حبّ رسول اللّه ص أفضل من مهج الأنفس أو قال ضرب السّيوف في سبيل اللّه
27 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال من صلّى عليّ و على آلي صلّت عليه الملائكة و من صلّت عليه الملائكة صلّى اللّه عليه و من صلّى اللّه عليه لم يبق في السّماوات و الأرض ملك إلّا و يصلّون عليه و من صلّى عليّ و على آلي واحدة أمر اللّه حافظيه أن لا يكتبا عليه ثلاثة أيّام
، و قال ص الصّلاة بين الصّلاتين لا تردّ
و قال ص الصّلاة عليّ و على آلي نور على الصّراط
29 ، و قال ص لن يلج النّار من صلّى عليّ و من نسي الصّلاة عليّ فقد أخطأ طريق الجنّة
30 ، و في الخبر أنّه يؤمر برجل إلى النّار يوم القيامة فيقول اشفع لي فيقول النّبيّ ص ردّوه إلى الميزان فيردّونه إليه فيضع شيئا كالنّمل في ميزانه و هو الصّلاة على محمّد و آله فيرجّح ميزانه و ينادي قد سعد فلان
31 ، و عن جعفر بن محمّد ع قال في حديث و فساد المعرفة في ترك الصّلاة على خير الأنام
32 ، و روي أنّ العمل الصّالح هو قول اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد
33 ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عن أنس بن مالك قال قال رسول اللّه ص من صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى اللّه عليه بها عشر صلوات و حطّت عنه عشر خطيئات و رفعت له عشر درجات
، و في حديث آخر قال من صلّى عليّ صلاة صلّى اللّه عليه و ملائكته سبعين صلاة
35 ، الإمام أبو محمّد العسكريّ ع في قوله تعالى و إذ نجّيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب قال ع و كان من عذابهم الشّديد أنّه كان فرعون يكلّفهم عمل البناء على الطّين و يخاف أن يهربوا عن العمل فأمر بتقييدهم و كانوا ينقلون ذلك الطّين على السّلاليم إلى السّطوح فربّما سقط الواحد منهم فمات أو زمن لا يحفلون بهم إلى أن أوحى اللّه إلى موسى ع قل لهم لا يبتدئون عملا إلّا بالصّلاة على محمّد و آله الطّيّبين ليخفّ عليهم فكانوا يفعلون ذلك فيخفّ عليهم و أمر كلّ من سقط فزمن ممّن نسي الصّلاة على محمّد و آله الطّيّبين أن يقولها على نفسه إن أمكنه أي الصّلاة على محمّد و آله أو يقال عليه إن لم يمكنه فإنّه يقوم و لا )تقلبه يد( ففعلوها فسلموا قال ع و في قوله يذبّحون أبناءكم و ذلك لمّا قيل لفرعون إنّه يولد في بني إسرائيل مولود يكون على يده هلاكك فأمر بذبح أبنائهم فكانت الواحدة منهنّ تصانع ]القوابل[ عن نفسها كيلا تنمّ عليها و يتمّ حملها ثمّ تلقي ولدها في صحراء أو غار جبل أو مكان غامض و تقول عليه عشر مرّات الصّلاة على محمّد و آله فيقيّض اللّه له ملكا يربّيه و يدرّ من إصبع لبنا يمصّه و من إصبع طعاما ليّنا يتغذّاه إلى أن نشأ بنو إسرائيل و كان من سلم منهم و نشأ أكثر ممّن قتل و قال ع في قوله و يستحيون نساءكم يبغونهنّ و يتّخذونهنّ إماء فضجّوا إلى موسى ع و قالوا يفترعون بناتنا و أخواتنا فأمر اللّه تلك البنات كلّما رابهنّ من ذلك ريب صلّين على محمّد و آله الطّيّبين فكان اللّه يردّ عنهنّ أولئك الرّجال إمّا بشغل أو مرض أو زمانة أو لطف من ألطافه فلم يفترش منهنّ امرأة بل دفع اللّه عزّ و جلّ ذلك عنهنّ بصلاتهنّ على محمّد و آله الطّيّبين ثمّ قال عزّ و جلّ و في ذلكم في ذلك الإنجاء الّذي أنجاكم منهم ربّكم بلاء نعمة من ربّكم عظيم كبير قال اللّه عزّ و جلّ يا بني إسرائيل اذكروا إذا كان البلاء يصرف عن أسلافكم و يخفّ بالصّلاة على محمّد و آله الطّيّبين أ فما تعلمون أنّكم إذا شاهدتموه و آمنتم به كانت النّعمة عليكم أفضل و فضل اللّه عليكم أجزل
36 ، و فيه قال ع إنّ اشرف أعمال المؤمنين في مراتبهم الّتي قد رتّبوا فيها من الثّرى إلى العرش الصّلاة على محمّد و آله الطّيّبين صلّى اللّه عليهم و استدعاء رحمة اللّه و رضوانه لشيعتهم المتّقين و اللّعن للمتابعين لأعدائهم المجاهرين المنافقين
37 ، و فيه في قوله تعالى و الصّابرين في البأساء يعني محاربة الأعداء و لا عدوّ يحاربه أعدى من إبليس و مردته يهتف به و يدفعه بالصّلاة على محمّد و آل محمّد الطّيّبين صلّى اللّه عليهم أجمعين و الضّرّاء الفقر و الشدّة و لا فقر أشدّ من فقر مؤمن يلجأ إلى التّكفّف من أعداء آل محمّد يصبر على ذلك و يرى ما يأخذه من مالهم مغنما يلعنهم به و يستعين بما يأخذه على تجديد ذكر ولاية الطّيّبين الطّاهرين و حين البأس عند شدّة القتال يذكر اللّه و يصلّي على محمّد رسول اللّه و على عليّ وليّ اللّه و يوالي بقلبه و لسانه أولياء اللّه و يعادي كذلك أعداء اللّه
38 الصّدوق في الأمالي، في خطبة خطبها أمير المؤمنين ع بعد وفاة النّبيّ ص بالشّهادتين تدخلون الجنّة و بالصّلاة تنالون الرّحمة فأكثروا من الصّلاة على نبيّكم و آله إنّ اللّه و ملائكته الآية
39 الشّيخ البرسيّ في مشارق الأنوار، عن النّبيّ ص أنّه قال لمّا خلق اللّه العرش خلق سبعين ألف ملك و قال لهم طوفوا بعرش النّور و سبّحوني و احملوا عرشي فطافوا و سبّحوا و أرادوا أن يحملوا العرش فما قدروا فقال لهم اللّه طوفوا بعرش النّور فصلّوا على نور جلالي محمّد حبيبي و احملوا عرشي فطافوا بعرش الجلال و صلّوا على محمّد ص و حملوا العرش فأطاقوا حمله فقالوا ربّنا أمرتنا بتسبيحك و تقديسك فقال لهم اللّه يا ملائكتي إذا صلّيتم على حبيبي محمّد ص فقد سبّحتموني و قدّستموني و هلّلتموني
40 ، و عن ابن عبّاس عنه ص أنّه قال من صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى اللّه عليه ألف صلاة في ألف صفّ من الملائكة و لم يبق رطب و لا يابس إلّا و صلّى على ذلك العبد لصلاة اللّه عليه
41 مجموعة الشّهيد الأوّل، ره عن النّبيّ ص أنّه قال إنّ الشّيطان اثنان شيطان الجنّ و يبعد بلا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم و شيطان الإنس و يبعد بالصّلاة على النّبيّ و آله
باب 32 -كيفيّة الصّلاة على محمّد و آله
1 السّيّد عليّ بن طاوس في جمال الأسبوع، بإسناده إلى جماعة من أصحابنا عن محمّد بن أحمد بن سنان عن أبيه عن جدّه محمّد بن سنان عن عبد اللّه بن سنان قال كنّا عند أبي عبد اللّه ع جماعة من أصحابنا فقال لنا ابتداء كيف تصلّون على النّبيّ ص فقلنا نقول اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد فقال كأنّكم تأمرون اللّه عزّ و جلّ أن يصلّي عليهم فقلنا فكيف نقول قال ع تقولون اللّهمّ سامك المسموكات و داحي المدحوّات و خالق الأرض و السّماوات أخذت علينا عهدك و اعترفنا بنبوّة محمّد ص و أقررنا بولاية عليّ بن أبي طالب ع فسمعنا و أطعنا و أمرتنا بالصّلاة عليهم فعلمنا أنّ ذلك حقّ فاتّبعناه اللّهمّ إنّي أشهدك و أشهد محمّدا و عليّا و الثّمانية حملة العرش و الأربعة الأملاك خزنة علمك أنّ فرض صلاتي لوجهك و نوافلي و زكاتي و ما طاب لي من قول و عمل عندك فعلى محمّد و آل محمّد و أسألك اللّهمّ أن توصلني بهم و تقرّبني بهم لديك كما أمرتني بالصّلاة عليه و أشهدك أنّي مسلّم له و لأهل بيته ع غير مستنكف و لا مستكبر فزكّنا بصلواتك و صلوات ملائكتك إنّه في وعدك و قولك هو الّذي يصلّي عليكم و ملائكته ليخرجكم من الظّلمات إلى النّور و كان بالمؤمنين رحيما تحيّتهم يوم يلقونه سلام و أعدّ لهم أجرا كريما فأزلفنا بتحيّتك و سلامك و امنن علينا بأجر كريم من رحمتك و اخصصنا من محمّد ص بأفضل صلواتك و صلّ عليهم إنّ صلاتك سكن لهم و زكّنا بصلاته و صلوات أهل بيته و اجعل ما آتيتنا من علمهم و معرفتهم مستقرّا عندك مشفوعا لا مستودعا يا أرحم الرّاحمين
2 ، و بإسناده إلى محمّد بن الحسن الصّفّار عن يعقوب بن يزيد و محمّد بن عيسى اليقطينيّ معا عن زياد بن مروان عن حريز قال قلت لأبي عبد اللّه ع جعلت فداك كيف الصّلاة على النّبيّ ص فقال قل اللّهمّ صلّ على محمّد و أهل بيته الّذين أذهب اللّه عنهم الرّجس و طهّرهم تطهيرا قال فقلت في نفسي اللّهمّ صلّ على محمّد و أهل بيته فقال لي ليس هكذا قلت لك قل اللّهمّ صلّ على محمّد و أهل بيته )قال فقلت اللّهمّ صلّ على محمّد و أهل بيته قال فقال لي ليس هكذا قلت لك قل اللّهمّ صلّ على محمّد و أهل بيته قال فقلت اللّهمّ صلّ على محمّد و أهل بيته( فقال لي إنّك لحافظ يا حريز فقل كما أقول لك اللّهمّ صلّ على محمّد و أهل بيته الّذين أذهبت عنهم الرّجس و طهّرتهم تطهيرا قال فقلت كما قال فقال لي قل اللّهمّ صلّ على محمّد و أهل بيته الّذين ألهمتهم علمك و استحفظتهم كتابك و استرعيتهم عبادك اللّهمّ صلّ على محمّد و أهل بيته الّذين أمرت بطاعتهم و أوجبت حبّهم و مودّتهم اللّهمّ صلّ على محمّد و أهل بيته الّذين جعلتهم ولاة أمرك بعد نبيّك ص
3 ، و عن جماعة بإسنادهم إلى الصّفّار عن أحمد عن الحسين بن سعيد عن عليّ بن مهزيار عن محمّد بن إسماعيل عن رجل عن منصور بزرج عن رجل عن أبي عبد اللّه ع قال من قال يا ربّ صلّ على محمّد و على أهل بيته عفا اللّه له البتّة فقلت له البتّة فقال كذا قال رسول اللّه ص
، و فيه حدّث أحمد بن موسى عن الحسن بن موسى عن عليّ بن حسّان عن عبد الرّحمن بن كثير قال سألته عن قول اللّه تبارك و تعالى إنّ اللّه و ملائكته يصلّون على النّبيّ يا أيّها الّذين آمنوا صلّوا عليه و سلّموا تسليما فقال صلاة اللّه ]عليه[ تزكية له في السّماء قلت ما معنى تزكية اللّه إيّاه قال زكّاه بأن برّأه من كلّ نقص و آفة تلزم مخلوقا قلت فصلاة المؤمنين قال يبرّءونه و يعرّفونه بأنّ اللّه قد برّأه من كلّ ما هو في المخلوقين من الآفات الّتي تصيبهم في بنية خلقهم فمن عرّفه و وصفه بغير ذلك فما صلّى عليه فقلت فكيف نقول نحن إذا صلّينا عليهم قال تقولون اللّهمّ إنّا نصلّي على محمّد نبيّك و على آل محمّد كما أمرتنا به و كما صلّيت أنت عليه فكذلك صلاتنا عليه
5 ، و بإسناده إلى جدّه شيخ الطّائفة بإسناده عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن محمّد بن عيسى عن أبي محمّد الأنصاريّ عن يحيى بن عبد اللّه عن أبيه قال من قال صلّى اللّه على محمّد النّبيّ قال اللّه تبارك و تعالى صلّى اللّه عليك فليكثر )أو ليقلّ(
، و عن جماعة بإسنادهم إلى جدّه أبي جعفر الطّوسيّ رحمه اللّه عن جماعة من أصحابنا عن أبي المفضّل الشّيبانيّ قال حدّثنا أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد العابد بالدّالية لفظا قلت أنا الدّالية موضع بالقرب من سنجار و وجدت في رواية أخرى بهذه الصّلاة على النّبيّ ص و هذا لفظ إسنادها قال حدّثنا محمّد بن وهبان النّبهانيّ قال حدّثنا أبو المفضّل محمّد بن عبد اللّه بن المطّلب الشّيبانيّ قال حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه بن ياسين بن محمّد بن عجلان اليمنيّ الشّيخ الصّالح لفظا أقول ثمّ اتّفقت الرّوايات بعد ذلك قال أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد العابد المقدّم ذكره سألت مولاي أبا محمّد الحسن بن عليّ ع في منزله بسرّ من رأى سنة خمس و خمسين و مائتين أن يملي عليّ الصّلاة على النّبيّ و أوصيائه عليه و عليهم السّلام و أحضرت معي قرطاسا كبيرا فأملى عليّ لفظا من غير كتاب و قال ]اكتب[ الصّلاة على النّبيّ ص إلى آخر ما في أكثر كتب الدّعوات
، و عن الجماعة بإسنادهم إلى الشّيخ الطّوسيّ قال أخبرني الحسين بن عبيد اللّه عن محمّد بن أحمد بن داود و هارون بن موسى التّلّعكبريّ عن أحمد بن عليّ الرّازيّ في ما رواه في كتابه كتاب الشّفاء و الجلاء عن أبي الحسين محمّد بن جعفر الأسديّ عن الحسين بن محمّد بن عامر الأشعريّ عن يعقوب بن يوسف الضّرّاب الغسّانيّ عن امرأة عجوزة علويّة رآها في دار خديجة ع بمكّة في حكاية طويلة فيها معجزة عن الحجّة ع أنّها قالت له يقول أي الحجّة ع لك إذا صلّيت على نبيّك كيف تصلّي عليه فقلت أقول اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و بارك على محمّد و آل محمّد كأفضل ما صلّيت و باركت و ترحّمت على إبراهيم و آل إبراهيم إنّك حميد مجيد فقالت لا إذا صلّيت فصلّ عليهم كلّهم و سمّهم فقلت نعم فلمّا كان من الغد نزلت و معها دفتر صغير فقالت يقول لك إذا صلّيت على النّبيّ ص فصلّ عليه و على أوصيائه على هذه النّسخة و هي موجودة في المطوّلات
8 مجموعة الشّهيد الأوّل، قال الشّيخ السّعيد العالم العلّامة أوحد الدّهر فريد العصر ذو الفضائل و المآثر و العلوم و المفاخر تاج الملّة و الحقّ و الدّين الحسن بن الدّربيّ قرأت على الشّيخ الصّالح أبي الفائز سالم بن الحسين بن كامل بن قتارويه و قال أخبرني الشّيخ الأديب خزيمة الأسديّ رحمه اللّه قال حدّثنا الرّئيس الأجلّ أبو البقاء هبة اللّه بن ناصر بن الحسين بن نصر قال حدّثنا السّيّد الأجلّ الطّاهر نقيب النّقباء ذو المناقب أبو الغنائم المعمّر بن محمّد بن عبد اللّه بن الحسين قال حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن الحسن بن محمّد بن عليّ بن أحمد بن داود الأنماطيّ قال أخبرني أبي إجازة عن عليّ بن العبّاس العلويّ عن عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر القاريّ عن أبي القاسم عليّ بن محمّد النّخعيّ الكوفيّ قال حدّثني سليمان بن إبراهيم عن جدّي لأمّي قال عدّهنّ في يديّ نصر بن مزاحم قال نصر عدّهنّ في يديّ أبو خالد و قال أبو خالد عدّهنّ في يديّ زيد بن عليّ و قال زيد بن عليّ و عدّهنّ في يديّ عليّ بن الحسين ع و قال عليّ بن الحسين ع عدّهنّ في يديّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ع و قال عليّ ع عدّهنّ في يديّ رسول اللّه ص و قال رسول اللّه ص عدّهنّ في يديّ جبرئيل ع و قال جبرئيل هكذا أنزل بهنّ من عند ربّ العزّة اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم و آل إبراهيم إنّك حميد مجيد و بارك على محمّد و آل محمّد كما باركت على إبراهيم و آل إبراهيم إنّك حميد مجيد و ترحّم على محمّد و آل محمّد كما ترحّمت على إبراهيم و آل إبراهيم إنّك حميد مجيد و تحنّن على محمّد و آل محمّد كما تحنّنت على إبراهيم و آل إبراهيم إنّك حميد مجيد و تسلّم على محمّد و آل محمّد كما سلّمت على إبراهيم و آل إبراهيم إنّك حميد مجيد قال أبو خالد عدّهنّ بأصابع الكفّ مضمومة واحدة واحدة مع الإبهام
الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عن كعب بن عجرة قال لمّا نزل قوله تعالى إنّ اللّه و ملائكته الآية قلت يا رسول اللّه قد علمنا كيف السّلام عليك فكيف أصلّي عليك قال قل اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم و آل إبراهيم إنّك حميد مجيد
10 جامع الأخبار، عن النّبيّ ص أنّه قال من قال اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد أعطاه اللّه أجر اثنين و سبعين شهيدا
11 الصّدوق في العيون، عن عليّ بن الحسين بن شاذويه المؤدّب و جعفر بن محمّد بن مسرور رضي اللّه عنهما عن محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن أبيه عن الرّيّان بن الصّلت عن الرّضا ع فيما احتجّ ع على علماء المخالفين بمحضر المأمون في تفضيل العترة الطّاهرة قال ع و أمّا الآية السّابعة فقول اللّه تعالى إنّ اللّه و ملائكته يصلّون على النّبيّ يا أيّها الّذين آمنوا صلّوا عليه و سلّموا تسليما )و قد علم المعاندون منهم أنّه لمّا نزلت هذه الآية( قيل يا رسول اللّه قد عرفنا التّسليم عليك فكيف الصّلاة عليك فقال تقولون اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم و آل إبراهيم إنّك حميد مجيد فهل بينكم معاشر النّاس في هذا خلاف قالوا لا قال المأمون هذا ما لا خلاف فيه أصلا و عليه إجماع الأمّة
12 الشّيخ شرف الدّين النّجفيّ في كنز الفوائد، نقلا عن تفسير محمّد بن العبّاس عن عبد العزيز بن يحيى عن عليّ بن الجعد عن شعيب بن الحكم قال سمعت ابن أبي ليلى يقول لقيني كعب بن عجرة فقال أ لا أهدي إليك هديّة قلت بلى قال إنّ رسول اللّه ص خرج إلينا فقلت يا رسول اللّه قد علمنا كيف السّلام عليك فكيف الصّلاة عليك قال قولوا اللّهمّ صلّ على محمّد و على آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم و آل إبراهيم إنّك حميد مجيد و بارك على محمّد و آل محمّد كما باركت على إبراهيم و آل إبراهيم إنّك حميد مجيد
باب 33- استحباب ذكر الرّسول و ذكر اللّه في كلّ مجلس و ذكر الأئمّة ع معه و كراهة ذكر أعدائهم
1 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص ما من قوم اجتمعوا في مجلس و لم يذكروا اللّه عزّ و جلّ و لم يصلّوا عليّ إلّا كان ذلك المجلس حسرة عليهم فإن شاء أخذهم و إن شاء عفا عنهم
باب 34 -استحباب الصّلاة على محمّد و آله عشرا
1 جامع الأخبار، قال رسول اللّه ص من صلّى عليّ مرّة صلّى اللّه عليه عشرا و من صلّى عليّ عشرا صلّى اللّه عليه مائة مرّة و من صلّى عليّ مائة مرّة صلّى اللّه عليه ألف مرّة و من صلّى عليّ ألف مرّة لا يعذّبه اللّه في النّار أبدا
باب 35- وجوب الصّلاة على النّبيّ كلّما ذكر و وجوب الصّلاة على آله مع الصّلاة عليه صلّى اللّه عليهم
1 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص من ذكرت عنده و لم يصلّ عليّ خطئ طريق الجنّة
2 البحار، عن كتاب الإمامة و التّبصرة لعليّ بن بابويه عن سهل بن أحمد عن محمّد بن محمّد بن الأشعث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ الخبر
3 عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص أنّه قيل له يا رسول اللّه أ رأيت قول اللّه تعالى إنّ اللّه و ملائكته يصلّون على النّبيّ كيف هو فقال ص هذا من العلم المكنون و لو لا أنّكم سألتموني ما أخبرتكم إنّ اللّه تعالى وكّل بي ملكين فلا أذكر عند مسلم فيصلّي عليّ إلّا قال له ذانك الملكان غفر اللّه لك و قال اللّه و ملائكته آمين و لا أذكر عند مسلم فلا يصلّي عليّ إلّا قال له الملكان لا غفر اللّه لك و قال اللّه و ملائكته آمين
و رواه الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عنه مثله
4 جامع الأخبار، عن جابر بن عبد اللّه عن النّبيّ ص قال من ذكرني فلم يصلّ عليّ فقد شقي الخبر
5 عماد الدّين الطّبريّ في بشارة المصطفى، عن إبراهيم بن محمّد بن داود الجعفريّ عن عبد العزيز بن محمّد الزّراورديّ عن عمارة بن عرفة عن عبد اللّه بن عليّ بن الحسين أنّه قال قال رسول اللّه ص إنّ البخيل كلّ البخيل الّذي إذا ذكرت عنده لم يصلّ عليّ ص
6 السّيّد فضل اللّه الرّاونديّ في نوادره، عن عبد الجبّار بن أحمد بن محمّد الرّؤيانيّ عن عبد الواحد بن محمّد بن سلّام عن إسماعيل بن الزّاهد عن محمّد بن أحمد عن إسحاق عن عبد اللّه بن مسلمة عن سلمة بن وردان قال سمعت أنس بن مالك يقول ارتقى رسول اللّه ص على المنبر درجة فقال آمين ثمّ ارتقى الثّانية فقال آمين ثمّ ارتقى الثّالثة فقال آمين ثمّ استوى فجلس فقال أصحابه على ما أمّنت فقال أتاني جبرئيل فقال رغم أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصلّ عليك فقلت آمين فقال رغم أنف امرئ أدرك أبويه فلم يدخل الجنّة فقلت آمين فقال رغم أنف امرئ أدرك رمضان فلم يغفر له فقلت آمين
7 السّيّد عليّ بن طاوس في جمال الأسبوع، حدّثني جماعة بإسنادهم إلى محمّد بن الحسن الصّفّار عن إبراهيم بن هاشم عن عليّ بن معبد عن واصل بن عطاء عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال قال النّبيّ ص ذات يوم لعليّ ع يا عليّ أ لا أبشّرك فقال بلى بأبي أنت و أمّي فإنّك لم تزل مبشّرا بكلّ خير فقال أخبرني جبرئيل آنفا بالعجب قلت ما الّذي أخبرك يا رسول اللّه قال أخبرني أنّ الرّجل من أمّتي إذا صلّى عليّ و أتبع بالصّلاة عليّ أهل بيتي فتحت له أبواب السّماء و صلّت عليه الملائكة سبعين صلاة و إنّه لمذنب خطّاء ثمّ تحاتّ عنه الذّنوب كما تحاتّ الورق من الشّجر فيقول اللّه تبارك و تعالى لبّيك يا عبدي و سعديك يا ملائكتي أنتم تصلّون عليه سبعين صلاة و أنا أصلّي عليه سبعمائة صلاة فإذا صلّى عليّ و لم يتبع الصّلاة عليّ أهل بيتي كان بينها و بين السّماء سبعون حجابا و يقول اللّه تبارك و تعالى لا لبّيك يا عبدي و لا سعديك يا ملائكتي لا تصعدوا دعاءه إلّا أن يلحق بنبيّي عترته فلا يزال محجوبا حتّى يلحق )بي( أهل بيتي
8 الشّيخ أبو الفتوح الرّازيّ في تفسيره، عن رسول اللّه ص أنّه قال أسري بي ليلة المعراج إلى السّماء فرأيت ملكا له ألف يد لكلّ يد ألف إصبع و هو يحاسب و يعدّ بتلك الأصابع فقلت لجبرئيل من هذا الملك و ما الّذي يحاسبه قال هذا ملك موكّل على قطر المطر يحفظها كم قطرة تنزل من السّماء إلى الأرض فقلت للملك أنت تعلم مذ خلق اللّه الدّنيا كم قطرة نزلت من السّماء إلى الأرض فقال يا رسول اللّه فو اللّه الّذي بعثك بالحقّ إلى خلقه غير أنّي أعلم كم قطرة نزلت من السّماء إلى الأرض أعلم تفصيلا كم قطرة نزلت في البحر و كم قطرة نزلت في البرّ و كم قطرة نزلت في العمران و كم قطرة نزلت في البستان و كم قطرة نزلت في السّبخة و كم قطرة نزلت في القبور فقال رسول اللّه ص فتعجّبت من حفظه و تذكّره حسابه فقال يا رسول اللّه حساب لا أقدر عليه بما عندي من الحفظ و التّذكّر و الأيدي و الأصابع فقال أيّ حساب هو فقال قوم من أمّتك يحضرون مجمعا فيذكر اسمك عندهم فيصلّون عليك فأنا لا أقدر على حصر ثوابهم
9 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال من صلّى عليّ و لم يصلّ على آلي ردّت عليه و قال ص يؤمر بأقوام إلى الجنّة فيخطئون الطّريق قيل يا رسول اللّه لم ذاك قال سمعوا اسمي و لم يصلّوا عليّ
10 ، وجدت بخطّ فخر المحقّقين في أجوبته لمسائل السّيّد حيدر الآمليّ ما لفظه فقد نقل عن النّبيّ ص أنّه قال لا تفرّقوا بيني و بين آلي بعلى
باب 36 -استحباب التّهليل و اختياره على أنواع الأذكار و العبادات المندوبة
1 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص سيّد القول لا إله إلّا اللّه و خير العبادة الاستغفار
2 القطب الرّاونديّ في دعواته، عن النّبيّ ص أنّه قال ما من الذّكر شيء أفضل من قول لا إله إلّا اللّه و ما من الدّعاء شيء أفضل من الاستغفار ثمّ تلا فاعلم أنّه لا إله إلّا اللّه و استغفر لذنبك
3 ، و قال أبو عبد اللّه ع سيّد كلام الأوّلين و الآخرين لا إله إلّا اللّه
4 البحار، عن كتاب الإمامة و التّبصرة عن أحمد بن عليّ عن محمّد بن الحسن عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن إبراهيم بن هاشم عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص سيّد القول لا إله إلّا اللّه
5 ، و منه عن هارون بن موسى عن محمّد بن عليّ عن محمّد بن الحسين عن عليّ بن أسباط عن ابن فضّال عن الصّادق عن أبيه عن آبائه ع عن النّبيّ ص شعار المسلمين على الصّراط يوم القيامة لا إله إلّا اللّه و على اللّه فليتوكّل المتوكّلون
الطّبرسيّ في الإحتجاج، عن أصبغ بن نباتة قال سأل ابن الكوّاء أمير المؤمنين ع فقال كم بين موضع قدمك إلى عرش ربّك قال ثكلتك أمّك يا ابن الكوّاء سل متعلّما و لا تسأل متعنّتا من موضع قدمي إلى موضع عرش ربّي أن يقول قائل مخلصا لا إله إلّا اللّه قال يا أمير المؤمنين فما ثواب من قال لا إله إلّا اللّه قال من قال لا إله إلّا اللّه مخلصا طمست ذنوبه كما يطمس الحرف الأسود من الرّقّ الأبيض فإذا قال ثانية لا إله إلّا اللّه مخلصا خرقت أبواب السّماء و صفوف الملائكة حتّى تقول الملائكة بعضها لبعض اخشعوا لعظمة اللّه فإذا قال ثالثة مخلصا لا إله إلّا اللّه لم تنهنه دون العرش فيقول الجليل اسكني فو عزّتي و جلالي لأغفرنّ لقائلك بما كان فيه ثمّ تلا هذه الآية إليه يصعد الكلم الطّيّب و العمل الصّالح يرفعه يعني إذا كان عمله خالصا ارتفع قوله و كلامه الخبر
7 الشّيخ الطّوسيّ في أماليه، عن جماعة عن أبي المفضّل عن أحمد بن عيسى بن محمّد عن القاسم بن إسماعيل عن إبراهيم بن عبد الحميد عن معتّب مولى أبي عبد اللّه عنه عن أبيه ع قال جاء أعرابيّ إلى النّبيّ ص فقال يا رسول اللّه هل للجنّة من ثمن قال نعم قال ما ثمنها قال لا إله إلّا اللّه يقولها العبد مخلصا بها قال و ما إخلاصها قال العمل بما بعثت به في حقّه و حبّ أهل بيتي قال فداك أبي و أمّي و إنّ حبّ أهل البيت لمن حقّها قال إنّ حبّهم لأعظم حقّها
8 عوالي اللآّلي، قال النّبيّ ص من قال لا إله إلّا اللّه دخل الجنّة و إن زنى و إن سرق
9 فقه الرّضا، ع نروي أنّ رجلا أتى أبا جعفر ع فسأله عن الحديث الّذي روي عن رسول اللّه ص أنّه قال من قال لا إله إلّا اللّه دخل الجنّة فقال أبو جعفر ع الخبر حقّ فولّى الرّجل مدبرا فلمّا خرج أمر بردّه ثمّ قال يا هذا إنّ للا إله إلّا اللّه شروطا ألا و إنّي من شروطها
10 البرقيّ في المحاسن، عن الوشّاء عن أحمد بن عائذ عن أبي الحسن السّوّاق عن أبان بن تغلب عن أبي عبد اللّه ع قال يا أبان إذا قدمت الكوفة فارو هذا الحديث من شهد أن لا إله إلّا اللّه مخلصا وجبت له الجنّة قال قلت له إنّه يأتيني من كلّ صنف من الأصناف فأروي لهم هذا الحديث قال نعم يا أبان إنّه إذا كان يوم القيامة و جمع اللّه الأوّلين و الآخرين فيسلب منهم لا إله إلّا اللّه إلّا من كان على هذا الأمر
و عن الحسن بن محبوب عن عمرو بن أبي المقدام عن أبان بن تغلب مثله
11 ، و عن صالح بن السّنديّ عن جعفر بن بشير عن الصّبّاح الحذّاء عن أبان بن تغلب عن أبي عبد اللّه ع قال إذا كان يوم القيامة نادى مناد من شهد أن لا إله إلّا اللّه فليدخل الجنّة قال قلت فعلام تخاصم النّاس إذا كان من شهد أن لا إله إلّا اللّه دخل الجنّة فقال إنّه إذا كان يوم القيامة نسوها
12 الصّدوق في التّوحيد، عن محمّد بن أحمد بن تميم عن محمّد بن إدريس الشّاميّ عن هارون بن عبد اللّه عن أبي أيّوب عن قدامة بن محرز عن مخرمة بن بكير بن عبد اللّه بن الأشجّ عن أبيه عن أبي حرب بن زيد عن أبيه زيد بن خالد قال أرسلني رسول اللّه ص فقال لي بشّر النّاس أنّه من قال لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له فله الجنّة
13 و في العيون، عن أحمد بن الحسين بن أحمد بن عبيد الضّبّيّ قال لمّا قدم الرّضا ع بنيسابور أيّام المأمون قمت في حوائجه و التّصرّف في أمره ما دام بها فلمّا خرج إلى مرو شيّعته إلى سرخس فلمّا خرج من سرخس أردت أن أشيّعه إلى مرو فلمّا صار مرحلة أخرج رأسه من العماريّة و قال لي يا أبا عبد اللّه انصرف راشدا فقد قمت بالواجب و ليس للتّشييع غاية قال قلت بحقّ المصطفى و المرتضى و الزّهراء لمّا حدّثتني بحديث تشفيني به حتّى أرجع فقال تسألني الحديث و قد أخرجت من جوار رسول اللّه ص لا أدري إلى ما يصير أمري قال قلت بحقّ المصطفى و المرتضى و الزّهراء لمّا حدّثتني بحديث تشفيني حتّى أرجع فقال حدّثني أبي عن جدّي ]عن أبيه[ أنّه سمع أباه يذكر أنّه سمع أباه يقول سمعت أبي عليّ بن أبي طالب ع يذكر أنّه سمع النّبيّ ص يقول قال اللّه عزّ و جلّ لا إله إلّا اللّه اسمي من قاله مخلصا من قلبه دخل حصني و من دخل حصني أمن عذابي
14 و في كمال الدّين، عن محمّد بن إبراهيم الطّالقانيّ عن عبد العزيز بن يحيى الجلوديّ عن محمّد بن زكريّا عن جعفر بن محمّد بن عمارة عن أبيه عن سعد بن طريف عن أصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين ع قال قال رسول اللّه ص أفضل الكلام قول لا إله إلّا اللّه فقيل يا رسول اللّه و من أوّل من قال لا إله إلّا اللّه قال أنا و أنا نور بين يدي اللّه جلّ جلاله
15 و في ثواب الأعمال، عن أبيه عن عبد اللّه بن الحسن عن أحمد بن عليّ عن إبراهيم بن محمّد الثّقفيّ )عن محمّد بن يحيى( عن محمّد بن إسحاق عن أبي هارون العبديّ عن أبي سعيد الخدريّ قال كان رسول اللّه ص ذات يوم جالسا و عنده نفر من أصحابه فيهم عليّ بن أبي طالب ع إذ قال من قال لا إله إلّا اللّه دخل الجنّة
16 جامع الأخبار، قال رسول اللّه ص إنّ موسى بن عمران ع كان فيما يناجي ربّه قال ربّ كيف المعرفة بك فعلّمني قال تشهد أن لا إله إلّا اللّه قال يا ربّ كيف الصّلاة قال لموسى قل لا إله إلّا اللّه قال يا ربّ فأين الصّلاة قال قل لا إله إلّا اللّه و كذلك تقولها عبادي إلى يوم القيامة من قالها فلو وضعت السّموات و الأرضون السّبع في كفّة و وضع لا إله إلّا اللّه في كفّة أخرى لرجحت بهنّ و لو وضعت عليهنّ أمثالها
17 ، و عن أنس بن مالك قال قال رسول اللّه ص من قال لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له اللّهمّ صلّ على محمّد )و آل محمّد( خرج من فمه طير أخضر له جناحان مكلّلان بالدّرّ و الياقوت فإذا نشرهما بلغا المشرق و المغرب حتّى ينتهي إلى العرش و له دويّ كدويّ النّحل يذكر لصاحبه فيقول اللّه تعالى مدحتني و مدحت نبيّي اسكن فيقول كيف أسكن و لم تغفر لقائل لا إله إلّا اللّه فيقول اسكن ]فقد[ غفرت له
18 الشّيخ أبو محمّد جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب المسلسلات، قال حدّثنا محمّد بن جعفر الوكيل من بني هاشم قال حدّثني أبو بكر محمّد بن أحمد بن الحسين بن زريق البغداديّ قال حدّثني أحمد بن عبد اللّه المالكيّ قال حدّثني عبد الرّحمن بن اللّيث قال حدّثني إسحاق بن إبراهيم الموصليّ قال سمعت سروحد النّحويّ قال سمعت هرثمة بن أعين يقول سمعت هارون الرّشيد يقول سمعت أبي المهديّ يقول سمعت أبي المنصور يقول حدّثني أبي عن أبيه عن جدّه عن ابن عبّاس قال قال رسول اللّه ص أفضل الكلام لا إله إلّا اللّه و أفضل الدّعاء الحمد للّه
19 القطب الرّاونديّ في كتاب لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال إذا قال العبد لا إله إلّا اللّه طمست ما قبلها من السّيّئات يقول ]اللّه[ لا إله إلّا اللّه حصني من دخل حصني أمن عذابي
20 ، و عنه ص قال لا إله إلّا اللّه كلمة طيّبة مباركة من قالها مخلصا نجا منّي و دخل الجنّة و من قالها غير مخلص نجا منّي و دخل النّار
21 ، و قال موسى ع يا ربّ دلّني على عمل أدخل به الجنّة فقال قل لا إله إلّا اللّه فإنّه لو وضعت على السّموات لقصمتهنّ
22 ، و عن النّبيّ ص أنّه قال ما تكلّم المتكلّمون بمثل شهادة أن لا إله إلّا اللّه
23 ، و قال ص ثمن الجنّة لا إله إلّا اللّه مفتاح الجنّة لا إله إلّا اللّه نجا صاحب هذه الشّهادة فيقول اللّه عبدي عهد إليّ فأنا أحقّ من وفى بالعهد أدخلوا عبدي الجنّة
24 ، و قال ص إذا قال العبد لا إله إلّا اللّه خرقت سقوف السّماء حتّى تصير مثل القمر و أعماله حولها مثل الكواكب
و قال ص من قال غدوة و عشيّا لا إله إلّا أنت ضمّت إحداهما إلى الأخرى و يمحى ما بينهما من الذّنوب
و قال ص من ختم له بلا إله إلّا اللّه وجبت له الجنّة
و قال ص الأعمال كلّها توزن إلّا قول لا إله إلّا اللّه
و قال ص رأيت البارحة عجبا رأيت رجلا من أمّتي انتهى إلى أبواب الجنّة فغلّقت الأبواب دونه فجاءته شهادة أن لا إله إلّا اللّه ففتحت له الأبواب و أدخل الجنّة
و قال ص من كان آخر كلامه لا إله إلّا اللّه دخل الجنّة قيل فإن قالها في حياته قال تلك أوجب و أوجب
و قال ص من قال لا إله إلّا اللّه طلست ما قبلها من السّيّئات حين يسكن مثلها من الحسنات
باب 37 -استحباب رفع الصّوت بالتّهليل و اختيار الذّكر سرّا عليه
1 جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب الغايات، عن ابن عبّاس قال سمعت رسول اللّه ص يقول لم يسمع اللّه كلمة أحبّ إليه و لا أعظم عنده من لا إله إلّا اللّه و عظمها فلا تلتقي به الشّفتان و ليس من مسلم يملأ فاه و يمدّ بها صوته حتّى تتناثر عنه ذنوبه كما يتناثر ]ورق[ الشّجر اليابس
باب 38 -استحباب تكرار الشّهادتين
1 المفيد الثّاني في أماليه، عن أبيه عن ابن عمرو عن أحمد بن محمّد بن عقدة عن أحمد بن يحيى عن عبد الرّحمن بن شريك عن أبيه عن عاصم بن عبد اللّه بن عاصم عن أبيه قال قال رسول اللّه ص أشهد أن لا إله إلّا اللّه و أنّ محمّدا عبده و رسوله و الّذي نفسي بيده لا يقولها أحد إلّا حرّمه اللّه على النّار
2 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال ناد في النّاس من يشهد أن لا إله إلّا اللّه و أنّي رسول اللّه دخل الجنّة
باب 39 -استحباب قول لا حول و لا قوّة إلّا باللّه
1 الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص من ألحّ عليه الفقر فليكثر من لا حول و لا قوّة إلّا باللّه
2 ، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص قول لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم كنز من كنوز الجنّة و هي شفاء من تسعة و تسعين داء أدناه الهمّ
3 عبد اللّه بن جعفر الحميريّ في قرب الإسناد، عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن الصّادق عن آبائه قال قال رسول اللّه ص قول لا حول و لا قوّة إلّا باللّه فيها شفاء من تسعة و تسعين داء أدناها الهمّ
4 عليّ بن إبراهيم في تفسيره، عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه ع قال قال اللّه تعالى لنبيّه ليلة المعراج أعطيتك كلمتين من خزائن عرشي لا حول و لا قوّة إلّا باللّه و لا منجى منك إلّا إليك
5 الصّدوق في العيون، عن أبي الحسن محمّد بن عليّ عن أبي بكر بن عبد اللّه عن عبد اللّه بن أحمد بن عامر عن أبيه عن الرّضا عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص من حزنه أمر فليقل لا حول و لا قوّة إلّا باللّه
و رواه فيه بسندين آخرين
6 و في الخصال، عن الحسن بن عليّ بن محمّد العطّار عن محمّد بن محمود عن محمّد بن منصور و إسماعيل المكّيّ و حمدان جميعا عن المكّيّ بن إبراهيم و عن محمّد بن أبي عبد اللّه عن مجاهد بن أعين عن عبد الصّمد بن الفضل عن مكّيّ بن إبراهيم عن هشام بن حسّان و الحسن بن دينار عن محمّد بن واسع عن عبد اللّه بن الصّامت عن أبي ذرّ قال أوصاني رسول اللّه ص بسبع إلى أن قال و أوصاني أن أستكثر من قول لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم
7 و في معاني الأخبار، عن محمّد بن أحمد بن تميم عن أبي لبيد محمّد بن إدريس عن هشام بن عبد العزيز عن سعيد بن أبي مريم عن يحيى بن أيّوب عن خالد بن يزيد عن عبد اللّه بن شراح عن ربيعة عن فضالة بن عبيد قال قال رسول اللّه ص من أراد كنز الجنّة فعليه بلا حول و لا قوّة إلّا باللّه الحديث
و فيه، و في التّوحيد، عن أحمد بن الحسن عن الحسن بن عليّ عن محمّد بن زكريّا عن جعفر بن محمّد بن عمارة عن أبيه عن جابر الجعفيّ عن أبي جعفر ع قال سألته عن معنى لا حول و لا قوّة إلّا باللّه فقال معناه لا حول لنا عن معصية اللّه إلّا بعون اللّه و لا قوّة لنا على طاعة اللّه إلّا بتوفيق اللّه عزّ و جلّ
9 الرّاونديّ في قصص الأنبياء، بإسناده إلى الصّدوق عن ماجيلويه عن عمّه عن أحمد بن محمّد البرقيّ عن أحمد بن محمّد البزنطيّ عن أبان بن عيسى عن الصّادق ع قال كان آدم ع إذا لم يأته جبرئيل اغتمّ و حزن فشكا ذلك إلى جبرئيل فقال إذا وجدت شيئا من الحزن فقل لا حول و لا قوّة إلّا باللّه
10 الشّيخ الطّوسيّ في أماليه، عن جماعة عن أبي المفضّل عن أحمد بن هوذة عن ]إبراهيم بن إسحاق بن أبي عمر عن[ عبد اللّه بن حمّاد الأنصاريّ عن عبد العزيز بن محمّد عن سفيان الثّوريّ عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال له في وصيّته إليه يا سفيان إذا أنعم اللّه على أحد منكم بنعمة فليحمد اللّه عزّ و جلّ و إذا استبطأ الرّزق فليستغفر اللّه و إذا حزنه أمر قال لا حول و لا قوّة إلّا باللّه )العليّ العظيم(
11 البرقيّ في المحاسن، عن أبيه عن محمّد بن عليّ عن عبد الرّحمن بن محمّد عن حريب الغزّال عن صدقة القتّاب عن الحسن البصريّ قال قال أبو جعفر ع أ لا أخبركم بخمس خصال هنّ من البرّ و البرّ يدعو إلى الجنّة إلى أن قال و الإكثار من قول لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم فإنّه من كنوز الجنّة
12 ، و عن أبيه عن يونس عن عمرو بن جميع رفعه قال قال سلمان رضي اللّه عنه أوصاني خليلي أن أكثر من قول لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم فإنّها كنز من كنوز الجنّة
13 ، و عن أبيه عن أحمد بن النّضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّه ص من قال بسم اللّه الرّحمن الرّحيم لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم ثلاث مرّات كفاه اللّه تسعة و تسعين نوعا من أنواع البلاء أيسرها الخنق
ثقة الإسلام في الكافي، عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن سالم عن أحمد بن النّضر مثله
14 صحيفة الرّضا، عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص من حزنه أمر فليقل لا حول و لا قوّة إلّا باللّه
15 ابنا بسطام في طبّ الأئمّة، ع عن محمّد بن يزيد عن زياد بن محمّد الملطيّ عن أبيه عن هشام بن أحمر عن أبي عبد اللّه الصّادق ع قال من قال لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم دفع اللّه عنه ثلاثة و سبعين نوعا من أنواع البلاء أهونها الجنون و قال عليّ بن أبي طالب ع قال لي رسول اللّه ص أ لا أدلّك على كنز من كنوز الجنّة قلت بلى يا رسول اللّه قال لا حول و لا قوّة إلّا باللّه
16 تفسير الإمام، ع في حديث إنّما قدر حملة العرش على حمله بقول بسم اللّه الرّحمن الرّحيم لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم و صلّى اللّه على محمّد و آله الطّيّبين
17 جامع الأخبار، عن ابن عبّاس قال رأيت النّبيّ ص و هو يقول لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم قلت يا نبيّ اللّه ما ثوابه قال تسبيح حملة العرش فمن قال مرّة لا حول و لا قوّة إلّا باللّه غفر اللّه له ذنوب مائة سنة و كتب له بكلّ حرف مائة حسنة و رفع له مائة درجة فإن زاد على مرّة واحدة فله بكلّ حرف كنز و نور للصّراط
18 ، و عن أبي عبد اللّه ع قال من قال ألف مرّة لا حول و لا قوّة إلّا باللّه رزقه اللّه تعالى الحجّ فإن كان قد قرب أجله أخّر اللّه في أجله حتّى يرزقه الحجّ
19 فقه الرّضا، ع و إذا حزنك أمر فقل سبع مرّات بسم اللّه الرّحمن الرّحيم لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم فإن كفيت و إلّا أتممت سبعين مرّة
20 القطب الرّاونديّ في دعواته، عن ابن عبّاس قال جاء عوف بن مالك الأشجعيّ إلى النّبيّ ص فقال يا رسول اللّه إنّ ابني قد أسره العدوّ و قد اشتدّ غمّي و عيل صبري فما تأمرني قال آمرك أن تكثر من قول لا حول و لا قوّة إلّا باللّه في كلّ حال فانصرف و هو يقول لا حول و لا قوّة إلّا باللّه على كلّ حال فبينا هو كذلك إذ أتاه ابنه معه مائة من الإبل غفل عنها المشركون فاستاقها فأتى الأشجعيّ رسول اللّه ص فذكر له ذلك فنزلت هذه الآية و من يتّق اللّه يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب
21 و في كتاب لبّ اللّباب، شكا عوف بن مالك الأشجعيّ إلى النّبيّ ص أنّ ابنه أسره العدوّ فأمر أن يستكثر من قول لا حول و لا قوّة إلّا باللّه و داوم عليه فنجا من همّه و ردّ اللّه إليه ابنه مع الأغنام و الجمال
22 ، و قال ص من قال لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه و وقي سبعين بابا من الفقر
23 ، و في الخبر أنّ إبراهيم ع قال لنبيّنا ص ليلة المعراج مر أمّتك حتّى يستكثروا من غرس الجنّة قال و ما هي قال لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم
، و قال النّبيّ ص قول لا حول و لا قوّة إلّا باللّه يذهب بالفقر
25 ، و قال النّبيّ ص لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم دواء من تسعة و تسعين داء أيسرها الهمّ
26 ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عنه مثله و عنه ص أنّه قال أ لا أدلّكم على عمل من كنوز الجنّة و من تحت العرش قالوا بلى يا رسول اللّه قال هو لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم قال يقول اللّه لقائلها أسلم عبدي و استسلم
27 ، و عن أبي ذرّ قال أوصاني خليلي رسول اللّه ص بخمس أوصاني بطاعة ولاة الأمر و أن أصل رحمي و إن ولّت و أن أقول الحقّ و إن كان مرّا و أن أجالس المساكين و أن أكثر من قول لا حول و لا قوّة إلّا باللّه
باب 40 -نبذة ممّا يستحبّ أن يقال كلّ يوم
1 المفيد الثّاني في أماليه، عن أبيه عن أبي محمّد الفحّام عن عمّه عمر بن يحيى عن عبد اللّه بن أحمد عن أبيه أحمد بن عامر عن الرّضا عن آبائه ع قال قال النّبيّ ص من قال في كلّ يوم مائة مرّة لا إله إلّا اللّه الحقّ المبين استجلب به الغنى و استدفع به الفقر و سدّ عنه باب النّار و استفتح به باب الجنّة
و رواه الرّاونديّ في دعواته، عنه ص مثله و فيه الملك الحقّ المبين
و رواه البرقيّ في المحاسن، عن أبيه عن محمّد بن عيسى الأرمنيّ عن أبي عمران الحنّاط عن الأوزاعيّ عن الصّادق عن آبائه ع مثله
2 كتاب درست بن أبي منصور، قال أي الصّادق )ع ظاهرا( كان رسول اللّه ص يتوب إلى اللّه في كلّ يوم سبعين مرّة من غير ذنب
3 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص أنّه قال إنّه ليغان على قلبي حتّى أستغفر اللّه في اليوم سبعين مرّة
4 ، و عنه ص قال من قال كلّ يوم مائة مرّة لا حول و لا قوّة إلّا باللّه غفر اللّه له ذنوبه و قضى له مائة حاجة و بنى له في الجنّة مائة قصر
5 ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عن رسول اللّه ص أنّه قال من قرأ سبحان اللّه و بحمده في يوم مائة مرّة حطّت خطاياه و إن كانت مثل زبد البحر
6 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال من قال كلّ يوم ثلاثين مرّة بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه ربّ العالمين تبارك اللّه أحسن الخالقين لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم دفع اللّه عنه تسعة و تسعين نوعا من البلاء أهونها الجنون
7 الشّيخ أبو الفتوح الرّازيّ في تفسيره، عن أنس بن مالك عن رسول اللّه ص قال من استعاذ باللّه في كلّ يوم عشر مرّات من شرّ الشّيطان وكّل اللّه تعالى عليه ملكا يدفع عنه الشّيطان كما يدفع الإبل الغريب عن الحوض
8 القطب الرّاونديّ في دعواته، عن أبي الحسن الرّضا ع قال وجد رجل صحيفة فأتى بها رسول اللّه ص فنادى الصّلاة جامعة فما تخلّف أحد لا ذكر و لا أنثى فرقي المنبر فقرأها فإذا كتاب من يوشع بن نون وصيّ موسى ع فإذا فيها بسم اللّه الرّحمن الرّحيم إنّ ربّكم بكم لرءوف رحيم ألا إنّ خير عباد اللّه التقيّ النّقيّ )الحفيّ( و إنّ شرّ عباد اللّه المشار إليه بالأصابع فمن أحبّ أن يكتال بالمكيال الأوفى و أن يوفّي الحقوق الّتي أنعم اللّه تعالى بها عليه فليقل في كلّ يوم سبحان اللّه كما ينبغي للّه ]و الحمد للّه كما ينبغي للّه[ و لا إله إلّا اللّه كما ينبغي للّه و اللّه أكبر كما ينبغي للّه و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه و صلّى اللّه على محمّد النّبيّ و على أهل بيته و جميع المرسلين و النّبيّين حتّى يرضى اللّه فنزل ع و قد ألحّوا في الدّعاء فصبر هنيئة ثمّ رقي المنبر فقال من أحبّ أن يعلو ثناؤه على ثناء المجاهدين فليقل هذا القول في كلّ يوم فإن كانت له حاجة قضيت أو عدوّ كبت أو دين قضي أو كرب كشف و خرق كلامه السّماوات السّبع حتّى يكتب في اللّوح المحفوظ
و رواه ابن طاوس في مهج الدّعوات، بإسناده إلى سعد بن عبد اللّه في كتابه يرفعه عن الرّضا ع إلّا أنّه ذكر في الدّعاء صلّى اللّه على محمّد و على أهل بيت النّبيّ و على جميع المرسلين حتّى يرضى اللّه و في بعض النّسخ و أهل بيت نبيّه العربيّ الهاشميّ و صلّى اللّه على جميع المرسلين و النّبيّين حتّى يرضى اللّه
9 ، و عن ربيعة بن كعب قال سمعت رسول اللّه ص يقول ما من عبد يقول كلّ يوم سبع مرّات أسأل اللّه الجنّة و أعوذ به من النّار إلّا قالت النّار أعذني منه
10 ، قال و روي أنّ عابدا من بني إسرائيل سأل اللّه عزّ و جلّ فقال يا ربّ ما حالي عندك أ خير فأزداد في خيري أو شرّ فأستعتب قبل الموت فأتاه آت فقال له ليس لك عند اللّه خير قال يا ربّ و أين عملي قال كنت إذا عملت خيرا أخبرت النّاس فليس لك منه إلّا الّذي رضيت منه لنفسك قال فشقّ ذلك عليه و أحزنه قال فكرّر اللّه إليه الرّسول فقال يقول اللّه تبارك و تعالى فمن الآن فاشتر منّي نفسك فيما تستقبل بصدقة تخرجها من كلّ عرق كلّ يوم صدقة قال يا ربّ أ و يطيق هذا أحد فقال تعالى لست أكلّفك إلّا ما تطيق قال فما ذا يا ربّ فقال سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه تقول هذا كلّ يوم ثلاثمائة و ستّين مرّة يكون كلّ كلمة صدقة عن كلّ عرق من عروقك قال فلمّا رأى بشارة ذلك قال يا ربّ زدني قال إن زدت زدتك
11 الشّيخ إبراهيم الكفعميّ في البلد الأمين، عن النّبيّ ص من بسمل و حوقل كلّ يوم عشرا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه و دفع اللّه عنه سبعين بابا من البلاء منها الجنون و الجذام و البرص و الفالج و كان أعظم عند اللّه تعالى من سبعين حجّة و عمرة متقبّلات بعد حجّة الإسلام و وكّل اللّه به سبعين ألف ملك يستغفرون له إلى اللّيل
12 ، و عنه ص من قال هذه الكلمات في كلّ يوم عشرا غفر اللّه تعالى له أربعة آلاف كبيرة و وقاه من شرّ الموت و ضغطة القبر و النّشور و الحساب و الأهوال كلّها و هو مائة هول أهونها الموت و وقي من شرّ إبليس و جنوده و قضي دينه و كشف همّه و غمّه و فرّج كربه و هي هذه أعددت لكلّ هول لا إله إلّا اللّه و لكلّ همّ و غمّ ما شاء اللّه و لكلّ نعمة الحمد للّه و لكلّ رخاء الشّكر للّه و لكلّ أعجوبة سبحان اللّه و لكلّ ذنب أستغفر اللّه و لكلّ مصيبة إنّا للّه و إنّا إليه راجعون و لكلّ ضيق حسبي اللّه ولكلّ قضاء و قدر توكّلت على اللّه و لكلّ عدوّ اعتصمت باللّه و لكلّ طاعة و معصية لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم
13 و في جنّته، عن أبي جعفر ع قال من قال كلّ يوم حسبي اللّه توكّلت على اللّه اللّهمّ إنّي أسألك خير أموري كلّها و أعوذ بك من خزي الدّنيا و عذاب الآخرة كفاه اللّه همّ داريه
14 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، عن أحمد بن عثمان بن أحمد الجبّائيّ عن أبي عليّ بن محمّد عن الحسين بن سفيان البزوفريّ عن أبي الحسن الإياديّ عليّ بن مخلد عن همّام بن نهيك عن أحمد بن هليل عن ابن أبي عمير عن أميّة بن عليّ قال قال أبو عبد اللّه ع من قال عند غروب الشّمس في كلّ يوم يا من ختم النّبوّة بمحمّد ص اختم لي يومي هذا بخير و شهري بخير و سنتي بخير و عمري بخير فمات في تلك اللّيلة أو في تلك الجمعة أو في ذلك الشّهر أو في تلك السّنة دخل الجنّة
15 ، قال و بإسنادنا إلى جعفر بن سليمان و هو من أصحابنا الثّقات في كتاب ثواب الأعمال قال عن عليّ بن الحسين ع قال من قال مائة مرة اللّه أكبر قبل مغيب الشّمس كان أفضل من مائة رقبة
16 ، و روّيناه أيضا عن سعد بن عبد اللّه من كتاب فضل الدّعاء عن الباقر ع أنّ من كبّر اللّه مائة تكبيرة قبل طلوع الشّمس و قبل غروبها كتب له من الأجر كأجر من أعتق مائة رقبة
و روّيناه عن سعد بن عبد اللّه بإسناده إلى عليّ بن الحسين ع بلفظ رواية جعفر بن سليمان
باب 41- نبذة ممّا يقال في الصّباح و المساء
1 عليّ بن إبراهيم في تفسيره، عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه ع قال قال النّبيّ ص في حديث الإسراء و هو طويل و علّمتني الملائكة قولا أقوله إذا أصبحت و أمسيت اللّهمّ إنّ ظلمي أصبح مستجيرا بعفوك و ذنبي أصبح مستجيرا بمغفرتك و ذلّي أصبح مستجيرا بعزّتك و فقري أصبح مستجيرا بغناك و وجهي البالي الفاني أصبح مستجيرا بوجهك الدّائم الباقي الّذي لا يفنى و أقول ذلك إذا أمسيت
2 الشّيخ الطّوسيّ في مجالسه، عن المفيد عن عليّ بن خالد المراغيّ عن محمّد بن مدرك عن زكريّا بن الحكم عن خلف بن تميم عن بكر بن حبيش عن أبي شيبة عن عبد الملك بن عمير عن أبي قرّة عن سلمان الفارسيّ رضي اللّه عنه قال قال النّبيّ ص يا سلمان إذا أصبحت فقل اللّهمّ أنت ربّي لا شريك لك أصبحنا و أصبح الملك للّه قلها ثلاثا و إذا أمسيت فقل مثل ذلك فإنّهنّ يكفّرن ما بينهنّ من خطيئة
و رواه المفيد في مجالسه، عن عليّ بن خالد مثله
3 الصّدوق في الخصال، عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن عيسى عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن عن أبي بصير و محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه قال قال أمير المؤمنين ع من قرأ قل هو اللّه أحد من قبل أن تطلع الشّمس إحدى عشرة مرّة و مثلها إنّا أنزلناه و مثلها آية الكرسيّ منع ماله ممّا يخاف و من قرأ قل هو اللّه أحد و إنّا أنزلناه قبل أن تطلع الشّمس لم يصبه في ذلك اليوم ذنب و إن جهد إبليس
4 المفيد الثّاني في مجالسه، عن أبيه عن هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار عن إسماعيل الدّعبليّ عن أبيه عليّ بن عليّ أخي دعبل الخزاعيّ عن الرّضا عن آبائه عن الباقر ع قال إذا أصبحت فقل اللّهمّ اجعل لي سهما وافرا في كلّ حسنة أنزلت من السّماء إلى الأرض في هذا اليوم و اصرف عنّي كلّ مصيبة أنزلتها من السّماء إلى الأرض في هذا اليوم و عافني من طلب ما لم تقدّر لي من رزق و ما قدّرت لي من رزق فسقه إليّ في يسر منك و عافية آمين ثلاث مرّات
5 ، و بالإسناد عن أخي دعبل عن الرّضا ع عن أبيه قال سمعت الصّادق ع يقول ]إذا أمسى[ أمسينا و أمسى الملك للّه الواحد القهّار و الحمد للّه ربّ العالمين الّذي ذهب بالنّهار و جاء باللّيل و نحن في عافية منه اللّهمّ هذا خلق جديد قد غشّانا فما علمت لي فيه من خير فسهّله و قيّضه و اكتبه أضعافا مضاعفة و ما علمت فيه من شرّ فتجاوز عنه برحمتك أمسيت لا أملك ما أرجو و لا أدفع شرّ ما أخشى أمسى الأمر لغيري و أمسيت مرتهنا بكسبي و أمسيت لا فقير أفقر منّي فسع لفقري من سعتك ممّا كتبت على نفسك التّقوى ما أبقيتني و الكرامة إذا توفّيتني و الصّبر على ما أبليتني و البركة فيما رزقتني و العزم على طاعتك فيما بقي من عمري و الشّكر لك فيما أنعمت به عليّ
6 أحمد بن محمّد البرقيّ في المحاسن، عن أبيه و عمرو بن عثمان و أيّوب بن نوح جميعا عن عبد اللّه بن المغيرة ]عن ابن مسكان عن ليث المراديّ[ عن عبد الكريم بن عتبة الهاشميّ قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول من قال عشر مرّات قبل أن تطلع الشّمس و قبل غروبها لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو حيّ لا يموت بيده الخير و هو على كلّ شيء قدير كان كفّارة لذنبه ذلك اليوم
7 ، و عن أحمد بن فضّال عن الحسن بن الجهم عن أبي الحسن ع قال من قال بسم اللّه الرّحمن الرّحيم لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم ثلاث مرّات ]حين يصبح و ثلاث مرّات[ حين يمسي لم يخف شيطانا و لا سلطانا و لا جذاما و لا برصا قال أبو الحسن ع و أنا أقولها مائة مرّة
8 ، و عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن الصّادق عن آبائه ع قال فقد النّبيّ ص رجلا من الأنصار فقال له ما غيّبك عنّا فقال الفقر يا رسول اللّه و طول السّقم فقال له رسول اللّه ص أ لا أعلّمك كلاما إذا قلته ذهب عنك الفقر و السّقم قال بلى قال إذا أصبحت و أمسيت فقل لا حول و لا قوّة إلّا باللّه توكّلت على الحيّ الّذي لا يموت و الحمد للّه الّذي لم يتّخذ ولدا و لم يكن له شريك في الملك و لم يكن له وليّ من الذّلّ و كبّره تكبيرا قال الرّجل فو اللّه ما قلته إلّا ثلاثة أيّام حتّى ذهب عنّي الفقر و السّقم
9 ، و عن أبي يوسف عن ابن أبي عمير عن الأنماطيّ عن كليمة صاحب الكلل قال قال أبو عبد اللّه ع من قال هذا القول إذا أصبح فمات دخل الجنّة فإن قال إذا أمسى و مات من ليلته دخل الجنّة اللّهمّ إنّي أشهدك و أشهد ملائكتك المقرّبين و حملة العرش المصطفين أنّك أنت اللّه لا إله إلّا أنت الرّحمن الرّحيم و أنّ محمّدا عبدك و رسولك ص و فلان و فلان حتّى ينتهي إليه أئمّتي و أوليائي على ذلك أحيا و عليه أموت و عليه أبعث يوم القيامة إن شاء اللّه و أبرأ من فلان و فلان و فلان و فلان أربعة فإن مات في يومه أو في ليلته دخل الجنّة
10 ، و عن أبي يوسف عن عليّ بن حسّان عن رجل عن أبي عبد اللّه ع قال كان أمير المؤمنين ع يقول من قال إذا أصبح هذا القول لم يصبه سوء حتّى يمسي و من قاله حين يمسي لم يصبه سوء حتّى يصبح يقول سبحان اللّه مع كلّ شيء حتّى لا يكون شيء بعد بعدد كلّ شيء وحده و عدد جميع الأشياء و أضعافها منها رضا اللّه و الحمد للّه كذلك و لا إله إلّا اللّه مثل ذلك و اللّه أكبر مثل ذلك
11 ، و عن أبيه عن هارون بن الجهم عن ثوير بن أبي فاختة عن أبي خديجة عن أبي عبد اللّه ع و حدّثنا بكر بن صالح عن عبد اللّه بن إبراهيم الجعفريّ عن أبي الحسن ع قال إذا أمسيت فنظرت إلى الشّمس في غروب و إدبار فقل بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه الّذي لم يتّخذ ولدا و لم يكن له شريك في الملك و الحمد للّه الّذي يصف و لا يوصف و يعلم و لا يعلّم يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصّدور و أعوذ بوجه اللّه الكريم و بسم اللّه العظيم من شرّ ما ذرأ و برأ و من شرّ ما تحت الثّرى و من شرّ ما ظهر و ما بطن )و من شرّ ما كان( في اللّيل و النّهار و من شرّ أبي مرّة و ما ولد و من شرّ الرّائس و من شرّ ما وصفت و ما لم أصف و الحمد للّه ربّ العالمين قال و ذكر أنّها أمان من كلّ سبع و من الشّيطان الرّجيم و ذرّيّته و من كلّ ]ما[ عضّ و لسع و لا يخاف صاحبها إذا تكلّم بها لصّا و لا غولا
12 تفسير الإمام، ع قال النّبيّ ص إنّه قال لرجل من أصحابه إذا أردت أن لا يصيبك )شرّ الأعادي( فقل إذا أصبحت أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم فإنّ اللّه يقيك من شرّهم فإنّما هم شياطين يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا و إذا أردت أن يؤمنك بعد ذلك من الغرق و الحرق و السّرق فقل إذا أصبحت بسم اللّه ما شاء اللّه لا يصرف السّوء إلّا اللّه بسم اللّه ما شاء اللّه لا يسوق الخير إلّا اللّه بسم اللّه ما شاء اللّه ما يكون من نعمة فمن اللّه بسم اللّه ما شاء اللّه لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم بسم اللّه ما شاء اللّه صلّى اللّه على محمّد و آله الطّيّبين فإنّ من قالها ثلاثا إذا أصبح أمن من السّرق و الحرق و الغرق حتّى يمسي و من قالها ثلاثا إذا أمسى أمن من الحرق و السّرق و الغرق حتّى يصبح و إنّ الخضر ع و إلياس يلتقيان في كلّ موسم فإذا تفرّقا تفرّقا عن هذه الكلمات و إنّ ذلك شعار شيعتي و به يمتاز أعدائي من أوليائي يوم خروج قائمهم ص
13 محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن حفص بن البختريّ عن أبي عبد اللّه ع قال إنّما سمّي نوح عبدا شكورا لأنّه كان يقول إذا أصبح و أمسى اللّهمّ إنّه ما أصبح و أمسى بي من نعمة أو عافية من دين أو دنيا فمنك وحدك لا شريك لك لك الحمد و لك الشّكر به عليّ يا ربّ حتّى ترضى و بعد الرّضا يقولها إذا أصبح عشرا و إذا أمسى عشرا )فسمّي بذلك عبدا شكورا(
، و عن جابر عن أبي جعفر ع في قوله تعالى كان عبدا شكورا قال إذا كان أمسى و أصبح يقول أمسيت أشهد أنّه ما أمسيت به من نعمة في دين أو دنيا فإنّها من اللّه وحده لا شريك له له الحمد بها و الشّكر كثيرا
و رواه القمّيّ في تفسيره، عن أبيه عن أحمد بن النّضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع مثله
15 ، و عن أبي حمزة الثّماليّ عن أبي جعفر ع قال قلت له ما عنى اللّه بقوله لنوح إنّه كان عبدا شكورا فقال كلمات بالغ فيهنّ و قال كان إذا أصبح و أمسى قال اللّهمّ إنّي أصبحت أشهدك أنّه ما أصبح بي من نعمة في دين أو دنيا فإنّه منك وحدك لا شريك لك و لك الشّكر به عليّ يا ربّ حتّى ترضى و بعد الرّضا فسمّي بذلك عبدا شكورا
16 المفيد في مجالسه، عن أحمد بن محمّد بن الوليد عن أبيه عن الصّفّار عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن محمّد بن الفضيل عن أبي الصّبّاح الكنانيّ عن أبي عبد اللّه ع قال من قال إذا أصبح قبل أن تطلع الشّمس و إذا أمسى قبل أن تغرب الشّمس أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله و أنّ الدّين كما شرع و الإسلام كما وصف و القول كما حدّث و الكتاب كما أنزل و أنّ اللّه هو الحقّ المبين و ذكر محمّدا و آل محمّد بالخير و حيّا محمّدا و آل محمّد بالسّلام فتح اللّه له ثمانية أبواب الجنّة و قيل له ادخل من أيّ أبوابها شئت
17 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، قال روينا عن محمّد بن محمّد بن الأشعث المشهور بثقته بإسناده إلى الصّادق ع أنّ عليّا ع كان إذا أصبح يقول مرحبا بكما من ملكين حفيظين كريمين أملي عليكما ما تحبّان إن شاء اللّه فلا يزال في التّسبيح و التّهليل حتّى تطلع الشّمس و كذلك بعد العصر حتّى تغرب الشّمس
و رواه في الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع مثله
، و عن أبي محمّد هارون بن موسى عن محمّد بن همّام عن الحسين بن هارون بن حمدون المداينيّ عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه عليّ بن مهزيار عن أبي داود المسترقّ عن محسّن عن يعقوب بن شعيب عن أبي عبد اللّه ع قال ما على أحدكم أن يقول إذا أصبح و أمسى ثلاث مرّات اللّهمّ مقلّب القلوب و الأبصار ثبّت قلبي على دينك و لا تزغ قلبي بعد إذ هديتني و هب لي من لدنك رحمة إنّك أنت الوهّاب و أجرني من النّار برحمتك اللّهمّ امدد لي في عمري و أوسع عليّ في رزقي و انشر عليّ رحمتك و إن كنت في أمّ الكتاب عندك شقيّا فاجعلني سعيدا فإنّك تمحو ما تشاء و تثبت و عندك أمّ الكتاب
19 ، و عن عليّ بن مهزيار عن محمّد بن عليّ عن الحسن بن عليّ بن بقّاح عن عبد السّلام بن سالم البجليّ عن عامر بن عذافر عن أبي عبد اللّه ع قال إذا أصبحت و أمسيت فضع يدك على رأسك ثمّ أمرّها على وجهك ثمّ خذ بمجامع لحيتك و قل أحطت على نفسي و أهلي و مالي و ولدي من غائب و شاهد باللّه الّذي لا إله إلّا هو عالم الغيب و الشّهادة الرّحمن الرّحيم الحيّ القيّوم إلى العليّ العظيم فإذا قلتها بالغداة حفظت في نفسك و أهلك و مالك و ولدك حتّى تمسي و إذا قلتها باللّيل حفظت حتّى تصبح
، و ممّا روّيناه عن جدّي أبي جعفر الطّوسيّ فيما يرويه عن محمّد بن عليّ بن محبوب شيخ القمّيّين في زمانه وجدته بخطّ جدّي أبي جعفر الطّوسيّ رضي اللّه عنه عن أيّوب بن نوح عن عبّاس بن عامر عن ربيع بن محمّد المسليّ عن أبي سعيد عن أبان بن أبي عيّاش عن أنس بن مالك قال قال رسول اللّه ص من قال سبحان اللّه و بحمده سبحان اللّه العظيم مرّة إذا أصبح و مرّة إذا أمسى بعث اللّه ملكا إلى الجنّة معه مكساح من الفضّة يكسح له من طين الجنّة و هو مسك أذفر ثمّ يغرس له غرسا ثمّ يحيط عليه حائطا ثمّ يبوّب عليه بابا ثمّ يغلقه ثمّ يكتب على الباب هذا بستان فلان بن فلان
21 الشّيخ إبراهيم الكفعميّ في البلد الأمين، عن أمير المؤمنين ع قال سألت النّبيّ ص عن تفسير المقاليد فقال يا عليّ لقد سألت عظيما المقاليد أن تقول عشرا إذا أصبحت و إذا أمسيت عشرا لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر سبحان اللّه و الحمد للّه أستغفر اللّه و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه هو الأوّل و الآخر و الظّاهر و الباطن له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو حيّ لا يموت بيده الخير و هو على كلّ شيء قدير من قالها عشرا إذا أصبح و عشرا إذا أمسى أعطاه اللّه خصالا ستّا أوّلهنّ يحرسه من إبليس و جنوده فلا يكون له عليهم سلطان و الثّانية يعطى قنطارا في الجنّة أثقل في ميزانه من جبل أحد و الثّالثة يرفع اللّه له درجة لا ينالها إلّا الأبرار و الرّابعة يزوّجه اللّه بحور من الحور العين و الخامسة يشهده اثنا عشر ملكا يكتبونها في رقّ منشور يشهدون له بها يوم القيامة و السّادسة كان كمن قرأ التّوراة و الإنجيل و الزّبور و الفرقان و كمن حجّ و اعتمر فقبل اللّه حجّه و عمرته و إن مات في يومه أو ليلته أو شهره طبع بطابع الشّهداء فهذا تفسير المقاليد
و نقله في البحار، عن خطّ الشّهيد ره عنه ص مثله
22 و عن أمالي سعد بن نصر، عن سلمان الفارسيّ قال ما من عبد يقول حين يصبح ثلاثا الحمد للّه ربّ العالمين الحمد للّه حمدا كثيرا طيّبا مباركا فيه إلّا صرف اللّه عنه سبعين نوعا من البلاء أدناها الهمّ
23 القطب الرّاونديّ في دعواته، عن أمير المؤمنين ع قال قال رسول اللّه ص من أصبح و لم يذكر أربعة أخاف عليه زوال النّعمة أوّلها الحمد للّه الّذي عرّفني نفسه و لم يتركني عميان القلب و الثّاني يقول الحمد للّه الّذي جعلني من أمّة محمّد ص و الثّالث يقول الحمد للّه الّذي جعل رزقي في يديه و لم يجعله في أيدي النّاس و الرّابع الحمد للّه الّذي ستر ذنبي و لم يفضحني بين الخلائق
24 ، و قال الصّادق ع لا تدع أن تقول في كلّ صباح و مساء بسم اللّه و باللّه فإنّ في ذلك صرف كلّ سوء و تقول ثلاثا عند كلّ صباح و مساء اللّهمّ إنّي أصبحت في نعمة منك و عافية و ستر فصلّ على محمّد و آل محمّد و أتمم عليّ نعمتك و عافيتك و سترك
25 البحار، عن الكتاب العتيق الغرويّ أخبرني السّيّد الأجلّ عبد الحميد بن فخّار بن معد الموسويّ الحسينيّ الحائريّ في سنة ستّ و سبعين و ستّمائة قال أخبرني والدي عن تاج الدّين الحسن بن عليّ الدّربيّ عن محمّد بن عبد اللّه البحرانيّ الشّيبانيّ عن أبي محمّد الحسن بن عليّ عن عليّ بن إسماعيل عن يحيى بن كثير عن محمّد بن عليّ القرشيّ عن أحمد بن سعيد عن عليّ بن الحكم عن الرّبيع بن محمّد المسليّ قال قرأت على عبد اللّه بن سليمان قال سمعت سيّدنا الإمام جعفر بن محمّد الصّادق ع يقول من دعا إلى اللّه أربعين صباحا بهذا العهد كان من أنصار قائمنا و إن مات أخرجه اللّه إليه من قبره و أعطاه اللّه بكلّ كلمة ألف حسنة و محا عنه ألف سيّئة و هو هذا العهد اللّهمّ ربّ النّور العظيم إلى آخر ما في كتب الدّعوات
26 ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عن عنبسة عن ابن غنّام قال قال رسول اللّه ص من قال حين يصبح اللّهمّ ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك لك الحمد و لك الشّكر أدّى شكر ذلك اليوم
27 ، و عن سهل عن النّبيّ ص أنّه قال أ لا أخبركم لم سمّى اللّه إبراهيم خليله الّذي وفّى لأنّه كان يقول كلّما أصبح و أمسى فسبحان اللّه حين تمسون و حين تصبحون حتّى يتمّ الآية
28 ، و روى النّوفليّ حديثا أسنده إلى النّبيّ ص قال إنّ للّه ملكا له أربعمائة ألف رأس في كلّ رأس أربعمائة ألف وجه في كلّ وجه أربعمائة ألف لسان كلّ لسان يسبّح اللّه على حدة فقال الملك أي ربّ هل ممّن خلقت يسبّحك تسبيحي قال نعم يونس قال فسئل النّبيّ ص هل هو يونس بن متّى قال لا و لكن عبد يقال له يونس قال الملك أي ربّ ائذن لي في زيارته و لقائه قال نعم فقصده الملك فقال إنّي مع ما ترى من كثرة خلقي سألت ربّي هل شيء يسبّحه تسبيحي قال نعم يونس فما تسبيحك قال أقول إذا أصبحت و إذا أمسيت عشر مرّات الحمد للّه و سبحان اللّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر أضعاف ما حمّده و سبّحه و هلّله و كبّره جميع خلقه كما يحبّ و يرضى و كما ينبغي لكرم وجهه و عزّ جلاله و مداد كلماته
و قد تركنا جملة من أدعية الصّباح و المساء لوجودها في كتب الدّعوات و لأنّ صرف الوقت في الأهمّ أولى و باللّه التّوفيق
باب 42 -استحباب الجلوس مع الّذين يذكرون اللّه و مع الّذين يتذاكرون العلم
1 المفيد الثّاني في أماليه، عن أبيه عن المفيد عن محمّد بن المظفّر البزّاز عن الحسن بن رجا عن عبد اللّه بن سليمان عن محمّد بن عليّ العطّار عن هارون بن أبي بردة عن عبيد اللّه بن موسى عن المبارك بن الحسّان عن عطيّة عن ابن عبّاس قال قيل يا رسول اللّه أيّ الجلساء خير قال من ذكّركم باللّه رؤيته و زادكم في علمكم منطقه و ذكّركم بالآخرة عمله
2 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال إذا رأيتم رياض الجنّة فارتعوا فيها قيل ما هي قال مجالس الذّكر
3 عوالي اللآّلي، روى عدّة من المشايخ بطريق صحيح عن الصّادق ع أنّه قال إنّ اللّه عزّ و جلّ يقول لملائكته عند انصراف أهل مجالس الذّكر و العلم إلى منازلهم أكتبوا ثواب ما شاهدتموه من أعمالهم فيكتبون لكلّ واحد ثواب عمله و يتركون بعض من حضر معهم فلا يكتبونه فيقول اللّه عزّ و جلّ ما لكم لم تكتبوا فلانا أ ليس كان معهم و قد شهدهم فيقولون يا ربّ إنّه لم يشرك معهم بحرف و لا تكلّم معهم بكلمة فيقول الجليل جلّ جلاله أ ليس كان جليسهم فيقولون بلى يا ربّ فيقول اكتبوه معهم إنّهم قوم لا يشقى بهم جليسهم فيكتبونه معهم فيقول تعالى اكتبوا له ثوابا مثل ثواب أحدهم
4 جامع الأخبار، عن أبي ذرّ قال قال النّبيّ ص الجلوس ساعة عند مذاكرة العلم أحبّ إلى اللّه من قيام ألف ليلة يصلّى في كلّ ليلة ألف ركعة و الجلوس ساعة عند مذاكرة العلم أحبّ إلى اللّه من ألف غزوة و قراءة القرآن كلّه قال يا رسول اللّه مذاكرة العلم ساعة خير من قراءة القرآن كلّه فقال رسول اللّه ص يا با ذرّ الجلوس ساعة عند مذاكرة العلم أحبّ إلى اللّه تعالى من قراءة القرآن كلّه اثنا عشر ألف مرّة عليكم بمذاكرة العلم فإنّ بالعلم تعرفون الحلال من الحرام يا با ذرّ الجلوس ساعة عند مذاكرة العلم خير لك من عبادة سنة صيام نهارها و قيام ليلها الخبر
باب 43 -نوادر ما يتعلّق بأبواب الذّكر و غيره
1 سبط الشّيخ الطّبرسيّ في مشكاة الأنوار، عن بعض الصّادقين ع أنّه قال الذّكر مقسوم على سبعة أعضاء اللّسان و الرّوح و النّفس و العقل و المعرفة و السّرّ و القلب و كلّ واحد منها يحتاج إلى استقامة فاستقامة اللّسان صدق الإقرار و استقامة الرّوح صدق الاستغفار و استقامة القلب صدق الاعتذار و استقامة العقل صدق الاعتبار و استقامة المعرفة صدق الافتخار و استقامة السّرّ السّرور بعالم الأسرار و ذكر اللّسان الحمد و الثّناء و ذكر النّفس الجهد و العناء و ذكر الرّوح الخوف و الرّجاء و ذكر القلب الصّدق و الصّفاء و ذكر العقل التّعظيم و الحياء و ذكر المعرفة التّسليم و الرّضاء و ذكر السّرّ الرّؤية و اللّقاء
و رواه الفتّال في روضة الواعظين، عنه ع مثله و ذكره الصّدوق في الخصال، من غير نسبة إلى رواية
2 مصباح الشّريعة، قال الصّادق ع من كان ذاكرا للّه على الحقيقة فهو مطيع و من كان غافلا عنه فهو عاص و الطّاعة علامة الهداية و المعصية علامة الضّلال و أصلهما من الذّكر و الغفلة فاجعل قلبك قبلة للسانك لا تحرّكه إلّا بإشارة القلب و موافقة العقل و رضى الإيمان فإنّ اللّه عالم بسرّك و جهرك و كن كالنّازع روحه أو كالواقف في العرض الأكبر غير شاغل نفسك عمّا عناك ممّا كلّفك به ربّك في أمره و نهيه و وعده و وعيده و لا تشغلها بدون ما كلّفك و اغسل قلبك بماء الحزن و اجعل ذكر اللّه من أجل ذكره لك ذكرك و هو غنيّ عنك فذكره لك أجلّ و أشهى و أتمّ من ذكرك له و أسبق و معرفتك بذكره لك يورثك الخضوع و الاستحياء و الانكسار و يتولّد من ذلك رؤية كرمه و فضله السّابق و تصغر عند ذلك طاعاتك و إن كثرت في جنب مننه فتخلص لوجهه و رؤيتك ذكرك له تورثك الرّياء و العجب و السّفه و الغلظة في خلقه و استكثار الطّاعة و نسيان فضله و كرمه و ما يزداد بذلك من اللّه إلّا بعدا و لا تستجلب به على مضيّ الأيّام إلّا وحشة و الذّكر ذكران ذكر خالص يوافقه القلب و ذكر صارف لك ينفي ذكر غيره كما قال رسول اللّه ص إنّي لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك فرسول اللّه ص لم يجعل لذكره للّه عزّ و جلّ مقدارا عند علمه بحقيقة سابقة ذكر اللّه عزّ و جلّ له من قبل ذكره له فمن دونه أولى فمن أراد أن يذكر اللّه تعالى فليعلم أنّه ما لم يذكر اللّه العبد بالتّوفيق لذكره لا يقدر العبد على ذكره
3 الصّدوق في الأمالي، عن عليّ بن أحمد الدّقّاق عن محمّد بن هارون الصّوفيّ عن عبيد اللّه بن موسى الطّبريّ عن محمّد بن الحسين الخشّاب عن محمّد بن محصن عن يونس بن ظبيان عن الصّادق جعفر بن محمّد ع قال أوحى اللّه عزّ و جلّ إلى داود ع بي فافرح و بذكري فتلذّذ و بمناجاتي فتنعّم فعن قليل أخلّي الدّار من الفاسقين و أجعل لعنتي على الظّالمين
4 الرّاونديّ في قصص الأنبياء، بإسناده عن الصّدوق بإسناده إلى محمّد بن أرومة عن محمّد بن خالد عمّن ذكره عن أبي جعفر ع قال حجّ ذو القرنين في ستّمائة ألف فارس فلمّا دخل الحرم شيّعه بعض أصحابه إلى البيت فلمّا انصرف قال رأيت رجلا ما رأيت أكثر نورا و أحسن وجها منه قالوا ذاك إبراهيم خليل الرّحمن ص قالوا أسرجوا فأسرجوا ستّمائة ألف دابّة في مقدار ما يسرج دابّة واحدة قال ثمّ قال ذو القرنين لا بل نمشي إلى خليل الرّحمن فمشى و مشى معه أصحابه حتّى التقيا قال إبراهيم ع بم قطعت الدّهر قال بإحدى عشرة كلمة سبحان من هو باق لا يفنى سبحان من هو عالم لا ينسى سبحان من هو حافظ لا يسقط سبحان من هو بصير لا يرتاب سبحان من هو قيّوم لا ينام سبحان من هو ملك لا يرام سبحان من هو عزيز لا يضام سبحان من هو محتجب لا يرى سبحان من هو واسع لا يتكلّف سبحان من هو قائم لا يلهو سبحان من هو دائم لا يسهو
5 الصّدوق في الخصال، و الأمالي، عن جعفر بن مسرور عن الحسين بن محمّد بن عامر عن عمّه عن ابن أبي عمير قال حدّثني جماعة من مشايخنا منهم أبان بن عثمان و هشام بن سالم و محمّد بن حمران عن الصّادق ع قال عجبت لمن فزع من أربع كيف لا يفزع إلى أربع عجبت لمن خاف كيف لا يفزع إلى قوله حسبنا اللّه و نعم الوكيل فإنّي سمعت اللّه عزّ و جلّ يقول بعقبها فانقلبوا بنعمة من اللّه و فضل لم يمسسهم سوء و عجبت لمن اغتمّ كيف لا يفزع إلى قوله لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين فإنّي سمعت اللّه عزّ و جلّ يقول بعقبها و نجّيناه من الغمّ و كذلك ننجي المؤمنين و عجبت لمن مكر به كيف لا يفزع إلى قوله و أفوّض أمري إلى اللّه إنّ اللّه بصير بالعباد فإنّي سمعت اللّه عزّ و جلّ يقول بعقبها فوقاه اللّه سيّئات ما مكروا و عجبت لمن أراد الدّنيا و زينتها كيف لا يفزع إلى قوله ما شاء اللّه لا قوّة إلّا باللّه فإنّي سمعت اللّه عزّ و جلّ يقول بعقبها إن ترن أنا أقلّ منك مالا و ولدا فعسى ربّي أن يؤتين خيرا من جنّتك و عسى موجبة
6 الحميريّ في قرب الإسناد، عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة قال كان من محامد الصّادق ع الحمد للّه بمحامده كلّها حتّى ينتهي الحمد إلى ما يحبّ و يرضى قال و قال أخبرني رضي اللّه عنه أنّ نبيّا من الأنبياء قال الحمد للّه حمدا كثيرا طيّبا مباركا فيه كما ينبغي لكرم وجهك و عزّ جلالك فأوحى اللّه إليه عبدي لقد شغلت حافظيك و الحافظ على حافظيك قال و هذا من محامد أبي عبد اللّه ع عند شيء من الرّزق إذا كان تجدّد له الحمد للّه الّذي نعمته تغدو علينا و نظلّ بها نهارا و نبيت فيها ليلا فنصبح فيها برحمته مسلمين و نمسي فيها بمنّه مؤمنين من البلوى معافين الحمد للّه المنعم المفضل المحسن المجمل ذي الجلال و الإكرام ذي الفواضل و النّعم الحمد للّه الّذي لم يخذلنا عند شدّة و لم يفضحنا عند سريرة و لم يسلّمنا بجريرة قال و كان من محامده الحمد للّه على علمه و الحمد للّه على فضله علينا و على جميع خلقه و كان به كرم الفضل في ذلك فإنّ اللّه به عليم
و عن عليّ بن جعفر عن أخيه ع قال كان يقول ع كثيرا الحمد للّه الّذي بنعمته تتمّ الصّالحات
7 الرّاونديّ في قصص الأنبياء، بإسناده عن الصّدوق بإسناده عن الحسين بن أبي الخطّاب عن صفوان بن يحيى عن عبد اللّه بن سنان عن محمّد بن مروان عن الباقر ع قال إنّ نبيّا من الأنبياء عليهم السّلام حمّد اللّه بهذه المحامد فأوحى اللّه جلّت عظمته لقد شغلت الكاتبين قال اللّهمّ لك الحمد كثيرا طيّبا مباركا فيه كما ينبغي لك أن تحمد و كما ينبغي لكرم وجهك و عزّ جلالك
8 البحار، رأيت بخطّ الشّهيد أنّ النّبيّ ص قال ما على الأرض أحد يقول لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه إلّا كفّرت عنه خطاياه و لو كانت مثل زبد البحر
9 الصّدوق في الخصال، عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن محمّد بن يحيى العطّار عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن السّيّاريّ رفعه إلى الثّماليّ عن عليّ بن الحسين ع قال قلت قولك مجّدوا اللّه في خمس كلمات ما هي قال إذا قلت سبحان اللّه و بحمده رفعت اللّه تبارك و تعالى عمّا يقول العادلون به فإذا قلت لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له فهي كلمة الإخلاص الّتي لا يقولها عبد إلّا أعتقه اللّه من النّار إلّا المستكبرين و الجبّارين و من قال لا حول و لا قوّة إلّا باللّه فوّض الأمر إلى اللّه عزّ و جلّ و من قال أستغفر اللّه و أتوب إليه فليس بمستكبر و لا جبّار إنّ المستكبر من يصرّ على الذّنب الّذي قد غلبه هواه و آثر دنياه على آخرته و من قال الحمد للّه فقد أدّى شكر كلّ نعمة للّه عزّ و جلّ عليه
10 محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن الحسين بن سعيد المكفوف كتب إليه ع في كتاب له جعلت فداك ما حدّ الاستغفار الّذي وعد عليه نوح ع و الاستغفار الّذي لا يعذّب قائله فكتب إليه ص الاستغفار ألف
11 البحار، عن بيان التّنزيل لابن شهرآشوب عن سليمان بن خالد الأقطع قال قلت للصّادق ع أ يجوز أن يصلّى على المؤمنين قال إي و اللّه يصلّى عليهم فقد صلّى اللّه عليهم أ ما سمعت قول اللّه هو الّذي يصلّي عليكم الآية
12 كتاب العلاء بن رزين، عن محمّد بن مسلم إنّ أوجز التّحميد أن يقول الرّجل اللّهمّ لك الحمد بمحامدك كلّها على نعمك كلّها حتّى ينتهي الحمد إلى ما يحبّ ربّي و يرضى اللّهمّ إنّي أسألك خير ما أرجو و خير ما لا أرجو و أعوذ بك من شرّ ما أحذر و من شرّ ما لا أحذر
13 الشّيخ المفيد في الإختصاص، عن الفزاريّ قال حدّثنا أبو عيسى قال حدّثنا أبو محمّد الحسن بن موسى قال حدّثنا محمّد بن عمر الأنصاريّ عن معمر عن أبيه عن عبيد اللّه بن أبي رافع عن أبيه عن جدّه قال سمعت رسول اللّه ص يقول من طنّت أذنه فليصلّ عليّ و ليقل من ذكرني بخير ذكره اللّه بخير
14 ، و عنه ص قال من أطاع اللّه فقد ذكر اللّه و إن قلّت صلاته و صيامه و تلاوته للقرآن و من عصى اللّه فقد نسي اللّه و إن كثرت صلاته و صيامه و تلاوته للقرآن
15 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، و حكي عن اللّه تعالى أنّه قال إذا ذكرني عبدي عبثا اهتزّ عرشي غضبا