كان السيد نعمة الله الجزائري (رحمه الله) من تلامذة العلامة المجلسي (رحمه الله) المقربين، وقد تحمل الكثير من الصعاب والمشقات في طلب العلم، وفي أوائل أيام تحصيله لما لم يكن متمكناً من تهيئة سراج، كان يستفيد من ضوء القمر للمطالعة، حتى ضعف بصره من كثرة المطالعة على نور القمر، والكتابة، وكان يضع في عينيه من التربة المقدسة لسيد الشهداء (عليه السلام) طلباً لتقوية نور بصره، وببركة تلك التربة فقد قوي نور بصره.
وبعد أن نقل المحدث القمي (رحمه الله) هذه الحكاية قال: حينما يستولي الضعف على عيني نتيجة زيادة المطالعة والكتابة، أتبرك بتربة مراقد الأئمة الأطهار (عليهم السلام)، وأحياناً أمسح كتب الأحاديث والأخبار عليها، والحمد لله أن عيني إلى الآن في غاية القوة والإبصار، آملاً أن ينور الله عيني في الدنيا والآخرة ببركتهم.