نقل أحد أصدقاء الشيخ رجب الخياط رضوان الله عليه : لم أشعر طوال صحبتي للشيخ بأنه كان لديه مطلب مهم سوى تعجيل فرج صاحب الزمان (ع) وكان كثيراً ما يحث الأصدقاء بأن لا يطلبوا من الله شيئاً سوى التعجيل بأمر إمام الزمان وكانت حالة الانتظار لديه على درجة من القوة بحيث إنه إذا سمع شخصاً يتحدث عن فرج ولي العصر(ع) نراه يتغير حاله ويجهش بالبكاء.
المسألة المهمة التي كان الشيخ يؤكدها هي استعداد وأهلية الشخص المنتظر وإن كان عمره غير كاف لإدراك زمن ظهور الإمام المنتظر وكان ينقل في هذا المجال قصة عن النبي داود (ع) وهي :
(إن داود (ع) مر ذات يوم بالصحراء فرأى نملة تحمل التراب من مكان وتنقله إلى مكان آخر فدعا داود ربه أن يطلعه على سر عمل النملة فتكلمت النملة وقالت له: لي حبيب شرط علي إذا أردتﹺ لقائي فعليك معي أن تنقلي جميع تراب هذا التل إلى ذلك الموضع.
فقال لها: هل تستطيعين بجسمك الصغير هذا نقل تراب هذا التل الكبير إلى ذاك الموضع؟ وهل يكفي عمرك لإنجاز هذا العمل؟ قالت له: أنا علم كل ذلك ولكن ما أحلى أن أموت وأنا في عملي هذا ليكون موتي في سبيل المحبوب.
وهنا تنبه النبي داود(ع) إلى أن في القصة درساً له).
كان سماحته الشيخ يؤكد ويقول: (كن في انتظار ولي العصر(ع) بكل وجودك واقرن حالة الانتظار بمشيئة الله).