نقل الحاج "محمد حسين إيماني" فقال : عندما اختلت جارة والدي وتكدست الديون عليه ولم تبق له قدرة على أدائها ، آنذاك توجه الشيخ "محمد جواد البيدآبادي" إلى شيراز قادما من أصفهان ، وكان على علاقة جيدة بوالدي وينزل عادة في بيتنا ، وعندما وصل خبر قرب وصوله إلى والدي ، قال والدي مجيئه في وضعنا هذا غير مناسب . فالشيخ "البيدآبادي" كان يواظب وبشدة على المستحبات وخاصة غسل الجمعة الذي هو من السنن المؤكدة ، أراد الوصول إلى شيراز قبل ظهر يوم الجمعة ليغتسل غسل الجمعة فيها ، لذا فقد استأجر زورقا سريعا ووصل إلى بيتنا قبل ظهر الجمعة ، وما أن التقى بوالدي حتى قال له : مجيئي لم يكن غير مناسب وفي غير محله ، إبدأ من هذا اليوم أنت وجميع أهل بيتك بقراءة سورة الأنعام بين الطلوعين وعندما تصل للآية (وربك الغني ذو الرحمة ... ) كرروها 202 مرة بعدد الأسماء المباركة لله ومحمد وعلي .
فبدأن بالقراءة منذ ذلك اليوم وبعد اسبوعين جاءنا الفرج ورفع عنا البلاء من كل الجهات وعاش والدي حتى آخر عمره في رفاه وراحة .