باب 1 -استحبابه و كراهة تركه
1 كتاب معاوية بن حكيم، عن بريد العجليّ قال سمعت أبا جعفر ع يقول إنّ بقاء المسلمين و بقاء الإسلام أن تصير الأموال عند من يعرف فيها الحقّ و يصنع فيها المعروف و إنّ من فناء المسلمين و فناء الإسلام أن تصير الأموال عند من لا يعرف فيها الحقّ و لا يصنع فيها المعروف
2 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال سمعت رسول اللّه ص يقول أوّل من يدخل الجنّة المعروف و أهله
3 ، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص البيت الّذي يمتار منه المعروف البركة أسرع إليه من الشّفرة في سنام البعير أو من السّيل إلى منتهاه
4 ، أخبرنا عبد اللّه أخبرنا محمّد بن الأشعث قال و حدّثني الزّبير محمّد بن خلف بن عمر بن عبد اللّه بن الوليد بن عثمان بن عفّان قال حدّثني عليّ بن عبد اللّه بن الجبّار قال حدّثني محمّد بن عبد الرّحمن المزنيّ عن محمّد بن عجلان عن عجلان عن أبي هريرة قال قال رسول اللّه ص لجماعة من أصحابه أو في جماعة تدرون ما يقول الأسد في زئيره قال فقلنا اللّه و رسوله أعلم قال يقول اللّهمّ لا تسلّطني على أحد من أهل المعروف
5 ، و بالإسناد المتقدّم عن عليّ بن أبي طالب ع أنّه كان يقول إنّما المعروف زرع من أنمى الزّرع و كنز من أفضل الكنوز فلا يزهّدنّك في المعروف كفر من كفره و لا جحود من جحده فإنّه قد يشكرك عليه من يسمع منك فيه و قد تصيب من شكر الشّاكر ما أضاع منه العبد الجاحد
6 ، و بهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طالب ع أنّه قال اعلم أنّ ما بأهل المعروف من الحاجة إلى اصطناعه أكثر ممّا بأهل الرّغبة إليهم فيه و ذلك أنّ لهم ثناءه و ذكره و أجره و اعلم أنّ كلّ مكرمة تأتيها أو صنيعة صنعتها إلى أحد من الخلق فإنّما أكرمت بها نفسك و زيّنت بها عرضك فلا تطلبنّ من غيرك شكر ما صنعت إلى نفسك
7 ، و بهذا الإسناد عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص صنيع المعروف يدفع ميتة السّوء
8 ، و بهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طالب ع أنّه قال لا تستصغروا شيئا من المعروف قدرتم على اصطناعه إيثارا لما هو أكثر منه فإنّ اليسير في حال الحاجة إليه أنفع لأهله من ذلك الكثير في حال الغناء عنه و اعمل لكلّ يوم بما فيه ترشد
9 ، و بهذا الإسناد عن عليّ ع أنّه قال من كفّ غضبه و بسط رضاه و بذل معروفه و وصل رحمه و أدّى أمانته جعله اللّه تعالى في نوره الأعظم يوم القيامة
10 الشّيخ المفيد في الإختصاص، عن محمّد بن جعفر بن أبي شاكر رفعه عن أبي عبد اللّه ع قال جزى اللّه المعروف إذا لم يكن يبدأ عن مسألة الخبر
11 ، و عنه ع قال من أوصل إلى أخيه المؤمن معروفا فقد أوصل إلى رسول اللّه ص
12 ، و عنه ع قال كلّ معروف صدقة
و عن الباقر ع قال صنائع المعروف تدفع مصارع السّوء
13 ، و قال الصّادق ع أهل المعروف في الدّنيا أهل المعروف في الآخرة يقال لهم إنّ ذنوبكم قد غفرت لكم فهبوا حسناتكم لمن شئتم و المعروف واجب على كلّ أحد بقلبه و لسانه و يده فمن لم يقدر على اصطناع المعروف بيده فبقلبه و لسانه و من لم يقدر عليه بلسانه فلينوه بقلبه
14 و في أماليه، عن أبي غالب الزّراريّ عن خاله أبي العبّاس محمّد بن جعفر الرّزّاز القرشيّ عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن الحسن بن محبوب عن جميل بن صالح عن بريد بن معاوية العجليّ عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص يقول اللّه المعروف هديّة منّي إلى عبدي المؤمن فإن قبلها منّي فبرحمتي و منّي و إن ردّها عليّ فبذنبه حرمها و منه لا منّي
15 أبو يعلى الجعفريّ في النّزهة، سأل معاوية الحسن بن عليّ ع عن الكرم و النّجدة و المروّة فقال ع أمّا الكرم فالتّبرّع بالمعروف و الإعطاء قبل السّؤال و الإطعام في المحلّ الخبر
16 عليّ بن إبراهيم في تفسيره، عن أبيه عن حمّاد عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص لعليّ ع عليك بصنائع الخير فإنّها تدفع مصارع السّوء
17 فقه الرّضا، ع أروي عن العالم أنّه قال أهل المعروف في الدّنيا أهل المعروف في الآخرة إلى أن قال و كلّ معروف صدقة فقلت له يا ابن رسول اللّه و إن كان غنيّا فقال و إن كان غنيّا و أروي المعروف كاسمه و ليس شيء أفضل منه إلّا ثوابه و هو هديّة من اللّه تعالى إلى عبده المؤمن
البحار، عن أعلام الدّين للدّيلميّ عن الحسين بن عليّ ع أنّه قال و اعلموا أنّ المعروف مكسب حمدا و معقّب أجرا فلو رأيتم المعروف رجلا لرأيتموه حسنا جميلا يسرّ النّاظرين و يفوق العالمين و لو رأيتم اللّؤم رأيتموه سمجا قبيحا مشوّها تنفر منه القلوب و تغضّ دونه الأبصار الخبر
19 ابن شهرآشوب في المناقب، عن أبي هاشم الجعفريّ قال سمعته يقول إنّ في الجنّة بابا يقال له المعروف لا يدخله إلّا أهل المعروف فحمدت اللّه في نفسي و فرحت بما أتكلّف من حوائج النّاس فنظر إليّ و قال نعم فدم على ما أنت عليه فإنّ أهل المعروف في الدّنيا أهل المعروف في الآخرة جعلك اللّه منهم يا أبا هاشم و رحمك
و رواه الرّاونديّ في الخرائج، مثله
20 أبو القاسم الكوفيّ في كتاب الأخلاق، قال قال رسول اللّه ص كلّ معروف صدقة و الصّدقة تدفع مصارع السّوء
و قال ص صدقة السّرّ تطفئ غضب الرّبّ و صنائع المعروف تقي مصارع السّوء و صلة الرّحم تزيد في العمر
و قال ص أصحاب المعروف في الدّنيا هم أصحاب المعروف في الآخرة
قال ص لا تحقّرنّ من المعروف شيئا و من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق و بشر حسن
21 ، و عن أمير المؤمنين ع أنّه قال المعروف كنز من أفضل الكنوز و زرع من أنمى الزّرع فلا تزهدوا فيه و لا تملّوا
22 ، و قال أبو جعفر محمّد بن عليّ الباقر ع صنيع المعروف و حسن البشر يكسبان المحبّة و يقرّبان من اللّه و يدخلان الجنّة
و قال ع إنّما حرّم اللّه الرّبا لئلّا يتمانع النّاس بينهم المعروف
23 ، و قال ع إذا كان يوم القيامة يوقف اللّه فقراء المؤمنين بين يديه فيقول لهم أما إنّي لم أفقركم في الدّنيا لهوانكم عليّ بل لأبلوكم و أبتلي بكم فانطلقوا فلا تدعوا أحدا ممّن اصطنع إليكم في الدّنيا معروفا من أهل دينكم إلّا أدخلتموه الجنّة
و قال عيسى ابن مريم ع لأصحابه استكثروا من الشّيء الّذي لا تأكله النّار قالوا و ما هو قال المعروف
24 دعائم الإسلام، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال بأهل المعروف من الحاجة إلى اصطناعه أكثر ممّا بأهل الرّغبة إليهم فيه و ذلك أنّ لهم ثناءه و أجره و ذكره و من فعل معروفا فإنّما صنع الخير لنفسه و لا يطلب من غيره شكر ما أولاه نفسه الخبر
الصّدوق في الأمالي، عن محمّد بن إبراهيم الطّالقانيّ عن محمّد بن القاسم الأنباريّ عن أبيه عن محمّد بن أبي يعقوب الدّينوريّ عن أحمد بن أبي المقدام العجليّ عن أمير المؤمنين ع أنّه قال في حديث إنّي لأعجب من أقوام يشترون المماليك بأموالهم و لا يشترون الأحرار بمعروفهم
26 و في الخصال، عن أبيه عن سعد عن اليقطينيّ عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن بن راشد عن أبي بصير و محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه عن آبائه ع قال قال أمير المؤمنين ع اصطنعوا المعروف بما قدرتم على اصطناعه فإنّه يقي مصارع السّوء
27 أبو عليّ في أماليه، عن أبيه عن المفيد عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد عن أبيه عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن عليّ بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين ع قال قال أمير المؤمنين ع إنّ أفضل ما توسّل به المتوسّلون الإيمان باللّه و رسوله و الجهاد في سبيل اللّه إلى أن قال و صنائع المعروف فإنّها تدفع ميتة السّوء و تقي مصارع الهوان
28 الآمديّ في الغرر، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال افعل المعروف ما أمكن
و قال ع إنّ بأهل المعروف من الحاجة إلى اصطناعه أكثر ممّا بأهل الرّغبة إليهم منه
و قال ع صاحب المعروف لا يعثر و إن عثر وجد متّكأ
و قال ع صنائع المعروف تقي مصارع الهوان
و قال ع صنائع المعروف تدرّ النّعماء و تدفع البلاء
و قال ع عليكم بصنائع المعروف فإنّها نعم الزّاد إلى المعاد
و قال ع في كلّ شيء يذمّ السّرف إلّا في صنائع المعروف و المبالغة في الطّاعة
و قال ع كلّ نعمة أنيل منها المعروف فإنّها مأمونة السّلب محصنة من الغير
و قال ع كثرة اصطناع المعروف يزيد في العمر و ينشر الذّكر
و قال ع للكرام فضيلة المبادرة إلى فعل المعروف و إسداء الصّنائع
و قال ع من بذل معروفه استحقّ الرّئاسة
و قال ع من صنع معروفا نال أجرا و شكرا
و قال ع من بذل معروفه مالت إليه القلوب
باب 2 -استحباب المبادرة بالمعروف مع القدرة قبل التّعذّر
1 دعائم الإسلام، عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال المعروف كاسمه و ليس شيء أفضل من المعروف إلّا ثوابه و المعروف هديّة من اللّه إلى عبده المؤمن و ليس كلّ من يحبّ أن يصنع المعروف إلى النّاس يصنعه و لا كلّ من رغب فيه يقدر عليه و لا كلّ من يقدر عليه يؤذن له فيه فإذا منّ اللّه على العبد جمع له الرّغبة في المعروف و القدرة و الإذن فهنالك تمّت السّعادة و الكرامة للطّالب و المطلوب إليه
و رواه في فقه الرّضا، ع عن العالم ع مثله
باب 3 -استحباب فعل المعروف مع كلّ أحد و إن لم يعلم كونه من أهله
1 صحيفة الرّضا، عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص اصطنع الخير إلى من هو أهله و إلى من ليس بأهله فإن أصبت أهله فهو أهله فإن لم تصب أهله فأنت من أهله هكذا برواية غير الطّبرسيّ و بروايته اصطنع الخير إلى من هو أهله فإن لم تصب أهله فأنت أهله
2 فقه الرّضا، ع و روي اصطنع المعروف إلى أهله و إلى غير أهله فإن لم يكن من أهله فكن أنت من أهله
3 الحسن بن عليّ بن شعبة في تحف العقول، عن الحسين بن عليّ ع قال و قال عنده رجل إنّ المعروف إذا أسدي إلى غير أهله ضاع فقال الحسين ع ليس كذلك و لكن تكون الصّنيعة مثل وابل المطر تصيب البرّ و الفاجر
4 الشّيخ المفيد في الإختصاص، عن الصّادق جعفر بن محمّد ع قال اصطنع المعروف إلى من هو أهله و إلى من ليس بأهله فإن لم يكن أهله فأنت أهله
باب 4 -تأكّد استحباب فعل المعروف مع أهله
1 الصّدوق في الخصال، عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن عيسى اليقطينيّ عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن بن راشد عن أبي بصير و محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه عن آبائه عن أمير المؤمنين ع أنّه قال لا تصنع الصّنيعة إلّا عند ذي حسب أو دين
2 و في ثواب الأعمال، عن أبيه عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن أحمد بن محمّد عن الحسن بن محبوب عن جميل عن حديد أو مرازم قال قال أبو عبد اللّه ع أيّما مؤمن أوصل إلى أخيه المؤمن معروفا فقد أوصل ذلك إلى رسول اللّه ص
3 أبو القاسم الكوفيّ في كتاب الأخلاق، عن رسول اللّه ص أنّه قال إذا أراد اللّه بعبد خيرا جعل صنائعه و معروفه عند مستحقّي الصّنائع
4 دعائم الإسلام، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال خصّوا بألطافكم خواصّكم و إخوانكم
5 القطب الرّاونديّ في قصص الأنبياء، بإسناده إلى الصّدوق عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن القاسم بن محمّد عن داود بن سليمان عن حمّاد بن عيسى عن الصّادق ع في حديث أنّه قال لقمان لابنه يا بنيّ اجعل معروفك في أهله و كن فيه طالبا لثواب اللّه و كن مقتصدا و لا تمسكه تقتيرا و لا تعطه تبذيرا الخبر
6 الآمديّ في الغرر، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال أجلّ المعروف ما صنع إلى أهله
و قال ع أنفع الكنوز معروف تودعه الأحرار و علم يتدارسه الأخيار
و قال ع إنّ مالك لا يغني جميع النّاس فاخصص به أهل الحقّ
و قال ع خير المعروف ما أصيب به الأبرار
و قال ع خير البرّ ما وصل إلى الأحرار
و قال ع من سعادة المرء أن يضع معروفه عند أهله
و قال ع من سعادة المرء أن تكون صنائعه عند من يشكره و معروفه عند من لا يكفره
باب 5 -عدم جواز المعروف في غير موضعه و مع غير أهله
1 القطب الرّاونديّ في قصص الأنبياء، بإسناده إلى الصّدوق عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن عليّ بن أسباط عن خلف بن حمّاد عن قتيبة الأعشى عن أبي عبد اللّه ع قال أوحى اللّه إلى موسى ع كما تدين تدان و كما تعمل كذلك تجزى من يصنع المعروف إلى امرئ السّوء يجز شرّا
إبراهيم بن محمّد الثّقفيّ في كتاب الغارات، حدّثني محمّد بن عبد اللّه بن عثمان قال حدّثني عليّ بن أبي سيف عن أبي حباب عن ربيعة و عمارة عن أمير المؤمنين ع في حديث أنّه قال من كان له مال فإيّاه و الفساد فإنّ إعطاء المال في غير حقّه تبذير و إسراف و هو ذكر لصاحبه في النّاس و يضعه عند اللّه و لم يضع رجل ماله في غير حقّه و عند غير أهله إلّا حرمه اللّه شكرهم و كان لغيره ودّهم فإن بقي معهم من يودّهم و يظهر لهم الشّكر فإنّما هو ملق و كذب و إنّما ينوي أن ينال من صاحبه مثل الّذي كان يأتي إليه من قبل فإن زلّت بصاحبه النّعل ثمّ احتاج إلى معونته و مكافأته فشرّ خليل و ألأم خدين و من صنع المعروف فيما آتاه اللّه فليصل به القرابة و ليحسن فيه الضّيافة و ليفكّ به العاني و ليعن به الغارم و ابن السّبيل و الفقراء و المهاجرين و ليصبّر نفسه في النّوائب و الخطوب فإنّ الفوز بهذه الخصال شرف مكارم الدّنيا و درك فضائل الآخرة
3 الشّيخ المفيد في الأمالي، عن عمر بن محمّد الصّيرفيّ عن أحمد بن الحسن الصّوفيّ عن عبد اللّه بن مطيع عن خالد بن عبد اللّه عن أبي ليلى عن عطيّة عن كعب الأحبار قال مكتوب في التّوراة من صنع معروفا إلى أحمق فهي خطيئة تكتب عليه
4 البحار، عن أعلام الدّين للدّيلميّ عن المفضّل بن عمر أنّه قال للصّادق ع أحبّ أن أعرف علامة قبولي عند اللّه فقال له علامة قبول العبد عند اللّه أن يصيب بمعروفه مواضعه فإن لم يكن كذلك فليس كذلك
5 الصّدوق في الخصال، عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن محمّد بن عيسى عن عبيد اللّه بن عبد اللّه عن درست عن أبي عبد اللّه ع قال أربع يذهبن ضياعا مودّة تمنحها من لا وفاء له و معروف عند من لا يشكر له و علم عند من لا استماع له و سرّ تودعه عند من لا حفاظ له
6 الآمديّ في الغرر، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال المعروف كنز فانظر عند من تضعه
و قال ع الاصطناع خير فارتد عند من تضعه
و قال ع تضييع المعروف وضعه في غير عروف
و قال ع ظلم المعروف من وضعه في غير أهله
و قال ع لم يضع امرؤ ماله في غير حقّه أو معروفه في غير أهله إلّا حرمه اللّه تعالى شكرهم و كان لغيره ودّهم
و قال ع من أسدى معروفه إلى غير أهله ظلم معروفه
و قال ع واضع معروفه عند غير مستحقّه مضيّع له
باب 6 -وجوب تعظيم فاعل المعروف و تحقير فاعل المنكر
1 أبو عليّ الطّوسيّ في أماليه، عن أبيه عن الحسين بن عبيد اللّه الغضائريّ عن أبي محمّد هارون بن موسى التّلّعكبريّ عن محمّد بن همّام عن عليّ بن الحسين الهمذانيّ عن محمّد بن خالد البرقيّ عن أبي قتادة القمّيّ قال قال أبو عبد اللّه ع أهل المعروف في الدّنيا هم أهل المعروف من الآخرة لأنّهم في الآخرة ترجح لهم الحسنات فيجودون بها على أهل المعاصي
2 فقه الرّضا، ع أروي عن العالم أنّه قال أهل المعروف في الدّنيا أهل المعروف في الآخرة لأنّ اللّه عزّ و جلّ يقول لهم قد غفرت لكم ذنوبكم تفضّلا عليكم لأنّكم كنتم أهل المعروف في الدّنيا فبقيت حسناتكم فهبوها لمن تشاءون فيكونون بها أهل المعروف في الآخرة
3 دعائم الإسلام، عن أبي جعفر ع أنّه قال اصطناع المعروف يدفع مصارع السّوء و كلّ معروف صدقة و أهل المعروف في الدّنيا أهل المعروف في الآخرة و أوّل من يدخل الجنّة أهل المعروف
4 الآمديّ في الغرر، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال لقاء أهل المعروف و عمارة القلوب مستفاد الحكمة
باب 7 -استحباب مكافأة المعروف بمثله أو ضعفه أو بالدّعاء له و كراهة طلب المكافأة
1 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص من سألكم باللّه تعالى فأعطوه و استعاذكم باللّه فأعيذوه و من دعاكم باللّه فأجيبوه و من اصطنع إليكم معروفا فكافئوه
2 ، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص من أدّى إلى أحد معروفا فليكافئ فإن عجز فليثن به فإن لم يفعل فقد كفر النّعمة
3 الصّدوق في العيون، عن الحسن بن عبد اللّه العسكريّ عن عبد اللّه بن محمّد عن إسماعيل بن محمّد بن إسحاق بن جعفر ع عن عليّ بن موسى عن أبيه عن آبائه عن الحسن بن عليّ ع عن خاله هند بن أبي هالة أنّه قال في جملة سيرة النّبيّ ص و لا يقبل الثّناء إلّا من مكافئ
4 أبو القاسم الكوفيّ في كتاب الأخلاق، قال قال رسول اللّه ص من اصطنع إليه المعروف فاستطاع أن يكافئ عنه فليكافئ و من لم يستطع فليثن خيرا فإنّ من أثنى كمن جزى
و قال ص كافئ بالحسنة و لا تكافئ بالسّيّئة
و قال ص من أولي معروفا فلم يكن عنده خير يكافئ به عنه فأثنى على موليه فقد شكره و من شكر معروفا فقد كافأه
و قال ص من اصطنع إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا مكافأة فادعوا له فكفى ثناء الرّجل على أخيه إذا أسدى إليه معروفا فلم يجد عنده مكافأة أن يقول جزاه اللّه خيرا فإذا هو قد كافأه
5 ، و قال الصّادق ع في قول اللّه عزّ و جلّ هل جزاء الإحسان إلّا الإحسان قال معناه من اصطنع إلى آخر معروفا فعليه أن يكافئه عنه ثمّ قال الصّادق ع و ليست المكافأة أن تصنع كما يصنع حتّى توفّي عليه فإنّه من صنع كما صنع إليه كان للأوّل الفضل عليه بالابتداء
6 عليّ بن عيسى في كشف الغمّة، عن الحسين بن عليّ ع أنّه قال مهما يكن لأحد عند أحد صنيعة له رأى أن لا يقوم بشكرها فاللّه له بمكافأته فإنّه أجزل عطاء و أعظم أجرا
7 الحسن بن عليّ بن شعبة في تحف العقول، عن هشام بن الحكم عن الكاظم ع أنّه قال يا هشام قول اللّه هل جزاء الإحسان إلّا الإحسان جرت في المؤمن و الكافر و البرّ و الفاجر من صنع إليه معروف فعليه أن يكافئ به و ليست المكافأة أن تصنع كما صنع حتّى ترى فضلك فإن صنعت كما صنع فله الفضل بالابتداء
8 الآمديّ في الغرر، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال المعروف رقّ و المكافأة عتق
و قال ع المعروف فروض الشّكر مفروض
و قال ع المعروف غلّ لا يفكّه إلّا شكر أو مكافأة
و قال ع أطل يدك في مكافأة من أحسن إليك فإن لم تقدر فلا أقلّ من أن تشكره
و قال ع إذا قصرت يدك على المكافأة فأطل لسانك بالشّكر
و قال ع من شكر المعروف فقد قضى حقّه
و قال ع من شكر من أنعم عليه فقد كافأه
و قال ع من همّ أن يكافئ على معروف فقد كافأه
9 الشّيخ المفيد في العيون و المحاسن، عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال في أدب أصحابه من قصرت يده بالمكافأة فليطل لسانه بالشّكر
و قال ع من حقّ الشّكر للّه تعالى أن يشكر من أجرى تلك النّعمة على يده
باب 8 -تحريم كفر المعروف من اللّه كان أو من النّاس
1 دعائم الإسلام، عن أمير المؤمنين ع قال قال رسول اللّه ص من أسدي إليه معروف فليكافئ فإن عجز فليثن فإن لم يفعل فقد كفر النّعمة
2 السّيّد عليّ بن طاوس في كشف المحجّة، نقلا من ثقة الإسلام في رسائله بإسناده إلى جعفر بن عنبسة عن عبّاد بن زياد الأسديّ عن عمرو بن أبي المقدام عن أبي جعفر ع أنّه قال قال أمير المؤمنين ع في وصيّته لولده الحسن ع و لا تكفر نعمة فإنّ كفر النّعمة من ألأم الكفر
3 أبو القاسم الكوفيّ في كتاب الأخلاق، قال قال رسول اللّه ص إنّه ليؤتى بعبد يوم القيامة فيقال له أوتيت ذلك على يديه فيقول بل يكون جعلت شكر ذلك كلّه للّه فيقال له لم تشكر اللّه إذ لم تشكر من أجرى اللّه ذلك على يديه ثمّ قال رسول اللّه ص فمن أوتي خيرا على يدي أخيه أو صنع إليه صانع معروفا فليذكره فإذا ذكره فقد شكره و إذا كتمه فقد كفره
و قال ص لم يشكر من شكر اللّه و من لم يشكر على اليسير لم يشكر على الكثير
و قال ص أفضل مكافأة المعروف الدّعاء و الشّكر للّه و أشدّكم حبّا للّه أشدّكم حبّا للنّاس و أجرؤكم على اللّه أجرؤكم على النّاس
4 ، و حفظ من وصيّة رسول اللّه ص لرجل من الأنصار أنّه قال احفظ عنّي ثلاثا أكثر من ذكر الموت فإنّ ذلك مصلحة للقلب و أكثر من الدّعاء فإنّه لا تدري متى يستجاب لك و عليك بالشّكر فإنّ معه الزّيادة فإنّ اللّه تعالى قال لئن شكرتم لأزيدنّكم و لئن كفرتم إنّ عذابي لشديد
5 ، و قال ص من يسرّ للشّكر رزق الزّيادة
و قال أبو جعفر محمّد بن عليّ الباقر ع من صنع مثل ما صنع إليه كان مكافئا و من أضعف على ذلك يكون شكورا و من شكر كان كريما ثمّ قال ليعلم صانع المعروف أنّ الطّالب لمعروفه لم يكرم وجهه عند بذله إيّاه إليه فليكرم هو قدره عن ردّه عمّا لديه
6 ، و وجد مكتوبا في حكمة آل داود و اشكر لمن أنعم عليك و أنعم على من شكرك فإنّه لا زوال للنّعم إذا شكرت و لا إقامة إذا كفرت و الشّكر زيادة للنّعم و أمان من الغير
7 المفيد في الإختصاص، قال قال الصّادق ع لعن اللّه قاطعي سبيل المعروف و هو الرّجل يصنع إليه المعروف فيكفره فيمنع صاحبه أن يصنع ذلك إلى غيره
8 الشّهيد رحمه اللّه في الدّرّة الباهرة، قال الكاظم ع المعروف غلّ لا يفكّه إلّا مكافأة أو شكر
9 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال حدّثنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص المحسن المذموم مرحوم
10 ، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص أفضل النّاس عند اللّه تبارك و تعالى منزلة و أقربه من اللّه وسيلة المؤمن يكفّر إحسانه
، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص يد اللّه تبارك و تعالى فوق رءوس المكفّرين ترفرف بالرّحمة
12 أبو يعلى الجعفريّ في النّزهة، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال للحارث الهمدانيّ حسبك من كمال المرء تركه ما لا يجمل به إلى أن قال و من شكره معرفته بإحسان من أحسن إليه
13 المفيد في الأمالي، عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد عن أبيه عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن مروان عن محمّد بن عجلان عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد ع قال طوبى لمن لم يبدّل نعمة اللّه كفرا طوبى للمتحابّين في اللّه
14 ، و عن أبي حفص عمر بن محمّد بن عليّ الزّيّات عن عبيد اللّه جعفر بن محمّد بن أعين عن معمر بن يحيى النّهديّ عن شريك بن عبد اللّه القاضي عن أبي إسحاق الهمدانيّ عن أبيه عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص ثلاثة من الذّنوب تعجّل عقوبتها و لا تؤخّر إلى الآخرة عقوق الوالدين و البغي على النّاس و كفر الإحسان
الآمديّ في الغرر، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال إذا صنع إليك معروف فاذكره إذا صنعت معروفا فانسه
باب 9 -استحباب تصغير المعروف و ستره و تعجيله و كراهة ترك ذلك
1 دعائم الإسلام، عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال رأيت المعروف لا يتمّ إلّا بثلاث خصال تصغيره و تيسيره و تعجيله فإذا صغّرته فقد عظّمته عند من تصنعه إليه و إذا يسّرته فقد تمّمته و إذا عجّلته فقد هنّأته فإن كان غير ذلك محقته
2 أبو القاسم الكوفيّ في كتاب الأخلاق، عن الصّادق ع أنّه قال لسفيان الثّوريّ احفظ عنّي ثلاثا إذا صنعت معروفا فعجّله فإنّ تهنئته تعجيله فإذا فعلته فاستره فإنّه إن ظهر من غيرك كان أعظم لعذرك فإذا نويته فاقصد به وجه اللّه دون رياء النّاس فإنّك إذا قصدت به وجه اللّه كان أحسن لذكره في النّاس
3 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثني أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص لكلّ شيء أنف و أنف المعروف تعجيل السّراح
الشّيخ الطّوسيّ في أماليه، عن جماعة عن أبي المفضّل عن أحمد بن هوذة عن إبراهيم بن إسحاق بن أبي عمير الأحمريّ عن عبد اللّه بن حمّاد الأنصاريّ عن عبد العزيز بن محمّد قال دخل سفيان الثّوريّ على أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد ع و أنا عنده فقال له جعفر ع يا سفيان إنّك رجل مطلوب و أنا رجل تسرع إلىّ الألسن فاسأل عمّا بدا لك فقال ما أتيتك يا ابن رسول اللّه إلّا لأستفيد منك خيرا قال يا سفيان إنّي رأيت المعروف لا يتمّ إلّا بثلاثة تعجيله و ستره و تصغيره فإنّك إذا عجّلته هنّأته و إذا سترته أتممته و إذا صغّرته عظم عند من تسديه إليه الخبر
5 فقه الرّضا، ع روي لا يتمّ المعروف إلّا بثلاث خصال تعجيله و تصغيره و ستره فإذا عجّلته هنّأته و إذا صغّرته عظّمته و إذا سترته أتممته
6 الآمديّ في الغرر، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال المعروف لا يتمّ إلّا بثلاث بتصغيره و تعجيله و ستره فإنّك إذا صغّرته فقد عظّمته و إذا عجّلته فقد هنّأته و إذا سترته فقد تمّمته
و قال ع إذا صنعت معروفا فاستره إذا صنع إليك معروف فانشره
و قال ع تعجيل المعروف ملاك المعروف
باب 10 -أنّه يكره للإنسان أن يدخل في أمر مضرّته له أكثر من منفعته لأخيه
1 أبو القاسم الكوفيّ في كتاب الأخلاق، عن الصّادق ع أنّه قال ابذل لأخيك المؤمن ما تكون منفعته له أكثر من ضرره عليك و لا تبذل له ما يكون ضرره عليك أكثر من منفعته لأخيك
2 الشّيخ المفيد في أماليه، عن جعفر بن محمّد رحمه اللّه عن محمّد بن همّام عن عبد اللّه بن العلاء عن محمّد بن الحسن بن شمّون عن حمّاد بن عيسى عن إسماعيل بن خالد قال سمعت أبا عبد اللّه جعفر بن محمّد ع يقول جمعنا أبو جعفر ع فقال يا بنيّ إيّاكم و التّعرّض للحقوق و اصبروا على النّوائب و إن دعاكم بعض قومكم إلى أمر ضرره عليكم أكثر من نفعه ]لكم[ فلا تجيبوه
3 ابن شهرآشوب في المناقب، عن العتبيّ عن عليّ بن الحسين ع أنّه قال لابنه يا بنيّ اصبر على النّوائب و لا تتعرّض للحقوق و لا تجب أخاك إلى الأمر الّذي مضرّته عليك أكثر من منفعته له
باب 11 -استحباب قرض المؤمن
1 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص الصّدقة بعشر و القرض بثمانية عشر و صلة الرّحم بأربعة و عشرين
2 الشّيخ أبو الفتوح الرّازيّ في تفسيره، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال لعبد الرّحمن بن عوف سمعت من رسول اللّه ص أنّه قال الصّدقة عشرة أضعاف و القرض ثمانية عشر ضعفا الخبر
3 عليّ بن إبراهيم في تفسيره، قال قال الصّادق ع على باب الجنّة مكتوب القرض بثمانية عشر و الصّدقة بعشرة و ذلك أنّ القرض لا يكون إلّا لمحتاج و الصّدقة ربّما وقعت في يد غير محتاج
4 فقه الرّضا، ع روي أنّ أجر القرض ثمانية عشر ضعفا من أجر الصّدقة لأنّ القرض يصل إلى من لا يضع نفسه للصّدقة لأخذ الصّدقة
5 الصّدوق في الهداية، قال الصّادق ع مكتوب على باب الجنّة الصّدقة بعشرة و القرض بثمانية عشر و إنّما صار القرض أفضل من الصّدقة لأنّ المستقرض لا يستقرض إلّا من حاجة و قد يطلب الصّدقة من لا يحتاج إليها
6 تفسير الإمام، ع عن أمير المؤمنين ع أنّه قال أمّا القرض فقرض درهم كصدقة درهمين سمعته من رسول اللّه ص فقال هو الصّدقة على الأغنياء
7 المفيد في الإختصاص، عن الصّادق ع أنّه قال ما من مؤمن يقرض مؤمنا يلتمس به وجه اللّه إلّا حسب اللّه له أجره بحسنات الصّدقة
الحسين بن سعيد الأهوازيّ في كتاب المؤمن، عنه ع مثله
8 كتاب جعفر بن محمّد بن شريح، عن حميد بن شعيب عن جابر بن يزيد عن جعفر ع قال سمعته يقول ما من مسلم أقرض مسلما يطلب به وجه اللّه إلّا كان له من الأجر حسنات الصّدقة حتّى يردّه عليه
باب 12 -وجوب إنظار المعسر و استحباب إبرائه
1 محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن حنان بن سدير عن أبيه عن أبي جعفر ع قال يبعث اللّه قوما من تحت العرش يوم القيامة وجوههم من نور و لباسهم من نور و رياشهم من نور جلوس على كراسيّ من نور قال فيشرف اللّه لهم الخلق فيقولون هؤلاء الأنبياء فينادي مناد من تحت العرش هؤلاء ليسوا بأنبياء قال فيقولون هؤلاء شهداء قال فينادي مناد من تحت العرش ليس هؤلاء شهداء و لكن هؤلاء قوم ييسّرون على المؤمنين و ينظرون المعسر حتّى ييسر
2 الشّيخ المفيد في أماليه، عن أبي بكر محمّد بن عمر الجعابيّ عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد عن عبد اللّه بن خراش عن أحمد بن برد عن محمّد بن جعفر بن محمّد عن أبيه جعفر بن محمّد عن أبيه محمّد بن عليّ عن أبي لبابة بن عبد المنذر أنّه جاء يتقاضى أبا اليسر دينا له عليه فسمعه يقول قولوا له ليس هو هنا فصاح أبو لبابة يا أبا اليسر اخرج إليّ فخرج إليه قال فقال ما حملك على هذا قال العسر يا أبا لبابة قال اللّه اللّه قال اللّه اللّه قال أبو لبابة سمعت رسول اللّه ص يقول من أحبّ أن يستظلّ من فور جهنّم قلنا كلّنا نحبّ ذلك يا رسول اللّه قال فلينظر غريما له أو فليدع لمعسر
3 ثقة الإسلام في الكافي، عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن فضّال عن حفص المؤذّن عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال و إيّاكم و إعسار أحد من إخوانكم المؤمنين أن تعسروه بالشّيء يكون لكم قبله و هو معسر فإنّ أبانا رسول اللّه ص كان يقول ليس للمسلم أن يعسر مسلما و من أنظر معسرا أظلّه اللّه بظلّه يوم لا ظلّ إلّا ظلّه
4 كتاب جعفر بن محمّد بن شريح الحضرميّ، عن حميد بن شعيب عن جابر قال قال سمعته أي جعفرا ع يقول إنّ نبيّ اللّه ص اطّلع ذات يوم من غرفة له فإذا هو برجل يلزم رجلا ثمّ اطّلع العشيّ فإذا هو ملازمه ثمّ إنّ النّبيّ ص نزل إليهما فقال ما يصعدكما هاهنا قال أحدهما يا رسول اللّه إنّ لي قبل هذا حقّ قد غلبني عليه فقال الآخر يا نبيّ اللّه له عليّ حقّ و أنا معسر و لا و اللّه ما عندي فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و على أهل بيته من أراد أن يظلّه اللّه من فوح جهنّم يوم لا ظلّ إلّا ظلّه فلينظر معسرا أو ليدع له فقال الرّجل عند ذلك قد وهبت لك ثلثا و أخّرتك بثلث إلى سنة و تعطيني ثلثا فقال النّبيّ ص ما أحسن هذا
باب 13 -استحباب تحليل الميّت و الحيّ من الدّين
1 الشّيخ المفيد في الرّوضة، على ما في مجموعة الشّهيد عن الحسين بن المختار عن زيد الشّحّام قال كنت عند أبي عبد اللّه ع إذ سأل عن رجل من أهل الكوفة فقيل له مات فقال رحمه اللّه و لقّاه نضرة و سرورا فقال رجل من القوم أخذ منّي دنانير فرزق ولاية فغلبني عليها فتغيّر لذلك وجه أبي عبد اللّه ع و قال أ ترى اللّه يأخذ وليّا فيلقيه في النّار لأجل دنانيرك فقال إنّه كان يحسن إلى إخوانه فقال الرّجل هو من ذلك في حلّ فقال له أبو عبد اللّه ع فألّا كان ذلك قبل الآن
قلت و يأتي باقي الأخبار في أبواب الدّين و القرض من كتاب التّجارة
باب 14 -استحباب استدامة النّعمة باحتمال المئونة
1 الحميريّ في قرب الإسناد، عن الحسن بن ظريف عن الحسين بن علوان عن الصّادق ع قال قال النّبيّ ص تنزل المعونة على قدر المئونة
2 القطب الرّاونديّ في القصص، بإسناده إلى الصّدوق عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن عبد الرّحمن بن الحجّاج عن أبي الحسن موسى ع قال كان في بني إسرائيل رجل صالح و كانت له امرأة صالحة فرأى في النّوم أنّ اللّه تعالى قد وقّت لك من العمر كذا و كذا سنة و جعل نصف عمرك في سعة و جعل النّصف الآخر في ضيق فاختر لنفسك إمّا النّصف الأوّل و إمّا النّصف الآخر فقال الرّجل إنّ لي زوجة صالحة و هي شريكتي في المعاش فأشاورها في ذلك فتعود إليّ فأخبرك فلمّا أصبح الرّجل قال لزوجته رأيت في النّوم كذا و كذا فقالت يا فلان اختر النّصف الأوّل و تعجّل العافية لعلّ اللّه سيرحمنا و يتمّ لنا النّعمة فلمّا كان في اللّيلة الثّانية أتى الآتي فقال ما اخترت قال النّصف الأوّل فقال ذلك لك فأقبلت الدّنيا عليه من كلّ وجه و لمّا ظهرت نعمته قالت له زوجته قرابتك و المحتاجون فصلهم و برّهم و جارك و أخوك فهبهم فلمّا مضى نصف العمر و جاز حدّ الوقت رأى الرّجل مثل الّذي رآه أوّلا في النّوم فقال إنّ اللّه تبارك و تعالى قد شكر لك ذلك و لك تمام عمرك سعة مثل ما مضى
باب 15 -وجوب حسن جوار النّعم بالشّكر و أداء الحقوق
1 البحار، عن أعلام الدّين للدّيلميّ عن الحسين بن عليّ ع أنّه قال اعلموا أنّ حوائج النّاس إليكم من نعم اللّه عليكم فلا تملّوا النّعم فتتحوّل إلى غيركم
و رواه في كشف الغمّة، عنه ع مثله و فيه فتحوّل نقما
2 ، و عن الهادي ع أنّه قال القوا النّعم بحسن مجاورتها و التمسوا الزّيادة فيها بالشّكر عليها
3 المفيد في العيون و المحاسن، عن الباقر ع قال ما أنعم اللّه على عبد نعمة فشكرها بقلبه إلّا استوجب المزيد بها قبل أن يظهر شكره على لسانه
4 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال أحقّ النّاس بالنّعم أشكرهم لها و نعمة لا تشكر خطيئة لا تغفر
5 الكراجكيّ في كنز الفوائد، عن رسول اللّه ص أنّه قال أحسنوا مجاورة النّعم لا تملّوها و لا تنفّروها فإنّها قلّما نفرت من قوم فعادت إليهم
، و عن أمير المؤمنين ع أنّه قال ما زالت نعمة عن قوم و لا غضارة عيش إلّا بذنوب اجترحوها إنّ اللّه ليس بظلّام للعبيد
7 الآمديّ في الغرر، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال إذا وصلت إليكم أطراف النّعم فلا تنفّروا أقصاها بقلّة الشّكر
و قال ع لن يقدر أحد أن يحصن النّعم بمثل شكرها
و قال ع لن يستطيع أحد أن يشكر النّعم بمثل الإحسان بها
و قال ع لن يقدر أحد أن يستديم النّعمة بمثل شكرها و لا يزيّنها بمثل بذلها
و قال ع النّعم تدوم بالشّكر
و قال ع النّعمة موصولة بالشّكر و الشّكر موصول بالمزيد و هما مقرونان في قرن فلن ينقطع المزيد من اللّه سبحانه حتّى ينقطع الشّكر من الشّاكر
و قال ع استدم الشّكر تدم عليك النّعمة
و قال ع أحسنوا جوار نعم الدّين و الدّنيا بالشّكر لمن دلّكم عليها
و قال ع أحسن النّاس حالا في النّعم من استدام حاضرها بالشّكر و ارتجع فائتها بالصّبر
و قال ع من أنعم عليه فشكر كمن ابتلي فصبر
و قال ع من لم يحط النّعم بالشّكر لها فقد عرّضها لزوالها
و قال ع من شكر النّعم بجنانه استحقّ المزيد قبل أن يظهر على لسانه
باب 16 -استحباب إطعام الطّعام
1 الشّيخ المفيد في الإختصاص، روي عن العالم ع أنّه قال أطعموا الطّعام و أفشوا السّلام و صلّوا و النّاس نيام و ادخلوا الجنّة بسلام
و روي ما من شيء يتقرّب به إلى اللّه جلّ و علا أحبّ إليه من إطعام الطّعام و إراقة الدّماء
السّيّد عليّ بن طاوس في كتاب اليقين، نقلا عن تفسير محمّد بن العبّاس عن محمّد بن همّام عن محمّد بن إسماعيل العلويّ عن عيسى بن داود عن أبي الحسن موسى عن أبيه عن جدّه ع في حديث أنّه قال قال تعالى فهل تعلم يا محمّد فيم اختصم الملأ الأعلى قلت يا ربّ أنت أعلم و أحكم و أنت علّام الغيوب قال اختصموا في الدّرجات و الحسنات فهل تدري ما الدّرجات و الحسنات قلت أنت أعلم يا سيّدي و أحكم قال إسباغ الوضوء إلى أن قال و إفشاء السّلام و إطعام الطّعام و التّهجّد باللّيل و النّاس نيام
و رواه الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عنه ص مثله
3 الصّدوق في كمال الدّين، عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمذانيّ عن جعفر بن أحمد العلويّ عن أبي الحسن عليّ بن أحمد العقيقيّ عن أبي نعيم الأنصاريّ في حديث طويل أنّه رأى الحجّة ع في عشيّة عرفة بعرفات و لم يعرفه فسأله ممّن هو قال من النّاس فقلت من أيّ النّاس من عربها أو مواليها فقال ع من عربها فقلت من أيّ عربها فقال من أشرفها و أسمحها فقلت من هم فقال بنو هاشم فقلت من أيّ بني هاشم فقال من أعلاها ذروة و أسناها رفعة فقلت ممّن فقال ممّن فلق الهام و أطعم الطّعام و صلّى باللّيل و النّاس نيام الخبر
و رواه بسند آخر و غيره بأسانيد كثيرة
باب 17 -تأكّد استحباب اصطناع المعروف إلى العلويّين و السّادات
1 صحيفة الرّضا، ع عن آبائه قال قال عليّ بن أبي طالب ع قال رسول اللّه ص من اصطنع صنيعة إلى واحد من ولد عبد المطّلب و لم يجازه عليها في الدّنيا فأنا أجازيه غدا إذا لقيني يوم القيامة
2 ابن شهرآشوب في المناقب، عن هشام بن الحكم قال كان رجل من ملوك أهل الجبل يأتي الصّادق ع في حجّته كلّ سنة فينزله أبو عبد اللّه ع في دار من دوره في المدينة و طال حجّه و نزوله فأعطى أبا عبد اللّه ع عشرة آلاف درهم ليشتري له دارا و خرج إلى الحجّ فلمّا انصرف قال جعلت فداك اشتريت الدّار قال نعم و أتى بصكّ فيه بسم اللّه الرّحمن الرّحيم هذا ما اشترى جعفر بن محمّد لفلان بن فلان الجبليّ اشترى له دارا في الفردوس حدّها الأوّل رسول اللّه ص و الحدّ الثّاني أمير المؤمنين ع و الحدّ الثّالث الحسن بن عليّ و الحدّ الرّابع الحسين بن عليّ ع فلمّا قرأ الرّجل ذلك قال قد رضيت جعلني اللّه فداك قال فقال أبو عبد اللّه ع إنّي أخذت ذلك المال ففرّقته في ولد الحسن و الحسين ع و أرجو أن يتقبّل اللّه ذلك و يثيبك به الجنّة قال فانصرف الرّجل إلى منزله و كان الصّكّ معه ثمّ اعتلّ علّة الموت فلمّا حضرته الوفاة جمع أهله و حلّفهم أن يجعلوا الصّكّ معه ففعلوا ذلك فلمّا أصبح القوم غدوا إلى قبره فوجدوا الصّكّ على ظهر القبر مكتوب عليه وفى إليّ وليّ اللّه جعفر بن محمّد بما قال
و رواه القطب الرّاونديّ في الخرائج، عنه مثله
3 ، و عن الحاكم أبي عبد اللّه الحافظ بإسناده عن محمّد بن عيسى عن أبي حبيب النّباحيّ قال رأيت رسول اللّه ص في المنام و حدّثني محمّد بن منصور السّرخسيّ بالإسناد عن محمّد بن كعب القرظيّ قال كنت في جحفة نائما فرأيت رسول اللّه ص في المنام فأتيته فقال لي يا فلان سررت بما تصنع مع أولادي في الدّنيا فقلت لو تركتهم فبمن أصنع فقال ص فلا جرم تجزى منّي في العقبى فكان بين يديه طبق فيه تمر صيحانيّ فسألته عن ذلك فناولني قبضة فيها ثماني عشرة تمرة فتأوّلت ذلك أن أعيش ثماني عشرة سنة فنسيت ذلك فرأيت يوما ازدحام النّاس فسألتهم عن ذلك فقالوا أتى عليّ بن موسى الرّضا ع فرأيته جالسا في هذا الموضع و بين يديه طبق فيه تمر صيحانيّ فسألته عن ذلك فناولني قبضة فيها ثماني عشرة تمرة فقلت له زدني منه فقال لو زادك جدّي رسول اللّه ص لزدناك
4 الشّيخ الأقدم الحسن بن محمّد القمّيّ في كتاب قمّ، رويت عن مشايخ قمّ أنّ الحسين بن الحسن بن الحسين بن جعفر بن محمّد بن إسماعيل بن جعفر الصّادق ع كان بقمّ يشرب علانية فقصد يوما الحاجة إلى باب أحمد بن إسحاق الأشعريّ و كان وكيلا في الأوقاف بقمّ فلم يأذن له فرجع إلى بيته مهموما فتوجّه أحمد بن إسحاق إلى الحجّ فلمّا بلغ سرّ من رأى فاستأذن على أبي محمّد العسكريّ ع فلم يأذن له فبكى أحمد طويلا و تضرّع حتّى أذن له فلمّا دخل قال يا ابن رسول اللّه لم منعتني الدّخول عليك و أنا من شيعتك و مواليك قال ع لأنّك طردت ابن عمّنا عن بابك فبكى أحمد و حلف باللّه أنّه لم يمنعه من الدّخول عليه إلّا لأن يتوب من شرب الخمر قال صدقت و لكن لا بدّ من إكرامهم و احترامهم على كلّ حال و أن لا تحقّرهم و لا تستهين بهم لانتسابهم إلينا فتكون من الخاسرين فلمّا رجع أحمد إلى قمّ أتاه أشرافهم و كان الحسين معهم فلمّا رآه أحمد وثب إليه و استقبله و أكرمه و أجلسه في صدر المجلس فاستغرب الحسين ذلك منه و استبدعه و سأله عن سببه فذكر له ما جرى بينه و بين العسكريّ ع في ذلك فلمّا سمع ذلك ندم من أفعاله القبيحة و تاب منه و رجع إلى بيته و أهرق الخمور و كسر آلاتها و صار من الأتقياء المتورّعين و الصّلحاء المتعبّدين و كان ملازما للمساجد و معتكفا فيها حتّى أدركه الموت
5 ، و عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال قال جدّنا محمّد ص إنّي سأشفع في يوم القيامة لأربع طوائف و لو كان لهم مثل ذنوب أهل الدّنيا الأوّل من سلّ سيفه لذرّيّتي و نصرهم الثّانية من أعانهم في حال فقرهم و فاقتهم بما يقدر عليه من المال الثّالثة من أحبّهم بقلبه و لسانه و الرّابعة من قضى حوائجهم إذا اضطرّوا إليها و سعى فيها
6 ، و عن أحمد بن محمّد عن إبراهيم بن محمّد الثّقفيّ عن عليّ بن معلّى عن هذيل بن حنان عن أخيه قال قلت للصّادق ع كان لي عند أحد من آل محمّد ع حقّ لا يوفّيه و يماطلني فيه فأغلظت عليه القول و أنا نادم ممّا صنعت فقال الصّادق ع أحبب آل محمّد و أبرئ ذممهم و اجعلهم في حلّ و بالغ في إكرامهم و إذا خالطت بهم و عاملتهم فلا تغلظ عليهم القول و لا تسبّهم
7 ، و عن يوسف بن الحارث عن محمّد بن جعفر الأحمر عن إسماعيل بن عبّاس عن زيد بن جبيرة عن داود بن الحصين عن أبي رافع عن أمير المؤمنين ع أنّه قال قال رسول اللّه ص من لم يحبّ عترتي و العرب فهو من إحدى الثّلاث إمّا منافق أو ولد من زنى أو حملته أمّه و هي حائض
8 جامع الأخبار، عن رسول اللّه ص أنّه قال حقّت شفاعتي لمن أعان ذرّيّتي بيده و لسانه و ماله
و قال ص أكرموا أولادي و حسّنوا آدابي
و قال ص أحبّوا أولادي الصّالحون للّه و الطّالحون لي
الشّهيد في الدّرّة الباهرة، عنه ص مثله
و عنه ص قال من أكرم أولادي فقد أكرمني
تفسير الإمام، ع عن أمير المؤمنين ع أنّه قال في حديث أ و تدري ما هذه الرّحم الّتي من وصلها وصله الرّحمن و من قطعها قطعه فقيل يا أمير المؤمنين حثّ بهذا كلّ قوم على أن يكرموا أقرباءهم و يصلوا أرحامهم فقال لهم أ يحثّهم على أن يصلوا أرحامهم الكافرين قالوا لا و لكنّه حثّهم على صلة أرحامهم المؤمنين قال فقال أوجب حقوق أرحامهم لاتّصالهم بآبائهم و أمّهاتهم قلت بلى يا أخا رسول اللّه قال فهم إذا إنّما يقضون فيهم حقوق الآباء و الأمّهات قلت بلى يا أخا رسول اللّه قال فآباؤهم و أمّهاتهم إنّما غذّوهم من الدّنيا و وقوهم مكارهها و هي نعمة زائلة و مكروه ينقضي و رسول ربّهم ساقهم إلى نعمة دائمة و وقاهم مكروها مؤبّدا لا يبيد فأيّ النّعمتين أعظم قلت نعمة رسول اللّه ص أعظم و أجلّ و أكبر قال فكيف يجوز أن يحثّ على قضاء حقّ من صغر حقّه و لا يحثّ على قضاء ]حقّ[ من كبر حقّه قلت لا يجوز ذلك قال فإذا حقّ رسول اللّه ص أعظم من حقّ الوالدين و حقّ رحمه أيضا أعظم من حقّ رحمهما فرحم رسول اللّه ص أولى بالصّلة و أعظم في القطيعة فالويل كلّ الويل لمن قطعها و الويل كلّ الويل لمن لم يعظّم حرمتها أ و ما علمت أنّ حرمة رحم رسول اللّه ص حرمة رسول اللّه ص و أنّ حرمة رسول اللّه ص حرمة اللّه تعالى و أنّ اللّه تعالى أعظم حقّا من كلّ منعم سواه و أنّ كلّ منعم سواه إنّما أنعم حيث قيّضه لذلك ربّه و وفّقه له
10 ، و قال ع في قوله تعالى و بالوالدين إحسانا الآية قال رسول اللّه ص من رعى حقّ قرابات أبويه أعطي في الجنّة ألف درجة بعد ما بين كلّ درجتين حضر الفرس الجواد المضمّر مائة ]ألف[ سنة إحدى الدّرجات من فضّة و الأخرى من ذهب و الأخرى من لؤلؤ و الأخرى من زمرّد و الأخرى من زبرجد و الأخرى من مسك و أخرى من عنبر و أخرى من كافور و تلك الدّرجات من هذه الأصناف و من رعى حقّ قربى محمّد و عليّ ص أوتي من فضل الدّرجات و زيادة المثوبات على قدر ]زيادة[ فضل محمّد و عليّ ص على أبوي نسبه
11 ، و قال الحسن بن عليّ ع عليك بالإحسان إلى قرابات أبوي دينك محمّد و عليّ ص و إن أضعت قرابات أبوي نسبك فإنّ شكر هؤلاء إلى أبوي دينك محمّد و عليّ ص أثمر لك من شكر هؤلاء إلى أبوي نسبك إنّ قرابات أبوي دينك إذا شكرك عندهما بأقلّ قليل يظهرهما لك يحطّ عنك ذنوبك و لو كانت ملء ما بين الثّرى إلى العرش و إنّ قرابات أبوي نسبك إن شكروك عندهما و قد ضيّعت قرابات أبوي دينك لم يغنيا عنك فتيلا
، و قال عليّ بن الحسين ع حقّ قرابات أبوي ديننا محمّد و عليّ صلوات اللّه عليهما و أوليائهما أحقّ من قرابات نسبنا إنّ أبوي ديننا يرضيان عنّا أبوي نسبنا و أبوي نسبنا لا يقدران أن يرضيا عنّا أبوي ديننا محمّدا و عليّا صلوات اللّه عليهما و قراباتهما
13 ، و قال محمّد بن عليّ ع من كان أبوا دينه محمّد و عليّ ص و قراباتهما آثر لديه و أكرم ]عليه[ من أبوي نسبه و قراباتهما قال اللّه عزّ و جلّ فضّلت الأفضل و آثرت الأولى بالإيثار لأجعلنّك بدار قراري و منادمة أوليائي أولى
14 ، و قال جعفر بن محمّد ع من ضاق عن قضاء حقّ قرابة أبوي دينه و أبوي نسبه و قدح كلّ واحد منهما في الآخر فقدّم قرابة أبوي دينه على قرابة أبوي نسبه قال اللّه عزّ و جلّ يوم القيامة كما قدّم قرابات أبوي دينه فقدّموه إلى جناني فيزداد فوق ما كان أعدّ له من الدّرجات ألف ألف ضعفها
15 ، و قال موسى بن جعفر ع و قد قيل له إنّ فلانا كان له ألف درهم عرضت عليه بضاعتان يشتريهما لا تتّسع بضاعته لهما فقال أيّهما أربح لي فقيل له هذا يفضل ربحه على هذا بألف ضعف قال أ ليس يلزمه في عقله أن يؤثر الأفضل قالوا بلى قال فهكذا إيثار قرابة أبوي دينك محمّد و عليّ ص أفضل ثوابا بأكثر من ذلك لأنّ فضله على قدر فضل محمّد و عليّ ص على أبوي نسبه
16 ، و قيل للرّضا ع أ لا نخبرك بالخاسر المتخلّف قال من هو قالوا فلان باع دنانيره بدراهم أخذها فردّ ماله من عشرة آلاف دينار إلى عشرة آلاف درهم قال بدرّة باعها بألف درهم أ لم يكن أعظم تخلّفا و حسرة قالوا بلى قال أ لا أنبّئكم بأعظم من هذا تخلّفا و حسرة قالوا بلى قال أ رأيتم لو كان له ألف جبل من ذهب باعها بألف حبّة من زيف أ لم يكن أعظم تخلّفا و أعظم من هذا حسرة قالوا بلى قال أ فلا أنبّئكم بأشدّ من هذا تخلّفا و أعظم من هذا حسرة قالوا بلى قال من آثر في البرّ و المعروف قرابة أبوي نسبه على قرابة أبوي دينه محمّد و عليّ ص لأنّ فضل قرابات محمّد و عليّ ص أبوي دينه على قرابات أبوي نسبه أفضل من فضل ألف جبل ذهب على ألف حبّة زيف
17 ، و قال محمّد بن عليّ الرّضا ع من اختار قرابات أبوي دينه محمّد و عليّ ص على قرابات أبوي نسبه اختاره اللّه تعالى على رءوس الأشهاد يوم التّناد و شهره بخلع كراماته و شرّفه بها على العباد إلّا من ساواه في فضائله أو فضله
18 ، و قال عليّ بن محمّد ع إنّ من إعظام جلال اللّه إيثار قرابة أبوي دينك محمّد و عليّ ص على قرابات أبوي نسبك و إنّ من التّهاون بجلال اللّه إيثار قرابة أبوي نسبك على قرابات أبوي دينك محمّد و عليّ ص
19 ، و قال الحسن بن عليّ ع إنّ رجلا جاع عياله فخرج يبغي لهم ما يأكلون فكسب درهما فاشترى به خبزا و أدما فمرّ برجل و امرأة من قرابات محمّد و عليّ ص فوجدهما جائعين فقال هؤلاء أحقّ من قراباتي فأعطاهما إيّاهما و لم يدر بما ذا يحتجّ في منزله فجعل يمشي رويدا يتفكّر فيما يعتذر به عندهم و يقوله لهم ما فعل بالدّرهم إذا لم يجئهم بشيء فبينا هو في طريقه إذا بفيج يطلبه فدلّ عليه فأوصل إليه كتابا من مصر و خمسمائة دينار في صرّة و قال هذه بقيّة حملت إليك من مال ابن عمّك مات بمصر و خلّف مائة ألف دينار على تجّار مكّة و المدينة و عقارا كثيرا و مالا بمصر بأضعاف ذلك فأخذ الخمسمائة دينار فوسّع على عياله و نام ليلته فرأى رسول اللّه ص و عليّا ع فقالا له كيف ترى إغناءنا لك لما آثرت قرابتنا على قرابتك إلى أن ذكر أنّه وصل إليه من أثمان تلك العقار ثلاثمائة ألف دينار فصار أغنى أهل المدينة ثمّ أتاه رسول اللّه ص فقال يا عبد اللّه هذا جزاؤك في الدّنيا على إيثار قرابتي على قرابتك و لأعطينّك في القيامة بكلّ حبّة من هذا المال في الجنّة ألف قصر أصغرها أكبر من الدّنيا مغرز كلّ إبرة منها خير من الدّنيا و ما فيها
20 أبو حامد محمّد بن عبد اللّه الحسينيّ ابن أخ السّيّد بن زهرة في أربعينه، عن عمّه أبي المكارم حمزة بن عليّ بن زهرة و خال والده الشّريف النّقيب أبي طالب أحمد بن محمّد الحسينيّ قالا أخبرنا القاضي أبو الحسن عليّ بن عبد اللّه بن محمّد بن أبي جرادة عن الشّيخ الجليل أبي الفتح عبد اللّه بن إسماعيل بن أحمد الجليّ الحلبيّ عن أبيه إسماعيل بن أحمد عن أبيه أحمد بن إسماعيل بن أبي عيسى عن أبي إسحاق بن أبي بكر الرّازيّ عن عليّ بن مهرويه القزوينيّ عن داود بن سليمان الغازي عن عليّ بن موسى الرّضا قال حدّثني أبي موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمّد عن أبيه محمّد بن عليّ عن أبيه عليّ بن الحسين عن أبيه الحسين بن عليّ عن أبيه عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص أربعة أنا لهم شفيع و لو أتوا بذنوب أهل الأرض الضّارب بالسّيف أمام ذرّيّتي و القاضي لهم حوائجهم و السّاعي لهم في مصالحهم عند ما اضطرّوا إليه و المحبّ لهم بقلبه و لسانه
21 عماد الدّين الطّبريّ في بشارة المصطفى، عن محمّد بن شهريار الخازن عن محمّد بن الحسن بن داود عن محمّد بن يحيى العلويّ عن أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة عن محمّد بن المفضّل بن إبراهيم عن عمران بن معقل عن أبي عبد اللّه ع قال سمعته يقول لا تدعو صلة آل محمّد ع من أموالكم من كان غنيّا فعلى قدر غناه و من كان فقيرا فعلى قدر فقره و من أراد أن يقضي اللّه له أهمّ الحوائج فليصل آل محمّد ع و شيعتهم بأحوج ما يكون إليه من ماله
22 كتاب جعفر بن محمّد بن شريح الحضرميّ، عن حميد بن شعيب عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول إنّ الرّحم معلّقة بالعرش تقول اللّهمّ صل من وصلني و اقطع من قطعني و هي رحم آل محمّد ع و هو قوله و الّذين يصلون ما أمر اللّه به أن يوصل و كلّ ذي رحم
باب 18 -وجوب الاهتمام بأمور المسلمين
1 فقه الرّضا، ع أروي من أصبح لا يهتمّ بأمر المسلمين فليس منهم
2 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص من أصبح لا يهتمّ بأمر المسلمين فليس من المسلمين و من شهد رجلا ينادي يا للمسلمين فلم يجب فليس من المسلمين
محمّد بن إدريس في آخر السّرائر، نقلا من المحاسن للبرقيّ عن الحسين بن يزيد النّوفليّ عن إسماعيل بن أبي زياد السّكونيّ عن أبي عبد اللّه عن آبائه ع عنه ص مثله إلى قوله من المسلمين
باب 19 -استحباب رحمة الضّعيف و إصلاح الطّريق و إيواء اليتيم و الرّفق بالمملوك
1 الجعفريّات، بالسّند المتقدّم عن عليّ بن أبي طالب ع أنّه قال من آوى اليتيم و رحم الضّعيف و ارتفق على والده و رفق بمملوكه أدخله اللّه تعالى في رضوانه و نشر عليه رحمته الخبر
2 ، و بهذا الإسناد عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص الصّدقة شيء عجيب قال فقال أبو ذرّ الغفاريّ أيّ الصّدقات أفضل قال أغلاها ثمنا و أنفسها عند أهلها قال فإن لم يكن مال قال عفو طعامك إلى أن قال فإن لم يفعل قال فينحّي عن طريق المسلمين ما يؤذيهم الخبر
3 الشّيخ الطّوسيّ في أماليه، عن المفيد عن محمّد بن الحسين الخلّال عن الحسن بن الحسين الأنصاريّ عن زافر بن سليمان عن أشرس الخراسانيّ عن أيّوب السّجستانيّ عن أبي قلابة قال قال رسول اللّه ص من أماط عن طريق المسلمين ما يؤذيهم كتب اللّه له أجر قراءة أربعمائة آية كلّ حرف منها بعشر حسنات الخبر
4 ، و عن أحمد بن عبدون عن عليّ بن محمّد بن الزّبير عن عليّ بن فضّال عن العبّاس بن عامر عن أحمد بن رزق الغمشانيّ عن أبي أسامة عن أبي عبد اللّه ع قال لقد كان عليّ بن الحسين ع يمرّ على المدرة في وسط الطّريق فينزل عن دابّته حتّى ينحّيها بيده عن الطّريق
5 عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص قال لا يرحم اللّه من لا يرحم النّاس
و قال ص الرّاحمون يرحمهم الرّحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السّماء
6 القطب الرّاونديّ في دعواته، عن النّبيّ ص أنّه قال إنّ على كلّ مسلم في كلّ يوم صدقة قيل من يطيق ذلك قال إماطتك الأذى عن الطّريق صدقة الخبر
7 الشّيخ المفيد في أماليه، عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد عن أبيه عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن أبي أيّوب الخزّاز عن أبي حمزة الثّماليّ رحمه اللّه عن أبي جعفر الباقر محمّد بن عليّ ع أنّه قال في حديث و أربع من كنّ فيه من المؤمنين أسكنه اللّه في أعلى علّيّين في غرف فوق الغرف في محلّ الشّرف كلّ الشّرف من آوى اليتيم و نظر له و كان له أبا رحيما و من رحم الضّعيف و أعانه و كفاه و من أنفق على والديه و رفق بهما و برّهما و لم يحزنهما و لم يخرق بمملوكه و أعانه على ما يكلّفه و لم يستسعه فيما لا يطيق
باب 20 -استحباب بناء مكان على ظهر الطّريق للمسافرين و حفر البئر ليشربوا منه و الشّفاعة للمؤمن
1 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن رسول اللّه ص أنّه قال من حفر بئرا أو حوضا في صحراء صلّت عليه ملائكة السّماء و كان له بكلّ من شرب منه من إنسان أو طير أو بهيمة ألف حسنة متقبّلة و ألف رقبة من ولد إسماعيل و ألف بدنة و كان حقّا على اللّه أن يسكنه حظيرة القدس
باب 21 -وجوب نصيحة المسلمين و حسن القول فيهم حتّى يتبيّن غيره
1 الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص إنّ أنسك النّاس نسكا أنصحهم جيبا و أسلمهم قلبا لجماعة المسلمين
2 الصّدوق في الخصال، عن عبد الرّحمن بن محمّد بن حامد البلخيّ عن العبّاس بن طاهر بن ظهير و كان من الأفاضل عن نصر بن الأصبغ عن موسى بن هلال عن هشام بن حسّان عن الحسن عن تميم الدّاريّ قال قال رسول اللّه ص من يضمن لي خمسا أضمن له الجنّة قيل و ما هي يا رسول اللّه قال النّصيحة للّه عزّ و جلّ و النّصيحة لرسوله و النّصيحة لكتاب اللّه و النّصيحة لدين اللّه و النّصيحة لجماعة المسلمين
3 ، العيّاشيّ عن جابر عن أبي جعفر ع في قوله تعالى و قولوا للنّاس حسنا قال قولوا للنّاس أحسن ما تحبّون أن يقال لكم
4 السّيّد أبو حامد محيي الدّين ابن أخي ابن زهرة في أربعينه، قال أخبرني الفقيه أبو جعفر محمّد بن عليّ بن شهرآشوب المازندرانيّ بإسناده المذكور عن محمّد بن يعقوب الكلينيّ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص أعظم النّاس منزلة يوم القيامة أفشاهم في أرضه بالنّصيحة لخلقه
باب 22 -استحباب نفع المؤمنين
1 الجعفريّات، بالسّند المتقدّم عن عليّ بن أبي طالب ع قال سمعت رسول اللّه ص يقول الخلق عيال اللّه فأحبّ الخلق إلى اللّه من نفع عيال اللّه و أدخل على أهل بيت سرورا
2 كتاب مثنّى بن الوليد الحنّاط، عن أبي حمزة قال سمعت أبا جعفر ع يقول الخلق عيال اللّه فأحبّهم إليه أحسنهم صنيعا إلى عياله
3 الصّدوق في الأمالي، عن محمّد بن أحمد عن محمّد بن جعفر الأسديّ عن موسى بن عمران عن النّوفليّ عن محمّد بن سنان عن المفضّل بن عمر عن يونس بن ظبيان عن الصّادق ع قال قال رسول اللّه ص خير النّاس من انتفع به النّاس
و رواه المفيد في الإختصاص، عنه ص مثله
4 و في معاني الأخبار، عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن أيّوب بن نوح عن ابن أبي عمير عن سيف بن عميرة عن أبي حمزة الثّماليّ عن الصّادق ع مثله و عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن يعقوب بن يزيد عن يحيى بن المبارك عن عبد اللّه بن جبلة عن رجل عن أبي عبد اللّه ع في قول اللّه عزّ و جلّ و جعلني مباركا أين ما كنت قال نفّاعا
5 الشّيخ المفيد في الإختصاص، عن الصّادق ع ما من مؤمن يدخل بيته مؤمنين فيطعمهما شبعهما إلّا كان ذلك أفضل من عتق نسمة و ما من مؤمن يقرض مؤمنا يلتمس به وجه اللّه إلّا حسب اللّه له أجره بحساب الصّدقة و ما من مؤمن يمشي لأخيه في حاجة إلّا كتب اللّه له بكلّ خطوة حسنة و حطّ عنه بها سيّئة و رفع له بها درجة و زيد بعد ذلك عشر حسنات و شفّع في عشر حاجات و ما من مؤمن يدعو لأخيه بظهر الغيب إلّا وكّل اللّه به ملكا يقول و لك مثل ذلك و ما من مؤمن يفرّج عن أخيه كربة إلّا فرّج اللّه عنه كربة من كرب الآخرة و ما من مؤمن يعين مؤمنا مظلوما إلّا كان له أفضل من صيام شهر و اعتكافه في المسجد الحرام و ما من مؤمن ينصر أخاه و هو يقدر على نصرته إلّا نصره اللّه في الدّنيا و الآخرة
6 ، و عن أبي حمزة الثّماليّ عن عليّ بن الحسين ع أنّه قال من أطعم مؤمنا من جوع أطعمه اللّه من ثمار الجنّة و من سقى مؤمنا من ظمإ سقاه اللّه من الرّحيق المختوم و من كسا مؤمنا كساه اللّه من الثّياب الخضر و قال في آخر الحديث لا يزال في ضمان اللّه ما دام عليه سلك
و رواه في أماليه، عن الحسن بن حمزة العلويّ عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن الصّفّار عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن حمّاد عن إبراهيم بن عمر اليمانيّ عن أبي حمزة مثله
7 جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب الغايات، عن أبي عبد اللّه ع قال سئل رسول اللّه ص من أحبّ النّاس إلى اللّه قال أنفعهم للنّاس
8 ، و عن رسول اللّه ص أنّه قال خير النّاس من نفع و وصل و أعان
9 أبو القاسم الكوفيّ في كتاب الأخلاق، عن رسول اللّه ص أنّه قال إنّ أحبّ عباد اللّه إلى اللّه تعالى أنفعهم لعباده و أوفاهم بعهده
و قال ص أحبّ النّاس إلى اللّه أنفع النّاس للنّاس
10 ، و عنه ص قال خصلتان و ليس فوقهما خير منهما الإيمان باللّه و النّفع لعباد اللّه قال و خصلتان ليس فوقهما شرّ الشّرك باللّه و الإضرار لعباد اللّه
11 الحسن بن عليّ بن شعبة في تحف العقول، عن العسكريّ ع أنّه قال خصلتان ليس فوقهما شيء الإيمان باللّه و نفع الإخوان
12 أبو عليّ محمّد بن همّام في كتاب التّمحيص، عن صفوان قال ذكر عند أبي عبد اللّه ع ضعفاء أصحابنا و محاويجهم فقال إنّي لأحبّ نفعهم و أحبّ من نفعهم
13 البحار، عن أعلام الدّين للدّيلميّ قال قال النّبيّ ص اطلبوا المعروف و الفضل من رحماء أمّتي تعيشوا في أكنافهم و الخلق كلّهم عيال اللّه و إنّ أحبّهم إليه أنفعهم لخلقه و أحسنهم صنيعا إلى عياله و إنّ الخير كثير و قليل فاعله
14 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال خير النّاس أنفعهم للنّاس
15 عوالي اللآّلي، عن أنس بن مالك قال قال رسول اللّه ص الخلق كلّهم عيال اللّه و أحبّ الخلق إليه أنفعهم لعياله
16 الآمديّ في الغرر، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال ليكن أحبّ النّاس إليك و أحظاهم لديك أكثرهم سعيا في منافع النّاس
باب 23 -استحباب تذاكر فضل الأئمّة ع و أحاديثهم و كراهة ذكر أعدائهم
1 تفسير الإمام، ع قال قال رسول اللّه ص و أمّا نفثاته أي الشّيطان فإنّه يري أحدكم أنّ شيئا بعد القرآن أشفى له من ذكرنا أهل البيت و من الصّلاة علينا فإنّ اللّه عزّ و جلّ جعل ذكرنا أهل البيت شفاء للصّدور و جعل الصّلاة علينا ماحية للأوزار و الذّنوب و مطهّرة من العيوب و مضاعفة للحسنات
2 دعائم الإسلام، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع أنّه أوصى رجلا من أصحابه أنفذه إلى قوم من شيعته فقال له بلّغ شيعتنا السّلام و أوصهم بتقوى اللّه العظيم إلى أن قال و يتلاقوا في بيوتهم فإنّ لقاء بعضهم بعضا حياة لأمرنا رحم اللّه امرأ أحيا أمرنا و عمل بأحسنه الخبر
3 شاذان بن جبرئيل القمّيّ في كتاب الفضائل، بإسناده يرفعه عن أمّ المؤمنين أمّ سلمة رضي اللّه عنها أنّها قالت سمعت رسول اللّه ص يقول ما اجتمع قوم يذكرون فضل عليّ بن أبي طالب ع إلّا هبطت عليهم ملائكة السّماء حتّى تحفّ بهم فإذا تفرّقوا عرجت الملائكة إلى السّماء فيقول لهم الملائكة إنّا نشمّ من رائحتكم ما لا نشمّه من الملائكة فلم نر رائحة أطيب منها فيقولون كنّا عند قوم يذكرون محمّدا و أهل بيته ع فعلق علينا من ريحهم فتعطّرنا فيقولون اهبطوا بنا إليهم فيقولون تفرّقوا و مضى كلّ واحد منهم إلى منزله فيقولون اهبطوا بنا حتّى نتعطّر بذلك المكان
4 عماد الدّين الطّبريّ في بشارة المصطفى، عن عليّ بن الحسين الرّازيّ عن الحسين بن محمّد الحلوانيّ عن الشّريف المرتضى عليّ بن الحسين الموسويّ عن أبيه الحسين بن موسى بن محمّد عن أبيه محمّد بن موسى عن أبيه موسى بن إبراهيم عن أبيه إبراهيم بن موسى عن أبيه موسى بن جعفر عن آبائه ع عن جابر بن عبد اللّه قال قال رسول اللّه ص زيّنوا مجالسكم بذكر عليّ بن أبي طالب ع
5 أبو عمرو الكشّيّ في رجاله، عن محمّد بن مسعود عن عبد اللّه بن محمّد عن الحسن بن عليّ الوشّاء عن عليّ بن عقبة عن أبيه قال قلت لأبي عبد اللّه ع إنّ لنا خادمة لا تعرف ما نحن عليه فإذا أذنبت ذنبا و أرادت أن تحلف بيمين قالت لا و حقّ الّذي إذا ذكرتموه بكيتم قال فقال رحمكم اللّه من أهل بيت
6 فرات بن إبراهيم في تفسيره، عن جعفر بن أحمد معنعنا عن أبي عبد اللّه ع قال خرجت أنا و أبي ذات يوم فإذا هو بأناس من أصحابنا بين المنبر و القبر فسلّم عليهم ثمّ قال أما و اللّه إنّي لأحبّ ريحكم و أرواحكم فأعينوني على ذلك بورع و اجتهاد من ائتمّ بعبد فليعمل بعمله إلى أن قال ألا و إنّ لكلّ شيء سيّدا و سيّد المجالس مجالس الشّيعة الخبر
7 الصّدوق في كتاب الإخوان، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع أنّه قال اجتمعوا و تذاكروا تحفّ بكم الملائكة رحم اللّه من أحيا أمرنا
باب 24 -استحباب إدخال السّرور على المؤمن و تحريم إدخال الكرب عليه
1 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص ما شيء أفضل عند اللّه تبارك و تعالى من سرور تدخله على مؤمن أو تطرد عنه جوعا أو تكشف عنه كربا
2 كتاب حسين بن سعيد الأهوازيّ، عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّه ص من سرّ مؤمنا فقد سرّني و من سرّني فقد سرّ اللّه
3 ، و عنه ع قال فيما ناجي اللّه به عبده موسى بن عمران أن قال إنّ لي عبادا أبيحهم جنّتي و أحكّمهم فيها قال موسى يا ربّ من هؤلاء الّذين تبيحهم جنّتك و تحكّمهم فيها قال من أدخل على مؤمن سرورا ثمّ قال إنّ مؤمنا كان في مملكة جبّار و كان مولعا به فهرب منه إلى دار الشّرك و نزل برجل من أهل الشّرك فألطفه و أرفقه و أضافه فلمّا حضره الموت أوحى اللّه عزّ و جلّ إليه و عزّتي و جلالي لو كان في جنّتي مسكن لمشرك لأسكنتك فيها و لكنّها محرّمة على من مات مشركا و لكن يا نار لا تهيديه و لا تؤذيه قال و يؤتى برزقه طرفي النّهار قلت من الجنّة قال أو من حيث شاء اللّه عزّ و جلّ
4 ، و عن أبي عبد اللّه ع قال من أدخل على مؤمن سرورا خلق اللّه عزّ و جلّ من ذلك السّرور خلقا فيلقاه عند موته فيقول له أبشر يا وليّ اللّه بكرامة من اللّه و رضوان منه ثمّ لا يزال معه حتّى يدخل قبره فيقول له مثل ذلك فلا يزال معه في كلّ هول يبشّره و يقول له من أنت يرحمك اللّه فيقول أنا السّرور الّذي أدخلت على فلان
5 ، و عنه ع أنّه قال من أدخل السّرور على مؤمن فقد أدخله على رسول اللّه ص و من أدخل على رسول اللّه ص فقد وصل ذلك إلى اللّه عزّ و جلّ و كذلك من أدخل عليه كربا
6 ، و عنه ع أنّه قال إنّ من أحبّ الأعمال إلى اللّه إدخال السّرور على أخيه المؤمن من إشباع جوعته أو تنفيس كربته أو قضاء دينه
7 ، و عنه ع قال أوحى اللّه عزّ و جلّ إلى موسى ع إنّ من عبادي من يتقرّب إليّ بالحسنة فأحكّمه بالجنّة قال يا ربّ و ما هذه الحسنة قال يدخل على مؤمن سرورا
8 ، و عنه ع قال إنّ ممّا يحبّ اللّه من الأعمال إدخال السّرور على المسلم
9 ، و عن أبي جعفر ع قال ما من عمل يعمله المسلم أحبّ إلى اللّه عزّ و جلّ من إدخال السّرور على أخيه المسلم و ما من رجل يدخل على أخيه المسلم بابا من السّرور إلّا أدخل اللّه عزّ و جلّ عليه بابا من السّرور
10 ، و عنه ع أنّه قال من أدخل على رجل من شيعتنا سرورا فقد أدخله على رسول اللّه ص و كذلك من أدخل عليه أذى أو غمّا
11 ، و عن أبان بن تغلب قال سألت أبا عبد اللّه ع عن حقّ المؤمن على المؤمن قال حقّ المؤمن أعظم من ذلك لو حدّثتكم به لكفرتم إنّ المؤمن إذا خرج من قبره خرج معه مثال من قبره فيقول أبشر بالكرامة من ربّك و السّرور فيقول له بشّرك اللّه بخير ثمّ يمضي معه يبشّره بمثل ذلك
و رواه عن غيره قال و إذا مرّ بهول قال ليس هذا لك و إذا مرّ بخير قال هذا لك فلا يزال معه و يؤمنه ممّا يخاف و يبشّره بما يحبّ حتّى يقف معه بين يدي اللّه عزّ و جلّ فإذا أمر به إلى الجنّة قال له المثال أبشر بالجنّة فإنّ اللّه عزّ و جلّ قد أمر بك إلى الجنّة فيقول له من أنت رحمك اللّه بشّرتني حين خرجت من قبري و آنستني في طريقي و خبّرتني عن ربّي فيقول أنا السّرور الّذي كنت تدخله على إخوانك في الدّنيا جعلت منه لأنصرك و أؤنس وحشتك
12 ، و عن أبي عبد اللّه ع قال أوحى اللّه عزّ و جلّ إلى داود ع إنّ العبد من عبادي ليأتيني بالحسنة فأبيحه جنّتي فقال داود يا ربّ و ما تلك الحسنة قال يدخل على عبدي المؤمن سرورا و لو بتمرة قال داود يا ربّ حقّ لمن عرفك أن لا يقطع رجاءه منك
13 القطب الرّاونديّ في قصص الأنبياء، بإسناده إلى الصّدوق عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن ابن سنان عن ابن مسكان عن الوصّافيّ عن أبي جعفر ع قال فيما ناجى اللّه به موسى ع أن قال إنّ لي عبادا أبيحهم جنّتي و أحكّمهم فيها قال موسى من هؤلاء الّذين أبحتهم جنّتك و تحكّمهم فيها قال من أدخل على مؤمن سرورا
14 البحار، عن كتاب قضاء الحقوق لأبي عليّ بن طاهر الصّوريّ قال قال رجل من أهل الرّيّ ولّي علينا بعض كتّاب يحيى بن خالد و كان عليّ بقايا يطالبني بها و خفت من إلزامي إيّاها خروجا عن نعمتي و قيل لي إنّه ينتحل هذا المذهب فخفت أن أمضي إليه و أمتّ به إليه فلا يكون كذلك فأقع فيما لا أحبّ فاجتمع رأيي على أن هربت إلى اللّه تعالى و حججت و لقيت مولاي الصّابر يعني موسى بن جعفر ع فشكوت حالي إليه فأصحبني مكتوبا نسخته بسم اللّه الرّحمن الرّحيم اعلم أنّ للّه ظلا تحت عرشه لا يسكنه إلّا من أسدى إلى أخيه معروفا أو نفّس عنه كربة أو أدخل على قلبه سرورا و هذا أخوك و السّلام الخبر
و يأتي بتمامه مع اختلاف فيه في باب جواز الولاية من قبل الجائر لنفع المؤمنين من أبواب ما يكتسب به من كتاب التّجارة
15 و من كتاب الحقوق، للصّوريّ عن النّبيّ ص قال أقرب ما يكون العبد إلى اللّه عزّ و جلّ إذا أدخل على قلب أخيه المؤمن مسرّة
16 السّيّد نعمة اللّه الجزائريّ في رياض الأبرار، عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال صحّ عندي قول النّبيّ ص أفضل الأعمال بعد الصّلاة إدخال السّرور في قلب المؤمن بما لا إثم فيه فإنّي رأيت غلاما يؤاكل كلبا فقلت له في ذلك فقال يا ابن رسول اللّه إنّي مغموم أطلب سرورا بسروره لأنّ صاحبي يهوديّ أريد أفارقه فأتى الحسين ع إلى صاحبه بمائتي دينار ثمنا له فقال اليهوديّ الغلام فداء لخطاك و هذا البستان له و رددت عليك المال قال قبلت المال و وهبته للغلام و قال الحسين ع أعتقت الغلام و وهبته له جميعا فقالت امرأته أسلمت و وهبت مهري لزوجي فقال اليهوديّ أنا أيضا أسلمت و وهبتها هذه الدّار
17 الصّدوق في كتاب الإخوان، عن أبي عبد اللّه ع قال من فرّح مسلما خلق اللّه من ذلك الفرح صورة حسنة تقيه آفات الدّنيا و أهوال الآخرة تكون معه في القبر و الحشر و النّشر حتّى توقفه بين يدي اللّه فيقول له من أنت فو اللّه لو أعطيتك الدّنيا لما كانت عوضا لما قمت لي به فيقول أنا الفرح الّذي أدخلته على أخيك في دار الدّنيا
18 المفيد في الإختصاص، عن الكاظم ع قال لعليّ بن يقطين من سرّ مؤمنا فباللّه بدأ و بالنّبيّ ص ثنّى و بنا ثلّث
19 عليّ بن عيسى في كشف الغمّة، عن الحافظ عبد العزيز روى محمّد بن مجيب عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه ع و رفعه قال ص ما من مؤمن أدخل على قوم سرورا إلّا خلق اللّه من ذلك السّرور ملكا يعبد اللّه تعالى و يمجّده و يوحّده فإذا صار المؤمن في لحده أتاه السّرور الّذي أدخله عليه فيقول أ ما تعرفني فيقول و من أنت فيقول أنا السّرور الّذي أدخلتني على فلان أنا اليوم أؤنس وحشتك و ألقّنك حجّتك و أثبّتك بالقول الثّابت و أشهد بك مشاهد القيامة و أشفع لك إلى ربّك و أريك منزلتك في الجنّة
20 المفيد في الرّوضة، عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال المؤمن هديّة اللّه عزّ و جلّ إلى أخيه المؤمن فإن سرّه و وصله فقد قبل من اللّه عزّ و جلّ هديّته و إن قطعه و هجره فقد ردّ على اللّه عزّ و جلّ هديّته
و في أماليه، عن جعفر بن محمّد بن قولويه عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن حنان بن سدير عن أبيه قال كنت عند أبي عبد اللّه ع فذكر عنده المؤمن و ما يجب من حقّه فالتفت إليّ أبو عبد اللّه ع و قال يا أبا الفضل أ لا أحدّثك بحال المؤمن عند اللّه قلت بلى فحدّثني جعلت فداك إلى أن قال ثمّ قال لي أ لا أزيدك قال قلت بلى زدني قال إذا بعث اللّه المؤمن من قبره خرج معه مثال يقدمه أمامه فكلّما رأى المؤمن هولا من أهوال القيامة قال له المثال لا تجزع و لا تحزن و أبشر بالسّرور و الكرامة من اللّه عزّ و جلّ قال فما يزال يبشّره بالسّرور و الكرامة من اللّه عزّ و جلّ حتّى يقف بين يدي اللّه سبحانه فيحاسب حسابا يسيرا و يؤمر به إلى الجنّة و المثال أمامه فيقول له المؤمن رحمك اللّه نعم الخارج خرجت ]معي[ من قبري ما زلت تبشّرني بالسّرور و الكرامة عن اللّه عزّ و جلّ حتّى كان ذلك فمن أنت فيقول له المثال أنا السّرور الّذي أدخلته على أخيك المؤمن في الدّنيا خلقني اللّه ]منه[ لأبشّرك
22 أبو القاسم الكوفيّ في كتاب الأخلاق، عن أبي عبد اللّه ع أنّه قيل له أيّ الأعمال أحبّ إلى اللّه تعالى بعد معرفته فقال إدخال السّرور على المؤمن
23 ، و عن رسول اللّه ص أنّه قال و أحبّ الأعمال إلى اللّه سرور يوصله مؤمن إلى مؤمن
24 الحسن بن عليّ بن شعبة في تحف العقول، عن عبد اللّه بن جندب عن أبي عبد اللّه ع ]قال[ يا ابن جندب من سرّه أن يزوّجه اللّه الحور العين و يتوجّه بالنّور فليدخل على أخيه المؤمن السّرور
25 الآمديّ في الغرر، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال ما أودع أحد قلبا سرورا إلّا خلق اللّه من ذلك السّرور لطفا فإذا نزلت به نائبة جرى عليها كالماء في انحداره حتّى يطردها عنه كما تطرد الغريبة من الإبل
باب 25 -استحباب قضاء حاجة المؤمن و الاهتمام بها
1 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص المؤمنون إخوة يقضون حوائج بعضهم بعضا فإذا قضى بعضهم حوائج بعض قضى اللّه لهم حاجاتهم
2 ، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص من ضمن لأخيه المسلم حاجة له لم ينظر اللّه له في حاجة حتّى يقضي حاجة أخيه المسلم
3 مجموعة الشّهيد، عن السّيّد تاج الدّين بن معيّة عن المعمّر بن غوث السّنبسيّ عن أبي الحسن بن الرّاعي بن نوفل السّلميّ قال سمعت رسول اللّه ص يقول إنّ اللّه خلق خلقا من رحمته لرحمته برحمته و هم الّذين يقضون الحوائج للنّاس فمن استطاع منكم أن يكون منهم فليكن
4 أبو عليّ في أماليه، عن أبيه عن الحسين بن عبيد اللّه الغضائريّ عن هارون بن موسى التّلّعكبريّ عن محمّد بن همّام عن عليّ بن الحسين الهمذانيّ عن محمّد بن خالد البرقيّ عن أبي قتادة القمّيّ عن داود بن سرحان قال دخل سدير الصّيرفيّ على أبي عبد اللّه ع فقال يا سدير ما كثر مال رجل قطّ إلّا عظمت الحجّة للّه عليه فإن قدرتم أن تدفعوها عن أنفسكم فافعلوا فقال له يا ابن رسول اللّه بما ذا قال بقضاء حوائج إخوانكم من أموالكم
5 الحسين بن سعيد الأهوازيّ في كتاب المؤمن، عن أبي عبد اللّه ع إنّ اللّه انتجب قوما من خلقه لقضاء حوائج فقراء من شيعة عليّ ع ليثيبهم بذلك الجنّة
6 ، و عن أبي جعفر ع من قضى مسلما حاجة قال اللّه عزّ و جلّ ثوابك عليّ و لا أرضى لك ثوابا دون الجنّة
و عن أبي عبد اللّه ع قال أيّما مؤمن سأله أخوه المؤمن حاجته و هو يقدر على قضائها فردّه منها سلّط اللّه عليه شجاعا في قبره ينهش أصابعه
8 ، و عنه ع قال من قضى لمسلم حاجة كتب اللّه له عشر حسنات و محا عنه عشر سيّئات و رفع له عشر درجات و أظلّه اللّه تعالى في ظلّه يوم لا ظلّ إلّا ظلّه
9 المفيد في الأمالي، عن عمر بن محمّد الصّيرفيّ عن محمّد بن همّام عن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن محمّد بن عيسى الأشعريّ عن عبد اللّه بن إبراهيم عن الحسين بن زيد عن الصّادق ع عن أبيه قال قال رسول اللّه ص المؤمنون إخوة يقضي بعضهم حوائج بعض فبقضاء بعضهم حوائج بعض يقضي اللّه حوائجهم يوم القيامة
10 و في الإختصاص، عن أمير المؤمنين ع قال ما قضى مسلم لمسلم حاجة إلّا ناداه اللّه عليّ ثوابك و لا أرضى لك بدون الجنّة
11 البحار، عن كتاب قضاء الحقوق للصّوريّ عن الصّادق ع أنّه قال احرصوا على قضاء حوائج المؤمنين و إدخال السّرور عليهم و دفع المكروه عنهم فإنّه ليس شيء من الأعمال عند اللّه عزّ و جلّ بعد الإيمان أفضل من إدخال السّرور على المؤمنين
، و عن الكاظم ع أنّه قال من أتاه أخوه المؤمن في حاجة فإنّما هي رحمة من اللّه ساقها إليه فإن فعل ذلك فقد وصله بولايتنا و هي موصولة بولاية اللّه عزّ و جلّ و إن ردّه عن حاجته و هو يقدر عليها فقد ظلم نفسه و أساء إليها
13 الشّيخ الطّوسيّ في أماليه، عن الحسين بن عبيد اللّه الغضائريّ عن هارون بن موسى التّلّعكبريّ عن محمّد بن عليّ بن معمر عن حمران بن المعافى عن حمّويه بن أحمد عن أحمد بن عيسى قال قال جعفر بن محمّد ع إنّه ليعرض لي صاحب الحاجة فأبادر إلى قضائها مخافة أن يستغني عنها صاحبها
14 العلّامة الحلّيّ في منهاج الصّلاح، عن أحمد بن محمّد البرقيّ أنّه قال في حكاية له طويلة فقمت من وقتي و ساعتي إلى خزانة كتبي فوجدت حديثا قد رويته عن جعفر بن محمّد الصّادق ع و هو من أخلص النّيّة في حاجة أخيه المؤمن جعل اللّه نجاحها على يديه و قضى له كلّ حاجة في نفسه
15 فقه الرّضا، ع روي إذا سألك أخوك حاجة فبادر بقضائها قبل استغنائه عنها
16 ، وجدت بخطّ الشّيخ محمّد بن عليّ الجباعيّ نقلا من خطّ الشّهيد نقلا من كتاب معاوية بن حكيم عن ابن أبي عمير عن بعض رجاله عن أبي عبد اللّه ع قال أيّما رجل سأله أخوه المؤمن حاجة فمنعه إيّاها و هو يقدر على قضائها إلّا سلّط اللّه عليه شجاعا في قبره ينهشه
17 عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص قال من قضى حاجة لأخيه كنت واقفا عند ميزانه فإن رجح و إلّا شفعت له
18 القطب الرّاونديّ في دعواته، عن زين العابدين ع إنّ للّه خلصاء من خلقه عبدوه بخالص من سرّه و أوصلهم إلى سرّه فهم الّذين تمرّ صحفهم مع الملائكة فرّغا فإذا وصلت إليه ملأها من سرّ ما أسرّوا إليه و قال لهم يا أوليائي إن أتاكم عليل من ضعفة عبادي فداووه أو ناس نعمتي فأذكروه أو راحل نحوي فجهّزوه و من بعد منكم منكرا ففقّهوه و من قرب منكم فواصلوه لكم يا أوليائي خاطبت و لكم عاتبت و الوفاء منكم طلبت لا أستحبّ منكم استخدام الجبّارين و لا مصافاة المتلوّنين و من عاداكم قصمته و من أبغضكم قليته
19 ، و عن الصّادق ع أنّه قال إنّ للّه عبادا من خلقه يفزع العباد إليهم في حوائجهم أولئك هم الآمنون يوم القيامة
باب 26 -استحباب اختيار قضاء حاجة المؤمن على غيرها من القربات حتّى العتق و الطّواف و الحجّ المندوب
1 كتاب جعفر بن محمّد بن شريح، عن إبراهيم بن جبير عن جابر عن محمّد بن عليّ ع قال لقضاء حاجة رجل مسلم أفضل من عتق عشر نسمات و اعتكاف شهر في المسجد الحرام
2 الحسين بن سعيد الأهوازيّ في كتاب المؤمن، عن أبي عبد اللّه ع قال قضاء حاجة المؤمن خير من حملان ألف فرس في سبيل اللّه عزّ و جلّ و عتق ألف نسمة
و عنه ع قال لقضاء حاجة المؤمن خير من طواف و طواف حتّى عدّ عشر مرّات
و عنه ع قال قضاء حاجة المؤمن خير من عتق ألف نسمة و من حملان ألف فرس في سبيل اللّه
3 ، و عن أبي جعفر ع قال من قضى لأخيه المؤمن حاجة كتب اللّه بها عشر حسنات و محا عنه عشر سيّئات و يرفع له بها عشر درجات و كان عدل عشر رقاب و صوم شهر و اعتكافه في المسجد الحرام
، و عن إبراهيم التّيميّ قال كنت في الطّواف إذ أخذ أبو عبد اللّه ع بعضدي فسلّم عليّ ثمّ قال أ لا أخبرك بفضل الطّواف حول هذا البيت قلت بلى قال أيّما مسلم طاف حول هذا البيت أسبوعا ثمّ أتى المقام فصلّى خلفه ركعتين كتب اللّه له ألف حسنة و محا عنه ألف سيّئة و رفع له ألف درجة و أثبت له ألف شفاعة ثمّ قال أ لا أخبرك بأفضل من ذلك قلت بلى قال قضاء حاجة امرئ مسلم أفضل من طواف أسبوع و أسبوع حتّى بلغ عشرة
5 أبو عليّ في أماليه، عن أبيه عن الحسين بن إبراهيم عن محمّد بن وهبان عن محمّد بن أحمد بن زكريّا عن الحسن بن عليّ بن فضّال عن عليّ بن عقبة عن أبي كهمس عن أبي عبد اللّه ع قال قلت له أيّ الأعمال هو أفضل بعد المعرفة قال ما من شيء بعد المعرفة يعدل هذه الصّلاة ثمّ ذكر ع الزّكاة و الحجّ و غيرها إلى أن قال و الحجّة عنده خير من بيت مملوء ذهبا لا بل خير من ملء الدّنيا ذهبا و فضّة ينفقه في سبيل اللّه عزّ و جلّ و الّذي بعث بالحقّ محمّدا بشيرا و نذيرا لقضاء حاجة امرئ مسلم و تنفيس كربته أفضل من حجّة و طواف و حجّة و طواف حتّى عدّ عشرة ثمّ خلّى يده و قال اتّقوا اللّه و لا تملّوا من الخير و لا تكسلوا فإنّ اللّه عزّ و جلّ و رسوله ص غنيّان عنكم و عن أعمالكم و أنتم الفقراء إلى اللّه عزّ و جلّ و إنّما أراد اللّه عزّ و جلّ بلطفه سببا يدخلكم به الجنّة
6 فقه الرّضا، ع روي أنّ من طاف بالبيت سبعة أشواط كتب اللّه له ستّة آلاف حسنة و محا عنه ستّة آلاف سيّئة و رفع له ستّة آلاف درجة و قضاء حاجة المؤمن أفضل من طواف و طواف حتّى عدّ عشرة
باب 27 -استحباب السّعي في قضاء حاجة المؤمن قضيت أو لم تقض
1 الحسين بن سعيد في كتاب المؤمن، عن أبي عبد اللّه ع قال من مشى لامرئ مسلم في حاجته فنصحه فيها كتب اللّه له بكلّ خطوة حسنة و محا عنه سيّئة قضيت الحاجة أو لم تقض الخبر
2 ، و عنه ع قال ما من مؤمن يمشي لأخيه في حاجة إلّا كتب اللّه له بكلّ خطوة حسنة و حطّ بها عنه سيّئة و رفع له بها درجة
3 ، و عن أبي الحسن ع قال إنّ للّه عزّ و جلّ جنّة ادّخرها لثلاث إمام عادل و رجل يحكّم أخاه المسلم في ماله و رجل يمشي لأخيه المسلم في حاجة قضيت له أو لم تقض
4 ، و عن أبي جعفر ع قال من مشى في حاجة لأخيه المسلم حتّى يتمّها أثبت اللّه قدميه يوم تزلّ الأقدام
5 ، و عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ المسلم إذا جاءه أخوه المسلم فقام معه في حاجة كان كالمجاهد في سبيل اللّه عزّ و جلّ
6 الشّيخ الطّوسيّ في أماليه، عن جماعة عن أبي المفضّل عن محمّد بن صالح بن فيض عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن أحمد بن يزيد عن مروك بن عبيد عن جميل بن درّاج عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال في حديث و من خالص الإيمان البرّ بالإخوان و السّعي في حوائجهم في العسر و اليسر الخبر
7 البحار، عن كتاب قضاء الحقوق لأبي عليّ الصّوريّ عن ابن مهران قال كنت جالسا عند مولاي الحسين بن عليّ ع فأتاه رجل فقال يا ابن رسول اللّه إنّ فلانا له عليّ مال و يريد أن يحبسني فقال و اللّه ما عندي ما أقضي عنك قال فكلّمه فقال ليس لي به أنس و لكنّي سمعت أبي أمير المؤمنين ع يقول قال رسول اللّه ص من سعى في حاجة أخيه المؤمن فكأنّما عبد اللّه تسعة آلاف سنة صائما نهاره قائما ليله
8 المفيد في الرّوضة، عن أبي الحسن موسى ع إنّ للّه تبارك و تعالى جنّة ادّخرها لثلاث لإمام عادل و مؤمن حكّم أخاه في ماله و من سعى لأخيه المؤمن في حاجة
9 ، و عن أبي عبد اللّه ع من مشى في حاجة أخيه كتب اللّه له بها عشر حسنات و أعطاه اللّه عشر شفاعات
10 ، و عنه ع من سعى لأخيه المؤمن في حاجة من حوائج الدّنيا قضى اللّه عزّ و جلّ له بها سبعين حاجة من حوائج الآخرة أيسرها أن يزحزحه عن النّار
11 و في الإختصاص، عنه ع قال و من صالح الأعمال البرّ بالإخوان و السّعي في حوائجهم ففي ذلك مرغمة للشّيطان و تزحزح عن النّيران و دخول الجنان أخبر بهذا غرر أصحابك قال قلت من غرر أصحابي جعلت فداك قال هم البررة بالإخوان في العسر و اليسر
12 أبو القاسم الكوفيّ في الأخلاق، عن رسول اللّه ص أنّه قال و من مشى في حاجة أخيه المؤمن ليثبّتها له ثبّت اللّه قدميه يوم تزلّ الأقدام
باب 28 -استحباب اختيار السّعي في حاجة المؤمن على العتق و الحجّ و العمرة و الاعتكاف و الطّواف المندوبات
1 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال سمعت رسول اللّه ص يقول الخلق عيال اللّه إلى أن قال و مشي مع أخ مسلم في حاجة أحبّ إلى اللّه تعالى من اعتكاف شهرين في المسجد الحرام
و رواه في دعائم الإسلام، عنه ع مثله
2 الحسين بن سعيد في كتاب المؤمن، عن أبي جعفر ع قال من خطا في حاجة أخيه المؤمن خطوة كتب اللّه له بها عشر حسنات و كانت له خيرا من عتق عشر رقاب
3 و عن أبي عبد اللّه ع قال مشي المسلم في حاجة المسلم خير من سبعين طوافا بالبيت الحرام
4 ، و عن صفوان قال كنت عند أبي عبد اللّه ع يوم التّروية فدخل عليه هارون القدّاح فشكا إليه تعذّر الكراء فقال لي قم فأعن أخاك فخرجت معه فيسّر اللّه له الكراء فرجعت إلى مجلسي فقال لي ما صنعت في حاجة أخيك المسلم قلت قضاها اللّه تعالى فقال أما إنّك إن تعن أخاك أحبّ إليّ من طواف أسبوع بالكعبة ثمّ قال إنّ رجلا أتى الحسن بن عليّ ع فقال بأبي أنت و أمّي يا أبا محمّد أعنّي على حاجتي فانتعل و قام معه فمرّ على الحسين بن عليّ ع و هو قائم يصلّي فقال أين كنت عن أبي عبد اللّه ع تستعينه على حاجتك قال قد فعلت فذكر لي أنّه معتكف فقال أما إنّه لو أعانك على حاجتك كان خيرا له من اعتكاف شهر
5 ، و عن محمّد بن مروان عن أحدهما ع قال من مشى في حاجة أخيه المسلم يكتب له عشر حسنات و تمحى عنه عشر سيّئات و يرفع له عشر درجات و يعدل عشر رقاب و أفضل من اعتكاف شهر في المسجد الحرام و صيامه
6 ، و عن نصر بن قابوس قال قلت لأبي الحسن الماضي ع بلغني عن أبيك أنّه أتاه آت فاستعان به على حاجة فذكر له أنّه معتكف فأتى الحسن ع فذكر له ذلك فقال أ ما علمت أنّ المشي في حاجة أخيه المؤمن خير من اعتكاف شهرين متتابعين في المسجد الحرام بصيامها قال ثمّ قال أبو الحسن ع و من اعتكاف الدّهر
7 البحار، عن قضاء الحقوق للصّوريّ عن صدقة الحلوانيّ عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال في حديث لأن أسعى مع أخ لي في حاجة حتّى تقضى أحبّ إليّ من أن أعتق ألف نسمة و أحمل على ألف فرس في سبيل اللّه مسرجة ملجمة
8 الشّيخ المفيد في الرّوضة، عن أبي عبد اللّه ع و من عمل في حاجة أخيه المسلم كتب اللّه له بها عشر حسنات و حطّ بها عشر سيّئات و كان له عتق رقبة و صوم شهرين و اعتكافه في المسجد الحرام و أظلّه اللّه يوم لا ظلّ إلّا ظلّه
9 ، و عنه ع من مشى في حاجة أخيه المؤمن فقضاها كتب اللّه له بضعا و عشرين حجّة و عمرة و من مشى فيها و لم يقضها كتب اللّه له حجّة و عمرة مبرورة
أبو القاسم الكوفيّ في كتاب الأخلاق، عن رسول اللّه ص أنّه قال في حديث فأن أمشي في حاجة مؤمن أحبّ إليّ من أن أعتكف في مسجدي شهرا كاملا
11 الحسن بن عليّ بن شعبة في تحف العقول، عن عبد اللّه بن جندب قال قال الصّادق ع يا ابن جندب الماشي في حاجة أخيه كالسّاعي بين الصّفا و المروة و قاضي حاجته كالمتشحّط بدمه في سبيل اللّه يوم بدر و أحد و ما عذّب اللّه أمّة إلّا عند استهانتهم بحقوق فقراء إخوانهم الخبر
باب 29 -استحباب تفريج كرب المؤمنين
1 الحسين بن سعيد في كتاب المؤمن، عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال أيّما مؤمن نفّس عن مؤمن كربة نفّس اللّه عنه سبعين كربة من كرب الدّنيا و كرب يوم القيامة قال و من يسّر على مؤمن و هو معسر يسّر اللّه له حوائج الدّنيا و الآخرة و من ستر على مؤمن عورة ستر اللّه عليه سبعين عورة من عوراته الّتي يخلّفها في الدّنيا و الآخرة قال و إنّ اللّه لفي عون المؤمن ما كان المؤمن في عون أخيه المؤمن فانتفعوا بالعظة و ارغبوا في الخير
2 ، و عنه ع قال و ما من مؤمن يفرّج عن أخيه المؤمن كربة إلّا فرّج اللّه عنه كربة من كرب الآخرة و ما من مؤمن يعين مظلوما إلّا كان ذلك أفضل من صيام شهر و اعتكافه في المسجد الحرام
3 ، و عن مسمع قال سمعت الصّادق ع يقول من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدّنيا نفّس اللّه عنه كربة من كرب الآخرة و خرج من قبره ثلج الفؤاد
4 ، و عنه ع من فرّج عن أخيه المسلم كربة فرّج اللّه عنه كربة يوم القيامة و يخرج من قبره مثلوج الفؤاد
5 ، و عنه ع قال قال النّبيّ ص من أعان أخاه اللّهفان اللّهبان من غمّ أو كربة كتب اللّه عزّ و جلّ له اثنتين و سبعين رحمة عجّل له منها واحدة يصلح بها أمر دنياه و واحدة و سبعين لأهوال الآخرة
6 ، و عن أبي عبد اللّه ع قال من أعان أخاه المسلم اللّهبان اللّهفان عند جهده فنفّس كربه و أعانه على نجاح حاجته كانت له بذلك اثنتان و سبعون رحمة من اللّه عزّ و جلّ يعجّل له منها واحدة يصلح بها أمر معيشته و يذّخر له واحدة و سبعين رحمة لحوائج الآخرة و أهوالها
7 السّيّد محيي الدّين ابن أخي ابن زهرة في الأربعين، عن أبي الحسن أحمد بن وهب بن سليمان عن القاضي فخر الدّين سعد بن عبد اللّه بن القاسم عن الشّيخ الحافظ وجيه بن طاهر عن أبي حامد أحمد بن الحسن عن أبي محمّد الحسن بن أحمد بن محمّد المخلديّ عن أبي العبّاس محمّد بن إسحاق بن إبراهيم الثّقفيّ عن قتيبة بن سعيد عن اللّيث عن عقيل عن الزّهريّ عن إبراهيم عن سالم عن أبيه أنّ رسول اللّه ص قال المسلم أخو المسلم لا يظلمه و لا يشتمه من كان في حاجة أخيه كان اللّه في حاجته و من فرّج عن مسلم كربة فرّج اللّه عنه بها كربة من كرب القيامة و من سرّ مسلما سرّه اللّه يوم القيامة
8 الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص سر ستّة أميال أغث ملهوفا
9 تفسير الإمام، ع قال رسول اللّه ص من أعان ضعيفا في بدنه على أمره أعانه اللّه على أمره و نصب له في القيامة ملائكة يعينونه على قطع تلك الأهوال و عبور تلك الخنادق من النّار حتّى لا تصيبه من دخانها و لا سمومها و على عبور الصّراط إلى الجنّة سالما آمنا
10 و فيه، عنه ص و ما من رجل رأى ملهوفا في طريق بمركوب له قد سقط و هو يستغيث و لا يغاث فأعانه و حمله على مركوبه إلّا قال اللّه عزّ و جلّ كددت نفسك و بذلت جهدك في إغاثة أخيك هذا المؤمن لأكدّنّ ملائكة هم أكثر عددا من خلائق الإنس كلّهم من أوّل الدّهر إلى آخره و أعظم قوّة كلّ واحد منهم ممّن يسهل عليه حمل السّماوات و الأرضين ليبنوا لك القصور و المساكن و يرفعوا لك الدّرجات فإذا أنت في جنّاتي كأحد ملوكها الفاضلين
11 الآمديّ في الغرر، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال ما حصل الأجر بمثل إغاثة الملهوف
و قال ع أفضل المعروف إغاثة الملهوف
12 الشّيخ المفيد في الإختصاص، عن أحمد بن عليّ بن الحسين بن شاذان عن محمّد بن عليّ بن الفضل الكوفيّ عن الحسين بن محمّد بن فرزدق الفزاريّ عن عليّ بن عمرويه الطّحّان الورّاق عن أبي محمّد الحسن بن موسى عن عليّ بن أسباط عن غير واحد من أصحاب ابن دأب قال ذكر الكوفيّون أنّ سعيد بن قيس الهمدانيّ رآه أي أمير المؤمنين ع يوما في شدّة الحرّ في فناء حائط فقال يا أمير المؤمنين بهذه السّاعة قال ما خرجت إلّا لأعين مظلوما أو أغيث ملهوفا
13 عليّ بن عيسى في كشف الغمّة، عن الحسين بن عليّ ع أنّه قال في خطبة له و من نفّس كربة مؤمن فرّج اللّه عنه كرب الدّنيا و الآخرة
و رواه في البحار، عن أعلام الدّين للدّيلميّ عنه ع مثله
14 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال من نفّس عن مؤمن كربة نفّس اللّه عنه كربته يوم القيامة
باب 30 -استحباب إلطاف المؤمن و إتحافه
1 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص من تكرمة الرّجل لأخيه المسلم أن يقبل تحفته أو يتحفه بما عنده و لا يتكلّف له
و رواه في دعائم الإسلام، بإسناده عنه ع مثله
2 السّيّد محيي الدّين في أربعينه، عن القاضي أبي المحاسن يوسف بن رافع بن تميم عن القاضي أبي الرّضا سعيد عن الحافظ أبي بكر وجيه بن طاهر عن أبي سعيد محمّد بن عبد العزيز الصّفّار عن أبي عبد الرّحمن محمّد بن الحسين السّلميّ عن عبد الرّحمن بن محمّد بن محبوب عن أحمد بن محمّد بن بحر عن محمّد بن الأزهر عن محمّد بن عبد اللّه البصريّ عن يعلى بن ميمون عن يزيد الرّقاشيّ عن أنس بن مالك قال قال رسول اللّه ص من ألطف مؤمنا أو قام له لحاجة من حوائج الدّنيا و الآخرة صغر ذلك أو كبر كان حقّا على اللّه أن يخدمه خادما يوم القيامة
3 الصّدوق في كتاب الإخوان، عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي جعفر عن أبيه ع قال من قال لأخيه مرحبا كتب اللّه له مرحبا إلى يوم القيامة
4 ، و عن زيد بن أرقم قال قال رسول اللّه ص ما في أمّتي عبد ألطف أخا له في اللّه بشيء من لطف إلّا أخدمه اللّه من خدم الجنّة
5 ، و عن أبي الحسن الرّضا ع و من تبسّم في وجه أخيه المؤمن كتب اللّه له حسنة و من كتب اللّه له حسنة لم يعذّبه
6 ، و عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر ع قال تبسّم الرّجل في وجه أخيه حسنة و صرفه العذاب عنه حسنة
7 ، و عن أبي عبد اللّه ع قال من أخذ عن وجه أخيه المؤمن قذاة كتب له عشر حسنات و من تبسّم في وجه أخيه كانت له حسنة
8 دعائم الإسلام، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال خصّوا بألطافكم خواصّكم و إخوانكم
باب 31 -استحباب إكرام المؤمن
1 الجعفريّات، بالسّند المتقدّم قال قال رسول اللّه ص من أكرم أخاه المسلم بكلمة يلطفه بها أو مجلس يكرمه لم يزل في ظلّ من اللّه تعالى ممدود عليه الرّحمة ما كان في ذلك
2 الحسين بن سعيد في كتاب المؤمن، عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص من أكرم مؤمنا فإنّما يكرم اللّه عزّ و جلّ
3 الصّدوق في العيون، عن محمّد بن القاسم عن أحمد بن الحسن الحسينيّ عن أبي محمّد العسكريّ عن آبائه ع قال كتب الصّادق ع إلى بعض النّاس إن أردت أن يختم بخير عملك حتّى تقبض و أنت في أفضل الأعمال فعظّم للّه حقّه أن ]لا[ تبذل نعماءه في معاصيه و أن تغترّ بحلمه عنك و أكرم كلّ من وجدته يذكرنا أو ينتحل مودّتنا ثمّ ليس عليك صادقا كان أو كاذبا إنّما عليك نيّتك و عليه كذبه
4 أبو القاسم الكوفيّ في كتاب الأخلاق، عن رسول اللّه ص أنّه قال من أكرم أخاه المؤمن فقد أكرم اللّه تعالى
5 ، و عنه ص أنّه قال و دعائم الإيمان اللّين و العدل و تحقيق الإيمان إكرام ذي الفقه
6 ، و عن الصّادق ع أنّه قال من أكرم لنا وليّا فباللّه بدأ و برسوله ثنّى و علينا أدخل السّرور
7 سبط الطّبرسيّ في مشكاة الأنوار، أنّ الرّضا ع قال لعليّ بن يقطين اضمن لي خصلة أضمن لك ثلاثا فقال جعلت فداك و ما الخصلة الّتي أضمنها لك و ما الثّلاث الّتي تضمن لي فقال أمّا الثّلاث الّتي أضمن لك أن لا يصيبك حرّ الحديد أبدا بقتل و لا فاقة و لا سجن حبس فقال عليّ و ما الخصلة الّتي أضمنها لك فقال لي تضمن لي أن لا يأتيك وليّ أبدا إلّا و أكرمته قال فضمن عليّ الخصلة و ضمن له أبو الحسن ع الثّلاث
8 الصّدوق في كتاب الإخوان، عن الصّادق ع أنّه قال و من أكرم أخاه يريد بذلك الأخلاق الحسنة كتب اللّه له من كسوة الجنّة عدد ما في الدّنيا من أوّلها إلى آخرها و لم يثبته من أهل الرّياء و أثبته من أهل الكرم
9 الآمديّ في الغرر، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال إذا آخيت فأكرم الإخاء
القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال أعلم النّاس باللّه و أنصرهم في اللّه أشدّهم تعظيما و حرمة لأهل لا إله إلّا اللّه
باب 32 -استحباب البرّ بالمؤمن و التّعاون على البرّ
1 زيد الزّرّاد في أصله، قال سمعت أبا عبد اللّه ع قال خياركم سمحاؤكم و شراركم بخلاؤكم و من خالص الإيمان البرّ بالإخوان و في ذلك محبّة من الرّحمن و مرغمة للشّيطان و تزحزح عن النّيران
2 الحسن بن عليّ بن شعبة في تحف العقول، عن هشام بن الحكم عن الكاظم ع أنّه قال من حسن برّه بإخوانه و أهله مدّ في عمره
3 ، و عن الصّادق ع أنّه قال أما إنّه ما يعبد اللّه بمثل نقل الأقدام إلى برّ الإخوان و زيارتهم
4 الصّدوق في العيون، عن محمّد بن أحمد بن الحسين عن عليّ بن محمّد بن عنبسة مولى الرّشيد قال ]حدّثنا محمّد بن القاسم بن العبّاس بن موسى بن جعفر العلويّ و دارم بن قبيصة النّهشليّ قالا[ حدّثنا عليّ بن موسى عن أبيه عن جدّه عن أبيه و محمّد بن الحنفيّة عن عليّ بن أبي طالب ع أنّ رسول اللّه ص قال إنّما سمّي الأبرار أبرارا لأنّهم برّوا الآباء و الأبناء و الإخوان
5 و في كتاب الإخوان، عن درست الواسطيّ قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إنّ المؤمن إذا مات أدخل في قبره ستّ مثال فأبهاهنّ صورة و أحسنهنّ وجها و أطيبهنّ ريحا و أهيأهنّ هيئة عند رأسه فإن أتي من قبل يديه منعت الّتي بين يديه و ساق هكذا إلى أن قال و تقول الّتي عند رجليه أنا برّه بإخوانه المؤمنين الخبر
6 ، و عن جميل بن درّاج عن أبي عبد اللّه ع قال سمعته يقول إنّ ممّا خصّ اللّه به المؤمن أن يعرّفه برّ إخوانه و إن قلّ و ليس البرّ بالكثرة و ذلك أنّ اللّه يقول و يؤثرون على أنفسهم و لو كان بهم خصاصة ثمّ قال و من يوق شحّ نفسه فأولئك هم المفلحون و من عرّفه اللّه ذلك أحبّه اللّه و من أحبّه اللّه أوفاه أجره يوم القيامة بغير حساب ثمّ قال يا جميل ارو هذا الحديث لإخوانك فإنّ فيه ترغيبا للبرّ
7 ثقة الإسلام في الكافي، عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن فضّال عن حفص المؤذّن عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال في رسالته لأصحابه و ليعن بعضكم بعضا فإنّ أبانا رسول اللّه ص كان يقول إنّ معاونة المسلم خير و أعظم أجرا من صيام شهر و اعتكافه في المسجد الحرام
المفيد في الأمالي، عن جعفر بن محمّد عن أبي عليّ محمّد بن همّام عن عبد اللّه بن العلاء عن أبي سعيد الآدميّ عن عمر بن عبد العزيز المعروف بزحل عن جميل بن درّاج عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد ع قال خياركم سمحاؤكم و شراركم بخلاؤكم و من صالح الأعمال البرّ بالإخوان و السّعي في حوائجهم و في ذلك مرغمة للشّيطان و تزحزح عن النّيران و دخول الجنان يا جميل أخبر بهذا الحديث غرر أصحابك قلت من غرر أصحابي قال هم البارّون بالإخوان في حال العسر و اليسر ثمّ قال أما إنّ صاحب الكثير يهون عليه ذلك و قد مدح اللّه صاحب القليل فقال و يؤثرون على أنفسهم و لو كان بهم خصاصة و من يوق شحّ نفسه فأولئك هم المفلحون
9 ، قال و حدّثني جدّي محمّد بن سليمان قال حدّثنا محمّد بن خالد عن عاصم بن حميد عن أبي عبيدة الحذّاء قال سمعت أبا جعفر محمّد بن عليّ الباقر ع يقول قال رسول اللّه ص إنّ أسرع الخير ثوابا البرّ الخبر
عاصم بن حميد في كتابه، عنه ع مثله
الحسين بن سعيد في كتاب المؤمن، عن أبي عبد اللّه ع قال المؤمنون في تبارّهم و تراحمهم و تعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى تداعى له سائره بالسّهر و الحمّى
11 كتاب جعفر بن محمّد بن شريح، عن عبد اللّه بن طلحة عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص البرّ و حسن الجوار زيادة في الرّزق و عمارة في الدّيار
12 ، الشّيخ محمّد بن المشهديّ في مزاره عن عبد اللّه بن جعفر الدّوريستيّ و شاذان بن جبرئيل القمّيّ بإسنادهما إلى الصّدوق عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد البرقيّ عن الحسن بن عليّ الوشّاء عن الرّضا ع أنّه قال في حديث و من تولّى لمحبّنا فقد أحبّنا و من سرّ مؤمنا فقد سرّنا و من أعان فقيرنا كان مكافأته على جدّنا محمّد ص
باب 33 -وجوب السّتر على المؤمن و تكذيب من نسب إليه السّوء
1 الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع أنّه قال لو وجدت مؤمنا على فاحشة لسترته بثوبي و قال ع بثوبه هكذا
الحسن بن عليّ بن شعبة في تحف العقول، عن عبد اللّه بن جندب عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال يا ابن جندب إنّ عيسى ابن مريم ع قال لأصحابه أ رأيتم لو أنّ أحدكم مرّ بأخيه فرأى ثوبه قد انكشف عن بعض عورته أ كان كاشفا عنها كلّها أم يردّ عليها ما انكشف عليه منها قالوا بل نردّ عليها قال قال كلّا بل تكشفون فعرفوا أنّه مثل ضربه لهم فقيل له يا روح اللّه و كيف ذلك قال الرّجل منكم يطّلع على العورة من أخيه فلا يسترها
3 الشّيخ المفيد في الإختصاص، عن الصّادق ع قال من اطّلع من مؤمن على ذنب أو سيّئة فأفشى ذلك عليه و لم يكتمها و لم يستغفر اللّه له كان عند اللّه كعاملها و عليه وزر ذلك الّذي أفشاه عليه و كان مغفورا لعاملها و كان عقابه ما أفشي عليه في الدّنيا مستور ذلك عليه في الآخرة ثمّ يجد اللّه أكرم من أن يثنّي عليه عقابا في الآخرة
4 عليّ بن الحسين المسعوديّ في إثبات الوصيّة، في سياق قصّة عيسى ع ثمّ نزلت المائدة عليهم أمر ع بتغطيتها و أن لا يأكل الرّجل منها شيئا حتّى يأذن لهم و مضى في بعض شأنه فأكل منها رجل منهم فقال بعض الحواريّين يا روح اللّه قد أكل منها رجل فقال له عيسى أكلت منها فقال الرّجل لا فقال الحواريّون بلى يا روح اللّه لقد أكل منها فقال ع صدّق أخاك و كذّب بصرك
محمّد بن إدريس في السّرائر، نقلا من المحاسن بإسناده قال قال أمير المؤمنين ع لا تظنّنّ بكلمة خرجت من أخيك سوءا و أنت تجد لها في الخير محملا
6 المفيد في أماليه، عن ابن قولويه عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن محمّد بن أبي عمير عن الحارث بن بهرام عن عمرو بن جميع قال قال لي أبو عبد اللّه جعفر بن محمّد ع من جاءنا يلتمس الفقه و القرآن و التّفسير فدعوه و من جاءنا يبدي عورة قد سترها اللّه فنحّوه الخبر
7 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال له النّبيّ ص لو رأيت رجلا على فاحشة قال أستره قال إن رأيته ثانيا قال أستره بإزاري و ردائي إلى ثلاث مرّات فقال النّبيّ ص لا فتى إلّا عليّ
و قال ص استروا على إخوانكم
8 الآمديّ في الغرر، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال استر عورة أخيك لما تعلمه فيك
و قال ع إنّ للنّاس عيوبا فلا تكشف ما غاب عنك فإنّ اللّه يحلم عليها و استر العورة ما استطعت يستر اللّه عليك ما تحبّ ستره
و قال ع شرّ النّاس من لا يغفر الزّلّة و لا يستر العورة
باب 34 -استحباب خدمة المسلمين و معونتهم بالجاه
1 الحسين بن سعيد في كتاب المؤمن، عن أمير المؤمنين ع قال قد فرض اللّه التّحمّل على الأبرار في كتاب اللّه قيل و ما التّحمّل قال إذا كان وجهك آثر عن وجهه التمست له
2 الصّدوق في كتاب الإخوان، عن الصّادق ع قال المؤمنون خدم بعضهم لبعض قلت و كيف يكون خدم بعضهم لبعض قال يفيد بعضهم بعضا
3 تفسير الإمام، ع و ما تقدّموا لأنفسكم من خير من مال تنفقونه في طاعة اللّه فإن لم يكن مال فمن جاهكم تبذلونه لإخوانكم المؤمنين تجرّون به إليهم المنافع و تدفعون به عنهم المضارّ تجدوه عند اللّه ينفعكم اللّه بجاه محمّد و عليّ و آلهما يوم القيامة فيحطّ به سيّئاتكم و يرفع به درجاتكم
عليّ بن الحسين المسعوديّ في إثبات الوصيّة، روي أنّه تعالى أوحى إلى داود ع ما لي أراك منتبذا قال أعيتني الخليقة فيك قال فما ذا تريد قال محبّتك قال فإنّ محبّتي التّجاوز عن عبادي فإذا رأيت لي مريدا فكن له خادما
5 السّيّد عليّ بن طاوس في فتح الأبواب، عن النّبيّ ص أنّه قال لسلمان يا سلمان إنّ النّاس لو قارضتهم قارضوك و إن تركتهم لم يتركوك و إن هربت منهم أدركوك قال فأصنع ما ذا قال أقرضهم عرضك ليوم فقرك
6 الشّيخ المفيد في الإختصاص، عن الصّادق ع أنّه قال اخدم أخاك فإن استخدمك فلا و لا كرامة
7 و في الأمالي، عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد عن أبيه عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن العبّاس بن معروف عن عليّ بن مهزيار عن فضالة عن أبان عن عبد الرّحمن بن سيابة عن النّعمان عن أبي جعفر ص أنّه قال في حديث أقرضهم من عرضك ليوم فاقتك و فقرك
8 أبو القاسم الكوفيّ في كتاب الأخلاق، عن رسول اللّه ص قال خدمة المؤمن لأخيه المؤمن درجة لا يدرك فضلها إلّا بمثلها
9 العلّامة الحلّيّ في الرّسائل السّعديّة، عن رسول اللّه ص أنّه قال إنّ اللّه تعالى ليسأل العبد في جاهه كما يسأل في ماله فيقول يا عبدي رزقتك جاها فهل أعنت به مظلوما أو أغثت به ملهوفا
10 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال إنّ اللّه في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه
11 عوالي اللآّلي، عن الصّادق ع قال يسأل المرء عن جاهه كما يسأل عن ماله يقول جعلت لك جاها فهل نصرت به مظلوما أو قمعت به ظالما أو أغثت به مكروبا
باب 35 -وجوب نصيحة المؤمن
1 فقه الرّضا، ع عن العالم ع أنّه قال حقّ المؤمن على المؤمن أن يمحضه النّصيحة في المشهد و المغيب كنصيحته لنفسه
2 الآمديّ في الغرر، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال النّصح ثمرة المحبّة
و قال ع النّصيحة تثمر الودّ
و قال ع المؤمن غريزته النّصح
و قال ع خير إخوانك أنصحهم
و قال ع من نصحك فقد أنجدك
و قال ع من نصحك فلا تغشّه
و قال ع ما آل جهدا في النّصيحة من دلّك على عيبك و حفظ غيبك
و قال ع النّصيحة من أخلاق الكرام
3 الحسين بن سعيد الأهوازيّ في كتاب المؤمن، عن الصّادق ع أنّه قال المؤمن أخو المؤمن يحقّ عليه النّصيحة
4 أبو الفتح الكراجكيّ في كنز الفوائد، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال أمحض أخاك بالنّصيحة حسنة كانت أو قبيحة و ساعده على كلّ حال و زل معه حيثما زال و لا تطلبنّ منه المجازاة فإنّها من شيم الدّناة
و رواه في نهج البلاغة، و تحف العقول، و عليّ بن طاوس في كشف المحجّة، عن رسائل الكلينيّ عنه ع في وصيّته لولده الحسن ع مثله و فيها و لا تطلبنّ مجازاة أخيك و لو حثا التّراب بفيك
5 أبو القاسم الكوفيّ في كتاب الأخلاق، عنه ع أنّه قال في صفة المؤمن لا يطّلع على نصح فيذره و لا يدع جنح حيف إلّا أصلحه
6 الدّيلميّ في إرشاد القلوب، عن ابن عبّاس قال قال رسول اللّه ص ثلاثة رفع اللّه عنهم العذاب يوم القيامة الرّاضي بقضاء اللّه و النّاصح للمسلمين و الدّالّ على الخير
باب 36 -تحريم ترك نصيحة المؤمن و مناصحته
1 الحسين بن سعيد في كتاب المؤمن، عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال أيّما مؤمن مشى مع أخيه في حاجة و لم يناصحه فقد خان اللّه و رسوله
2 ، و عنه ع أنّه قال من مشى لامرئ مسلم في حاجة فنصحه فيها كتب اللّه له بكلّ خطوة حسنة إلى أن قال و إن لم ينصحه فقد خان اللّه و رسوله و كان رسول اللّه ص خصمه
3 فقه الرّضا، ع و نروي من مشى في حاجة أخيه فلم يناصحه كان كمن حارب اللّه و رسوله
4 الصّدوق في كتاب الإخوان، عن عليّ بن الحكم عن بعض أصحابه قال قال أبو عبد اللّه ع من مشى مع قوم في حاجة فلم يناصحهم فقد خان اللّه و رسوله
5 ، و عنه ع قال من سعى في حاجة أخيه بغير نيّة فهو لا يبالي قضيت أم لم تقض فقد تبوّأ مقعده من النّار
6 الشّيخ المفيد في الرّوضة، عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال من سعى لأخيه المؤمن في حاجة و لم يمحضه فيها النّصيحة كان كمن خان اللّه و رسوله
7 الآمديّ في الغرر، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال ما أخلص المودّة من لم ينصح
باب 37 -تحريم ترك معونة المؤمن عند ضرورته
1 الشّيخ المفيد في الإختصاص، عن عبد اللّه بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر ع قال سمعته يقول من أتاه أخوه المؤمن في حاجة فإنّما هي رحمة من اللّه تبارك و تعالى ساقها إليه فإن قبل ذلك فقد وصله بولايتنا و هو موصول بولاية اللّه تبارك و تعالى و إن ردّه عن حاجته و هو يقدر على قضائها سلّط اللّه تبارك و تعالى عليه شجاعا من نار ينهشه في قبره إلى يوم القيامة مغفورا له أو معذّبا و إن عذره الطّالب كان أسوأ حالا
2 ، و عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد اللّه ع قال سمعته يقول ما من عبد ضيّع حقّا إلّا أعطى في باطل مثليه و ما من عبد يمتنع من معونة أخيه المسلم و السّعي له في حوائجه قضيت أو لم تقض إلّا ابتلاه اللّه بالسّعي في حاجة من يأثم عليه و لا يؤجر به
3 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص في حديث و من استعان بأخيه المسلم يمشي معه في حاجته فلم يفعل بلاه اللّه بمثله من المشي فيما لا يؤجر فيه
4 كتاب معاوية بن حكيم، عن ابن أبي عمير عن بعض رجاله عن أبي عبد اللّه ع قال أيّما رجل سأله أخوه المؤمن حاجة فمنعه إيّاها و هو يقدر على قضائها إلّا سلّط اللّه عليه شجاعا في قبره ينهشه
باب 38 -تحريم منع المؤمن شيئا من عنده أو من عند غيره عند ضرورته
1 البحار، عن كتاب قضاء الحقوق لأبي عليّ الصّوريّ عن الصّادق ع أنّه قال المؤمن المحتاج رسول اللّه إلى الغنيّ القويّ فإذا خرج الرّسول بغير حاجته غفرت للرّسول ذنوبه و سلّط اللّه على الغنيّ القويّ شياطين تنهشه قال قلت كيف تنهشه قال يخلّي بينه و بين أصحاب الدّنيا فلا يرضون بما عنده حتّى يتكلّف لهم يدخل عليه الشّاعر فيسمعه فيعطيه ما شاء فلا يؤجر عليه فهذه الشّياطين الّتي تنهشه
2 ، و عنه ع أنّه قال لرفاعة بن موسى و قد دخل عليه و قال يا رفاعة أ لا أخبرك بأكثر النّاس وزرا قلت بلى جعلت فداك قال من أعان على مؤمن بفضل كلمة ثمّ قال أ لا أخبرك بأقلّهم أجرا قلت بلى جعلت فداك قال من ادّخر على أخيه شيئا ممّا يحتاج إليه في أمر آخرته و دنياه إلى أن قال ثمّ قال أزيدك حرفا آخر يا رفاعة ما آمن باللّه و لا بمحمّد و لا بعليّ ص من إذا أتاه أخوه المؤمن في حاجة فلم يضحك في وجهه فإن كانت حاجته عنده سارع إلى قضائها و إن لم يكن عنده تكلّف من عند غيره حتّى يقضيها له فإذا كان بخلاف ما وصفته فلا ولاية بيننا و بينه
و رواه جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب الغايات، عن رفاعة عنه مثله باختلاف يسير
3 القطب الرّاونديّ في دعواته، عن الصّادق ع أنّه قال من أتاه أخوه المسلم يسأله عن فضل ما عنده فمنعه مثّل اللّه في قبره شجاعا ينهش لحمه إلى يوم القيامة
4 أبو عليّ في أماليه، عن أبيه عن أبي محمّد عمير بن يحيى الفحّام عن محمّد بن أحمد الهاشميّ المنصوريّ عن عمّ أبيه عن أبي الحسن الثّالث عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص لا تخب راجيك فيمقتك اللّه و يعاديك
5 الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص خمس لا يحلّ منعهنّ الماء و الملح و الكلأ و النّار و العلم و فضل العلم خير من فضل العبادة و كمال الدّين الورع
6 ، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص لا تمانعوا قرض الخمير فإنّ منعه يورث الفقر
7 جامع الأخبار، عن النّبيّ ص أنّه قال من منع ماله من الأخيار اختيارا صرف اللّه ماله إلى الأشرار اضطرارا
8 ، و روى يعقوب بن يزيد بإسناد صحيح قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول في حديث و من لم يمش في حاجة وليّ اللّه ابتلي بأن يمشي في حاجة عدوّ اللّه
9 عليّ بن إبراهيم في تفسيره، و يمنعون الماعون مثل السّراج و النّار و الخمير و أشباه ذلك من الّذي يحتاج إليه النّاس و في رواية أخرى الخمير و الرّكوة
10 الصّدوق في الهداية، سئل الصّادق ع عن قول اللّه عزّ و جلّ و يمنعون الماعون قال القرض تقرضه و المعروف تصنعه و متاع البيت تعيره
و قال النّبيّ ص لا تمانعوا قرض الخبز و الخمير فإنّ منعهما يورث الفقر
11 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، و روي أنّ الملكين قالا في القبر لميّت إنّما أمرنا أن نجلدك مائة جلده قال و لم قال لأنّك صلّيت على غير وضوء و مررت بمظلوم فلم تنصره
الحسين بن سعيد الأهوازيّ في كتاب المؤمن، عن أبي عبد اللّه ع قال أيّما مؤمن سأل أخاه المؤمن حاجة و هو يقدر على قضائها فردّه بها سلّط اللّه عليه شجاعا في قبره ينهش أصابعه
13 أصل، لبعض قدمائنا عن محمّد بن صدقة قال قال لي الرّضا ع يا محمّد بن صدقة طوبى لمؤمن مظلوم مغصوب مستضعف و ويل للّذي ظلمه و غصبه و استضعفه إنّ المؤمن ليظلم المؤمن و يغصبه و يستضعفه فعند ذلك فليتوقّع سخط ربّه قلت كيف يا سيّدي قد أحزنني ما ذكرته و أنا أبكي قال أ ما علمت أنّ اللّه جلّ ذكره خلق الدّنيا و الآخرة للمؤمنين فهم فيه شركاء فمن أعطي شيئا من حطام الدّنيا و منع أخاه منه كان ممّن ظلمه و غصبه و استضعفه و من فعل ما لزمه من أمر المؤمنين باهى اللّه تعالى به ملائكته
14 الآمديّ في الغرر، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال عجبت لرجل يأتيه أخوه المسلم في حاجة فيمتنع عن قضائها و لا يرى نفسه للخير أهلا فهب أنّه لا ثواب يرجى و لا عقاب يتّقى أ فتزهدون في مكارم الأخلاق
باب 39 -نوادر ما يتعلّق بأبواب فعل المعروف
1 الشّيخ المفيد في الإختصاص، عن الصّادق ع قال من قضى حقّ من لا يقضي اللّه حقّه فكأنّما قد عبده من دون اللّه
2 و في أماليه، عن أبي بكر محمّد بن عمر الجعابيّ عن أبي القاسم الحسن بن عمر بن الحسن عن جعفر بن محمّد بن مروان عن محمّد بن إسماعيل الهاشميّ عن عبد المؤمن عن محمّد بن عليّ بن الحسين ع عن جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ قال قال رسول اللّه ص أسرع الأشياء عقوبة رجل تحسن إليه و يكافئك على إحسانك بإساءة و رجل عاهدته فمن شأنك الوفاء له و من شأنه أن يكذّبك و رجل لا تبغي عليه و هو دائم يبغي عليك و رجل تصل قرابته فيقطعك
3 القطب الرّاونديّ في قصص الأنبياء، بإسناده إلى الصّدوق عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن القاسم بن محمّد عن داود بن سليمان عن حمّاد بن عيسى عن الصّادق ع أنّه قال في حديث إنّ لقمان قال لابنه و لا تستعن في أمورك إلّا بمن تحبّ أن يتّخذ في قضاء حاجتك أجرا فإنّه إذا كان كذلك طلب قضاء حاجتك لك كطلبه لنفسه لأنّه بعد نجاحها لك كان ربحا في الدّنيا الفانية و حظّا و ذخرا له في الدّار الباقية فيجتهد في قضائها لك و ليكن إخوانك و أصحابك الّذين تستخلصهم و تستعين بهم على أمورك أهل المروءة و الكفاف و الثّروة و العقل و العفاف الّذين إن نفعتهم شكروك و إن غبت عن جيرتهم ذكروك
4 الحسن بن عليّ بن شعبة في تحف العقول، عن الحسن بن عليّ ع أنّه قال السّداد دفع المنكر بالمعروف
5 الآمديّ في الغرر، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال أعن أخاك على هدايته أحي معروفك بإماتته
و قال ع أحيوا المعروف بإماتته فإنّ المنّة تهدم الصّنيعة
و قال ع أفضل معروف اللّئيم منع أذاه
و قال ع خير المعروف ما لم يتقدّمه المطل و لم يتبعه المنّ
و قال ع سل المعروف من ينساه و اصطنعه إلى من يذكره
و قال ع من منّ بمعروفه فقد كدّر ما صنعه
و قال ع من لم يربّ معروفه فقد ضيّعه من لم يربّ معروفه فكأنّه لم يصنعه
و قال ع ملاك المعروف ترك المنّ به
صورة خطّ المؤلّف متّع اللّه المسلمين ببقائه تمّ كتاب الأمر بالمعروف و النّهي عن المنكر من كتاب مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل بيد مؤلّفه المذنب المسيء حسين بن محمّد تقيّ النّوريّ الطّبرسيّ في يوم الخميس التّاسع عشر من شهر جمادى الأولى من سنة ثمان بعد الألف و ثلاثمائة في النّاحية المقدّسة سرّ من رأى حامدا مصلّيا شاكرا مستغفرا و السّلام على محمّد و آله أجمعين