باب 1 -استحبابه و تأكّده في الصّبح و العصر
1 الصّدوق في الخصال، عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن عيسى اليقطينيّ عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن بن راشد عن أبي بصير و محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه ع عن آبائه قال قال أمير المؤمنين ع إذا فرغ أحدكم من الصّلاة فليرفع يديه إلى السّماء و لينصب في الدّعاء الخبر
2 ، و عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن عمّه محمّد بن أبي القاسم عن محمّد بن عليّ القرشيّ الكوفيّ عن أبي زياد محمّد بن زياد البصريّ عن عبد اللّه بن عبد الرّحمن المدنيّ عن ثابت بن أبي صفيّة الثّماليّ عن ثور بن سعيد عن أبيه سعيد بن علاقة عن أمير المؤمنين ع قال التّعقيب بعد الغداة و بعد العصر يزيد في الرّزق
و رواه سبط الطّبرسيّ في مشكاة الأنوار، نقلا عن المحاسن عنه ع مثله و فيه بعد الغداة يزيد في الرّزق إلخ
3 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثني أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص من أدّى فريضة فله عند اللّه دعوة مستجابة فإن شاء عجّلها له في الدّنيا و إن شاء أخّرها له في الآخرة
4 و بهذا الإسناد، عنه ع قال قال رسول اللّه ص من جلس في مصلّاه فذكر اللّه عزّ و جلّ وكّل اللّه تعالى به ملكا فيقول له أردت بأن يكتب لك الحسنات و يمحى عنك السّيّئات حتّى يتمّ الرّجل
5 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، روينا بإسنادنا إلى محمّد بن عليّ بن محبوب عن أصل كتاب له بخطّ جدّي أبي جعفر الطّوسيّ بإسناده إلى الصّادق عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص من جلس في مصلّاه ثانيا رجله يذكر اللّه وكّل اللّه تعالى به ملكا فقال له ازدد شرفا تكتب لك الحسنات و تمحى عنك السّيّئات و تبنى لك الدّرجات حتّى تنصرف
6 الصّدوق في الهداية، روي أنّ اللّه عزّ و جلّ يقول يا ابن آدم اذكرني بعد الغداة ساعة و بعد العصر ساعة أكفك ما أهمّك
7 البحار، عن إختيار السّيّد ابن الباقي روي عن النّبيّ ص أنّه قال إذا فرغ العبد من الصّلاة و لم يسأل اللّه تعالى حاجة يقول اللّه تعالى لملائكته انظروا إلى عبدي فقد أدّى فريضتي و لم يسأل حاجته منّي كأنّه قد استغنى عنّي خذوا صلاته فاضربوا بها وجهه
8 دعائم الإسلام، روّينا عن جعفر بن محمّد ع عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين ع أنّ رسول اللّه ص قال من جلس في مصلّاه ثانيا رجله يذكر اللّه تبارك و تعالى وكّل اللّه عزّ و جلّ به ملكا يقول له ازدد شرفا يكتب لك الحسنات و تمحى عنك السّيّئات و تبنى لك الدّرجات حتّى ينصرف
9 ، و قال أبو جعفر محمّد بن عليّ ع المسألة قبل الصّلاة و بعدها
10 ، و عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال في قول اللّه عزّ و جلّ فإذا فرغت فانصب و إلى ربّك فارغب قال الدّعاء بعد الفريضة إيّاك أن تدعه فإنّ فضله بعد الفريضة كفضل الفريضة على النّافلة ثمّ قال إنّ اللّه يقول ادعوني أستجب لكم إنّ الّذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنّم داخرين فأفضل العبادة الدّعاء
11 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال يقول اللّه اذكرني بعد الصّبح ساعة و بعد العصر ساعة أكفك ما بينهما
12 الصّدوق في كتاب مصادقة الإخوان، عن أبي عبد اللّه ع قال ثلاثة من خالصة اللّه عزّ و جلّ يوم القيامة رجل زار أخاه في اللّه عزّ و جلّ فهو زوّار اللّه و على اللّه أن يكرم زوّاره و يعطيه ما سأل و رجل دخل المسجد فصلّى ثمّ عقّب فيه انتظارا للصّلاة الأخرى فهو ضيف اللّه و حقّ على اللّه أن يكرم ضيفه و الحاجّ و المعتمر فهما وفد اللّه عزّ و جلّ و حقّ على اللّه أن يكرم وفده
المفيد في الإختصاص، قال الصّادق ع يستجاب الدّعاء في أربعة مواطن في الوتر و بعد طلوع الفجر و بعد الظّهر و بعد المغرب
باب 2 -تأكّد استحباب جلوس الإمام بعد التّسليم تاركا للكلام حتّى يتمّ كلّ من معه صلواتهم
1 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال ينبغي للإمام إذا سلّم أن يجلس مكانه حتّى يقضي من سبق بالصّلاة ما فاته
و هذا )كلام المصنّف( على ما ذكرناه ممّا يؤمر به من الدّعاء و التّوجّه بعد الصّلاة و قبل القيام من موضعه مقدار ما يقضي في ذلك من فاته شيء من الصّلاة ما فاته منها و الإمام في ذلك في موضعه يدعو و يتوجّه و يتقرّب بما أمر به من ذلك
باب 3 -استحباب اختيار الدّعاء بعد الفريضة على الدّعاء بعد النّافلة
1 كتاب العلاء، عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع أنّه قال الدّعاء دبر المكتوبة أفضل من الدّعاء دبر التّطوّع كفضل الصّلاة المكتوبة على التّطوّع
باب 4 -استحباب اختيار الدّعاء بعد الفريضة على الصّلاة تنفّلا
1 دعائم الإسلام، عن أبي جعفر ع أنّه قال الدّعاء بعد الفريضة أفضل من الصّلاة تنفّلا
2 الشّيخ إبراهيم الكفعميّ في جنّته، عن كتاب لباب الأخبار عن النّبيّ ص أنّه قال الدّعاء بعد الفريضة أفضل من الصّلاة نفلا
باب 5 -استحباب اختيار إطالة الدّعاء في الصّلاة و بعدها على إطالة القراءة
1 دعائم الإسلام، عن أبي عبد اللّه ع أنّه سئل عن رجلين دخلا المسجد ]في وقت واحد[ و افتتحا الصّلاة ]في وقت واحد[ فكان دعاء أحدهما أكثر و كان قرآن الآخر أكثر أيّهما أفضل قال كلّ فيه فضل و كلّ حسن قيل قد علمنا ذلك و لكن أردنا أن نعلم أيّهما أفضل قال الدّعاء أفضل أ ما سمعت اللّه عزّ و جلّ يقول ادعوني أستجب لكم إنّ الّذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنّم داخرين )هي العبادة و هي أفضل(
2 فقه الرّضا، ع قال لي العالم ع الدّعاء أفضل من قراءة القرآن لأنّ اللّه عزّ و جلّ يقول قل ما يعبؤا بكم ربّي لو لا دعاؤكم فقد كذّبتم فسوف يكون لزاما
3 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، بإسناده إلى الحسين بن سعيد عن حمّاد و فضالة عن معاوية بن عمّار قال قلت لأبي عبد اللّه ع رجلان افتتحا الصّلاة في ساعة واحدة فتلا هذا من القرآن فكانت تلاوته أكثر من دعائه و دعا هذا فكان دعاؤه أكثر من تلاوته ثمّ انصرفا في ساعة واحدة أيّهما أفضل فقال كلّ فيه فضل كلّ حسن قال قلت قد علمت أنّ كلّا حسن و أنّ كلّا فيه فضل فقال الدّعاء أفضل أ ما سمعت قول اللّه تبارك و تعالى و قال ربّكم ادعوني أستجب لكم إنّ الّذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنّم داخرين هي و اللّه العبادة )هي و اللّه العبادة( أ ليست هي العبادة هي و اللّه العبادة هي و اللّه العبادة أ ليست أشدّهنّ هي و اللّه أشدّهنّ هي و اللّه أشدّهنّ )هي و اللّه أشدّهنّ(
باب 6 -تأكّد استحباب التّعقيب بتسبيح الزّهراء ع و تعجيله قبل أن يثني رجليه و الابتداء بالتّكبير و إتباعه بالتّهليل
1 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، ممّا روّيناه من كتاب محمّد بن عليّ بن محبوب بإسناده إلى عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال سمعته يقول من سبّح تسبيح فاطمة ع في دبر المكتوبة من قبل أن يبسط رجليه أوجب اللّه له الجنّة
2 البحار، نقلا عن خطّ بعض الأفاضل نقلا عن جامع البزنطيّ عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال من قال تسبيح فاطمة ع قبل أن يثني رجليه غفر له
مجموعة الشّهيد، نقلا عن الجامع مثله و فيه إنّ من قال
و عن مصباح الأنوار، عن أبي عبد اللّه ع قال تسبيح فاطمة ع في كلّ يوم في دبر كلّ صلاة أحبّ إلى اللّه من صلاة ألف ركعة في كلّ يوم
4 و فيه، عنه ع أنّه قال من سبّح تسبيح فاطمة ع قبل أن يثني رجليه من صلاة الفريضة غفر له و يبدأ بالتّكبير
دعائم الإسلام، عنه مثله إلى قوله غفر له
5 ، و عن عليّ ع قال أهدى بعض ملوك الأعاجم إلى رسول اللّه ص رقيقا فقلت لفاطمة ع اذهبي إلى رسول اللّه ص فاستخدميه خادما فأتته فسألته ذلك و ذكر الحديث بطوله اختصرناه نحن هاهنا فقال لها رسول اللّه ص يا فاطمة أعطيك ما هو خير لك من خادم و من الدّنيا بما فيها تكبّرين اللّه بعد كلّ صلاة ثلاثا و ثلاثين تكبيرة و تحمّدين اللّه ثلاثا و ثلاثين تحميدة و تسبّحين اللّه ثلاثا و ثلاثين تسبيحة ثمّ تختمين ذلك بلا إله إلّا اللّه فذلك خير لك من الّذي أردت و من الدّنيا بما فيها فلزمت ص هذاالتّسبيح بعد كلّ صلاة و نسب إليها إلى آخر ما يأتي
6 فقه الرّضا، ع و لا تدع تسبيح فاطمة ع بعقب كلّ فريضة و هي المائة و الاستغفار بعقيبها سبعين مرّة قبل أن تثني رجليك يغفر اللّه لك جميع ذنوبك إن شاء اللّه تعالى
باب 7 -استحباب ملازمة تسبيح الزّهراء ع و أمر الصّبيان به
1 محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال تسبيح فاطمة ع من ذكر اللّه الكثير الّذي قال فاذكروني أذكركم
2 الشّيخ شرف الدّين النّجفيّ في تأويل الآيات، عن تفسير الثّقة محمّد بن العبّاس الماهيار عن أحمد بن هوذة الباهليّ عن إبراهيم بن إسحاق النّهاونديّ عن عبد اللّه بن حمّاد عن محمّد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر ع يقول تسبيح فاطمة ع من ذكر اللّه الكثير الّذي قال اللّه عزّ و جلّ اذكروا اللّه ذكرا كثيرا
3 ، و عن الحسين بن أحمد عن محمّد بن عيسى عن يونس عن إسماعيل بن عمّار قال قلت لأبي عبد اللّه ع قوله عزّ و جلّ اذكروا اللّه ذكرا كثيرا ما حدّه قال إنّ رسول اللّه ص علّم فاطمة ع أن تكبّر أربعا و ثلاثين تكبيرة و تسبّح ثلاثا و ثلاثين تسبيحة و تحمّد ثلاثا و ثلاثين تحميدة فإذا فعلت ذلك باللّيل مرّة و بالنّهار مرّة فقد ذكرت اللّه كثيرا
باب 8 -كيفيّة تسبيح فاطمة ع و كمّيّته و ترتيبه
1 سبط أمين الإسلام الطّبرسيّ في مشكاة الأنوار، قال دخل رجل على أبي عبد اللّه ع و كلّمه فلم يسمع كلام أبي عبد اللّه ع و شكا إليه ثقلا في أذنيه فقال له ما يمنعك و أين أنت من تسبيح فاطمة ع فقال له جعلت فداك و ما تسبيح فاطمة ع فقال تكبّر اللّه أربعا و ثلاثين و تحمّد اللّه ثلاثا و ثلاثين و تسبّح اللّه ثلاثا و ثلاثين تمام المائة قال فما فعلت ذلك إلّا يسيرا حتّى ذهب عنّي ما كنت أجده
فقه الرّضا، ع و تسبّح بتسبيح فاطمة ع و هو أربع و ثلاثون تكبيرة و ثلاث و ثلاثون تسبيحة و ثلاث و ثلاثون تحميدة
3 ابن الشّيخ الطّوسيّ في مجالسه، عن أبيه عن أبي عبد اللّه محمّد بن عليّ بن حمّويه ]حدّثنا أبو الحسين[ عن أبي خليفة عن محمّد بن كثير عن شعبة عن الحكم عن ابن أبي ليلى عن كعب بن عجرة قال معقّبات لا يخيب قائلهنّ ]أو فاعلهنّ[ يكبّر أربعا و ثلاثين ]و يسبّح ثلاثا و ثلاثين[ و يحمّد ثلاثا و ثلاثين
قلت كذا في نسختي و نسخة البحار و الظّاهر أنّه سقط من الأصل قوله و يسبّح ثلاثا و ثلاثين كما يظهر من كتب العامّة و إن عكسوا الأذكار
ففي مصابيح البغويّ، من الصّحاح عن كعب بن عجرة قال قال رسول اللّه ص معقّبات لا يخيب قائلهنّ أو فاعلهنّ دبر كلّ صلاة مكتوبة ثلاث و ثلاثون تسبيحة و ثلاث و ثلاثون تحميدة و أربع و ثلاثون تكبيرة
السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، رأيت في تاريخ نيشابور في ترجمة رجاء بن عبد الرّحيم أنّ النّبيّ ص قال معقّبات و ذكر مثله
5 جامع الأخبار، روى ابن عبّاس قال جاء الفقراء إلى رسول اللّه ص فقالوا يا رسول اللّه إنّ الأغنياء يصلّون كما نصلّي و يصومون كما نصوم و لهم أموال يعتقون و يتصدّقون قال فإذا صلّيتم فقولوا سبحان اللّه ثلاثا و ثلاثين مرّة و الحمد للّه ثلاثا و ثلاثين مرّة و اللّه أكبر أربعا و ثلاثين مرّة لا إله إلّا اللّه عشر مرّات فإنّكم تدركون به من سبقكم و لا يسبقكم من بعدكم
6 ، و قال النّبيّ ص خصلتان لا يحصيهما رجل مسلم إلّا دخل الجنّة يسبّح اللّه في دبر كلّ صلاة ثلاثا و ثلاثين و يحمّده ثلاثا و ثلاثين و يكبّره أربعا و ثلاثين الخبر
باب 9 -استحباب تسبيح الزّهراء ع عند النّوم
1 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، عن الحسين بن سعيد المخزوميّ عن الحسين بن أحمد البوشنجيّ عن عبد اللّه بن عليّ السّلاميّ عن إسحاق بن أحمد الزّنجانيّ عن الحسن بن عليّ العلويّ يقول سمعت عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسى الرّضا ع يقول لنا أهل البيت عند نومنا عشر خصال إلى أن قال و تسبيح اللّه ثلاثا و ثلاثين و تحميده ثلاثا و ثلاثين و تكبيره أربعا و ثلاثين
2 ، و بإسناده عن جدّه الشّيخ أبي جعفر الطّوسيّ عن عليّ بن أبي جيّد عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن الشّيخ جعفر بن سليمان فيما رواه في كتابه كتاب ثواب الأعمال قال و قال أبو عبد اللّه ع إذا أوى أحدكم إلى فراشه ابتدره ملك كريم و شيطان مريد فيقول له الملك اختم يومك بخير و افتح ليلك بخير و يقول له الشّيطان اختم يومك بإثم و افتح ليلك بإثم قال فإن أطاع الملك الكريم و ختم يومه بذكر اللّه و فتح ليله بذكر اللّه إذا أخذ مضجعه و كبّر اللّه أربعا و ثلاثين مرّة و سبّح اللّه ثلاثا و ثلاثين مرّة و حمّد اللّه ثلاثا و ثلاثين مرّة زجر الملك الشّيطان عنه فتنحّى و كلأه الملك حتّى ينتبه من رقدته الخبر
3 أحمد بن محمّد بن خالد البرقيّ في المحاسن، عن محمّد بن عليّ عن عبد الرّحمن بن أبي هاشم عن أبي خديجة عن أبي عبد اللّه ع قال أتى أخوان رسول اللّه ص فقالا إنّا نريد الشّام في تجارة فعلّمنا ما نقول فقال ص نعم إذا أويتما ]إلى[ المنزل فصلّيا العشاء الآخرة فإذا وضع أحدكما جنبه على فراشه بعد الصّلاة فليسبّح تسبيح فاطمة ع الخبر
باب 10 -استحباب الدّعاء بالمأثور عند النّوم و إذا انقلب
1 ثقة الإسلام في الكافي، عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد رفعه إلى أبي عبد اللّه ع قال إذا أوى أحدكم إلى فراشه فليقل اللّهمّ إنّي احتسبت نفسي عندك فاحتسبها في محلّ رضوانك و مغفرتك و إن رددتها إلى بدني فارددها مؤمنة عارفة بحقّ أوليائك حتّى تتوفّاها على ذلك
2 ، و عن حميد بن زياد عن الحسين بن محمّد عن غير واحد عن أبان بن عثمان عن يحيى بن أبي العلاء عن أبي عبد اللّه ع أنّه كان يقول عند منامه آمنت باللّه و كفرت بالطّاغوت اللّهمّ احفظني في منامي و في يقظتي
3 ، و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن درّاج عن محمّد بن مروان قال قال أبو عبد اللّه ع أ لا أخبركم ما كان رسول اللّه ص يقول إذا أوى إلى فراشه قلت بلى قال كان يقرأ آية الكرسيّ و يقول بسم اللّه )الرّحمن الرّحيم( آمنت إلخ
4 ، و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن معاوية بن وهب عن أبي عبد اللّه ع أنّه أتاه ابن له في ليلة فقال يا أبه أريد أن أنام فقال يا بنيّ قل أشهد أن لا إله إلّا اللّه و أنّ محمّدا ص عبده و رسوله و أعوذ بعظمة اللّه و أعوذ بعزّة اللّه و أعوذ بقدرة اللّه و أعوذ بجلال اللّه و أعوذ بسلطان اللّه إنّ اللّه على كلّ شيء قدير و أعوذ بعفو اللّه و أعوذ بغفران اللّه و أعوذ برحمة اللّه من شرّ السّامّة و الهامّة و من شرّ كلّ دابّة صغيرة أو كبيرة بليل أو نهار من شرّ فسقة الجنّ و الإنس و من شرّ فسقة العرب و العجم و من شرّ الصّواعق و البرد اللّهمّ صلّ على محمّد عبدك و رسولك قال معاوية فيقول الصّبيّ الطّيّب عند ذكر النّبيّ المبارك فقال نعم يا بنيّ الطّيّب المبارك
5 ، و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن بعض أصحابه عن مفضّل بن عمر قال قال لي أبو عبد اللّه ع إن استطعت أن لا تبيت ليلة حتّى تعوّذ بأحد عشر حرفا قلت أخبرني بها قال قل أعوذ بعزّة اللّه و أعوذ بقدرة اللّه و أعوذ بجلال اللّه و أعوذ بسلطان اللّه و أعوذ بجمال اللّه و أعوذ بدفع اللّه و أعوذ بمنع اللّه و أعوذ بجمع اللّه و أعوذ بملك اللّه و أعوذ بوجه اللّه و أعوذ برسول اللّه ص من شرّ ما خلق و برأ و ذرأ و تعوّذ به كلّ ما شئت
6 ، و عن العدّة عن أحمد بن محمّد عن عثمان بن عيسى عن خالد بن نجيح قال كان أبو عبد اللّه ع يقول إذا أويت إلى فراشك فقل ]بسم اللّه[ وضعت جنبي الأيمن على ملّة إبراهيم حنيفا ]للّه مسلما[ و ما أنا من المشركين
7 ، و عن العدّة عن سهل و أحمد بن محمّد جميعا عن جعفر بن محمّد الأشعريّ عن ابن القدّاح عن أبي عبد اللّه ع قال كان رسول اللّه ص إذا أوى إلى فراشه قال اللّهمّ باسمك أحيا و باسمك أموت
8 ، و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا رفعه قال تقول إذا أردت النّوم اللّهمّ إن )مسكت بنفسي( فارحمها و إن أرسلتها فاحفظها
9 السّيّد رضيّ الدّين عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، بإسناده عن أبي محمّد هارون بن موسى رض قال حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن أبيه عن العلاء بن رزين عن محمّد بن مسلم قال قال أبو جعفر ع إذا توسّد الرّجل يمينه فليقل بسم اللّه اللّهمّ إنّي أسلمت نفسي إليك و وجّهت وجهي إليك و فوّضت أمري إليك و ألجأت ظهري إليك و توكّلت عليك رهبة منك و رغبة إليك لا ملجأ و لا منجى منك إلّا إليك آمنت بكتابك الّذي أنزلت و برسولك الّذي أرسلت ثمّ تسبّح تسبيح الزّهراء ع
10 ، و بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عليّ الكوفيّ قال حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد قال حدّثني يحيى بن زكريّا بن شيبان من كتابه في المحرّم سنة سبع و ستّين و مائتين قال حدّثنا الحسين بن عليّ بن أبي حمزة قال حدّثني أبي و حسين بن أبي العلاء الزّندجيّ جميعا عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال إذا أويت إلى فراشك فاضطجع على شقّك الأيمن و قل بسم اللّه و باللّه و في سبيل اللّه و على ملّة رسول اللّه ص اللّهمّ إنّي أسلمت نفسي إليك الدّعاء مع اختلاف يسير
11 ، و بإسناده عن هارون بن موسى رحمه اللّه قال حدّثنا جعفر بن سليمان القمّيّ قال حدّثنا إسماعيل بن محمّد الزّيتونيّ قال حدّثنا محمّد بن جعفر الأسديّ قال حدّثنا عليّ بن إبراهيم عن عليّ الخيّاط عن يحيى بن محمّد عن عليّ بن عثمان عن رجل عن أبي عبد اللّه ع قال من قال إذا أوى إلى فراشه اللّهمّ إنّي أشهدك أنّك افترضت عليّ طاعة عليّ بن أبي طالب و الأئمّة من ولده ع و يسمّيهم واحدا )واحدا( حتّى ينتهي إلى الإمام الّذي في عصره ثمّ مات في تلك اللّيلة دخل الجنّة
12 ، و عن محمّد بن عليّ الغلابيّ قال حدّثني أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن محمّد بن خالد عن رجل عن محمّد بن الفضيل عن أبي حمزة الثّماليّ عن عليّ بن الحسين ع قال من قال إذا أوى إلى فراشه اللّهمّ أنت الأوّل فلا شيء قبلك و أنت الظّاهر فلا شيء فوقك و أنت الباطن فلا شيء دونك و أنت الآخر فلا شيء بعدك اللّهمّ ربّ السّماوات السّبع و ربّ الأرضين السّبع و ربّ التّوراة و الإنجيل و الزّبور و القرآن الحكيم أعوذ بك من شرّ كلّدابّة أنت آخذ بناصيتها إنّك على صراط مستقيم نفى اللّه عنه الفقر و صرف عنه شرّ كلّ دابّة
13 و عن كتاب المشيخة، و الظّاهر أنّه للحسن بن محبوب عن أبي عبد اللّه ع قال كان إذا يتفزّع يقول عند النّوم لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له )له الملك( يحيي و يميت و يميت و يحيي و هو حيّ لا يموت عشر مرّات و يسبّح تسبيح الزّهراء ع فإنّه يزول ذلك
، و عن أبي المفضّل محمّد بن عبد اللّه قال حدّثنا محمّد بن الحسن بن عليّ بن مهزيار عن أبيه عن أبيه عليّ بن مهزيار عن حمّاد بن عيسى عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح عن أبي عبد اللّه عن أبيه عن عليّ ع أنّه كان يقول اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الاحتلام و من شرّ الأحلام و أن يلعب بي الشّيطان في اليقظة و المنام
15 محمّد بن عليّ بن شهرآشوب في المناقب، في صفة نوم النّبيّ ص قال كان إذا أوى إلى فراشه اضطجع على شقّه الأيمن و وضع يده اليمنى تحت خدّه الأيمن ثمّ يقول اللّهمّ قني عذابك يوم تبعث عبادك
16 و فيه، أنّه كان له ص أصناف من الأقاويل فمنها أنّه كان يقول اللّهمّ إنّي أعوذ بك بمعافاتك من عقوبتك و أعوذ برضاك من سخطك و أعوذ بك منك اللّهمّ إنّي لا أستطيع أن أبلغ في الثّناء عليك و لو حرصت أنت كما أثنيت على نفسك
17 و فيه، أنّه ص كان يقول بسم اللّه أموت و أحيا و إلى اللّه المصير اللّهمّ آمن روعتي و استر عورتي و أدّ عنّي أمانتي
18 الصّدوق في الخصال، في حديث الأربعمائة عن أمير المؤمنين ع أنّه قال فإذا أراد أحدكم النّوم فلا يضعنّ جنبيه على الأرض حتّى يقول أعيذ نفسي و ديني و أهلي و مالي و ولدي و خواتيم عملي و ما رزقني ربّي و خوّلني بعزّة اللّه و عظمة اللّه و جبروت اللّه و سلطان اللّه و رحمة اللّه و رأفة اللّه و غفران اللّه و قوّة اللّه و قدرة اللّه و جلال اللّه و بصنع اللّه و أركان اللّه و بجمع اللّه و برسول اللّه ص و بقدرة اللّه على ما يشاء من شرّ السّامّة و الهامّة و من شرّ الجنّ و الإنس و من شرّ ما يدبّ في الأرض و ما يخرج منها و من شرّ ما ينزل من السّماء و ما يعرج فيها و من شرّ كلّ دابّة أنت آخذ بناصيتها إنّ ربّي على صراط مستقيم و هو على كلّ شيء قدير و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم
19 و فيه، في الخبر المذكور إذا أراد أحدكم النّوم فليضع يده اليمنى تحت خدّه الأيمن و ليقل بسم اللّه وضعت جنبي للّه على ملّة إبراهيم و دين محمّد ص و ولاية من افترض اللّه طاعته ما شاء اللّه كان و ما لم يشأ لم يكن فمن قال ذلك عند منامه حفظ من اللّصّ المغير و الهدم و استغفرت له الملائكة
20 السّيّد رضيّ الدّين عليّ بن طاوس في مهج الدّعوات، عن موسى بن زيد عن أويس القرنيّ عن عليّ بن أبي طالب ع عن رسول اللّه ص في حديث أنّه قال من دعا بهذا الدّعاء في منامه فيذهب به النّوم و هو يدعو بها بعث اللّه جلّ ذكره بكلّ حرف منه سبعين ألف ملك من الرّوحانيّة وجوههم أحسن من الشّمس بسبعين ألف مرّة يستغفرون اللّه و يدعون له و يكتبون له الحسنات الخبر الدّعاء يا سلام المؤمن المهيمن العزيز الجبّار المتكبّر الطّاهر المطهّر ]القاهر[ القادر المقتدر يا من ينادى من كلّ فجّ عميق بألسنة شتّى و لغات مختلفة و حوائج أخرى يا من لا يشغله شأن عن شأن أنت الّذي لا تغيّرك الأزمنة و لا تحيط بك الأمكنة و لا تأخذك نوم و لا سنة يسّر لي )من أمري( ما أخاف عسره و فرّج من أمري ما أخاف كربه و سهّل لي من أمري ما أخاف حزنه سبحانك لا إله إلّا أنت إنّي كنت من الظّالمين عملت سوءا و ظلمت نفسي فاغفر لي إنّه لا يغفر الذّنوب إلّا أنت و الحمد للّه ربّ العالمين و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم و صلّى اللّه على نبيّه محمّد و آله
و قد استقصينا باقي الأدعية من المطوّلة و ما لم يظهر سنده ممّا يقرأ عند المنام في المجلّد الثّاني من كتابنا الموسوم بدار السّلام
21 الشّيخ إبراهيم الكفعميّ في الجنّة، عن النّبيّ ص أنّه قال لعليّ ع ما فعلت البارحة يا أبا الحسن فقال ع صلّيت ألف ركعة قبل أن أنام فقال النّبيّ ص و كيف ذلك فقال عليّ ع سمعتك يا رسول اللّه تقول من قال عند منامه ثلاثا يفعل اللّه ما يشاء بقدرته و يحكم ما يريد بعزّته فقد صلّى ألف ركعة فقال ص صدقت يا عليّ
باب 11 -ما يستحبّ قراءته عند النّوم من الإخلاص و الجحد و التّكاثر و غيرها و استحباب التّهليل مائة مرّة و الاستغفار مائة
1 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، روى محمّد بن الحسن الصّفّار عن عليّ بن إسماعيل عن حمّاد بن عيسى عن الحسين القلانسيّ عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول من قرأ قل هو اللّه أحد إحدى عشرة مرّة حين يأوي إلى فراشه غفر له ذنبه و شفّع في جيرانه فإن قرأها مائة مرّة غفر ذنبه في ما يستقبل خمسين سنة
و روى مرسلا أنّه يقرأ الجحد حينئذ ثلاث مرّات
و تقدّم عنه مسندا عنه ع قال قال رسول اللّه ص من قرأ ألهيكم التّكاثر عند النّوم وقي فتنة القبر
2 الصّدوق في الخصال، عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسين بن سيف عن سلّام بن غانم عن أبي عبد اللّه ع قال من قال حين يأوي إلى فراشه لا إله إلّا اللّه مائة مرّة بنى اللّه له بيتا في الجنّة و من استغفر اللّه حين يأوي إلى فراشه مائة مرّة تحاتّت ذنوبه كما يسقط ورق الشّجر
3 القطب الرّاونديّ في دعواته، عن أمير المؤمنين ع قال دعاني رسول اللّه ص فقال يا عليّ إذا أخذت مضجعك فعليك بالاستغفار و الصّلاة عليّ و قل سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم و أكثر من قراءة قل هو اللّه أحد فإنّها نور القرآن و عليك بقراءة آية الكرسيّ فإنّ في كلّ حرف منها ألف بركة و ألف رحمة
باب 12-استحباب رفع اليدين فوق الرّأس عند الفراغ من الصّلاة و التّكبير ثلاثا و الدّعاء بالمأثور
1 فقه الرّضا، ع إذا فرغت من صلاتك فارفع يديك و أنت جالس فكبّر ثلاثا و قل لا إله إلّا اللّه وحده ]وحده[ )لا شريك له( أنجز وعده و نصر عبده و هزم الأحزاب وحده و أعزّ جنده وحده فله الملك و له الحمد يحيي و يميت ]و يميت و يحيي[ بيده الخير و هو على كلّ شيء قدير
2 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال إذا سلّمت من الصّلاة فكبّر ثلاث مرّات و قل لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد بيده الخير و هو على كلّ شيء قدير لا إله إلّا اللّه وحده أنجز وعده و نصر عبده و غلب الأحزاب وحده فله الملك و له الحمد ]الحمد[ للّه ربّ العالمين ثمّ قل لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر ]و[ سبحان اللّه و الحمد للّه عشر مرّات فإنّ ذلك كان يستحبّ
3 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، روى جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب أدب الإمام و المأموم عن هارون بن موسى عن أبي عليّ بن همّام عن جعفر بن محمّد الفزاريّ عن الحسين الزّيّات عن محمّد بن سنان عن المفضّل بن عمر قال قلت لأبي عبد اللّه ع لأيّ علّة يكبّر المصلّي بعد التّسليم ثلاثا يرفع بها يديه فقال لأنّ النّبيّ ص لمّا فتح مكّة صلّى بأصحابه الظّهر عند الحجر الأسود فلمّا سلّم رفع يديه و كبّر ثلاثا و قال لا إله إلّا اللّه وحده وحده وحده أنجز وعده و نصر عبده و أعزّ جنده و غلب الأحزاب وحده فله الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو على كلّ شيء قدير ثمّ أقبل على أصحابه فقال لا تدعوا هذا التّكبير و هذا القول في دبر كلّ صلاة مكتوبة فإنّ من فعل ذلك بعد التّسليم و قال هذا القول كان قد أدّى ما يجب عليه من شكر اللّه تعالى ذكره على تقوية الإسلام و جنده
4 ، و عن أحمد بن عليّ عن محمّد بن الحسن عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن يعقوب بن يزيد عن حمّاد عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال إذا سلّمت فارفع يديك بالتّكبير ثلاثا
5 مجموعة الشّهيد، نقلا عن كتاب فضل بن محمّد الأشعريّ عن مسمع عن أبي بكر الحضرميّ عن أبي جعفر ع قال كان رسول اللّه ص إذا فرغ من التّشهّد و سلّم تربّع و وضع يده اليمنى على رأسه ثمّ قال بسم اللّه الّذي لا إله إلّا هو عالم الغيب و الشّهادة الرّحمن الرّحيم صلّ على محمّد و آل محمّد و أذهب عنّي الهمّ و الحزن
باب 13 -استحباب التّسبيحات الأربع بعد كلّ فريضة ثلاثين مرّة أو أربعين
1 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، بإسناده إلى محمّد بن عليّ بن محبوب عن العبّاس بن معروف عن عبد اللّه بن المغيرة عن أبي أيّوب الخزّاز عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص لأصحابه ذات يوم أ رأيتم لو جمعتم ما عندكم من الثّياب و الآنية ثمّ وضعتم بعضه على بعض أ كنتم ترونه يبلغ السّماء قالوا لا قال أ فلا أدلّكم على شيء أصله في الأرض و فرعه في السّماء قالوا بلى يا رسول اللّه قال يقول أحدكم إذا فرغ من صلاته الفريضة سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر ثلاثين مرّة فإنّ أصلهنّ في الأرض و فرعهنّ في السّماء و هنّ يدفعن الحرق و الغرق و التّردّي في البئر و أكل السّبع و ميتة السّوء و البليّة الّتي تنزل من السّماء على العبد في ذلك اليوم و هنّ المعقّبات
2 الشّهيد في أربعينه، بإسناده إلى شيخ الطّائفة عن ابن أبي جيد عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن سعيد بن مهران عن عبد اللّه بن المغيرة مثله
3 جامع الأخبار، عن أبي عبد اللّه ع عنه ص مثله إلى قوله و هنّ الباقيات الصّالحات
4 السّيّد فضل اللّه الرّاونديّ في نوادره، عن أبي المحاسن عن أبي عبد اللّه عبد اللّه بن عبد الصّمد عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن المثنّى عن عفّان بن مسلم عن أبي عوانة عن أبي بشر عن ميمون بن مهران عن ابن عبّاس عن النّبيّ ص قال إنّ اللّه تبارك و تعالى اختار من الكلام أربعة إلى أن قال فأمّا خيرته من الكلام فسبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر فمن قالها عقيب كلّ صلاة كتب اللّه له عشر حسنات و محا عنه عشر سيّئات و رفع له عشر درجات
باب 14 -استحباب اتّخاذ سبحة من طين قبر الحسين ع و التّسبيح بها و إدارتها
1 الشّهيد في الذّكرى، قال الصّادق ع من كانت معه سبحة من طين قبر الحسين ع كتب مسبّحا و إن لم يسبّح بها
2 الشّيخ إبراهيم الكفعميّ في البلد الأمين، روي أنّ من أدار تربة الحسين ع في يده و قال سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر مع كلّ حبّة كتب له ستّة آلاف حسنة و محي عنه ستّة آلاف سيّئة و رفع له ستّة آلاف درجة و أثبت له من الشّفاعات بمثلها
3 محمّد بن عليّ الفتّال في روضة الواعظين، عن أبي الحسن موسى ع قال لا يستغني شيعتنا عن أربع عن خمرة يصلّي عليها و خاتم يتختّم به و سواك يستاك به و سبحة من طين قبر الحسين ع فيها ثلاث و ثلاثون حبّة متى قلّبها فذكر اللّه تعالى كتب له بكلّ حبّة أربعون حسنة و إذا قلّبها ساهيا يعبث بها كتب له عشرون حسنة
4 البحار، وجدت بخطّ الشّيخ محمّد بن عليّ الجبعيّ جدّ الشّيخ البهائيّ قدّس اللّه روحهما نقلا عن خطّ الشّهيد رفع اللّه درجته نقلا من مزار بخطّ محمّد بن محمّد بن الحسين بن معيّة قال روي عن الصّادق ع أنّه قال من اتّخذ سبحة من تربة الحسين ع إن سبّح بها و إلّا سبّحت في كفّه و إذا حرّكها و هو ساه كتب له تسبيحة و إذا حرّكها و هو ذاكر اللّه تعالى كتب له أربعين حسنة
5 ، و عنه ع أنّه قال من سبّح بسبحة من طين قبر الحسين ع تسبيحة كتب اللّه له أربعمائة حسنة و محا عنه أربعمائة سيّئة و قضيت له أربعمائة حاجة و رفع له أربعمائة درجة ثمّ قال ع و تكون السّبحة بخيوط زرق أربعا و ثلاثين خرزة و هي سبحة مولاتنا فاطمة الزّهراء ع لمّا قتل حمزة عملت من طين قبره سبحة تسبّح بها بعد كلّ صلاة
و باقي أخبار الباب تأتي في كتاب المزار إن شاء اللّه تعالى
باب 15 -استحباب البقاء على طهارة في حال التّعقيب و في حال الانصراف لمن شغله عن التّعقيب حاجة و استحباب ترك كلّ ما يضرّ بالصّلاة حال التّعقيب
1 الصّدوق في الهداية، و قد روي أنّ المؤمن معقّب ما دام على وضوئه
باب 16- تأكّد استحباب الجلوس بعد الصّبح حتّى تطلع الشّمس
1 محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن الحسين بن مسلم عن أبي جعفر ع قال قلت له جعلت فداك إنّهم يقولون إنّ النّوم بعد الفجر مكروه لأنّ الأرزاق تقسم في هذا الوقت فقال الأرزاق موظوفة مقسومة و للّه فضل يقسمه من طلوع الفجر إلى طلوع الشّمس و ذلك قوله و سئلوا اللّه من فضله ثمّ قال و لذكر اللّه بعد طلوع الفجر أبلغ في طلب الرّزق من الضّرب في الأرض
2 دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه قال و الّذي نفس محمّد بيده لدعاء الرّجل بعد طلوع الفجر إلى طلوع الشّمس لأنجح في الحاجات من الضّارب بماله في الأرض
3 ، و عنه ص أنّه قال من قعد في مصلّاه الّذي صلّى فيه الفجر يذكر اللّه حتّى تطلع الشّمس كان له كحجّ بيت اللّه الحرام
4 ، و عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال التّعقيب بعد صلاة الفجر يعني بالدّعاء أبلغ في طلب الرّزق من الضّرب في البلاد
5 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، من كتاب محمّد بن عليّ بن محبوب بخطّ جدّه أبي جعفر الطّوسيّ ره عن عليّ بن السّنديّ عن جعفر بن محمّد بن عبيد اللّه عن عبد اللّه بن ميمون عن جعفر عن أبيه ع قال ما من يوم يأتي على ابن آدم إلّا قال ذلك اليوم )يا ابن آدم( أنا يوم جديد و أنا عليك شهيد فافعل فيّ خيرا )و اعمل فيّ خيرا( أشهد لك به يوم القيامة فإنّك لن تراني بعدها أبدا
6 الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، عن الصّادق ع قال من صلّى الفجر و يمكث حتّى تطلع الشّمس كان أنجح في طلب الرّزق من الضّرب في الأرض شهرا
7 ، و عن أمير المؤمنين ع أنّه كان يقول و اللّه إنّ ذكر اللّه بعد صلاة الغداة إلى طلوع الشّمس أسرع في طلب الرّزق من الضّرب في الأرض
، و روى جابر عن أبي جعفر ع قال إنّ إبليس إنّما يبثّ جنود اللّيل من حين تغيب الشّمس إلى وقت الشّفق و يبثّ جنود النّهار من حين يطلع الفجر إلى مطلع الشّمس و ذكر أنّ النّبيّ ص كان يقول أكثروا ذكر اللّه في هاتين السّاعتين ]فإنّهما ساعتا غفلة[
9 السّيّد عليّ بن طاوس في كتاب الإقبال، عن الحسن بن أشناس في كتاب عمل ذي الحجّة قال حدّثنا أحمد بن محمّد قال حدّثنا أحمد بن يحيى بن زكريّا قال حدّثنا مالك بن إبراهيم النّخعيّ قال حدّثنا حسين بن زيد قال حدّثني جعفر بن محمّد عن أبيه ع في حديث قال و قد كان رسول اللّه ص إذا صلّى الغداة استقبل القبلة بوجهه إلى طلوع الشّمس يذكر اللّه عزّ و جلّ و يتقدّم عليّ بن أبي طالب ع خلف النّبيّ ص ]و يستقبل النّاس[ بوجهه فيستأذنون في حوائجهم و بذلك أمرهم رسول اللّه ص الخبر
10 القطب الرّاونديّ في كتاب لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص أنّه قال لأن أقعد مع قوم يذكرون اللّه بعد صلاة الغداة أحبّ إليّ من أربعة محرّرين من ولد إسماعيل
ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عن ابن عبّاس قال سمعت رسول اللّه ص يقول من صلّى الصّبح ثمّ جلس في مجلسه ذكر اللّه حتّى طلعت الشّمس كان أحبّ إلى اللّه ممّن شدّ على جياد الخيل في سبيل اللّه حتّى تطلع الشّمس
باب 17 -استحباب لعن أعداء الدّين عقيب الصّلاة بأسمائهم
1 السّيّد عليّ بن طاوس في مهج الدّعوات، وجدت في مجموع بخطّ قديم ذكر ناسخه و هو مصنّفه أنّ اسمه محمّد بن محمّد بن عبد اللّه بن فاطر رواه عن شيوخه فقال ما هذا لفظه حدّثنا محمّد بن عليّ بن زقاق القمّيّ )عن أبيه( عن محمّد بن أحمد بن عليّ بن الحسن بن شاذان القمّيّ عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه القمّيّ عن أبيه قال حدّثنا عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن محمّد بن عيسى بن عبيد قال حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي هاشم عن أبي يحيى المدنيّ عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال إنّ من حقّنا على أوليائنا و أشياعنا أن لا ينصرف الرّجل منهم من صلاته حتّى يدعو بهذا الدّعاء و هو اللّهمّ إنّي أسألك بحقّك العظيم أن تصلّي على محمّد و آله الطّاهرين صلاة تامّة دائمة و أن تدخل على محمّد و آل محمّد و محبّيهم و أوليائهم حيث كانوا في سهل أو جبل أو برّ أو بحر من بركة دعائي ما تقرّ به عيونهم احفظ يا مولاي الغائبين منهم و ارددهم إلى أهاليهم سالمين و نفّس عن المهمومين و فرّج عن المكروبين و اكس العارين و أشبع الجائعين و أرو الظّامئين و اقض دين الغارمين و زوّج العازبين و اشف )مرضى المسلمين( و أدخل على الأموات ما تقرّ به عيونهم و انصر المظلومين من أولياء آل محمّد ع و أطفئ نائرة المخالفين اللّهمّ و ضاعف لعنتك و بأسك و نكالك و عذابك على اللّذين كفرا نعمتك و خوّفا رسولك و اتّهما نبيّك و بايناه و حلّا عقده في وصيّه و نبذا عهده في خليفته من بعده و ادّعيا مقامه و غيّرا أحكامه و بدّلا سنّته و قلّبا دينه و صغّرا قدر حججك و بدءا بظلمهم و طرّقا طريق الغدر عليهم و الخلاف عن أمرهم و القتل لهم و إرهاج الحروب عليهم و منعا خليفتك من سدّ الثّلم و تقويم العوج و تثقيف الأود و إمضاء الأحكام و إظهار دين الإسلام و إقامة حدود القرآن اللّهمّ العنهما و ابنتيهما و كلّ من مال ميلهم و حذا حذوهم و سلك طريقتهم و تصدّر ببدعتهم لعنا لا يخطر على بال و يستعيذ منه أهل النّار العن اللّهمّ من دان بقولهم و اتّبع أمرهم و دعا إلى ولايتهم و شكّ في كفرهم من الأوّلين و الآخرين ثمّ ادع بما شئت
باب 18 -استحباب الشّهادتين و الإقرار بالأئمّة في دبر كلّ صلاة
1 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، بإسناده عن أبي محمّد هارون بن موسى عن عليّ بن محمّد بن يعقوب الكسائيّ عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن أبيه عن ثعلبة بن ميمون عن عبد الملك بن عبد اللّه القمّيّ عن أخيه إدريس بن عبد اللّه قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إذا فرغت من الصّلاة فقل اللّهمّ إنّي أدينك بطاعتك و ولايتك و ولاية رسولك ص و ولاية الأئمّة من أوّلهم إلى آخرهم و تسمّيهم واحدا واحدا و تقول اللّهمّ إنّي أدينك بطاعتهم و ولايتهم و الرّضا بما فضّلتهم به غير متكبّر و لا مستكبر على معنى ما أنزلت في كتابك على حدود ما أتانا فيه و ما لم يأتنا مؤمن معترف مسلّم بذلك راض بما رضيت به يا ربّ أريد به وجهك و الدّار الآخرة مرهوبا و مرغوبا إليك فيه فأحيني ما أحييتني على ذلك و أمتني إذا أمتّني على ذلك و ابعثني إذا بعثتني على ذلك و إن كان منّي تقصير فيما مضى فإنّي أتوب إليك منه و أرغب إليك فيما عندك و أسألك أن تعصمني بولايتك عن معصيتك و لا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا و لا أقلّ من ذلك و لا أكثر إنّ النّفس لأمّارة بالسّوء إلّا ما رحمت يا أرحم الرّاحمين و أسألك أن تعصمني بطاعتك حتّى تتوفّاني عليها و أنت عنّي راض و أن تختم لي بالسّعادة و لا تحوّلني عنها أبدا و لا قوّة إلّا بك اللّهمّ إنّي أسألك بحرمة وجهك الكريم و بحرمة اسمك العظيم و بحرمة رسولك صلواتك عليه و آله و بحرمة أهل بيت رسولك ع و تسمّيهم أن تصلّي على محمّد و آله و أن تفعل بي كذا و كذا و تذكر حاجتك إن شاء اللّه تعالى
و رواه في الإقبال، عنه ع مع زيادة و اختلاف يسير
2 دعائم الإسلام، روّينا عن الأئمّة ع أنّهم أمروا بعد ذلك بالتّقرّب بعقب كلّ صلاة فريضة و التّقرّب أن يبسط المصلّي يديه بعد فراغه من الصّلاة و قبل أن يقوم من مقامه و بعد أن يدعو إن شاء ما أحبّ و إن شاء جعل الدّعاء بعد التّقرّب و هو أحسن و يرفع باطن كفّيه و يقلّب ظاهرهما و يقول اللّهمّ إنّي أتقرّب إليك بمحمّد رسولك و نبيّك و بعليّ وصيّه و وليّك و بالأئمّة من ولده الطّاهرين الحسن و الحسين و عليّ بن الحسين و محمّد بن عليّ و جعفر بن محمّد و يسمّي الأئمّة إماما إماما حتّى يسمّي إمام عصره ثمّ يقول اللّهمّ إنّي أتقرّب إليك بهم و أتولّاهم و أتبرّأ من أعدائهم و أشهد اللّهمّ بحقائق الإخلاص و صدق اليقين أنّهم خلفاؤك في أرضك و حججك على عبادك و الوسائل إليك و أبواب رحمتك اللّهمّ احشرني معهم و لا تخرجني من جملة أوليائهم و ثبّتني على عهدهم و اجعلني بهم عندك وجيها في الدّنيا و الآخرة و من المقرّبين و ثبّت اليقين في قلبي و زدني هدى و نورا اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و أعطني من جزيل ما أعطيت عبادك المؤمنين ما آمن به من عقابك و أستوجب به رضاك و رحمتك و اهدني إلى ما اختلف فيه من الحقّ بإذنك إنّك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم و أسألك يا ربّ في الدّنيا حسنة و في الآخرة حسنة و أسألك أن تقيني عذاب النّار
باب 19 -استحباب الموالاة في تسبيح الزّهراء ع و عدم قطعه و إعادته مع الشّكّ فيه لا مع الزّيادة و جواز احتساب سبق الأصابع اللّسان
1 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، بإسناده إلى التّلّعكبريّ هارون بن موسى عن العطّار عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن عيسى اليقطينيّ عن الحسن بن محبوب عن وهب بن عبد ربّه قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول من سبّح تسبيح الزّهراء فاطمة ع بدأ و كبّر اللّه عزّ و جلّ أربعا و ثلاثين تكبيرة و سبّحه ثلاثا و ثلاثين تسبيحة و وصل التّسبيح بالتّكبير و حمّد اللّه ثلاثا و ثلاثين مرّة و وصل التّحميد بالتّسبيح الخبر
باب 20 -استحباب المواظبة بعد كلّ صلاة على سؤال الجنّة و الحور العين و الاستعاذة من النّار و الصّلاة على محمّد و آله و كراهة ترك ذلك
1 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص إذا صلّى العبد و لم يسأل اللّه تعالى الجنّة و لم يستعذه من النّار قالت الملائكة أغفل العظيمتين الجنّة و النّار
2 ، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص أربع جعلن شفعاء الجنّة و النّار و الحور العين و ملك عند رأسي في القبر فإذا قال العبد من أمّتي اللّهمّ زوّجني من الحور العين قلن اللّهمّ زوّجناه و إذا قال العبد اللّهمّ أجرني من النّار قالت اللّهمّ أجره منّي و إذا قال اللّهمّ أسألك الجنّة قالت الجنّة اللّهمّ هبني له و إذا قال اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد قال الملك الّذي عند رأسي يا محمّد إنّ فلان بن فلان صلّى عليك فأقول صلّى اللّه عليه كما صلّى عليّ
تفسير العسكريّ، ع قال قال رسول اللّه ص إنّ اللّه عزّ و جلّ أمر جبرئيل ليلة المعراج فعرض عليّ قصور الجنان فرأيتها من الذّهب و الفضّة ملاطها المسك و العنبر غير أنّي رأيت لبعضها شرفا عالية و لم أر لبعضها فقلت يا حبيبي ما بال هذه بلا شرف كما لسائر تلك القصور فقال يا محمّد هذه قصور المصلّين فرائضهم الّذين يكسلون عن الصّلاة عليك و على آلك بعدها فإن بعث مادّة لبناء الشّرف من الصّلاة على محمّد و آله الطّيّبين بنيت له الشّرف و إلّا بقيت هكذا فيقال حتّى يعرف سكّان الجنان أنّ القصر الّذي لا شرف له هو الّذي كسل صاحبه بعد صلاته عن الصّلاة على محمّد و آله الطّيّبين
باب 21 -استحباب قراءة الحمد و آية شهد اللّه و آية الكرسيّ و آية الملك بعد كلّ فريضة و قراءة التّوحيد عند الخوف أو مائة آية
1 الشّيخ أبو الفتوح الرّازيّ في تفسيره، عن رسول اللّه ص أنّه قال من قرأ آية الكرسيّ عقيب كلّ فريضة تولّى اللّه جلّ جلاله قبض روحه و كان كمن جاهد مع الأنبياء حتّى استشهد
2 ، و عن أمير المؤمنين ع أنّه قال رأيت رسول اللّه ص على أعواد هذا المنبر و هو يقول من قرأ آية الكرسيّ عقيب كلّ فريضة ما يمنعه من دخول الجنّة إلّا الموت و لا يواظب عليه إلّا صدّيق أو عابد و من قرأها عند منامه آمنه اللّه في نفسه و بيته و بيوت من جواره
3 ، و عن جابر بن عبد اللّه عن رسول اللّه ص أنّه قال أوحى اللّه تعالى إلى موسى بن عمران ع من داوم على آية الكرسيّ عقيب كلّ صلاة أعطاه اللّه تعالى قلب الشّاكرين و أجر النّبيّين و عمل الصّدّيقين و بسط اللّه عليه يده و ما يمنعه من دخول الجنّة إلّا الموت قال موسى ع و من يداوم عليه قال لا يداوم عليه إلّا نبيّ أو صدّيق أو رجل رضيت عنه أو رجل رزقته الشّهادة
4 الشّيخ الطّبرسيّ في مجمع البيان، روى جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه ع عن النّبيّ ص أنّه قال لمّا أراد اللّه أن ينزل فاتحة الكتاب و آية الكرسيّ و شهد اللّه و قل اللّهمّ مالك الملك إلى قوله بغير حساب تعلّقن بالعرش و ليس بينهنّ و بين اللّه حجاب و قلن يا ربّ تهبطنا إلى دار الذّنوب و إلى من يعصيك و نحن معلّقات بالطّهور و بالقدس فقال و عزّتي و جلالي ما من عبد قرأكنّ في دبر كلّ صلاة مكتوبة إلّا أسكنته حظيرة القدس على ما كان فيه و إلّا نظرت إليه بعيني المكنونة في كلّ يوم سبعين نظرة و إلّا قضيت له في كلّ يوم سبعين حاجة أدناها المغفرة و إلّا أعذته من كلّ عدوّ و نصرته عليه و لا يمنعه دخول الجنّة إلّا أن يموت
و رواه الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عن أبي هريرة عنه ص مثله
5 القطب الرّاونديّ في دعواته، عن النّبيّ ص قال من قرأ آية الكرسيّ في دبر كلّ صلاة مكتوبة تقبّلت صلاته و يكون في أمان اللّه و يعصمه اللّه
6 و في لبّ اللّباب، عن رسول اللّه ص من قرأ هذه الآية يعني آية الكرسيّ إذا فرغ من صلاة الفريضة لم يكل اللّه قبض روحه إلى ملك الموت
7 دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه قال قال لي رسول اللّه ص يا عليّ اقرأ في دبر كلّ صلاة آية الكرسيّ فإنّه لا يحافظ عليها إلّا نبيّ أو صدّيق أو شهيد
باب 22- نبذ ممّا يستحبّ أن يدعى به عقيب كلّ فريضة
1 الشّيخ المفيد في مجالسه، عن محمّد بن الحسين قال حدّثني أبو عليّ أحمد بن محمّد الصّوليّ قال حدّثنا عبد العزيز بن يحيى الجلوديّ قال حدّثنا الحسين بن حميد قال حدّثنا مخوّل بن إبراهيم قال حدّثنا صالح بن أبي الأسود قال حدّثنا محفوظ بن عبيد اللّه عن شيخ من أهل حضرموت عن محمّد بن الحنفيّة عليه الرّحمة قال بينا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ع يطوف بالبيت إذ رجل متعلّق بالأستار و هو يقول يا من لا يشغله سمع عن سمع يا من لا يغلّطه السّائلون يا من لا يبرمه إلحاح الملحّين أذقني برد عفوك و حلاوة رحمتك فقال له أمير المؤمنين ع هذا دعاؤك قال له الرّجل و قد سمعته قال نعم قال فادع به في دبر كلّ صلاة فو اللّه ما يدعو به أحد من المؤمنين في أدبار الصّلاة إلّا غفر اللّه له ذنوبه و لو كانت عدد نجوم السّماء و قطرها و حصى الأرض و ثراها فقال له أمير المؤمنين ع إنّ علم ذلك عندي و اللّه واسع كريم فقال له الرّجل و هو الخضر ع صدقت و اللّه يا أمير المؤمنين و فوق كلّ ذي علم عليم
2 العلّامة الكراجكيّ في كنزه، عن أحمد بن محمّد الهرويّ عن إسماعيل بن مجيد عن عليّ بن الحسن بن الجنيد عن المعافى بن سليمان عن زهير بن معاوية عن محمّد بن جحادة عن أبان عن أنس بن مالك قال كان رسول اللّه ص يدعو في أثر الصّلاة فيقول اللّهمّ إنّي أعوذ بك من علم لا ينفع و قلب لا يخشع و نفس لا تشبع و دعاء لا يسمع اللّهمّ إنّي أعوذ بك من هؤلاء الأربع
3 الشّيخ الطّوسيّ في كتاب الغيبة، عن أحمد بن عليّ الرّازيّ عن عليّ بن عائذ الرّازيّ عن الحسن بن وجناء النّصيبيّ عن أبي نعيم محمّد بن أحمد الأنصاريّ عن القائم عجّل اللّه تعالى فرجه في حديث طويل قال كان أمير المؤمنين ص يقول بعد صلاة الفريضة إليك رفعت الأصوات و لك عنت الوجوه و لك خضعت الرّقاب و إليك التّحاكم في الأعمال يا خير من سئل و يا خير من أعطى يا صادق يا بارئ يا من لا يخلف الميعاد يا من أمر بالدّعاء و تكفّل بالإجابة يا من قال ادعوني أستجب لكم يا من قال و إذا سألك عبادي عنّي فإنّي قريب أجيب دعوة الدّاع إذا دعان فليستجيبوا لي و ليؤمنوا بي لعلّهم يرشدون و يا من قال يا عبادي الّذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة اللّه إنّ اللّه يغفر الذّنوب جميعا إنّه هو الغفور الرّحيم لبّيك و سعديك ها أنا ذا بين يديك المسرف على نفسي و أنت القائل لا تقنطوا من رحمة اللّه إنّ اللّه يغفر الذّنوب جميعا
و رواه الصّدوق في كمال الدّين، عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمذانيّ عن جعفر بن أحمد العلويّ عن عليّ بن أحمد العقيقيّ عن أبي نعيم الأنصاريّ مثله إلى قوله الرّحيم
و عن دلائل الإمامة، لمحمّد بن جرير الطّبريّ عن عبد اللّه بن عليّ المطلّبيّ عن محمّد بن عليّ السّمريّ عن أبي الحسن المحموديّ عن أبي عليّ محمّد بن أحمد المحموديّ عنه ص مثله
4 ، و بهذه الأسانيد عنه ع قال كان زين العابدين ع يقول في دعائه عقيب الصّلاة اللّهمّ إنّي أسألك باسمك الّذي به تقوم السّماء و الأرض و باسمك الّذي به تجمع المتفرّق و به تفرّق المجتمع و باسمك الّذي تفرق به بين الحقّ و الباطل و باسمك الّذي تعلم به كيل البحار و عدد الرّمال و وزن الجبال أن تفعل بي كذا و كذا
5 محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن ابن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال جاء جبرئيل إلى يوسف في السّجن و قال قل في دبر كلّ صلاة فريضة اللّهمّ اجعل لي فرجا و مخرجا و ارزقني من حيث أحتسب و من حيث لا أحتسب
6 ، و عن صفوان الجمّال قال صلّيت خلف أبي عبد اللّه ع فأطرق ثمّ قال اللّهمّ لا تقنّطني من رحمتك ثمّ جهر فقال و من يقنط من رحمة ربّه إلّا الضّالّون
7 كتاب عاصم بن حميد، عن محمّد بن مسلم قال دخلت على أبي جعفر ع فجلست حتّى فرغ من صلاته فحفظت في آخر دعائه و هو يقول قل هو اللّه أحد إلى آخر السّورة ثمّ أعادها ثمّ قرأ قل يا أيّها الكافرون حتّى ختمها ثمّ قال لا أعبد إلّا اللّه لا أعبد إلّا اللّه و الإسلام ديني ثمّ قرأ المعوّذتين ثمّ أعادهما ثمّ قال اللّهمّ صلّ على محمّد و على آل محمّد من اتّبعه منهم بإحسان
8 البحار، عن الكتاب العتيق لبعض قدماء علمائنا و الظّاهر أنّه التّلّعكبريّ كما صرّح به في بعض المواضع عن أبي الحسن أحمد بن عنان يرفعه عن معاوية بن وهب البجليّ قال وجدت في ألواح أبي بخطّ مولاي موسى بن جعفر ع أنّ من وجوب حقّنا على شيعتنا أن لا يثنوا أرجلهم من صلاة فريضة أو يقولوا اللّهمّ ببرّك القديم و رأفتك ببريّتك اللّطيفة و شفقتك بصنعتك المحكمة و قدرتك بسترك الجميل و علمك صلّ على محمّد و آل محمّد و أحي قلوبنا بذكرك و اجعل ذنوبنا مغفورة و عيوبنا مستورة و فرائضنا مشكورة و نوافلنا مبرورة و قلوبنا بذكرك معمورة و نفوسنا بطاعتك مسرورة و عقولنا على توحيدك مجبورة و أرواحنا على دينك مفطورة و جوارحنا على خدمتك مقهورة و أسماءنا في خواصّك مشهورة و حوائجنا لديك ميسورة و أرزاقنا من خزائنك مدرورة أنت اللّه الّذي لا إله إلّا أنت لقد فاز من والاك و سعد من ناجاك و عزّ من ناداك و ظفر من رجاك و غنم من قصدك و ربح من تاجرك و أنت على كلّ شيء قدير اللّهمّ و صلّ على محمّد و آل محمّد و اسمع دعائي كما تعلم فقري إليك إنّك على كلّ شيء قدير
و رواه الشّيخ أبو عليّ الطّبرسيّ رحمه اللّه في كتاب عدّة السّفر و عمدة الحضر، عنه ع مثله إلى قوله من تاجرك
كما في مصباح الشّيخ و البلد الأمين و الجنّة و غيرها
السّيّد ابن الباقي في كتاب إختيار المصباح، عن الصّادق ع أنّه قال من قرأ بعد كلّ فريضة هذا الدّعاء فإنّه يرى الإمام محمد بن الحسن عليه و على آبائه السّلام في اليقظة أو في المنام بسم اللّه الرّحمن الرّحيم اللّهمّ بلّغ مولاي صاحب الزّمان ع أينما كان و حيثما كان من مشارق الأرض و مغاربها سهلها و جبلها عنّي و عن والديّ و عن ولدي و إخواني التّحيّة و السّلام عدد خلق اللّه و زنة عرش اللّه و ما أحصاه كتابه و أحاط به علمه اللّهمّ إنّي أجدّد له في صبيحة هذا اليوم و ما عشت فيه من أيّام حياتي عهدا و عقدا و بيعة له في عنقي لا أحول عنها و لا أزول اللّهمّ اجعلني من أنصاره و نصّاره الذّابّين عنه و الممتثلين لأوامره و نواهيه في أيّامه و المستشهدين بين يديه اللّهمّ فإن حال بيني و بينه الموت الّذي جعلته على عبادك حتما مقضيّا فأخرجني من قبري مؤتزرا كفني شاهرا سيفي مجرّدا قناتي ملبّيا دعوة الدّاعي في الحاضر و البادي اللّهمّ أرني الطّلعة الرّشيدة و الغرّة الحميدة و اكحل بصري بنظرة منّي إليه و عجّل فرجه و سهّل مخرجه اللّهمّ اشدد أزره و قوّ ظهره و طوّل عمره و اعمر اللّهمّ به بلادك و أحي به عبادك فإنّك قلت و قولك الحقّ ظهر الفساد في البرّ و البحر بما كسبت أيدي النّاس فأظهر اللّهمّ لنا وليّك و ابن بنت نبيّك المسمّى باسم رسولك صلواتك عليه و آله حتّى لا يظفر بشيء من الباطل إلّا مزّقه و يحقّ اللّه الحقّ بكلماته و يحقّقه اللّهمّ اكشف هذه الغمّة عن هذه الأمّة بظهوره إنّهم يرونه بعيدا و نراه قريبا و صلّى اللّه على محمّد و آله
10 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، بالسّند المتقدّم في باب استحباب الموالاة في تسبيح الزّهراء ع بعد قوله ع و وصل التّحميد بالتّسبيح و قال بعد ما يفرغ من التّحميد لا إله إلّا اللّه إنّ اللّه و ملائكته يصلّون على النّبيّ يا أيّها الّذين آمنوا صلّوا عليه و سلّموا تسليما لبّيك ربّنا لبّيك و سعديك اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و على أهل بيت محمّد و على ذرّيّة محمّد و السّلام عليه و عليهم و رحمة اللّه و بركاته و أشهد أنّ التّسليم منّا لهم و الائتمام بهم و التّصديق لهم ربّنا آمنّا و صدّقنا و اتّبعنا الرّسول و آل الرّسول فاكتبنا مع الشّاهدين اللّهمّ صبّ الرّزق علينا صبّا صبّا بلاغا للآخرة و الدّنيا من غير كدّ و لا نكد و لا منّ من أحد من خلقك إلّا سعة من رزقك و طيّبا من وسعك من يديك الملأى عفافا لا من أيدي لئام خلقك إنّك على كلّ شيء قدير اللّهمّ اجعل النّور في بصري و البصيرة في ديني و اليقين في قلبي و الإخلاص في عملي و السّعة في رزقي و ذكرك باللّيل و النّهار على لساني و الشّكر لك أبدا ما أبقيتني اللّهمّ لا تجدني حيث نهيتني و بارك لي فيما أعطيتني و ارحمني إذا توفّيتني إنّك على كلّ شيء قدير غفر اللّه ذنوبه كلّها و عافاه من يومه و ساعته و شهره و سنته إلى أن يحول الحول من الفقر و الفاقة و الجنون و الجذام و البرص و من ميتة السّوء و من كلّ بليّة تنزل من السّماء إلى الأرض و كتب له بذلك شهادة الإخلاص بثوابها إلى يوم القيامة و ثوابها الجنّة البتّة فقلت له هذا له إذا قال ذلك في كلّ يوم من الحول إلى الحول فقال و لكن هذا لمن قال من الحول إلى الحول مرّة واحدة يكتب له و أجره له إلى مثل يومه و ساعته و شهره من الحول الجائي الحائل عليه
11 ، و بإسناده عن أبي محمّد هارون بن موسى رض عن أبي الحسين عليّ بن محمّد بن يعقوب العجليّ الكسائيّ عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن جعفر بن محمّد بن حكيم عن جميل بن درّاج قال دخل رجل على أبي عبد اللّه ع فقال له يا سيّدي علت سنّي و مات أقاربي و أنا خائف أن يدركني الموت و ليس لي من آنس به و أرجع إليه فقال له إنّ من إخوانك المؤمنين من هو أقرب نسبا أو سببا و أنسك به خير من أنسك بقريب و مع هذا فعليك بالدّعاء و أن تقول عقيب كلّ صلاة اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّداللّهمّ إنّ الصّادق الأمين ع قال إنّك قلت ما تردّدت في شيء أنا فاعله كتردّدي في قبض روح عبدي المؤمن يكره الموت و أكره مساءته اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل لوليّك الفرج و العافية و النّصر و لا تسؤني في نفسي و لا في أحد من أحبّتي إن شئت أن تسمّيهم واحدا واحدا فافعل و إن شئت متفرّقين و إن شئت مجتمعين قال الرّجل و اللّه لقد عشت حتّى سئمت الحياة قال أبو محمّد هارون بن موسى ره إنّ محمّد بن الحسن بن شمّون البصريّ كان يدعو بهذا الدّعاء فعاش مائة و ثماني و عشرين سنة في خفض إلى أن ملّ الحياة فتركه فمات
و رواه الشّيخ و الطّبرسيّ و الكفعميّ في المصباح، و المكارم، و البلد، و الجنّة، مثله قالوا روي أنّ من دعا بهذا الدّعاء عقيب كلّ فريضة و واظب على ذلك عاش حتّى يملّ الحياة
و في مكارم الأخلاق، إنّ رسولك الصّادق المصدّق صلواتك عليه و آله قال إلخ
و في البلد الأمين، اللّهمّ إنّ الصّادق الأمين ص قال إلخ
12 ، و عن النّبيّ ص قال لأمير المؤمنين ع إذا أردت أن تحفظ كلّما تسمع و تقرأ فادع بهذا الدّعاء في دبر كلّ صلاة و هو سبحان من لا يعتدي على أهل مملكته سبحان من لا يأخذ أهل الأرض بألوان العذاب سبحان الرّءوف الرّحيم اللّهمّ اجعل لي في قلبي نورا و بصرا و فهما و علما إنّك على كلّ شيء قدير
13 ، و عن أبي عبد اللّه ع قال دخلت على أبي يوما و قد تصدّق على فقراء أهل المدينة بثمانية آلاف دينار و أعتق أهل بيت بلغوا أحد عشر فكان ذلك أعجبني فنظر إليّ ثمّ قال هل لك في أمر إذا فعلته مرّة واحدة خلف كلّ صلاة مكتوبة كان أفضل ممّا رأيتني صنعت و لو صنعته كلّ عمر نوح قال قلت ما هو قال تقول خلف الصّلاة أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و يميت و يحيي ]بيده الخير[ و هو على كلّ شيء قدير و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم سبحان ذيالملك و الملكوت سبحان ذي العزّة و الجبروت سبحان ذي الكبرياء و العظمة سبحان الحيّ الّذي لا يموت سبحان ربّي الأعلى سبحان ربّي العظيم سبحان اللّه و بحمده كلّ هذا قليل يا ربّ و عدد خلقك و ملء عرشك و رضا نفسك و مبلغ مشيئتك و عدد ما أحصى كتابك و ملء ما أحصى كتابك و زنة ما أحصى كتابك و ملء خلقك و زنة خلقك و مثل ذلك و أضعافا لا تحصى )و عدد بريّتك و مثل ذلك و ملء بريّتك و زنة بريّتك و مثل ذلك أضعافا لا تحصى و عدد ما تعلم و زنة ما تعلم و ملء ما تعلم و مثل ذلك أضعافا لا تحصى( و من التّحميد و التّعظيم و التّقديس و الثّناء و الشّكر و الخير و المدح و الصّلاة على النّبيّ و أهل بيته صلّى اللّه عليه و عليهم مثل ذلك و أضعاف ذلك و عدد ما خلقت و ذرأت و برأت و عدد ما أنت خالقه من شيء و ملء ذلك كلّه و أضعاف ذلك كلّه أضعافا لو خلقتهم فنطقوا بذلك منذ قطّ إلى الأبد لا انقطاع له يقولون كذلك لا يسأمون و لا يفترون أسرع من لحظ البصر و كما ينبغي لك و كما أنت له أهل و أضعاف ما ذكرت و زنة ما ذكرت و مثل جميع ذلك كلّ هذا قليل يا إلهي تباركت و تقدّستو تعاليت علوّا كبيرا يا ذا الجلال و الإكرام أسألك على أثر هذا الدّعاء بأسمائك الحسنى و أمثالك العليا و كلماتك التّامّات أن تعافيني في الدّنيا و الآخرة قال أبو يحيى سمعت أبا جعفر ع يقول الدّعاء هذا مستجاب
14 ، و عن أبي الفرج محمّد بن موسى بن عليّ القزوينيّ ره عن أحمد ]بن محمّد[ بن يحيى العطّار في كتابه على يدي أبي محمّد الحذّاء عن جعفر بن محمّد بن مالك الفزاريّ عن أحمد بن مالك بن الحارث الأشتر عن محمّد بن عثمان عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال تدعو في أعقاب الصّلوات الفرائض بهذه الأدعية اللّهمّ إنّي أسألك بحقّ محمّد و آل محمّد براءة من النّار فاكتب لنا براءتنا و في جهنّم فلا تجعلنا و في عذابك و هوانك فلا تبتلنا و من الضّريع و الزّقّوم فلا تطعمنا و مع الشّياطين في النّار فلا تجمعنا و على وجوهنا )في النّار( فلا تكببنا و من ثياب النّار و سرابيل القطران فلا تلبسنا و من كلّ سوء يا لا إله إلّا أنت يوم القيامة فنجّنا و برحمتك في الصّالحين فأدخلنا و في علّيّين فارفعنا )و من كأس من معين و سلسبيل( فاسقنا و من الحور العين برحمتك فزوّجنا و من الولدان المخلّدين كأنّهم لؤلؤ منثور فأخدمنا و من ثمار الجنّة و لحوم الطّير فأطعمنا و من ثياب الحرير و السّندس و الإستبرق فاكسنا و ليلة القدر و حجّ بيتك الحرام فارزقنا و سدّدنا و قرّبنا إليك زلفى و صالح الدّعاء و المسألة فاستجب لنا يا خالقنا و اسمع لنا و استجب و إذا جمعت الأوّلين و الآخرين يوم القيامة فارحمنا يا ربّ عزّ جارك و جلّ ثناؤك و لا إله غيرك
15 ، و عن أبي غالب أحمد بن محمّد بن سليمان الزّراريّ رفعه قال هذا يجب أن يكون آخر ما يدعى به بعد الصّلوات اللّهمّ إنّي وجّهت وجهي إليك و أقبلت بدعائي عليك راجيا إجابتك ]طامعا في مغفرتك[ طالبا ما وأيت به على نفسك مستنجزا وعدك إذ تقول ادعوني أستجب لكم فصلّ على محمّد و آله و أقبل إليّ بوجهك و اغفر لي و ارحمني و استجب دعائي يا إله العالمين
16 فقه الرّضا، ع بعد ذكر تسبيح الزّهراء ع ثمّ قل اللّهمّ أنت السّلام و منك السّلام و لك السّلام و إليك يعود السّلام سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون و سلام على المرسلين و الحمد للّه ربّ العالمين و تقول السّلام عليك يا أيّها النّبيّ و رحمة اللّه و بركاته السّلام على الأئمّة الرّاشدين المهديّين من آل طه و يس قال ع و تقول اللّهمّ إنّي أسألك أن تصلّي على محمّد و آل محمّد و أسألك من كلّ خير ما أحاط به علمك و أعوذ بك من كلّ شرّ ما أحاط به علمك اللّهمّ إنّي أسألك عافيتك في جميع أموري كلّها و أعوذ بك من خزي الدّنيا و الآخرة و أسألك من كلّ ما سألك محمّد و آله و أستعيذك من كلّ ما استعاذ منه محمّد و آله إنّك حميد مجيد
17 القطب الرّاونديّ في دعواته، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال للبراء بن عازب أ لا أدلّك على أمر إذا فعلته كنت وليّ اللّه حقّا قلت بلى قال تسبّح اللّه تعالى في دبر كلّ صلاة عشرا و تحمّده عشرا و تكبّره عشرا و تقول لا إله إلّا اللّه عشرا يصرف ذلك عنك ألف بليّة في الدّنيا أيسرها الرّدّة عن دينك و يدّخر لك في الآخرة ألف منزلة أيسرها مجاورة نبيّك محمّد ص
18 ، و قال النّبيّ ص ما من عبد يبسط كفّيه دبر صلاته ثمّ يقول إلهي و إله إبراهيم و إسحاق و يعقوب و إله جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل أسألك أن تستجيب دعوتي فإنّي مضطرّ و تعصمني في ديني فإنّي مبتلى و تنالني برحمتك فإنّي مذنب و تنفي عنّي الفقر فإنّي مسكين إلّا كان حقّا على اللّه أن لا يردّ يديه خائبتين
19 دعائم الإسلام، عن عليّ ص أنّه كان يقول في دبر كلّ صلاة اللّهمّ تمّ نورك فهديت فلك الحمد و عظم حلمك فعفوت فلك الحمد و بسطت يدك فأعطيت فلك الحمد ربّنا وجهك أكرم الوجوه و جاهك خير الجاه و عطيّتك أنفع العطيّة و أهنأها تطاع ربّنا فتشكر و تعصى ربّنا فتغفر و تجيب المضطرّ و تكشف السّوء و تشفي السّقم و تنجّي من الكرب و تقبل التّوبة و تغفر الذّنوب لا يجزي بآلائك أحد و لا يحصي نعمتك عادّ و لا يبلغ مدحتك قول قائل
20 ، و عنه ع أنّه قال من سرّه أن يكتال بالمكيال الأوفى فليقل إذا انصرف من صلاته سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون و سلام على المرسلين و الحمد للّه ربّ العالمين
21 ، و عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال إذا صلّيت فقل بعقب صلاتك اللّهمّ لك صلّيت و لك دعوت و إيّاك رجوت فأسألك أن تجعل لي في صلاتي و دعائي بركة تكفّر بها سيّئاتي و تبيّض بها وجهي و تكرم بها مقامي و تحطّ بها عنّي وزري اللّهمّ احطط عنّي وزري و اجعل ما عندك خيرا لي الحمد للّه الّذي قضى عنّي صلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا
22 ، و عن عليّ ع أنّه كان يقول بعد السّلام اللّهمّ اغفر لي ما قدّمت و ما أخّرت و ما أسررت و ما أعلنت و ما أنت أعلم به منّي أنت المقدّم و أنت المؤخّر لا إله إلّا أنت
23 ، و عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع أنّه قال أقلّ ما يجزئ من الدّعاء بعد الفريضة أن تقول اللّهمّ إنّي أسألك من كلّ خير أحاط به علمك و أعوذ بك من كلّ شرّ أحاط به علمك اللّهمّ إنّي أسألك عافيتك في أموري كلّها و أعوذ بك من خزي الدّنيا و من عذاب الآخرة
24 الشّيخ إبراهيم الكفعميّ في الجنّة، و ابن الباقي في إختياره، و البحار، عن خطّ الشّهيد عن النّبيّ ص قال من أراد )أن لا يقفه اللّه( يوم القيامة على قبيح أعماله و لا ينشر له ديوان فليدع بهذا الدّعاء في دبر كلّ صلاة و هو اللّهمّ إنّ مغفرتك أرجى من عملي و إنّ رحمتك أوسع من ذنبي اللّهمّ إن كان ذنبي عندك عظيما فعفوك أعظم من ذنبي اللّهمّ إن لم أكن أهلا أن ترحمني فرحمتك أهل أن تبلغني و تسعني لأنّها وسعت كلّ شيء برحمتك يا أرحم الرّاحمين
25 ثقة الإسلام في الكافي، عن جعفر بن محمّد بن يونس عن بعض أصحابنا عن أبي الجارود عن أبي عبد اللّه ع قال من قال في دبر صلاة الفريضة أستودع اللّه العظيم الجليل نفسي و أهلي و ولدي و من يعنيني أمره و أستودع اللّه المرهوب المخوف المتضعضع لعظمته كلّ شيء نفسي و أهلي و مالي و ولدي و من يعنيني أمره حفّ بجناح من أجنحة جبرئيل و حفظ في نفسه و أهله و ماله
26 ، و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن بعض أصحابه عن محمّد بن الفرج قال كتب إليّ أبو جعفر بن الرّضا ع بهذا الدّعاء و ذكر دعاء يأتي ثمّ قال و كان النّبيّ ص يقول إذا فرغ من صلاته اللّهمّ اغفر لي ما قدّمت و ما أخّرت و ما أسررت و ما أعلنت و إسرافي على نفسي و ما أنت أعلم به منّي اللّهمّ أنت المقدّم و المؤخّر لا إله إلّا أنت بعلمك الغيب و بقدرتك على الخلق أجمعين ما علمت الحياة خيرا لي فأحيني و توفّني إذا علمت الوفاة خيرا لي اللّهمّ إنّي أسألك خشيتك في السّرّ و العلانية و كلمة الحقّ في الغضب و الرّضى و القصد في الفقر و الغنى و أسألك نعيما لا ينفد و قرّة عين لا ينقطع و أسألك الرّضى بالقضاء و بركة الموت بعد العيش و برد العيش بعد الموت و لذّة النّظر إلى وجهك و شوقا إلى رؤيتك و لقائك من غير ضرّاء مضرّة و لا فتنة مضلّة اللّهمّ زيّنّا بزينة الإيمان و اجعلنا هداة مهديّين اللّهمّ اهدنا فيمن هديت اللّهمّ إنّي أسألك عزيمة الرّشاد و الثّبات في الأمر و الرّشد و أسألك شكر نعمتك و حسن عافيتك و أداء حقّك و أسألك يا ربّ قلبا سليما و لسانا صادقا و أستغفرك لما تعلم و أسألك خير ما تعلم و أعوذ بك من شرّ ما تعلم فإنّك تعلم و لا نعلم و أنت علّام الغيوب
27 عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص قال إذا صلّى أحدكم فليبدأ بحمد اللّه و الثّناء عليه ثمّ يصلّي عليّ ثمّ يدعو بعده بما شاء
28 الصّدوق في العيون، عن أبي الحسن عليّ بن ثابت الدّواليبيّ قال حدّثنا محمّد بن عليّ بن عبد الصّمد الكوفيّ قال حدّثنا عليّ بن عاصم عن محمّد بن عليّ بن موسى عن أبيه عليّ بن موسى عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمّد عن أبيه محمّد بن عليّ عن أبيه عليّ بن الحسين عن أبيه الحسين بن عليّ بن أبي طالب ع قال دخلت على رسول اللّه ص و عنده أبيّ بن كعب فقال لي رسول اللّه ص مرحبا بك يا أبا عبد اللّه يا زين السّماوات و الأرضين قال له أبيّ و كيف يكون يا رسول اللّه زين السّماوات و الأرضين أحد غيرك قال يا أبيّ و الّذي بعثني بالحقّ نبيّا إنّ الحسين بن عليّ ع في السّماء أكبر منه في الأرض إلى أن قال و لقد لقّن دعوات ما يدعو بهنّ مخلوق إلّا حشره اللّه معه و كان شفيعه في آخرته و فرّج اللّه عنه كربه و قضى بها دينه و يسّر أمره و أوضح سبيله و قوّاه على عدوّه و لم يهتك ستره فقال له أبيّ ]بن كعب و[ ما هذه الدّعوات يا رسول اللّه قال تقول إذا فرغت من صلواتك و أنت قاعد اللّهمّ إنّي أسألك بكلماتك و معاقد عرشك و سكّان سماواتك و أنبيائك و رسلك أن تستجيب لي فقد رهقني من أمري عسرا فأسألك أن تصلّي على محمّد و آل محمّد و أن تجعل من أمري يسرا فإنّ اللّه يسهّل أمرك و يشرح صدرك و يلقّنك شهادة أن لا إله إلّا اللّه عند خروج نفسك الخبر
و قد تركنا الأدعية المطوّلة و ما لم ينسب إلى أحد من الحجج ع و ما أخذ من كتب العامّة حذرا من الإطالة
باب 23 -نبذة ممّا يستحبّ أن يزاد في تعقيب الصّبح
1 محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن عبد اللّه بن سنان قال شكوت إلى أبي عبد اللّه ع فقال أ لا أعلّمك شيئا إذا قلته قضى اللّه دينك و أنعشك و أنعش حالك فقلت ما أحوجني إلى ذلك فعلّمه هذا الدّعاء قل في دبر صلاة الفجر توكّلت على الحيّ الّذي لا يموت و الحمد للّه الّذي لم يتّخذ ولدا و لم يكن له شريك في الملك و لم يكن له وليّ من الذّلّ و كبّره تكبيرا اللّهمّ إنّي أعوذ بك من البؤس و الفقر و من غلبة الدّين و السّقم و أسألك أن تعينني على أداء حقّك إليك و إلى النّاس
2 كتاب جعفر بن شريح الحضرميّ، عن حميد بن شعيب عن جابر الجعفيّ قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول أكثروا من التّهليل و التّكبير ثمّ قال إنّ رجلا ذات يوم صلّى خلف رسول اللّه ص الغداة فلمّا سلّم قال الرّجل لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد و هو على كلّ شيء قدير فقال رسول اللّه ص من القائل فقيل له فلان الأنصاريّ فقال رسول اللّه ص و الّذي نفسي بيده لقد استبق إليه ثمانية عشر ملكا أيّهم يرفعها إلى الرّبّ
3 ابن الشّيخ الطّوسيّ ره في مجالسه، عن أبيه عن المفيد عن عمر بن محمّد الصّيرفيّ عن الحسين بن إسماعيل الضّبّيّ عن عبد اللّه بن شبيب عن إسماعيل بن أبي أويس عن إسحاق ابن يحيى عن أبي برزة الأسلميّ عن أبيه قال كان رسول اللّه ص إذا صلّى الصّبح رفع صوته حتّى يسمع أصحابه يقول اللّهمّ أصلح لي ديني الّذي جعلته لي عصمة ثلاث مرّات اللّهمّ أصلح لي دنياي الّتي جعلت فيها معاشي ثلاث مرّات اللّهمّ أصلح لي آخرتي الّتي جعلت إليها مرجعي ثلاث مرّات اللّهمّ إنّي أعوذ برضاك من سخطك و أعوذ بعفوك من نقمتك ثلاث مرّات اللّهمّ إنّي أعوذ بك منك لا مانع لما أعطيت و لا معطي لما منعت و لا ينفع ذا الجدّ منك الجدّ
4 دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه قال من صلّى الفجر و جلس في مجلسه فقرأ قل هو اللّه أحد عشر مرّات قبل أن تطلع الشّمس لم يتبعه ذلك اليوم ذنب و لو حرص الشّيطان
5 السّيّد عليّ بن طاوس في مهج الدّعوات، روينا بإسنادنا إلى محمّد بن الحسن الصّفّار إلى سليمان بن جعفر الجعفريّ عن الرّضا ع قال من قال بعد صلاة الفجر بسم اللّه الرّحمن الرّحيم لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم مائة مرّة كان أقرب إلى اسم اللّه الأعظم من سواد العين إلى بياضها و أنّه دخل فيه اسم اللّه الأعظم
البحار، عن خطّ الشّهيد ره بالإسناد عن المفيد بإسناده عن محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه ع قال من قال بعد صلاة الصّبح قبل أن يتكلّم بسم اللّه الرّحمن الرّحيم لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم يعيدها سبع مرّات دفع اللّه عنه سبعين نوعا من ]أنواع[ البلاء أهونها الجذام و البرص
7 السّيّد ابن الباقي ره في إختياره، عن سلمان الفارسيّ رض قال رأيت على حمائل سيف أمير المؤمنين ع كتابة فقلت يا أمير المؤمنين ما هذه الكتابة على سيفك فقال هذه إحدى عشرة كلمة علّمنيها رسول اللّه ص أ فتحبّ أن أعلّمك إيّاها فتحفظ في سفرك و حضرك و ليلك و نهارك و مالك و ولدك فقلت نعم فقال ع إذا صلّيت الصّبح و فرغت من صلاتك فقل اللّهمّ إنّي أسألك يا عالما بكلّ خفيّة يا من السّماء بقدرته مبنيّة يا من الأرض بقدرته مدحيّة يا من الشّمس و القمر بنور جلاله مضيئة يا من البحار بقدرته مجريّة يا منجي يوسف من رقّ العبوديّة يا من يصرف كلّ نقمة و بليّة يا من حوائج السّائلين عنده مقضيّة يا من ليس له حاجب يخشى و لا وزير يرشى صلّ على محمّد و آل محمّد و احفظني في سفري و حضري و ليلي و نهاري و يقظتي و منامي و نفسي و أهلي و مالي و ولدي و الحمد للّه وحده
البحار، عن المجازات النّبويّة للسّيّد الرّضيّ ره قال قال النّبيّ ص من قال حين يصبح لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو على كلّ شيء قدير عشر مرّات كتب اللّه له بكلّ واحدة قالها عشر حسنات و حطّ عنه بها عشر سيّئات و رفعه بها عشر درجات و كنّ له مسلحة من أوّل نهاره إلى آخره و لم يعمل يومئذ عملا يقهرهنّ
9 القطب الرّاونديّ في دعواته، كان رسول اللّه ص إذا صلّى الغداة قال اللّهمّ متّعني بسمعي و بصري و اجعلهما الوارثين منّي و أرني ثأري في عدوّي
10 أحمد بن محمّد بن فهد في عدّة الدّاعي، روى حمّاد بن عثمان عن الصّادق ع قال من قال في دبر كلّ صلاة فجر ربّ صلّ على محمّد و على أهل بيته وقى اللّه وجهه من نفحات النّار
11 الشّيخ إبراهيم الكفعميّ في الجنّة، و البلد الأمين، رأيت في بعض كتب أصحابنا مرويّا عن الصّادق ع أنّه من كان به علّة فليقل عقيب الصّبح أربعين مرّة بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه ربّ العالمين حسبنا اللّه و نعم الوكيل و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم ثمّ يمسح يده على العلّة يبرأ إن شاء اللّه تعالى
12 و عن كتاب الأنوار و الأذكار، عن الصّادق عن أبيه الباقر ع أنّه من قرأ القدر بعد الصّبح عشرا و حين تزول الشّمس عشرا و بعد العصر عشرا أتعب ألفي كاتب ثلاثين سنة
13 ، و عنه ع ما قرأها عبد سبع مرّات بعد طلوع الفجر إلّا صلّى عليه سبعون صفّا من الملائكة سبعين صلاة و ترحّموا عليه سبعين رحمة
14 الصّدوق في الفقيه، عن مسمع كردين أنّه قال صلّيت مع أبي عبد اللّه ع أربعين صباحا فكان إذا انفتل رفع يديه إلى السّماء و قال أصبحنا و أصبح الملك للّه اللّهمّ إنّا عبيدك و أبناء عبيدك اللّهمّ احفظنا من حيث نحتفظ و من حيث لا نحتفظ اللّهمّ احرسنا من حيث نحترس و من حيث لا نحترس اللّهمّ استرنا من حيث نستتر و من حيث لا نستتر اللّهمّ استرنا بالغنى و العافية اللّهمّ ارزقنا العافية و دوام العافية و ارزقنا الشّكر على العافية
و باقي الأدعية المطوّلة و ما لم يذكر سنده و لم ينسب إلى أحد منهم ع و إن كان الظّاهر أنّه منهم ع يطلب من كتب الدّعوات
باب 24 -استحباب الدّعاء بعد صلاة الزّوال بالمأثور
1 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، بإسناده عن محمّد بن وهبان الدّبيليّ عن أبي عليّ محمّد بن الحسن بن محمّد بن جمهور العمّيّ عن أبيه عن أبيه محمّد بن جمهور عن أحمد بن الحسين السّكّريّ عن عبّاد بن محمّد المدنيّ قال دخلت على أبي عبد اللّه ع بالمدينة حين فرغ من مكتوبة الظّهر و قد رفع يديه إلى السّماء و هو يقول أي سامع كلّ صوت أي جامع كلّ فوت أي بارئ كلّ نفس بعد الموت أي باعث أي وارث أي سيّد السّادات أي إله الآلهة أي جبّار الجبابرة أي ملك الدّنيا و الآخرة أي ربّ الأرباب أي ملك الملوك أي بطّاش أي ذا البطش الشّديد أي فعّالا لما يريد أي محصي عدد الأنفاس و نقل الأقدام أي من السّرّ عنده علانية أي مبدئ أي معيد أسألك بحقّك على خيرتك من خلقك و بحقّهم الّذي أوجبته على نفسك أن تصلّي على محمّد و أهل بيته و أن تمنّ عليّ السّاعة بفكاك رقبتي من النّار و أنجز لوليّك و ابن نبيّك الدّاعي إليك بإذنك و أمينك في خلقك و عينك في عبادك و حجّتك على خلقك عليه صلواتك و بركاتك وعده اللّهمّ أيّده بنصرك و انصر عبدك و قوّ أصحابه و صبّرهم و افتح لهم من لدنك سلطانا نصيرا و عجّل فرجه و أمكنه من أعدائك و أعداء رسولك يا أرحم الرّاحمين الخبر
2 ، و عن أبي المفضّل محمّد بن عبد اللّه التّميميّ عن أبي محمّد عبد اللّه بن محمّد التّميميّ عن أبي الحسن عليّ بن محمّد صاحب العسكر عن أبيه عن آبائه عن أبي عبد اللّه عن أمير المؤمنين عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و عليهم أجمعين قال كان من دعائه عقيب صلاة الظّهر لا إله إلّا اللّه العظيم الحليم لا إله إلّا اللّه ربّ العرش العظيم و الحمد للّه ربّ العالمين اللّهمّ إنّي أسألك موجبات رحمتك و عزائم مغفرتك و الغنيمة من كلّ خير و السّلامة من كلّ إثم اللّهمّ لا تدع لي ذنبا إلّا غفرته و لا همّا إلّا فرّجته و لا سقما إلّا شفيته و لا عيبا إلّا سترته و لا رزقا إلّا بسطته و لا خوفا إلّا آمنته و لا سوءا إلّا صرفته و لا حاجة هي لك رضى و لي فيها صلاح إلّا قضيتها يا أرحم الرّاحمين آمين ربّ العالمين
3 ، و عن محمّد بن حامد عن الحسن بن أحمد بن المغيرة الثّلّاج عن عبد اللّه بن موسى المعروف بالسّلاميّ عن أحمد بن شجاع المؤدّب قال سمعت الفضل بن الجرّاح الكوفيّ يحكي عن أبيه عن خادم الصّادق ع أنّه كان له دعوات يدعو بهنّ في عقيب كلّ صلاة مفروضة فقلت له يا ابن رسول اللّه علّمني دعواتك هذه الّتي تدعو بها فقال ع إذا صلّيت الظّهر فقل باللّه اعتصمت و باللّه أثق )و على اللّه( أتوكّل عشر مرّات ثمّ قل اللّهمّ إن عظمت ذنوبي فأنت أعظم و إن كبر تفريطي فأنت أكبر و إن دام بخلي فأنت أجود اللّهمّ اغفر لي عظيم ذنوبي بعظيم عفوك و كبير تفريطي بظاهر كرمك و اقمع بخلي بفضل جودك اللّهمّ ما بنا من نعمة فمنك لا إله إلّا أنت أستغفرك و أتوب إليك
4 فقه الرّضا، ع إذا فرغت من صلاة الزّوال فارفع يديك ثمّ قل اللّهمّ إنّي أتقرّب إليك بجودك و كرمك و أتقرّب إليك بمحمّد عبدك و رسولك و أتقرّب إليك بملائكتك و أنبيائك و رسلك و أسألك أن تصلّي على محمّد و آل محمّد و أسألك أن تقيل عثرتي و تستر عورتي و تغفر ذنوبي و تقضي حاجتي و لا تعذّبني بقبيح فعالي فإنّ جودك و عفوك يسعني ثمّ تخرّ ساجدا و تقول في سجودك يا أهل التّقوى و المغفرة يا أرحم الرّاحمين أنت مولاي و سيّدي و رازقي أنت خير لي من أبي و أمّي و من النّاس أجمعين بي إليك فقر و فاقة و أنت غنيّ عنّي أسألك بوجهك الكريم و أسألك أن تصلّي على محمّد و على إخوانه النّبيّين و الأئمّة الطّاهرين و تستجيب دعائي و ترحم تضرّعي و اصرف عنّي أنواع البلايا يا أرحم الرّاحمين
5 الشّيخ إبراهيم الكفعميّ في الجنّة، عن الصّادق ع قال من قال بعد صلاة الفجر و بعد صلاة الظّهر اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم لم يمت حتّى يدرك القائم من آل محمّد ع
باب 25 -استحباب الاستغفار بعد العصر سبعين مرّة فصاعدا و قراءة القدر عشرا
1 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، بإسناده عن محمّد بن الحسن الصّفّار و سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحكم بن المسكين الأعمى عن أبي جرير عن أبي عبد اللّه ع قال من استغفر اللّه عن أثر العصر سبعين مرّة غفرت له ذنوب خمسين عاما فإن لم يكن غفر اللّه لوالديه فإن لم يكن فلقرابته فإن لم يكن فلجيرانه
2 ، و عن أبي المفضّل محمّد بن عبد اللّه عن جعفر بن محمّد بن مسعود العيّاشيّ قال حدّثنا أبي عن عبد اللّه بن محمّد عن محمّد بن البختريّ العطّار عن أبي داود المسترقّ عن بعض رجاله عن أبي عبد اللّه ع قال من استغفر اللّه بعد صلاة العصر سبعين مرّة غفر اللّه له سبعمائة ذنب )قال ثمّ قال و أيّكم يذنب في اليوم و اللّيلة سبعمائة ذنب(
3 ، و عن محمّد بن عليّ بن محمّد اليزدآباديّ قال حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار عن أبيه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن العبّاس بن الحريش الرّازيّ عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن موسى بن جعفر ع قال من قرأ إنّا أنزلناه في ليلة القدر بعد صلاة العصر عشر مرّات مرّت له على مثال أعمال الخلائق
4 جامع الأخبار، عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن ]جدّه[ ع عن النّبيّ ص قال من استغفر اللّه بعد العصر سبعين مرّة غفر اللّه له ذنوب سبعين سنة
باب 26 -نبذة ممّا يستحبّ أن يزاد في تعقيب المغرب و العشاء
1 ، أحمد بن محمّد البرقيّ في المحاسن عن أبيه رفعه قال كان عليّ بن الحسين ع يطيل القعود بعد المغرب يسأل اللّه اليقين
2 نصر بن مزاحم في كتاب صفّين، عن عمرو بن خالد عن أبي الحسين زيد بن عليّ عن آبائه ع قال خرج عليّ ع و هو يريد صفّين إلى أن قال ثمّ خرج حتّى نزل على شاطئ النّرس بين موضع حمّام أبي بردة و حمّام عمر فصلّى بالنّاس المغرب فلمّا انصرف قال الحمد للّه الّذي يولج اللّيل في النّهار و يولج النّهار في اللّيل الحمد للّه كلّما وقب ليل و غسق و الحمد للّه كلّما لاح نجم و خفق
الشّيخ المفيد في أماليه، عن أبي القاسم جعفر بن محمّد عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن محمّد الجعفيّ عن أبيه قال كنت كثيرا ما أشتكي عيني فشكوت ذلك إلى أبي عبد اللّه ع فقال أ لا أعلّمك دعاء لدنياك و آخرتك و تكفى به وجع عينك فقلت بلى فقال تقول في دبر الفجر و دبر المغرب اللّهمّ )إنّي أسألك( بحقّ محمّد و آل محمّد عليك أن تصلّي على محمّد و آل محمّد و أن تجعل النّور في بصري و البصيرة في ديني و اليقين في قلبي و الإخلاص في عملي و السّلامة في نفسي و السّعة في رزقي و الشّكر لك أبدا ما أبقيتني
4 الشّيخ إبراهيم الكفعميّ في البلد الأمين، عن الصّادق ع قال من بسمل و حولق في دبر كلّ صلاة من الفجر و المغرب سبعا دفع اللّه تعالى عنه سبعين نوعا من أنواع البلاء أهونها الرّيح و البرص و الجنون و يكتب في ديوان السّعداء و إن كان شقيّا
5 رضيّ الدّين عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، عن عليّ بن الصّلت عن إسحاق و إسماعيل ابني محمّد بن عجلان عن أبيهما قال قال أبو عبد اللّه ع إذا أمسيت و أصبحت فقل في دبر الفريضة في صلاة المغرب و صلاة الفجر أستعيذ باللّه من الشّيطان الرّجيم عشر مرّات ثمّ قل اكتبا رحمكما اللّه بسم اللّه الرّحمن الرّحيم أمسيت و أصبحت باللّه مؤمنا على دين محمّد ص و سنّته و على دين عليّ ع و سنّته و على دين فاطمة ع و سنّتها و على دين الأوصياء ص و سنّتهم آمنت بسرّهم و علانيتهم و بغيبهم و شهادتهم و أستعيذ باللّه في ليلتي هذه و يومي هذا ممّا استعاذ منه محمّد و عليّ و فاطمة و الأوصياء ص و أرغب إلى اللّه فيما رغبوا فيه و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه
6 ، و عن أبي غالب أحمد بن محمّد بن سليمان الزّراريّ عن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن إبراهيم بن مهزيار ]عن أخيه عليّ بن مهزيار[ عن الحسن بن محبوب عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال من قال بعد صلاة الفجر و بعد صلاة المغرب قبل أن يثني رجليه أو يكلّم أحدا إنّ اللّه و ملائكته يصلّون على النّبيّ يا أيّها الّذين آمنوا صلّوا عليه و سلّموا تسليما اللّهمّ صلّ على محمّد النّبيّ و على ذرّيّته و على أهل بيته مرّة واحدة قضى اللّه تعالى له مائة حاجة سبعين منها للآخرة و ثلاثين للدّنيا
7 ، و عن أبي محمّد هارون بن موسى رض عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن إسماعيل بن همّام عن أبي الحسن يعني الرّضا ع قال قال أمير المؤمنين ع من قال بسم اللّه الرّحمن الرّحيم و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم سبع مرّات و هو ثاني رجله بعد المغرب قبل أن يتكلّم و بعد الصّبح قبل أن يتكلّم صرف اللّه تعالى عنه سبعين نوعا من أنواع البلاء أدناها الجذام و البرص و السّلطان و الشّيطان
قال السّيّد و يقول أيضا بعد صلاة المغرب و بعد صلاة الفجر سبحانك لا إله إلّا أنت اغفر لي ذنوبي كلّها جميعا فإنّه لا يغفر الذّنوب كلّها جميعا إلّا أنت
فقد روى الحسن بن محبوب عن أبي أيّوب عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع و يرفعه إلى النّبيّ ص في حديث هذا المراد منه أنّ العبد إذا قال ذلك قال اللّه عزّ و جلّ للكتبة أكتبوا لعبدي المغفرة بمعرفته أنّه لا يغفر الذّنوب كلّها جميعا إلّا أنا
، و عن أبي المفضّل الشّيبانيّ عن أبي القاسم جعفر بن محمّد بن عبد اللّه العلويّ عن عبيد اللّه بن أحمد بن نهيك عن محمّد بن أبي عمير عن عبيد بن زرارة قال حضرت أبا عبد اللّه ع و شكا إليه رجل من شيعته الفقر و ضيق المعيشة و أنّه يجول في طلب الرّزق البلدان فلا يزداد إلّا فقرا فقال له أبو عبد اللّه ع إذا صلّيت العشاء الآخرة فقل و أنت متأنّ اللّهمّ إنّه ليس لي علم بموضع رزقي و إنّما أنا أطلبه بخطرات تخطر على قلبي فأجول في طلبه البلدان فأنا فيما )أنا طالب( كالحيران لا أدري أ في سهل هو أم في جبل أم في أرض أم في سماء أم في برّ أم في بحر و على يدي من و من قبل من و قد علمت أنّ علمه عندك و أسبابه بيدك و أنت الّذي تقسمه بلطفك و تسبّبه برحمتك اللّهمّ فصلّ على محمّد و آله و اجعل يا ربّ رزقك لي واسعا و مطلبه سهلا و مأخذه قريبا و لا تعنّني بطلب ما لم تقدّر لي فيه رزقا فإنّك غنيّ عن عذابي و أنا فقير إلى رحمتك فصلّ على محمّد و آله و جد على عبدك بفضلك إنّك ذو فضل عظيم قال عبيد بن زرارة فما مضت بالرّجل مدّة مديدة حتّى زال عنه الفقر و حسنت أحواله
9 ، و عن محمّد بن عليّ اليزدآباديّ عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار القمّيّ عن أبيه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن العبّاس بن الحريش الرّازيّ عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن موسى بن جعفر ع قال من قرأ إنّا أنزلناه في ليلة القدر سبع مرّات بعد عشاء الآخرة كان في ضمان اللّه حتّى يصبح
10 ابنا بسطام في طبّ الأئمّة، ع عن صالح بن أحمد عن عبد اللّه بن جبلة عن العلاء عن محمّد قال قال أبو عبد اللّه ع حصّنوا أموالكم و أهليكم و احرزوهم بهذه و قولوها بعد صلاة العشاء الآخرة أعيذ نفسي و ذرّيّتي و ديني و أهل بيتي و مالي بكلمات اللّه التّامّات من كلّ شيطان و هامّة و من كلّ عين لامّة و هي العوذة الّتي عوّذ بها جبرئيل الحسن و الحسين ص
11 ، و عن الخضر بن محمّد عن أحمد بن عمر بن مسلم و محسّن بن أحمد عن يونس بن يعقوب عن أبي جعفر أو أبي عبد اللّه ع قال كلّ من قال هذه الكلمات و استعمل هذه العوذة في كلّ ليلة ضمنت له أن لا يغتاله مغتال من سارق في اللّيل و النّهار يقول بعد صلاة العشاء الآخرة أعوذ بعزّة اللّه و أعوذ بقدرة اللّه و أعوذ بمغفرة اللّه و أعوذ برحمة اللّه و أعوذ بسلطان اللّه الّذي هو على كلّ شيء قدير و أعوذ بكرم اللّه و أعوذ بجمع اللّه من شرّ كلّ جبّار عنيد و شيطان مريد و كلّ مغتال و سارق و عارض و ]من[ شرّ السّامّة و الهامّة و العامّة و من شرّ كلّ دابّة صغيرة أو كبيرة بليل أو نهار و من شرّ فسّاق العرب و العجم و فجّارهم و من شرّ فسقة الجنّ و الإنس و من شرّ كلّ دابّة ربّي آخذ بناصيتها إنّ ربّي على صراط مستقيم
باب 27 -استحباب قراءة الإخلاص اثنتي عشرة مرّة بعد كلّ فريضة و بسط اليدين و رفعهما إلى السّماء و الدّعاء بالمأثور
1 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، عن أبي المفضّل محمّد بن عبد اللّه رحمه اللّه عن سعيد بن أحمد بن موسى عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن عليّ بن الحكم بن الزّبير عن أبيه عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين ع قال من أحبّ أن يخرج من الدّنيا و قد خلص من الذّنوب كما يخلص الذّهب لا كدر فيه و ليس أحد يطالبه بمظلمة فليقرأ في دبر الصّلوات الخمس نسبة اللّه عزّ و جلّ قل هو اللّه أحد )اثنتي عشرة مرّة( ثمّ يبسط يده و يقول اللّهمّ إنّي أسألك باسمك المكنون المخزون الطّاهر الطّهر المبارك و أسألك باسمك العظيم و سلطانك القديم يا واهب العطايا يا مطلق الأسارى يا فكّاك الرّقاب من النّار أسألك أن تصلّي على محمّد و آل محمّد و أن تعتق رقبتي من النّار و أخرجني من الدّنيا سالما و أدخلني الجنّة آمنا و اجعل يومي أوّله صلاحا و أوسطه نجاحا و آخره فلاحا إنّك أنت علّام الغيوب
2 دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه قال سمعت رسول اللّه ص يقول من قرأ في دبر كلّ صلاة مكتوبة قل هو اللّه أحد مائة مرّة جاز الصّراط يوم القيامة و عن يمينه ثمانية أذرع و عن شماله ثمانية أذرع و جبرئيل آخذ بحجزته و هو ينظر في النّار يمينا و شمالا فمن رأى فيها ممّن يعرفه دخل بذنب غير شرك أخذ بيده فأدخله الجنّة بشفاعته
3 الشّيخ الكفعميّ في البلد الأمين، عن كتاب نزهة الخاطر عن النّبيّ ص من قرأ التّوحيد دبر كلّ فريضة عشرا زوّجه اللّه من الحور العين
4 السّيّد عليّ بن طاوس في كتاب المجتنى، عن كتاب العمليّات الموصلة إلى ربّ الأرضين و السّماوات بإسناد تقدّم في أبواب القرآن عن ابن عبّاس قال قال رسول اللّه ص كنت أخشى العذاب اللّيل و النّهار حتّى جاءني جبرئيل بسورة قل هو اللّه أحد فعلمت أنّ اللّه لا يعذّب أمّتي بعد نزولها فإنّها نسبة اللّه عزّ و جلّ فمن تعاهد قراءتها بعد كلّ صلاة تناثر البرّ من السّماء على مفرق رأسه و نزلت عليه السّكينة لها دويّ حول العرش حتّى ينظر اللّه عزّ و جلّ إلى قارئها فيغفر اللّه له مغفرة لا يعذّبه بعدها ثمّ لا يسأل اللّه شيئا إلّا أعطاه اللّه إيّاه و يجعله في كلاءته إلى آخر ما تقدّم
باب 28 -كراهة الكلام بين المغرب و نافلتها و في أثناء النّافلة
1 مجموعة الشّهيد الأوّل، نقلا عن كتاب منية العالم و إمتحان العالم لأبي غالب الزّراريّ أنّه قال روي أنّ من صلّى نوافل المغرب و لم يتكلّم في خلالها كتب في علّيّين
باب 29 -استحباب الاضطجاع بعد ركعتي الفجر و الدّعاء بالمأثور
1 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع أنّ رسول اللّه ص كان إذا صلّى ركعتين قبل صلاة الغداة اضطجع على شقّه الأيمن و جعل يده اليمنى تحت خدّه اليمنى ثمّ قال استمسكت بعروة اللّه الوثقى الّتي لا انفصام لها و استعصمت بحبل اللّه المتين أعوذ باللّه من فورة العرب و العجم و أعوذ باللّه من شرّ شياطين الإنس و الجنّ توكّلت على اللّه طلبت حاجتي من اللّه حسبي اللّه و نعم الوكيل لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم
2 دعائم الإسلام، عن )أبي جعفر ع( أنّه كان إذا صلّى ركعتي الفجر و كان لا يصلّيهما حتّى يطلع الفجر يتّكي على جانبه الأيمن ثمّ يضع يده اليمنى تحت خدّه الأيمن مستقبل القبلة ثمّ يقول استمسكت بعروة اللّه الوثقى الّتي لا انفصام لها و اعتصمت بحبل اللّه المتين أعوذ باللّه من شرّ شياطين الإنس و الجنّ أعوذ باللّه من شرّ فسقة العرب و العجم حسبي اللّه توكّلت على اللّه ألجأت ظهري إلى اللّه طلبت حاجتي من اللّه لا حول و لا قوّة إلّا باللّه اللّهمّ اجعل لي نورا في قلبي و نورا في بصري و نورا في سمعي و نورا في لساني و نورا في بشري و نورا في شعري و نورا في لحمي و نورا في دمي و نورا في عظامي و نورا في عصبي و نورا ]من[ بين يديّ و نورا من خلفي و نورا عن يميني و نورا عن شمالي و نورا من فوقي و نورا من تحتي اللّهمّ أعظم لي نورا ثمّ يقرأ خمس آيات من آل عمران إنّ في خلق السّماوات و الأرض إلى قوله إنّك لا تخلف الميعاد ثمّ يقول سبحان ربّ الصّباح فالق الإصباح و جاعل اللّيل سكنا و الشّمس و القمر حسبانا )ذلك تقدير العزيز الرّحيم( ثلاثا اللّهمّ اجعل أوّل يومي هذا صلاحا و أوسطه نجاحا و آخره فلاحا اللّهمّ و من أصبح و حاجته و طلبته إلى مخلوق فإنّ طلبتي و حاجتي إليك وحدك لا شريك لك ثمّ يقرأ آية الكرسيّ ثمّ يقرأ المعوّذتين و يقول سبحان ربّي العظيم و بحمده أستغفر اللّه و أتوب إليه مائة مرّة و كان يقول من قال هذا بنى اللّه له بيتا في الجنّة
3 فقه الرّضا، ع ثمّ اضطجع )بعد نافلة الفجر( على يمينك مستقبل القبلة و قل استمسكت بالعروة الوثقى الّتي لا انفصام لها و بحبل اللّه المتين و أعوذ باللّه من شرّ فسقة العرب و العجم و أعوذ باللّه من شرّ فسقة الجنّ و الإنس اللّهمّ ربّ الصّباح و المساء و فالق الإصباح سبحان اللّه ربّ الصّباح و فالق الإصباح و جاعل اللّيل سكنا بسم اللّه فوّضت أمري إلى اللّه و ألجأت ظهري إلى اللّه و أطلب حوائجي من اللّه توكّلت على اللّه حسبي اللّه و نعم الوكيل و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم فإنّه من قالها كفي ما أهمّه ثمّ يقرأ خمس آيات من آخر آل عمران
باب 30 -استحباب الصّلاة على محمّد و آله و التّسبيح و الاستغفار مائة مرّة و قراءة الإخلاص أربعين مرّة أو إحدى عشرة مرّة أو إحدى و عشرين مرّة بين ركعتي الفجر و صلاة الغداة مع سعة الوقت
1 فقه الرّضا، ع بعد قوله آخر آل عمران و يقول مائة مرّة سبحان ربّي العظيم و بحمده أستغفر اللّه ربّي و أتوب إليه مائة مرّة فإنّه من قالها بنى اللّه له بيتا في الجنّة و من صلّى على محمّد و على آل محمّد مائة مرّة بين ركعتي الفجر و ركعتي الغداة وقى اللّه وجهه حرّ النّار و من قرأ إحدى و عشرين مرّة قل هو اللّه أحد بنى اللّه له قصرا في الجنّة فإن قرأها أربعين مرّة غفر اللّه له جميع ما تقدّم من ذنبه و ما تأخّر
2 الشّيخ إبراهيم الكفعميّ في الجنّة، عن السّيّد ابن طاوس عن الصّادق ع من قرأ التّوحيد إحدى و عشرين مرّة دبر ركعتي الفجر بنى اللّه له بيتا في الجنّة و من قرأها مائة مرّة بنى اللّه تعالى له مسكنا في الجنّة ثمّ قل سبحان ربّي العظيم و بحمده أستغفر اللّه و أتوب إليه و أسأله من فضله ثمّ صلّ على النّبيّ مائة مرّة
باب 31- كراهة النّوم ما بين طلوع الفجر و طلوع الشّمس و عدم تحريمه و استحباب الاشتغال حينئذ بالعبادة و الدّعاء
1 الصّدوق في الفقيه، عن الباقر ع النّوم أوّل النّهار خرق
2 المجلسيّ في الحلية، عن أمير المؤمنين ع أنّ النّوم قبل طلوع الشّمس و قبل صلاة العشاء يورث الفقر و شتات الأمر
3 الشّيخ الطّريحيّ في مجمع البحرين، و في الحديث و القيلولة تورث الفقر و فسّرت بالنّوم وقت صلاة الفجر
4 دعائم الإسلام، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع عن عليّ ع أنّه قال قال له رسول اللّه ص في خبر يا عليّ أ ما علمت أنّ الأرض تعجّ إلى اللّه من نومة العالم عليها قبل طلوع الشّمس
باب 32- ما يستحبّ أن يعمل من رأى في منامه ما يكره
1 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، عن ابن عقدة عن ابن فضّال عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال إذا رأى الرّجل في منامه ما يكره فليتحوّل عن شقّه الّذي كان عليه نائما و ليقل إنّما النّجوى من الشّيطان ليحزن الّذين آمنوا و ليس بضارّهم شيئا إلّا بإذن اللّه ثمّ يقول أعوذ بما عاذت به ملائكة اللّه المقرّبون و أنبياء اللّه المرسلون و عباد اللّه الصّالحون من شرّ ما رأيت و من شرّ الشّيطان الرّجيم
2 ، و عن التّلّعكبريّ عن عليّ بن محمّد بن يعقوب العجليّ عن ابن فضّال عن محمّد بن الوليد عن أبان بن عثمان عن عبد اللّه و سليمان عن أبي جعفر عن أبي عبد اللّه ع قال شكت فاطمة ع إلى رسول اللّه ص ما تلقاه في المنام فقال لها إذا رأيت شيئا من ذلك فقولي أعوذ بما عاذت به ملائكة اللّه المقرّبون و أنبياء اللّه المرسلون و عباد اللّه الصّالحون من شرّ رؤياي الّتي رأيت أن تضرّني في ديني و دنياي و اتفلي على يسارك ثلاثا
3 ، و عن محمّد بن أحمد بن عليّ البزّاز عن أحمد بن محمّد بن سعيد عن يحيى بن زكريّا بن شيبان عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة البطائنيّ عن أبيه و حسين بن أبي العلاء عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال فإن رأيت في منامك ما تكرهه فقل حين تستيقظ أعوذ بما عاذت به ملائكة اللّه المقرّبون و أنبياء اللّه المرسلون و عباد اللّه الصّالحون و الأئمّة الرّاشدون المهديّون من شرّ ما رأيت و من شرّ رؤياي أن تضرّني و من شرّ الشّيطان الرّجيم ثمّ اتفل على يسارك ثلاثا
4 عليّ بن إبراهيم في تفسيره، عن أبيه عن محمّد بن أبي عمير عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع في حديث أنّه قال جبرئيل لمحمّد ]قل[ يا محمّد إذا رأيت في منامك شيئا تكرهه أو رأى أحد من المؤمنين فليقل أعوذ بما عاذت به ملائكة اللّه المقرّبون و أنبياؤه المرسلون و عباده الصّالحون من شرّ ما رأيت من رؤياي و تقرأ الحمد و المعوّذتين و قل هو اللّه أحد و تتفل عن يسارك ثلاث تفلات فإنّه لا يضرّه ما رأى
5 أحمد بن محمّد بن فهد في عدّة الدّاعي، عن أبي قتادة الحارث بن ربعيّ قال سمعت رسول اللّه ص يقول الرّؤيا الصّالحة من اللّه فإذا رأى أحدكم ما يحبّ فلا يحدّث بها إلّا من يحبّ و إذا رأى رؤيا مكروهة فليتفل عن يساره )ثلاثا( و ليتعوّذ من شرّ الشّيطان ]و شرّها[ و لا يحدّث بها أحدا فإنّها لن تضرّه
و قال ره لدفع ]عاقبة[ الرّؤيا المكروهة أن تسجد عقيب ما تستيقظ منها بلا فصل و تثني على اللّه تعالى بما تيسّر لك من الثّناء ثمّ تصلّي على محمّد و آل محمّد و تتضرّع إلى اللّه تعالى و تسأله كفايتها و سلامة عاقبتها فإنّك لا ترى لها أثرا بفضل اللّه و رحمته و الظّاهر أنّ ما ذكره مرويّ بهذه الكيفيّة
باب 33 -استحباب القيلولة
1 الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص النّوم أوّل النّهار خرق و القائلة نعمة و النّوم بعد العصر حمق و النّوم بين العشاءين يحرم الرّزق
2 الصّدوق في فضائل الأشهر الثّلاثة، عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار عن أبيه عن سهل بن زياد عن منصور بن العبّاس عن عمرو بن سعيد عن الحسن بن صدقة قال قال أبو الحسن ع قيلوا فإنّ اللّه عزّ و جلّ يطعم الصّائم في منامه و يسقيه
3 و في أماليه، عن محمّد بن عمر البغداديّ عن الحسن بن عثمان بن زياد عن إبراهيم بن عبيد اللّه بن موسى عن مريسة بنت موسى بن يونس عن صفيّة بنت يونس بن أبي إسحاق عن بهجة بنت الحارث بن عبد اللّه عن عبد اللّه بن منصور عن جعفر بن محمّد ع في حديث طويل في مقتل الحسين ع إلى أن قال ثمّ سار حتّى نزل العذيب فقال فيها قائلة الظّهر ثمّ انتبه من نومه باكيا فقال له ابنه ما يبكيك يا أبه فقال يا بنيّ إنّها ساعة لا تكذب فيها الرّؤيا
باب 34 -كيفيّة النّوم و جملة من أحكامه
1 الرّسالة الذّهبيّة، للرّضا ع فإذا أردت النّوم فليكن اضطجاعك أوّلا على الشّقّ الأيمن ثمّ انقلب على الأيسر و كذلك فقم من مضجعك على شقّك الأيمن كما بدأت به عند نومك و فيها، و من أراد أن لا تؤلمه أذنه فليجعل فيها عند النّوم قطنة
2 ابن شهرآشوب في المناقب، في صفة نوم النّبيّ ص و كان إذا أوى إلى فراشه اضطجع على شقّه الأيمن و وضع يده اليمنى تحت خدّه الأيمن
3 البحار، عن أبي الحسن البكريّ في حديث طويل في وفاة أمير المؤمنين ع إلى أن قال الرّاوي و كان من كرم أخلاقه ع أنّه يتفقّد النّائمين في المسجد و يقول للنّائم الصّلاة يرحمك اللّه الصّلاة )المكتوبة عليك( ثمّ يتلو ع إنّ الصّلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر ففعل ذلك كما كان يفعله على جاري عاداته مع النّائمين في المسجد حتّى إذا بلغ إلى الملعون فرآه نائما على وجهه قال له يا هذا قم من نومك هذا فإنّها نومة يمقتها اللّه و هي نومة الشّيطان و نومة أهل النّار بل نم على يمينك فإنّها نومة العلماء أو على يسارك فإنّها نومة الحكماء و لا تنم على ظهرك فإنّها نومة الأنبياء ع
4 الصّدوق في العلل، عن أحمد بن محمّد بن عيسى العلويّ عن محمّد بن أسباط عن أحمد بن محمّد بن زياد القطّان عن أبي الطّيّب أحمد بن محمّد بن عبد اللّه عن عيسى بن جعفر العلويّ ]عن آبائه[ عن عمر بن عليّ عن أبيه عليّ ع )أنّ النّبيّ ص( قال مرّ أخي عيسى ع بمدينة و إذا أهلها أسنانهم منثّرة و وجوههم منتفخة فشكوا إليه فقال أنتم إذا نمتم تطبقون أفواهكم فتغلي الرّيح في الصّدور حتّى تبلغ إلى الفم فلا يكون لها مخرج فتردّ إلى أصول الأسنان فيفسد الوجه فإذا نمتم فافتحوا شفاهكم و صيّروه لكم خلقا ففعلوا فذهب ذلك عنهم
5 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، عن الحسين بن سعيد المخزوميّ عن الحسين بن أحمد البوشنجيّ عن عبد اللّه بن عليّ السّلاميّ عن إسحاق بن محمّد الزّنجانيّ عن الحسين بن عليّ العلويّ يقول سمعت عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسى الرّضا ع يقول لنا أهل البيت عند نومنا عشر خصال الطّهارة و توسّد اليمين و تسبيح اللّه ثلاثا و ثلاثين و تحميده ثلاثا و ثلاثين و تكبيره أربعا و ثلاثين و نستقبل القبلة بوجوهنا و نقرأ فاتحة الكتاب و آية الكرسيّ و شهد اللّه أنّه لا إله إلّا هو إلى آخرها فمن فعل ذلك فقد أخذ بحظّه في ليلته
قال السّيّد هكذا وجدت هذا الحديث فإنّ الرّاوي ذكر عشر خصال ثمّ عدّد تسع خصال فلعلّه سها في الجملة أو التّفصيل و الظّاهر أنّه في التّفصيل
6 مصباح الشّريعة، قال الصّادق ع و من نام بعد فراغه من أداء الفرائض و السّنن و الواجبات من الحقوق فذلك نوم محمود
7 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص لا سهر إلّا في ثلاث متهجّد بالقرآن أو طالب العلم أو عروس تهدى إلى زوجها
8 ثقة الإسلام في الكافي، عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد و عليّ بن إبراهيم ]عن أبيه[ عن ابن محبوب عن عبد اللّه بن غالب عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر ع أنّ رسول اللّه ص كان يقول إنّ رؤيا المؤمن ترفّ بين السّماء و الأرض على رأس صاحبها حتّى يعبّرها لنفسه أو يعبّرها له مثله فإذا عبّرت لزمت الأرض فلا تقصّوا رؤياكم إلّا على من يعقل
9 ، و عن العدّة عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن يونس بن يعقوب عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه ع قال كثرة النّوم مذهبة للدّين و الدّنيا
10 نهج البلاغة، قال ع ما أنقض النّوم لعزائم الأمور
11 الصّدوق في الخصال، عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن العطّار عن محمّد بن أحمد الأشعريّ عن صالح يرفعه بإسناده قال ع أربعة القليل منها كثير النّار القليل منها كثير و النّوم القليل منه كثير و المرض القليل منه كثير و العداوة القليل منها كثير
12 الحسن بن عليّ بن شعبة في تحف العقول، عن الصّادق ع أنّه قال لعبد اللّه بن جندب يا ابن جندب أقلّ النّوم باللّيل و الكلام بالنّهار فما في الجسد شيء أقلّ شكرا من العين و اللّسان فإنّ أمّ سليمان قالت لسليمان يا بنيّ إيّاك و النّوم فإنّه يفقرك يوم يحتاج النّاس إلى أعمالهم
الآمديّ في الغرر، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال ويح النّائم ما أخسره قصر عمله و قلّ أجره
14 ، و عنه ع قال من كثر في اللّيل نومه فاته من العمل ما لا يستدركه في يومه
15 ، و عنه ع قال كثرة الأكل و النّوم يفسدان النّفس و يجلبان المضرّة
و باقي أخبار ذمّ النّوم يأتي في كتاب التّجارة إن شاء اللّه تعالى
باب 35 -نوادر ما يتعلّق بأبواب التّعقيب و ما يناسبه
1 البرقيّ في المحاسن، عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد بن عثمان أنّه سأل أبا عبد اللّه ع قال أخبرنا عن أفضل الأعمال فقال الصّلاة على محمّد و آل محمّد مائة مرّة بعد العصر و ما زدت فهو أفضل
2 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، عن محمّد بن بشير الأزديّ عن أحمد بن عمر الكاتب عن الحسن بن محمّد بن جمهور العمّيّ عن أبيه محمّد بن جمهور عن يحيى بن الفضل النّوفليّ قال دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر ع ببغداد حين فرغ من صلاة العصر فرفع يديه إلى السّماء و سمعته يقول أنت اللّه لا إله إلّا أنت الأوّل و الآخر و الظّاهر و الباطن و أنت اللّه لا إله إلّا أنت إليك زيادة الأشياء و نقصانها و أنت اللّه لا إله إلّا أنت خلقت خلقك بغير معونة من غيرك و لا حاجة إليهم و أنت اللّه لا إله إلّا أنت منك المشيّة و إليك البداء أنت اللّه لا إله إلّا أنت قبل القبل و خالق القبل أنت اللّه لا إله إلّا أنت بعد البعد و خالق البعد أنت اللّه لا إله إلّا أنت تمحو ما تشاء و تثبت و عندك أمّ الكتاب أنت اللّه لا إله إلّا أنت غاية كلّ شيء و وارثه أنت اللّه لا إله إلّا أنت لا يعزب عنك الدّقيق و لا الجليل أنت اللّه لا إله إلّا أنت لا تخفى عليك اللّغات و لا تتشابه عليك الأصوات كلّ يوم أنت في شأن لا يشغلك شأن عن شأن عالم الغيب و أخفى ديّان يوم الدّين مدبّر الأمور باعث من في القبور محي العظام و هي رميم أسألك باسمك المكنون المخزون الحيّ القيّوم الّذي لا تخيّب من سألك به أسألك أن تصلّي على محمّد و آله و أن تعجّل فرج المنتقم لك من أعدائك و أنجز له ما وعدته يا ذا الجلال و الإكرام الخبر
3 ، و عن أبي محمّد هارون بن موسى ره عن محمّد بن همّام عن الحسن بن محمّد بن جمهور العمّيّ عن أبيه عن فضالة بن أيّوب عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه عن أبيه ع قال قال ]رسول اللّه ص[ من قال بعد صلاة العصر في كلّ يوم مرّة واحدة أستغفر اللّه الّذي لا إله إلّا هو الحيّ القيّوم )الرّحمن الرّحيم( ذا الجلال و الإكرام و أسأله أن يتوب عليّ توبة عبد ذليل خاضع فقير بائس مسكين ]مستكين[ مستجير لا يملك لنفسه نفعا و لا ضرّا و لا موتا و لا حياة و لا نشورا أمر اللّه تعالى الملكين بتخريق صحيفته كائنة ما كانت
4 نصر بن مزاحم في كتاب صفّين، عن عمرو بن شمر و عمر بن سعد و محمّد بن عبيد اللّه قال عمر حدّثني رجل من الأنصار عن الحارث بن كعب الوالبيّ عن عبد الرّحمن بن عبيد بن أبي الكنود في حديث قال ثمّ خرج أي عليّ ع حتّى أتى دير أبي موسى من الكوفة على فرسخين فصلّى بها العصر فلمّا انصرف قال سبحان ذي الطّول و النّعم سبحان ذي القدرة و الإفضال أسأل اللّه الرّضا بقضائه و العمل بطاعته و الإنابة إلى أمره فإنّه سميع الدّعاء
5 السّيّد ابن الباقي في إختياره، قال قال النّبيّ ص لمّا عرج بي إلى سماء الدّنيا مررت على قصر من جوهرة حمراء الحديث فقلت يا حبيبي جبرئيل لمن هذا القصر قال لمن يصلّي فرض الصّبح و يقول بعده يا باسط اليدين بالرّحمة ارحمني أربعين مرّة و لمّا عرج به إلى السّماء الثّانية مرّ بقصر له سبعون بابا الخبر قال يا حبيبي جبرئيل لمن هذا فقال لمن صلّى الظّهر و قال بعدها يا واسع المغفرة اغفر لي سبعين مرّة و لمّا عرج ]به[ إلى السّماء الثّالثة مرّ على قصر معلّق في الهواء إلخ فقال يا حبيبي جبرئيل لمن هذا فقال لمن صلّى العصر و قال بعدها لا إله إلّا اللّه قبل كلّ أحد لا إله إلّا اللّه بعد كلّ أحد لا إله إلّا اللّه يبقى ربّنا و يفنى كلّ أحد سبع عشرة مرّة و لمّا عرج به إلى السّماء الرّابعة مرّ على قصر من اللّؤلؤ و شرائفه من زبرجد إلخ فقال يا ]أخي[ جبرئيل لمن هذا قال لمن صلّى المغرب و قال بعدها يا كريم العفو انشر عليّ رحمتك يا أرحم الرّاحمين أربعين مرّة و لمّا عرج به إلى السّماء الخامسة مرّ على قصر من أرجوان إلخ قال يا حبيبي لمن هذا قال لمن صلّى العشاء الآخرة و قال بعدها يا عالم خفيّتي اغفر لي خطيئتي سبعين مرّة و لمّا عرج بي إلى السّماء السّادسة مررت على قبّة بيضاء قلت لمن هذا قال لمن انتبه باللّيل و قال يا حيّ يا قيّوم يا حيّ لا يموت ارحم عبدك الخاطئ المعترف بذنبه يا أرحم الرّاحمين ثلاث مرّات و لمّا عرج بي إلى السّماء السّابعة مررت على قصر من لؤلؤة بيضاء فقلت لمن هذا يا حبيبي جبرئيل قال لمن يقرأ كلّ يوم سبحان اللّه بعدد ما خلق سبحان اللّه بعدد ما هو خالق إلى يوم القيامة خمس عشرة مرّة و الحمد للّه ربّ العالمين
6 مصباح الشّريعة، قال الصّادق ع نم نوم المعتبرين و لا تنم نومة الغافلين فإنّ المعتبرين من الأكياس ينامون استراحة و لا ينامون استبطارا و قال النّبيّ ص تنام عيناي و لا ينام قلبي و انو بنومك تخفيف مؤنتك على الملائكة و اعتزال النّفس عن شهواتها و اختبر بها نفسك و كن ذا معرفة بأنّك عاجز ضعيف لا تقدر على شيء من حركاتك و سكونك إلّا بحكم اللّه و تقديره و أنّ النّوم أخ الموت و استدلّ بها على الموت الّذي لا تجد السّبيل إلى الانتباه فيه و الرّجوع إلى صلاح ما فات عنك و من نام عن فريضة أو سنّة أو نافلة فاته بسببها شيء فذلك نوم الغافلين و سيرة الخاسرين و صاحبه مغبون و من نام بعد فراغه من أداء الفرائض و السّنن و الواجبات من الحقوق فذلك نوم محمود و إنّي لا أعلم لأهل زماننا هذا شيئا إذا أتوا بهذه الخصال أسلم من النّوم لأنّ الخلق تركوا مراعاة دينهم و مراقبة أحوالهم و أخذوا شمال الطّريق و العبد إن اجتهد أن لا يتكلّم كيف يمكنه أن لا يستمع إلى ما هو مانع له عن ذلك و أنّ النّوم من إحدى تلك الآلات قال اللّه تعالى إنّ السّمع و البصر و الفؤاد كلّ أولئك كان عنه مسؤلا و إنّ في كثرته آفات و إن كان على سبيل ما ذكرنا و كثرة النّوم تتولّد من كثرة الشّرب و كثرة الشّرب تتولّد من كثرة الشّبع و هما يثقّلان النّفس عن الطّاعة و يقسيان القلب عن التّفكّر و الخشوع و اجعل كلّ نومك آخر عهدك من الدّنيا و اذكر اللّه بقلبك و لسانك و حفّ طاعتك على شرّك مستعينا به في القيام إلى الصّلاة إذا انتبهت فإنّ الشّيطان يقول لك نم فإنّ لك بعد ليلا طويلا يريد تفويت وقت مناجاتك و عرض حالك على ربّك و لا تغفل عن الاستغفار بالأسحار فإنّ للقانتين فيه أشواقا
7 القطب الرّاونديّ في دعواته، روي عنه لمّا حمل عليّ بن الحسين ع إلى يزيد لعنه اللّه همّ بضرب عنقه فوقّفه بين يديه و هو يكلّمه ليستنطقه بكلمة يوجب بها قتله و عليّ ع يجيبه حينما يكلّمه و في يده مسبحة صغيرة يديرها بأصابعه و هو يتكلّم فقال له يزيد أنا أكلّمك و أنت تجيبني و تدير أصابعك بسبحة في يدك فكيف يجوز ذلك فقال حدّثني أبي عن جدّي أنّه كان إذا صلّى الغداة و انفتل لا يتكلّم حتّى يأخذ سبحة بين يديه فيقول اللّهمّ إنّي أصبحت أسبّحك و أحمّدك و أهلّلك و أكبّرك و أمجّدك بعدد ما أدير به سبحتي و يأخذ السّبحة في يده و يديرها و هو يتكلّم بما يريد من غير أن يتكلّم بالتّسبيح و ذكر أنّ ذلك محتسب له و هو حرز إلى أن يأوي إلى فراشه فإذا أوى إلى فراشه قال مثل ذلك القول و وضع السّبحة تحت رأسه فهو محسوبة له من الوقت إلى الوقت ففعلت هذا اقتداء بجدّي فقال له يزيد لعنه اللّه مرّة بعد أخرى لست أكلّم أحدا منكم إلّا و يجيبني بما يفوز به و عفا عنه و وصله و أمر بإطلاقه
8 الجعفريّات، ]أخبرنا عبد اللّه بن محمّد[ أخبرنا محمّد بن محمّد حدّثنا موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع أنّ فاطمة بنت رسول اللّه ص شكت إلى النّبيّ ص الأرق فقال ص قولي يا بنيّ يا مشبع البطون الجائعة و يا كاسي الجنوب العارية و يا مسكّن العروق الضّاربة و يا منوّم العيون السّاهرة سكّن عروقي الضّاربة و أذن لعيني نوما عاجلا فقالته فاطمة ع فذهب عنها ما كانت تجده
السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، بإسناده عن أبي المفضّل محمّد بن عبد اللّه عن محمّد بن محمّد بن الأشعث مثله متنا و سندا
9 ، و عن أبي محمّد هارون بن موسى عن محمّد بن همّام عن جعفر بن محمّد بن مالك عن محمّد بن أبي الحسن الصّائغ عن الحسن بن عليّ الصّيرفيّ عن محمّد بن أبي حمزة عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال إذا أصابك الأرق فقل سبحان اللّه ذي الشّأن دائم السّلطان عظيم البرهان كلّ يوم هو في شأن
10 ، و عن أسد بن إبراهيم السّلميّ عن يحيى بن سعيد العطّار الحرّانيّ عن محمّد بن أحمد بن أبي شيخ الرّابقيّ عن عليّ بن عبد الحميد عن طاهر بن موسى عن محمّد بن عبيد اللّه عن مسعود بن علقمة بن زيد عن عبد الرّحمن بن سابط قال أصاب خالد بن الوليد أرق فقال النّبيّ ص أ لا أعلّمك كلمات إذا قلتهنّ نمت قال بلى قال قل اللّهمّ ربّ السّماوات و ما أظلّت و ربّ الأرضين و ما أقلّت و ربّ الشّياطين و ما أضلّت كن حرزي من خلقك جميعا أن يفرط عليّ أحدهم أو أن يطغى عزّ جارك و لا إله غيرك