باب 1 -حكم بيع العبد المسلم من الكافر و حكم ما لو أسلم عبد الكافر
1 فقه الرّضا، ع أبي عن جعفر عن أبيه أنّ عليّا ع أتي بعبد ذمّيّ قد أسلم فقال اذهبوا فبيعوه للمسلمين و ادفعوا ثمنه إلى صاحبه و لا تقرّوه عنده
باب 2 -استحباب التّفقّه فيما يتولّاه و زيادة التحفّظ من الرّبا
1 دعائم الإسلام، عن أمير المؤمنين ع أنّ رجلا قال يا أمير المؤمنين إنّي أريد التّجارة قال أ فقهت في دين اللّه قال يكون بعد ذلك قال ويحك الفقه ثمّ المتجر فإنّه من باع و اشترى و لم يسأل عن حرام و لا حلال ارتطم في الرّبا ثمّ ارتطم
2 ، و عن رسول اللّه ص أنّه مرّ بالتّجّار و كانوا يومئذ يسمّون السّماسرة فقال لهم أما إنّي لا أسمّيكم السّماسرة و لكن أسمّيكم التّجّار و التّاجر فاجر و الفاجر في النّار فغلّقوا أبوابهم و أمسكوا عن التّجارة فخرج رسول اللّه ص من غد فقال أين النّاس فقيل يا رسول اللّه سمعوا ما قلت بالأمس فأمسكوا قال و أنا أقوله اليوم أيضا إلّا من أخذ الحقّ و أعطاه
3 ، و عنه ص قال بعثني ربّي رحمة و لم يجعلني تاجرا و لا زرّاعا إنّ شرار هذه الأمّة التّجّار و الزّرّاعون إلّا من شحّ على دينه
عوالي اللآّلي، عنه ص مثلهما
4 ، و عن النّبيّ ص أنّه قال الفقه ثمّ المتجر فمن اتّجر بغير فقه فقد ارتطم في الرّبا ثمّ ارتطم
5 ، و عنه ص أنّه قال من اتّجر بغير فقه تورّط في الشّبهات
6 فقه الرّضا، ع و روي أنّ من اتّجر بغير علم و لا فقه ارتطم في الرّبا ارتطاما
7 نهج البلاغة، قال أمير المؤمنين ع من اتّجر بغير فقه ارتطم في الرّبا
و رواه في الغرر، عنه ع مثله
الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عن عبيد بن رفاعة قال قال رسول اللّه ص يا معشر التّجّار أنتم فجّار إلّا من اتّقى و برّ و صدق و قال بالمال هكذا و هكذا
9 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، قال قال النّبيّ ص التّاجر فاجر إلّا من أخذ الحقّ و أعطى الحقّ
باب 3 -جملة ممّا يستحبّ للتّاجر من الآداب
1 الشّيخ المفيد في أماليه، عن أحمد بن محمّد عن أبيه محمّد بن الحسن بن الوليد عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن العبّاس بن معروف عن عليّ بن مهزيار عن الحسن بن محبوب عن عمرو بن أبي المقدام عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر ع قال كان أمير المؤمنين ص عندكم بالكوفة يغتدي في كلّ يوم من القصر فيطوف في أسواق الكوفة سوقا سوقا و معه الدّرّة على عاتقه و كان لها طرفان و كانت تسمّى السّبيبة قال فيقف على أهل كلّ سوق فينادي فيهم يا معشر التّجّار قدّموا الاستخارة و تبرّكوا بالسّهولة و اقتربوا من المبتاعين و تزيّنوا بالحلم و تناهوا عن اليمين و جانبوا الكذب و تجافوا عن الظّلم و أنصفوا المظلومين و لا تقربوا الرّبا و أوفوا الكيل و الميزان و لا تبخسوا النّاس أشياءهم و لا تعثوا في الأرض مفسدين قال فيطوف في جميع الأسواق أسواق الكوفة ثمّ يرجع فيقعد للنّاس قال و كانوا إذا نظروا إليه قد أقبل إليهم قال يا معشر النّاس أمسكوا أيديهم و أصغوا إليه بآذانهم و رمقوه بأعينهم حتّى يفرغ من كلامه فإذا فرغ قالوا السّمع و الطّاعة يا أمير المؤمنين
2 فقه الرّضا، ع روي أنّ من باع أو اشترى فليحفظ خمس خصال و إلّا فلا يبيع و لا يشتري الرّبا و الحلف و كتمان العيب و المدح إذا باع و الذّمّ إذا اشترى و قال ع و استعمل في تجارتك مكارم الأخلاق و الأفعال الجميلة للدّين و الدّنيا
3 الصّدوق في المقنع، و الهداية، إذا اتّجرت فاجتنب خمسة أشياء اليمين و الكذب و كتمان العيب و المدح إذا بعت و الذّمّ إذا اشتريت
4 إبراهيم بن محمّد الثّقفيّ في كتاب الغارات، عن عبد اللّه بن أبي شيبة عن جعفر بن عون عن مسعر عن أبي حجارة عن أبي سعيد قال كان عليّ ع يأتي السّوق فيقول يا أهل السّوق اتّقوا اللّه و إيّاكم و الحلف فإنّه ينفق السّلعة و يمحق البركة فإنّ التّاجر فاجر إلّا من أخذ الحقّ و أعطاه السّلام عليكم ثمّ يمكث الأيّام ثمّ يأتي فيقول مثل مقالته فكان إذا جاء قالوا قد جاء المرد شكنبة فكان يرجع إلى أسرته فيقول إذا جئت قالوا قد جاء المرد شكنبة فما يعنون بذلك قيل له يقولون قد جاء عظيم البطن فيقول أسفله طعام و أعلاه علم
جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب الغايات، عن رسول اللّه ص قال شرار النّاس الزّارعون و التّجّار إلّا من شحّ منهم على دينه
و قال ص شرّ النّاس التّجّار الخونة
6 الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عن قيس بن أبي غرزة الغفاريّ قال كنّا نسمّى في المدينة في عهد رسول اللّه ص سمسارا و جاء الرّسول ص و سمّانا باسم أحسن منه و قال يا معشر التّجّار هذا البيع يحضره اللّغو و الكذب و اليمين فشوبوه بالصّدقة
7 عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص قال لا تستقبلوا السّوق و لا تحلفوا و لا ينفق بعضكم لبعض
8 البحار، عن مجموع الدّعوات للشّيخ أبي محمّد هارون بن موسى التّلّعكبريّ عن أحمد بن محمّد بن يحيى قال أراد بعض أوليائنا الخروج للتّجارة فقال لا أخرج حتّى آتي جعفر بن محمّد ع فأسلّم عليه و أستشيره في أمري هذا و أسأله الدّعاء لي قال فأتاه فقال يا ابن رسول اللّه إنّي عزمت على الخروج للتّجارة و إنّي آليت على نفسي أن لا أخرج حتّى ألقاك و أستشيرك و أسألك الدّعاء لي قال فدعا لي و قال عليك بصدق اللّسان في حديثك و لا تكتم عيبا يكون في تجارتك و لا تغبن المشتري المسترسل فإنّ غبنه ربا و لا ترض للنّاس إلّا ما ترضاه لنفسك و أعط الحقّ و خذه و لا تحف و لا تجر فإنّ التّاجر الصّدوق مع السّفرة الكرام البررة يوم القيامة اجتنب الحلف فإنّ اليمين الفاجرة تورث صاحبها النّار و التّاجر فاجر إلّا من أعطى الحقّ و أخذه و إذا عزمت على السّفر أو حاجة مهمّة فأكثر الدّعاء و الاستخارة فإنّ أبي حدّثني عن أبيه عن جدّه أنّ رسول اللّه ص كان يعلّم أصحابه الاستخارة كما يعلّمهم السّورة من القرآن و إنّا لنعمل ذلك متى هممنا بأمر الخبر
باب 4 -استحباب إقالة النّادم و عدم وجوبها
1 الصّدوق في الخصال، و الأمالي، عن أبيه عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبان الأحمر عن الصّادق جعفر بن محمّد ع قال جاء رجل إلى رسول اللّه ص و قد بلي ثوبه فحمل إليه اثني عشر درهما فقال يا عليّ خذ هذه الدّراهم فاشتر لي بها ثوبا ألبسه قال عليّ ع فجئت إلى السّوق فاشتريت له قميصا باثني عشر درهما و جئت به إلى رسول اللّه ص فنظر إليه فقال يا عليّ غير هذا أحبّ إليّ أ ترى صاحبه يقيلنا فقلت لا أدري فقال انظر فجئت إلى صاحبه فقلت إنّ رسول اللّه ص قد كره هذا يريد ثوبا دونه فأقلنا فيه فردّ عليّ الدّراهم الخبر
باب 5 -استحباب الإحسان في البيع و السّماح
1 الصّدوق في التّوحيد، عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن إبراهيم بن هاشم عن خلف بن حمّاد عن الحسين بن زيد عن أبي عبد اللّه ع قال قال النّبيّ ص لزينب العطّارة إذا بعت فأحسني و لا تغشّي فإنّه أتقى و أبقى للمال الخبر
2 البحار، عن كتاب الإمامة و التّبصرة عن سهل بن أحمد عن محمّد بن محمّد بن الأشعث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص رحم اللّه عبدا سمحا قاضيا و سمحا مقتضيا
3 نهج البلاغة، في عهده ع للأشتر و ليكن البيع سمحا بموازين عدل
باب 6 -أنّ من أمر الغير أن يشتري له لم يجز له أن يعطيه من عنده و إن كان ما عنده خيرا ممّا في السّوق إلّا أن لا يخاف أن يتّهمه
1 فقه الرّضا، ع و إذا سألك شراء ثوب فلا تعطيه من عندك فإنّها خيانة و لو كان الّذي عندك أجود ممّا عند غيرك
الصّدوق في المقنع، مثله
باب 7 -أنّه يستحبّ أن يأخذ ناقصا و يعطي راجحا و يجب عليه الوفاء في الكيل و الوزن
1 عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص أنّه قال للوازن زن و أرجح
قلت قال المحقّق الدّاماد في الرّواشح الّذي قال له النّبيّ ص زن و أرجح هو سويد بن قيس مصغّرا إلى أن قال و الحديث شائع عند العامّة و الخاصّة مبحوث عنه في كتب الأصول كالتّلويح و غيره يحتجّ به في كتب الفقه قال شيخنا الفريد الشّهيد أبو عبد اللّه محمّد بن مكّيّ نوّر اللّه ضريحه في الدّروس في كتاب الهبة و هبة المشاع جائزة و إن أمكنت قسمته لقول النّبيّ ص لمن باعه سراويل زن و أرجح و هي هبة للرّاجح المشاع قلت و أرجح بهمزة القطع على صيغة الأمر من باب الإفعال أي زن من الفضّة للقيمة و أرجح على قدر الثّمن هبة لك و قد كان الثّمن الواقع عليه البيع درهمين
باب 8 -كراهة ربح الإنسان على من يعده بالإحسان و عدم جواز غبن المؤمن و المسترسل
1 البحار، عن كتاب الإمامة و التّبصرة عن سهل بن أحمد عن محمّد بن محمّد بن الأشعث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص غبن المسترسل ربا
باب 9 -كراهية الرّبح على المؤمن إلّا أن يشتري للتّجارة أو بأكثر من مائة درهم و استحباب تقليل الرّبح و الاقتصار على قوت يومه و عدم تحريم الرّبح و لو على المضطرّ
1 فقه الرّضا، ع و روي ربح المؤمن على أخيه ربا إلّا أن يشتري منه شيئا بأكثر من مائة درهم فيربح فيه قوت يومه أو يشتري متاعا للتّجارة فيربح عليه ربحا خفيفا
باب 10 -استحباب ابتداء صاحب السّلعة بالسّوم و كراهة السّوم ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشّمس
1 البحار، عن كتاب الإمامة و التّبصرة لعليّ بن بابويه عن الحسن بن حمزة العلويّ عن عليّ بن محمّد بن أبي القاسم عن أبيه عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن الصّادق عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص صاحب السّلعة أحقّ بالسّوم
باب 11 -استحباب مبادرة التّاجر إلى الصّلاة في أوّل وقتها و كراهة اشتغاله بالتّجارة عنها
1 فقه الرّضا، ع و إذا كنت في تجارتك و حضرت الصّلاة فلا يشغلك عنها متجرك فإنّ اللّه وصف قوما و مدحهم فقال رجال لا تلهيهم تجارة و لا بيع عن ذكر اللّه و كان هؤلاء القوم يتّجرون فإذا حضرت الصّلاة تركوا تجارتهم و قاموا إلى صلاتهم و كانوا أعظم أجرا ممّن لا يتّجر فيصلّي
2 الشّيخ أبو الفتوح الرّازيّ في تفسيره، عن أبي أمامة الباهليّ في حديث طويل اختصرناه أنّه قال إنّ ثعلبة بن حاطب الأنصاريّ أتى رسول اللّه ص فقال يا رسول اللّه أدع اللّه أن يرزقني مالا فقال الرّسول ص ويحك يا ثعلبة اذهب و اقنع بما عندك فإنّ الشّاكر أحسن ممّن له مال كثير لا يشكره فذهب و رجع بعد أيّام و قال يا رسول اللّه أدع اللّه تعالى أن يعطيني مالا فقال الرّسول ص أ ليس لك بي أسوة فإنّي بعزّة عرش اللّه لو شئت لصارت جبال الأرض لي ذهبا و فضّة فذهب ثمّ رجع فقال يا رسول اللّه سل اللّه تعالى أن يعطيني مالا فإنّي أؤدّي حقّ اللّه و أؤدّي حقوقا و أصل به الرّحم فقال الرّسول ص اللّهمّ أعط ثعلبة مالا و كان لثعلبة غنيمات فبارك اللّه فيها حتّى تتزايد كما تزايد النّمل فلمّا كثر ماله كان يتعاهده بنفسه و كان قبله يصلّي الصّلوات الخمس في المسجد مع الرّسول ص فبنى مكانا خارج المدينة لأغنامه فصار يصلّي الظّهر و العصر مع الرّسول ص و صلاة الصّبح و المغرب و العشاء في ذلك المكان ثمّ زادت الأغنام فخرج إلى دار كبير بعيد عن المدينة فبنى مكانا فذهب منه الصّلوات الخمس و الصّلاة في المسجد و الجماعة و الاقتداء بالرّسول ص و كان يأتي المسجد يوم الجمعة لصلاة الجمعة فلمّا كثر ماله ذهب منه صلاة الجمعة فكان يسأل عن أحوال المدينة ممّن يمرّ عليه فقال الرّسول ص ما صنع ثعلبة قالوا يا رسول اللّه إنّ له أغناما لا يسعها واد فذهب إلى الوادي الفلانيّ و بنى فيه منزلا و أقام فيه فقال الرّسول ص يا ويح ثعلبة يا ويح ثعلبة ثلاثا الخبر طويل و فيه سوء عاقبته و امتناعه من الزّكاة
3 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص أنّه جاءت إليه امرأة بشيء فقالت هاك هذا حلال من كسب يدي قال ص إذا كان الأذان و في يدك فضل تقولين حتّى أفرغ منه ثمّ أتوضّأ و أصلّي قالت نعم قال فليس كما قلت
4 ورّام بن أبي فراس في تنبيه الخاطر، قال جاء في تفسير قوله تعالى رجال لا تلهيهم تجارة و لا بيع عن ذكر اللّه إلّا أنّهم كانوا حدّادين و خرّازين و كان أحدهم إذا رفع المطرقة أو غرز الإشفى فيسمع الأذان لم يخرج الإشفى من المغرز و لم يضرب بالمطرقة و رمى بها و قام إلى الصّلاة
باب 12 -استحباب تعلّم الكتابة و الحساب و آداب الكتابة
1 عليّ بن إبراهيم في تفسيره، في قوله تعالى اقرأ و ربّك الأكرم الّذي علّم بالقلم يعني علّم النّاس الكتابة الّتي تتمّ بها أمور الدّنيا و الآخرة في مشارق الأرض و مغاربها
2 الشّيخ أبو الفتوح الرّازيّ في تفسيره، عن عبد اللّه بن عمر ما معناه أنّه قال قلت لرسول اللّه ص لا يمكن إلّا أن أكتب ما أسمعه منك من الأحاديث لئلّا أنساه فقال لا بأس اكتب فإنّ اللّه علّم بالقلم قال و القلم من اللّه نعمة عظيمة و لو لا القلم لم يستقم الملك و الدّين و لم يكن عيش صالح
3 توحيد المفضّل، برواية محمّد بن سنان عنه عن الصّادق ع قال قال تأمّل يا مفضّل ما أنعم اللّه تقدّست أسماؤه من هذا النّطق الّذي يعبّر به عمّا في ضميره إلى أن قال و كذلك الكتابة الّتي بها تقيّد أخبار الماضين للباقين و أخبار الباقين للآتين و بها تخلّد الكتب في العلوم و الآداب و غيرها و بها يحفظ الإنسان ذكر ما يجري بينه و بين غيره من المعاملات و الحساب و لولاه لانقطع أخبار بعض الأزمنة عن بعض و أخبار الغائبين عن أوطانهم و درست العلوم و ضاعت الآداب و عظم ما يدخل على النّاس من الخلل في أمورهم و معاملاتهم و ما يحتاجون إلى النّظر فيه من أمر دينهم و ما روي لهم ممّا لا يسعهم جهله و لعلّك تظنّ أنّها ممّا يخلص إليه بالحيلة و الفطنة و ليست ممّا أعطيه الإنسان من خلقه و طباعه إلى أن قال فأصل ذلك فطرة البارئ جلّ و عزّ و ما تفضّل به على خلقه فمن شكر أثيب و من كفر فإنّ اللّه غنيّ عن العالمين
4 السّيوطيّ في طبقات النّحاة، و جماعة آخرون في ترجمة محمّد بن يعقوب صاحب القاموس أنّه سئل بالرّوم عن قول عليّ بن أبي طالب ع لكاتبه ألصق روانفك بالجبوب و خذ المزبر بشناترك و اجعل حندورتيك إلى قيهلي حتّى لا أنغي نغية إلّا أودعتها حماطة جلجلانك ما معناه فقال ألزق عضرطتك بالصّلّة و خذ المصطر بأباخسك و اجعل حجمتيك إلى أثعبان حتّى لا أنبس نبسة إلّا وعيتها في لمظة رباطك
باب 13 -استحباب كتابة كتاب عند التّعامل و التّداين
1 العيّاشيّ في تفسيره، عن أبي حمزة الثّماليّ عن أبي جعفر ع قال إنّ اللّه تبارك و تعالى أهبط ظللا من الملائكة على آدم و هو بواد يقال له الرّوحاء و هو واد بين الطّائف و مكّة ثمّ صرخ بذرّيّته و هم ذرّ قال فخرجوا كما يخرج النّمل من كورها فاجتمعوا على شفير الوادي فقال اللّه تبارك و تعالى لآدم انظر ما ذا ترى فقال ذرّا كثيرا على شفير الوادي فقال اللّه يا آدم هؤلاء ذرّيّتك أخرجتهم من ظهرك إلى أن قال ثمّ عرض اللّه على آدم أسماء الأنبياء و أعمارهم قال فمرّ آدم باسم داود النّبيّ ع فإذا عمره سبعون سنة فقال يا ربّ ما أقلّ عمر داود و أكثر عمري يا ربّ إن أنا زدت داود من عمري ثلاثين سنة أ ينفذ ذلك له قال نعم قال فإنّي قد زدته من عمري ثلاثين سنة فأنفذ ذلك له و أثبتها له عندك و اطرحها من عمري قال فأثبت اللّه لداود من عمره ثلاثين سنة إلى أن قال فلمّا دنا عمر آدم هبط عليه ملك الموت ليقبض روحه فقال له آدم يا ملك الموت قد بقي من عمري ثلاثون سنة فقال له ملك الموت أ لم تجعلها لابنك داود النّبيّ و طرحتها من عمرك حيث عرض اللّه عليك أسماء الأنبياء من ذرّيّتك و عرض عليك أعمارهم و أنت يومئذ بوادي الرّوحاء فقال آدم يا ملك الموت ما أذكر هذا فقال له ملك الموت يا آدم لا تجهل أ لم تسأل اللّه أن يثبتها لداود و يمحوها من عمرك فأثبتها لداود في الزّبور و محاها من عمرك من الذّكر قال فقال آدم فأحضر الكتاب حتّى أعلم ذلك قال أبو جعفر ع و كان آدم صادقا لم يذكر قال أبو جعفر ع فمن ذلك اليوم أمر اللّه العباد أن يكتبوا بينهم إذا تداينوا و تعاملوا إلى أجل مسمّى لنسيان آدم و جحوده ما جعل على نفسه
2 ثقة الإسلام في الكافي، عن أبي عليّ الأشعريّ عن عيسى بن أيّوب عن عليّ بن مهزيار عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه ع قال لمّا عرض على آدم ولده نظر إلى داود فأعجبه فزاد خمسين سنة من عمره و ساق ما يقرب منه و في آخره فقال أبو عبد اللّه ع و كان أوّل صكّ كتب في الدّنيا
3 ، و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد البرقيّ عن أبيه عن خلف بن حمّاد عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع في حديث أنّه قال له ابن شبرمة ما تقول يا أبا عبد اللّه في شيء سألني عنه الأمير فلم يكن عندي فيه شيء فقال و ما هو قال سألني عن أوّل كتاب كتب في الأرض قال نعم إنّ اللّه عزّ و جلّ عرض على آدم ذرّيّته إلى أن قال فلمّا انتهى إلى داود قال من هذا الّذي نبّأته و كرّمته و قصّرت عمره قال فأوحى اللّه عزّ و جلّ إليه هذا ابنك داود و عمره أربعون سنة إلى أن قال يا ربّ إنّي قد جعلت له من عمري ستّين سنة تمام المائة قال فقال اللّه عزّ و جلّ لجبرئيل و ميكائيل و ملك الموت اكتبوا عليه كتابا فإنّه سينسى قال فكتبوا عليه كتابا و ختموه بأجنحتهم من طينة علّيّين قال فلمّا حضرت آدم الوفاة أتاه ملك الموت فقال يا ملك الموت ما جاء بك قال جئت لأقبض روحك قال قد بقي من عمري ستّون سنة قال إنّك جعلتها لابنك داود قال و نزل عليه جبرئيل و أخرج له الكتاب فقال أبو عبد اللّه ع فمن أجل ذلك إذا أخرج الصّكّ على المديون ذلّ المديون فقبض روحه
4 الصّدوق في العلل، عن محمّد بن موسى المتوكّل عن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن مالك بن عطيّة عن أبي حمزة الثّماليّ عن أبي جعفر الباقر ع إنّ اللّه عزّ و جلّ عرض على آدم أسماء الأنبياء و أعمارهم إلى آخر ما مرّ برواية العيّاشيّ
باب 14 -أنّ من سبق إلى مكان من السّوق فهو أحقّ به إلى اللّيل و أنّه لا يجوز أخذ كرى السّوق غير المملوك
1 دعائم الإسلام، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال سوق المسلمين كمسجدهم الرّجل أحقّ بمكانه حتّى يقوم منه أو تغيب الشّمس
2 البحار، عن كتاب الإمامة و التّبصرة لعليّ بن بابويه عن أحمد بن عليّ عن محمّد بن الحسن عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن إبراهيم بن هاشم عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص سوق المسلمين كمسجدهم فمن سبق إلى مكان فهو أحقّ به إلى اللّيل
باب 15 -استحباب الدّعاء بالمأثور عند دخول السّوق
1 إبراهيم بن محمّد الثّقفيّ في كتاب الغارات، عن عبد اللّه بن أبي شيبة عن أبي معاوية عن عبد الرّحمن بن إسحاق عن النّعمان بن سعد عن عليّ ع قال كان يخرج إلى السّوق و معه الدّرّة فيقول إنّي أعوذ بك من الفسوق و من شرّ هذا السّوق
2 عبد اللّه بن يحيى الكاهليّ في كتابه، عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللّه ع قال إذا دخلت السّوق فقل لا إله إلّا اللّه عدد ما ينطقون تبارك اللّه أحسن الخالقين ثلاث مرّات سبحان اللّه عدد ما يلغون سبحان اللّه عدد ما ينطقون سبحان اللّه عدد ما يسومون تبارك اللّه ربّ العالمين
3 الصّدوق في الخصال، عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن عيسى بن عبيد اليقطينيّ عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن بن راشد عن أبي بصير و محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه عن أبي جعفر عن آبائه عن أمير المؤمنين ع أنّه قال إذا اشتريتم ما تحتاجون إليه من السّوق فقولوا حين تدخلون السّوق أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله ص اللّهمّ إنّي أعوذ بك من صفقة خاسرة و يمين فاجرة و أعوذ بك من بوار الأيّم
4 فقه الرّضا، ع فإذا دخلت السّوق من أسواق المسلمين فقل لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو حيّ لا يموت بيده الخير و هو على كلّ شيء قدير و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله اللّهمّ ارزقني من خيرها و خير أهلها
5 البحار، عن خطّ الشّهيد رحمه اللّه حرز للمسافر و المتّجر إذا دخل حانوته أوّل النّهار يقرأ الإخلاص إحدى و عشرين مرّة ثمّ يقول اللّهمّ يا واحد يا أحد يا من ليس كمثله أحد أسألك بفضل قل هو اللّه أحد أن تبارك لي فيما رزقتني و أن تكفيني شرّ كلّ أحد إذا أردت أن تغدو في حاجتك و قد طلعت الشّمس و ذهبت حمرتها فصلّ ركعتين بالحمد و قل هو اللّه أحد و قل يا أيّها الكافرون فإذا سلّمت فقل اللّهمّ إنّي غدوت ألتمس من فضلك كما أمرتني فارزقني من فضلك رزقا حسنا واسعا حلالا طيّبا و أعطني فيما رزقتني العافية غدوت بحول اللّه و قوّته غدوت بغير حول منّي و لا قوّة و لكن بحول منك و قوّة و أبرأ إليك من الحول و القوّة إلّا بك اللّهمّ إنّي أسألك بركة هذا اليوم فبارك لي في جميع أموري برحمتك يا ارحم الرّاحمين و صلّى اللّه على محمّد و آله الطّيّبين فإذا انتهيت إلى السّوق فقل أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و يميت و يحيي و هو حيّ لا يموت بيده الخير و هو على كلّ شيء قدير و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله اللّهمّ إنّي أسألك خيرها و خير أهلها و أعوذ بك من شرّها و شرّ أهلها اللّهمّ إنّي أعوذ بك أن أبغي و يبغى عليّ أو أن أظلم و أظلم أو أعتدي أو يعتدى عليّ و أعوذ بك من إبليس و جنوده و فسقة العرب و العجم حسبي اللّه لا إله إلّا هو عليه توكّلت و هو ربّ العرش العظيم و إذا أردت أن تشتري شيئا فقل يا حيّ يا قيّوم يا دائم يا رءوف يا رحيم أسألك بعونك و قدرتك و ما أحاط به علمك أن تقسم لي من التّجارة أعظمها رزقا و أوسعها فضلا و خيرها لي عاقبة فإنّه لا خير فيما لا عاقبة له و إذا اشتريت دابّة أو رأسا فقل اللّهمّ ارزقني أطولها حياة و أكثرها منفعة و خيرها عاقبة عن الصّادق ع
6 أبو عليّ في أماليه، عن أبيه عن المفيد عن أبي بكر محمّد بن عمر الجعابيّ عن أحمد بن محمّد بن عقدة عن أحمد بن عبد اللّه بن المستورد عن عبد اللّه بن يحيى عن محمّد بن عثمان بن زيد بن بكّار بن الوليد قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول من دخل سوقا فقال أشهد أن لا إله إلّا اللّه و أنّ محمّدا عبده و رسوله اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الظّلم و المأثم و المغرم كتب اللّه له من الحسنات عدد ما فيها من فصيح و أعجم
7 القطب الرّاونديّ في كتاب لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص أنّه قال من قال حين دخول السّوق بسم اللّه غفر له
8 ، و عنه ص أنّه كان إذا دخل السّوق يقول اللّهمّ إنّي أسألك من خير هذا السّوق و أعوذ بك من الكفر و الفسوق
باب 16 -استحباب ذكر اللّه في الأسواق خصوصا التّسبيح و الشّهادتان
1 الصّدوق في الخصال، عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن عيسى بن عبيد عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن بن راشد عن أبي بصير و محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه عن أبي جعفر عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين ع أنّه قال أكثروا ذكر اللّه عزّ و جلّ إذا دخلتم الأسواق و عند اشتغال النّاس فإنّه كفّارة للذّنوب و زيادة في الحسنات و لا تكتبوا في الغافلين
2 صحيفة الرّضا، ع بإسناده عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص من قال حين يدخل السّوق سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو حيّ لا يموت بيده الخير و هو على كلّ شيء قدير أعطي من الأجر بعدد ما خلق اللّه تعالى إلى يوم القيامة
3 ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عن النّبيّ ص أنّه قال من دخل السّوق فقال لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد و هو على كلّ شيء قدير كتب اللّه له ألف ألف حسنة و محا عنه ألف ألف سيّئة و حطّ عنه ألف ألف خطيئة
باب 17 -استحباب التّكبير ثلاثا و الدّعاء بالمأثور
1 فقه الرّضا، ع و إذا اشتريت متاعا أو سلعة أو جارية أو دابّة فقل اللّهمّ إنّي ألتمس فيه من رزقك فاجعل لي فيه رزقا اللّهمّ إنّي ألتمس فيه فضلك فاجعل لي فيه فضلا اللّهمّ إنّي ألتمس فيه من خيرك و بركتك و سعة رزقك فاجعل لي فيه رزقا واسعا و ربحا طيّبا هنيئا مريئا تقولها ثلاث مرّات و إذا أصبت بمال فقل اللّهمّ إنّي عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك و في قبضتك ناصيتي بيدك تحكم فيّ ما تشاء و تفعل ما تريد اللّهمّ فلك الحمد على حسن قضائك و بلائك اللّهمّ هو مالك و رزقك و أنا عبدك خوّلتني حين رزقتني اللّهمّ فألهمني شكرك فيه و الصّبر عليه حين أصبت و أخذت اللّهمّ أنت أعطيت و أنت أصبت اللّهمّ لا تحرمني ثوابه و لا تنسني من خلفه في دنياي و آخرتي إنّك على ذلك قادر اللّهمّ أنا لك و بك و إليك و منك لا أملك لنفسي ضرّا و لا نفعا
باب 18 -كراهة معاملة المحارف و من لم ينشأ في الخير و القرض من مستحدث النّعمة
1 القطب الرّاونديّ في دعواته، عن الصّادق ع أنّه قال لا تشتروا لي من محارف فإنّ خلطته لا بركة فيها و لا تخالطوا إلّا من نشأ في الخير
2 الشّيخ المفيد في الإختصاص، عن أبي عبد اللّه ع قال قال يا داود لأن تدخل يدك في فم التّنّين إلى المرفق خير لك من طلب الحوائج ممّن لم يكن فكان
البحار، عن أعلام الدّين قال قال النّبيّ ص لا تلتمسوا الرّزق ممّن اكتسبه من ألسنة الموازين و رءوس المكاييل و لكن عند من فتحت عليه الدّنيا
4 ، و عن أمير المؤمنين ع أنّه قال لولده الحسن ع في حديث و إيّاك و طلب الفضل و اكتساب التّسايج و القراريط من ذوي الأكفّ اليابسة و الوجوه العابسة فإنّهم إن أعطوا منّوا و إن منعوا كدّوا الخبر
5 الآمديّ في الغرر، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال أقبلوا على من أقبلت عليه الدّنيا فإنّه أجدر بالغنى
باب 19 -كراهة مخالطة السّفلة و الاستعانة بالمجوس و لو على ذبح شاة
1 الصّدوق في الخصال، عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن عيسى عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن بن راشد عن أبي بصير و محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه عن آبائه عن أمير المؤمنين ع أنّه قال احذروا السّفلة فإنّ السّفلة من لا يخاف اللّه عزّ و جلّ و فيهم قتلة الأنبياء و فيهم أعداؤنا
محمّد بن إدريس في السّرائر، عن أبي عبد اللّه السّيّاريّ عن أمير المؤمنين ع في حديث أنّه قال لرجل إن كنت ممّن لا يبالي بما قال و لا بما قيل لك فأنت سفلة الخبر
3 و فيه، نقلا من جامع البزنطيّ قال سئل أبو الحسن ع من السّفلة قال السّفلة الّذي يأكل في الأسواق
4 مجموعة الشّهيد، رحمه اللّه عن أبي الجنيد قال قال الرّضا ع السّفلة من كان له شيء يلهيه عن اللّه تعالى
باب 20 -كراهة الحلف على البيع و الشّراء صادقا و تحريم الحلف كاذبا
1 الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع أنّه ركب بغلة رسول اللّه ص الشّهباء بالكوفة فأتى سوقا سوقا إلى أن قال ثمّ أتى الكناسة فإذا فيها أنواع التّجارة من النحّاس و من صائغ و من قمّاط و من بائع إبر و من صيرفيّ و من حنّاط و من بزّاز فنادى بأعلى صوته أنّ أصواتكم هذه يحضرها الأيمان فشوبوا أيمانكم بالصّدقة و كفّوا عن الحلف فإنّ اللّه عزّ و جلّ لا يقدّس من حلف باسمه كاذبا
و رواه في الدّعائم، مثله
2 العيّاشيّ في تفسيره، عن السّكونيّ عن جعفر بن محمّد عن أبيه ع قال قال رسول اللّه ص ثلاثة لا ينظر اللّه إليهم يوم القيامة و لا يزكّيهم و لهم عذاب أليم المرخي ذيله من العظمة و المزكّي سلعته بالكذب و رجل استقبلك بودّ صدره فيواري و قلبه ممتلئ غشّا
3 ، و عن أبي ذرّ عن النّبيّ ص أنّه قال ثلاثة لا يكلّمهم اللّه يوم القيامة و لا يزكّيهم و لهم عذاب أليم قلت من هم خابوا و خسروا قال المسبل و المنّان و المنفق سلعته بالحلف الكاذب أعادها ثلاثا
4 ، و عن سلمان قال ثلاثة لا ينظر اللّه إليهم يوم القيامة الأشمط الزّاني و رجل مفلس فرح مختال و رجل اتّخذ يمينه بضاعة فلا يشتري إلّا بيمين و لا يبيع إلّا بيمين
5 إبراهيم بن محمّد الثّقفيّ في كتاب الغارات، عن عبد اللّه بن بلج البصريّ عن أبي بكر بن عيّاش عن أبي حصين عن مختار التّمّار عن أبي مطر و كان رجلا من أهل البصرة قال كنت أبيت في مسجد الكوفة و أبول في الرّحبة و آكل الخبز بزقّ البقّال فخرجت ذات يوم أريد بعض أسواقها فإذا بصوت بي فقال يا هذا ارفع إزارك فإنّه أبقى لثوبك و اتقى لربّك قلت من هذا فقيل لي هذا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ع فخرجت أتبعه و هو متوجّه إلى سوق الإبل فلمّا أتاها وقف في وسط السّوق فقال يا معشر التّجّار إيّاكم و اليمين الفاجرة فإنّها تنفق السّلعة و تمحق البركة الخبر
و تقدّم بإسناده عن أبي سعيد قال كان عليّ ع يأتي السّوق فيقول يا أهل السّوق اتّقوا اللّه و إيّاكم و الحلف فإنّه ينفق السّلعة و يمحق البركة الخبر
6 الصّدوق في ثواب الأعمال، عن محمّد بن موسى المتوكّل عن عليّ بن الحسين السّعدآباديّ عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقيّ عن منصور بن العبّاس عن سعيد بن جناح عن الحسين بن مختار عن أبي عبد اللّه ع قال ثلاثة لا ينظر اللّه عزّ و جلّ إليهم ثاني عطفه و مسبل إزاره خيلاء و المنفق سلعته بالأيمان إنّ الكبرياء للّه ربّ العالمين
البرقيّ في المحاسن، عن يحيى بن إبراهيم عن الحسين بن مختار مثله
و قال في رواية الحسين بن المختار عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ اللّه ليبغض المنفق سلعته بالأيمان
7 و في الخصال، عن الخليل بن أحمد عن ابن خزيمة عن أبي موسى عن عبد الرّحمن عن سفيان عن الأعمش عن سليمان بن مسهر القراريّ الكوفيّ عن الخرشة بن الحرّ عن أبي ذرّ عن النّبيّ ص قال ثلاثة لا يكلّمهم اللّه عزّ و جلّ إلى أن قال و المنفق سلعته بالحلف الفاجرة
8 دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه قال ثلاثة لا ينظر اللّه إليهم يوم القيامة و لا يزكّيهم و لهم عذاب أليم رجل بايع إماما فإن أعطاه شيئا من الدّنيا وفى له و إن لم يعطه لم يف له و رجل له ماء على ظهر الطّريق يمنعه سابلة الطّريق و رجل حلف بعد العصر لقد أعطي بسلعته كذا و كذا فأخذها الآخر بقوله مصدّقا له و هو كاذب
9 البحار، عن كشف المناقب عن أبي مطر قال خرجت من المسجد فإذا رجل ينادي من خلفي ارفع إزارك فإنّه أبقى لثوبك و اتقى لك و خذ من رأسك إن كنت مسلما فمشيت خلفه و هو مؤتزر بإزار و مرتد برداء و معه الدّرّة كأنّه أعرابيّ فقلت من هذا فقال لي رجل أراك غريبا بهذا البلد قلت أجل رجل من أهل البصرة قال هذا عليّ أمير المؤمنين حتّى انتهى إلى دار بني معيط و هو سوق الإبل فقال بيعوا و لا تحلفوا فإنّ اليمين ينفق السّلعة و يمحق البركة
10 عوالي اللآّلي، عن رسول اللّه ص قال أربعة يبغضهم اللّه البيّاع الحلّاف و الفقير المختال و الشّيخ الزّاني و الإمام الجائر
باب 21 -تحريم الاحتكار عند ضرورة المسلمين و ما يثبت فيه و حدّه
1 جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب الأعمال المانعة من الجنّة، عن هشام بن عروة عن أبيه عن جدّه قال قال رسول اللّه ص من احتكر فوق أربعين يوما فإنّ الجنّة توجد ريحها من مسيرة خمسمائة عام و إنّه لحرام عليه
2 البحار، عن كتاب الإمامة و التّبصرة عن القاسم بن عليّ العلويّ عن محمّد بن أبي عبد اللّه عن سهل بن زياد عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص طرق طائفة من بني إسرائيل ليلا عذاب فأصبحوا و قد فقدوا أربعة اصناف الطّبّالين و المغنّين و المحتكرين للطّعام و الصّيارفة أكلة الرّبا منهم
و رواه في الجعفريّات، بإسناده عنه ص مثله و رواه في الدّعائم، عن عليّ ع باختلاف في بعض الأصناف
3 الشّيخ المفيد في مجالسه، عن أبي نصر محمّد بن الحسين البصير المقرئ عن أبي الحسن عليّ بن الحسن الصّيدلانيّ عن أبي المقدام أحمد بن محمّد مولى بني هاشم عن أبي نصر المخزوميّ عن الحسن بن أبي الحسن البصريّ قال لمّا قدم علينا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ع البصرة إلى أن قال ثمّ مشى حتّى دخل سوق البصرة فنظر إلى النّاس يبيعون و يشترون فبكى ع بكاء شديدا ثمّ قال يا عبيد الدّنيا و عمّال أهلها إذا كنتم بالنّهار تحلفون و باللّيل في فرشكم تنامون و في خلال ذلك عن الآخرة تغفلون فمتى تحرزون الزّاد و تفكّرون في المعاد فقال له رجل إنّه لا بدّ لنا من المعاش فكيف نصنع فقال أمير المؤمنين ع إنّ طلب المعاش لا يشغل عن عمل الآخرة فإن قلت لا بدّ لنا من الاحتكار لم تكن معذورا فولّى الرّجل باكيا الخبر
4 دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه نهى عن الحكرة و قال لا يحتكر الطّعام إلّا خاطئ
و قال أمير المؤمنين ع المحتكر آثم عاص
5 ، و عنه ع قال و كلّ حكرة تضرّ بالنّاس و تغلي السّعر عليهم فلا خير فيها
و قال ع ليس الحكرة إلّا في الحنطة و الشّعير و الزّبيب و الزّيت و التّمر
6 ، و عنه ع أنّه قال الحكرة في الخصب أربعون يوما و في الشدّة و البلاء ثلاثة أيّام فما زاد فصاحبه ملعون
7 نهج البلاغة، في عهده ع للأشتر حين ولّاه مصر ثمّ استوص بالتّجّار و ذوي الصّناعات إلى أن قال و اعلم مع ذلك أنّ في كثير منهم ضيقا فاحشا و شحّا قبيحا و احتكارا للمنافع و تحكّما في البياعات و ذلك باب مضرّة للعامّة و عيب على الولاة فامنع من الاحتكار فإنّ رسول اللّه ص منع منه إلى أن قال فمن قارف حكرة بعد نهيك إيّاه فنكّل به و عاقبه في غير إسراف
8 أبو العبّاس المستغفريّ في طبّ النّبيّ، ص قال الاحتكار في عشرة و المحتكر ملعون البرّ و الشّعير و التّمر و الزّبيب و الذّرة و السّمن و العسل و الجبنّ و الجوز و الزّيت
9 ، و قال ص من حبس طعاما يتربّص به الغلاء أربعين يوما فقد برئ من اللّه و برئ منه و قال من احتكر على المسلمين طعاما ضربه اللّه بالجذام و الإفلاس
الآمديّ في الغرر، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال المحتكر محروم ]من[ نعمته
و قال ع الاحتكار شيمة الفجّار
و قال المحتكر البخيل جامع لمن لا يشكره و قادم على من لا يعذره
باب 22 -عدم تحريم الاحتكار إذا وجد بائعا غيره
1 كتاب عاصم بن حميد الحنّاط، عن سالم أبي الفضيل قال قلت لأبي عبد اللّه ع إنّي أجلب الطّعام إلى الكوفة فأحبسه رجاء أن يرجع إلى ثمنه أو أربح فيه فقال أنت محتكر و إنّ الحكرة لا تصلح قال فسألني هل في بلادك غير هذا الطّعام قال قلت نعم كثير قال فقال لست بمحتكر إنّ المحتكر أن يشتري طعاما ليس في المصر غيره
2 دعائم الإسلام، عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال إنّما الحكرة أن يشتري طعاما ليس في المصر غيره فيحتكره فإن كان في المصر طعام أو متاع غيره أو كان كثيرا يجد النّاس ما يشترون فلا بأس به و إن لم يوجد فإنّه يكره أن يحتكر و إنّما ]كان[ النّهي من رسول اللّه ص عن الحكرة أنّ رجلا من قريش يقال له حكيم بن حزام كان إذا دخل على المدينة بطعام اشتراه كلّه فمرّ عليه النّبيّ ص فقال له يا حكيم إيّاك أن تحتكر
ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، و في الحديث أنّ حكيم بن حزام و ذكر مثله
3 الصّدوق في المقنع، و لا بأس أن يشتري الرّجل طعاما فلا يبيعه يلتمس به الفضل إذا كان بالمصر طعام غيره و إذا لم يكن بالمصر طعام غيره فليس له إمساكه و عليه بيعه و هو محتكر
باب 23 -وجوب البيع على المحتكر عند ضرورة النّاس و أنّه يلزم به
1 دعائم الإسلام، عن أمير المؤمنين ع أنّه كتب إلى رفاعة انه عن الحكرة فمن ركب النّهي فأوجعه ثمّ عاقبه بإظهار ما احتكر
باب 24 -أنّ المحتكر إذا الزم بالبيع لا يجوز أن يسعّر عليه
1 دعائم الإسلام، عن أبي عبد اللّه ع أنّه سئل عن التّسعير فقال ما سعّر أمير المؤمنين ع على أحد و لكن من نقص عن بيع النّاس قيل له بع كما يبيع النّاس و إلّا فارفع من السّوق إلّا أن يكون طعاما أطيب من طعام النّاس
2 العيّاشيّ في تفسيره، عن حفص بن غياث عن أبي عبد اللّه ع قال كان سنين يوسف الغلاء الّذي أصاب النّاس و لم يتمنّ الغلاء لأحد قطّ قال فأتاه التّجّار فقالوا بعنا قال اشتروا فقالوا نأخذ كذا بكذا فقال خذوا و أمر فكالوهم فحملوا و مضوا حتّى دخلوا المدينة فلقيهم قوم تجّار فقالوا لهم كيف أخذتم فقالوا كذا بكذا و أضعفوا الثّمن قال فقدموا أولئك على يوسف فقالوا بعنا فقال اشتروا كيف تأخذون فقالوا بعنا كما بعت كذا بكذا فقال ما هو كما تقولون و لكن خذوا فأخذوا ثمّ مضوا حتّى دخلوا المدينة فلقيهم آخرون فقالوا كيف أخذتم فقالوا كذا بكذا و أضعفوا الثّمن قال فعظم النّاس ذلك الغلاء و قالوا اذهبوا بنا حتّى نشتري قال فذهبوا إلى يوسف فقالوا بعنا فقال اشتروا فقالوا بعنا كما بعت فقال و كيف بعت قالوا كذا بكذا فقال ما هو كذلك و لكن خذوا فأخذوا و رجعوا إلى المدينة فأخبروا النّاس فقالوا فيما بينهم تعالوا حتّى نكذب في الرّخص كما كذبنا في الغلاء قال فذهبوا إلى يوسف فقالوا له بعنا فقال اشتروا فقالوا بعنا كما بعت قال و كيف بعت قالوا كذا بكذا بالحطّ من السّعر الأوّل فقال ما هو كذا و لكن خذوا قال فأخذوا و ذهبوا إلى المدينة فلقيهم النّاس فسألوهم بكم اشتريتم فقالوا كذا بكذا بنصف الحطّ الأوّل فقال الآخرون اذهبوا بنا حتّى نشتري فذهبوا إلى يوسف فقالوا بعنا فقال اشتروا فقالوا بعنا كما بعت فقال و كيف بعت فقالوا كذا بكذا بالحطّ من النّصف فقال ما هو كما تقولون و لكن خذوا فلم يزالوا يتكاذبون حتّى رجع السّعر إلى الأمر الأوّل كما أراد اللّه
باب 25 -استحباب اتّخاذ قوت السّنة و تقديمه على شراء العقدة
1 دعائم الإسلام، عن أبي عبد اللّه ع في حديث في حكرة الطّعام أنّه كان يشتري قوته و قوت عياله سنة منه
باب 26 -استحباب مواساة النّاس عند شدّة ضرورتهم بأن يبيع قوت السّنة ثمّ يشتري كلّ يوم و يخلط الحنطة بالشّعير إذا فعلوا ذلك
1 ابن فهد في عدّة الدّاعي، عن رسول اللّه ص أنّه قال لبعض أصحابه كيف بك إذا بقيت في قوم يجبون رزق سنتهم
باب 27 -استحباب الأخذ من الطّعام بالكيل و كراهة الأخذ جزافا
1 الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص كيلوا طعامكم فإنّ البركة في الطّعام المكيل
باب 28 -استحباب تجربة الأشياء و ملازمة ما ينفع من المعاملات و ما ينبغي أن يكتب من عليه الحقّ
1 دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّ رجلا سأله فقال يا رسول اللّه إنّي لست أتوجّه في شيء إلّا حورفت فيه فقال انظر شيئا قد أصبت به مرة فالزمه قال القرظ قال فالزم القرظ
باب 29 -كراهة تلقّي الرّكبان و حدّه ما دون أربعة فراسخ و يجوز ما زاد و كراهة شراء ما يلقى و الأكل منه
1 كتاب مثنّى بن الوليد الحنّاط، عن منهال القمّاط قال قلت لأبي عبد اللّه ع رجل يشتري الغنم من أفواه السّكك و ممّن يتلقّاها قال لا و لا يؤكل لحم ما يلقى
دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه نهى عن تلقّي الرّكبان
قال جعفر بن محمّد ع هو تلقّي الرّكبان لشراء السّلع منهم خارجا من الأمصار لما يخشى في ذلك على البائع من الغبن و يقطع بالحاضرين في المصر عن الشّراء إذا خرج من يخرج لتلقّي السّلع قبل وصولها إليهم
3 عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص أنّه نهى عن تلقّي الرّكبان و قال من تلقّاها فصاحبها بالخيار إذا دخل السّوق
و عنه ص أنّه قال في حديث و لا تلقّوا السّلع حتّى يهبط السّوق
4 السّيّد ابن زهرة في الغنية، عن النّبيّ ص أنّه قال فإن تلقّى متلقّ فصاحب السّلعة بالخيار إذا ورد السّوق
باب 30 -أنّه يكره أن يبيع حاضر لباد
1 الجعفريّات، عن الشّريف أبي الحسن عليّ بن عبد الصّمد بن عبيد اللّه الهاشميّ عن أبي بكر محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن صالح الأبهريّ الفقيه المالكيّ عن أحمد بن عمير عن إدريس عن أسباط عن العلاء بن هارون عن موسى بن إسحاق عن الزّهريّ عن سعيد بن المسيّب عن أبي هريرة قال نهى رسول اللّه ص أن يبيع حاضر لباد
2 دعائم الإسلام، عن النّبيّ ص أنّه نهى أن يبيع الحاضر للبادي و معنى هذا النّهي و اللّه أعلم معلوم في ظاهر الخبر و هو أن لا يبيع الحاضر للبادي يعني متحكّما عليه في البيع بالكره أو بالرّأي الّذي يغلب به عليه يريه أنّ ذلك نظرا له أو يكون البادي يولّيه عرض سلعته فيبيع دون رأيه أو ما أشبه ذلك فأمّا إن دفع البادي سلعته إلى الحاضر ينشدها بالبيع و يعرضها و يستقصي ثمنها ثمّ يعرّفه مبلغ الثّمن فيلي البادي البيع لنفسه أو يأمر من يلي ذلك له بوكالته فذلك جائز و ليس في هذا من ظاهر النّهي شيء لأنّ ظاهر النّهي إنّما هو أن يبيع الحاضر للبادي فإذا باع البادي بنفسه فليس هذا من ذلك بسبيل كما يتوهّمه من قصر فهمه
3 عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص أنّه قال ذروا النّاس في غفلاتهم يعيش بعضهم مع بعض
و عنه ص أنّه نهى أن يبيع حاضر لباد
باب 31 -كراهة منع قرض الخمير و الخبز و الملح و منع النّار
1 الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص لا تمانعوا قرض الخمير فإنّ منعه يورث الفقر
2 ، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص خمس لا يحلّ منعهنّ الماء و الملح و الكلأ و النّار و العلم الخبر
باب 32 -كراهة إحصاء الخبز مع الغنى عن ذلك و جواز اقتراضه عددا و إن ردّ أصغر أو أكبر مع التّراضي
1 فقه الرّضا، ع عن أبي جعفر ع أنّه سئل عن الخبز بعضه أكبر من بعض قال لا بأس إذا اقترضته
باب 33 -جواز مبايعة المضطرّ و الرّبح عليه على كراهية
1 صحيفة الرّضا، ع بإسناده عن الحسين بن عليّ ع قال خطبنا أمير المؤمنين ع على المنبر قال سيأتي على النّاس زمان يعضّ الموسر على ما في يديه و لم يؤمر بذلك قال اللّه تعالى و لا تنسوا الفضل بينكم و سيأتي على النّاس زمان يقدّم الأشرار و ليسوا بأخيار و يباع المضطرّ و قد نهى رسول اللّه ص عن بيع المضطرّ و عن بيع الغرر و عن بيع الثّمار حتّى تدرك فاتّقوا اللّه أيّها النّاس و احفظوني في أهل بيتي و أصلحوا ذات بينكم
2 دعائم الإسلام، عن أمير المؤمنين ع أنّه سئل عن رجل أخذه السّلطان بمال ظلما فلم يجد ما يعطيه إلّا أن يبيع بعض ماله فاشتراه منه رجل هل يكون ذلك بيع المضطرّ قال بيعه جائز و ليس هذا كبيع المضطرّ الّذي يكرهه على البيع المشتري منه و يجبره عليه و يضطرّه إليه
باب 34 -استحباب كون الإنسان سهل البيع و الشّراء و القضاء و الاقتضاء
1 البحار، عن كتاب الإمامة و التّبصرة عن سهل بن أحمد عن محمّد بن محمّد بن الأشعث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص رحم اللّه عبدا سمحا قاضيا و سمحا مقتضيا
باب 35 -كراهة الاستحطاط بعد الصّفقة و الاتّهاب و قبول الوضيعة و عدم تحريم ذلك في البيع و لا في الإجارة
1 البحار، عن كشف المناقب عن أبي مطر عن أمير المؤمنين ع في حديث قال ثمّ أتى ع دار الفرات و هو سوق الكرابيس فقال يا شيخ أحسن بيعي في قميصي بثلاثة دراهم فلمّا عرفه لم يشتر منه شيئا ثمّ أتى آخر فلمّا عرفه لم يشتر منه شيئا فأتى غلاما حدثا فاشترى منه قميصا بثلاثة دراهم و لبسه ما بين الرّسغين إلى الكعبين إلى أن قال فجاء أبو الغلام صاحب الثّوب فقيل يا فلان قد باع ابنك اليوم من أمير المؤمنين قميصا بثلاثة دراهم قال فلا أخذت منه درهمين فأخذ أبوه منه درهما و جاء به إلى أمير المؤمنين ع و هو جالس على باب الرّحبة و معه المسلمون فقال أمسك هذا الدّرهم يا أمير المؤمنين قال ما شأن هذا الدّرهم قال كان ثمن قميصك درهمين فقال باعني رضاي و أخذ رضاه
باب 36 -استحباب المماكسة و التّحفّظ من الغبن
1 صحيفة الرّضا، ع بإسناده عن آبائه قال قال رسول اللّه ص المغبون لا محمود و لا مأجور
2 الصّدوق في الخصال، عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن عيسى بن عبيد عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن بن راشد عن أبي بصير و محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين ع مثله
باب 37 -كراهة الزّيادة وقت النّداء و الدّخول في سوم المسلم و النّجش
1 دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه نهى أن يساوم الرّجل على سوم أخيه و معنى النّهي في هذا إنّما يقع إذا ركن البائع إلى البيع و إن لم يعقده فأمّا ما دون ذلك فلا بأس بالسّوم على السّوم و المزايدة في السّلعة و قد روّينا عن رسول اللّه ص أنّه أمر ببيع أشياء في من يزيد
2 ، و عنه ص أنّه نهى عن النّجش
و النّجش الزّيادة في السّلعة و الزّائد فيها لا يريد شراءها لكن ليسمع غيره فيزيد على زيادته
3 ورّام بن أبي فراس في تنبيه الخاطر، أصاب أنصاريّا حاجة فأخبر بها رسول اللّه ص فقال آتني بما في منزلك و لا تحقّر شيئا فأتاه بحلس و قدح فقال رسول اللّه ص من يشترهما فقال رجل هما عليّ بدرهم فقال من يزيد قال رجل هما عليّ بدرهمين فقال هما لك الخبر
4 عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص أنّه قال لا يبيع أحدكم على بيع بعض و لا يخطب على خطبته الخبر
و عنه ص أنّه نهى عن النّجش
باب 38 -استحباب طلب قليل الرّزق و كراهة استقلاله و تركه
1 الشّيخ ورّام في تنبيه الخاطر، عن رسول اللّه ص في حديث أنّه قال لرجل أنصاريّ فقير أعطاه فأسا ثمّ قال له فاحتطب و لا تحقّرنّ شوكا و لا رطبا و لا يابسا الخبر
باب 39 -ما يستحبّ أن يعمل لقضاء الدّين و سوء الحال
1 الشّيخ المفيد في الإختصاص، عن القاسم بن بريد العجليّ عن أبيه قال دخلت على أبي عبد اللّه ع فقلت له جعلت فداك قد كان الحال حسنة و إنّ الأشياء اليوم متغيّرة فقال إذا قدمت الكوفة فاطلب عشرة دراهم فإن لم تصبها فبع وسادة من وسائدك بعشرة دراهم ثمّ ادع عشرة من أصحابك و اصنع لهم طعاما فإذا أكلوا فاسألهم فيدعوا اللّه لك قال فقدمت الكوفة فطلبت عشرة دراهم فلم أقدر عليها حتّى بعت وسادة لي بعشرة دراهم كما قال و جعلت لهم طعاما و دعوت أصحابي عشرة فلمّا أكلوا سألتهم أن يدعوا اللّه لي فما مكثت حتّى مالت عليّ الدّنيا
2 الصّدوق في الأمالي، عن محمّد بن بكران النّقّاش عن أحمد الهمدانيّ عن عبيد بن حمدون عن الحسين بن نصر عن أبيه عن عمرو بن شمر عن جابر عن الباقر عن أبيه عن جدّه عن عليّ ع قال شكوت إلى رسول اللّه ص دينا كان عليّ فقال يا عليّ قل اللّهمّ أغنني بحلالك عن حرامك و بفضلك عمّن سواك فلو كان مثل صبير دينا قضى اللّه عنك
و صبير جبل باليمن ليس باليمن جبل أجلّ و لا أعظم منه
3 فقه الرّضا، ع روي أنّه شكا رجل إلى العالم ع دينا عليه فقال له العالم ع أكثر من الصّلاة إلى أن قال و إذا وقع عليك دين فقل اللّهمّ أغنني بحلالك عن حرامك و أغنني بفضلك عن فضل من سواك فإنّه نروي عن رسول اللّه ص لو كان عليك مثل صيد دينا قضاه اللّه عنك و الصّيد جبل باليمن يقال لا يرى جبل أعظم منه و روي أكثر من الاستغفار و أرطب لسانك بقراءة إنّا أنزلناه في ليلة القدر
4 الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، عن الحسن بن خالد قال لزمني دين ببغداد ثلاثمائة ألف و كان لي دين أربعمائة ألف فلم يدعني غرمائي أن أقتضي ديني و أعطيهم قال و حضر الموسم و خرجت مستترا و أردت الوصول إلى أبي الحسن ع فلم أقدر و كتبت إليه أصف حالي و مالي فكتب إليّ في عرض كتابي قل في دبر كلّ صلاة اللّهمّ إنّي أسألك يا لا إله إلّا أنت بحقّ لا إله إلّا أنت أن ترحمني بلا إله إلّا أنت اللّهمّ إنّي أسألك يا لا إله إلّا أنت بحقّ لا إله إلّا أنت أن ترضى عنّي بلا إله إلّا أنت اللّهمّ إنّي أسألك يا لا إله إلّا أنت بحقّ لا إله إلّا أنت أن تغفر لي بلا إله إلّا أنت أعد ذلك ثلاث مرّات في دبر كلّ صلاة فريضة فإنّ حاجتك تقضى إن شاء اللّه تعالى قال الحسين فأدمتها فما مضت بي إلّا أربعة أشهر حتّى اقتضيت ديني و قضيت ما عليّ و استفضلت مائة ألف درهم
الشّيخ إبراهيم الكفعميّ في جنّته، عن الصّادق ع ما من نبيّ إلّا و قد خلّف في أهل بيته دعوة مجابة و قد خلّف فينا النّبيّ ص دعوتين مجابتين واحدة لشدائدنا و هي يا دائما لم يزل إلهي و إله آبائي يا حيّ يا قيّوم صلّ على محمّد و آل محمّد و افعل بي كذا و كذا و ثانية لحوائجنا و قضاء ديوننا و هي يا من يكفي من كلّ شيء و لا يكفي منه شيء يا ربّ صلّ على محمّد و آله و اقض عنّي الدّين و افعل بي كذا و كذا
6 و عن كتاب نثر اللآّلي، لعليّ بن فضل اللّه الحسينيّ الرّاونديّ أنّ رجلا شكا إلى عيسى ع دينا عليه فقال له قل اللّهمّ يا فارج الهمّ و منفّس الغمّ و مذهب الأحزان و مجيب دعوة المضطرّين و رحمان الدّنيا و الآخرة و رحيمهما أنت رحماني و رحمان كلّ شيء فارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك و تقضي بها عنّي الدّين فلو كان عليك ملء الأرض ذهبا لأدّاه اللّه عنك بمنّه
7 و فيه، و في غيره في أدعية السّرّ بسندها المعروف عن النّبيّ ص أنّه قال قال اللّه تعالى له في ليلة الإسراء يا محمّد و من ملأه همّ دين من أمّتك فلينزل بي و ليقل يا مبتلي الفريقين أهل الفقر و أهل الغنى و جازيهم بالصّبر في الّذي ابتلاهم به و يا مزيّن حبّ المال عند عباده و ملهم الأنفس الشّحّ و السّخاء و فاطر الخلق على الفظاظة و اللّين غمّني دين فلان بن فلان و فضحني بمنّه عليّ به و أعياني باب طلبته إلّا منك يا خير مطلوب إليه الحوائج يا مفرّج الأهاويل فرّج همّي و أهاويلي في الّذي لزمني من دين فلان بتيسيركه لي من رزقك فاقضه يا قدير و لا تهمّني بتأخير أدائه و لا بتضييقه عليّ و يسّر لي أداءه فإنّي به مسترقّ فافكك رقّي من سعتك الّتي لا تبيد و لا تغيض أبدا فإنّه إذا قال ذلك صرفت عنه صاحب الدّين و أدّيت عنه دينه
8 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن معاذ بن جبل أنّ النّبيّ ص علّمه هذه الآية يعني آية الملك و قال ما على الأرض مسلم يدعو بهنّ و هو مهموم أو مكروب أو عليه دين إلّا فرّج اللّه همّه و نفّس غمّه و قضى دينه ثمّ يقول بعد ذلك يا رحمان الدّنيا و الآخرة و رحيمهما تعطي منهما ما تشاء و تمنع منهما ما تشاء اقض عنّي ديني و فرّج همّي فلو كان عليك ملء الأرض ذهبا دينا لأدّاه عنك
9 السّيّد هبة اللّه الرّاونديّ في مجموع الرّائق، في خواصّ القرآن الطّلاق من قرأها على المريض سكّنته إلى أن قال و على المدين خلّصته سورة العاديات قراءتها للخائف أمان إلى أن قال و للمديون تقضي عنه ديونه
و رواه الشّهيد في مجموعته، عن الصّادق ع هكذا من أدمن قراءتها قضي دينه من حيث لا يحتسب
باب 40 -استحباب طلب الرّزق بمصر و كراهة المكث بها
1 القطب الرّاونديّ في قصص الأنبياء، بإسناده إلى الصّدوق عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن الحسين بن أبي الخطّاب عن عليّ بن أسباط عن أحمد بن محمّد بن الحضير عن يحيى بن عبد اللّه بن الحسن رفعه قال قال رسول اللّه ص انتحوا مصر و لا تطلبوا المكث فيها و لا أحسبه إلّا قال و هو يورث الدّياثة
2 ، و بهذا الإسناد عن ابن أسباط عن الحسين بن أحمد عن أبي إبراهيم الموصليّ قال قلت لأبي عبد اللّه ع إنّ نفسي تنازعني مصر فقال و ما لك و مصر أ ما علمت أنّها مصر الحتوف و لا أحسبه إلّا قال يساق إليها أقصر النّاس أعمارا
3 ، و بإسناده عن الحسن بن محبوب عن داود الرّقّيّ عن أبي عبد اللّه ع قال كان أبو جعفر ع يقول نعم الأرض الشّام و بئس القوم أهلها اليوم و بئس البلاد مصر أما إنّها سجن من سخط اللّه عليه من بني إسرائيل و لم يكن دخول بني إسرائيل مصر إلّا من سخطه من معصية اللّه لأنّ اللّه عزّ و جلّ قال ادخلوا الأرض المقدّسة الّتي كتب اللّه لكم يعني الشّام فأبوا أن يدخلوها فعصوا فتاهوا في الأرض أربعين سنة و ما كان خروجهم من مصر و دخولهم الشّام إلّا من بعد توبتهم و رضى اللّه عنهم الخبر
و رواه العيّاشيّ في تفسيره، عن داود مثله
باب 41 -استحباب تجارة الإنسان في بلاده و مخالطة الصّلحاء
1 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص من سعادة المرء الخلطاء الصّالحون و الولد البارّ و الزّوجة المواتية و أن يرزق معيشته في بلده
2 دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه قال خمسة من السّعادة الزّوجة الصّالحة و البنون الأبرار و الخلطاء الصّالحون و رزق المرء في بلده و الحبّ لآل محمّد ع
3 جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب الغايات، عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال من سعادة المرء أن يكون متجره في بلده و يكون له أولاد يستعين بهم و خلطاء صالحون و منزل واسع و امرأة حسناء إذا نظر إليها سرّ بها و إذا غاب عنها حفظته في نفسها
باب 42 -نوادر ما يتعلّق بأبواب آداب التّجارة
1 زيد الزّرّاد في أصله، قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول اكتب على المتاع بركة لنا فإنّه لا يزال البركة فيه و النّماء
، و عنه قال سمعته ع يقول إذا أحرزت متاعا فاقرأ آية الكرسيّ و اكتبه و ضعه في وسطه و اكتب و جعلنا من بين أيديهم سدّا و من خلفهم سدّا فأغشيناهم فهم لا يبصرون لا ضيعة على ما حفظ اللّه فإن تولّوا فقل حسبي اللّه لا إله إلّا هو عليه توكّلت و هو ربّ العرش العظيم فإنّك تكون قد أحرزته و لا يوصل إليه بسوء إن شاء اللّه
3 زيد النّرسيّ في أصله، عن أبي عبد اللّه ع قال إذا أحرزت متاعا فقل اللّهمّ إنّي أستودعك يا من لا يضيّع وديعته و أستحرسكه فاحفظه عليّ و احرسه لي بعينك الّتي لا تنام و بركنك الّذي لا يرام و بعزّك الّذي لا يذلّ و بسلطانك القاهر الغالب لكلّ شيء
4 فقه الرّضا، ع إذا أردت أن تحرز متاعك فاقرأ آية الكرسيّ و اكتبها و ضعها في وسطها و ساق كالخبر الأوّل
5 مصباح الشّريعة، قال الصّادق ع من كان الأخذ أحبّ إليه من العطاء فهو مغبون لأنّه يرى العاجل بغفلته أفضل من الآجل و ينبغي للمؤمن إذا أخذ أن يأخذ بحقّ و إذا أعطى ففي حقّ و بحقّ فكم من آخذ معط دينه و هو لا يشعر و كم من معط مورث نفسه سخط اللّه و ليس الشّأن في الأخذ و الإعطاء و لكنّ النّاجي من اتّقى اللّه في الأخذ و الإعطاء و اعتصم بحبال الورع و النّاس في هاتين الخصلتين خاصّ و عامّ فالخاصّ ينظر في دقيق الورع فلا يتناول حتّى يتيقّن أنّه حلال و إذا أشكل عليه تناول عند الضّرورة و العامّ ينظر في الظّاهر فما لم يجده و لم يعلمه غصبا و لا سرقة تناول و قال لا بأس هو لي حلال و الأمر في ذلك بيّن يأخذ بحكم اللّه و ينفق في رضى اللّه تعالى
6 دعائم الإسلام، عن أمير المؤمنين ع أنّه رخّص للمشتري سؤال البائع الزّيادة بعد أن يوفّيه إن شاء فعل و إن شاء لم يفعل
7 ، و عن رسول اللّه ص أنّه استحبّ تجارة البزّاز و كره تجارة الحنطة و ذلك لما فيه من الحكرة و المضرّة بالمسلمين فإن لم يكن ذاك فليس التّجارة بها محرّمة
8 عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص أنّه قال لأن تلقى اللّه سارقا خير من أن تلقاه حنّاطا
9 ، أبو عبد اللّه محمّد بن سلامة القضاعيّ عن رسول اللّه ص أنّه قال التّاجر الجبان محروم و التّاجر الجسور مرزوق
10 الشّيخ المفيد في الإختصاص، عن رسول اللّه ص قال اطلبوا الخير عند حسان الوجوه
عوالي اللآّلي، عن حذيفة قال قال رسول اللّه ص من باع دارا فلم يجعل ثمنها في مثلها لم يبارك له في ثمنها أو قال لم يبارك له فيها
12 السّيّد هبة اللّه الرّاونديّ في مجموع الرّائق، في خواصّ سورة الحجر و من حملها كثر كسبه و لا يعدل أحد عن معاملته و رغبوا في البيع منه و الشّراء
و صرّح الشّهيد في مجموعته أنّ ما ذكر من خواصّ القرآن مرويّ عن الصّادق ع
13 ورّام بن أبي فراس في تنبيه الخاطر، عن عليّ ع أنّه وقف على خيّاط فقال يا خيّاط ثكلتك الثّواكل صلّب الخيوط و دقّق الدّروز و قارب الغرز فإنّي سمعت رسول اللّه ص يقول يحشر اللّه الخيّاط الخائن و عليه قميص و رداء ممّا خاط و خان فيه و احذروا السّقطات فصاحب الثّوب أحقّ بها و لا يتّخذها الأيادي يطلب بها المكافآت
14 ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، روي عن العدّاء بن خالد قال كتب النّبيّ ص هذا ما اشترى محمّد رسول اللّه من العدّاء بن خالد بيع المسلم المسلم لا داء و لا خبثة و لا غائلة معناه لا حيلة عليك فنختال بها مالك و قال قتادة الغائلة الزّنى و السّرقة و الإباق و المراد بالدّاء العيب يردّ به و الخبثة ما كان خبيث الأصل بأن يكون من قوم لا يحلّ سبيهم و كلّ حرام خبيث