باب 1 - وجوبه
18222- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال السّعي بين الصّفا و المروة فريضة
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله
18223- و عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين عن محمّد بن أسلم عن يونس عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول ما من بقعة أحبّ إلى اللّه عزّ و جلّ من المسعى لأنّه يذلّ فيها كلّ جبّار
و رواه الصّدوق مرسلا
18224- قال الكلينيّ و في رواية أنّه سئل لم جعل السّعي فقال مذلّة للجبّارين
18225- و عن أحمد بن محمّد عن التّيمليّ عن الحسين بن أحمد الحلبيّ عن أبيه عن رجل عن أبي عبد اللّه ع قال قال جعل السّعي بين الصّفا و المروة مذلّة للجبّارين
و رواه الصّدوق مرسلا نحوه
18226- و عن عدّة من أصحابنا )عن أحمد بن محمّد( عن سهل بن زياد رفعه قال ليس للّه منسك أحبّ إليه من المسعى و ذلك أنّه يذلّ فيه الجبّارين
18227- و عنهم عن أحمد بن محمّد عن معاوية بن حكيم عن محمّد بن أبي عمير عن الحسن بن عليّ الصّيرفيّ عن بعض أصحابنا قال سئل أبو عبد اللّه ع عن السّعي بين الصّفا و المروة فريضة أم سنّة فقال فريضة قلت أ و ليس قد قال اللّه عزّ و جلّ فلا جناح عليه أن يطّوّف بهما قال كان ذلك في عمرة القضاء إنّ رسول اللّه ص شرط عليهم أن يرفعوا الأصنام من الصّفا و المروة فتشاغل رجل ترك السّعي حتّى انقضت الأيّام و أعيدت الأصنام فجاءوا إليه فقالوا يا رسول اللّه إنّ فلانا لم يسع بين الصّفا و المروة و قد أعيدت الأصنام فأنزل اللّه عزّ و جلّ فلا جناح عليه أن يطّوّف بهما أي و عليهما الأصنام
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله
18228- محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن زرارة و محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه ع في حديث قصر الصّلاة قال أ و ليس قال اللّه عزّ و جلّ إنّ الصّفا و المروة من شعائر اللّه فمن حجّ البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطّوّف بهما أ لا ترون أنّ الطّواف بهما واجب مفروض لأنّ اللّه عزّ و جلّ قد ذكره في كتابه و صنعه نبيّه ص
18229- قال روي أنّ الحاجّ إذا سعى بين الصّفا و المروة خرج من ذنوبه
18230- قال و قال عليّ بن الحسين ع السّاعي بين الصّفا و المروة تشفع له الملائكة فيشفّع فيه بالإيجاب
-18231 و في العلل عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن يعقوب بن يزيد عن محمّد بن أبي عمير عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ إبراهيم لمّا خلّف إسماعيل بمكّة عطش الصّبيّ و كان فيما بين الصّفا و المروة شجر فخرجت أمّه حتّى قامت على الصّفا فقالت هل بالوادي من أنيس فلم يجبها أحد فمضت حتّى انتهت إلى المروة فقالت هل بالوادي من أنيس فلم تجب ثمّ رجعت إلى الصّفا فقالت كذلك حتّى صنعت ذلك سبعا فأجرى اللّه ذلك سنّة الحديث
18232- و عن أبيه عن سعد عن أيّوب بن نوح عن صفوان بن يحيى عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال صار السّعي بين الصّفا و المروة لأنّ إبراهيم ع عرض له إبليس فأمر جبرئيل ع فشدّ عليه فهرب منه فجرت به السّنّة
18233- و عن أبيه عن سعد عن أحمد و عبد اللّه ابني محمّد بن عيسى عن محمّد بن أبي عمير عن حمّاد عن الحلبيّ قال قلت لأبي عبد اللّه ع لم جعل السّعي بين الصّفا و المروة قال لأنّ الشّيطان تراءى لإبراهيم ع في الوادي فسعى و هو منازل الشّياطين
و رواه في الفقيه مرسلا
و رواه ابن إدريس في آخر السّرائر نقلا من نوادر البزنطيّ عن الحلبيّ إلّا أنّه قال فسعى إبراهيم منه كراهة أن يكلّمه
18234- و عن أبيه عن سعد عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمّار قال قال أبو عبد اللّه ع ما للّه عزّ و جلّ منسك أحبّ إلى اللّه من موضع السّعي و ذلك أنّه يذلّ فيه كلّ جبّار عنيد
18235- و عن محمّد بن الحسن عن محمّد بن يحيى و أحمد بن إدريس عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن محمّد بن مسلم عن يونس عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول ما من بقعة أحبّ إلى اللّه من المسعى لأنّه يذلّ فيه كلّ جبّار
18236- أحمد بن محمّد بن خالد البرقيّ في المحاسن عن ابن محبوب عن عليّ بن رئاب عن محمّد بن قيس عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّه ص لرجل من الأنصار إذا سعيت بين الصّفا و المروة كان لك عند اللّه أجر من حجّ ماشيا من بلاده و مثل أجر من أعتق سبعين رقبة مؤمنة
18237- عبد اللّه بن جعفر الحميريّ في قرب الإسناد عن عبد اللّه بن الحسن عن جدّه عليّ بن جعفر عن أخيه موسى ع قال سألته عن السّعي بين الصّفا و المروة فقال جعل لسعي إبراهيم ع
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في أحاديث كيفيّة الحجّ و غيرها و يأتي ما يدلّ عليه و أمّا ما مرّ في أحاديث الجماع في أثناء الطّواف و السّعي من أنّ السّعي سنّة فقد تقدّم تأويله
باب 2 - استحباب المبادرة بالسّعي عقيب ركعتي الطّواف و الابتداء بتقبيل الحجر و استلامه و الشّرب من ماء زمزم من الدّلو المقابل للحجر و الصّبّ منه على الرّأس و البدن داعيا بالمأثور و أن يستقي منها بيده
18238- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير و عن محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان و ابن أبي عمير عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال إذا فرغت من الرّكعتين فائت الحجر الأسود فقبّله و استلمه و أشر إليه فإنّه لا بدّ من ذلك و قال إن قدرت أن تشرب من ماء زمزم قبل أن تخرج إلى الصّفا فافعل و تقول حين تشرب اللّهمّ اجعله علما نافعا و رزقا واسعا و شفاء من كلّ داء و سقم قال و بلغنا أنّ رسول اللّه ص قال حين نظر إلى زمزم لو لا أنّي أشقّ على أمّتي لأخذت منه ذنوبا أو ذنوبين
18239- و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد عن الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع قال إذا فرغ الرّجل من طوافه و صلّى ركعتين فليأت زمزم و يستقي منه ذنوبا أو ذنوبين فليشرب منه و ليصبّ على رأسه و ظهره و بطنه و يقول اللّهمّ اجعله علما نافعا و رزقا واسعا و شفاء من كلّ داء و سقم ثمّ يعود إلى الحجر الأسود
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و كذا الّذي قبله
18240- و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن مهزيار قال رأيت أبا جعفر الثّاني ع ليلة الزّيارة طاف طواف النّساء و صلّى خلف المقام ثمّ دخل زمزم فاستقى منها بيده بالدّلو الّذي يلي الحجر و شرب منه و صبّ على بعض جسده ثمّ اطّلع في زمزم مرّتين و أخبرني بعض أصحابنا أنّه رآه بعد ذلك بسنة فعل مثل ذلك
18241- محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد عن محمّد بن أبي عمير عن حفص بن البختريّ عن أبي الحسن موسى ع و عن ابن أبي عمير عن حمّاد بن عثمان عن عبيد اللّه بن عليّ الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع قالا يستحبّ أن تستقي من ماء زمزم دلوا أو دلوين فتشرب منه و تصبّ على رأسك و جسدك و ليكن ذلك من الدّلو الّذي بحذاء الحجر
18242- و بإسناده عن موسى بن القاسم عن صفوان بن يحيى عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال أسماء زمزم ركضة جبرئيل و سقيا إسماعيل و حفيرة عبد المطّلب و زمزم و المصونة و السّقيا و طعام طعم و شفاء سقم
أقول و تقدّم ما يدلّ على بعض المقصود
باب 3 - استحباب الخروج إلى الصّفا من الباب المقابل للحجر على سكينة و وقار
18243- محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيى عن عبد الحميد بن سعيد قال سألت أبا إبراهيم ع عن باب الصّفا قلت إنّ أصحابنا قد اختلفوا فيه بعضهم يقول الّذي يلي السّقاية و بعضهم يقول الّذي يلي الحجر فقال هو )الّذي يلي الحجر و( الّذي يلي السّقاية محدث صنعه داود و فتحه داود
و رواه الصّدوق بإسناده عن صفوان
و رواه الشّيخ عن موسى بن القاسم عن صفوان و ابن أبي عمير عن عبد الحميد نحوه إلّا أنّه قال عن الباب الّذي يخرج منه إلى الصّفا
18244- و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير و عن محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان و ابن أبي عمير عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع أنّ رسول اللّه ص حين فرغ من طوافه و ركعتيه قال ابدءوا بما بدأ اللّه عزّ و جلّ به من إتيان الصّفا إنّ اللّه عزّ و جلّ يقول إنّ الصّفا و المروة من شعائر اللّه قال أبو عبد اللّه ع ثمّ اخرج إلى الصّفا من الباب الّذي خرج منه رسول اللّه ص و هو الباب الّذي يقابل الحجر الأسود حتّى تقطع الوادي و عليك السّكينة و الوقار الحديث
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب
باب 4 - استحباب الصّعود على الصّفا حتّى يرى البيت و استقبال الرّكن الّذي فيه الحجر و الدّعاء بالمأثور و التّكبير و التّهليل و التّحميد و التّسبيح مائة مائة و الوقوف بقدر قراءة سورة البقرة
18245- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير و عن محمّد عن الفضل عن صفوان بن يحيى و ابن أبي عمير عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال فاصعد على الصّفا حتّى تنظر إلى البيت و تستقبل الرّكن الّذي فيه الحجر الأسود فاحمد اللّه عزّ و جلّ و أثن عليه ثمّ اذكر من آلائه و بلائه و حسن ما صنع إليك ما قدرت على ذكره ثمّ كبّر اللّه سبعا و احمده سبعا و هلّله سبعا و قل لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو حيّ لا يموت و هو على كلّ شيء قدير ثلاث مرّات ثمّ صلّ على النّبيّ ص و قل اللّه أكبر الحمد للّه على ما هدانا و الحمد للّه على ما أولانا و الحمد للّه الحيّ القيّوم و الحمد للّه الحيّ الدّائم ثلاث مرّات و قل أشهد أن لا إله إلّا اللّه و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله لا نعبد إلّا إيّاه مخلصين له الدّين و لو كره المشركون ثلاث مرّات اللّهمّ إنّي أسألك العفو و العافية و اليقين في الدّنيا و الآخرة ثلاث مرّات اللّهمّ آتنا في الدّنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النّار ثلاث مرّات ثمّ كبّر اللّه مائة مرّة و هلّل مائة مرّة و احمد اللّه مائة مرّة و سبّح مائة مرّة و تقول لا إله إلّا اللّه وحده أنجز وعده و نصر عبده و غلب الأحزاب وحده فله الملك و له الحمد وحده وحده اللّهمّ بارك لي في الموت و فيما بعد الموت اللّهمّ إنّي أعوذ بك من ظلمة القبر و وحشته اللّهمّ أظلّني في ظلّ عرشك يوم لا ظلّ إلّا ظلّك و أكثر من أن تستودع ربّك دينك و نفسك و أهلك ثمّ تقول أستودع اللّه الرّحمن الرّحيم الّذي لا تضيع ودائعه ديني و نفسي و أهلي اللّهمّ استعملني على كتابك و سنّة نبيّك و توفّني على ملّته و أعذني من الفتنة ثمّ تكبّر ثلاثا ثمّ تعيدها مرّتين ثمّ تكبّر واحدة ثمّ تعيدها فإن لم تستطع هذا فبعضه و قال أبو عبد اللّه ع إنّ رسول اللّه ص كان يقف على الصّفا بقدر ما يقرأ سورة البقرة مترسّلا
18246- و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيّوب عن زرارة قال سألت أبا جعفر ع كيف يقول الرّجل على الصّفا و المروة قال يقول لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو على كلّ شيء قدير ثلاث مرّات
18247- و عنهم عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن حديد عن عليّ بن النّعمان يرفعه قال كان أمير المؤمنين ع إذا صعد الصّفا استقبل الكعبة ثمّ يرفع يديه ثمّ يقول اللّهمّ اغفر لي كلّ ذنب أذنبته قطّ فإن عدت فعد عليّ بالمغفرة فإنّك أنت الغفور الرّحيم اللّهمّ افعل بي ما أنت أهله فإنّك إن تفعل بي ما أنت أهله ترحمني و إن تعذّبني فأنت غنيّ عن عذابي و أنا محتاج إلى رحمتك فيا من أنا محتاج إلى رحمته ارحمني اللّهمّ لا تفعل بي ما أنا أهله فإنّك إن تفعل بي ما أنا أهله تعذّبني و لن تظلمني أصبحت أتّقي عدلك و لا أخاف جورك فيا من هو عدل لا يجور ارحمني
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و كذا كلّ ما قبله
18248- و عن محمّد بن يحيى و غيره عن محمّد بن أحمد عن موسى بن عمر عن ابن سنان عن أبي سعيد القمّاط عن بكير بن أعين عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال إنّ آدم لمّا نظر إلى الحجر من الرّكن كبّر اللّه و هلّله و مجّده فلذلك جرت السّنّة بالتّكبير و استقبال الرّكن الّذي فيه الحجر من الصّفا
و رواه الصّدوق مرسلا أقول و يأتي ما يدلّ على بعض المقصود
باب 5 - استحباب إطالة الوقوف على الصّفا و المروة و عدم وجوبه و عدم وجوب دعاء معيّن
18249- محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم عن النّخعيّ أبي الحسين يعني أيّوب بن نوح عن عبيد بن الحارث عن حمّاد المنقريّ قال قال لي أبو عبد اللّه ع إن أردت أن يكثر مالك فأكثر الوقوف على الصّفا
18250- محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن حمدان بن سليمان عن الحسن بن عليّ بن الوليد رفعه عن أبي عبد اللّه ع قال من أراد أن يكثر ماله فليطل الوقوف على الصّفا و المروة
و رواه الصّدوق مرسلا
18251- و عنه عن محمّد بن الحسين عن الحسن بن أبي الحسن عن صالح بن أبي الأسود عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال ليس على الصّفا شيء موقّت
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله
18252- و عنه عن محمّد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن يعقوب بن شعيب عن جميل قال قلت لأبي عبد اللّه ع هل من دعاء موقّت أقوله على الصّفا و المروة فقال تقول إذا وقفت على الصّفا لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو على كلّ شيء قدير
أقول المراد بهذا الاستحباب المؤكّد و بالّذي قبله نفي الوجوب
18253- و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عليّ بن أسباط عن مولى لأبي عبد اللّه ع من أهل المدينة قال رأيت أبا الحسن ع صعد المروة فألقى نفسه على الحجر الّذي في أعلاها في مسيرتها و استقبل الكعبة
-18254 و عن عليّ بن محمّد عن صالح بن أبي حمّاد عن أحمد بن الجهم الخزّاز عن محمّد بن عمر بن يزيد عن بعض أصحابه قال كنت في ظهر أبي الحسن موسى ع على الصّفا و على المروة و هو لا يزيد على حرفين اللّهمّ إنّي أسألك حسن الظّنّ بك في كلّ حال و صدق النّيّة في التّوكّل عليك
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و كذا الّذي قبله
أقول حمله الشّيخ على الجواز فلا ينافي الاستحباب و يمكن حمله على تكرار هذا الدّعاء أو الاقتصار عليه مع إطالة الوقوف
باب 6 - وجوب السّعي سبعة أشواط و الابتداء بالصّفا و الختم بالمروة و استحباب الهرولة بين المنارتين و الدّعاء فيه بالمأثور و كثرة الصّلاة على محمّد و آله ص
18255- محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم عن إبراهيم بن أبي سمّاك عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال ثمّ انحدر ماشيا و عليك السّكينة و الوقار حتّى تأتي المنارة و هي طرف المسعى فاسع ملء فروجك و قل بسم اللّه و اللّه أكبر و صلّى اللّه على محمّد و آله و قل اللّهمّ اغفر و ارحم و اعف عمّا تعلم إنّك أنت الأعزّ الأكرم حتّى تبلغ المنارة الأخرى قال و كان المسعى أوسع ممّا هو اليوم و لكنّ النّاس ضيّقوه ثمّ امش و عليك السّكينة و الوقار فاصعد عليها حتّى يبدو لك البيت فاصنع عليها كما صنعت على الصّفا ثمّ طف بينهما سبعة أشواط تبدأ بالصّفا و تختم بالمروة ثمّ قصّر الحديث
18256- و رواه الكلينيّ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمّار نحوه إلّا أنّه قال حتّى تبلغ المنارة الأخرى فإذا جاوزتها فقل يا ذا المنّ و الفضل و الكرم النّعماء و الجود اغفر لي ذنوبي إنّه لا يغفر الذّنوب إلّا أنت ثمّ امش و ذكر بقيّة الحديث إلى قوله و تختم بالمروة
18257- قال الشّيخ و روي عن النّبيّ ص أنّه طاف و خرج من المسجد فبدأ بالصّفا و قال ابدءوا بما بدأ اللّه به
18258- و بإسناده عن الحسين بن سعيد عن الحسن عن زرعة عن سماعة قال سألته عن السّعي بين الصّفا و المروة قال إذا انتهيت إلى الدّار الّتي على يمينك عند أوّل الوادي فاسع حتّى تنتهي إلى أوّل زقاق عن يمينك بعد ما تجاوز الوادي إلى المروة فإذا انتهيت إليه فكفّ عن السّعي و امش مشيا و إذا جئت من عند المروة فابدأ من عند الزّقاق الّذي وصفت لك فإذا انتهيت إلى الباب الّذي قبل الصّفا بعد ما تجاوز الوادي فاكفف عن السّعي و امش مشيا و إنّما السّعي على الرّجال و ليس على النّساء سعي
محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد مثله
18259- و عنهم عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن يحيى عن غياث بن إبراهيم عن جعفر عن أبيه قال كان أبي يسعى بين الصّفا و المروة ما بين باب ابن عبّاد إلى أن يرفع قدميه من المسيل لا يبلغ زقاق آل أبي حسين
18260- و عنهم عن سهل بن زياد عن عليّ بن أسباط عن مولى لأبي عبد اللّه ع من أهل المدينة قال رأيت أبا الحسن ع يبتدئ بالسّعي من دار القاضي المخزوميّ قال و يمضي كما هو إلى زقاق العطّارين
18261- و عن عليّ عن أبيه عن ابن أبي عمير و عن محمّد عن الفضل عن صفوان و ابن أبي عمير عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع أنّ رسول اللّه ص حين فرغ من طوافه و ركعتيه قال ابدءوا بما بدأ اللّه به من إتيان الصّفا إنّ اللّه عزّ و جلّ يقول إنّ الصّفا و المروة من شعائر اللّه الحديث
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب أقول و تقدّم ما يدلّ على استحباب الصّلاة على محمّد و آله ص في السّعي في أحاديث الطّواف
باب 7 - أنّ من ترك السّعي عامدا بطل حجّه و لزمه الحجّ من قابل
18262- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع في رجل ترك السّعي متعمّدا قال عليه الحجّ من قابل
محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله
18263- و بإسناده عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمّار قال قال أبو عبد اللّه ع من ترك السّعي متعمّدا فعليه الحجّ من قابل
18264- و بإسناده عن موسى بن القاسم عن النّخعيّ أبي الحسين يعني أيّوب بن نوح عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع في حديث أنّه قال في رجل ترك السّعي متعمّدا قال لا حجّ له
و رواه الكلينيّ كما يأتي
باب 8 - أنّ من ترك السّعي ناسيا وجب عليه الإتيان به و إن خرج لزمه العود له و إن تعذّر وجب أن يستنيب فيه
18265- محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم عن النّخعيّ أبي الحسين عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال قلت له رجل نسي السّعي بين الصّفا و المروة قال يعيد السّعي قلت فإنّه خرج قال يرجع فيعيد السّعي إنّ هذا ليس كرمي الجمار إنّ الرّمي سنّة و السّعي بين الصّفا و المروة فريضة الحديث
و رواه الكلينيّ عن عليّ عن أبيه عن ابن أبي عمير و صفوان عن معاوية بن عمّار مثله و عنه عن النّخعيّ عن عبيد بن الحارث عن ابن أبي عمير مثله و رواه الكلينيّ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير مثله
18266- و بإسناده عن سعد بن عبد اللّه عن موسى بن الحسن عن محمّد بن عبد الحميد عن أبي جميلة المفضّل بن صالح عن زيد الشّحّام عن أبي عبد اللّه ع قال سألته عن رجل نسي أن يطوف بين الصّفا و المروة حتّى يرجع إلى أهله فقال يطاف عنه
18267- محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن العلاء عن محمّد بن مسلم عن أحدهما ع قال سألته عن رجل نسي أن يطوف بين الصّفا و المروة قال يطاف عنه
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن الحسين عن صفوان عن العلاء أقول حمله الشّيخ على التّعذّر
باب 9 - أنّ من ترك الهرولة في السّعي لم يلزمه شيء و يستحبّ له أن يرجع القهقرى ثمّ يهرول
18268- محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن الحسن بن محبوب عن مالك بن عطيّة عن سعيد الأعرج قال سألت أبا عبد اللّه ع عن رجل ترك شيئا من الرّمل في سعيه بين الصّفا و المروة قال لا شيء عليه
18269- محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال أبو عبد اللّه و أبو الحسن موسى بن جعفر ع من سها عن السّعي حتّى يصير من المسعى على بعضه أو كلّه ثمّ ذكر فلا يصرف وجهه منصرفا و لكن يرجع القهقرى إلى المكان الّذي يجب فيه السّعي
و رواه الشّيخ مرسلا و الّذي قبله بإسناده عن محمّد بن يعقوب
باب 10 - أنّ من بدأ بالمروة قبل الصّفا لزمه إعادة السّعي و الابتداء بالصّفا
18270- محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم عن صفوان عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال من بدأ بالمروة قبل الصّفا فليطرح ما سعى و يبدأ بالصّفا قبل المروة
18271- و بإسناده عن الحسين بن سعيد عن صفوان و فضالة عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال و إن بدأ بالمروة فليطرح ما سعى و يبدأ بالصّفا
و بإسناده عن محمّد بن الحسين عن صفوان مثله
-18272 محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمّار في حديث قال و إن بدأ بالمروة فليطرح و يبدأ بالصّفا
18273- و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن عليّ بن أبي حمزة قال سألت أبا عبد اللّه ع عن رجل بدأ بالمروة قبل الصّفا قال يعيد أ لا ترى أنّه لو بدأ بشماله قبل يمينه في الوضوء أراد أن يعيد الوضوء
18274- و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن إسماعيل بن مرّار عن يونس عن عليّ الصّائغ قال سئل أبو عبد اللّه ع و أنا حاضر عن رجل بدأ بالمروة قبل الصّفا قال يعيد أ لا ترى أنّه لو بدأ بشماله قبل يمينه كان عليه أن يبدأ بيمينه ثمّ يعيد على شماله
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و كذا الّذي قبله
باب 11 - أنّه يجب أن يعدّ الذّهاب في السّعي شوطا و العود آخر و حكم من عدّهما شوطا واحدا
18275- محمّد بن الحسن بإسناده عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن محمّد بن أبي عمير عن هشام بن سالم قال سعيت بين الصّفا و المروة أنا و عبيد اللّه بن راشد فقلت له تحفّظ عليّ فجعل يعدّ ذاهبا و جائيا شوطا واحدا فبلغ مثل ذلك فقلت له كيف تعدّ قال ذاهبا و جائيا شوطا واحدا فأتممنا أربعة عشر شوطا فذكرنا لأبي عبد اللّه ع فقال قد زادوا على ما عليهم ليس عليهم شيء
و بإسناده عن أحمد بن محمّد عن البرقيّ عن ابن أبي عمير مثله إلّا أنّه قال فبلغ بنا ذلك
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه
باب 12 - أنّ من زاد في السّعي على سبعة أشواط عمدا لزمه الإعادة
18276- محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد عن فضالة و صفوان بن يحيى عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال إن طاف الرّجل بين الصّفا و المروة تسعة أشواط فليسع على واحد و ليطرح ثمانية و إن طاف بين الصّفا و المروة ثمانية أشواط فليطرحها و ليستأنف السّعي الحديث
و بإسناده عن محمّد بن الحسين عن صفوان مثله
18277- و بإسناده عن موسى بن القاسم عن صفوان بن يحيى عن عبد اللّه بن محمّد عن أبي الحسن ع قال الطّواف المفروض إذا زدت عليه مثل الصّلاة فإذا زدت عليها فعليك الإعادة و كذا السّعي
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك
باب 13 - أنّ من زاد في السّعي على سبعة أشواط ناسيا أجزأه و يستحبّ إكماله أسبوعين
18278- محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم عن صفوان عن علاء عن محمّد بن مسلم عن أحدهما ع في حديث الطّواف قال و كذا إذا استيقن أنّه سعى ثمانية أضاف إليها ستّا
-18279 و بإسناده عن عليّ بن مهزيار عن فضالة بن أيّوب عن علاء عن محمّد بن مسلم عن أحدهما ع في حديث قال و كذلك إذا استيقن أنّه طاف بين الصّفا و المروة ثمانية فليضف إليها ستّة
و رواه الصّدوق بإسناده عن محمّد بن مسلم نحوه
18280- محمّد بن يعقوب عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار عن صفوان بن يحيى عن عبد الرّحمن بن الحجّاج عن أبي إبراهيم ع في رجل سعى بين الصّفا و المروة ثمانية أشواط ما عليه فقال إن كان خطأ اطّرح واحدا و اعتدّ بسبعة
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن الحسين عن صفوان و بإسناده عن محمّد بن يعقوب
و رواه الصّدوق بإسناده عن عبد الرّحمن بن الحجّاج مثله و أسقط قوله ما عليه
18281- و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمّار قال من طاف بين الصّفا و المروة خمسة عشر شوطا طرح ثمانية و اعتدّ بسبعة الحديث
18282- و عنه عن أبيه عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن جميل بن درّاج قال حججنا و نحن صرورة فسعينا بين الصّفا و المروة أربعة عشر شوطا فسألت أبا عبد اللّه ع عن ذلك فقال لا بأس سبعة لك و سبعة تطرح
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك هنا و في الطّواف
باب 14 - أنّ من ظنّ تمام السّعي فقصّر و جامع ثمّ ذكر النّقصان و لو شوطا لزمه دم بقرة و إكمال السّعي
18283- محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيى و عليّ بن النّعمان عن سعيد بن يسار قال قلت لأبي عبد اللّه ع رجل متمتّع سعى بين الصّفا و المروة ستّة أشواط ثمّ رجع إلى منزله و هو يرى أنّه قد فرغ منه و قلّم أظافيره و أحلّ ثمّ ذكر أنّه سعى ستّة أشواط فقال لي يحفظ أنّه قد سعى ستّة أشواط فإن كان يحفظ أنّه قد سعى ستّة أشواط فليعد و ليتمّ شوطا و ليرق دما فقلت دم ما ذا قال بقرة قال و إن لم يكن حفظ أنّه قد سعى ستّة فليعد فليبتدئ السّعي حتّى يكمل سبعة أشواط ثمّ ليرق دم بقرة
18284- و عنه عن محمّد بن سنان عن عبد اللّه بن مسكان قال سألت أبا عبد اللّه ع عن رجل طاف بين الصّفا و المروة ستّة أشواط و هو يظنّ أنّها سبعة فذكر بعد ما أحلّ و واقع النّساء أنّه إنّما طاف ستّة أشواط قال عليه بقرة يذبحها و يطوف شوطا آخر
و رواه الصّدوق مرسلا
باب 15 - جواز السّعي على غير طهارة و كذا جميع المناسك إلّا الطّواف فتجب الطّهارة له إن وجب و تستحبّ لغيره و جواز السّعي للحائض
18285- محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم عن صفوان بن يحيى عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال لا بأس أن تقضي المناسك كلّها على غير وضوء إلّا الطّواف فإنّ فيه صلاة و الوضوء أفضل
و بهذا الإسناد عن أبي عبد اللّه ع مثله إلّا أنّه قال و الوضوء أفضل على كلّ حال
18286- و عنه عن صفوان و ابن أبي عمير عن رفاعة بن موسى قال قلت لأبي عبد اللّه ع أشهد شيئا من المناسك و أنا على غير وضوء قال نعم إلّا الطّواف بالبيت فإنّ فيه صلاة
18287- و عنه عن ابن أبي عمير عن حمّاد عن الحلبيّ قال سألت أبا عبد اللّه ع عن المرأة تطوف بين الصّفا و المروة و هي حائض قال لا إنّ اللّه يقول إنّ الصّفا و المروة من شعائر اللّه
أقول حمله الشّيخ على الاستحباب
18288- و بإسناده عن سعد بن عبد اللّه عن موسى بن الحسن عن محمّد بن عبد الحميد عن أبي جميلة المفضّل بن صالح عن زيد الشّحّام عن أبي عبد اللّه ع قال سألته عن الرّجل يسعى بين الصّفا و المروة على غير وضوء فقال لا بأس
18289- محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن معاوية بن عمّار أنّه سأل أبا عبد اللّه ع عن امرأة طافت بين الصّفا و المروة و حاضت بينهما قال تتمّ سعيها و سأله عن امرأة طافت بالبيت ثمّ حاضت قبل أن تسعى قال تسعى
18290- و بإسناده عن صفوان عن يحيى الأزرق قال قلت لأبي الحسن ع رجل سعى بين الصّفا و المروة فسعى ثلاثة أشواط أو أربعة ثمّ بال ثمّ أتمّ سعيه بغير وضوء فقال لا بأس و لو أتمّ مناسكه بوضوء لكان أحبّ إليّ
محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمّد عن حمّاد بن عثمان عن يحيى الأزرق نحوه إلّا أنّه قال ثمّ يبول أ يتمّ سعيه
18291- و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن ابن فضّال قال قال أبو الحسن ع لا تطوف و لا تسعى إلّا بوضوء
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و كذا الّذي قبله أقول حمله الشّيخ على النّهي عن مجموع الأمرين لا عن كلّ واحد بانفراده و جوّز حمله على الاستحباب
18292- عليّ بن جعفر في كتابه عن أخيه قال سألته عن الرّجل يصلح أن يقضي شيئا من المناسك و هو على غير وضوء قال لا يصلح إلّا على وضوء
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في الطّواف و يأتي ما يدلّ عليه في الرّمي و غيره
باب 16 - جواز الرّكوب في السّعي و لو في محمل لعذر و غيره للمرأة و الرّجل و استحباب اختيار المشي فيه و أنّ من حمل إنسانا و سعى به أجزأ عنهما
18293- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد عن الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع قال سألته عن السّعي بين الصّفا و المروة على الدّابّة قال نعم و على المحمل
محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله
18294- و بإسناده عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال سألته عن الرّجل يسعى بين الصّفا و المروة راكبا قال لا بأس و المشي أفضل
و رواه الكلينيّ عن عليّ عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمّار مثله
18295- و بإسناده عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيّوب و حمّاد بن عيسى و صفوان بن يحيى عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع عن المرأة تسعى بين الصّفا و المروة على دابّة أو على بعير فقال لا بأس بذلك و سألته عن الرّجل يفعل ذلك فقال لا بأس
18296- و رواه الصّدوق بإسناده عن معاوية بن عمّار مثله إلّا أنّه قال في آخره لا بأس به و المشي أفضل
و رواه المفيد في المقنعة مرسلا مع الزّيادة
18297- و عنه عن محمّد بن الحسين عن أبي الخطّاب عن جعفر بن بشير عن حجّاج الخشّاب قال سمعت أبا عبد اللّه ع يسأل زرارة فقال أ سعيت بين الصّفا و المروة فقال نعم قال و ضعفت قال لا و اللّه لقد قويت قال فإن خشيت الضّعف فاركب فإنّه أقوى لك على الدّعاء
18298- محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن محمّد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر ع يقول حدّثني أبي أنّ رسول اللّه ص طاف على راحلته و استلم الحجر بمحجنه و سعى عليها بين الصّفا و المروة
أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك و تقدّم ما يدلّ على الحكم الأخير في الطّواف
باب 17 - أنّ الرّاكب في السّعي لا يجب عليه صعود الصّفا و المروة و يستحبّ له الإسراع بالدّابّة موضع الهرولة
18299- محمّد بن يعقوب عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار عن صفوان بن يحيى عن عبد الرّحمن بن الحجّاج قال سألت أبا الحسن ع عن النّساء يطفن على الإبل و الدّوابّ أ يجزيهنّ أن يقفن تحت الصّفا و المروة فقال نعم بحيث يرين البيت
محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن عبد الرّحمن بن الحجّاج مثله إلّا أنّه قال تحت الصّفا و المروة حيث يرين البيت فقال نعم
محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله
18300- و بإسناده عن سعد عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيّوب عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال ليس على الرّاكب سعي و لكن ليسرع شيئا
و رواه الكلينيّ عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار عن صفوان عن معاوية بن عمّار و رواه الصّدوق بإسناده عن معاوية بن عمّار
باب 18 - أنّ من دخل عليه وقت فريضة في أثناء السّعي استحبّ له قطعه و الصّلاة ثمّ الإتمام و يجب ذلك مع ضيق وقتها
18301- محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد عن حمّاد بن عيسى عن فضالة بن أيّوب عن معاوية بن عمّار قال قلت لأبي عبد اللّه ع الرّجل يدخل في السّعي بين الصّفا و المروة فيدخل وقت الصّلاة أ يخفّف أو يقطع و يصلّي ثمّ يعود أو ثبت كما هو على حاله حتّى يفرغ قال لا بل يصلّي ثمّ يعود أ و ليس عليهما مسجد
و رواه الكلينيّ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمّار مثله و زاد لا بل يصلّي ثمّ يعود
و رواه الصّدوق بإسناده عن معاوية بن عمّار مثله
18302- و بإسناده عن سعد عن أحمد بن محمّد عن الحسن بن عليّ بن فضّال قال سأل محمّد بن عليّ أبا الحسن ع فقال له سعيت شوطا واحدا ثمّ طلع الفجر فقال صلّ ثمّ عد فأتمّ سعيك
و رواه الصّدوق بإسناده عن ابن فضّال مثله و أسقط لفظ واحدا
18303- و بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن عمران عن محمّد بن عبد الحميد عن محمّد بن الفضيل أنّه سأل محمّد بن عليّ الرّضا ع فقال له سعيت شوطا ثمّ طلع الفجر قال صلّ ثمّ عد فأتمّ سعيك الحديث
أقول و تقدّم ما يدلّ على تأخير السّعي عن الصّلاة في الطّواف
باب 19 - جواز قطع السّعي لقضاء حاجة مؤمن و غيرها ثمّ البناء و الإتمام
18304- محمّد بن الحسن بإسناده عن سعد عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن صفوان و عليّ بن النّعمان عن يحيى بن عبد الرّحمن الأزرق قال سألت أبا الحسن ع عن الرّجل يدخل في السّعي بين الصّفا و المروة فيسعى ثلاثة أشواط أو أربعة ثمّ يلقاه الصّديق له فيدعوه إلى الحاجة أو إلى الطّعام قال إن أجابه فلا بأس
18305- و رواه الصّدوق بإسناده عن عليّ بن النّعمان و صفوان جميعا عن يحيى الأزرق نحوه و زاد و لكن يقضي حقّ اللّه عزّ و جلّ أحبّ إليّ من أن يقضي حقّ صاحبه
و رواه الشّيخ أيضا بإسناده عن صفوان عن يحيى الأزرق مثله مع الزّيادة
باب 20 - جواز الجلوس للاستراحة في أثناء السّعي على الصّفا و المروة و بينهما
18306- محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أبي عمير عن حمّاد عن الحلبيّ قال سألت أبا عبد اللّه ع عن الرّجل يطوف بين الصّفا و المروة أ يستريح قال نعم إن شاء جلس على الصّفا و المروة و بينهما فليجلس
محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير مثله
18307- و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمّار في حديث أنّه سأل أبا عبد اللّه ع عن الرّجل يدخل في السّعي بين الصّفا و المروة يجلس عليهما قال أ و ليس هو ذا يسعى على الدّوابّ
18308- محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن معاوية بن عمّار في حديث أنّه قال لأبي عبد اللّه ع يجلس على الصّفا و المروة قال نعم
18309- و بإسناده عن عبد الرّحمن بن أبي عبد اللّه عن أبي عبد اللّه ع قال لا يجلس بين الصّفا و المروة إلّا من جهد
و رواه الكلينيّ عن الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد عن بعض أصحابنا عن أبان عن عبد الرّحمن أقول هذا محمول على الاستحباب
باب 21 - عدم استحباب الهرولة في السّعي للنّساء و جملة من أحكام السّعي
18310- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي أيّوب الخرّاز عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال ليس على النّساء سعي بين الصّفا و المروة يعني الهرولة
18311- و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن الحسن عن زرعة عن سماعة في حديث الهرولة إلى أن قال فاكفف عن السّعي و امش مشيا و إنّما السّعي على الرّجال و ليس على النّساء سعي
محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد مثله
18312- و بإسناده عن سعد عن موسى بن الحسن عن العبّاس بن معروف عن فضالة بن أيّوب عمّن حدّثه عن أبي عبد اللّه ع أنّ اللّه وضع عن النّساء أربعا و عدّ منهنّ السّعي بين الصّفا و المروة الحديث
18313- محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال الصّادق ع ليس على النّساء أذان إلى أن قال و لا الهرولة بين الصّفا و المروة الحديث
18314- و بإسناده عن حمّاد بن عمرو و أنس بن محمّد عن أبيه جميعا عن جعفر بن محمّد عن آبائه ع في وصيّة النّبيّ ص لعليّ ع قال يا عليّ ليس على النّساء جمعة إلى أن قال و لا هرولة بين الصّفا و المروة
18315- و بإسناده عن أبي سعيد المكاري عن أبي عبد اللّه ع أنّ اللّه وضع عن النّساء أربعا و عدّ منهنّ السّعي بين الصّفا و المروة يعني الهرولة
أقول و تقدّم ما يدلّ على جملة من أحكام السّعي في الطّواف و في كيفيّة الحجّ
باب 22 - جواز السّعي بل وجوبه و إن كان على الصّفا و المروة أصنام أو نحوها
18316- محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره عن حمّاد بن عثمان قال قال أبو عبد اللّه ع إنّه كان على الصّفا و المروة أصنام فلمّا أن حجّ النّاس لم يدروا كيف يصنعون فأنزل اللّه هذه الآية إنّ الصّفا و المروة من شعائر اللّه فمن حجّ البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطّوّف بهما فكان النّاس يسعون و الأصنام عليها فلمّا حجّ النّبيّ ص رمى بها
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في أحاديث وجوب السّعي عموما و خصوصا