باب 1 - استحبابها حتّى في العبادات المندوبات و كيفيّتها
10093- محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن خالد عن النّضر بن سويد عن يحيى الحلبيّ عن عمرو بن حريث قال قال أبو عبد اللّه ع صلّ ركعتين و استخر اللّه فو اللّه ما استخار اللّه مسلم إلّا خار له البتّة
10094- و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عثمان بن عيسى عن هارون بن خارجة عن أبي عبد اللّه ع قال من استخار اللّه راضيا بما صنع اللّه له خار اللّه له حتما
10095- و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن عثمان بن عيسى عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال كان عليّ بن الحسين ع إذا همّ بأمر حجّ أو عمرة أو بيع أو شراء أو عتق تطهّر ثمّ صلّى ركعتي الاستخارة فقرأ فيهما بسورة الحشر و سورة الرّحمن ثمّ يقرأ المعوّذتين و قل هو اللّه أحد إذا فرغ و هو جالس في دبر الرّكعتين ثمّ يقول اللّهمّ إن كان كذا و كذا خيرا لي في ديني و دنياي و عاجل أمري و آجله فصلّ على محمّد و آله و يسّره لي على أحسن الوجوه و أجملها اللّهمّ و إن كان كذا و كذا شرّا لي في ديني أو دنياي و آخرتي و عاجل أمري و آجله فصلّ على محمّد و آله و اصرفه عنّي ربّ صلّ على محمّد و آله و اعزم لي على رشدي و إن كرهت ذلك أو أبته نفسي
و رواه الشّيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد عن عثمان بن عيسى و
رواه البرقيّ في المحاسن عن عثمان بن عيسى نحوه و كذا الّذي قبله إلّا أنّه قال مرّة واحدة
10096- و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن ابن فضّال قال سأل الحسن بن الجهم أبا الحسن ع لابن أسباط فقال ما ترى له و ابن أسباط حاضر و نحن جميعا )نركب البحر أو البرّ( إلى مصر و أخبره بخبر طريق البرّ فقال البرّ و ائت المسجد في غير وقت صلاة الفريضة فصلّ ركعتين فاستخر اللّه مائة مرّة ثمّ انظر أيّ شيء يقع في قلبك فاعمل به و قال الحسن البرّ أحبّ إليّ قال له و إليّ
و رواه الشّيخ عن أحمد بن محمّد مثله
10097- و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أسباط و محمّد بن أحمد عن موسى بن القاسم عن عليّ بن أسباط قال قلت لأبي الحسن الرّضا ع جعلت فداك ما ترى آخذ برّا أو بحرا فإنّ طريقنا مخوف شديد الخطر فقال اخرج برّا و لا عليك أن تأتي مسجد رسول اللّه ص و تصلّي ركعتين في غير وقت فريضة ثمّ تستخير اللّه مائة مرّة و مرّة ثمّ تنظر فإن عزم اللّه لك على البحر فقل الّذي قال اللّه عزّ و جلّ و قال اركبوا فيها بسم اللّه مجراها و مرساها إنّ ربّي لغفور رحيم الحديث
و رواه الحميريّ في قرب الإسناد عن أحمد بن محمّد عن ابن أسباط مثله
10098- و عن عليّ بن محمّد عن سهل بن زياد عن محمّد بن عيسى عن عمرو بن إبراهيم عن خلف بن حمّاد عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال قلت له ربّما أردت الأمر يفرق منّي فريقان أحدهما يأمرني و الآخر ينهاني قال فقال إذا كنت كذلك فصلّ ركعتين و استخر اللّه مائة مرّة و مرّة ثمّ انظر أحزم الأمرين لك فافعله فإنّ الخيرة فيه إن شاء اللّه و لتكن استخارتك في عافية فإنّه ربّما خير للرّجل في قطع يده و موت ولده و ذهاب ماله
و رواه البرقيّ في المحاسن عن محمّد بن عيسى عن خلف بن حمّاد مثله إلّا أنّه ترك قوله و مرّة
10099- محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن مرازم قال قال لي أبو عبد اللّه ع إذا أراد أحدكم شيئا فليصلّ ركعتين ثمّ ليحمد اللّه و ليثن عليه و يصلّي على النّبيّ و أهل بيته و يقول اللّهمّ إن كان هذا الأمر خيرا لي في ديني و دنياي فيسّره لي و اقدره و إنّ كان غير ذلك فاصرفه عنّي قال مرازم فسألته أيّ شيء أقرأ فيهما فقال اقرأ فيهما ما شئت و إن شئت فاقرأ فيهما بقل هو اللّه أحد و قل يا أيّها الكافرون و قل هو اللّه أحد تعدل ثلث القرآن
و رواه الكلينيّ عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن حديد عن مرازم إلى قوله الكافرون
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و كذا الّذي قبله و كذا حديث الحسن بن الجهم و حديث عمرو بن حريث
10100- أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن عليّ بن الحكم عن أبان الأحمر عن شهاب بن عبد ربّه عن أبي عبد اللّه ع قال كان أبي إذا أراد الاستخارة في الأمر توضّأ و صلّى ركعتين و إن كانت الخادمة لتكلّمه فيقول سبحان اللّه و لا يتكلّم حتّى يفرغ
10101- عليّ بن موسى بن طاوس في كتاب الاستخارات بإسناده إلى الشّيخ الطّوسيّ فيما رواه و أسنده إلى أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة في تسمية المشايخ من الجزء السّادس منه في باب إدريس عن شهاب بن محمّد بن عليّ الحارثيّ عن جعفر بن محمّد بن معلّى عن إدريس بن محمّد بن يحيى بن عبد اللّه بن الحسن عن جعفر بن محمّد عن أبيه ع قال كنّا نتعلّم الاستخارة كما نتعلّم السّورة من القرآن
-10102 قال و في آخر المجلّد من الكتاب المذكور بإسناده عن أبي عبد اللّه ع قال كنّا نتعلّم الاستخارة كما نتعلّم السّورة من القرآن ثمّ قال ما أبالي إذا استخرت اللّه على أيّ جنبي وقعت
10103- و بإسناده عن الحسن بن عليّ بن فضّال عن حمّاد بن عيسى عن حريز عن زرارة قال قلت لأبي جعفر ع إذا أردت أمرا و أردت الاستخارة كيف أقول فقال إذا أردت ذلك فصم الثّلاثاء و الأربعاء و الخميس ثمّ صلّ يوم الجمعة في مكان نظيف ركعتين فتشهّد ثمّ قل و أنت تنظر إلى السّماء اللّهمّ إنّي أسألك بأنّك عالم الغيب و الشّهادة الرّحمن الرّحيم أنت عالم الغيب إن كان هذا الأمر خيرا )لي( فيما أحاط به علمك فيسّره لي و بارك لي فيه و افتح لي به و إن كان ذلك لي شرّا فيما أحاط به علمك فاصرفه عنّي بما تعلم فإنّك تعلم و لا أعلم و تقدر و لا أقدر و تقضي و لا أقضي و أنت علّام الغيوب تقولها مائة مرّة
10104- و بإسناده عن الحسين بن سعيد نقلا من كتاب الصّلاة عن فضالة عن معاوية بن وهب عن زرارة عن أبي عبد اللّه ع في الأمر يطلبه الطّالب من ربّه قال يتصدّق في يومه على ستّين مسكينا كلّ مسكين صاعا بصاع النّبيّ ص فإذا كان اللّيل اغتسل في ثلث اللّيل الباقي و يلبس أدنى ما يلبس من يعول من الثّياب إلّا أنّ عليه في تلك الثّياب إزارا ثمّ يصلّي ركعتين فإذا وضع جبهته في الرّكعة الأخيرة للسّجود هلّل اللّه و عظّمه و مجّده و ذكر ذنوبه فأقرّ بما يعرف منها مسمّى ثمّ رفع رأسه فإذا وضع في السّجدة الثّانية استخار اللّه مائة مرّة يقول اللّهمّ إنّي أستخيرك ثمّ يدعو اللّه بما يشاء و يسأله إيّاه كلّما سجد فليفض بركبتيه إلى الأرض يرفع الإزار حتّى يكشفها و يجعل الإزار من خلفه بين ألييه و باطن ساقيه
10105- و بإسناده عن الشّيخ الطّوسيّ بإسناده عن الحسن بن محبوب عن أبي أيّوب عن ابن مسكان عن ابن أبي يعفور قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول في الاستخارة تعظّم اللّه و تمجّده و تحمّده و تصلّي على النّبيّ ص ثمّ تقول اللّهمّ إنّي أسألك بأنّك عالم الغيب و الشّهادة الرّحمن الرّحيم و أنت عالم للغيوب أستخير اللّه برحمته ثمّ قال إن كان الأمر شديدا تخاف فيه قلت مائة مرّة و إن كان غير ذلك قلته ثلاث مرّات
أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك
باب 2 - استحباب الاستخارة بالرّقاع و كيفيّتها
10106- محمّد بن يعقوب عن غير واحد عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمّد البصيريّ عن القاسم بن عبد الرّحمن عن هارون بن خارجة عن أبي عبد اللّه ع قال إذا أردت أمرا فخذ ستّ رقاع فاكتب في ثلاث منها بسم اللّه الرّحمن الرّحيم خيرة من اللّه العزيز الحكيم لفلان بن فلانة افعل و في ثلاث منها بسم اللّه الرّحمن الرّحيم خيرة من اللّه العزيز الحكيم لفلان بن فلانة لا تفعل ثمّ ضعها تحت مصلّاك ثمّ صلّ ركعتين فإذا فرغت فاسجد سجدة و قل فيها مائة مرّة أستخير اللّه برحمته خيرة في عافية ثمّ استو جالسا و قل اللّهمّ خر لي و اختر لي في جميع أموري في يسر منك و عافية ثمّ اضرب بيدك إلى الرّقاع فشوّشها و أخرج واحدة واحدة فإن خرج ثلاث متواليات افعل فافعل الأمر الّذي تريده و إن خرج ثلاث متواليات لا تفعل فلا تفعله و إن خرجت واحدة افعل و الأخرى لا تفعل فأخرج من الرّقاع إلى خمس فانظر أكثرها فاعمل به و دع السّادسة لا تحتاج إليها
و رواه المفيد في المقنعة مرسلا و رواه الشّيخ في المصباح و رواه ابن طاوس في الاستخارات من عدّة طرق
10107- و عن عليّ بن محمّد رفعه عنهم عليهم السّلام أنّه قال لبعض أصحابه عن الأمر يمضي فيه و لا يجد أحدا يشاوره فكيف يصنع قال شاور ربّك فقال له كيف قال انو الحاجة في نفسك ثمّ اكتب رقعتين في واحدة لا و في واحدة نعم و اجعلهما في بندقتين من طين ثمّ صلّ ركعتين و اجعلهما تحت ذيلك و قل يا اللّه إنّي أشاورك في أمري هذا و أنت خير مستشار و مشير فأشر عليّ بما فيه صلاح و حسن عاقبة ثمّ أدخل يدك فإن كان فيها نعم فافعل و إن كان فيها لا لا تفعل هكذا شاور ربّك
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و كذا الّذي قبله
10108- عليّ بن موسى بن طاوس في الاستخارات عن أحمد بن محمّد بن يحيى عن جعفر بن محمّد في حديث قال إذا عزمت على السّفر أو حاجة مهمّة فأكثر من الدّعاء و الاستخارة فإنّ أبي حدّثني عن أبيه عن جدّه أنّ رسول اللّه ص كان يعلّم أصحابه الاستخارة كما يعلّمهم السّورة من القرآن و إنّا لنعمل ذلك متى هممنا بأمر و نتّخذ رقاعا للاستخارة فما خرج لنا عملنا عليه أحببنا ذلك أم كرهنا فقال يا مولاي فعلّمني كيف أعمل فقال إذا أردت ذلك فأسبغ الوضوء و صلّ ركعتين تقرأ في كلّ ركعة الحمد و قل هو اللّه أحد مائة مرّة فإذا سلّمت فارفع يديك بالدّعاء و قل في دعائك يا كاشف الكرب و مفرّج الهمّ و ذكر دعاء إلى أن قال و أكثر الصّلاة على محمّد و آله و يكون معك ثلاث رقاع قد اتّخذتها في قدر واحد و هيئة واحدة و اكتب في رقعتين منها اللّهمّ فاطر السّماوات و الأرض عالم الغيب و الشّهادة أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون اللّهمّ إنّك تعلم و لا أعلم و تقدر و لا أقدر و تمضي و لا أمضي و أنت علّام الغيوب صلّ على محمّد و آل محمّد و أخرج لي أحبّ السّهمين إليك و خيرهما لي في ديني و دنياي و عاقبة أمري إنّك على كلّ شيء قدير و هو عليك يسير و تكتب في ظهر إحدى الرّقعتين افعل و على ظهر الأخرى لا تفعل و تكتب على الرّقعة الثّالثة لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم استعنت باللّه و توكّلت على اللّه و هو حسبي و نعم الوكيل توكّلت في جميع أموري على اللّه الحيّ الّذي لا يموت و اعتصمت بذي العزّة و الجبروت و تحصّنت بذي الحول و الطّول و الملكوت و سلام على المرسلين و الحمد للّه ربّ العالمين و صلّى اللّه على محمّد النّبيّ و آله الطّاهرين ثمّ تترك ظهر هذه الرّقعة أبيض و لا تكتب عليه شيئا و تطوي الثّلاث رقاع طيّا شديدا على صورة واحدة و تجعل في ثلاث بنادق شمع أو طين على هيئة واحدة و وزن واحد و ادفعها إلى من تثق به و تأمره أن يذكر اللّه و يصلّي على محمّد و آله و يطرحها إلى كمّه و يدخل يده اليمنى فيجيلها في كمّه و يأخذ منها واحدة من غير أن ينظر إلى شيء من البنادق و لا يتعمّد واحدة بعينها و لكن أيّ واحدة وقعت عليها يده من الثّلاث أخرجها فإذا أخرجها أخذتها منه و أنت تذكر اللّه و تسأله الخيرة فيما خرج لك ثمّ فضّها و اقرأها و اعمل بما يخرج على ظهرها وإن لم يحضرك من تثق به طرحتها أنت إلى كمّك و أجلتها بيدك و فعلت كما وصفت لك فإن كان على ظهرها افعل فافعل و امض لما أردت فإنّه يكون لك فيه إذا فعلته الخيرة إن شاء اللّه و إن كان على ظهرها لا تفعل فإيّاك أن تفعله أو تخالف فإنّك إن خالفت لقيت عنتا و إن تمّ لم يكن لك فيه الخيرة و إن خرجت الرّقعة الّتي لم تكتب على ظهرها شيئا فتوقّف إلى أن تحضر صلاة مفروضة ثمّ قم فصلّ ركعتين كما وصفت لك ثمّ صلّ الصّلاة المفروضة أو صلّهما بعد الفرض ما لم تكن الفجر أو العصر فأمّا الفجر فعليك بالدّعاء بعدها إلى أن تنبسط الشّمس ثمّ صلّهما و أمّا العصر فصلّهما قبلها ثمّ ادع اللّه بالخيرة كما ذكرت لك و أعد الرّقاع و اعمل بحسب ما يخرج لك و كلّما خرجت الرّقعة الّتي ليس فيها شيء مكتوب على ظهرها فتوقّف إلى صلاة مكتوبة كما أمرتك إلى أن يخرج لك ما تعمل عليه إن شاء اللّه
أقول قد رجّح ابن طاوس العمل باستخارة الرّقاع بوجوه كثيرة منها أنّ ما سواها عامّ يمكن تخصيصه بها أو مجمل يحتمل حمله عليها و منها أنّها لا تحتمل التّقيّة لأنّه لم ينقلها أحد من العامّة بخلاف ما سواها و غير ذلك
-10109 قال ابن طاوس و وجدت بخطّ عليّ بن يحيى الحافظ و لنا منه إجازة بكلّ ما يرويه ما هذا لفظه استخارة مولانا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ع و هي أن تضمر شيئا و تكتب هذه الاستخارة و تجعلها في رقعتين و تجعلهما في مثل البندق و يكون بالميزان و تضعهما في إناء فيه ماء و يكون على ظهر إحداهما افعل و في الأخرى لا تفعل و هذه كتابتها ما شاء اللّه كان اللّهمّ إنّي أستخيرك خيار من فوّض إليك أمره و أسلم إليك نفسه و استسلم إليك في أمره و خلا لك وجهه و توكّل عليك فيما نزل به اللّهمّ خر لي و لا تخر عليّ و كن لي و لا تكن عليّ و انصرني و لا تنصر عليّ و أعنّي و لا تعن عليّ و أمكنّي و لا تمكّن منّي و اهدني إلى الخير و لا تضلّني و أرضني بقضائك و بارك لي في قدرك إنّك تفعل ما تشاء و تحكم ما تريد و أنت على كلّ شيء قدير اللّهمّ إن كانت الخيرة لي في أمري هذا في ديني و دنياي فسهّله لي و إن كان غير ذلك فاصرفه عنّي يا أرحم الرّاحمين إنّك على كلّ شيء قدير فأيّهما طلع على وجه الماء فافعل به و لا تخالفه إن شاء اللّه
10110- قال ابن طاوس و وجدت بخطّي على المصباح و ما أذكر الآن من رواه لي و لا من أين نقلته ما هذا لفظه الاستخارة المصريّة عن مولانا الحجّة صاحب الزّمان ع تكتب في رقعتين خيرة من اللّه و رسوله لفلان بن فلان و تكتب في إحداهما افعل و في الأخرى لا تفعل و تترك في بندقتين من طين و ترمي في قدح فيه ماء ثمّ تتطهّر و تصلّي و تدعو عقيبهما اللّهمّ إنّي أستخيرك خيار من فوّض إليك أمره ثمّ ذكر نحو الدّعاء السّابق ثمّ قال ثمّ تسجد و تقول فيها أستخير اللّه خيرة في عافية مائة مرّة ثمّ ترفع رأسك و تتوقّع البنادق فإذا خرجت الرّقعة من الماء فاعمل بمقتضاها إن شاء اللّه
باب 3 - عدم جواز الاستخارة بالخواتيم
10111- أحمد بن عليّ بن أبي طالب الطّبرسيّ في الإحتجاج عن محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن صاحب الزّمان ع أنّه كتب إليه يسأله عن الرّجل تعرض له الحاجة ممّا لا يدري أن يفعلها أم لا فيأخذ خاتمين فيكتب في أحدهما نعم افعل و في الآخر لا تفعل فيستخير اللّه مرارا ثمّ يرى فيهما فيخرج أحدهما فيعمل بما يخرج فهل يجوز ذلك أم لا و العامل به و التّارك له أ هو مثل الاستخارة أم هو سوى ذلك فأجاب ع الّذي سنّه العالم ع في هذه الاستخارة بالرّقاع و الصّلاة
باب 4 - استحباب الاستخارة في آخر سجدة من ركعتي الفجر و في آخر سجدة من صلاة اللّيل أو في سجدة بعد المكتوبة
10112- محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عثمان عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال في الاستخارة أن يستخير اللّه الرّجل في آخر سجدة من ركعتي الفجر مائة مرّة و مرّة تحمد اللّه و تصلّي على النّبيّ و آله ثمّ تستخير اللّه خمسين مرّة ثمّ تحمد اللّه و تصلّي على النّبيّ ص و تمّم المائة و الواحدة
10113- و بإسناده عن محمّد بن خالد القسريّ أنّه سأل أبا عبد اللّه ع عن الاستخارة فقال استخر اللّه عزّ و جلّ في آخر ركعة من صلاة اللّيل و أنت ساجد مائة مرّة و مرّة قال قلت كيف أقول قال تقول أستخير اللّه برحمته أستخير اللّه برحمته
و رواه ابن طاوس في كتاب الاستخارات نقلا من كتاب أصل محمّد بن أبي عمير عن حفيفة عن محمّد بن خالد القسريّ مثله
10114- الحسن بن محمّد الطّوسيّ في الأمالي عن أبيه عن الفحّام عن المنصوريّ عن عمّ أبيه عن عليّ بن محمّد عن آبائه ع قال قال الصّادق ع إذا عرضت لأحدكم حاجة فليستشر اللّه ربّه فإن أشار عليه اتّبع و إن لم يشر عليه توقّف قال قلت يا سيّدي و كيف أعلم ذلك قال تسجد عقيب المكتوبة و تقول اللّهمّ خر لي مائة مرّة ثمّ تتوسّل بنا و تصلّي علينا و تستشفع بنا ثمّ تنظر ما يلهمك تفعله فهو الّذي أشار عليك به
باب 5 - استحباب الدّعاء بطلب الخيرة و تكرار ذلك ثمّ يفعل ما يترجّح في قلبه أو يستشير فيه بعد ذلك
10115- محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عيسى عن ناجية عن أبي عبد اللّه ع أنّه كان إذا أراد شراء العبد أو الدّابّة أو الحاجة الخفيفة أو الشّيء اليسير استخار اللّه فيه سبع مرّات فإذا كان أمرا جسيما استخار اللّه مائة مرّة
10116- و بإسناده عن هارون بن خارجة عن أبي عبد اللّه ع قال إذا أراد أحدكم أمرا فلا يشاور فيه أحدا من النّاس حتّى يبدأ فيشاور اللّه تبارك و تعالى قال قلت و ما مشاورة اللّه تعالى جعلت فداك قال تبتدئ فتستخير اللّه فيه أوّلا ثمّ تشاور فيه فإنّه إذا بدأ باللّه أجرى له الخيرة على لسان من يشاء من الخلق
و رواه في معاني الأخبار عن أبيه عن محمّد بن أبي القاسم ماجيلويه عن محمّد بن عليّ عن عثمان بن عيسى عن هارون بن خارجة و رواه البرقيّ في المحاسن عن عثمان بن عيسى عن هارون بن خارجة مثله
10117- و بإسناده عن معاوية بن ميسرة عنه ع أنّه قال ما استخار اللّه عبد سبعين مرّة بهذه الاستخارة إلّا رماه اللّه بالخيرة يقول يا أبصر النّاظرين و يا أسمع السّامعين و يا أسرع الحاسبين و يا أرحم الرّاحمين و يا أحكم الحاكمين صلّ على محمّد و أهل بيته و خر لي في كذا و كذا
و رواه الشّيخ أيضا بإسناده عن معاوية بن ميسرة و رواه المفيد في المقنعة مرسلا و كذا الّذي قبله
10118- أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن عدّة من أصحابنا عن ابن أسباط )عمّن قال( حدّثني من قال له أبو جعفر ع إنّي إذا أردت الاستخارة في الأمر العظيم استخرت اللّه فيه مائة مرّة في المقعد و إذا كان شراء رأس أو شبهه استخرته ثلاث مرّات في مقعد أقول اللّهمّ إنّي أسألك بأنّك عالم الغيب و الشّهادة إن كنت تعلم أنّ كذا و كذا خير لي فخره لي و يسّره و إن كنت تعلم أنّه شرّ لي في ديني و دنياي و آخرتي فاصرفه عنّي إلى ما هو خير لي و رضّني في ذلك بقضائك فإنّك تعلم و لا أعلم و تقدر و لا أقدر و تقضي و لا أقضي إنّك علّام الغيوب
10119- و عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن الصّادق ع في حديث قال قل اللّهمّ إنّي أستخيرك برحمتك و أستقدرك الخير بقدرتك عليه لأنّك عالم الغيب و الشّهادة الرّحمن الرّحيم فأسألك أن تصلّي على محمّد النّبيّ و آله كما صلّيت على إبراهيم و آل إبراهيم إنّك حميد مجيد اللّهمّ إن كان هذا الأمر الّذي أريده خيرا لي في ديني و دنياي و آخرتي فيسّره لي و إن كان غير ذلك فاصرفه عنّي و اصرفني عنه
10120- و عنه عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمّد ع قال كان بعض آبائي ع يقول اللّهمّ لك الحمد و بيدك الخير كلّه اللّهمّ إنّي أستخيرك برحمتك و أستقدرك الخير بقدرتك عليه لأنّك تقدر و لا أقدر و تعلم و لا أعلم و أنت علّام الغيوب اللّهمّ فما كان من أمر هو أقرب من طاعتك و أبعد من معصيتك و أرضى لنفسك و أقضى لحقّك فيسّره لي و يسّرني له و ما كان من غير ذلك فاصرفه عنّي و اصرفني عنه فإنّك لطيف لذلك و القادر عليه
10121- عليّ بن موسى بن طاوس في كتاب الاستخارات نقلا من كتاب الأدعية لسعد بن عبد اللّه عن عليّ بن مهزيار قال كتب أبو جعفر الثّاني ع إلى إبراهيم بن شيبة فهمت ما استأمرت فيه من أمر ضيعتك الّتي تعرّض لك السّلطان فيها فاستخر اللّه مائة مرّة خيرة في عافية فإن احلولى بقلبك بعد الاستخارة بيعها فبعها و استبدل غيرها إن شاء اللّه و لا تتكلّم بين أضعاف الاستخارة حتّى تتمّ المائة إن شاء اللّه
10122- و بإسناده عن محمّد بن يعقوب الكلينيّ فيما صنّفه من كتاب رسائل الأئمّة ع فيما يختصّ بمولانا الجواد ع فقال و من كتاب له إلى عليّ بن أسباط فهمت ما ذكرت من أمر ضيعتك و ذكر مثله إلّا أنّه زاد و لتكن الاستخارة بعد صلاتك ركعتين
10123- و بإسناده عن الشّيخ الطّوسيّ عن جماعة عن محمّد بن الحسن عن سعد و الحميريّ عن إبراهيم بن هاشم عن ابن أبي عمير و عن ابن أبي جيد عن ابن الوليد عن الصّفّار عن يعقوب بن يزيد و محمّد بن الحسين و أيّوب بن نوح و إبراهيم بن هاشم و محمّد بن عيسى كلّهم عن ابن أبي عمير و بإسناده عن الحسن بن محبوب جميعا عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال كان أبو جعفر ع يقول ما استخار اللّه عبد قطّ مائة مرّة إلّا رمي بخيرة الأمرين يقول اللّهمّ عالم الغيب و الشّهادة إن كان أمر كذا و كذا خيرا لأمر دنياي و آخرتي و عاجل أمري و آجله فيسّره لي و افتح لي بابه و رضّني فيه بقضائك
10124- و بإسناده عن الشّيخ الطّوسيّ بإسناده عن الحسن بن محبوب عن أبي أيّوب عن محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه ع في الاستخارة قال أستخير اللّه و يقول ذلك مائة مرّة و ذكر نحوه ثمّ قال تقولها في الأمر العظيم مائة مرّة و مرّة و في الأمر الدّون عشر مرّات
-10125 الحسن بن محمّد الطّوسيّ في الأمالي عن أبيه عن محمّد بن محمّد عن عليّ بن خالد المراغيّ عن محمّد بن العيص العجليّ عن أبيه عن عبد العظيم الحسنيّ عن محمّد بن عليّ بن موسى عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال بعثني رسول اللّه ص إلى اليمن فقال و هو يوصيني يا عليّ ما حار من استخار و لا ندم من استشار الحديث
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك
باب 6 - استحباب استخارة اللّه ثمّ العمل بما يقع في القلب عند القيام إلى الصّلاة و افتتاح المصحف و الأخذ بأوّل ما يرى فيه
10126- محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب عن أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال عن أبيه عن الحسن بن الجهم عن أبي عليّ اليسع القمّيّ قال قلت لأبي عبد اللّه ع أريد الشّيء فأستخير اللّه فيه فلا يوفق فيه الرّأي أفعله أو أدعه فقال انظر إذا قمت إلى الصّلاة فإنّ الشّيطان أبعد ما يكون من الإنسان إذا قام إلى الصّلاة ]فانظر إلى[ أيّ شيء يقع في قلبك فخذ به و افتتح المصحف فانظر إلى أوّل ما ترى فيه فخذ به إن شاء اللّه
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في أحاديث القراءة في غير الصّلاة
باب 7 - كراهة عمل الأعمال بغير استخارة و عدم الرّضا بالخيرة و استحباب كون عددها وترا
10127- أحمد بن أبي عبد اللّه في المحاسن عن ابن محبوب عن عليّ بن رئاب عن عبد اللّه بن مسكان عن محمّد بن مضارب قال قال أبو عبد اللّه ع من دخل في أمر بغير استخارة ثمّ ابتلي لم يؤجر
10128- و عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه ع قال قال اللّه عزّ و جلّ من شقاء عبدي أن يعمل الأعمال فلا يستخيرني
و رواه المفيد في المقنعة مرسلا و رواه ابن طاوس في كتاب الاستخارات نقلا من المقنعة و رواه أيضا نقلا من كتاب الدّعاء لسعد بن عبد اللّه عن الحسين بن عثمان عن عثمان بن عيسى عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّه ع مثله
10129- و عن محمّد بن عيسى و عثمان بن عيسى عمّن ذكره عن بعض أصحابه قال قلت لأبي عبد اللّه ع من أكرم الخلق على اللّه قال أكثرهم ذكرا للّه و أعملهم بطاعته قلت فمن أبغض الخلق إلى اللّه قال من يتّهم اللّه قلت و أحد يتّهم اللّه قال نعم من استخار اللّه فجاءته الخيرة بما يكره فسخط فذلك الّذي يتّهم اللّه
10130- و عن عثمان بن عيسى عن هارون بن خارجة قال قال أبو عبد اللّه ع من استخار اللّه عزّ و جلّ مرّة واحدة و هو راض بما صنع اللّه له خار اللّه له حتما
10131- و عن النّوفليّ بإسناده قال قال رسول اللّه ص من استخار اللّه فليوتر
10132- محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب عن محمّد بن الحسين عن محمّد بن عبد اللّه بن زرارة عن عيسى بن عبد اللّه عن أبيه عن جدّه عن عليّ ع قال قال اللّه عزّ و جلّ إنّ عبدي يستخيرني فأخير له فيغضب
10133- عليّ بن موسى بن طاوس في كتاب فتح الأبواب في الاستخارات بإسناده عن ابن بابويه عن أبيه عن سعد عن إبراهيم بن هاشم و يعقوب بن يزيد و محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب كلّهم عن محمّد بن أبي عمير عن صفوان عن عبد اللّه بن مسكان قال قال أبو عبد اللّه ع من دخل في أمر من غير استخارة ثمّ ابتلي لم يؤجر
10134- و بالإسناد عن ابن مسكان عن محمّد بن مضارب عن أبي عبد اللّه ع قال من دخل في أمر بغير استخارة ثمّ ابتلي لم يؤجر
و رواه البرقيّ في المحاسن كما مرّ
10135- و بإسناده عن الشّيخ الطّوسيّ عن ابن أبي جيد عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن الصّفّار عن محمّد بن عبد الجبّار عن الحسن بن عليّ بن فضّال عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح عن أبي عبد اللّه ع قال ما أبالي إذا استخرت اللّه على أيّ طريق وقعت قال و كان أبي يعلّمني الاستخارة كما يعلّمني السّورة من القرآن
10136- و نقل ابن طاوس من أصل العبد الصّالح المتّفق عليه محمّد بن أبي عمير عن ربعيّ عن الفضيل قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول ما استخار اللّه عبد مؤمن إلّا خار له و إن وقع ما يكره
10137- الحسن بن الفضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق عنه قال من اكتحل فليوتر و من استنجى فليوتر و من تجمّر فليوتر و من استخار فليوتر
باب 8 - استحباب الاستخارة بالدّعاء و أخذ قبضة من السّبحة أو الحصى و عدّها و كيفيّة ذلك
10138- محمّد بن مكّيّ الشّهيد في الذّكرى عن عدّة من مشايخه عن العلّامة عن أبيه عن السّيّد رضيّ الدّين بن طاوس عن محمّد بن محمّد الآويّ الحسينيّ عن صاحب الأمر ع قال تقرأ الفاتحة عشر مرّات و أقلّه ثلاثة و دونه مرّة ثمّ تقرأ القدر عشرا ثمّ تقول هذا الدّعاء ثلاثا اللّهمّ إنّي أستخيرك لعلمك بعاقبة الأمور و أستشيرك لحسن ظنّي بك في المأمول و المحذور اللّهمّ إن كان الأمر الفلانيّ ممّا قد نيطت بالبركة أعجازه و بواديه و حفّت بالكرامة أيّامه و لياليه فخر لي اللّهمّ فيه خيرة تردّ شموسه ذلولا و تقعض أيّامه سرورا اللّهمّ إمّا أمر فآتمر و إمّا نهي فأنتهي اللّهمّ إنّي أستخيرك برحمتك خيرة في عافية ثمّ تقبض على قطعة من السّبحة تضمر حاجة إن كان عدد القطعة زوجا فهو افعل و إن كان فردا لا تفعل و بالعكس
10139- قال الشّهيد و قال ابن طاوس في كتاب الاستخارات وجدت بخطّ أخي الصّالح محمّد بن محمّد الحسينيّ ما هذا لفظه عن الصّادق ع من أراد أن يستخير اللّه تعالى فليقرأ الحمد عشر مرّات و إنّا أنزلناه عشر مرّات ثمّ يقول و ذكر الدّعاء إلّا أنّه قال عقيب و المحذور اللّهمّ إن كان أمري هذا قد نيطت و عقيب قوله سرورا يا اللّه إمّا أمر فآتمر و إمّا نهي فأنتهي اللّهمّ خر لي برحمتك خيرة في عافية ثلاث مرّات ثمّ تأخذ كفّا من الحصى أو سبحة و يكون قد قصد بقلبه إن خرج عدد الحصى و السّبحة فردا كان افعل و إن خرج زوجا كان لا تفعل
و قد أورده ابن طاوس في الاستخارات و كذا الّذي قبله
باب 9 - استحباب الاستخارة عند رأس الحسين ع مائة مرّة
10140- عليّ بن موسى بن طاوس في فتح الأبواب في الاستخارات بإسناده إلى جدّه أبي جعفر الطّوسيّ بإسناده إلى الحسن بن عليّ بن فضّال عن صفوان الجمّال عن أبي عبد اللّه ع قال ما استخار اللّه عبد قطّ في أمره مائة مرّة عند رأس الحسين ع فيحمد اللّه و يثني عليه إلّا رماه اللّه بخير الأمرين
10141- و رواه الحميريّ في قرب الإسناد عن السّنديّ بن محمّد عن صفوان الجمّال مثله إلّا أنّه قال يقف عند رأس الحسين ع و زاد بعد قوله فيحمد اللّه و يهلّله و يسبّحه و يمجّده
باب 10 - استحباب الاستخارة في كلّ ركعة من الزّوال
10142- عليّ بن موسى بن طاوس في الاستخارات بإسناده عن الحسن بن محبوب في كتابه عن العلاء عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال الاستخارة في كلّ ركعة من الزّوال
10143- و بإسناده عن الحسين بن سعيد في كتاب الصّلاة عن صفوان و فضالة عن العلاء عن محمّد عن أحدهما ع قال الاستخارة في كلّ ركعة من الزّوال
باب 11 - استحباب مشاورة اللّه عزّ و جلّ بالمساهمة و القرعة
10144- عليّ بن موسى بن طاوس في الاستخارات و في أمان الأخطار بإسناده عن الحسن بن محبوب عن عليّ بن رئاب عن عبد الرّحمن بن سيابة قال خرجت إلى مكّة و معي متاع كثير فكسد علينا فقال بعض أصحابنا ابعث به إلى اليمن فذكرت ذلك لأبي عبد اللّه ع قال ساهم بين مصر و اليمن ثمّ فوّض أمرك إلى اللّه عزّ و جلّ فأيّ البلدين خرج اسمه في السّهم فابعث إليه متاعك فقلت كيف أساهم قال اكتب في رقعة بسم اللّه الرّحمن الرّحيم اللّهمّ إنّه لا إله إلّا أنت عالم الغيب و الشّهادة أنت العالم و أنا المتعلّم فانظر في أيّ الأمرين خير لي حتّى أتوكّل عليك فيه و أعمل به ثمّ اكتب مصرا إن شاء اللّه ثمّ اكتب في رقعة أخرى مثل ذلك ثمّ اكتب اليمن إن شاء اللّه ثمّ اكتب في رقعة أخرى مثل ذلك ثمّ اكتب يحبس إن شاء اللّه و لا يبعث به إلى بلدة منهما ثمّ اجمع الرّقاع و ادفعها إلى من يسترها عنك ثمّ أدخل يدك فخذ رقعة من الثّلاث رقاع فأيّها وقعت في يدك فتوكّل على اللّه فاعمل بما فيها إن شاء اللّه تعالى
أقول و يأتي ما يدلّ على القرعة في القضاء