باب 1 - استحباب اقتناء الدّوابّ و ارتباطها لنصر الحقّ و قضاء الحوائج و كراهة تركها خوفا من نفقتها
15263- محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن عبد اللّه بن سنان عن الصّادق ع أنّه قال اتّخذوا الدّابّة فإنّها زين و تقضى عليها الحوائج و رزقها على اللّه
و رواه البرقيّ في المحاسن عن النّهيكيّ و محمّد بن عيسى جميعا عن العبيديّ عن عبد اللّه بن سنان مثله
15264- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عليّ بن رئاب قال قال أبو عبد اللّه ع اشتر دابّة فإنّ منفعتها لك و رزقها على اللّه عزّ و جلّ
و رواه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن ابن أبي عمير و رواه الصّدوق في ثواب الأعمال عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن محمّد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبيه عن ابن أبي عمير نحوه
15265- و عن عليّ عن أبيه عن محمّد بن عيسى عن محمّد بن سماعة عن محمّد بن مروان عن أبي عبد اللّه ع قال من سعادة المؤمن دابّة يركبها في حوائجه و يقضي عليها حقوق إخوانه
و رواه البرقيّ في المحاسن عن عليّ بن محمّد عن سماعة عن محمّد بن مروان مثله
15266- و عن الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد عن أحمد بن محمّد عمّن أخبره عن ابن أبي طيفور المتطبّب قال قال لي أبو الحسن ع في حديث أ ما علمت أنّ من ارتبط دابّة متوقّعا بها أمرنا و يغيظ بها عدوّنا و هو منسوب إلينا أدرّ اللّه رزقه و شرح صدره و بلّغه أمله و كان عونا على حوائجه
و رواه الشّيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد مثله
15267- و عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين عن محمّد بن سنان عن عبد اللّه بن جندب عن رجل من أصحابنا عن أبي عبد اللّه ع قال تسعة أعشار الرّزق مع صاحب الدّابّة
-15268 و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمّد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن داود الرّقّيّ قال قال أبو عبد اللّه ع من اشترى دابّة كان له ظهرها و على اللّه رزقها
و رواه الشّيخ بإسناده عن سهل بن زياد مثله
15269- و عنهم عن سهل عن محمّد بن الوليد عن يونس بن يعقوب قال قال لي أبو عبد اللّه ع اتّخذ حمارا يحمل رحلك فإنّ رزقه على اللّه قال فاتّخذت حمارا و كنت أنا و يوسف أخي إذا تمّت السّنة حسبنا نفقاتنا فنعلم مقدارها فحسبنا بعد شراء الحمار نفقاتنا فإذا هي كما كانت في كلّ عام لم تزد شيئا
15270- و عنهم عن سهل و عن عليّ بن إبراهيم جميعا عن محمّد بن عيسى عن زياد القنديّ عن عبد اللّه بن سنان قال قال أبو عبد اللّه ع اتّخذوا الدّابّة فإنّها زين و تقضى عليها الحوائج و رزقها على اللّه
و رواه الشّيخ بإسناده عن سهل بن زياد مثله
15271- و بالإسناد عن محمّد بن عيسى عن عمّار بن المبارك مثله و زاد فيه و تلقى عليها إخوانك
و رواه البرقيّ في المحاسن عن النّهيكيّ و محمّد بن عيسى مثله
-15272 قال الكلينيّ و روي أنّه قال عجب لصاحب الدّابّة كيف تفوته الحاجة
أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك هنا و في الجهاد
باب 2 - استحباب اقتناء الخيل و إكرامها
15273- محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن غير واحد عن أبان عن زرارة عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ الخيل كانت وحوشا في بلاد العرب فصعد إبراهيم و إسماعيل ع على جبل جياد ثمّ صاحا ألا هل ألا هل قال فما بقي فرس إلّا أعطاهما بيده و أمكن من ناصيته
و رواه البرقيّ في المحاسن عن غير واحد عن أبان رفعه إلى أبي عبد اللّه ع و رواه الصّدوق مرسلا
-15274 و عنهم عن أحمد عن عليّ بن الحكم عن عمر بن أبان عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة
و رواه الصّدوق مرسلا و رواه في ثواب الأعمال عن أبيه عن السّعدآباديّ عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن عليّ بن الحكم مثله إلّا أنّه قال الخير معقود في نواصي الخيل إلى يوم القيامة
و رواه البرقيّ في المحاسن عن عليّ بن الحكم مثله
15275- و عنهم عن أحمد عن ابن فضّال عن ثعلبة عن معمر عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول الخير كلّه معقود في نواصي الخيل إلى يوم القيامة
و رواه البرقيّ في المحاسن عن ابن فضّال نحوه
15276- محمّد بن عليّ بن الحسين في العلل عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن عمّه محمّد بن أبي القاسم عن البزنطيّ عن أبان بن عثمان عمّن ذكره عن مجاهد عن ابن عبّاس قال كانت الخيل العراب وحوشا في بلاد العرب فلمّا رفع إبراهيم و إسماعيل القواعد من البيت قال اللّه إنّي قد أعطيتك كنزا لم أعطه أحدا كان قبلك قال فخرج إبراهيم و إسماعيل حتّى صعدا جيادا فقال ألا هلا ألا هلمّ فلم يبق في بلاد العرب فرس إلّا أتاه و تذلّل له و أعطته بنواصيها و إنّما سمّيت جيادا لهذا فما زالت الخيل بعد تدعو اللّه أن يحبّبها إلى أربابها فلم تزل الخيل حتّى اتّخذها سليمان ع
15277- الحسن بن محمّد الطّوسيّ في الأمالي عن أبيه عن ابن مخلد عن محمّد بن إسماعيل التّرمذيّ عن سعد بن عنبسة عن منصور بن وردان عن يوسف بن إسحاق عن الحارث عن عليّ ع أنّ رسول اللّه ص قال الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة و من ارتبط فرسا في سبيل اللّه كان علفه و روثه و شرابه خيرا يوم القيامة
15278- عبد اللّه بن جعفر الحميريّ في قرب الإسناد عن عبد اللّه بن الحسن عن جدّه عليّ بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر ع قال سألته عن جياد لم سمّي جيادا قال لأنّ الخيل كانت وحوشا فاحتاج إليها إسماعيل فدعا اللّه تبارك و تعالى أن يسخّرها له فأمره أن يصعد على أبي قبيس فينادي ألا هلا ألا هلمّ فأقبلت حتّى وقفت بجياد فنزل إليها فأخذها فلذلك سمّي جيادا
و رواه عليّ بن جعفر في كتابه
15279- أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن فضالة بن أيّوب عن أبان عن زرارة عن أبي جعفر ع
15280- و عن عبد الرّحمن بن أبي عبد اللّه عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص الخيل في نواصيها الخير
15281- و عن بكر بن صالح عن سليمان بن جعفر الجعفريّ عن أبي الحسن ع قال من ارتبط فرسا لرهبة عدوّ أو يستعين به على جماله لم يزل معافى ما دام في ملكه
15282- و عن الحجّال عن عبد اللّه بن محمّد عن محمّد بن القاسم بن الفضيل قال حضرت أبا الحسن ع بصريا و هو يعرض خيلا قال و فيها واحد شديد القوّة شديد الصّهيل فقال لي يا محمّد ليس هذا من دوابّ أبي
15283- محمّد بن الحسين الرّضيّ في المجازات النّبويّة قال قال ع في الخيل ظهورها عزّ و بطونها كنز
-15284 قال و قال ع الخيل معقود بنواصيها الخير
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه
باب 3 - استحباب التّوسعة في الإنفاق على الخيل
15285- محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال رسول اللّه ص الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة و المنفق عليها في سبيل اللّه كالباسط يده بالصّدقة لا يقبضها
15286- قال و قال رسول اللّه ص في قول اللّه عزّ و جلّ الّذين ينفقون أموالهم باللّيل و النّهار سرّا و علانية فلهم أجرهم عند ربّهم و لا خوف عليهم و لا هم يحزنون قال نزلت في النّفقة على الخيل
قال الصّدوق هذه الآية نزلت في أمير المؤمنين ع و جرت في النّفقة على الخيل و أشباه ذلك أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه
باب 4 - استحباب ارتباط الفرس العتيق و الهجين و البرذون و اختيار الأوّل على الأخيرين و الثّاني على الثّالث
15287- محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن بكر بن صالح عن سليمان بن جعفر الجعفريّ عن أبي الحسن ع في حديث قال سمعته يقول من ربط فرسا عتيقا محيت عنه عشر سيّئات و كتب له إحدى عشرة حسنة في كلّ يوم و من ارتبط هجينا محيت عنه في كلّ يوم سيّئتان و كتب له تسع حسنات في كلّ يوم و من ارتبط برذونا يريد به جمالا أو قضاء حاجة أو دفع عدوّ محيت عنه في كلّ يوم سيّئة و كتب له ستّ حسنات الحديث
15288- محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن بن راشد عن يعقوب بن جعفر عن إبراهيم الجعفريّ قال سمعت أبا الحسن ع يقول من ربط فرسا عتيقا محيت عنه ثلاث سيّئات في كلّ يوم و كتب له إحدى عشرة حسنة و من ارتبط هجينا محيت عنه في كلّ يوم سيّئتان و كتب له سبع حسنات و من ارتبط برذونا و ذكر مثله
و رواه الصّدوق في ثواب الأعمال عن أبيه عن سعد عن أحمد بن أحمد بن أبي عبد اللّه عن القاسم بن يحيى و رواه البرقيّ في المحاسن عن القاسم بن يحيى أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك
باب 5 - استحباب استسمان الدّوابّ و فراهتها و حسن وجه المملوك و اتّخاذ الفرس السّريّ
15289- محمّد بن يعقوب عن الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد عن أحمد بن محمّد عن الحسن بن الحسين العلويّ قال قال أبو الحسن ع من مروءة الرّجل أن تكون دوابّه سمانا قال و سمعته يقول ثلاث من المروءة فراهة الدّابّة و حسن وجه المملوك و الفرس السّريّ
باب 6 - استحباب اختيار اقتناء البرذون و البغل على اقتناء الحمار
15290- محمّد بن يعقوب عن الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد عن أحمد بن محمّد عمّن أخبره عن ابن طيفور المتطبّب قال سألني أبو الحسن ع أيّ شيء تركب قلت حمارا قال بكم ابتعته قلت بثلاثة عشر دينارا فقال إنّ هذا لهو السّرف أن تشتري حمارا بثلاثة عشر دينارا و تدع برذونا قلت يا سيّدي إنّ مئونة البرذون أكثر من مئونة الحمار قال فقال الّذي يمون الحمار هو يمون البرذون الحديث
و رواه الشّيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد مثله
15291- و عن عليّ بن إبراهيم أو غيره رفعه قال خرج عبد الصّمد بن عليّ فبصر بأبي الحسن موسى ع مقبلا راكبا بغلا إلى أن قال فقال له ما هذه الدّابّة الّتي لا يدرك عليها الثّأر و لا تصلح عند النّزال فقال له أبو الحسن ع تطأطأت عن سموّ الخيل و تجاوزت قموء العير و خير الأمور أوساطها الحديث
و رواه المفيد في الإرشاد مرسلا أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك
باب 7 - ما يستحبّ اختياره من ألوان الخيل و البغال و الحمير و الإبل و ما يكره منها
15292- محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن الحجّال عن صفوان الجمّال قال قال أبو عبد اللّه ع يا صفوان اشتر لي جملا و خذه أشوه فإنّه أطول شيء أعمارا فاشتريت له جملا بثمانين درهما فأتيته به
و رواه البرقيّ في المحاسن عن الحجّال نحوه
15293- قال و في حديث آخر قال اشتر لي السّود القباح فإنّها أطول شيء أعمارا
و رواه الصّدوق مرسلا و كذا البرقيّ إلّا أنّهما قالا أطول الإبل أعمارا
15294- و عنهم عن سهل بن زياد و أحمد بن محمّد جميعا عن بكر بن صالح عن سليمان الجعفريّ عن أبي الحسن ع قال سمعته يقول أهدى أمير المؤمنين ع إلى رسول اللّه ص أربعة أفراس من اليمن فقال سمّها لي فقال هي ألوان مختلفة قال ففيها وضح قال نعم فيها أشقر به وضح قال فأمسكه عليّ قال و فيها كميتان أوضحان فقال أعطهما ابنيك قال و الرّابع أدهم بهيم قال بعه و استخلف به نفقة لعيالك إنّما يمن الخيل في ذوات الأوضاح
15295- و بهذا الإسناد قال و سمعت أبا الحسن ع يقول كرهنا البهيم من الدّوابّ كلّها إلّا الحمار و البغل و كرهت شبه الأوضاح في الحمار و البغل الألون و كرهت القرح في البغل إلّا أن يكون به غرّة سائلة و لا أشتهيها على حال
و رواه البرقيّ في المحاسن عن بكر بن صالح و كذا الّذي قبله إلّا أنّه قال إلّا الجمل و البغل
و رواه الصّدوق بإسناده عن بكر بن صالح مثله إلى قوله ذوات الأوضاح
15296- و عن الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد عن الوشّاء عن عبد اللّه بن سنان قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إنّ اللّه اختار من كلّ شيء شيئا و اختار من الإبل الضّأنيّة
15297- و بالإسناد عن الوشّاء عن طرخان النّخّاس قال مررت بأبي عبد اللّه ع و قد نزل الحيرة فقال لي ما علاجك فقلت نخّاس فقال أصب لي بغلة فضحاء قلت جعلت فداك ما الفضحاء قال دهماء بيضاء البطن بيضاء الأفحاج بيضاء الجحفلة إلى أن قال فاشتريتها و أتيته بها فقال هذه الصّفة الّتي أردتها
15298- و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن السّنديّ عن محمّد بن عمرو بن سعيد عن رجل عن ابن أبي يعفور قال سمعته يقول إيّاكم و الإبل الحمر فإنّها أقصر الإبل أعمارا
محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال الصّادق ع و ذكر مثله
15299- قال و قال رسول اللّه ص الخيل معقود بنواصيها الخير فإذا أعددت شيئا فأعدّه أقرح أرثم محجّل الثّلاثة طلق اليمين كميتا ثمّ أغرّ تسلم و تغنم
15300- و بإسناده عن بكر بن صالح عن سليمان بن جعفر الجعفريّ عن أبي الحسن ع في حديث قال سمعته يقول من ربط فرسا أشقر أغرّ أو أقرح فإن كان أغرّ سائل الغرّة به وضح في قوائمه فهو أحبّ إليّ لم يدخل بيته فقر ما دام ذلك الفرس فيه و ما دام في ملك صاحبه لا يدخل بيته حيف
15301- و بهذا الإسناد قال و سمعته يقول من خرج من منزله أو منزل غير منزله في أوّل الغداة فلقي فرسا أشقر به أوضاح بورك له في يومه و إن كانت به غرّة سائلة فهو العيش و لم يلق في يومه ذلك إلّا سرورا و قضى اللّه حاجته
و رواه البرقيّ في المحاسن عن بكر بن صالح
15302- و رواه الصّدوق في ثواب الأعمال عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن عليّ بن الحسين السّعدآباديّ عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن بكر بن صالح مثله و زاد قال و سمعته يقول من ارتبط فرسا ليرهب به عدوّا أو يستعين به على جمال لم يزل معانا عليه أبدا ما دام في ملكه و لا يدخل بيته خصاصة
باب 8 - استحباب اختيار المركب الهنيء و كراهة الاقتصار على المركب السّوء
15303- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص من سعادة الرّجل المسلم المركب الهنيء
و رواه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ مثله
15304- و عنه عن محمّد بن عيسى عن بعض أصحابه عن إبراهيم بن أبي البلاد عن عليّ بن أبي المغيرة عن أبي جعفر ع قال من شقاء العيش المركب السّوء
باب 9 - حقوق الدّابّة المندوبة و الواجبة
15305- محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن إسماعيل بن أبي زياد بإسناده يعني عن جعفر بن محمّد عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص للدّابّة على صاحبها خصال يبدأ بعلفها إذا نزل و يعرض عليها الماء إذا مرّ به و لا يضرب وجهها فإنّها تسبّح بحمد ربّها و لا يقف على ظهرها إلّا في سبيل اللّه و لا يحمّلها فوق طاقتها و لا يكلّفها من المشي إلّا ما تطيق
و رواه في الخصال عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن إبراهيم بن هاشم عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن جعفر بن محمّد عن آبائه ع مثله
15306- و بإسناده عن أبي ذرّ رحمه اللّه قال سمعت رسول اللّه ص يقول إنّ الدّابّة تقول اللّهمّ ارزقني مليك صدق يشبعني و يسقيني و لا يكلّفني ما لا أطيق
15307- قال قال الصّادق ع ما اشترى أحد دابّة إلّا قالت اللّهمّ اجعله بي رحيما
15308- قال و قال ع من سافر منكم بدابّة فليبدأ حين ينزل بعلفها و سقيها
و رواه البرقيّ في المحاسن عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن بن راشد عن ابن مسلم عن أبي عبد اللّه ع قال قال عليّ ع و ذكر مثله
15309- و في الخصال بإسناده عن عليّ ع في حديث الأربعمائة قال و ذكر مثله و زاد و لا تضربوا الدّوابّ على وجوهها فإنّها تسبّح بحمد ربّها
-15310 محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال للدّابّة على صاحبها ستّة حقوق لا يحمّلها فوق طاقتها و لا يتّخذ ظهرها مجالس يتحدّث عليها و يبدأ بعلفها إذا نزل و لا يسمها و لا يضربها في وجهها فإنّها تسبّح و يعرض عليها الماء إذا مرّ به
و رواه البرقيّ في المحاسن عن النّوفليّ و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب
15311- و رواه الصّدوق في المجالس عن محمّد بن الحسن الوليد عن الصّفّار عن إبراهيم بن هاشم عن الحسين بن يزيد النّوفليّ عن إسماعيل بن مسلم السّكونيّ عن الصّادق جعفر بن محمّد ع قال للدّابّة على صاحبها سبعة حقوق و ذكر الحديث و زاد و لا يضربها على النّفار و يضربها على العثار فإنّها ترى ما لا ترون
15312 و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن ابن فضّال عن أبي المغراء عن سليمان بن خالد قال فيما أظنّ عن أبي عبد اللّه ع في حديث أنّ أبا ذرّ قال سمعت رسول اللّه ص يقول ما من دابّة إلّا و هي تسأل اللّه كلّ صباح اللّهمّ ارزقني مليكا صالحا يشبعني العلف و يرويني من الماء و لا يكلّفني فوق طاقتي
و رواه البرقيّ في المحاسن عن ابن فضّال و رواه أيضا عن محمّد بن عليّ عن عليّ بن أسباط عن سيابة بن ضريس عن سعيد بن غزوان عن أبي عبد اللّه ع مثله
15313- و عن حميد بن زياد عن الخشّاب عن ابن بقّاح عن معاذ الجوهريّ عن عمرو بن جميع عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص لا تتورّكوا على الدّوابّ و لا تتّخذوا ظهورها مجالس
و رواه الصّدوق مرسلا
15314- أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختريّ عن أبي عبد اللّه ع قال إذا ركب العبد الدّابّة قالت اللّهمّ اجعله بي رحيما
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه
باب 10 - كراهة ضرب الدّابّة على وجهها و غيره و لعنها
15315- محمّد بن يعقوب عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار عن الحجّال و ابن فضّال عن ثعلبة عن يعقوب بن سالم عن رجل عن أبي عبد اللّه ع قال مهما أبهم على البهائم من شيء فلا يبهم عليها سبع خصال معرفة أنّ لها خالقا و رازقا الحديث
15316- و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن بن راشد عن محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص لا تضربوا الدّوابّ على وجوهها فإنّها تسبّح بحمد اللّه
15317- قال و في حديث آخر لا تسموها في وجوهها
و رواه البرقيّ في المحاسن مرسلا و الّذي قبله عن القاسم بن يحيى مثله
15318- و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال لكلّ شيء حرمة و حرمة البهائم في وجوهها
محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال الباقر ع و ذكر مثله
15319- و بإسناده عن شعيب بن واقد عن الحسين بن يزيد عن جعفر بن محمّد عن آبائه ع في حديث المناهي قال و نهى رسول اللّه ص عن ضرب وجوه البهائم و نهى عن قتل النّحل و نهى عن الوسم في وجوه البهائم
15320- قال و قال عليّ ع في الدّوابّ لا تضربوا الوجوه و لا تلعنوها فإنّ اللّه عزّ و جلّ لعن لاعنها
15321- قال و في خبر آخر لا تقبّحوا الوجوه
15322- قال و قال النّبيّ ص إنّ الدّوابّ إذا لعنت لزمتها اللّعنة
15323- قال و حجّ عليّ بن الحسين ع على ناقة أربعين حجّة فما قرعها بسوط
15324- قال و قال الصّادق ع أيّ بعير حجّ عليه ثلاث سنين جعل من نعم الجنّة قال و روي سبع سنين
أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن يعقوب بن يزيد عن محمّد بن سنان رفعه عن أبي عبد اللّه ع مثله
15325- قال و حجّ عليّ بن الحسين ع على ناقة عشر سنين فما قرعها بسوط و لقد بركت به سنة من سنواته فما قرعها بسوط
15326- و عن أبيه عن عبد اللّه بن المغيرة و محمّد بن سنان عن طلحة بن زيد عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ لكلّ شيء حرمة و حرمة البهائم في وجوهها
15327- و عن محمّد بن عليّ عن عليّ بن أسباط رفعه قال قال أمير المؤمنين ع قال رسول اللّه ص لا تضربوا وجوه الدّوابّ و كلّ شيء فيه الرّوح فإنّه يسبّح بحمد اللّه
15328- عبد اللّه بن جعفر في قرب الإسناد عن عبد اللّه بن الحسن عن عليّ بن جعفر عن أخيه قال سألته عن الدّابّة يصلح أن يضرب وجهها أو يسمه بالنّار قال لا بأس
و رواه عليّ بن جعفر في كتابه مثله
15329- محمّد بن محمّد المفيد في الإرشاد عن أبي محمّد الحسن بن محمّد عن جدّه عن أحمد بن محمّد الرّافعيّ عن إبراهيم بن عليّ عن أبيه قال حججت مع عليّ بن الحسين فالتاثت عليه النّاقة في سيرها فأشار إليها بالقضيب ثمّ قال آه لو لا القصاص و ردّ يده عنها
باب 11 - جواز وسم المواشي في آذانها و غيرها و كراهة وسمها في وجوهها
15330- محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن ابن محبوب عن عبد اللّه بن سنان قال سألت أبا عبد اللّه ع عن سمة المواشي فقال لا بأس بها إلّا في الوجوه
و رواه البرقيّ في المحاسن عن ابن محبوب مثله
15331- و عنه عن أحمد بن محمّد عن ابن فضّال عن يونس بن يعقوب قال قلت لأبي عبد اللّه ع أسم الغنم في وجوهها فقال سمها في آذانها
أحمد بن محمّد البرقيّ في المحاسن عن محمّد بن عليّ عن يونس بن يعقوب مثله
-15332 و عنه عن عليّ بن أسباط عن عليّ بن جعفر قال سألت أبا إبراهيم ع عن الدّابّة أ يصلح أن تضرب وجوهها و يسمها بالنّار قال لا بأس
15333- و عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد عن الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع قال لا بأس به إلّا ما كان في الوجه
15334- و عن أبيه عن فضالة عن أبان عن إسحاق بن عمّار قال سألت أبا عبد اللّه ع عن وسم المواشي فقال توسم في غير وجوهها
15335- عبد اللّه بن جعفر في قرب الإسناد عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن زياد عن جعفر عن أبيه ع قال لا بأس بسمة المواشي إذا تنكّبتم وجوهها
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك
باب 12 - أنّه يكره أن يقال للدّابّة عند العثار تعست
15336- محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمّد عن عبيد اللّه الدّهقان عن درست عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص إذا عثرت الدّابّة تحت الرّجل فقال لها تعست تقول تعس أعصانا للرّبّ
و رواه الشّيخ بإسناده عن سهل بن زياد و رواه الصّدوق مرسلا
15337- أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن بكر بن صالح عن سليمان بن جعفر الجعفريّ عن أبي الحسن ع قال إذا عثرت الدّابّة تحت الرّجل فقال لها تعست تقول تعس أعصانا لربّه عزّ و جلّ
باب 13 - جواز ضرب الدّابّة عند تقصيرها في المشي مع قدرتها و حكم ضربها عند العثار و النّفار و استحباب الدّعاء عند العثار بالمأثور
15338- محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن عليّ بن إبراهيم الجعفريّ رفعه قال سئل الصّادق ع متى أضرب دابّتي تحتي قال إذا لم تمش تحتك كمشيها إلى مذودها
و رواه الصّدوق مرسلا و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يحيى مثله
15339- قال و روي أنّ النّبيّ ص قال اضربوها على النّفار و لا تضربوها على العثار
15340- و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمّد بن الحسن بن شمّون عن الأصمّ عن مسمع بن عبد الملك عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص اضربوها على النّفار و لا تضربوها على العثار
و رواه الشّيخ بإسناده عن سهل بن زياد و رواه البرقيّ في المحاسن مرسلا
15341- محمّد بن عليّ بن الحسين قال روي أنّه يعني أبا عبد اللّه ع قال اضربوها على العثار و لا تضربوها على النّفار فإنّها ترى ما لا ترون
أقول هذه الرّواية هي الصّحيحة الّتي يناسبها التّعليل و ما عداها محمول على الجواز أو النّهي عن الضّرب عند العثار محمول على الإفراط
-15342 أحمد بن محمّد البرقيّ في المحاسن عن بعض أصحابنا رفعه قال قال أبو عبد اللّه ع لا تضربوها على العثار و اضربوها على النّفار الحديث
15343- عبد اللّه بن جعفر الحميريّ في قرب الإسناد عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن زياد قال حدّثني جعفر عن أبيه قال كان عليّ ع إذا عثرت به دابّته قال اللّهمّ إنّي أعوذ بك من زوال نعمتك و من تحويل عافيتك و من فجأة نقمتك
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك
باب 14 - استحباب التّواضع و وضع الرّأس على القربوس عند اختيال الدّابّة
15344- محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّيّ في كتاب الرّجال عن حمدويه بن نصير عن محمّد بن عيسى عن إبراهيم بن عبد الحميد عن هارون بن خارجة عن زيد الشّحّام عن عبد اللّه بن عطاء قال أرسل إليّ أبو عبد اللّه ع و قد أسرج له بغل و حمار فقال لي هل لك أن تركب معنا إلى مالنا قلت نعم قال أيّهما أحبّ إليك قلت الحمار فقال الحمار أرفقهما لي قال فركبت البغل و ركب الحمار ثمّ سرنا فبينما هو يحدّثنا إذ انكبّ على السّرج مليّا ثمّ رفع رأسه فقلت ما أرى السّرج إلّا و قد ضاق عنك فلو تحوّلت على البغل فقال كلّا و لكنّ الحمار اختال فصنعت كما صنع رسول اللّه ص ركب حمارا يقال له عفير فاختال فوضع رأسه على القربوس ما شاء اللّه ثمّ رفع رأسه فقال يا ربّ هذا عمل عفير ليس هو عملي
باب 15 - ما يستحبّ أن يقول من استصعبت عليه دابّته أو نفرت أو أراد أن يلجمها
15345- محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن أبي عبيدة عن أحدهما ع قال أيّما دابّة استصعبت على صاحبها من لجام و نفار فليقرأ في أذنها أو عليها أ فغير دين اللّه يبغون و له أسلم من في السّماوات و الأرض طوعا و كرها و إليه يرجعون
و رواه الشّيخ بإسناده عن الحسن بن محبوب و رواه البرقيّ في المحاسن عن ابن محبوب مثله
15346- و عنهم عن أحمد بن محمّد عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن بن راشد عن يعقوب بن جعفر قال سمعت أبا الحسن ع يقول على كلّ منخر من الدّوابّ شيطان فإذا أراد أحدكم أن يلجمها فليسمّ اللّه
و رواه الشّيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد مثله أحمد بن أبي عبد اللّه في المحاسن عن القاسم بن يحيى مثله
15347- و عن العبّاس بن عامر عن عبد اللّه بن محمّد عن زرارة قال سمعت أبا جعفر ع يقول إنّ العفاريت من أولاد الآبال فتخلّل و تدخل بين محامل المؤمنين فتنفّر عليهم إبلهم فتعاهدوا ذلك بآية الكرسيّ
15348- محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن بكر بن صالح عن سليمان بن جعفر الجعفريّ عن أبي الحسن ع قال سمعته يقول الخيل على كلّ منخر منها شيطان فإذا أراد أحدكم أن يلجمها فليسمّ الحديث
15349- الحسين بن بسطام و أخوه في طبّ الأئمّة عن حاتم بن عبد اللّه عن أبي جعفر المقري عن جابر بن راشد عن أبي عبد اللّه ع أنّه نظر في الطّواف إلى رجل عليه كآبة و حزن فقال ما لك فقال دابّتي حرون قال ويحك اقرأ هذه الآية في أذنه أ و لم يروا أنّا خلقنا لهم ممّا عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون و ذلّلناها لهم فمنها ركوبهم و منها يأكلون
باب 16 - استحباب ركوب الحمار تواضعا
15350- محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ عن ابن فضّال عن عبيس بن هشام عن عبد الكريم بن عمرو الخثعميّ عن الحكم بن محمّد بن القاسم أنّه سمع عبد اللّه بن عطاء يقول قال أبو جعفر ع قم فأسرج دابّتين حمارا و بغلا فأسرجت حمارا و بغلا فقدّمت إليه البغل فرأيت أنّه أحبّهما إليه فقال من أمرك أن تقدّم إليّ هذا البغل قلت اخترته لك قال فأمرتك أن تختار لي ثمّ قال لي إنّ أحبّ المطايا إليّ الحمر قال فقدّمت إليه الحمار فركب و ركبت الحديث
و رواه البرقيّ في المحاسن عن ابن فضّال أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه
باب 17 - استحباب تأديب الخيل و سائر الدّوابّ و إجرائها لغرض صحيح لا لمجرّد اللّهو و جواز أخذ السّابق ما يجعل له بشروطه
15351- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختريّ عن أبي عبد اللّه ع في حديث أنّ المشركين أغاروا على سرح المدينة فركب رسول اللّه ص فرسه في طلب العدوّ فلم يلقوا أحدا فقيل له إن رأيت أن نستبق فقال نعم فاستبقوا فخرج رسول اللّه ص سابقا عليهم
15352- و بهذا الإسناد عن حفص عن أبي عبد اللّه ع قال لا سبق إلّا في خفّ أو حافر أو نصل يعني النّضال
15353- و عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن عليّ بن إسماعيل رفعه قال قال رسول اللّه ص كلّ لهو المؤمن باطل إلّا في ثلاث في تأديبه الفرس و رميه عن قوسه و ملاعبته امرأته فإنّهنّ حقّ الحديث
-15354 و عنه عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن يحيى عن غياث بن إبراهيم عن أبي عبد اللّه ع إنّ رسول اللّه ص أجرى الخيل و جعل سبقها أواقيّ من فضّة
15355- أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن محمّد بن عيسى عن أبي عاصم عن هاشم المذاريّ عن الوليد بن أبان قال كتب ابن زاذان فرّوخ المدائنيّ إلى أبي جعفر ع يسأله عن الرّجل يركض في الصّيد لا يريد بذلك طلب الصّيد و إنّما يريد بذلك التّصحّح قال لا بأس بذلك إلّا للّهو
أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك
باب 18 - كراهة المشي مع الرّاكب لغير حاجة و خفق النّعال خلف الرّجل لغير حاجة
15356- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه ع قال خرج أمير المؤمنين ع و هو راكب فمشوا معه فقال أ لكم حاجة فقالوا لا و لكنّا نحبّ أن نمشي معك فقال لهم انصرفوا فإنّ مشي الماشي مع الرّاكب مفسدة للرّاكب و مذلّة للماشي
-15357 و رواه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن محمّد بن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه ع مثله و زاد قال و ركب مرّة أخرى فمشوا خلفه فقال انصرفوا فإنّ خفق النّعال خلف أعقاب الرّجال مفسدة لقلوب النّوكى
باب 19 - جواز التّعاقب على الدّابّة و ركوب اثنين عليها مترادفين و كراهة ركوب ثلاثة
15358- محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن عليّ بن رئاب عن أبي بصير يعني المراديّ عن أبي جعفر ع قال كان رسول اللّه ص و أمير المؤمنين ع و مرثد بن أبي مرثد الغنويّ يتعقّبون بعيرا بينهم و هم منطلقون إلى بدر
15359- و بإسناده عن أحمد بن إسحاق بن سعد عن عبد اللّه بن ميمون عن الصّادق جعفر بن محمّد عن أبيه ع قال قال الفضل بن العبّاس أهدي إلى رسول اللّه ص بغلة أهداها له كسرى أو قيصر فركبها النّبيّ ص بجلّ من شعر و أردفني خلفه الحديث
15360- محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن عدّة من أصحابنا عن عليّ بن أسباط عن عمّه يعقوب بن سالم رفعه قال قال أمير المؤمنين ع قال رسول اللّه ص لا يرتدف ثلاثة على دابّة فإنّ أحدهم ملعون
و رواه الصّدوق مرسلا و رواه البرقيّ في المحاسن مثله
و زاد الصّدوق و البرقيّ و هو المقدّم
و رواه الصّدوق في العلل عن أبيه عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن البرقيّ و في الخصال عن عليّ بن أحمد بن عبد اللّه عن أبيه عن جدّه أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبيه عن عليّ بن أسباط
باب 20 - كراهة ركوب النّساء السّروج
15361- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّه ع قال السّرج مركب ملعون للنّساء
15362- و عنه عن أبيه عن بكر بن صالح و عن عدّة من أصحابنا عن ابن زياد عن محمّد بن سليمان عن هارون بن الجهم عن محمّد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر ع يقول لمّا حضرت الحسن ع الوفاة إلى أن قال فخرجت عائشة مبادرة على بغل مسرج فكانت أوّل امرأة ركبت في الإسلام سرجا الحديث
و عن محمّد بن الحسن و عليّ بن محمّد عن سهل بن زياد مثله أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك في النّكاح
باب 21 - جواز استعمال السّرج و اللّجام و فيهما فضّة مموّهة و اتّخاذ البرة من فضّة و جواز الرّكوب على جلود السّباع و القطيفة الحمراء على كراهية
15363- محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن العمركيّ بن عليّ عن عليّ بن جعفر عن أخيه أبي الحسن ع قال سألته عن السّرج و اللّجام فيه الفضّة أ يركب به قال إن كان مموّها لا يقدر على نزعه فلا بأس و إلّا فلا يركب به
و رواه الشّيخ بإسناده عن عليّ بن جعفر و رواه عليّ بن جعفر في كتابه مثله
15364- و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمّد بن الحسن بن شمّون عن عبد اللّه بن عبد الرّحمن عن مسمع عن أبي عبد اللّه ع قال كانت برة ناقة رسول اللّه ص من فضّة
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله أقول و تقدّم ما يدلّ على تمام المقصود في الصّلاة
باب 22 - عدم جواز ركوب دابّة عليها جلجل له صوت و جوازه إن كان أصمّ
15365- عليّ بن جعفر في كتابه عن أخيه موسى بن جعفر ع قال سألته عن الرّجل أ يصلح أن يركب الدّابّة عليها الجلجل قال إن كان له صوت فلا و إن كان أصمّ فلا بأس
أقول و يأتي ما يدلّ على تحريم الملاهي و استماعها
باب 23 - كراهة المغالاة في أثمان الإبل و سائر الدّوابّ
15366- محمّد بن يعقوب عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار عن الحجّال عن صفوان الجمّال قال قال أبو عبد اللّه ع لو يعلم النّاس كنه حملان اللّه )على الضّعيف( ما غالوا ببهيمة
و رواه البرقيّ في المحاسن عن محمّد بن عليّ عن الحجّال مثله
15367- و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد اللّه ع قال لو يعلم الحاجّ ما له من الحملان ما غالى أحد ببعير
أحمد بن محمّد البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن ابن أبي عمير مثله
15368- و عن ابن فضّال عن صفوان الجمّال قال أرسل إليّ المفضّل بن عمر أن اشتر لأبي عبد اللّه ع جملا فاشتريت جملا بثمانين درهما فقدمت على أبي عبد اللّه ع فقال لي أ تراه يحمل القبّة فشددت عليه القبّة فركبته و استعرضته ثمّ قال لو يعلم النّاس كنه حملان اللّه على الضّعيف ما غالوا ببهيمة
15369- و عن الحجّال عن صفوان قال قال لي أبو عبد اللّه ع اشتر لي جملا و ليكن أسود فإنّها أطول شيء أعمارا ثمّ قال لو يعلم النّاس كنه حملان اللّه على الضّعيف ما غالوا ببهيمة
15370- العيّاشيّ في تفسيره عن أبان بن تغلب قال قال أبو عبد اللّه ع أ ترى اللّه أعطى من أعطى من كرامته عليه و منع من منع من هوان به عليه كلّا و لكنّ المال مال اللّه يضعه عند الرّجل ودائع و جوّز لهم أن يأكلوا قصدا و يشربوا قصدا و يلبسوا قصدا و ينكحوا قصدا يركبوا قصدا و يعودوا بما سوى ذلك على فقراء المؤمنين و يرموا به شعثهم فمن فعل ذلك كان ما يأكل حلالا و يشرب حلالا و يركب حلالا و ينكح حلالا و من عدا ذلك كان عليه حراما ثمّ قال لا تسرفوا إنّه لا يحبّ المسرفين أ ترى اللّه ائتمن رجلا على مال يقول له أن يشتري فرسا بعشرة آلاف درهم و تجزيه فرس بعشرين درهما و يشتري جارية بألف و تجزيه جارية بعشرين دينارا ثمّ قال لا تسرفوا إنّه لا يحبّ المسرفين
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه
باب 24 - استحباب شراء الإبل بقدر الحاجة و التّجمّل و كراهة إكثارها
15371- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال قال إنّ عليّ بن الحسين ع كان يبتاع الرّاحلة بمائة دينار يكرم بها نفسه
و رواه البرقيّ في المحاسن عن يعقوب بن يزيد عن ابن سنان و محمّد بن أبي عمير جميعا عن عبد اللّه بن سنان مثله
15372- و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن ابن محبوب عن الحسين بن عمر بن يزيد عن أبيه قال اشتريت إبلا و أنا بالمدينة مقيم فأعجبتني إعجابا شديدا فدخلت على أبي الحسن الأوّل ع فذكرتها فقال ما لك و للإبل أ ما علمت أنّها كثيرة المصائب قال فمن إعجابي بها أكريتها و بعثت بها مع غلمان لي إلى الكوفة قال فسقطت كلّها فدخلت عليه فأخبرته فقال فليحذر الّذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم
و رواه البرقيّ في المحاسن عن الحسن بن محبوب مثله
15373- محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال رسول اللّه ص الإبل عزّ لأهلها
أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن عليّ بن الحكم عن عمر بن أبان عن أبي عبد اللّه ع مثله
15374- و عن النّهيكيّ و عن يعقوب بن يزيد جميعا عن أبي وكيع عن أبي إسحاق عن الحارث عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص و سئل عن الإبل فقال تلك أعناق الشّياطين و يأتي خيرها من جانبها الأشأم قيل إن سمع النّاس هذا تركوها قال إذا لا يعدمها الأشقياء الفجرة
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه
باب 25 - استحباب اختيار الإناث من الإبل على الذّكور و الضّأن من الغنم على المعز
15375- محمّد بن يعقوب عن الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد عن الوشّاء عن عبد اللّه بن سنان قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إنّ اللّه عزّ و جلّ اختار من كلّ شيء شيئا اختار من الإبل النّاقة و من الغنم الضّائنة
أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك
باب 26 - استحباب امتهان الإبل و تذليلها و ذكر اسم اللّه عليها
15376- محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن يحيى عن غياث بن إبراهيم عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص إنّ على ذروة كلّ بعير شيطانا فامتهنوها لأنفسكم و ذلّلوها و اذكروا اسم اللّه عليها فإنّما يحمل اللّه
و رواه البرقيّ في المحاسن عن محمّد بن يحيى عن غياث بن إبراهيم مثله
15377- و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبيه عن محمّد بن عمرو عن سليمان الرّحّال عن عبد اللّه بن أبي يعفور قال مرّ بي أبو عبد اللّه ع و أنا أمشي عن ناقتي فقال ما لك لا تركب فقلت ضعفت ناقتي فأردت أن أخفّف عنها فقال رحمك اللّه اركب فإنّ اللّه يحمل عن الضّعيف و القويّ
15378- و عنهم عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمّد عن ابن القدّاح عن أبي عبد اللّه ع و عن أبيه ميمون في حديث قال و ركب أبو جعفر ع على جمل صعب فقال له عمرو بن دينار ما أصعب بعيرك فقال أ و ما علمت أنّ رسول اللّه ص قال إنّ على ذروة كلّ بعير شيطانا فامتهنوها و ذلّلوها و اذكروا اسم اللّه عليها فإنّما يحمل اللّه الحديث
و رواه البرقيّ في المحاسن عن جعفر بن محمّد و الّذي قبله عن أبيه عن محمّد بن عمرو مثله
15379- محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال ع إنّ على ذروة كلّ بعير شيطانا فأشبعه و امتهنه
15380- أحمد بن محمّد البرقيّ في المحاسن عن عبد الرّحمن العزرميّ عن حاتم بن إسماعيل عن أبي عبد اللّه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص إنّ على ذروة كلّ بعير شيطانا فإذا ركبتموها فقولوا كما أمركم اللّه سبحان الّذي سخّر لنا هذا و ما كنّا له مقرنين و امتهنوها لأنفسكم فإنّما يحمل اللّه
قال و رواه الحسن بن عليّ الوشّاء عن المثنّى عن حاتم عن أبي عبد اللّه ع إلّا أنّه قال على ذروة كلّ بعير
15381- و عن محمّد بن سنان عن عبد الأعلى عن أحدهما ع قال قال رسول اللّه ص إنّه ليس من بعير إلّا على ذروته شيطان فامتهنوهنّ و لا يقل أحدكم أريح بعيري فإنّ اللّه هو الّذي يحمل
15382- و عن أبي طالب عن أنس بن عياض اللّيثيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص إنّ على ذروة كلّ بعير شيطانا فامتهنوها و ذلّلوها و اذكروا اسم اللّه عليها كما أمركم اللّه
باب 27 - كراهة تخطّي القطار و الحجّ و العمرة على الإبل الجلّالة و عدم جواز ركوب الجلّال قبل الاستبراء
15383- محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبيه عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه ع قال نهى رسول اللّه ص أن يتخطّى القطار قيل يا رسول اللّه و لم قال لأنّه ليس من قطار إلّا و ما بين البعير إلى البعير شيطان
و رواه البرقيّ في المحاسن عن أبيه و رواه الصّدوق مرسلا أقول و تقدّم ما يدلّ على الحكم الثّاني في السّفر و يأتي ما يدلّ على الحكم الثّالث في الأطعمة
باب 28 - كراهة الحذر من العدوى و كراهة الصّفر للدّابّة و غيرها
15384- محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن الحسن بن محبوب عن النّضر بن قرواش الجمّال عن أبي عبد اللّه ع قال سألته عن الجمال يكون بها الجرب أعزلها من إبلي مخافة أن يعديها جربها و الدّابّة ربّما صفّرت لها حتّى تشرب الماء فقال أبو عبد اللّه ع إنّ أعرابيّا أتى رسول اللّه ص فقال يا رسول اللّه إنّي أصيب الشّاة و البقرة بالثّمن اليسير و بها جرب فأكره شراءها مخافة أن يعدي ذلك الجرب إبلي و غنمي فقال رسول اللّه ص يا أعرابيّ فمن أعدى الأوّل ثمّ قال رسول اللّه ص لا عدوى و لا طيرة و لا حامة و لا شؤم و لا صفر و لا رضاع بعد فصال و لا تعرّب بعد الهجرة و لا صمت يوما إلى اللّيل و لا طلاق قبل نكاح و لا عتق قبل ملك و لا يتم بعد إدراك
15385- محمّد بن عليّ بن الحسين في معاني الأخبار عن محمّد بن هارون الزّنجانيّ عن عليّ بن عبد العزيز عن القاسم بن عبيد رفعه عن النّبيّ ص قال لا يوردنّ ذو عاهة على مصحّ يعني الرّجل يصيب إبله الجرب أو الدّاء فقال لا يوردنّها على مصحّ أي الّذي إبله صحاح
15386- قال و نهى عن ذبائح الجنّ و هو أن يشتري الرّجل الدّار أو يستخرج العين و ما أشبه ذلك فيذبح له ذبيحة للطّيرة مخافة إن لم يفعل أن يصيبه شيء من الجنّ فأبطل ذلك النّبيّ ص و نهى عنه
15387- و في العلل عن أبيه عن سعد عن محمّد بن الحسين عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه ع قال قلت له كيف كان يعلم قوم لوط أنّه قد جاء لوطا رجال قال كانت امرأته تخرج فتصفّر فإذا سمعوا التّصفير جاءوا فلذلك كره التّصفير
15388- أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن بكر بن صالح عن الجعفريّ قال سمعت أبا الحسن ع يقول لا تصفّر بغنمك ذاهبة و انعق بها راجعة
باب 29 - استحباب اقتناء الغنم و إكرامها و اختيارها على الإبل
15389- محمّد بن يعقوب عن الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد عن الوشّاء عن إسحاق بن جعفر قال قال لي أبو عبد اللّه ع يا بنيّ اتّخذ الغنم و لا تتّخذ الإبل
15390- و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن عمر بن أبان عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص نعم المال الشّاة
و رواه البرقيّ في المحاسن عن عليّ بن الحكم و الّذي قبله عن الوشّاء مثله
15391- و عن أبي عليّ الأشعريّ عن الحسن بن عليّ عن عبيس بن هشام عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص نظّفوا مرابضها و امسحوا رغامها
-15392 و بهذا الإسناد عن أبي عبد اللّه ع قال إذا اتّخذ أهل بيت شاة أتاهم اللّه برزقها و زاد في أرزاقهم و ارتحل عنهم الفقر مرحلة فإن اتّخذوا شاتين أتاهم اللّه بأرزاقهما و زاد في أرزاقهم و ارتحل الفقر عنهم مرحلتين و إن اتّخذوا ثلاثة أتاهم اللّه بأرزاقها و ارتحل عنهم الفقر رأسا
15393- و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبيه عن سليمان الجعفريّ رفعه إلى أبي عبد اللّه ع قال ما من أهل بيت تروح عليهم ثلاثون شاة إلّا لم تزل الملائكة تحرسهم حتّى يصبحوا
و رواه البرقيّ في المحاسن عن أبيه و الّذي قبله عن محمّد بن عليّ عن عبيس بن هشام أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك
باب 30 - استحباب اتّخاذ شاة حلوب في المنزل أو شاتين أو بقرة
15394- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد اللّه بن سنان عن محمّد بن عجلان قال سمعت أبا جعفر ع يقول ما من أهل بيت يكون عندهم شاة لبون إلّا قدّسوا كلّ يوم مرّتين قلت و كيف يقال لهم قال يقال لهم بوركتم بوركتم
و رواه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن ابن أبي عمير مثله
15395- و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن ابن محبوب عن محمّد بن مارد قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول ما من مؤمن يكون في منزله عنز حلوب إلّا قدّس أهل ذلك المنزل و بورك عليهم فإن كانت اثنتين قدّسوا و بورك عليهم كلّ يوم مرّتين قال فقال بعض أصحابنا كيف يقدّسون قال يقف عليهم ملك في كلّ صباح فيقول لهم قدّستم و بورك عليكم و طبتم و طاب إدامكم قلت و ما معنى قدّستم قال طهّرتم
و رواه الصّدوق بإسناده عن الحسن بن محبوب نحوه و رواه في ثواب الأعمال عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن عمّه محمّد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن الحسن بن محبوب و رواه البرقيّ في المحاسن عن ابن محبوب مثله
-15396 و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن ابن أبي نجران عن أبي جميلة عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّه ص لعمّته ما يمنعك أن تتّخذي في بيتك بركة قالت يا رسول اللّه ما البركة قال شاة تحلب فإنّه من كان في منزله شاة تحلب أو نعجة أو بقرة فبركات كلّهنّ
و رواه البرقيّ في المحاسن عن ابن أبي نجران و عثمان عن أبي جميلة و عن أبيه عن أحمد بن النّصر عن جابر مثله
15397- و عن عليّ عن أبيه عن حمّاد عن حريز عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال دخل رسول اللّه ص على أمّ سلمة فقال ما لي لا أرى في بيتك البركة قالت بلى و الحمد للّه إنّ البركة لفي بيتي فقال إنّ اللّه أنزل ثلاث بركات الماء و النّار و الشّاة
أحمد بن أبي عبد اللّه في المحاسن عن حمّاد بن عيسى مثله
15398- و عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه عن آبائه ع قال إذا كان لأهل بيت شاة قدّستهم الملائكة
15399- و عن محمّد بن عليّ عن عبيس بن هشام عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال إذا اتّخذ أهل البيت الشّاة قدّستهم الملائكة كلّ يوم تقديسة قلت كيف يقولون قال يقولون قدّستم قدّستم
15400- قال و في حديث آخر قال إذا اتّخذ أهل البيت ثلاث شياه
15401- و عن أبيه عن سليمان الجعفريّ رفعه قال قال رسول اللّه ص من كان في بيته شاة قدّستهم الملائكة تقديسة و انتقل عنهم الفقر منقلة و من كان في بيته شاتان قدّستهم الملائكة مرّتين و انتقل عنهم الفقر منقلتين فإن كانت ثلاث شياه قدّستهم الملائكة ثلاث تقديسات و انتفى عنهم الفقر
و عن محمّد بن عليّ عن عبيس بن هشام عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع نحوه
15402- و عنه عن عبد الرّحمن بن أبي هاشم عن أبي خديجة عن أبي عبد اللّه ع قال دخل رسول اللّه ص على أمّ أيمن فقال ما لي لا أرى في بيتك البركة فقالت أ و ليس في بيتي بركة فقال لست أعني ذلك شاة تتّخذينها يستغني ولدك من لبنها و تطعميني من سمنها و تصلّين في مربضها
15403- و عن بعض أصحابنا رفعه قال قال رسول اللّه ص نظّفوا مرابض الغنم و امسحوا رغامهنّ فإنّهنّ من دوابّ الجنّة
15404- و عن نصر بن مزاحم عن جميل عن أمّ راشد مولاة أمّ هانئ أنّ أمير المؤمنين ع دخل على أمّ هانئ فقالت أمّ هانئ قدّمي لأبي الحسن طعاما فقدّمت ما كان في البيت فقال ما لي لا أرى عندكم البركة فقالت أمّ هانئ أ و ليس هذا بركة فقال لست أعني هذا إنّما أعني الشّاة فقالت فما لنا من شاة فأكل و استسقى
15405- و عن أبيه عن سليمان بن جعفر الجعفريّ رفعه قال قال رسول اللّه ص امسحوا رغام الغنم و صلّوا في مراحها فإنّها دابّة من دوابّ الجنّة قال الرّغام ما يخرج من أنوفها
15406- و عن بعض أصحابنا عن الفضل بن المبارك عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال من كانت في منزله شاة عيديّة ارتحل الفقر عنه منقلة و من كان في بيته اثنتان ارتحل الفقر عنه منقلتين و من كان في بيته ثلاث نفي عنهم الفقر
15407- و عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن بن راشد عن محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه ع قال قال أمير المؤمنين ع من كانت في منزله شاة قدّست عليهم الملائكة في كلّ يوم و من كانت في منزله اثنتان قدّست عليهم الملائكة في كلّ يوم مرّتين و كذلك في الثّلاثة و يقول اللّه بورك فيكم
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه
باب 31 - استحباب اتّخاذ الحمام في المنزل
15408- محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم و ابن محبوب عن معاوية بن وهب قال الحمام من طيور الأنبياء
15409- و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختريّ عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ أصل حمام الحرم بقيّة حمام كانت لإسماعيل بن إبراهيم اتّخذها كان يأنس بها
15410- قال و قال أبو عبد اللّه ع يستحبّ أن يتّخذ طيرا مقصوصا يأنس به مخافة الهوامّ
15411- و عنه عن أبيه عن ابن أبي نجران عن محمّد بن عمرو عن إبراهيم بن السّنديّ عن يحيى الأزرق قال قال أبو عبد اللّه ع احتفر أمير المؤمنين ع بئرا فرموا فيها فأخبر بذلك فجاء حتّى وقف عليها فقال لتكفّنّ أو لأسكننّها الحمام ثمّ قال أبو عبد اللّه ع إنّ حفيف أجنحتها ليطرد الشّياطين
15412- و عنه عن أبيه عن بعض أصحابنا قال ذكر الحمام عند أبي عبد اللّه ع فقال له رجل بلغني أنّ عمر رأى حماما يطير و تحته رجل فقال عمر شيطان تحته شيطان فقال أبو عبد اللّه ع ما كان إسماعيل عندكم فقيل صدّيق فقال إنّ بقيّة حمام الحرم من حمام إسماعيل ع
15413- و عن الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد عن الوشّاء عن حمّاد بن عثمان عن عبد الأعلى مولى آل سام قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إنّ أوّل حمام كان بمكّة حمام كان لإسماعيل ع
15414- و بالإسناد عن الوشّاء عن رجل عن عمر بن يزيد عن أبي سلمة قال قال أبو عبد اللّه ع الحمام طير من طيور الأنبياء الّتي كانوا يمسكون في بيوتهم و ليس من بيت فيه حمام إلّا لم يصب ذلك البيت آفة من الجنّ إنّ سفهاء الجنّ يعبثون بالبيت فيعبثون بالحمام و يدعون النّاس قال و رأيت في بيت أبي عبد اللّه ع حماما لابنه إسماعيل
15415- و بالإسناد عن الوشّاء و عن عليّ بن محمّد عن صالح بن أبي حمّاد جميعا عن الوشّاء عن أحمد بن عائذ عن أبي خديجة عن أبي عبد اللّه ع قال ليس من بيت فيه حمام إلّا لم يصب أهل ذلك البيت آفة من الجنّ إنّ سفهاء الجنّ يعبثون في البيت فيعبثون بالحمام و يدعون الإنسان
15416- و بالإسناد الثّاني عن أبي خديجة قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول هذه الحمام حمام الحرم من نسل حمام إسماعيل بن إبراهيم الّتي كانت له
15417- و عن عليّ بن إبراهيم عن محمّد بن عيسى عن عبد اللّه بن الدّهقان عن درست عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال شكا رجل إلى رسول اللّه ص الوحشة فأمره أن يتّخذ زوج حمام
-15418 و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أبي عبد اللّه الجامورانيّ عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة عن أبيه عن صندل عن زيد الشّحّام قال ذكرت الحمام عند أبي عبد اللّه ع فقال اتّخذوها في منازلكم فإنّها محبوبة لحقتها دعوة نوح ع و هي آنس شيء في البيوت
15419- و عنهم عن سهل رفعه قال قال أبو عبد اللّه ع إنّ اللّه ليدفع بالحمام هدّة الدّار
15420- و عنهم عن أحمد بن محمّد عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن بن راشد عن يعقوب بن جعفر قال قال أبو الحسن الأوّل ع و نظر إلى حمام في بيته ما من انتفاض ينتفض بها إلّا نفّر اللّه بها من دخل البيت من عزمة أهل الأرض
15421- و عنهم عن أحمد عن محمّد بن عليّ عن رجل عن يحيى الأزرق قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إنّ حفيف أجنحة الحمام ليطرد الشّياطين
15422- محمّد بن عليّ بن الحسين قال شكا رجل إلى النّبيّ ص الوحدة فأمره باتّخاذ زوج حمام
-15423 قال و قال أمير المؤمنين ع إنّ حفيف أجنحة الحمام ليطرد الشّياطين
أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك
باب 32 - استحباب إكرام الحمام و البقر و الغنم
15424- محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ع اتّقوا اللّه فيما خوّلكم و في العجم من أموالكم فقيل له و ما العجم قال الشّاة و البقر و الحمام
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه
باب 33 - تأكّد استحباب اتّخاذ الحمام الرّاعبيّ في المنزل و فتّ الخبز للحمام
15425- محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن الجامورانيّ عن ابن أبي حمزة عن صندل عن داود بن فرقد قال كنت جالسا في بيت أبي عبد اللّه ع فنظرت إلى حمام راعبيّ يقرقر طويلا فنظر إليّ أبو عبد اللّه ع فقال يا داود تدري ما يقول هذا الطّير قلت لا و اللّه جعلت فداك قال يدعو على قتلة الحسين ع فاتّخذوه في منازلكم
15426- و عنهم عن سهل عن بكر بن صالح عن محمّد بن أبي حمزة عن عثمان بن الأصفهانيّ قال استهداني إسماعيل بن أبي عبد اللّه ع فأهديت له طيرا راعبيّا فدخل أبو عبد اللّه ع فقال اجعلوا هذا الطّير الرّاعبيّ معي في البيت يؤنسني قال و قال عثمان دخلت على أبي عبد اللّه ع و بين يديه حمام يفتّ لهنّ خبزا
15427- و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال اتّخذوا الحمام الرّاعبيّة في بيوتكم فإنّها تلعن قتلة الحسين بن عليّ ع و لعن قاتله
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه
باب 34 - استحباب اختيار الحمام الأخضر و الأحمر للإمساك في البيت و أنّ من قتل الحمام غضبا استحبّ له الكفّارة عن كلّ حمامة بدينار
15428- محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن بكر بن صالح عن أشعث بن محمّد البارقيّ عن عبد الكريم بن صالح قال دخلت على أبي عبد اللّه ع فرأيت على فراشه ثلاث حمامات خضر قد ذرقن على الفراش فقلت جعلت فداك هؤلاء الحمام تقذر الفراش فقال لا إنّه يستحبّ أن يمسكن في البيت
15429- و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن بعض أصحابه عن أبان عن رجل عن أبي عبد اللّه ع قال كان في منزل رسول اللّه ص زوج حمام أحمر
15430- الحسين بن بسطام في طبّ الأئمّة عن عليّ بن سعيد عن محمّد بن كرامة عن أبي الحسن موسى بن جعفر ع أنّه رأى في منزله زوج حمام أمّا الذّكر فإنّه كان أخضر شيء من السّمر و أمّا الأنثى فسوداء و رأيته يفتّ لهما الخبز و هو على الخوان و يقول إنّهما ليتحرّكان من اللّيل فيؤنساني و ما من انتفاضة ينتفضانها من اللّيل إلّا دفع اللّه بها من دخل البيت من الأرواح
-15431 و عنه عن محمّد بن كرامة عن أبي حمزة قال كان لابن ابنتي حمامات فذبحتهنّ غضبا ثمّ خرجت إلى مكّة فدخلت على أبي جعفر ع فرأيت عنده حماما كثيرا فأخبرته و حدّثته أنّي ذبحتهنّ فقال بئس ما صنعت أ ما علمت أنّه إذا كان من أهل الأرض عبث بصبياننا يدفع عنهم الضّرر بانتفاض الحمام و إنّهنّ يؤذنّ بالصّلاة في آخر اللّيل فتصدّق عن كلّ واحدة منهنّ دينارا فإنّك قتلتهنّ غضبا
15432- و قال ع أكثروا من الدّواجن في بيوتكم يتشاغل بها الشّياطين عن صبيانكم
أقول و يأتي ما يدلّ على بعض المقصود
باب 35 - جواز تزويج الذّكر من الطّير و البهائم بابنته و أمّه و استحباب الإعراض عنها وقت السّفاد
15433- محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد و أحمد بن محمّد جميعا عن ابن أبي نصر قال سأل رجل الرّضا ع عن الزّوج من الحمام يفرخ عنده يزوّج الطّير أمّه و ابنته قال لا بأس بما كان بين البهائم
15434- أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه عن آبائه ع أنّ عليّا ع مرّ ببهيمة و فحل يسفدها على ظهر الطّريق فأعرض عليّ ع بوجهه فقيل له لم فعلت ذلك يا أمير المؤمنين فقال إنّه لا ينبغي أن تصنعوا ما يصنعون و هو من المنكر إلّا أن تواروه حيث لا يراه رجل و لا امرأة
باب 36 - جواز إخصاء الدّوابّ و كراهة التّحريش بينها إلّا الكلاب
15435- محمّد بن عليّ بن الحسين قال نهى رسول اللّه ص عن تحريش البهائم ما خلا الكلاب
15436- و بإسناده عن الحسن بن عليّ بن فضّال عن يونس بن يعقوب قال سألت أبا عبد اللّه ع عن الإخصاء فلم يجبني فسألت أبا الحسن ع قال لا بأس به
أحمد بن أبي عبد اللّه في المحاسن عن محمّد بن عليّ عن يونس بن يعقوب مثله
15437- و عن أبيه عن عبد اللّه بن المغيرة و محمّد بن سنان عن طلحة بن زيد عن أبي عبد اللّه عن أبيه ع أنّه كره إخصاء الدّوابّ و التّحريش بينها
-15438 و عن عليّ بن الحكم عن أبان بن عثمان عن أبي العبّاس عن أبي عبد اللّه ع قال سألته عن التّحريش بين البهائم فقال كلّه مكروه إلّا الكلاب
15439- محمّد بن إدريس في آخر السّرائر نقلا من كتاب أبان بن تغلب عن القاسم بن إسماعيل عن عبيس بن هشام عن أبان بن عثمان عن مسمع كردين قال سألت أبا عبد اللّه ع عن التّحريش بين البهائم فقال أكره ذلك كلّه إلّا الكلب
و رواه الكلينيّ عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن أبان و الّذي قبله كذلك
15440- عبد اللّه بن جعفر في قرب الإسناد عن السّنديّ بن محمّد عن يونس بن يعقوب عن أبي الحسن ع قال سألته عن إخصاء الغنم قال لا بأس
باب 37 - استحباب اتّخاذ الدّيك و الدّجاج في المنزل
15441- محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد و سهل بن زياد جميعا عن جعفر بن محمّد عن ابن القدّاح عن أبي عبد اللّه ع قال قال أمير المؤمنين ع صياح الدّيك صلاته و ضربه بجناحه ركوعه و سجوده
15442- و عنهم عن أحمد عن بعض أصحابه عن أبي شعيب المحامليّ عن أبي الحسن ع قال في الدّيك خمس خصال من خصال الأنبياء السّخاء و القناعة و المعرفة بأوقات الصّلاة و كثرة الطّروقة و الغيرة
15443- عبد اللّه بن جعفر الحميريّ في قرب الإسناد عن الحسن بن ظريف عن الحسين بن علوان عن جعفر بن محمّد عن أبيه ع قال كانوا يحبّون أن يكون في البيت الشّيء الدّاجن مثل الحمام و الدّجاج ليعبث به صبيان الجنّ و لا يعبثون بصبيانهم
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك عموما
باب 38 - استحباب إكرام الخطّاف و هو الصّنونو
15444- محمّد بن الحسن الصّفّار في بصائر الدّرجات عن أحمد بن محمّد عن الجامورانيّ عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة عن محمّد بن يوسف التّميميّ عن محمّد بن جعفر عن أبيه قال قال رسول اللّه ص استوصوا بالصّنانيّات خيرا يعني الخطّاف فإنّه آنس طير )بالنّاس هم( ثمّ قال قال رسول اللّه ص أ تدرون ما تقول )الصّنانيّة إذا هي ترغّمت( تقول بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه ربّ العالمين حتّى تقرأ أمّ الكتاب فإذا كان في آخر ترغّمها قالت و لا الضّالّين
أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك
باب 39 - تأكّد استحباب اتّخاذ الدّيك الأبيض الأفرق و اختياره على الطّاوس و اختيار الحمام المنمّر عليهما
15445- محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن محمّد بن عليّ عن أبي جميلة عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّه ص ديك أفرق أبيض يحرس دويرة أهله و سبع دويرات حوله
-15446 و عنهم عن سهل بن زياد عن عليّ بن سليمان بن رشيد عن القاسم بن عبد الرّحمن عن محمّد بن مخلد الأهوازيّ عن أبي عبد اللّه ع مثله و زاد و لنفضة من حمامة منمّرة أفضل من سبع ديوك بيض فرق
15447- و عنهم عن أحمد بن محمّد بن خالد عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن بن راشد عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم الجعفريّ قال ذكرت عند أبي الحسن ع حسن الطّاوس فقال لا يزيدك على حسن الدّيك الأبيض بشيء قال و سمعته يقول الدّيك أحسن صوتا من الطّاوس و هو أعظم بركة ينبّهك في مواقيت الصّلوات فإنّما يدعو الطّاوس بالويل بخطيئته الّتي ابتلي بها
15448- و عنهم عن أحمد عن بعض أصحابه رفعه قال قال أبو عبد اللّه ع الدّيك الأبيض صديقي و صديق كلّ مؤمن
باب 40 - استحباب اتّخاذ الورشان و سائر الدّواجن في البيت
15449- محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن إسماعيل بن مهران عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرميّ عن أبي عبد اللّه ع قال من اتّخذ في بيته طيرا فليتّخذ ورشانا فإنّه أكثر شيء لذكر اللّه عزّ و جلّ و أكثر تسبيحا و هو طير يحبّنا أهل البيت
15450- و عنهم عن أحمد عن بكر بن صالح عن محمّد بن أبي حمزة عن عثمان الأصبهانيّ قال استهداني إسماعيل بن أبي عبد اللّه طيرا من طيور العراق فأهديت له ورشانا فدخل أبو عبد اللّه ع فرآه فقال إنّ الورشان يقول بوركتم بوركتم فأمسكوه
15451- و عنهم عن أحمد عن الجامورانيّ عن ابن أبي حمزة عن سيف عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع أنّه نهى ابنه إسماعيل عن اتّخاذ الفاختة و قال إن كنت لا بدّ متّخذا فاتّخذ ورشانا فإنّه كثير الذّكر للّه عزّ و جلّ
15452- الحسين بن بسطام في طبّ الأئمّة قال قال ع أكثروا من الرّواجن في بيوتكم يتشاغل بها الشّياطين عن صبيانكم
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك
باب 41 - كراهة اتّخاذ الفاختة في الدّار و استحباب ذبحها أو إخراجها
15453- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختريّ عن رجل عن أبي عبد اللّه ع قال كانت في دار أبي جعفر ع فاختة فسمعها يوما و هي تصيح فقال لهم أ تدرون ما تقول هذه الفاختة فقالوا لا قال تقول فقدتكم فقدتكم ثمّ قال لنفقدنّها قبل أن تفقدنا ثمّ أمر بها فذبحت
15454- و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن الجامورانيّ عن ابن أبي حمزة عن سيف بن عميرة عن إسحاق بن عمّار عن أبي بصير قال دخلت على أبي عبد اللّه ع فقال لي يا أبا محمّد اذهب بنا إلى إسماعيل نعوده و كان شاكيا فقمنا و دخلنا و إذا في منزله فاختة في قفص تصيح فقال له أبو عبد اللّه ع يا بنيّ ما يدعوك إلى إمساك هذه الفاختة أ و ما علمت أنّها مشئومة أ و ما تدري ما تقول قال له إسماعيل لا قال إنّما تدعو على أربابها تقول فقدتكم فقدتكم فأخرجوها
و رواه الرّاونديّ في الخرائج و الجرائح عن أبي بصير نحوه
-15455 محمّد بن الحسن الصّفّار في بصائر الدّرجات عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد و البرقيّ جميعا عن النّضر بن سويد عن يحيى الحلبيّ عن عبد اللّه بن مسكان عن داود بن فرقد عن عليّ بن سنان قال كنّا عند أبي عبد اللّه ع فسمع صوت فاختة في الدّار فقال أين هذه الّتي أسمع صوتها قلنا هي في الدّار أهديت لبعضهم فقال أبو عبد اللّه ع أما لنفقدنّك قبل أن تفقدينا قال فأمر بها فأخرجت من الدّار
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك
باب 42 - كراهة اتّخاذ الصّلصل في البيت و استحباب إخراجه
15456- محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن بكر بن صالح عن محمّد بن أبي حمزة عن عثمان الأصبهانيّ قال أهديت إلى إسماعيل بن أبي عبد اللّه ع صلصلا فدخل أبو عبد اللّه ع فلمّا رآه قال ما هذا الطّائر المشئوم أخرجوه فإنّه يقول فقدتكم فافقدوه قبل أن يفقدكم
محمّد بن الحسن الصّفّار في بصائر الدّرجات عن أحمد بن محمّد عن بكر بن صالح مثله
باب 43 - كراهة اتّخاذ كلب في الدّار إلّا أن يكون كلب صيد أو ماشية أو يضطرّ إليه أو يغلق دونه الباب
15457- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد عن الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع قال يكره أن يكون في دار الرّجل المسلم الكلب
15458- و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن عيسى عن يوسف بن عقيل عن محمّد بن قيس عن أبي جعفر ع قال قال أمير المؤمنين ع لا خير في الكلاب إلّا كلب صيد أو كلب ماشية
15459- و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه عن النّضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن جرّاح المدائنيّ عن أبي عبد اللّه ع قال لا تمسك كلب الصّيد في الدّار إلّا أن يكون بينك و بينه باب
-15460 و عنهم عن أحمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال سألته عن كلب الصّيد يمسك في الدّار قال إذا كان يغلق دونه الباب فلا بأس
15461- و عنهم عن أحمد بن محمّد عن ابن فضّال عن ابن بكير عن زرارة عن أبي عبد اللّه ع قال ما من أحد يتّخذ كلبا إلّا نقص في كلّ يوم من عمل صاحبه قيراط
15462- و عنهم عن أحمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال سألته عن الكلب يمسك في الدّار قال لا
15463- و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع أنّ النّبيّ ص رخّص لأهل القاصية في كلب يتّخذونه
أقول هذا مخصوص بأهل القاصية أو محمول على الضّرورة إليه أو على كونه كلب صيد أو ماشية لما سبق هنا و في النّجاسات و في مكان المصلّي و غير ذلك و لما يأتي أيضا
باب 44 - تأكّد كراهة اتّخاذ الكلب الأسود و الأحمر و الأبلق و الأبيض
15464- محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد و عن محمّد بن يحيى عن عبد اللّه بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن أبان عن زرارة عن أحدهما ع قال الكلب الأسود البهيم من الجنّ
15465- و عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن إسماعيل عن عليّ بن الحكم عن مالك بن عطيّة عن أبي حمزة الثّماليّ قال كنت مع أبي عبد اللّه ع فيما بين مكّة و المدينة إذ التفت عن يساره فإذا كلب أسود بهيم فقال ما لك قبّحك اللّه ما أشدّ مسارعتك فإذا هو شبيه بالطّائر فقلت ما هذا جعلت فداك فقال هذا عثم بريد الجنّ مات هشام السّاعة فهو يطير ينعاه في كلّ بلدة
15466- و عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين عن عبد الرّحمن بن أبي هاشم عن سالم أبي سلمة عن أبي عبد اللّه ع قال سئل عن الكلاب فقال كلّ أسود بهيم و كلّ أحمر بهيم و كلّ أبيض بهيم فذلك خلق من الكلاب من الجنّ و ما كان أبلق فهو مسخ من الجنّ و الإنس
باب 45 - كراهة الأكل مع حضور الكلب إلّا أن يطعم أو يطرد
15467- محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمّد بن الحسن بن شمّون عن عبد اللّه بن عبد الرّحمن عن مسمع عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص الكلاب من ضعفة الجنّ فإذا أكل أحدكم الطّعام )و شيء منها بين يديه( فليطعمه أو ليطرده فإنّ لها أنفس سوء
أقول و تقدّم ما يدلّ على إطعام الدّوابّ في الصّدقة و غيرها
باب 46 - جواز قتل كلاب الهراش
15468- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال أمير المؤمنين ع بعثني رسول اللّه ص إلى المدينة فقال لا تدع صورة إلّا محوتها و لا قبرا إلّا سوّيته و لا كلبا إلّا قتلته
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في أحاديث التّماثيل و يأتي ما يدلّ عليه في الصّيد و غير ذلك
باب 47 - جواز قتل الحيّات و النّمل و الذّرّ و سائر المؤذيات و كراهة قتل حيّات البيوت مع عدم الخوف من أذاها
15469- محمّد بن عليّ بن الحسين في معاني الأخبار عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه عن فضالة عن أبان قال سئل أبو الحسن ع عن رجل يقتل الحيّة و قال له السّائل إنّه بلغنا أنّ رسول اللّه ص قال من تركها تخوّفا من تبعتها فليس منّي قال إنّ رسول اللّه ص قال من تركها تخوّفا من تبعتها فليس منّي فإنّها حيّة لا تطلبك و لا بأس بتركها
15470- عبد اللّه بن جعفر الحميريّ في قرب الإسناد عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن زياد قال سمعت جعفر بن محمّد ع يقول و سئل عن قتل الحيّات و النّمل في الدّور إذا آذين قال لا بأس بقتلهنّ و إحراقهنّ إذا آذين و لكن لا تقتلوا من الحيّات عوامر البيوت ثمّ قال إنّ شابّا من الأنصار خرج مع رسول اللّه ص يوم أحد و كانت له امرأة حسناء فغاب فرجع فإذا هو بامرأته تطلع من الباب فلمّا رآها أشار إليها بالرّمح فقالت له لا تفعل و لكن ادخل فانظر ما في بيتك فدخل فإذا هو بحيّة مطوّقة على فراشه فقالت المرأة لزوجها هذا الّذي أخرجني فطعن الحيّة في رأسها ثمّ علّقها فجعل ينظر إليها و هي تضطرب فبينما هو كذلك إذ سقط فاندقّت عنقه فأخبر رسول اللّه ص فنهى يومئذ عن قتلها و أمّا من قال من تركهنّ مخافة تبعتهنّ فليس منّا لما سوى ذلك فأمّا عمّار الدّار فلا تهاج لنهي رسول اللّه ص عن قتلهنّ يومئذ
15471- محمّد بن إدريس في آخر السّرائر نقلا من كتاب أبان بن تغلب عن القاسم بن عروة عن عبيد بن زرارة قال قلت لأبي عبد اللّه ع ما تقول في قتل الذّرّ قال اقتلهنّ إن آذينك أو لم يؤذينك
15472- و عن محمّد بن عبد اللّه بن غالب عن محمّد الحلبيّ عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال لا بأس بقتل النّمل آذينك أو لم يؤذينك
15473- عليّ بن جعفر في كتابه عن أخيه موسى بن جعفر ع قال سألته عن قتل النّملة أ يصلح قال لا تقتلها إلّا أن تؤذيك
15474- قال و سألته عن قتل الهدهد فقال لا تؤذه و لا تذبحه فنعم الطّير هو
15475- أحمد بن عليّ بن أحمد بن العبّاس النّجاشيّ في كتاب الرّجال عن محمّد بن جعفر عن أحمد بن محمّد بن سعيد عن أحمد بن يوسف الجعفيّ عن عليّ بن الحسين بن الحسين عن إسماعيل بن محمّد بن عبد اللّه عن إسماعيل بن الحكم الرّافعيّ عن عبد اللّه بن عبيد اللّه بن أبي رافع عن أبيه عن أبي رافع قال دخلت على رسول اللّه ص و هو نائم أو يوحى إليه و إذا حيّة في جانب البيت إلى أن قال فاستيقظ فأخبرته خبر الحيّة فقال اقتلها فقتلتها الحديث
15476- الحسن بن عليّ بن شعبة في تحف العقول عن النّبيّ ص في وصيّته لعليّ ع قال يا عليّ إذا رأيت حيّة في رحلك فلا تقتلها حتّى تخرّج عليها ثلاثا فإن رأيتها الرّابعة فاقتلها فإنّها كافرة يا عليّ إذا رأيت حيّة في طريق فاقتلها فإنّي اشترطت على الجنّ أن لا يظهروا في صور الحيّات
15477- سعيد بن هبة اللّه الرّاونديّ في الخرائج و الجرائح عن سليمان الجعفريّ عن الرّضا ع أنّ عصفورا وقع بين يديه و جعل يصيح و يضطرب فقال أ تدري ما يقول قلت لا قال قال لي إنّ حيّة تريد أن تأكل فراخي في البيت فقم و خذ تلك النّسعة و ادخل البيت و اقتل الحيّة فقمت و أخذت النّسعة و دخلت البيت و إذا حيّة تجول في البيت فقتلتها
أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك في تروك الإحرام و في كتاب الصّيد و تقدّم ما يدلّ عليه في قواطع الصّلاة و يأتي في الصّيد النّهي عن قتل النّمل و هو مخصوص بما لا يؤذي
باب 48 - استحباب اتّخاذ الزّرع ثمّ الغنم ثمّ البقر ثمّ النّخل و اختيار الجميع على الإبل و كلّ منها على لاحقه
15478- محمّد بن عليّ بن الحسين قال سئل رسول اللّه ص أيّ المال خير قال زرع زرعه صاحبه و أصلحه و أدّى حقّه يوم حصاده قيل يا رسول اللّه فأيّ المال بعد الزّرع خير قال رجل في غنمه قد تبع بها مواضع القطر يقيم الصّلاة و يؤتي الزّكاة قيل يا رسول اللّه فأيّ المال بعد الغنم خير قال البقر تغدو بخير و تروح بخير قيل يا رسول اللّه فأيّ المال بعد البقر خير قال الرّاسيات في الوحل و المطعمات في المحل نعم الشّيء النّخل من باعه فإنّما ثمنه بمنزلة رماد على رأس شاهقة اشتدّت به الرّيح في يوم عاصف إلّا أن يخلف مكانها قيل يا رسول اللّه فأيّ المال بعد النّخل خير فسكت فقال له رجل فأين الإبل قال فيها الشّقاء و الجفاء و العناء و بعد الدّار تغدو مدبرة و تروح مدبرة لا يأتي خيرها إلّا من جانبها الأشأم أما إنّها لا تعدم الأشقياء الفجرة
و رواه في المجالس و في معاني الأخبار أيضا عن أبيه عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن الحسين بن يزيد النّوفليّ عن إسماعيل بن أبي زياد عن الصّادق جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه ع و في الخصال عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن إبراهيم بن هاشم عن النّوفليّ و رواه الكلينيّ عن عليّ بن إبراهيم قال الصّدوق معنى قوله و لا يأتي خيرها إلّا من جانبها الأشأم أنّها لا تحلب و لا تركب إلّا من الجانب الأيسر
-15479 قال و قال ع في الغنم إذا أقبلت أقبلت و إذا أدبرت أقبلت و البقر إذا أقبلت أقبلت و إذا أدبرت أدبرت و الإبل إذا أقبلت أدبرت و إذا أدبرت أدبرت
15480- أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن النّهيكيّ و يعقوب بن يزيد عن العبديّ عن أبي وكيع عن أبي إسحاق عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص عليكم بالغنم و الحرث فإنّهما يغدوان بخير و يروحان بخير
15481- و في معاني الأخبار و الخصال عن عليّ بن أحمد بن موسى عن محمّد بن أبي عبد اللّه عن صالح بن أبي حمّاد عن إسماعيل بن مهران عن أبيه عن عمرو بن أبي المقدام عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص الغنم إذا أقبلت أقبلت و إذا أدبرت أقبلت و البقر إذا أقبلت أقبلت و إذا أدبرت أدبرت و الإبل أعنان الشّياطين إذا أقبلت أدبرت و إذا أدبرت أدبرت و لا يجيء خيرها إلّا من جانبها الأشأم قيل يا رسول اللّه فمن يتّخذها بعد ذا قال فأين الأشقياء الفجرة
15482- و في الخصال عن أبيه عن سعد عن يعقوب بن يزيد عن زياد القنديّ عن أبي وكيع عن أبي إسحاق عن الحارث عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص عليكم بالغنم و الحرث فإنّهما يروحان بخير و يغدوان بخير قيل يا رسول اللّه فأين الإبل قال تلك أعنان الشّياطين يأتيها خيرها من الجانب الأشأم قيل يا رسول اللّه إن سمع النّاس بذلك تركوها فقال إذا لا يعدمها الأشقياء الفجرة
باب 49 - كراهة كون الإبل محمّلة معقولة
15483- محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن السّكونيّ بإسناده أنّ النّبيّ ص أبصر ناقة معقولة و عليها جهازها فقال أين صاحبها مروه فليستعدّ غدا للخصومة
و رواه البرقيّ في المحاسن عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه عن آبائه ع أقول و تقدّم ما يدلّ على استحباب الرّفق بالدّوابّ
باب 50 - استحباب اعتدال حمل الدّابّة و تأخّره و كراهة ميله
15484- محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن ابن فضّال عن حمّاد اللّحّام قال مرّ قطار لأبي عبد اللّه ع فرأى زاملة قد مالت فقال يا غلام اعدل على هذا الجمل فإنّ اللّه تعالى يحبّ العدل
و رواه البرقيّ في المحاسن عن ابن فضّال مثله
15485- قال و في خبر آخر قال النّبيّ ص أخّروا الأحمال فإنّ اليدين معلّقة و الرّجلين موثقة
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك
باب 51 - استحباب دفن الدّابّة الّتي تكرّر الحجّ عليها إذا ماتت و كراهة ضربها
15486- محمّد بن عليّ بن الحسين في ثواب الأعمال عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ عن يونس بن يعقوب عن الصّادق ع قال قال عليّ بن الحسين لابنه محمّد ع حين حضرته الوفاة إنّي قد حججت على ناقتي هذه عشرين حجّة فلم أقرعها بسوط قرعة فإذا نفقت فادفنها لا يأكل لحمها السّباع فإنّ رسول اللّه ص قال كلّ بعير يوقف عليه موقف عرفة سبع حجج إلّا جعله اللّه من نعم الجنّة و بارك في نسله فلمّا نفقت حفر لها أبو جعفر ع و دفنها
و رواه البرقيّ في المحاسن عن بعض أصحابنا رفعه إلى أبي عبد اللّه ع مثله
15487- و عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن يعقوب بن يزيد عن محمّد بن مرازم عن أبيه عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص ما من دابّة عرّف بها خمس مرّات إلّا كانت من نعم الجنّة
و رواه البرقيّ في المحاسن عن يعقوب بن يزيد مثله
15488- قال و روى بعضهم وقف بها ثلاث وقفات
15489- و في الخصال عن المظفّر بن جعفر العلويّ عن جعفر بن محمّد بن مسعود عن أبيه عن عبد اللّه بن محمّد بن خالد الطّيالسيّ عن أبيه عن ابن أبي عمير عن محمّد بن حمران عن أبيه عن أبي جعفر ع في حديث أنّ عليّ بن الحسين ع حجّ على ناقة له عشرين حجّة فما قرعها بسوط فلمّا نفقت أمر بدفنها لئلّا يأكلها السّباع إلى أن قال و لقد كان يسقط منه كلّ سنة سبع ثفنات من مواضع سجوده لكثرة صلاته و كان يجمعها فلمّا مات دفنت معه و لقد بكى على أبيه الحسين ع عشرين سنة
-15490 أحمد بن محمّد البرقيّ في المحاسن عن يعقوب بن يزيد عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال حجّ عليّ بن الحسين ع على ناقته عشر سنين ما قرعها بسوط و لقد بركت به سنة من سنواته فما قرعها بسوط
باب 52 - أنّه يكره أن تعرقب الدّابّة إن حرنت في أرض العدوّ بل تذبح و يكره أن ينزى حمار على عتيقة
15491- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص إذا حرنت على أحدكم دابّته )في أرض العدوّ في سبيل اللّه( فليذبحها و لا يعرقبها
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن بنان بن محمّد عن أبيه عن ابن المغيرة عن أبي عبد اللّه ع و رواه بإسناد آخر يأتي في الصّيد و الذّبائح
15492- و بالإسناد قال قال أبو عبد اللّه ع لمّا كان يوم مؤتة كان جعفر بن أبي طالب على فرس له فلمّا التقوا نزل عن فرسه فعرقبها بالسّيف فكان أوّل من عرقب في الإسلام
و رواه البرقيّ في المحاسن عن النّوفليّ و كذا الّذي قبله أقول و تقدّم ما يدلّ على الحكم الأخير في إسباغ الوضوء
باب 53 - عدم جواز قتل الهرّة و البهيمة إلّا ما استثني
15493- محمّد بن عليّ بن الحسين في عقاب الأعمال عن جعفر بن محمّد بن مسرور عن الحسين بن محمّد بن عامر عن عمّه عبد اللّه بن عامر عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختريّ عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ امرأة عذّبت في هرّة ربطتها حتّى ماتت عطشا
15494- الحسن بن الفضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق نقلا من كتاب المحاسن عن الصّادق ع قال أقذر الذّنوب ثلاثة قتل البهيمة و حبس مهر المرأة و منع الأجير أجره