باب 1 - استحباب احتساب المرض و الصّبر عليه
2451- محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن ابن محبوب عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال قال إنّ رسول اللّه ص رفع رأسه إلى السّماء فتبسّم )فسئل عن ذلك( قال نعم عجبت لملكين هبطا من السّماء إلى الأرض يلتمسان عبدا صالحا مؤمنا في مصلّى كان يصلّي فيه ليكتبا له عمله في يومه و ليلته فلم يجداه في مصلّاه فعرجا إلى السّماء فقالا ربّنا عبدك فلان المؤمن التمسناه في مصلّاه لنكتب له عمله ليومه و ليلته فلم نصبه فوجدناه في حبالك فقال اللّه عزّ و جلّ اكتبا لعبدي مثل ما كان يعمله في صحّته من الخير في يومه و ليلته ما دام في حبالي فإنّ عليّ أن أكتب له أجر ما كان يعمله إذ حبسته عنه
-2452 و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن عبد اللّه بن المغيرة عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص يقول اللّه عزّ و جلّ للملك الموكّل بالمؤمن إذا مرض اكتب له ما كنت تكتب له في صحّته فإنّي أنا الّذي صيّرته في حبالي
2453- و عنه عن أبيه عن عبد اللّه بن المغيرة عن أبي الصّبّاح قال قال أبو جعفر ع سهر ليلة من مرض أفضل من عبادة سنة
2454- و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن إسماعيل عن سعدان عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال سمعته يقول الحمّى رائد الموت و هي سجن اللّه في الأرض و هي حظّ المؤمن من النّار
2455- و عنه عن موسى بن الحسن عن الهيثم بن أبي مسروق عن شيخ من أصحابنا يكنّى بأبي عبد اللّه عن رجل عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص الحمّى رائد الموت و سجن اللّه تعالى في أرضه و فورها من جهنّم و هي حظّ كلّ مؤمن من النّار
و رواه الصّدوق في ثواب الأعمال عن أبيه عن أحمد بن إدريس عن محمّد بن أحمد عن الهيثم بن أبي مسروق مثله
-2456 و عنه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن النّضر بن سويد عن درست عن زرارة عن أحدهما ع قال سهر ليلة من مرض أو وجع أفضل و أعظم أجرا من عبادة سنة
2457- و عنه عن أحمد بن محمّد عن ابن أبي نصر عن درست قال سمعت أبا إبراهيم ع يقول إذا مرض المؤمن أوحى اللّه تعالى إلى صاحب الشّمال لا تكتب على عبدي ما دام في حبسي و وثاقي ذنبا و يوحي إلى صاحب اليمين أن اكتب لعبدي ما كنت )تكتب له( في صحّته من الحسنات
و رواه الحسين بن بسطام و أخوه في طبّ الأئمّة عن محمّد بن خلف عن الحسن بن عليّ عن عبد اللّه بن سنان عن أخيه عن مفضّل بن عمر عن أبي عبد اللّه ع نحوه
2458- و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن عمرو بن عثمان عن المفضّل بن صالح عن جابر عن أبي جعفر ع أنّ النّبيّ ص قال في حديث إذا مرض المؤمن وكّل اللّه به ملكا يكتب له في سقمه ما كان يعمل له من الخير في صحّته حتّى يرفعه اللّه و يقبضه
2459- و عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين عن الحكم بن مسكين عن محمّد بن مروان عن أبي عبد اللّه ع قال حمّى ليلة كفّارة لما قبلها و لما بعدها
و رواه الصّدوق في ثواب الأعمال عن أبيه عن الحميريّ عن محمّد بن الحسين مثله
2460- و عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن حسّان عن محمّد بن عليّ عن محمّد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال حمّى ليلة تعدل عبادة سنة و حمّى ليلتين تعدل عبادة سنتين و حمّى ثلاث ليال تعدل عبادة سبعين سنة قال قلت فإن لم يبلغ سبعين سنة قال فلأبيه و لأمّه قال قلت فإن لم يبلغا قال فلقرابته قال قلت فإن لم يبلغ قرابته قال فجيرانه
2461- محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو و أنس بن محمّد عن أبيه جميعا عن جعفر بن محمّد عن آبائه ع في وصيّة النّبيّ ص لعليّ ع قال يا عليّ أنين المؤمن تسبيح و صياحه تهليل و نومه على الفراش عبادة و تقلّبه من جنب إلى جنب جهاد في سبيل اللّه فإن عوفي مشى في النّاس و ما عليه من ذنب
2462- و في الخصال عن أبيه عن أحمد بن إدريس عن محمّد بن أحمد عن عليّ بن السّنديّ عن أحمد بن النّضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال إذا أحبّ اللّه عبدا نظر إليه فإذا نظر إليه أتحفه )بواحدة من ثلاث( إمّا صداع و إمّا حمّى و إمّا رمد
2463- و في ثواب الأعمال عن الحسين بن أحمد بن إدريس عن أبيه عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن يوسف بن إسماعيل بإسناد له قال قال رسول اللّه ص إنّ المؤمن إذا حمّ حمّاة واحدة تناثرت الذّنوب منه كورق الشّجر فإن صار على فراشه فأنينه تسبيح و صياحه تهليل و تقلّبه على فراشه كمن يضرب بسيفه في سبيل اللّه فإن أقبل يعبد اللّه بين إخوانه و أصحابه كان مغفورا له فطوبى له إن تاب و ويل له إن عاد و العافية أحبّ إلينا
2464- و عن محمّد بن الحسن عن سعد بن عبد اللّه عن القاسم بن محمّد عن سليمان بن داود عن سفيان بن عيينة عن الزّهريّ قال سمعت عليّ بن الحسين ع يقول حمّى ليلة كفّارة سنة و ذلك أنّ ألمها يبقى في الجسد سنة
و رواه في العلل عن أبيه عن سعد مثله
2465- و عن أحمد بن محمّد عن أبيه عن محمّد بن أحمد عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد اللّه بن أحمد عن محمّد بن سنان عن الرّضا ع قال المرض للمؤمن تطهير و رحمة و للكافر تعذيب و لعنة و إنّ المرض لا يزال بالمؤمن حتّى لا يكون عليه ذنب
2466- و عن أبيه عن أحمد بن إدريس عن محمّد بن أحمد عن محمّد بن الأصبغ عن إسماعيل بن مهران عن سعدان بن مسلم عن أبي عبد اللّه ع قال صداع ليلة يحطّ كلّ خطيئة إلّا الكبائر
2467- و عن محمّد بن الحسن عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمّد بن بشّار عن عبد اللّه عن درست ]عن إبراهيم[ بن عبد الحميد عن أبي إبراهيم ع قال قال رسول اللّه ص للمريض أربع خصال يرفع عنه القلم و يأمر اللّه الملك فيكتب له كلّ فضل كان يعمل في صحّته و يتّبّع مرضه كلّ عضو في جسده فيستخرج ذنوبه منه فإن مات مات مغفورا له و إن عاش عاش مغفورا له
2468- و عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سيف عن أخيه عليّ عن أبيه عن داود بن سليمان عن كثير بن سليم عن الحسن قال قال رسول اللّه ص إذا مرض المسلم كتب اللّه له بأحسن ما كان يعمل في صحّته و تساقطت ذنوبه كما تساقط ورق الشّجر
2469- و في المجالس عن أبيه عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن محبوب عن عبد اللّه )عن محمّد( بن سنان عن محمّد بن المنكدر عن عون بن عبد اللّه بن مسعود عن أبيه عن رسول اللّه ص أنّه تبسّم فقلت له ما لك يا رسول اللّه تبسّمت فقال عجبت من المؤمن و جزعه من السّقم و لو يعلم ما له في السّقم من الثّواب لأحبّ أن لا يزال سقيما حتّى يلقى ربّه عزّ و جلّ
2470- الحسين بن بسطام و أخوه أبو عتّاب في طبّ الأئمّة عن محمّد بن خلف قال و كان من جملة علماء آل محمّد عن الحسن بن عليّ الوشّاء عن عبد اللّه بن سنان عن أخيه محمّد عن جعفر بن محمّد الصّادق ع عن آبائه عن عليّ ع أنّه عاد سلمان الفارسيّ فقال له يا سلمان ما من أحد من شيعتنا يصيبه وجع إلّا بذنب قد سبق منه و ذلك الوجع تطهير له قال سلمان فليس لنا في شيء من ذلك أجر خلا التّطهير قال عليّ ع يا سلمان لكم الأجر بالصّبر عليه و التّضرّع إلى اللّه و الدّعاء له بهما تكتب لكم الحسنات و ترفع لكم الدّرجات فأمّا الوجع خاصّة فهو تطهير و كفّارة
2471- و بهذا الإسناد عن جعفر بن محمّد ع قال سهر ليلة في العلّة الّتي تصيب المؤمن عبادة سنة
2472- و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص حمّى ليلة كفّارة سنة
2473- و عن الوشّاء عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال أيّما رجل اشتكى فصبر و احتسب كتب اللّه له من الأجر أجر ألف شهيد
-2474 الحسن بن محمّد الطّوسيّ في مجالسه عن أبيه عن ابن مخلد عن أبي عمر عن محمّد بن يونس عن عبد اللّه بن بكر عن أبي سنان عن ثابت عن عبيد عن عمير عن أنس قال قال رسول اللّه ص ما من مسلم يبتلى في جسده إلّا قال اللّه عزّ و جلّ لملائكته اكتبوا لعبدي أفضل ما كان يعمل في صحّته
أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك
باب 2 - استحباب احتساب مرض الولد و العمى و نحوه
2475- محمّد بن عليّ بن الحسين في ثواب الأعمال عن أبيه عن أحمد بن إدريس و محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن محمّد بن حسّان عن الحسين بن محمّد النّوفليّ عن جعفر بن محمّد عن محمّد بن عليّ عن عيسى بن عبد اللّه عن أبيه عن جدّه عن عليّ ع في المرض يصيب الصّبيّ قال كفّارة لوالديه
2476- و عن أبيه عن سعد عن إبراهيم بن هاشم عن عمرو بن عثمان عن محمّد بن عذافر بن عبد اللّه عن أبيه عن أبي حمزة الثّماليّ عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال من لقي اللّه مكفوفا محتسبا مواليا لآل محمّد لقي اللّه و لا حساب عليه
2477- قال و روي لا يسلب اللّه عبدا مؤمنا كريمتيه أو إحداهما ثمّ يسأله عن ذنب
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه
باب 3 - استحباب كتم المرض و ترك الشّكوى منه
2478- محمّد بن يعقوب عن الحسين بن محمّد عن عبد اللّه بن عامر عن عليّ بن مهزيار عن الحسن بن الفضل عن غالب بن عثمان عن بشير الدّهّان عن أبي عبد اللّه ع قال قال اللّه عزّ و جلّ أيّما عبد ابتليته ببليّة فكتم ذلك عوّاده ثلاثا أبدلته لحما خيرا من لحمه و دما خيرا من دمه و بشرا خيرا من بشره فإن أبقيته أبقيته و لا ذنب له و إن مات مات إلى رحمتي
2479- و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن العرزميّ عن أبيه عن أبي عبد اللّه ع قال من اشتكى ليلة فقبلها بقبولها و أدّى إلى اللّه شكرها كانت كعبادة ستّين سنة قال أبي فقلت له ما قبولها قال يصبر عليها و لا يخبر بما كان فيها فإذا أصبح حمد اللّه على ما كان
2480- و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه قال قال أبو عبد اللّه ع من مرض ثلاثة أيّام فكتمه و لم يخبر به أحدا أبدل اللّه له لحما خيرا من لحمه و دما خيرا من دمه و بشرة خيرا من بشرته و شعرا خيرا من شعره قال قلت جعلت فداك و كيف يبدله قال يبدله لحما و شعرا و دما و بشرا لم يذنب فيها
2481- و عنه عن أبيه عن بعض أصحابه عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال قال اللّه تبارك و تعالى ما من عبد ابتليته ببلاء فلم يشك إلى عوّاده إلّا أبدلته لحما خيرا من لحمه و دما خيرا من دمه فإن قبضته قبضته إلى رحمتي و إن عاش عاش و ليس له ذنب
2482- و عن حميد بن زياد عن الحسن بن محمّد الكنديّ عن أحمد بن الحسن الميثميّ عن رجل عن أبي عبد اللّه ع قال من مرض ليلة فقبلها بقبولها كتب اللّه عزّ و جلّ له عبادة ستّين سنة قلت )ما معنى قبلها بقبولها( قال لا يشكو ما أصابه فيها إلى أحد
و رواه الصّدوق في ثواب الأعمال عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن العبّاس بن معروف عن الحسن بن عليّ بن فضّال عن ظريف بن ناصح عن أبي عبد الرّحمن عن أبي عبد اللّه ع مثله
2483- و عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن سالم عن أحمد بن النّضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّه ص قال اللّه عزّ و جلّ من مرض ثلاثا فلم يشك إلى أحد من عوّاده أبدلته لحما خيرا من لحمه و دما خيرا من دمه فإن عافيته عافيته و لا ذنب له و إن قبضته قبضته إلى رحمتي
2484- و بالإسناد عن جابر قال قلت لأبي جعفر ع يرحمك اللّه ما الصّبر الجميل قال ذلك صبر ليس فيه شكوى إلى النّاس
2485- محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد عن الحسين بن زيد عن الصّادق جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه ع في حديث المناهي قال قال رسول اللّه ص من مرض يوما و ليلة فلم يشك إلى عوّاده بعثه اللّه يوم القيامة مع خليله إبراهيم خليل الرّحمن حتّى يجوز الصّراط كالبرق اللّامع
2486- و في الخصال بإسناده عن عليّ ع في حديث الأربعمائة قال من كتم وجعا أصابه ثلاثة أيّام من النّاس و شكا إلى اللّه عزّ و جلّ كان حقّا على اللّه أن يعافيه منه
2487- أحمد بن أبي عبد اللّه في المحاسن عن محمّد بن عليّ عن عبد الرّحمن بن محمّد الأسديّ عن حريث الغزّال عن صدقة القتّات عن الحسن البصريّ عن أبي جعفر ع قال أ لا أخبركم بخمس خصال هي من البرّ و البرّ يدعو إلى الجنّة قلت بلى قال إخفاء المصيبة و كتمانها الحديث
2488- و عن أبي يوسف النّجاشيّ عن يحيى بن مالك عن الأحول و غيره عن أبي عبد اللّه ع قال إظهار الشّيء قبل أن يستحكم مفسدة له
2489- محمّد بن الحسين الرّضيّ في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين ع قال امش بدائك ما مشى بك
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه
باب 4 - استحباب ترك المداواة مع إمكان الصّبر و عدم الخطر و خصوصا من الزّكام و الدّماميل و الرّمد و السّعال و ما ينبغي التّداوي به و وجوبه عند الخطر بالتّرك
2490- محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسن عن معاوية بن حكيم عن عثمان الأحول عن أبي الحسن ع قال ليس من دواء إلّا و يهيّج داء و ليس شيء أنفع في البدن من إمساك اليد إلّا عمّا يحتاج إليه
-2491 و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الدّهقان عن عبد اللّه بن القاسم و ابن أبي نجران عن أبان بن تغلب عن أبي عبد اللّه ع قال كان المسيح ع يقول إنّ تارك شفاء المجروح من جرحه شريك جارحه لا محالة الحديث
2492- محمّد بن عليّ بن الحسين في الخصال عن أبيه عن أحمد بن إدريس عن سهل بن زياد عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال من ظهرت صحّته على سقمه فيعالج نفسه بشيء فمات فأنا إلى اللّه منه بريء
2493- و في العلل عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد عن بكر بن صالح الجعفريّ قال سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر ع و هو يقول ادفعوا معالجة الأطبّاء ما اندفع الدّاء عنكم فإنّه بمنزلة البناء قليله يجرّ إلى كثيره
2494- الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق قال قال ع تجنّب الدّواء ما احتمل بدنك الدّاء فإذا لم يحتمل الدّاء فالدّواء
2495- قال و قال ع اثنان عليلان صحيح محتم و عليل مخلّط
2496- و عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ نبيّا من الأنبياء مرض فقال لا أتداوى حتّى يكون الّذي أمرضني هو الّذي يشفيني فأوحى اللّه إليه لا أشفيك حتّى تتداوى فإنّ الشّفاء منّي
2497- و قد تقدّم قول أمير المؤمنين ع امش بدائك ما مشى بك
أقول و يأتي ما يدلّ على بقيّة المقصود في الأطعمة
باب 5 - حدّ الشّكوى الّتي تكره للمريض و عدم تحريمها عليه
2498- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن صالح عن أبي عبد اللّه ع قال سئل عن حدّ الشّكاة للمريض فقال إنّ الرّجل يقول حممت اليوم و سهرت البارحة و قد صدق و ليس هذا شكاة و إنّما الشّكوى أن يقول لقد ابتليت بما لم يبتل به أحد و يقول لقد أصابني ما لم يصب أحدا و ليس الشّكوى أن يقول سهرت البارحة و حممت اليوم و نحو هذا
و رواه الصّدوق في معاني الأخبار عن جعفر بن محمّد بن مسرور عن الحسين بن محمّد بن عامر عن عمّه عبد اللّه بن عامر عن محمّد بن أبي عمير مثله
2499- و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن عبد الحميد عن أبي عبد اللّه ع قال إذا صعد ملكا العبد المريض إلى السّماء عند كلّ مساء يقول الرّبّ تبارك و تعالى ما ذا كتبتما لعبدي في مرضه فيقولان الشّكاية فيقول ما أنصفت عبدي إن حبسته في حبس من حبسي ثمّ أمنعه الشّكاية اكتبا لعبدي مثل ما كنتما تكتبان له من الخير في صحّته و لا تكتبا عليه سيّئة حتّى أطلقه من حبسي فإنّه في حبس من حبسي
2500- محمّد بن عليّ بن الحسين في معاني الأخبار عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد عن أبيه عن حمّاد بن عيسى عن رجل عن أبي عبد اللّه ع قال ليست الشّكاية أن يقول الرّجل مرضت البارحة أو وعكت البارحة و لكنّ الشّكاية أن يقول بليت بما لم يبل به أحد
أقول و يأتي أيضا ما يدلّ على نفي التّحريم
باب 6 - جواز الشّكوى إلى المؤمن دون غيره
2501- محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن ابن محبوب عن يونس بن عمّار قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول أيّما رجل مؤمن شكا حاجته و ضرّه إلى كافر أو إلى من يخالفه على دينه فإنّما شكا اللّه عزّ و جلّ إلى عدوّ من أعداء اللّه قال و أيّما رجل مؤمن شكا حاجته و ضرّه إلى مؤمن مثله كانت شكواه إلى اللّه عزّ و جلّ
2502- و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن القاسم بن يحيى عن الحسن بن راشد قال قال أبو عبد اللّه ع يا حسن إذا نزلت بك نازلة فلا تشكها إلى أحد من أهل الخلاف و لكن اذكرها لبعض إخوانك فإنّك لن تعدم خصلة من خصال أربع إمّا كفاية ]بمال[ و إمّا معونة بجاه أو دعوة تستجاب أو مشورة برأي
محمّد بن عليّ بن الحسين في كتاب الإخوان بسنده عن الحسن بن راشد مثله
2503- و في كتاب معاني الأخبار عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد عن محمّد عن أبيه عن القاسم بن محمّد عن إسماعيل بن إبراهيم عن أبي معاوية قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول من شكا إلى مؤمن فقد شكا إلى اللّه عزّ و جلّ و من شكا إلى مخالف فقد شكا اللّه عزّ و جلّ
2504- عبد اللّه بن جعفر الحميريّ في قرب الإسناد عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة قال قال أبو عبد اللّه ع من شكا إلى أخيه فقد شكا إلى اللّه و من شكا إلى غير أخيه فقد شكا اللّه
قال و معنى ذلك أخوه في دينه أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك
باب 7 - كراهة مشي المريض بل يحمل لحاجته
2505- محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن أبي يحيى الواسطيّ عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ المشي للمريض نكس إنّ أبي ع كان إذا اعتلّ جعل في ثوب فحمل لحاجته يعني الوضوء و ذاك أنّه كان يقول إنّ المشي للمريض نكس
باب 8 - استحباب إيذان المريض إخوانه بمرضه
2506- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن أبي ولّاد الحنّاط عن عبد اللّه بن سنان قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول ينبغي للمريض منكم أن يؤذن إخوانه بمرضه فيعودونه فيؤجر فيهم و يؤجرون فيه قال فقيل له نعم فهم يؤجرون فيه بممشاهم إليه فكيف يؤجر فيهم قال فقال باكتسابه لهم الحسنات فيؤجر فيهم فيكتب له بذلك عشر حسنات و يرفع له عشر درجات و يمحى بها عنه عشر سيّئات
و رواه ابن إدريس في آخر السّرائر نقلا من كتاب المشيخة للحسن بن محبوب عن أبي ولّاد و عبد اللّه بن سنان قالا سمعنا أبا عبد اللّه ع و ذكر مثله
باب 9 - استحباب إذن المريض في الدّخول عليه
2507- محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن عبد العزيز بن المهتدي عن يونس قال قال أبو الحسن ع إذا مرض أحدكم فليأذن للنّاس يدخلون عليه فإنّه ليس من أحد إلّا و له دعوة مستجابة
2508- الحسين بن بسطام في طبّ الأئمّة عن محمّد بن خلف عن الوشّاء عن الرّضا ع في حديث قال إذا مرض أحدكم فليأذن للنّاس يدخلون عليه فإنّه ليس من أحد إلّا و له دعوة مستجابة ثمّ قال أ تدري من النّاس قلت أمّة محمّد ص قال النّاس هم الشّيعة
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه
باب 10 - استحباب عيادة المريض المسلم و كراهة ترك عيادته
2509- محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن عبد الرّحمن بن أبي نجران عن صفوان الجمّال عن أبي عبد اللّه ع قال من عاد مريضا من المسلمين وكّل اللّه به أبدا سبعين ألفا من الملائكة يغشون رحله و يسبّحون فيه و يقدّسون و يهلّلون و يكبّرون إلى يوم القيامة نصف صلاتهم لعائد المريض
2510- و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن ابن فضّال عن عبد اللّه بن بكير عن فضيل بن يسار عن أبي عبد اللّه ع قال من عاد مريضا شيّعه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتّى يرجع إلى منزله
2511- و بالإسناد عن ابن فضّال عن محمّد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال أيّما مؤمن عاد مؤمنا خاض الرّحمة خوضا فإذا جلس غمرته الرّحمة فإذا انصرف وكّل اللّه به سبعين ألف ملك يستغفرون له و يسترحمون عليه و يقولون طبت و طابت لك الجنّة إلى تلك السّاعة من غد و كان له يا با حمزة خريف في الجنّة قلت ما الخريف جعلت فداك قال زاوية في الجنّة يسير الرّاكب فيها أربعين عاما
2512- و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن داود الرّقّيّ عن رجل من أصحابه عن أبي عبد اللّه ع قال أيّ مؤمن عاد مؤمنا في اللّه عزّ و جلّ في مرضه وكّل اللّه به ملكا من العوّاد يعوده في قبره و يستغفر له إلى يوم القيامة
2513- و عن أبي عليّ الأشعريّ عن الحسن بن عليّ عن عبد اللّه بن المغيرة عن عبيس بن هشام عن إبراهيم بن مهزم عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّه ع قال من عاد مريضا وكّل اللّه عزّ و جلّ به ملكا يعوده في قبره
2514- و عن عليّ بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص من عاد مريضا نادى مناد من السّماء باسمه يا فلان طبت و طاب ممشاك بثواب من الجنّة
و رواه الحميريّ في قرب الإسناد عن هارون بن مسلم مثله إلّا أنّه قال تبوّأت من الجنّة منزلا
2515- و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن ابن سنان عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال كان فيما ناجى به موسى ربّه أن قال يا ربّ ما بلغ من عيادة المريض من الأجر فقال اللّه عزّ و جلّ أوكّل به ملكا يعوده في قبره إلى محشره
و رواه الصّدوق مرسلا و رواه في ثواب الأعمال عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن أحمد بن محمّد مثله
2516- محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال أمير المؤمنين ع ضمنت لستّة الجنّة منهم رجل خرج يعود مريضا فمات فله الجنّة
2517- و في عقاب الأعمال عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن محمّد بن جعفر عن موسى بن عمران عن عمّه الحسين بن زيد عن حمّاد بن عمرو النّصيبيّ عن أبي الحسن الخراسانيّ عن ميسرة عن أبي عائشة عن يزيد بن عمر عن عبد العزيز عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن عن أبي هريرة و عبد اللّه بن عبّاس في خطبة طويلة لرسول اللّه ص يقول فيها و من عاد مريضا فله بكلّ خطوة خطاها حتّى يرجع إلى منزله سبعون ألف ألف حسنة و يمحى عنه سبعون ألف ألف سيّئة و يرفع له سبعون ألف ألف درجة و وكّل به سبعون ألف ألف ملك يعودونه في قبره و يستغفرون له إلى يوم القيامة
2518- محمّد بن الحسن في المجالس و الأخبار عن جماعة عن أبي المفضّل عن أحمد بن محمّد بن الحسين العلويّ عن جدّه الحسين بن إسحاق عن أبيه إسحاق بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عن آبائه ع عن النّبيّ ص قال يعيّر اللّه عزّ و جلّ عبدا من عباده يوم القيامة فيقول عبدي ما منعك إذا مرضت أن تعودني فيقول سبحانك سبحانك أنت ربّ العباد لا تألم و لا تمرض فيقول مرض أخوك المؤمن فلم تعده و عزّتي و جلالي لو عدته لوجدتني عنده ثمّ لتكفّلت بحوائجك فقضيتها لك و ذلك من كرامة عبدي المؤمن و أنا الرّحمن الرّحيم
2519- و عن جماعة عن أبي المفضّل عن الحسين بن موسى عن عبد الرّحمن بن خالد عن زيد بن حباب عن حمّاد عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة عن النّبيّ ص قال إنّ اللّه عزّ و جلّ يقول ابن آدم مرضت فلم تعدني قال يا ربّ كيف أعودك و أنت ربّ العالمين قال مرض فلان عبدي و لو عدته لوجدتني عنده و استسقيتك فلم تسقني فقال كيف و أنت ربّ العالمين قال استسقاك عبدي فلان و لو سقيته لوجدت ذلك عندي و استطعمتك فلم تطعمني قال كيف و أنت ربّ العالمين قال استطعمك عبدي فلم تطعمه و لو أطعمته لوجدت ذلك عندي
2520- عبد اللّه بن جعفر الحميريّ في قرب الإسناد عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمّد عن أبيه ع أنّ رسول اللّه ص أمرهم بسبع و نهاهم عن سبع أمرهم بعيادة المريض و ذكر الحديث
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه
باب 11 - تأكّد استحباب العيادة في الصّباح و في المساء
2521- محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن ابن محبوب عن معاوية بن وهب عن أبي عبد اللّه ع قال أيّما مؤمن عاد مؤمنا مريضا حين يصبح شيّعه سبعون ألف ملك فإذا قعد غمرته الرّحمة و استغفروا له حتّى يمسي و إن عاده مساء كان له مثل ذلك حتّى يصبح
و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن وهب بن عبد ربّه قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول أيّما مؤمن عاد مؤمنا في مرضه حين يصبح و ذكر مثله
2522- و عنهم عن سهل عن ابن فضّال عن عليّ بن عقبة عن ميسّر قال سمعت أبا جعفر ع يقول من عاد امرأ مسلما في مرضه صلّى عليه يومئذ سبعون ألف ملك إن كان صباحا حتّى يمسوا و إن كان مساء حتّى يصبحوا مع أنّ له خريفا في الجنّة
2523- الحسن بن محمّد الطّوسيّ في مجالسه عن أبيه عن حمّويه بن عليّ عن محمّد بن محمّد بن بكر عن الفضل بن أطياب عن محمّد بن كثير عن شعبة عن الحكم بن عبد اللّه بن نافع أنّ أبا موسى عاد الحسن بن عليّ ع فقال الحسن ع أ عائدا جئت أو زائرا فقال عائدا فقال ما من رجل يعود مريضا ممسيا إلّا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتّى يصبح و كان له خريف في الجنّة
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك عموما و يأتي ما يدلّ عليه
باب 12 - استحباب التماس العائد دعاء المريض و توقّي دعائه عليه بترك غيظه و إضجاره
2524- محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن خالد عن القاسم بن محمّد عن عبد الرّحمن بن محمّد عن سيف بن عميرة قال قال أبو عبد اللّه ع إذا دخل أحدكم على أخيه عائدا له فليسأله يدعو له فإنّ دعاءه مثل دعاء الملائكة
2525- و عنه عن أحمد بن محمّد بن خالد عن عيسى بن عبد اللّه القمّيّ في حديث قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول ثلاثة دعوتهم مستجابة الحاجّ و الغازي و المريض فلا تغيظوه و لا تضجروه
2526- محمّد بن عليّ بن الحسين في ثواب الأعمال عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد عن منصور عن فضيل عن أبي عبيدة عن أبي جعفر ع قال من عاد مريضا في اللّه لم يسأل المريض للعائد شيئا إلّا استجاب اللّه له
2527- و في المجالس عن جعفر بن محمّد بن مسرور عن الحسين بن محمّد بن عامر عن عمّه عبد اللّه بن عامر عن محمّد بن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن الصّادق جعفر بن محمّد ع قال عاد رسول اللّه ص سلمان في علّته فقال يا سلمان إنّ لك في علّتك ثلاث خصال أنت من اللّه عزّ و جلّ بذكر و دعاؤك فيه مستجاب و لا تدع العلّة عليك ذنبا إلّا حطّته متّعك اللّه بالعافية إلى انقضاء أجلك
2528- و روى العلّامة في المنتهى عن يعقوب بن يزيد بإسناده عن أبي عبد اللّه ع قال عودوا مرضاكم و سلوهم الدّعاء فإنّه يعدل دعاء الملائكة
أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك في الدّعاء
باب 13 - عدم تأكّد استحباب العيادة في وجع العين و في أقلّ من ثلاثة أيّام بعد العيادة أو يومين و عند طول العلّة
2529- محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عليّ بن أسباط عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّه ع قال لا عيادة في وجع العين و لا تكون عيادة في أقلّ من ثلاثة أيّام فإذا وجبت فيوم و يوم لا فإذا طالت العلّة ترك المريض و عياله
2530- و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع إنّ أمير المؤمنين ع اشتكى عينه فعاده النّبيّ ص فإذا هو يصيح فقال له النّبيّ ص أ جزعا أم وجعا فقال يا رسول اللّه ما وجعت وجعا قطّ أشدّ منه الحديث
أقول هذا محمول على استحباب العيادة في وجع العين و الأوّل على نفي تأكّد الاستحباب كما ذكرنا
باب 14 - نبذة من الرّقى و العوذ و الأدعية الموجزة للأمراض و الأوجاع
2531- الحسين بن بسطام و أخوه عبد اللّه في كتاب طبّ الأئمّة عن الخرازينيّ عن فضالة عن أبان بن عثمان عن أبي حمزة الثّماليّ عن الباقر ع قال قال أمير المؤمنين ع من أصابه ألم في جسده فليعوّذ نفسه و ليقل أعوذ بعزّة اللّه و قدرته على الأشياء أعيذ نفسي بجبّار السّماء أعيذ نفسي بمن لا يضرّ مع اسمه سمّ و لا داء أعيذ نفسي بالّذي اسمه بركة و شفاء فإنّه إذا قال ذلك لم يضرّه ألم و لا داء
2532- و عن عليّ بن إبراهيم الواسطيّ عن ابن محبوب عن محمّد بن سليمان عن أبي الجارود عن أبي إسحاق عن الحارث الأعور قال شكوت إلى أمير المؤمنين ع ألما و وجعا في جسدي فقال إذا اشتكى أحدكم فليقل بسم اللّه و باللّه و صلّى اللّه على رسول اللّه و آله أعوذ بعزّة اللّه و قدرته على ما يشاء من شرّ ما أجد فإنّه إذا قال ذلك صرف اللّه عنه الدّاء إن شاء اللّه
2533- و عن سهل بن أحمد عن عليّ بن النّعمان عن ابن مسكان عن عبد الرّحيم القصير عن الباقر ع قال من اشتكى رأسه فليمسحه بيده و ليقل أعوذ باللّه الّذي سكن له ما في البرّ و البحر و ما في السّماوات و الأرض و هو السّميع العليم سبع مرّات فإنّه يرفع عنه الوجع
-2534 و عن حريز بن أيّوب عن محمّد بن أبي نصر عن ثعلبة عن عمر بن يزيد عن جعفر بن محمّد ع قال شكوت إليه وجع رأسي و ما أجد منه ليلا و نهارا فقال ضع يدك عليه و قل بسم اللّه الّذي لا يضرّ مع اسمه شيء في الأرض و لا في السّماء و هو السّميع العليم اللّهمّ إنّي أستجير بك بما استجار به محمّد ص لنفسه سبع مرّات فإنّه يسكن ذلك عنه بإذن اللّه تعالى و حسن توفيقه
2535- و عن محمّد بن جعفر النّرقيّ عن محمّد بن يحيى الأرمنيّ عن محمّد بن سنان عن يونس بن ظبيان عن المفضّل بن عمر عن أبي عبد اللّه عن آبائه ع أنّ جبرئيل ع نزل على النّبيّ ص و النّبيّ مصدع فقال يا محمّد عوّذ صداعك بهذه العوذة يخفّف اللّه عنك و قال يا محمّد من عوّذ بهذه العوذة سبع مرّات على أيّ وجع يصيبه شفاه اللّه بإذنه تمسح بيدك على الموضع و تقول بسم اللّه ربّنا الّذي في السّماء تقدّس ذكر ربّنا الّذي في السّماء و الأرض أمره نافذ ماض كما أنّ أمره في السّماء اجعل رحمتك في الأرض و اغفر لنا ذنوبنا و خطايانا يا ربّ الطّيّبين الطّاهرين أنزل شفاء من شفائك و رحمة من رحمتك على فلان بن فلانة و تسمّي اسمه
2536- و عن أبي عبد اللّه الخواتيميّ عن ابن يقطين عن حسّان الصّيقل عن أبي بصير قال شكا رجل إلى أبي عبد اللّه الصّادق ع وجع السّرّة فقال له اذهب فضع يدك على الموضع الّذي تشتكي و قل و إنّه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ثلاثا فإنّك تعافى بإذن اللّه
-2537 قال و قال أبو عبد اللّه ع ما اشتكى أحد من المؤمنين شكاية قطّ فقال بإخلاص نيّة و مسح موضع العلّة و يقول و ننزّل من القرآن ما هو شفاء و رحمة للمؤمنين و لا يزيد الظّالمين إلّا خسارا إلّا عوفي من تلك العلّة أيّة علّة كانت و مصداق ذلك في الآية حيث يقول شفاء و رحمة للمؤمنين
2538- و عن الخضر بن محمّد عن الخرازينيّ عن فضالة عن أبان عن أبي حمزة عن الباقر ع قال شكا رجل إلى عليّ ع وجع الظّهر و أنّه يسهر اللّيل فقال ضع يدك على الموضع الّذي تشتكي منه و اقرأ ثلاثا و ما كان لنفس أن تموت إلّا بإذن اللّه كتابا مؤجّلا و من يرد ثواب الدّنيا نؤته منها و من يرد ثواب الآخرة نؤته منها و سنجزي الشّاكرين و اقرأ سبع مرّات إنّا أنزلناه في ليلة القدر إلى آخرها فإنّك تعافى من العلل إن شاء اللّه
2539- و عن الحسن بن صالح عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال اقرأ على كلّ ورم آخر سورة الحشر لو أنزلنا هذا القرآن على جبل إلى آخرها و اتفل عليها ثلاثا فإنّه يسكن بإذن اللّه
2540- و عن عليّ بن إسحاق عن زكريّا بن آدم عن الرّضا ع قال قل على جميع العلل يا منزل الشّفاء و مذهب الدّاء أنزل على وجعي الشّفاء فإنّك تعافى بإذن اللّه
2541- و عن محمّد بن خالد عن خلف بن حمّاد عن خالد العبسيّ عن الرّضا ع قال علّمني هذه العوذة و قال علّمها إخوانك من المؤمنين فإنّها لكلّ ألم و هي أعيذ نفسي بربّ الأرض و ربّ السّماء أعيذ نفسي بالّذي لا يضرّ مع اسمه داء أعيذ نفسي باللّه الّذي اسمه بركة و شفاء
2542- عبد اللّه بن جعفر في قرب الإسناد عن الحسن بن ظريف عن الحسين بن علوان عن جعفر عن أبيه ع قال قيل لرسول اللّه ص رقى نستشفي بها هل تردّ قدرا من اللّه فقال إنّها من قدر اللّه
أقول و الأحاديث في ذلك كثيرة جدّا
باب 15 - استحباب الجلوس عند المريض من غير إطالة إلّا أن يحبّ المريض ذلك أو يسأله
2543- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن عبد اللّه بن المغيرة عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال العيادة قدر فواق ناقة أو حلب ناقة
2544- و عنه عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ أمير المؤمنين ع قال إنّ من أعظم العوّاد أجرا عند اللّه لمن إذا عاد أخاه خفّف الجلوس إلّا أن يكون المريض يحبّ ذلك و يريده و يسأله ذلك و قال من تمام العيادة أن يضع العائد إحدى يديه على الأخرى أو على جبهته
و رواه الحميريّ في قرب الإسناد عن هارون بن مسلم مثله
2545- و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمّد بن سليمان عن موسى بن قادم عن رجل عن أبي عبد اللّه ع قال تمام العيادة للمريض أن تضع يدك على ذراعه و تعجّل القيام من عنده فإنّ عيادة النّوكى أشدّ على المريض من وجعه
أقول و تقدّم ما يدلّ على استحباب جلوس العائد عند المريض
باب 16 - استحباب وضع العائد يده على المريض و وضع إحدى يديه على الأخرى أو على جبهته
2546- محمّد بن يعقوب عن حميد بن زياد عن الحسن بن محمّد بن سماعة عن غير واحد عن أبان عن أبي يحيى قال قال أبو عبد اللّه ع تمام العيادة أن تضع يدك على المريض إذا دخلت عليه
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك
باب 17 - استحباب استصحاب العائد هديّة إلى المريض من فاكهة أو طيب أو بخور أو نحوه
2547- محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن موسى بن الحسن عن الفضل بن عامر أبي العبّاس عن موسى بن القاسم عن أبي زيد عن مولى لجعفر بن محمّد ع قال مرض بعض مواليه فخرجنا إليه نعوده ]و نحن عدّة من موالي جعفر[ فاستقبلنا جعفر في بعض الطّريق فقال لنا أين تريدون فقلنا نريد فلانا نعوده فقال لنا قفوا فوقفنا فقال مع أحدكم تفّاحة أو سفرجلة أو أترجّة أو لعقة من طيب أو قطعة من عود بخور فقلنا ما معنا شيء من هذا فقال أ ما تعلمون أنّ المريض يستريح إلى كلّ ما أدخل به عليه
باب 18 - استحباب السّعي في قضاء حاجة الضّرير و المريض حتّى تقضى و خصوصا القرابة
2548- محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد عن الحسين بن زيد عن الصّادق عن آبائه ع عن رسول اللّه ص في حديث المناهي قال و من كفى ضريرا حاجة من حوائج الدّنيا و مشى له فيها حتّى يقضي اللّه له حاجته أعطاه اللّه براءة من النّفاق و براءة من النّار و قضى له سبعين حاجة من حوائج الدّنيا و لا يزال يخوض في رحمة اللّه حتّى يرجع و من سعى لمريض في حاجة قضاها أو لم يقضها خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه فقال رجل من الأنصار بأبي أنت و أمّي يا رسول اللّه فإن كان المريض من أهل بيته أ و ليس أعظم أجرا إذا سعى في حاجة أهل بيته قال نعم
أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك في فعل المعروف إن شاء اللّه
باب 19 - عدم تحريم كراهة الموت
2549- محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن إسماعيل بن مهران عن أبي سعيد القمّاط عن أبان بن تغلب عن أبي جعفر ع لمّا أسري بالنّبيّ ص قال يا ربّ ما حال المؤمن عندك قال يا محمّد من أهان لي وليّا فقد بارزني بالمحاربة و أنا أسرع شيء إلى نصرة أوليائي و ما تردّدت في شيء أنا فاعله كتردّدي في وفاة المؤمن يكره الموت و أكره مساءته الحديث
أقول التّردّد مجاز كناية عن التّأخير
2550- و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن خالد و الحسين بن سعيد جميعا عن القاسم بن محمّد عن عبد الصّمد بن بشير عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّه ع قال قلت أصلحك اللّه من أحبّ لقاء اللّه أحبّ اللّه لقاءه و من أبغض لقاء اللّه أبغض اللّه لقاءه قال نعم قلت فو اللّه إنّا لنكره الموت قال ليس ذلك حيث تذهب إنّما ذلك عند المعاينة إذا رأى ما يحبّ فليس شيء أحبّ إليه من أن يتقدّم و اللّه تعالى يحبّ لقاءه و هو يحبّ لقاء اللّه حينئذ و إذا رأى ما يكره فليس شيء أبغض إليه من لقاء اللّه و اللّه يبغض لقاءه
محمّد بن عليّ بن الحسين في معاني الأخبار عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن العبّاس بن معروف عن عليّ بن مهزيار عن القاسم بن محمّد عن عبد الصّمد بن بشير مثله
2551- و في الخصال عن الخليل بن أحمد عن أبي العبّاس السّرّاج عن قتيبة عن عبد العزيز عن عمرو بن أبي عمرو عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد أنّ رسول اللّه ص قال شيئان يكرههما ابن آدم الموت و الموت راحة المؤمن من الفتنة و يكره قلّة المال و قلّة المال أقلّ للحساب
أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك
باب 20 - جواز الفرار من مكان الوباء و الطّاعون إلّا مع وجوب الإقامة فيه كالمجاهد و المرابط
2552- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد بن عثمان عن الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع قال سألت أبا عبد اللّه ع عن الوباء يكون في ناحية المصر فيتحوّل الرّجل إلى ناحية أخرى أو يكون في مصر فيخرج منه إلى غيره فقال لا بأس إنّما نهى رسول اللّه ص عن ذلك لمكان ربيّة كانت بحيال العدوّ فوقع فيهم الوباء فهربوا منه فقال رسول اللّه ص الفارّ منه كالفارّ من الزّحف كراهية أن تخلو مراكزهم
2553- محمّد بن عليّ بن الحسين في العلل عن محمّد بن موسى المتوكّل عن السّعدآباديّ عن البرقيّ عن ابن محبوب عن عاصم بن حميد عن عليّ بن المغيرة قال قلت لأبي عبد اللّه ع القوم يكونون في البلد فيقع فيها الموت أ لهم أن يتحوّلوا عنها إلى غيرها قال نعم قلت بلغنا أنّ رسول اللّه ص عاب قوما بذلك فقال أولئك كانوا ربيّة بإزاء العدوّ فأمرهم رسول اللّه ص أن يثبتوا في موضعهم و لا يتحوّلوا منه إلى غيره فلمّا وقع فيهم الموت تحوّلوا من ذلك المكان إلى غيره فكان تحويلهم من ذلك المكان إلى غيره كالفرار من الزّحف
2554- و في معاني الأخبار عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن أحمد بن محمّد عن أبيه عن فضالة عن أبان الأحمر قال سأل بعض أصحابنا أبا الحسن ع عن الطّاعون يقع في بلدة و أنا فيها أتحوّل عنها قال نعم قال ففي القرية و أنا فيها أتحوّل عنها قال نعم قال ففي الدّار و أنا فيها أتحوّل عنها قال نعم قلت فإنّا نتحدّث أنّ رسول اللّه ص قال الفرار من الطّاعون كالفرار من الزّحف قال إنّ رسول اللّه ص إنّما قال هذا في قوم كانوا يكونون في الثّغور في نحو العدوّ فيقع الطّاعون فيخلّون أماكنهم يفرّون منها فقال رسول اللّه ص ذلك فيهم
-2555 قال و روي أنّه إذا وقع الطّاعون في أهل مسجد فليس لهم أن يفرّوا منه إلى غيره
أقول هذا محمول على الكراهة مع أنّه مخصوص بالمسجد
2556- عليّ بن جعفر في كتابه عن أخيه موسى ع قال سألته عن الوباء يقع في الأرض هل يصلح للرّجل أن يهرب منه قال يهرب منه ما لم يقع في مسجده الّذي يصلّي فيه فإذا وقع في أهل مسجده الّذي يصلّي فيه فلا يصلح له الهرب منه
باب 21 - كراهة التّدثّر للمحموم و تحفّظه من البرد و استحباب مداواة الحمّى بالدّعاء و السّكّر و الماء البارد
2557- محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمّد عن عليّ بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي جعفر ع أنّه كان إذا وعك استعان بالماء البارد فيكون له ثوبان ثوب في الماء البارد و ثوب على جسده يراوح بينهما
2558- و بالإسناد عن عليّ بن أبي حمزة عن أبي إبراهيم ع في حديث قال قلت له جعلنا فداك ما وجدتم عندكم للحمّى دواء قال ما وجدنا لها عندنا دواء إلّا الدّعاء و الماء البارد
2559- الحسين بن بسطام و أخوه عبد اللّه في طبّ الأئمّة عن أحمد بن المرزبان عن محمّد بن خالد الأشعريّ عن عبد اللّه بن بكير قال كنت عند أبي عبد اللّه ع و هو محموم فدخلت عليه مولاة له و قالت كيف تجدك فديتك ]نفسي[ و سألته عن حاله و عليه ثوب خلق قد طرحه على فخذيه فقالت له لو تدثّرت حتّى تعرق فقد أبرزت جسدك للرّيح فقال اللّهمّ أولعتهم بخلاف نبيّك قال رسول اللّه ص الحمّى من فيح جهنّم و ربّما قال من فور جهنّم فأطفئوها بالماء البارد
2560- و عن الخصيب بن المرزبان عن صفوان بن يحيى و فضالة عن العلاء بن رزين عن محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه ع قال الحمّى من فيح جهنّم فأطفئوها بالماء البارد
2561- و عن عبد اللّه بن خالد بن نجيح عن حمّاد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع أنّه كان إذا حمّ بلّ ثوبين يطرح عليه أحدهما فإذا جفّ طرح عليه الآخر
2562- و قال محمّد بن مسلم سمعت أبا عبد اللّه ع يقول ما وجدنا للحمّى مثل الماء البارد و الدّعاء
2563- و عن عون بن محمّد عن حمّاد بن عيسى عن الحسين بن مختار عن أبي أسامة الشّحّام قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول ما اختار جدّنا )رسول اللّه ص( للحمّى إلّا وزن عشرة دراهم سكّر بماء بارد على الرّيق
باب 22 - استحباب الصّدقة للمريض و الصّدقة عنه و رفع الصّوت بالأذان في المنزل
2564- الحسين بن بسطام و أخوه في طبّ الأئمّة عن إبراهيم بن يسار عن جعفر بن محمّد بن حكيم عن إبراهيم بن عبد الحميد عن زرارة بن أعين عن أبي جعفر عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص داووا مرضاكم بالصّدقة
2565- و عنه ع قال الصّدقة تدفع البلاء المبرم فداووا مرضاكم بالصّدقة
2566- و عنه ع قال الصّدقة تدفع ميتة السّوء عن صاحبها
2567- و عن موسى بن جعفر ع أنّ رجلا شكا إليه إنّني في )عشرة نفر( من العيال كلّهم مريض فقال له موسى ع داوهم بالصّدقة فليس شيء أسرع إجابة من الصّدقة و لا أجدى منفعة للمريض من الصّدقة
أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك في الصّدقة و على الحكم الأخير في الأذان
باب 23 - استحباب كثرة ذكر الموت و ما بعده و الاستعداد لذلك
2568- محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن عليّ بن الحكم عن أبي أيّوب الخرّاز عن أبي عبيدة الحذّاء قال قلت لأبي جعفر ع حدّثني بما أنتفع به فقال يا أبا عبيدة أكثر ذكر الموت فإنّه لم يكثر إنسان ذكر الموت إلّا زهد في الدّنيا
و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي أيّوب عن أبي عبيدة مثله و رواه الحسين بن سعيد في كتاب الزّهد عن ابن أبي عمير مثله
2569- و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الرّحمن بن الحجّاج عن أبي عبد اللّه ع في حديث أنّ رسول اللّه ص قال من أكثر ذكر الموت أحبّه اللّه
2570- و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عليّ بن أبي حمزة عن أبي بصير قال شكوت إلى أبي عبد اللّه ع الوسواس فقال يا أبا محمّد اذكر تقطّع أوصالك في قبرك و رجوع أحبّائك عنك إذا دفنوك في حفرتك و خروج بنات الماء من منخريك و أكل الدّود لحمك فإنّ ذلك يسلّي عنك ما أنت فيه قال أبو بصير فو اللّه ما ذكرته إلّا سلّا عنّي ما أنا فيه من همّ الدّنيا
2571- و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن النّعمان عن ابن مسكان عن داود بن فرقد عن ابن أبي شيبة الزّهريّ عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّه ص الموت الموت ألا و لا بدّ من الموت إلى أن قال و قال إذا استحقّت ولاية اللّه و السّعادة جاء الأجل بين العينين و ذهب الأمل وراء الظّهر و إذا استحقّت ولاية الشّيطان و الشّقاوة جاء الأمل بين العينين و ذهب الأجل وراء الظّهر قال و سئل رسول اللّه ص أيّ المؤمنين أكيس فقال أكثرهم ذكرا للموت و أشدّهم له استعدادا
و رواه الحسين بن سعيد في كتاب الزّهد عن عليّ بن النّعمان مثله
2572- محمّد بن عليّ بن الحسين في عيون الأخبار عن محمّد بن أحمد بن الحسين عن عليّ بن محمّد بن عنبسة عن محمّد بن العبّاس بن موسى بن جعفر و دارم بن قبيصة جميعا عن الرّضا عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص أكثروا من ذكر هادم اللّذّات
2573- و في عيون الأخبار و في المجالس عن محمّد بن القاسم المفسّر عن أحمد بن الحسن الحسينيّ عن الحسن بن عليّ العسكريّ عن آبائه عن الصّادق ع أنّه رأى رجلا قد اشتدّ جزعه على ولده فقال يا هذا جزعت للمصيبة الصّغرى و غفلت عن المصيبة الكبرى لو كنت لما صار إليه ولدك مستعدّا لما اشتدّ عليه جزعك فمصابك بتركك الاستعداد أعظم من مصابك بولدك
2574- و في المجالس عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أيّوب بن نوح عن ابن أبي عمير عن مثنّى بن الوليد عن أبي بصير قال قال لي الصّادق ع أ ما تحزن أ ما تهتمّ أ ما تألم قلت بلى و اللّه قال فإذا كان ذلك منك فاذكر الموت و وحدتك في قبرك و سيلان عينيك على خدّيك و تقطّع أوصالك و أكل الدّود من لحمك و بلاءك و انقطاعك عن الدّنيا فإنّ ذلك يحثّك على العمل و يردعك عن كثير من الحرص على الدّنيا
2575- و عن محمّد بن أحمد السّنانيّ عن محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفيّ عن موسى بن عمران النّخعيّ عن عمّه الحسين بن يزيد عن محمّد بن سنان عن المفضّل بن عمر عن يونس بن ظبيان عن الصّادق عن آبائه عن رسول اللّه ص أنّه قال أكيس النّاس من كان أشدّ ذكرا للموت
2576- الحسن بن محمّد الطّوسيّ في مجالسه بإسناد تقدّم في كيفيّة الوضوء في كتاب أمير المؤمنين ع إلى محمّد بن أبي بكر و أهل مصر قال و أكثروا ذكر الموت عند ما تنازعكم إليه أنفسكم من الشّهوات و كفى بالموت واعظا و كان رسول اللّه ص كثيرا ما يوصي أصحابه بذكر الموت فيقول أكثروا ذكر الموت فإنّه هادم اللّذّات حائل بينكم و بين الشّهوات
أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك
باب 24 - كراهة طول الأمل و عدّ غد من الأجل
2577- محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن الحسين بن إسحاق عن عليّ بن مهزيار عن فضالة بن أيّوب عن إسماعيل بن أبي زياد عن أبي عبد اللّه ع قال قال أمير المؤمنين ع ما أنزل الموت حقّ منزلته من عدّ غدا من أجله قال و قال أمير المؤمنين ع ما أطال عبد الأمل إلّا أساء العمل قال و كان يقول لو رأى العبد أجله و سرعته إليه لأبغض العمل من طلب الدّنيا
2578- محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال ع من عدّ غدا من أجله فقد أساء صحبة الموت
2579- و في الأمالي عن محمّد بن أحمد الأسديّ عن أحمد بن محمّد العامريّ عن إبراهيم بن عيسى عن سليمان بن عمرو عن عبد اللّه بن الحسن ]بن الحسن[ بن عليّ عن أمّه فاطمة بنت الحسين عن أبيها ع قال قال رسول اللّه ص إنّ صلاح أوّل هذه الأمّة بالزّهد و اليقين و هلاك آخرها بالشّحّ و الأمل
2580- و في الخصال عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن العبّاس بن معروف عن أبي همّام إسماعيل بن همّام عن محمّد بن سعيد بن غزوان عن السّكونيّ عن جعفر بن محمّد عن آبائه ع عن عليّ ع قال من أطال أمله ساء عمله
2581- و عن محمّد بن أحمد الأسديّ عن ابن أبي عمران عن أحمد بن أبي بكر الزّهريّ عن عليّ اللّهبيّ عن محمّد بن المنكدر عن جابر بن عبد اللّه قال قال رسول اللّه ص إنّ أخوف ما أخاف على أمّتي الهوى و طول الأمل أمّا الهوى فإنّه يصدّ عن الحقّ و أمّا طول الأمل فينسي الآخرة الحديث
2582- و عن أبيه عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن أبيه عن حمّاد بن عيسى عن عمر بن أذينة عن أبان بن أبي عيّاش عن سليم بن قيس الهلاليّ عن أمير المؤمنين ع في حديث قال ألا إنّ أخوف ما يخاف عليكم خصلتان اتّباع الهوى و طول الأمل أمّا اتّباع الهوى فيصدّ عن الحقّ و طول الأمل ينسي الآخرة
و عن محمّد بن جعفر البندار عن الحمّاديّ عن أحمد بن محمّد عن إبراهيم بن محمّد عن عليّ اللّهبيّ عن محمّد بن المنكدر عن جابر عن رسول اللّه ص نحوه
2583- محمّد بن الحسين الرّضيّ في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين ع أنّه قال من جرى في عنان أمله عثر بأجله
2584- قال و قال ع إذا كنت في إدبار و الموت في إقبال فما أسرع الملتقى
2585- قال و قال ع من أطال الأمل أساء العمل
2586- قال و قال ع لو رأى العبد الأجل و مصيره لأبغض الأمل و غروره
أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك إن شاء اللّه في جهاد النّفس و غيره
باب 25 - كراهة أن يقال استأثر اللّه بفلان و جواز أن يقال فلان يجود بنفسه
2587- محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن بعض أصحابه عن محمّد بن مسكين قال سئل أبو عبد اللّه ع عن الرّجل يقول استأثر اللّه بفلان فقال ذا مكروه فقيل فلان يجود بنفسه فقال لا بأس أ ما تراه يفتح فاه عند موته مرّتين أو ثلاثا فذاك حين يجود بها لما يرى من ثواب اللّه عزّ و جلّ و قد كان بها ضنينا
باب 26 - عدم جواز قول الإنسان لغيره بأبي أنت و أمّي مع إيمانهما إلّا بعد موتهما
2588- محمّد بن عليّ بن الحسين قال سئل أبو الحسن موسى بن جعفر ع عن الرّجل يقول لابنه أو لابنته بأبي أنت و أمّي أو بأبويّ أنت أ ترى بذلك بأسا فقال إن كان أبواه مؤمنين حيّين فأرى ذلك عقوقا و إن كانا قد ماتا فلا بأس
و رواه في الخصال عن أبيه عن محمّد بن يحيى عن أيّوب بن نوح عن محمّد بن سنان عن موسى بن بكر عن أبي الحسن ع مثله
2589- و زاد و قال جعفر ع سعد امرؤ لم يمت حتّى يرى خلفه من بعده
باب 27 - استحباب وضع صاحب المصيبة حذاءه و رداءه و أن يكون في قميص و كراهة وضع الرّداء في مصيبة الغير
2590- محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن أبي بصير عن الصّادق ع قال ينبغي لصاحب الجنازة أن لا يلبس رداء و أن يكون في قميص حتّى يعرف
و رواه الكلينيّ عن الحسين بن محمّد عن أحمد بن إسحاق عن سعدان بن مسلم عن أبي بصير و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و رواه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن سعدان و رواه الصّدوق في العلل عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن العبّاس بن معروف عن سعدان بن مسلم عن عليّ بن أبي حمزة عن أبي عبد اللّه ع أو عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع مثله
2591- قال و قال ع ملعون ملعون من وضع رداءه في مصيبة غيره
2592- قال و لمّا مات إسماعيل خرج الصّادق ع فتقدّم السّرير بلا حذاء و لا رداء
2593- قال و وضع رسول اللّه ص رداءه في جنازة سعد بن معاذ رحمه اللّه فسئل عن ذلك فقال إنّي رأيت الملائكة قد وضعت أرديتها فوضعت ردائي
و رواه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن محسّن بن أحمد عن أبان عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع نحوه
2594- و في المجالس عن أبي الحسن عليّ بن الحسين بن شقير بن يعقوب بن الحارث بن إبراهيم الهمدانيّ عن جعفر بن أحمد بن يوسف عن عليّ بن بزرج عن عمرو بن اليسع عن عبد اللّه بن اليسع عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع في حديث أنّ رسول اللّه ص أمر بغسل سعد بن معاذ حين مات ثمّ تبعه بلا حذاء و لا رداء فسئل عن ذلك فقال إنّ الملائكة كانت بلا رداء و لا حذاء فتأسّيت بها
2595- محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن إبراهيم بن هاشم عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص ثلاثة ما أدري أيّهم أعظم جرما منهم الّذي يمشي مع الجنازة بغير رداء الحديث
2596- و بإسناده عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن القاسم بن محمّد عن الحسين بن عثمان قال لمّا مات إسماعيل بن أبي عبد اللّه ع خرج أبو عبد اللّه ع فتقدّم السّرير بلا حذاء و لا رداء
و رواه الصّدوق في كتاب إكمال الدّين عن محمّد بن الحسن عن الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمّد عن الحسين بن عمر عن رجل من بني هاشم عن أبي عبد اللّه ع مثله
2597- و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّه ع قال ينبغي لصاحب المصيبة أن يضع رداءه حتّى يعلم النّاس أنّه صاحب المصيبة
و رواه الكلينيّ عن عليّ بن إبراهيم و كذا الّذي قبله أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك في تعجيل التّجهيز
باب 28 - استحباب الصّلاة عن الميّت و الصّوم و الحجّ و الصّدقة و البرّ و العتق عنه و الدّعاء له و التّرحّم عليه و جواز التّشريك بين اثنين في ركعتين و في الحجّ
2598- محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن عمر بن يزيد قال قلت لأبي عبد اللّه ع نصلّي عن الميّت فقال نعم حتّى إنّه ليكون في ضيق فيوسّع اللّه عليه ذلك الضّيق ثمّ يؤتى فيقال له خفّف عنك هذا الضّيق بصلاة فلان أخيك عنك قال فقلت له فأشرك بين رجلين في ركعتين قال نعم
2599- قال و قال ع إنّ الميّت ليفرح بالتّرحّم عليه و الاستغفار له كما يفرح الحيّ بالهديّة تهدى إليه
2600- قال و قال ع يدخل على الميّت في قبره الصّلاة و الصّوم و الحجّ و الصّدقة و البرّ و الدّعاء و يكتب أجره للّذي يفعله و للميّت
2601- قال و قال ع من عمل من المسلمين عن ميّت عملا صالحا أضعف اللّه له أجره و نفع اللّه به الميّت
2602- أحمد بن فهد في عدّة الدّاعي قال قال ع ما يمنع أحدكم أن يبرّ والديه حيّين و ميّتين يصلّي عنهما و يتصدّق عنهما و يصوم عنهما فيكون الّذي صنع لهما و له مثل ذلك فيزيده اللّه ببرّه خيرا كثيرا
أقول هذا محمول على إهداء ثواب الصّلاة و الصّوم بعد الفراغ أو على نحو صلاة الطّواف و الزّيارة لما يأتي
2603- محمّد بن يعقوب عن محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان بن يحيى عن معاوية بن عمّار قال قلت لأبي عبد اللّه ع ما يلحق الرّجل بعد موته فقال سنّة سنّها يعمل بها بعد موته فيكون له مثل أجر من يعمل بها من غير أن ينتقص من أجورهم شيء و الصّدقة الجارية تجري من بعده و الولد الطّيّب يدعو لوالديه بعد موتهما و يحجّ و يتصدّق و يعتق عنهما و يصلّي و يصوم عنهما فقلت أشركهما في حجّتي قال نعم
2604- محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن عبد الحميد عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن عمر بن يزيد قال كان أبو عبد اللّه ع يصلّي عن ولده كلّ ليلة ركعتين و عن والديه في كلّ يوم ركعتين قلت له جعلت فداك كيف صار للولد اللّيل قال لأنّ الفراش للولد قال و كان يقرأ فيهما إنّا أنزلناه في ليلة القدر و إنّا أعطيناك الكوثر
2605- أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن أبان بن عثمان عن معاوية بن عمّار قال قلت لأبي عبد اللّه ع أيّ شيء يلحق الرّجل بعد موته قال يلحقه الحجّ عنه و الصّدقة عنه و الصّوم عنه
2606- ورّام بن أبي فراس في كتابه قال قال ع إذا تصدّق الرّجل بنيّة الميّت أمر اللّه جبرئيل أن يحمل إلى قبره سبعين ألف ملك في يد كلّ ملك طبق فيحملون إلى قبره و يقولون السّلام عليك يا وليّ اللّه هذه هديّة فلان بن فلان إليك فيتلألأ قبره و أعطاه اللّه ألف مدينة في الجنّة و زوّجه ألف حوراء و ألبسه ألف حلّة و قضى له ألف حاجة
أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك في قضاء الصّلوات و الحجّ و الوقف و غير ذلك
باب 29 - وجوب الوصيّة على من عليه حقّ أو له و استحبابها لغيره
2607- محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن محمّد بن أبي عمير عن حمّاد بن عثمان قال قال أبو عبد اللّه ع ما من ميّت تحضره الوفاة إلّا ردّ اللّه عليه من بصره و سمعه و عقله للوصيّة أخذ الوصيّة أو ترك و هي الرّاحة الّتي يقال لها راحة الموت فهي حقّ على كلّ مسلم
و رواه أيضا مرسلا إلى قوله راحة الموت
2608- و بإسناده عن العلاء عن محمّد بن مسلم قال قال أبو جعفر ع الوصيّة حقّ و قد أوصى رسول اللّه ص فينبغي للمؤمن أن يوصي
2609- و بإسناده عن محمّد بن الفضيل عن أبي الصّبّاح عن أبي عبد اللّه ع قال سألته عن الوصيّة فقال هي حقّ على كلّ مسلم
و رواه الكلينيّ و الشّيخ و كذا كلّ ما قبله كما يأتي أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك في الوصايا إن شاء اللّه
باب 30 - استحباب الوصيّة بشيء من المال في أبواب البرّ و الخير و الوقف و الصّدقة و استحباب فعل الخير بعد الشّفاء
2610- محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن محمّد بن عيسى بن عبيد عن زكريّا المؤمن عن عليّ بن نعيم عن أبي حمزة عن بعض الأئمّة ع قال إنّ اللّه تبارك و تعالى يقول ابن آدم تطوّلت عليك بثلاثة سترت عليك ما لو يعلم به أهلك ما واروك و أوسعت عليك فاستقرضت منك فلم تقدّم خيرا و جعلت لك نظرة عند موتك في ثلثك فلم تقدّم خيرا
2611- و بإسناده عن السّكونيّ عن جعفر بن محمّد عن أبيه قال قال عليّ ع من أوصى فلم يحف و لم يضارّ كان كمن تصدّق به في حياته
2612- قال و قال ع ستّة يلحقن المؤمن بعد وفاته ولد يستغفر له و مصحف يخلّفه و غرس يغرسه )و بئر يحفرها( و صدقة يجريها و سنّة يؤخذ بها من بعده
2613- الحسن بن محمّد الطّوسيّ في مجالسه عن أبيه عن جماعة عن أبي المفضّل عن أحمد بن سعيد عن محمّد بن مسلم عن أحمد بن القاسم عن أبيه عن جعفر بن محمّد ع قال إذا اشتكى العبد ثمّ عوفي فلم يحدث خيرا و لم يكفّ عن سوء لقيت الملائكة بعضها بعضا يعني حفظته فقالت إنّ فلانا داويناه فلم ينفعه الدّواء
أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك
باب 31 - استحباب حسن الظّنّ باللّه عند الموت
2614- محمّد بن عليّ بن الحسين في عيون الأخبار عن محمّد بن القاسم المفسّر عن أحمد بن الحسن الحسينيّ عن الحسن بن عليّ العسكريّ عن آبائه ع قال سأل الصّادق ع عن بعض أهل مجلسه فقيل عليل فقصده عائدا و جلس عند رأسه فوجده دنفا فقال له أحسن ظنّك باللّه فقال أمّا ظنّي باللّه فحسن الحديث
2615- الحسن بن محمّد الطّوسيّ في مجالسه عن أبيه عن هلال بن محمّد الحفّار عن إسماعيل بن عليّ الدّعبليّ عن محمّد بن إبراهيم بن كثير عن أبي نواس الحسن بن هاني عن حمّاد بن سلمة عن يزيد الرّقاشيّ عن أنس قال قال رسول اللّه ص لا يموتنّ أحدكم حتّى يحسن ظنّه باللّه عزّ و جلّ فإنّ حسن الظّنّ باللّه ثمن الجنّة
أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك في جهاد النّفس إن شاء اللّه
باب 32 - كراهة تمنّي الإنسان الموت لنفسه و لو لضرّ نزل به و عدم جواز تمنّي موت المسلم و لا الولد حتّى البنات
2616- الحسن بن محمّد الطّوسيّ في المجالس عن أبيه عن محمّد بن محمّد بن مخلد عن محمّد بن عبد الواحد النّحويّ عن الحارث بن محمّد بن أبي أسامة عن الواقديّ محمّد بن عمر )عن عبد اللّه بن جعفر الزّبيريّ عن مريد بن الهاد( عن هند بنت الحارث القرشيّ عن أمّ الفضل قالت دخل رسول اللّه ص على رجل يعوده و هو شاك فتمنّى الموت فقال رسول اللّه ص لا تتمنّ الموت فإنّك إن تك محسنا تزدد إحسانا و إن تك مسيئا فتؤخّر تستعتب فلا تتمنّوا الموت
2617- و روى العلّامة في المنتهى عن النّبيّ ص قال لا يتمنّى أحدكم الموت لضرّ نزل به و ليقل اللّهمّ أحيني ما كانت الحياة خيرا لي و توفّني إذا كانت الوفاة خيرا لي
2618- محمّد بن عليّ بن الحسين في عيون الأخبار عن أحمد بن زياد الهمذانيّ عن عليّ بن إبراهيم عن ياسر عن الرّضا ع أنّه كان إذا رجع يوم الجمعة من الجامع و قد أصابه العرق و الغبار رفع يديه و قال اللّهمّ إن كان فرجي ممّا أنا فيه بالموت فعجّله لي السّاعة و لم يزل مغموما مكروبا إلى أن قبض
أقول هذا محمول على نفي التّحريم و يأتي ما يدلّ على عدم جواز تمنّي موت المسلمين في التّجارة و ما يدلّ على عدم جواز تمنّي موت البنات في أحكام الأولاد
باب 33 - كراهة التّمرّض من غير علّة و التّشعّث من غير مصيبة
2619- أحمد بن محمّد البرقيّ في المحاسن عن أبي الحسن الواسطيّ عمّن ذكره أنّه قيل لأبي عبد اللّه ع أ ترى هذا الخلق كلّهم من النّاس فقال ألق منهم التّارك للسّواك و المتربّع في الموضع الضّيّق و الدّاخل فيما لا يعنيه و المماري فيما لا علم له به و المتمرّض من غير علّة و المتشعّث من غير مصيبة الحديث
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه
باب 34 - استحباب الإسراع إلى الجنازة و الإبطاء عن العرس و الوليمة و ترجيح الجنازة عند التّعارض
2620- محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن الحسين عن موسى بن عيسى عن محمّد بن عيسى عن إسماعيل بن أبي زياد بواسطة عن جعفر عن أبيه ع أنّ النّبيّ ص سئل عن رجل يدعى إلى وليمة و إلى جنازة فأيّهما أفضل و أيّهما يجيب قال يجيب الجنازة فإنّها تذكّر الآخرة و ليدع الوليمة فإنّها تذكّر الدّنيا
2621- محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال النّبيّ ص إذا دعيتم إلى الجنائز فأسرعوا و إذا دعيتم إلى العرائس فأبطئوا
2622- عبد اللّه بن جعفر الحميريّ في قرب الإسناد عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن زياد عن جعفر عن أبيه ع أنّ النّبيّ ص قال إذا دعيتم إلى العرسات فأبطئوا فإنّها تذكّر الدّنيا و إذا دعيتم إلى الجنائز فأسرعوا فإنّها تذكّر الآخرة
أقول و يأتي ما يدلّ على بعض المقصود
باب 35 - وجوب توجيه المحتضر إلى القبلة بأن يجعل وجهه و باطن قدميه إليها
2623- محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب عن العبّاس بن معروف عن عبد اللّه بن المغيرة عن ذريح عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال و إذا وجّهت الميّت للقبلة فاستقبل بوجهه القبلة لا تجعله معترضا كما يجعل النّاس فإنّي رأيت أصحابنا يفعلون ذلك و قد كان أبو بصير يأمر بالاعتراض أخبرني بذلك عليّ بن أبي حمزة فإذا مات الميّت فخذ في جهازه و عجّله
2624- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن سليمان بن خالد قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إذا مات لأحدكم ميّت فسجّوه تجاه القبلة و كذلك إذا غسّل يحفر له موضع المغتسل تجاه القبلة فيكون مستقبل باطن قدميه و وجهه إلى القبلة
و رواه الصّدوق مرسلا إلى قوله تجاه القبلة
و رواه الشّيخ بإسناده عن ابن أبي عمير مثله إلى آخره
-2625 و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن إبراهيم الشّعيريّ و غير واحد عن أبي عبد اللّه ع في توجيه الميّت قال تستقبل بوجهه القبلة و تجعل قدميه ممّا يلي القبلة
2626- و عن حميد بن زياد عن الحسن بن محمّد عن محمّد بن أبي حمزة عن معاوية بن عمّار قال سألت أبا عبد اللّه ع عن الميّت فقال استقبل بباطن قدميه القبلة
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و كذا كلّ ما قبله
2627- محمّد بن عليّ بن الحسين عن الصّادق ع أنّه سئل عن توجيه الميّت فقال استقبل بباطن قدميه القبلة
2628- قال و قال أمير المؤمنين ع دخل رسول اللّه ص على رجل من ولد عبد المطّلب و هو في السّوق و قد وجّه بغير القبلة فقال وجّهوه إلى القبلة فإنّكم إذا فعلتم ذلك أقبلت عليه الملائكة و أقبل اللّه عزّ و جلّ عليه بوجهه فلم يزل كذلك حتّى يقبض
و رواه في العلل عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبي الجوزاء المنبّه بن عبد اللّه عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد بن عليّ عن آبائه عن عليّ ع و في ثواب الأعمال عن محمّد بن موسى بن المتوكّل و عن عبد اللّه بن جعفر عن أحمد بن أبي عبد اللّه أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك
باب 36 - استحباب تلقين المحتضر الشّهادتين
2629- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد عن الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع قال إذا حضرت الميّت قبل أن يموت فلقّنه شهادة أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له و أنّ محمّدا عبده و رسوله
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله
2630- و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي أيّوب عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع و حفص بن البختريّ عن أبي عبد اللّه ع قال إنّكم تلقّنون موتاكم عند الموت لا إله إلّا اللّه و نحن نلقّن موتانا محمّد رسول اللّه ص
و رواه الصّدوق مرسلا عن أبي جعفر ع
2631- و عن عليّ بن محمّد بن بندار عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن محمّد بن عليّ عن عبد الرّحمن بن أبي هاشم عن أبي خديجة عن أبي عبد اللّه ع قال ما من أحد يحضره الموت إلّا وكّل به إبليس من شياطينه من يأمره بالكفر و يشكّكه في دينه حتّى تخرج نفسه فمن كان مؤمنا لم يقدر عليه فإذا حضرتم موتاكم فلقّنوهم شهادة أن لا إله إلّا اللّه و أنّ محمّدا رسول اللّه ص حتّى يموتوا
و رواه الصّدوق مرسلا إلّا أنّه أسقط قوله فمن كان مؤمنا لم يقدر عليه
2632- و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن محمّد بن عيسى عن يونس عن الهيثم بن واقد عن رجل عن أبي عبد اللّه ع في حديث أنّ ملك الموت يتصفّح النّاس في كلّ يوم خمس مرّات عند مواقيت الصّلاة فإن كان ممّن يواظب عليها عند مواقيتها لقّنه شهادة أن لا إله إلّا اللّه و أنّ محمّدا رسول اللّه ص و نحّى عنه ملك الموت إبليس
2633- و عنه عن أبيه عن ابن محبوب عن المفضّل بن صالح عن جابر عن أبي جعفر ع في حديث أنّ ملك الموت يقول إنّي لملقّن المؤمن عند موته شهادة أن لا إله إلّا اللّه و أنّ محمّدا رسول اللّه
2634- محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال رسول اللّه ص لقّنوا موتاكم لا إله إلّا اللّه فإنّ من كان آخر كلامه لا إله إلّا اللّه دخل الجنّة
2635- قال و قال الصّادق ع أعقل ما يكون المؤمن عند موته
2636- قال و قال رسول اللّه ص في حديث من تاب و قد بلغت نفسه هذه و أهوى بيده إلى حلقه تاب اللّه عليه
2637- و في ثواب الأعمال و في المجالس عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن الحسن بن موسى الخشّاب عن غياث بن كلّوب عن إسحاق بن عمّار عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه ع أنّ رسول اللّه ص قال لقّنوا موتاكم لا إله إلّا اللّه فإنّ من كان آخر كلامه لا إله إلّا اللّه دخل الجنّة
2638- و في ثواب الأعمال عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد عن الحسن بن سيف عن أخيه الحسين بن سيف عن أبيه عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّه ص لقّنوا موتاكم لا إله إلّا اللّه فإنّها تهدم الذّنوب فقالوا يا رسول اللّه فمن قال في صحّته فقال ذلك أهدم و أهدم إنّ لا إله إلّا اللّه أنس للمؤمن في حياته و عند موته و حين يبعث و قال رسول اللّه ص قال جبرئيل يا محمّد لو تراهم حين يبعثون هذا مبيضّ وجهه ينادي لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر و هذا مسودّ وجهه ينادي يا ويلاه يا ثبوراه
2639- أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن فضيل بن عثمان رفعه عن أبي عبد اللّه ع مثله إلى قوله أهدم و أهدم و زاد و قال أبو عبد اللّه ع من شهد لا إله إلّا اللّه عند موته دخل الجنّة
2640- و عن داود بن سليمان عن أحمد بن زياد عن إسرائيل عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّه ص لقّنوا موتاكم لا إله إلّا اللّه فإنّها أنس للمؤمن حين )يمرق في قبره( الحديث
أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك
باب 37 - استحباب تلقين المحتضر الإقرار بالأئمّة ع و تسميتهم بأسمائهم
2641- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن حمّاد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع في حديث قال لو أدركت عكرمة عند الموت لنفعته فقيل لأبي عبد اللّه ع بما ذا كان ينفعه قال يلقّنه ما أنتم عليه
و رواه الصّدوق مرسلا و رواه الكشّيّ في كتاب الرّجال عن محمّد بن مسعود عن محمّد بن إزداد بن المغيرة عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن حمّاد بن عيسى مثله
2642- و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمّد عن عليّ بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال كنّا عنده فقيل له هذا عكرمة في الموت و كان يرى رأي الخوارج فقال لنا أبو جعفر ع أنظروني حتّى أرجع إليكم فقلنا نعم فما لبث أن رجع فقال أما إنّي لو أدركت عكرمة قبل أن تقع النّفس موقعها لعلّمته كلمات ينتفع بها و لكنّي أدركته و قد وقعت النّفس موقعها فقلت جعلت فداك و ما ذاك الكلام قال هو و اللّه ما أنتم عليه فلقّنوا موتاكم عند الموت شهادة أن لا إله إلّا اللّه و الولاية
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و كذا الّذي قبله
2643- قال الكلينيّ و في رواية أخرى فلقّنه كلمات الفرج و الشّهادتين و تسمّي له الإقرار بالأئمّة ع واحدا بعد واحد حتّى ينقطع عنه الكلام
-2644 و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمّد بن الحسن بن شمّون عن عبد اللّه بن عبد الرّحمن عن عبد اللّه بن القاسم عن أبي بكر الحضرميّ قال قال أبو عبد اللّه ع و اللّه لو أنّ عابد وثن وصف ما تصفون عند خروج نفسه ما طعمت النّار من جسده شيئا أبدا
أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك
باب 38 - استحباب تلقين المحتضر كلمات الفرج
2645- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن حمّاد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال إذا أدركت الرّجل عند النّزع فلقّنه كلمات الفرج لا إله إلّا اللّه الحليم الكريم لا إله إلّا اللّه العليّ العظيم سبحان اللّه ربّ السّماوات السّبع و ربّ الأرضين السّبع و ما فيهنّ و ما بينهنّ و ربّ العرش العظيم و الحمد للّه ربّ العالمين الحديث
2646- و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد عن الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع أنّ رسول اللّه ص دخل على رجل من بني هاشم و هو يقضي فقال له رسول اللّه ص قل لا إله إلّا اللّه العليّ العظيم لا إله إلّا اللّه الحليم الكريم سبحان اللّه ربّ السّماوات السّبع و ربّ الأرضين السّبع و ما بينهنّ و ما تحتهنّ و ربّ العرش العظيم و الحمد للّه ربّ العالمين فقالها فقال رسول اللّه ص الحمد للّه الّذي استنقذه من النّار
و رواه الصّدوق مرسلا نحوه و زاد و هذه الكلمات هي كلمات الفرج
2647- و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمّد الأشعريّ عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح عن أبي عبد اللّه ع قال كان أمير المؤمنين ع إذا حضر أحدا من أهل بيته الموت قال له قل لا إله إلّا اللّه )الحليم الكريم( لا إله إلّا اللّه العليّ العظيم سبحان اللّه ربّ السّماوات السّبع و ربّ الأرضين السّبع و ما بينهما و ربّ العرش العظيم و الحمد للّه ربّ العالمين فإذا قالها المريض قال اذهب فليس عليك بأس
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و كذا ما قبله
2648- محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال الصّادق ع ما يخرج مؤمن من الدّنيا إلّا برضا و ذلك أنّ اللّه يكشف له الغطاء حتّى ينظر إلى مكانه من الجنّة و ما أعدّ اللّه له فيها و تنصب له الدّنيا كأحسن ما كانت له ثمّ يخيّر فيختار ما عند اللّه و يقول ما أصنع بالدّنيا و بلائها فلقّنوا موتاكم كلمات الفرج
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه
باب 39 - استحباب تلقين المحتضر التّوبة و الاستغفار و الدّعاء المأثور
2649- محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين عن عبد الرّحمن بن أبي هاشم عن سالم بن أبي سلمة عن أبي عبد اللّه ع قال حضر رجلا الموت فقيل يا رسول اللّه إنّ فلانا قد حضره الموت فنهض رسول اللّه ص و معه ناس من أصحابه حتّى أتاه و هو مغمى عليه قال فقال يا ملك الموت كفّ عن الرّجل حتّى أسائله فأفاق الرّجل فقال النّبيّ ص ما رأيت قال رأيت بياضا كثيرا و سوادا كثيرا قال فأيّهما كان أقرب إليك فقال السّواد فقال النّبيّ ص قل اللّهمّ اغفر لي الكثير من معاصيك و اقبل منّي اليسير من طاعتك فقاله ثمّ أغمي عليه فقال يا ملك الموت خفّف عنه حتّى أسائله فأفاق الرّجل فقال ما رأيت قال رأيت بياضا كثيرا و سوادا كثيرا قال فأيّهما أقرب إليك فقال البياض فقال رسول اللّه ص غفر اللّه لصاحبكم قال فقال أبو عبد اللّه ع إذا حضرتم ميّتا فقولوا له هذا الكلام ليقوله
2650- محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال رسول اللّه ص في آخر خطبة خطبها من تاب قبل موته بسنة تاب اللّه عليه ثمّ قال و إنّ السّنة لكثيرة من تاب قبل موته بشهر تاب اللّه عليه ثمّ قال و إنّ الشّهر لكثير و من تاب قبل موته بيوم تاب اللّه عليه ثمّ قال و إنّ يوما لكثير من تاب قبل موته بساعة تاب اللّه عليه ثمّ قال و إنّ السّاعة لكثيرة من تاب و قد بلغت نفسه هذه و أهوى بيده إلى حلقه تاب اللّه عليه
2651- قال و قال الصّادق ع اعتقل لسان رجل من أهل المدينة فدخل عليه رسول اللّه ص فقال له قل لا إله إلّا اللّه فلم يقدر عليه فأعاد عليه رسول اللّه ص فلم يقدر عليه و عند رأس الرّجل امرأة فقال لها هل لهذا الرّجل أمّ قالت نعم يا رسول اللّه أنا أمّه فقال لها أ فراضية أنت عنه أم لا فقالت ]لا[ بل ساخطة فقال لها رسول اللّه ص فإنّي أحبّ أن ترضي عنه فقالت قد رضيت عنه لرضاك يا رسول اللّه فقال له قل لا إله إلّا اللّه فقال لا إله إلّا اللّه فقال ]له[ قل يا من يقبل اليسير و يعفو عن الكثير اقبل منّي اليسير و اعف عنّي الكثير إنّك أنت العفوّ الغفور فقالها فقال له ما ذا ترى فقال أرى أسودين قد دخلا عليّ فقال أعدها فأعادها فقال ما ترى فقال قد تباعدا عنّي و دخل أبيضان و خرج الأسودان فما أراهما و دنا الأبيضان منّي الآن يأخذان بنفسي فمات من ساعته
أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك في جهاد النّفس و غيره
باب 40 - استحباب نقل من اشتدّ عليه النّزع إلى مصلّاه الّذي كان يصلّي فيه أو عليه
2652- محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن النّضر بن سويد عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال إذا عسر على الميّت موته و نزعه قرّب إلى مصلّاه الّذي كان يصلّي فيه
و رواه الشّيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد مثله
2653- و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن حمّاد عن حريز عن زرارة قال إذا اشتدّ عليه النّزع فضعه في مصلّاه الّذي كان يصلّي فيه أو عليه
و رواه الشّيخ بإسناده عن عليّ بن إبراهيم مثله
2654- و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن الحسين بن عثمان عن ذريح قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول قال عليّ بن الحسين إنّ أبا سعيد الخدريّ كان من أصحاب رسول اللّه ص و كان مستقيما فنزع ثلاثة أيّام فغسّله أهله ثمّ حمل إلى مصلّاه فمات فيه
-2655 و عن الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد عن الوشّاء عن أبان عن ليث المراديّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال إنّ أبا سعيد الخدريّ قد رزقه اللّه هذا الرّأي و إنّه اشتدّ نزعه فقال احملوني إلى مصلّاي فحملوه فلم يلبث أن هلك
2656- محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب عن العبّاس بن معروف عن عبد اللّه بن المغيرة عن ذريح عن أبي عبد اللّه ع قال ذكر أبو سعيد الخدريّ فقال كان من أصحاب رسول اللّه ص و كان مستقيما قال فنزع ثلاثة أيّام فغسّله أهله ثمّ حملوه إلى مصلّاه فمات فيه الحديث
و رواه الكشّيّ في كتاب الرّجال عن حمدويه عن أيّوب بن نوح عن عبد اللّه بن المغيرة و روى الّذي قبله عن محمّد بن مسعود عن الحسين بن إشكيب عن محمّد بن أحمد عن أبان بن عثمان عن ليث المراديّ نحوه و الّذي قبلهما عن حمدويه عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير نحوه
2657- الحسين بن بسطام و أخوه عبد اللّه في كتاب طبّ الأئمّة ع عن الخضر بن محمّد عن العبّاس بن محمّد عن حمّاد بن عيسى عن حريز قال كنّا عند أبي عبد اللّه ع )فقال له رجل( إنّ أخي منذ ثلاثة أيّام في النّزع و قد اشتدّ عليه الأمر فادع له فقال اللّهمّ سهّل عليه سكرات الموت ثمّ أمره و قال حوّلوا فراشه إلى مصلّاه الّذي كان يصلّي فيه فإنّه يخفّف عليه إن كان في أجله تأخير و إن كانت منيّته قد حضرت فإنّه يسهّل عليه إن شاء اللّه
2658- و عن الأحوص بن محمّد عن عبد الرّحمن بن أبي نجران عن حمّاد بن عيسى عن حريز بن عبد اللّه عن أبي جعفر ع قال إذا دخلت على مريض و هو في النّزع الشّديد فقل له ادع بهذا الدّعاء يخفّف اللّه عنك أعوذ باللّه العظيم ربّ العرش الكريم من كلّ عرق نفّار و من شرّ حرّ النّار سبع مرّات ثمّ لقّنه كلمات الفرج ثمّ حوّل وجهه إلى مصلّاه الّذي كان يصلّي فيه فإنّه يخفّف عنه و يسهّل أمره بإذن اللّه
باب 41 - استحباب قراءة الصّافّات و يس عند المحتضر
2659- محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن موسى بن الحسن عن سليمان الجعفريّ قال رأيت أبا الحسن ع يقول لابنه القاسم قم يا بنيّ فاقرأ عند رأس أخيك و الصّافّات صفّا حتّى تستتمّها فقرأ فلمّا بلغ أ هم أشدّ خلقا أم من خلقنا قضى الفتى فلمّا سجّي و خرجوا أقبل عليه يعقوب بن جعفر فقال له كنّا نعهد الميّت إذا نزل به الموت يقرأ عنده يس و القرآن الحكيم فصرت تأمرنا بالصّافّات فقال يا بنيّ لم )تقرأ عند( مكروب من موت قطّ إلّا عجّل اللّه راحته
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يحيى
باب 42 - كراهة ترك الميّت وحده
2660- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن محمّد عن صالح بن أبي حمّاد و عن الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد جميعا عن الوشّاء عن أحمد بن عائذ عن أبي خديجة عن أبي عبد اللّه ع قال ليس من ميّت يموت و يترك وحده إلّا لعب الشّيطان في جوفه
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله
2661- محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال الصّادق ع لا تدعنّ ميّتك وحده فإنّ الشّيطان يعبث في جوفه
باب 43 - كراهة حضور الحائض و الجنب عند المحتضر وقت خروج روحه و عند تلقينه
2662- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد جميعا عن ابن محبوب عن عليّ بن أبي حمزة قال قلت لأبي الحسن ع المرأة تقعد عند رأس المريض و هي حائض في حدّ الموت فقال لا بأس أن تمرّضه فإذا خافوا عليه و قرب ذلك فلتتنحّ عنه و عن قربه فإنّ الملائكة تتأذّى بذلك
و رواه الحميريّ في قرب الإسناد عن أحمد بن محمّد عن ابن محبوب مثله محمّد بن الحسن بإسناده عن سهل بن زياد مثله
2663- و بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن رجل عن المسمعيّ عن إسماعيل بن يسار عن يونس بن يعقوب عن أبي عبد اللّه ع قال لا تحضر الحائض الميّت و لا الجنب عند التّلقين و لا بأس أن يليا غسله
2664- محمّد بن عليّ بن الحسين في العلل عن أبيه بإسناد متّصل يرفعه إلى الصّادق ع أنّه قال لا يحضر الحائض و الجنب عند التّلقين لأنّ الملائكة تتأذّى بهما
باب 44 - كراهة مسّ الميّت عند خروج الرّوح و استحباب تغميضه و شدّ لحييه و تغطيته بثوب بعد ذلك
2665- محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن ابن بكير عن زرارة قال ثقل ابن لجعفر و أبو جعفر جالس في ناحية فكان إذا دنا منه إنسان قال لا تمسّه فإنّه إنّما يزداد ضعفا و أضعف ما يكون في هذه الحال و من مسّه على هذه الحال أعان عليه فلمّا قضى الغلام أمر به فغمّض عيناه و شدّ لحياه الحديث
2666- و عنه عن عليّ بن الحكم عن أبان بن عثمان عن الحارث بن يعلى بن مرّة عن أبيه عن جدّه قال قبض رسول اللّه ص فستر بثوب و رسول اللّه ص خلف الثّوب و عليّ ع عند طرف ثوبه و قد وضع خدّيه على راحته و الرّيح تضرب طرف الثّوب على وجه عليّ قال و النّاس على الباب في المسجد ينتحبون و يبكون الحديث
2667- و بإسناده عن سعد بن عبد اللّه عن يعقوب بن يزيد عن محمّد بن شعيب عن أبي كهمس قال حضرت موت إسماعيل و أبو عبد اللّه ع جالس عنده فلمّا حضره الموت شدّ لحييه و غمّضه و غطّى عليه الملحفة الحديث
و بإسناده عن عليّ بن الحسين عن سعد بن عبد اللّه مثله و رواه الصّدوق في كتاب إكمال الدّين كما يأتي في أحاديث كتابة اسم الميّت على الكفن و يأتي هناك ما يدلّ على المقصود هنا
باب 45 - استحباب الإسراج عند الميّت ليلا و دوام الإسراج في ذلك البيت
2668- محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عثمان بن عيسى عن عدّة من أصحابنا قال لمّا قبض أبو جعفر ع أمر أبو عبد اللّه ع بالسّراج في البيت الّذي كان يسكنه حتّى قبض أبو عبد اللّه ع ثمّ أمر أبو الحسن ع بمثل ذلك في بيت أبي عبد اللّه ع حتّى أخرج به إلى العراق ثمّ لا أدري ما كان
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و رواه الصّدوق مرسلا نحوه
باب 46 - حكم موت الحمل دون أمّه و بالعكس
2669- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّه ع في المرأة تموت و يتحرّك الولد في بطنها أ يشقّ بطنها و يخرج الولد قال فقال نعم و يخاط بطنها
2670- و عن حميد بن زياد عن الحسن بن محمّد بن سماعة عن محمّد بن أبي حمزة عن عليّ بن يقطين قال سألت العبد الصّالح ع عن المرأة تموت و ولدها في بطنها قال يشقّ بطنها و يخرج ولدها
2671- و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه عن وهب بن وهب عن أبي عبد اللّه ع قال قال أمير المؤمنين ع إذا ماتت المرأة و في بطنها ولد يتحرّك شقّ بطنها و يخرج الولد و قال في المرأة يموت في بطنها الولد فيتخوّف عليها قال لا بأس أن يدخل الرّجل يده فيقطّعه و يخرجه
و رواه في موضع آخر مثله إلّا أنّه قال يتحرّك فيتخوّف عليه و زاد في آخره إذا لم ترفق به النّساء
و رواه الحميريّ في قرب الإسناد عن السّنديّ بن محمّد عن أبي البختريّ وهب بن وهب مثله إلّا أنّه ترك الحكم الأوّل
2672- و عنهم عن سهل بن زياد عن إسماعيل بن مهران عن عليّ بن أبي حمزة عن أبي عبد اللّه ع قال سألته عن المرأة تموت و يتحرّك الولد في بطنها أ يشقّ بطنها و يستخرج ولدها قال نعم
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و كذا الحديثان قبله
2673- قال الكلينيّ و في رواية ابن أبي عمير زاد فيه يخرج الولد و يخاط بطنها
2674- محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد عن الحسن بن عليّ بن يقطين عن أخيه الحسين عن عليّ بن يقطين قال سألت أبا الحسن موسى ع عن المرأة تموت و ولدها في بطنها يتحرّك قال يشقّ عن الولد
2675- و بإسناده عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة قال يخرج الولد و يخاط بطنها
2676- محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّيّ في كتاب الرّجال عن حمدويه بن نصير عن محمّد بن عيسى عن ابن فضّال عن ابن بكير عن محمّد بن مسلم أنّ امرأة سألته فقالت لي بنت عروس ضربها الطّلق فما زالت تطلق حتّى ماتت و الولد يتحرّك في بطنها و يذهب و يجيء فما أصنع قال قلت يا أمة اللّه سئل محمّد بن عليّ الباقر ع عن مثل ذلك فقال يشقّ بطن الميّت و يستخرج الولد
باب 47 - استحباب تعجيل تجهيز الميّت و دفنه ليلا مات أو نهارا مع عدم اشتباه الموت
2677- محمّد بن الحسن بإسناده عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن سالم عن أحمد بن النّضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّه ص يا معشر النّاس لا ألقينّ رجلا مات له ميّت ليلا فانتظر به الصّبح و لا رجلا مات له ميّت نهارا فانتظر به اللّيل لا تنتظروا بموتاكم طلوع الشّمس و لا غروبها عجّلوا بهم إلى مضاجعهم يرحمكم اللّه قال النّاس و أنت يا رسول اللّه يرحمك اللّه
و رواه الكلينيّ عن أبي عليّ الأشعريّ و رواه الصّدوق مرسلا
2678- و بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن إبراهيم بن هاشم عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص ثلاثة ما أدري أيّهم أعظم جرما الّذي يمشي مع الجنازة بغير رداء أو الّذي يقول قفوا أو الّذي يقول استغفروا له غفر اللّه لكم
و رواه الصّدوق في الخصال مرسلا و
رواه أيضا فيه عن أبيه عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه مثله إلّا أنّه قال بدل قوله )قفوا( ارفقوا به
-2679 و رواه أيضا فيه عن محمّد بن أحمد السّنانيّ المكتّب عن أحمد بن يحيى القطّان عن بكر بن عبد اللّه بن حبيب عن تميم بن بهلول عن أبيه عن عبد اللّه بن الفضل الهاشميّ عن أبي عبد اللّه ع قال ثلاثة لا أدري أيّهم أعظم جرما الّذي يمشي خلف جنازة في مصيبة غيره بغير رداء و الّذي يضرب على فخذه عند المصيبة و الّذي يقول ارفقوا و ترحّموا عليه يرحمكم اللّه
2680- و بإسناده عن عليّ بن الحسين بن بابويه عن أحمد بن إدريس عن محمّد بن سالم عن أحمد بن النّضر عن عمرو بن شمر عن جابر قال قلت لأبي جعفر ع إذا حضرت الصّلاة على الجنازة في وقت مكتوبة فبأيّهما أبدأ فقال عجّل الميّت إلى قبره إلّا أن تخاف أن يفوت وقت الفريضة و لا تنتظر بالصّلاة على الجنازة طلوع الشّمس و لا غروبها
2681- و بإسناده عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن العبّاس بن معروف عن اليعقوبيّ عن موسى بن عيسى عن محمّد بن ميسّر عن هارون بن الجهم عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص إذا مات الميّت أوّل النّهار فلا يقيل إلّا في قبره
و رواه الكلينيّ عن محمّد بن يحيى مثله
2682- و بإسناده عن عليّ بن محمّد عن محمّد بن خالد عن عبد اللّه بن المغيرة عن بعض أصحابنا عن عيص عن أبي عبد اللّه عن أبيه ع قال إذا مات الميّت فخذ في جهازه و عجّله الحديث
2683- محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال رسول اللّه ص كرامة الميّت تعجيله
باب 48 - وجوب تأخير تجهيز الميّت مع اشتباه الموت ثلاثة أيّام إلّا أن يتحقّق قبلها أو يشتبه بعدها
2684- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي الحسن ع في المصعوق و الغريق قال ينتظر به ثلاثة أيّام إلّا أن يتغيّر قبل ذلك
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله
2685- و عنه عن محمّد بن عيسى عن يونس عن إسماعيل بن عبد الخالق بن أخي شهاب بن عبد ربّه قال قال أبو عبد اللّه ع خمس ينتظر بهم إلّا أن يتغيّروا الغريق و المصعوق و المبطون و المهدوم و المدخّن
و رواه الصّدوق في الخصال عن أبيه عن سعد عن محمّد بن عيسى و رواه الشّيخ عن المفيد عن محمّد بن أحمد بن داود عن أبيه عن عليّ بن الحسين عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن محمّد بن عيسى مثله
2686- و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن عليّ بن الحكم عن سيف بن عميرة عن إسحاق بن عمّار قال سألته يعني أبا عبد اللّه ع عن الغريق أ يغسّل قال نعم و يستبرأ قلت و كيف يستبرأ قال يترك ثلاثة أيّام قبل أن يدفن و كذلك أيضا صاحب الصّاعقة فإنّه ربّما ظنّوا أنّه مات و لم يمت
و رواه الشّيخ بإسناده عن عليّ بن الحسين عن محمّد بن أحمد بن عليّ عن عبد اللّه بن الصّلت عن عليّ بن الحكم مثله إلّا أنّه قال في إحدى الرّوايتين بعد قوله أن يدفن إلّا أن يتغيّر قبل فيغسّل و يدفن
2687- و عنه عن محمّد بن أحمد عن أحمد بن الحسن عن عمرو بن سعيد عن مصدّق بن صدقة عن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال الغريق يحبس حتّى يتغيّر و يعلم أنّه قد مات ثمّ يغسّل و يكفّن قال و سئل عن المصعوق فقال إذا صعق حبس يومين ثمّ يغسّل و يكفّن
2688- و عن أحمد بن مهران عن محمّد بن عليّ عن عليّ بن أبي حمزة قال أصاب النّاس بمكّة سنة من السّنين صواعق كثيرة مات من ذلك خلق كثير فدخلت على أبي إبراهيم ع فقال مبتدئا من غير أن أسأله ينبغي للغريق و المصعوق أن يتربّص به ثلاثا لا يدفن إلّا أن يجيء منه ريح تدلّ على موته قلت جعلت فداك كأنّك تخبرني أنّه قد دفن ناس كثير أحياء فقال نعم يا عليّ قد دفن ناس كثير أحياء ما ماتوا إلّا في قبورهم
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب
باب 49 - عدم جواز ترك المصلوب بغير تجهيز أكثر من ثلاثة أيّام
2689- محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن العبّاس بن معروف عن اليعقوبيّ عن موسى بن عيسى عن محمّد بن ميسّر عن هارون بن الجهم عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص لا تقرّوا المصلوب بعد ثلاثة )أيّام( حتّى ينزل و يدفن
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك في الحدود في حدّ المحارب