الآيات المائدة وَ تَرى كَثِيراً مِنْهُمْ يُسارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَ الْعُدْوانِ وَ أَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ الأنفال وَ لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بَطَراً وَ رِئاءَ النَّاسِ وَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَ اللَّهُ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ الرعد وَ الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَ يَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ الدَّارِ الكهف وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْها وَ نَسِيَ ما قَدَّمَتْ يَداهُ إِنَّا جَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَ فِي آذانِهِمْ وَقْراً وَ إِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً ق أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَأَلْقِياهُ فِي الْعَذابِ الشَّدِيدِ
1- ل، ]الخصال[ العطار عن أبيه عن الأشعري عن أبي عبد الله الرازي عن ابن أبي عثمان عن أحمد بن عمر عن يحيى الحلبي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول لا يطمعن ذو الكبر في الثناء الحسن و الخب في كثرة الصديق و لا السيئ الأدب في الشرف و لا البخيل في صلة الرحم و لا المستهزئ بالناس في صدق المودة و لا القليل الفقه في القضاء و لا المغتاب في السلامة و لا الحسود في راحة القلب و لا المعاقب على الذنب الصغير في السؤدد و لا القليل التجربة المعجب برأيه في رئاسة
2- ل، ]الخصال[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن أبي الخطاب عن محمد بن أسلم الجبلي بإسناده يرفعه إلى أمير المؤمنين ع قال إن الله عز و جل يعذب ستة بست العرب بالعصبية و الدهاقنة بالكبر و الأمراء بالجور و الفقهاء بالحسد و التجار بالخيانة و أهل الرستاق بالجهل
سن، ]المحاسن[ أبي عن داود النهدي عن ابن أسباط عن الحلبي رفعه إلى أمير المؤمنين ع مثله
ختص، ]الإختصاص[ عن أبي عبد الله عن آبائه عن أمير المؤمنين ع مثله
3- ل، ]الخصال[ أبي و ابن الوليد معا عن محمد العطار و أحمد بن إدريس معا عن الأشعري عن جعفر بن محمد بن عبيد الله عن أبي يحيى الواسطي عمن ذكره أنه قال لأبي عبد الله ع أ ترى هذا الخلق كله من الناس فقال ألق منهم التارك المسواك و المتربع في موضع الضيق و الداخل فيما لا يعينه و المماري فيما لا علم له به و المتمرض من غير علة و المتشعث من غير مصيبة و المخالف على أصحابه في الحق و قد اتفقوا عليه و المفتخر يفتخر بآبائه و هو خلو من صالح أعمالهم فهو بمنزلة الخلنج يقشر لحاء عن لحاء حتى يوصل إلى جوهريته و هو كما قال الله عز و جل إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا
سن، ]المحاسن[ أبي عن أبي الحسن الواسطي عمن ذكره مثله
4- ل، ]الخصال[ أبي عن أحمد بن إدريس عن الأشعري عن موسى بن جعفر عن ابن معبد عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال كان رسول الله ص يتعوذ في كل يوم من ست من الشك و الشرك و الحمية و الغضب و البغي و الحسد
5- مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن سعد عن البرقي عن أبيه عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع أنه قال قال رسول الله ص أخبرني جبرئيل ع أن ريح الجنة توجد من مسيرة ألف عام ما يجدها عاق و لا قاطع رحم و لا شيخ زان و لا جار إزاره خيلاء و لا فتان و لا منان و لا جعظري قال قلت فما الجعظري قال الذي لا يشبع من الدنيا
و في حديث آخر و لا حيوف و هو النباش و لا زنوف و هو المخنث و لا جواض و لا جعظري و هو الذي لا يشبع من الدنيا
6- ل، ]الخصال[ أبي عن علي عن أبيه عن الفارسي عن الجعفري عن عبد الله بن الحسين بن زيد عن أبيه عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إن الله عز و جل لما خلق الجنة خلقها من لبنتين لبنة من ذهب و لبنة من فضة و جعل حيطانها الياقوت و سقفها الزبرجد و حصباءها اللؤلؤ و ترابها الزعفران و المسك الأذفر فقال لها تكلمي فقالت لا إله إلا أنت الحي القيوم قد سعد من يدخلني فقال الله عز و جل بعزتي و عظمتي و جلالي و ارتفاعي لا يدخلها مدمن خمر و لا سكير و لا قتات و هو النمام و لا ديوث و هو القلطبان و لا قلاع و هو الشرطي و لا زنوق و هو الخنثى و لا خيوف و هو النباش و لا عشار و لا قاطع رحم و لا قدري
7- ل، ]الخصال[ أبي و ابن الوليد معا عن أحمد بن إدريس و محمد العطار معا عن الأشعري عن محمد بن الحسين رفعه قال قال رسول الله ص لا يدخل الجنة مدمن خمر و لا سكير و لا عاق و لا شديد السواد و لا ديوث و لا قلاع و هو الشرطي و لا زنوق و هو الخنثى و لا خيوف و هو النباش و لا عشار و لا قاطع رحم و لا قدري
قال الصدوق رضي الله عنه يعني شديد الذي لا يبيض شيء من شعر رأسه و لا من شعر لحيته من كبر السن و يسمى الغربيب
8- لي، ]الأمالي للصدوق[ عن أبيه عن سعد عن ابن هاشم عن الدهقان عن درست عن ابن سنان قال قال أبو عبد الله ع لا تمزح فيذهب نورك و لا تكذب فيذهب بهاؤك و إياك و خصلتين الضجر و الكسل فإنك إن ضجرت لم تصبر على حق و إن كسلت لم تؤد حقا قال ع و كان المسيح ع يقول من كثر همه سقم بدنه و من ساء خلقه عذب نفسه و من كثر كلامه كثر سقطه و من كثر كذبه ذهب بقاؤه و من لاحى الرجال ذهبت مروته
9- ل، ]الخصال[ عن أبيه عن محمد العطار و أحمد بن إدريس معا عن سهل عن محمد بن الحسن بن زيد عن عمرو بن عثمان عن ثابت بن دينار عن ابن ظريف عن ابن نباتة قال كان أمير المؤمنين ع يقول الصدق أمانة و الكذب خيانة و الأدب رئاسة و الحزم كياسة و السرف مثواة و القصد مثراة و الحرص مفقرة و الدناءة محقرة و السخاء قربة و اللوم غربة و الدقة استكانة و العجز مهانة و الهوى ميل و الوفاء كيل و العجب هلاك و الصبر ملاك
10- لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن المتوكل عن محمد العطار عن ابن أبي الخطاب عن ابن أسباط عن عمه عن الصادق ع قال ثلاث من لم يكن فيه فلا يرجى خيره أبدا من لم يخش الله في الغيب و من لم يرعو عند الشيب و لم يستحي من العيب
11- ل، ]الخصال[ ابن الوليد عن سعد عن البرقي عن محمد بن سنان عن العلاء بن فضيل عن أبي عبد الله ع قال ثلاث إذا كن في الرجل فلا تجرح أن تقول إنه في جهنم الجفاء و الجبن و البخل و ثلاث إذا كن في المرأة فلا تجرح أن تقول في أنها في جهنم البذاء و الخيلاء و الفجر
12- ل، ]الخصال[ عن العطار عن سعد عن ابن أبي الخطاب عن جعفر بن بشير عن أبان بن عثمان عن الحارث بن المغيرة النضري عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول ستة لا تكون في المؤمن العسر و النكر و اللجاجة و الكذب و الحسد و البغي
13- ل، ]الخصال[ عن أبيه عن محمد العطار عن الأشعري عن موسى بن عمر عن أبي علي بن راشد رفعه إلى الصادق ع أنه قال خمس هن كما أقول ليست لبخيل راحة و لا لحسود لذة و لا لملوك وفاء و لا لكذاب مروة و لا يسود سفيه
14- مع، ]معاني الأخبار[ عن الطالقاني عن البزوفري عن إبراهيم بن هيثم عن أبيه عن جده عن المعافى بن عمران عن إسرائيل عن المقدام بن شريح بن هاني عن أبي السرد قال سأل أمير المؤمنين ع ابنه الحسن بن علي فقال يا بني ما العقل قال حفظ قلبك ما استودعه قال فما الحزم قال أن تنتظر فرصتك و تعاجل ما أمكنك قال فما المجد قال حمل الغارم و ابتناء المكارم قال فما السماحة قال إجابة السائل و بذل النائل قال فما الشح قال أن ترى القليل سرفا و ما أنفقت تلفا قال فما السرقة قال طلب اليسير و منع الحقير قال فما الكلفة قال التمسك بمن لا يؤمنك و النظر فيما لا يعنيك قال فما الجهل قال سرعة الوثوب على الفرصة قبل الاستمكان منها و الامتناع عن الجواب و نعم العوان الصمت في مواطن كثيرة و إن كنت فصيحا ثم أقبل على الحسين ابنه ع فقال له يا بني ما السؤدد قال إحشاش العشيرة و احتمال الجريرة قال فما الغنى قال قلة أمانيك و الرضا بما يكفيك قال فما الفقر قال الطمع و شدة القنوط قال فما اللؤم قال إحراز المرء نفسه و إسلامه عرسه قال فما الخرق قال معاداتك أميرك و من يقدر على ضرك و نفعك ثم التفت إلى الحارث الأعور فقال يا حارث علموا هذه الحكم أولادكم فإنها زيادة في العقل و الحزم و الرأي
15- ل، ]الخصال[ عن أبيه عن أحمد بن إدريس عن الأشعري عن أبي عبد الله الرازي عن ابن أبي عثمان عن أحمد بن عمر عن يحيى الحلبي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول سبعة يفسدون أعمالهم الرجل الحليم ذو العلم الكثير لا يعرف بذلك و لا يذكر به و الحكيم الذي يدبر ما له كل كاذب منكر لما يؤتى إليه و الرجل الذي يأمن ذا المكر و الخيانة و السيد الفظ الذي لا رحمة له و الأم التي لا تكتم عن الولد السر و تفشي عليه و السريع إلى لائمة إخوانه و الذي يجادل أخاه مخاصما له
16- ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بالإسناد عن الصدوق عن أبيه عن محمد العطار عن ابن أبان عن ابن أورمة عن مصعب بن يزيد عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال جاء نوح ع إلى الحمار ليدخل السفينة فامتنع عليه قال و كان إبليس بين أرجل الحمار فقال يا شيطان ادخل فدخل الحمار و دخل الشيطان فقال إبليس أعلمك خصلتين فقال نوح لا حاجة لي في كلامك فقال إبليس إياك و الحرص فإنه أخرج آدم من الجنة و إياك و الحسد فإنه أخرجني من الجنة فأوحى الله إليه اقبلهما و إن كان ملعونا
17- ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بالإسناد عن الصدوق عن ابن موسى عن الأسدي عن سهل عن عبد العظيم الحسني عن علي بن محمد العسكري ع قال جاء إبليس إلى نوح فقال إن لك عندي يدا عظيمة فانتصحني فإني لا أخونك فتأثم نوح بكلامه و مساءلته فأوحى الله إليه أن كلمه و سله فإني سأنطقه بحجة عليه فقال نوح تكلم فقال إبليس إذا وجدنا ابن آدم شحيحا أو حريصا أو حسودا أو جبارا أو عجولا تلقفناه تلقف الكرة فإن اجتمعت لنا هذه الأخلاق سميناه شيطانا مريدا فقال نوح صلوات الله عليه ما اليد العظيمة التي صنعت قال إنك دعوت الله على أهل الأرض فألحقتهم في ساعة بالنار فصرت فارغا و لو لا دعوتك لشغلت بهم دهرا طويلا
18- ثو، ]ثواب الأعمال[ عن أبيه عن علي بن موسى عن أحمد بن محمد عن بكر بن صالح عن ابن فضال عن عبد الله بن إبراهيم عن الحسين بن زيد عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول لله ص إن أسرع الخير ثوابا البر و إن أسرع الشر عقابا البغي و كفى بالمرء عيبا أن ينظر من الناس إلى ما يعمى عنه من نفسه أو يعير الناس بما لا يستطيع تركه أو يؤذي جليسه بما لا يعنيه
19- سن، ]المحاسن[ عن أبيه عن نوح بن شعيب النيسابوري عن الدهقان عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص إن أول ما عصي الله به ست حب الدنيا و حب الرئاسة و حب الطعام و حب النساء و حب النوم و حب الراحة
20- سن، ]المحاسن[ عن أبيه عن ابن المغيرة و محمد بن سنان عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله ع أن رجلا من خثعم جاء إلى رسول الله ص و قال أي الأعمال أبغض إلى الله فقال الشرك بالله فقال ثم ما ذا قال قطيعة الرحم قال ثم ما ذا قال الأمر بالمنكر و النهي عن المعروف
21- شي، ]تفسير العياشي[ عن عمرو بن جميع رفعه إلى أمير المؤمنين ع قال مكتوب في التوراة من أصبح على الدنيا حزينا فقد أصبح لقضاء الله ساخطا و من أصبح يشكو مصيبة نزلت به فقد أصبح يشكو الله و من أتى غنيا فتواضع لغنائه ذهب الله بثلثي دينه و من قرأ القرآن من هذه الأمة ثم دخل النار فهو ممن كان يتخذ آيات الله هزؤا و من لم يستشر يندم و الفقر الموت الأكبر
22- جا، ]المجالس للمفيد[ عن عمر بن محمد الصيرفي عن علي بن مهرويه عن داود بن سليمان عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص ثلاثة أخافهن على أمتي الضلالة بعد المعرفة و مضلات الفتن و شهوة البطن و الفرج
23- جا، ]المجالس للمفيد[ ابن قولويه عن الكليني عن علي بن إبراهيم عن اليقطيني عن يونس عن سعدان عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص بينما موسى بن عمران ع جالس إذ أقبل إبليس و عليه برنس ذو ألوان فلما دنا من موسى ع خلع البرنس و أقبل عليه فسلم عليه فقال له موسى من أنت قال أنا إبليس قال موسى فلا قرب الله دارك فيم جئت فقال إنما جئت لأسلم عليك لمكانك من الله عز و جل فقال له موسى فما هذا البرنس قال أختطف به قلوب بني آدم قال موسى فأخبرني بالذنب الذي إذا أذنبه ابن آدم استحوذت عليه فقال إذا أعجبته نفسه و استكثر عمله و صغر في عينيه ذنبه ثم قال له أوصيك بثلاث خصال يا موسى لا تخل بامرأة و لا تخل بك فإنه لا يخلو رجل بامرأة و لا تخلو به إلا كنت صاحبه دون أصحابي و إياك أن تعاهد الله عهدا فإنه ما عاهد الله أحد إلا كنت صاحبه دون أصحابي حتى أحول بينه و بين الوفاء به و إذا هممت بصدقة فأمضها فإنه إذا هم العبد بصدقة كنت صاحبه دون أصحابي حتى أحول بينه و بينها ثم ولى إبليس و هو يقول يا ويله و يا عوله علمت موسى ما يعلمه بني آدم
24- جا، ]المجالس للمفيد[ عن أحمد بن الوليد عن أبيه عن الصفار عن ابن معروف عن ابن مهزيار عن فضالة عن عبد الله بن زيد عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله ع قال قال لي لا يغرنك الناس عن نفسك فإن الأمر يصل إليك دونهم و لا تقطع عنك النهار بكذا و كذا فإن معك من يحفظ عليك و لا تستقل قليل الخير فإنك تراه غدا حيث يسرك و لا تستقل قليل الشر فإنك تراه غدا حيث يسوؤك و أحسن فإني لم أر شيئا أشد طلبا و لا أسرع دركا من حسنة لذنب قديم إن الله جل اسمه يقول إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ
25- ختص، ]الإختصاص[ الصدوق عن أبيه عن الحسين بن محمد بن عامر عن عمه عبد الله عن محمد بن زياد عن ابن أبي عميرة قال قال الصادق ع من لم يبال بما قال و ما قيل له فهو شرك الشيطان و من شغف بمحبة الحرام و شهوة الزنى فهو شرك الشيطان ثم قال ع إن لولد الزنى علامات أحدها بغضنا أهل البيت و ثانيها أنه يحن إلى الحرام الذي خلق منه و ثالثها الاستخفاف بالدين و رابعها سوء المحضر للناس و لا يسيء محضر إخوانه إلا من ولد على غير فراش أبيه أو من حملت به أمه في حيضها
26- نوادر الراوندي، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال قال رسول الله ص لا إيمان لمن لا أمانة له و لا دين لمن لا عهد له و لا صلاة لمن لا يتم ركوعها و سجودها
و بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص إنه لا ينبغي لأولياء الله تعالى من أهل دار الخلود الذين كان لها سعيهم و فيها رغبتهم أن يكونوا أولياء الشيطان من أهل دار الغرور الذين كان لها سعيهم و فيها رغبتهم ثم قال بئس القوم قوم لا يأمرون بالمعروف و لا ينهون عن المنكر بئس القوم قوم يقذفون الآمرين بالمعروف و الناهين عن المنكر بئس القوم قوم لا يقومون لله تعالى بالقسط بئس القوم قوم يقتلون الذين يأمرون الناس بالقسط في الناس بئس القوم قوم جعلوا طاعة إمامهم دون طاعة الله بئس القوم قوم يختارون الدنيا على الدين بئس القوم قوم يستحلون المحارم و الشهوات بالشبهات قيل يا رسول الله فأي المؤمنين أكيس قال ص أكثرهم في الموت ذكرا و أحسنهم له استعدادا أولئك هم الأكياس
27- الدرة الباهرة، قال الصادق ع يهلك الله ستا بست الأمراء بالجور و العرب بالعصبية و الدهاقين بالكبر و التجار بالخيانة و أهل الرساتيق بالجهالة و الفقهاء بالحسد
و قال أبو الحسن الثالث ع الحسد ماحق الحسنات و الزهو جالب المقت و العجب صارف عن طلب العلم داع إلى الغمط و الجهل و البخل أذم الأخلاق و الطمع سجية سيئة
28- نهج، ]نهج البلاغة[ قال أمير المؤمنين ع عجبت للبخيل يستعجل الفقر الذي منه هرب و يفوته الغنى الذي إياه طلب فيعيش في الدنيا عيش الفقراء و يحاسب في الآخرة حساب الأغنياء و عجبت للمتكبر الذي كان بالأمس نطفة و يكون غدا جيفة و عجبت لمن شك في الله و هو يرى خلق الله و عجبت لمن نسي الموت و هو يرى من يموت و عجبت لمن أنكر النشأة الأخرى و هو يرى النشأة الأولى و عجبت لعامر دار الفناء و تارك دار البقاء
29- عدة الداعي، روي عن النبي ص أنه قال إياكم و فضول المطعم فإنه يسم القلب بالفضلة و يبطئ بالجوارح عن الطاعة و يصم الهمم عن السماع الموعظة و إياكم و فضول النظر فإنه يبذر الهوى و يولد الغفلة و إياكم و استشعار الطمع فإنه يشوب القلب بشدة الحرص و يختم على القلب بطابع حب الدنيا و هو مفتاح كل معصية و رأس كل خطيئة و سبب إحباط كل حسنة
30- نهج، ]نهج البلاغة[ قال أمير المؤمنين ع لرجل سأله أن يعظه لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير العمل و يرجئ التوبة بطول الأمل يقول في الدنيا بقول الزاهدين و يعمل فيها بعمل الراغبين إن أعطي منها لم يشبع و إن منع منها لم يقنع يعجز عن شكر ما أوتي و يبتغي الزيادة فيما بقي ينهى و لا ينتهي و يأمر بما لا يأتي يحب الصالحين و لا يعمل عملهم و يبغض المذنبين و هو أحدهم يكره الموت لكثرة ذنوبه و يقيم على ما يكره الموت له إن سقم ظل نادما و إن صح أمن لاهيا يعجب بنفسه إذا عوفي و يقنط إذا ابتلي إن أصابه بلاء دعا مضطرا و إن ناله رخاء أعرض مغترا تغلبه نفسه على ما يظن و لا يغلبها على ما يستيقن يخاف على غيره بأدنى من ذنبه و يرجو نفسه بأكثر من عمله إن استغنى بطر و فتن و إن افتقر قنط و وهن يقصر إذا عمل و يبالغ إذا سأل إن عرضت له شهوة أسلف المعصية و سوف التوبة و إن عرته محنة انفرج عن شرائط الملة يصف العبرة و لا يعتبر و يبالغ في المواعظ و لا يتعظ فهو بالقول مدل و من العمل مقل ينافس فيما يفنى و يسامح فيما يبقى يرى الغنم مغرما و الغرم مغنما يخشى الموت و لا يبادر الفوت يستعظم من معصية غيره ما يستقل أكثر منه من نفسه و يستكثر من طاعته ما يحقره من طاعة غيره فهو على الناس طاعن و لنفسه مداهن اللغو مع الأغنياء أحب إليه من الذكر مع الفقراء يحكم على غيره لنفسه و لا يحكم عليها لغيره يرشد غيره و يغوي نفسه فهو يطاع و يعصي و يستوفي و لا يوفي و يخشى الخلق في غير ربه و لا يخشى ربه في خلقه
قال السيد رضي الله عنه و لو لم يكن في هذا الكتاب إلا هذا الكلام لكفى به موعظة ناجعة و حكمة بالغة و بصيرة لمبصر و عبرة لناظر مفكر
31- نوادر الراوندي، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال قال علي ع خطبنا رسول الله ص فقال أيها الناس الموتة الموتة الوحية الوحية لا ردة سعادة أو شقاوة جاء الموت بما فيه بالروح و الراحة لأهل دار الحيوان الذين كان لها سعيهم و فيها رغبتهم جاء الموت بما فيه بالويل و الكرة الخاسرة لأهل دار الغرور الذين كان لها سعيهم و فيها رغبتهم بئس العبد عبد له وجهان يقبل بوجه و يدبر بوجه إن أوتي أخوه المسلم خيرا حسده و إن ابتلي خذله بئس العبد عبد أوله نطفة ثم يعود جيفة ثم لا يدري ما يفعل به فيما بين ذلك بئس العبد عبد خلق للعبادة فألهته العاجلة عن الآجلة و شقي بالعاقبة بئس العبد عبد تجبر و اختال و نسي الكبير المتعال بئس العبد عبد عتا و بغى و نسي الجبار الأعلى بئس العبد عبد له هوى يضله و نفس تذله بئس العبد عبد له طمع يقوده إلى طبع