1- ل، ]الخصال[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ عن تميم القرشي عن أبيه عن أحمد بن علي الأنصاري عن الهروي و قال سمعت الرضا ع يقول أوحى الله عز و جل إلى نبي من أنبيائه إذا أصبحت فأول شيء يستقبلك فكله و الثاني فاكتمه و الثالث فاقبله و الرابع فلا تؤيسه و الخامس فاهرب منه قال فلما أصبح مضى فاستقبله جبل أسود عظيم فوقف و قال أمرني ربي عز و جل أن آكل هذا و بقي متحيرا ثم رجع إلى نفسه فقال إن ربي جل جلاله لا يأمرني إلا بما أطيق فمشى إليه ليأكله فلما دنا منه صغر حتى انتهى إليه فوجده لقمة فأكلها فوجدها أطيب شيء أكله ثم مضى فوجد طستا من ذهب قال أمرني ربي أن أكتم هذا فحفر له و جعله فيه و ألقى عليه التراب ثم مضى فالتفت فإذا الطست قد ظهر فقال قد فعلت ما أمرني ربي عز و جل فمضى فإذا هو بطير و خلفه بازي و طاف الطير و حوله فقال أمرني ربي عز و جل أن أقبل هذا ففتح كمه فدخل الطير فيه فقال له البازي أخذت صيدي و أنا خلفه منذ أيام فقال إن ربي عز و جل أمرني أن لا أويس هذا فقطع من فخذه قطعة فألقاها إليه ثم مضى فلما مضى فإذا هو بلحم ميتة منتن مدود فقال أمرني ربي أن أهرب من هذا فهرب منه و رجع و رأى في المنام كأنه قد قيل له إنك قد فعلت ما أمرت به فهل تدري ما ذا كان قال لا قيل له أما الجبل فهو الغضب إن العبد إذا غضب لم ير نفسه و جهل قدره من عظم الغضب فإذا حفظ نفسه و عرف قدره و سكن غضبه كانت عاقبته كاللقمة الطيبة التي أكلتها و أما الطست فهو العمل الصالح إذا كتمه العبد و أخفاه أبى الله عز و جل إلا أن يظهره ليزينه به مع ما يدخر له من ثواب الآخرة و أما الطير فهو الرجل الذي يأتيك بنصيحة فاقبله و اقبل نصيحته و أما البازي فهو الرجل الذي يأتيك في حاجة فلا تؤيسه و أما اللحم المنتن فهو الغيبة فاهرب منها
2- لي، ]الأمالي للصدوق[ عن ابن مسرور عن ابن عامر عن عمه عن التفليسي عن السمندي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول كان في بني إسرائيل مجاعة حتى نبشوا الموتى فأكلوهم فنبشوا قبرا فوجدوا فيه لوحا مكتوبا أنا فلان النبي نبش قبري حبشي ما قدمناه وجدناه و ما أكلناه ربحناه و ما خلفناه خسرناه
3- ل، ]الخصال[ عن ماجيلويه عن محمد العطار عن الأشعري عن صالح يرفعه بإسناده قال أربعة القليل منها كثير النار القليل منها كثير و النوم القليل منه كثير و المرض القليل منه كثير و العداوة القليل منها كثير
4- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ عن المفيد عن الكاتب عن عبد الصمد بن علي عن محمد بن هارون عن أبي طلحة الخزاعي عن عمر بن عباد عن أبي فرات قال قرأت في كتاب لوهب بن منبه و إذا مكتوب في صدر الكتاب هذا ما وضعت الحكماء في كتبها الاجتهاد في عبادة الله أربح تجارة و لا مال أعود من العقل و لا فقر أشد من الجهل و أدب تستفيده خير من ميراث و حسن الخلق خير رفيق و التوفيق خير قائد و لا ظهر أوثق من المشاورة و لا وحشة أوحش من العجب و لا تطمعن صاحب الكبر في حسن الثناء عليه
5- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بالإسناد عن أبي قتادة عن أبي عبد الله ع قال وصية ورقة بن نوفل لخديجة بنت خويلد ع إذا دخل عليها يقول لها يا بنت أخي لا تمار جاهلا و لا عالما فإنك متى ماريت جاهلا أذلك و متى ماريت عالما منعك علمه و إنما يسعد بالعلماء من أطاعهم أي بنية إياك و صحبة الأحمق الكذاب فإنه يريد نفعك فيضرك و يقرب منك البعيد و يبعد عنك القريب إن ائتمنته خانك و إن ائتمنك أهانك و إن حدثك كذبك و إن حدثته كذبك و أنت منه بمنزلة السراب الذي يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا و اعلمي أن الشاب الحسن الخلق مفتاح للخير مغلاق للشر و إن الشاب الشحيح الخلق مغلاق للخير مفتاح للشر و اعلمي أن الأجر إذا انكسر لم يشعب و لم يعد طينا
6- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ عن ابن مخلد عن جعفر بن محمد بن نصير عن أحمد بن محمد بن مسروق قال أنشدني بعض أصحابنا اجعل تلادك في المهم من الأمور إذا اقترب حسن التصبر ما استطعت فإنه نعم السبب لا تسه عن أدب الصغير و إن شكا ألم التعب و دع الكبير لشأنه كبر الكبير عن الأدب لا تصحب النطف المريب فقربه إحدى الريب و اعلم بأن ذنوبه تعدي كما يعدي الجرب
7- ل، ]الخصال[ مع، ]معاني الأخبار[ عن العطار عن أبيه عن الأشعري عن أبي عبد الله الرازي عن ابن عثمان عن محمد بن أبي حمزة عن محمد بن وهب عن أبي عبد الله ع قال تبع حكيم حكيما سبعمائة فرسخ في سبع كلمات فلما لحق به قال له يا هذا ما أرفع من السماء و أوسع من الأرض و أغنى من البحر و أقسى من الحجر و أشد حرارة من النار و أشد بردا من الزمهرير و أثقل من الجبال الراسيات فقال له يا هذا إن الحق أرفع من السماء و العدل أوسع من الأرض و غنى النفس أغنى من البحر و قلب الكافر أقسى من الحجر و الحريص الجشع أشد حرارة من النار و اليأس من روح الله عز و جل أشد بردا من الزمهرير و البهتان على البريء أثقل من الجبال الراسيات
8- ل، ]الخصال[ عن ابن البرقي عن أبيه عن جده عن الحسن بن علي بن فضال عن ابن حميد عن الثمالي قال فدعا حذيفة بن اليمان ابنه عند موته فأوصى إليه و قال يا بني أظهر اليأس مما في أيدي الناس فإن فيه الغنى و إياك و طلب الحاجات إلى الناس فإنه فقر حاضر و كن اليوم خيرا منك أمس و إذا أنت صليت فصل صلاة مودع للدنيا كأنك لا ترجع و إياك و ما يعتذر منه
9- ل، ]الخصال[ عن أبيه عن علي عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه ع قال قام أبو ذر رحمه الله عند الكعبة فقال أنا جندب بن سكن فاكتنفه الناس فقال لو أن أحدكم أراد سفرا لاتخذ فيه من الزاد ما يصلحه فسفر يوم القيامة أ ما تريدون فيه ما يصلحكم فقام إليه رجل فقال أرشدنا فقال صم يوما شديد الحر للنشور و حج حجة لعظائم الأمور و صل ركعتين في سواد الليل لوحشة القبور كلمة خير تقولها و كلمة شر تسكت عنها أو صدقة منك على مسكين لعلك تنجو بها يا مسكين من يوم عسير اجعل الدنيا درهمين درهما أنفقته على عيالك و درهما قدمته لآخرتك و الثالث يضر و لا ينفع فلا ترده اجعل الدنيا كلمتين كلمة في طلب الحلال و كلمة للآخرة و الثالثة تضر و لا تنفع لا تردها ثم قال قتلني هم يوم لا أدركه
جا، ]المجالس للمفيد[ عن أحمد بن الوليد عن أبيه عن الصفار عن أحمد بن محمد بن الوليد عن أبيه عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع مثله
10- جا، ]المجالس للمفيد[ ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ عن المفيد عن الكاتب عن الزعفراني عن الثقفي عن حبيب بن بصير عن أحمد بن بشير عن هشام بن محمد عن أبيه محمد بن السائب عن إبراهيم بن محمد اليماني عن عكرمة قال سمعت عبد الله بن العباس يقول لابنه علي بن عبد الله ليكن كنزك الذي تدخره العلم كن به أشد اغتباطا منك بكثرة الذهب الأحمر فإني مودعك كلاما إن أنت وعيته اجتمع لك به خير أمر الدنيا و الآخرة لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير عمل و يؤخر التوبة لطول الأمل و يقول في الدنيا قول الزاهدين و يعمل فيها عمل الراغبين إن أعطي منها لم يشبع و إن منع منها لم يقنع يعجز عن شكر ما أوتي و يبغي الزيادة فيما بقي و يأمر بما لا يأتي يحب الصالحين و لا يعمل عملهم و يبغض الفجار و هو أحدهم و يقول لم أعمل فأتعنى ألا أجلس فأتمنى فهو يتمنى المغفرة و قد دأب في المعصية قد عمر ما يتذكر فيه من تذكر يقول فيما ذهب لو كنت عملت و نصبت كان ذخرا لي و يعصي ربه تعالى فيما بقي غير مكترث إن سقم ندم على العمل و إن صح أمن و اغتر و أخر العمل معجبا بنفسه ما عوفي و قانطا إذا ابتلي إن رغب أشر و إن بسط له هلك تغلبه نفسه على ما يظن و لا يغلبها على ما يستيقن لا يثق من الرزق بما قد ضمن له و لا يقنع بما قسم له لم يرغب قبل أن ينصب و لا ينصب فيما يرغب إن استغنى بطر و إن افتقر قنط فهو يبتغي الزيادة و إن لم يشكر و يضيع من نفسه ما هو أكبر يكره الموت لإساءته و لا يدع الإساءة في حياته إن عرضت شهوته واقع الخطيئة ثم تمنى التوبة و إن عرض له عمل الآخرة دافع يبلغ في الرغبة حين يسأل و يقصر في العمل حين يعمل فهو بالطول مدل و في العمل مقل يبادر في الدنيا يعبأ بمرض فإذا أفاق واقع الخطايا و لم يعرض يخشى الموت و لا يخاف الفوت يخاف على غيره بأقل من ذنبه و يرجو لنفسه بدون عمله و هو على الناس طاعن و لنفسه مداهن يرجو الأمانة ما رضي و يرى الخيانة إن سخط إن عوفي ظن أنه قد تاب و إن ابتلي طمع في العافية و عاد لا يبيت قائما و لا يصبح صائما يصبح و همه الغذاء و يمسي و نيته العشاء و هو مفطر يتعوذ بالله من فوقه و لا ينجو بالعوذ منه من هو دونه يهلك في بغضه إذا أبغض و لا يقصر في حبه إذا أحب يغضب في اليسير و يعصي على الكثير فهو يطاع و يعصي الله وَ اللَّهُ الْمُسْتَعانُ
11- ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ عن الصدوق عن محمد العطار عن الحسن بن إسحاق عن علي بن مهزيار و عن الحسين بن سعيد عن عثمان بن عيسى عن ابن مسكان عن منذر عن أبي جعفر ع قال لما فارق موسى الخضر قال موسى أوصني فقال الخضر الزم ما لا يضرك معه شيء كما لا ينفعك من غيره شيء إياك و اللجاجة و المشي إلى غير حاجة و الضحك في غير تعجب يا ابن عمران لا تعيرن أحدا بخطيئته و ابك على خطيئتك
12- ك، ]إكمال الدين[ عن الحسن بن عبد الله عن علي بن الحسين بن إسماعيل عن محمد بن زكريا عن مهدي بن سابق عن عبد الله بن عباس عن أبيه قال جمع قس بن ساعدة ولده فقال إن المعا تكفيه البقلة و ترويه المذقة و من عيرك شيئا ففيه مثله و من ظلم وجد من يظلمه متى عدلت على نفسك عدل عليك من فوقك فإذا نهيت عن شيء فابدأ بنفسك و لا تجمع ما لا تأكل و لا تأكل ما لا تحتاج إليه و إذا ادخرت فلا تكونن كنزك إلا فعلك و كن عف العيلة مشترك الغنى تسد قومك و لا تشاورن مشغولا و إن كان حازما و لا جائعا و إن كان فهما و لا مذعورا و إن كان ناصحا و لا تضعن في عنقك طوقا لا يمكنك نزعه إلا بشق نفسك و إذا خاصمت فاعدل و إذا قلت فاقتصد و لا تستودعن أحدا دينك و إن قربت قرابته فإنك إذا فعلت ذلك لم تزل وجلا و كان المستودع بالخيار في الوفاء بالعهد و كنت له عبدا ما بقيت فإن جنى عليك كنت أولى بذلك و إن وفى كان الممدوح دونك عليك بالصدقة فإنها تكفر الخطيئة و كان قس لا يستودع دينه أحدا و كان يتكلم بما يخفى معناه على العوام و لا يستدركه إلا الخواص
13- صح، ]صحيفة الرضا عليه السلام[ عن الرضا عن آبائه عن الحسين بن علي ع قال وجد لوح تحت حائط مدينة من المدائن مكتوب فيه أنا الله لا إله إلا أنا و محمد نبيي عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح و عجبت لمن أيقن بالقدر كيف يحزن و عجبت لمن اختبر الدنيا كيف يطمئن إليها و عجبت لمن أيقن بالحساب كيف يذنب
14- جا، ]المجالس للمفيد[ عن علي بن محمد القرشي عن علي بن الحسن بن فضال عن الحسن بن نصير عن أبيه عن عبد الغفار بن القاسم عن المنهال عن عمرو عن محمد بن علي بن الحنفية قال سمعته يقول ما لك من عيشك إلا لذة تزدلف بك إلى حمامك و يقربك إلى نومك فأي أكلة ليس معها غصص أو شربة ليس معها شرق فتأمل أمرك فكأنك قد صرت الحبيب المفقود و الخيال المخترم أهل الدنيا أهل سفر لا يحلون عقد رحالهم إلا في غيرها
-15 جا، ]المجالس للمفيد[ عن أحمد بن الوليد عن أبيه عن الصفار عن ابن معروف عن ابن مهزيار عن الأهوازي عن النضر و ابن أبي نجران معا عن عاصم عن أبي بصير عن أبي جعفر ع أنه قال إن أبا ذر رحمة الله عليه كان يقول يا مبتغي العلم كان شيئا من الدنيا لم يكن شيئا إلا عملا ينفع خيره و يضر شره إلا من رحمة الله يا مبتغي العلم لا يشغلك أهل و لا مال عن نفسك أنت يوم تفارقهم كضيف بت فيهم ثم غدوت من عندهم إلى غيرهم و الدنيا و الآخرة كمنزل نزلته ثم عدلت عنه إلى غيره و ما بين الموت و البعث إلا كنومة نمتها ثم استيقظت منها يا مبتغي العلم قدم لمقامك بين يدي الله فإنك مرتهن بعملك و كما تدين تدان يا مبتغي العلم صل قبل أن لا تقدر على ليل و لا نهار تصلي فيه إنما مثل الصلاة لصاحبها بإذن الله كمثل رجل دخل على سلطان فأنصت له حتى فرغ من حاجته كذلك المرء المسلم ما دام في صلاته لم يزل الله ينظر إليه حتى يفرغ من صلاته يا مبتغي العلم تصدق قبل أن لا تقدر أن تعطي شيئا و لا تمنع منه إنما مثل الصدقة لصاحبها كمثل رجل طلبه القوم بدم فقال لا تقتلوني و اضربوا لي أجلا لأسعى في مرضاتكم كذلك المرء المسلم بإذن الله كلما تصدق بصدقة حل بها عقدة في رقبته حتى يتوفى الله أقواما و قد رضي عنهم و من رضي الله عنه فقد عتق من النار يا مبتغي العلم إن قلبا ليس منه من الحق شيء كالبيت الخراب الذي لا عامر له يا مبتغي العلم إن هذا اللسان مفتاح خير و مفتاح شر فاختم على قلبك كما تختم على ذهبك و ورقك يا مبتغي العلم إن هذه الأمثال نضربها للناس وَ ما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ
ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ عن جماعة من أبي المفضل عن محمد بن القاسم بن زكريا عن عباد بن يعقوب عن عاصم بن حميد عن يحيى بن القاسم يعني أبا بصير عنه ع مثله و فيه يا باغي العلم في المواضع و في بعض الفقرات تقديم و تأخير
16- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بإسناده عن موسى بن بكر عن العبد الصالح ع قال بكى أبو ذر من خشية الله تعالى حتى اشتكى بصره فقيل له لو دعوت الله يشفي بصرك فقال إني عن ذلك مشغول و ما هو بأكبر همي قالوا و ما يشغلك عنه قال العظيمتان الجنة و النار
17- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بإسناده عن موسى بن بكر عن العبد الصالح ع قال سئل أبو ذر ما مالك قال عملي قيل له إنما نسألك عن الذهب و الفضة فقال ما أصبح فلا أمسي و ما أمسي فلا أصبح لنا كندوج نرفع فيه خير متاعا سمعت رسول الله ص يقول كندوج المؤمن قبره
18- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بإسناده عن موسى بن بكر عن العبد الصالح ع قال قال أبو ذر ره جزى الله عني الدنيا مذمة بعد رغيفين من الشعير أتغدى بأحدهما و أتعشى بالآخر و بعد شملتي الصوف ائتزر بإحداهما و أرتدي بالأخرى
19- الدرة الباهرة، أوصى آدم ابنه شيث ع بخمسة أشياء و قال له اعمل بها و أوص بها بنيك من بعدك أولها لا تركنوا إلى الدنيا الفانية فإني ركنت إلى الجنة الباقية فما صحب لي و أخرجت منها الثانية لا تعملوا برأي نسائكم فإني عملت بهوى امرأتي و أصابتني الندامة الثالثة إذا عزمتم على أمر فانظروا إلى عواقبه فإني لو نظرت في عاقبة أمري لم يصبني ما أصابني الرابعة إذا نفرت قلوبكم من شيء فاجتنبوه فإني حين دنوت من الشجرة لأتناول منها نفر قلبي فلو كنت امتنعت من الأكل ما أصابني ما أصابني نقل من خط الشهيد قدس الله روحه ينسب إلى محمد بن الحنفية من كرمت عليه نفسه هانت عليه الدنيا
20- دعوات الراوندي، أوحى الله إلى عزير ع يا عزير إذا وقعت في معصية فلا تنظر إلى صغرها و لكن انظر من عصيت و إذا أوتيت رزقا مني فلا تنظر إلى قلته و لكن انظر إلى من أهداه و إذا نزلت بك بلية فلا تشك إلى خلقي كما لا أشكوك إلى ملائكتي عند صعود مساويك و فضائحك
21- عدة الداعي، أوحى الله تعالى إلى داود ع يا داود إني وضعت خمسة في خمسة و الناس يطلبونها في خمسة غيرها فلا يجدونها وضعت العلم في الجوع و الجهد و هم يطلبونه في الشبع و الراحة فلا يجدونه وضعت العز في طاعتي و هم يطلبونه في خدمة السلطان فلا يجدونه و وضعت الغنى في القناعة و هم يطلبونه في كثرة المال فلا يجدونه و وضعت رضاي في سخط النفس و هم يطلبونه في رضا النفس فلا يجدونه و وضعت الراحة في الجنة و هم يطلبونها في الدنيا فلا يجدونها
22- كتاب المسلسلات، حدثني أبو القاسم علي بن محمد بن علي العلوي قال سمعت محمد بن أحمد السناني سمعت محمد العلوي العريضي يقول سمعت عبد العظيم بن عبد الله الحسني يقول سمعت أحمد بن عيسى العلوي يقول سمعت أبا صادق يقول سمعت الصادق جعفر بن محمد ع يقول تمثيل لأبي ذر الغفاري ره
أنت في غفلة و قلبك ساه نفد العمر و الذنوب كما هيجمة حصلت عليك جميعا في كتاب و أنت عن ذاك ساهيلم تبادر بتوبة منك حتى صرت شيخا و حبلك اليوم واهيعجبا منك كيف تضحك جهلا و خطاياك قد بدت لإلهيفتفكر في نفسك اليوم جهدا و سل عن نفسك الكرى يا تاهي
23- كتاب الغايات، عن علي بن الحسين ع قال كان أحد ما أوصى به الخضر موسى بن عمران أنه قال لا تعيرن أحدا بذنب فإن أحب الأمور إلى الله ثلاثة القصد في الجدة و العفو في المقدرة و الرفق لعباد الله و ما رفق أحد بأحد في الدنيا إلا رفق الله له يوم القيامة و رأس الحكمة مخافة الله
24- ختص، ]الإختصاص[ عن أبي عبد الله الصادق ع قال قال سلمان الفارسي عجبت بست ثلاثة أضحكتني و ثلاثة أبكتني فأما التي أبكتني ففراق الأحبة محمد ص و هول المطلع و الوقوف بين يدي الله عز و جل و أما التي أضحكتني فطالب الدنيا و الموت يطلبه و غافل و ليس بمغفول عنه و ضاحك ملء فيه و لا يدري أ رضي له أم سخط
25- ختص، ]الإختصاص[ عن سعد بن عبد الله رفعه قال تبع حكيم حكيما تسع مائة فرسخ فلما لحقه قال يا هذا ما أرفع من السماء و ما أوسع من الأرض و ما أغنى من البحر و ما أقسى من الحجر و ما أشد حرارة من النار و ما أشد بردا من الزمهرير و ما أثقل من الجبال الراسيات فقال الحق أرفع من السماء و العدل أوسع من الأرض و غنى النفس أغنى من البحر و قلب الكافر أقسى من الحجر و الحريص الجشع أشد حرارة من النار و اليأس من قريب أشد بردا من الزمهرير و البهتان عن البريء أثقل من الجبال الراسيات
26- كنز الكراجكي، قيل لبعضهم كيف حالك فقال كيف حال من يفنى ببقائه و يسقم بسلامته و يؤتى من مأمنه و قيل لبعض حكماء العرب من أنعم الناس عيشا قال من تحلى بالعفاف و رضي بالكفاف و تجاوز ما يخاف إلى ما لا يخاف و قيل فمن أعلمهم قال من صمت فادكر و نظر فاعتبر و وعظ فازدجر و روي أن الله تعالى يقول يا ابن آدم في كل يوم يؤتى رزقك و أنت تحزن و ينقص عمرك و أنت لا تحزن تطلب ما يطغيك و عندك ما يكفيك و قيل أغبط الناس من اقتصد فقنع و من قنع فك رقبته من عبودية الدنيا و ذل المطامع و قيل الفقير من طمع و الغني من قنع و قيل من كان له من نفسه واعظ كان عليه من الله حافظ و قيل لا يزال العبد بخير ما دام له واعظ من نفسه و كانت محاسبته من همه و وعظ رجل فقال عباد الله الحذر الحذر فو الله لقد ستر حتى كأنه قد غفر و لقد أمهل حتى كأنه قد أهمل و قيل العجب لمن يغفل و هو يعلم أنه لا يغفل عنه و لمن يهنئه عيشه و هو لا يعلم إلى ما ذا يصير أمره و قيل إن للباقي بالفاني معتبرا و للآخر بالأول مزدجرا فالسعيد لا يركن إلى الخدع و لا يغتر بالطمع و قال آخر كيف أؤخر عملي و لست أدري متى يحل أجلي أم كيف تشتد حاجتي إلى الدنيا و ليست بداري أم كيف أجمع و في غيرها قراري أم كيف لا أمهد لرجعتي قبل انصراف مدتي و قال عمر بن الخطاب لأبي ذر ره عظني قال له ارض بالقوت و خف الفوت و اجعل صومك الدنيا و فطرك الموت و قال آخر عجبا لمن يكتحل عينه برقاد و الموت ضجيعها على وساد و قال آخر نظرنا فوجدنا الصبر على طاعة الله أهون من الصبر على عذاب الله و قال آخر عجبا لمن يحتمي من الطيبات مخافة الداء و لا يحتمي من الذنوب مخافة النار و قيل كيف يصفو عيش من هو مسئول عما عليه مأخوذ بما لديه محاسب على ما وصل إليه و قال آخر عجبا لمن يحسر عن الواضحة و قد يعمل بالفاضحة و قيل إذا فللت فارجع و إذا أذنبت فاقلع و إذا أسأت فاندم و إذا ائتمنت فاكتم و قال المسيح ع تعملون للدنيا و أنتم ترزقون فيها بغير عمل و لا تعملون للآخرة و أنتم لا ترزقون فيها إلا بعمل و قال ع إذا عملت الحسنة فاله عنها فإنها عند من لا يضيعها و إذا عملت السيئة فاجعلها نصب عينك و قيل لحكيم لم تدمن إمساك العصا و لست بكبير و لا مريض قال لأعلم أني مسافر و قيل من أحسن عبادة الله في شيبته لقاه الله الحكمة في بلوغه أشده و ذلك قوله سبحانه وَ لَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْناهُ حُكْماً وَ عِلْماً وَ كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ و لا بأس أن يعذل المقصر المقصر و قال بعضهم لا يمنعكم معاشر السامعين سوء ما تعلمون منا أن تقلبوا أحسن ما تسمعون منا قال الخليل بن أحمد أعمل بعلمي و لا تنظر إلى عملي ينفعك علمي و لا يضرك تقصيري نعوذ بالله أن يكون ما علمنا حجة علينا لا لنا انظر يا أخي إلى نفسك و لا تكن ممن جمع علم العلماء و طرائف الحكماء و جرى في العمل مجرى السفهاء و روي أن امرأة العزيز وقفت على الطريق فمرت بها المواكب حتى مر يوسف ع فقالت الحمد لله الذي جعل العبيد ملوكا بطاعته و الحمد لله الذي جعل الملوك عبيدا بمعصيته و ذكروا أن المتمناة ابنة النعمان بن المنذر دخلت على بعض ملوك الوقت فقالت إنا كنا ملوك هذه البلدة يجبى إلينا خراجها و يطيعنا أهلها فصاح بنا صائح الدهر فشق عصانا و فرق ملأنا و قد أتيتك في هذا اليوم أسألك ما أستعين به على صعوبة الوقت فبكى الملك و أمر لها بجائزة حسنة فلما أخذتها أقبلت بوجهها
عليه فقالت إني محييك بتحية كنا نحيا بها فأصغى إليها فقالت شكوتك يدا افتقرت بعد غنى و لأطلتك يدا استغنت بعد فقر و أصاب الله بمعروفك مواضعه و قلدك المنن في أعناق الرجال و لا أزال الله عن عبد نعمة إلا جعلك السبب لردها عليه و السلام فقال اكتبوها في ديوان الحكمة و عن محمد بن علي الأزدي البصري رفعه إلى أبي شهاب قال قد بلغني أن عيسى ابن مريم ع قال للدنيا يا امرأة كم لك من زوج قالت كثير قال فكلهم طلقك قالت لا بل كلهم قتلت قال هؤلاء الباقون لا يعتبرون بإخوانهم الماضين كيف توردينهم المهالك واحدا واحدا فيكونوا منك على حذر قالت لا و بلغنا أن كلام الله تعالى الذي أنزله على بني إسرائيل إني أنا الله لا إله إلا أنا ذو بكة مفقر الزناة و تارك تاركي الصلاة عراة و قال ابن عباس ره خمس خصال تورث خمسة أشياء ما فشت الفاحشة في قوم قط إلا أخذهم الله بالموت و ما طففت قوم الميزان إلا أخذهم الله بالسنين و ما نقض قوم العهد إلا سلط الله عليهم عدوهم و ما جار قوم في الحكم إلا كان القتل بينهم و ما منع قوم الزكاة إلا سلط الله عليهم عدوهم و قال لقمان الحكيم لابنه في وصيته يا بني أحثك على ست خصال ليس منها خصلة إلا و هي تقربك إلى رضوان الله عز و جل و تباعدك من سخطه الأولى أن تعبد الله لا تشرك به شيئا و الثانية الرضا بقدر الله فيما أحببت أو كرهت و الثالثة أن تحب في الله و تبغض في الله و الرابعة أن تحب للناس ما تحب لنفسك و تكره لهم ما تكره لنفسك و الخامسة تكظم الغيظ و تحسن إلى من أساء إليك و السادسة ترك الهوى و مخالفة الردى
-27 أعلام الدين، وصية لقمان لولده قال يا بني أقم الصلاة فإنما مثلها في دين الله كمثل عمود الفسطاط فإن العمود إن استقام استقام الأطناب و الأوتاد و الظلال و إن لم يستقم لم ينفع وتد و لا طنب و لا ظلال أي نبي صاحب العلماء و جالسهم و زرهم في بيوتهم لعلك أن تشبههم فتكون منهم اعلم يا بني أني قد ذقت الصبر و أنواع المر فلم أجد أمر من الفقر فإذا افتقرت يوما فاجعل فقرك بينك و بين الله و لا تحدث الناس بفقرك فتهون عليهم ثم سل في الناس هل من أحد وثق بالله فلم ينجه يا بني توكل على الله ثم سل في الناس من ذا الذي أحسن الظن بالله فلم يكن عند حسن ظنه به يا بني من يرد رضوان الله يسخط نفسه كثيرا و من لا يسخط نفسه لا يرضى ربه و من لا يكظم غيظه يشمت عدوه يا بني تعلم الحكمة تشرف بها فإن الحكمة تدل على الدين و تشرف العبد على الحر و ترفع المسكين على الغني و تقدم الصغير على الكبير و تجلس المسكين مجالس الملوك و تزيد الشريف شرفا و السيد سؤددا و الغني مجدا و كيف يظن ابن آدم أن يتهيأ له أمر دينه و معيشته بغير حكمة و لن يهيئ الله عز و جل أمر الدنيا و الآخرة إلا بالحكمة و مثل الحكمة بغير طاعة مثل الجسد بغير نفس و مثل الصعيد بغير ماء و لا صلاح للجسد بغير نفس و لا للصعيد بغير ماء و لا للحكمة بغير طاعة
قد تم كتاب الروضة من كتاب بحار الأنوار و يتلوه كتاب الطهارة و الصلاة إن شاء الله تعالى و الحمد لله وحده