1- ف، ]تحف العقول[ روي عنه ع في قصار هذه المعاني قال الرضا ع لا يكون المؤمن مؤمنا حتى تكون فيه ثلاث خصال سنة من ربه و سنة من نبيه ص و سنة من وليه ع فأما السنة من ربه فكتمان السر و أما السنة من نبيه ص فمداراة الناس و أما السنة من وليه ع فالصبر في البأساء و الضراء
و قال ع صاحب النعمة يجب أن يوسع على عياله
و قال ع ليس العبادة كثرة الصيام و الصلاة و إنما العبادة كثرة التفكر في أمر الله
و قال ع من أخلاق الأنبياء التنظف
و قال ع ثلاث من سنن المرسلين العطر و إحفاء الشعر و كثرة الطروقة
و قال ع لم يخنك الأمين و لكن ائتمنت الخائن
قال ع إذا أراد الله أمرا سلب العباد عقولهم فأنفذ أمره و تمت إرادته فإذا أنفذ أمره رد إلى كل ذي عقل عقله فيقول كيف ذا و من أين ذا
و قال ع الصمت باب من أبواب الحكمة إن الصمت يكسب المحبة إنه دليل على كل خير
و قال ع ما من شيء من الفضول إلا و هو يحتاج إلى الفضول من الكلام
و قال ع الأخ الأكبر بمنزلة الأب و سئل ع عن السفلة فقال من كان له شيء يلهيه عن الله
و كان ع يترب الكتاب و يقول لا بأس به و كان إذا أراد أن يكتب تذكرات حوائجه كتب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أذكر إن شاء الله ثم يكتب ما يريد
و قال ع إذا ذكرت الرجل و هو حاضر فكنه و إذا كان غائبا فسمه
و قال ع صديق كل امرئ عقله و عدوه جهله
و قال ع التودد إلى الناس نصف العقل
و قال ع إن الله يبغض القيل و القال و إضاعة المال و كثرة السؤال
و قال ع لا يتم عقل امرئ مسلم حتى تكون فيه عشر خصال الخير منه مأمول و الشر منه مأمون يستكثر قليل الخير من غيره و يستقل كثير الخير من نفسه لا يسأم من طلب الحوائج إليه و لا يمل من طلب العلم طول دهره الفقر في الله أحب إليه من الغنى و الذل في الله أحب إليه من العز في عدوه و الخمول أشهى إليه من الشهرة ثم قال ع العاشرة و ما العاشرة قيل له ما هي قال ع لا يرى أحدا إلا قال هو خير مني و أتقى إنما الناس رجلان رجل خير منه و أتقى و رجل شر منه و أدنى فإذا لقي الذي شر منه و أدنى قال لعل خير هذا باطن و هو خير له و خيري ظاهر و هو شر لي و إذا رأى الذي هو خير منه و أتقى تواضع له ليلحق به فإذا فعل ذلك فقد علا مجده و طاب خيره و حسن ذكره و ساد أهل زمانه و سأله رجل عن قول الله وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ فقال ع للتوكل درجات منها أن تثق به في أمرك كله فيما فعل بك فما فعل بك كنت راضيا و تعلم أنه لم يألك خيرا و نظرا و تعلم أن الحكم في ذلك له فتتوكل عليه بتفويض ذلك إليه و من ذلك الإيمان بغيوب الله التي لم يحط علمك بها فوكلت علمها إليه و إلى أمنائه عليها و وثقت به فيها و في غيرها و سأله أحمد بن نجم عن العجب الذي يفسد العمل فقال ع للعجب درجات منها أن يزين للعبد سوء عمله فيراه حسنا فيعجبه و يحسب أنه يحسن صنعا و منها أن يؤمن العبد بربه فيمن على الله و لله المنة عليه فيه
قال الفضل قلت لأبي الحسن الرضا ع يونس بن عبد الرحمن يزعم أن المعرفة إنما هي اكتساب قال ع لا ما أصاب إن الله يعطي الإيمان من يشاء فمنهم من يجعله مستقرا فيه و منهم من يجعله مستودعا عنده فأما المستقر فالذي لا يسلبه الله ذلك أبدا و أما المستودع فالذي يعطاه الرجل ثم يسلبه إياه
و قال صفوان بن يحيى سألت الرضا ع عن المعرفة هل للعباد فيها صنع قال ع لا قلت لهم فيها أجر قال ع نعم تطول عليهم بالمعرفة و تطول عليهم بالصواب
و قال الفضيل بن يسار سألت الرضا ع عن أفاعيل العباد مخلوقة هي أم غير مخلوقة قال ع هي و الله مخلوقة أراد خلق تقدير لا خلق تكوين ثم قال ع إن الإيمان أفضل من الإسلام بدرجة و التقوى أفضل من الإيمان بدرجة و اليقين أفضل من الإيمان بدرجة و لم يعط بنو آدم أفضل من اليقين و سئل عن خيار العباد فقال ع الذين إذا أحسنوا استبشروا و إذا أساءوا استغفروا و إذا أعطوا شكروا و إذا ابتلوا صبروا و إذا غضبوا عفوا و سئل ع عن حد التوكل فقال ع أن لا تخاف أحدا إلا الله
و قال ع من السنة إطعام الطعام عند التزويج
و قال ع الإيمان أربعة أركان التوكل على الله و الرضا بقضاء الله و التسليم لأمر الله و التفويض إلى الله و قال العبد الصالح وَ أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ... فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا
و قال ع صل رحمك و لو بشربة من ماء و أفضل ما توصل به الرحم كف الأذى عنها و قال في كتاب الله لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَ الْأَذى
و قال ع إن من علامات الفقه الحلم و العلم و الصمت باب من أبواب الحكمة إن الصمت يكسب المحبة إنه دليل على كل خير
و قال ع إن الذي يطلب من فضل يكف به عياله أعظم أجرا من المجاهد في سبيل الله و قيل له كيف أصبحت فقال ع أصبحت بأجل منقوص و عمل محفوظ و الموت في رقابنا و النار من ورائنا و لا ندري ما يفعل بنا
و قال ع خمس من لم تكن فيه فلا ترجوه لشيء من الدنيا و الآخرة من لم تعرف الوثاقة في أرومته و الكرم في طباعه و الرصانة في خلقه و النبل في نفسه و المخافة لربه
و قال ع ما التقت فئتان قط إلا نصر أعظمهما عفوا
و قال ع السخي يأكل من طعام الناس ليأكلوا من طعامه و البخيل لا يأكل من طعام الناس لئلا يأكلوا من طعامه
و قال ع إنا أهل بيت نرى وعدنا علينا دينا كما صنع رسول الله ص
و قال ع يأتي على الناس زمان تكون العافية فيه عشرة أجزاء تسعة منها في اعتزال الناس و واحد في الصمت و قال له معمر بن خلاد عجل الله فرجك فقال ع يا معمر ذاك فرجكم أنتم فأما أنا فو الله ما هو إلا مزود فيه كف سويق مختوم بخاتم
و قال ع عونك للضعيف أفضل من الصدقة
و قال ع لا يستكمل عبد حقيقة الإيمان حتى تكون فيه خصال ثلاث التفقه في الدين و حسن التقدير في المعيشة و الصبر على الرزايا و قال ع لأبي هاشم داود بن القاسم الجعفري يا داود إن لنا عليكم حقا برسول الله ص و إن لكم علينا حقا فمن عرف حقنا وجب حقه و من لم يعرف حقنا فلا حق له و حضر ع يوما مجلس المأمون و ذو الرئاستين حاضر فتذاكروا الليل و النهار و أيهما خلق قبل صاحبه فسأل ذو الرئاستين الرضا ع عن ذلك فقال ع له تحب أن أعطيك الجواب من كتاب الله أم حسابك فقال أريده أولا من الحساب فقال ع أ ليس تقولون إن طالع الدنيا السرطان و إن الكواكب كانت في أشرافها قال نعم قال فزحل في الميزان و المشتري في السرطان و المريخ في الجدي و الزهرة في الحوت و القمر في الثور و الشمس في وسط السماء في الحمل و هذا لا يكون إلا نهارا قال نعم قال فمن كتاب الله قال ع قوله لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَ لَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ أي إن النهار سبقه
قال علي بن شعيب دخلت على أبي الحسن الرضا ع فقال لي يا علي من أحسن الناس معاشا قلت يا سيدي أنت أعلم به مني فقال ع يا علي من حسن معاش غيره في معاشه يا علي من أسوأ الناس معاشا قلت أنت أعلم قال من لم يعيش غيره في معاشه يا علي أحسنوا جوار النعم فإنها وحشية ما نأت عن قوم فعادت إليهم يا علي إن شر الناس من منع رفده و أكل وحده و جلد عبده
و قال له ع رجل في يوم الفطر إني أفطرت اليوم على تمر و طين القبر فقال ع جمعت السنة و البركة و قال ع لأبي هاشم الجعفري يا أبا هاشم العقل حباء من الله و الأدب كلفة فمن تكلف الأدب قدر عليه و من تكلف العقل لم يزدد بذلك إلا جهلا
و قال أحمد بن عمر و الحسين بن يزيد دخلنا على الرضا ع فقلنا إنا كنا في سعة من الرزق و غضارة من العيش فتغيرت الحال بعض التغير فادع الله أن يرد ذلك إلينا فقال ع أي شيء تريدون تكونون ملوكا أ يسركم أن تكونوا مثل طاهر و هرثمة و إنكم على خلاف ما أنتم عليه فقلت لا و الله ما سرني أن لي الدنيا بما فيها ذهبا و فضة و أني على خلاف ما أنا عليه فقال ع إن الله يقول اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً وَ قَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ أحسن الظن بالله فإن من حسن ظنه بالله كان الله عند ظنه و من رضي بالقليل من الرزق قبل منه اليسير من العمل و من رضي باليسير من الحلال خفت مئونته و نعم أهله و بصره الله داء الدنيا و دواءها و أخرجه منها سالما إلى دار السلام و قال له ابن السكيت ما الحجة على الخلق اليوم فقال ع العقل يعرف به الصادق على الله فيصدقه و الكاذب على الله فيكذبه فقال ابن السكيت هذا و الله هو الجواب
و قال ع لا يقبل الرجل يد الرجل فإن قبلة يده كالصلاة له
و قال ع قبلة الأم على الفم و قبلة الأخت على الخد و قبلة الإمام بين عينيه
و قال ع ليس لبخيل راحة و لا لحسود لذة و لا لملوك وفاء و لا لكذوب مروة
2- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ عن جماعة عن أبي المفضل عن مسعر بن علي بن زياد عن حريز بن سعد بن أحمد بن مالك عن العباس بن المأمون عن أبيه قال قال لي علي بن موسى الرضا ع ثلاثة موكل بها ثلاثة تحامل الأيام على ذوي الأدوات الكاملة و استيلاء الحرمان على المتقدم في صنعته و معاداة العوام على أهل المعرفة
أقول قد مضى بعض حكمه ع في النظم في أبواب أحواله ع
3- ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بإسناده إلى الصدوق عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى عن علي بن سيف عن محمد بن عبيدة قال دخلت على الرضا ع فبعث إلى صالح بن سعيد فحضرنا جميعا فوعظنا ثم قال إن العابد من بني إسرائيل لم يكن عابدا حتى يصمت عشر سنين فإذا صمت عشر سنين كان عابدا ثم قال قال أبو جعفر ع كن خيرا لا شر معه كن ورقا لا شوك معه و لا تكن شوكا لا ورق معه و شرا لا خير معه ثم قال إن الله تعالى يبغض القيل و القال و إيضاع المال و كثرة السؤال ثم قال إن بني إسرائيل شددوا فشدد الله عليهم قال لهم موسى ع اذبحوا بقرة قالوا ما لونها فلم يزالوا شددوا حتى ذبحوا بقرة يملأ جلدها ذهبا ثم قال إن علي بن أبي طالب ع قال إن الحكماء ضيعوا الحكمة لما وضعوا عند غير أهلها
-4 ضا، ]فقه الرضا عليه السلام[ سلوا ربكم العافية في الدنيا و الآخرة فإنه أروي عن العالم أنه قال الملك الخفي إذا حضرت لم يؤبه لها و إن غابت عرف فضلها و اجتهدوا أن يكون زمانكم أربع ساعات ساعة لله لمناجاته و ساعة لأمر المعاش و ساعة لمعاشر الإخوان الثقات و الذين يعرفونكم عيوبكم و يخلصون لكم في الباطن و ساعة تخلون فيها للذاتكم و بهذه الساعة تقدرون على الثلاث الساعات لا تحدثوا أنفسكم بالفقر و لا بطول العمر فإنه من حدث نفسه بالفقر بخل و من حدثها بطول العمر حرص اجعلوا لأنفسكم حظا من الدنيا بإعطائها ما تشتهي من الحلال و ما لم يثلم المروة و لا سرف فيه و استعينوا بذلك على أمور الدنيا فإنه نروي ليس منا من ترك دنياه لدينه و دينه لدنياه و تفقهوا في دين الله فإنه أروي من لم يتفقه في دينه ما يخطئ أكثر مما يصيب فإن الفقه مفتاح البصيرة و تمام العبادة و السبب إلى المنازل الرفيعة و حاز المرء المرتبة الجليلة في الدين و الدنيا فضل الفقيه على العباد كفضل الشمس على الكواكب و من لم يتفقه في دينه لم يزك الله له عملا
و أروي عن العالم ع أنه قال لو وجدت شابا من شبان الشيعة لا يتفقه لضربته ضربة بالسيف و روى غيري عشرون سوطا و أنه قال تفقهوا و إلا أنتم أعراب جهال
و روي أنه قال منزلة الفقيه في هذا الوقت كمنزلة الأنبياء في بني إسرائيل
روي أن الفقيه يستغفر له ملائكة السماء و أهل الأرض و الوحش و الطير و حيتان البحر و عليكم بالقصد في الغنى و الفقر و البر من القليل و الكثير فإن الله تبارك و تعالى يعظم شقة التمرة حتى يأتي يوم القيامة كجبل أحد إياكم و الحرص و الحسد فإنهما أهلكا الأمم السالفة و إياكم و البخل فإنها عاهة لا تكون في حر و لا مؤمن إنها خلاف الإيمان عليكم بالتقية فإنه روي من لا تقية له لا دين له و روي تارك التقية كافر و روي اتق حيث لا يتقى التقية دين منذ أول الدهر إلى آخره و روي أن أبا عبد الله ع كان يمضي يوما في أسواق المدينة و خلفه أبو الحسن موسى فجذب رجل ثوب أبي الحسن ثم قال له من الشيخ فقال لا أعرف تزاوروا تحابوا و تصافحوا و لا تحاشموا فإنه روي المحتشم و المحتشم في النار لا تأكلوا الناس بآل محمد فإن التأكل بهم كفر لا تستقلوا قليل الرزق فتحرموا كثيره عليكم في أموركم بالكتمان في أمور الدين و الدنيا فإنه روي أن الإذاعة كفر و روي المذيع و القاتل شريكان و روي ما تكتمه من عدوك فلا يقف عليه وليك لا تغضبوا من الحق إذا صدعتم و لا تغرنكم الدنيا فإنها لا تصلح لكم كما لا تصلح لمن كان قبلكم ممن اطمأن إليها و روي أن الدنيا سجن المؤمن و القبر بيته و الجنة مأواه و الدنيا جنة الكافر و القبر سجنه و النار مأواه عليكم بالصدق و إياكم و الكذب فإنه لا يصلح إلا لأهله أكثروا من ذكر الموت فإنه أروي أن ذكر الموت أفضل العبادة و أكثروا من الصلوات على محمد و آله ع و الدعاء للمؤمنين و المؤمنات في آناء الليل و النهار فإن الصلاة على محمد و آله أفضل أعمال البر و احرصوا على قضاء حوائج المؤمنين و إدخال السرور عليهم و دفع المكروه عنهم فإنه ليس شيء من الأعمال عند الله عز و جل بعد الفرائض أفضل من إدخال السرور على المؤمن لا تدعوا العمل الصالح و الاجتهاد في العبادة اتكالا على حب آل محمد ع لا تدعوا حب آل محمد ع و التسليم لأمرهم اتكالا على العبادة فإنه لا يقبل أحدهما دون الآخر و اعلموا أن رأس طاعة الله سبحانه التسليم لما عقلناه و ما لم نعقله فإن رأس المعاصي الرد عليهم و إنما امتحن الله عز و جل الناس بطاعته لما عقلوه و ما لم يعقلوه إيجابا للحجة و قطعا للشبهة و اتَّقُوا اللَّهَ وَ قُولُوا قَوْلًا سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ وَ يُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَ مَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ و لا يفوتنكم خير الدنيا فإن الآخرة لا تلحق و لا تنال إلا بالدنيا
5- ضا، ]فقه الرضا عليه السلام[ نروي انظر إلى من هو دونك في المقدرة و لا تنظر إلى من هو فوقك فإن ذلك أقنع لك و أحرى أن تستوجب الزيادة و اعلم أن العمل الدائم القليل على اليقين و البصيرة أفضل عند الله من العمل الكثير على غير يقين و الجهد و اعلم أنه لا ورع أنفع من تجنب محارم الله و الكف عن أذى المؤمن و لا عيش أهنأ من حسن الخلق و لا مال أنفع من القنوع و لا جهل أضر من العجب و لا تخاصم العلماء و لا تلاعبهم و لا تحاربهم و لا تواضعهم و نروي من احتمل الجفا لم يشكر النعمة و أروي عن العالم ع أنه قال رحم الله عبدا حببنا إلى الناس و لم يبغضنا إليهم و ايم الله لو يروون محاسن كلامنا لكانوا أعز و لما استطاع أحد أن يتعلق عليهم بشيء
و أروي عن العالم أنه قال عليكم بتقوى الله و الورع و الاجتهاد و أداء الأمانة و صدق الحديث و حسن الجوار فبهذا جاء محمد ص صلوا في عشائركم و صلوا أرحامكم و عودوا مرضاكم و احضروا جنائزكم كونوا زينا و لا تكونوا شينا حببونا إلى الناس و لا تبغضونا جروا إلينا كل مودة و ادفعوا عنا كل قبيح و ما قيل فينا من خير فنحن أهله و ما قيل فينا من شر فما نحن كذلك الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ و يروى أن رجلا قال للصادق السلام و الرحمة عليه يا ابن رسول الله فيم المروة فقال ألا يراك الله حيث نهاك و لا يفقدك حيث أمرك
6- كشف، ]كشف الغمة[ قال الآبي في نثر الدرر سئل الرضا ع عن صفة الزاهد فقال متبلغ بدون قوته مستعد ليوم موته متبرم بحياته و سئل ع عن القناعة فقال القناعة تجتمع إلى صيانة النفس و عز القدر و طرح مؤن الاستكثار و التعبد لأهل الدنيا و لا يسلك طريق القناعة إلا رجلان إما متعلل يريد أجر الآخرة أو كريم متنزه عن لئام الناس و امتنع عنده رجل من غسل اليد قبل الطعام فقال اغسلها و الغسلة الأولى لنا و أما الثانية فلك فإن شئت فاتركها
قال ع في قول الله تعالى فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ قال عفو بغير عتاب و في قوله خَوْفاً وَ طَمَعاً قال خوفا للمسافر و طمعا للمقيم
7- و من تذكرة ابن حمدون، قال ع من رضي من الله عز و جل بالقليل من الرزق رضي منه بالقليل من العمل و قال لا يعدم المرء دائرة السوء مع نكث الصفقة و لا يعدم تعجيل العقوبة مع ادراء البغي و قال الناس ضربان بالغ لا يكتفي و طالب لا يجد
-8 كش، ]رجال الكشي[ عن حمدويه عن الحسن بن موسى عن إسماعيل بن مهران عن أحمد بن محمد قال كتب الحسين بن مهران إلى أبي الحسن الرضا ع كتابا قال فكان يمشي شاكا في وقوفه قال فكتب إلى أبي الحسن يأمره و ينهاه فأجابه أبو الحسن بجواب و بعث به إلى أصحابه فنسخوه و ردوا إليه لئلا يستره حسين بن مهران و كذلك كان يفعل إذا سئل عن شيء فأحب ستر الكتاب فهذه نسخة الكتاب الذي أجابه به بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ عافانا الله و إياك جاءني كتابك تذكر فيه الرجل الذي عليه الجناية و العين و تقول أخذته و تذكر ما تلقاني به و تبعث إلي بغيره فاحتججت فيه فأكثرت و عميت عليه أمرا و أردت الدخول في مثله تقول إنه عمل في أمري بعقله و حيلته نظرا منه لنفسه و إرادة أن تميل إليه قلوب الناس ليكون مثله الأمر بيده وليته يعمل فيه برأيه و يزعم أني طاوعته فيما أشار به علي و هذا أنت تشير علي فيما يستقيم عندك في العقل و الحيلة بعدك لا يستقيم الأمر إلا بأحد أمرين إما قبلت الأمر على ما كان يكون عليه و إما أعطيت القوم ما طلبوا و قطعت عليهم و إلا فالأمر عندنا معوج و الناس غير مسلمين ما في أيديهم من مال و ذاهبون به فالأمر ليس بعقلك و لا بحيلتك يكون و لا تفعل الذي نحلته بالرأي و المشورة و لكن الأمر إلى الله عز و جل وحده لا شريك له يفعل في خلقه ما يشاء من يهدي الله فلا مضل له و من يضلله فَلا هادِيَ لَهُ و لن تجد له مرشدا فقلت و أعمل في أمرهم و احتل فيه فكيف لك بالحيلة و الله يقول وَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلى وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا في التوراة و الإنجيل إلى قوله عز و جل وَ لِيَقْتَرِفُوا ما هُمْ مُقْتَرِفُونَ فلو تجيبهم فيما سألوا عنه استقاموا و أسلموا و قد كان مني ما أنكرت و أنكروا من بعدي و مد لي بقائي و ما كان ذلك إلا رجاء الإصلاح لقول أمير المؤمنين ع و اقتربوا و اقتربوا و سلوا و سلوا فإن العليم يفيض فيضا و جعل يمسح بطنه و يقول ما مليء طعاما و لكن ملأته علما و الله ما آية أنزلت في بر و لا بحر و لا سهل و لا جبل إلا أني أعلمها و أعلم فيمن نزلت و قول أبي عبد الله ع إلى الله أشكو أهل المدينة إنما أنا فيهم كالشعر أنتقل يريدونني ألا أقول الحق و الله لا أزال أقول الحق حتى أموت فلما قلت حقا أريد به حقن دمائكم و جمع أمركم على ما كنتم عليه أن يكون سركم مكتوما عندكم غير فاش في غيركم و قد قال رسول الله ص سرا أسره الله تعالى إلى جبرئيل و أسره جبرئيل إلى محمد ص و أسره محمد ص إلى علي و أسره علي إلى من شاء ثم قال قال أبو جعفر ثم أنتم تحدثون به في الطريق فأردت حيث مضى صاحبكم أن ألف أمركم عليكم لئلا تضعوه في غير موضعه و لا تسألوا عنه غير أهله فيكون في مسألتكم إياهم هلاككم فلما دعا إلى نفسه و لم يكن داخله ثم قلتم لا بد إذا كان ذلك منه يثبت على ذلك و لا يتحول عنه إلى غيره قلت لأنه كان له من التقية و الكف أولى و أما إذا تكلم فقد لزمه الجواب فيما يسأل عنه و صار الذي كنتم تزعمون أنكم تذمون به فإن الأمر مردود إلى غيركم و إن الفرض عليكم اتباعهم فيه إليكم فصبرتم ما استقام في عقولكم و آرائكم و صح به القياس عندكم بذلك لازما لما زعمتم من أن لا يصح أمرنا زعمتم حتى يكون ذلك علي لكم فإن قلتم لم يكن كذلك لصاحبكم فصار الأمر أن وقع إليكم نبذتم أمر ربكم وراء ظهوركم ف لا أَتَّبِعُ أَهْواءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَ ما أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ و ما كان بد من أن تكونوا كما كان من قبلكم قد أخبرتم أنها السنن و الأمثال القذة بالقذة و ما كان يكون ما طلبتم من الكف أولا و من الجواب آخرا شفاء لصدوركم
و لا ذهاب شككم و قد كان بد من أن يكون ما قد كان منكم و لا يذهب عن قلوبكم حتى يذهبه الله عنكم و لو قدر الناس كلهم على أن يحبونا و يعرفوا حقنا و يسلموا لأمرنا فعلوا و لكن اللَّهَ يَفْعَلُ ما يَشاءُ وَ يَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنابَ فقد أجبتك في مسائل كثيرة فانظر أنت و من أراد المسائل منها و تدبرها فإن لم يكن في المسائل شفاء فقد مضى إليكم مني ما فيه حجة و معتبر و كثرة المسائل معتبة عندنا مكروهة إنما يريد أصحاب المسائل المحنة ليجدوا سبيلا إلى الشبهة و الضلالة و من أراد لبسا لبس الله عليه و وكله إلى نفسه و لا ترى أنت و أصحابك إني أجبت بذلك و إن شئت صمت فذاك إلي لا ما تقوله أنت و أصحابك لا تدرون كذا و كذا بل لا بد من ذلك إذ نحن منه على يقين و أنتم منه في شك
9- د، ]العدد القوية[ من كتاب الذخيرة قال الرضا من حاسب نفسه ربح و من غفل عنها خسر و من خاف أمن و من اعتبر أبصر و من أبصر فهم و من فهم علم و صديق الجاهل في تعب و أفضل المال ما وقي به العرض و أفضل العقل معرفة الإنسان نفسه و المؤمن إذا غضب لم يخرجه غضبه عن حق و إذا رضي لم يدخله رضاه في باطل و إذا قدر لم يأخذ أكثر من حقه
و قال ع الغوغاء قتلة الأنبياء و العامة اسم مشتق من العمى ما رضي الله لهم أن شبههم بالأنعام حتى قال بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا و قال ع قال لي المأمون هل رويت شيئا من الشعر قلت و رويت منه الكثير فقال أنشدني أحسن ما رويته في الحلم فأنشدته
إذا كان دوني من بليت بجهله أبيت لنفسي أن أقابل بالجهلو إن كان مثلي في محلي من النهي هربت لحلمي كي أجل عن المثل
و إن كنت أدنى منه في الفضل و الحجى عرفت له حق التقدم و الفضل
قال المأمون من قائله قلت بعض فتياننا قال فأنشدني أحسن ما رويته في السكوت عن الجاهل فقلت
إني ليهجرني الصديق تجنبا فأريه أن لهجره أسباباو أراه إن عاتبته أغريته فأرى له ترك العتاب عتاباو إذا ابتليت بجاهل متحلم يجد المحال من الأمور صواباأوليته عني السكوت و ربما كان السكوت عن الجواب جوابا
فقال من قائله قلت بعض فتياننا و من كتاب النزهة قال مولانا الرضا ع من رضي من الله عز و جل بالقليل من الرزق رضي الله منه بالقليل من العمل من كثرت محاسنه مدح بها و استغنى التمدح بذكرها من شبه الله بخلقه فهو مشرك و من نسب إليه ما نهى عنه فهو كافر به من لم تتابع رأيك في صلاحه فلا تصغ إلى رأيه و انتظر به أن يصلحه شر و من طلب الأمر من وجهه لم يزل و إن زل لم تخذله الحيلة لا يعدم المرء دائرة الشر مع نكث الصفقة و لا يعدم تعجيل العقوبة مع ادراع البغي الناس ضربان بالغ لا يكتفي و طالب لا يجد طوبى لمن شغل قلبه بشكر النعمة لا يختلط بالسلطان في أول اضطراب الأمور يعني أول المخالطة القناعة تجمع إلى صيانة النفس و عز القدرة و طرح مئونة الاستكثار و التعبد لأهل الدنيا و لا يسلك طريق القناعة إلا رجلان إما متعبد يريد أجر الآخرة أو كريم يتنزه عن لئام الناس كفاك من يريد نصحك بالنميمة ما يجد من سوء الحساب في العاقبة الاسترسال بالإنس يذهب المهابة و قال ع للحسن بن سهل في تعزيته التهنئة بأجل الثواب أولى من التعزية على عاجل المصيبة
و قال ع من صدق الناس كرهوه المسكنة مفتاح البؤس إن للقلوب إقبالا و إدبارا و نشاطا و فتورا فإذا أقبلت بصرت و فهمت و إذا أدبرت كلت و ملت فخذوها عند إقبالها و نشاطها و اتركوها عند إدبارها و فتورها لا خير في المعروف إذا رخص و قال ع للصوفية لما قالوا له إن المأمون قد رد هذا الأمر إليك و إنك لأحق الناس به إلا أنه يحتاج من يتقدم منك بقدمك إلى لبس الصوف و ما يخشن لبسه ويحكم إنما يراد من الإمام قسطه و عدله إذا قال صدق و إذا حكم عدل و إذا وعد أنجز و الخير معروف قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَ الطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ و إن يوسف الصديق لبس الديباج المنسوخ بالذهب و جلس على متكآت فرعون
قال ع في صفة الزاهد متبلغ بدون قوته مستعد ليوم موته متبرم بحياته و قال في تفسير فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ عفو بغير عتاب و قال للمأمون لما أراد قتل رجل إن الله لا يزيدك بحسن العفو إلا عزا فعفا عنه
و قال بعض أصحابه روي لنا عن الصادق ع أنه قال لا جبر و لا تفويض بل أمر بين أمرين فما معناه قال من زعم أن الله فوض أمر الخلق و الرزق إلى عباده فقد قال بالتفويض قلت يا ابن رسول الله و القائل به مشرك فقال نعم و من قال بالجبر فقد ظلم الله تعالى فقلت يا ابن رسول الله فما أمر بين أمرين فقال وجود السبيل إلى إتيان ما أمروا به و ترك ما نهوا عنه و قال و قد قال له رجل إن الله تعالى فوض إلى العباد أفعالهم فقال هم أضعف من ذلك و أقل قال فجبرهم قال هو أعدل من ذلك و أجل قال فكيف تقول قال نقول إن الله أمرهم و نهاهم و أقدرهم على ما أمرهم به و نهاهم عنه سأله ع الفضل بن الحسن بن سهل الخلق مجبورون قال الله أعدل من أن يجبر و يعذب قال فمطلقون قال الله أحكم أن يهمل عبده و يكله إلى نفسه اصحب السلطان بالحذر و الصديق بالتواضع و العدو بالتحرز و العامة بالبشر الإيمان فوق الإسلام بدرجة و التقوى فوق الإيمان بدرجة و اليقين فوق التقوى بدرجة و لم يقسم بين العباد شيء أقل من اليقين و سئل عن المشية و الإرادة فقال المشية الاهتمام بالشيء و الإرادة إتمام ذلك الشيء الأجل آفة الأمل و العرف ذخيرة الأبد و البر غنيمة الحازم و التفريط مصيبة ذي القدرة و البخل يمزق العرض و الحب داعي المكاره و أجل الخلائق و أكرمها اصطناع المعروف و إغاثة الملهوف و تحقيق أمل الآمل و تصديق مخيلة الراجي و الاستكثار من الأصدقاء في الحياة و الباكين بعد الوفاة
من كتاب الدر، قال ع اتقوا الله أيها الناس في نعم الله عليكم فلا تنفروها عنكم بمعاصيه بل استديموها بطاعته و شكره على نعمه و أياديه و اعلموا أنكم لا تشكرون الله بشيء بعد الإيمان بالله و رسوله و بعد الاعتراف بحقوق أولياء الله من آل محمد ع أحب إليكم من معاونتكم لإخوانكم المؤمنين على دنياهم التي هي معبر لهم إلى جنات ربهم فإن من فعل ذلك كان من خاصة الله من حاسب نفسه ربح و من غفل عنها خسر و من خاف أمن و من اعتبر أبصر و من أبصر فهم و من فهم عقل و صديق الجاهل في تعب و أفضل المال ما وقي به العرض و أفضل العقل معرفة الإنسان نفسه و المؤمن إذا غضب لم يخرجه غضبه عن حق و إذا رضي لم يدخله رضاه في باطل و إذا قدر لم يأخذ أكثر من حقه الغوغاء قتلة الأنبياء و العامة اسم مشتق من العمى ما رضي الله لهم أن شبههم بالأنعام حتى قال بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا صديق كل امرئ عقله و عدوه جهله العقل حباء من الله عز و جل و الأدب كلفة فمن تكلف الأدب قدر عليه و من تكلف العقل لم يزده إلا جهلا التواضع درجات منها أن يعرف المرء قدر نفسه فينزلها منزلتها بقلب سليم لا يحب أن يأتي إلى أحد إلا مثل ما يؤتى إليه أن أتى إليه سيئة واراها بالحسنة كاظم الغيظ عاف عن الناس وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
10- الدرة الباهرة، قال الرضا ع من شبه الله بخلقه فهو مشرك و من نسب إليه ما نهى عنه فهو كافر
و قال ع من طلب الأمر من وجهه لم يزل فإن زل لم تخذله الحيلة
و قال ع لا يعدم المرء دائرة السوء مع نكث الصفقة و لا يعدم تعجيل العقوبة مع ادراع البغي
و قال ع الأنس يذهب المهابة و المسألة مفتاح في البؤس و أراد المأمون قتل رجل فقال له ع ما تقول يا أبا الحسن فقال إن الله لا يزيد بحسن العفو إلا عزا فعفا عنه
و قال ع اصحب السلطان بالحذر و الصديق بالتواضع و العدو بالتحرز و العامة بالبشر
و قال ع المشية الاهتمام بالشيء و الإرادة إتمام ذلك الشيء
11- كنز الكراجكي، عن محمد بن أحمد بن شاذان القمي عن أبيه عن أحمد بن محمد بن صالح عن سعد بن عبد الله عن أيوب بن نوح قال قال الرضا ع سبعة أشياء بغير سبعة أشياء من الاستهزاء من استغفر بلسانه و لم يندم بقلبه فقد استهزأ بنفسه و من سأل الله التوفيق و لم يجتهد فقد استهزأ بنفسه و من استحزم و لم يحذر فقد استهزأ بنفسه و من سأل الله الجنة و لم يصبر على الشدائد فقد استهزأ بنفسه و من تعوذ بالله من النار و لم يترك شهوات الدنيا فقد استهزأ بنفسه و من ذكر الله و لم يستبق إلى لقائه فقد استهزأ بنفسه
12- أعلام الدين، قال الرضا ع من رضي عن الله تعالى بالقليل من الرزق رضي الله منه بالقليل من العمل
و قال ع من شبه الله بخلقه فهو مشرك و من نسب إليه ما نهى عنه فهو كافر
و قال ع لا يسلك طريق القناعة إلا رجلان إما متعبد يريد أجر الآخرة أو كريم يتنزه من لئام الناس
و قال ع الاسترسال بالأنس يذهب المهابة
و قال ع من صدق الناس كرهوه و قال ع للحسن بن سهل و قد عزاه بموت ولده التهنئة بأجل الثواب أولى من التعزية على عاجل المصيبة
و قال ع إن للقلوب إقبالا و إدبارا و نشاطا و فتورا فإذا أقبلت بصرت و فهمت و إذا أدبرت كلت و ملت فخذوها عند إقبالها و نشاطها و اتركوها عند إدبارها و فتورها و قال ع للحسن بن سهل و قد سأله عن صفة الزاهد فقال ع متبلغ بدون قوته مستعد ليوم موته متبرم بحياته
و قال ع في تفسير قوله تعالى فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ فقال عفوا من غير عقوبة و لا تعنيف و لا عتب و أتي المأمون برجل يريد أن يقتله و الرضا ع جالس فقال ما تقول يا أبا الحسن فقال إن الله تعالى لا يزيدك بحسن العفو إلا عزا فعفا عنه و سئل ع عن المشية و الإرادة فقال المشية الاهتمام بالشيء و الإرادة إتمام ذلك الشيء
و قال ع الأجل آفة الأمل و العرف ذخيرة الأبد و البر غنيمة الحازم و التفريط مصيبة ذوي القدرة و البخل يمزق العرض و الحب داعي المكاره و أجل الخلائق و أكرمها اصطناع المعروف و إغاثة الملهوف و تحقيق أمل الآمل و تصديق مخيلة الراجي و الاستكثار من الأصدقاء في الحياة يكثر الباكين بعد الوفاة