1- الدعائم، عن علي ع أن رسول الله ص قال من أراد شيئا من قيام الليل فأخذ مضجعه فليقل اللهم لا تؤمني مكرك و لا تنسني ذكرك و لا تجعلني من الغافلين أقوم إن شاء الله ساعة كذا و كذا فإن الله عز و جل يوكل به ملكا يقيمه تلك الساعة و من أراد شيئا من قيام الليل فغلبته عيناه حتى يصبح كان نومه صدقة من الله عليه و يتمم الله قيام ليلته
2- إرشاد القلوب، يقول من أراد الانتباه اللهم ابعثني من مضجعي لذكرك و شكرك و صلواتك و استغفارك و تلاوة كتابك و حسن عبادتك يا أرحم الراحمين
3- الكافي، و التهذيب، في الحسن كالصحيح عن أبي عبد الله ع قال إذا قمت في الليل من منامك فقل الحمد لله الذي رد على روحي لأحمده و أعبده
4- الفقيه، كان رسول الله ص إذا أوى إلى فراشه قال باسمك اللهم أحيا و باسمك أموت فإذا استيقظ قال الحمد لله الذي أحياني بعد ما أماتني و إليه النشور
5- الكافي، في الحسن كالصحيح عن أبي عبد الله ع مثله
بيان باسمك اللهم أحيا قال الوالد قدس سره أي أنت تحيي و تميتني أو متلبسا أو متبركا باسمك أحيا و أموت أو حياتي باسمك المحيي و مماتي باسمك المميت و المناسبة باعتبار أن النوم أخ الموت. أقول قد مضت أدعية النوم و الانتباه و آدابهما في كتاب الآداب و السنن و نذكر هنا شيئا منها تبعا للأصحاب فمنها تسبيح فاطمة صلوات الله عليها كما وردت به الأخبار الكثيرة
و روى الطبرسي رحمه الله في مجمع البيان قال من بات على تسبيح فاطمة كان من الذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَ الذَّاكِراتِ
و منها ما روي في الصحيح عن أبي جعفر ع إذا توسد الرجل يمينه فليقل بسم الله اللهم إني أسلمت نفسي إليك و وجهت وجهي إليك و فوضت أمري إليك و ألجأت ظهري إليك و توكلت عليك رهبة منك و رغبة إليك لا ملجأ و لا منجى منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت و برسولك الذي أرسلت ثم يسبح تسبيح فاطمة الزهراء و من أصابه فزع عند منامه فليقرأ إذا أوى إلى فراشه المعوذتين و آية الكرسي
و منها ما روي في الصحيح عن أحدهما ع قال لا يدع الرجل أن يقول عند منامه أعيذ نفسي و ذريتي و أهل بيتي و مالي بكلمات الله التامات من كل شيطان و هامة و من كل عين لامة فبذلك عوذ به جبرئيل الحسن و الحسين ع
و منها ما روي في الصحيح عن أبي عبد الله ع قال اقرأ قل هو الله و قل يا أيها الكافرون عند منامك فإنهما براءة من الشرك و قل هو الله نسبة الرب عز و جل
و في الصحيح أيضا عنه قال من قرأ قل هو الله أحد مائة مرة حين يأخذ مضجعه غفر له ما قبل ذلك خمسين عاما
و في الموثق عنه ع قال من قرأ قل هو الله إحدى عشرة مرة حين ما يأوي إلى فراشه غفر له و شفع في جيرانه فإن قرأها مائة مرة غفر ذنبه فيما يستقبل خمسين سنة
و في الحسن كالصحيح عنهم ع إذا أردت النوم تقول اللهم إن أمسكت بنفسي فارحمها و إن أرسلتها فاحفظها
و في الصحيح عن أبي عبد الله ع قال من قال حين يأوي إلى فراشه لا إله إلا الله مائة مرة بنى الله له بيتا في الجنة و من استغفر الله مائة مرة حين ينام بات و قد تحاتت الذنوب كلها عنه كما يتحات الورق من الشجر و يصبح و ليس عليه ذنب
و في الصحيح أيضا عنه ع قال من قال حين يأخذ مضجعه ثلاث مرات الحمد لله الذي علا فقهر و الحمد لله الذي بطن فخبر و الحمد لله الذي ملك فقدر و الحمد لله الذي يحيي الموتى و يميت الأحياء و هو على كل شيء قدير خرج من الذنوب كيوم ولدته أمه و في الأخبار المعتبرة من بات على طهر فكأنما أحيا ليلة
6- المتهجد، و غيرها إذا أوى إلى فراشه فليقل أعوذ بعزة الله و أعوذ بقدرة الله و أعوذ بجمال الله و أعوذ بسلطان الله و أعوذ بجبروت الله و أعوذ بملكوت الله و أعوذ بدفع الله و أعوذ بجمع الله و أعوذ برحمة الله و أعوذ برسول الله ص و أعوذ بأهل بيت رسول الله ص من شر ما خلق و ذرأ و برأ و من شر العامة و السامة و من شر فسقة العرب و العجم و من شر كل دابة في الليل و النهار أنت آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ فإذا أراد النوم فليتوسد يمينه و ليقل بسم الله و بالله و في سبيل الله و على ملة رسول الله ص اللهم إني أسلمت نفسي إليك إلى قوله آمنت بكل كتاب أنزلته و بكل رسول أرسلته ثم يسبح تسبيح الزهراء ثم يقرأ قل هو الله أحد و المعوذتين ثلاثا ثلاثا و آية السخرة و شهد الله و إنا أنزلناه إحدى عشرة مرة ثم ليقل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو حي لا يموت بيده الخير و هو على كل شيء قدير ثم ليقل أعوذ بالله الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه من شر ما خلق و ذرأ و برأ و أنشأ و صور و من شر الشيطان و شركه و نزغه و من شر شياطين الإنس و الجن و أعوذ بكلمات الله التامة من شر السامة و الهامة و اللامة و الخاصة و العامة و من شر ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها و من شر ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَ ما يَخْرُجُ مِنْها و من شر طوارق الليل و النهار إلا طارقا يطرق بخير بالله الرحمن استعنت و على الله توكلت و هو حسبي وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ
و روي عن النبي ص أنه قال من قرأ ألهيكم التكاثر عند النوم وقي فتنة القبر
و عن أبي الحسن موسى ع أنه قال يستحب أن يقرأ الإنسان عند النوم إحدى عشرة مرة إنا أنزلناه في ليلة القدر و من يتفرغ بالليل يستحب أن يقرأ إذا أوى إلى فراشه المعوذتين و آية الكرسي و من خاف اللصوص فليقرأ عند منامه قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى إلى آخرها و من خاف الأرق فليقل عند منامه سبحان الله ذي الشأن دائم السلطان عظيم البرهان كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ثم يقول يا مشبع البطون الجائعة و يا كاسي الجنوب العارية و يا مسكن العروق الضاربة و يا منوم العيون الساهرة سكن عروقي الضاربة و أذن لعيني نوما عاجلا و من خاف الاحتلام فليقل عند منامه اللهم إني أعوذ بك من الاحتلام و أن يلعب بي الشيطان في اليقظة و المنام و يقول لطلب الرزق عند المنام اللهم أنت الأول فلا شيء قبلك و أنت الآخر فلا شيء بعدك و أنت الظاهر فلا شيء فوقك و أنت الباطن فلا شيء دونك و أنت الآخر فلا شيء بعدك اللهم رب السماوات السبع و رب الأرضين السبع و رب التوراة و الإنجيل و الزبور و الفرقان الحكيم أعوذ بك من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إنك على صراط مستقيم و من أراد رؤيا ميت في منامه فليقل اللهم أنت الحي الذي لا يوصف و الإيمان يعرف منه منك بدت الأشياء و إليك تعود فما أقبل منها كنت ملجأه و منجاه و ما أدبر منها لم يكن له ملجأ و لا منجى منك إلا إليك أسألك بلا إله إلا أنت و أسألك ببسم الله الرحمن الرحيم و بحق نبيك محمد ص سيد النبيين و بحق علي خير الوصيين و بحق فاطمة سيدة نساء العالمين و بحق الحسن و الحسين اللذين جعلتهما سيدي شباب أهل الجنة عليهم أجمعين السلام أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تريني ميتي في الحال التي هو فيها و من أراد الانتباه لصلاة الليل و خاف النوم فليقل عند منامه قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ إلى آخر السورة ثم يقول اللهم لا تنسني ذكرك و لا تؤمني مكرك و لا تجعلني من الغافلين و أنبهني لأحب الساعات إليك أدعوك فيها فتستجيب لي و أسألك فتعطيني و أستغفرك فتغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت يا أرحم الراحمين
و في رواية صفوان بن يحيى عن أبي الحسن موسى بن جعفر ع اللهم لا تؤمني مكرك و لا تنسني ذكرك و لا تول عني وجهك و لا تهتك عني سترك و لا تأخذني على تمددي و لا تجعلني من الغافلين و أيقظني من رقدتي و سهل لي القيام في هذه الليلة في أحب الأوقات و ارزقني فيها الصلاة و الذكر و الشكر و الدعاء حتى أسألك فتعطيني و أدعوك فتستجيب لي و أستغفرك فتغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم فإذا انقلب على فراشه و انتبه فليقل لا إله إلا الله الحي القيوم و هو على كل شيء قدير سبحان الله رب النبيين و إله المرسلين و سبحان الله رب السماوات السبع و ما فيهن و رب الأرضين السبع و ما فيهن و رب العرش العظيم وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ و إذا رأى رؤيا مكروهة فليتحول عن شقه الذي كان عليه و ليقل إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ لَيْسَ بِضارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ أعوذ بالله و بما عاذت به ملائكة الله المقربون و أنبياؤه المرسلون و الأئمة المهديون و عباده الصالحون من شر ما رأيت و من شر رؤياي أن تضرني في ديني أو دنياي و من الشيطان الرجيم
7- الجنة، ]جنة الأمان[ روي أن النبي ص قال لعلي ما فعلت البارحة يا أبا الحسن فقال صليت ألف ركعة قبل أن أنام فقال النبي ص كيف ذلك فقال ع سمعتك يا رسول الله تقول من قال عند نومه ثلاثا يفعل الله ما يشاء بقدرته و يحكم ما يريد بعزته فقد صلى ألف ركعة قال صدقت قال و ليقل عند النوم يا من يُمْسِكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَ لَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً صل على محمد و آل محمد و أمسك عنا السوء إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
8- البلد الأمين، عن علي ع من قرأ آية السخرة عند نومه حرسته الملائكة و تباعدت عنه الشياطين
و عن الباقر ع من قرأ سورة القدر إحدى عشرة مرة حين ينام خلق الله له نورا سعته سعة الهواء عرضا و طولا ممتدا من قرار الهواء إلى حجب النور فوق العرش في كل درجة منه ألف ملك و لكل ملك ألف لسان لكل لسان ألف لغة يستغفرون لقارئها إلى زوال الليل ثم يضع الله تعالى ذلك النور في جسد قارئها إلى يوم القيامة
و عنه ع من قرأها حين ينام و يستيقظ ملأ اللوح المحفوظ ثوابه
و عنه ع من قرأها مائة مرة في ليلة رأى الجنة قبل أن يصبح
و عن النبي ص من قرأ التوحيد و المعوذتين كل ليلة عشرا كان كمن قرأ القرآن كله و خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه و إن مات في يومه أو ليلته مات شهيدا
و عن أمير المؤمنين ع قال من قرأ التوحيد حين يأخذ مضجعه وكل الله به ألف ملك يحرسونه ليلته و هي كفارة خمسين سنة
و عن النبي ص من قال حين يأوي إلى فراشه ثلاث مرات أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه غفر الله تعالى ذنوبه و إن كان مثل زبد البحر و رمل عالج أو مثل أيام الدنيا
و روي من قرأ آية شهد الله عند منامه خلق الله تعالى له سبعين ألف ملك يستغفرون له إلى يوم القيامة
9- العدة، ]عدة الداعي[ عن علي ع إذا أراد أحدكم النوم فليضع يده اليمنى تحت خده الأيمن و ليقل بسم الله وضعت جنبي لله على ملة إبراهيم و دين محمد ص و ولاية من افترض الله طاعته ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن فمن قال ذلك عند منامه حفظه الله تعالى من اللص المغير و الهدم و تستغفر له الملائكة
10- الكافي، في القوي عن أبي عبد الله ع قال من قرأ عند منامه آية الكرسي ثلاث مرات و الآية التي في آل عمران شهد الله أنه لا إله إلا هو و آية السخرة و آية السجدة وكل به شيطانان يحفظانه من مردة الشياطين شاءوا أو أبوا و معهما من الله ثلاثون ملكا يحمدون الله عز و جل و يسبحونه و يهللونه و يكبرونه و يستغفرونه إلى أن ينتبه ذلك العبد من نومه و ثواب ذلك كله له
بيان لعل المراد بآية السجدة آخر حم السجدة سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَ فِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَ وَ لَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقاءِ رَبِّهِمْ أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ و قيل الآية التي بعد آية السجدة في الم تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَ طَمَعاً وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ لأنها أنسب بهذا المقام و الأولى الجمع بينهما
11- التهذيب، بإسناده عن زيد الشحام عن أبي عبد الله ع قال من قرأ الواقعة كل ليلة قبل أن ينام لقي الله و وجهه كالقمر في ليلة البدر