1- العلل، عن علي بن حاتم عن محمد بن حمدان عن الحسن بن محمد بن سماعة عن جعفر بن سماعة عن المثنى عن المفضل عن أبي عبد الله ع قال قلت أصلي العشاء الآخرة فإذا صليت صليت ركعتين و أنا جالس فقال أما إنها واحدة و لو بت بت على وتر
و منه عن علي بن أحمد عن محمد بن جعفر الأسدي عن موسى بن عمران الجعفي عن الحسين بن يزيد النوفلي عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلا يبيتن إلا بوتر قال قالت تعني الركعتين بعد العشاء الآخرة قال نعم إنهما بركعة فمن صلاها ثم حدث به حدث مات على وتر فإن لم يحدث به حدث الموت يصلي الوتر في آخر الليل فقلت هل صلى رسول الله ص هاتين الركعتين قال لا قلت و لم قال لأن رسول الله ص كان يأتيه الوحي و كان يعلم أنه هل يموت أم لا و غيره لا يعلم فمن أجل ذلك لم يصلهما و أمر بهما
بيان يظهر من هذا الخبر وجه الجمع بين الأخبار المختلفة حيث عدت الوتيرة في بعضها من السنن و في بعضها لم تعد منها و قوله فلا يبيتن إما نهي أو نفي فعلى الأول يكون من قبيل تصدير الأحكام بيا أيها الذين آمنوا لأنهم المنتفعون بها فلا يدل على أن ترك الوتر مناف للإيمان و على الثاني فيحتمل أن يكون الغرض النهي فيرجع إلى الأول أو معناه فيحمل على كمال الإيمان و على التقادير فيه إيماء إلى أن مقتضى الإيمان بالله و ما وعد الله من الثواب على الطاعات لا سيما صلاة الليل عدم تركها للكسل أو الأعذار القليلة. ثم إن ظاهر هذه الأخبار أفضلية الجلوس في الوتيرة بل تعينه و بعض الأخبار يدل على كون القيام فيهما أفضل.
كرواية الحرث النضري عن أبي عبد الله ع قال ركعتان بعد العشاء الآخرة كان أبي يصليهما و هو قاعد و أنا أصليهما و أنا قائم
و ظاهره أن الباقر ع كان يصليهما جالسا لكونه بادنا يشق عليه القيام.
و كرواية سليمان بن خالد عنه ع حيث قال و ركعتان بعد العشاء الآخرة تقرأ فيهما مائة آية قائما أو قاعدا و القيام أفضل
و لا يبعد القول بأفضلية القيام و إن كان القعود أشهر. و المشهور في وقتها أنه يمتد بامتداد وقت العشاء و ادعى في المعتبر و المنتهى عليه الإجماع و ذكر الشيخان و أتباعهما أنه ينبغي أن يجعلها خاتمة نوافله و مستنده غير معلوم
2- فلاح السائل، صلاة الفرج بالإسناد إلى محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن الحسن بن علي بن المغيرة عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير قال شكوت إلى أبي عبد الله ع كربا أصابني قال يا عبد الرحمن إذا صليت العشاء الآخرة فصل ركعتين ثم ضع خدك الأيمن على الأرض ثم قل يا مذل كل جبار و معز كل ذليل قد و حقك بلغ مجهودي قال فما قلته إلا ثلاث ليال حتى جاء لي الفرج
صلاة لطلب الرزق روى أبو محمد هارون بن موسى عن أحمد بن محمد بن سعيد قال قال لي القاسم بن محمد بن حاتم و جعفر بن عبد الله المحمدي قالا قال لنا محمد بن أبي عمير كل ما رويته قبل دفن كتبي و بعدها فقد أجزته لكما قال ابن أبي عمير حدثني هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال لا تتركوا ركعتين بعد العشاء الآخرة فإنها مجلبة للرزق و تقرأ في الأولى الحمد و آية الكرسي و قل يا أيها الكافرون و في الثانية الحمد و ثلاث عشرة مرة قل هو الله أحد فإذا سلمت فارفع يديك و قل اللهم إني أسألك يا من لا تراه العيون و لا تخالطه الظنون و لا يصفه الواصفون يا من لا تغيره الدهور و لا تبليه الأزمنة و لا تحيله الأمور يا من لا يذوق الموت و لا يخاف الفوت يا من لا تضره الذنوب و لا تنقصه المغفرة صل على محمد و آله و هب لي ما لا ينقصك و اغفر لي ما لا يضرك و افعل بي كذا و كذا و تسأل حاجتك و قال ع من صلاها بنى الله له بيتا في الجنة
المتهجد، و غيره، يستحب أن يصلي ركعتين بعد العشاء الآخرة و ذكر مثله
3- فلاح السائل، و من الصلوات بعد العشاء الآخرة ما رواه محمد بن عمر البزاز عن الحسين بن إسماعيل المحاملي عن يحيى بن يعلى عن ابن أبي مريم عن عبد الله بن فرج عن أبي فروة عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رفعه إلى النبي ص قال من صلى أربع ركعات خلف العشاء الآخرة و قرأ في الركعتين الأوليين قل يا أيها الكافرون و قل هو الله أحد و في الركعتين الأخيرتين تبارك الذي بيده الملك و الم تنزيل السجدة كن له كأربع ركعات من ليلة القدر
4- المتهجد، و الاختيار، في النوافل بعد العشاء أربع ركعات مروية عن النبي ص يقرأ في الأولى الحمد و قل يا أيها الكافرون و في الثانية الحمد و قل هو الله أحد و في الثالثة الحمد و الم تنزيل و في الرابعة الحمد و تبارك الذي بيده الملك
أقول لعل اختلاف الترتيب لاختلاف الروايات و في المستند أيضا ضعف
5- فلاح السائل، صلاة الوتيرة روى أحمد بن محمد بن الحسن عن علي بن محمد بن الزبير عن عبد الله بن محمد الطيالسي عن أبيه عن إسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربه عن أبي عبد الله ع قال كان يصلي أبي بعد عشاء الآخرة ركعتين و هو جالس يقرأ فيهما مائة آية و كان يقول من صلاهما و قرأ بمائة آية لم يكتب من الغافلين
قال إسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربه إن أبا جعفر ع كان يقرأ فيهما بالواقعة و الإخلاص
و روى هارون بن موسى عن أحمد بن محمد بن سعيد عن أحمد بن الحسن بن عبد الملك عن ابن محبوب عن جميل بن صالح عن سدير بن حنان عن أبي جعفر محمد بن علي ع قال من قرأ سورة الملك في ليلة فقد أكثر و أطاب و لم يكن من الغافلين و إني لأركع بها بعد العشاء و أنا جالس
المتهجد، و غيره، يستحب أن يقرأ فيهما مائة آية من القرآن و يستحب أن يقرأ فيهما بالواقعة و الإخلاص و روي سورة الملك و الإخلاص
6- فلاح السائل، و المتهجد، و الاختيار، يقول بعد الوتيرة أمسينا و أمسى الحمد و العظمة و الكبرياء و الجبروت و الحلم و الجلال و البهاء و التقديس و التعظيم و التسبيح و التكبير و التهليل و التحميد و السماح و الجود و الكرم و المجد و المن و الخير و الفضل و السعة و الحول و القوة و القدرة و الفتق و الرتق و الليل و النهار و الظلمات و النور و الدنيا و الآخرة و الخلق جميعا و الأمر كله و ما سميت و ما لم أسم و ما علمت و ما لم أعلم و ما كان و ما هو كائن لله رب العالمين الحمد لله الذي أذهب النهار و جاء بالليل و نحن في نعمة منه و عافية و فضل عظيم الحمد لله الذي لَهُ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهارِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ الحمد لله الذي يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَ يُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ و يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ يُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ و يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ وَ هُوَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ اللهم بك نمسي و بك نصبح و بك نحيا و بك نموت و إليك المصير اللهم إني أعوذ بك من أن أذل أو أذل أو أن أضل أو أضل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل علي يا مصرف القلوب و الأبصار صل على محمد و آل محمد و ثبت قلبي على طاعتك و طاعة رسولك عليه و آله السلام اللهم لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَ هَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ اللهم إن لك عدوا لا يألوني خبالا حريصا على غيي بصيرا بعيوبي يراني هو و قبيله من حيث لا أراهم اللهم صل على محمد و آله و أعذ منه أنفسنا و أهالينا و أولادنا و إخواننا و ما أغلقت عليه أبوابنا و أحاطت به دورنا اللهم صل على محمد و آله و حرمنا عليه كما حرمت عليه الجنة و باعد بيننا و بينه كما باعدت بين المشرق و المغرب و بين السماء و الأرض و أبعد من ذلك اللهم صل على محمد و آله و أعذني منه و من همزه و لمزه و فتنته و دواهيه و غوائله و سحره و نفثه اللهم صل على محمد و آل محمد و أعذني منه في الدنيا و الآخرة و في المحيا و الممات بالله أدفع ما أطيق و ما لا أطيق و من الله القوة و التوفيق يا من تيسير العسير عليه سهل يسير صل على محمد و آله و يسر لي ما أخاف عسره فإن تيسير العسير
عليك سهل يسير اللهم يا رب الأرباب و يا معتق الرقاب أنت الله الذي لا تزول و لا تبيد و لا تغيرك الدهور و الأزمان بدت قدرتك يا إلهي و لم تبد هيئة فشبهوك يا سيدي و اتخذوا بعض آياتك أربابا يا إلهي فمن ثم لم يعرفوك يا إلهي و أنا يا إلهي بريء إليك في هذه الليلة من الذين بالشبهات طلبوك و بريء إليك من الذين شبهوك و جهلوك يا إلهي أنا بريء من الذين بصفات عبادك و صفوك بل أنا بريء من الذين جحدوك و لم يعبدوك و أنا بريء من الذين في أفعالهم جوروك و أنا بريء من الذين بقبائح أفعالهم نحلوك و أنا بريء من الذين عما نزهوا عنه آباءهم و أمهاتهم ما نزهوك و أبرأ إليك من الذين في مخالفة نبيك و آله عليهم السلام خالفوك و أنا بريء إليك من الذين في محاربة أوليائك حاربوك و أنا بريء إليك من الذين في معاندة آل نبيك ص عاندوك اللهم صل على محمد و آله و اجعلني من الذين عرفوك فوحدوك و اجعلني من الذين لم يجوروك و عن ذلك نزهوك و اجعلني من الذين في طاعة أوليائك و أصفيائك أطاعوك و اجعلني من الذين في خلواتهم و في آناء الليل و أطراف النهار راقبوك و عبدوك يا محمد يا علي بكما بكما اللهم إني أسألك في هذه الليلة باسمك الذي إذا وضع على مغالق أبواب السماء للانفتاح انفتحت و أسألك باسمك الذي إذا وضع على مضايق الأرض للانفراج انفرجت و أسألك باسمك الذي إذا وضع على البأساء للتيسير تيسرت و أسألك باسمك الذي إذا وضع على القبور للنشور انتشرت أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تمن علي بعتق رقبتي من النار في هذه الليلة اللهم إني لم أعمل الحسنة حتى أعطيتنيها و لم أعمل السيئة حتى أعلمتنيها اللهم فصل على محمد و آل محمد و عد علي علمك بعطائك و داو دائي بدوائك فإن دائي ذنوبي القبيحة و دواءك عفوك و حلاوة رحمتك اللهم إني أعوذ بك أن تفضحني بين الجموع بسريرتي و أن ألقاك بخزي عملي و الندامة بخطيئتي و أعوذ بك أن تظهر سيئاتي على حسناتي و أن أعطى كتابي بشمالي فيسود بذلك وجهي و يعسر بذلك حسابي و تزل بذلك قدمي و يكون في مواقف الأشرار موقفي و أن أصير في الأشقياء المعذبين حيث لا حميم يطاع و لا رحمة منك تداركني فأهوى في مهاوي الغاوين اللهم فصل على محمد و آله و أعذني من ذلك كله اللهم بعزتك القاهرة و سلطانك العظيم صل على محمد و آل محمد و بدل لي الدنيا الفانية بالدار الآخرة الباقية و لقني روحها و ريحانها و سلامها و اسقني من باردها و أظلني في ظلالها و زوجني من حورها و أجلسني على أسرتها و أخدمني من ولدانها و أطف علي غلمانها و اسقني من شرابها و أوردني أنهارها و اهدل لي ثمارها و اثوني في كرامتها مخلدا لا خوف علي يروعني و لا نصب يمسني و لا حزن يعتريني و لا هم يشغلني قد رضيت ثوابها و أمنت عقابها و اطمأننت في منازلها و قد جعلتها لي ملجأ و للنبي ص رفيقا و للمؤمنين أصحابا و للصالحين إخوانا في غرف فوق الغرف حيث الشرف كل الشرف اللهم و أعوذ بك معاذة من خافك و ألجأ إليك ملجأ من هرب إليك من النار التي للكافرين أعددتها و للخاطئين أوقدتها و للغاوين أبرزتها ذات لهب و سعير و شهيق و زفير و شرر كأنه جمالات صفر و أعوذ بك اللهم أن تصلي بها وجهي أو تطعمها لحمي أو توقدها بدني و أعوذ بك يا إلهي من لهبها فصل على محمد و آله و اجعل رحمتك حرزا من عذابها حتى تصيرني بها في عبادك الصالحين الذين لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها وَ هُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ
اللهم صل على محمد و آله و افعل بي ما سألتك من أمر الدنيا و الآخرة مع الفوز بالجنة و امنن علي في وقتي هذا و ساعتي هذه و في كل أمر شفعت فيه إليك فيه و ما لم أشفع إليك فيه مما لي فيه النجاة من النار و الصلاح في الدنيا و الآخرة و أعني على كل ما سألتك أن تمن به علي اللهم و إن قصر دعائي عن حاجتي أو كل عن طلبها لساني فلا تقصرني من جودك و لا من كرمك يا سيدي فأنت ذو الفضل العظيم اللهم صل على محمد و آله و افعل بي ما سألتك من أمر الدنيا و الآخرة مع الفوز بالجنة و امنن علي و اكفني ما أهمني و ما لم يهمني و ما حضرني و ما غاب عني و ما أنت أعلم به مني اللهم و هذا عطاؤك و منك و هذا تعليمك و تأديبك و هذا توفيقك و هذه رغبتي إليك من حاجتي فبحقك اللهم على من سألك و بحق ذي الحق عليك ممن سألك و بقدرتك على ما تشاء و بحق لا إله إلا أنت يا حي يا قيوم يا محيي الموتى لا إله إلا أنت القائم على كل نفس بما كسبت أسألك أن تصلي على محمد و آله و أن تعتقني من النار و تكلأني من العار و تدخلني الجنة مع الأبرار فإنك تجير و لا يجار عليك اللهم صل على محمد و آل محمد و أعذني من سطواتك و أعذني من سوء عقوبتك اللهم ساقتني إليك الذنوب و أنت ترحم من يتوب فصل على محمد و آله و اغفر لي جرمي و ارحم عبرتي و أجب دعوتي و أقل عثرتي و امنن علي بالجنة و أجرني من النار و زوجني من الحور العين و أعطني من فضلك فإني بك إليك أتوسل فصل على محمد و آله و اقلبني موفر العمل بغفران الزلل بقدرتك و لا تهني فأهون على خلقك صل اللهم على محمد النبي و آله الطاهرين و سلم تسليما
توضيح يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ بإذهاب الليل و الإتيان بالنهار فكأنه أدخل الليل فيه و كذا العكس أو بالزيادة و النقص في الفصول و يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ بإنشاء النباتات من موادها و إماتتها و إنشاء الحيوان من النطفة و النطفة منه و روي إخراج المؤمن من الكافر و الكافر من المؤمن بِغَيْرِ حِسابٍ أي كثيرا أو من غير أن يحاسبه عليه. بك نمسي أي بقدرتك و عونك ندخل في المساء و الصباح من أن أذل على بناء المعلوم من المجرد أو الإفعال و كذا سائر الفقرات سوى أظلم و أجهل فإنهما على المجرد فقط يا مصرف القلوب عن عزماتها و إراداتها و الأبصار عما تريد أن تنظر إليها إذا لم يوافق إرادة الله تعالى كما قال فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ و يحتمل أن يراد بالأبصار البصائر. لا يألوني خبالا أي لا يقصر في فسادي و الألو التقصير و أصله أن يعدى بالحرف يقال ألا في الأمر يألو إذا قصر ثم عدي إلى مفعولين كقولهم لا آلوك نصحا على تضمين معنى المنع و النقص و الخبال الفساد و يكون في الأبدان و الأفعال و العقول و قبيله أي جنوده و الدور بغير همز جمع الدار كأسد و أسد. و الهمز الغمز و الوقيعة في الناس و ذكر عيوبهم و همزات الشياطين نخساته و غمزاته و طمعه فيه و كذا اللمز و منه قوله تعالى وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ و قيل الهمزة هو الذي يعيبك بوجهك و اللمزة الذي يعيبك في الغيب و قيل الغمز ما يكون باللسان و العين و الإشارة باليد و الهمز لا يكون إلا باللسان و قيل هما شيء واحد و المراد هنا أنواع مكايد الشيطان و يمكن أن يكون المراد ما يصدر من الناس من ذلك و نسبه إلى الشيطان لأنه السبب فيه. و الغوائل الشرور و المهالك و النفث في العقد و غيرها من قبيل السحر و هنا أيضا إما كناية عن تصرفاته في الإنسان الشبيهة بالسحر أو ما يصدر من الناس بسببه بالشبهات طلبوك أي بغير برهان و دليل أو بالتشبيه بالخلق في أفعالهم جوروك أي نسبوا الجور و الظلم إليك في أفعالهم بأن قالوا هو سبحانه يجبرنا على أعمالنا و يعاقبنا عليها و الفقرة التالية لها مؤكدة أو المراد بالثانية أنهم نسبوا مثل أعمالهم إليك. في محاربة أوليائك حاربوك أي حاربوا أولياءك و لما كان حربهم حربك فهم بذلك حاربوك و آناء الليل ساعاته راقبوك أي انتظروا حلول أوامرك و ثوابك و خافوا حلول عقابك و حرسوك أي حرسوا أوامرك و نواهيك و الحاصل أنهم لم يغفلوا عنك ساعة. بكما أي بالتوسل بكما و شفاعتكما أطلب حاجاتي من الله و هذه الفقرة معترضة بين الدعاء حتى أعلمتنيها أي نهيتني عنها على علمك أي على ما تعلم من ذنوبي و عجزي و افتقاري كما ورد في الدعاء عد بحلمك على جهلي و يقال عاد بمعروفه عودا أفضل ذكره في المصباح المنير و قال الفيروزآبادي العائدة المعروف و الصلة و العطف و المنفعة و لا يبعد أن يكون على عملك بتقديم الميم أي على الذي عملته و صنعته فيكون نوع استعطاف. و في القاموس هدله يهدله هدلا أرسله إلى أسفل و أرخاه و في نسخ المصباح هدل على بناء التفعيل و لم أره في اللغة و ثوى بالمكان أقام و أثويته و ثويته و رعت فلانا و روعته أفزعته و أخفته و عراني هذا الأمر و اعتراني غشيني. أعددتها إشارة إلى قوله سبحانه أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ و أبرزتها إلى قوله تعالى وَ بُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغاوِينَ كأنه جمالات إشارة إلى قوله عز و جل إِنَّها تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ الجمالات جمع جمال أو جمالة جمع جمل شبهه في عظمه بالجمل و وصف بالصفر لما فيه من النارية و قيل أي سود فإن سواد الإبل يضرب إلى الصفرة و قال الجوهري صليت اللحم و غيره أصليه صليا إذا شويته و يقال أيضا صليت الرجل نارا إذا أدخلته النار و جعلته يصلاها فإن ألقيته فيها إلقاء كأنك تريد الإحراق قلت أصليته بالألف و صليته تصلية و الحسيس الصوت الذي يحس به و قيل الصوت الخفي
7- جامع البزنطي، نقلا عن بعض الأفاضل عن الحلبي عن الصادق ع قال من قرأ مائة آية بعد العشاء لم يكن من الغافلين
و عن الحسين بن زياد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إني لأمقت الرجل يكون قد قرأ القرآن ثم ينام حتى يصبح لا يسمع الله منه شيئا
8- رجال الكشي، عن حمدويه عن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن هشام المشرقي عن الرضا ع قال إن أهل البصرة سألوني فقالوا إن يونس يقول من السنة أن يصلي الإنسان ركعتين و هو جالس بعد العتمة فقلت صدق يونس