الآيات البقرة وَ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ و قال تعالى فَإِذا قَضَيْتُمْ مَناسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً و قال سبحانه وَ اذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ الحج وَ يَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ و قال تعالى كَذلِكَ سَخَّرَها لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ الأعلى قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَ ذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى. تفسير وَ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ قال الطبرسي رحمه الله المراد تكبير ليلة الفطر عقيب أربع صلوات المغرب و العشاء و الغداة و صلاة العيد على مذهبنا و قال ابن عباس و جماعة التكبير يوم الفطر و قيل المراد به و لتعظموا الله على ما أرشدكم له من شرائع الدين انتهى و الأول هو المروي عن الصادق ع و ما مصدرية و تحتمل الموصولة أيضا. وَ اذْكُرُوا اللَّهَ قال الطبرسي رحمه الله في الذكر قولان أحدهما أن المراد به التكبير المختص بأيام منى لأنه الذكر المرغب فيه المندوب إليه في هذه الأيام و الآخر أن المراد به سائر الأدعية في تلك المواضع لأن الدعاء فيها أفضل منه في غيرها و سيأتي تمام الكلام فيها في كتاب الحج إن شاء الله تعالى. فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ قال الطبرسي رحمه الله هي أيام التشريق ثلاثة أيام بعد النحر عن ابن عباس و الحسن و أكثر أهل العلم و هو المروي عن أئمتنا ع و الذكر المأمور به هو أن يقول عقيب خمس عشرة صلاة الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله و الله أكبر الله أكبر و لله الحمد الله أكبر على ما هدانا و الحمد لله على ما أولانا و الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام و أول التكبير عندنا عقيب الظهر من يوم النحر و آخره صلاة الفجر من اليوم الرابع هذا لمن كان بمنى و من كان بغير منى من الأمصار يكبر عقيب عشر صلوات أولها صلاة الظهر من يوم النحر أيضا هذا هو المروي عن الصادقين ع. و قال في قوله سبحانه وَ يَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ اختلف في هذه الأيام و في الذكر فيها فقيل هي أيام العشر و المعدودات أيام التشريق و قيل هي أيام التشريق يوم النحر و ثلاثة بعده و المعدودات أيام العشر عن ابن عباس و هو المروي عن أبي جعفر ع و الذكر قيل التسمية على الذبيح و قيل كناية عن الذبح و قيل هو التكبير
قال أبو عبد الله ع التكبير بمنى عقيب خمس عشرة صلاة أولها الظهر من يوم النحر يقول الله أكبر
إلى آخر ما ذكره سابقا. ثم قال البهيمة أصلها من الإبهام و ذلك أنها لا تفصح كما يفصح الحيوان الناطق و الأنعام الإبل اشتقاقها من النعمة و هو اللين سميت بذلك للين أخفافها و قد يجتمع معها البقر و الغنم فتسمى الجميع أنعاما اتساعا و إن انفردا لم يسميا أنعاما. و قال في قوله وَ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ أي على ما بين لكم و أرشدكم لمعالم دينه و مناسك حجه و قيل هو أن يقول الله أكبر على ما هدانا انتهى. و أقول قد مر أنه يحتمل أن يكون المراد بذكر اسم الرب التكبيرات في ليلة العيد و يومه
1- الإقبال، روي أنه يغتسل قبل الغروب من ليلة الفطر إذا علم أنها ليلة العيد و روي أنه يغتسل أواخر ليلة العيد
و منه روي بإسناد متصل إلى الحسن بن راشد قال قلت لأبي عبد الله ع إن الناس يقولون إن المغفرة تنزل على من صام شهر رمضان ليلة القدر فقال يا حسن إن القاريجار إنما يعطى أجره عند فراغه من ذلك ليلة العيد قلت جعلت فداك فما ينبغي لنا أن نفعل فيها قال إذا غربت الشمس فاغتسل فإذا صليت المغرب و الأربع التي بعدها فارفع يديك و قل يا ذا المن و الطول يا ذا الجود يا مصطفي محمد و ناصره صل على محمد و آل محمد و اغفر لي كل ذنب أحصيته و هو عندك في كتاب مبين ثم تخر ساجدا و تقول مائة مرة أتوب إلى الله و أنت ساجد ثم تسأل حاجتك فإنها تقضى إن شاء الله تعالى
العلل، عن أبيه عن محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد الأشعري عن السياري عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد نحوه إلى قوله فإذا صليت ثلاث ركعات المغرب فارفع يديك و قل يا ذا الطول يا ذا الحول يا ذا الجود إلى قوله صل على محمد و أهل بيته إلى قوله أحصيته علي و نسيته و هو إلى قوله و أنت ساجد و سل حوائجك
بيان هذا الخبر مذكور في الكافي و الفقيه بسند فيه ضعف على المشهور و في أكثر نسخ الكافي أن القاريجار كما هنا و هو معرب كاريگر أي الأجير و هو الصواب و يؤيده ما سيأتي من عبارة الهداية و الفقه و في أكثر نسخ الفقيه القائل لحان و لعله من لحن الكتاب و تصحيفهم و في بعض نسخ الكافي الفاريجان قيل و هو الحصاد الذي يحصد بالفرجون كبرذون أي المحسة و هي آله حديدية مستعملة في الحصاد انتهى. و أقول المحسة و الفرجون ما ينفض به التراب عن الدابة و لم أره في كتب اللغة بما ذكره من المعنى و بناء الفاريجان غير مذكور في اللغة أصلا و الأول أظهر كما عرفت.
و الدعاء في الكافي هكذا يا ذا المن و الطول يا ذا الجود يا مصطفيا محمدا و ناصره صل على محمد و آله و اغفر لي كل ذنب أذنبته أحصيته علي و نسيته و هو عندك في كتابك
و في الفقيه يا ذا الطول يا ذا الحول يا مصطفي محمد و ناصره صل على محمد و آل محمد و اغفر لي كل ذنب أذنبته و نسيته أنا و هو عندك في كتاب مبين
و رواه في المتهجد نحوا مما في الفقيه إلا أنه ذكر الجميع في السجود
2- الإقبال، روينا بإسنادنا إلى هارون بن موسى التلعكبري رضي الله عنه بإسناده إلى معاوية بن عمار قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن في الفطر تكبيرا قلت متى قال في المغرب ليلة الفطر و العشاء و صلاة الفجر و صلاة العيد ثم ينقطع و هو قول الله تعالى وَ لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ و التكبير أن يقول الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله و الله أكبر الله أكبر و لله الحمد على ما هدانا
قال السيد و إن قدم هذا التكبير عقيب صلاة المغرب و قبل نوافلها كان أقرب إلى التوفيق
3- المتهجد، يستحب التكبير عقيب أربع صلاة يقول الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله و الله أكبر الله أكبر و لله الحمد و الحمد لله على ما هدانا و له الشكر على ما أولانا
بيان استحباب التكبير في الفطر عقيب أربع صلوات هو المشهور بين الأصحاب و ظاهر المرتضى في الانتصار الوجوب و ضم الصدوق إلى هذه الصلاة الأربع صلاة الظهرين و ابن الجنيد النوافل أيضا و الاستحباب أظهر و لا بأس بالعمل بقول الصدوق لدلالة بعض الروايات عليه كما ستعرف. و أما قول ابن الجنيد فلم أر له شاهدا من الأخبار نعم ورد في الخبر استحباب التكبير بعد النوافل في أيام التشريق و إن ورد نفيه أيضا و حمل على عدم الوجوب. و كذا استحباب التكبير بعد العشرة و الخمس عشرة على التفصيل المتقدم و الآتي هو المشهور بين الأصحاب و ذهب المرتضى و ابن الجنيد إلى وجوبه بل ادعى المرتضى عليه الإجماع و استحسنه ابن الجنيد عقيب النوافل و القول بالاستحباب و إن كان لا يخلو من قوة لخبر علي بن جعفر لكن القول بالوجوب أيضا له شواهد من الأخبار الواردة بلفظ الوجوب أو صيغة الأمر و الآيات المشتملة على الأوامر المفسرة في الأخبار بها و إن أمكن حملها على الاستحباب جمعا و الأحوط عدم الترك فيهما. و قال في الذكرى هذا التكبير مستحب للمنفرد و الجامع و الحاضر و المسافر و البلدي و القروي و الذكر و الأنثى و الحر و العبد و اختلف الأصحاب في كيفية التكبير كالأخبار فروى الصدوق في مباحث الحج
أن عليا ع كان يقول في دبر كل صلاة في عيد الأضحى الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله و الله أكبر و لله الحمد
و في المقنع في صفة تكبير الأضحى الله أكبر ثلاثا لا إله إلا الله و الله أكبر و لله الحمد و الله أكبر على ما هدانا و الحمد لله على ما أولانا و الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام و قال المفيد في تكبير الفطر الله أكبر لا إله إلا الله و الله أكبر و الحمد لله على ما هدانا و له الشكر على ما أولانا و في الأضحى الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله و الله أكبر و الحمد لله على ما رزقنا من بهيمة الأنعام و قال الشيخ في النهاية الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله و الله أكبر الحمد لله على ما هدانا و له الشكر على ما أولانا و في الأضحى كذلك إلا أنه يزيد فيه و رزقنا من بهيمة الأنعام و قال في المبسوط في تكبير الفطر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله و الله أكبر الله أكبر و لله الحمد الحمد لله على ما هدانا و له الشكر على ما أولانا و يزيد في الأضحى و رزقنا من بهيمة الأنعام و في الخلاف الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله و الله أكبر الله أكبر و لله الحمد و قال ابن أبي عقيل في الأضحى الله أكبر الله أكبر و لله الحمد على ما هدانا الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام و الحمد لله على ما أبلانا. و قال ابن الجنيد في الفطر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله و الله أكبر الله أكبر على ما هدانا الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام و الحمد لله على ما أبلانا كذا حكي عنه في المختلف و حكى غيره غيره. و قال في الدروس مثل النهاية إلا أنه ثلث التكبير في أوله و التثليث منقول عن البزنطي في جامعه و قال في المعتبر و لا ريب أن ذلك تعظيم لله و ذلك مستحب فلا فائدة في المضايقة عليه و هو حسن و ستعرف الأخبار و اختلافها و العمل بكل منها حسن و الجمع بينها أحوط و أحسن
4- تحف العقول، عن أمير المؤمنين ع قال غسل الأعياد طهور لمن أراد طلب الحوائج بين يدي الله عز و جل و اتباع السنة
5- نهاية العلامة، كان النبي ص يخرج يوم الفطر و الأضحى رافعا صوته بالتكبير
6- المنتهى، روي عن علي ع أنه خرج يوم العيد فلم يزل يكبر حتى انتهى إلى الجبانة
بيان قال في المنتهى قال بعض الأصحاب منا يستحب للمصلي أن يخرج بالتكبير إلى المصلى
7- الإقبال، عن الحارث الأعور أن أمير المؤمنين ع كان يصلي ليلة الفطر بعد المغرب و نافلتها ركعتين يقرأ في الأولى فاتحة الكتاب و مائة مرة قل هو الله أحد و في الثانية فاتحة الكتاب و قل هو الله أحد مرة ثم يقنت و يركع و يسجد و يسلم ثم يخر لله ساجدا و يقول في سجوده أتوب إلى الله مائة مرة ثم يقول و الذي نفسي بيده لا يفعلها أحد فيسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه و لو أتى من الذنوب مثل رمل عالج
و منه بإسناده إلى هارون بن موسى التلعكبري رضي الله عنه بإسناده إلى غياث بن إبراهيم عن جعفر بن محمد عن أبيه ع قال كان علي بن الحسين ع يحيي ليلة عيد الفطر بصلاة حتى يصبح و يبيت ليلة الفطر في المسجد و يقول يا بني ما هي بدون ليلة يعني ليلة القدر
و منه نقلا من كتاب الأزمنة لمحمد بن عمران المرزباني عن عبد الله بن جعفر عن محمد بن يزيد النحوي قال خرج الحسن بن علي ع في يوم الفطر و الناس يضحكون فقال إن الله عز و جل جعل شهر رمضان مضمارا لخلقه يستبقون فيه إلى طاعته فسبق قوم ففازوا و تخلف آخرون فخابوا و العجب من الضاحك في هذا اليوم الذي يفوز فيه المحسنون و يخسر فيه المبطلون و الله لو كشف الغطاء لشغل محسن بإحسانه و مسيء بإساءته عن ترجيل شعر و تصقيل ثوب
بيان لشغل محسن أي كل محسن بإحسانه أي بإصلاح إحسانه و الزيادة و كل مسيء بتدارك إساءته و التوبة منها بحيث لم يتوجه تسريح شعره أو تصقيل ثوبه أي جعله صقيلا براقا يقال صقلت السيف و المرآة أي جلوته
8- الإقبال، روينا بإسنادنا إلى الشيخ أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري رضي الله عنه بإسناده عن الحارث الأعور أن أمير المؤمنين ع كان يصلي ليلة الفطر ركعتين يقرأ في الأولى فاتحة الكتاب و قل هو الله أحد ألف مرة و في الثانية فاتحة الكتاب و قل هو الله أحد مرة واحدة ثم يركع و يسجد فإذا سلم خر ساجدا و يقول في سجوده أتوب إلى الله مائة مرة ثم يقول يا ذا المن و الجود يا ذا المن و الطول يا مصطفي محمد ص صل على محمد و آله و افعل بي كذا و كذا فإذا رفع رأسه أقبل علينا بوجهه ثم يقول و الذي نفسي بيده لا يفعلها أحد يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه فلو أتاه من الذنوب بعدد رمل عالج غفر الله تعالى له
و من ذلك ما رواه محمد بن أبي قرة في كتاب عمل شهر رمضان بإسناده إلى الحسن بن راشد عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ع من صلى ليلة الفطر ركعتين يقرأ في الأولى الحمد مرة و قل هو الله أحد ألف مرة و في الثانية الحمد و قل هو الله مرة واحدة لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه الدعا يا الله يا الله يا الله يا رحمان يا الله يا رحيم يا الله يا ملك يا الله يا قدوس يا الله يا سلام يا الله يا مؤمن يا الله يا مهيمن يا الله يا عزيز يا الله يا جبار يا الله يا متكبر يا الله يا خالق يا الله يا بارئ يا الله يا مصور يا الله يا عالم يا الله يا عظيم يا الله يا كريم يا الله يا حليم يا الله يا حكيم يا الله يا سميع يا الله يا بصير يا الله يا قريب يا الله يا مجيب يا الله يا جواد يا الله يا واحد يا الله يا ولي يا الله يا وفي يا الله يا مولى يا الله يا قاضي يا الله يا سريع يا الله يا شديد يا الله يا رءوف يا الله يا رقيب يا الله يا مجيب يا الله يا جواد يا الله يا ماجد يا الله يا حفيظ يا الله يا محيط يا الله يا سيد السادات يا الله يا أول يا الله يا آخر يا الله يا ظاهر يا الله يا باطن يا الله يا فاخر يا الله يا قاهر يا الله يا الله يا رباه يا الله يا رباه يا الله يا رباه يا الله يا رباه يا الله يا رباه يا الله يا ودود يا الله يا نور يا الله يا دافع يا الله يا مانع يا الله يا رافع يا الله يا فاتح يا الله يا نفاع يا الله يا مغيث يا الله يا جليل يا الله يا جميل يا الله يا شهيد يا الله يا شاهد يا الله يا حبيب يا الله يا فاطر يا الله يا مطهر يا الله يا مالك يا الله يا مقتدر يا الله يا قابض يا الله يا باسط يا الله يا محيي يا الله يا مميت يا الله يا باعث يا الله يا وارث يا الله يا معطي يا الله يا مفضل يا الله يا منعم يا الله يا حق يا الله يا مبين يا الله يا طبيب يا الله يا محسن يا الله يا مجمل يا الله يا مبدئ يا الله يا معيد يا الله يا بارئ يا الله يا بديع يا الله يا هادي يا الله يا كافي يا الله يا شافي يا الله يا علي يا الله يا حنان يا الله يا منان يا الله يا ذا الطول يا الله يا متعالي يا الله يا عدل يا الله يا ذا المعارج يا الله يا صادق يا الله يا ديان يا الله يا باقي يا الله يا ذا الجلال يا الله يا ذا الإكرام يا الله يا معبود يا الله يا محمود يا الله يا صانع يا الله يا معين يا الله يا مكون يا الله يا فعال يا الله يا لطيف يا الله يا خبير يا الله يا غفور يا الله يا شكور يا الله يا نور يا الله يا حنان يا الله يا قدير يا الله يا رباه يا الله يا رباه يا الله يا رباه يا الله يا رباه يا الله يا رباه يا الله يا رباه يا الله يا رباه أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و تمن علي برضاك و تعفو عني بحلمك و توسع علي من رزقك الحلال الطيب من حيث أحتسب و من حيث لا أحتسب فإني عبدك ليس لي أحد سواك و لا أجد أحدا أسأله غيرك يا أرحم الراحمين ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ العلي العظيم ثم تسجد و تقول يا الله يا الله يا رب يا الله يا رب يا الله يا رب يا الله يا الله يا منزل البركات بك تنزل كل حاجة أسألك بكل اسم في مخزون الغيب عندك و الأسماء المشهورات عندك المكتوبة على سرادق عرشك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تقبل مني شهر رمضان و تكتبني في الوافدين إلى بيتك الحرام و تصفح لي من الذنوب العظام و تستخرج لي يا رب كنوزك يا رحمان
المتهجد، و الاختيار، و الجنة، ]جنة الأمان[ قالوا بعد ذكر الصلاة يستحب أن تدعو بعد الركعتين بهذا الدعاء و ذكروا نحوه
أقول قد مر و سيأتي تفسير الأسماء و شرحها
9- الإقبال، روي أن من صلى ليلة الفطر أربع عشرة ركعة و يقرأ في كل ركعة الحمد و آية الكرسي و ثلاث مرات قل هو الله أحد أعطاه الله بكل ركعة عبادة أربعين سنة و عبادة كل من صام و صلى في هذا الشهر و ذكر فضلا عظيما
10- جمال الأسبوع، قال صلاة الحاجة ليلة الجمعة و ليلة عيد الأضحى ركعتين تقرأ فاتحة الكتاب إلى إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ و تكرر ذلك مائة مرة و تتم الحمد ثم تقرأ قل هو الله أحد مأتي مرة في كل ركعة ثم تسلم و تقول لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم سبعين مرة و تسجد و تقول مأتي مرة يا رب يا رب و تسأل كل حاجة
11- نوادر الراوندي، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال قال علي ع كان رسول الله ص إذا أراد أن يخرج إلى المصلى يوم الفطر كان يفطر على تمرات أو زبيبات
الدعائم، عن علي ع مثله
12- مجالس الشيخ، عن الحسين بن عبيد الله الغضائري عن هارون بن موسى التلعكبري عن محمد بن محمد بن الأشعث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أبيه عن جده عن أبيه جعفر بن محمد ع قال كان علي بن أبي طالب ع يقول يعجبني أن يفرغ الرجل نفسه في السنة أربع ليال ليلة الفطر و ليلة الأضحى و ليلة النصف من شعبان و أول ليلة من رجب
الدعائم، عن الصادق ع عن آبائه ع عن علي ع مثله
13- مجالس الشيخ، عن الحسن بن القاسم المحمدي عن محمد بن علي بن الفضل عن محمد بن محمد بن رباح عن عمه علي بن محمد عن إبراهيم بن سليمان بن حيان عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير عن عبد الرحمن اليشكري عن أبي إسحاق عن الحارث بن عبد الله عن علي ع قال إن استطعت أن تحافظ على ليلة الفطر و ليلة النحر و أول ليلة من المحرم و ليلة عاشوراء و أول ليلة من رجب و ليلة النصف من شعبان فافعل و أكثر فيهن من الدعاء و الصلاة و تلاوة القرآن
و منه عن أحمد بن عبدون عن الحسين القزويني عن علي بن حاتم عن أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد بن عيسى عن البرقي عن سعد بن سعد عن أبي الحسن الرضا ع قال كان أمير المؤمنين ع لا ينام ثلاث ليال ليلة ثلاث و عشرين من شهر رمضان و ليلة الفطر و ليلة النصف من شعبان و فيها تقسم الأرزاق و الآجال و ما يكون في السنة
بيان و فيها أي في الأخيرة تقية أو المراد به نوع من التقدير غير ما في ليلة القدر فإن مراتب التقدير مختلفة و على هذا يمكن إرجاعه إلى الجميع و أما إرجاعه إلى الأولى فقط فبعيد
-14 مجمع البيان، روي عن علي ع أنه خرج في يوم عيد فرأى ناسا يصلون فقال يا أيها الناس قد شهدنا نبي الله في مثل هذا اليوم فلم يكن أحد يصلي قبل العيد أو قال النبي فقال رجل يا أمير المؤمنين أ لا تنهى أن يصلوا قبل خروج الإمام فقال لا أريد أن أنهى عبدا إذا صلى و لكنا نحدثهم بما شهدنا من النبي ص أو كما قال
بيان لا أريد أن أنهى لعله قال ذلك لضعف عقول أصحابه فإنهم كانوا يعظمون النهي عن الصلاة و كان ع إذا نهاهم عن صلاة الضحى و مثلها قالوا في جوابه أ تنهى عبدا إذا صلى و لم يعلموا أن المراد في الآية الصلاة الراجحة لا المبتدعة و بالجملة الظاهر أن عدم إصراره ع على المنع للتقية و يحتمل أن يكون لعدم فهم التحريم
15- الهداية، قال الصادق ع من فاته التكبير أو نسيه فليكبر حين يذكر و قال الصادق ع ليلة الفطر الليلة التي يستوفي فيها الأجير أجره و التكبير أيام التشريق بالأمصار في عشر صلوات من صلاة الظهر يوم النحر إلى صلاة الغداة في اليوم الثالث لأنه إذا نفر الناس من منى في النفر الأول وجب على أهل الأمصار قطع التكبير و التكبير في خمس عشرة صلاة من صلاة الظهر من يوم النحر إلى صلاة الغداة في اليوم الرابع و من فاته فليعد و يقال التكبير في دبر كل صلاة ثلاث مرات
16- الإقبال، روى ابن أبي قرة بإسناده عن الرجل ع قال كل تمرات يوم الفطر فإن حضرك قوم من المؤمنين فأطعمهم مثل ذلك
17- الخصال، عن محمد بن الحسن عن الصفار عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة قال قلت لأبي عبد الله ع التكبير في أيام التشريق في دبر الصلوات قال التكبير بمنى في دبر خمس عشرة صلاة و بالأمصار في دبر عشر صلوات و أول التكبير في دبر صلاة الظهر يوم النحر تقول الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله و الله أكبر الله أكبر و لله الحمد الله أكبر على ما هدانا و الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام و إنما جعل في سائر الأمصار في دبر عشر صلوات التكبير أنه إذا نفر الناس في النفر الأول أمسك أهل الأمصار عن التكبير و كبر أهل منى ما داموا بمنى إلى النفر الأخير
18- العلل، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن الحسين و علي بن إسماعيل كلهم عن حماد بن عيسى مثله
بيان حاصل التعليل أن أصل التكبير إنما هو لأهل منى و أهل الأمصار تبع لهم فإذا سقط وجوب الكون بمنى عن بعضهم سقط عن أهل الأمصار لئلا يزيد الفرع على الأصل
19- المقنعة، قال الصادق ع التكبير لأهل منى في خمس عشرة صلاة أولها الظهر من يوم النحر و آخرها الغداة من يوم الرابع و هو لأهل الأمصار كلها في عشر صلوات أولها الظهر من يوم النحر و آخرها الغداة من يوم الثالث
20- الخصال، عن أبيه عن محمد بن يحيى عن الحسين بن إسحاق التاجر عن علي بن مهزيار عن حماد بن عيسى و فضالة عن معاوية بن عمار قال سألت أبا عبد الله ع عن التكبير في أيام التشريق لأهل الأمصار فقال يوم النحر صلاة الظهر إلى انقضاء عشر صلوات و لأهل منى في خمس عشرة صلاة فإن أقام إلى الظهر و العصر كبر
21- السرائر، نقلا من نوادر البزنطي عن العلاء عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع قال يكبر أيام التشريق عند كل صلاة قلت له كم قال كم شئت إنه ليس بمفروض
بيان قلت له كم أي عدد التكبير بعد كل صلاة كم هو فقال ع إنه ليس بمفروض أي مقدر محدود
لما رواه الكليني عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن صفوان عن العلاء عن محمد بن مسلم عن أحدهما ع قال سألته عن التكبير بعد كل صلاة فقال كم شئت إنه ليس شيء موقت يعني في الكلام
و المراد بقوله يعني في الكلام أنه ليس المراد به عدم التوقيت في عدد الصلوات بل في عدد الذكر
22- الإقبال، روينا بإسنادنا إلى جدي أبي جعفر الطوسي عن المفيد و الحسين بن عبيد الله و أحمد بن عبدون عن محمد بن أحمد بن داود القمي عن محمد بن محمد النحوي عن علي بن محمد عن الحسين بن الحسن بن أبي سنان عن أبان عن أبي عبد الله ع قال من زار الحسين ع ليلة من ثلاث غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر قال قلت و أي الليالي فذكر ليالي الأضحى
بيان لعل المراد بليالي الأضحى ليلة العيد و ليلتان بعدها
23- تفسير الإمام ع، قال قال رسول الله ص إن لله عز و جل خيارا من كل ما خلقه فأما خياره من الليالي فليالي الجمع و ليلة النصف من شعبان و ليلة القدر و ليلتا العيدين و أما خياره من الأيام فأيام الجمع و الأعياد
24- مجالس الصدوق، عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني عن ابن عقدة عن المنذر بن محمد عن إسماعيل بن عبد الله الكوفي عن أبيه عن عبد الله بن الفضل قال قال الصادق ع لبعض أصحابه إذا كان ليلة الفطر فصل المغرب ثلاثا ثم اسجد و قل في سجودك يا ذا الطول يا ذا الحول يا مصطفي محمد و ناصره صل على محمد و آل محمد و اغفر لي كل ذنب أذنبته و نسيته و هو عندك في كتاب مبين ثم تقول مائة مرة أتوب إلى الله و كبر بعد المغرب و العشاء الآخرة و صلاة الغداة و صلاة العيد كما تكبر أيام التشريق تقول الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله و الله أكبر الله أكبر و لله الحمد الله أكبر على ما هدانا و الحمد لله على ما أبلانا و لا تقل فيه و رزقنا من بهيمة الأنعام فإن ذلك في أيام التشريق
الهداية، عنه ع مرسلا مثله إلى آخر الخبر
25- الخصال، عن أبيه عن علي بن الحسين السعدآبادي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن محمد بن أحمد الأيادي عن عبد الله بن محمد عن عمرو بن شمر عن أبان بن محمد عن محمد بن علي ع قال ما من عمل أفضل يوم النحر من دم مسفوك أو مشى في بر الوالدين أو ذي رحم قاطع يأخذ عليه بالفضل و يبدأه بالسلام أو رجل أطعم من صالح نسكه و دعا إلى بقيتها جيرانه من اليتامى و أهل المسكنة و المملوك و تعاهد الأسراء
بيان يأخذ عليه أي يمنعه عن العداوة بسبب الفضل و الإحسان من قولهم أخذ على يده أي منعه أو يأخذ الحجة و يتمها عليه بفضله أو يشرع في الفضل محتجا عليه من قولهم أخذ في كذا أي شرع فالباء بمعنى في و على هذا يحتمل تعلق عليه بالفضل من صالح نسكه أي ذبيحته الطيبة و تعاهد الأسراء أي بنسكه أو مطلقا
26- قرب الإسناد، عن السندي بن محمد عن أبي البختري عن الصادق ع عن أبيه عن علي ع قال كان يعجبه أن يفرغ الرجل نفسه أربع ليال من السنة أول ليلة من رجب و ليلة النحر و ليلة الفطر و ليلة النصف من شعبان
فقه الرضا، عن أبيه عن جعفر عن أبيه ع مثله المتهجد، عن وهب بن وهب مثله
27- الخصال، عن ستة من مشايخه عن أحمد بن يحيى بن زكريا عن بكر بن عبد الله عن تميم بن بهلول عن أبي معاوية عن الأعمش عن الصادق ع قال التكبير في العيدين واجب أما في الفطر ففي خمس صلوات يبتدأ به من صلاة المغرب ليلة الفطر إلى صلاة العصر من يوم الفطر و هو أن يقال الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله و الله أكبر الله أكبر و لله الحمد الله أكبر على ما هدانا و الحمد لله على ما أبلانا لقوله عز و جل وَ لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ و في الأضحى بالأمصار في دبر عشر صلوات يبتدأ به من صلاة الظهر يوم النحر إلى صلاة الغداة يوم الثالث و بمنى دبر خمس عشرة صلاة يبتدأ به من صلاة الظهر يوم النحر إلى صلاة الغداة يوم الرابع و يزاد في هذا التكبير و الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام
28- العيون، عن عبد الواحد بن عبدوس عن علي بن محمد بن قتيبة عن الفضل بن شاذان فيما كتب الرضا ع للمأمون قال التكبير في العيدين واجب في الفطر في دبر خمس صلوات و يبدأ به في دبر صلاة المغرب ليلة الفطر و في الأضحى في دبر عشر صلوات يبدأ به من صلاة الظهر يوم النحر و بمنى في دبر خمس عشرة صلاة
بيان هذان الخبران حجة الصدوق في إضافة الظهرين و أضاف العيد إليها للأخبار الأخرى
29- قرب الإسناد، و كتاب المسائل، بسنديهما عن علي بن جعفر عن أخيه ع قال سألته عن التكبير أيام التشريق هل يرفع فيه اليدين أم لا قال يرفع يده شيئا أو يحركها و سألته عن التكبير أيام التشريق أ واجب هو قال يستحب فإن نسي فليس عليه شيء و سألته عن رجل يدخل مع الإمام و قد سبقه بركعة فيكبر الإمام إذا سلم أيام التشريق كيف يصنع الرجل قال يقوم فيقضي ما فاته من الصلاة فإذا فرغ كبر و سألته عن الرجل يصلي وحده أيام التشريق هل عليه تكبير قال نعم و إن نسي فلا بأس و سألته عن القول في أيام التشريق ما هو قال تقول الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله و الله أكبر الله أكبر و لله الحمد الله أكبر على ما هدانا الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام و سألته عن النساء هل عليهن التكبير أيام التشريق قال نعم و لا يجهرن به
30- كتاب المسائل، لعلي بن جعفر عن أخيه موسى ع قال سألته عن التكبير في أيام التشريق قال يوم النحر صلاة الأولى إلى آخر أيام التشريق من صلاة العصر يكبر يقول الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله و الله أكبر و لله الحمد الله أكبر على ما هدانا الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام و سألته عن نوافل أيام التشريق هل فيها تكبير قال نعم و إن نسي فلا بأس
بيان التكبير بعد الظهرين في اليوم الثالث لم أر به قائلا منا و ذهب إليه جماعة من العامة و يمكن حمله على التقية و يمكن حمله على من صلى الظهرين بمنى كما يومي إليه بعض الأخبار و كذا رفع اليدين الوارد في خبر قرب الإسناد لم أر مصرحا به
31- ثواب الأعمال، عن محمد بن إبراهيم عن هارون بن محمد عن أحمد بن حميد عن أبي عبد الله عن أبي صالح عن سعد بن سعيد عن أبي ظبية عن ثور بن وبرة عن الربيع بن خثيم عن عبد الله بن مسعود عن النبي ص عن جبرئيل عن إسرافيل عن ربه تبارك و تعالى أنه قال من صلى ليلة الفطر عشر ركعات يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب و قل هو الله أحد عشر مرات و يقول في ركوعه و سجوده سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر ثم يتشهد و يسلم بين كل ركعتين فإذا فرغ منها قال ألف مرة أستغفر الله و أتوب إليه ثم يسجد و يقول في سجوده يا حي يا قيوم يا ذا الجلال و الإكرام يا رحمان الدنيا و الآخرة و رحيمهما يا أرحم الراحمين يا إله الأولين و الآخرين اغفر لي ذنوبي و تقبل صومي و صلاتي و قيامي فقال رسول الله ص و الذي بعثني بالحق نبيا إنه لا يرفع رأسه من السجود حتى يغفر الله له و يتقبل منه شهر رمضان و يتجاوز عن ذنوبه و إن كان قد أذنب سبعين ذنبا كل ذنب منه أعظم من ذنوب جميع العباد قلت يا جبرئيل أ يتقبل منه خاصة شهر رمضان أو من جميع عباده في بلاده قال نعم و الذي بعثك بالحق نبيا يا محمد إن من كرامته على الله و عظم منزلته يتقبل منه و منهم و يقبل من جميع الموحدين فيما بين المشرق و المغرب صلاتهم و صيامهم و يغفر لهم ذنوبهم و يستجيب دعاءهم بعد ما يحيونه و الذي بعثني بالحق إن من صلى هذه الصلوات و استغفر هذا الاستغفار يتقبل الله صلاته و صيامه و قيامه و يغفر له و يستجيب دعاءه لأن الله عز و جل قال في كتابه وَ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ و قال وَ الَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَ مَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ و قال وَ اسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ و قال وَ اسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً و قال النبي ص هذه هدية لي و لأمتي خاصة من الرجال و النساء و لم يعطها أحدا من الأنبياء الذين كانوا قبلي و لا غيرهم
و منه عن محمد بن إبراهيم عن أحمد بن جعفر عن إسماعيل بن الفضل عن سختويه بن شبيب عن عاصم عن إسماعيل عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي رحمه الله قال قال رسول الله ص ما من عبد يصلي ليلة العيد ست ركعات إلا شفع في أهل بيته كلهم و إن كانوا قد وجبت لهم النار قالوا و لم ذاك يا رسول الله قال لأن المحسن لا يحتاج إلى الشفاعة إنما الشفاعة لكل هالك قال محمد بن علي بن الحسين تقرأ في كل ركعة خمس مرات قل هو الله أحد
الإقبال، مثل الخبرين معا مع اختصار و روى الأول من كتاب الكافي غير الكليني أيضا
-32 ثواب الأعمال، عن محمد بن إبراهيم عن إسماعيل بن محمد عن محمد بن سليمان عن محمد بن بكر الفارسي عن محمد بن مصعب عن حماد عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله ص من أحيا ليلة العيد لم يمت قلبه يوم تموت القلوب
و منه عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن عبد الله عن يحيى بن عثمان عن ابن بكير عن المفضل بن فضالة عن عيسى بن إبراهيم عن سلمة بن سليمان عن مروان بن سالم عن ابن كردوس عن أبيه قال قال رسول الله ص من أحيا ليلة العيد و ليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب
33- فقه الرضا ع، قال أكثروا من ذكر الله جل و عز و الصلاة على رسوله ص في ليلة الفطر فإنه ليلة يوفى فيها الأجير أجره
و أروي عن العالم ع أنه قال إن الله جل و عز و علا يعتق في أول ليلة من شهر رمضان ست مائة ألف عتيق من النار فإذا كان العشر الأواخر أعتق كل ليلة منه مثل ما أعتق في العشرين الماضية فإذا كان ليلة الفطر أعتق من النار مثل ما أعتق في سائر الشهر و اجتهدوا في ليلة الفطر في الدعاء و السهر و صلوا ركعتين تقرءون في الركعة الأولى بأم الكتاب و قل هو الله أحد ألف مرة و في الثانية مرة واحدة و قد روي أربع ركعات في كل ركعة مائة مرة قل هو الله أحد و قال ع إذا كان ليلة الفطر صليت المغرب ثلاثا و سجدت و قلت يا ذا الطول و يا ذا الجود و يا ذا الحول يا مصطفي محمد و ناصره صل يا الله على محمد و على آله و سلم و اغفر لي كل ذنب أذنبته نسيته و هو عندك في كتاب مبين ثم تقول مائة مرة أتوب إلى الله و كبر بعد المغرب و العشاء الآخرة و الغداة و لصلاة العيد و الظهر و العصر كما تكبر أيام التشريق تقول الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله و الله أكبر الله أكبر على ما هدانا و الحمد لله على ما أولانا و أبلانا و الحمد لله بكرة و أصيلا و الذي يستحب الإفطار عليه يوم الفطر الزبيب و التمر و أروي عن العالم ع الإفطار على السكر و روي أفضل ما يفطر عليه طين قبر الحسين ع و روي أن للفطر تشريقا كتشريق الأضحى فيستحب فيه الذبيحة كما يستحب في الأضحى و عليكم بالتكبير يوم العيد و ابعدوا إلى مواضع الصلاة و البروز إلى تحت السماء و الوقوف تحتها إلى وقت الفراغ من الصلاة و الدعاء
بيان الأضحية في الفطر غريب لم أجده في غير هذا الخبر و لم أر قائلا به
34- العياشي، عن سعيد النقاش قال سمعت أبا عبد الله ع فقال إن في الفطر لتكبيرا و لكنه مستور يكبر في المغرب ليلة الفطر و في العتمة و الفجر و في صلاة العيد و هو قول الله وَ لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ و التكبير أن تقول الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله و الله أكبر و لله الحمد قال في رواية أبي عمرو التكبير الأخير أربع مرات
و منه عن سعيد عن أبي عبد الله ع قال إن في الفطر تكبيرا قال قلت ما تكبير إلا في يوم النحر قال فيه تكبير و لكنه مسنون في المغرب و العشاء و الفجر و الظهر و العصر و ركعتي العيد
أقول قد مضت الأخبار في غسل العيدين في باب الأغسال و في التكبير في الباب المتقدم و سيأتي في كتاب الحج أيضا