أقول قد مر في كتاب الصلاة و الدعاء ما ينوط بهذا الباب فلا تغفل. الآيات آل عمران وَ ما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَ ما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ الصافات فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ
-1 ل، ]الخصال[ الفامي و ابن مسرور معا عن ابن بطة عن الصفار عن ابن معروف عن حماد بن عيسى عن حريز عمن أخبره عن أبي جعفر ع قال أول من سوهم عليه مريم بنت عمران و هو قول الله وَ ما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ و السهام ستة ثم استهموا في يونس لما ركب مع القوم فوقفت السفينة في اللجة فاستهموا فوقع السهم على يونس ثلاث مرات قال فمضى يونس إلى صدر السفينة فإذا الحوت فاتح فاه فرمى بنفسه ثم كان عبد المطلب ولد له تسعة فنذر في العاشر إن رزقه الله غلاما أن يذبحه قال فلما ولد عبد الله لم يكن يقدر أن يذبحه و رسول الله ص في صلبه فجاء بعشر من الإبل و ساهم عليها و على عبد الله فخرجت السهام على عبد الله فزاد عشرا فلم تزل السهام تخرج على عبد الله و يزيد عشرا فلما بلغت مائة خرجت السهام على الإبل فقال عبد المطلب ما أنصفت ربي فأعاد السهام ثلاثا فخرجت على الإبل فقال الآن علمت أن ربي قد رضي فنحرها
2- مع، ]معاني الأخبار[ محمد بن هارون الزنجاني عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد القاسم بن سلام رفعه قال اختصم رجلان إلى النبي ص في مواريث و أشياء قد درست فقال النبي ص لعل بعضكم أن يكون ألحن لحجته من بعض فمن قضيت له بشيء من حق أخيه فإنما أقطع له قطعة من النار فقال كل واحد من الرجلين يا رسول الله حقي هذا لصاحبي فقال لا و لكن اذهبا فتوخيا ثم استهما ثم ليحلل كل واحد منكما صاحبه
فقوله لعل بعضكم أن يكون ألحن لحجته من بعض يعني أفطن لها و أجدل و اللحن الفطنة بفتح الحاء و اللحن بجزم الحاء الخطاء و قوله استهما أي اقترعا و هذا حجة لمن قال بالقرعة بالأحكام و قوله اذهبا فتوخيا يقول توخيا الحق فكأنه قد أمر الخصمين بالصلح
3- سن، ]المحاسن[ ابن محبوب عن جميل بن صالح عن منصور بن حازم قال سأل بعض أصحابنا أبا عبد الله ع في مسألة فقال هذه تخرج في القرعة ثم قال فأي قضية أعدل من القرعة إذا فوض الأمر إلى الله عز و جل أ ليس الله يقول تبارك و تعالى فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ
4- ضا، ]فقه الرضا عليه السلام[ كل ما لا يتهيأ فيه الإشهاد عليه فإن الحق فيه أن يستعمل فيه القرعة
و قد روي عن أبي عبد الله ع أنه قال فأي قضية أعدل من القرعة إذا فوض الأمر إلى الله لقوله فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ
5- فتح، ]فتح الأبواب[ أخبرني شيخي محمد بن نما و الشيخ أسعد بن عبد القاهر الأصفهاني بإسنادهما إلى جدي أبي جعفر الطوسي بإسناده إلى الحسن بن محبوب من كتاب المشيخة من مسند جميل عن منصور بن حازم قال سمعت أبا عبد الله ع يقول و سأله بعض أصحابنا عن مسألة فقال هذه تخرج في القرعة ثم قال و أي قضية أعدل من القرعة إذا فوض الأمر إلى الله عز و جل أ ليس الله عز و جل يقول فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ
6- فتح، ]فتح الأبواب[ قال الشيخ في النهاية روي عن أبي الحسن موسى بن جعفر ع و عن غيره من آبائه و أبنائه ع من قولهم كل مجهول ففيه القرعة قلت له إن القرعة تخطئ و تصيب فقال كلما حكم الله به فليس بمخطئ
7- ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ عثمان بن عيسى عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال إن الله تبارك و تعالى أوحى إلى موسى ع إن بعض أصحابك نمم عليك فاحذره فقال يا رب لا أعرفه فأخبرني به حتى أعرفه فقال يا موسى عبت عليه النميمة و تكلفني أن أكون نماما فقال يا رب و كيف أصنع قال الله تعالى فرق أصحابك عشرة عشرة ثم تقرع بينهم فإن السهم يقع على العشرة التي هو فيهم ثم تفرقهم و تقرع بينهم فإن السهم يقع عليه قال فلما رأى الرجل أن السهام تقرع قام فقال يا رسول الله أنا صاحبك لا و الله لا أعود
8- الفتح، ]فتح الأبواب[ حدثني بعض أصحابنا مرسلا في صفة القرعة أنه يقرأ الحمد مرة واحدة و إنا أنزلناه إحدى عشرة مرة ثم يقول اللهم إني أستخيرك لعلمك بعاقبة الأمور و أستشيرك لحسن ظني بك في المأمول و المحذور اللهم إن كان أمري هذا مما قد نيطت بالبركة إعجازه و بواديه و حفت بالكرامة أيامه و لياليه فخر لي فيه بخيرة ترد شموسه ذلولا و تقضي أيامه سرورا يا الله فإما أمر فآتمر و إما نهي فأنتهي اللهم خر لي برحمتك خيرة في عافية ثم يقرع هو و آخر و يقصد بقلبه أنه متى وقع أو على رفيقه يفعل بحسب ما يقصد في نيته و يعمل بذلك مع توكله و إخلاص طويته