1- ضا، ]فقه الرضا عليه السلام[ إذا كان يوم التروية فاغتسل و البس ثوبيك اللذين للإحرام و أت المسجد حافيا عليك السكينة و الوقار و صل عند المقام الظهر و العصر و اعقد إحرامك دبر العصر و إن شئت في دبر الظهر بالحج مفردا تقول اللهم إني أريد ما أمرت به من الحج على كتابك و سنة نبيك صلوات الله عليه فإن عرض لي عرض حبسني فحلني أنت حيث حبستني لقدرك الذي قدرت علي و لب مثل ما لبيت في العمرة ثم اخرج إلى منى و عليك السكينة و الوقار و اذكر الله كثيرا في طريقك فإذا خرجت إلى الأبطح فارفع صوتك بالتلبية فإذا أتيت منى فبت بها و صل بها الغداة و اخرج منها إلى عرفات و أكثر من التلبية في طريقك فإذا زالت الشمس فاغتسل أو قبيل الزوال و صل الظهر و العصر بأذان و إقامة
2- الهداية، و قصر من شعر رأسك من جوانبه و لحيتك و خذ من شاربك و قلم أظفارك و أبق منها لحجك ثم اغتسل فإذا فعلت ذلك فقد أحللت من كل شيء أحرمت منه فطف بالبيت تطوعا ما شئت فإذا كان يوم التروية فاغتسل و البس ثوبيك و ادخل المسجد الحرام حافيا و عليك السكينة و الوقار فطف بالبيت أسبوعا تطوعا أنى شئت ثم صل ركعتين لطوافك عند مقام إبراهيم ع أو في الحجر ثم اقعد حتى تزول الشمس فإذا زالت فصل المكتوبة و قل مثل ما قلت يوم أحرمت بالعقيق ثم اخرج و عليك السكينة و الوقار فإذا انتهيت إلى الرقطاء دون الردم فلب فإذا انتهيت إلى الردم و أشرفت على الأبطح فارفع صوتك بالتلبية حتى تأتي منى و تقول و أنت متوجه إلى منى اللهم إياك أرجو و إياك أدعو فبلغني أملي و أصلح لي عملي فإذا أتيت منى فقل اللهم هذه منى مما مننت به علينا من المناسك فأسألك أن تمن علي فيها بما مننت به على أوليائك فإنما أنا عبدك و في قبضتك ثم صل بها العصر و المغرب و العشاء الآخرة و الفجر
3- دعائم الإسلام، روينا عن جعفر بن محمد ع أنه قال يخرج الناس إلى منى من مكة يوم التروية و هو اليوم الثامن من ذي الحجة و أفضل ذلك بعد صلاة الظهر و لهم أن يخرجوا غدوة أو عشية إلى الليل و لا بأس أن يخرجوا ليلة يوم التروية و المشي لمن قدر عليه في الحج فيه فضل و الركوب لمن وجد مركبا فيه فضل أيضا و قد ركب رسول الله ص
4- و عنه أنه قال ينبغي للإمام أن يصلي الظهر يوم التروية بمنى و يوم التروية اليوم الثامن من ذي الحجة و يبيت الناس ليلة عرفة بمنى و يفدون يوم عرفة إلى عرفة
5- و عن علي صلوات الله عليه أن رسول الله ص غدا يوم عرفة من منى فصلى الظهر بعرفة و لم يخرج من منى حتى طلعت الشمس
6- و روينا عن علي صلوات الله عليه أنه كان يغتسل يوم عرفة
7- و عنه أن رسول الله ص نزل يوم عرفة بنمرة و نمرة موضع ضربت فيه قبة رسول الله و أقام حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصوى فرحلت له حتى أتى بطن الوادي فوقف فخطب الناس ثم أذن بلال ثم أقام الصلاة فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر و لم يصل بينهما شيئا ثم ركب حتى أتى الموقف قطع التلبية حتى زالت الشمس
8- و عن جعفر بن محمد صلوات الله عليه أنه قال عرفة كلها موقف و أفضل ذلك سفح الجبل و نهى عن النزول و الوقوف بالأراك و قال الجبال أفضل
9- و عنه ع أنه قال يقف الناس بعرفة يدعون و يرغبون و يسألون الله من كل فضله و بما قدروا عليه حتى تغرب الشمس و من أغمي عليه من علة و وقف بذلك الموقف أجزأه ذلك و قال لا يصلح الوقوف بعرفة على غير طهارة
10- و عن رسول الله ص أنه قال أعظم أهل عرفات جرما من انصرف و هو يظن أنه لن يغفر له
11- و روينا عن أهل البيت صلوات الله عليهم في الدعاء يوم عرفة وجوها كثيرة و ليس في ذلك دعاء موقت و لكن ينبغي أن يستكثر من الدعاء فيه و يسأل الله المرء بما قدر عليه للدنيا و الآخرة