1- مل، ]كامل الزيارات[ حكيم بن داود و غيره عن محمد بن موسى الهمداني عن محمد بن خالد الطيالسي عن سيف بن عميرة و صالح بن عقبة معا عن علقمة بن محمد الحضرمي و محمد بن إسماعيل عن صالح بن عقبة عن مالك الجهني عن أبي جعفر الباقر ع قال من زار الحسين ع يوم عاشوراء حتى يظل عنده باكيا لقي الله عز و جل يوم القيامة بثواب ألفي ألف حجة و ألفي ألف عمرة و ألفي ألف غزوة و ثواب كل حجة و عمرة و غزوة كثواب من حج و اعتمر و غزا مع رسول الله ص و مع الأئمة الراشدين صلوات الله عليهم قال قلت جعلت فداك فما لمن كان في بعد البلاد و أقاصيها و لم يمكنه المصير إليه في ذلك اليوم قال إذا كان ذلك اليوم برز إلى الصحراء أو صعد سطحا مرتفعا في داره و أومأ إليه السلام و اجتهد على قاتله بالدعاء و صلى بعده ركعتين يفعل ذلك في صدر النهار قبل الزوال ثم ليندب الحسين ع و يبكيه و يأمر من في داره بالبكاء عليه و يقيم في داره مصيبته بإظهار الجزع عليه و يتلاقون بالبكاء بعضهم بعضا بمصاب الحسين ع فأنا ضامن لهم إذا فعلوا ذلك على الله عز و جل جميع هذا الثواب فقلت جعلت فداك و أنت الضامن لهم إذا فعلوا ذلك و الزعيم به قال أنا الضامن لهم ذلك و الزعيم لمن فعل ذلك قال قلت فكيف يعزي بعضهم بعضا قال يقولون عظم الله أجورنا بمصابنا بالحسين ع و جعلنا و إياكم من الطالبين بثأره مع وليه الإمام المهدي من آل محمد ع فإن استطعت أن لا تنتشر يومك في حاجة فافعل فإنه يوم نحس لا تقضى فيه حاجة مؤمن و إن قضيت لم يبارك له فيها و لم ير رشدا و لا تدخرن لمنزلك شيئا فإنه من ادخر لمنزله شيئا في ذلك اليوم لم يبارك له فيما يدخره و لا يبارك له في أهله فمن فعل ذلك كتب له ثواب ألف ألف حجة و ألف ألف عمرة و ألف ألف غزوة كلها مع رسول الله ص و كان له ثواب مصيبة كل نبي و رسول و صديق و شهيد مات أو قتل منذ خلق الله الدنيا إلى أن تقوم الساعة قال صالح بن عقبة الجهني و سيف بن عميرة قال علقمة بن محمد الحضرمي فقلت لأبي جعفر ع علمني دعاء أدعو به في ذلك اليوم إذا أنا زرته من قريب و دعاء أدعو به إذا لم أزره من قريب و أومأت إليه من بعد البلاد و من داري قال فقال يا علقمة إذا أنت صليت الركعتين بعد أن تومئ إليه بالسلام و قلت عند الإيماء إليه و بعد الركعتين هذا القول فإنك إذا قلت ذلك فقد دعوت بما يدعو به من زاره من الملائكة و كتب الله لك بها ألف ألف حسنة و محا عنك ألف ألف سيئة و رفع لك مائة ألف ألف درجة و كنت كمن استشهد مع الحسين بن علي ع حتى تشاركهم في درجاتهم لا تعرف إلا في الشهداء الذين استشهدوا معه و كتب لك ثواب كل نبي و رسول و زيارة كل من زار الحسين بن علي ع منذ يوم قتل صلوات الله عليه تقول السلام عليك يا أبا عبد الله السلام عليك يا ابن رسول الله السلام عليك يا خيرة الله و ابن خيرته السلام عليك يا ابن أمير المؤمنين و ابن سيد الوصيين السلام عليك يا ابن فاطمة سيدة النساء السلام عليك يا ثار الله و ابن ثاره و الوتر الموتور السلام عليك و على الأرواح التي حلت بفنائك عليكم مني جميعا سلام الله أبدا ما بقيت و بقي الليل و النهار يا أبا عبد الله لقد عظمت المصيبة بك علينا و على جميع أهل السماوات فلعن الله أمة أسست أساس الظلم و الجور عليكم أهل البيت و لعن الله أمة دفعتكم عن مقامكم و أزالتكم عن مراتبكم التي رتبكم الله فيها و لعن الله أمة قتلتك
و لعن الله الممهدين لهم بالتمكين من قتالكم يا أبا عبد الله إني سلم لمن سالمكم و حرب لمن حاربكم إلى يوم القيامة فلعن الله آل زياد و آل مروان و لعن الله بني أمية قاطبة و لعن الله ابن مرجانة و لعن الله عمر بن سعد و لعن الله شمرا و لعن الله أمة أسرجت و ألجمت و تهيأت لقتالك يا أبا عبد الله بأبي أنت و أمي لقد عظم مصابي بك فأسأل الله الذي أكرم مقامك أن يكرمني بك و يرزقني طلب ثارك مع إمام منصور من آل محمد ص اللهم اجعلني وجيها بالحسين ع عندك في الدنيا و الآخرة يا سيدي يا أبا عبد الله إني أتقرب إلى الله و إلى رسوله و إلى أمير المؤمنين و إلى فاطمة و إلى الحسن و إليك صلى الله عليك و سلم بموالاتك و البراءة ممن قاتلك و نصب لك الحرب و من جميع أعدائكم و بالبراءة ممن أسس الجور و بنى عليه بنيانه و أجرى ظلمه و جوره عليكم و على أشياعكم برئت إلى الله و إليكم منهم و أتقرب إلى الله ثم إليكم بموالاتكم و موالاة وليكم و البراءة من أعدائكم و من الناصبين لكم الحرب و البراءة من أشياعهم و أتباعهم إني سلم لمن سالمكم و حرب لمن حاربكم موال لمن والاكم و عدو لمن عاداكم فأسأل الله الذي أكرمني بمعرفتكم و معرفة أوليائكم و رزقني البراءة من أعدائكم أن يجعلني معكم في الدنيا و الآخرة و أسأله أن يبلغني المقام المحمود لكم عند الله و أن يرزقني طلب ثاركم مع إمام مهدي ناطق لكم و أسأل الله بحقكم و بالشأن الذي لكم عنده أن يعطيني بمصابي بكم أفضل ما أعطى مصابا بمصيبة أقول إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ يا لها من مصيبة ما أعظمها و أعظم رزيتها في الإسلام و في جميع السماوات و الأرضين اللهم اجعلني في مقامي هذا ممن تناله منك صلوات و رحمة و مغفرة اللهم اجعل محياي محيا محمد و آل محمد و مماتي ممات محمد و آل محمد اللهم إن هذا يوم تنزل فيه اللعنة على آل زياد و آل أمية و ابن آكلة الأكباد اللعين بن اللعين على لسان نبيك في كل موطن و موقف وقف فيه نبيك ص اللهم العن أبا سفيان و معاوية و على يزيد بن معاوية اللعنة أبد الآبدين اللهم فضاعف عليهم اللعنة أبدا لقتلهم الحسين اللهم إني أتقرب إليك في هذا اليوم و في موقفي هذا و أيام حياتي بالبراءة منهم و باللعن عليهم و بالموالاة لنبيك و أهل بيت نبيك ص ثم تقول مائة مرة اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد و آل محمد و آخر تابع له على ذلك اللهم العن العصابة التي حاربت الحسين ع و شايعت و بايعت على قتله و قتل أنصاره اللهم العنهم جميعا ثم قل مائة مرة السلام عليك يا أبا عبد الله و على الأرواح التي حلت بفنائك و أناخت برحلك عليكم مني سلام الله أبدا ما بقيت و بقي الليل و النهار و لا جعله الله آخر العهد من زيارتكم السلام على الحسين و على علي بن الحسين و أصحاب الحسين صلوات الله عليهم أجمعين ثم تقول مرة واحدة اللهم خص أول ظالم ظلم آل نبيك باللعن ثم العن أعداء آل محمد من الأولين و الآخرين اللهم العن يزيد و أباه و العن عبيد الله بن زياد و آل مروان و بني أمية قاطبة إلى يوم القيامة ثم تسجد سجدة تقول فيها اللهم لك الحمد حمد الشاكرين على مصابهم الحمد لله على عظيم رزيتي فيهم اللهم ارزقني شفاعة الحسين يوم الورود و ثبت لي قدم صدق عندك مع الحسين و أصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين ع قال يا علقمة إن استطعت أن تزوره في كل يوم بهذه الزيارة من دهرك فافعل فلك ثواب جميع ذلك إن شاء الله تعالى
2- أقول قال الشيخ رحمه الله في المصباح روى محمد بن إسماعيل بن بزيع عن صالح بن عقبة عن أبيه عن أبي جعفر ع قال من زار الحسين بن علي ع في يوم عاشوراء من المحرم و ساق الحديث نحوا مما مر إلى قوله تقول السلام عليك يا أبا عبد الله السلام عليك يا ابن رسول الله السلام عليك يا ابن أمير المؤمنين و ابن سيد الوصيين السلام عليك يا ابن فاطمة سيدة نساء العالمين السلام عليك يا ثار الله و ابن ثاره و الوتر الموتور السلام عليك و على الأرواح التي حلت بفنائك عليكم مني جميعا سلام الله أبدا ما بقيت و بقي الليل و النهار يا أبا عبد الله لقد عظمت الرزية و جلت المصيبة بك علينا و على جميع أهل الإسلام و جلت و عظمت مصيبتك في السماوات على جميع أهل السماوات فلعن الله أمة أسست أساس الظلم و الجور عليكم أهل البيت و لعن الله أمة دفعتكم عن مقامكم و أزالتكم عن مراتبكم التي رتبكم الله فيها و لعن الله أمة قتلتكم و لعن الله الممهدين لهم بالتمكين من قتالكم برئت إلى الله و إليكم منهم و من أشياعهم و أتباعهم و أوليائهم يا أبا عبد الله إني سلم لمن سالمكم و حرب لمن حاربكم إلى يوم القيامة و لعن الله آل زياد و آل مروان و لعن الله بني أمية قاطبة و لعن الله ابن مرجانة و لعن الله عمر بن سعد و لعن الله شمرا و لعن الله أمة أسرجت و ألجمت و تنقبت و تهيأت لقتالك بأبي أنت و أمي لقد عظم مصابي بك فأسأل الله الذي أكرم مقامك و أكرمني بك أن يرزقني طلب ثارك مع إمام منصور من أهل بيت محمد ص اللهم اجعلني عندك وجيها بالحسين في الدنيا و الآخرة يا أبا عبد الله إني أتقرب إلى الله و إلى رسوله و إلى أمير المؤمنين و إلى فاطمة و إلى الحسن و إليك بموالاتك و بالبراءة ممن قاتلك و نصب لك الحرب و بالبراءة ممن أسس أساس الظلم و الجور عليكم و أبرأ إلى الله و إلى رسوله ممن أسس ذلك و بنى عليه بنيانه و جرى في ظلمه و جوره عليكم و على أشياعكم برئت إلى الله و إليكم منهم و أتقرب إلى الله ثم إليكم بموالاتكم و موالاة وليكم و بالبراءة ممن أعدائكم و الناصبين لكم الحرب و بالبراءة من أشياعهم و أتباعهم إني سلم لمن سالمكم و حرب لمن حاربكم و ولي لمن والاكم و عدو لمن عاداكم فأسأل الله الذي أكرمني بمعرفتكم و معرفة أوليائكم و رزقني البراءة من أعدائكم أن يجعلني معكم في الدنيا و الآخرة و أن يثبت لي عندكم قدم صدق في الدنيا و الآخرة و أسأله أن يبلغني المقام المحمود لكم عند الله و أن يرزقني طلب ثاري مع إمام مهدي ظاهر ناطق منكم و أسأل الله بحقكم و بالشأن الذي لكم عنده أن يعطيني بمصابي بكم أفضل ما يعطي مصابا بمصيبته مصيبته ما أعظمها و أعظم رزيتها في الإسلام و في جميع أهل السماوات و الأرض اللهم اجعلني في مقامي هذا ممن تناله منك صلوات و رحمة و مغفرة اللهم اجعل محياي محيا محمد و آل محمد و مماتي ممات محمد و آل محمد اللهم إن هذا يوم تبركت به بنو أمية و ابن آكلة الأكباد اللعين بن اللعين على لسان نبيك ص في كل موطن و موقف وقف فيه نبيك صلواتك عليه و آله اللهم العن أبا سفيان و معاوية بن أبي سفيان و يزيد بن معاوية عليهم منك اللعنة أبد الآبدين و هذا يوم فرحت به آل زياد و آل مروان بقتلهم الحسين صلوات الله عليه اللهم ضاعف عليهم اللعن منك و العذاب اللهم إني أتقرب إليك في هذا اليوم و في موقفي هذا و أيام حياتي بالبراءة منهم و اللعنة عليهم و بالموالاة لنبيك و آل نبيك ع ثم تقول اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد و آل محمد و آخر تابع له على ذلك اللهم العن العصابة التي جاهدت الحسين و شايعت و بايعت على قتله اللهم العنهم جميعا تقول ذلك مائة مرة ثم تقول السلام عليك يا أبا عبد الله و على الأرواح التي حلت بفنائك عليك مني سلام الله ما بقيت و بقي الليل و النهار و لا جعله الله آخر العهد مني
لزيارتك السلام على الحسين و على علي بن الحسين و على أصحاب الحسين تقول ذلك مائة مرة ثم تقول اللهم خص أنت أول ظالم باللعن مني و ابدأ به أولا ثم الثاني ثم الثالث ثم الرابع اللهم العن يزيد بن معاوية خامسا و العن عبيد الله بن زياد و ابن مرجانة و عمر بن سعد و شمرا و آل أبي سفيان و آل زياد و آل مروان إلى يوم القيامة ثم تسجد و تقول اللهم لك الحمد حمد الشاكرين لك على مصابهم الحمد لله على عظيم رزيتي اللهم ارزقني شفاعة الحسين ع يوم الورود و ثبت لي قدم صدق عندك مع الحسين و أصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين ع قال علقمة قال أبو جعفر ع إن استطعت أن تزوره في كل يوم بهذه الزيارة فافعل و لك ثواب جميع ذلك
3- و روى محمد بن خالد الطيالسي عن سيف بن عميرة قال خرجت مع صفوان بن مهران الجمال و جماعة من أصحابنا إلى الغري بعد ما خرج أبو عبد الله ع فسرنا من الحيرة إلى المدينة فلما فرغنا من الزيارة صرف صفوان وجهه إلى ناحية أبي عبد الله ع فقال لنا تزورون الحسين ع من هذا المكان من عند رأس أمير المؤمنين صلوات الله عليه من هاهنا و أومى إليه أبو عبد الله ع و أنا معه قال فدعا صفوان بالزيارة التي رواها علقمة بن محمد الحضرمي عن أبي جعفر ع في يوم عاشوراء ثم صلى ركعتين عند رأس أمير المؤمنين ع و ودع في دبرهما أمير المؤمنين ع و أومى إلى الحسين بالسلام منصرفا بوجهه نحوه و ودع و كان فيما دعاه في دبرها يا الله يا الله يا الله يا مجيب دعوة المضطرين يا كاشف كرب المكروبين يا غياث المستغيثين و يا صريخ المستصرخين يا من هو أقرب إلي مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ و يا من يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَ قَلْبِهِ يا من هو بالمنظر الأعلى و بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ و يا من هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى و يا من يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ و يا من لا تخفى عليه خافية و يا من لا تشتبه عليه الأصوات و يا من لا تغلطه الحاجات و يا من لا يبرمه إلحاح الملحين يا مدرك كل فوت و يا جامع كل شمل و يا بارئ النفوس بعد الموت يا من هو كل يوم في شأن يا قاضي الحاجات يا منفس الكربات يا معطي السؤالات يا ولي الرغبات يا كافي المهمات يا من يكفي من كل شيء و لا يكفي منه شيء في السماوات و الأرض أسألك بحق محمد و علي و بحق فاطمة بنت نبيك و بحق الحسن و الحسين فإني بهم أتوجه إليك في مقامي هذا و بهم أتوسل و بهم أتشفع إليك و بحقهم أسألك و أقسم و أعزم عليك و بالشأن الذي لهم عندك و بالقدر الذي لهم عندك و بالذي فضلتهم على العالمين و باسمك الذي جعلته عندهم و به خصصتهم دون العالمين و به أبنتهم و أبنت فضلهم من فضل العالمين حتى فاق فضلهم فضل العالمين أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تكشف عني غمي و همي و كربي و تكفيني المهم من أموري و تقضي عني ديني و تجيرني من الفقر و تجيرني من الفاقة و تغنيني عن المسألة إلى المخلوقين و تكفيني هم من أخاف همه و عسر من أخاف عسره و حزونة من أخاف حزونته و شر من أخاف شره و مكر ما أخاف مكره و بغي ما أخاف بغيه و جور ما أخاف جوره و سلطان ما أخاف سلطانه و كيد من أخاف كيده و مقدرة ما أخاف بلاء مقدرته علي و ترد عني كيد الكيدة و مكر المكرة اللهم من أرادني فأرده و من كادني فكده و اصرف عني كيده و مكره و بأسه و أمانيه و امنعه عني كيف شئت و أنى شئت اللهم اشغله عني بفقر لا تجبره و ببلاء لا تستره و بفاقة لا تسدها و بسقم لا تعافيه و ذل لا تعزه و
بمسكنة لا تجبرها اللهم اضرب بالذل نصب عينيه و أدخل عليه الفقر في منزله و العلة و السقم في بدنه حتى تشغله عني بشغل شاغل لا فراغ له و أنسه ذكري كما أنسيته ذكرك و خذ عني بسمعه و بصره و لسانه و يده و رجله و قلبه و جميع جوارحه و أدخل عليه في جميع ذلك السقم و لا تشفه حتى تجعل ذلك شغلا شاغلا به عني و عن ذكري و اكفني يا كافي ما لا يكفي سواك فإنك الكافي لا كافي سواك و مفرج لا مفرج سواك و مغيث لا مغيث سواك و جار لا جار سواك خاب من كان جاره سواك و مغيثه سواك و مفزعه إلى سواك و مهربه و ملجاه إلى غيرك و منجاه من مخلوق غيرك فأنت ثقتي و رجائي و مفزعي و مهربي و ملجإي و منجاي فبك أستفتح و بك أستنجح و بمحمد و آل محمد أتوجه إليك و أتوسل و أتشفع فأسألك يا الله يا الله يا الله فلك الحمد و لك الشكر و إليك المشتكى و أنت المستعان فأسألك يا الله يا الله يا الله بحق محمد و آل محمد أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تكشف عني غمي و همي و كربي في مقامي هذا كما كشفت عن نبيك همه و غمه و كربه و كفيته هول عدوه فاكشف عني كما كشفت عنه و فرج عني كما فرجت عنه و اكفني كما كفيته و اصرف عني هول ما أخاف هوله و مئونة ما أخاف مئونته و هم ما أخاف همه بلا مئونة على نفسي من ذلك و اصرفني بقضاء حوائجي و كفاية ما أهمني همه من أمر آخرتي و دنياي يا أمير المؤمنين عليك مني سلام الله أبدا ما بقي الليل و النهار و لا جعله الله آخر العهد من زيارتكما و لا فرق الله بيني و بينكما اللهم أحيني حياة محمد و ذريته و أمتني مماتهم و توفني على ملتهم و احشرني في زمرتهم و لا تفرق بيني و بينهم طرفة عين أبدا في الدنيا و الآخرة يا أمير المؤمنين و يا أبا عبد الله أتيتكما زائرا و متوسلا إلى الله ربي و ربكما متوجها إليه بكما و مستشفعا بكما إلى الله في حاجتي هذه فاشفعا لي فإن لكما عند الله المقام المحمود و الجاه الوجيه و المنزل الرفيع و الوسيلة
إني أنقلب عنكما منتظرا لتنجز الحاجة و قضائها و نجاحها من الله بشفاعتكما لي إلى الله في ذلك فلا أخيب و لا يكون منقلبي منقلبا خائبا خاسرا بل يكون منقلبي منقلبا راجحا مفلحا منجحا مستجابا لي بقضاء جميع حوائجي و تشفعا لي إلى الله أنقلب على ما شاء الله و لا حول و لا قوة إلا بالله مفوضا أمري إلى الله ملجئا ظهري إلى الله و متوكلا على الله و أقول حَسْبِيَ اللَّهُ و كفى سمع الله لمن دعا ليس لي وراء الله و وراءكم يا سادتي منتهى ما شاء ربي كان و ما لم يشأ لم يكن و لا حول و لا قوة إلا بالله أستودعكما الله و لا جعله الله آخر العهد مني إليكما انصرفت يا سيدي يا أمير المؤمنين و مولاي و أنت يا أبا عبد الله يا سيدي و سلامي عليكما متصل ما اتصل الليل و النهار واصل ذلك إليكما غير محجوب عنكما سلامي إن شاء الله و أسأله بحقكما أن يشاء ذلك و يفعل ف إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ انقلبت يا سيدي عنكما تائبا حامدا لله شاكرا راجيا للإجابة غير آيس و لا قانط آئبا عائدا راجعا إلى زيارتكما غير راغب عنكما و لا من زيارتكما بل راجع عائد إن شاء الله و لا حول و لا قوة إلا بالله يا سادتي رغبت إليكما و إلى زيارتكما بعد أن زهد فيكما و في زيارتكما أهل الدنيا فلا خيبني الله مما رجوت و ما أملت في زيارتكما إنه قريب مجيب قال سيف فسألت صفوان فقلت له إن علقمة بن محمد لم يأتنا بهذا عن أبي جعفر ع إنما أتانا بدعاء الزيارة فقال صفوان وردت مع سيدي أبي عبد الله ع إلى هذا المكان ففعل مثل الذي فعلناه في زيارتنا و دعا بهذا الدعاء عند الوداع بعد أن صلى كما صلينا و ودع كما ودعناه ثم قال لي صفوان قال لي أبو عبد الله ع تعاهد هذه الزيارة و ادع بهذا الدعاء و زر به فإني ضامن على الله تعالى لكل من زار بهذه الزيارة و دعا بهذا الدعاء من قرب أو بعد إن زيارته مقبولة و سعيه مشكور و سلامه واصل غير محجوب و حاجته مقضية من الله تعالى بالغا ما بلغت و لا يخيبه يا صفوان وجدت هذه الزيارة مضمونة بهذا الضمان عن أبي و أبي عن علي بن الحسين ع مضمونا بهذا الضمان عن الحسين و الحسين عن أخيه الحسن مضمونا بهذا الضمان و الحسن عن أبيه أمير المؤمنين ع مضمونا بهذا الضمان و أمير المؤمنين عن رسول الله ص مضمونا بهذا الضمان و رسول الله ص عن جبرئيل ع مضمونا بهذا الضمان و جبرئيل عن الله عز و جل مضمونا بهذا الضمان و قد آلى الله على نفسه عز و جل أن من زار الحسين ع بهذه الزيارة من قرب أو بعد و دعا بهذا الدعاء قبلت منه زيارته و شفعته في مسألته بالغا ما بلغت و أعطيته سؤله ثم لا ينقلب عني خائبا و أقلبه مسرورا قريرا عينه بقضاء حاجته و الفوز بالجنة و العتق من النار و شفعته في كل من شفع خلا ناصب لنا أهل البيت آلى الله تعالى بذلك على نفسه و أشهدنا بما شهدت به ملائكة ملكوته على ذلك ثم قال جبرئيل يا رسول الله إن الله أرسلني إليك سرورا و بشرى لك و سرورا و بشرى لعلي بن أبي طالب و فاطمة و الحسن و الحسين و إلى الأئمة من ولدك إلى يوم القيامة فدام يا محمد سرورك و سرور علي و فاطمة و الحسن و الحسين و الأئمة و شيعتكم إلى يوم البعث ثم قال لي صفوان قال لي أبو عبد الله يا صفوان إذا حدث لك حاجة فزر بهذه الزيارة من حيث كنت و ادع بهذا الدعاء و سل ربك حاجتك تأتك من الله و الله غير مخلف وعده رسوله ص بمنه و الحمد لله
بيان قوله ع إذا أنت صليت الركعتين أقول في العبارة إشكال و إجمال و تحتمل وجوها. الأول أن يكون المراد فعل تلك الأعمال و الأدعية قبل الصلاة و بعدها مكررا. الثاني أن يكون المراد الإيماء بسلام آخر بأي لفظ أراد ثم الصلاة ثم قراءة هذه الأدعية المخصوصة. الثالث أن يكون المراد بالسلام قوله السلام عليك إلى أن ينتهي إلى الأذكار المكررة ثم يصلي و يكرر كلا من الدعاءين مائة بعد الصلاة و يأتي بما بعدهما. الرابع أن يكون الصلاة بعد تكرار الذكرين مائة مائة ثم يقول بعد الصلاة اللهم خص أنت أول ظالم إلى آخر الأدعية. الخامس أن تكون الصلاة متوسطة بين هذين الذكرين لقوله ع و اجتهد على قاتله بالدعاء و صلى بعده. السادس أن تكون الصلاة متصلة بالسجود و لعل هذا أظهر لمناسبة السجود بالصلاة و لأن ظاهر الخبر كون الصلاة بعد كل سلام و لعن و احتمال كون الصلاة بعد الأذكار من غير تكرير بعدها بعيد جدا. ثم اعلم أن في المصباح و مزار السيد مكان قوله من بعد الركعتين قوله من بعد التكبير فلعل المراد بالتكبير الصلاة مجازا و على التقادير العبارة في غاية التشويش و لعل الأحوط فعل الصلاة في المواضع المحتملة كلها و الكفعمي رحمه الله حمله على المعنى الثاني و حمل التكبير على التكبير المستحب قبل الزيارة حيث قال و يومي إليه ع بالسلام و يجتهد في الدعاء على قاتله ثم يصلي ركعتين ثم ذكر الندبة و التعزية بما مر ثم قال فإذا أنت صليت الركعتين المذكورتين آنفا فكبر الله تعالى مائة مرة ثم أوم إليه ع و قل السلام عليك يا أبا عبد الله إلى آخر الزيارة. الرزيئة بالهمز المصيبة و في النسخ في المواضع مشددة بغير همز قلبت الهمزة ياء تخفيفا و ابن مرجانة هو ابن زياد و تخصيصه بالذكر بعد بني أمية لشدة كفره و عناده أو لكونه ولد زنا قوله ع و تنقبت لعله كان النقاب بينهم متعارفا عند الذهاب إلى الحرب بل إلى مطلق الأسفار حذرا من أعدائهم لئلا يعرفوهم فهذا إشارة إلى ذلك. و قال الكفعمي يمكن أن يكون المعنى مأخوذا من النقاب الذي للمرأة أي اشتملت بآلات الحرب كاشتمال المرأة بنقابها فيكون النقاب هنا استعارة أو يكون مأخوذا من النقبة و هو ثوب يشتمل به كالإزار أو يكون معنى تنقبت سارت في نقوب الأرض و هي طرقها الواحد نقب و منه قوله تعالى فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ أي طوفوا و ساروا في نقوبها أي طرقها قال
لقد نقبت في الآفاق حتى رضيت من الغنيمة بالإياب
انتهى. قوله ع أن يبلغني المقام المحمود أي مقام الشفاعة أي يؤهلني لشفاعتكم أو ظهور إمام الحق و إعلاء الدين و قمع الكافرين قوله مصيبة منصوب بفعل مقدر كأذكر أو أعني قوله ع أن تزوره في كل يوم. أقول هذه الرخصة يستلزم الرخصة في تغيير عبارة الزيارة أيضا كان يقول اللهم إن يوم قتل الحسين ع يوم تبركت به و عبارة كامل الزيارة لا يحتاج إلى تغيير. قوله ع مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ الحبل العرق و إضافته للبيان و الوريدان عرقان مكتنفان بصفحتي العنق في مقدمها متصلان بالوتين و في نسبة الأقربية إليه إشارة إلى جهة القرب و هي العلية. قوله يا من يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَ قَلْبِهِ أي يقلب القلوب إلى ما لا يريده الإنسان كما قال أمير المؤمنين ع عرفت الله بفسخ العزائم أو هو أعلم بما في قلب المرء منه أو يكتم عليه ما في قلبه و ينسيه ذلك للمصالح و كونه بالمنظر الأعلى و الأفق المبين كنايتان عن علو قدره و ظهور أمره. قوله ع خائِنَةَ الْأَعْيُنِ أي خيانتها و هي مسارقة النظر إلى ما لا يحل النظر إليه و قيل هو الرمز بالعين و قيل هو قول الإنسان رأيت و ما رأى و ما رأيت و قد رأى. قوله ع يا من لا تغلطه الحاجات أي لا تصير كثرة عرض الحاجات عليه في ساعة واحدة سببا لأن يغلط فيها كما في المخلوقين قوله ع يا من لا يبرمه من باب الإفعال أي لا يصير إلحاح الملحين موجبا لبرمه أي ملاله. قوله ع يا مدرك كل فوت أي فائت و الفوت السبق يقال فاته أي سبقه فلم يدركه و الشمل الجمع و ما اجتمع من الأمر و الحزونة الخشونة قوله ع أنقلب على ما شاء الله أي كائنا على هذا القول و هذه العقيدة و خبر الموصول محذوف أي ما شاء الله كان. قوله و شفعته على بناء التفعيل أي قبلت شفاعته. أقول قال السيد رضي الله عنه في مصباح الزائر بعد إيراد تلك الرواية و الزيارة و الدعاء هذه الرواية نقلناها بإسنادنا من المصباح الكبير و هو مقابل بخط مصنفه ره و لم يكن في ألفاظ الزيارة الفصلان اللذان يكرران مائة مرة و إنما نقلنا الزيارة من المصباح الصغير. ثم قال فإذا فرغت من زيارته ع فزر الشهداء بهذه الزيارة ثم أورد الزيارة التي أوردناها في باب مفرد برواية أبي منصور التي خرجت من الناحية المقدسة و ذكر المفيد و غيره أيضا تلك الزيارة هاهنا
4- ثم قال الشيخ رحمه الله في المصباح زيارة أخرى في يوم عاشوراء روى عبد الله بن سنان قال دخلت على سيدي أبي عبد الله جعفر بن محمد ع في يوم عاشوراء فألقيته كاسف اللون ظاهر الحزن و دموعه تنحدر من عينيه كاللؤلؤ المتساقط فقلت يا ابن رسول الله مم بكاؤك لا أبكى الله عينيك فقال لي أ و في غفلة أنت أ ما علمت أن الحسين بن علي ع أصيب في مثل هذا اليوم قلت يا سيدي فما قولك في صومه فقال لي صمه من غير تبييت و أفطره من غير تشميت و لا تجعله يوم صوم كملا و ليكن إفطارك بعد صلاة العصر بساعة على شربة من ماء فإنه في مثل ذلك الوقت من ذلك اليوم تجلت الهيجاء عن آل رسول الله ص و انكشفت الملحمة عنهم و في الأرض منهم ثلاثون صريعا في مواليهم يعز على رسول الله ص مصرعهم و لو كان في الدنيا يومئذ حيا لكان صلوات الله عليه و آله هو المعزى بهم قال و بكى أبو عبد الله ع حتى أخضلت لحيته بدموعه ثم قال إن الله عز و جل لما خلق النور خلقه يوم الجمعة في تقديره في أول يوم شهر من رمضان و خلق الظلمة في يوم الأربعاء يوم عاشوراء في مثل ذلك اليوم يعني العاشر من شهر المحرم في تقديره و جعل لكل منهما شرعة و منهاجا يا عبد الله بن سنان إن أفضل ما تأتي به في هذا اليوم أن تعمد إلى ثياب طاهرة فتلبسها و تتسلب قال و ما التسلب قال تحلل أزرارك و تكشف عن ذراعيك كهيئة أصحاب المصائب ثم تخرج إلى أرض مقفرة أو مكان لا يراك به أحد أو تعمد إلى منزل لك خال أو في خلوة منذ حين يرتفع النهار فتصلي أربع ركعات تحسن ركوعها و سجودها و تسلم بين كل ركعتين تقرأ في الركعة الأولى سورة الحمد و قل يا أيها الكافرون و في الثانية الحمد و قل هو الله أحد ثم تصلي ركعتين تقرأ في الركعة الأولى الحمد و سورة الأحزاب و في الثانية الحمد و سورة إذا جاءك المنافقون أو ما تيسر من القرآن ثم تسلم و تحول وجهك نحو قبر الحسين ع و مضجعه فتمثل لنفسك مصرعه و من كان معه من ولده و أهله و تسلم و تصلي عليه و تلعن قاتليه فتبرأ من أفعالهم يرفع الله عز و جل لك بذلك في الجنة من الدرجات و يحط عنك من السيئات ثم تسعى من الموضع الذي أنت فيه إن كان صحراء أو فضاء أو أي شيء كان خطوات تقول في ذلك إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ رضى بقضائه و تسليما لأمره و ليكن عليك في ذلك الكآبة و الحزن و أكثر من ذكر الله سبحانه و الاسترجاع في ذلك فإذا فرغت من سعيك و فعلك هذا فقف في موضعك الذي صليت فيه ثم قل
اللهم عذب الفجرة الذين شاقوا رسولك و حاربوا أولياءك و عبدوا غيرك و استحلوا محارمك و العن القادة و الأتباع و من كان منهم فخب و أوضع معهم أو رضي بفعلهم لعنا كثيرا اللهم و عجل فرج آل محمد و اجعل صلواتك عليهم و استنقذهم من أيدي المنافقين و المضلين و الكفرة الجاحدين و افتح لهم فتحا يسيرا و أتح لهم روحا و فرجا قريبا و اجعل لهم من لدنك على عدوك و عدوهم سلطانا نصيرا ثم ارفع يديك و اقنت بهذا الدعاء و قل و أنت تومئ إلى أعداء آل محمد صلوات الله عليه اللهم إن كثيرا من الأمة ناصبت المستحفظين من الأئمة و كفرت بالكلمة و عكفت على القادة الظلمة و هجرت الكتاب و السنة و عدلت عن الحبلين اللذين أمرت بطاعتهما و التمسك بهما فأماتت الحق و حادت عن القصد و مالأت الأحزاب و حرفت الكتاب و كفرت بالحق لما جاءها و تمسكت بالباطل لما اعترضها فضيعت حقك و أضلت خلقك و قتلت أولاد نبيك و خيرة عبادك و حملة علمك و ورثة حكمتك و وحيك اللهم فزلزل أقدام أعدائك و أعداء رسولك و أهل بيت رسولك اللهم و أخرب ديارهم و افلل سلاحهم و خالف بين كلمتهم و فت في أعضادهم و أوهن كيدهم و اضربهم بسيفك القاطع و ارمهم بحجرك الدامغ و طمهم بالبلاء طما و قمهم بالعذاب قما و عذبهم عذابا نكرا و خذهم بالسنين و المثلات التي أهلكت بها أعداءك إنك ذو نقمة من المجرمين اللهم إن سنتك ضائعة و أحكامك معطلة و عترة نبيك في الأرض هائمة اللهم فأعن الحق و أهله و اقمع الباطل و أهله و من علينا بالنجاة و اهدنا إلى الإيمان و عجل فرجنا و انظمه بفرج أوليائك و اجعلهم لنا ودا و اجعلنا لهم وفدا اللهم و أهلك من جعل يوم قتل ابن نبيك و خيرتك عيدا و استهل به فرحا و مرحا و خذ آخرهم كما أخذت أولهم و أضعف اللهم العذاب و التنكيل على ظالمي أهل بيت نبيك و أهلك أشياعهم و قادتهم و أبر حماتهم و جماعتهم اللهم و ضاعف صلواتك و رحمتك و بركاتك على عترة نبيك العترة الضائعة الخائفة المستذلة بقية من الشجرة الطيبة الزاكية المباركة و أعل اللهم كلمتهم و أفلج حجتهم و اكشف البلاء و اللأواء و حنادس الأباطيل و العمى عنهم و ثبت قلوب شيعتهم و حزبك على طاعتك و ولايتهم و نصرتهم و موالاتهم و أعنهم و امنحهم الصبر على الأذى فيك و اجعل لهم أياما مشهودة و أوقاتا محمودة مسعودة يوشك فيها فرجهم و توجب فيها تمكينهم و نصرهم كما ضمنت لأوليائك في كتابك المنزل فإنك قلت و قولك الحق وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَ لَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً اللهم اكشف غمتهم يا من لا يملك كشف الضر إلا هو يا واحد يا أحد يا حي يا قيوم و أنا يا إلهي عبدك الخائف منك و الراجع إليك السائل لك المقبل عليك اللاجي إلى فنائك العالم بأنه لا ملجأ منك إلا إليك فتقبل اللهم دعائي و استمع يا إلهي علانيتي و نجواي و اجعلني ممن رضيت عمله و قبلت نسكه و نجيته برحمتك إنك أنت العزيز الكريم اللهم و صل أولا و آخرا على محمد و آل محمد و بارك على محمد و آل محمد و ارحم محمدا و آل محمد بأكمل و أفضل ما صليت و باركت و ترحمت على أنبيائك و رسلك و ملائكتك و حملة عرشك بلا إله إلا أنت اللهم و لا تفرق بيني و بين محمد و آل محمد صلواتك عليه و عليهم و اجعلني يا مولاي من شيعة محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين و ذريتهم الطاهرة المنتجبة و هب لي التمسك بحبلهم و الرضا بسبيلهم و الأخذ بطريقتهم إنك جواد كريم ثم عفر وجهك في الأرض و قل يا من يحكم ما يشاء و يَفْعَلُ ما يُرِيدُ أنت حكمت فلك الحمد محمودا
مشكورا فعجل يا مولاي فرجهم و فرجنا بهم فإنك ضمنت إعزازهم بعد الذلة و تكثيرهم بعد القلة و إظهارهم بعد الخمول يا أصدق الصادقين و يا أرحم الراحمين فأسألك يا إلهي و سيدي متضرعا إليك بجودك و كرمك بسط أملي و التجاوز عني و قبول قليل عملي و كثيره و الزيادة في أيامي و تبليغي ذلك المشهد و أن تجعلني ممن يدعى فيجيب إلى طاعتهم و موالاتهم و نصرهم و تريني ذلك قريبا سريعا في عافية إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ثم ارفع رأسك إلى السماء و قل أعوذ بك من أن أكون من الذين لا يرجون أيامك فأعذني يا إلهي برحمتك من ذلك فإن هذا أفضل يا ابن سنان من كذا و كذا حجة و كذا و كذا عمرة تطوعها و تنفق فيها مالك و تنصب فيها بدنك و تفارق فيها أهلك و ولدك و اعلم أن الله تعالى يعطي من صلى هذه الصلاة في هذا اليوم و دعا بهذا الدعاء مخلصا و عمل هذا العمل موقنا مصدقا عشر خصال منها أن يقيه الله ميتة السوء و يؤمنه من المكاره و الفقر و لا يظهر عليه عدوا إلى أن يموت و يقيه الله من الجنون و الجذام و البرص في نفسه و ولده إلى أربعة أعقاب له و لا يجعل للشيطان و لا لأوليائه عليه و لا على نسله إلى أربعة أعقاب سبيلا قال ابن سنان فانصرفت و أنا أقول الحمد لله الذي من علي بمعرفتكم و حبكم و أسأله المعونة على المفترض علي من طاعتكم بمنه و رحمته
بيان قال الفيروزآبادي رجل كاسف البال سيئ الحال و كاسف الوجه عابس قوله ع من غير تبييت أي من غير أن تبيت نية الصوم من الليل و أفطر لا على وجه الشماتة و الفرح بل لمخالفة من يصومه تبركا قوله أخضلت من باب الإفعال و الافعلال أي ابتلت قوله ع مقفرة أي خالية قوله ع فخب أي أسرع و الإيضاع حمل الدابة على الإسراع. و يقال أتاح الله لفلان كذا أي قدره و أنزله به قوله ع و مالأت أي عاونت و ساعدت. و قال الفيروزآبادي الفت الدق و الكسر بالأصابع و الشق في الصخرة و فت في ساعده أضعفه و قال العضد الناصر و المعين و هم عضدي و أعضادي و قال دمغه كمنعه و نصره شجه حتى بلغت الشجة الدماغ و فلانا ضرب دماغه قوله ع طمهم بالبلاء أي اقلعهم و استأصلهم من قولهم طم شعره إذا جزه و استأصله و كذا قوله قمهم بالعذاب كناية عن ذلك من قولهم قم البيت أي كنسه. قوله ع هائمة أي متحيرة قوله و اجعلهم لنا ودا المصدر بمعنى الفاعل أو بمعنى المفعول أي هم يودوننا أو نحن نودهم و الأول أظهر و هو إشارة إلى قوله تعالى سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا و قد مر في كتاب الإمامة و كتاب أمير المؤمنين ع أن المراد به ود الأئمة و في مصباح الزائر ردءا بالكسر أي عونا. و قال الجزري تهلل وجهه أي استنار و ظهر عليه أمارات السرور انتهى و المرح الأشر و البطر و الاختيال و الإبارة الإهلاك و يقال استذله أي ذلله و استذله إذا رآه ذليلا ذكره الفيروزآبادي و قال أفلج برهانه قومه و أظهره و اللأواء الشدة و الحنادس جمع الحندس و هو الظلمة و الليل المظلم أي اكشف عنهم الفتن و البلايا الناشية من أباطيل الناس و عماهم و الأباطيل جمع باطل أو أبطولة بمعناه. قوله يوشك فيها فرجهم بكسر الشين أي يقرب و يسرع قوله ع بسط عملي أي نشر مأمولي و إعطاءه واسعا أو مبسوطا أو قضاء حوائجي كثيرا لتكون آمالي مبسوطة منك. قوله أيامك أي الأيام التي وعدته أولياءك من نصرهم على أعدائهم و إعلاء كلمتهم فلا يلزم حمل الرجاء على الخوف كما ذكره المفسرون. أقول أورد السيد قدس الله روحه في مصباح الزائر هذه الرواية بعينها و أوردها في كتاب الإقبال بوجه آخر بينهما اختلاف كثير فأحببنا إيرادها ليختار العامل أيهما أراد أو يجمع بينهما على جهة الاحتياط
5- قال رحمه الله روينا بإسنادنا إلى عبد الله بن جعفر الحميري عن الحسن بن علي الكوفي عن الحسن بن محمد الحضرمي عن عبد الله بن سنان قال دخلت على مولاي أبي عبد الله جعفر بن محمد ع يوم عاشوراء و هو متغير اللون و دموعه تنحدر على خديه كاللؤلؤ فقلت له يا سيدي مما بكاؤك لا أبكى الله عينيك فقال لي أ ما علمت أن في مثل هذا اليوم أصيب الحسين ع فقلت بلى يا سيدي و إنما أتيتك مقتبسا منك فيه علما و مستفيدا منك لتفيدني فيه قال سل عما بدا لك و عما شئت قلت ما تقول يا سيدي في صومه قال صمه من غير تبييت و أفطره من غير تشميت و لا تجعله يوما كاملا و لكن أفطر بعد العصر بساعة و لو بشربة من ماء فإن في ذلك الوقت من ذلك اليوم تجلت الهيجاء عن آل الرسول عليه و عليهم السلام و انكشف الملحمة عنهم و في الأرض منهم ثلاثون صريعا يعز على رسول الله ص مصرعهم قال ثم بكى بكاء شديدا حتى أخضلت لحيته بالدموع و قال أ تدري أي يوم كان ذلك اليوم قلت أنت أعلم به مني يا مولاي قال إن الله عز و جل خلق النور يوم الجمعة في أول يوم من شهر رمضان و خلق الظلمة في يوم الأربعاء يوم عاشوراء و جعل لكل منهما شريعة و منهاجا يا عبد الله بن سنان أفضل ما تأتي به هذا اليوم أن تعمد إلى ثياب طاهرة فتلبسها و تحل أزرارك و تكشف عن ذراعيك و عن ساقيك ثم تخرج إلى أرض مقفرة حيث لا يراك أحد أو في دارك حين يرتفع النهار و تصلي أربع ركعات تسلم بين كل ركعتين تقرأ في الركعة الأولى سورة الحمد و قل يا أيها الكافرون و في الثانية سورة الحمد و قل هو الله أحد و في الثالثة سورة الحمد و سورة الأحزاب و في الرابعة الحمد و المنافقين ثم تسلم و تحول وجهك نحو قبر أبي عبد الله ع و تمثل بين يديك مصرعه و تفرغ ذهنك و جميع بدنك و تجمع له عقلك ثم تلعن قاتله ألف مرة يكتب لك بكل لعنة ألف حسنة و يمحى عنك ألف سيئة و يرفع لك ألف درجة في الجنة ثم تسعى من الموضع الذي صليت فيه سبع مرات و أنت تقول في كل مرة من سعيك إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ رضا بقضاء الله و تسليما لأمره سبع مرات و أنت في كل ذلك عليك الكآبة و الحزن ثاكلا حزينا متأسفا فإذا فرغت من ذلك وقفت في موضعك الذي صليت فيه و قلت سبعين مرة اللهم عذب الذين حاربوا رسلك و شاقوك و عبدوا غيرك و استحلوا محارمك و العن القادة و الأتباع و من كان منهم و من رضي بفعلهم لعنا كثيرا ثم تقول اللهم فرج عن أهل محمد صلى الله عليه و عليهم أجمعين و استنقذهم من أيدي المنافقين و الكفار و الجاحدين و امنن عليهم و افتح لهم فتحا يسيرا و اجعل لهم من لدنك على عدوك و عدوهم سلطانا نصيرا ثم اقنت بعد الدعاء و قل في قنوتك اللهم إن الأمة خالفت الأئمة و كفروا بالكلمة و أقاموا على الضلالة و الكفر و الردى و الجهالة و العمى و هجروا الكتاب الذي أمرت بمعرفته و الوصي الذي أمرت بطاعته فأماتوا الحق و عدلوا عن القسط و أضلوا الأمة
عن الحق و خالفوا السنة و بدلوا الكتاب و ملكوا الأحزاب و كفروا بالحق لما جاءهم و تمسكوا بالباطل و ضيعوا الحق و أضلوا خلقك و قتلوا أولاد نبيك ص و خيرة عبادك و أصفيائك و حملة عرشك و خزنة سرك و من جعلتهم الحكام في سماواتك و أرضك اللهم فزلزل أقدامهم و أخرب ديارهم و اكفف سلاحهم و أيديهم و ألق الاختلاف فيما بينهم و أوهن كيدهم و اضربهم بسيفك الصارم و حجرك الدامغ و طمهم بالبلاء طما و ارمهم بالبلاء رميا و عذبهم عذابا شديدا نكرا و ارمهم بالغلاء و خذهم بالسنين الذي أخذت بها أعداءك و أهلكهم بما أهلكتهم به اللهم و خذهم أخذ القرى وَ هِيَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ اللهم إن سبلك ضائعة و أحكامك معطلة و أهل نبيك في الأرض هائمة كالوحش السائمة اللهم أعل الحق و استنقذ الخلق و امنن علينا بالنجاة و اهدنا للإيمان و عجل فرجنا بالقائم ع و اجعله لنا ردءا و اجعلنا له رفدا اللهم و أهلك من جعل قتل أهل بيت نبيك عيدا و استهل فرحا و سرورا و خذ آخرهم بما أخذت به أولهم اللهم أضعف البلاء و العذاب و التنكيل على الظالمين من الأولين و الآخرين و على ظالمي آل بيت نبيك ص نكالا و لعنة و أهلك شيعتهم و قادتهم و جماعتهم اللهم ارحم العترة الضائعة المقتولة الذليلة من الشجرة الطيبة المباركة اللهم أعل كلمتهم و أفلج حجتهم و ثبت قلوبهم و قلوب شيعتهم على موالاتهم و انصرهم و أعنهم و صبرهم على الأذى في جنبك و اجعل لهم أياما مشهورة و أياما معلومة كما ضمنت لأوليائك في كتابك المنزل فإنك قلت وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَ لَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً اللهم أعل كلمتهم يا لا إله إلا أنت يا لا إله إلا أنت يا لا إله إلا أنت يا أرحم الراحمين يا حي يا قيوم فإني عبدك الخائف منك و الراجع إليك و السائل لديك و المتوكل عليك و اللاجي بفنائك فتقبل دعائي و اسمع نجواي و اجعلني ممن رضيت عمله و هديته و قبلت نسكه و انتجيته برحمتك إنك أنت العزيز الوهاب أسألك يا الله بلا إله إلا أنت ألا تفرق بيني و بين محمد و آل محمد الأئمة صلوات الله عليهم أجمعين و اجعلني من شيعة محمد و آل محمد و تذكرهم واحدا واحدا بأسمائهم إلى القائم ع و أدخلني فيما أدخلتهم فيه و أخرجني مما أخرجتهم منه ثم عفر خديك على الأرض و قل يا من يحكم بما يشاء و يعمل ما يريد أنت حكمت في أهل بيت محمد ما حكمت فلك الحمد محمودا مشكورا و عجل فرجهم و فرجنا بهم فإنك ضمنت إعزازهم بعد الذلة و تكثيرهم بعد القلة و إظهارهم بعد الخمول يا أرحم الراحمين أسألك يا إلهي و سيدي بجودك و كرمك أن تبلغني أملي و تشكر قليل عملي و أن تزيدني في أيامي و تبلغني ذلك المشهد و تجعلني من الذين دعي فأجاب إلى طاعتهم و موالاتهم و أرني ذلك قريبا سريعا إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ و ارفع رأسك إلى السماء فإن ذلك أفضل من حجة و عمرة و اعلم أن الله عز و جل يعطي من صلى هذه الصلاة في ذلك اليوم و دعا بهذا الدعاء عشر خصال منها أن الله تعالى يوقيه من ميتة السوء و لا يعاون عليه عدوا إلى أن يموت و يوقيه من المكاره و الفقر و يؤمنه الله من الجنون و الجذام و يؤمن ولده من ذلك إلى أربع أعقاب و لا يجعل للشيطان و لا لأوليائه عليه سبيلا قال قلت الحمد لله الذي من علي بمعرفتكم و معرفة حقكم و أداء ما افترض لكم برحمته و منه و هو حسبي و نعم الوكيل
بيان قوله رفدا بالتحريك جمع رافد من رفده يرفده إذا أعانه أو بالكسر مصدرا بمعنى اسم الفاعل قوله يا لا إله إلا أنت الموصول محذوف لدلالة قرينة المقام عليه أي يا من لا إله إلا أنت
6- أقول قال مؤلف المزار الكبير أخبرني الشيخ عماد الدين محمد بن أبي القاسم الطبري قراءة عليه و أنا أسمع في شهور سنة ثلاث و خمسين و خمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن الشيخ أبي علي الحسن بن محمد عن والده الشيخ أبي جعفر رضي الله عنه عن الشيخ المفيد أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان عن ابن قولويه و أبي جعفر بن بابويه عن محمد بن يعقوب الكليني عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن سنان قال دخلت على سيدي أبي عبد الله جعفر بن محمد ع يوم عاشوراء فألفيته كاسف اللون
أقول و ساق الحديث مثل ما مر برواية الشيخ في المصباح سواء
7- قل، ]إقبال الأعمال[ ذكر الزيارة في يوم عاشوراء من كتاب المختصر المنتخب فقال ما هذا لفظه ثم تتأهب للزيارة فتبدأ فتغتسل و تلبس ثوبين طاهرين و تمشي حافيا إلى فوق سطحك أو فضاء من الأرض ثم تستقبل القبلة فتقول السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله السلام عليك يا وارث نوح أمين الله السلام عليك يا وارث إبراهيم خليل الله السلام عليك يا وارث موسى كليم الله السلام عليك يا وارث عيسى روح الله السلام عليك يا وارث محمد رسول الله السلام عليك يا وارث النبيين و أمير المؤمنين و سيد الوصيين و أفضل السابقين و سبط خاتم المرسلين و كيف لا تكون كذلك سيدي و أنت إمام الهدى و حليف التقى و خامس أصحاب الكساء ربيت في حجر الإسلام و رضعت من ثدي الإسلام فطبت حيا و ميتا السلام عليك يا وارث الحسن الزكي السلام عليك يا أبا عبد الله السلام عليك أيها الصديق الشهيد السلام عليك أيها الوصي البر التقي الرضي الزكي السلام عليك و على الأرواح التي حلت بفنائك و أناخت برحلك و جاهدت في الله معك و شرت نفسها ابتغاء مرضاة الله فيك السلام على الملائكة المحدقين بك أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا صلى الله عليه و آله و سلم تسليما عبده و رسوله و أشهد أن أباك علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ع و سيد الوصيين و قائد الغر المحجلين إمام افترض الله طاعته على خلقه و كذلك أخوك الحسن بن علي ع و كذلك أنت و الأئمة من ولدك أشهد أنكم أقمتم الصلاة و آتيتم الزكاة و أمرتم بالمعروف و نهيتم عن المنكر و جاهدتم في الله حق جهاده حتى أتاكم اليقين من وعده فأشهد الله و أشهدكم أني بالله مؤمن و بمحمد مصدق و بحقكم عارف و أشهد أنكم قد بلغتم عن الله عز و جل ما أمركم به و عبدتموه حتى أتاكم اليقين بأبي أنت و أمي يا أبا عبد الله لعن الله من قتلك لعن الله من أمر بقتلك لعن الله من شايع على ذلك لعن الله من بلغه ذلك فرضي به أشهد أن الذين سفكوا دمك و انتهكوا حرمتك و قعدوا عن نصرتك ممن دعاك فأجبته ملعونون على لسان النبي الأمي ص يا سيدي و مولاي إن كان لم يجبك بدني عند استغاثتك فقد أجابك رأيي و هواي أنا أشهد أن الحق معك و أن من خالفك على ذلك باطل فيا ليتني كنت معكم فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً فأسألك يا سيدي أن تسأل الله جل ذكره في ذنوبي و أن يلحقني بكم و بشيعتكم و أن يأذن لكم في الشفاعة و أن يشفعكم في ذنوبي فإنه قال جل ذكره مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ صلى الله عليك و على آبائك و أولادك و الملائكة المقيمين في حرمك صلى الله عليك و عليهم أجمعين و على الشهداء الذين استشهدوا معك و بين يديك صلى الله عليك و عليهم و على ولدك علي الأصغر الذي
فجعت به ثم تقول اللهم إني بك توجهت إليك و قد تحرمت بمحمد و عترته و توجهت بهم إليك و استشفعت بهم إليك و توسلت بمحمد و آل محمد لتقضي عني مفترضي و ديني و تفرج غمي و تجعل فرجي موصولا بفرجهم ثم امدد يديك حتى يرى بياض إبطيك و قل يا لا إله إلا أنت لا تهتك ستري و لا تبد عورتي و آمن روعتي و أقلني عثرتي اللهم اقلبني مفلحا منجحا قد رضيت عملي و استجبت دعوتي يا الله الكريم ثم تقول السلام عليك و رحمة الله و بركاته ثم تبدأ و تقول السلام على أمير المؤمنين السلام على فاطمة الزهراء السلام على الحسن الزكي السلام على الحسين الصديق الشهيد السلام على علي بن الحسين السلام على محمد بن علي السلام على جعفر بن محمد السلام على موسى بن جعفر السلام على الرضا علي بن موسى السلام على محمد بن علي السلام على علي بن محمد السلام على الحسن بن علي السلام على الإمام القائم بحق الله و حجة الله في أرضه صلى الله عليه و على آبائه الراشدين الطيبين الطاهرين و سلم تسليما كثيرا ثم تصلي ست ركعات مثنى مثنى تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة و قل هو الله أحد مائة مرة و تقول بعد فراغك من ذلك اللهم يا الله يا رحمان يا رحيم يا علي يا عظيم يا أحد يا صمد يا فرد يا وتر يا سميع يا عليم يا عالم يا كبير يا متكبر يا جليل يا جميل يا حليم يا قوي يا عزيز يا متعزز يا جبار يا مؤمن يا مهيمن يا جبار يا علي يا معين يا حنان يا منان يا تواب يا باعث يا وارث يا حميد يا مجيد يا معبود يا موجود يا ظاهر يا باطن يا أول يا آخر يا حي يا قيوم يا ذا الجلال و الإكرام و يا ذا العزة و السلطان أسألك بحق هذه الأسماء يا الله و بحق أسمائك كلها أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تفرج عني كل هم و غم و كرب و ضر و ضيق أنا فيه و تقضي عني ديني و تبلغني أمنيتي و تسهل لي محبتي و تيسر لي إرادتي و توصلني إلى بغيتي سريعا عاجلا و تعطيني سؤلي و مسألتي و تزيدني فوق رغبتي و تجمع لي خير الدنيا و الآخرة
بيان قوله ع و أناخت بساحتك أي بركت إبلها في ساحتك كناية عن إقامتهم عنده و فيما مر برحلك أي مسكنك قوله علي الأصغر هذا يدل على أن المقتول هو الأصغر كما ذهب إليه الأكثر من أصحابنا. و قال الكفعمي ره هو الأكبر على الأصح هكذا قاله الشيخ الشهيد قدس الله روحه في دروسه قلت و يؤيده ما ذكره الشيخ محمد بن إدريس ره في سرائره فإنه قال و يستحب إذا زار الحسين ع أن يزور معه ولده عليا الأكبر و أمه ليلى بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفي و هو أول من قتل في الوقعة يوم الطف و ولد علي بن الحسين هذا في إمارة عثمان و مدحه بعضهم بأبيات منها
لم تر عين نظرت مثله من محتف يمشي و لا ناعلأعني ابن ليلى ذا الندى و السدى أعني ابن بنت الحسب الفاضللا يؤثر الدنيا على دينه و لا يبيع الحق بالباطل
. و ذهب الشيخ المفيد ره في إرشاده إلى أن المقتول هو علي الأصغر و هو ابن الثقفية و أن عليا الأكبر هو زين العابدين ع أمه أم ولد و هي شاه زنان بنت كسرى يزدجرد. قال محمد بن إدريس و الأولى الرجوع إلى أهل هذه الصناعة و هم النسابون و أصحاب السير و الأخبار و التواريخ مثل الزبير بن بكار في كتاب أنساب قريش و أبي الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين و البلاذري و المزني صاحب كتاب لباب أخبار الخلف و العمري النسابة حقق ذلك في كتاب المجدي فإنه قال. و زعم من لا بصيرة له أن عليا الأصغر المقتول بالطف و هذا خطأ و وهم و إلى هذا ذهب صاحب كتاب الرد و المواعظ و ابن قتيبة في المعارف و محمد بن جرير الطبري المحقق و الأزهري في تاريخه و أبو حنيفة الدينوري صاحب كتاب المفاخر من مصنفي الإمامية و أبو علي بن همام في كتاب الأنوار في تواريخ أهل البيت ع و مواليدهم فهؤلاء أطبقوا على ما ذكرنا و هم أبصر بهذا النوع انتهى كلامه أعلى الله مقامه. و قال الفيروزآبادي فجعه كمنعه أوجعه و الفجع أن يرجع الإنسان بشيء يكرم عليه فيعدمه و قد فجع بماله كعني و قال تحرم منه بحرمة تمنع و تحمى بذمة قوله مفترضي على بناء المفعول أي ما افترضت علي من حقوقك المالية و غيرها و المراد بالدين حقوق الخلق
8- قال الشيخ المفيد قدس الله روحه في كتاب المزار بعد إيراد الزيارة التي نقلناها من المصباح ما هذا لفظه زيارة أخرى في يوم عاشوراء برواية أخرى إذا أردت زيارته بها في هذا اليوم فقف عليه ص و قل السلام على آدم صفوة الله من خليقته السلام على شيث ولي الله خيرته السلام على إدريس القائم لله بحجته السلام على نوح المجاب في دعوته السلام على هود الممدود من الله بمعونته السلام على صالح الذي توجه لله بكرامته السلام على إبراهيم الذي حباه الله بخلته السلام على إسماعيل الذي فداه الله بذبح عظيم من جنته السلام على إسحاق الذي جعل الله النبوة في ذريته السلام على يعقوب الذي رد الله عليه بصره برحمته السلام على يوسف الذي نجاه الله من الجب بعظمته السلام على موسى الذي فلق الله البحر له بقدرته السلام على هارون الذي خصه الله بنبوته السلام على شعيب الذي نصره الله على أمته السلام على داود الذي تاب الله عليه من خطيئته السلام على سليمان الذي ذلت له الجن بعزته السلام على أيوب الذي شفاه الله من علته السلام على يونس الذي أنجز الله له مضمون عدته السلام على عزير الذي أحياه الله بعد ميتته السلام على زكريا الصابر في محنته السلام على يحيى الذي أزلفه الله بشهادته السلام على عيسى روح الله و كلمته السلام على محمد حبيب الله و صفوته السلام على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المخصوص بإخوته السلام على فاطمة الزهراء ابنته السلام على أبي محمد الحسن وصي أبيه و خليفته السلام على الحسين الذي سمحت نفسه بمهجته السلام على من أطاع الله في سره و علانيته السلام على من جعل الله الشفاء في تربته السلام على من الإجابة تحت قبته السلام على من الأئمة من ذريته السلام على ابن خاتم الأنبياء السلام على ابن سيد الأوصياء السلام على ابن فاطمة الزهراء السلام على ابن خديجة الكبرى السلام على ابن سدرة المنتهى السلام على ابن جنة المأوى السلام على ابن زمزم و الصفا السلام على المرمل بالدماء السلام على المهتوك الخباء السلام على خامس أصحاب أهل الكساء السلام على غريب الغرباء السلام على شهيد الشهداء السلام على قتيل الأدعياء السلام على ساكن كربلاء السلام على من بكته ملائكة السماء السلام على من ذريته الأزكياء السلام علي يعسوب الدين السلام على منازل البراهين السلام على الأئمة السادات السلام على الجيوب المضرجات السلام على الشفاه الذابلات السلام على النفوس المصطلمات السلام على الأرواح المختلسات السلام على الأجساد العاريات السلام على الجسوم الشاحبات السلام على الدماء السائلات السلام على الأعضاء المقطعات السلام على الرءوس المشالات السلام على النسوة البارزات السلام على حجة رب العالمين السلام عليك و على آبائك الطاهرين السلام عليك و على أبنائك المستشهدين السلام عليك و على ذريتك الناصرين السلام عليك و على الملائكة المضاجعين السلام على القتيل المظلوم السلام على أخيه المسموم السلام على علي الكبير السلام على الرضيع الصغير السلام على الأبدان السليبة السلام على العترة القريبة السلام على المجدلين في الفلوات السلام على النازحين عن الأوطان السلام على المدفونين بلا أكفان السلام على الرءوس المفرقة عن الأبدان السلام على المحتسب الصابر السلام على المظلوم بلا ناصر السلام على ساكن التربة الزاكية السلام على صاحب القبة السامية السلام على من طهره الجليل السلام على من افتخر به جبرئيل السلام على من ناغاه في المهد ميكائيل السلام على من نكثت ذمته السلام على من هتكت حرمته السلام على من أريق بالظلم دمه السلام على المغسل بدم الجراح السلام على المجرع بكاسات الرماح السلام على المضام المستباح السلام على المنحور في الورى السلام على من دفنه أهل القرى السلام على المقطوع الوتين السلام على المحامي بلا معين السلام على الشيب الخضيب السلام على الخد التريب السلام على البدن السليب السلام على الثغر المقروع بالقضيب السلام على الرأس المرفوع السلام على الأجسام العارية في الفلوات تنهشها الذئاب العاديات و تختلف إليها السباع الضاريات السلام عليك يا مولاي و على الملائكة المرفوفين حول قبتك الحافين
بتربتك الطائفين بعرصتك الواردين لزيارتك السلام عليك فإني قصدت إليك و رجوت الفوز لديك السلام عليك سلام العارف بحرمتك المخلص في ولايتك المتقرب إلى الله بمحبتك البريء من أعدائك سلام من قلبه بمصابك مقروح و دمعه عند ذكرك مسفوح سلام المفجوع الحزين الواله المستكين سلام من لو كان معك بالطفوف لوقاك بنفسه حد السيوف و بذل حشاشته دونك للحتوف و جاهد بين يديك و نصرك على من بغى عليك و فداك بروحه و جسده و ماله و ولده و روحه لروحك فداء و أهله لأهلك وقاء فلئن أخرتني الدهور و عاقني عن نصرك المقدور و لم أكن لمن حاربك محاربا و لمن نصب لك العداوة مناصبا فلأندبنك صباحا و مساء و لأبكين لك بدل الدموع دما حسرة عليك و تأسفا على ما دهاك و تلهفا حتى أموت بلوعة المصاب و غصة الاكتياب أشهد أنك قد أقمت الصلاة و آتيت الزكاة و أمرت بالمعروف و نهيت عن المنكر و العدوان و أطعت الله و ما عصيته و تمسكت به و بحبله فأرضيته و خشيته و راقبته و استجبته و سننت السنن و أطفأت الفتن و دعوت إلى الرشاد و أوضحت سبل السداد و جاهدت في الله حق الجهاد و كنت لله طائعا و لجدك محمد ص تابعا و لقول أبيك سامعا و إلى وصية أخيك مسارعا و لعماد الدين رافعا و للطغيان قامعا و للطغاة مقارعا و للأمة ناصحا و في غمرات الموت سابحا و للفساق مكافحا و بحجج الله قائما و للإسلام و المسلمين راحما و للحق ناصرا و عند البلاء صابرا و للدين كالئا و عن حوزته مراميا تحوط الهدى و تنصره و تبسط العدل و تنشره و تنصر الدين و تظهره و تكف العابث و تزجره و تأخذ للدني من الشريف و تساوي في الحكم بين القوي و الضعيف كنت ربيع الأيتام و عصمة الأنام و عز الإسلام و معدن الأحكام و حليف الإنعام سالكا طرائق جدك و أبيك مشبها في الوصية لأخيك وفي الذمم رضي الشيم ظاهر الكرم متهجدا في الظلم قويم الطرائق كريم الخلائق عظيم السوابق شريف النسب منيف الحسب رفيع الرتب كثير المناقب محمود الضرائب جزيل المواهب حليم رشيد منيب جواد عليم شديد إمام شهيد أواه منيب حبيب مهيب كنت للرسول ص ولدا و للقرآن منقدا و للأمة عضدا و في الطاعة مجتهدا حافظا للعهد و الميثاق ناكبا عن سبل الفساق و باذلا للمجهود طويل الركوع و السجود زاهدا في الدنيا زهد الراحل عنها ناظرا إليها بعين المستوحشين منها آمالك عنها مكفوفة و همتك عن زينتها مصروفة و إلحاظك عن بهجتها مطروفة و رغبتك في الآخرة معروفة حتى إذا الجور مد باعه و أسفر الظلم قناعه و دعا الغي أتباعه و أنت في حرم جدك قاطن و للظالمين مباين جليس البيت و المحراب معتزل عن اللذات و الشهوات تنكر المنكر بقلبك و لسانك على حسب طاقتك و إمكانك ثم اقتضاك العلم للإنكار و لزمك أن تجاهد الفجار فسرت في أولادك و أهاليك و شيعتك و مواليك و صدعت بالحق و البينة و دعوت إلى الله بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ و أمرت بإقامة الحدود و الطاعة للمعبود و نهيت عن الخبائث و الطغيان و واجهوك بالظلم و العدوان فجاهدتهم بعد الإيعاز لهم و تأكيد الحجة عليهم فنكثوا ذمامك و بيعتك و أسخطوا ربك و جدك و بدءوك بالحرب فثبت للطعن و الضرب و طحنت جنود الفجار و اقتحمت قسطل الغبار مجالدا بذي الفقار كأنك علي المختار فلما رأوك ثابت الجأش غير خائف و لا خاش نصبوا لك غوائل مكرهم و قاتلوك بكيدهم و شرهم و أمر اللعين جنوده فمنعوك الماء و وروده و ناجزوك
الفتال و عاجلوك النزال و رشقوك بالسهام و النبال و بسطوا إليك أكف الاصطلام و لم يرعوا لك ذماما و لا راقبوا فيك أثاما في قتلهم أولياءك و نهبهم رحالك و أنت مقدم في الهبوات و محتمل للأذيات قد عجبت من صبرك ملائكة السماوات فأحدقوا بك من كل الجهات و أثخنوك بالجراح و حالوا بينك و بين الرواح و لم يبق لك ناصر و أنت محتسب صابر تذب عن نسوتك و أولادك حتى نكسوك عن جوادك فهويت إلى الأرض جريحا تطئوك الخيول بحوافرها أو تعلوك الطغاة ببواترها قد رشح للموت جبينك و اختلفت بالانقباض و الانبساط شمالك و يمينك تدير طرفا خفيا إلى رحلك و بيتك و قد شغلت بنفسك عن ولدك و أهاليك و أسرع فرسك شاردا إلى خيامك قاصدا محمحما باكيا فلما رأين النساء جوادك مخزيا و نظرن سرجك عليه ملويا برزن من الخدور ناشرات الشعور على الخدود لاطمات الوجوه سافرات و بالعويل داعيات و بعد العز مذللات و إلى مصرعك مبادرات و الشمر جالس على صدرك و مولغ سيفه على نحرك قابض على شيبتك بيده ذابح لك بمهنده قد سكنت حواسك و خفيت أنفاسك و رفع على القناة رأسك و سبي أهلك كالعبيد و صفدوا في الحديد فوق أقتاب المطيات تلفح وجوههم حر الهاجرات يساقون في البراري و الفلوات أيديهم مغلولة إلى الأعناق يطاف بهم في الأسواق فالويل للعصاة الفساق لقد قتلوا بقتلك الإسلام و عطلوا الصلاة و الصيام و نقضوا السنن و الأحكام و هدموا قواعد الإيمان و حرفوا آيات القرآن و هملجوا في البغي و العدوان لقد أصبح رسول الله ص موتورا و عاد كتاب الله عز و جل مهجورا و غودر الحق إذ قهرت مقهورا و فقد بفقدك التكبير و التهليل و التحريم و التحليل و التنزيل و التأويل و ظهر بعدك التغيير و التبديل و الإلحاد و التعطيل و الأهواء و الأضاليل و الفتن و الأباطيل فقام ناعيك عند قبر جدك الرسول ص فنعاك إليه بالدمع الهطول قائلا يا رسول الله قتل سبطك و فتاك و استبيح أهلك و حماك و سبيت بعدك ذراريك و وقع المحذور بعترتك و ذويك فانزعج الرسول و بكى قلبه المهول و عزاه بك الملائكة و الأنبياء و فجعت بك أمك الزهراء و اختلف جنود الملائكة المقربين تعزي أباك أمير المؤمنين و أقيمت لك المأتم في أعلى عليين و لطمت عليك الحور العين و بكت السماء و سكانها و الجنان و خزانها و الهضاب و أقطارها و البحار و حيتانها و الجنان و ولدانها و البيت و المقام و المشعر الحرام و الحل و الإحرام اللهم فبحرمة هذا المكان المنيف صل محمدا و آل محمد و احشرني في زمرتهم و أدخلني الجنة بشفاعتهم اللهم إني أتوسل إليك يا أسرع الحاسبين و يا أكرم الأكرمين و يا أحكم الحاكمين بمحمد خاتم النبيين رسولك إلى العالمين أجمعين و بأخيه و ابن عمه الأنزع البطين العالم المكين علي أمير المؤمنين و بفاطمة سيدة نساء العالمين و بالحسن الزكي عصمة المتقين و بأبي عبد الله الحسين أكرم المستشهدين و بأولاده المقتولين و بعترته المظلومين و بعلي بن الحسين زين العابدين و بمحمد بن علي قبلة الأوابين و جعفر بن محمد أصدق الصادقين و موسى بن جعفر مظهر البراهين و علي بن موسى ناصر الدين و محمد بن علي قدوة المهتدين و علي بن محمد أزهد الزاهدين و الحسن بن علي وارث المستخلفين و الحجة على الخلق أجمعين أن تصلي على محمد و آل محمد الصادقين الأبرين آل طه و يس و أن تجعلني في القيامة من الآمنين المطمئنين الفائزين الفرحين المستبشرين اللهم اكتبني في المسلمين وَ أَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ وَ اجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ و انصرني على الباغين و اكفني كيد الحاسدين و اصرف عني
مكر الماكرين و اقبض عني أيدي الظالمين و اجمع بيني و بين السادة الميامين في أعلى عليين مع الذين أنعمت عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم إني أقسم عليك بنبيك المعصوم و بحكمك المحتوم و نهيك المكتوم و بهذا القبر الملموم الموسد في كنفه الإمام المعصوم المقتول المظلوم أن تكشف ما بي من الغموم و تصرف عني شر القدر المحتوم و تجيرني من النار ذات السموم اللهم جللني بنعمتك و رضني بقسمك و تغمدني بجودك و كرمك و باعدني من مكرك و نقمتك اللهم اعصمني من الزلل و سددني في القول و العمل و افسح لي في مدة الأجل و أعفني من الأوجاع و العلل و بلغني بموالي و بفضلك أفضل الأمل اللهم صل على محمد و آل محمد و اقبل توبتي و ارحم عبرتي و أقلني عثرتي و نفس كربتي و اغفر لي خطيئتي وَ أَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي اللهم لا تدع لي في هذا المشهد المعظم و المحل المكرم ذنبا إلا غفرته و لا عيبا إلا سترته و لا غما إلا كشفته و لا رزقا إلا بسطته و لا جاها إلا عمرته و لا فسادا إلا أصلحته و لا أملا إلا بلغته و لا دعاء إلا أجبته و لا مضيقا إلا فرجته و لا شملا إلا جمعته و لا أمرا إلا أتممته و لا مالا إلا كثرته و لا خلقا إلا حسنته و لا إنفاقا إلا أخلفته و لا حالا إلا عمرته و لا حسودا إلا قمعته و لا عدوا إلا أرديته و لا شرا إلا كفيته و لا مرضا إلا شفيته و لا بعيدا إلا أدنيته و لا شعثا إلا لممته و لا سؤالا إلا أعطيته اللهم إني أسألك خير العاجلة و ثواب الآجلة اللهم أغنني بحلالك عن الحرام و بفضلك عن جميع الأنام اللهم إني أسألك علما نافعا و قلبا خاشعا و يقينا شافيا و عملا زاكيا و صبرا جميلا و أجرا جزيلا اللهم ارزقني شكر نعمتك علي و زد في إحسانك و كرمك إلي و اجعل قولي في الناس مسموعا و عملي عندك مرفوعا و أثري في الخيرات متبوعا و عدوي مقموعا اللهم صل على محمد و آل محمد الأخيار في آناء الليل و أطراف النهار و اكفني شر الأشرار و طهرني من الذنوب و الأوزار و أجرني من النار و أحلني دار القرار و اغفر لي و لجميع إخواني فيك و أخواتي المؤمنين و المؤمنات برحمتك يا أرحم الراحمين ثم توجه إلى القبلة و صل ركعتين و اقرأ في الأولى سورة الأنبياء و في الثانية الحشر و اقنت و قل لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم لا إله إلا الله رب السماوات السبع و الأرضين السبع و ما فيهن و ما بينهن خلافا لأعدائه و تكذيبا لمن عدل به و إقرارا لربوبيته و خضوعا لعزته الأول بغير أول و الآخر إلى غير آخر الظاهر على كل شيء بقدرته الباطن دون كل شيء بعلمه و لطفه لا تقف العقول على كنه عظمته و لا تدرك الأوهام حقيقة ماهيته و لا تتصور الأنفس معاني كيفيته مطلعا على الضمائر عارفا بالسرائر يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور اللهم إني أشهدك على تصديقي رسولك ص و إيماني به و علمي بمنزلته و إني أشهد أنه النبي الذي نطقت الحكمة بفضله و بشرت الأنبياء به و دعت إلى الإقرار بما جاء به و حثت على تصديقه بقوله تعالى الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَ الْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ يُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَ يُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ وَ يَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَ الْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ فصل على محمد رسولك إلى الثقلين و سيد الأنبياء المصطفين و على أخيه و ابن عمه الذين لم يشركا بك طرفة عين أبدا و على فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين و على سيدي شباب أهل الجنة الحسن و الحسين صلاة خالدة الدوام عدد قطر الرهام و زنة الجبال و الآكام و ما أورق السلام و اختلف
الضياء و الظلام و على آله الطاهرين الأئمة المهتدين الذائدين عن الدين علي و محمد و جعفر و موسى و علي و محمد و علي و الحسن و الحجة القوام بالقسط و سلالة السبط اللهم إني أسألك بحق هذا الإمام فرجا قريبا و صبرا جميلا و نصرا عزيزا و غنى عن الخلق و ثباتا في الهدى و التوفيق لما تحب و ترضى و رزقا واسعا حلالا طيبا مريئا دارا سائغا فاضلا مفضلا صبا صبا من غير كد و لا نكد و لا منة من أحد و عافية من كل بلاء و سقم و مرض و الشكر على العافية و النعماء و إذا جاء الموت فاقبضنا على أحسن ما يكون لك طاعة على ما أمرتنا محافظين حتى تؤدينا إلى جنات النعيم برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم صل على محمد و آل محمد و أوحشني من الدنيا و آنسني بالآخرة فإنه لا يوحش من الدنيا إلا خوفك و لا يؤنس بالآخرة إلا رجاؤك اللهم لك الحجة لا عليك و إليك المشتكى لا منك فصل على محمد و آله و أعني على نفسي الظالمة العاصية و شهوتي الغالبة و اختم بالعافية اللهم إن استغفاري إياك و أنا مصر على ما نهيت قلة حياء و تركي الاستغفار مع علمي بسعة حلمك تضييع لحق الرجاء اللهم إن ذنوبي تؤيسني أن أرجوك و إن علمي بسعة رحمتك يمنعني أن أخشاك فصل على محمد و آل محمد و صدق رجائي لك و كذب خوفي منك و كن لي عند أحسن ظني بك يا أكرم الأكرمين اللهم صل على محمد و آل محمد و أيدني بالعصمة و أنطق لساني بالحكمة و اجعلني ممن يندم على ما ضيعه في أمسه و لا يغبن حظه في يومه و لا يهم لرزق غده اللهم إن الغني من استغنى بك و افتقر إليك و الفقير من استغنى بخلقك عنك فصل على محمد و آل محمد و أغنني عن خلقك بك و اجعلني ممن لا يبسط كفا إلا إليك اللهم إن الشقي من قنط و أمامه التوبة و وراءه الرحمة و إن كنت ضعيف العمل فإني في رحمتك قوي الأمل فهب لي ضعف عملي لقوة أملي اللهم إن كنت تعلم أن ما في عبادك من هو أقسى قلبا مني و أعظم مني ذنبا فإني أعلم أنه لا مولى أعظم منك طولا و أوسع رحمة و عفوا فيا من هو أوحد في رحمته اغفر لمن ليس بأوحد في خطيئته اللهم إنك أمرتنا فعصينا و نهيت فما انتهينا و ذكرت فتناسينا و بصرت فتعامينا و حذرت فتعدينا و ما كان ذلك جزاء إحسانك إلينا و أنت أعلم بما أعلنا و أخفينا و أخبر بما نأتي و ما أتينا فصل على محمد و آل محمد و لا تؤاخذنا بما أخطأنا و نسينا و هب لنا حقوقك لدينا و أتم إحسانك إلينا و أسبل رحمتك علينا اللهم إنا نتوسل إليك بهذا الصديق الإمام و نسألك بالحق الذي جعلته له و لجده رسولك و لأبويه علي و فاطمة أهل بيت الرحمة إدرار الرزق الذي به قوام حياتنا و صلاح أحوال عيالنا فأنت الكريم الذي تعطي من سعة و تمنع من قدرة و نحن نسألك من الرزق ما يكون صلاحا للدنيا و بلاغا للآخرة اللهم صل على محمد و آل محمد و اغفر لنا و لوالدينا و لجميع المؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات الأحياء منهم و الأموات و آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِ ثم تركع و تسجد و تجلس و تتشهد و تسلم فإذا سبحت فعفر خديك و قل سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر أربعين مرة و اسأل الله العصمة و النجاة و المغفرة و التوفيق بحسن العمل و القبول لما تتقرب به إليه و تبتغي به وجهه و قف عند الرأس ثم صل ركعتين على ما تقدم ثم انكب على القبر و قبله و قل زاد الله في شرفكم و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و ادع لنفسك و لوالديك و لمن أردت
بيان قوله ع بهذا القبر الملموم أي الذي يلم و ينزل به الناس للزيارة قوله خلافا أي أقول كلمة التوحيد خلافا لهم قوله اللذين لم يشركا بك أي العم و ابنه أو محمد و علي و الرهام كجبال جمع الرهمة بالكسر و هي المطر الضعيف الدائم و السلام بالفتح و يكسر شجر. قوله فيا من هو أوحد في رحمته في بعض النسخ بالجيم فهو من الوجدان أي يا من يجد كل شيء أراد من رحمته أكثر من غيره اغفر لمن ليس هو أكثر خطيئة من جميع من سواه و يحتمل أن يكون في الثاني كلمة في تعليلية أي اغفر لمن لا يجد شيئا بسبب خطيئته و في بعض النسخ بالحاء المهملة أي أنت وحيد في الرحمة و أنا لست بوحيد في الخطيئة و هو أظهر. قوله و أسبل الإسبال إرسال الستر و فيه استعارة مكنية
9- أقول قال مؤلف المزار الكبير زيارة أخرى في يوم عاشوراء مما خرج من الناحية إلى أحد الأبواب قال تقف عليه و تقول السلام على آدم صفوة الله من خليقته و ساق الزيارة إلى آخرها مثل ما مر
فظهر أن هذه الزيارة منقولة مروية و يحتمل أن لا تكون مختصة بيوم عاشوراء كما فعله السيد المرتضى ره. و أما الاختلاف الواقع بين تلك الزيارة و بين ما نسب إلى السيد المرتضى فلعله مبني على اختلاف الروايات و الأظهر أن السيد أخذ هذه الزيارة و أضاف إليها من قبل نفسه ما أضاف. و في روايتي المفيد و المزار الكبير بعد قوله المخصوص بإخوته قوله السلام على صاحب القبة السامية و الظاهر أنه سقط من النساخ الزيارة التي ألحقناها من رواية السيد ره