أقول قد أوردنا كثيرا من أخبار هذا الباب في مواضع منها في كتاب الحج و كتاب المزار و في كتاب الطهارة و الصلاة و الدعاء و الصيام و غيرها أيضا فليراجع إليها.
1- لد، ]بلد الأمين[ يوم عرفة يستحب صومه لمن لا يضعف عن الدعاء و الاغتسال قبل الزوال فإذا زالت الشمس فابرز تحت السماء و صل الظهرين تحسن ركوعهن و سجودهن فإذا فرغت فكبر الله مائة مرة و احمده مائة مرة و سبحه مائة مرة و اقرأ التوحيد مائة مرة و احمد الله تعالى و هلله و مجده و أثن عليه ما قدرت و تخير لنفسك من الدعاء ما أحببت و اجتهد فإنه يوم دعاء و مسألة ثم قل اللهم من تهيأ و تعبأ إلى آخره و قد مر ذكره في أدعية ليلة الجمعة ثم ادع بدعاء علي بن الحسين ع يوم عرفة و قد ذكرناه في محله من الصحيفة في هذا الكتاب ثم ادع بهذا الدعاء و هو من أدعية علي بن الحسين ع أيضا ذكره الطوسي في مصباحيه اللهم أنت الله رب العالمين و ساق الدعاء نحو ما سيجيء عن الإقبال للسيد بن طاوس.
2- لد، ]بلد الأمين[ ثم ادع بدعاء الحسين ع و هو الحمد لله الذي ليس لقضائه دافع و ساق الدعاء على نحو ما سننقله عن الإقبال لابن طاوس أيضا إلى قوله ع الطيبين الطاهرين المخلصين و سلم و بعده ثم اندفع ع في المسألة و اجتهد في الدعاء و قال و عيناه تكفان دموعا اللهم اجعلني أخشاك و ساق تتمة الدعاء إلى قوله ع شر فسقة الجن و الإنس على نحو ما سيأتي في الإقبال و فيه أيضا بعده قال بشر و بشير ثم رفع ع صوته و بصره إلى السماء و عيناه ماطرتان كأنهما مزادتان و قال يا أسمع السامعين و ساقه إلى قوله ع عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ يا رب يا رب و فيه أيضا بعده قال بشر و بشير فلم يكن له جهد إلا قوله يا رب يا رب بعد هذا الدعاء و شغل من حضر ممن كان حوله و شهد ذلك المحضر عن الدعاء لأنفسهم و أقبلوا على الاستماع له ع و التأمين على دعائه قد اقتصروا على ذلك لأنفسهم ثم علت أصواتهم بالبكاء معه و غربت الشمس و أفاض ع و أفاض الناس معه و ينبغي أن يقول هذا التسبيح بعد ذلك و ثوابه لا يحصى كثرة تركناه اختصارا و هو
سبحان الله قبل كل أحد و سبحان الله بعد كل أحد و سبحان الله مع كل أحد و سبحان الله يبقى ربا و يفنى كل أحد و سبحان الله تسبيحا يفضل تسبيح المسبحين فضلا كثيرا قبل كل أحد و سبحان الله تسبيحا يفضل تسبيح المسبحين فضلا كثيرا بعد كل أحد و سبحان الله تسبيحا يفضل تسبيح المسبحين فضلا كثيرا مع كل أحد و سبحان الله تسبيحا يفضل تسبيح المسبحين فضلا كثيرا لربنا الباقي و يفنى كل أحد و سبحان الله تسبيحا لا يحصى و لا يدرى و لا ينسى و لا يبلى و لا يفنى و ليس له منتهى و سبحان الله تسبيحا يدوم بدوامه و يبقى ببقائه في سني العالمين و شهور الدهور و أيام الدنيا و ساعات الليل و النهار و سبحان الله أبد الأبد و مع الأبد مما لا يحصيه العدد و لا يفنيه الأمد و لا يقطعه الأبد و تبارك اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ ثم قل و الحمد لله قبل كل أحد اه كما مر في التسبيح غير أنك تبدل لفظ التسبيح بالتحميد و كذلك تقول و لا إله إلا الله و الله أكبر
و قال الكفعمي في حاشية البلد الأمين المذكور على أول هذا الدعاء
و ذكر السيد الحسيب النسيب رضي الدين علي بن طاوس قدس الله روحه في كتاب مصباح الزائر قال روى بشر و بشير الأسديان أن الحسين بن علي بن أبي طالب ع خرج عشية عرفة يومئذ من فسطاطه متذللا خاشعا فجعل ع يمشي هونا هونا حتى وقف هو و جماعة من أهل بيته و ولده و مواليه في ميسرة الجبل مستقبل البيت ثم رفع يديه تلقاء وجهه كاستطعام المسكين ثم قال الحمد لله الذي ليس لقضائه دافع اه
قلت معنى هونا أي مشيا رويدا رفيقا يعني بالسكينة و الوقار قاله العزيزي انتهى ما في حاشية البلد الأمين صبا، ]مصباح الزائر[ في بحث زيارة يوم عرفة روى بشر و بشير الأسديان و ساق على نحو ما نقلناه عن حاشية البلد الأمين ثم أورد هذا الدعاء على نحو ما في البلد الأمين
3- قل، ]إقبال الأعمال[ فمن ذلك ما رويناه بإسنادنا إلى جدي أبي جعفر الطوسي رضي الله عنه فيما ذكره في كتاب تهذيب الأحكام بإسنادنا إلى مولانا الصادق صلوات الله عليه قال قال رسول الله ص لعلي ع أ لا أعلمك دعاء يوم عرفة و هو دعاء من كان قبلي من الأنبياء قال تقول لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وحده لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ و هو حي لا يموت بيده الخير وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللهم لك الحمد كالذي تقول و خيرا مما نقول و فوق ما يقول القائلون اللهم لك صلاتي و نسكي و محياي و مماتي و لك براءتي و لك حولي و منك قوتي اللهم إني أعوذ بك من الفقر و من وسواس الصدر و من شتات الأمر و من عذاب القبر اللهم إني أسألك خير الرياح و أعوذ بك من شر ما تجيء به الرياح و أسألك خير الليل و النهار اللهم اجعل في قلبي نورا و في سمعي و بصري نورا و في لحمي و عظامي نورا و في عروقي و مقعدي و مقامي و مدخلي و مخرجي نورا و أعظم لي نورا يا رب يوم ألقاك إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
أقول و قد كنا ذكرنا في كتاب عمل اليوم و الليلة في صفات المخلصين في الدعوات عدة روايات و سوف نذكر في هذا الموضع ما يليق منها
أقول فمن ذلك ما رويناه بإسنادنا إلى محمد بن الحسن بن الوليد بإسناده إلى القاسم بن حسين النيسابوري قال رأيت أبا جعفر ع عند ما وقف بالموقف مد يديه جميعا فما زالتا ممدودتين إلى أن أفاض فما رأيت أحدا أقدر على ذلك منه
و من ذلك ما رويته بإسنادي إلى محمد بن الحسن الصفار بإسناده إلى علي بن داود قال رأيت أبا عبد الله ع في الموقف آخذا بلحيته و مجامع ثوبه و هو يقول بإصبعه اليمنى منكس الرأس هذه رمتي بما جنيت
و من ذلك ما رويته بإسنادي عن محمد بن الحسن بن الوليد أيضا بإسناده إلى حماد بن عبد الله قال كنت قريبا من أبي الحسن موسى ع بالموقف فلما همت الشمس للغروب أخذ بيده اليسرى بمجامع ثوبه ثم قال اللهم إني عبدك و ابن عبدك إن تعذبني فبأمور قد سلفت مني و أنا بين يديك برمتي و إن تعف عني فأهل العفو أنت يا أهل العفو يا أحق من عفا اغفر لي و لأصحابي و حرك دابته فمر
و من ذلك مما لم نذكره في عمل اليوم و الليلة عن مولانا علي بن موسى الرضا صلوات الله عليه في يوم عرفة اللهم كما سترت علي ما لم أعلم فاغفر لي ما تعلم و كما وسعني علمك فليسعني عفوك و كما بدأتني بالإحسان فأتم نعمتك بالغفران و كما أكرمتني بمعرفتك فاشفعها بمغفرتك و كما عرفتني وحدانيتك فأكرمني طماعيتك و كما عصمتني مما لم أكن أعتصم منه إلا بعصمتك فاغفر لي ما لو شئت عصمتني منه يا جواد يا كريم يا ذا الجلال و الإكرام
أقول فانظر رحمك الله إلى القوم الذين تقتدي بآثارهم و تهتدي بأنوارهم فكن عند دعوتك و في محل مناجاتك على صفاتهم في ضراعاتهم
و من الدعوات المشرفة في يوم عرفة دعاء مولانا الحسين بن علي صلوات الله عليه الحمد لله الذي ليس لقضائه دافع و لا لعطائه مانع و لا كصنعه صنع صانع و هو الجواد الواسع فطر أجناس البدائع و أتقن بحكمته الصنائع لا يخفى عليه الطلائع و لا تضيع عنده الودائع أتى بالكتاب الجامع و بشرع الإسلام النور الساطع و هو للخليفة صانع و هو المستعان على الفجائع جازي كل صانع و رائش كل قانع و راحم كل ضارع و منزل المنافع و الكتاب الجامع بالنور الساطع و هو للدعوات سامع و للدرجات رافع و للكربات دافع و للجبابرة قامع و راحم عبرة كل ضارع و دافع ضرعة كل ضارع فلا إله غيره و لا شيء يعدله و لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللهم إني أرغب إليك و أشهد بالربوبية لك مقرا بأنك ربي و أن إليك مردي ابتدأتني بنعمتك قبل أن أكون شيئا مذكورا و خلقتني من التراب ثم أسكنتني الأصلاب أمنا لريب المنون و اختلاف الدهور فلم أزل ظاعنا من صلب إلى رحم في تقادم الأيام الماضية و القرون الخالية لم تخرجني لرأفتك بي و لطفك لي و إحسانك إلي في دولة أيام الكفرة الذين نقضوا عهدك و كذبوا رسلك لكنك أخرجتني رأفة منك و تحننا علي للذي سبق لي من الهدى الذي يسرتني و فيه أنشأتني و من قبل ذلك رؤفت بي بجميل صنعك و سوابغ نعمتك فابتدعت خلقي من مني يمنى ثم أسكنتني في ظلمات ثلاث بين لحم و جلد و دم لم تشهرني بخلقي و لم تجعل إلي شيئا من أمري ثم أخرجتني إلى الدنيا تاما سويا و حفظتني في المهد طفلا صبيا و رزقتني من الغذاء لبنا مريا عطفت على قلوب الحواضن و كفلتني الأمهات الرحائم و كلأتني من طوارق الجان و سلمتني من الزيادة و النقصان فتعاليت يا رحيم يا رحمان حتى إذا استهللت ناطقا بالكلام أتممت علي سوابغ الإنعام فربيتني زائدا في كل عام حتى إذا كملت فطرتي و اعتدلت سريرتي أوجبت علي حجتك بأن ألهمتني معرفتك و روعتني بعجائب فطرتك و أنطقتني لما ذرأت في سمائك و أرضك من بدائع خلقك و نبهتني لذكرك و شكرك و واجب طاعتك و عبادتك و فهمتني ما جاءت به رسلك و يسرت لي تقبل مرضاتك و مننت علي في جميع ذلك بعونك و لطفك ثم إذ خلقتني من حر الثرى لم ترض لي يا إلهي بنعمة دون أخرى و رزقتني من أنواع المعاش و صنوف الرياش بمنك العظيم علي و إحسانك القديم إلي حتى إذا أتممت علي جميع النعم و صرفت عني كل النقم لم يمنعك جهلي و جرأتي عليك أن دللتني على ما يقربني إليك و وفقتني لما يزلفني لديك فإن دعوتك أجبتني و إن سألتك أعطيتني و إن أطعتك شكرتني و إن شكرتني زدتني كل ذلك إكمالا لأنعمك علي و إحسانا إلي فسبحانك سبحانك من مبدئ معيد حميد مجيد و تقدست أسماؤك و عظمت آلاؤك فأي أنعمك يا إلهي أحصي عددا أو ذكرا أم أي عطائك أقوم بها شكرا و هي يا رب أكثر من أن يحصيها العادون أو يبلغ علما بها الحافظون ثم ما صرفت و درأت عني اللهم من الضر و الضراء أكثر مما ظهر لي من العافية و السراء و أنا أشهدك يا إلهي بحقيقة إيماني و عقد عزمات
يقيني و خالص صريح توحيدي و باطن مكنون ضميري و علائق مجاري نور بصري و أسارير صفحة جبيني و خرق مسارب نفسي و خذاريف مارن عرنيني و مسارب صماخ سمعي و ما ضمت و أطبقت عليه شفتاي و حركات لفظ لساني و مغرز حنك فمي و فكي و منابت أضراسي و بلوغ حبائل بارع عنقي و مساغ مطعمي و مشربي و حمالة أم رأسي و جمل حمائل حبل وتيني و ما اشتمل عليه تامور صدري و نياط حجاب قلبي و أفلاذ حواشي كبدي و ما حوته شراسيف أضلاعي و حقاق مفاصلي و أطراف أناملي و قبض عواملي و دمي و شعري و بشري و عصبي و قصبي و عظامي و مخي و عروقي و جميع جوارحي و ما انتسج على ذلك أيام رضاعي و ما أقلت الأرض مني و نومي و يقظتي و سكوني و حركتي و حركات ركوعي و سجودي أن لو حاولت و اجتهدت مدى الأعصار و الأحقاب لو عمرتها أن أؤدي شكر واحدة من أنعمك ما استطعت ذلك إلا بمنك الموجب علي شكرا آنفا جديدا و ثناء طارفا عتيدا أجل و لو حرصت و العادون من أنامك أن نحصي مدى إنعامك سالفة و آنفة لما حصرناه عددا و لا أحصيناه أبدا هيهات أنى ذلك و أنت المخبر عن نفسك في كتابك الناطق و النبإ الصادق وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها صدق كتابك اللهم و نبؤك و بلغت أنبياءك و رسلك ما أنزلت عليهم من وحيك و شرعت لهم من دينك غير أني أشهد بجدي و جهدي و مبالغ طاقتي و وسعي و أقول مؤمنا موقنا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً فيكون موروثا وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ فيضاده فيما ابتدع و لا وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ فيرفده فيما صنع سبحانه سبحانه سبحانه لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا و تفطرتا فسبحان الله الواحد الحق الأحد الصمد الذي لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ الحمد لله حمدا يعدل حمد ملائكته المقربين و أنبيائه المرسلين و صلى الله على خيرته من خلقه محمد خاتم النبيين و آله الطاهرين المخلصين اللهم اجعلني أخشاك كأني أراك و أسعدني بتقواك و لا تشقني بمعصيتك و خر لي في قضائك و بارك لي في قدرك حتى لا أحب تعجيل ما أخرت و لا تأخير ما عجلت اللهم اجعل غناي في نفسي و اليقين في قلبي و الإخلاص في عملي و النور في بصري و البصيرة في ديني و متعني بجوارحي و اجعل سمعي و بصري الوارثين مني و انصرني على من ظلمني و ارزقني مآربي و ثأري و أقر بذلك عيني اللهم اكشف كربتي و استر عورتي و اغفر لي خطيئتي و اخسأ شيطاني و فك رهاني و اجعل لي يا إلهي الدرجة العليا في الآخرة و الأولى اللهم لك الحمد كما خلقتني فجعلتني سميعا بصيرا و لك الحمد كما خلقتني فجعلتني حيا سويا رحمة بي و كنت عن خلقي غنيا رب بما برأتني فعدلت فطرتي رب بما أنشأتني فأحسنت صورتي يا رب بما أحسنت بي و في نفسي عافيتني رب بما كلأتني و وفقتني رب بما أنعمت علي فهديتني رب بما آويتني و من كل خير آتيتني و أعطيتني رب بما أطعمتني و سقيتني رب بما أغنيتني و أقنيتني رب بما أعنتني و أعززتني رب بما ألبستني من ذكرك الصافي و يسرت لي من صنعك الكافي صل على محمد و آل محمد و أعني على بوائق الدهر و صروف الأيام و الليالي و نجني من أهوال الدنيا و كربات الآخرة و اكفني شر ما يعمل الظالمون في الأرض اللهم ما أخاف فاكفني و ما أحذر فقني و في نفسي و ديني فاحرسني و في سفري فاحفظني و في أهلي و مالي و ولدي فاخلفني و فيما رزقتني فبارك لي و في نفسي فذللني و في أعين الناس فعظمني و من شر الجن و الإنس فسلمني و بذنوبي فلا تفضحني و بسريرتي فلا تخزني و بعملي فلا تبتلني و نعمك فلا تسلبني و إلى غيرك فلا تكلني إلى من تكلني إلى القريب يقطعني أم إلى البعيد يتجهمني أم إلى المستضعفين لي و أنت ربي و مليك أمري أشكو إليك غربتي و بعد داري و هواني على من ملكته أمري اللهم فلا تحلل بي غضبك فإن لم تكن غضبت علي فلا أبالي سواك غير أن عافيتك أوسع لي فأسألك بنور وجهك الذي أشرقت له الأرض و السماوات
و انكشفت به الظلمات و صلح عليه أمر الأولين و الآخرين أن لا تميتني على غضبك و لا تنزل بي سخطك لك العتبى حتى ترضى قبل ذلك لا إله إلا أنت رب البلد الحرام و المشعر الحرام و البيت العتيق الذي أحللته البركة و جعلته للناس أمنة يا من عفا عن العظيم من الذنوب بحلمه يا من أسبغ النعمة بفضله يا من أعطى الجزيل بكرمه يا عدتي في كربتي يا مونسي في حفرتي يا ولي نعمتي يا إلهي و إله آبائي إبراهيم و إسماعيل و إسحاق و يعقوب و رب جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل و رب محمد خاتم النبيين و آله المنتجبين و منزل التوراة و الإنجيل و الزبور و القرآن العظيم و منزل كهيعص و طه و يس وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ أنت كهفي حين تعييني المذاهب في سعتها و تضيق علي الأرض برحبها و لو لا رحمتك لكنت من المفضوحين و أنت مؤيدي بالنصر على الأعداء و لو لا نصرك لي لكنت من المغلوبين يا من خص نفسه بالسمو و الرفعة و أولياؤه بعزه يعتزون يا من جعلت له الملوك نير المذلة على أعناقهم فهم من سطواته خائفون تعلم خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ و غيب ما تأتي به الأزمان و الدهور يا من لا يعلم كيف هو إلا هو يا من لا يعلم ما يعلمه إلا هو يا من كبس الأرض على ماء و سد الهواء بالسماء يا من له أكرم الأسماء يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبدا يا مقيض الركب ليوسف في البلد القفر و مخرجه من الجب و جاعله بعد العبودية ملكا يا راد يوسف على يعقوب بعد أن ابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم يا كاشف الضر و البلاء عن أيوب يا ممسك يد إبراهيم عن ذبح ابنه بعد كبر سنه و فناء عمره يا من استجاب لزكريا فوهب له يحيى و لم يدعه فردا وحيدا يا من أخرج يونس من بطن الحوت يا من فلق البحر لبني إسرائيل فأنجاهم و جعل فرعون و جنوده من المغرقين يا من أرسل الرياح مبشرات بين يدي رحمته يا من لم يعجل على من عصاه من خلقه يا من استنقذ السحرة من بعد طول الجحود و قد غدوا في نعمته يأكلون رزقه و يعبدون غيره و قد حادوه و نادوه و كذبوا رسله يا الله يا بديء لا بدء لك دائما يا دائما لا نفاد لك يا حي يا قيوم يا محي الموتى يا من هو قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ يا من قل له شكري فلم يحرمني و عظمت خطيئتي فلم يفضحني و رآني على المعاصي فلم يخذلني يا من حفظني في صغري يا من رزقني في كبري يا من أياديه عندي لا تحصى يا من نعمه عندي لا تجازى يا من عارضني بالخير و الإحسان و عارضته بالإساءة و العصيان يا من هداني بالإيمان قبل أن أعرف شكر الامتنان يا من دعوته مريضا فشفاني و عريانا فكساني و جائعا فأطعمني و عطشانا فأرواني و ذليلا فأعزني و جاهلا فعرفني و وحيدا فكثرني و غائبا فردني و مقلا فأغناني و منتصرا فنصرني و غنيا فلم يسلبني و أمسكت عن جميع ذلك فابتدأني فلك الحمد يا من أقال عثرتي و نفس كربتي و أجاب دعوتي و ستر عورتي و ذنوبي و بلغني طلبتي و نصرني على عدوي و إن أعد نعمك و مننك و كرائم منحك لا أحصيها يا مولاي أنت الذي أنعمت أنت الذي أحسنت أنت الذي أجملت أنت الذي أفضلت أنت الذي مننت أنت الذي أكملت أنت الذي رزقت أنت الذي أعطيت أنت الذي أغنيت أنت الذي أقنيت أنت الذي آويت أنت الذي كفيت أنت الذي هديت أنت الذي عصمت أنت الذي سترت أنت الذي غفرت أنت الذي أقلت أنت الذي مكنت أنت الذي أعززت أنت الذي أعنت أنت الذي عضدت أنت الذي أيدت أنت الذي نصرت أنت الذي شفيت أنت الذي عافيت أنت الذي أكرمت تباركت ربي و تعاليت فلك الحمد دائما و لك الشكر واصبا ثم أنا يا إلهي المعترف بذنوبي فاغفرها لي أنا الذي أخطأت أنا الذي أغفلت أنا الذي جهلت أنا الذي هممت أنا الذي سهوت أنا الذي اعتمدت أنا الذي تعمدت أنا الذي وعدت أنا الذي أخلفت أنا الذي نكثت أنا الذي أقررت إلهي أعترف بنعمتك عندي و أبوء بذنوبي فاغفر لي يا من لا تضره ذنوب عباده و هو الغني عن طاعتهم و الموفق من عمل منهم صالحا بمعونته
و رحمته فلك الحمد إلهي أمرتني فعصيتك و نهيتني فارتكبت نهيك فأصبحت لا ذا براءة فأعتذر و لا ذا قوة فأنتصر فبأي شيء أستقبلك يا مولاي أ بسمعي أم ببصري أم بلساني أم برجلي أ ليس كلها نعمك عندي و بكلها عصيتك يا مولاي فلك الحجة و السبيل علي يا من سترني من الآباء و الأمهات أن يزجروني و من العشائر و الإخوان أن يعيروني و من السلاطين أن يعاقبوني و لو اطلعوا يا مولاي على ما اطلعت عليه مني إذا ما أنظروني و لرفضوني و قطعوني فها أنا ذا بين يديك يا سيدي خاضعا ذليلا حقيرا لا ذو براءة فأعتذر و لا قوة فأنتصر و لا حجة لي فأحتج بها و لا قائل لم أجترح و لم أعمل سوءا و ما عسى الجحود لو جحدت يا مولاي فينفعني و كيف و أنى ذلك و جوارحي كلها شاهدة علي بما قد علمت يقينا غير ذي شك أنك سائلي عن عظائم الأمور و أنك الحكيم العدل الذي لا يجور و عدلك مهلكي و من كل عدلك مهربي فإن تعذبني فبذنوبي يا مولاي بعد حجتك علي و إن تعف عني فبحلمك و جودك و كرمك لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من المستغفرين لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الموحدين لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الوجلين لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الراجين الراغبين لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من السائلين لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من المهللين المسبحين لا إله إلا أنت ربي و رب آبائي الأولين اللهم هذا ثنائي عليك ممجدا و إخلاصي موحدا و إقراري بآلائك معدا و إن كنت مقرا أني لا أحصيها لكثرتها و سبوغها و تظاهرها و تقادمها إلى حادث ما لم تزل تتغمدني به معها مذ خلقتني و برأتني من أول العمر من الإغناء بعد الفقر و كشف الضر و تسبيب اليسر و دفع العسر و تفريج الكرب و العافية في البدن و السلامة في الدين و لو رفدني على قدر ذكر نعمك على جميع العالمين من الأولين و الآخرين لما قدرت و لا هم على ذلك تقدست و تعاليت من رب عظيم كريم رحيم لا تحصى آلاؤك و لا يبلغ ثناؤك و لا تكافى نعماؤك صل على محمد و آل محمد و أتمم علينا نعمتك و أسعدنا بطاعتك سبحانك لا إله إلا أنت اللهم إنك تجيب دعوة المضطر إذا دعاك و تكشف السوء و تغيث المكروب و تشفي السقيم و تغني الفقير و تجبر الكسير و ترحم الصغير و تعين الكبير و ليس دونك ظهير و لا فوقك قدير و أنت العلي الكبير يا مطلق المكبل الأسير يا رازق الطفل الصغير يا عصمة الخائف المستجير يا من لا شريك له و لا وزير صل على محمد و آل محمد و أعطني في هذه العشية أفضل ما أعطيت و أنلت أحدا من عبادك من نعمة توليها و آلاء تجددها و بلية تصرفها و كربة تكشفها و دعوة تسمعها و حسنة تتقبلها و سيئة تغفرها إنك لَطِيفٌ خَبِيرٌ و عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللهم إنك أقرب من دعي و أسرع من أجاب و أكرم من عفا و أوسع من أعطى و أسمع من سئل يا رحمان الدنيا و الآخرة و رحيمهما ليس كمثلك مسئول و لا سواك مأمول دعوتك فأجبتني و سألتك فأعطيتني و رغبت إليك فرحمتني و وثقت بك فنجيتني و فزعت إليك فكفيتني اللهم فصل على محمد عبدك و نبيك و على آله الطيبين الطاهرين أجمعين و تمم لنا نعماءك و هنئنا عطاءك و اجعلنا لك شاكرين و لآلائك ذاكرين آمين رب العالمين اللهم يا من ملك فقدر و قدر فقهر و عصي فستر و استغفر فغفر يا غاية الراغبين و منتهى أمل الراجين يا من أحاط بكل شيء علما و وسع المستقيلين رأفة و حلما اللهم إنا نتوجه إليك في هذه العشية التي شرفتها و عظمتها بمحمد نبيك و رسولك و خيرتك و أمينك على وحيك اللهم صل على البشير النذير السراج المنير الذي أنعمت به على المسلمين و جعلته رحمة للعالمين اللهم فصل على محمد و آله كما محمد أهل ذلك يا عظيم فصل عليه و على آل محمد المنتجبين الطيبين الطاهرين أجمعين و تغمدنا بعفوك عنا فإليك عجت الأصوات بصنوف اللغات و اجعل لنا في هذه العشية نصيبا في كل خير تقسمه و نور تهدي به و رحمة تنشرها و عافية
تجللها و بركة تنزلها و رزق تبسطه يا أرحم الراحمين اللهم اقلبنا في هذا الوقت منجحين مفلحين مبرورين غانمين و لا تجعلنا من القانطين و لا تخلنا من رحمتك و لا تحرمنا ما نؤمله من فضلك و لا تردنا خائبين و لا من بابك مطرودين و لا تجعلنا من رحمتك محرومين و لا لفضل ما نؤمله من عطاياك قانطين يا أجود الأجودين و يا أكرم الأكرمين إليك أقبلنا موقنين و لبيتك الحرام آمين قاصدين فأعنا على منسكنا و أكمل لنا حجنا و اعف اللهم عنا فقد مددنا إليك أيدينا و هي بذلة الاعتراف موسومة اللهم فأعطنا في هذه العشية ما سألناك و اكفنا ما استكفيناك فلا كافي لنا سواك و لا رب لنا غيرك نافذ فينا حكمك محيط بنا علمك عدل قضاؤك اقض لنا الخير و اجعلنا من أهل الخير اللهم أوجب لنا بجودك عظيم الأجر و كريم الذخر و دوام اليسر فاغفر لنا ذنوبنا أجمعين و لا تهلكنا مع الهالكين و لا تصرف عنا رأفتك برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم اجعلنا في هذا الوقت ممن سألك فأعطيته و شكرك فزدته و تاب إليك فقبلته و تنصل إليك من ذنوبه فغفرتها له يا ذا الجلال و الإكرام اللهم وفقنا و سددنا و اعصمنا و اقبل تضرعنا يا خير من سئل و يا أرحم من استرحم يا من لا يخفى عليه إغماض الجفون و لا لحظ العيون و لا ما استقر في المكنون و لا ما انطوت عليه مضمرات القلوب ألا كل ذلك قد أحصاه علمك و وسعه حلمك سبحانك و تعاليت عما يقول الظالمون علوا كبيرا تسبح لك السماوات و الأرض و ما فيهن و إن من شيء إلا يسبح بحمدك فلك الحمد و المجد و علو الجد يا ذا الجلال و الإكرام و الفضل و الإنعام و الأيادي الجسام و أنت الجواد الكريم الرءوف الرحيم أوسع علي من رزقك و عافني في بدني و ديني و آمن خوفي و أعتق رقبتي من النار اللهم لا تمكر بي و لا تستدرجني و لا تخذلني و ادرأ عني شر فسقة الجن و الإنس يا أسمع السامعين و يا أبصر الناظرين و يا أسرع الحاسبين و يا أرحم الراحمين صل على محمد و آل محمد و أسألك اللهم حاجتي التي إن أعطيتها لم
يضرني ما منعتني و إن منعتنيها لم ينفعني ما أعطيتني أسألك فكاك رقبتي من النار لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك لك الملك و لك الحمد و أنت على كل شيء قدير يا رب يا رب يا رب إلهي أنا الفقير في غناي فكيف لا أكون فقيرا في فقري إلهي أنا الجاهل في علمي فكيف لا أكون جهولا في جهلي إلهي إن اختلاف تدبيرك و سرعة طواء مقاديرك منعا عبادك العارفين بك عن السكون إلى عطاء و اليأس منك في بلاء إلهي مني ما يليق بلؤمي و منك ما يليق بكرمك إلهي وصفت نفسك باللطف و الرأفة لي قبل وجود ضعفي أ فتمنعني منهما بعد وجود ضعفي إلهي إن ظهرت المحاسن مني فبفضلك و لك المنة علي و إن ظهرت المساوي مني فبعدلك و لك الحجة علي إلهي كيف تكلني و قد توكلت لي و كيف أضام و أنت الناصر لي أم كيف أخيب و أنت الحفي بي ها أنا أتوسل إليك بفقري إليك و كيف أتوسل إليك بما هو محال أن يصل إليك أم كيف أشكو إليك حالي و هو لا يخفى عليك أم كيف أترجم بمقالي و هو منك برز إليك أم كيف تخيب آمالي و هي قد وفدت إليك أم كيف لا تحسن أحوالي و بك قامت إلهي ما ألطفك بي مع عظيم جهلي و ما أرحمك بي مع قبيح فعلي إلهي ما أقربك مني و أبعدني عنك و ما أرأفك بي فما الذي يحجبني عنك إلهي علمت باختلاف الآثار و تنقلات الأطوار أن مرادك مني أن تتعرف إلي في كل شيء حتى لا أجهلك في شيء إلهي كلما أخرسني لؤمي أنطقني كرمك و كلما آيستني أوصافي أطمعتني مننك إلهي من كانت محاسنه مساوي فكيف لا تكون مساويه مساوي و من كانت حقائقه دعاوي فكيف لا تكون دعاويه دعاوي إلهي حكمك النافذ و مشيتك القاهرة لم يتركا لذي مقال مقالا و لا لذي حال حالا إلهي كم من طاعة بنيتها و حالة شيدتها هدم اعتمادي عليها عدلك بل أقالني منها فضلك إلهي إنك تعلم أني و إن لم تدم الطاعة مني فعلا جزما فقد دامت محبة و عزما إلهي كيف أعزم و أنت القاهر و كيف لا أعزم و أنت الآمر إلهي ترددي في الآثار يوجب بعد المزار فاجمعني عليك بخدمة توصلني إليك كيف يستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر
إليك أ يكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو المظهر لك متى غبت حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك و متى بعدت حتى تكون الآثار هي التي توصل إليك عميت عين لا تراك عليها رقيبا و خسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبك نصيبا إلهي أمرت بالرجوع إلى الآثار فارجعني إليك بكسوة الأنوار و هداية الاستبصار حتى أرجع إليك منها كما دخلت إليك منها مصون السر عن النظر إليها و مرفوع الهمة عن الاعتماد عليها إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ إلهي هذا ذلي ظاهر بين يديك و هذا حالي لا يخفى عليك منك أطلب الوصول إليك و بك أستدل عليك فاهدني بنورك إليك و أقمني بصدق العبودية بين يديك إلهي علمني من علمك المخزون و صني بسرك المصون إلهي حققني بحقائق أهل القرب و اسلك بي مسلك أهل الجذب إلهي أغنني بتدبيرك لي عن تدبيري و باختيارك عن اختياري و أوقفني على مراكز اضطراري إلهي أخرجني من ذل نفسي و طهرني من شكي و شركي قبل حلول رمسي بك أنتصر فانصرني و عليك أتوكل فلا تكلني و إياك أسأل فلا تخيبني و في فضلك أرغب فلا تحرمني و بجنابك أنتسب فلا تبعدني و ببابك أقف فلا تطردني إلهي تقدس رضاك أن تكون له علة منك فكيف يكون له علة مني إلهي أنت الغني بذاتك أن يصل إليك النفع منك فكيف لا تكون غنيا عني إلهي إن القضاء و القدر يمنيني و إن الهوى بوثائق الشهوة أسرني فكن أنت النصير لي حتى تنصرني و تبصرني و أغنني بفضلك حتى أستغني بك عن طلبي أنت الذي أشرقت الأنوار في قلوب أوليائك حتى عرفوك و وحدوك و أنت الذي أزلت الأغيار عن قلوب أحبائك حتى لم يحبوا سواك و لم يلجئوا إلى غيرك أنت المونس لهم حيث أوحشتهم العوالم و أنت الذي هديتهم حيث استبانت لهم المعالم ما ذا وجد من فقدك و ما الذي فقد من وجدك لقد خاب من رضي دونك بدلا و لقد خسر من بغي عنك متحولا كيف يرجى سواك و أنت ما قطعت الإحسان و كيف يطلب من غيرك و أنت ما بدلت عادة الامتنان يا من أذاق أحباءه حلاوة المؤانسة فقاموا بين يديه متملقين و يا من ألبس أولياءه ملابس هيبته فقاموا بين يديه مستغفرين أنت الذاكر قبل الذاكرين و أنت البادي بالإحسان قبل توجه العابدين و أنت الجواد بالعطاء قبل طلب الطالبين و أنت الوهاب ثم لما وهبتنا من المستقرضين إلهي اطلبني برحمتك حتى أصل إليك و اجذبني بمنك حتى أقبل إليك إلهي إن رجائي لا ينقطع عنك و إن عصيتك كما إن خوفي لا يزايلني و إن أطعتك فقد دفعتني العوالم إليك و قد أوقعني علمي بكرمك عليك إلهي كيف أخيب و أنت أملي أم كيف أهان و عليك متكلي إلهي كيف أستعز و في الذلة أركزتني أم كيف لا أستعز و إليك نسبتني إلهي كيف لا أفتقر و أنت الذي في الفقراء أقمتني أم كيف أفتقر و أنت الذي بجودك أغنيتني و أنت الذي لا إله غيرك تعرفت لكل شيء فما جهلك شيء و أنت الذي تعرفت إلي في كل شيء فرأيتك ظاهرا في كل شيء و أنت الظاهر لكل شيء يا من استوى برحمانيته فصار العرش غيبا في ذاته محقت الآثار بالآثار و محوت الأغيار بمحيطات أفلاك الأنوار يا من احتجب في سرادقات عرشه عن أن تدركه الأبصار يا من تجلى بكمال بهائه فتحققت عظمته من الاستواء كيف تخفى و أنت الظاهر أم كيف تغيب و أنت الرقيب الحاضر إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ و الحمد لله وحده
4- أقول قد أورد الكفعمي ره أيضا هذا الدعاء في البلد الأمين و ابن طاوس في مصباح الزائر كما سبق ذكرهما و لكن ليس في آخره فيهما بقدر ورق تقريبا و هو من قوله إلهي أنا الفقير في غناي إلى آخر هذا الدعاء و كذا لم يوجد هذه الورقة في بعض النسخ العتيقة من الإقبال أيضا و عبارات هذه الورقة لا تلائم سياق أدعية السادة المعصومين أيضا و إنما هي على وفق مذاق الصوفية و لذلك قد مال بعض الأفاضل إلى كون هذه الورقة من مزيدات بعض مشايخ الصوفية و من إلحاقاته و إدخالاته و بالجملة هذه الزيادة إما وقعت من بعضهم أولا في بعض الكتب و أخذ ابن طاوس عنه في الإقبال غفلة عن حقيقة الحال أو وقعت ثانيا من بعضهم في نفس كتاب الإقبال و لعل الثاني أظهر على ما أومأنا إليه من عدم وجدانها في بعض النسخ العتيقة و في مصباح الزائر و الله أعلم بحقائق الأحوال
ثم قال السيد ابن طاوس رضي الله عنه في كتاب الإقبال و من أدعية يوم عرفة دعاء علي بن الحسين ع للموقف و هو اللهم أنت الله رب العالمين و أنت الله الرحمن الرحيم و أنت الله الدائب في غير وصب و لا نصب و لا يشغلك رحمتك عن عذابك و لا عذابك من رحمتك خفيت من غير موت و ظهرت فلا شيء فوقك و تقدست في علوك و ترديت بالكبرياء في الأرض و في السماء و قويت في سلطانك و دنوت في كل شيء في ارتفاعك و خلقت الخلق بقدرتك و قدرت الأمور بعلمك و قسمت الأرزاق بعدلك و نفذ في كل شيء علمك و حارت الأبصار دونك و قصر دونك طرف كل طارف و كلت الألسن عن صفاتك و غشي بصر كل ناظر نورك و ملأت بعظمتك أركان عرشك و ابتدأت الخلق على غير مثال نظرت إليه من أحد سبقك إلى صنعة شيء منه و لم تشارك في خلقك و لم تستعن بأحد في شيء من أمرك و لطفت في عظمتك و انقاد لعظمتك كل شيء و ذل لعزتك كل شيء أثني عليك يا سيدي و ما عسى أن يبلغ في مدحتك ثنائي مع قلة علمي و قصر رأيي و أنت يا رب الخالق و أنا المخلوق و أنت المالك و أنا المملوك و أنت الرب و أنا العبد و أنت الغني و أنا الفقير و أنت المعطي و أنا السائل و أنت الغفور و أنا الخاطئ و أنت الحي لا تموت و أنا خلق أموت يا من خلق الخلق و دبر الأمور فلا يقايس شيئا بشيء من خلقه لم يستعن على خلقه بغيره ثم أمضى الأمور على قضائه و أجلها إلى أجل مسمى قضى فيها بعدله و عدل فيها بفضله و فصل فيها بحكمه و حكم فيها بعدله و علمها بحفظه ثم جعل منتهاها إلى مشيته و مستقرها إلى محبته و مواقيتها إلى قضائه لا مبدل لكلماته و لا معقب لحكمه و لا راد لقضائه و لا مستراح عن أمره و لا محيص لقدره و لا خلف لوعده و لا متخلف عن دعوته و لا يعجزه شيء طلبه و لا يمتنع منه أحد أراده و لا يعظم عليه شيء فعله و لا يكبر عليه شيء صنعه و لا يزيد في سلطانه طاعة
مطيع و لا ينقصه معصية عاص و لا يتبدل القول لديه و لا يشرك في حكمه أحدا الذي ملك الملوك بقدرته و استعبد الأرباب بعزه و ساد العظماء بجوده و علا السادة بمجده و انهدت الملوك لهيبته و علا أهل السلطان بسلطانه و ربوبيته و أباد الجبابرة بقهره و أذل العظماء بعزه و أسس الأمور بقدرته و نبأ المعالي بسؤدده و تمجد بفخره و فخر بعزه و عز بجبروته و وسع كل شيء برحمته إياك أدعو و إياك أسأل و منك أطلب و إليك أرغب يا غاية المستضعفين يا صريخ المستصرخين و معتمد المضطهدين و منجي المؤمنين و مثيب الصابرين و عصمة الصالحين و حرز العارفين و أمان الخائفين و ظهر اللاجين و جار المستجيرين و طالب الغادرين و مدرك الهاربين و أرحم الراحمين و خير الناصرين و خير الفاصلين و خير الغافرين و أحكم الحاكمين و أسرع الحاسبين لا يمتنع من بطشه و لا ينتصر من عقابه و لا يحتال لكيده و لا يدرك علمه و لا يدرك ملكه و لا يقهر عزه و لا يذل استكباره و لا يبلغ جبروته و لا تصغر عظمته و لا يضمحل فخره و لا يتضعضع ركنه و لا ترام قوته المحصي لبريته الحافظ أعمال خلقه لا ضد له و لا ند له و لا ولد له و لا سمي له و لا كفو له و لا قريب له و لا شيبة له و لا نظير له و لا مبدل لكلماته و لا يبلغ شيء مبلغه و لا يقدر شيء قدرته و لا يدرك شيء أثره و لا ينزل شيء منزلته و لا يدرك شيء أحرزه و لا يحول دونه شيء بنى السماوات فأتقنهن و ما فيهن بعظمته و دبر أمره تدبيرا فيهن بحكمته و كان كما هو أهله لا بأولية قبله و كان كما ينبغي له يرى و لا يرى و هو بالمنظر الأعلى يعلم السر و العلانية و لا يخفى عليه خافية و ليس لنقمته واقية يبطش الْبَطْشَةَ الْكُبْرى و لا تحصن منه القصور و لا تجن منه الستور و لا تكن منه الجدور و لا توارى منه البحور وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ و بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ يعلم هماهم الأنفس وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ و وساوسها و نيات القلوب و نطق الألسن و رجع الشفاه و بطش الأيدي و نقل الأقدام و خائِنَةَ الْأَعْيُنِ و السِّرَّ وَ أَخْفى و النجوى وَ ما تَحْتَ الثَّرى و لا يشغله شيء عن شيء و لا يفرط في شيء و لا ينسى
شيئا لشيء أسألك يا من عظم صفحه و حسن صنعه و كرم عفوه و كثرت نعمته و لا يحصى إحسانه و جميل بلائه أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تقضي حوائجي التي أفضيت بها إليك و قمت بها بين يديك و أنزلتها بك و شكوتها إليك مع ما كان من تفريطي فيما أمرتني و تقصيري فيما نهيتني عنه يا نوري في كل ظلمة و يا أنسي في كل وحشة و يا ثقتي في كل شديدة و يا رجائي في كل كربة و يا وليي في كل نعمة و يا دليلي في الظلام أنت دليلي إذا انقطعت دلالة الأدلاء فإن دلالتك لا تنقطع لا يضل من هديت و لا يذل من واليت أنعمت علي فأسبغت و رزقتني فوفرت و وعدتني فأحسنت و أعطيتني فأجزلت بلا استحقاق لذلك بعمل مني و لكن ابتداء منك بكرمك و جودك فأنفقت نعمتك في معاصيك و تقويت برزقك على سخطك و أفنيت عمري فيما لا تحب فلم يمنعك جرأتي عليك و ركوبي ما نهيتني عنه و دخولي فيما حرمت علي أن عدت في معاصيك فأنت العائد بالفضل و أنا العائد في المعاصي و أنت يا سيدي خير الموالي لعبيده و أنا شر العبيد أدعوك فتجيبني و أسألك فتعطيني و أسكت عنك فتبتدئني و أستزيدك فتزيدني فبئس العبد أنا لك يا سيدي و مولاي أنا الذي لم أزل أسيء و تغفر و لم أزل أتعرض للهلكة و تنجيني و لم أزل أضيع في الليل و النهار في تقلبي فتحفظني فرفعت خسيستي و أقلت عثرتي و سترت عورتي و لم تفضحني بسريرتي و لم تنكس برأسي عند إخواني بل سترت علي القبائح العظام و الفضائح الكبار و أظهرت حسناتي القليلة الصغار منا منك علي و تفضلا و إحسانا و إنعاما و اصطناعا ثم أمرتني فلم آتمر و زجرتني فلم أنزجر و لم أشكر نعمتك و لم أقبل نصيحتك و لم أؤد حقك و لم أترك معاصيك بل عصيتك بعيني و لو شئت أعميتني فلم تفعل ذلك بي و عصيتك بسمعي و لو شئت أصممتني فلم تفعل ذلك بي و عصيتك برجلي و لو شئت جذمتني فلم تفعل ذلك بي و عصيتك بفرجي و لو شئت لعقمتني فلم تفعل ذلك بي و عصيتك بجميع جوارحي و لم يك هذا جزاؤك مني فعفوك عفوك فها أنا ذا عبدك المقر بذنبي و الخاشع بذلي المستكين لك بجرمي مقر لك بجنايتي متضرع إليك راج لك في موقفي هذا تائب إليك من ذنوبي و من اقترافي و مستغفر لك من ظلمي لنفسي راغب إليك في فكاك رقبتي من النار و مبتهل إليك في العفو عن المعاصي طالب إليك أن تنجح لي حوائجي و تعطيني فوق رغبتي و أن تسمع ندائي و تستجيب دعائي و ترحم تضرعي و شكواي و كذلك العبد الخاطئ يخضع لسيده و يخشع لمولاه بالذل يا أكرم من أقر له كل بالذنوب و أكرم من خضع له و خشع ما أنت صانع بمقر لك بذنبه خاضع لك بذله فإن كانت ذنوبي قد حالت بيني و بينك أن تقبل علي بوجهك و تنشر علي رحمتك و تنزل علي شيئا من بركاتك و ترفع لي إليك صوتا أو تغفر لي ذنبا أو تتجاوز عن خطيئة فها أنا ذا عبدك مستجيرا بكرم وجهك و عز جلالك و متوجها إليك و متوسلا إليك و متقربا إليك بنبيك محمد ص أحب خلقك إليك و أكرمهم لديك و أولاهم بك و أطوعهم لك و أعظمهم منك منزلة و عندك مكانا و بعترته صلى الله عليهم الهداة المهديين الذين افترضت طاعتهم و أمرت بمودتهم و جعلتهم ولاة الأمر بعد نبيك يا مذل كل جبار و يا معز كل ذليل قد بلغ مجهودي فهب لي نفسي الساعة الساعة برحمتك اللهم لا قوة لي على سخطك و لا صبر لي على عذابك و لا غنى بي عن رحمتك تجد من تعذب غيري و لا أجد من يرحمني غيرك و لا قوة لي على البلاء و لا طاقة لي على الجهد أسألك بحق محمد نبيك ص و بآله الطاهرين و أتوسل إليك بالأئمة الذين اخترتهم لسرك و أطلعتهم على وحيك و اخترتهم بعلمك و طهرتهم
و خلصتهم و اصطفيتهم و صفيتهم و جعلتهم هداة مهديين و ائتمنتهم على وحيك و عصمتهم عن معاصيك و رضيتهم لخلقك و خصصتهم بعلمك و اجتبيتهم و حبوتهم و جعلتهم حججا على خلقك و أمرت بطاعتهم و لم ترخص لأحد في معصيتهم و فرضت طاعتهم على من برأت و أتوسل بهم إليك في موقفي اليوم أن تجعلني من خيار وفدك اللهم صل على محمد و آل محمد و ارحم صراخي و اعترافي بذنبي و تضرعي و ارحم طرحي رحلي بفنائك و ارحم مسيري إليك يا أكرم من سئل يا عظيما يرجى لكل عظيم اغفر لي ذنبي العظيم فإنه لا يغفر العظيم إلا العظيم اللهم إني أسألك فكاك رقبتي من النار يا رب المؤمنين لا تقطع رجائي يا منان من علي يا أرحم الراحمين يا من لا يخيب سائله لا تردني يا عفو اعف عني يا تواب تب علي و اقبل توبتي يا مولاي حاجتي التي إن أعطيتنيها لم يضرني ما منعتني و إن منعتنيها لم ينفعني ما أعطيتني فكاك رقبتي من النار اللهم بلغ روح محمد و آل محمد عني تحية و سلاما و بهم اليوم فاستنقذني يا من أمر بالعفو يا من يجزي على العفو يا من يعفو يا من رضي بالعفو يا من يثيب على العفو العفو العفو يقولها عشرين مرة أسألك اليوم العفو و أسألك من كل خير أحاط به علمك هذا مكان البائس الفقير هذا مكان المضطر إلى رحمتك هذا مكان المستجير بعفوك من عقوبتك هذا مكان العائذ بك منك أعوذ برضاك من سخطك و من فجأة نقمتك يا أملي يا رجائي يا خير مستغاث يا أجود المعطين يا من سبقت رحمته غضبه يا سيدي يا مولاي يا رجائي و ثقتي و معتمدي و يا ذخري و ظهري و عدتي و غاية أملي و رغبتي يا غياثي يا وارثي ما أنت صانع بي في هذا اليوم الذي فزعت فيه إليك و كثرت فيه الأصوات أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تقلبني فيه مفلحا منجحا بأفضل ما انقلب به من رضيت عنه و استجبت دعاءه و قبلته و أجزلت حباه و غفرت ذنوبه و أكرمته و لم تستبدل به سواه و شرفت مقامه و باهيت به من هو خير منه و قلبته بكل حوائجه و أحييته بعد الممات حياة طيبة و ختمت له بالمغفرة و ألحقته بمن تولاه اللهم إن لكل وافد جائزة و لكل زائر كرامة و لكل سائل لك عطية و لكل راج لك ثوابا و لكل ملتمس ما عندك جزاء و لكل راغب إليك هبة و لكل من فزع إليك رحمة و لكل من رغب فيك زلفى و لكل متضرع إليك إجابة و لكل مستكين إليك رأفة و لكل نازل بك حفظا و لكل متوسل عفوا و قد وفدت إليك و وقفت بين يديك في هذا الموضع الذي شرفته رجاء لما عندك فلا تجعلني اليوم أخيب وفدك و أكرمني بالجنة و من علي بالمغفرة و جملني بالعافية و أجرني من النار و أوسع علي من رزقك الحلال الطيب و ادرأ عني شر فسقة العرب و العجم و شر شياطين الإنس و الجن اللهم صل على محمد و آل محمد و لا تردني خائبا و سلمني ما بيني و بين لقائك حتى تبلغني الدرجة التي فيها مرافقة أوليائك و اسقني من حوضهم مشربا رويا لا أظمأ بعده و احشرني في زمرتهم و توفني في حزبهم و عرفني وجوههم في رضوانك و الجنة فإني رضيت بهم هداة يا كافي كل شيء و لا يكفي منه شيء صل على محمد و آل محمد و اكفني شر ما أحذر و شر ما لا أحذر و لا تكلني إلى أحد سواك و بارك لي فيما رزقتني و لا تستبدل بي غيري و لا تكلني إلى أحد من خلقك و لا إلى رأيي فيعجزني و لا إلى الدنيا فتلفظني و لا إلى قريب و لا بعيد بل تفرد بالصنع لي يا سيدي و مولاي اللهم أنت انقطع الرجاء إلا منك في هذا اليوم تطول علي فيه بالرحمة و المغفرة اللهم رب هذه الأمكنة الشريفة و رب كل حرم و مشعر عظمت قدره و شرفته و بالبيت الحرام و بالحل و الحرام و الركن و المقام صل على محمد و آل محمد و أنجح لي كل حاجة مما فيه صلاح ديني و دنياي و آخرتي و اغْفِرْ لِي وَ لِوالِدَيَّ و لمن ولدني من المسلمين و ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً و اجزهما عني خير الجزاء و عرفهما بدعائي لهما ما تقر به أعينهما فإنهما قد
سبقاني إلى الغاية و خلقتني بعدهما فشفعني في نفسي و فيهما و في جميع أسلافي من المؤمنين في هذا اليوم يا أرحم الراحمين اللهم صل على محمد و آل محمد و فرج عن آل محمد و اجعلهم أئمة يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ يَعْدِلُونَ و انصرهم و انتصر بهم و أنجز لهم ما وعدتهم و بلغني فتح آل محمد و اكفني كل هول دونه ثم اقسم اللهم لي فيهم نصيبا خالصا يا مقدر الآجال يا مقسم الأرزاق افسح لي في عمري و ابسط لي في رزقي اللهم صل على محمد و آل محمد و أصلح لنا إمامنا و استصلحه و أصلح على يديه و آمن خوفه و خوفنا عليه و اجعله اللهم الذي تنتصر به لدينك اللهم املأ الأرض به عدلا و قسطا كما ملئت ظلما و جورا و امنن به على فقراء المسلمين و أراملهم و مساكينهم و اجعلني من خيار مواليه و شيعته أشدهم له حبا و أطوعهم له طوعا و أنفذهم لأمره و أسرعهم إلى مرضاته و أقبلهم لقوله و أقومهم بأمره و ارزقني الشهادة بين يديه حتى ألقاك و أنت عني راض اللهم إني خلفت الأهل و الولد و ما خولتني و خرجت إليك و وكلت ما خلفت إليك فأحسن علي فيهم الخلف فإنك ولي ذلك من خلقك لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم سبحان الله رب السماوات السبع و رب الأرضين السبع و ما فيهن و ما بينهن و رب العرش العظيم وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ
و من هذا الموضع زيادة ليس من هذا الفصل و هو مضاف إليه
اللهم إني عبدك ناصيتي بيدك و أجلي بعلمك فأسألك أن توفقني لما يرضيك عني و أن تسلم لي مناسكي التي أريتها إبراهيم خليلك و دللت عليها نبيك محمدا صلواتك عليهما اللهم اجعلني ممن رضيت عمله و أطلت عمره و أحييته بعد الممات حياة طيبة الحمد لله على نعمائه التي لا تحصى بعدد و لا تكافى بعمل الحمد لله الذي خلقني و لم أك شيئا مذكورا و فضلني على كثير ممن خلق تفضيلا الحمد لله الذي رزقني و لم أك أملك شيئا الحمد لله على حلمه بعد علمه الحمد لله على عفوه بعد قدرته الحمد لله على رحمته التي سبقت غضبه اللهم صل على عبدك و رسولك و خيرتك من خلقك الذي اصطفيته لرسالاتك و اجعله اللهم أول شافع و أول مشفع و أول قائل و أنجح سائل إنك تجيب المضطر إذا دعاك و تكشف السوء و تغيث المكروب و تشفي السقيم و تغني الفقير و تجبر الكسير و ليس فوقك أمير و أنت العلي الكبير يا عصمة الخائف المستجير يا من لا شريك له و لا وزير أسألك بعظيم ما سألك أحد من خلقك من كريم أسمائك و جميل ثنائك و خاصة آلائك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تجعل عشيتي هذه أعظم عشية مرت علي منذ أنزلتني إلى الدنيا بركة في عصمة ديني و خلاص نفسي و قضاء حاجتي و تشفيعي في مسائلي و إتمام النعمة علي و صرف السوء عني و لباس العافية لي و أن تجعلني ممن نظرت إليه في هذه العشية برحمتك إنك جواد كريم اللهم صل على محمد و آل محمد و لا تجعل هذه العشية آخر العهد مني حتى تبلغنيها من قابل مع حجاج بيتك الحرام و الزوار لقبر نبيك عليه و آله السلام في أعفى عافيتك و أعم نعمتك و أوسع رحمتك و أجزل قسمك و أوسع رزقك و أفضل الرجاء و أنا لك على أحسن الوفاء إنك سميع الدعاء اللهم صل على محمد و آل محمد و اسمع دعائي و ارحم تضرعي و تذللي و استكانتي و توكلي فإني لك سلم لا أرجو نجاحا و لا معافاة و لا تشريفا إلا بك و منك فامنن علي بتبليغي هذه العشية من قابل و أنا معافى من كل مكروه و محذور و من جميع البوائق و أعني على طاعتك و طاعة رسولك و أوليائك الذين اصطفيتهم من خلقك لخلقك اللهم صل على محمد و آل محمد و سلمني في ديني و امدد لي في عمري و أصح جسمي يا من رحمني و أعطاني سؤلي فاغفر لي ذنبي إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللهم صل على محمد و آل محمد و تمم علي نعمتك فيما بقي من أجلي حتى تتوفاني و أنت عني راض و لا تخرجني من ملة الإسلام فإني اعتصمت بحبلك فلا تكلني إلى غيرك و علمني ما ينفعني و املأ قلبي علما و خوفا من سطواتك و نقماتك اللهم إني أسألك مسألة المضطر إليك المشفق من عذابك الخائف من عقوبتك أن تغفر لي و تحنن علي برحمتك و أن تجود علي بمغفرتك و تؤدي عني فريضتك و تغنيني بفضلك عمن سواك و أن تجيرني من النار برحمتك يا أرحم الراحمين
و من أدعية يوم عرفة دعاء لمولانا زين العابدين ع و هو دعاء اشتمل على المعاني الربانية و أدب العبودية مع الجلالة الإلهية اللهم إن ملائكتك مشفقون من خشيتك سامعون مطيعون لك و هم بأمرك يعملون لا يفترون الليل و النهار يسبحون و أنا أحق بالخوف الدائم لإساءتي على نفسي و تفريطها إلى اقتراب أجلي فكم لي يا رب من ذنب أنا فيه مغرور متحير اللهم إني قد أكثرت على نفسي من الذنوب و الإساءة و أكثرت علي من المعافاة سترت علي و لم تفضحني بما أحسنت لي النظر و أقلتني العثرة و أخاف أن أكون فيها مستدرجا فقد ينبغي لي أن أستحيي من كثرة معاصي ثم لم تهتك لي سرا و لم تبد لي عورة و لم تقطع عني الرزق و لم تسلط علي جبارا و لم تكشف عني غطاء مجازاة لذنوبي تركتني كأني لا ذنب لي كففت عن خطيئتي و زكيتني بما ليس في أنا المقر على نفسي بما جنت علي يداي و مشت إليه رجلاي و باشر جسدي و نظرت إليه عيناي و سمعته أذناي و عملته جوارحي و نطق به لساني و عقد عليه قلبي فأنا المستوجب يا إلهي زوال نعمتك و مفاجأة نقمتك و تحليل عقوبتك لما اجترأت عليه من معاصيك و ضيعت من حقوقك أنا صاحب الذنوب الكبيرة التي لا تحصى عددها و صاحب الجرم العظيم أنا الذي أحللت العقوبة بنفسي و أوبقتها بالمعاصي جهدي و طاقتي و عرضتها للمهالك بكل قوتي إلهي أنا الذي لم أشكر نعمك عند معاصي إياك و لم أدعها عند حلول البلية و لم أقف عند الهوى و لم أراقبك يا إلهي أنا الذي لم أعقل عند الذنوب نهيك و لم أراقب عند اللذات زجرك و لم أقبل عند الشهوة نصيحتك و ركبت الجهل بعد الحلم و غدوت إلى الظلم بعد العلم اللهم فكما حلمت عني فيما اجترأت عليه من معاصيك و عرفت تضييعي حقك و ضعفي عن شكر نعمتك و ركوبي معصيتك اللهم إني لست ذا عذر فأعتذر و لا ذا حيلة فأنتصر اللهم قد أسأت و ظلمت و بئس ما صنعت عملت سوءا لم تضرك ذنوبي فأستغفرك يا سيدي و مولاي سبحانك لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ اللهم إنك تجد من تعذبه غيري و لا أجد من يرحمني سواك اللهم فلو كان لي مهرب لهربت و لو كان لي مصعد في السماء أو مسلك في الأرض لسلكت و لكنه لا مهرب لي و لا ملجأ و لا منجى و لا مأوى منك إلا إليك اللهم إن تعذبني فأهل ذلك أنا و إن ترحمني فأهل ذلك أنت بمنك و فضلك و وحدانيتك و جلالك و كبريائك و عظمتك و سلطانك فقديما ما مننت على أوليائك و مستحقي عقوبتك بالعفو و المغفرة سيدي عافية من أرجو إذا لم أرج عافيتك و عفو من أرجو إذا لم أرج عفوك و رحمة من أرجو إذا لم أرج رحمتك و مغفرة من أرجو إذا لم أرج مغفرتك و رزق من أرجو إذا لم أرج رزقك و فضل من أرجو إذا لم أرج فضلك سيدي أكثرت علي من النعم و أقللت لك من الشكر فكم لك عندي من نعمة لا يحصيها أحد غيرك ما أحسن بلاءك عندي و أحسن فعالك ناديتك مستغيثا مستصرخا فأغثتني و سألتك عائلا فأغنيتني و نأيت فكنت قريبا مجيبا و استعنت بك مضطرا فأعنتني و وسعت علي و هتفت إليك في مرضي فكشفته عني و انتصرت بك في رفع البلاء فوجدتك يا مولاي نعم المولى و نعم النصير و كيف لا أشكرك يا إلهي أطلقت لساني بذكرك رحمة لي منك و أضأت لي بصري بلطفك حجة منك علي و سمعت أذناي بقدرتك نظرا منك و دللت عقلي على توبيخ نفسي إليك أشكو ذنوبي فإنها لا مجرى لبثها إلا إليك ففرج عني ما ضاق به صدري و خلصني من كل ما أخاف على نفسي من أمر ديني و دنياي و أهلي و مالي فقد استصعب علي شأني و شتت علي أمري و قد أشرفت على هلكتي نفسي و إذا تداركتني منك رحمة تنقذني بها فمن لي بعدك يا مولاي أنت الكريم العواد بالمغفرة و أنا اللئيم العواد بالمعاصي فاحلم يا حليم عن جهلي و أقلني يا مقيل عثرتي و تقبل يا رحيم توبتي سيدي و مولاي لا بد من لقائك على كل حال و كيف يستغني العبد عن ربه و كيف يستغني المذنب عمن يملك
عقوبته و مغفرته سيدي لم أزدد إليك إلا فقرا و لم تزدد عني إلا غنى و لم تزدد ذنوبي إلا كثرة و لم يزدد عفوك إلا سعة سيدي ارحم تضرعي إليك و انتصابي بين يديك و طلبي ما لديك توبة فيما بيني و بينك سيدي متعوذا بك متضرعا إليك بائسا فقيرا تائبا غير مستنكف و لا مستكبر و لا مستسخط بل مستسلم لأمرك راض بقضائك لا آيس من روحك و لا آمن من مكرك و لا قانط من رحمتك سيدي بل مشفق من عذابك راج لرحمتك لعلمي بك يا سيدي و مولاي فإنه لن يجيرني منك أحد و لا أجد من دونك ملتحدا اللهم إني أعوذ بك أن تحسن في رامقة العيون علانيتي و تفتح فيما أخلو لك سريرتي محافظا على رئاء الناس من نفسي مضيعا ما أنت مطلع عليه مني فأبدي لك بأحسن أمري و أخلو لك بشر فعلي تقربا إلى المخلوقين بحسناتي و فرارا منهم إليك بسيئاتي حتى كان الثواب ليس منك و كان العقاب ليس إليك قسوة من مخافتك من قلبي و زللا عن قدرتك من جهلي فيحل بي غضبك و ينالني مقتك فأعذني من ذلك كله و قني بوقايتك التي وقيت بها عبادك الصالحين اللهم تقبل مني ما كان صالحا و أصلح مني ما كان فاسدا و لا تسلط علي من لا يرحمني و لا باغيا و لا حاسدا اللهم أذهب عني كل هم و فرج عني كل غم و ثبتني في كل مقام و اهدني في كل سبيل من سبل الحق و حط عني كل خطيئة و أنقذني من كل هلكة و بلية و عافني أبدا ما أبقيتني و اغفر لي إذا توفيتني و لقني روحا و ريحانا و جنة نعيم أبد الآبدين يا أرحم الراحمين و صلى الله على محمد و آله الطاهرين
و من أدعية يوم عرفة ما رويناه بإسنادنا إلى أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري بإسناده إلى أياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ع قال سمعته يدعو في يوم عرفة في الموقف بهذا الدعاء فنسخته تقول إذا زالت الشمس من يوم عرفة و أنت بها تصلي الظهر و العصر ثم ائت الموقف و كبر الله مائة مرة و احمده مائة مرة و سبحه مائة مرة و هلله مائة مرة و اقرأ قل هو الله أحد مائة مرة و إن أحببت أن تزيد على ذلك فزد و اقرأ سورة القدر مائة مرة ثم قل لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم و سبحان الله رب السماوات السبع و رب الأرضين السبع و ما فيهن و ما بينهن و رب العرش العظيم الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ اللهم إياك أعبد و إياك أستعين اللهم إني أريد أن أثني عليك و ما عسى أن أبلغ من مدحك مع قلة علمي و قصر رأيي و أنت الخالق و أنا المخلوق و أنت المالك و أنا المملوك و أنت الرب و أنا المربوب و أنت العزيز و أنا الذليل و أنت القوي و أنا الضعيف و أنت الغني و أنا الفقير و أنت المعطي و أنا السائل و أنت الغفور و أنا الخاطئ و أنت الحي الذي لا تموت و أنا خلق أموت اللهم أنت الله رب العالمين و أنت الله لا إله إلا أنت العزيز الحكيم و أنت الله لا إله إلا أنت العلي العظيم و أنت الله لا إله إلا أنت الغفور الرحيم و أنت الله لا إله إلا أنت مالك يوم الدين و أنت الله لا إله إلا أنت بديء كل شيء و إليك يعود و أنت الله لا إله إلا أنت لم تزل و لا تزال و أنت الله لا إله إلا أنت خالق الجنة و النار و أنت الله لا إله إلا أنت خالق الخير و الشر و أنت الله لا إله إلا أنت الواحد الأحد الفرد الصمد لم تلد و لم تولد و لم يكن لك كفوا أحد و أنت الله لا إله إلا أنت عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ و أنت الله لا إله إلا أنت الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ و أنت الله لا إله إلا أنت الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ يسبح لك ما في السماوات و الأرض و أنت العزيز الحكيم و أنت الله لا إله إلا أنت الكبير و الكبرياء رداؤك اللهم إنك سابغ النعماء حسن البلاء جزيل العطاء مسقط القضاء باسط اليدين بالرحمة نفاع بالخيرات كاشف الكربات رفيع الدرجات منزل الآيات من فوق سبع سماوات عظيم البركات مخرج من النور إلى الظلمات مبدل السيئات حسنات و جاعل الحسنات درجات اللهم إنك دنوت في علوك و علوت في دنوك فدنوت فليس دونك شيء و ارتفعت فليس فوقك شيء ترى و لا ترى و أنت بالمنظر
الأعلى فالِقُ الْحَبِّ وَ النَّوى لك ما في السماوات العلي و لك الكبرياء في الآخرة و الأولى اللهم إنك غافر الذنوب شَدِيدِ الْعِقابِ ذِي الطَّوْلِ لا إله إلا أنت إليك المصير وسعت رحمتك كل شيء و بلغت حجتك و لا معقب لحكمك و أنت لا تخيب سائلك أنت الذي لا رافع لما وضعت و لا واضع لما رفعت أنت الذي أثبت كل شيء بحكمك و أحصيت كل شيء بعلمك و أبرمت كل شيء بحكمك و لا يفوتك شيء بعلمك و لا يمتنع عنك شيء أنت الذي لا يعجزك هاربك و لا يرتفع صريعك و لا يحيا قتيلك أنت علوت فقهرت و ملكت فقدرت و بطنت فخبرت و على كل شيء ظهرت علمت خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ و تعلم ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى و ما تضع وَ ما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَ ما تَزْدادُ و كل شيء عندك بمقدار أنت الذي لا تنسى من ذكرك و لا يضيع من توكل عليك أنت الذي لا يشغلك ما في جو أرضك عما في جو سماواتك و لا يشغلك ما في جو سماواتك عما في جو أرضك أنت الذي تعززت في ملكك و لم يشركك أحد في جبروتك أنت الذي علا كل شيء ملكك و ملك كل شيء أمرك أنت الذي ملكت الملوك بقدرتك و استعبدت الأرباب بعزتك و علوت كل شيء بفضلك أنت الذي لا يستطاع كنه وصفك و لا منتهى لما عندك أنت الذي لا يصف الواصفون عظمتك و لا يستطيع المزايلون تحويلك أنت شفاء لما في الصدور و هدى و رحمة للمؤمنين أنت الذي لا يحفيك سائل و لا ينقصك نائل و لا يبلغ مدحك مادح و لا قائل أنت الكائن قبل كل شيء و المكون لكل شيء و الكائن بعد كل شيء أنت الواحد الصمد الذي لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ و لم يتخذ صاحبة و لا ولدا السماوات و من فيهن لك و الأرضون و من فيهن لك و ما بينهن و ما تحت الثرى أحصيت كل شيء و أحطت به علما و أنت تزيد في الخلق ما تشاء و أنت لا تسأل عما تفعل وَ هُمْ يُسْئَلُونَ و أنت الفعال لما تريد و أنت القريب و أنت البعيد و أنت السميع و أنت البصير و أنت الماجد و أنت الأحد و أنت العليم و أنت الكريم و أنت البار و أنت الرحيم و أنت القادر
و أنت القاهر لك الأسماء الحسنى كلها و أنت الجواد الذي لا يبخل و أنت العزيز الذي لا تذل و أنت ممتنع لا ترام يسبح لك ما في السماوات و الأرض و أنت بالخير أجود منك بالشر أنت ربي و رب آبائي الأولين أنت تجيب المضطر إذا دعاك أنت نجيت نوحا من الغرق و أنت غفرت لداود ذنبه و أنت نفست عن ذي النون كربه و أنت كشفت عن أيوب ضره و أنت رددت موسى على أمه و أنت صرفت قلوب السحرة إليك حتى قالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعالَمِينَ و أنت ولي نعمة الصالحين لا يذكر منك إلا الحسن الجميل و ما لا يذكر أكثر لك الآلاء و النعم و أنت المحسن المجمل لا تبلغ مدحتك و لا الثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك سبحانك و بحمدك تباركت أسماؤك و جل ثناؤك ما أعظم شأنك و أجل مكانك و ما أقربك من عبادك و ألطفك بخلقك و أمنعك بقوتك أنت أعز و أجل و أسمع و أبصر و أعلى و أكبر و أظهر و أشكر و أقدر و أعلم و أجبر و أكبر و أعظم و أقرب و أملك و أوسع و أمنع و أعطى و أحكم و أفضل و أحمد من أن تدرك العيان عظمتك أو يصف الواصفون صفتك أو يبلغوا غايتك اللهم أنت الله الذي لا إله إلا أنت أجل من ذكر و أشكر من عبد و أرأف من ملك و أجود من سئل و أوسع من أعطى تحلم بعد ما تعلم و تعفو و تغفر بعد ما تقدر لم تطع قط إلا بإذنك و لم تعص قط إلا بقدرتك تطاع ربنا فتشكر و تعصى ربنا فتغفر اللهم أنت أقرب حفيظ و أدنى شهيد حلت بين القلوب و أخذت بالنواصي و أحصيت الأعمال و علمت الأخبار و بيدك المقادير و القلوب إليك مقتصدة و السر عندك علانية و المهتدي من هديت و الحلال ما حللت و الحرام ما حرمت و الدين ما شرعت و الأمر ما قضيت تقضي و لا يقضى عليك اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء و أنت الآخر فليس بعدك شيء و أنت الباطن فليس دونك شيء اللهم بيدك مقادير الليل و النهار و بيدك مقادير الشمس و القمر و بيدك مقادير النصر و الخذلان و بيدك مقادير الدنيا و الآخرة و بيدك مقادير الموت و الحياة و بيدك مقادير الخير و الشر صل على محمد و آل محمد و اغفر
لي كل ذنب أذنبته في ظلم الليل و ضوء النهار عمدا أو خطأ سرا و علانية إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ و هو عليك يسير و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم إني أثني عليك بأحسن ما أقدر عليه و أشكرك بما مننت به علي و علمتني من شكرك اللهم لك الحمد بمحامدك كلها على نعمائك كلها و على جميع خلقك حتى ينتهي الحمد إلى ما تحب ربنا و ترضى اللهم لك الحمد عدد ما خلقت و عدد ما ذرأت و لك الحمد عدد ما برأت و لك الحمد عدد ما أحصيت و لك الحمد عدد ما في السماوات و الأرضين و لك الحمد ملء الدنيا و الآخرة ثم تقول عشرا لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وحده لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ و هو حي لا يموت بيده الخير وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ثم تقول عشرا أستغفر الله الذي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ و أتوب إليه ثم تقول يا الله يا الله يا الله عشرا يا رحمان يا رحمان عشرا يا رحيم يا رحيم عشرا يا بديع السماوات و الأرض عشرا يا ذا الجلال و الإكرام عشرا يا حنان يا منان عشرا يا حي يا قيوم عشرا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ عشرا اللهم صل على محمد و آل محمد عشرا ثم تقول اللهم لك الحمد و أنت ولي الحمد و منتهى الحمد وفي الحمد عزيز الجند قديم المجد الحمد لله الذي كان عرشه على الماء حين لا شمس تضيء و لا قمر يسري و لا بحر يجري و لا رياح تذري و لا سماء مبنية و لا أرض مدحية و لا ليل تجن و لا نهار يكن و لا عين تنبع و لا صوت يسمع و لا جبل مرسي و لا سحاب منشي و لا إنس مبرو و لا جن مذرو و لا ملك كريم و لا شيطان رجيم و لا ظل ممدود و لا شيء معدود الحمد لله الذي استحمد إلى من استحمده من أهل محامده ليحمدوه على ما بذل من نوافله التي فاق مدح المادحين مآثر محامده و عدا وصف الواصفين هيبة جلاله هو أهل لكل حمد و منتهى كل رغبة الواحد الذي لا بدء له الملك الذي لا زوال له الرفيع الذي ليس فوقه ناظر ذي المغفرة و الرحمة و المحمود لبذل نوائله المعبود بهيبة جلاله المذكور بحسن آلائه المنان بسعة فواضله المرغوب
إليه في تمام المواهب من خزائنه العظيم الشأن الكريم في سلطانه العلي في مكانه المحسن في امتنانه الجواد في فواضله الحمد لله بارئ خلق المخلوقين بعلمه و مصور أجساد العباد بقدرته و مخالف صور من خلق من خلقه و نافخ الأرواح في خلقه بعلمه و معلم من خلق من عباده اسمه و مدبر خلق السماوات و الأرض بعظمته الذي وسع كل شيء خلق كرسيه و علا بعظمته فوق الأعلين و قهر الملوك بجبروته الجبار الأعلى المعبود في سلطانه المتسلط بقوته المتعالي في دنوه المتداني كل شيء في ارتفاعه الذي نفذ بصره في خلقه و حارت الأبصار بشعاع نوره الحمد لله الحليم الرشيد القوي الشديد المبدئ المعيد الفعال لما يريد الحمد لله منزل الآيات و كاشف الكربات و مؤتي السماوات الحمد لله في كل مكان و في كل زمان و في كل أوان الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره و لا يخيب من دعاه و لا يذل من والاه الذي يجزي بالإحسان إحسانا و بالصبر نجاة الحمد لله الذي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَ هُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ الْحَمْدُ لِلَّهِ فاطِرِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ جاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنى وَ ثُلاثَ وَ رُباعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ ما يَشاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم و سبحان اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ وَ لَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ عَشِيًّا وَ حِينَ تُظْهِرُونَ و سبحان الله آناءَ اللَّيْلِ وَ أَطْرافَ النَّهارِ و سبحان الله بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ و سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ و الحمد لله كما يحب ربنا و كما يرضى كثيرا طيبا و سبحان كلما سبح الله شيء و كما يحب الله أن يسبح و الحمد لله كلما حمد الله شيء و كما يحب الله أن يحمد لا إله إلا الله كلما هلل الله شيء و كما يحب الله أن يهلل و الله أكبر كلما كبر الله شيء و كما يحب الله أن يكبر و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
ثم تقول و هو الدعاء المخزون اللهم إني أسألك يا الله يا رحمان سبع مرات بأسمائك الرضية المرضية المكنونة يا الله اللهم إني أسألك بأسمائك الكبريائية اللهم إني أسألك بأسمائك العزيزة المنيعة و أسألك بأسمائك التامة الكاملة المعهودة يا الله و أسألك بأسمائك التي هي رضاك يا الله و أسألك بأسمائك التي لا تردها دونك و أسألك من مسائلك بما عاهدت أو في العهد أن لا تخيب سائلك و أسألك بجملة مسائلك التي لا يفي بحملها شيء غيرك سبع مرات و أسألك بكل اسم إذا دعيت به أجبته و بكل اسم هو لك و كل مسألة حتى ينتهي إلى اسمك الأعظم الأعظم الأكبر الأكبر العلي الأعلى الذي استويت به على عرشك و استقللت به على كرسيك و هو اسمك الكامل الذي فضلته على جميع أسمائك يا رحمان سبع مرات و أسألك بما لا أعلمه ما لو علمته لسألتك به و بكل اسم استأثرت به في علم الغيب عندك يا رحمان يا رحمان أن تصلي على محمد عبدك و رسولك و نبيك و أمينك و حبيبك و صفوتك من خلقك و خاصتك من بريتك و محبك و نجيك و حبيبك و صفيك و صل على محمد و على أهل محمد و ترحم على محمد و أهل محمد كأفضل و أجمل و أزكى و أطهر و أعظم و أكثر و أتم ما صليت به على أحد من أنبيائك و رسلك يا ذا الجلال و الإكرام اللهم صل على محمد و آل محمد في الأولين و صل على محمد و آل محمد في الآخرين و صل عليهم في الملإ الأعلى و صل عليهم في المرسلين اللهم أعط محمدا صلواتك عليه الوسيلة و الفضيلة و الشرف و الدرجة الرفيعة اللهم أكرم مقامه و شرف بنيانه و عظم برهانه و بيض وجهه و أعل كعبه و أفلج حجته و أظهر دعوته و تقبل شفاعته كما بلغ رسالاتك و تلا آياتك و أمر بطاعتك و ائتمر بها و نهى عن معصيتك و انتهى عنها في سر و علانية و جاهد في الله حق الجهاد فيك و عبدك مخلصا حتى أتاه اليقين صلواتك عليه و على أهله اللهم ابعثه مقاما محمودا يغبطه عليه الأولون و الآخرون من النبيين و المرسلين اللهم استعملنا لسنته و توفنا على ملته و ابعثنا في شيعته و احشرنا في زمرته و اجعلنا ممن يتبعه و لا تحجبنا عن رؤيته و لا تحرمنا مرافقته حتى تسكنا غرفه
و تخلدنا في جواره رب إني أحببته فأحبني لذلك و لا تفرق بينه و بيني طرفة عين في الدنيا و الآخرة اللهم صل على محمد و آل محمد الذين أذهبت عنهم الرجس و طهرتهم تطهيرا اللهم افتح لهم فتحا يسيرا و انصرهم نصرا عزيزا و اجعل لهم من لدنك سلطانا نصيرا اللهم مكن لهم في الأرض و اجعلهم أئمة و اجعلهم الوارثين اللهم أرهم في عدوهم ما يأملون و أر عدوهم منهم ما يحذرون اللهم اجمع بينهم في خير و عافية اللهم عجل الروح و الفرج لآل محمد اللهم اجمع على الهدى أمرهم و اجعل قلوبهم في قلوب خيارهم و أصلح ذات بينهم إنك حميد مجيد اللهم إني أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تغفر لي و لوالدي و ما ولدا و أعتقهما من النار و ارحمهما و أرضهما عني و اغفر لكل والد لي دخل في الإسلام و لأهلي و ولدي و جميع قراباتي إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللهم اجعلني و جميع ورثة أبي و إخواني فيك من أهل ولايتك و محبتك فإنه لا يقدر على ذلك غيرك يا رحمان اللهم أَوْزِعْنِي أَنْ أشكرك و أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَ عَلى والِدَيَّ وَ أَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَ أَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَ إِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ و اجز والدي خير ما جزيت والدا عن ولده و اجعل ثوابهما عني جنات النعيم و اغْفِرْ لَنا وَ لِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ وَ لا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ و اغفر لنا و للمؤمنين و المؤمنات الأحياء منهم و الأموات اللهم أصلح ذات بينهم و اجمع على التقوى أمرهم و اجعلني و إياهم على طاعتك و محبتك اللهم و المم شعثهم و أحقن دماءهم و ول أمرهم خيارهم أهل الرأفة و المعدلة عليهم إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ يا رب يا رب يا رب اللهم بَدِيعُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ و الجود و القوة و السلطان و الجبروت و الملكوت و الكبرياء و العظمة و القدرة و المدحة و الرهبة و الرغبة و الجود و العلو و الحجة و الهدى و الطاعة و العبادة و الأمر و الخلق و كل شيء لك يا رب العالمين
يا رب يا رب يا رب أسألك سؤال الضارعين المساكين المستكين الراغبين الراهبين الذين لا يحذرون سواك يا من يجيب المضطر و يكشف الضر و يجيب الداعي و يعطي السائل أسألك يا رب سؤال من لم يجد لضعفه مقويا و لا لذنبه غافرا و لا لفقره سادا غيرك أسألك سؤال من اشتدت فاقته و ضعفت قوته و كثرت ذنوبه يا ذا الجلال و الإكرام يا رب يا رب رب أسألك يا رب مسألة كل سائل و رغبة كل راغب بيدك و أنت إذا دعيت أجبت و بحق السائلين عليك و بحق صفوتك من عبادك و منتهى العز من عرشك و منتهى الرحمة من كتابك أن لا تستدرجني بخطيئتي و لا تجعل مصيبتي في ديني و اذكرني يا رب برضاك و لا تنسني حين تنشر رحمتك و أقبل علي بوجهك الكريم و امنن علي بكرامتك يا كريم العفو و استجب دعائي و ارحم تضرعي فإني بائس فقير خائف مستجير من عذابك لا أثق بعملي و لكني أثق برحمتك يا رب يا رب يا رب اللهم كن بي حفيا و لا تجعلني بدعائك رب شقيا و امنن علي بعافيتك و أعتق رقبتي من النار فإنني لا أستغيث بغيرك و أستجيرك فأجرني من كل هول و مشقة و خوف و آمن خوفي و شجع جبني و قو ضعفي و سد فاقتي و أصلح لي جميع أموري يا رب أعوذ بك من هول المطلع و من شدة الموقف يوم الدين فإنك تجير و لا يجار عليك يا رب يا رب يا رب اللهم لا تعرض عني حين أدعوك و لا تصرف عني وجهك حين أسألك فلا رب لي سواك و أعطني مسألتي و آمن خوفي يوم ألقاك اللهم إني أعوذ بك فأعذني فإني ضعيف خائف مستجير بائس فقير يا رب يا رب يا رب اللهم اكشف ضر ما استعذتك منه و ألبسني عافيتك و جللني عافيتك و آمني برحمتك فإنك تجير و لا يجار عليك اللهم إني أعوذ بك من وحشة القبر و خلوته و من ظلمته و ضيقه و عذابه و من هول ما أتخوف بعده يا رب العالمين يا رب يا رب يا رب اللهم إني أسألك أن تصلي على محمد و أهل بيته صفوتك و خيرتك من خلقك و أن تستجيب لي دعائي و تعطيني سؤلي و اكفني من آخرتي و دنياي و ارحم فاقتي و اغفر ذنوبي ما تقدم منها و ما تأخر و آتني في
الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قني برحمتك عذاب النار اللهم ارزقني صلة قرابتي و حجا مقبولا و عملا صالحا مبرورا ترضاه ممن عمل به و أصلح لي أهلي و ولدي و أسألك أن تجعل لي عقبا صالحا تلحقني من دعائهم رضوانا و مغفرة و زيادة في كرامتك إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ و أنت أرحم الراحمين يا رب يا رب يا رب اللهم و كلما كان في قلبي من شك أو ريبة أو جحود أو قنوط أو فرح أو مرح أو بطر أو فخر أو خيلاء أو جبن أو خيفة أو رياء أو سمعة أو شقاق أو نفاق أو كفر أو فسوق أو عظمة أو شيء مما لا تحب عليه أولياءك فأسألك بحق محمد أن تمحو ذلك من قلبي و أن تبدلني مكانه إيمانا و عدلا و رضا بقضائك و وفاء بعهدك و وجلا منك و زهدا في الدنيا و رغبة فيما عندك و ثقة بك و طمأنينة إليك و توبة إليك نصوحا يا رب يا رب يا رب اللهم لك الحمد كما خلقتني و لم أك شيئا مذكورا فأعني على أهوال الدنيا و بوائق الدهر و نكبات الزمان و كربات الآخرة و مصيبات الليالي و الأيام و من شر ما يعمل الظالمون في الأرض اللهم بارك لي في قدرك و رضني بقضائك اللهم افتح مسامع قلبي لذكرك و ارزقني شكرا و توفيقا و عبادة و خشية يا رب العالمين يا رب يا رب يا رب اللهم اطلع إلي اليوم اطلاعة تدخلني بها الجنة اللهم استجب دعائي و اقبله مني و اجعله دعاء جامعا يوافق بعضه بعضا فإن كل شيء عندك بمقدار اللهم و اجعله من شأنك فإنك كل يوم في شأن اللهم و اكتبه في عليين في كتاب لا يمحى و لا يبدل بأن تقول قد غفرت لعبدي ما تقدم من ذنبه و ما تأخر و استجبت له دعوته و وفقته و اصطفيته لنفسي و كرمته و فضلته و عصمته و هديته و زكيته و أصلحته و استخلصته و غفرت له و عفوت عنه آمين يا رب يا رب يا رب اللهم إني أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة محمد ص في خلاصي و خلاص والدي و ما ولدا و أهلي و ولدي و جميع ذرية أبي و إخواني فيك و جميع المؤمنين و المؤمنات و كل والد لي دخل في الإسلام من أهوال يوم القيامة و من هموم
الدنيا و الآخرة و أهوالها و أسألك أن ترزقني عزها و تصرف عني شرها و تثبتني بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ فِي الْآخِرَةِ إنك رءوف رحيم و صلى الله على محمد و آله كثيرا و حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ يا رب يا رب يا رب اللهم إني أسألك أن تصرف عني شر كل جبار عنيد و شر كل شيطان مريد و شر كل ضعيف من خلقك و شديد و من شر السامة و الهامة و اللامة و الخاصة و العامة و من شر كل دابة صغيرة أو كبيرة بالليل و النهار و من شر فسقة العرب و العجم و من شر فسقة الجن و الإنس إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم و صلى الله على خير مخلوق دعا إلى خير معبود اللهم ربنا و آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا برحمتك عَذابَ النَّارِ يا رب يا رب يا رب اللهم و ما كان من خير أو عمل صالح أسألك به و أكون في رضوانك و عافيتك و ما صلح من ذلك من البر فامنن علي به إني إليك راغب و بك مستجير اللهم ما استعفيتك منه و ما لم أستعفك منه و توجب علي به النار و سخطك فاعفني منه و ما عذت من المخازي يوم القيامة و سوء المطلع إلى ما في القبور فأعذني منه اللهم ما أندم عليه من فعلي له و أجازى عليه يوم المعاد أو تراني في الدنيا على الحال التي تورث سخطك فأسألك بوجهك الكريم أن تعظم عافيتي من جميع ذلك يا ولي العافية يا رب يا رب يا رب و أسألك يا رب مع ذلك العافية من جهد البلاء و سوء القضاء و شماتة الأعداء و أن تحملني بما لا طاقة لي به و تناقشني في الحساب يوم الحساب مناقشة بمساوي أحوج ما أكون إلى عفوك و تجاوزك أسألك بوجهك الكريم أن تعظم عافيتي في جميع ذلك يا ولي العافية أي من عفا عن السيئات و لم يجاز بها ارحم عبدك يا رب يا رب يا رب يا الله يا الله يا الله نفسي نفسي ارحم عبدك يا سيداه عبدك بين يديك يا رباه يا رباه يا منتهى رغبتاه يا مجري الدم في عروقي عبدك عبدك يا سيداه عبدك بين يديك يا مالك عبده يا سيداه يا مالكاه يا هو يا رباه لا حيلة لي و لا غنى بي عن نفسي و لا أستطيع
لها ضرا و لا نفعا و لا رجاء لي و لا أجد أحدا أصانعه تقطعت أسباب الخدائع و اضمحل عني كل باطل أفردني الدهر إليك فقمت هذا المقام إلهي بعلمك فكيف أنت صانع بي ليت شعري و لا أشعر كيف تقول لدعائي أ تقول نعم أو تقول لا فإن قلت لا فيا ويلتاه يا ويلتاه يا ويلتاه يا عولتاه يا عولتاه يا عولتاه يا شقوتاه يا شقوتاه يا شقوتاه يا ذلاه يا ذلاه يا ذلاه إلى من و إلى عند من أو كيف أو بما ذا أو إلى أي شيء و من أرجو أو من يعود علي إن رفضتني يا واسع المغفرة و إن قلت نعم كما الظن بك فطوبى لي أنا السعيد فطوبى لي أنا المرحوم أيا مترحم أيا متعطف أيا محيي أيا متسلط لا عمل لي أرجو به نجاح حاجتي و لا أحد أنفع لي منك يا من عرفني نفسه يا من أمرني بطاعته يا مدعو يا مسئول أيا مطلوب إليه رفضت وصيتك و لو أطعتك لكفيتني ما قمت إليك فيه من قبل أن أقوم و أنا مع معصيتي لك راج فلا تخل بيني و بين ما رجوته و اردد يدي ملأى من خيرك بحقك يا سيدي يا وليي أنا من قد عرفت شر عبد و أنت خير رب يا مخشي الانتقام يا رب يا رب يا رب يا الله يا الله يا الله يا محيط بملكوت السماوات و الأرض أصلحني لدنياي و أصلحني لآخرتي و أصلحني لأهلي و أصلحني لولدي و أصلح لي ما خولتني يا إلهي و أصلحني من خطاياي يا حنان يا منان تفضل علي برحمتك و امنن علي بإجابتك و صل اللهم على محمد النبي و أهله و سلم و حل بيني و بين ما حلت بينه و بين أهل محمد من الباطل و آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً يا أرحم الراحمين ثم تقول بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ هو الله لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ وَ لا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَ هُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ الم اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ... هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ الذين يقولون رَبَّنا إِنَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَ قِنا عَذابَ النَّارِ الصَّابِرِينَ وَ الصَّادِقِينَ وَ الْقانِتِينَ وَ الْمُنْفِقِينَ وَ الْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحارِ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَ الْمَلائِكَةُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ
اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَ مَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ اتَّبِعْ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ يُحيِي وَ يُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ كَلِماتِهِ وَ اتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ وَ ما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلهاً واحِداً لا إِلهَ إِلَّا هُوَ سُبْحانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ حَتَّى إِذا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ إِلَيْهِ مَتابِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَاسْتَمِعْ لِما يُوحى إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَ أَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي إِنَّما إِلهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ وَ ذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَ نَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَ كَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولى وَ الْآخِرَةِ وَ لَهُ الْحُكْمُ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ يا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ إِنَّهُمْ كانُوا إِذا قِيلَ لَهُمْ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ غافِرِ الذَّنْبِ وَ قابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ
ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَ يُمِيتُ رَبُّكُمْ وَ رَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ وَ اللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَ مَثْواكُمْ لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَ تِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَ عَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا وَ إِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ تقوله سبعا ثم تقول آمَنَّا بِاللَّهِ وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَ ما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهِيمَ وَ إِسْماعِيلَ وَ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ وَ الْأَسْباطِ وَ ما أُوتِيَ مُوسى وَ عِيسى وَ ما أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَ نَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ رَبُّنا رَبُّ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَا مِنْ دُونِهِ إِلهاً لَقَدْ قُلْنا إِذاً شَطَطاً الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللَّهُ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ و صلى الله عليهم أجمعين و تقول السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا نبي الله السلام عليك يا خيرة الله من خلقه و أمينه على وحيه السلام عليك يا مولاي يا أمير المؤمنين السلام عليك يا مولاي أنت حجة الله على خلقه و باب علمه و وصي نبيه و الخليفة من بعده في أمته لعن الله أمة غصبتك حقك و قعدت مقعدك أنا بريء منهم و من شيعتهم إليك السلام عليك يا فاطمة البتول السلام عليك يا زين نساء العالمين السلام عليك يا بنت رسول الله رب العالمين صلى الله عليك و عليه السلام عليك يا أم الحسن و الحسين لعن الله أمة غصبتك حقك و منعتك ما جعله الله لك حلالا أنا بريء إليك منهم و من شيعتهم السلام عليك يا مولاي يا أبا محمد الحسن الزكي السلام عليك يا مولاي لعن الله أمة قتلتك و بايعت في أمرك و شايعت أنا بريء إليك منهم و من شيعتهم السلام عليك يا مولاي يا أبا عبد الله الحسين بن علي صلوات الله عليك و على أبيك و جدك محمد صلى الله عليه لعن الله أمة استحلت دمك و لعن الله أمة قتلتك و استباحت حريمك و لعن الله أشياعهم و أتباعهم و لعن الله الممهدين لهم بالتمكين من قتالكم أنا بريء إلى الله و إليك منهم السلام عليك يا مولاي يا أبا محمد علي بن الحسين السلام عليك يا مولاي يا أبا جعفر محمد بن علي السلام عليك يا مولاي يا أبا عبد الله جعفر بن محمد السلام عليك يا مولاي يا أبا الحسن موسى بن جعفر السلام عليك يا مولاي يا أبا الحسن علي بن موسى السلام عليك يا مولاي يا أبا جعفر محمد بن علي السلام عليك يا مولاي يا أبا الحسن علي بن محمد السلام عليك يا مولاي يا أبا محمد الحسن بن علي السلام عليك يا مولاي يا أبا القاسم محمد بن الحسن صاحب الزمان صلى الله عليك و على عترتك الطاهرة الطيبة يا موالي كونوا شفعائي في حط وزري و خطاياي آمنت بالله و بما أنزل إليكم و أتوالى آخركم بما أتوالى أولكم و برئت من الجبت و الطاغوت و اللات و العزى يا موالي أنا سلم لمن سالمكم و حرب لمن حاربكم و عدو لمن عاداكم و ولي لمن والاكم إلى يوم القيامة و لعن الله ظالميكم و غاصبيكم و لعن الله أشياعهم و أتباعهم أهل مذهبهم و أبرأ إلى الله و إليكم منهم اللهم إني أشهدك و كفى بك شهيدا و أشهد محمدا صلى الله عليه و آله و عليا و الثمانية من حملة عرشك و الأربعة الأملاك خزنة علمك أني بريء من أعدائهم و أن فرض صلواتي لوجهك و نوافلي و زكواتي و ما طاب من قول و عمل عندك فعلى محمد و على أهل بيته الطيبين الطاهرين اللهم أقرر عيني بصلاته و صلاة أهل بيته و اجعل ما هديتني إليه من الحق و المعرفة بهم مستقرا لا مستودعا يا أرحم الراحمين
اللهم و عرفني نفسك و عرفني رسلك و عرفني ملائكتك و عرفني ولاة أمرك اللهم إني لا آخذ إلا ما أعطيت و لا واق إلا ما وقيت اللهم لا تحرمني منازل أوليائك و لا تزغ قلبي بعد إذ هديتني و هب لي من لدنك رأفة و رشدا اللهم و علمني ناطق التنزيل و خلصني من المهالك اللهم و خلصني من الشيطان و حزبه و من السلطان و جنده و من الجبت و أنصاره بحق محمد المحمود و بعلي المقصود و بحق شبر و شبير و بحق أسمائك الحسنى صل على أفضل الصفوة إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ و أنت بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ يا رب يا رب يا رب يا الله يا الله يا الله يا رباه يا رباه يا رباه يا سيداه يا سيداه يا سيداه يا مولاه يا مولاه يا مولاه يا عماد من لا عماد له يا سند من لا سند له يا ذخر من لا ذخر له أنت ربي و أنا عبدك على عهدك و وعدك اللهم اجعله موقفا محمودا و لا تجعله آخر العهد منا و أشركنا في صالح دعاء من دعاك بمنى و عرفات و مزدلفة و عند قبر نبيك ع و عند زمزم و المقام اللهم لك الحمد حيث رفعت أقدارنا عن شد الزنانير في الأوساط و الخواتيم في الأعناق و لك الحمد حيث لم تجعلنا زنادقة مضلين و لا مدعية شاكين مرتابين و لا معارضين و لا عن أهل بيت نبيك ص منحرفين و لا بين عباده مشهورين اللهم كما بلغتنا هذا اليوم المبارك من شهرنا و سنتنا هذه المباركة فبلغنا آخرها في عافية و بلغنا أعواما كثيرة برحمتك يا أرحم الراحمين يا رب يا رب يا رب يا الله يا الله يا الله يا رباه يا رباه يا رباه يا سيداه يا سيداه يا سيداه يا مولاه يا مولاه يا مولاه اللهم و ما قسمت لي في هذه الساعة و في هذا اليوم و في هذا الشهر و في هذه السنة من خير أو بركة أو عافية أو مغفرة أو رأفة أو رحمة أو عتق من النار أو رزق واسع حلال طيب أو توبة نصوح فاجعل لنا في ذلك أوفر النصيب و أجزل الحظ اللهم ما أنزلت في هذه الساعة و في هذا اليوم و في هذا الشهر و في هذه السنة من حرق أو شرق أو غرق أو هدم أو ردم أو خسف أو قذف أو رجف أو مسخ أو زلزلة أو فتنة أو صاعقة أو برد أو جنون أو جذام أو برص أو أكل سبع أو ميتة سوء و جميع أنواع البلاء في الدنيا و الآخرة فاصرفه عنا كيف شئت و أنى شئت و عن جميع المؤمنين في
كل دار و منزل في شرق الأرض و غربها عز جارك و جل ثناؤك و لا إله غيرك وحدك لا شريك لك فاطر السماوات و الأرض عالم الغيب و الشهادة رب كل شيء و مليكه أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا ص عبده و رسوله و أشهد أن الجنة حق وَ أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَ أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له عليها أحيا و عليها أموت و عليها أبعث حيا إن شاء الله رضيت بالله ربا و بالإسلام دينا و بمحمد ص نبيا و بعلي وليا و بالقرآن كتابا و بالكعبة قبلة و بإبراهيم ع أبا و بمحمد ص نبيا و بأمير المؤمنين صلوات الله عليه للحق واضحا و للجنة و النار قاسما و بالمؤمنين من شيعته إخوانا لا أشرك بالله شيئا و لا أتخذ من دونه وليا و لا أدعي معه إلها لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا فردا صمدا لم يتخذ صاحبة و لا ولدا اللهم إني أسألك بالعظيم من آلائك و القديم من نعمائك و المخزون من أسمائك و ما وارت الحجب من بهائك و معاقد العز من عرشك و منتهى الرحمة من كتابك وحدك لا شريك لك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن ترحم هذه النفس الجزوعة و هذا البدن الهلوع الذي لا يطيق حر شمسك فكيف حر نارك أن تعاقبني لا يزيد في ملكك شيء و إن تعف عني لا ينقص من ملكك شيء أنت يا رب أرحم و بعبادك أعلم و بسلطانك أرأف و بملكك أقدم و بعفوك أكرم و على عبادك أنعم لا يزيد في ملكك طاعة المطيعين و لا ينقص منه معصية العاصين و اعف عني يا أكرم الأكرمين و يا أرحم الراحمين ألوذ بعزتك و أستظل بفنائك و أستجير بقدرتك و أستغيث برحمتك و أعتصم بحبلك و لا أثق إلا بك و لا ألجأ إلا إليك يا عظيم الرجاء يا كاشف البلاء و يا أحق من تجاوز و عفا اللهم إن ظلمي مستجير بعفوك و خوفي مستجير بأمانك و فقري مستجير بغناك و وجهي البالي الفاني مستجير بوجهك الدائم الباقي الذي لا يفنى و لا يزول يا من لا يشغله شأن عن شأن لا تجعل مصيبتنا
في ديننا و لا تجعل الدنيا أكبر همنا و لا تسلط علينا من لا يرحمنا و عد بحلمك على جهلنا و بقوتك على ضعفنا و بغناك على فقرنا و أعذنا من الأذى و العدى و الضر و سوء القضاء و شماتة الأعداء و سوء المنظر في المال و الدين و الأهل و الولد و عند معاينة الموت اللهم يا رب نشكو غيبة نبينا عنا و قلة ناصرنا و كثرة عدونا و شدة الزمان علينا و وقوع الفتن بنا و تظاهر الخلق علينا اللهم صل على محمد و آل محمد و أفرج ذلك بفرج منك تعجله و ضر تكشفه و حق تظهره اللهم ابعث بقائم آل محمد ص للنصر لدينك و إظهار حجتك و القيام بأمرك و تطهير أرضك من أرجاسها برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم إني أعوذ بك أن أوالي لك عدوا أو أعادي لك وليا أو أسخط لك رضا أو أرضى لك سخطا أو أقول لحق هذا باطل أو أقول لباطل هذا حق أو أقول لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا اللهم صل على محمد و آله و آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا برحمتك عَذابَ النَّارِ
و من الدعوات في يوم عرفة المرويات عن الصادق ع فقال تكبر الله تعالى مائة مرة و تهلله مائة مرة و تسبحه مائة مرة و تقدسه مائة مرة و تقرأ آية الكرسي مائة مرة و تصلي على النبي ص مائة مرة ثم تبدأ بالدعاء فتقول إلهي و سيدي و عزتك و جلالك ما أردت بمعصيتي لك مخالفة أمرك بل عصيت إذ عصيتك و ما أنا بنكالك جاهل و لا لعقوبتك متعرض و لكن سولت لي نفسي و غلبت علي شقوتي و أعانني عليه عدوك و عدوي و غرني سترك المسبل علي فعصيتك بجهلي و خالفتك بجهدي فالآن من عذابك من يستنقذني و بحبل من أتصل إن أنت قطعت حبلك عني أنا الغريق المبتلى فمن سمع بمثلي أو رأى مثل جهلي لا رب لي غيرك ينجيني و لا عشيرة تكفيني و لا مال يفديني فو عزتك يا سيدي لأطلبن إليك و عزتك يا مولاي لأتضرعن إليك و عزتك يا إلهي لألحن عليك و عزتك يا إلهي لأبتهلن إليك و عزتك يا رجائي لأمدن يدي مع جرمها إليك إلهي فمن لي مولاي فبمن ألوذ سيدي فبمن أعوذ أملي فمن أرجو أنت أنت انقطع الرجاء إلا منك وحدك لا شريك لك يا أحد من لا أحد له يا أكرم من أقر له بذنب يا أعز من خضع له بذل يا أرحم من اعترف له بجرم لكرمك أقررت بذنوبي و لعزتك خضعت بذلتي فما صانع مولاي و لرحمتك أنت اعترفت بجرمي فما أنت فاعل سيدي لمقر لك بذنبه خاضع لك بذله معترف لك بجرمه اللهم صل على محمد و آل محمد و اسمع اللهم دعائي إذا دعوتك و ندائي إذا ناديتك و أقبل علي إذا ناجيتك فإني أقر لك بذنوبي و أعترف و أشكو إليك مسكنتي و فاقتي و قساوة قلبي و ضري و حاجتي يا خير من آنست به وحدتي و ناجيته بسري يا أكرم من بسطت إليه يدي و يا أرحم من مددت إليه عنقي صل على محمد و آل محمد و اغفر لي ذنوبي التي نظرت إليها عيناي اللهم صل على محمد و آله و اغفر لي ذنوبي التي نطق بها لساني اللهم صل على محمد و آله و اغفر لي ذنوبي التي اكتسبتها يدي و اغفر لي ذنوبي التي باشرها جلدي و اغفر اللهم ذنوبي التي احتطبت بها على بدني و اغفر اللهم ذنوبي التي قدمتها يداي و اغفر اللهم ذنوبي التي أحصاها كتابك و اغفر اللهم ذنوبي التي سترتها من المخلوقين و لم أسترها منك اللهم صل على محمد و آل محمد و اغفر لي ذنوبي أولها و آخرها صغيرها و كبيرها دقيقها و جليلها ما أعرف منها و ما لا أعرف مولاي عظمت ذنوبي و جلت و هي صغيرة في جنب عفوك فاعف عني فقد قيدتني و اشتهرت عيوبي و غرقتني خطاياي و أسلمتني نفسي إليك بعد ما لم أجد ملجأ و لا منجى منك إلا إليك مولاي استوجبت أن أكون لعقوبتك عرضا و لنقمتك مستحقا إلهي قد غير عقلي فيما وجلت من مباشرة عصيانك و بقيت حيران متعلقا بعمود غفرانك فأقلني يا مولاي و إلهي بالاعتراف فها أنا ذا بين يديك عبد ذليل خاضع صاغر داخر راغم إن ترحمني فقديما شملني عفوك و ألبستني عافيتك و إن تعذبني فإني
لذلك أهل و هو منك يا رب عدل اللهم إني أسألك بالمخزون من أسمائك و ما وارت الحجب من بهائك أن تصلي على محمد و آله و ترحم هذه النفس الجزوع و هذا البدن الهلوع و الجلد الرقيق و العظم الدقيق مولاي عفوك عفوك مائة مرة اللهم قد غرقتني الذنوب و غمرتني النعم و قل شكري و ضعف عملي و ليس لي ما أرجوه إلا رحمتك فاعف عني فإني امرؤ حقير و خطري يسير اللهم إني أسألك أن تصلي على محمد و آله و إن تعف عني فإن عفوك أرجى لي من عملي و إن ترحمني فإن رحمتك أوسع من ذنوبي و أنت الذي لا تخيب السائل و لا ينقصك النائل يا خير مسئول و أكرم مأمول هذا مقام المستجير بك من النار مائة مرة هذا مقام العائذ بك من النار مائة مرة هذا مقام الذليل هذا مقام البائس الفقير هذا مقام المستجير هذا مقام من لا أمل له سواك هذا مقام من لا يفرج كربه سواك الحمد لله الَّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللَّهُ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ اللهم لك الحمد على ما رزقتني و لك الحمد على ما منحتني و لك الحمد على ما ألهمتني و لك الحمد على ما وفقتني و لك الحمد على ما شفيتني و لك الحمد على ما عافيتني و لك الحمد على ما هديتني و لك الحمد على السراء و الضراء و لك الحمد على ذلك كله و لك الحمد على كل نعمة أنعمت علي ظاهرة و باطنة حمدا كثيرا دائما سرمدا أبدا لا ينقطع و لا يفنى أبدا حمدا ترضى بحمدك عنا حمدا يصعد أوله و لا يفنى آخره يزيد و لا يبيد اللهم إني أستغفرك من كل ذنب قوي عليه بدني بعافيتك أو نالته قدرتي بفضل نعمتك أو بسطت إليه يدي بسابغ رزقك أو اتكلت عند خوفي منه على أناتك أو وثقت فيه بحولك أو عولت فيه على كريم عفوك اللهم إني أستغفرك من كل ذنب خنت فيه أمانتي أو نحست بفعله نفسي أو احتطبت به على بدني أو قدمت فيه لذتي أو آثرت فيه شهواتي أو سعيت فيه لغيري أو استغويت فيه من تبعني أو غلبت عليه بفضل حيلتي أو احتلت فيه عليك مولاي فلم تغلبني على فعلي إذ كنت كارها لمعصيتي لكن سبق علمك في فعلي فحلمت عني لم تدخلني يا رب فيه جبرا و لم تحملني عليه قهرا و لم تظلمني فيه شيئا أستغفر الله استغفار من غمرته مساغب الإساءة فأيقن من إلهه بالمجازاة أستغفر الله استغفار من تهور تهورا في الغياهب و تداحض للشقوة في أوداء المذاهب أستغفر الله استغفار من أورطه الإفراط في مأثمه و أوثقه الارتباك في لجج جرائمه أستغفر الله استغفار من أناف على المهالك بما اجترم أستغفر الله استغفار من أوحدته المنية في حفرته فأوحش بما اقترف من ذنب استكفف فاسترحم هنالك ربه و استعطف أستغفر الله استغفار من لم يتزود لبعد سفره زادا و لم يعد لمظاعن ترحاله إعدادا أستغفر الله استغفار من شسعت شقته و قلت عدته فغشيته هنالك كربته أستغفر الله استغفار من خالط كسبه التدالس و قرن بأعماله التباخس أستغفر الله استغفار من لا يعلم على أي منزلته هاجم أ في النار يصلى أم في الجنة ناعم يحيا أستغفر الله استغفار من غرق في لجج المآثم و تقلب في أظاليل مقت المحارم أستغفر الله استغفار من عند عن لوائح حق المنهج و سلك سوادف سبل المرتتج أستغفر الله استغفار من لم يهمل شكري و لم يضرب عنه صفحا أستغفر الله استغفار من لم ينجه المفر من معاناة ضنك المنقلب و لم يجره المهرب من أهاويل عبء المكسب أستغفر الله استغفار من تمرد في طغيانه عدوا و بارزه بالخطيئة عتوا أستغفر الله استغفار من أحصى عليه كرور لوافظ ألسنته و زنة مخانق الجنة أستغفر الله استغفار من لا يرجو سواه أستغفر الله الذي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ مما أحصاه العقول و القلب الجهول و اقترفته الجوارح الخاطئة و اكتسبته اليد الباغية أستغفر الله الذي لا إله إلا هو بمقدار و مقياس و مكيال و مبلغ ما أحصى و عدد ما خلق و فلق و ذرأ و برأ و أنشأ و صور و دون و أستغفر الله أضعاف
ذلك و أضعافا مضاعفة و أمثالا ممثلة حتى أبلغ رضا الله و أفوز بعفوه الحمد لله الذي هداني لدينه الذي لا يقبل عمل إلا به و لا يغفر ذنبا إلا لأهله و الحمد لله الذي جعلني مسلما له و لرسوله ص فيما أمر به و نهى عنه و الحمد لله الذي لم يجعلني أعبد شيئا غيره و لم يكرم بهواني أحدا من خلقه و الحمد لله على ما صرف عني من أنواع البلاء في نفسي و أهلي و مالي و ولدي و أهل حزانتي وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ على كل حال و لا إله إلا الله الملك الرحمن و لا إله إلا الله المفضل المنان و لا إله إلا الله الأول و الآخر و لا إله إلا الله ذو الطول و إليه المصير و لا إله إلا الله الظاهر الباطن و الله أكبر مداد كلماته و الله أكبر ملء عرشه و الله أكبر عدد ما أحصى كتابه و سبحان الله الحليم الكريم و سبحان الله الغفور الرحيم و سبحان الله الذي لا ينبغي التسبيح إلا له و سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ و صلى الله على محمد و أهل بيته الطيبين الطاهرين الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا اللهم صل على محمد عبدك و رسولك و نبيك و صفيك و حبيبك و خيرتك من خلقك و المبلغ رسالاتك فإنه قد أدى الأمانة و منح النصيحة و حمل على المحجة و كابد العسرة اللهم أعطه بكل منقبة من مناقبه و منزلة من منازله و حال من أحواله خصائص من عطائك و فضائل من حبائك تسر بها نفسه و تكرم بها وجهه و ترفع بها مقامه و تعلي بها شرفه على القوام بقسطك و الذابين عن حريمك اللهم و أورد عليه و على ذريته و أزواجه و أهل بيته و أصحابه و أمته ما تقر به عينه و اجعلنا منهم و ممن تسقيه بكأسه و تورده حوضه و تحشرنا في زمرته و تحت لوائه و تدخلنا في كل خير أدخلت فيه محمدا و آل محمد صلى الله عليهم أجمعين اللهم اجعلني معهم في كل شدة و رخاء و في كل عافية و بلاء و في كل أمن و خوف و في كل مثوى و منقلب اللهم أحيني محياهم و أمتني مماتهم و اجعلني معهم في المواطن كلها و لا تفرق بيني و بينهم أبدا إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
اللهم أفنني خير الفناء إذا أفنيتني على موالاتك و موالاة أوليائك و معاداة أعدائك و الرغبة و الرهبة إليك و الوفاء بعهدك و التصديق بكتابك و الاتباع لسنة نبيك ص و تدخلني معهم في كل خير و تنجيني بهم من كل سوء اللهم صل على محمد و آله و اغفر ذنبي و وسع خلقي و طيب كسبي و قنعني بما رزقتني و لا تذهب نفسي إلى شيء صرفته عني اللهم إني أعوذ بك من النسيان و الكسل و التواني في طاعتك و من عقابك الأدنى و عذابك الأكبر و أعوذ بك من دنيا تمنع خير الآخرة و من حياة تمنع خير الممات و من أمل يمنع خير العمل و أعوذ بك من نفس لا تشبع و من قلب لا يخشع و من دعاء لا يرفع و من صلاة لا تقبل اللهم افتح مسامع قلبي لذكرك حتى أتبع كتابك و أصدق رسولك و آمن بوعدك و أوفي بعهدك لا إله إلا أنت اللهم صل على محمد و أهله و أسألك الصبر على طاعتك و الصبر لحكمك و أسألك اللهم حقائق الإيمان و الصدق في المواطن كلها و العفو و المعافاة و اليقين و الكرامة في الدنيا و الآخرة و الشكر و النظر إلى وجهك الكريم فإن بنعمتك تتم الصالحات اللهم أنت تنزل الغنى و البركة من الرفيع الأعلى تكون على العباد قاهرا مقتدرا أحصيت أعمالهم و قسمت أرزاقهم و سميت آجالهم و كتبت آثارهم و جعلتهم مختلفة ألسنتهم و ألوانهم خلقا من بعد خلق لا يعلم العباد علمك و كلنا فقراء إليك فلا تصرف اللهم عني وجهك و لا تمنعني فضلك و لا تحرمني طولك و عفوك و اجعلني أوالي أولياءك و أعادي أعداءك و ارزقني الرهبة و الرغبة و الخشوع و الوفاء و التسليم و التصديق بكتابك و اتباع سنة نبيك محمد ص اللهم صل على محمد و آله و اكفني ما أهمني و غمني و لا تكلني إلى نفسي و أعذني من شر ما خلقت و ذرأت و برأت و ألبسني درعك الحصينة من شر جميع خلقك و اقض عني ديني و وفقني لما يرضيك عني و احرسني و ذريتي و أهلي و قراباتي و جميع إخواني فيك و أهل حزانتي من الشيطان الرجيم و من شر فسقة العرب و العجم و شياطين الإنس و الجن و انصرني على من ظلمني و تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَ أَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ
اللهم إني أسألك بعظيم ما سألك به أحد من خلقك من كريم أسمائك و جميل ثنائك و خاصة دعائك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تجعل عشيتي هذه أعظم عشية مرت علي منذ أخرجتني إلى الدنيا بركة في عصمة من ديني و خلاص نفسي و قضاء حاجتي و تشفيعي في مسألتي و إتمام النعمة علي و صرف السوء عني و لباس العافية و أن تجعلني ممن نظرت إليه في هذه العشية برحمتك إنك جواد كريم اللهم إن كنت لم تكتبني في حجاج بيتك الحرام أو أحرمتني الحضور معهم في هذه العشية فلا تحرمني شركتهم في دعائهم و انظر إلي بنظرتك الرحيمة لهم و أعطني من خير ما تعطي أولياءك و أهل طاعتك اللهم صل على محمد و آل محمد و لا تجعل هذه العشية آخر العهد مني حتى تبلغنيها من قابل مع حجاج بيتك الحرام و زوار قبر نبيك ع في أعفى عافيتك و أعم نعمتك و أوسع رحمتك و أجزل قسمك و أسبغ رزقك و أفضل رجائك و أتم رأفتك إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ اللهم صل على محمد و آله و اسمع دعائي و ارحم تضرعي و تذللي و استكانتي و توكلي عليك فأنا مسلم لأمرك لا أرجو نجاحا و لا معافاة و لا تشريفا إلا بك و منك فامنن علي بتبليغ هذه العشية من قابل و أنا معافى من كل مكروه و محذور و من جميع البوائق و محذورات الطوارق اللهم أعني على طاعتك و طاعة أوليائك الذين اصطفيتهم من خلقك لخلقك و القيام فيهم بدينك اللهم صل على محمد و آله و سلم لي ديني و زد في أجلي و أصح لي جسمي و أقر بشكر نعمتك عيني و آمن روعتي و أعطني سؤلي إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللهم صل على محمد و آله و تمم آلاءك علي فيما بقي من عمري و توفني إذا توفيتني و أنت عني راض اللهم صل على محمد و آله و ثبتني على دين الإسلام فإني بحبلك اعتصمت فلا تكلني في جميع الأمور إلا إليك اللهم صل على محمد و آله و املأ قلبي رهبة منك و رغبة إليك و خشية منك و غنى بك و علمني ما ينفعني و استعملني بما علمتني اللهم إني أسألك مسألة المضطر إليك المشفق من عذابك الخائف من عقوبتك أن تغنيني بعفوك و تجيرني بعزتك و تحنن علي برحمتك و تؤدي عني فريضتك و تستجيب لي فيما سألتك و تغنيني عن شرار خلقك و تدنيني ممن كادني و تقيني من النار و ما قرب إليها من قول أو عمل و تغفر لي و لوالدي و للمؤمنين و المؤمنات يا ذا الجلال و الإكرام إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ و صلى الله على محمد و آله الطاهرين
دعاء آخر في يوم عرفة مروي عن الصادق جعفر عليه سلام الله الملك الأكبر اللهم أنت الله لا إله إلا أنت رب العالمين و أنت الله لا إله إلا أنت العزيز الحكيم و أنت الله لا إله إلا أنت العلي العظيم و أنت الله لا إله إلا أنت الغفور الرحيم و أنت الله لا إله إلا أنت الرحمن الرحيم و أنت الله لا إله إلا أنت مالك يوم الدين بديء كل شيء و إليك يعود لم تزل و لا تزال الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ الكبرياء رداؤك سابغ النعماء جزيل العطاء باسط اليدين بالرحمة نفاح الخيرات كاشف الكربات منزل الآيات مبدل السيئات جاعل الحسنات درجات دنوت في علوك و علوت في دنوك دنوت فلا شيء دونك و ارتفعت فلا شيء فوقك ترى و لا ترى و أنت بالمنظر الأعلى فالِقُ الْحَبِّ وَ النَّوى لك ما في السماوات العلى و لك الكبرياء في الآخرة و الأولى غافر الذنب و قابل التوب شديد العقاب لا إله إلا أنت إليك المأوى و إليك المصير وسعت رحمتك كل شيء و بلغت حجتك و لا معقب لحكمك و لا يخيب سائلك أحطت كل شيء بعلمك و أحصيت كل شيء عددا و جعلت لكل شيء عمدا و قدرت كل شيء تقديرا بلوت فقهرت و نظرت فخبرت و بطنت و علمت فسترت و على كل شيء ظهرت تعلم خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ لا تنسى من ذكرك و لا تخيب من سألك و لا تضيع من توكل عليك أنت الذي لا يشغلك ما في جو سماواتك عما في جو أرضك تعززت في ملكك و تقويت في سلطانك و غلب على كل شيء قضاؤك و ملك كل شيء أمرك و قهرت قدرتك كل شيء لا يستطاع وصفك و لا يحاط بعلمك و لا منتهى لما عندك و لا تصف العقول صفة ذاتك عجزت الأوهام عن كيفيتك و لا تدرك الأبصار موضع أينيتك و لا تحد فتكون محدودا و لا تمثل فتكون موجودا و لا تلد فتكون مولودا أنت الذي لا ضد معك فيعاندك و لا عديل لك فيكاثرك و لا ند لك فيعارضك أنت ابتدعت و اخترعت و استحدثت فما أحسن ما صنعت سبحانك ما أجل ثناءك و أسنى في الأماكن مكانك و اصدع بالحق فرقانك سبحانك من لطيف ما ألطفك و حكيم ما أعرفك و مليك ما أسمحك بسطت بالخيرات يدك و عرفت الهداية من عندك و خضع لك كل شيء و انقاد للتسليم لك كل شيء سبيلك جدد و أمرك رشد و أنت حي صمد و أنت الماجد الجواد الواحد الأحد العليم الكريم القديم القريب المجيب تباركت و تعاليت عما يقول الظالمون علوا كبيرا تقدست أسماؤك و جل ثناؤك فصل على محمد عبدك و رسولك الذي صدع بأمرك و بالغ في إظهار دينك و أكد ميثاقك و نصح لعبادك و بذل جهده في مرضاتك اللهم شرف بنيانه و عظم برهانه اللهم و صل على ولاة الأمر بعد نبيك و تراجمة وحيك و خزان علمك و أمنائك في بلادك الذين أمرت بمودتهم و فرضت طاعتهم على بريتك اللهم صل عليهم صلاة دائمة باقية اللهم و صل على السياح و العباد و أهل الجد و الاجتهاد و اجعلني في هذه العشية ممن نظرت إليه فرحمته و سمعت دعاءه فأجبته و آمن بك فهديته و سألك فأعطيته و رغب إليك فأرضيته و هب لي في يومي هذا صلاحا لقلبي و ديني و دنياي و مغفرة لذنوبي يا أرحم الراحمين أسألك الرحمة يا سيدي و مولاي و ثقتي يا رجائي يا معتمدي و ملجئي و ذخري و ظهري و عدتي و أملي و غايتي و أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات و الأرض أن تغفر لي ذنوبي و عيوبي و إساءتي و ظلمي و جرمي على نفسي فهذا مقام العائذ بك
من النار هذا مقام الهارب إليك من النار اللهم و هذا يوم عرفة كرمته و شرفته و فضلته و عظمته نشرت فيه رحمتك و مننت فيه بعفوك و أجزلت فيه عطيتك و تفضلت فيه على عبادك اللهم و هذه العشية من عشايا رحمتك و منحك و إحدى أيام زلفتك و ليلة عيد من أعيادك فيها يفضي إليك ما يهم من الحوائج من قصدك مؤملا راجيا فضلك طالبا معروفك الذي تمن به على من تشاء من خلقك و أنت فيها بكل لسان تدعى و لكل خير تبتغى و ترجى و لك فيها جوائز و مواهب و عطايا تمن بها على من تشاء من عبادك و تشمل بها أهل العناية منك و قد قصدناك مؤملين راجين و أتيناك طالبين نرجو ما لا خلف له من وعدك و لا مترك له من عظيم أجرك قد أبرزت ذوو الآمال إليك وجوهها المصونة و مدوا إليك أكفهم طلبا لما عندك ليدركوا بذلك رضوانك يا غفار يا مستراش من نيله و مستعاش من فضله يا ملك في عظمته يا جبار في قوته يا لطيف في قدرته يا متكفل يا رازق النعاب في عشه يا أكرم مسئول و يا خير مأمول و يا أجود من نزلت بفنائه الركائب و طلب عنده نيل الرغائب و أناخت به الوفود يا ذا الجود يا أعظم من كل مقصود أنا عبدك الذي أمرتني فلم آتمر و نهيتني عن معصيتك و زجرتني فلم أنزجر فخالفت أمرك و نهيك لا معاندة لك و لا استكبارا عليك بل دعاني هواي و استزلني عدوك و عدوي فأقدمت على ما فعلت عارفا بوعيدك راجيا لعفوك واثقا بتجاوزك و صفحك فيا أكرم من أقر له بالذنوب ها أنا ذا بين يديك صاغرا ذليلا خاضعا خاشعا خائفا معترفا عظيم ذنوبي و خطاياي فما أعظم ذنوبي التي تحملتها و أوزاري التي اجترمتها مستجيرا فيها بصفحك لائذا برحمتك موقنا أنه لا يجيرني منك مجير و لا يمنعني منك مانع فعد علي بما تعود به على من اقترب من تغمدك و جد علي بما تجود به على من ألقى بيده إليك من عبادك و امنن علي بما لا يتعاظمك أن تمن به على من أملك لغفرانك له يا كريم ارحم صوت حزين يخفي ما سترت عن خلقك من مساويه يسألك في هذه العشية رحمة تنجيه من كرب موقف المسألة و مكروه يوم هول المعاينة حين تفرده عمله و يشغله عن أهله و ولده فارحم عبدك الضعيف عملا الجسيم أملا خرجت من يدي أسباب الوصلات إلا ما وصله رحمتك و تقطعت عني عصم الآمال إلا ما أنا معتصم به من عفوك قل عندي ما أعتد به من طاعتك و كبر عندي ما أبوء به من معصيتك و لن يضيق عفوك عن عبدك و إن أساء فاعف عني فقد أشرف على خفايا الأعمال علمك و انكشف كل مستور عند خبرك و لا ينطوي عليك دقائق الأمور و لا يعزب عنك غيبات السرائر و قد استحوذ علي عدوك الذي استنظرك لغوايتي فأنظرته و استمهلك إلى يوم الدين لإضلالي فأمهلته و أوقعني بصغائر ذنوب موبقة و كبائر أعمال مردية حتى إذا قارفت معصيتك و استوجبت بسوء فعلي سخطك تولى عني بالبراءة مني فأصحرني لغضبك فريدا و أخرجني إلى فناء نقمتك طريدا لا شفيع يشفع لي إليك و لا خفير يقيني منك و لا حصن يحجبني عنك و لا ملاذ ألجأ إليه منك فهذا مقام العائذ بك من النار و محل المعترف لك و لا يضيقن عني فضلك و لا يقصرن دوني عفوك و لا أكن أخيب وفدك من عبادك التائبين و لا أقنط وفودك الآملين اللهم اغفر لي إنك أرحم الراحمين فطال ما أغفلت من وظائف فروضك و تعديت عن مقامات حدودك فهذا مقام من استحيا لنفسه منك و سخط عليها و رضي عنك و تلقاك بنفس خاشعة و رقبة خاضعة و ظهر مثقل من الذنوب واقفا بين الرغبة إليك و الرهبة منك فأنت أولى من وثق به من رجاه و آمن من خشية و اتقاه اللهم فصل على محمد و آله و أعطني ما رجوت و آمني مما حذرت و عد علي بعائدة من رحمتك اللهم فإذ سترتني بفضلك و تغمدتني بعفوك في دار الحياة و الفناء بحضرة الأكفاء فأجرني من فضيحات دار البقاء عند مواقف الأشهاد من الملائكة المقربين و الرسل المكرمين و الشهداء و الصالحين فحقق رجائي فأنت أصدق القائلين يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ اللهم
إني سائلك القاصد و مسكينك المستجير الوافد و ضعيفك الفقير ناصيتي بيدك و أجلي بعلمك أسألك أن توفقني لما يرضيك عني و أن تبارك لي في يومي هذا الذي فزعت فيه إليك الأصوات و تقربوا إليك عبادك بالقربات أسألك بعظيم ما سألك به أحد من خلقك من كريم أسمائك و جميل ثنائك و خاصة دعائك بآلائك أن تصلي على محمد و آله و أن تجعل يومي هذا أعظم يوم مر علي منذ أنزلتني إلى الدنيا بركة في عصمة ديني و خاصة نفسي و قضاء حاجتي و تشفيعي في مسائلي و إتمام النعمة علي و صرف السوء عني يا أرحم الراحمين افتح علي أبواب رحمتك و رضني بعادل قسمك و استعملني بخالص طاعتك يا أملي و يا رجائي حاجتي التي إن أعطيتنيها لم يضرني ما منعتني و إن منعتنيها لم ينفعني ما أعطيتني فكاك رقبتي من النار إلهي لا تقطع رجائي و لا تخيب دعائي يا منان من علي بالجنة يا عفو اعف عني يا تواب تب علي و تجاوز عني و اصفح عن ذنوبي يا من رضي لنفسه العفو يا من أمر بالعفو يا من يجزي على العفو يا من استحسن العفو أسألك اليوم العفو العفو يقولها عشرين مرة أنت أنت انقطع الرجاء إلا منك و خابت الآمال إلا فيك فلا تقطع رجائي يا مولاي إن لك في هذه الليلة أضيافا فاجعلني من أضيافك فقد نزلت بفنائك راجيا معروفك يا ذا المعروف الدائم الذي لا ينقضي أبدا يا ذا النعماء التي لا تحصى عددا اللهم إن لك حقوقا فتصدق بها علي و للناس قبلي تبعات فتحملها عني و قد أوجبت يا رب لكل ضيف قرى و أنا ضيفك فاجعل قراي الليلة الجنة يا وهاب الجنة يا وهاب المغفرة اقلبني مفلحا منجحا مستجابا لي مرحوما صوتي مغفورا ذنبي بأفضل ما ينقلب به اليوم أحد من وفدك و زوارك و بارك لي فيما أرجع إليه من مال إلى هاهنا ما وجد في الأصل
دعاء آخر في يوم عرفة وجدناه في كتب الدعوات الحمد لله الذي هدانا لحمده و جعلنا من أهله لنكون لإحسانه من الشاكرين و ليجزينا على ذلك جزاء المحسنين الحمد لله الذي حبانا بدينه و خصنا بملته و سبيله و أرشدنا إلى سنن إحسانه لنسلكها بمنه و رضوانه حمدا يقبله منا و يرضى به عنا الحمد لله الذي جعل من تلك السبل يوم عرفة يوم عظيم قدره جليل أمره ميمون ذكره الحمد لله الذي عرفنا فضله و جعلنا من التابعين لرسله الطائعين فيه لأمره اللهم فقنا فيه من المخاوف و الشدائد و كن برحمتك و إحسانك علينا عائدا و اغفر لنا زيارة هذه المشاهد و اجعل حظنا من زيارتها أعظم حظ وارد و اعف عنا فأنت الصمد الواحد و لا تشمت بنا عدوا و لا حاسدا و اجعلني لآلائك شاكرا و حامدا يا من تدانى بنعمته و أفضل علي سني قسمه يا من يعلم سريرتي و يستر علانيتي أعطني ثواب المطيعين و علو منازل المخبتين و اكتبني في عبادك الصالحين الذين قبلت عملهم و ختمته بالمغفرة في هذه العشية التي ظاهر قدره جليل أمره مشهور بين العلماء ذكره محفوظ في قلوب العارفين من عرف فضلها من بين الليالي و الأيام فاز و لكل فضل حاز و من دعاك فاز بجزيل الثواب و حسن الإياب اللهم بارك لنا في هذا و خاتمته و اختم لنا بخير عند مساءلته و اجعله لنا شاهدا بعمل طاعتك و اجعلنا من أهل عنايتك اللهم إني أستغفرك من مظالم كثيرة و بوائق جزيلة و عظائم ذنوب جمة قد أثقلت ظهري و منعني الرقاد ذكرها اللهم إني أتنصل إليك من الذنوب و الخطايا و أتوب فلا تجعل دعائي يا رب عنك محجوبا فأنت أكرم مأمول و أعز مطلوب إلهي أمد إليك كفا طال ما عصت و أبكي بعين طال ما على المعاصي عكفت و أدعوك بلسان عليه الملائكة الكرام الحفظة كتبت و أرجوك بنفسي عفوك و صفحك أملت و على برك و إحسانك يا كريم عولت و لباب فضلك و معروفك طرقت و لمعروفك تعرضت إلهي ذلت لعظمتك الأرباب و تاهت عند تأمل عزيز سلطانك أولو الألباب و قصدك السائلون لعلمهم بأنك جواد وهاب فقصدتك يا إلهي لمعرفتي بأنك تجيب الداعين و تسمع سؤال السائلين و تقبل ببرك و معروفك على التائبين فقبضت إليك كفا هي من عقابك خائفة و بما جنت من الخطايا عارفة و شخصت إليك بعين هي
من هيبتك ذارفة و دعوتك بلسان نغماته لشكرك واصفة و أذللت بين يديك نفسا لم تزل على المعاصي عاكفة فيا من يعلم سريرتي ارحم ضعفي و مسكنتي و تغمدني بعفوك و سترك في دنياي و آخرتي و لا تكلني إلى سواك فأنت رجائي و أملي يا عدتي عند الشدائد يا من لا يضجره سائل سأل و لا يثقل عليه ملح بالدعاء مبتهل بابك للطارقين مفتوح و برك للمنيبين ممنوح فأنت مشكور ممدوح اللهم و هذه ليلة من عرف ظاهرها فاز و من عرف باطنها فبكل فضيلة حاز اللهم وفقنا للأعمال الصالحة و التجارة الرابحة و السلوك للمحجة الواضحة و اجعلها لنا شاهدة و قنا فيها من الشدائد و اجعل الخير علينا فيها واردا و لا تشمت بنا عدوا و لا حاسدا فأنت الأحد الواحد إلهي ها أنا ذا عبدك بين يديك باسط إليك كفا هي حذرة مما جنت وجلة مما اقترفت اللهم فاستر سوء عملي يوم كشف السرائر و ارحمني مما فيه أحاذر و كن بي رءوفا و لذنبي غافرا فأنت السيد القاهر فإن عفوت فمن أولى منك بالعفو و إن عذبت فمن أعدل منك في الحكم اللهم و هذه ليلة باطنها سرور أوليائك الذين حبوتهم بعلو المنازل و الدرجات و ضاعفت لهم الحسنات و غفرت لهم السيئات و ختمت لهم بالخيرات و قد أمسيت يا رب في هذه العشية راجيا لفضلك مؤملا برك منتظرا مواد إحسانك و لطفك متوكلا عليك متوسلا بك طالبا لما عندك من الخير المذخور لديك معتصما بك من شر ما أخاف و أحذر و من شر ما أعلن و أسر فبك أمتنع و أنتصر و إليك ألجأ و بك أستتر و بطاعة نبيك و الأئمة ع أفتخر و إلى زيارة وليك و أخي نبيك ابتدر اللهم فبه و بأخيه و ذريته أتوسل و أسأل و أطلب في هذه العشية فكاك رقبتي من النار و المقر معهم في دار القرار فإن لك في هذه العشية رقابا تعتقها من النار اللهم و هذه ليلة عيد و لك فيها أضياف فاجعلني من أضيافك و هب لي ما بيني و بينك و اجعل قراي منك الجنة يا الله يا الله يا الله يا خير منزول به يا خير من نزلت بفنائه الركائب و أناخت به الوفود يا ذا السلطان الممتنع بغير أعوان
و لا جنود أنت الله لا إله إلا أنت أقر لك كل معبود أحمدك و أثني عليك بما حمدك كل محمود يا الله أسألك يا من برحمته يستغيث المذنبون و يا من إلى ذكر إحسانه يفزع المضطرون يا من لخيفته ينتحب الخطاءون و يا أنس كل مستوحش غريب و يا فرج كل مكروب كئيب و يا عون كل ضعيف فريد و يا عضد كل محتاج طريد أنت الله الذي وسعت كل شيء رحمة و علما و أنت الله الذي جعلت لكل مخلوق في نعمك سهما و أنت الله الذي عفوه أعلى من عقابه و أنت الله الذي عطاؤه أكثر من منعه و أنت الله الذي تسعى رحمته أمام غضبه و أنا يا إلهي عبدك الذي أمرته بالدعاء و تكفلت له الإجابة فها أنا ذا يا إلهي بين يديك أنا الذي أثقلت الخطايا ظهره أنا الذي بجهله عصاك و جاهرك بذنبه و ما استحياك و لم يكن هذا جزاؤك مني فعفوك فها أنا ذا عبدك المقر بذنبه الخاضع لك بذله المستكين لك بجرمه إلهي فما أنت صانع بمقر لك بجنايته متوكل عليك في رعايته إلهي لا تخيب من لم يجد مطمعا غيرك و لا أحدا دونك يا أكرم من أقر له بالذنوب و يا أعظم من خضع و خشع له أسألك العفو يا من رضي بالعفو يا من استحسن العفو يا من يجزي على العفو العفو العفو يا أهل العفو العفو العفو لا تعرض بوجهك الكريم عني و لا تجبهني بالرد في مسألتي و أكرم في مجلسي منقلبي فإني أسألك و أناديك فنعم المجيب و نعم المدعو و نعم المرجو يا من لا يبرمه سائل سأل و لا ملح عليه بالدعاء مبتهل يا أهل الوفاء و العطاء يا كريم العفو يا حسن التجاوز يا من لا يواري منه ليل داج و لا بحر عجاج و لا سماء ذات أبراج و أسألك بحق حجاج بيتك الحرام و الركن و المقام و المشاعر العظام و الليالي و الأيام و الضياء و الظلام و الملائكة الكرام و أنبيائك و رسلك ع و أسألك بأمرك من خلقك و باسمك العلي العظيم و بكل ما سألك به داع شاكر و مسبح ذاكر أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تغفر لي خطيئتي و ترضى عني و تصفح و تتجاوز عن ذنبي و تسمح و أن تجعل مآبي خير مآب و أن تكفيني شر كل عدو ظاهر و مستخف و بارز و كيد كل مكيد يا حليم يا ودود اكفني شر أعدائي و حاسدي و تولني بولايتك و اكفني بكفايتك و اهد قلبي بهداك و حط عني وزري و شد أزري و ارزقني التوبة بحط السيئات و تضاعف الحسنات و كشف البينات و ربح التجارات و رفع معرة السعايات إنك مجيب الدعوات و منزل البركات كن لدعائي مجيبا و من ندائي قريبا و لي حافظا و رقيبا و أجرني مما أحاذر و أخشى من شر كل ذي شر من خلقك أجمعين إنك أرحم الراحمين
دعاء آخر في يوم عرفة ذكر رواية أن فيه اسم الله الأعظم اللهم إني أقول لا إله إلا الله العلي العظيم لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله الحي القيوم لا إله إلا الله الأحد الصمد لا إله إلا الله بديع السماوات و الأرض اللهم إني أسألك باسمك العظيم الذي نجيت به موسى حين قلت باهيا شراهيا في الدهر الباقي و الدهر الخالي و أسألك بعلمك الغيب و قدرتك على الخلق ف إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ و بأسمائك المتعززات أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تغفر لنا و تفعل بنا ما أنت أهله فإنك أهل العفو يا ذا الجلال و الإكرام اغفر لي ما قدمت و ما أخرت و ما أسررت و ما أعلنت و ما أبديت و ما أخفيت و ما خفي على الخلائق و لم يخف عليك فإنك أهل التجاوز و الإحسان أسألك يا جواد يا كريم أن تجود علي بفضلك آمين رب العالمين و صلى الله على محمد النبي و آله الطاهرين و سلم تسليما كثيرا اللهم لك الحمد حمدا دائما مع دوامك و خالدا مع خلودك و لك الحمد حمدا لا أمد له دون مشيتك و لك الحمد زنة عرشك و رضا نفسك و لك الحمد حمدا لا أجر لقائلها دون رضاك و لا حول و لا قوة إلا بالله قوة كل ضعيف و لا حول و لا قوة إلا بالله عز كل ذليل و لا حول و لا قوة إلا بالله غنى كل فقير و لا حول و لا قوة إلا بالله عون كل مظلوم و لا حول و لا قوة إلا بالله مؤنس كل وحيد و لا حول و لا قوة إلا بالله فكاك كل أسير و لا حول و لا قوة إلا بالله ملجأ كل مهموم و لا حول و لا قوة إلا بالله دافع كل سيئة و لا حول و لا قوة إلا بالله كاشف كل كربة و لا حول و لا قوة إلا بالله صاحب كل سريرة و لا حول و لا قوة إلا بالله موضع كل رزية و لا حول و لا قوة إلا بالله الفعال لما يريد و لا حول و لا قوة إلا بالله رازق العباد و لا حول و لا قوة إلا بالله عدد ما خلق و لا حول و لا قوة إلا بالله غاية كل طالب و لا حول و لا قوة إلا بالله سرمدا أبدا لا ينقطع أبدا و لا حول و لا قوة إلا بالله عدد الشفع و الوتر اللهم إني أسألك بحرمة هذا الدعاء و بحرمة هذا اليوم المبارك أن تصلي على محمد و على آل محمد و أن تغفر لي ما قدمت و ما أخرت و ما أسررت و ما أعلنت و ما أبديت و ما أخفيت و ما أنت أعلم به مني و أن تقدر لي خيرا من تقديري لنفسي و تكفيني ما يهمني و تغنيني بكرم وجهك عن جميع خلقك و ترزقني حسن التوفيق و تصدق علي بالرضا و العفو عما مضى و التوفيق لما تحب و ترضى و تيسر لي من أمري ما أخاف عسره و تفرج عني الهم و الغم و الكرب و ما ضاق به صدري و عيل به صبري فإنك تعلم و لا أعلم و تقدر و لا أقدر و أنت على كل شيء قدير برحمتك يا أرحم الراحمين
دعاء آخر في عشية عرفة وجدناه في نسخة تاريخ كتابتها سنة سبعين و مائتين فقال ما هذا لفظه بسم الله و بالله و الله أكبر أعوذ بالله من الشيطان الرجيم و من نزغه و شره و كيده و خيله و حيله اللهم إني أفتتح القول في مقامي هذا بما يبلغه مجهودي من تحميدك و تهليلك و تكبيرك و الصلاة على أنبيائك و رسلك و الاستغفار لأوليائك لأتقرب إليك بذلك فبمحمد و آل محمد عليه و عليهم السلام متوجها جميعا إليك في حوائجي صغيرها و كبيرها عاجلها و آجلها فكن اللهم الهادي في ذلك كله للصواب و المعين عليه بالتوفيق و الرشاد فصل على محمد و آل محمد و امنن علي بذلك يا أرحم الراحمين اللهم أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك أنت قبل كل شيء و أوله و بعد كل شيء و منتهاه و رب كل شيء و خالقه و مدبر كل شيء و محصيه و مالك كل شيء و وارثه أنت الذي لم تستعن بشيء و لم تشاور أحدا في شيء و لم يعوزك شيء و لم يمتنع عليك شيء أنت الذي أحصى كل شيء و ذل كل شيء لعزتك و اعترف كل شيء لقدرتك و حارت الأبصار دونك و كلت الألسن عن صفاتك و ضلت الأحلام فيك أنت الذي تعاليت بقدرتك و علوت بسلطانك و قهرت بعزتك فأدركت الأبصار و أحصيت الأعمار و أخذت بالنواصي و حلت دون القلوب الله أكبر الله أكبر أهل الكبرياء و العظمة و منتهى الجبروت و القوة و ولي الغيث و القدرة ملك الدنيا و الآخرة الله أكبر الله أكبر عظيم الملكوت شديد الجبروت عزيز القدرة لطيف لما يشاء الله أكبر الله أكبر مدبر الأمور مبدئ الخفيات معلن السرائر محيي الموتى و العظام و هي رميم الله أكبر الله أكبر أول كل شيء و آخره و بديع كل شيء و معيده و خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ و مولاه لا إله إلا أنت يا رب خشعت لك الأصوات و ضلت فيك الأحلام و الأبصار و أفضت إليك القلوب لا إله إلا أنت كل شيء خاشع لك و كل شيء قائم بك و كل شيء مشفق منك و كل شيء ضارع إليك لا إله إلا أنت لا يقضي في الأمور إلا أنت و لا يدبر مقاديرها غيرك و لا يتم شيء منها دونك و لا يصير شيء منها إلا إليك لا إله إلا أنت الخلق كله في قبضتك و النواصي كلها بيدك و الملائكة مشفقون من خشيتك و كل شيء أشرك بك عبد داخر لك لا إله إلا أنت علوت فقهرت و ملكت فقدرت فنظرت فخبرت و على كل شيء ظهرت علمت خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ سبحانك ربنا تسبيحا دائما لا يقصر دون أفضل رضاك و لا يجاوزه شيء سبحانك عدد ما قهره ملكك و أحاطت به قدرتك و أحصاه كتابك سبحانك ما
أعظم شأنك و أعز سلطانك و أشد جبروتك سبحانك لك التسبيح و العظمة لك الملك و القدرة و لك الحول و القوة و لك الدنيا و الآخرة الحمد لله الذي من تكلم سمع كلامه و من سكت علم ما في نفسه و من عاش فعليه رزقه و من مات فإليه مرده الحمد لله الذي يجير و لا يجار عليه و يمتنع و لا يمتنع عليه و يحكم بحكمه و يقضي فلا راد لقضائه الحمد لله الذي أحاط بكل شيء علمه و وسع كل شيء حفظه و قهر كل شيء جبروته و أخاف كل شيء سلطانه الحمد لله الذي ملك فقدر و بطن فخبر الذي يحيي الموتى و يميت الأحياء و هو حي لا يموت بيده الخير وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللهم لك الحمد على ما تأخذ و على ما تعطي و على ما تبلي و على ما تبتلي و لك الحمد على ما بقي و على ما تبدي و على ما تخفي و على ما لا يرى و على ما قد كان و على ما يكون و على ما هو كائن و لك الحمد على حلمك بعد علمك و على عفوك بعد منك و قدرتك و على آلائك بعد حجتك و على صفحك بعد انتقامك و لك الحمد على ما تقضي فيما خلقت و بعد ما فني خلقك و لك الحمد قبل أن تخلق شيئا من خلقك و على بدء ما خلقت إلى انقضاء خلقك و بعد ذلك حمدا أرضى الحمد لك و أحق الحمد بك و أحب الحمد إليك و ترضاه لنفسك حمدا لا يحجب عنك و لا ينتهي دونك و لا يقصر دون أفضل رضاك تبارك أسماؤك يا رب و تعالى ذكرك و قهر سلطانك و تمت كلماتك تباركت و تعاليت أمرك قضاء و كلامك نور و رضاك رحمة و سخطك عذاب تباركت و تعاليت تقضي بعلم و تعفو بحلم و تأخذ بقدرة و تفعل ما تشاء تباركت و تعاليت واسع المغفرة شديد العقاب و النقمة قريب الرحمة سريع الحساب على كل خفية الحاضر لكل سريرة الشاهد لكل نجوى اللطيف لما يشاء ثم تكبر الله مائة مرة و تحمده مائة مرة و تسبحه مائة مرة و تقرأ قل هو الله أحد مائة مرة و تقول لا حول و لا قوة إلا بالله مائة مرة
و تقول لا إله إلا الله وحده لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ و يميت و يحيي و هو حي لا يموت بيده الخير وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ و تقول اللهم صل على محمد و آل محمد مائة مرة و تقرأ عشرة آيات من أول البقرة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الم ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ وَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَ ما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَ أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَ عَلى سَمْعِهِمْ وَ عَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَ ما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ يُخادِعُونَ اللَّهَ وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ ما يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَ ما يَشْعُرُونَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْذِبُونَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ وَ لا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَ هُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ إِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَ يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَ الْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَ مَلائِكَتِهِ وَ كُتُبِهِ وَ رُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَ قالُوا سَمِعْنا وَ أَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا وَ إِلَيْكَ الْمَصِيرُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها لَها ما كَسَبَتْ وَ عَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَ لا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَ لا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَ اعْفُ عَنَّا وَ اغْفِرْ لَنا وَ ارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَ تِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَ النُّجُومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَ خُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ وَ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها وَ ادْعُوهُ خَوْفاً وَ طَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ و الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ وَ مِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ وَ مِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ وَ مِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلهِ النَّاسِ مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ و تحمد الله على كل نعمة أنعم بها عليك من أهل أو مال أو ولد و قليل أو كثير و تذكر المنعم عليك في جميع ما أبلاك و أولاك شيئا شيئا ما أمكنك ذكره و قل الحمد لله على نعمه التي لا تحصى و لا تكافأ بعمل إلا بحمد الله و الحمد لله الذي خلقني و لم أك شيئا مذكورا و فضلني على كثير ممن خلق في حسن الرزق و الحمد لله على حلمه بعد علمه و الحمد لله على عفوه بعد قدرته و الحمد لله على رحمته التي سبقت غضبه و الحمد لله الذي لم ينطقني من بكم غيره و الحمد لله الذي لم يبصرني من عمى غيره و الحمد لله الذي لم يسمعني من صمم غيره و الحمد لله الذي لم يهدني من ضلالة غيره و الحمد لله الذي لم يؤمني من خوف غيره و الحمد لله الذي لم يؤمن روعي
غيره و الحمد لله الذي لم يقلني من عثرة غيره و الحمد لله الذي لم يكرمني من هوان غيره و الحمد لله الذي لم يستر مني عورة غيره و الحمد لله الذي لم يرفعني من ضعة غيره و الحمد لله الذي لم يسد مني فاقة غيره و الحمد لله الذي لم يشبعني من جوع غيره و الحمد لله الذي لم يسقني من ظمإ غيره و الحمد لله الذي لم يكسني من عرى غيره و الحمد لله الذي لم يفهمني من عي غيره و الحمد لله الذي لم يعلمني من جهل غيره و الحمد لله الذي لم يقوني من ضعف غيره و الحمد لله الذي لم يكفني المهم غيره و الحمد لله الذي لم يصرف عني السوء غيره و الحمد لله الذي أكرمني في كل مصر قدمته و الحمد لله الذي عافاني في كل طريق سلكته و الحمد لله الذي آواني و الحمد لله الذي أفرشني و الحمد لله الذي مهد لي و الحمد لله الذي أخدمني و الحمد لله الذي زوجني و الحمد لله الذي حملني في البر و البحر و الحمد لله الذي رزقني من الطيبات و الحمد لله الذي فضلني على كثير ممن خلق تفضيلا و الحمد لله في الدنيا ما بقيت الدنيا و الحمد لله في الآخرة إذا انقضت الدنيا و الحمد لله في الدنيا و الحمد لله الذي جعلني ممن يحمده و يشكره و الحمد لله الذي لم يجعلني يهوديا و لا نصرانيا و لا مجوسيا و لا شاكا و لا ضالا و لا مرتابا و لا متبع ضلالة و لا متبع شيء من السبل المشبهة التي أحدثها الناس بعد نبيهم ع الحمد لله الذي هداني لما اختلف فيه من الحق و الحمد لله بمحامده كلها على نعمائه كلها حتى ينتهي الحمد إلى ما يحب ربنا و يرضى و الحمد لله الذي لم ينس من ذكره و الحمد لله الذي لا يخيب من دعاه و الحمد لله الذي لا يذل من والاه و الحمد لله الذي يجزي بالإحسان إحسانا و بالصبر نجاة و الحمد لله الذي من توكل عليه كفاه و الحمد لله الذي من وثق به لم يكله إلى غيره و الحمد لله الذي يقينا حتى ينقطع الحبل عنا و الحمد لله الذي هو رجاؤنا حين يسوء ظننا بأعمالنا و الحمد لله الذي يكشف غمنا و ينفس كربنا و الحمد لله الذي يفرج همنا اللهم صل على محمد و آل محمد و أوزعني شكر نعمتك التي أنعمت
بها علي و على والدي فقد أنعمت علي نعما لا أحصيها فلك الحمد على جميع ما أحصيت منها و على كل حال حمدا ترضاه و يصعد إليك و لا يحجب عنك و لا يقصر دون رضاك حمدا توجب لي به الكرامة عندك و المزيد من عندك يا أرحم الراحمين و تحمد الله و تسبحه و تهلله و تكبره بكل ما في القرآن من ذلك التحميد الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ و الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ... الظُّلُماتِ وَ النُّورَ فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ و الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللَّهُ و لَوْ لا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا لَخَسَفَ بِنا وَ آخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْماعِيلَ وَ إِسْحاقَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ وَ لَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً و قل الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ و لَقَدْ آتَيْنا داوُدَ وَ سُلَيْمانَ عِلْماً وَ قالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنا عَلى كَثِيرٍ مِنْ عِبادِهِ الْمُؤْمِنِينَ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ سَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى و قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آياتِهِ فَتَعْرِفُونَها و لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولى وَ الْآخِرَةِ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ الْحَمْدُ لِلَّهِ فاطِرِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ و قالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ و سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ و قالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ و قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَ قِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّماواتِ وَ رَبِّ الْأَرْضِ وَ لَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ عَشِيًّا وَ حِينَ تُظْهِرُونَ التسبيح سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا و قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً سُبْحانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ سُبْحانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ سُبْحانَكَ ما يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ ما لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي وَ لا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ وَ خَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَ بَناتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَمَّا يَصِفُونَ قالَ سُبْحانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَ أَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ سُبْحانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ دَعْواهُمْ فِيها سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وَ تَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ وَ يَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَناتِ سُبْحانَهُ وَ لَهُمْ ما يَشْتَهُونَ سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيراً سُبْحانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَراً رَسُولًا سُبْحانَهُ إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا فَسُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ وَ قالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلهٍ بِما خَلَقَ وَ لَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ما يَكُونُ لَنا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهذا سُبْحانَكَ هذا بُهْتانٌ عَظِيمٌ سُبْحانَكَ ما كانَ يَنْبَغِي لَنا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِياءَ وَ رَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَ يَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحانَ اللَّهِ وَ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ وَ لَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ عَشِيًّا وَ حِينَ تُظْهِرُونَ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ قالُوا سُبْحانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنا مِنْ دُونِهِمْ سُبْحانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ مِمَّا لا يَعْلَمُونَ فَسُبْحانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ سُبْحانَهُ هُوَ اللَّهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ وَ السَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَ إِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ سُبْحانَ رَبِّ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ أَمْ لَهُمْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ يَقُولُونَ سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولًا قالُوا سُبْحانَ رَبِّنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ سبحان ربي الأعلى
التهليل وَ إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الم اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَ الْمَلائِكَةُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَ ما مِنْ إِلهٍ إِلَّا اللَّهُ وَ إِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ الله لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ يُحيِي وَ يُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ لا إِلهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ إِلَيْهِ مَتابِ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ سُبْحانَهُ و تعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ وَ ما مِنْ إِلهٍ إِلَّا اللَّهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَ يُمِيتُ رَبُّكُمْ وَ رَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا ثم قل سبحان الله و بحمده سبحان الله الحي القيوم سبحان الملك سبحان العلي الأعلى سبحان من علا في الهواء سبحان الله و تعالى سبحان الله القائم الدائم سبحان العزيز الحكيم سبحان العزيز الجبار المتكبر اللهم لك الحمد ما أحمدك و أمجدك و أجودك و أكرمك و أرأفك و أرحمك و أعلاك و أقربك و أقدرك و أقهرك و أوسعك و أفضلك و أثبتك و أثوبك و أحضرك و أخبرك و ألطفك و أعلمك و أشكرك و أحلمك و أجل ثناءك و أتم ملكك و أمضى أمرك و ما أقدم عزك و أعز قهرك و أمتن كيدك و أغلب مكرك و أقرب فتحك
و أدوم نصرك و أقدم شأنك و أحوط ملكك و أظهر عدلك و أعدل حكمك و أوفى عهدك و أنجز وعدك و أكرم ثوابك و أشد عقابك و أحسن عفوك و أجزل عطاءك و أشد أركانك و أعظم سلطانك لأنك الله العظيم في عظمتك جليل في بهائك بهي في جلالك جبار في كبريائك كبير في جبروتك ملك في قدرتك قادر في ملكك عزيز في قدرتك قاهر في عزك منير في ضيائك عدل في قضائك صادق في دعائك كريم في عفوك قريب في ارتفاعك عال في دنوك اللهم ندبت المؤمنين إلى أمر بدأت فيه بنفسك و ملائكتك فقلت إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً اللهم صل على محمد و آل محمد عبدك و رسولك و نبيك و أمينك و نجيك و نجيبك و صفوتك و صفيك و وليك و حبيبك و خليلك و خاصتك و خالصتك و خيرتك من خلقك الذي انتجبته لرسالتك و استخلصته لدينك و استرعيته عبادك و ائتمنته على وحيك و جعلته علم الهدى و باب النهى و الحجة الكبرى و العروة الوثقى فيما بينه و بين خلقك و الشاهد لهم و المهيمن عليهم كما بلغ رسالاتك و نصح لعبادك و جاهد في سبيلك و صدع بأمرك و أحل حلالك و حرم حرامك و بين فرائضك و احتج على خلقك بأمرك أفضل و أشرف و أحسن و أجمل و أنفع و أزكى و أنمى و أطهر و أطيب و أرضى و أكمل ما صليت على أحد من أنبيائك و رسلك و أصفيائك و أهل المنزلة لديك و الكرامة عليك اللهم و اجعل صلواتك و غفرانك و بركاتك و رضوانك و رحمتك و منك و إفضالك و تحيتك و سلامك و تشريفك و إعظامك و صلوات ملائكتك المقربين و أنبيائك المرسلين و عبادك الصالحين من الشهداء و الصديقين و الأوصياء وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً و أهل السماوات و الأرضين و ما بينهما و ما تحتهما و ما بين الخافقين و ما في الهواء و الشمس و القمر و النجوم و الشجر و الجبال و الدواب و ما يسبح لك في البر و البحر و الظلمة و الضياء بالغدو و الآصال في ساعات الليل و النهار على محمد بن عبد الله النبي الأمي المهدي الهادي السراج المنير الشاهد الأمين الداعي
إليك بإذنك سيد المرسلين و خاتم النبيين و إمام المتقين و مولى المؤمنين و ولي المرسلين و قائد الغر المحجلين كما هديتنا به من الضلالة و أنرت لنا به من الظلمة و استنقذتنا به من الهلكة فاجزه عنا أفضل ما جزيت نبيا عن أمته و رسولا عمن أرسلته إليه و اجعلنا ندين بدينه و نهتدي بهداه و نوالي وليه و نعادي عدوه و توفنا على ملته و اجعلنا في شفاعته و احشرنا في زمرته غير خزايا و لا نادمين و لا ناكثين و لا مبدلين آمين رب العالمين اللهم و صل على محمد و على أهل بيته الذين أذهبت عنهم الرجس و طهرتهم تطهيرا اللهم صل على محمد و على أهل بيته الذين أمرت بطاعتهم و أوجبت حقهم و مودتهم اللهم صل على محمد و على أهل بيته الذين ألهمتهم علمك و استحفظتهم كتابك فإنهم معدن كلماتك و خزان علمك و دعائم دينك و القوام بأمرك صلاة كثيرة طيبة مباركة تامة زاكية نامية و أبلغ أرواحهم و أجسادهم مني في هذه الساعة و في كل ساعة تحية كثيرة و سلاما اللهم صل على محمد عبدك و رسولك و على إبراهيم خليلك و على ملائكتك المقربين و أولي العزم من المرسلين و الأولياء المنتجبين و الأئمة الراشدين المهديين أولهم و آخرهم و اخصص خواص أهل صفوتك الذين اجتبيت لرسالاتك و حملت الأمانة فيما بينك و بين خلقك بتفاضل درجات أهل صفوتك و زدهم إلى كل كرامة كرامة و إلى كل فضيلة فضيلة و إلى كل خاصة خاصة و على جميع ملائكتك و أنبيائك و رسلك و أهل طاعتك و صل بيني و بينهم في اتصال موالاتك اللهم سلم على جميع أنبيائك و رسلك و اخصص محمدا من ذلك بأشرفه و سلم على جميع ملائكتك و اخصص جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل من ذلك بأفضله و سلم على عبادك الصالحين و اخصص أولياءك من ذلك بأدومه و بارك عليهم جميعا و على أهلي و ولدي و والدي و ما ولدا آمين رب العالمين اللهم إن ذنوبي أكثر من أن تحصى و حوائجي أكثر من أن تسمى اللهم و لي إلى عفوك و معروفك و مغفرتك و رحمتك و رضوانك و عافيتك و عصمتك و
حسن إجابتك أعظم الفاقة و أشد الحاجة اللهم لا أجد في ذلك كله إليك شافعا و لا مقربا أوجه في نفسي رجاء فيما قصدت إليك به من تحميدك و تسبيحك و تهليلك و تكبيرك و تمجيدك و تعظيم ذكرك و تفخيم شأنك و الصلاة على ملائكتك و أنبيائك و رسلك و أهل طاعتك و التقرب إليك بنبيك محمد نبي الرحمة و بأهل بيته الأوصياء المرضيين صلواتك و بركاتك و رحمتك عليه و عليهم يا محمد يا رسول الله بأبي أنت و أمي إني أتقرب بك إلى الله ربك و ربي ليغفر لي ذنوبي و يقضي لي بك حوائجي فكن لي شفيعا عند ربك و ربي فنعم المسئول ربي و نعم الشفيع أنت يا محمد اللهم إني أتقرب إليك بمحمد و آل محمد الذين أذهبت عنهم الرجس و طهرتهم تطهيرا اللهم اجعل صلواتك و بركاتك و رحمتك عليه و عليهم و اجعلني به و بهم وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ و اجعل صلاتي بهم مقبولة و دعائي بهم مستجابا و ذنبي بهم مغفورا و رزقي بهم مبسوطا و انظر إلي في مقامي هذا نظرة رحيمة أستكمل بها الكرامة عندك و لا تصرفه عني أبدا برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم إني أسألك يا الله يا رحمان يا رحيم يا واحد يا ماجد يا أحد يا صمد يا حي يا قيوم يا قائم يا دائم يا عالم يا ملك يا قدوس يا سلام يا مؤمن يا مهيمن يا عزيز يا جبار يا متكبر يا خالق يا بارئ يا مصور يا علي يا عظيم يا حليم يا كريم يا حكيم يا عليم يا خبير يا كبير يا متعالي يا ولي يا أول يا آخر يا ظاهر يا باطن يا حق يا مبين يا سميع يا بصير يا قريب يا مجيب يا حميد يا مجيد يا قادر يا قاهر يا مليك يا مقتدر يا غني يا كريم يا عفو يا غفور يا غفار يا غافر يا قابل يا تواب يا وهاب يا واسع يا رفيع يا رازق يا منير يا شهيد يا حفيظ يا فالق يا فاطر يا بديع يا نور يا شاكر يا ولي يا مولى يا نصير يا الله يا مستعان يا خلاق يا لطيف يا شكور يا قدوس يا سريع يا شديد يا محيط يا رب يا قوي يا رءوف يا ودود يا فعال لما يريد اللهم يا علام يا رقيب يا مغيث يا حبيب يا وكيل يا هادي يا مبدئ يا معيد يا من
في السماء يا ذا العرش يا ذا الفضل يا ذا الطول يا ذا المعارج يا ذا الجلال و الإكرام يا ذا التقوى يا أهل المغفرة يا جاعل يا ناشر يا باعث يا كافي يا خفي يا مولج يا مخرج يا معطي يا قابض يا مجيب الدعوات أسألك يا الله الذي لا إله إلا أنت عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ و تقول قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ و يا الله الذي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ وَ لا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَ هُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ و أسألك بأسمائك كلها يا الله يا رحمان و بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك و بكل اسم هو لك علمته أحدا من خلقك أو لم تعلمه إياه و أسألك بعزتك و قدرتك و نورك و جميع ما أحاط به علمك و جميع ما أحطت به على خلقك و أسألك بجمعك و أركانك كلها و بحق رسولك ص و بحق أوليائك و بحقك عليهم و باسمك الأكبر و باسمك الأعظم الأعظم الأعظم الذي من دعاك به كان حقا عليك أن لا ترده و أن تعطيه ما سألك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تغفر لي جميع ذنوبي و جميع علمك في و لا تدع لي في مقامي هذا ذنبا إلا غفرته و لا وزرا إلا حططته و لا خطيئة إلا كفرتها و لا سيئة إلا محوتها و لا حسنة إلا أثبتها و لا شحا إلا سترته و لا عيبا إلا أصلحته و لا شينا إلا زينته و لا سقما إلا شفيته و لا فقرا إلا أغنيته و لا فاقة إلا سددتها و لا دينا إلا قضيته و لا أمانة إلا أديتها و لا هما إلا فرجته و لا غما إلا كشفته و لا كربة إلا نفستها و لا بلية إلا صرفتها و لا عدوا إلا أبدته و لا مئونة إلا كفيتها و لا حاجة من حوائج الدنيا و الآخرة إلا قضيتها على أفضل
أملي و رجائي فيك و امنن علي بذلك يا أرحم الراحمين اللهم إني عبدك ناصيتي بيدك و أجلي بعلمك أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن توفقني لما يرضيك عني و فك رقبتي من النار و أوسع علي من الرزق الحلال الطيب و ادرأ عني شر فسقة العرب و العجم و شر فسقة الجن و الإنس اللهم صل على محمد و آل محمد و لا تمكر بي و لا تخدعني و لا تستدرجني اللهم هذا مقام العائذ بك البائس الفقير الخائف المستجير المشفق و مقام من يبوء بخطيئته و يعترف بذنبه و يتوب إلى ربه عصيتك إلهي بلساني و لو تشاء و عزتك لأخرستني و عصيتك ببصري و لو تشاء و عزتك لأكمهتني و عصيتك بسمعي و لو تشاء و عزتك لأصممتني و عصيتك برجلي و لو تشاء و عزتك لجذمتني و عصيتك إلهي بجميع جوارحي التي أنعمت بها علي و لم يكن ذلك جزاءك مني في حسن صنيعك إلي و جميل بلائك عندي اللهم ما عملت من عمل عمدا أو خطأ سرا أو علانية مما خانه سمعي أو عاينه بصري أو نطق به لساني أو نقلت إليه قدمي أو بطشته بيدي أو باشرته بجلدي أو جعلته في بطني أو كسوته ظهري أو هويته بنفسي أو شربته قلبي فيما هو لك معصية و على من فعله وزر و من كل فاحشة أو ذنب أو خطيئة عملتها في سواد ليل أو بياض نهار في خلإ أو ملإ علمته أو لم أعلمه ذكرته أو نسيته عصيتك فيه طرفة عين في حل أو حرم أو قصدت فيه مذ يوم خلقتني إلى أن وقفت موقفي هذا فإنني أستغفرك له و أتوب إليك منه و أسألك يا الله يا الله يا رب يا رب تقول ذلك عشر مرات بحقك على نفسك و بحق محمد صلى الله عليه و آله و آل محمد عليك و بحق أهل الحق عليك و بحقك عليهم و بالكلمات التي تلقاك بها آدم فتبت عليه أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تتوب علي في مقامي هذا و أن تعطيني خير الدنيا و الآخرة توبة لا تسخط علي بعدها أبدا و أن تغفر لي مغفرة لا تعذبني بعدها أبدا و أن تعافيني معافاة لا تبتليني بعدها أبدا و أن ترزقني فيه يقينا لا أشك بعده أبدا و أن تكرمني فيه كرامة لا تهينني بعدها أبدا و أن تعزني فيه عزا لا ذل بعده أبدا و أن ترفعني فيه رفعة لا تضعني بعدها أبدا و أن ترزقني فيه رزقا واسعا حلالا طيبا كثيرا نافعا للآخرة و الدنيا من حيث أرجو
و من حيث لا أرجو و من حيث أحتسب و من حيث لا أحتسب لا تعذبني عليه و لا تفقرني بعده أبدا و أن تهب فيه صلاحا لقلبي و صلاحا لديني و صلاحا لأهلي و صلاحا لولدي و صلاحا لما خولتني و رزقتني و أنعمت به علي من قليل أو كثير و مغفرة لذنوبي و عافية من كل بلاء يا أرحم الراحمين ثم تقول سبعين مرة أستغفر الله و سبعين مرة أتوب إلى الله و سبعين مرة أسأل الله الجنة و سبعين مرة أعوذ بالله من النار ثم تقول و أنت رافع رأسك إلى السماء اللهم حاجتي إليك التي إن أعطيتنيها لم يضرني شيء و إن منعتنيها لم ينفعني شيء فكاك رقبتي من النار و أوسع علي من رزقك الحلال و ادرأ عني شر فسقة العرب و العجم و اكفني مئونة الدنيا و الآخرة و اكفني مئونة الشيطان و مئونة السلطان و مئونة الناس و مئونة عيالي فإنك ولي ذلك مني و منهم في يسر و عافية اللهم صل على محمد و آل محمد و اجعلني ممن رضيت عنه و أطلت عمره و أحييته بعد الموت حياة طيبة اللهم لك الحمد كما أقول و فوق ما أقول و فوق ما يقول القائلون اللهم لك صلاتي و ديني و محياي و مماتي و بك قوامي و بك حولي و قوتي اللهم إني أعوذ بك من الفقر و من وسواس الصدر و من شتات الأمر و من عذاب النار و من عذاب القبر اللهم إني أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و أسألك خير الرياح و أعوذ بك من شر ما تجريه الرياح و أسألك خير الليل و خير النهار اللهم صل على محمد و آل محمد و اجعل لي في قلبي نورا و في بصري نورا و في لحمي و دمي و عظامي و عروقي و مفاصلي و مقعدي و مقامي و مدخلي و مخرجي نورا و أعظم لي يا رب نورا يوم ألقاك إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللهم من تهيأ و تعبأ و أعد و استعد لوفادة إلى مخلوق رجاء رفده و طلب نائله و جائزته فإليك أي سيدي كان اليوم تهيئتي و تعبئتي و إعدادي و استعدادي رجاء عفوك و رجاء رفدك و طلب فضلك و جائزتك فصل على محمد و آل محمد و لا تخيبني في ذلك اليوم و في كل يوم أبدا ما أبقيتني من رجائي يا من لا يخيب عليه سائل و لا ينقصه نائل فإني لم آتك اليوم ثقة مني بعمل صالح قدمته و لا شفاعة
مخلوق رجوته إلا شفاعة محمد و آل محمد صلواتك و بركاتك عليه و رحمتك عليه و عليهم أتيتك مقرا بأن لا حجة لي و لا عذر لي أتيتك أرجو عظيم عفوك الذي عفوت به عن الخطاءين فأنت الذي عفوت للخطاءين على عظيم جرمهم و لم يمنعك طول عكوفهم على عظيم الجرم أن عدت عليهم بالرحمة و المغفرة فيا من رحمته واسعة و فضله عظيم يا عظيم يا عظيم يا كريم صل على محمد و آل محمد و عد علي برحمتك و تحنن علي بمغفرتك و امنن علي بعفوك و عافيتك و تفضل علي بفضلك و توسع علي برزقك ليس يرد غضبك إلا حلمك و لا يرد سخطك إلا عفوك و لا يجير من عقابك إلا رحمتك و لا ينجي منك إلا التضرع إليك فصل على محمد و آل محمد و هب لي يا إلهي منك فرجا بالقدرة التي تحيي بها أموات العباد و بها تنشر ميت البلاد و لا تهلكني يا إلهي غما حتى تستجيب لي و تعرفني الإجابة في دعائي و أذقني طعم العافية إلى منتهى أجلي و لا تشمت بي عدوي و لا تمكنه من عنقي يا إلهي إن رفعتني فمن ذا الذي يضعني و إن وضعتني فمن ذا الذي يرفعني و إن أكرمتني فمن ذا الذي يهينني و إن أهنتني فمن ذا الذي يكرمني أو من ذا الذي يرحمني إن عذبتني أو من ذا الذي يعذبني إن رحمتني و إن أهلكتني فمن ذا الذي يعرض لك في عبدك أو يسألك عن أمره و قد علمت يا إلهي أنه ليس في حكمك ظلم و لا جور و لا في عقوبتك عجلة إنما يعجل من يخاف الفوت و إنما يحتاج إلى الظلم الضعيف و قد تعاليت إلهي علوا كبيرا إلهي صل على محمد و آل محمد و لا تجعلني للبلاء غرضا و لا لنقمتك نصبا و أمهلني و نفسني و أقلني عثرتي و ارحم تضرعي و لا تتبعني ببلاء في أثر بلاء فقد ترى ضعفي و قلة حيلتي و تضرعي إليك أعوذ بك من غضبك فصل على محمد و آل محمد و أعذني و أستجير بك من سخطك فأجرني و أومن بك فآمني و أستهديك فاهدني و أسترحمك فارحمني و أستنصرك فانصرني و أستكفيك فاكفني و أسترزقك فارزقني و أستعين بك على الصبر فأعني و أستعصمك فيما بقي من عمري فاعصمني و أستغفرك لما سلف من
ذنوبي فاغفر لي فإني لن أعود لشيء كرهت إن شئت ذلك يا رب فإذا قاربت غروب الشمس فقل بسم الله و بالله و سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم سبحان الله آناءَ اللَّيْلِ وَ أَطْرافَ النَّهارِ سبحان الله بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ وَ لَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ عَشِيًّا وَ حِينَ تُظْهِرُونَ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ يُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَ كَذلِكَ تُخْرَجُونَ سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ سبحان ذي الملك و الملكوت سبحان ذي العزة و العظمة و الجبروت سبحان الملك الحي الذي لا يموت سبحان القائم الدائم القديم سبحان الحي القيوم سبحان ربي الأعلى سبحانه و تعالى سبحان الله سبوحا قدوسا رب الملائكة و الروح اللهم إني أمسيت منك في نعمة و عافية فصل على محمد و أهل بيته و أتمم علي يا رب نعمتك و فضلك و عافيتك و ارزقني شكرك اللهم بنورك اهتديت و بفضلك استغنيت و بنعمتك أصبحت و أمسيت أشهدك و كفى بك شهيدا و أشهد ملائكتك و حملة عرشك و أنبياءك و رسلك و أهل سماواتك و أهل أرضك و جميع خلقك بأنك أنت الله وحدك لا شريك لك و أن محمدا عبدك و رسولك اللهم صل على محمد و آل محمد و اكتب لي هذه الشهادة عندك حتى تلقنيها يوم القيامة و قد رضيت عني إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللهم لك الحمد حمدا تضع لك السماء أكنافها و يسبح لك الأرض و من عليها اللهم لك الحمد حمدا يصعد أوله و لا ينفد آخره حمدا يزيد و لا يبيد حمدا سرمدا دائما لا انقطاع له و لا نفاد حمدا يصعد أوله و لا ينفد آخره و لك الحمد علي و في و معي و قبلي و بعدي و أمامي و لدي و إذا مت و فنيت و بقيت أنت يا مولاي و لك الحمد بجميع محامدك كلها على جميع نعمائك كلها و لك الحمد في كل عرق ساكن و كل أكلة و شربة و نفس و بطش و على كل موضع شعرة و على كل حال
اللهم لك الحمد كله و لك الملك كله و بيدك الخير كله و إليك يرجع الأمر كله علانيته و سره و أنت منتهى الشأن كله اللهم لك الحمد على حلمك بعد علمك و لك الحمد على عفوك بعد قدرتك اللهم لك الحمد باعث الحمد و وارث الحمد و بديع الحمد وفي العهد صادق الوعد عزيز الجند قديم المجد رفيع الدرجات مجيب الدعوات منزل الآيات من فوق سبع سماوات مخرجا من الظلمات إلى النور و مبدل السيئات حسنات و جاعل الحسنات درجات اللهم لك الحمد غافِرِ الذَّنْبِ وَ قابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقابِ ذِي الطَّوْلِ لا إله إلا أنت إليك المصير اللهم لك الحمد في اللَّيْلِ إِذا يَغْشى و لك الحمد في النَّهارِ إِذا تَجَلَّى و لك الحمد في الآخرة و الأولى و لك الحمد عدد كل ملك في السماء و لك الحمد عدد كل قطرة في البحار و لك الحمد عدد القطر و الشجر و الحصى و النوى و الثرى و جميع الإنس و البهائم و الطير و السباع و الهوام و لك الحمد عدد ما في جوف الأرض و لك الحمد عدد ما على وجه الأرض و لك الحمد على ما أحصى كتابك و أحاط به علمك حمدا كثيرا طيبا مباركا أبدا ثم قل لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وحده لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ و يميت و يحيي و هو حي لا يموت بيده الخير وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عشر مرات أستغفر الله الذي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ و أتوب إليه عشر مرات يا الله يا الله يا الله عشر مرات يا رحمان يا رحمان عشرا يا رحيم يا رحيم عشرا يا بديع السماوات و الأرض يا ذا الجلال و الإكرام عشرا يا حي يا قيوم عشرا يا حنان يا منان عشرا يا لا إله إلا أنت عشرا آمين آمين عشرا ثم قل أسألك يا من هو أقرب إلي من حبل الوريد يا من يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَ قَلْبِهِ يا من هو بالمنظر الأعلى و بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ يا من هو الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى يا من لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تفعل بي كذا و كذا و تسأل كل حاجة لك
ثم قل أمسينا و الجود و الجمال و النور و البهاء و العزة و القدرة و السلطان و الدنيا و الآخرة و ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهارِ لله رب العالمين لا شريك له و تقول ثلاث مرات الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ لا شريك له و الله أكبر لا شريك له لا إله إلا الله وحده لا شريك له و سبحان الله وحده لا شريك له صلى الله على محمد و أهل بيته اللهم صل على محمد و آل محمد و اجعله أحب من أحب و آثر من أوثر عندي ثم ثبتني على دين محمد و إبراهيم ع و اتباعهما يا أرحم الراحمين و تقول ثلاث مرات أشهد أن لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وحده لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ و يميت و يحيي و هو حي لا يموت بيده الخير وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ تقولها إحدى عشرة مرة كذا و تقول عشر مرات أعوذ بالله مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ و أعوذ بالله أَنْ يَحْضُرُونِ ثم قل الحمد لله مع كل شيء حتى لا يكون شيء بكل شيء وحده عدد جميع الأشياء و أضعافها منتهى علم الله و لا إله إلا الله كذلك و الله أكبر و سبحان الله كذلك و صلى الله على محمد و على آل محمد و الحمد لله ملء الميزان و منتهى العلم و مبلغ الرضا و زنة العرش سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر و لا حول و لا قوة إلا بالله زنة عرشه و مثله و مداد كلماته و مثله و عدد خلقه و مثله و ملء سماواته و مثله و ملء أرضه و مثله و عدد جميع ذلك كله سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر و صلى الله على محمد و آل محمد و السلام عليه و عليهم و على أرواحهم و أجسادهم و رحمة الله و بركاته ثم ارفع يديك و قل اللهم لك الحمد حمدا خالدا مع خلودك و لك الحمد حمدا لا أمد له دون مشيتك و لك الحمد حمدا لا منتهى له دون علمك و لك الحمد حمدا لا حد لقائله إلا رضاك اللهم لك الحمد و إليك المشتكى و أنت المستعان اللهم لك الحمد كما أنت أهله أشهد أنه ما أمست بي من نعمة في ديني و دنياي فإنها من الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد علي بها و الشكر كثيرا
أمسيت لله عبدا مملوكا أمسيت لا أستطيع أن أسوق إلى نفسي خير ما أرجو و لا أصرف منها شر ما أحذر أمسيت مرتهنا بعملي أمسيت لا فقير هو أفقر مني إلى الله وَ اللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ بالله نصبح و نمسي و بالله نحيا و بالله نموت و إلى الله النشور اللهم إني أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و أسألك خير ليلتي هذه و خير ما فيها و أعوذ بك من شرها و شر ما فيها اللهم إني أعوذ بك أن تكتب علي فيها خطيئة أو إثما اللهم صل على محمد و آل محمد و اكفني خطيئتها و إثمها و أعطني يمنها و نورها و بركتها اللهم نفسي خلقتها و بيدك حياتها و موتها اللهم فإن أمسكتها فإلى رضوانك و الجنة و إن أرسلتها فصل على محمد و على آل محمد و اغفر لها و ارحمها اللهم صل على محمد و على آل محمد و قنعني بما رزقتني و بارك لي فيما آتيتني و احفظني في غيبتي و حضرتي و كل أحوالي ثم قل عشر مرات اللهم صل على محمد و على آل محمد و ابعثني على الإيمان بك و التصديق برسولك و الولاية لعلي بن أبي طالب صلواتك عليه و البراءة من عدوه و الانتقام بالأئمة من آل محمد فإني قد رضيت بذلك يا رب اللهم صل على محمد و على آل محمد عبدك و رسولك في الأولين و الآخرين و صل على محمد في الملإ الأعلى و صل على محمد في المرسلين اللهم أعط محمدا الوسيلة و الشرف و الفضيلة و الدرجة الكبيرة الرفيعة في الجنة اللهم آمنت بمحمد و لم أره فلا تحرمني يوم القيامة رؤيته ارزقني صحبته و توفني على ملته و اسقني من حوضه مشربا رويا سائغا هنيئا لا ظمأ بعده أبدا إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللهم آمنت بمحمد و لم أره فعرفني في الجنان وجهه اللهم أبلغ روح محمد مني تحية كثيرة و سلاما اللهم صل على محمد و على آل محمد الذين أذهبت عنهم الرجس و طهرتهم تطهيرا اللهم صل على محمد و على آل محمد الذين أمرت بطاعتهم و أوجبت حقهم و مودتهم اللهم صل على محمد و على آل محمد الذين ألهمتهم علمك و استحفظتهم كتابك و استرعيتهم عبادك فإنهم معدن كلماتك و خزان علمك و دعائم دينك و القوام بأمرك صلاة كثيرة طيبة مباركة نامية و أبلغ أرواحهم الطيبة و أجسادهم الطاهرة مني في هذه الساعة و كل ساعة تحية كثيرة و سلاما الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ و صلى الله على محمد و أهل بيته و سلم تسليما
دعاء آخر في عشية عرفة يا رب إن ذنوبي لا تضرك و إن مغفرتك لي لا تنقصك فأعطني ما لا ينقصك و اغفر لي ما لا يضرك
دعاء آخر في عشية عرفة اللهم لا تحرمني خير ما عندك لشر ما عندي فإن أنت لم ترحمني بتعبي و نصبي فلا تحرمني أجر المصاب على مصيبته
أقول و قد رويناه في دعاء جدتنا أم جدنا داود بن الحسن بن مولانا الحسن بن علي بن أبي طالب ع المذكور في عمل يوم النصف من رجب
قالت أم داود فقلت لأبي عبد الله ع أ يدعى بهذا الدعاء في غير رجب قال نعم في يوم عرفة
أقول و يستحب أيضا أن يدعى في هذا اليوم بالدعاء الذي قدمناه في تعقيب الظهر يوم الجمعة في الجزء الرابع عن مولانا زين العابدين ع الذي أوله يا من يرحم من لا يرحمه العباد