1- ب، ]قرب الإسناد[ هارون عن ابن صدقة عن الصادق عن أبيه ع قال ما من مؤمن قال هذه الكلمات إلا و أنا ضامن له في دنياه و في آخرته فأما في دنياه فتتلقاه الملائكة ببشارة عند الموت و أما في آخرته فإن له بكل كلمة منها بيتا في الجنة يقول يا أسمع السامعين و يا أبصر الناظرين و يا أسرع الحاسبين يا أرحم الراحمين يا أحكم الحاكمين
2- ب، ]قرب الإسناد[ هارون عن ابن صدقة عن الصادق ع قال كان مما يدعو به أبي ع اللهم هب لي حقك و أرض عني خلقك و اغفر لي ما لا يضرك و عافني مما لا ينفعك فإن شفائي لا يضرك و عذابي لا ينفعك فإنك تعطي من يسألك و تغضب على من لا يسألك و لن يفعل ذلك أحد غيرك سبحانك و بحمدك
قال و كان أبي ع يقول في دعائه اللهم ألبسني العافية حتى تهنئني المعيشة و ارزقني من فضلك ما تغنيني به عن سائر خلقك و لا أشتغل عن طاعتك ببشر سواك
قال و كان أبي رضي الله عنه يقول في دعائه رب أصلح لي نفسي فإنها أهم الأنفس إلي رب أصلح لي ذريتي فإنهم يدي و عضدي رب و أصلح لي أهل بيتي فإنهم لحمي و دمي رب أصلح لي جماعة إخوتي و أخواتي و محبتي فإن صلاحهم صلاحي
3- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ التمار عن أحمد بن محمد عن أبي عثمان عن العتبي قال سمعت أعرابيا يدعو فيقول اللهم ارزقني عمل الخائفين و خوف العاملين حتى أتنعم بترك النعيم رغبة فيما وعدت و خوفا مما أوعدت
4- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن الجعابي عن ابن عقدة عن علي بن الحسن بن فضال عن أبيه عن الحسن بن الجهم عن عبد الله بن سنان عن حمزة بن حمران عن أبي عبد الله ع قال بينا رسول الله ص يمشي ذات يوم مع أصحابه إذ قال لهم على رسلكم حتى أثني على ربي ثم قال اللهم إنه لا مانع لما أعطيت و لا معطي لما منعت و لا قابض لما بسطت و لا باسط لما قبضت و لا هادي لمن أضللت و لا مضل لمن هديت اللهم أنت الحليم فلا تجهل و أنت الجواد فلا تبخل و أنت العزيز فلا تستذل و أنت المنيع فلا ترام
5- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بالإسناد إلى أبي قتادة عن أبي عبد الله ع قال ثلاثة لم يسأل الله عز و جل بمثلهم أن تقول اللهم فقهني في الدين و حببني إلى المسلمين وَ اجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ
6- فس، ]تفسير القمي[ أبي عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال كان رسول الله ص في بيت أم سلمة في ليلتها ففقدته من الفراش فدخلها في ذلك ما يدخل النساء فقامت تطلبه في جوانب البيت حتى انتهت إليه و هو في جانب من البيت قائم رافع يديه يبكي و هو يقول اللهم لا تنزع مني صالح ما أعطيتني أبدا اللهم لا تشمت بي عدوا و لا حاسدا أبدا اللهم و لا تردني في سوء استنقذتني منه أبدا اللهم و لا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا
7- يد، ]التوحيد[ علي بن عبد الله الأسواري عن مكي بن أحمد عن إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد بن المسيب عن جده عن ابن أبي أويس عن أحمد بن محمد بن داود بن قيس عن أفلح بن كثير عن ابن جريح عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي ص أن جبرئيل نزل عليه بهذا الدعاء من السماء و نزل عليه ضاحكا مستبشرا فقال السلام عليك يا محمد قال و عليك السلام يا جبرئيل فقال إن الله بعث إليك بهدية قال و ما تلك الهدية يا جبرئيل فقال كلمات من كنوز العرش أكرمك الله بها قال و ما هن يا جبرئيل قال قل يا من أظهر الجميل و ستر القبيح يا من لم يؤاخذ بالجريرة و لم يهتك الستر يا عظيم العفو يا حسن التجاوز يا واسع المغفرة يا باسط اليدين بالرحمة يا صاحب كل نجوى و منتهى كل شكوى يا كريم الصفح يا عظيم المن يا مبتدئا بالنعم قبل استحقاقها يا ربنا و سيدنا و يا مولانا و يا غاية رغبتنا أسألك يا الله أن لا تشوه خلقي بالنار فقال رسول الله ص يا جبرئيل فما ثواب هذه الكلمات فقال هيهات هيهات انقطع العمل لو اجتمع ملائكة سبع سماوات و سبع أرضين على أن يصفوا ثواب ذلك إلى يوم القيامة ما وصفوا من ألف جزء جزءا واحدا فإذا قال العبد يا من أظهر الجميل و ستر القبيح ستره الله برحمته في الدنيا و جمله في الآخرة و ستر الله عليه ألف ألف ستر في الدنيا و الآخرة فإذا قال العبد يا من لم يؤاخذ بالجريرة و لم يهتك الستر لم يحاسبه الله يوم القيامة و لم يهتك ستره يوم تهتك الستور و إذا قال يا عظيم العفو غفر الله له ذنوبه و لو كانت خطيئته مثل زبد البحر فإذا قال يا حسن التجاوز تجاوز الله عنه حتى السرقة و شرب الخمر و أهاويل الدنيا و غير ذلك من الكبائر و إذا قال يا واسع المغفرة فتح الله عز و جل له سبعين بابا من الرحمة فهو يخوض في رحمة الله عز و جل حتى يخرج من الدنيا و إذا قال يا باسط اليدين بالرحمة بسط الله يده عليه بالرحمة و إذا قال يا صاحب كل نجوى و منتهى كل شكوى أعطاه الله عز و جل من الأجر ثواب كل مصاب و كل سالم و كل مريض و كل ضرير و كل مسكين و كل فقير و كل صاحب مصيبة إلى يوم القيامة و إذا قال يا كريم الصفح أكرمه الله كرامة الأنبياء و إذا قال يا عظيم المن أعطاه الله يوم القيامة أمنيته و أمنية الخلائق و إذا قال يا مبتدئا بالنعم قبل استحقاقها أعطاه الله من الأجر بعدد من شكر نعماءه و إذا قال يا ربنا و يا سيدنا و يا مولانا قال الله تبارك و تعالى اشهدوا ملائكتي أني قد غفرت له و أعطيته من الأجر بعدد من خلقته ممن في الجنة و النار و السماوات السبع و الأرضين السبع و الشمس و القمر و النجوم و قطر الأمطار و أنواع الخلق و الجبال و الحصى و الثرى و غير ذلك و العرش و الكرسي و إذا قال يا مولانا ملأ الله قلبه من الإيمان و إذا قال يا غاية رغبتاه أعطاه الله يوم القيامة رغبته و مثل رغبة الخلائق و إذا قال أسألك يا الله ألا تشوه خلقي بالنار قال الجبار جل جلاله استعتقني عبدي من النار اشهدوا ملائكتي أني قد أعتقته من النار و أعتقت أبويه و إخوته و أخواته و أهله و ولده و جيرانه و شفعته في ألف رجل ممن وجب لهم النار و آجرته من النار فعلمهن يا محمد المتقين و لا تعلمهن المنافقين فإنها دعوة مستجابة لقائلهن إن شاء الله و هو دعاء أهل البيت المعمور حوله إذا كان يطوفون به
8- لي، ]الأمالي للصدوق[ أحمد بن علي بن إبراهيم عن أبيه عن جده عن ابن محبوب عن محمد بن يحيى الخثعمي عن أبي عبد الله ع قال إن أبا ذر رحمة الله عليه مر برسول الله ص و عنده جبرئيل ع في صورة دحية الكلبي و قد استخلاه رسول الله ص فلما رآهما انصرف عنهما و لم يقطع كلامهما فقال جبرئيل ع يا محمد هذا أبو ذر قد مر بنا و لم يسلم علينا أما لو سلم لرددنا عليه يا محمد إن له دعاء يدعو به معروفا عند أهل السماء فاسأله عنه إذا عرجت إلى السماء فلما ارتفع جبرئيل جاء أبو ذر إلى النبي ص فقال رسول الله ص ما منعك يا با ذر أن تكون قد سلمت علينا حين مررت بنا فقال ظننت يا رسول الله أن الذي كان معك دحية الكلبي قد استخليته لبعض شأنك فقال ذاك جبرئيل يا با ذر و قد قال أما لو سلم علينا لرددنا عليه فلما علم أبو ذر أنه كان جبرئيل ع دخله من الندامة ما شاء الله حيث لم يسلم فقال له رسول الله ص ما هذا الدعاء الذي تدعو به فقد أخبرني أن لك دعاء معروفا في السماء فقال نعم يا رسول الله أقول اللهم إني أسألك الإيمان بك و التصديق بنبيك و العافية من جميع البلاء و الشكر على العافية و الغنى عن أشرار الناس
9- ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بالإسناد إلى الصدوق عن ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى عن البزنطي عن أبان بن عثمان عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال الكلمات التي تلقى بهن آدم ع ربه فتاب عليه قال اللهم لا إله إلا أنت سبحانك و بحمدك إني عملت سوءا و ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ لا إله إلا أنت سبحانك و بحمدك عملت سوءا و ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي إنك أَنْتَ خَيْرُ الْغافِرِينَ
-10 جا، ]المجالس للمفيد[ أحمد بن محمد الصولي عن الجلودي عن الجوهري عن قيس بن حفص عن حسين الأشقر عن عمر بن عبد الغفار عن إسحاق بن الفضل الهاشمي قال كان من دعاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع اللهم إني أعوذ بك أن أعادي لك وليا أو أوالي لك عدوا أو أرضي لك سخطا أبدا اللهم من صليت عليه فصلاتنا عليه و من لعنته فلعنتنا عليه اللهم من كان في موته فرح لنا و لجميع المسلمين فأرحنا منه و أبدل لنا من هو خير لنا منه حتى ترينا من علم الإجابة ما نتعرفه في أدياننا و معايشنا يا أرحم الراحمين
11- مكا، ]مكارم الأخلاق[ عن معاذ بن جبل قال أرسلني رسول الله ص ذات يوم إلى عبد الله بن سلام و عنده جماعة من أصحابه فحضر فقال النبي ص يا عبد الله أخبرني عن عشر كلمات علمهن الله عز و جل إبراهيم يوم قذف في النار أ تجدهن في التوراة مكتوبا فقال عبد الله يا نبي الله بأبي و أمي هل أنزل عليك فيهن شيء فإني أجد ثوابها في التوراة و لا أجد الكلمات و هي عشر دعوات فيهن اسم الله الأعظم فقال رسول الله ص هل علمهن الله تعالى موسى فقال ما علمهن الله تعالى غير إبراهيم الخليل ع فقال النبي ص و ما تجد ثوابها في التوراة فقال عبد الله يا رسول الله و من يستطيع أن يبلغ ثوابها غير أني أجد في التوراة مكتوبا ما من عبد من الله عليه و جعل هؤلاء الكلمات في قلبه إلا جعل النور في بصره و اليقين في قلبه و شرح صدره للإيمان و جعل له نورا من مجلسه إلى العرش يتلألأ و يباهي به ملائكته في كل يوم مرتين و يجعل الحكمة في لسانه و يرزقه حفظ كتابه و إن لم يكن حريصا عليه و يفقهه في الدين و يقذف له المحبة في قلوب عباده و يؤمنه من عذاب القبر و فتنة الدجال و يؤمنه من الفزع الأكبر يوم القيامة و يحشره في زمرة الشهداء و يكرمه الله و يعطيه ما يعطي الأنبياء بكرامته و لا يخاف إذا خاف الناس و لا يحزن إذا حزن الناس و يكتب عند الله صديقا و يحشر يوم القيامة و قلبه ساكن مطمئن و هو ممن يكسى مع إبراهيم يوم القيامة و لا يسأل بتلك الدعوات شيئا إلا أعطاه الله و لو أقسم على الله لأبر قسمه و يجاور الرحمن في دار الجلال و له أجر كل شهيد استشهد منذ يوم خلقت الدنيا قال النبي ص و ما دار الجلال يا ابن سلام قال جنة عدن و هو موضع عرش الرحمن رب العزة و هي في جوار الله قال ابن سلام فعلمنا يا رسول الله و من علينا كما من الله عليك قال النبي ص خروا لله سجدا قال فخروا سجدا فلما رفعوا رءوسهم قال النبي ص قوله يا الله يا الله يا الله أنت المرهوب منك جميع خلقك يا نور النور أنت الذي احتجبت دون خلقك فلا تدرك نورك نور يا الله يا الله يا الله أنت الرفيع الذي ارتفعت فوق عرشك من فوق سمائك فلا يصف عظمتك أحد من خلقك يا نور النور قد استنار بنورك أهل سمائك و استضاء بضوئك أهل أرضك يا الله يا الله يا الله أنت الذي لا إله غيرك تعاليت عن أن يكون لك شريك و تعظمت عن أن يكون لك ولد و تكرمت عن أن يكون لك شبيه و تجبرت عن أن يكون لك ضد فأنت الله المحمود بكل لسان و أنت المعبود في كل مكان و أنت المذكور في كل أوان و زمان يا نور النور كل نور خامد لنورك يا مليك كل مليك يفنى غيرك يا دائم كل حي يموت غيرك يا الله يا الله يا الله الرحمن الرحيم ارحمني رحمة تطفئ بها غضبك و تكف بها عذابك و ترزقني بها سعادة من عندك و تحلني بها دارك التي تسكنها خيرتك من خلقك يا أرحم الراحمين يا من أظهر الجميل و ستر القبيح يا من لم يؤاخذ بالجريرة و لم يهتك الستر يا عظيم العفو يا حسن التجاوز يا واسع المغفرة يا باسط اليدين بالرحمة يا صاحب كل نجوى و يا منتهى كل شكوى يا كريم الصفح يا عظيم المن يا مبتدئا بالنعم قبل استحقاقها يا رباه يا رباه و يا سيداه و يا أملاه و يا غاية رغبتاه أسألك يا الله يا الله يا الله أن لا تشوه خلقي في النار قال يا رسول الله و ما ثواب من قال هذه الكلمات قال هيهات هيهات انقطع القلم لو اجتمع ملائكة سبع سماوات و سبع أرضين على أن يصفوا ذلك إلى يوم القيامة لما وصفوا من ألف جزء جزءا واحدا و ذكر ع لهذه الكلمات ثوابا و فضائل كثيرة لا يحتمل ذكرها هاهنا اقتصرنا على ذكر المقصود مخافة التطويل
12- مكا، ]مكارم الأخلاق[ كان من دعاء النبي ص اللهم إني أسألك العافية و شكر العافية و تمام العافية في الدنيا و الآخرة
13- ضا، ]فقه الرضا عليه السلام[ دعاء اللهم إنك كنت قبل الأزمان و قبل الكون و الكينونية و الكائن و علمت بما تريد أن تكون قبل تكوين الأشياء و كان علمك السابق فيما تريد أن تكون قبل التكوين و العلم فعلمك دائبة غير مكتسب لم تزل كنت عالما موجودا و الجهل عنك نافيا فأنت بادي الأبد و قادم الأزل و دائم القدم لا توصف بصفات و لا تنعت بوصف و لا تلحق بالحواس و لا تضرب فيك الأمثال و لا تقاس بقياس و لا تحد بحدود ليس لك مكان يعرف و لا لك موضع ينال لا فوقك منتهى و لا عنك انتهاء و لا خلفك إدراك و لا أمامك مصادف بل أين توجه الواجهون فأنت هناك لم تزل لا يحيط بك الأشياء بل تحيط بالأشياء محتو بها محتجب عن رؤية المخلوقين و هم عنك غير محتجبين ترى و لا ترى و أنت في الملأ الأعلى تسمع و ترى و تعلم ما يخفى و أخفى فتباركت و تعاليت عما يقولون علوا كبيرا
دعاء آخر لي اللهم أنت أنت كما أنت حيث أنت لا يعلم أحد كيف أنت إلا أنت لا تحول عما كنت في الأزل حيث كنت و لا تزول و لا تولي أوليتك مثل آخريتك و آخريتك مثل أوليتك إذا أفني الخلائق و أظهر الحقائق لا يعرف بمكانك ملك مقرب و لا نبي مكرم و لا أحد يعرف أينيتك و لا كيفيتك و لا كينونيتك فأنت الأحد الأبد و ملكك سرمد و سلطانك لا ينقضي لا لك زوال و لا لملكك نفاد و لا لسلطانك تغير ملكك دائم و سلطانك قديم منك و بك لا بأحد و لا من أحد لأنك لم تزل كنت الأزل بك لا أنت به أنت الدوام لم تزل سبحانك و تعاليت عما يقولون علوا كبيرا
دعاء حسن بليغ لي اللهم إني أتوسل إليك في يوم فقري و فاقتي عند تحيري و عند انقطاع حجتي بحبك و بحبيبك و بالذي اتخذت إبراهيم من أجله خليلا و كلمت موسى من كرامته في طور سيناء من ورائه بكلام و نفخت في مريم به من روحك و هو نورك الساطع و ضياؤك اللامع أنور نورا و أشرق سناء و أضوأ ضياء و أعز من خلقت و أفضل من فطرت و أول من ابتدعت و آخر من أظهرت روحك و نورك و قدسك به كون الأولين و الآخرين و ختام رسلك و افتتاح أنبيائك محجتك الكبرى و آيتك العظمى و آياتك الأسنى و بابك القصوى و حجابك الأدنى و كلمتك العليا مدينة علمك و معدن حكمتك و منتهى سرك ميثاق الأنبياء و عهد الشهداء من أثبت المرسلين أصل الأوصياء و فرع الأتقياء أكرم البررة و صافي الصفوة خير الثقلين و أكرم من في الخافقين إلى عين المشرقين و ما في المغربين سيد من مضى من الأولين و سيد من بقي من الآخرين الخالص المخلص الصفوة الصفوة السيد البر تاج الأنبياء و إكليل الرسل و فخر الثقلين و افتخار الملائكة علم الهدى و طود التقى و النور في الدجى القمر الباهر و النجم الزاهر و الكوكب الدري ميزان العدل و الصراط المستقيم منار دين الله و قناديل الرسل و أركان الدين الأعلى و عمد الإسلام مهابط الوحي آلك و أهلك و أحباؤك و أمناؤك و أصفياؤك و نجباؤك و نخباؤك و نقباؤك و أتقياؤك و شهداؤك و خلفاؤك و كرماؤك و حلماؤك و عرفاؤك و حكماؤك و علماؤك و أدباؤك و أمناؤك و نظراؤك و شفعاؤك و عظماؤك ثم بخليلك الذي سميته باسمك و فرضت طاعته على عبادك و افترضت مودته على خلقك ثم آل طه و يس و الحواميم و الطواسين و كهيعص ذكرك الحكيم و رحمتك البسيط نجاة المؤمنين و هلاك الكافرين وجهك الكريم الذي لا ينكى و لا يفنى و لا يهلك مع الهالكين و جنبك الأوجب و يدك العليا و عينك الأوفى صاحب ميم و عين و فا و ح و ي و هي هم البررة الغرى الخيرة فصلوات الله عليهم و على ذريتهم و سلم تسليما اللهم إني بهم و بك و بك و بهم و لهم و لك و لك و لهم اللهم فصل عليهم و على آلهم و سلم تسليما اللهم إنك تعلم من حقهم ما لا أعلم أنا فتعرف من فضلهم ما لا أعرف أنا اللهم إني أسألك بهم و بحقهم و بفضلهم و بشرفهم أن تصلي على محمد و عليهم و على آلهم و سلم تسليما و أن تقضي حاجتي صغيرها و كبيرها من حوائج الدنيا و الآخرة ما لك فيه رضى و لي فيها صلاح اللهم إني أسألك بواجب حقك و حقهم علينا و بما لديك من فضلهم و حرمتهم عندك أن تصلي عليهم و على آلهم و سلم تسليما و أن تغفر لنا جميع ما قد علمت منا من ذنوبنا صغيرها و كبيرها و سرها و علانيتها و ما قد أحصيت علينا مما قد نسينا مغفرة عزما اللهم إني أسألك بهم صلى الله عليهم من جميع كرامتك و جميع خيرك و جميع عافيتك و ما قد سألوهم ع و أعوذ من جميع الآفات و العاهات و شر كل ذي شر و شر ما قد استعاذوا هم يا رحمان يا رحيم لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ و أنت أرحم الراحمين و صلى الله على سيد الأولين و الآخرين و على أخيه و وصيه أمير المؤمنين و سلم تسليما و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
14- كشف، ]كشف الغمة[ من دلائل الحميري عن أبي هاشم الجعفري قال كتب إلى أبي محمد ع بعض مواليه يسأله أن يعلمه دعاء فكتب إليه أن ادع بهذا الدعاء يا أسمع السامعين و يا أبصر المبصرين و يا عز الناظرين و يا أسرع الحاسبين و يا أرحم الراحمين و يا أحكم الحاكمين صل على محمد و آل محمد و أوسع لي في رزقي و مد لي في عمري و امنن علي برحمتك و اجعلني ممن تنتصر به لدينك و لا تستبدل بي غيري قال أبو هاشم فقلت في نفسي اللهم اجعلني في حزبك و في زمرتك فأقبل علي أبو محمد فقال أنت في حزبه و في زمرته إذ كنت بالله مؤمنا و لرسوله مصدقا و لأوليائه عارفا و لهم تابعا فأبشر ثم أبشر
15- كش، ]رجال الكشي[ طاهر بن عيسى الوراق عن جعفر بن محمد بن أيوب عن صالح بن أبي حماد عن ابن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن محمد بن زيد الشحام قال دخلت على أبي عبد الله ع فقلت له علمني دعاء قال اكتب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يا من أرجوه لكل خير و آمن سخطه عند كل عثرة يا من يعطي الكثير بالقليل و يا من أعطى من سأله تحننا و رحمة يا من أعطى من لم يسأله و لم يعرفه صل على محمد و أهل بيته و أعطني بمسألتك خير الدنيا و جميع خير الآخرة فإنه غير منقوص لما أعطيت و زدني من سعة فضلك يا كريم ثم رفع يده فقال يا ذا المن و الطول يا ذا الجلال و الإكرام يا ذا النعماء و الجود ارحم شيبتي من النار ثم وضع يديه على لحيته و لم يرفعهما إلا و قد امتلأ ظهر كفه دموعا
16- جع، ]جامع الأخبار[ دعاء مروي عن النبي ص اللهم إني أعوذ بك من سوء القضاء و سوء القدر و سوء المنظر في الأهل و المال و الولد
و من دعائه اللهم إني أعوذ بك من غنى يطغيني و فقر يسيئني و هوى يرديني و عمل يخزيني و جار يؤذيني
و من دعائه اللهم اجعلنا مشغولين بأمرك آمنين بوعدك آيسين من خلقك آنسين بك مستوحشين من غيرك راضين بقضائك صابرين على بلائك شاكرين على نعمائك متلذذين بذكرك فرحين بكتابك مناجين بك آناء الليل و النهار و مستعدين للموت مشتاقين إلى لقائك متبغضين للدنيا محبين للآخرة وَ آتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَ لا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ
دعاء اللهم اجعل خير أعمارنا خواتمه و خير أيامنا يوم نلقاك فيه
17- بشا، ]بشارة المصطفى[ أبو علي بن شيخ الطائفة عن أبيه عن المفيد عن الجعابي عن ابن عقدة عن أحمد بن عبد الحميد عن محمد بن عمرو بن عتبة عن الحسن بن المبارك عن العباس بن عامر عن مالك الأحمسي عن سعد بن ظريف عن ابن نباتة قال كنت أركع عند باب أمير المؤمنين ع و أنا أدعو الله إذ خرج أمير المؤمنين فقال يا أصبغ قلت لبيك قال أي شيء كنت تصنع قلت ركعت و أنا أدعو قال أ فلا أعلمك دعاء سمعته من رسول الله قلت بلى قال قل الحمد لله على ما كان و الحمد لله على كل حال ثم ضرب بيده اليمنى على منكبه الأيسر و قال يا أصبغ لئن ثبتت قدمك و تمت ولايتك و انبسطت يدك الله أرحم بك من نفسك
18- غو، ]غوالي اللئالي[ روي أن النبي ص كان يدعو دائما بهذا الدعاء اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا و بين معاصيك و من طاعتك ما تبلغنا به جنتك و من اليقين ما تهون به علينا مصيبات الدنيا و متعنا بأسماعنا و أبصارنا و قوانا ما أحييتنا و اجعله الوارث منا و اجعل ثارنا على من ظلمنا و انصرنا على من عادانا و لا تجعل الدنيا أكبر همنا و لا مبلغ علمنا و لا تسلط علينا من لا يرحمنا
19- من خط الشهيد ره قيل من أحسن الدعاء اللهم اجعل خير عمري آخره و خير عملي خواتمه و خير أيامي يوم لقائك اللهم لا تمتني في غمرة و لا تأخذني على غرة و لا تجعلني من الغافلين اللهم وسع علي في الدنيا و زهدني فيها و لا تزوها عني و لا ترغبني فيها و أحيني سعيدا و توفني شهيدا اللهم إني أعوذ بك أن تجعلني عبرة لغيري و أعوذ بك أن أقر لمعصيتك لضر نزل بي اللهم إني أعوذ بك أن تؤدبني بعقوبتك اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا فنعجز و لا إلى الناس فنضيع اللهم اجعل خير عملي ما قارب أجلي اللهم أصبح ذلي مستجيرا بعزك و أصبح خوفي مستجيرا بأمنك و أصبح ظلمي مستجيرا بعفوك و أصبح جهلي مستجيرا بحلمك و أصبح فقري مستجيرا بغناك و أصبح وجهي البالي الفاني مستجيرا بوجهك الدائم الباقي الجميل الكريم اللهم أصبحت لا يمنعني منك أحد إن أنت أردتني و لا يعطيني أحد إن أنت حرمتني اللهم لا تحرمني لقلة شكري و لا تمنعني لقلة صبري
20- دعوات الراوندي، قال داود بن زربي سمعت أبا الحسن الأول ع يقول اللهم إني أسألك العافية و أسألك جميل العافية و أسألك شكر العافية و أسألك شكر شكر العافية و كان النبي ص يدعو و يقول أسألك تمام العافية ثم قال تمام العافية الفوز بالجنة و النجاة من النار
و روي أن علي بن سالم الجعفي قال لأبي جعفر ع ادع لي فقال اللهم أحيه محيانا و أمته مماتنا و اسلك به سبيلنا قال فاستشهد
و قال الصادق ع من قال سبعين مرة يا أسمع السامعين يا أبصر المبصرين و يا أسرع الحاسبين و يا أحكم الحاكمين فأنا ضامن له في دنياه و آخرته و أن يلقاه الله ببشارة عند الموت و له بكل كلمة بيت في الجنة
و قال سمعت الصادق ع يقول سبحان من لا يستأنس بشيء أبقاه و لا يستوحش من شيء أفناه
21- الدر المنثور، عن أبي اليسر أن رسول الله ص كان يدعو بهؤلاء الكلمات السبع يقول اللهم إني أعوذ بك من الهدم و أعوذ بك من التردي و أعوذ بك من الغم و الغرق و الحرق و الهدم و أعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت و أعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبرا و أعوذ بك أن أموت لديغا
-22 مهج، ]مهج الدعوات[ روى ابن عباس أنه قال دخلت على رسول الله ص فرأيته ضاحكا مسرورا فقلت ما الخبر فداك أبي و أمي يا رسول الله فقال يا ابن عباس أتاني جبرئيل ع و بيده صحيفة مكتوب فيها كرامة لي و لأمتي خاصة فقال لي خذها يا محمد و اقرأ ما فيها و عظمه فإنه كنز من كنوز الآخرة و هذا دعاء أكرمك الله عز و جل به و لأمتك فقلت له و ما هو يا جبرئيل فقال صلى الله عليه و على جميع الملائكة المقربين سبحان الله و بحمده و هو الدعاء الذي قد تقدم ذكره إلى سبحان الله العظيم فقلت يا جبرئيل و ما ثواب من يدعو بهذا الدعاء فقال يا محمد سألتني عن ثواب لا يعلمه إلا الله تعالى لو صارت البحار مدادا و الأشجار أقلاما و ملائكة السماوات كتابا و كتبوا بمقدار الدنيا ألف مرة لفني المداد و تكسرت الأقلام لم يكتبوا العشر من ذلك يا محمد و الذي بعثك بالحق نبيا ما من عبد و لا أمة يدعو بهذا الدعاء إلا كتب الله عز و جل له ثواب أربعة من الأنبياء و أربعة من الملائكة فأما الأنبياء فأولا ثوابك يا محمد و ثواب عيسى و ثواب موسى و ثواب إبراهيم و ثواب نوح ع و أما الملائكة فأولا ثوابي و ثواب إسرافيل و ثواب ميكائيل و ثواب عزرائيل يا محمد ما من رجل أو امرأة يدعو بهذا الدعاء في عمره عشرين مرة فإن الله تبارك و تعالى لا يعذبه بنار جهنم و لو كان عليه من الذنوب مثل زبد البحر و قطر الأمطار و عدد النجوم و زنة العرش و الكرسي و اللوح و القلم و الرمل و الشعر و الوبر و خلق الجنة و النار لغفر الله ذلك له و يكتب له بكل ذنب ألف حسنة يا محمد و إن كان به هم أو غم أو سقم أو مرض أو عرض أو عطش أو فزع و قرأ هذا الدعاء ثلاث مرات قضى الله عز و جل له حاجته و من كان في موضع يخاف الأسد و الذئب أو أراد الدخول على سلطان جائر فإن الله تبارك و تعالى يمنع عنه كل سوء و محذور و آفة بحوله و قوته و من قرأه في حرب مرة واحدة قواه الله عز و جل قوة سبعين من أصحاب المحاربين و من قرأه على صداع أو شقيقة أو وجع البطن أو ضربان العين أو لدغ الحية أو العقرب كفاه الله جميع ذلك يا محمد من لا يؤمن بهذا الدعاء فهو بريء مني و من ينكره فإنه تذهب عنه البركة
قال الحسن البصري ما خلف رسول الله ص لأمته بعد كتاب الله عز و جل أفضل من هذا الدعاء قال سفيان كل من لا يعرف حرمة هذا الدعاء فإنه مخاطر
قال النبي ص يا جبرئيل لأي شيء فضل هذا الدعاء على سائر الأدعية قال لأن فيه اسم الله الأعظم و من قرأه زاد في ذهنه و حفظه و علمه و عمره و صحته في بدنه أضعافا كثيرة و يدفع الله عز و جل عنه تسعين آفة من آفات الدنيا و سبع مائة من آفات الآخرة
تم أجر الدعاء الأول و الحمد لله كثيرا
صفة أجر الدعاء الثاني روي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع عن النبي ص أنه قال نزل جبرئيل ع و كنت أصلي خلف المقام قال فلما فرغت استغفرت الله عز و جل لأمتي فقال لي جبرئيل ع يا محمد أراك حريصا على أمتك و الله تعالى رحيم بعباده فقال النبي ص لجبرئيل ع يا أخي أنت حبيبي و حبيب أمتي علمني دعاء تكون أمتي يذكروني من بعدي فقال لي جبرئيل ع أوصيك أن تأمر أمتك أن يصوموا ثلاثة أيام البيض من كل شهر الثالث عشر و الرابع عشر و الخامس عشر و أوصيك يا محمد أن تأمر أمتك أن تدعو بهذا الدعاء الشريف و إن حملة العرش يحملون العرش ببركة هذا الدعاء و ببركته أنزل إلى الأرض و أصعد إلى السماء و هذا الدعاء مكتوب على أبواب الجنة و على حجراتها و على شرفاتها و على منازلها و به تفتح أبواب الجنة و بهذا يحشر الخلق يوم القيامة بأمر الله عز و جل و من قرأ هذا الدعاء من أمتك يرفع الله عز و جل عنه عذاب القبر و يؤمنه من الفزع الأكبر و من آفات الدنيا و الآخرة ببركته و من قرأه ينجيه من عذاب النار ثم سأل رسول الله ص جبرئيل عن ثواب هذا الدعاء قال جبرئيل ع يا محمد قد سألتني عن شيء لا أقدر على وصفه و لا يعلم قدره إلا الله يا محمد لو صارت أشجار الدنيا أقلاما و البحار مدادا و الخلائق كتابا لم يقدروا على ثواب قارئ هذا الدعاء و لا يقرأ هذا عبد و أراد عتقه إلا أعتقه الله تبارك و تعالى و خلصه من رق العبودية و لا يقرؤه مغموم إلا فرج الله همه و غمه و لا يدعو به طالب حاجة إلا قضاها الله عز و جل له في الدنيا و الآخرة إن شاء الله و يقيه الله موت الفجاءة و هول القبر و فقر الدنيا و يعطيه الله تبارك و تعالى الشفاعة يوم القيامة و وجهه يضحك و يدخله الله عز و جل ببركة هذا الدعاء دار السلام و يسكنه الله في غرف الجنان و يلبسه من حلل الجنة التي لا يبلى و من صام و قرأ هذا الدعاء كتب الله عز و جل له مثل ثواب جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل و عزرائيل و إبراهيم الخليل و موسى الكليم و عيسى و محمد صلوات الله عليهم أجمعين قال النبي ص لقد عجبت من كثرة ما ذكر جبرئيل ع في فضل هذا الدعاء و شرفه و تعظيمه و ما ذكر فيه من الثواب لقارئ هذا الدعاء ثم قال جبرئيل يا محمد ليس أحد من أمتك يدعو بهذا الدعاء في عمره مرة واحدة إلا حشره الله يوم القيامة و وجهه يتلألأ مثل القمر ليلة تمامه فيقول الناس من هذا أ نبي هو فتخبرهم الملائكة بأن ليس هذا نبيا و لا ملكا بل هذا عبد من عبيد الله من ولد آدم قرأ في عمره مرة واحدة هذا الدعاء فأكرمه الله عز و جل بهذه ثم قال جبرئيل ع للنبي ص يا محمد من قرأ هذا الدعاء خمس مرات حشر يوم القيامة و أنا واقف على قبره و معي براق من الجنة و لا أبرح واقفا حتى يركب على ذلك البراق و لا ينزل عنه إلا في دار النعيم خالد مخلد و لا حساب عليه في جوار إبراهيم ع و في جوار محمد ص و أنا أضمن لقارئ هذا الدعاء من ذكر أو أنثى إن الله تعالى لا يعذبه و لو كان عليه ذنوب أكثر من زبد
البحر و قطر المطر و ورق الشجر و عدد الخلائق من أهل الجنة و أهل النار و إن الله عز و جل يأمر أن يكتب بهذا الذي يدعو لهذا الدعاء ثواب حجة مبرورة و عمرة مقبولة يا محمد و من قرأ هذا الدعاء وقت النوم خمس مرات على طهارة فإنه يراك في منامه و تبشره بالجنة و من كان جائعا أو عطشانا و لا يجد ما يأكل و لا ما يشرب أو كان مريضا فيقرأ هذا الدعاء فإن الله عز و جل يفرج عنه ما هو فيه ببركته و يطعمه و يسقيه و يقضي له حوائج الدنيا و الآخرة و من سرق له شيء أو أبق له عبد فيقوم و يتطهر و يصلي ركعتين أو أربع ركعات و يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة و سورة الإخلاص و هي قل هو الله أحد مرتين فإذا سلم يقرأ هذا الدعاء و يجعل الصحيفة بين يديه أو تحت رأسه فإن الله تعالى يجمع المشرق و المغرب و يرد العبد الآبق ببركة هذا الدعاء إن شاء الله تعالى و إن كان يخاف من عدو فيقرأ هذا الدعاء على نفسه فيجعله الله في حرز حريز و لا يقدر عليه أعداؤه و ما من عبد قرأه و عليه دين إلا قضاه الله عز و جل و سهل له من يقضيه عنه إن شاء الله تعالى و من قرأه على مريض شفاه الله ببركته فإن قرأه عبد مؤمن مخلص لله عز و جل على جبل لتحرك الجبل بإذن الله تعالى و من قرأه بنية خالصة على الماء لجمد الماء و لا تعجب من هذا الفضل الذي ذكرته في هذا الدعاء فإن فيه اسم الله تعالى الأعظم و إنه إذا قرأه القارئ و سمعه الملائكة و الجن و الإنس فيدعون لقارئه و إن الله تعالى يستجيب منهم دعاءهم و كل ذلك ببركة الله عز و جل و ببركة هذا الدعاء و إن من آمن بالله و برسوله و بهذا الدعاء فيجب أن لا يغاش قلبه بما ذكر في هذا الدعاء ف إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ و من قرأه و حفظه أو نسخه فلا يبخل به على أحد من المسلمين
و قال رسول الله ص ما قرأت هذا الدعاء في غزاة إلا ظفرت ببركته على أعدائي و قال ع من قرأ هذا الدعاء أعطي نور الأولياء في وجهه و سهل له كل عسير و يسير و يسر له كل يسير
و قال الحسن البصري لقد سمعت في فضل هذا الدعاء أشياء ما أقدر أن أصفه و لو أن من يقرأه ضرب برجله على الأرض لتحركت الأرض و قال سفيان الثوري ويل لمن لا يعرف حق هذا الدعاء فإن من عرف حقه و حرمته كفاه الله عز و جل كل شدة و سهل له جميع الأمور و وقاه كل محذور و دفع عنه كل سوء و نجاه من كل مرض و عرض و أزاح الهم و الغم عنه فتعلموه و علموه فإن فيه الخير الكثير
و هو هذا الدعاء الموصوف هو الدعاء الثاني في هذا الكتاب سبحان الله العظيم و بحمده من إله ما أقدره و سبحانه من قدير ما أعظمه و سبحانه من عظيم ما أجله و سبحانه من جليل ما أمجده و سبحانه من ماجد ما أرأفه و سبحانه من رءوف ما أعزه و سبحانه من عزيز ما أكبره و سبحانه من كبير ما أقدمه و سبحانه من قديم ما أعلاه و سبحانه من عال ما أسناه و سبحانه من سني ما أبهاه و سبحانه من بهي ما أنوره و سبحانه من منير ما أظهره و سبحانه من ظاهر ما أخفاه و سبحانه من خفي ما أعلمه و سبحانه من عليم ما أخبره و سبحانه من خبير ما أكرمه و سبحانه من كريم ما ألطفه و سبحانه من لطيف ما أبصره و سبحانه من بصير ما أسمعه و سبحانه من سميع ما أحفظه و سبحانه من حفيظ ما أملاه و سبحانه من ملي ما أهداه و سبحانه من هاد ما أصدقه و سبحانه من صادق ما أحمده و سبحانه من حميد ما أذكره و سبحانه من ذاكر ما أشكره و سبحانه من شكور ما أوفاه و سبحانه من وفي ما أغناه و سبحانه من غني ما أعطاه و سبحانه من معط ما أوسعه و سبحانه من واسع ما أجوده و سبحانه من جواد ما أفضله و سبحانه من مفضل ما أنعمه و سبحانه من منعم ما أسيده و سبحانه من سيد ما أرحمه و سبحانه من رحيم ما أشده و سبحانه من شديد ما أقواه و سبحانه من قوي ما أحكمه و سبحانه من حكيم ما أبطشه و سبحانه من باطش ما أقومه و سبحانه من قيوم ما أحمده و سبحانه من حميد ما أدومه و سبحانه من دائم ما أبقاه و سبحانه من باق ما أفرده و سبحانه من فرد ما أوحده و سبحانه من واحد ما أصمده و سبحانه من صمد ما أملكه و سبحانه من مالك ما أولاه و سبحانه من ولي ما أعظمه و سبحانه من عظيم ما أكمله و سبحانه من كامل ما أتمه و سبحانه من تام ما أعجبه و سبحانه من عجيب ما أفخره و سبحانه من فاخر ما أبعده و سبحانه من بعيد ما أقربه و سبحانه من قريب ما أمنعه و سبحانه من مانع ما أغلبه و سبحانه من غالب ما أعفاه و سبحانه من عفو ما أحسنه و سبحانه من محسن ما أجمله و سبحانه من جميل ما أقبله و سبحانه من قابل ما أشكره و سبحانه من شكور ما أغفره و سبحانه من غفور ما أكبره و سبحانه من كبير ما أجبره و سبحانه من جبار ما أدينه و سبحانه من ديان ما أقضاه و سبحانه من قاض ما أمضاه و سبحانه من ماض ما أنفذه و سبحانه من نافذ ما أرحمه و سبحانه من رحيم ما أخلقه و سبحانه من خالق ما أقهره و سبحانه من قاهر ما أملكه و سبحانه من ملك ما أقدره و سبحانه من قادر ما أرفعه و سبحانه من رفيع ما أشرفه و سبحانه من شريف ما أرزقه و سبحانه من رازق ما أقبضه و سبحانه من قابض ما أبدأه و سبحانه من باد ما أقدسه و سبحانه من قدوس ما أطهره و سبحانه من طاهر ما أزكاه و سبحانه من زكي ما أبقاه و سبحانه من باق ما أعوده و سبحانه من عواد ما أفطره و سبحانه من فاطر ما أوهبه و سبحانه من وهاب ما أتوبه و سبحانه من تواب ما أسخاه و سبحانه من سخي ما أبصره و سبحانه من بصير ما أسلمه و سبحانه من سلام ما أشفاه و سبحانه من شاف ما أنجاه و سبحانه من منج ما أبره و سبحانه من بار ما أطلبه و سبحانه من طالب ما أدركه و سبحانه من مدرك ما أشده و سبحانه من شديد ما أعطفه و سبحانه من متعطف ما أعدله و سبحانه من عادل ما أتقنه و سبحانه من متقن ما أحكمه و سبحانه من حكيم ما أكفله و سبحانه من كفيل ما أشهده و سبحانه و هو الله العظيم و بحمده الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر و لله الحمد و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم دافع كل بلية و هو حسبي و نعم الوكيل
قال سفيان الثوري ويل لمن لا يعرف حرمة هذا الدعاء فإن من عرف حق هذا الدعاء و حرمته كفاه الله عز و جل كل شدة و صعوبة و آفة و مرض و غم فتعلموه و علموه ففيه البركة و الخير الكثير في الدنيا و الآخرة إن شاء الله
23- و من ذلك دعاء علمه جبرئيل للنبي ص وجدت في كتاب عتيق تاريخ كتابته أكثر من مائتي سنة إلى تاريخ سنة خمسين و ستمائة قال جاء جبرئيل ع إلى النبي ص و معه ميكائيل و إسرافيل ع و قالوا يا رسول الله إن الله تعالى أكرمك و أمتك في الدنيا و الآخرة بهذه الأسماء فطوبى لك و لأمتك و لمن يوفق الله جل جلاله أن يدعو بهذا الدعاء فإنه عظيم جليل و هو من كنوز العرش دخل فيه أسامي الرب جل جلاله كلها التي خلق بها الخلائق كلها أجمعين و أهل السماوات و أهل الأرضين و الجنة و النار و الشمس و القمر و النجوم و الجبال و من في البر و البحر من الدواب و الهوام و الوحوش و الأشجار و ما في البحور من الخلائق و العجائب التي ليس لأحد علم فيه إلا الذي خلقهم فلا تعلم هذا الدعاء إلا الخيار من أمتك لأنه جرى في حكم الله و علمه أن يستجيب لمن دعا به مرة واحدة و هذا الدعاء اللهم إني أسألك باسمك الذي إذا ذكرت به تزعزعت منه السماوات و انشقت منه الأرضون و تقطعت منه السحاب و تصدعت منه القلوب و تزلزلت منه الجبال و جرت منه الرياح و انتقصت منه البحار و اضطربت منه الأمواج و غارت منه النفوس و وجلت منه القلوب و زلت منه الأقدام و صمت منه الآذان و شخصت منه الأبصار و خشعت منه الأصوات و خضعت له الرقاب و قامت له الأرواح و سجدت له الملائكة و سبحت له و ارتعدت له الفرائض و اهتز له العرش و دانت له الخلائق و بالاسم الذي وضع على الجنة فأزلفت و على الجحيم فسعرت و على النار فتوقدت و على السماء فاستقلت و قامت بلا عمد و لا سند و على النجوم فتزينت و على الشمس فأشرقت و على القمر فأنار و أضاء و على الأرض فاستقرت و على الجبال فأرست و على الرياح فذرت و على السحاب فأمطرت و على الملائكة فسبحت و على الإنس و الجن فأجابت و على الطير و النمل فتكلمت و على الليل فأظلم و على النهار فاستنار و على كل شيء فسبح و بالاسم الذي استقرت به الأرضون على قرارها و الجبال على أماكنها ]مناكبها[ و البحار على حدودها و الأشجار على عروقها و النجوم على مجاريها و السماوات على بنائها و حملت الملائكة عرش الرحمن بقدرة ربها و بالاسم القدوس القديم المتقدم المختار الجبار المتكبر الكبير المتعظم العزيز المهيمن الملك المقتدر الحميد المجيد الصمد المتوحد المتفرد الكبير المتعال و بالاسم المخزون المكنون في علمه المحيط بعرشه الطاهر المطهر المبارك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الأول و الآخر و الظاهر و الباطن و الكائن قبل كل شيء و المكون لكل شيء و الكائن بعد فناء كل شيء لم يزل و لا يزال و لا يفنى و لا يتغير نور في نور و نور على نور و نور فوق كل نور و نور يضيء به كل نور و بالاسم الذي سمى به نفسه و استوى به على عرشه فاستقر به على كرسيه و خلق به ملائكته و سماواته و أرضه و جنته و ناره و ابتدع به خلقه واحدا أحدا فردا صمدا كبيرا متكبرا عظيما متعظما عزيزا مليكا مقتدرا قدوسا متقدسا لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ
و بالاسم الذي لم يكتبه لأحد من خلقه صدق الصادقون و كذب الكاذبون و بالاسم الذي هو مكتوب في راحة ملك الموت الذي إذا نظرت إليه الأرواح تطايرت و بالاسم الذي هو مكتوب على سرادق عرشه من نور لا إله إلا الله محمد رسول الله و بالاسم المكتوب في سرادق المجد و بالاسم المكتوب في سرادق البهاء و بالاسم المكتوب في سرادق العظمة و بالاسم المكتوب في سرادق الجلال و بالاسم المكتوب في سرادق العز و بالاسم المكتوب في سرادق الخالق النصير رب الملائكة الثمانية و رب العرش العظيم و بالاسم الأكبر الأكبر الأكبر و بالاسم الأعظم الأعظم المحيط بملكوت السماوات و الأرض و بالاسم الذي أشرقت به الشمس و أضاء به القمر و سجرت به البحار و نصبت به الجبال و بالاسم الذي قام به العرش و الكرسي و بالأسماء المقدسات المكنونات المخزونات في علم الغيب عنده و بالاسم الذي كتب على ورق الزيتون فألقي في النار فلم يحترق و بالاسم الذي مشى به الخضر ع على الماء فلم يبتل قدماه و بالاسم الذي تفتح به أبواب السماء و به يفرق كل أمر حكيم و بالاسم الذي ضرب موسى بعصاه البحر فَانْفَلَقَ فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ و بالاسم الذي كان عيسى ابن مريم يحيي به الموتى و يبرئ به الأكمه و الأبرص بإذن الله و بالأسماء التي يدعو بها جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل و عزرائيل و حملة العرش و الكروبيون و من حولهم من الملائكة و الروحانيون الصافون المسبحون و بأسمائه التي لا تنسى و بوجهه الذي لا يبلى و بنوره الذي لا يطفى و بعزته التي لا ترام و بقدرته التي لا تضام و بملكه الذي لا يزول و بسلطانه الذي لا يتغير و العرش الذي لا يتحرك و الكرسي الذي لا يزول و بالعين التي لا تنام و باليقظان الذي لا يسهو و بالحي الذي لا يموت و بالقيوم الذي لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ و بالذي تسبح له السماوات و الأرضون بأطرافها و البحار بأمواجها و الحيتان في بحارها و الأشجار بأغصانها و النجوم بزينتها و الوحوش في قفارها و الطير في أوكارها و النحل في أجحارها و النمل في مساكنها و الشمس و القمر في أفلاكها و كل شيء يسبح بحمد ربه فسبحانه يميت الخلائق و لا يموت ما أبين نوره و أكرم وجهه و أجل ذكره و أقدس قدسه و أحمد حمده و أنفذ أمره و أقدر قدرته على ما يشاء و أنجز وعده تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا ليس له شبيه و لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ لَهُ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ و بالاسم الذي قرب به محمدا ص حتى جاوز سدرة المنتهى فكان منه كقاب قوسين أو أدنى و بالاسم الذي جعل النار على إبراهيم بردا و سلاما و وهب له من رحمته إسحاق و برحمته التي أوتي بها يعقوب بالقميص و أَلْقاهُ عَلى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً و بالاسم الذي يُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ وَ يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ و بالاسم الذي كشف به ضر أيوب و استجاب به ليونس ع في ظلمات ثلاث و بالاسم الذي وهب لزكريا يحيى نبيا صلى الله عليه و أنعم على عبده عيسى ابن مريم ع إذ علمه الكتاب و الحكمة و جعله نبيا مباركا من الصالحين و بالاسم الذي دعاك به جبرئيل ع في المقربين و دعاك به ميكائيل و إسرافيل ع فاستجبت لهم و كنت من الملائكة قريبا مجيبا و باسمك المكتوب في اللوح المحفوظ و باسمك المكتوب في البيت المعمور و باسمك المكتوب في لواء الحمد الذي أعطيته نبيك محمدا ص و وعدته الحوض و الشفاعة و المقام المحمود و باسمك الذي في الحجاب عندك لا يضام حجاب عرشك و بالاسم الذي تطوى به السماوات كطي السجل للكتاب و باسمك الذي تقبل به التوبة عن عبادك و تعفو عن السيئات و بوجهك الكريم أكرم الوجوه و بما توارت به الحجب من نورك و بما استقل به العرش من بهائك
يا إله محمد و إبراهيم و إسماعيل و إسحاق و يعقوب و يوسف و الأسباط صلى الله عليهم يا رب جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل و عزرائيل و رب النبيين و المرسلين و منزل التوراة و الإنجيل و الزبور و الفرقان العظيم أسألك بكل اسم هو لك أنزلته في كتاب من كتبك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك يا وهاب العطايا يا فكاك الرقاب من النار و طارد العسر من العسير كن شفيعي إليك إذ كنت دليلي عليك و بالاسم الذي يُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَ يُبْطِلَ الْباطِلَ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ و بالاسم الذي يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَ الْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ و بأسمائك المكتوبات على أجنحة الكروبيين و بأسمائك التي تحيي بها العظام و هي رميم و باسمك الذي دعاك به عيسى ابن مريم ع و بأسمائك المكتوبات على عصى موسى و باسمك الذي تكلم به موسى ع على سحرة مصر فأوحيت إليه لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلى و بأسمائك المنقوشات على خاتم سليمان بن داود ع التي ملك بها الجن و الإنس و الشياطين و أذل به إبليس و جنوده و بالأسماء التي نجا بها إبراهيم من نار نمرود و بالأسماء التي رفع بها إدريس ع مكانا عليا و بالأسماء المكتوبات على جبهة إسرافيل ع و بالأسماء المكتوبات على دار قدسه و بكل اسم هو لله عز و جل دعا الله به نبي مرسل و ملك مقرب أو عبد مؤمن و بكل اسم هو لله عز و جل في شيء من كتبه و بكل اسم هو مخزون في علمه و بأسمائه المكتوبات في اللوح و بالاسم الذي خلق به جبلات الخلق كلهم و باسم الله الأكبر الكبير الأجل الجليل الأعز العزيز الأعظم العظيم و بأسمائه كلها التي إذا ذكر بها ذلت فرائص ملائكته و سمائه و أرضه و جنته و ناره و باسمه الأعظم الذي علمه آدم صلى الله عليه في جنات عدن و صلى الله و ملائكته على محمد و آله و على جميع أنبياء الله و رسله اللهم فبحرمة هذه الأسماء و بحرمة تفسيرها فإنه لا يعلم تفسيرها غيرك أن تستجيب لي دعائي و ارحم تضرعي و أَدْخِلْنِي... فِي عِبادِكَ الصَّالِحِينَ و آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِ وَ تَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ وَ لا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ وَ تَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَ قِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ
قال السيد ره و هذا الدعاء مما ألهمنا تلاوته عند المهمات و الضرورات و رأيت من الله تعجيل الإجابات و العنايات و رؤيا في المنام باقي النهار السلامة من البلاء و إجابة الدعاء فكان كما رئي في المنام
24- مهج، ]مهج الدعوات[ دعاء علمه جبرئيل ع النبي ص يا نور السماوات و الأرض يا جمال السماوات و الأرض يا عماد السماوات و الأرض يا بديع السماوات و الأرض يا ذا الجلال و الإكرام يا صريخ المستصرخين يا غوث المستغيثين يا منتهى رغبة الراغبين و المفرج عن المكروبين و المروح عن المهمومين و مجيب دعوة المضطرين و كاشف السوء و أرحم الراحمين و إله العالمين منزل به كل حاجة يا أكرم الأكرمين و يا أرحم الراحمين
25- و من ذلك دعاء آخر برواية أنس بن مالك عن النبي ص عن جبرئيل ع و قد روي كثيرا من فضائله أضربت عن ذكرها بالاختصار إذ القصد نفس الدعاء بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ بسم الله و بالله و باسمه المبتدأ رب الآخرة و الأولى لا غاية و لا منتهى رب الأرض و السماوات العلى الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى الله عظيم الآلاء دائم النعماء قاهر الأعداء عاطف برزقه معروف بلطفه عادل في حكمه عالم في ملكه الرحمن الرحيم رحيم الرحماء عالم العلماء صاحب الأنبياء غفور الغفراء قادر على ما يشاء سبحان الله الملك الواحد الحميد ذي العرش المجيد الفعال لما يريد رب الأرباب و مسبب الأسباب و سابق الأسباق و رازق الأرزاق و خالق الأخلاق قادر على ما يشاء مقدر المقدور و قاهر القاهرين و عادل في يوم النشور إله الآلهة يوم الواقعة رحيم غفور حليم شكور الحمد لله الرب العظيم و الحمد لله الملك الرحيم الأول القديم خالق العرش و السماوات و الأرضين و هو السميع العليم قابل التوبة شكور حليم العزيز الرحيم الأول الآخر الظاهر الباطن الدائم القائم رازق الوحوش و البهائم صاحب العطايا و مانع البلايا يشفي السقيم و يغفر للخاطئين و يعفو عن النادمين و يحب الصالحين و يؤوي الهاربين و يستر على المذنبين و يؤمن الخائفين سبحانك لا إله إلا أنت الكريم المعبود في كل مكان تغفر الخطايا و تستر العيوب شكور حليم عالم بالحدود منبت الزروع و الأشجار فالق الحبوب صاحب الجبروت غني عن الخلق قاسم الأرزاق علام الغيوب أنت الذي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَ أَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ أنت الذي تعفو عن العاصي بعد أن يغرق في الذنوب أنت الذي كل شيء خلقته ينصرف إليك بالمنسوب اغفر لي خطيئتي كما قلت ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ و أنت بوعدك صدوق نجني من الهموم و الغموم و الكروب أنت غياث كل مكروب و أنت الذي قلت لا تقنطوا من رحمتي و أنت بقولك صادق ليس بمكذوب احفظني من آفات الدنيا و الآخرة و هول يوم اللحود و لا تفضحني سيدي على رءوس الخلائق في اليوم الموعود الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا ضد له و لا ند له و لا صاحبة له و لا والد له و لا ولد له و لا حدود له و لا مثال له و لا كفو له و لا وزير له و لا شريك له في ملكه أسألك يا الله يا الله يا الله يا عزيز يا عزيز يا عزيز أن تريني في منامي ما رجوت منك و أن تكرمني بمغفرة خطيئتي إنك على ما تشاء قدير يا أرحم الراحمين و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم يا حنان يا منان يا سبحان يا غفران يا برهان يا سلطان يا ذا الجلال و الإكرام أشهد أن كل معبود من دون عرشك إلى قرار أرضك باطل غير وجهك القديم الكريم المعبود آمنت بك و استغثت بك بحق لا إله إلا أنت أغثني يا أرحم الراحمين
26- مهج، ]مهج الدعوات[ سليمان بن إبراهيم عن موسى بن يزيد عن أنس بن أويس عن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه قال قال النبي ص من دعا بهذه الأسماء استجاب الله له و الذي بعثني بالحق نبيا لو دعي بهذه الأسماء على صفائح الحديد لذابت و لو دعي بها على ماء جار لجمد حتى يمشي عليه و لو دعي على مجنون لأفاق و لو دعي على امرأة قد عسر ولدها عليها لسهل الله عليها و لو دعا بها رجل أربعين ليلة جمعة غفر الله له ما بينه و بين الآدميين و بينه و بين ربه فقال سلمان الفارسي رحمة الله عليه بأبي أنت و أمي يا رسول الله أ يعطى الرجل بهذه الأسماء هذا كله فقال يا أبا عبد الله لا تحثوا الناس عليها فإني أخشى أن يتركوا العمل و يتكلوا عليها ثم قال ص يا أبا عبد الله يغفر الله لقائلها و لأهل بيته و لمؤدب بلده و لأهل مدينته كلهم إن شاء الله و هذه الأسماء و الدعاء بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اللهم أنت الله و أنت الرحمن و أنت الرحيم الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ الأول الآخر الظاهر الباطن الحميد المجيد المبدئ المعيد الودود الشهيد القديم العلي العظيم العليم الصادق الرءوف الرحيم الشكور الغفور العزيز الحكيم ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ الرقيب الحفيظ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ العظيم العليم الغني الولي الفتاح المرتاح القابض الباسط العدل الوفي الولي الحق المبين الخلاق الرزاق الوهاب التواب الرب الوكيل اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ الديان المتعالي القريب المجيب الباعث الوارث الواسع الباقي الحي الدائم الذي لا يموت القيوم النور الغفار الواحد القهار الأحد الصمد لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ذو الطول المقتدر علام الغيوب البديء البديع القابض الباسط الداعي الظاهر المقيت المغيث الدافع الرافع الضار النافع المعز المذل المطعم المنعم المهيمن المكرم المحسن المجمل الحنان المفضل المحيي المميت الفعال لما يريد مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَ تَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَ تُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَ تُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَ تُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَ تُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ تُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَ تَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ فالِقُ الْإِصْباحِ و فالِقُ الْحَبِّ وَ النَّوى يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ اللهم ما قلت من قول أو حلفت من حلف أو نذرت من نذر في يومي هذا و ليلتي هذه فمشيتك بين يدي ذلك ما شئت منه كان و ما لم تشأ منه لم يكن فادفع عني بحولك و قوتك فإنه لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم بحق هذه الأسماء عندك صل على محمد و آل محمد و اغفر لي و ارحمني و تب علي و تقبل مني و أصلح لي شأني و يسر أموري و وسع علي في رزقي و أغنني بكرم وجهك عن جميع خلقك و صن وجهي و يدي و لساني عن مسألة غيرك و اجعل لي من أمري فرجا و مخرجا فإنك تعلم و لا أعلم و تقدر و لا أقدر و أنت على كل شيء قدير برحمتك يا أرحم الراحمين و صلى الله على سيدنا سيد المرسلين محمد النبي و آله الطيبين الطاهرين
27- مهج، ]مهج الدعوات[ حدثني صديقي و المواخي لي محمد بن محمد بن محمد القاضي الآوي ضاعف الله جل جلاله سعادته و شرف خاتمته و ذكر حديثا عجيبا و سببا غريبا و هو أنه كان قد حدثت له حادثة فوجد هذا الدعاء في أوراق لم يجعله فيها بين كتبه فنسخ منه نسخة فلما أنسخه فقد الأصل الذي كان قد وجد و رأيت هذا الدعاء في نسخة عتيقة قد أصاب بعضها بلل و فيه زيادة و نقصان أحضرها ابن الوزير الوراق و ذكر أنه اشتراها لولد محمد المقري الأعرج بدرهم و نصف و يمكن أن يكون هذا الدعاء كان موجودا في الكتب و ما كان أخي الرضا الآوي يعرف موضعه فأنعم الله جل جلاله عليه بتعريفه كما ذكرناه عنه رضي الله عنه و يسمى دعاء العبرات و سيأتي ذكره و هو اللهم إني أسألك يا راحم العبرات و يا كاشف الكربات أنت الذي تقشع سحاب المحن و قد أمست ثقالا و تجلو ضباب الإحن و قد سحبت أذيالا و تجعل زرعها هشيما و بنيانها هديما و عظامها رميما و ترد المغلوب غالبا و المطلوب طالبا و المقهور قاهرا و المقدور عليه قادرا إلهي فكم من عبد ناداك رب إني مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ ففتحت له من نصرك أَبْوابَ السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ و فجرت له من عونك عيونا فالتقى ماء فرجه عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ و حملته من كفايتك عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَ دُسُرٍ يا رب إني مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ يا رب إني مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ يا رب إني مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ فصل على محمد و آل محمد و افتح لي من نصرك أَبْوابَ السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ و فجر لي من عونك عيونا ليلتقي ماء فرجي على أمر قد قدر و احملني يا رب من كفايتك عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَ دُسُرٍ يا من إذا ولج العبد في ليل من حيرته بهيم و لم يجد صريخا يصرخه من ولي حميم وجد يا رب من معونتك صريخا مغيثا و وليا يَطْلُبُهُ حَثِيثاً ينجيه من ضيق أمره و حرجه و يظهر له من المهم من أعلام فرجه اللهم فيا من قدرته قاهرة و آياته باهرة و نقماته قاصمة لكل جبار دامغة لكل كفور ختار صل يا رب على محمد و آل محمد و انظر إلي يا رب نظرة من
نظراتك رحيمة تجل بها عني ظلمة واقفة مقيمة من عاهة جفت منها الضروع و تلفت منه الزروع و انهلت من أجلها الدموع و اشتمل بها على القلوب اليأس و جرت و سكنت بسببها الأنفاس اللهم صل على محمد و آل محمد و أسألك حفظا حفظا لغرائس غرستها يد الرحمن و شربها من ماء الحيوان أن تكون بيد الشيطان تحز و بفأسه تقطع و تجز إلهي من أولى منك أن يكون عن حريمك دافعا و من أجدر منك أن يكون عن حماك حارسا و مانعا إلهي إن الأمر قد هال فهونه و خشن فألنه و إن القلوب قد كاعت فهمنها و النفوس ارتاعت فسكنها إلهي تدارك أقداما زلت و أفهاما في مهامة الحيرة ضلت إن رأت جبرك على كسيرها و إطلاقك لأسيرها و إجارتك لمستجيرها أجحف الضر بالمضرور مع داعية الويل و الثبور فهل يحسن من فضلك أن تجعله فريسة البلاء و هو لك راج أم هل يجمل من عدلك أن يخوض في لجة النقمات و هو إليك لاج مولاي لئن كنت لا أشق على نفسي في التقى و لا أبلغ في حمل أعباء الطاعة مبلغ الرضا و لا أنتظم في سلك قوم رفضوا الدنيا فهم خمص البطون من الطوى عمش العيون من البكاء بل أتيتك يا رب بضعف من العمل و ظهر ثقيل بالخطاء و الزلل و نفس للراحة معتادة و لدواعي التسويف منقادة أ ما يكفيك يا رب وسيلة إليك و ذريعة لديك إنني لأوليائك موال و في محبتهم مغال و لجلباب البلاء فيهم لابس و لكتاب تحمل العناء بهم دارس أ ما يكفيني أن أروح فيهم مظلوما أو أغدو مكظوما و أقضي بعد هموم هموما و بعد وجوم وجوما أ ما عندك يا رب بهذا حرمة لا تضيع و ذمة بأدناها يقتنع فلم تمنعني نصرك يا رب و ها أنا ذا غريق و تدعني و أنا بنار عدوك حريق أ تجعل أولياءك لأعدائك طرائد و لمكرهم مصائد و تقلدهم من خسفهم قلائد و أنت مالك نفوسهم أن لو قبضتها جمدوا و في قبضتك مواد أنفاسهم لو قطعتها خمدوا فما يمنعك يا رب أن تكف بأسهم و تنزع عنهم من حفظك لباسهم و تعريهم من سلامة بها في أرضك يفرحون و في ميدان البغي يمرحون اللهم صل على محمد و آل محمد و أدركني و لما يدركني الغرق و تداركني و لما غيب شمسي الشفق إلهي كم من عبد خائف التجأ إلى سلطان فآب عنه محفوفا بأمن و أمان أ فأقصد يا رب أعظم من سلطانك سلطانا أم أوسع من إحسانك إحسانا أم أكثر من اقتدارك اقتدارا أم أكرم من انتصارك انتصارا ما عذري يا إلهي إذا حرمت في حسن الكفاية نائلك و أنت الذي لا يخيب آملك و لا يرد سائلك إلهي إلهي أين رحمتك التي هي نصرة المستضعفين من الأنام اللهم أين أين كفايتك التي هي نصرة المستغيثين من الأنام و أين أين عنايتك التي هي جنة المستهدفين لجور الأيام إلي إلي بها يا رب نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ إني مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ مولاي ترى تحيري في أمري و تقلبي في ضري و انطواي على حرقة قلبي و حرارة صدري فصل يا رب على محمد و آل محمد و جد لي يا رب بما أنت أهله فرجا و مخرجا و يسر لي يا رب نحو اليسرى منهجا و اجعل يا رب من نصب لي حبالا ليصرعني بها صريع ما مكر و من حفر لي بئرا ليوقعني فيها أن يقع فيما حفر و اصرف اللهم عني من شره و مكره و فساده و ضره ما تصرفه عمن قاد نفسه لدين الديان و مناد ينادي للإيمان إلهي عبدك عبدك أجب دعوته و ضعيفك ضعيفك فرج غمته فقد انقطع كل حبل إلا حبلك و تقلص كل ظل إلا ظلك و تسجد و تقول إلهي إن وجها إليك برغبته توجه خليق بأن تجيبه و إن
جبينا لك بابتهاله سجد حقيق أن يبلغ ما قصد و إن خدا لديك بمسألته تعفر جدير بأن يفوز بمراده و يظفر و ها أنا ذا يا إلهي قد ترى تعفر خدي و ابتهالي و اجتهادي في مسألتك و جدي فتلق يا رب رغباتي برأفتك قبولا و سهل إلي طلباتي بعزتك وصولا و ذلل لي قطوف ثمرة إجابتك تذليلا إلهي لا ركن أشد منك فآوي إلى ركن شديد و قد أويت إليك و عولت في قضاء حوائجي عليك و لا قوة لي أشد من دعائك فاستظهر بقول شديد و قد دعوتك كما أمرت فاستجب لي بفضلك كما وعدت فهل بقي يا رب إلا أن تجيب و ترحم مني البكاء و النحيب يا من لا إله سواه يا من يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ رب انصرني على القوم الظالمين و افتح لي وَ أَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ و ألطف بي يا رب و بجميع المؤمنين و المؤمنات برحمتك يا أرحم الراحمين
يقول سيدنا و مولانا الإمام العالم العامل الكامل الفقيه العلامة الفاضل الزاهد العابد الورع المجاهد المولى الأعظم و الصدر المعظم ركن الإسلام و المسلمين ملك العلماء و السادات في العالمين ذو الحسبين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس العلوي الفاطمي أسعده الله في الدارين و حباه بكل ما تقر به العين بمحمد و آله الطاهرين و لما وجدت هذا الدعاء بعد وفاة أخي الرضي القاضي الآوي قدس الله روحه و نور ضريحه و فيه زيادات حسان و نقصان عن الذي أحضره إلي الأخ علي المسمى ابن وزير الوراق في جملة مجلد أوله دعاء الطلحي و هو عتيق كما كنا ذكرناه و ها أنا أذكر الدعاء بما وجدته استظهارا في حفظ أسراره و احتياطا لفوائد أنواره و هو اللهم إني أسألك يا راحم العبرات و يا كاشف الزفرات أنت الذي تقشع سحائب المحن و قد أمست ثقالا و تجلو ضباب الفتن و قد سحبت أذيالا و تجعل ذرعها هشيما و بنيانها هديما و عظامها رميما و ترد المغلوب غالبا و المطلوب طالبا و المقهور قاهرا و المقدور عليه قادرا فكم يا إلهي من عبد ناداك رب إني مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ ففتحت من نصرك له أَبْوابَ السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ و فجرت له من عونك عُيُوناً فَالْتَقَى الْماءُ عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ و حملته من كفايتك عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَ دُسُرٍ يا من إذا ولج العبد في ليل من حيرته بهيم و لم يجد له صريخا يصرخه من ولي حميم وجد من معونتك صريخا مغيثا و وليا يطلبه حثيثا ينجيه من ضيق أمره و حرجه و يظهر له أعلام فرجه اللهم فيا من قدرته قاهرة و نقماته قاصمة لكل جبار دامغة لكل كفور ختار أسألك نظرة من نظراتك رحيمة تجلي بها ظلمة عاكفة مقيمة في عاهة جفت منها الضروع و تلفت منها الزروع و انهلت من أجلها الدموع و اشتمل لها على القلوب اليأس و جرت بسببها الأنفاس إلهي فحفظا حفظا لغرائز غرسها و شربها بيد الرحمن و نجاتها بدخول الجنان أن تكون بيد الشيطان تحز و بفأسه تقطع و تجز إلهي فمن أولى منك بأن يكون عن حريمك دافعا و من أجدر منك بأن يكون عن حماك مانعا إلهي إن الأمر قد هال فهونه و خشن فألنه و إن القلوب كاعت فطمنها و النفوس ارتاعت فسكنها إلهي إلهي تدارك أقداما زلت و أفهاما في مهامة الحيرة ضلت إن رأت جبرك على كسيرها و إطلاقك لأسيرها و إجارتك لمستجيرها أجحف الضر بالمضرور و لبى داعية بالويل و الثبور فهل تدعه يا مولاي فريسة للبلاء و هو لك راج أم هل يخوض لجة الغماء و هو إليك لاج مولاي إن كنت لا أشق على نفسي في التقى و لا أبلغ في حمل أعباء الطاعة مبلغ الرضا و لا أنتظم في سلك قوم رفضوا الدنيا فهم خمص البطون من الطوى ذبل الشفاه من الظمأ عمش العيون من البكاء بل أتيتك بضعف من العمل و ظهر ثقيل بالخطايا و الزلل و نفس للراحة معتادة و لدواعي الشر منقادة أ فما يكفيني يا رب وسيلة إليك و ذريعة لديك إنني لأولياء دينك موال و في محبتهم مغال و لجلباب البلاء فيهم لابس و لكتاب تحمل العناء
بهم دارس أ ما يكفيني أن أروح فيهم مظلوما و أغدو مكظوما و أقضي بعد هموم هموما و بعد وجوم وجوما أ ما عندك يا مولاي بهذه حرمة لا تضيع و ذمة بأدناها يقتنع فلم لا تمنعني يا رب و ها أنا ذا غريق و تدعني هكذا و أنا بنار عدوك حريق مولاي أ تجعل أولياءك لأعدائك طرائد و لمكرهم مصائد و تقلدهم من خسفهم قلائد و أنت مالك نفوسهم لو قبضتها جمدوا و في قبضتك مواد أنفاسهم لو قطعتها خمدوا فما يمنعك يا رب أن تكشف بأسهم و تنزع عنهم في حفظك لباسهم و تعريهم من سلامة بها في أرضك يسرحون و في ميدان البغي على عبادك يمرحون إلهي أدركني و لما يدركني الغرق و تداركني و لما غيب شمسي الشفق إلهي كم من خائف التجأ إلى سلطان فآب عنه محفوفا بأمن و أمان أ فأقصد أعظم من سلطانك سلطانا أم أوسع من إحسانك إحسانا أم أكثر من اقتدارك اقتدارا أم أكرم من انتصارك انتصارا ما عذري يا إلهي إذا حرمت في حسن الكفاية نائلك و أنت أنت الذي لا يخيب آملك و لا يرد سائلك إلهي إلهي أين رحمتك التي هي نصرة المستضعفين من الأنام و أين أين كفايتك التي هي جنة المستهدفين لجور الأيام إلي إلي بها يا رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ إني مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ مولاي ترى تحيري في أمري و انطواي على حرقة قلبي و حرارة صدري فجد لي يا رب بما أنت أهله فرجا و مخرجا و يسر لي نحو اليسر منهجا و اجعل من ينصب الحبالة لي ليصرعني بها صريعا فيما مكر و من يحفر لي البئر ليوقعني فيها واقعا فيما حفر و اصرف عني شره و مكره و فساده و ضره ما تصرفه عن القوم المتقين إلهي عبدك عبدك أجب دعوته و ضعيفك ضعيفك فرج غمته فقد انقطع به كل حبل إلا حبلك و تقلص عنه كل ظل إلا ظلك مولاي دعوتي هذه إن رددتها أين تصادف موضع الإجابة و مخيلتي هذه إن كذبتها أين تلاقي موضع الإصابة فلا تردد عن بابك من لا يعرف غيره بابا و لا تمنع دون جنابك من لا يعرف سواه جنابا إلهي إن وجها إليك برغبته توجه فالراغب خليق بأن لا يخيبه و إن جبينا لديك بابتهاله سجد حقيق أن يبلغ المبتهل ما قصد و إن خدا عندك بمسألته تعفر جدير أن يفوز السائل بمراده و يظفر هذا يا إلهي تعفير خدي و ابتهالي في مسألتك و جدي فلق رغباتي برحمتك قبولا و سهل إلي طلباتي برأفتك وصولا و ذلل لي قطوف ثمرة إجابتك تذليلا إلهي و إذ أقام ذو حاجة في حاجته شفيعا فوجدته ممتنع النجاح مضيعا فإني أستشفع إليك بكرامتك و الصفوة من أنبيائك الذين بهم أنشأت ما يقل و يظل و نزلت ما يدق و يجل أتقرب إليك بأول من توجته تاج الجلالة و أحللته من الفطرة محل السلالة حجتك في خلقك و أمينك على عبادك محمد رسولك ص و بمن جعلته لنوره مغرما و عن مكنون سره معربا سيد الأوصياء و إمام الأتقياء يعسوب الدين و قائد الغر المحجلين أبي الأئمة الراشدين علي أمير المؤمنين و أتقرب إليك بخيرة الأخيار و أم الأنوار و الإنسية الحوراء البتول العذراء فاطمة الزهراء و بقرتي عين الرسول و ثمرتي فؤاد البتول السيدين الإمامين أبي محمد الحسن و أبي عبد الله الحسين و بالسجاد زين العباد ذي الثفنات راهب العرب علي بن الحسين و بالإمام العالم و السيد الحاكم النجم الزاهر و القمر الباهر مولاي محمد بن علي الباقر و بالإمام الصادق مبين المشكلات مظهر الحقائق المفحم بحجته كل ناطق مخرس ألسنة أهل الجدال مسكن الشقاشق مولاي جعفر بن محمد الصادق
و بالإمام التقي و المخلص الصفي و النور الأحمدي و النور الأنور و الضياء الأزهر مولاي موسى بن جعفر و بالإمام المرتضى و السيف المنتضى مولاي علي بن موسى الرضا و بالإمام الأمجد و الباب الأقصد و الطريق الأرشد و العالم المؤيد ينبوع الحكم و مصباح الظلم سيد العرب و العجم الهادي إلى الرشاد و الموفق بالتأييد و السداد مولانا محمد بن علي الجواد و بالإمام منحة الجبار و والد الأئمة الأطهار علي بن محمد المولود بالعسكر الذي حذر بمواعظه و أنذر و بالإمام المنزه عن المآثم المطهر من المظالم الحبر العالم بدر الظلام و ربيع الأنام التقي النقي الطاهر الزكي مولاي أبي محمد الحسن بن علي العسكري و أتقرب إليك بالحفيظ العليم الذي جعلته على خزائن الأرض و الأب الرحيم الذي ملكته أزمة البسط و القبض صاحب النقيبة الميمونة و قاصف الشجرة الملعونة مكلم الناس في المهد و الدال على منهاج الرشد الغائب عن الأبصار الحاضر في الأمصار الغائب عن العيون الحاضر في الأفكار بقية الأخيار الوارث لذي الفقار الذي يظهر في بيت الله ذي الأستار العالم المطهر الحجة بن الحسن عليهم أفضل التحيات و أعظم البركات و أتم الصلوات اللهم فهؤلاء معاقلي إليك في طلباتي و وسائلي فصل عليهم صلاة لا يعرف سواك مقاديرها و لا يبلغ كثير الخلائق صغيرها و كن لي بهم عند أحسن ظني و حقق لي بمقاديرك بهية التمني إلهي لا ركن لي أشد منك فآوي إلى ركن شديد و لا قول لي أسد من دعائك فأستظهرك بقول سديد و لا شفيع لي إليك أوجه من هؤلاء فآتيك بشفيع وديد فهل بقي يا رب غير أن تجيب و ترحم مني البكاء و النحيب يا من لا إله سواه يا من يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ يا راحم عبرة يعقوب يا كاشف ضر أيوب اغفر لي و ارحمني و انصرني على القوم الكافرين و افتح لي فتحا وَ أَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ يا ذا القوة المتين يا أرحم الراحمين
28- مهج، ]مهج الدعوات[ بإسنادنا إلى سعد بن عبد الله من كتابه كتاب فضل الدعاء قال حدثني الحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة الكوفي عن أبيه عن سيف بن عميرة عن إبراهيم بن أبي يحيى عن أبي عبد الله عن أبيه عن جده عن علي و عن رجل عنه عن أبيه عن فاطمة بنت رسول الله ص و عن محمد بن شهاب عن سلمان عن أمير المؤمنين ع و عن عطا عن أبي ذر عن أمير المؤمنين ع و عن عاصم عن عبد الرحمن السلمي عن أمير المؤمنين ع و عن مجاهد نحو من ثلاثين رجلا كلهم و كل هؤلاء يقولون سمعنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع و هو مستقبل الركن اليماني و هو يقول ها و رب الكعبة ثم جاز إلى الحجر الأسود فقال ها و رب الكعبة حتى مر بأركان الكعبة و هو يقول ها و رب الكعبة ثم قال ها و رب الكعبة ها و رب الأركان ها و رب المشاعر ها و رب هذه الحرمات لقد سمعت رسول الله ص يقول هذا الحديث الذي أحدثكم به إنه مكتوب في زبور داود و في توراة موسى و إنجيل عيسى و قرآن محمد ص و على جميع الأنبياء و المرسلين و في ألف كتاب نزل من السماء إلى ألف نبي ع أنه قال من قال لا إله إلا الله في علمه منتهى رضاه لا إله إلا الله بعد علمه منتهى رضاه لا إله إلا الله مع علمه منتهى رضاه الله أكبر في علمه منتهى رضاه الله أكبر بعد علمه منتهى رضاه الله أكبر مع علمه منتهى رضاه الحمد لله في علمه منتهى رضاه الحمد لله بعد علمه منتهى رضاه الحمد لله مع علمه منتهى رضاه سبحان الله في علمه منتهى رضاه سبحان الله بعد علمه منتهى رضاه سبحان الله مع علمه منتهى رضاه و الحمد لله بجميع محامده على جميع نعمائه و سبحان الله و بحمده منتهى رضاه في علمه و الله أكبر و حق له ذلك لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم لا إله إلا الله نور السماوات السبع و نور الأرضين السبع و نور العرش العظيم لا إله إلا الله تهليلا لا يحصيه غيره قبل كل أحد و مع كل أحد و بعد كل أحد الله أكبر تكبيرا لا يحصيه غيره قبل كل أحد و مع كل أحد و بعد كل أحد و سبحان الله تسبيحا لا يحصيه غيره قبل كل أحد و مع كل أحد و بعد كل أحد اللهم إني أشهدك و كفى بك شهيدا فاشهد لي بأن قولك حق و أن قضاءك حق و أن قدرك حق و أن رسلك حق و أن أوصياءك حق و أن رحمتك حق و أن جنتك حق و أن نارك حق و أن قيامتك حق و أنك مميت الأحياء و أنك محيي الموتى و أنك باعث من في القبور و أنك جامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ و أنك لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ اللهم إني أشهدك و كفى بك شهيدا فاشهد لي أنك ربي و أن محمدا رسولك نبيي و الأوصياء من بعده أئمتي و أن الدين الذي شرعت ديني و أن الكتاب الذي أنزلت على محمد رسول الله ص نوري اللهم إني أشهدك و كفى بك شهيدا فاشهد لي أنك أنت المنعم علي لا غيرك لك الحمد و بنعمتك تتم الصالحات لا إله إلا الله و الله أكبر و الحمد لله و سبحان الله و بحمده و تبارك الله تعالى و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم لا منجى و لا ملجأ من الله إلا إليه عدد الشفع و الوتر و عدد كلمات ربي الطيبات التامات المباركات صدق الله و صدق المرسلون ثم قال من قال هذا في عمره مائة مرة حشر أمة واحدة ثم أرسل إليه ألف ألف ملك رأسهم ملك يقال له مجديال مع كل ملك ألف دابة ليس منه دابة تشبه الأخرى و ألف ثوب ليس فيها ثوب يشبه الآخر حتى إذا انتهوا إليه وقفوا فيقول لهم مجديال دونكم ولي الله و ينهضون نهضة ملك واحد و يسخر له الدواب كدابة واحدة و الثياب كذلك و تحفه الملائكة عن يمينه و عن يساره يسيرون و يسير معهم و هم يقولون هذا ولي الله فطوبى له
و لا يمر بزمرة من الملائكة و لا من الآدميين إلا سلموا عليه سلام عليك يا ولي الله و عظموا شأنه حتى يقف تحت لواء الحمد و قد ضرب له سرير من ياقوتة حمراء عليه قبة من زبرجدة خضراء فيها حور عين فيتكئ فيها مرة عن يمينه و مرة عن يساره حتى يقضي بين الناس و ينزلون منازلهم ثم يؤم ألف ملك فيحفونه حتى يضعوا ذلك السرير على نجيبة من نجائب الجنة مبتهرة من النور فيسير حتى إذا أتى أول منازله و إذا هو بقهرمان من قهارمته يريد أن يأخذ بيده فلو لا أن الله يعصمه لهوى إعظاما لذلك القهرمان ثم يقول له القهرمان يا ولي الله أنا قهرمان من قهارمتك من أصحاب هذا القصر و لك مائة قصر مثل هذا القصر في كل قصر قهرمان مثلي لكل قهرمان زوجة على صورة خدم لأزواجك و لك بعدد كل جارية زوجة و لك في كل بيت ما لا أحصي علمه فيقول عند ذلك الحمد لله عدد ما أحصى علمه و مثل ما أحصى علمه و ملأ ما أحصى علمه و أضعاف ما أحصى علمه و لا إله إلا الله عدد ما أحصى علمه و مثل ما أحصى علمه و ملأ ما أحصى علمه و أضعاف ما أحصى علمه و الله أكبر عدد ما أحصى علمه و مثل ما أحصى علمه و ملأ ما أحصى علمه و أضعاف ما أحصى علمه سبحان الله عدد ما أحصى علمه و مثل ما أحصى علمه و ملأ ما أحصى علمه و أضعاف ما أحصى علمه فإذا قال هذا زيد في بيوته و ما فيها مثلها و الله واسع كريم
29- مهج، ]مهج الدعوات[ و من ذلك دعاء جامع لمولانا و مقتدانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع رويناه بإسنادنا إلى سعد بن عبد الله في كتابه كتاب فضل الدعاء قال حدثنا يعقوب بن يزيد يرفعه قال قال سلمان الفارسي رضي الله عنه قال سمعت علي بن أبي طالب صلوات الله عليه يقول قال لي رسول الله ص يا علي لو دعا داع بهذا الدعاء على صفائح الحديد لذابت و الذي بعثني بالحق نبيا لو دعا داع بهذا الدعاء على ماء جار لسكن حتى يمر عليه و الذي بعثني بالحق نبيا إنه من بلغ به الجوع و العطش ثم دعا بهذا الدعاء أطعمه الله و أسقاه و الذي بعثني بالحق نبيا لو أن رجلا دعا بهذا الدعاء على جبل بينه و بين موضع يريده لانشعب الجبل حتى يسلك فيه إلى الموضع الذي يريده و الذي بعثني بالحق نبيا لو يدعى به على مجنون لأفاق من جنونه و الذي بعثني بالحق نبيا لو يدعى به على امرأة قد عسر عليها ولادتها لسهل الله عليها الولادة و الذي بعثني بالحق نبيا لو دعا بهذا الدعاء رجل على مدينة و المدينة تحترق و منزله في وسطها لنجا منزله و لم يحترق و الذي بعثني بالحق نبيا إنه لو دعا به داع أربعين ليلة من ليالي الجمع غفر الله له كل ذنب بينه و بين الآدميين و لو كان فجر بأمة غفر الله له ذلك و الذي بعثني بالحق نبيا إنه من دعا بهذا الدعاء على سلطان جائر جعل الله ذلك السلطان طوع يديه و الذي بعثني بالحق نبيا إنه من نام و هو يدعو به بعث الله إليه بكل حرف منه ألف ألف ملك من الروحانيين وجوههم أحسن من الشمس و القمر بسبعين ضعفا يستغفرون الله يكتبون له الحسنات و يرفعون له الدرجات قال سلمان فقلت له بأبي أنت و أمي يا أمير المؤمنين أ يعطى بهذه الأسماء كل هذا فقال قلت لرسول الله ص بأبي أنت و أمي يا رسول الله أ يعطى الداعي بهذه الأسماء كل هذا فقال يا علي أخبرك بأعظم من ذلك من نام و قد ارتكب الكبائر كلها و قد دعا بهذا الدعاء فإن مات فهو عند الله شهيد و إن مات على غير توبة يغفر الله له و لأهل بيته و لوالديه و لولده و لمؤذن مسجده و لإمامه بعفوه و رحمته يقول اللهم إنك حي لا يموت و صادق لا يكذب و قاهر لا يقهر و بديء لا ينفد و قريب لا يبعد و قادر لا يضاد و غافر لا يظلم و صمد لا يطعم و قيوم لا ينام و مجيب لا يسأم و جبار لا يعان و عظيم لا يرام و عالم لا يعلم و قوي لا يضعف و حليم لا يجهل و جليل لا يوصف و وفي لا يخلف و غالب لا يغلب و عادل لا يحيف و غني لا يفتقر و كبير لا يغادر و حكيم لا يجور و وكيل لا يحيف و فرد لا يستشير و وهاب لا يمل و عزيز لا يستذل و سميع لا يذهل و جواد لا يبخل و حافظ لا يغفل و قائم لا يسهو و دائم لا يفنى و محتجب لا يرى و باق لا يبلى و واحد لا يشبه و مقتدر لا ينازع يا كريم الجواد المتكرم يا ظاهر يا قاهر أنت القادر المقتدر يا عزيز المتعزز يا من ينادى من كل فج عميق بألسنة شتى و لغات مختلفة و حوائج متتابعة و لا يشغلك شيء عن شيء أنت الذي لا يفنيك الدهور و لا تحيط بك الأمكنة و لا تأخذك سنة و لا نوم صل على محمد و آل محمد و يسر لي ما أخاف عسره و فرج عني ما أخاف كربه و سهل لي ما أخاف حزونته سبحانك لا إله إلا أنت إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ يا أرحم الراحمين
30- مهج، ]مهج الدعوات[ دعاء علمه أمير المؤمنين صلوات الله عليه لأويس القرني و هو غير الذي ذكرناه في كتاب السعادات و غير الذي ذكرناه في كتاب إغاثة الداعي حدثنا موسى بن زيد عن أويس القرني عن علي بن أبي طالب ع قال من دعا بهذه الدعوات استجاب الله له و قضى جميع حوائجه و قال رسول الله ص و الذي بعثني بالحق نبيا إن من بلغ إليه الجوع و العطش ثم قام و دعا بهذه الأسماء أطعمه الله و أسقاه و لو أنه دعا بهذه الأسماء على جبل بينه و بين الموضع الذي يريده لاتسع الجبل حتى يسلك فيه إلى أين يريد و إن دعا بها على مجنون أفاق من جنونه و إن دعا بها على امرأة قد عسر عليها ولدها هون الله عز و جل عليها ولادتها قال و الذي بعثني بالحق نبيا إن من دعا به أربعين ليلة من ليالي الجمعة غفر الله له كل ذنب بينه و بين الله و لو أن رجلا دخل على السلطان لخلصه الله من شره و من دعا بها عند منامه فيذهب به النوم و هو يدعو بها بعث الله جل ذكره بكل حرف بينه سبعين ألف ملك من الروحانية وجوههم أحسن من الشمس بسبعين ألف مرة و يستغفرون الله و يدعون له و يكتبون له الحسنات و من دعا بها و قد ارتكب الكبائر غفرت له الذنوب كلها و إن مات ليلته مات شهيدا ثم قال لي يا أبا عبد الله غفر الله له و لأهل بيته و لمؤذن مسجده و لإمامه المستجير الدعاء يا سلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الطاهر المطهر القاهر القادر المقتدر يا من ينادى من كل فج عميق بألسنة شتى و لغات مختلفة و حوائج أخرى يا من لا يشغله شأن عن شأن أنت الذي لا تغيرك الأزمنة و لا تحيط بك الأمكنة و لا تأخذك سنة و لا نوم يسر لي من أمري ما أخاف عسره و فرج لي من أمري ما أخاف كربه و سهل لي من أمري ما أخاف حزنه سبحانك لا إله إلا أنت إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ عملت سوءا و ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم و صلى الله على نبيه و آله و سلم تسليما
31- و من ذلك، دعاء آخر لمولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه علمه أيضا لأويس القرني حدث أبو عبد الله الدبيلي يرفع الحديث إلى أويس القرني عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال قال رسول الله صلى الله عليه و على أهل بيته ما من عبد دعا بهذا الدعاء إلا استجاب الله له و حلف النبي دفعات كثيرة أنه لو دعي به على ماء جار لسكن و لو دعا به رجل قد بلغ به الجوع و العطش لأطعمه الله و سقاه و لو دعا به على جبل أن يزول من موضعه لزال و لو دعا به لامرأة قد عسر عليها ولادتها لسهل الله عليها ولادتها و لو دعا به رجل في مدينة و المدينة تحترق و منزله في وسطها لنجا و لم يحترق منزله و لو دعا به رجل أربعين ليلة من ليالي الجمع غفر الله له كل ذنب بينه و بين الآدميين و ما دعا به مغموم أو مهموم إلا فرج الله عنه و ما دعا به رجل على سلطان جائر إلا استجاب الله تعالى له فيه و له شرح طويل اقتصرنا منه الدعاء بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اللهم إني أسألك و لا أسأل غيرك و أرغب إليك و لا أرغب إلى غيرك يا أمان الخائفين و جار المستجيرين أنت الفتاح ذو الخيرات مقيل العثرات ماحي السيئات و كاتب الحسنات و رافع الدرجات أسألك بأفضل المسائل كلها و أنجحها التي لا ينبغي للعباد أن يسألوك إلا بها يا الله يا رحمان و بأسمائك الحسنى و بأمثالك العليا و نعمك التي لا تحصى و بأكرم أسمائك عليك و أحبها إليك و أشرفها عندك منزلة و أقربها منك وسيلة و أجزلها مبلغا و أسرعها منك إجابة و باسمك المخزون الجليل الأجل العظيم الذي تحبه و ترضاه و ترضى عمن دعاك به فاستجبت دعاءه و حق عليك ألا تحرم سائلك و بكل اسم هو لك في التوراة و الإنجيل و الزبور و الفرقان و بكل اسم هو لك علمته أحدا من خلقك أو لم تعلمه أحدا و بكل اسم دعاك به حملة عرشك و ملائكتك و أصفياؤك من خلقك و بحق السائلين لك و الراغبين إليك و المتعوذين بك و المتضرعين لديك و بحق كل عبد متعبد لك في بر أو بحر أو سهل أو جبل أدعوك دعاء من قد اشتدت فاقته و عظم جرمه و أشرف على الهلكة و ضعفت قوته و من لا يثق بشيء من عمله و لا يجد لذنبه غافرا غيرك و لا لسعيه شاكرا سواك هربت منك إليك معترفا غير مستنكف و لا مستكبر عن عبادتك يا أنس كل فقير مستجير أسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت الحنان المنان بَدِيعُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ أنت الرب و أنا العبد و أنت المالك و أنا المملوك و أنت العزيز و أنا الذليل و أنت الغني و أنا الفقير و أنت الحي و أنا الميت و أنت الباقي و أنا الفاني و أنت المحسن و أنا المسيء و أنت الغفور و أنا المذنب و أنت الرحيم و أنا الخاطئ و أنت الخالق و أنا المخلوق و أنت القوي و أنا الضعيف و أنت المعطي و أنا السائل و أنت الأمين و أنا الخائف و أنت الرازق و أنا المرزوق و أنت أحق من شكوت إليه و استغثت به و رجوته لأنك كم من مذنب قد غفرت له و كم من مسيء قد تجاوزت عنه فاغفر لي و تجاوز عني و ارحمني و عافني مما نزل بي و لا تفضحني بما جنيته على نفسي و خذ بيدي و بيد والدي و ولدي و ارحمنا برحمتك يا ذا الجلال و الإكرام
32- ق، ]كتاب العتيق الغروي[ مهج، ]مهج الدعوات[ و من ذلك اعتصام و تهليل و سؤال لمولانا أمير المؤمنين ع اعتصمت بالله الذي لا إله إلا هو الباعث الوارث اعتصمت بالله الذي لا إله إلا هو القائم عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ اعتصمت بالله الذي لا إله إلا هو الذي قال للسماوات و الأرض ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ اعتصمت بالله الذي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ اعتصمت بالله الذي لا إله إلا هو الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ اعتصمت بالله الذي لا إله إلا هو لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ ما بَيْنَهُما وَ ما تَحْتَ الثَّرى اعتصمت بالله الذي لا إله إلا هو خالق ما يرى و ما لا يرى و هو بالمنظر الأعلى رب الآخرة و الأولى اعتصمت بالله الذي لا إله إلا هو الذي ذل كل شيء لملكه اعتصمت بالله الذي لا إله إلا هو الذي خضع كل شيء لعزته اعتصمت بالله الذي لا إله إلا هو الذي هو في علوه دان و في دنوه عال و في سلطانه قوي اعتصمت بالله الذي لا إله إلا هو البديع الرفيع الحي الدائم الباقي الذي لا يزول اعتصمت بالله الذي لا إله إلا هو الذي لا تصف الألسن قدرته اعتصمت بالله الذي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ اعتصمت بالله الذي لا إله إلا هو الحنان المنان القديم ذو الجلال و الإكرام اعتصمت بالله الذي لا إله إلا هو الواحد الأحد الصمد الذي لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ اعتصمت بالله الذي لا إله إلا هو أكرم الأكرمين الكبير الأكبر العلي الأعلى اعتصمت بالله الذي لا إله إلا هو بيده الخير كله وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اعتصمت بالله الذي لا إله إلا هو يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ اعتصمت بالله الذي لا إله إلا هو الحي الحكيم السميع العليم الرحمن الرحيم اعتصمت بالله الذي لا إله إلا هو عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ بسم الرحمن الرحيم اللهم إني أسألك و أنت أعلم بمسألتي و أطلب إليك و أنت العالم بحاجتي و أرغب إليك و أنت منتهى رغبتي فيا عالم الخفيات و سامك السماوات و رافع البنيات و مطلب الحاجات و معطي السؤلات صل على محمد خاتم النبيين و على آله الطيبين الطاهرين اللهم اغفر لي خطيئتي و إسرافي في أمري كله و ما أنت أعلم به مني اللهم اغفر لي خطاياي و عمدي و جهلي و هزلي و جدي و كل ذلك عندي اللهم اغفر لي ما قدمت و ما أخرت و ما أسررت و ما أعلنت أنت المقدم و أنت المؤخر و أنت على كل شيء قدير
إن تغفر اللهم تغفر جما و أي عبد لك إلا لما
هكذا وجد في الأصل
33- مهج، ]مهج الدعوات[ روي عن جماعة يسندون الحديث إلى الحسين بن علي ع قال كنت مع علي بن أبي طالب ع في الطواف في ليلة ديجوجية قليلة النور و قد خلا الطواف و نام الزوار و هدأت العيون إذ سمع مستغيثا مستجيرا مسترحما بصوت حزين محزون من قلب موجع و هو يقول
يا من يجيب دعا المضطر في الظلم يا كاشف الضر و البلوى مع السقمقد نام وفدك حول البيت و انتبهوا يدعو و عينك يا قيوم لم تنم
هب لي بجودك فضل العفو عن جرمي يا من أشار إليه الخلق في الحرمإن كان عفوك لا يلقاه ذو سرف فمن يجود على العاصين بالنعم
قال الحسين بن علي صلوات الله عليهما فقال لي يا أبا عبد الله أ سمعت المنادي ذنبه المستغيث ربه فقلت نعم قد سمعته فقال اعتبره عسى تراه فما زلت أختبط في طخياء الظلام و أتخلل بين النيام فلما صرت بين الركن و المقام بدا لي شخص منتصب فتأملته فإذا هو قائم فقلت السلام عليك أيها العبد المقر المستقيل المستغفر المستجير أجب بالله ابن عم رسول الله ص فأسرع في سجوده و قعوده و سلم فلم يتكلم حتى أشار بيده بأن تقدمني فتقدمته فأتيت به أمير المؤمنين ع فقلت دونك ها هو فنظر إليه فإذا هو شاب حسن الوجه نقي الثياب فقال له من الرجل فقال له من بعض العرب فقال له ما حالك و مم بكاؤك و استغاثتك فقال ما حال من أوخذ بالعقوق فهو في ضيق ارتهنه المصاب و غمرة الاكتئاب فارتاب فدعاؤه لا يستجاب فقال له علي و لم ذلك فقال لأني كنت ملتهيا في العرب باللعب و الطرب أديم العصيان في رجب و شعبان و ما أراقب الرحمن و كان لي والد شفيق رفيق يحذرني مصارع الحدثان و يخوفني العقاب بالنيران و يقول كم ضج منك النهار و الظلام و الليالي و الأيام و الشهور و الأعوام و الملائكة الكرام و كان إذا ألح علي بالوعظ زجرته و انتهرته و وثبت عليه و ضربته فعمدت يوما إلى شيء من الورق فكانت في الخباء فذهبت لآخذها و أصرفها فيما كنت عليه فمانعني عن أخذها فأوجعته ضربا و لويت يده و أخذتها و مضيت فأومأ بيده إلى ركبتيه يروم النهوض من مكانه ذلك فلم يطق يحركها من شدة الوجع و الألم فأنشأ يقول
جرت رحم بيني و بين منازل سواء كما يستنزل القطر طالبهو ربيت حتى صار جلدا شمردلا إذا قام ساوى غارب العجل غاربهو قد كنت أوتيه من الزاد في الصبا إذا جاع منه صفوه و أطايبهفلما استوى في عنفوان شبابه و أصبح كالرمح الرديني خاطبهتهضمني مالي كذا و لوى يدي لوى يده الله الذي هو غالبه
ثم حلف بالله ليقدمن إلى بيت الله الحرام فيستعدي الله علي فصام أسابيع و صلى ركعات و دعا و خرج متوجها على عيرانة يقطع بالسير عرض الفلاة و يطوي الأودية و يعلو الجبال حتى قدم مكة يوم الحج الأكبر فنزل عن راحلته و أقبل إلى بيت الله الحرام فسعى و طاف به و تعلق بأستاره و ابتهل بدعائه و أنشأ يقول
يا من إليه أتى الحجاج بالجهد فوق المهاد من أقصى غاية البعدإني أتيتك يا من لا يخيب من يدعوه مبتهلا بالواحد الصمدهذا منازل من يرتاع من عققي فخذ بحقي يا جبار من ولديحتى تشل بعون منك جانبه يا من تقدس لم يولد و لم يلد
قال فو الذي سمك السماء و أنبع الماء ما استتم دعاءه حتى نزل بي ما ترى ثم كشف عن يمينه فإذا بجانبه قد شل فأنا منذ ثلاث سنين أطلب إليه أن يدعو لي في الموضع الذي دعا به علي فلم يجبني حتى إذا كان العام أنعم علي فخرجت به على ناقة عشراء أجد السير حثيثا رجاء العافية حتى إذا كنا على الأراك و حطمة وادي السياك نفر طائر في الليل فنفرت منه الناقة التي كان عليها فألقته إلى قرار الوادي فارفض بين الحجرين فقبرته هناك و أعظم من ذلك أني لا أعرف إلا المأخوذ بدعوة أبيه فقال له أمير المؤمنين ع أتاك الغوث أتاك الغوث أ لا أعلمك دعاء علمنيه رسول الله ص و فيه اسم الله الأكبر الأعظم العزيز الأكرم الذي يجيب به من دعاه و يعطي به من سأله و يفرج به الهم و يكشف به الكرب و يذهب به الغم و يبرئ به السقم و يجبر به الكسير و يغني به الفقير و يقضي به الدين و يرد به العين و يغفر به الذنوب و يستر به العيوب و يؤمن به كل خائف من شيطان مريد و جبار عنيد و لو دعا به طائع لله على جبل لزال من مكانه أو على ميت لأحياه الله بعد موته و لو دعا به على الماء لمشى عليه بعد أن لا يدخله العجب فاتق الله أيها الرجل فقد أدركتني الرحمة لك و ليعلم الله منك صدق النية أنك لا تدعو به في معصية و لا تفيده إلا لثقة في دينك فإن أخلصت فيه النية استجاب الله لك و رأيت نبيك محمدا ص في منامك يبشرك بالجنة و الإجابة قال الحسين بن علي ع فكان سروري بفائدة الدعاء أشد من سرور الرجل بعافيته و ما نزل به لأنني لم أكن سمعته منه و لا عرفت هذا الدعاء قبل ذلك ثم قال آتني بدواة و بياض و اكتب ما أمليه عليك ففعلت قال اللهم إني أسألك باسمك بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يا ذا الجلال و الإكرام يا حي يا قيوم يا حي لا إله إلا أنت يا من لا يعلم ما هو و لا كيف هو و لا أين هو و لا حيث هو إلا هو يا ذا الملك و الملكوت يا ذا العزة و الجبروت يا ملك يا قدوس يا سلام يا مؤمن يا مهيمن يا عزيز يا جبار يا متكبر يا خالق يا بارئ يا مصور يا مفيد يا ودود يا بعيد يا قريب يا مجيب يا رقيب يا حسيب يا بديع يا رفيع يا منيع
يا سميع يا عليم يا حكيم يا كريم يا حليم يا قديم يا علي يا عظيم يا حنان يا منان يا ديان يا مستعان يا جليل يا جميل يا وكيل يا كفيل يا مقيل يا منيل يا نبيل يا دليل يا هادي يا بادي يا أول يا آخر يا ظاهر يا باطن يا حاكم يا قاضي يا عادل يا فاضل يا واصل يا طاهر يا مطهر يا قادر يا مقتدر يا كبير يا متكبر يا أحد يا صمد يا من لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ و لم يكن له صاحبة و لا كان معه وزير و لا اتخذ معه مشير و لا احتاج إلى ظهير و لا كان معه إله لا إله إلا أنت فتعاليت عما يقول الجاحدون الجاهلون علوا كبيرا يا عالم يا شامخ يا باذخ يا فتاح يا مفرج يا ناصر يا منتصر يا مهلك يا منتقم يا باعث يا وارث يا أول يا آخر يا طالب يا غالب يا من لا يفوته هارب يا تواب يا أواب يا وهاب يا مسبب الأسباب يا مفتح الأبواب يا من حيث ما دعي أجاب يا طهور يا شكور يا عفو يا غفور يا نور النور يا مدبر الأمور يا لطيف يا خبير يا متجبر يا منير يا بصير يا ظهير يا كبير يا وتر يا فرد يا صمد يا سند يا كافي يا محسن يا مجمل يا معافي يا منعم يا متفضل يا متكرم يا متفرد يا من علا فقهر و يا من ملك فقدر و يا من بطن فخبر و يا من عبد فشكر و يا من عصي فغفر و ستر يا من لا تحويه الفكر و لا يدركه بصر و لا يخفى عليه أثر يا رازق البشر و يا مقدر كل قدر يا عالي المكان يا شديد الأركان و يا مبدل الزمان يا قابل القربان يا ذا المن و الإحسان يا ذا العزة و السلطان يا رحيم يا رحمان يا عظيم الشأن يا من هو كل يوم في شأن يا من لا يشغله شأن عن شأن يا سامع الأصوات يا مجيب الدعوات يا منجح الطلبات يا قاضي الحاجات يا منزل البركات يا راحم العبرات يا مقيل العثرات يا كاشف الكربات يا ولي الحسنات يا رفيع الدرجات يا معطي السؤلات يا محيي الأموات يا مطلع على النيات يا راد ما قد فات يا من لا تشتبه عليه الأصوات يا من لا تضجره المسألات و لا تغشاه الظلمات يا نور الأرض و السماوات يا سابغ النعم يا دافع النقم يا بارئ النسم يا جامع الأمم يا شافي السقم يا خالق النور و الظلم يا ذا الجود و الكرم يا من لا يطأ عرشه قدم يا أجود الأجودين يا أكرم الأكرمين يا أسمع السامعين يا أبصر الناظرين يا جار المستجيرين يا أمان الخائفين يا ظهير اللاجين يا ولي المؤمنين يا غياث المستغيثين يا غاية الطالبين يا صاحب كل قريب يا مونس كل وحيد يا ملجأ كل طريد يا مأوى كل شريد يا حافظ كل ضالة يا راحم الشيخ الكبير يا رازق الطفل الصغير يا جابر العظم الكسير يا فاك كل أسير يا مغني البائس الفقير يا عصمة الخائف المستجير يا من له التدبير و التقدير يا من العسير عليه يسير يا من لا يحتاج إلى تفسير يا من هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ يا من هو بكل شيء خبير يا من هو بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ يا من هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ يا مرسل الرياح يا فالق الإصباح يا باعث الأرواح يا ذا الجود و السماح يا من بيده كل مفتاح يا سامع كل صوت يا سابق كل فوت يا محيي كل نفس بعد الموت يا عدتي في شدتي يا حافظي في غربتي يا مونسي في وحدتي يا وليي في نعمتي يا كنفي حين تعييني المذاهب و تسلمني الأقارب و يخذلني كل صاحب يا عماد من لا عماد له يا سند من لا سند له يا ذخر من لا ذخر له يا كهف من لا كهف له يا ركن من لا ركن له يا غياث من لا غياث له يا جار من لا جار له يا جاري اللصيق يا ركني الوثيق يا إلهي بالتحقيق يا رب البيت العتيق يا شفيق يا رفيق فكني من حلق المضيق و اصرف عني كل هم و غم و ضيق و اكفني شر ما لا أطيق يا راد يوسف على يعقوب يا كاشف ضر أيوب يا غافر ذنب داود يا
رافع عيسى ابن مريم من أيدي اليهود يا مجيب نداء يونس في الظلمات يا مصطفي موسى بالكلمات يا من غفر لآدم خطيئته و رفع إدريس برحمته يا من نجا نوحا من الغرق يا من أَهْلَكَ عاداً الْأُولى وَ ثَمُودَ فَما أَبْقى وَ قَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَ أَطْغى وَ الْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى يا من دمر على قوم لوط و دمدم على قوم شعيب يا من اتخذ إبراهيم خليلا يا من اتخذ موسى كليما و اتخذ محمدا صلى الله عليه و عليهم أجمعين خليلا و حبيبا يا مؤتي لقمان الحكمة و الواهب سليمان ملكا لا ينبغي لأحد من بعده يا من نصر ذا القرنين على الملوك الجبابرة يا من أعطى الخضر الحياة و رد ليوشع نور الشمس بعد غروبها يا من ربط على قلب أم موسى و أحصن فرج مريم بنت عمران يا من حصن يحيى بن زكريا من الذنب و سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ يا من بشر زكريا بيحيى يا من فدى إسماعيل من الذبح يا من قبل قربان هابيل و جعل اللعنة على قابيل يا هازم الأحزاب صل على محمد و آل محمد و على جميع المرسلين و الملائكة المقربين و أهل طاعتك أجمعين أسألك بكل مسألة سأل بها أحد ممن رضيت عنه فحتمت له على الإجابة يا الله يا الله يا الله يا رحمان يا رحيم يا رحمان يا رحيم يا رحمان يا رحيم يا ذا الجلال و الإكرام به به به به به به به أسألك بكل اسم سميت به نفسك أو أنزلته في شيء من كتبك أو استأثرت به في علم الغيب عندك و بما لو أن ما في الأرض من شجرة أقلام و البحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله و أسألك بأسمائك الحسنى التي بينتها في كتابك فقلت وَ لِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها و قلت ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ و قلت وَ إِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ و قلت يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ و أنا أسألك يا إلهي و أطمع في إجابتي يا مولاي كما وعدتني و قد دعوتك كما أمرتني فافعل بي كذا و كذا و تسأل الله تعالى ما أحببت و تسمي حاجتك و لا تدع به إلا و أنت طاهر ثم قال للفتى إذا كانت الليلة العاشرة فادع به و أتني من غد بالخبر قال الحسين بن علي ع و أخذ الفتى الكتاب و مضى فلما كان من غد ما أصبحنا حينا حتى أتى الفتى إلينا سليما معافا و الكتاب بيده و هو يقول هذا و الله الاسم الأعظم استجيب لي و رب الكعبة قال له علي صلوات الله عليه حدثني قال لما هدأت العيون بالرقاد و استحلك جلباب الليل رفعت يدي بالكتاب و دعوت الله بحقه مرارا فأجبت في الثانية حسبك فقد دعوت الله باسمه الأعظم ثم اضطجعت فرأيت رسول الله ص في منامي و قد مسح يده الشريفة علي و هو يقول احتفظ بالله العظيم فإنك على خير فانتبهت معافا كما ترى فجزاك الله خيرا
34- مهج، ]مهج الدعوات[ كان يدعو به أمير المؤمنين ع و الباقر و الصادق صلوات الله عليهما و عرض هذا الدعاء على أبي جعفر محمد بن عثمان قدس الله نفسه فقال من مثل هذا الدعاء و قال الدعاء كفضل العبادة و هو هذا اللهم أنت ربي و أنا عبدك آمنت بك مخلصا لك على عهدك و وعدك ما استطعت أتوب إليك من سوء عملي و أستغفرك لذنوبي التي لا يغفرها غيرك أصبح ذلي مستجيرا بعزتك و أصبح فقري مستجيرا بغناك و أصبح جهلي مستجيرا بحلمك و أصبحت قلة حيلتي مستجيرة بقدرتك و أصبح خوفي مستجيرا بأمانك و أصبح دائي مستجيرا بدوائك و أصبح سقمي مستجيرا بشفائك و أصبح حيني مستجيرا بقضائك و أصبح ضعفي مستجيرا بقوتك و أصبح ذنبي مستجيرا بمغفرتك و أصبح وجهي الفاني البالي مستجيرا بوجهك الباقي الدائم الذي لا يبلى و لا يفنى يا من لا يواريه ليل داج و لا سماء ذات أبراج و لا حجب ذات ارتجاج و لا ماء ثجاج في قعر بحر عجاج يا دافع السطوات يا كاشف الكربات يا منزل البركات من فوق سبع سماوات أسألك يا فتاح يا نفاح يا مرتاح يا من بيده خزائن كل مفتاح أن تصلي على محمد و آل محمد الطاهرين الطيبين و أن تفتح لي من خير الدنيا و الآخرة و أن تحجب عني فتنة الموكل بي و لا تسلطه علي فيهلكني و لا تكلني إلى أحد طرفة عين فيعجز عني و لا تحرمني الجنة و ارحمني و تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَ أَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ و اكففني بالحلال عن الحرام و بالطيب عن الخبيث يا أرحم الراحمين اللهم خلقت القلوب على إرادتك و فطرت العقول على معرفتك فتململت الأفئدة من مخافتك و صرخت القلوب بالوله و تقاصر وسع قدر العقول عن الثناء عليك و انقطعت الألفاظ عن مقدار محاسنك و كلت الألسن عن إحصاء نعمك و إذا ولجت بطرق البحث عن نعتك بهرتها حيرة العجز عن إدراك وصفك فهي تتردد في التقصير عن مجاوزة ما حددت لها إذ ليس لها أن تتجاوز ما أمرتها فهي بالاقتدار على ما مكنتها تحمدك بما أنهيت إليها و الألسن منبسطة بما تملي عليها و لك على كل من استعبدت من خلقك ألا يملوا من حمدك و إن قصرت المحامد عن شكرك على ما أسديت إليها من نعمك فحمدك بمبلغ طاقة حمدهم الحامدون و اعتصم برجاء عفوك المقصرون و أوجس بالربوبية لك الخائفون و قصد بالرغبة إليك الطالبون و انتسب إلى فضلك المحسنون و كل يتفيأ في ظلال تأميل عفوك و يتضاءل بالذل لخوفك و يعترف بالتقصير في شكرك فلم يمنعك صدوف من صدف عن طاعتك و لا عكوف من عكف على معصيتك إن أسبغت عليهم النعم و أجزلت لهم القسم و صرفت عنهم النقم و خوفتهم عواقب الندم و ضاعفت لمن أحسن و أوجبت على المحسنين شكر توفيقك للإحسان و على المسيء شكر تعطفك بالامتنان و وعدت محسنهم بالزيادة في الإحسان منك فسبحانك تثيب على ما بدؤه منك و انتسابه إليك و القوة عليه بك و
الإحسان فيه منك و التوكل في التوفيق له عليك فلك الحمد حمد من علم أن الحمد لك و أن بدأه منك و معاده إليك حمدا لا يقصر عن بلوغ الرضا منك حمد من قصدك بحمده و استحق المزيد له منك في نعمه و لك مؤيدات من عونك و رحمة تخص بها من أحببت من خلقك فصل على محمد و آله و اخصصنا من رحمتك و مؤيدات لطفك بأوجبها للإقالات و أعصمها من الإضاعات و أنجاها من الهلكات و أرشدها إلى الهدايات و أوقاها من الآفات و أعصمها من الإضاعات و أوفرها من الحسنات و أنزلها بالبركات و أزيدها في القسم و أسبغها للنعم و أسترها للعيوب و أغفرها للذنوب إنك قريب مجيب فصل على خيرتك من خلقك و صفوتك من بريتك و أمينك على وحيك بأفضل الصلوات و بارك عليهم بأفضل البركات بما بلغ عنك من الرسالات و صدع بأمرك و دعا إليك و أفصح بالدلائل عليك بالحق المبين حتى أتاه اليقين و صلى الله عليه في الأولين و صلى الله عليه في الآخرين و على آله و أهل بيته الطاهرين و اخلفه فيهم بأحسن ما خلفت به أحدا من المرسلين بك يا أرحم الراحمين اللهم لك إرادات لا تعارض دون بلوغها الغايات قد انقطع معارضتها بعجز الاستطاعات عن الرد لها دون النهايات فأية إرادة جعلتها إرادة لعفوك و سببا لنيل فضلك و استنزالا بخيرك فصل على محمد و أهل بيت محمد و صلها اللهم بدوام و ابدأها بتمام إنك واسع الحباء كريم العطاء مجيب النداء سميع الدعاء
35- مهج، ]مهج الدعوات[ بإسنادنا إلى أبي المفضل الشيباني من الجزء الثالث من أماليه بإسناده نصه إلى مولانا الحسن بن مولانا علي بن أبي طالب ع عن أمه فاطمة بنت رسول الله ص وجدناه بإسناد صحيح أن رسول الله ص قال للزهراء فاطمة ع يا بنية أ لا أعلمك دعاء لا يدعو به أحد إلا استجيب له و لا يجوز عليك سحر و لا سم و لا يشمت بك عدو و لا يعرض عنك الرحمن و لا يزغ قلبك و لا ترد لك دعوة و تقضى حوائجك كلها قالت يا أبت لهذا أحب إلي من الدنيا و ما فيها قال تقولين يا أعز مذكور و أقدمه قدما في العز و الجبروت يا رحيم كل مسترحم و مفزع كل ملهوف إليه يا راحم كل حزين يشكو بثه و حزنه إليه يا خير من سئل المعروف منه و أسرعه إعطاء يا من يخاف الملائكة المتوقدة بالنور منه أسألك بالأسماء التي يدعوك بها حملة عرشك و من حول عرشك بنورك يسبحون شفقة من خوف عقابك و بالأسماء التي يدعوك بها جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل إلا أجبتني و كشفت يا إلهي كربتي و سترت ذنوبي يا من أمر بالصيحة في خلقه فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ محشورون و بذلك الاسم الذي أحييت به العظام و هي رميم أحي قلبي و اشرح صدري و أصلح شأني يا من خص نفسه بالبقاء و خلق لبريته الموت و الحياة و الفناء يا من فعله قول و قوله أمر و أمره ماض على ما يشاء أسألك بالاسم الذي دعاك به خليلك حين ألقي في النار فدعاك به فاستجبت له و قلت يا نارُ كُونِي بَرْداً وَ سَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ و بالاسم الذي دعاك به موسى مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ فاستجبت له و بالاسم الذي خلقت به عيسى من روح القدس و بالاسم الذي تبت به على داود و بالاسم الذي وهبت به لزكريا يحيى و بالاسم الذي كشفت به عن أيوب الضر و تبت به على داود و سخرت به لِسُلَيْمانَ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ وَ الشَّياطِينَ و علمته منطق الطير و بالاسم الذي خلقت به العرش و بالاسم الذي خلقت به الكرسي و بالاسم الذي خلقت به الروحانيين و بالاسم الذي خلقت به الجن و الإنس و بالاسم الذي خلقت به جميع الخلق و بالاسم الذي خلقت به جميع ما أردت من شيء و بالاسم الذي قدرت به على كل شيء أسألك بحق هذه الأسماء إلا ما أعطيتني سؤلي و قضيت حوائجي يا كريم فإنه يقال لك يا فاطمة نعم نعم
36- مهج، ]مهج الدعوات[ دعاء آخر عن مولاتنا فاطمة الزهراء صلوات الله عليها اللهم قنعني بما رزقتني و استرني و عافني أبدا ما أبقيتني و اغفر لي و ارحمني إذا توفيتني اللهم لا تعيني في طلب ما لم تقدر لي و ما قدرته علي فاجعله ميسرا سهلا اللهم كاف عني والدي و كل من له نعمة علي خير مكافاة اللهم فرغني لما خلقتني له و لا تشغلني بما تكفلت لي به و لا تعذبني و أنا أستغفرك و لا تحرمني و أنا أسألك اللهم ذلل نفسي و عظم شأنك في نفسي و ألهمني طاعتك و العمل بما يرضيك و التجنب لما يسخطك يا أرحم الراحمين
37- مهج، ]مهج الدعوات[ روي أن فاطمة ع زارت النبي ص فقال لها أ لا أزودك قالت نعم قال قولي اللهم ربنا و رب كل شيء منزل التوراة و الإنجيل و الفرقان فالق الحب و النوى أعوذ بك من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها أنت الأول فليس قبلك شيء و أنت الآخر فليس بعدك شيء و أنت الظاهر فليس فوقك شيء و أنت الباطن فليس دونك شيء صل على محمد و على أهل بيته عليه و عليهم السلام و اقض عني الدين و أغنني من الفقر و يسر لي كل الأمر يا أرحم الراحمين
38- ق، ]كتاب العتيق الغروي[ دعاء اللهم صل على محمد و آل محمد و يسر لي الأعمال التي تحبها و تحب العاملين لها و أعني عليها و اصرف عني الأعمال التي تكرهها و تكره العاملين لها و أعني على تركها اللهم أوصلني إليك من أقرب الطرق إليك و أسهلها علي اللهم أعزني بالانقطاع إليك بلا ضرورة و أحسن لي الأدب بلا عقوبة و أجزل لي الثواب بلا مصيبة و أحسن لي الاختيار بلا كراهية اللهم خر لي بميسور الأمور لا بمعسورها و اجعل لي في ذلك ما تحب اللهم وجهني للخير و يسرني له و أعني عليه و اجعلني من أهله و ارزقني حسن الأدب فيما توجهت إليك فيه اللهم اجعلني لك شاكرا و لك ذاكرا و لك حامدا و إلى طاعتك عامدا و بقضائك راضيا و عن سخطك نائيا يا أرحم الراحمين بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اللهم إني أسألك بإقبال ليلك و إدبار نهارك و حضور صلاتك و أصوات دعائك أن تصلي على محمد و على آل محمد و احشرنا في شفاعة محمد و صلى الله عليه و على آله و سلم تسليما بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اللهم صل على أمير المؤمنين و على ولده الحسن التقي و الحسين الشهيد و علي بن الحسين زين العابدين و محمد بن علي باقر علم النبيين و جعفر بن محمد الصادق الأمين و موسى بن جعفر الكاظم و علي بن موسى الرضا و محمد بن علي الزكي و علي بن محمد العسكري و الحسن بن علي العسكري و الحجة القائم الخلف المهدي صلوات الله عليهم أجمعين
39- مهج، ]مهج الدعوات[ بإسنادنا إلى أبي المفضل الشيباني عن رجاء بن يحيى أبي الحسن العبرتائي قال كتبت هذا الدعاء في دار سيدنا أبي محمد الحسن بن علي صاحب العسكر ع و هو دعاء الحسن بن علي ع لما أتى معاوية بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ بسم الله العظيم الأكبر اللهم سبحانك يا قيوم سبحان الحي الذي لا يموت أسألك كما أمسكت عن دانيال أفواه الأسد و هو في الجب فلا يستطيعون إليه سبيلا إلا بإذنك أسألك أن تمسك عني أمر هذا الرجل و كل عدو لي في مشارق الأرض و مغاربها من الإنس و الجن خذ بآذانهم و أسماعهم و أبصارهم و قلوبهم و جوارحهم و اكفني كيدهم بحول منك و قوة فكن لي جارا منهم و من كل جبار عنيد و من كل شيطان مريد لا يؤمن بيوم الحساب إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتابَ وَ هُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
و هذا قد ذكرناه في كتاب إغاثة الداعي و إعانة الساعي و إنما كان هذا الكتاب أحق به المعارف الواعي
40- مهج، ]مهج الدعوات[ دعاء لمولانا الحسن بن علي ع يا من إليه يفر الهاربون و به يستأنس المستوحشون صل على محمد و آله و اجعل أنسي بك فقد ضاقت عني بلادك و اجعل توكلي عليك فقد مال علي أعداؤك اللهم صل على محمد و آل محمد و اجعلني بك أصول و بك أحول و عليك أتوكل و إليك أنيب اللهم و ما وصفتك من صفة أو دعوتك من دعاء يوافق ذلك محبتك و رضوانك و مرضاتك فأحيني على ذلك و أمتني عليه و ما كرهت من ذلك فخذ بناصيتي إلى ما تحب و ترضى أتوب إليك ربي من ذنوبي و أستغفرك من جرمي و لا حول و لا قوة إلا بالله لا إله إلا هو الحليم الكريم و صلى الله على محمد و آله و اكفنا مهم الدنيا و الآخرة في عافية يا رب العالمين
41- مهج، ]مهج الدعوات[ اعلم أن هذا دعاء عظيم من أسرار الدعوات و وجدت به ست روايات مختلفات ذكرنا منها روايتين واحدة في أدعية الغروب و واحدة في تعقيب الصبح من كتاب عمل اليوم و الليلة من المهمات و رواية في تعقيب العصر من يوم الجمعة في الجزء الرابع من المهمات و رواية في آخر كتاب إغاثة الداعي و إعانة الساعي و نذكر في هذا الكتاب الخامسة و السادسة استظهارا لهذا الدعاء العظيم عند العارفين به من ذوي الألباب الرواية المتقدمة من دعاء العشرات روينا بإسنادنا إلى سعد بن عبد الله قال حدثنا أحمد بن محمد عن الحسن بن علي بن فضال عن الحسن بن الجهم عمن حدثه عن الحسن بن محبوب أو غيره عن معاوية بن وهب عن أبي عبد الله ع قال إن عندنا ما نكتمه و لا نعلمه غيرنا أشهد على أبي أنه حدثني عن أبيه عن جده قال قال علي بن أبي طالب ع يا بني إنه لا بد من أن تمضي مقادير الله و أحكامه على ما أحب و قضى و سينفذ الله قضاءه و قدره و حكمه فيك فعاهدني أن لا تلفظ بكلام أسره إليك حتى أموت و بعد موتي باثني عشر شهرا و أخبرك بخبر أصله عن الله تقول غدوة و عشية فتشغل به ألف ألف ملك يعطى كل ملك منهم قوة ألف ألف كاتب في سرعة الكتابة و يوكل الله بالاستغفار لك ألف ألف ملك يعطى كل مستغفر قوة ألف ألف متكلم في سرعة الكلام و يبنى لك في دار السلام ألف بيت في مائة قصر يكون فيه من جيران أهله و يبنى لك في الفردوس ألف بيت في مائة قصر يكون لك جار جدك و يبنى لك في جنات عدن ألف ألف مدينة و يحشر معك في قبرك كتاب يقول هائدا لا سبيل عليك للفزع و لا للخوف و لا الزلازل و لا زلات الصراط و لا لعذاب النار و لا تدعو بدعوة فتحب أن يجاب في يومك فيمسي عليك يومك إلا أتتك كائنة ما كانت بالغة ما بلغت في أي نحو كانت و لا تموت إلا شهيدا و تحيا ما حييت و أنت سعيد لا يصيبك فقر أبدا و لا جنون و لا بلوى و يكتب لك في كل يوم بعدد الثقلين كل نفس ألف ألف حسنة و يمحى عنك ألف ألف سيئة و يرفع لك ألف ألف درجة و يستغفر لك العرش و الكرسي حتى تقف بين يدي اللمة عز و جل و لا تطلب لأحد حاجة إلا قضاها و لا تطلب إلى الله حاجة لك و لا لغيرك إلى آخر الدهر في دنياك و آخرتك إلا قضاها فعاهدني كما أذكر لك فقال له الحسين صلى الله عليه عاهدني يا أبة على ما أحببت قال أعاهدك على أن تكتم علي فإذا بلغ منيتك فلا تعلمه أحدا سوانا أهل البيت أو شيعتنا و أولياءنا و موالينا فإنك إن فعلت ذلك طلب الناس إلى ربهم الحوائج في كل نحو فقضاها فأنا أحب أن يتم الله بكم أهل البيت بما علمني مما أعلمك ما أنتم فيه فتحشرون لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَ لا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ فعاهد الحسين عليا صلوات الله عليهما على ذلك ثم قال إذا أردت إن شاء الله ذلك فقل
سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر و لا حول و لا قوة إلا بالله سبحان الله في آناء الليل و أطراف النهار سبحان الله بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ سبحان الله بِالْعَشِيِّ وَ الْإِبْكارِ فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ وَ لَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ عَشِيًّا وَ حِينَ تُظْهِرُونَ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ يُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَ كَذلِكَ تُخْرَجُونَ سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم سبحان ذي الملك و الملكوت سبحان ذي العزة و العظمة و الجبروت سبحان الملك الحق القدوس سبحان الملك الحي الذي لا يموت سبحان القائم الدائم سبحان الحي القيوم سبحان العلي الأعلى سبحانه و تعالى سبوح قدوس رب الملائكة و الروح اللهم إني أصبحت منك في نعمة و عافية فأتمم علي نعمتك و عافيتك لي بالنجاة من النار و ارزقني شكرك و عافيتك أبدا ما أبقيتني اللهم بنورك اهتديت و بنعمتك أصبحت و أمسيت أصبحت أشهدك و كفى بك شهيدا و أشهد ملائكتك و حملة عرشك و أنبياءك و رسلك و جميع خلقك و سماواتك و أرضك أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك و أن محمدا صلواتك عليه و آله عبدك و رسولك و أنك على كل شيء قدير تحيي و تميت و تميت و تحيي و أشهد أن الجنة حق و النار حق وَ أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَ أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ و أشهد أن علي بن أبي طالب ع و الحسن و الحسين و علي بن الحسين و محمد بن علي و جعفر بن محمد و موسى بن جعفر و علي بن موسى و محمد بن علي و علي بن محمد و الحسن بن علي و الإمام من ولد الحسن بن علي الأئمة الهداة المهديون غير الضالين و المضلين و أنهم أولياؤك المصطفون و حزبك الغالبون و صفوتك و خيرتك من خلقك و نجباؤك الذين انتجبتهم لولايتك و اختصصتهم من خلقك و اصطفيتهم على عبادك و جعلتهم حجة على خلقك صلواتك عليهم و السلام اللهم اكتب لي هذه الشهادة عندك حتى تلقينيها و أنت عني راض يوم القيامة و قد رضيت عني إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللهم لك الحمد حمدا تضع لك السماء أكنافها و تسبح لك الأرضون و من عليها و لك الحمد حمدا يصعد و لا ينفد و حمدا يزيد و لا يبيد سرمدا مددا لا انقطاع له و لا نفاد أبدا حمدا يصعد أوله و لا ينفد آخره و لك الحمد علي و معي و في و قبلي و بعدي و أمامي و لدي فإذا مت و فنيت و بقيت يا مولاي فلك الحمد إذا نشرت و بعثت و لك الحمد و الشكر بجميع محامدك كلها على جميع نعمائك كلها و لك الحمد على كل عرق ساكن و على كل أكلة و شربة و بطشة و حركة و نومة و يقظة و لحظة و طرفة و نفس و على كل موضع شعرة اللهم لك الحمد كله و لك الملك كله و بيدك الخير كله و إليك يرجع الأمر كله علانيته و سره و أنت منتهى الشأن كله اللهم لك الحمد على حلمك بعد علمك و لك الحمد على عفوك بعد قدرتك اللهم لك الحمد باعث الحمد و وارث الحمد و بديع الحمد و مبتدع الحمد و وافي العهد و صادق الوعد عزيز الجند قديم المجد اللهم لك الحمد مجيب الدعوات رفيع الدرجات منزل الآيات من فوق سبع سماوات مخرج النور من الظلمات مبدل السيئات حسنات و جاعل الحسنات درجات اللهم لك الحمد غافِرِ الذَّنْبِ وَ قابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقابِ ذِي الطَّوْلِ لا إله إلا أنت إليك المصير اللهم لك الحمد في اللَّيْلِ إِذا يَغْشى و لك الحمد في النَّهارِ إِذا تَجَلَّى و لك الحمد عدد كل نجم و ملك في السماء و لك الحمد عدد كل قطرة نزلت من السماء إلى الأرض و لك الحمد عدد كل قطرة في البحار و العيون و الأودية و الأنهار
و لك الحمد عدد الشجر و الورق و الحصى و الثرى و الجن و الإنس و البهائم و الطير و الوحوش و الأنعام و السباع و الهوام و لك الحمد عدد ما أحصى كتابك و أحاط به علمك حمدا كثيرا دائما مباركا فيه أبدا لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وحده لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ و يميت و يحيي و هو حي لا يموت بيده الخير وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عشر مرات أستغفر الله الذي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ و أتوب إليه عشر مرات يا الله يا الله عشر مرات يا رحمان يا رحمان عشر مرات يا رحيم يا رحيم عشرا يا بديع السماوات و الأرض يا ذا الجلال و الإكرام عشرا يا حنان يا منان عشرا يا حي يا قيوم عشرا يا لا إله إلا أنت عشرا اللهم صل على محمد و آل محمد عشرا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ عشرا آمين آمين افعل بي كذا و كذا و تقول هذا بعد الصبح مرة و بعد العصر أخرى ثم تدعو بما شئت
و من ذلك الرواية المتأخرة من دعاء العشرات وجدنا إسنادها بما دون ما قدمناه من الفضل و كان القصد لفظ الدعاء منها لما فيه من الاختلاف في النقل و هو أيضا مروي عن الحسين بن علي ع و عرفنا ]أنه[ من جانب الله أنه أرجح من الذي قبله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم سبحان الله بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ سبحان الله في آناءِ اللَّيْلِ وَ أَطْرافَ النَّهارِ فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ وَ لَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ عَشِيًّا وَ حِينَ تُظْهِرُونَ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ يُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَ كَذلِكَ تُخْرَجُونَ سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ سبحان ربك رب العرش العظيم سبحان ذي الملك و الملكوت سبحان ذي العزة و العظمة و الجبروت سبحان الملك الحي القدوس سبحان الدائم القائم سبحان الحي القيوم سبحان ربي الأعلى سبحان العلي الأعلى سبحانه و تعالى و سبحان الله السبوح القدوس رب الملائكة و الروح اللهم إني أصبحت منك في نعمة و عافية فصل اللهم على محمد و آل محمد و تمم علي نعمتك و عافيتك و ارزقني شكرك اللهم بنورك اهتديت و بفضلك استغنيت و بنعمتك أصبحت و أمسيت ذنوبي بين يديك أستغفرك و أتوب إليك لا مانع لما أعطيت و لا معطي لما منعت أنت الجد لا ينفع ذا الجد منك الجد لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم إني أشهدك و أشهد ملائكتك و حملة عرشك و جميع خلقك في سماواتك و أرضك أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك و أن محمدا عبدك و رسولك ص اللهم اكتب لي هذه الشهادة عندك حتى تلقينيها يوم القيامة و قد رضيت بها عني إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللهم لك الحمد حمدا تضع لك السماوات كنفيها و تسبح لك الأرض و من عليها اللهم لك الحمد حمدا يصعد أوله و لا ينفد آخره حمدا يزيد و لا يبيد سرمدا أبدا لا انقطاع له و لا نفاد حمدا يصعد و لا ينفد اللهم لك الحمد في و علي و معي و قبلي و بعدي و أمامي و ورائي و خلفي و إذا مت و فنيت يا مولاي و لك الحمد بجميع محامدك كلها على جميع نعمك كلها و لك الحمد في كل عرق ساكن و على كل عرق ضارب و لك الحمد على كل أكلة و شربة و بطشة و نشطة و على كل موضع شعرة اللهم لك الحمد كله و لك المن كله و لك الخلق كله و لك الملك كله و لك الأمر كله و بيدك الخير كله و إليك يرجع الأمر كله علانيته و سره و أنت منتهى الشأن كله
اللهم لك الحمد على حلمك بعد علمك في و لك الحمد على عفوك عني بعد قدرتك علي اللهم لك الحمد صاحب الحمد و وارث الحمد و مالك الحمد و وارث الملك بديع الحمد و مبتدع الحمد وفي العهد صادق الوعد عزيز الجند قديم المجد اللهم لك الحمد رفيع الدرجات مجيب الدعوات منزل الآيات من فوق سبع سماوات مخرج النور من الظلمات مبدل السيئات حسنات و جاعل الحسنات درجات اللهم لك الحمد غافِرِ الذَّنْبِ وَ قابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقابِ ذِي الطَّوْلِ لا إله إلا أنت إليك المصير اللهم لك الحمد في اللَّيْلِ إِذا يَغْشى و في النَّهارِ إِذا تَجَلَّى و لك الحمد عدد كل نجوم في السماء و لك الحمد عدد كل قطرة في السماء و لك الحمد عدد كل قطرة نزلت من السماء و لك الحمد عدد كل قطرة في البحار و لك الحمد عدد الشجر و الورق و الثرى و المدر و الحصى و الجن و الإنس و الطير و البهائم و السباع و الأنعام و الهوام و لك الحمد عدد ما على وجه الأرض و تحت الأرض و ما في الهواء و السماء و لك الحمد عدد ما أحصى كتابك و أحاط به علمك حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه أبدا ثم تقول أشهد أن لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وحده لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ و هو حي لا يموت بيده الخير وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عشر مرات أستغفر الله الذي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ و أتوب إليه عشر مرات يا الله يا الله يا الله يا رحمان يا رحمان يا رحمان يا رحيم يا رحيم يا رحيم يا حنان يا حنان يا منان يا منان يا حي يا قيوم كل واحد عشر مرات يا بديع السماوات و الأرض يا ذا الجلال و الإكرام عشر مرات بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ عشر مرات يا لا إله إلا أنت عشر مرات صل على محمد و آل محمد عشر مرات آمين آمين عشر مرات ثم تسأل حوائجك كلها بعده لدنياك و آخرتك تجاب إن شاء الله تعالى
ق، ]كتاب العتيق الغروي[ روى أبو الجارود عن جابر الجعفي عن محمد بن علي عن علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي صلوات الله عليهم أجمعين قال قال مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه يا بني إنه لا بد أن تمضي مقادير الله و أحكامه على من أحب و ساق الحديث مثل ما مر إلى قوله فعاهدني يا بني أن لا تعلم هذا الدعاء أحدا سوى أهل بيتك و شيعتك و مواليك فإنك إن لم تفعل ذلك و علمته كل أحد طلبوا الحوائج إلى ربهم في كل نحو و قضاه الله عز و جل لهم فإني أحب أن يتم الله ما أنتم عليه فتحشرون و لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَ لا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ و لا تدعو به إلا و أنت طاهر و وجهك مستقبل القبلة ثم ذكر الدعاء مثل الثاني
42- ق، ]كتاب العتيق الغروي[ دعاء و استغفار اللهم إني أرجو فضلك و لا أرجو عملي و لا أخشى ظلمك و أخشى جريرتي على نفسي اللهم فالرجاء لما قبلك و الخشية لما قبلي اللهم فلا يغلب إحسانك صغر قدرتي اللهم إنك تفضلت علي بعلم أوتيت به كثيرا من مصالحي و حوائجي فكمل بالعون و التوفيق ما قصر عنه عملي و طاقتي اللهم إني أسألك حسن بصيرة و نفاذ عزيمة و أستوهبك سلطانا على نفسي و بصيرة في أمري و الشفاء من أمراض جسمي و قلبي اللهم لا تتركني و نفسي فإني أضعف عنها و أعني عليها بعصمة منك و توفيق اللهم إنني أضعف عن ملك نفسي فكيف أصل بغير معونتك قدره على عيوبي اللهم فالطف لي في جميع أمري و لا تكلني إلى حولي و أحسن إلي في دنياي و آخرتي اللهم إنني أريد الخير و يصعب علي فعله فأعني عليه و وفقني له و أكره النشر و يجذبني هواي إليه فاعصمني منه اللهم إنك تفضلت علي بما علمت به صلاحي و لم أسألك و لا استحققته منك فلا يمنعك عن إجابتي تقصيري عن استحقاق ما أسألك فيه كما لم يمنعك من ابتداي بالإحسان أني مستحق له اللهم إن المخلوق يأمل المخلوق فيبلغه أمله فيما ملك و قد أملتك و أنت الخالق فبلغني أملي في الدنيا و الآخرة فإنك مالكهما اللهم إن المخلوق يسأل المخلوق فيجود عليه بما ينقص من قدرته و قد سألتك فيما لا ينقص من قدرتك فجد علي به اللهم إن المخلوق يعفو عما يضره من مخلوق مثله فاعف لي عما لا يضرك من فعله اللهم إن العبد يعتق عبيده و أنت المولى و أنا عبدك فأعتق رقبتي من النار اللهم إن الكريم يتوسل إليه بإحسانه و يتوجه به عنده و لا أجد أكرم منك و لا إحسان أعظم من إحسانك و أنا أتوسل إليك بتتابع إحسانك و توالي نعمك علي يا أكرم الأكرمين و يا من نقص عن إحسانه جميع العالمين فاجعل نعمتك عندي شفيعا لي عندك و إحسانك إلي وسيلة لي إليك اللهم إني أسألك عيشة راضية و حكمة فائضة و عزا فسيحا و منقلبا كريما يا أرحم الراحمين
43- من أصل قديم من مؤلفات قدماء الأصحاب دعاء الإخلاص بالله أستفتح و بالله أستنجح و بالله أعتصم و بالله أثق و عليه أتوكل و له أعبد و إياه أستعين و به أعوذ و ألوذ و بمحمد و آله صلى الله عليهم أتوجه و بهم أتوسل و بهم أتقرب و حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ بسم الله بسم عالم الغيب و الشهادة باسم من ليس في وحدانيته شك و لا ريب باسم من لا فوق عليه و لا رغبة إلا إليه باسم المعلوم غير المجحود و المعروف غير الموصوف باسم المتكفل برزق من أطاع و عصى باسم من أمات و أحيا باسم من له الآخرة و الأولى باسم العلي الأعلى و الجليل الأجل باسم المحمود المعبود المستحق لهما على السراء و الضراء باسم المذكور في الشدة و الرخاء باسم المهيمن الجبار باسم الحنان المنان باسم العزيز عن غير تعزز و القديم من غير تقادر باسم الذي لم يزل و لا يزال باسم من يزيل و لا يزول بسم الله الذي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا إله إلا الله إلها واحدا و نحن له مسلمون لا إله إلا الله و لا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين و لو كره المشركون لا إله إلا الله ربنا و رب آبائنا الأولين لا إله إلا الله وحده وحده وحده أنجز وعده و نصر عبده و هزم الأحزاب وحده فله الملك وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ لا إله إلا الله رب العالمين لا إله إلا الله العلي العظيم لا إله إلا الله العزيز الحكيم لا إله إلا الله الغفور الرحيم لا إله إلا الله ملك يوم الدين لا إله إلا الله لم يزل و لا يزال لا إله إلا الله الخالق للخير و الشر لا إله إلا الله خالق الجنة و النار لا إله إلا الله الأحد الصمد الفرد الذي لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ لا إله إلا الله عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ لا إله إلا الله الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ لا إله إلا الله الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ لا إله إلا الله و الكبرياء رداؤه لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم لا إله إلا الله الملك الحق المبين لا إله إلا الله نور السماوات و الأرضين لا إله إلا الله الواحد الأحد لا إله إلا الله الفرد الوتر لا إله إلا الله المتوحد بالصمدية لا إله إلا الله المتفرد بالوحدانية لا إله إلا الله الأول لا بأولية لا إله إلا الله الآخر بلا نهاية لا إله إلا الله القديم بلا غاية لا إله إلا الله لا ضد له و لا ند و لا مثل لا إله إلا الله لا كفو له و لا شبيه و لا شريك لا إله إلا الله لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ لا إله إلا الله كما هلل شيء و كما يحب الله أن يهلل و كما ينبغي لكرم وجهه و عز جلاله لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وحده لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ و هو حي لا يموت بيده الخير وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
سبحان من لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ بَعْدُ سبحان من لا تحصى نعمه و لا تعد أياديه سبحان من في منته أتقلب و بعفوه أثق و إلى حكمه أسكن سبحان الجميل العادة و البلاء مستحق الشكر و الثناء سبحان من إليه الرغبة و منه الخوف و الرهبة سبحان الرافع الواضع سبحان المعطي المانع سبحان من لا تدركه الصفات و لا تبلغه الأوقات سبحان ذي الملك و الملكوت سبحان ذي العزة و العظمة و الجبروت سبحان الملك الحي الذي لا يموت سبحان العلي الأعلى سبحانه و تعالى سبحان الواحد الذي لا إله غيره سبحان القديم الذي لا بدء له سبحان العالم بغير تعليم سبحان من أحاط بكل شيء علما سبحان الواحد الأحد سبحان الباعث الوارث سبحان الحق المبين سبحان الذي يُحْيِ الْعِظامَ وَ هِيَ رَمِيمٌ سبحان ذِي الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ سبحان ذي الفواضل و النعم الجسام العظام سبحان الذي لا يبلغ الأعمال شكره و لا تصف الألسن قدره و لا تحيط بكنه صفته و لا تهتدي القلوب بجميع نعته سبحان الملك ذي العز الشامخ و السلطان الباذخ و المجد الكامل و العطاء الفاضل و الفضل السابغ سبحان المجمل المحسن سبحان المنعم المفضل سبحان ذِي الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ سبحان الله آناء الليل وَ أَطْرافَ النَّهارِ سبحان الله بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ وَ لَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ عَشِيًّا وَ حِينَ تُظْهِرُونَ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ يُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَ كَذلِكَ تُخْرَجُونَ سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ سبحان الله كما ينبغي له من التسبيح و كما هو أهله و مستحقه على ما أحب و رضي و بكل ما أبلى و أعطى سبحان الله الذي علا فدنا و سمع و رأى و علم و أحصى و قدر و قضى و أنفذ ما شاء و أغنى و أقنى و أمات و أحيا و هو بالمنظر الأعلى رب الآخرة و الأولى
سبحان الذي لا عدل له و لا ند و لا ضد و لا ولد و لا كفو و لا صاحبة و لا شبه و لا نظير و لا شريك و لا إله غيره تعالى و جل عما يقول الظالمون علوا كبيرا الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله و الله أكبر أهل الجبروت و العزة الله أكبر ولي الغيث و الرحمة الله أكبر ملك الدنيا و الآخرة الله أكبر عظيم الملكوت الله أكبر شديد الجبروت الله أكبر عزيز القدرة لطيف لما يشاء الله أكبر مدبر الأمور الله أكبر يحيي العظام و هي رميم الله أكبر مبدئ الخفيات الله أكبر معلن السرائر الله أكبر أول كل شيء و آخره الله أكبر بديع كل شيء و منتهاه الله أكبر مدرك كل شيء و مصيره إليه الله أكبر خالق كل شيء و مولاه الله أكبر أمام كل شيء و خلف كل شيء الله أكبر مبتدئ كل شيء و وارثه الله أكبر بدء كل شيء و معيده الله أكبر رازق كل شيء و مغيثه الله أكبر رب كل شيء و محصيه الله أكبر رب كل شيء و منجيه الله أكبر لم يك قبله شيء الله أكبر كل شيء بيده الله أكبر كل شيء هالك إلا وجهه الله أكبر لا يفعل ما يشاء غيره الله أكبر لم يتخذ صاحبة و لا ولدا وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً الله أكبر لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ الله أكبر مكبرا معظما مقدسا كبيرا الله أكبر و لا شريك له في تكبيري إياه بل أقول مخلصا وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ حَنِيفاً مسلما وَ ما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ الله أكبر لا ند له و لا ضد و لا شبيه و لا شريك ذو الجلال و الإكرام لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم لا حول و لا قوة إلا بالله قوة كل ضعيف لا حول و لا قوة إلا بالله عز كل ذليل لا حول و لا قوة إلا بالله غنى كل فقير لا حول و لا قوة إلا بالله فرج كل مكروب لا حول و لا قوة إلا بالله ولي كل نعمة و صاحب كل حسنة لا حول و لا قوة إلا بالله كاشف كل كربة لا حول و لا قوة إلا بالله المطلع على كل خفية لا حول و لا قوة إلا بالله المحيط بكل سريرة لا حول و لا قوة إلا بالله
الشاهد لكل نجوى لا حول و لا قوة إلا بالله اللطيف بعباده على فقرهم و غناه عنهم و ملكته إياهم لا حول و لا قوة إلا بالله تفويضا إلى الله و لجأ إليه لا حول و لا قوة إلا بالله اعتزازا و توكلا عليه لا حول و لا قوة إلا بالله استغاثة بالله و غناء عن كل أحد سواه لا حول و لا قوة إلا بالله تمسكا بالله و اعتصاما بحبله لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم الحليم الكريم الرحمن الرحيم الذي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ما شاء الله تضرعا إلى الله و إخلاصا له ما شاء الله استكانة إلى الله و عبادة له ما شاء الله توجها إلى الله و إقرارا به ما شاء الله إلحاحا على الله و فاقة إليه ما شاء الله استغاثة إلى الله و حسن ظن به ما شاء الله خضوعا له و ذلا ما شاء الله خضوعا و تلطفا و اعتمادا عليه و أشهد و أعلم أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً وَ أَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً اللهم إني أثني عليك بأحسن ما أقدر عليه و أشكرك بما مننت به علي أشكرك و أعترف لك بذنوبي و أذكر حاجتي و أشكو إليك مسكنتي و فاقتي فإنك قلت و قولك الحق فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَ ما يَتَضَرَّعُونَ و ها أنا ذا يا إلهي قد استجرت بك و مثلت بين يديك و هربت إليك و لجأت إليك مستكينا لك متضرعا إليك راجيا لما لديك تراني و تعلم ما في نفسي و تسمع كلامي و تعرف حاجتي و مسكنتي و حالي و منقلبي و مثواي و ما أريد أن أبدي به من منطقي و الذي أرجو منك في عاقبة أموري و أنت محص لما أريد التفوه به من مقالي جرت مقاديرك يا سيدي في و بما يكون مني في أيامي من سريرتي و علانيتي و بيدك لا بيد غيرك زيادتي و نقصاني فأحق ما أقدم إليك يا سيدي قبل ذكر حاجتي و التفوه بطلبتي و بغيتي الشهادة بوحدانيتك و الإقرار مني بربوبيتك التي ضلت عنها الآراء و تاهت فيها العقول و قصرت عنها الأوهام و حارت عندها الأفهام و عجزت لها الأحلام و انقطع منطق الخلائق دون كنه نعتها و كلت الألسن عند غاية وصفها
فليس أحد يقدر أن يبلغ شيئا من وصفك و لا يعرف شيئا من نعتك إلا ما حددته له و وفقته إليه و بلغته إياه و أنا مقر يا سيدي أني لا أبلغ ما أنت أهله من تعظيم جلالك و تقديس مجدك و تمجد كلامك و الثناء عليك و المدح لك و الذكر لك لأنك أنت الله لا إله إلا الله أنت وحدك لا شريك لك و الذكر لآلائك و الحمد على تعاهدك بنعمائك و الشكر على بلائك لأن الألسن تكل عن وصفك و تعجز الأبدان عن أداء شكرك و لعظيم جرمي و كبير خطاياي و ما احتطبت على نفسي من موبقات ذنوبي التي أوبقتني و أخلقت عندك وجهي هربت إليك رب و مثلت بين يديك و تضرعت إليك سيدي لأقر لك بوحدانيتك و ربوبيتك و أثني عليك بما أثنيت به على نفسك و أصفك بما يليق بك من صفاتك و أذكر لك ما أنعمت به علي من معرفتك فأشهد يا رب أنك الواحد الأحد الصمد الوتر الذي لم يتخذ صاحبة و لا ولدا و لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ و أنك الذي لم تزل و لا تزال و لا يغيرك الدهور و لا تفنيك الأزمان و لا تبليك الأعصار و لا تداولك الأيام و لا تختلف عليك الليالي و لا تحاربك الأقدار و لا تبلغك الآجال و لا يخلو منك مكان و لا فناء لملكك و لا زوال لسلطانك و لا انقطاع لذكرك و لا تبديل لكلماتك و لا تحويل لسنتك و لا خلف لوعدك و لا تأخذك سنة و لا نوم أشهد أنك ربنا الذي إياه نعبد كنت قبل الأيام و الليالي و قبل الأزمان و الدهور و قبل كل شيء و كونت كل شيء فأحسنت كونه فأنت حي قيوم ملك قدوس دائم متعال بلا فناء و لا زوال و لا غاية و لا منتهى و لا إله في السماء و لا في الأرض إلا أنت المعبود المحمود العلي المتعال غير موصوف و لا محدود تعظمت حميدا و تجبرت حليما و تكبرت رحيما و تعاليت عزيزا و تعززت كريما و تقدست مجيدا و تمجدت مليكا و تباركت قديرا و توحدت ربا إلها حيا قيوما عظيما جليلا حميدا عليا كبيرا و تفردت بخلق الخلق كلهم فما من بارئ مصور صانع متقن غيرك و تفضلت قويا قادرا محمودا غالبا قاهرا محسنا معبودا مذكورا مبدئا معيدا محييا مميتا باعثا وارثا و تطولت عفوا غفورا وهابا توابا برا رحيما رءوفا ودودا قريبا مجيبا سميعا بصيرا حليما حكيما حنانا منانا و أشهد أن الذين يدعون من دونك لا يَمْلِكُونَ مِثْقالَ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ و الأرض وَ لا أَصْغَرُ مِنْ ذلِكَ وَ لا أَكْبَرُ و ما لك فيهما شريك و ما لك فيهما نظير و ما لك منهم من ظهير كفى بك لخلقك واحدا ظهيرا و أشهد أن لك السماوات و الأرضين و ما فيهن و ما بينهن و ما تحت الثرى و بيدك ملكوت كل شيء و خزائنه تعطي من سعة و تمنع من قدرة و ما من مدعو غيرك و لا مجيب إلا أنت و أشهد أن الذين اتخذوا من دونك آلهة أن آلهتهم لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَ هُمْ يُخْلَقُونَ و لا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَ لا نَفْعاً وَ لا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَ لا حَياةً وَ لا نُشُوراً و لا يملكون كشف الضر عنهم وَ لا تَحْوِيلًا و أشهد أن الذين يدعون من دونك لا ينزلون قطرة من السماء و لا ينبتون حبة و لا شجرة من الأرض و لا خضرة و لا يخلقون ذبابا وَ لَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَ إِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَ الْمَطْلُوبُ تباركت يا سيدي و تجبرت و تقدست و تعاليت عما يقول الظالمون علوا كبيرا و أحمدك اللهم و أنت للحمد أهل و أشكرك و أنت للشكر أهل عن حسن صنيعك إلي و سوابغ نعمك علي و جزيل عطائك لدي و على كل ما فضلتني به من رحمتك و أسبغت علي من نعمتك فإنك قد اصطنعت عندي ما يحق لك به شكري و ذكري من حسن ولايتك إياي و لطفك بالصلاح لي و ما لا غنى بي عنه و لا يوافقني غيره و لا بد لي منه و لا أصلح إلا عليه و لو لا حسن صنيعك إلي و تعطفك علي ما بلغت إحراز حظي و لا صلاح نفسي و لكنك ابتدأتني منك بالإحسان
و وليتني في أموري كلها بالكفاية و صرفت عني جهد البلاء و منعت عني المحذور من القضاء اللهم كم من بلاء جاهد صرفته عني و أبليت به غيري و كم من نعمة أقررت بها عيني و كم من صنيعة لك عندي إلهي أنت الذي أجبت في الاضطرار دعوتي و أقلت عند العثار زلتي و أخذت من الأعداء ظلامتي فما وجدتك بخيلا حين دعوتك و لا متقبضا حين أردتك و لكني وجدتك لدعائي سامعا و عدت علي بالنعم مسبغا في كل شأن من شأني و كل زمان من زماني و أنت عندي محمود و صنيعك عندي موجود يحمدك سيدي نفسي و عقلي و لساني و شعري و بشري و لحمي و دمي و مخي و عصبي و عظامي و ما أقلت الأرض مني حمدا يكون مبلغا رضاك منجيا من سخطك الحمد لله الذي استوجب علي أن أحمده بما عرفني من نفسه بفضله علي و إحسانه إلي و لم أك شيئا الحمد لله الذي غذاني بنعمته و أسبغ علي فضله و ابتدأني برزقه الطيب من غير أن أسأله و لا بعمل صالح استوجبت ما ابتدأني به إلهي و أوجب علي من شكره كما لا أستحق به المزيد من لديه مع ما عرفني من دينه و دلني على نفسه و أكرمني برسوله و ولاة أمره و ألقى في قلبي محبته و شاط لحمي و دمي بحبه و لساني بذكره و أمرني بمسألته و دعاني إلى عبادته و رغبني فيما عنده و حثني على طاعته و زهدني في معصيته و شوقني إلى جنته و حذرني عقابه رحمة منه لي و منه واجب شكرها علي لو أن الدنيا و ما فيها أصبح و أمسى في ملكتي و أنا منسلخ من الدين الذي أنا به متمسك ما كان ذلك عوضا من بعضه فلربي الحمد على نعمه التي لا تحصى بعدد و لا تجازى بعمل الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ رب السماوات و الأرضين العالم بما كان و يكون الأول بلا ابتداء و الآخر بلا انتهاء أول كل شيء و مصيره و مبدئ كل شيء و معيده خضعت له الرقاب و خشعت له الأصوات و ضلت فيه الأحلام و كلت
دونه الأبصار لا يقضي في الأمور غيره و لا يدبر مقاديرها سواه و لا يصير منتهى شيء منها إلى غيره و لا يتم شيء منها دونه له الحمد و العظمة و له الملك و القدرة و له الأيد و الحجة و له الحول و القوة و له الدنيا و الآخرة أمره قضاء و رضاه رحمة و سخطه عذاب و كلامه نور يقضي بعلم و يعفو بحلم واسع المغفرة شديد النقمة قريب الرحمة أحاط بكل شيء علمه و وسع بكل شيء حفظه كان علمه قبل كل شيء و يكون بعد هلاك كل شيء لا يعجزه شيء و لا يتوارى عنه شيء و لا يقدر أحد قدره و لا يشكره أحد حق شكره و لا تهتدي القلوب لصفته و لا تبلغ العقول نعته حارت الأبصار دونه و كلت الألسن عنه لم تره عين و لم ينته إليه نظر و لا يدركه بصر حي قيوم لا تأخذه سنة و لا نوم وسع كل شيء رحمة و علما و ملأ كل شيء عظمة و عدلا و أخذ كل شيء بسلطان و قدرة لا يعجزه ما طلب و لا يرد ما أمر و لا ينقص سلطانه من عصاه و لا يستغني عنه من تولى غيره كل سر عنده علانية و كل غيب عنده شهادة فليس يستر عنه شيء و لا يشغله شيء عن شيء قلوب العباد بيده و آجالهم بعلمه و مصيرهم إليه لا يخفى عليه شيء مما هم فيه أحصى عددهم من قبل خلقهم و علم أعمالهم من قبل عملهم و كتب آثارهم و سمى آجالهم و علا كل شيء قدرته لا يقع وهم كيف هو حي لا يموت صمد لا يطعم قيوم لا ينام ملك لا يرام عزيز لا يضام جبار لا يرى سميع لا يشك بصير لا يرتاب عظيم الشأن شديد السلطان خبير بكل مكان يعلم وهم الأنفس و همس الألسن و رجع الشفاه و خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ لا تفنى عجائبه و لا ينقضي مدحه و لا تنفد خزائنه و لا تحصى نعمه و لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَ لَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً وَ لَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَ الْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ و لك الحمد يا سيدي و مولاي على نعمائك و آلائك كثيرا و حسن بلائك ما عرفت منه و ما لم أعرف و ما ذكرت منه و ما لم أذكر و على ما أوليتني و أبليتني و أعطيتني و شرفتني و فضلتني و كرمتني و هديتني لديك و سلكت بي نهج الحق و سبيل الصدق و طريقك الواضح المحجة و سواء الصراط و عرفتني من إحسانك إلي و إنعامك علي و حفظك لي في جميع ما خولتني و ابتدائك إياي بما به ابتدأتني مما يعجز عنه صفتي و تكل عنه لساني و يعيا عنه فهمي و يقصر دونه فهمي و علمي و ينقطع قبل كنهه عددي و لا يحيط به إحصاي و لك الحمد على ما سويت من خلقي و ألزمت من الغنى نفسي و أدخلت من اليقين قلبي و أملت إلى طاعتك هواي و لم تحل بيني و بين شهواتي و لم أتبع هواي بغير هدى منك و لك الحمد على ما بصرتني مما أعميت منه غيري و أسمعتني مما أصممت منه غيري و أفهمتني مما أذهلت عنه غيري و أطلعتني على ما حجبته عن غيري و أدبتني فأحسنت أدبي و علمتني فلطفت لتعليمي فأي النعم يا سيدي لم تنعم بها علي و أي الأيادي يا إلهي لم تستوجبها علي و لك الحمد على ما عصمتني من مهاوي الهلكة و التمسك بحبل الظلمة و الجحود لطاعتك و التوجه إلى غيرك و الزهد فيما عندك و الرغبة فيما عند سواك منا منك و فضلا مننت به علي و رحمة رحمتني بها من غير عمل سالف مني و لا استحقاق لما صنعت بي ثم استوجبت علي الحمد باتباع أهل الفضل و المعرفة للحق و البصر بأبواب الهدى و لو لا أنت ربي ما اهتدينا إلى طاعتك و لا عرفنا أمرك و لا سلكنا سبيلك و لك الحمد يا سيدي على آلائك التي استوجبت بها أن تعبد و على حسن
بلائك الذي استحققت به أن تحمد و على نعمك القديمة و أياديك الكثيرة التي لا تحصى بعدد و لا تكافى بعمل إلا في سعة رحمتك و تتابع نعمك و عظيم شأنك و كريم صنائعك و حسن أياديك و لك الحمد يا سيدي على نعمك السابغة و حججك البالغة و مننك المتواترة التي بها دافعت عني مكاره الأمور و آتيتني بها مواهب السرور مع تمادي في الغفلة و تناهي في القسوة فلم يمنعك ذلك من فعلي إن عفوت عني و سترت علي قبيح عملي و سوغتني ما في يدي من نعمتك علي و إحسانك إلي و صفحت لي عن قبيح ما أفضيت به إليك و انتهكته من معاصيك و لك الحمد يا سيدي على النعم الكثيرة التي أصبحت و أمسيت أتعرفها منك و أعلم أنك وليها و مجريها بغير حول مني و لا قوة يا أرحم الراحمين فيا رب لك الحمد على عافيتك إياي من ألوان البلايا التي أصبح و أمسى فيها كثير من عبادك فكم من عبد يا إلهي أمسى و أصبح سقيما موجعا مدنفا في أنين و عويل ينقلب في غمه لا يجد محيصا و لا يسيغ طعاما و لا شرابا و أنا في صحة من البدن و سلامة من العيش كل ذلك منك يا رب فلك الحمد و كم من عبد أصبح و أمسى في كرب الموت و غصة و حشرجة و نظر إلى ما تقشعر منه الجلود و تفزع له و أنا في عافية من ذلك يا رب فلك الحمد و كم من عبد أمسى و أصبح خائفا مرعوبا مشفقا وجلا هاربا طريدا متحيرا في مضيق المخابي قد ضاقت عليه الأرض برحبها لا يجد حيلة و لا ملجأ و لا مأوى و أنا في أمن و طمأنينة و عافية من ذلك يا رب فلك الحمد و كم من عبد أمسى و أصبح في ضنك من العيش و ضيق المكان قد أثقل حديدا من قيد أو غل أو مزق جلده و بضع لحمه أو لون عليه العذاب أو يتوقع القتل صباحا و مساء و أنا في راحة و رحب و سعة و عافية من ذلك يا رب فلك الحمد و كم من عبد أمسى و أصبح أسيرا مغلولا مكبلا بالحديد بأيدي العداة الذين لا يرحمونه مفردا عن أهله و ولده منقطعا عن بلاده و إخوانه يتوقع في كل ساعة بأية قتلة يقتل و أية مثلة يمثل و أنا في عافية و سلامة من ذلك فلك الحمد و كم من عبد أمسى و أصبح يباشر القتال و يقاسي الحروب قد غشيته الأعداء بالسيوف و الرماح و النبل و آلة الحرب متقنع بالحديد قد بلغ مجهوده لا يعرف حيلة و لا يجد مهربا قد أدنف بالجراحات أو متشحط بدمه تحت السنابك و الأرجل يتمنى شربة ماء يشربها أو نظرة إلى أهل و ولد و أنا في عافية من ذلك يا رب فلك الحمد و كم من عبد أمسى و أصبح غريبا مسافرا شاخصا عن أهله و ولده متحيرا في المفاوز تائها فيها مع الوحوش و البهائم و الهوام جائعا ظمآن وحيدا فريدا لا يعرف حيلة و لا يهتدي سبيلا أو في جزع أو جوع أو عرى أو غيره من الشدائد و أنا مما هو فيه خلو في عافية من ذلك يا رب فلك الحمد و كم من عبد أمسى و أصبح في ظلمات البحار و عواصف الرياح و أهوال الأمواج يتوقع الغرق و الهلاك لا يقدر على حيلة أو مبتلى بصاعقة أو هدم أو حرق أو شرق أو غرق أو خسف أو مسخ أو قذف و أنا من ذلك في عافية يا رب فلك الحمد و كم من عبد أمسى و أصبح فقيرا عائلا محزونا عاريا جائعا ظمآن ينتظر من يعود عليه بفضل أو عبد لك هو أوجه مني عندك و أشد عبادة مملوك مقهور قد حمل ثقلا من تعب العناء و شدة العبودية و ثقل الضريبة أو مبتلى ببلاء شديد و أنا المخدوم المنعم عليه في عافية مما هو فيه يا رب فلك الحمد إلهي و كم من عدو انتضى علي سيف عداوته و شحذ لي ظباة مديته و أرهف لي شباة حده و داف لي قواتل سمومه و سدد إلي صوائب سهامه و لم تنم عني عين حراسته و أضمر علي أن يسومني المكروه و يجرعني ذعاف مرارته فنظرت
إلى ضعفي عن احتمال الفوادح و عجزي عن الانتصار ممن قصد لي بمحاربته و وحدتي في كثير ممن ناواني و إرصاده لي فيما لم أعمل فكري في الإرصاد له بمثله فأيدتني بقوتك و شددت أزري بنصرك و صيرته بعد جمع عديد وحدة و أعليت كعبي عليه و وجهت ما سدد إلي من مكايده إليه فرددته و لم يشف غليله و لم يبرد حرارات غيوظه قد عض على شواه و أدبر موليا قد أخلفت سراياه فلك الحمد يا رب من مقتدر لا يغلب و ذي أناة لا يعجل و كم من باغ بغاني بمكايده و نصب لي أشراك مصايده و أضبأ إضباء السبع لطريدته انتظارا لانتهاز فرصته و هو يظهر بشاشة الملق و يكشر لي سنه و يبسط لي وجهه من غير طلق فلما رأيت دغل سريرته و قبح ما انطوى عليه بشركه أبطلت ما أصبح مجلبا به لي في بغيته و أركسته لأم رأسه في زبيته و رديته في مهوى حفرته و رميته بحجره و رميته بمشاقصه و كببته لمنخره و خنقته بوتره و رتقته بندامته و رددت كيده في نحره فاستحلى و تضاءل بعد نخوته و انقمع بعد استطالته ذليلا مأسورا في ربق حبالته التي كان يؤمل أن يراني فيها في يوم سطوته و قد كدت يا رب لو لا رحمتك أن يحل بي ما حل بساحته فلك الحمد يا رب من مقتدر لا يغلب و ذي أناة لا يعجل و كم من حاسد أشرق بحسده و شجي مني بغيظه و سلقني بحد لسانه و وخزني و جعل عرضي غرضا لمراميه و قلدني خلالا لم تزل فيه فأتيتك يا رب مستجيرا بك واثقا بسرعة إجابتك متوكلا على ما لم أزل أتعرفه من حسن دفاعك عالما أنه لم يضطهد من أوى إلى ظل كفايتك و لم تقرع القوارع من لجأ إلى معقل الانتصار بك فحصنتني من بأسه بقدرتك فلك الحمد يا رب من مقتدر لا يغلب و ذي أناة لا يعجل و كم من سحائب مكروه أجليتها و سماء نعمة أمطرتها و جداول كرامة أجريتها و أعين أجداث طمستها و ناشئة رحمة نشرتها و جنة عافية ألبستها و غواشي كربات كشفتها و أمور حادثة قدرتها لم تعجزك إذ طلبتها و لم تمنع منك إذ أردتها فلك الحمد من مقتدر لا يغلب و ذي أناة لا يعجل و كم من ظن حسن حققت و من عدم إملاق جبرت و من صرعة نعشت و من مسكنة حولت لا تسأل عما يفعل و لا ينقصك ما أنفقت و لقد سئلت فأعطيت و لم تسأل فابتديت و استميح فضلك فما أكديت أبيت إلا إنعاما و امتناعا و تطولا و أبيت إلا تقحم حرماتك و انتهاك معاصيك و تعدي حدودك و غفلة عن وعدك و وعيدك و طاعة لعدوي و عدوك و لم يمنعك إخلالي بالشكر من إتمام إحسانك و لا حجزني ذلك عن ارتكاب مساخطك فلك الحمد يا رب من مقتدر لا يغلب و ذي أناة لا يعجل و سبحانك اللهم و بحمدك تباركت و تجبرت و تعاليت و تقدست و تكبرت و تعظمت عما يقول الظالمون علوا كبيرا اللهم و أنا الداعي الذي أجبت فلك الحمد و أنا السائل الذي أعطيته فلك الحمد و أنا الضال الذي هديته فلك الحمد و أنا الضعيف الذي قويته فلك الحمد و أنا الفقير الذي أغنيته فلك الحمد و أنا العاري الذي كسوته فلك الحمد و أنا السقيم الذي شفيته فلك الحمد أجل و عزتك لقد فعلت فلك الحمد صل على محمد و على آله و اجعلني لك من الشاكرين اللهم و أنا الطريد الذي رددته فلك الحمد و أنا المسافر الذي صحبته فلك الحمد و أنا المسيء الذي أحسنت إليه فلك الحمد و أنا المهموم الذي فرجت همه فلك الحمد و أنا المكروب الذي نفست كربه فلك الحمد أجل و عزتك لقد فعلت فلك الحمد صل على محمد و آله و اجعلني لك من الشاكرين اللهم و أنا الذليل الذي أعززته فلك الحمد و أنا المخذول الذي كفيته فلك الحمد و أنا المبغي عليه الذي نصرته فلك الحمد و أنا الوضيع الذي رفعته فلك الحمد و أنا الهالك الذي خلصته فلك الحمد و أنا الغريق الذي نجيته فلك الحمد و أنا المهان الذي أكرمته فلك الحمد و أنا الراجل الذي حملته فلك
الحمد أجل و عزتك لقد فعلت فلك الحمد صل على محمد و آله و اجعلني لك من الشاكرين اللهم و أنا المريض الذي نعشته فلك الحمد و أنا المبتلى الذي عافيته فلك الحمد و أنا المسجون الذي أخرجته فلك الحمد و أنا الأسير الذي فككته فلك الحمد و أنا الأعزب الذي زوجته فلك الحمد و أنا الذي لم أك شيئا حتى جعلته فلك الحمد أجل و عزتك لقد فعلت فلك الحمد صل على محمد و آله و اجعلني لك من الشاكرين رب تباركت و تعاليت لك الحمد على ما أسديت و أوليت و لك الحمد على ما أعطيت و أبليت و لك الحمد على مشيتك فينا ما أمر منها و ما حلا و لك الحمد على الإمهال و الابتلاء و لك الحمد على ما أطلت من عمري و لك الحمد على ما أنسأته من أجلي و لك الحمد على حسن قسمك لي ما لم أهتد إلى مسألتك إياه و لك الحمد على ما لم أحط بمعرفته في و لك الحمد على إسبال سترك علي و لم أك أهله منك و على آثار نعمك علي و لم أبلغ شكرها إلا بك و لك الحمد على تجددها علي و لك الحمد على تطولك بها على الحالتين و لك الحمد على نعمة الإسلام الذي رضيته لنا دينا و النبي الأمي الذي ارتضيته لنا أمينا و لك الحمد على ما ندبتنا إليه و أنقذتنا منه به و جعلته خير نبي ابتعث و جعلنا خير أمة أخرجت و لك الحمد على لطفك بنا في تمييزك إيانا من أصلاب المشركين و أرحام المشركات سلالة من سلالة حتى ألحقتنا بعصره و أنقذتنا من الهلكة به فلك الحمد عدد الحصى و الثرى و لك الحمد ملأ الآخرة و الدنيا و لك الحمد حسب ما تستحق و ترضى اللهم يا سيدي أنت الذي مننت علي بتحميدك و تمجيدك و الثناء عليك و الشكر لك و كل هذا يا مولاي مع سائر إنعامك و مننك و أياديك التي لا أحصيها و لا أطيق تعدادها أول ذلك يا سيدي و أشرفه و أفضله و أعظمه و أكثره و أجله الامتنان علي بمعرفة ربوبيتك و قدرتك و عظمتك و معرفة رسولك و الإقرار به ص و معرفة أوليائك و حججك و أصفيائك و الايتمام بهم و التصديق
لهم و التسليم لقولهم و الإيمان بكتبك و رسلك ثم عافيتك و سعة رزقك و فضلك و جميع صنيعك الحسن الجميل فلك الحمد يا إلهي و مولاي و لك التسبيح و التقديس و التهليل و الشكر و المنة كما ينبغي لكرم وجهك و عز جلالك و عظمتك و كما أنت أهله يا حي يا قيوم و لك الحمد بكل نعمة أنعمتها علي و على أحد من خلقك كان أو يكون إلى يوم القيامة الله أكبر و الحمد لله و سبحان الله و لا إله إلا الله عدد ما خلقت و سميت و قدرت و كتبت أو أنت فاعله في الدنيا و الآخرة يا سامع كل صوت و يا جامع كل فوت يا بارئ النفوس بعد الموت يا من لا يشغله شأن عن شأن و يا من لا تشابه عليه الأصوات و لا تغشاه الظلمات يا من لا ينسى شيئا لشيء يا من لا يدعى من لدن عرشه إلى قرار سماواته و أرضه إله غيره صل على محمد و آله عبدك و رسولك و حبيبك و خليلك و نبيك و نجيك و أمينك و صفوتك و خاصيتك و خالصتك و خيرتك من خلقك الذي هديتنا به من الضلالة و العمى و بصرتنا به من الغشي و علمتنا به من الجهالة و أقمتنا به على المحجة العظمى و سبيل التقوى و أخرجتنا به من الغمرات و أنقذتنا به من شفا جرف الهلكات أمينك على وحيك و موضع سرك و رسولك إلى خلقك و حجتك على عبادك و مبلغ أمرك و مؤدي عهدك جعلته رحمة للعالمين و نورا يستضيء به المؤمنون بشيرا بالجزيل من ثوابك و ينذر بالأليم من عقابك انتجبته لرسالاتك و استخلصته لدينك و استرعيته عبادك و ائتمنته على وحيك و جعلته الشاهد لك و الدليل عليك و الداعي إليك و الحجة على بريتك و السبب فيما بينك و بين عبادك و الشاهد لهم و المهيمن عليهم و على أهل بيته الذين أذهبت عنهم الرجس و طهرتهم تطهيرا أولئك الطيبون المباركون الطاهرون المطهرون الهداة المهتدون غير الضالين و لا المضلين أمناؤك في أرضك و عمدك في خلقك الذين استنقذت بهم من الهلكة و نورت بهم من الظلمة شجرة النبوة و موضع الرسالة و مختلف الملائكة و معدن العلم ارتضيتهم أنصارا لدينك و شهداء على خلقك و قوامين بأمرك و أمناء حفظة لسرك و موضع رحمتك و مستودع حكمتك و تراجمة وحيك و إعلاما لعبادك و منارا في بلادك صل عليهم اللهم أشرف و أفضل و أكثر و أعظم و أحسن و أجمل و أنفع و أكمل و أزكى و أطهر و أبهى و أطيب و أرضى ما صليت على أحد من أنبيائك و رسلك و أصفيائك و أوليائك و أهل المنزلة لديك و الكرامة عليك و صل اللهم عليهم بالصلاة التي تحب أن تصلي بها عليهم أنت و ملائكتك و رسلك و خلقك و كما محمد و آله أهله منك اللهم اجعل يا سيدي محمدا و آل محمد سببي إليك و طريقي إلى طاعتك و الباب الذي آتيك منه و الدرجة التي أرتفع منها و الوجه الذي أتوجه إليك به و اللسان الذي أنطق به و المفزع و الركن و الذخر و الملجأ و المأوى من ذنوبي أقررت لهم بذلك و بما أمرتني به على ألسنتهم و أشهد و أعلم أن ذلك من عندك فبرضاء محمد و آله أرجو رضاك و بسخطهم أخاف عقابك و اجعلني يا مولاي ممن تخلص معهم يوم القيامة يوم الدوائر من عظم البلاء و هتك الستائر و نجني من هول الشدائد اللهم و أنت يا سيدي الملك الحق الذي لا جور في حكمك و لا حيف في عدلك و لا تسأل عما تفعل خلقت الخلق على ما سبق في علمك من مشيتك لتصييرك إياهم إلى مصايرهم و إنزالهم منازلهم من ثوابك و عقابك و قد خصصتني يا إلهي بالرحمة التي أرجو أن يكون قد سبقت لي بها السعادة بما ألهمتني من الإيمان بك و برسولك و بأهل بيت رسولك صلواتك عليهم و التصديق بما جاء من عندك فإنه ليس في معرفتي به شك و لا فيما مننت به علي من علمي جهل و لا في بصيرتي به وهن و لا ضعف ملأت منه سمعي و بصري و أشربت حبة قلبي و أولجته جميع جوارحي فلا أعرف غيره و لا ألتمس سواه رضى به و اقتصارا عليه
من كل أمر سواه ثم مننت علي بالذكر الحكيم كتابك فاستودعته صدري و أنطقت به لساني و جعلته قرة عين لي ثم دللتني على معرفة ربوبيتك و عظمتك و اقتدارك في ملكك و سلطانك و كرمك في فعالك و منحتني من ذلك كثيرا فأسألك اللهم يا مانح النعم قبل أن نستحق و يا مبتدئا بالرحمة قبل أن نسأل لما جعلت ما أكرمتني به من ذلك و مننت به علي مستتما منك موصولا و حتما على نفسك واجبا و أن لا يشوب إخلاصي و صدق نيتي و صحة الضمير مني شك و لا وهن و لا تقصير و لا تفريط حتى تميتني على الإخلاص به و تبعثني على استيجاب رضاك و لما جعلته نورا و حجة و حجابا و لما لم تجعله وبالا علي بتقصير كان مني و ضعفا من شكري فأكون و من عصاك و خالف أمرك و جحدك بمنزلة سواء في غضبك اللهم و أنا يا سيدي و مولاي المذنب عبدك المسيء المعترف بخطاياي المقر بذنوبي أقبلت إليك تائبا من جميع ما ارتكبت و أنخت بفنائك نادما على ما أذنبت و أتيتك مقرا بجميع ما أجنت جوارحي مستغفرا لك منها مستعصما بك من العود في مثلها راجيا لرحمتك ساكنا إلى حسن عبادتك معولا على جودك و كرمك واثقا لحسن الظن بك و برحمتك التي وسعت كل شيء لاجيا مستغيثا مستعينا بك على طاعتك منقطعا رجاي إلا منك بريئا إليك من الحول و القوة و القدرة مقرا بأن ما بي من نعمة فمنك خاضعا لك ذليلا بين يديك لا أعرف من نفسي إلا كل الذي يسوؤني و لا أعرف منك إلا كل الذي يسرني لأنك أحسنت إلي و أجملت و أنعمت فأسبغت و رزقت فوفرت و أعطيت فأجزلت بلا استحقاق لذلك بعمل مني و لا لشيء مما أنعمت به علي بل تفضلا منك و كرما فأنفقت نعمك في معاصيك و تقويت برزقك على سخطك و أفنيت عمري فيما لا تحب فلم يمنعك ذلك مني إن سترت علي قبائح عملي و أظهرت مني الحسن الجميل الذي أنت أهله لا ما أنا أهله و سوغتني ما في يدي من نعمك و لم يمنعني ذلك من فعلك أن ازددت في معاصيك تماديا و لم يمنعك تمادي في معاصيك عن إدامة سترك و مدافعتك عني البلاء و إحسانك و إجمالك و إنعامك و إفضالك مرة من بعد مرة و مرارا لا تحصى كثيرة و في كل طرفة و لحظة و نومة و يقظة أنا متقلب في معاصيك و سترك دائم علي و نعمك شاملة لي سابغة لدي في جميع حالاتي فأنت يا سيدي العواد بالنعم و أنا العواد بالمعاصي و أنت يا سيدي خير الموالي و أنا شر العبيد أدعوك فتجيبني و أسألك فتعطيني و أستزيدك فتزيدني و أسكت عنك فتبتدئني فلست أجد شافعا أوكد و لا أعظم و لا أكرم و لا أجود منك آملك اللهم بطلبتي و أتوجه إليك سيدي بمسألتي و أحضرك يا مولاي رغبتي و أبثك إلهي ما أنت أعلم به من شأني و بك رب استغاثتي و إليك لهفي و استكانتي و أنت ثقتي و رجائي و بدعائك تحرمي و بحرمتك توسلي و بمحمد و آله تقربي من غير ما استيجاب مني و لا استحقاق لإجابتك ببسط يد إلى طاعتك أو قبض قدم من معصيتك أو اتعاظ بزجرك أو إحجام عن نهيك إلا لجئي إلى توحيدك و توجهي إليك بمحمد و أهل بيته و تمسكي بهم و معرفتك بمعرفتي ألا رب لي سواك و لا غوث إلا عندك و ركوني إلى أمرك في كتابك و رجائي لما سبق فيه من لطيف عدتك و كريم عفوك إذ تقول يا سيدي لمسرفي عبادك يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ و تقول إفهاما و عدة و تكريرا وَ مَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ و تعرفهم جودك و سعة فضلك حين تقول وَ سْئَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ و تخبرهم بكرمك و فيض عطائك بقولك وَ ما كانَ عَطاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً و تأمرهم بدعائك و تعدهم إجابتك فتقول ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ و تخبرهم بقربك من دعاء داعيك و إجابتك إياه فقلت وَ إِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَ لْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ و دللتهم على حسن مناجاتك
و ما به يدعونك فقلت ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى و أسألك اللهم يا الله يا رحمان يا رحيم يا ذا الجلال و الإكرام يا ذا الأسماء الحسنى و الأمثال العليا و الآلاء و الكبرياء ناجيتك مسرفا على نفسي مفتقرا محتاجا إلى فضلك فقيرا إلى سعتك واثقا بمغفرتك و عفوك راجيا لرحمتك و أسألك اللهم بكل دعوة استجبت بها لأحد من أنبيائك و رسلك و أصفيائك و أهل الزلفة عندك و بما في كتابك المنزل على نبيك محمد ص من فاتحته إلى خاتمته ففيه اسمك الأعظم و كلماتك التامة و ما يخاف و يرجى و أسألك يا سيدي بما آليت به على نفسك و دعوت إليه من رحمتك و استجابتك و وعدت من قربك و ندبت إليه من عفوك و أمرت به من دعائك و قبلت من توبة من تاب إليك أسألك اللهم بكل دعوة توسل بها إليك راج بلغته أمله و صارخ أغثت صرخته و ملهوف رحمت لهفته و مكروب روحت عن قلبه و وجل مرتاع آمنت روعته و محتاج سددت بفضلك خلته و فقير نفيت بغناك و سعتك فقره و مبتلى أهديت عافيتك إليه و معافى أتممت نعمتك عليه و مذنب خاطئ غفرت ذنبه و زلته و أقلت عثرته و مفتون عصمته و محبوس مأسور أطلقت أسره و مرهق مطلوب حفظته و أجرته و وقيته و داعي مبتهل استجبت دعوته و مستغيث مكروب أعنته و فرجت عنه و مضطهد مقهور نصرته و مكتنف مغلوب غلبت له و مستهان ذليل أعززته و غريب نازح أدنيته و خائف مترقب أغثته و آمنت روعته و خوفه و صريع ضعيف رفعت صرعته و قويته أسألك أن تصلي على محمد و آله و أن تغفر لي الذنوب التي تغير النعم و تغفر لي الذنوب التي تحدث النقم و تغفر لي الذنوب التي تحبس القسم و تغفر لي الذنوب التي تهتك العصم و تغفر لي الذنوب التي تمنع العطاء و تغفر لي الذنوب التي تنزل البلاء و تغفر لي الذنوب التي تحجب الدعاء و تغفر لي الذنوب التي تعجل الفناء و تغفر لي الذنوب التي تقطع الرجاء و تغفر لي الذنوب التي تورث الشقاء و تغفر لي الذنوب التي تظلم الهواء و تغفر لي الذنوب التي تكشف الغطاء و تغفر لي الذنوب التي تحبس قطر السماء يا ملجأ كل لاج و رجاء كل راج عافني من شر ما يجري به القدر و آمن خوفي و قربني منك و وفقني لدعائك و افعل مثل ذلك بوالدي و أهلي و ولدي و إخواني في ديني و إخوتي و أخواتي المؤمنين و أهل ولايتي و افتح مسامع قلبي لذكرك و ارزقني خير الدنيا و الآخرة يا خير من خلوت به في وحدتي و يا خير من ناجيته في سريرتي و يا خير من شخصت إليه ببصري و يا خير من أشرت إليه بكفي و يا خير من مددت إليه يدي يا خير من أبي و أمي و من الناس كلهم أجمعين يا سيدي و رجائي قد مد الخاطئ المذنب إليك يده بحسن ظنه بك قد جلس المسرف على نفسه بين يديك مقرا لك بسوء عمله قد رفع الظالم لنفسه الكفين إليك و قد جثا العواد بالمعاصي بين يديك خوفا من يوم تجثو الخلائق بين يديك فزعا مشفقا حذرا من أن تجازيه بعمله أو تبعث شاهدا عليه من نفسه قد قلب المشفق يديه المبتلى بجنايته المستخفى من عبادك و إمائك بجرمه المبارز لك بعظيم ذنوبه قد رفع المجترح السيئات رأسه قد أشار إليك العاصي و تضرع بإصبعه قد مد إليك طرفه و فاضت عبرته قد نطق لسانه مستغفرا نادما تائبا مما أحصيت عليه يا سيدي أعوذ بك و بك ألوذ فصل على محمد و آله و اغفر لي ذنوبي يا رب و اغفر لي ما نظرت إليه عيناي و ما مشت إليه قدمي و أصغى إليه سمعي و باشره جلدي اللهم إني أستغفرك مما أردت به وجهك فخالطه ما ليس لك و أستغفرك مما نهيتني عنه فأتيته اتباع مرضاة عبد من عبيدك أو أمة من إمائك و تعرضت فيه لسخطك و أستغفرك مما أعطيتك من نفسي ثم لم أف به لك و أستغفرك مما اطلعت عليه مني من القبيح الذي بارزتك به و خفي على خلقك و أستغفرك اللهم مما اطلعت عليه مني من سوء السريرة و خبث الطوية في التقصير في
عبادتك و تسبيحك و تقديسك و أستغفرك اللهم من مظالم كثيرة بيني و بين عبادك اللهم فأيما عبد من عبيدك أو أمة من إمائك كانت له عندي و قبلي مظلمة أو تبعة ظلمته بها بعمد مني أو خطاء أخطأته حتى وصل ذلك إليه في ماله أو بدنه أو عرضه لم أخرج إليه من مظلمته و لا من تبعته مات أو غاب أو حضر و تركت تحليل ذلك منه و لم أرضه من حقه فصل على محمد و آله و أرضه عني مما عندك فإن عندك يا سيدي ما ترضيه و ليس عندي ما أرضيه به فهب لي يا سيدي حقك و أرض عني خلقك رب أسرفت على نفسي و فرطت في جنبك و خلت أيامي بتقصيري في حقك و ليس عندي ما أدرأ به عن نفسي حجتك و لا عندي ما أتلافى به ما فرط مني إلا الرجاء لعفوك الذي أكدته في كتابك حيث تقول يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ فصل على محمد و آل محمد و اجعل لي فيما بقي من عمري سيدا من عملي أنال به رضاك و أستحق به صفحك يا أهل التقوى و أهل المغفرة و يا أهل العفو و الصفح إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ تطولا منك عليهم لا بعملهم وفقتهم لطاعتك و جنبتهم معصيتك و سهلت لهم سبيل ما يزلفهم عندك فإن أكن لست منهم فأدخلني بتطولك فيهم فإنك واجد من تشقيه و لا أجد من يسعدني يا أهل التقوى و يا أهل المغفرة و يا أهل العفو و الصفح لم أعصك استخفافا بنهيك و لكن ثقتي بعفوك و لم أطعك إلا خوفا منك و لم يذهب بي عنك إلا رجاء نيلك و لو كنت تعجل و لا تمهل إذا ما ند عنك ناد و لا كثر نزع ذي عناد يا نعم المولى و الموئل و الملجأ و المعقل لا وزر منك إلا بطاعتك و لا سبيل إليك إلا بترك معصيتك فصل على محمد و آله و ألهمني طاعتك و اعصمني عن معصيتك فإنك إن تخذلني أحف عن الرشد و إن ترشدني لم يحفني أحد يا نعم المولى و من لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى ليس وراك مذهب و لا عنك مرغب أعطني ما سألت و ما لم أسألك و لا يمنعني ما أبتهل إليك فيه و أولني ما لا أعقله و لا يحجب عني ما أسره فيه إليك تقادمت سني و وهن عظمي و ذل مني ما كان مستحصدا و عدمت ما كان عندي موجودا من يناعة القناة و شرخ الحداثة و حسنها فبوئني رشدك بعد غوايتي و جنبني معصيتك فيما بقي من عمري و ارض من عملي بيسيره و من اجتهادي بقليله و كثر الذي لو لا كرمك لقل و تغمد الذي لو لا عفوك لحل و ترق بالتي من ترقاها سعد فإني أعشى عنها إن لم تكن دليلي إليها و مخبري عليها و أوزعني الخلوة و اشغلني بالعبادة و استقبل بي ما استدبرت من أيام مهلتي فإن كان الباقي من عمري قليلا فإن اليوم من أيام طاعتك ينتفع به للحول من أحوال معصيتك و كفر حوبي بما أستعجم عن مسألتك إياه و أغنى عن معرفته و هو لا يكون منك إلا تطولا و أنت لا تكدره إذا تطولت به يا نعم من فزع إليه و توكل عليه أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ و لمزاتهم التي تضل بعد الهدى و تبدل بعد النهى و تحجب عن سبيل الرشد و التقوى آمين رب العالمين اللهم إنك استغنيت عني و افتقرت إليك فأنا البائس الفقير المسكين المستكين إليك المحتاج إلى رحمتك و أنت الغني عني و عن عذابي و عقابي و قد تعرضت لرحمتك و رضاك و طمعت فيما عندك و أحسنت يا إلهي و مولاي الظن بك فلا تخيب يا سيدي طمعي و لا تحقق حذري فقد لذت بجودك و كرمك و مغفرتك فلا تردني خائبا خاسرا و استجب دعائي و أعطني مناي و اجعل جميع أهواي لي سخطا إلا ما رضيت و جميع طاعتك لي رضى و إن خالف ما هويت على ما أحببت و كرهت حتى أكون لك في جميع ما أمرتني به تابعا و لك سامعا مطيعا و عن كل ما نهيتني عنه منتهيا و بكل ما قضيت علي راضيا و على كل نعمة لك شاكرا و لك في جميع حالاتي ذاكرا و احفظني يا سيدي من حيث أحتفظ و من حيث لا أحتفظ و احرسني من
حيث أحترس و من حيث لا أحترس و ارزقني من حيث أحتسب و من حيث لا أحتسب و ارزقني من حيث أرجو و من حيث لا أرجو و استرني و ولدي و والدي و إخواني من المؤمنين و المؤمنات في دنياي و آخرتي بالغنى و العافية و الشكر عليها حتى ترضى و بعد الرضى و لا تجعل بي فاقة إلى أحد من خلقك فإنك يا سيدي ثقتي و رجائي و معتمدي و مولاي و هذا مقام من اعترف لك بالتقصير في أداء حقك و شهد لك على نفسه بسبوغ نعمتك فهب لي يا سيدي من فضلك ما أتكل به على رحمتك و أتخذه سلما أعرج فيه إلى مرضاتك و آمن به من عقابك إنك تحكم ما تشاء و تفعل ما تريد اللهم إني مستبطئ لنفسي مستقل لعملي معترف بذنبي مقر بخطائي أهلكني عملي و أرداني هواي و حرمتني شهواتي فأسألك يا سيدي سؤال من آمن بك و وحدك و أيقن بقدرتك و صدق رسلك و خاف عذابك و طمع في رحمتك سؤال من نفسه لاهية لطول أمله و بدنه غافل بسكون عروقه و ذكره قليل لما هو صائر إليه سؤال من قد غلب عليه الأمل و فتنة الهوى و استمكنت منه الدنيا و أظله الأجل سؤال من استكثر ذنوبه و اعترف بخطيئته سؤال من لا رب له غيرك و لا ولي له دونك و لا منقذ له منك و لا ملجأ له منك إلا إليك و لا مولى له سواك أسألك اللهم أن تأخذ بقلبي و ناصيتي و ما أقلت الأرض مني إلى محبتك و لا تجعل لشيء من ذلك مذهبا عنك و لا منتهى دونك و أسألك يا رب أن تصلي على محمد و على آله و أن ترزقني هيبة لك و خشية منك تشغلني بهما عن كل شيء غيرك خشية أنال بها جنتك و كرامتك و جودك خشية تجهد بها نفسي و تشغل بها قلبي و تبلي جسمي و تصفر بها لوني و تطيل بها في رضاك ليلي و تقر بها بعد عيني اللهم أغنني عن كل شيء بعبادتك و سل نفسي عن كل شيء من الدنيا بمخافتك و آتني الخير من كرامتك برحمتك فإليك أفر و منك إليك أهرب و بك أستغيث و بك أومن و عليك أتوكل و على رحمتك و جودك أتكل و أنتظر يا سيدي عفوك كما ينتظر المذنبون و لست بآيس من رحمتك التي يتوقعها المحسنون إلهي و سيدي و مولاي و رجائي و منتهى رغبتي و معتمدي دعوتك بالدعاء الذي علمتنيه فلا تحرمني من جزائك الذي عرفتنيه فمن النعمة يا سيدي أن هديتني لحسن دعائك و من تمامها يا مولاي أن توجب لي محمود جزائك يا خير من دعاه داع و أفضل من رجاه راج بذمة الإسلام أتوسل إليك و بقدر القرآن أعتمد عليك و بمحمد و آله أتقرب إليك فاعرف لي يا سيدي ذمتي التي رجوت بها قضاء حاجتي إلهي أدعوك دعاء ملح لا يمل دعاء مولاه و أضرع إليك ضراعة من أقر على نفسه بالحجة في دعواه فصل على محمد و آله و هب لي ذنبي بالاعتراف و لا تسود وجه طلبتي عند الانصراف إلهي سعت نفسي إليك لنفسي تستوهبها و انفتحت أفواه آمالها نحو نظرة منك لا تستوجبها فهب لها يا سيدي ما سألت فإن أملها منك البذل لما طلبت إلهي إن كنت لا ترحم إلا أهل طاعتك فإلى من يفزع المذنبون و إن كنت لا تكرم إلا أهل وفائك فبمن يستغيث المسيئون إلهي قد أصبت من الذنوب ما تعرفه يا علام الغيوب فوفقني لطاعتك و نجني من معصيتك و اجعلني إما عبدا مطيعا فأكرمتني و إما عاصيا فرحمتني اللهم إن عرضتني لعقابك فقد أدناني رجائي لحسن ثوابك فإن عفوت يا سيدي فبفضلك و إن عذبت فبعدلك يا من لا يرجى إلا فضله و لا يخاف إلا عدله امنن علينا بفضلك و لا تستقص علينا في عدلك إلهي أثنيت عليك بما أنت أهله مما بمعونتك نلت الثناء به عليك و أقررت على نفسي بما أنا أهله و المستوجب له في قدر فساد نيتي و ضعف يقيني إلهي نعم الإله أنت و بئس المألوه
أنا و نعم الرب أنت و بئس المربوب أنا و نعم المولى أنت و بئس المملوك أنا قد أذنبت فعفوت عن ذنوبي و اجترمت فصفحت عن جرمي و أخطأت فلم تؤاخذني و تعمدت فتجاوزت عني و عثرت فأقلتني و أسأت فتأنيتني فأنا الظالم الخاطئ المسيء المعترف بذنبي المقر بخطيئتي يا غفار الذنوب أستغفرك اليوم لذنبي و أستقيلك عثرتي لما كنت فيه من الزهو و الاستطالة فرضيت بما إليه صيرتني و إن كان الضر قد مسني و الفقر قد أذلني و البلاء قد جاءني و إن ذلك من سخط منك علي فأعوذ برضاك من سخطك يا سيدي و إن كنت أردت أن تبلوني فقد عرفت ضعفي و قلة حيلتي إذ قلت إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً وَ إِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً و قلت فَأَمَّا الْإِنْسانُ إِذا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَ نَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ وَ أَمَّا إِذا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهانَنِ و قلت إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى و قلت وَ إِذا مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنْبِهِ أَوْ قاعِداً أَوْ قائِماً فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنا إِلى ضُرٍّ مَسَّهُ و قلت وَ إِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ ثُمَّ إِذا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ ما كانَ يَدْعُوا إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ و قلت وَ يَدْعُ الْإِنْسانُ بِالشَّرِّ دُعاءَهُ بِالْخَيْرِ وَ كانَ الْإِنْسانُ عَجُولًا صدقت و بررت يا سيدي فهذه صفاتي التي أعرفها من نفسي فقد مضى تقديرك في يا مولاي و وعدتني من نفسك وعدا حسنا أن أدعوك فتستجيب لي و أنا أدعوك كما أمرتني فاستجب لي كما وعدتني و اردد علي نعمتك و انقلني مما أنا فيه إلى ما هو أفضل منه حتى أبلغ فيما أنا فيه رضاك و أنال به ما عندك مما أعددته لأوليائك إنك سميع عليم
44- و من ذلك دعاء عظيم الشأن وجدته مرويا عن مولانا الصادق صلوات الله عليه بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قال أبو عبد الله ع لا تطلعوا هذا الدعاء و التسبيح إلا من اجتمعت فيه خمسة خصال الهدى و التقى و الورع و الصيانة و الزهد و لا تعلموها سفهاءكم إنه من قال في عمره هذا الدعاء مرة واحدة كان له ثواب من خلق الله من الملائكة و بني آدم و الجن و الإنس و سكان البحار و الجنة و النار و العرش و الكرسي و ما فيهن و الأرض و ما فيها و ما عليها و كان في أمان الله عز و جل إلى أن يلقاه الله فإن زاد على مرة فقد انقطع علم أهل السماوات و الأرض من الجن و الإنس على وصف ثواب ذلك فإن قالها كل جمعة مرة كتب عند الله من الآمنين الذين لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ فإن قال ذلك في كل يوم مرة مشى على الأرض مغفورا له و هو هذا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لا إله إلا الله ثم لا إله إلا الله بما هلل الله به نفسه و لا إله إلا الله بما هلله به خلقه و لا إله إلا الله و الله أكبر بما كبره به خلقه و سبحان الله بما سبحه به خلقه و الحمد لله بما حمده به عرشه و من تحته و لا إله إلا الله بما هلله به عرشه و من تحته و الله أكبر بما كبره به عرشه و من تحته و سبحان الله بما سبحه به عرشه و من تحته و الحمد لله بما حمده سماواته و أرضه و من فيهن و الله أكبر بما كبره به سماواته و أرضه و من فيهن و سبحان الله بما سبحه به ملائكته و الله أكبر بما كبره به ملائكته و الحمد لله بما حمده به عرشه و الله أكبر بما كبره به كرسيه و أحاط به علمه و الحمد لله بما حمده به بحاره و ما فيهن و لا إله إلا الله بما هلله به بحاره و ما فيها و الله أكبر بما كبره به بحاره و ما فيها و الحمد لله بما حمده به الآخرة و الدنيا و ما فيها و لا إله إلا الله بما هلله به الآخرة و الدنيا و ما فيها و الله أكبر بما كبره به الآخرة و الدنيا و ما فيها و سبحان الله بما سبحه به أهل الآخرة و الدنيا و ما فيها و الحمد لله مبلغ رضاه و زنة عرشه و منتهى رضاه و ما لا يعدله و الحمد لله قبل كل شيء و مع كل شيء و عدد كل شيء و سبحان الله قبل كل شيء و مع كل شيء و عدد كل شيء و الحمد لله عدد آياته و أسمائه و ملأ جنته و ناره لا إله إلا الله عدد آياته و أسمائه و ملأ جنته و ناره و الله أكبر عدد آياته و أسمائه و ملأ جنته و ناره
و الحمد لله جملة لا تحصى بعدد و لا بقوة و لا بحساب و سبحان الله و الله أكبر جملة لا تحصى بعدد و لا بقوة و لا بحساب و الحمد لله عدد النجوم و المياه و الأشجار و الشعر و لا إله إلا الله عدد النجوم و المياه و الشعر و الحمد لله عدد الحصى و النوى و التراب و الجن و الإنس و الله أكبر عدد الحصى و النوى و التراب و الجن و الإنس سبحان الله عدد الحصى و النوى و التراب و الجن و الإنس و الحمد لله حمدا لا يكون بعده في علمه حمد و لا إله إلا الله تهليلا لا يكون بعده في علمه تهليل و الله أكبر تكبيرا لا يكون بعده في علمه تكبير و سبحان الله تسبيحا لا يكون بعده في علمه تسبيح و الحمد لله أبد الأبد و بعد الأبد و قبل الأبد و الله أكبر أبد الأبد و بعد الأبد و قبل الأبد سبحان الله أبد الأبد و بعد الأبد و قبل الأبد و الحمد لله عدد هذا و أضعافه و أمثاله و ذلك لله قليل و الله أكبر عدد هذا و أضعافه و أمثاله و ذلك لله قليل و لا حول و لا قوة إلا بالله عدد هذا كله و أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم عدد هذا كله و أتوب إلى الله من كل خطيئة ارتكبتها و من كل ذنب عملته و لكل فاحشة سبقت مني عدد هذا كله و منتها علمه و رضاه يا الله المعين الخالق العليم العزيز الجبار المتكبر سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ يا الله الجميل الجليل يا الله الرب الكريم يا الله المبدئ المعيد يا الله الواسع العليم يا الله الحنان المنان يا الله العليم القديم يا الله العظيم الكريم يا الله اللطيف الخبير يا الله العظيم الجليل يا الله القوي الأمين يا الله الغني الحميد يا الله القريب المجيب يا الله العزيز الحكيم يا الله الحليم الكريم يا الله الرءوف الرحيم يا الله الغفور الشكور يا الله الراضي باليسير يا الله الساتر بالقبيح يا الله المعطي الجزيل يا الله الغافر الذنب العظيم يا الله الفعال لما يريد يا الله الجبار المتجبر يا الله الكبير المتكبر يا الله العظيم المتعظم يا الله العلي المتعالي يا الله الرفيع المنيع يا الله القائم الدائم يا الله القادر المقتدر يا الله القاهر يا الله المعافي يا الله الواحد الماجد يا الله القابض الباسط يا الله الخالق الرازق يا الله الباعث الوارث يا الله المنعم المفضل يا الله المحسن المجمل يا الله الطالب المدرك يا الله المنتهى الرغبة من الراغبين يا الله جار المستجيرين يا الله يا أقرب المحسنين يا الله يا أرحم الراحمين يا الله غياث المستغيثين يا الله معطي السائلين يا الله المنفس عن المهمومين يا الله المفرج عن المكروبين يا الله المفرج الكرب العظيم يا الله النور منك النور يا الله الخير من عندك الخير يا الله يا رحمان أسألك بأسمائك البالغة المبلغة يا الله يا رحمان أسألك بأسمائك العزيزة الحكيمة يا الله يا رحمان أسألك بأسمائك الرضية الرفيعة الشريفة يا الله يا رحمان أسألك بأسمائك المخزونة المكنونة التامة الجزيلة يا الله يا رحمان أسألك بما هو رضى لك يا الله يا رحمان أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد قبل كل شيء و عدد كل شيء صلاة لا يقوى على إحصائها إلا أنت و بعدد ما أحصاه كتابك و أحاط به علمك و أن تفعل بي ما أنت أهله لا ما أنا أهله و أسألك حوائجي للدنيا و الآخرة إن شاء الله و صلى الله على محمد و آله و سلم