أقول قد مضى خبر الزهري و سيجيء في أبواب عمل السنة أيضا ما يناسب ذلك
1- ع، ]علل الشرائع[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ في علل الفضل عن الرضا ع فإن قال فلم جعل صوم السنة قيل ليكمل به صوم الفرض فإن قال فلم جعل في كل شهر ثلاثة أيام في كل عشرة أيام يوما قيل لأن الله تبارك و تعالى يقول مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها فمن صام في كل عشرة أيام يوما فكأنما صام الدهر كله كما قال سلمان الفارسي رحمة الله عليه صوم ثلاثة أيام في الشهر صوم الدهر كله فمن وجد شيئا غير الدهر فليصمه فإن قال فلم جعل أول خميس من العشر الأول و آخر خميس في الشهر و أربعاء في العشر الأوسط قيل أما الخميس فإنه قال الصادق ع يعرض كل خميس أعمال العباد على الله فأحب أن يعرض عمل العبد على الله تعالى و هو صائم فإن قال فلم جعل آخر خميس قيل لأنه إذا عرض عمل ثمانية أيام و العبد صائم كان أشرف و أفضل من أن يعرض عمل يومين و هو صائم و إنما جعل أربعاء في العشر الأوسط لأن الصادق ع أخبر أن الله عز و جل خلق النار في ذلك اليوم و فيه أهلك الله القرون الأولى و هو يوم نحس مستمر فأحب أن يدفع العبد عن نفسه نحس ذلك اليوم بصومه
-2 مع، ]معاني الأخبار[ لي، ]الأمالي للصدوق[ العطار عن أبيه عن ابن عيسى عن نوح بن شعيب عن الدهقان عن عروة ابن أخي شعيب عن شعيب عن أبي بصير عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ع يوما لأصحابه أيكم يصوم الدهر فقال سلمان رحمه الله أنا يا رسول الله فقال رسول الله ص فأيكم يحيي الليل قال سلمان أنا يا رسول الله قال فأيكم يختم القرآن في كل يوم فقال سلمان أنا يا رسول الله فغضب بعض أصحابه فقال يا رسول الله إن سلمان رجل من الفرس يريد أن يفتخر علينا معاشر قريش قلت أيكم يصوم الدهر فقال أنا و هو أكثر أيامه يأكل و قلت أيكم يحيي الليل فقال أنا و هو أكثر ليلته نائم و قلت أيكم يختم القرآن في كل يوم فقال أنا و هو أكثر نهاره صامت فقال النبي ص مه يا فلان أنى لك بمثل لقمان الحكيم سله فإنه ينبئك فقال الرجل لسلمان يا أبا عبد الله أ ليس زعمت أنك تصوم الدهر فقال نعم فقال رأيتك في أكثر نهارك تأكل فقال ليس حيث تذهب إني أصوم الثلاثة في الشهر و قال الله عز و جل مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها و أصل شهر شعبان بشهر رمضان فذلك صوم الدهر فقال أ ليس زعمت أنك تحيي الليل فقال نعم فقال أنت أكثر ليلتك نائم فقال ليس حيث تذهب و لكني سمعت حبيبي رسول الله ص يقول من بات على طهر فكأنما أحيا الليل كله فأنا أبيت على طهر فقال أ ليس زعمت أنك تختم القرآن في كل يوم قال نعم قال فإنك أكثر أيامك صامت فقال ليس حيث تذهب و لكني سمعت حبيبي رسول الله ص يقول لعلي يا أبا الحسن مثلك في أمتي مثل قل هو الله أحد فمن قرأها مرة قرأ ثلث القرآن و من قرأها مرتين فقد قرأ ثلثي القرآن و من قرأها ثلاثا فقد ختم القرآن فمن أحبك بلسانه فقد كمل له ثلث الإيمان و من أحبك بلسانه و قلبه فقد كمل ثلثا الإيمان و من أحبك بلسانه و قلبه و نصرك بيده فقد استكمل الإيمان و الذي بعثني بالحق يا علي لو أحبك أهل الأرض كمحبة أهل السماء لك لما عذب أحد بالنار و أنا أقرأ قل هو الله أحد في كل يوم ثلاث مرات فقام و كأنه قد ألقم حجرا
3- لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن مسرور عن ابن عامر عن عمه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي أنه سأل أبا عبد الله ع عن الصوم في الحضر فقال ثلاثة أيام في كل شهر الخميس من جمعة و الأربعاء من جمعة و الخميس من جمعة فقال له الحلبي هذا من كل عشرة أيام يوم قال نعم و قد قال أمير المؤمنين ع صيام شهر رمضان و ثلاثة أيام في كل شهر يذهبن ببلابل الصدر إن صيام ثلاثة أيام في كل شهر يعدل صيام الدهر إن الله عز و جل يقول مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها
4- ب، ]قرب الإسناد[ علي عن أخيه ع قال سألته عن الرجل يكون عليه صيام الأيام من قبل شهر رمضان يصومها قضاء و هو في شهر لم يصم أيامه قال لا بأس و سألته عن الرجل يؤخر صوم الأيام الثلاثة من كل شهر حتى يكون في الشهر الآخر فلا يدركه الخميس و لا جمعة مع الأربعاء يجزيه ذلك قال لا بأس و سألته عن صيام الأيام الثلاثة من كل شهر يكون على الرجل يصومها متوالية أو يفرق بينها قال أي ذلك أحب
5- ب، ]قرب الإسناد[ هارون عن ابن صدقة عن الصادق عن آبائه ع أن النبي ص قال دخلت الجنة فرأيت أكثر أهلها البله يعني بالبله المتغافل عن الشر العاقل في الخير و الذين يصومون ثلاثة أيام في كل شهر
6- ب، ]قرب الإسناد[ ابن طريف عن ابن علوان عن الصادق عن أبيه ع أن عليا ع كان ينعت صيام رسول الله ص قال صام رسول الله ص الدهر كله ما شاء الله ثم ترك ذلك و صام صيام أخيه داود ع يوما لله و يوما له ما شاء الله ثم ترك ذلك فصام الإثنين و الخميس ما شاء الله ثم ترك ذلك و صام البيض ثلاثة أيام من كل شهر فلم يزل ذلك صيامه حتى قبضه الله إليه
7- ل، ]الخصال[ ابن موسى عن الأسدي عن النخعي عن النوفلي عن علي بن أبي حمزة عن أبيه قال سألت أبا عبد الله ع عما جرت به السنة في الصوم من رسول الله ص قال ثلاثة أيام في كل شهر خميس في العشر الأول و أربعاء في العشر الأوسط و خميس في العشر الأخيرة يعدل صيامهن صيام الدهر يقول الله عز و جل مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها فمن لم يقدر عليها لضعف فصدقة درهم أفضل له من صيام يوم
8- ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن أبان عن أبي جعفر الأحول عن بشار بن بشار قال قلت لأبي عبد الله ع لأي شيء يصام يوم الأربعاء قال لأن النار خلقت يوم الأربعاء
9- ل، ]الخصال[ ابن الوليد عن ابن أبان عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع قال كان رسول الله ص أول ما بعث يصوم حتى يقال لا يفطر و يفطر حتى يقال لا يصوم ثم ترك ذلك و صام يوما و ترك يوما و هو صوم داود ع ثم ترك ذلك ثم قبض و هو يصوم خميسين بينهما أربعاء
-10 ثو، ]ثواب الأعمال[ ل، ]الخصال[ بالإسناد عن الحسين عن النضر عن هشام بن سالم عن الأحول عن أبي عبد الله ع أن رسول الله ص سئل عن صوم خميسين بينهما أربعاء فقال أما الخميس فيوم تعرض فيه الأعمال و أما الأربعاء فيوم خلقت فيه النار و أما الصوم فجنة
11- ل، ]الخصال[ في خبر الأعمش عن الصادق ع صوم ثلاثة أيام في كل شهر سنة و هو صوم خميسين بينهما أربعاء الخميس الأول من العشر الأول و الأربعاء من العشر الأوسط و الخميس الأخير من العشر الأخيرة
12- ل، ]الخصال[ الأربعمائة قال أمير المؤمنين ع صوم ثلاثة أيام من كل شهر أربعاء بين خميسين و صوم شعبان يذهب بوسوسة الصدر و بلابل القلب و قال ع صوموا ثلاثة أيام في كل شهر فهي تعدل صوم الدهر و نحن نصوم خميسين بينهما الأربعاء لأن الله عز و جل خلق جهنم يوم الأربعاء
13- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ فيما كتب الرضا ع للمأمون صوم ثلاثة أيام في كل شهر سنة في كل عشرة أيام يوم أربعاء بين خميسين
14- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ جعفر بن نعيم عن أحمد بن إدريس عن إبراهيم بن هاشم عن إبراهيم بن العباس قال كان الرضا ع كثير الصيام و لا يفوته صيام ثلاثة أيام في الشهر و يقول ذلك صوم الدهر
15- ع، ]علل الشرائع[ علي بن عبد الله بن أحمد الأسواري عن مكي بن أحمد عن نوح بن الحسن عن جميل بن سعد عن أحمد بن عبد الواحد عن القاسم بن جميل عن حماد بن سلمة عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش قال سألت ابن مسعود عن أيام البيض ما سببها و كيف سمعت قال سمعت النبي ص يقول إن آدم لما عصى ربه عز و جل ناداه مناد من لدن العرش يا آدم اخرج من جواري فإنه لا يجاورني أحد عصاني فبكى و بكت الملائكة فبعث الله عز و جل إليه جبرئيل فأهبطه إلى الأرض مسودا فلما رأته الملائكة ضجت و بكت و انتحبت و قالت يا رب خلقا خلقته و نفخت فيه من روحك و أسجدت له ملائكتك بذنب واحد حولت بياضه سوادا فناداه مناد من السماء صم لربك اليوم فصام فوافق يوم الثالث عشر من الشهر فذهب ثلث السواد ثم نودي يوم الرابع عشر أن صم لربك اليوم فصام فذهب ثلثا السواد ثم نودي في يوم خمسة عشر بالصيام فصام و قد ذهب السواد كله فسميت أيام البيض للذي رد الله عز و جل فيه على آدم من بياضه ثم نادى مناد من السماء يا آدم هذه الثلاثة أيام جعلتها لك و لولدك من صامها في كل شهر فإنما صام الدهر
قال الصدوق رحمه الله هذا الخبر صحيح و لكن الله تبارك و تعالى فوض إلى نبيه محمد ص أمر دينه فقال عز و جل ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا فسن رسول الله ص مكان أيام البيض خميسا في أول الشهر و أربعاء في وسط الشهر و خميسا في آخر الشهر و ذلك صوم السنة من صامها كان كمن صام الدهر لقول الله عز و جل مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها و إنما ذكرت الحديث لما فيه من ذكر العلة و ليعلم السبب في ذلك لأن الناس أكثرهم يقولون إن أيام البيض إنما سميت بيضا لأن لياليها مقمرة من أولها إلى آخرها و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
16- ع، ]علل الشرائع[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن أبي الخطاب عن ابن أسباط عن عبد الصمد عن عبد الملك عن عنبسة العابد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول آخر خميس في الشهر ترفع فيه الأعمال
17- ع، ]علل الشرائع[ ابن إدريس عن أبيه عن ابن عيسى عن الحسين بن سعيد عن النضر عن هشام بن الحكم عن الأحول عن ابن سنان عمن ذكره عن أبي عبد الله ع أن رسول الله ص سئل عن صوم خميسين بينهما أربعاء فقال أما الخميس فيوم تعرض فيه الأعمال و أما الأربعاء فيوم خلقت فيه النار و أما الصوم فجنة من النار
18- ع، ]علل الشرائع[ ابن إدريس عن أبيه عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى رفعه إلى أبي عبد الله ع قال الأربعاء يوم نحس مستمر لأنه أول يوم و آخر يوم من الأيام التي قال الله عز و جل سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ وَ ثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً
19- ع، ]علل الشرائع[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن هاشم عن ابن مرار عن يونس عن إسحاق عن أبي عبد الله ع قال إنما يصام يوم الأربعاء لأنه لم يعذب الله عز و جل أمة فيما مضى إلا يوم الأربعاء وسط الشهر فيستحب أن يصام ذلك اليوم
سن، ]المحاسن[ أبي عن يونس مثله
20- مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن الحميري عن هارون عن ابن صدقة عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه ع قال قال النبي ص دخلت الجنة فرأيت أكثر أهلها البله قال قلت ما الأبله فقال العاقل في الخير الغافل عن الشر الذي يصوم في كل شهر ثلاثة أيام
21- مع، ]معاني الأخبار[ العطار عن سعد عن ابن عيسى عن أبيه عن ابن أبي عمير عن البطائني عن أبي بصير عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها و باطنها من ظاهرها يسكنها من أمتي من أطاب الكلام و أطعم الطعام و أفشى السلام و أدام الصيام و صلى بالليل و الناس نيام فقال علي ع يا رسول الله و من يطيق هذا من أمتك فقال ص يا علي أ و ما تدري ما إطابة الكلام من قال إذا أصبح و أمسى سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر عشر مرات و إطعام الطعام نفقة الرجل على عياله و أما إدامة الصيام فهو أن يصوم الرجل شهر رمضان و ثلاثة أيام في كل شهر يكتب له صوم الدهر و أما الصلاة بالليل و الناس نيام فمن صلى المغرب و العشاء الآخرة و صلاة الغداة في المسجد في جماعة فكأنما أحيا الليل كله و إفشاء السلام أن لا يبخل بالسلام على أحد من المسلمين
22- مع، ]معاني الأخبار[ محمد بن أحمد بن تميم عن محمد بن إدريس عن هاشم بن عبد العزيز عن عبد الرزاق عن معمر عن الجريري عن أبي العلا بن سحير عن نعيم بن قعنب قال أتيت الربذة ألتمس أبا ذر فقالت لي امرأة ذهب يمتهن قال فإذا أبو ذر قد أقبل يقود بعيرين قد قطر أحدهما بذنب الآخر قد علق في عنق كل واحد منهما قربة قال فقمت فسلمت عليه ثم جلست فدخل منزله و كلم امرأته بشيء فقال أف ما تزيدين على ما قال رسول الله ص إنما المرأة كالضلع إن أقمتها كسرتها و فيها بلغة ثم جاء بصحفة فيها مثل القطاة فقال كل فإني صائم ثم قام فصلى ركعتين ثم جاء فأكل قال فقلت سبحان الله ما ظننت أن يكذبني من الناس فلم أظن أنك تكذبني قال و ما ذاك قلت إنك قلت لي أنا صائم ثم جئت فأكلت قال و أنا الآن أقوله إني صمت من هذا الشهر ثلاثا فوجب لي صومه و حل لي فطره
23- ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن المتوكل عن الحميري عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن جميل بن صالح عن محمد بن مروان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول كان رسول الله ص يصوم حتى يقال لا يفطر ثم صام يوما و أفطر يوما ثم صام الإثنين و الخميس ثم آل من ذلك إلى صيام ثلاثة أيام في الشهر خميس في أول الشهر و أربعاء في وسط الشهر و خميس في آخر الشهر و كان يقول ذلك صوم الدهر و كان أبي ع يقول ما من أحد أبغض إلي من رجل يقال له كان رسول الله ص يفعل كذا و كذا فيقول لا يعذبني الله على أن أجتهد في الصلاة كأنه يرى أن رسول الله ص ترك شيئا من الفضل عجزا عنه
24- ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن الوليد عن ابن أبان عن الأهوازي عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ع صيام شهر الصبر و ثلاثة أيام في كل شهر يذهبن ببلابل الصدر و صيام ثلاثة أيام في كل شهر صيام الدهر إن الله عز و جل يقول في كتابه مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها
شي، ]تفسير العياشي[ الحسين بن سعيد يرفعه عن أمير المؤمنين ع مثله شي، ]تفسير العياشي[ عن الحلبي مثله
25- ثو، ]ثواب الأعمال[ بالإسناد عن الأهوازي عن البزنطي قال سألت الرضا ع عن الصيام في الشهر كيف هو فقال ثلاثة أيام في الشهر في كل عشرة أيام يوما إن الله عز و جل يقول في كتابه مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها ثلاثة أيام في الشهر صوم الدهر
26- ثو، ]ثواب الأعمال[ بالإسناد عن الأهوازي عن حماد عن حريز قال قيل لأبي عبد الله ع ما جاء في الصوم يوم الأربعاء فقال قال علي ع إن الله عز و جل خلق النار يوم الأربعاء فأحب صومه ليتعوذ بالله من النار
27- ثو، ]ثواب الأعمال[ بالإسناد عن الأهوازي عن محمد بن يحيى أخي مغلس عن حماد بن عثمان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول صام رسول الله ص حتى قيل ما يفطر و أفطر حتى قيل ما يصوم ثم صام صوم داود ع يوما و يوما لا ثم قبض ص على صوم ثلاثة أيام في الشهر و قال يعدلن الدهر و يذهبن بوحر الصدر قال قلت جعلت فداك و أي أيام هي فقال أول خميس في الشهر و أول أربعاء بعد العشر منه و آخر خميس منه قال قالت و لم صارت هذه الأيام قال لأن من كان قبلنا من الأمم إذا نزل عليهم العذاب نزل في هذه الأيام فصام رسول الله ص هذه الأيام كلها لأنها الأيام المخوفة
28- ثو، ]ثواب الأعمال[ بالإسناد عن الأهوازي عن فضالة عن أبان عن الأحول عن يسار بن بشار قال قلت لأبي عبد الله ع لأي شيء يصام يوم الأربعاء قال لأن النار خلقت يوم الأربعاء
سن، ]المحاسن[ أبي عن يونس عن أبان مثله
29- ثو، ]ثواب الأعمال[ بالإسناد عن الأهوازي عن الحسن بن علي عن ابن بكير عن زرارة قال قلت لأبي عبد الله ع بما جرت السنة من الصوم فقال ثلاثة أيام في كل شهر الخميس في العشر الأول و الأربعاء في العشر الأوسط و الخميس في العشر الأواخر قال قلت هذا جميع ما جرت به السنة في الصوم قال نعم
30- ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن المتوكل عن الحميري عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن الحسين بن أبي حمزة قال قلت لأبي جعفر ع أو لأبي عبد الله ع صوم ثلاثة أيام في الشهر أؤخرها في الصيف إلى الشتاء فإني أجده أهون علي فقال نعم و احفظها
31- ثو، ]ثواب الأعمال[ ماجيلويه عن عمه عن البرقي عن أبيه عن ابن المغيرة عن يزيد بن خليفة قال قلت لأبي عبد الله ع أنه يشتد علي الصوم في الحر و أجد الصداع فقال اصنع كما أنا أصنع أنا إذا سافرت أتصدق كل يوم بمد على أهلي الذي أقوتهم به
32- ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن الأهوازي عن فضالة عن الحسين بن عثمان عن ابن مسكان عن إبراهيم بن المثنى قال قلت لأبي عبد الله ع إني قد اشتد علي صوم ثلاثة أيام في كل شهر فما يجزي عني أن أتصدق مكان كل يوم بدرهم فقال صدقة درهم أفضل من صيام يوم
33- سن، ]المحاسن[ أبي عن محمد بن إسماعيل رفعه إلى أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص لعلي ع أوصيك يا علي بخصال إلى أن قال و السادسة الأخذ بسنتي في صلاتي و صومي فأما الصيام فثلاثة أيام في الشهر الخميس في أول الشهر و الأربعاء في وسط الشهر و الخميس في آخر الشهر
أقول تمامه في باب جوامع المكارم
34- سن، ]المحاسن[ أبي عن محمد بن يحيى عن حماد بن عثمان قال قال أبو عبد الله ع قبض رسول الله ص على صوم ثلاثة أيام في الشهر و قال يعدلن الدهر و يذهبن بوحر الصدر قلت كيف صارت هذه الأيام هي التي تصام فقال إن من قبلنا من الأمم إذا نزل عليهم العذاب نزل في هذه الأيام فصام رسول الله ص الأيام المخوفة
35- ضا، ]فقه الرضا عليه السلام[ ما يلزم من صوم السنة فضل الفريضة و هو ثلاثة أيام في كل شهر أربعاء بين الخميسين و صوم شعبان ليتم به نقص الفريضة
36- شي، ]تفسير العياشي[ بعض أصحابنا عن أحمد بن محمد قال سألته كيف يصنع في الصوم صوم السنة قال صوم ثلاثة أيام في الشهر خميس من عشر و أربعاء من عشر و خميس من عشر صوم دهر
37- شي، ]تفسير العياشي[ عن علي بن عمار قال قال أبو عبد الله ع مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها من ذلك صيام ثلاثة أيام من كل شهر
38- شي، ]تفسير العياشي[ علي بن الحسن قال وجدت في كتاب إسحاق بن عمر أو في كتاب أبي و ما أدري سمعه عن ابن يسار عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال يا يسار تدري ما صيام ثلاثة أيام قال قلت جعلت فداك ما أدري قال الهاني إلى رسول الله ص حين قبض أول خميس من أول الشهر و أربعاء في أوسطه و خميس في آخره ذلك قول الله مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها هو الدهر صائم لا يفطر ثم قال ما أغبط عندي الصائم يظل في طاعة الله و يمسي يشتهي الطعام و الشراب إن الصوم ناصر للجسد حافظ و راع له
39- مكا، ]مكارم الأخلاق[ سئل الصادق ع عمن لم يصم الثلاثة الأيام من كل شهر و هو يشتد عليه الصيام هل فيه فداء قال مد من طعام في كل يوم
و عنه ع قال إذا صام أحدكم الثلاثة الأيام من الشهر فلا يجادلن أحدا و لا يجهل و لا يسرع إلى الحلف و الأيمان بالله و إن جهل عليه أحد فليحتمل
قيه، ]الدروع الواقية[ عنه ع مثل الخبرين
40- قيه، ]الدروع الواقية[ عن الصادق ع أن النبي ص كان أول ما بعث يصوم حتى يقال لا يفطر و يفطر حتى يقال لا يصوم ثم ترك ذلك و صام يوما و أفطر يوما و هو صوم داود ع
و من كتاب الصيام، عن الصادق ع أن رجلا سأل النبي ص عن الصوم فأمره أن يصوم أيام البيض فقال إن بي قوة فقال أين أنت من صوم داود ع كان يصوم يوما و يفطر يوما
و في كتاب الصيام، أن رجلا سأل ابن عباس عن الصيام فقال إن كنت تريد صوم داود ع فإنه كان من أعبد الناس و أسمع الناس و كان لا يفر إذا لاقى و كان يقرأ الزبور بسبعين صوتا و كان إذا بكى على نفسه لم يبق دابة في بر و لا بحر إلا استمعن لصوته و يبكي على نفسه و كان له كل يوم سجدة في آخر النهار و كان يصوم يوما و يفطر يوما و إن كنت تريد صوم ابنه سليمان ع فإنه كان يصوم من أول الشهر ثلاثة و من وسطه ثلاثة و من آخره ثلاثة و إن كنت تريد صوم عيسى ع فإنه كان يصوم الدهر و يلبس الشعر و يأكل الشعير و لم يكن له بيت و لا ولد يموت و كان راميا لا يخطئ صيدا يريده و حيث ما غابت الشمس صف قدميه فلم يزل يصلي حتى يراها و كان يمر بمجالس بني إسرائيل فمن كانت له حاجة قضاها و كان لا يقوم يوما مقاما إلا و صلى فيه ركعتين و كان ذلك من شأنه حتى رفعه الله إليه و إن كنت تريد صوم أمه مريم ع فإنها كانت تصوم يومين و تفطر يوما و إن كنت تريد صوم النبي ص فإنه كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر و يقول هن صيام الدهر
41- قيه، ]الدروع الواقية[ اعلم أن الظاهر من عمل أصحابنا أنه أربعاء بين خميسين غير أن
الشيخ الطوسي رحمه الله روي في تهذيبه عن أبي بصير قال سألت الصادق ع عن صوم ثلاثة أيام في الشهر فقال في كل عشرة أيام يوما خميس و أربعاء و خميس و الشهر الذي يأتي أربعاء و خميس و أربعاء فعلم من ذلك أن الإنسان مخير بين أن يصوم أربعاء بين خميسين أو خميس بين أربعاءين فعلى أيهما عمل ليس عليه شيء
و الذي يدل على ذلك
ما ذكره إسماعيل بن داود قال سألت الرضا ع عن الصيام فقال ع ثلاثة أيام في الشهر الأربعاء و الخميس و الجمعة فقلت إن أصحابنا يصومون أربعاء بين خميسين فقال ع لا بأس بذلك و لا بأس بخميس بين أربعاءين
و عن الصادق ع إذا كان أول الشهر خميسين فصوم آخرهما أفضل و إذا كان وسط الشهر أربعاءين فصوم آخرهما أفضل
قال السيد رحمه الله أقول لعل المراد بذلك أن من فاته الخميس الأول و الأربعاء الأول فإن الآخر منهما أفضل من تركهما لأنه لو لا هذا الحديث ربما اعتقد الإنسان أنه إذا فاته الأول منهما ترك صوم الآخر
و روى ابن بابويه في كتاب من لا يحضره الفقيه أن العالم ع سئل عن خميسين يتفقان في العشر فقال صم الأول منهما لعلك لا تلحق الثاني
أقول هذان الحديثان لا يتنافيان و ذلك أنه إذا كان يوم الثلاثين من الشهر يوم الخميس و قبله خميس آخر فينبغي أن يصوم الخميس الأول منهما لجواز أن يهل الشهر ناقصا فيذهب منه صوم الخميس الثلاثين بخلاف ما إذا كان يوم الخميس الآخر يوم التاسع و العشرين من الشهر و قبله خميس آخر في العشر فإن الأفضل هاهنا صوم الخميس الذي هو التاسع و العشرون لأنه لا يخاف فواته على اليقين
42- قيه، ]الدروع الواقية[ عن الصادق ع أنه يجزي من اشتد عليه صوم الثلاثة الأيام أن يتصدق مكان كل يوم بدرهم
و عنه ع و قد قال له صالح بن عقبة جعلت فداك قد كبر سني و ضعفت عن صوم هذه الثلاثة فقال له ع تصدق عن كل يوم بدرهم قلت بدرهم واحد قال لعلك استقللت الدرهم إن إطعام مسكين خير من صيام شهر
قال السيد رحمه الله أقول ذكر الكليني أيضا خبرين آخرين عن الصادق ع أن من اشتد عليه صوم الثلاثة الأيام تصدق عن كل يوم بمد و هذان الحديثان يحتملان أن يكونا غير منافيين للحديثين اللذين تقدما لأنه يمكن أن يكون الدرهم في وقت ذلك السائل بمد من طعام و يحتمل أن يكون الأكثر و هو إما الدرهم و إما المد لذي اليسار و الأقل منهما لأهل الإعسار
43- قيه، ]الدروع الواقية[ روي عن الصادق ع أن آخر خميس من الشهر ترفع فيه الأعمال
و هذا الحديث ذكره جدي أبو جعفر الطوسي و رويته أيضا بإسنادي إلى جدي أبي جعفر الطوسي عن أحمد بن عبدون عن الحسين بن علي بن شيبان القزويني من كتابه كتاب علل الشريعة أقول و لعل قائلا يقول إن كل يوم إثنين و خميس من كل أسبوع ترفع فيه أعمال العباد فما وجه هذه الأحاديث في تخصيصها الخميس الآخر من الشهر و هي صحيحة الإسناد و الجواب أن الأعمال يعرض عرضا في آخر خميس في الشهر بعد عرضها في كل يوم إثنين و خميس فيكون العرض الأول عرضا خاصا من غير كشف للملائكة و أرواح الأنبياء ع في الملإ الأعلى بل بوجه مستور عنهم ثم يعرض أعمال كل الشهر آخر خميس فيه عرضا عاما بتفصيل أعمال الشهر عن جملتها أو على وجه مكشوف للروحانيين و إظهار ملك الأعمال على صفتها لأن العرض للأعمال ما هو جنس واحد على التحقيق من كل طريق لأن الملكين الحافظين بالنهار يعرضان عمل العبد في نهاره كما يختصان به و ملكي الليل يعرضان ما يعمله العبد في ليله كما ينفردان به. و أقول لو أن ملكا استعرض كل يوم عمل صانع من المصنوعات في شهر ثم لما تكملت تلك الأعمال عرضها عليه آخر الشهر دفعة واحدة لم يعد جاهلا بل حكيما لأن عرضها جملة إما لنفع صانعها و إظهار حذقه إن كان أعماله من المرضيات و إما لضرورة و إظهار عدم معرفته إن كانت أعماله من المسخطات و ليكون الملك أعذر في مؤاخذة الصانع و عدمها
44- نوادر الراوندي، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال قال رسول الله ص دخلت الجنة فرأيت أكثر أهلها الذين يصومون أيام البيض
و بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص من صام ثلاثة أيام من الشهر فقيل له أ صائم أنت الشهر كله فقال نعم فقد صدق و قرأ مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها
45- كتاب تأويل الآيات الظاهرة، نقلا من كتاب محمد بن العباس بن ماهيار عن أحمد بن هوذة عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن هاشم الصيداوي عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص ما من رجل من فقراء شيعتنا إلا و عليه تبعة قلت جعلت فداك و ما التبعة قال من الإحدى و الخمسين ركعة و من صوم ثلاثة أيام من الشهر فإذا كان يوم القيامة خرجوا من قبورهم و وجوههم مثل القمر ليلة البدر إلى آخر ما مر في كتاب الإمامة
46- كتاب الغارات، لإبراهيم بن محمد الثقفي عن يحيى بن صالح عن مالك بن خالد الأسدي عن الحسن بن إبراهيم عن عبد الله بن الحسن عن عباية عن أمير المؤمنين ع قال كتب ع إلى محمد بن أبي بكر قال النبي ص من صام شهر رمضان ثم صام ستة أيام من شوال فكأنما صام السنة
47- دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمد صلوات الله عليه أنه قال و أما ما يلزم في كل سنة فصوم شهر معلوم مردود عليهم ذلك الشهر كل سنة و هو صوم شهر رمضان و من الصوم سنة و هي مثلا الفريضة المفروضة ثلاثة أيام من كل شهر يوم من كل عشرة أيام أربعاء بين خميسين أول خميس يكون في أول الشهر و الأربعاء التي يكون أقرب إلى نصف الشهر و الخميس الذي يكون في آخر الشهر الذي لا يكون فيه خميس بعده و يصوم شعبان فذلك مثلا الفريضة يعني أن يصوم من عشرة أشهر ثلاثين يوما و يصوم شعبان فذلك شهران
و روينا عنه عن أبيه عن آبائه ع عن رسول الله ص أنه قال من صام ثلاثة أيام من كل شهر كان كمن صام الدهر لأن الله عز و جل يقول مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها
و عن علي صلوات الله عليه و أبي جعفر و أبي عبد الله صلوات الله عليهم مثل ذلك
48- المجازات النبوية، قال ص من سره أن يذهب كثير من وحر صدره فليصم شهر الصبر و ثلاثة أيام من كل شهر
فقوله ص وحر صدره استعارة و المراد غشه و دغله و فساده و نغله و ذلك مأخوذ من اسم دويبة يقال لها الوحرة و جمعها وحر و هي شبيهة بالحرباء و قال بعضهم هي تشبه العظاءة إذا دبت على اللحم فأكل منه إنسان وحر صدره أي اشتكى داء فيه و يقال إنها شبيهة باليعسوب الأحمر يسكن القليب و الآبار فشبه ع ما يسكن في صدر الإنسان من الغش و البلابل و يجول في قلبه من مذمومات الخواطر بهذه الدويبة المنعوتة فكأنه ع شبه القلب بالقليب و شبه ما يستحس فيه من نغله بما يستحس في القليب من وحره
49- تفسير العسكري ع، قال لما زلت الخطيئة من آدم ع أخرج من الجنة فوفقه الله للتوبة قال يا رب لا إله إلا أنت سبحانك و بحمدك عملت سوءا و ظلمت نفسي فتب علي إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ بحق محمد و آله الطيبين و خيار أصحابه المنتجبين فقال الله تعالى لقد قبلت توبتك و آية ذلك أني أنقي بشرتك فقد تغيرت و كان ذلك لثلاث عشرة من شهر رمضان فصم هذه الثلاثة الأيام التي تستقبلك فهي أيام البيض ينقي الله في كل يوم بعض بشرتك فصامها فنقي في كل يوم منها ثلث بشرته