أقول قد مضى في طي باب أدعية جده الصادق ع بعض أدعيته ع أيضا
1- مهج، ]مهج الدعوات[ حرز رقعة الجيب عن الرضا صلوات الله عليه علي بن عبد الصمد عن جده عن والده أبي الحسن عن السيد أبي البركات علي بن الحسين الحسني عن الصدوق محمد بن بابويه عن ابن المتوكل عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ياسر الخادم قال لما نزل أبو الحسن علي بن موسى الرضا ع قصر حميد بن قحطبة نزع ثيابه و ناولها حميدا فاحتملها و ناولها جارية له لتغسلها فما لبثت أن جاءت و معها رقعة فناولتها حميدا و قالت وجدتها في جيب أبي الحسن عليه السلام فقلت جعلت فداك إن الجارية وجدت رقعة في جيب قميصك فها هي قال يا حميد هذه عوذة لا نفارقها فقلت لو شرفتني بها فقال هذه عوذة من أمسكها في جيبه كان البلاء مدفوعا عنه و كانت له حرزا من الشيطان الرجيم ثم أملى على حميد العوذة و هي بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ بسم الله إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا أو غير تقي أخذت بالله السميع البصير على سمعك و بصرك لا سلطان لك علي و لا على سمعي و لا على بصري و لا على شعري و لا على بشري و لا على لحمي و لا على دمي و لا على مخي و لا على عصبي و لا على عظامي و لا على مالي و لا على ما رزقني ربي سترت بيني و بينك بستر النبوة الذي استتر أنبياء الله به من سطوات الجبابرة و الفراعنة جبرئيل عن يميني و ميكائيل عن يساري و إسرافيل عن ورائي و محمد ص أمامي و الله مطلع علي يمنعك مني و يمنع الشيطان مني اللهم لا يغلب جهله أناتك أن يستفزني و يستخفني اللهم إليك التجأت اللهم إليك التجأت اللهم إليك التجأت قلت و لهذا الحرز قصة مونقة و حكاية عجيبة كما رواه أبو الصلت الهروي قال كان ذات يوم جالسا في منزله إذ دخل عليه رسول هارون الرشيد فقال أجب أمير المؤمنين فقام علي بن موسى الرضا ع فقال لي يا أبا الصلت إنه لا يدعوني في هذا الوقت إلا لداهية و الله لا يمكنه أن يعمل بي شيئا أكرهه لكلمات وقعت إلي من جدي رسول الله ص قال فخرجت معه حتى دخلنا على هارون الرشيد فلما نظر به الرضا عليه السلام قرأ هذا الحرز إلى آخره فلما وقف بين يديه نظر إليه هارون الرشيد و قال يا أبا الحسن قد أمرنا لك بمائة ألف درهم و اكتب حوائج أهلك فلما ولى عنه علي بن موسى بن جعفر ع و هارون ينظر إليه في قفاه و يقول أردت و أراد الله و ما أراد الله خير
2- مهج، ]مهج الدعوات[ رقعة الجيب برواية أخرى حدثني السيد أبو البركات محمد بن إسماعيل الحسيني عن عبد الجبار بن عبد الله المقري عن شيخ الطائفة أبي جعفر الطوسي و أخبرني الحسن بن علي بن محمد الجويني و أخبرني الحسن بن أحمد بن طحال المقدادي عن أبي علي بن شيخ الطائفة عن أبيه و أخبرني جدي عن والده أبي الحسن عن شيخ الطائفة عن عدة من أصحابه عن ابن عقدة عن علي بن الحسن بن فضال عن محمد بن أورمة عن البزنطي عن الرضا ع أنه قال رقعة الجيب عوذة لكل شيء بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ بسم الله اخْسَؤُا فِيها وَ لا تُكَلِّمُونِ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا أخذت بسمع الله و بصره على أسماعكم و أبصاركم و بقوة الله على قوتكم لا سلطان لك على فلان بن فلانة و لا على ذريته و لا على أهله و لا على أهل بيته سترت بينه و بينكم بستر النبوة الذي استتروا به من سطوات الجبابرة و الفراعنة جبرئيل عن أيمانكم و ميكائيل عن يساركم و محمد ص أمامكم و الله يظل عليكم بمنعه نبي الله و بمنع ذريته و أهل بيته منكم و من الشياطين ما شاء الله لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم إنه لا يبلغ جهله أناتك و لا تبتله و لا يبلغ مجهود نفسه عليك توكلت و أنت نِعْمَ الْمَوْلى وَ نِعْمَ النَّصِيرُ حرسك الله يا فلان بن فلانة و ذريتك مما يخاف على أحد من خلقه و صلى الله على محمد و آله و يكتب آية الكرسي على التنزيل و يكتب لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم لا ملجأ من الله إلا إليه و حسبي الله و نعم الوكيل و أسلم في رأس الشهباء فيها طالسلسبيلا و يكتب و صلى الله على محمد و آله الطيبين الطاهرين
حرز آخر للرضا ع بغير تلك الرواية بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يا من لا شبيه له و لا مثال أنت الله لا إله إلا أنت و لا خالق إلا أنت تفني المخلوقين و تبقى أنت حلمت عمن عصاك و في المغفرة رضاك
3- مهج، ]مهج الدعوات[ عوذة وجدت في ثياب الرضا ع قال لما مات أبو الحسن الرضا علي بن موسى صلوات الله عليه وجد عليه تعويذ معلق و في آخره عوذة ذكر أن آباءه عليهم السلام كانوا يقولون إن جدهم عليا صلوات الله عليه كان يتعوذ بها من الأعداء و كانت معلقة في قراب سيفه و في آخرها أسماء الله عز و جل و أنه ع شرط على ولده و أهله أن لا يدعوا بها على أحد فإن من دعا به لم يحجب دعاؤه عن الله جل اسمه و تقدست أسماؤه و هو اللهم بك أستفتح و بك أستنجح و بمحمد ص أتوجه اللهم سهل لي حزونته و كل حزونة و ذلل لي صعوبته و كل صعوبة و اكفني مئونته و كل مئونة و ارزقني معروفه و وده و اصرف عني ضره و معرته إنك تمحو ما تشاء و تثبت و عندك أم الكتاب أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ طه حم لا يبصرون جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ وَ جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَ سَمْعِهِمْ وَ أَبْصارِهِمْ وَ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ لا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَ ما يُعْلِنُونَ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَ تَراهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَ هُمْ لا يُبْصِرُونَ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ طسم تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ الأسماء اللهم إني أسألك بالعين التي لا تنام و بالعز الذي لا يرام و بالملك الذي لا يضام و بالنور الذي لا يطفى و بالوجه الذي لا يبلى و بالحياة التي لا تموت و بالصمدية التي لا تقهر و بالديمومية التي لا تفنى و بالاسم الذي لا يرد و بالربوبية التي لا تستذل أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تفعل بي كذا و كذا و تذكر حاجتك تقضى إن شاء الله تعالى
4- مهج، ]مهج الدعوات[ و من ذلك دعاء الرضا ع وجدناه في أصل يونس بن بكير قال و سألت سيدي أن يعلمني دعاء أدعو به عند الشدائد فقال لي يا يونس تحفظ ما أكتبه لك و ادع به في كل شديدة تجاب و تعطى ما تتمناه ثم كتب لي بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اللهم إن ذنوبي و كثرتها قد أخلقت وجهي عندك و حجبتني عن استئهال رحمتك و باعدتني عن استيجاب مغفرتك و لو لا تعلقي بآلائك و تمسكي بالدعاء و ما وعدت أمثالي من المسرفين و أمثالي من الخاطئين و وعدت القانطين من رحمتك بقولك يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ و حذرت القانطين من رحمتك فقلت وَ مَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ ثم ندبتنا برأفتك إلى دعائك فقلت ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ إلهي لقد كان الإياس علي مشتملا و القنوط من رحمتك علي ملتحفا إلهي لقد وعدت المحسن ظنه بك ثوابا و أوعدت المسيء ظنه بك عقابا اللهم و قد أمسك رمقي حسن الظن بك في عتق رقبتي من النار و تغمد زلتي و إقالة عثرتي اللهم قولك الحق الذي لا خلف له و لا تبديل يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ و ذلك يوم النشور إذا نُفِخَ فِي الصُّورِ و بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ اللهم فإني أوفى و أشهد و أقر و لا أنكر و لا أجحد و أسر و أعلن و أظهر و أبطن بأنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك و أن محمدا عبدك و رسولك ص و أن عليا أمير المؤمنين سيد الأوصياء و وارث علم الأنبياء علم الدين و مبير المشركين و مميز المنافقين و مجاهد المارقين إمامي و حجتي و عروتي و صراطي و دليلي و محجتي و من لا أثق بأعمالي و لو زكت و لا أراها منجية لي و لو صلحت إلا بولايته و الائتمام به و الإقرار بفضائله و القبول من حملتها و التسليم لرواتها و أقر بأوصيائه من أبنائه أئمة و حججا و أدلة و سرجا و أعلاما و منارا و سادة و أبرارا و أومن بسرهم و جهرهم و ظاهرهم و باطنهم و غائبهم و شاهدهم و حيهم و ميتهم لا شك في ذلك و لا ارتياب عند تحولك و لا انقلاب اللهم فادعني يوم حشري و نشري بإمامتهم و أنقذني بهم يا مولاي من حر النيران و إن لم ترزقني روح الجنان فإنك إن أعتقتني من النار كنت من الفائزين اللهم و قد أصبحت يومي هذا لا ثقة لي و لا رجاء و لا لجأ و لا مفزع و لا منجى غير من توسلت بهم إليك متقربا إلى رسولك محمد ص ثم علي أمير المؤمنين و الزهراء سيدة نساء العالمين و الحسن و الحسين و علي و محمد و جعفر و موسى و علي و محمد و علي و الحسن و من بعدهم تقيم الحجة إلى الحجة المنشورة من ولده المرجو للأمة من بعده اللهم فاجعلهم في هذا اليوم و ما بعده حصني من المكاره و معقلي من المخاوف و نجني بهم من كل عدو و طاغ و باغ و فاسق و من شر ما أعرف و ما أنكر و ما استتر عني و ما أبصر و من شر كل دابة رب أنت آخذ بناصيتها إنك على صراط مستقيم اللهم فبتوسلي بهم إليك و تقربي بمحبتهم و تحصني بإمامتهم افتح علي في هذا اليوم أبواب رزقك و انشر علي رحمتك و حببني إلى خلقك و جنبني بغضهم و عداوتهم إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللهم و لكل متوسل ثواب و لكل ذي شفاعة حق فأسألك بمن جعلته إليك سببي و قدمته أمام طلبتي أن تعرفني بركة يومي هذا و شهري هذا و عامي هذا اللهم و هم مفزعي و معونتي في شدتي و رخائي و عافيتي و بلائي و نومي و يقظتي و ظعني و إقامتي و عسري و يسري و علانيتي و سري و إصباحي و إمسائي و تقلبي و مثواي و سري و جهري اللهم فلا تخيبني بهم من نائلك و لا تقطع رجائي من رحمتك و لا تؤيسني من روحك و لا تبتلني بانغلاق أبواب الأرزاق و سداد مسالكها و ارتتاج مذاهبها و افتح لي من لدنك فتحا يسيرا و اجعل لي من كل ضنك مخرجا و إلى كل سعة منهجا إنك أرحم الراحمين و صلى الله على محمد و آله الطيبين الطاهرين آمين رب العالمين
5- مهج، ]مهج الدعوات[ و من ذلك عوذة علي بن موسى الرضا ع التي تعوذ بها لما ألقي في بركة السباع وجدت ما هذا لفظه قال الفضل بن الربيع لما اصطبح الرشيد يوما ثم استدعى حاجبه فقال له امض إلى علي بن موسى العلوي و أخرجه من الحبس و ألقه في بركة السباع فما زلت ألطف به و أرفق و لا يزداد إلا غضبا و قال و الله لئن لم تلقه إلى السباع لألقينك عوضه قال فمضيت إلى علي بن موسى الرضا ع فدخلت عليه فقلت له إن أمير المؤمنين أمرني بكذا و بكذا قال افعل ما أمرت به فإني مستعين بالله تعالى عليه و أقبل بهذه العوذة و هو يمشي معي إلى أن انتهيت إلى البركة ففتحت بابها و أدخلته فيها و فيها أربعون سبعا و عندي من الغم و القلق أن يكون قتل مثله على يدي و عدت إلى موضعي فلما انتصف الليل أتاني خادم فقال لي إن أمير المؤمنين يدعوك فصرت إليه فقال لعلي أخطأت البارحة بخطيئة أو أتيت منكرا فإني رأيت البارحة مناما هالني و ذاك أني رأيت جماعة من الرجال دخلوا علي و بأيديهم سائر السلاح و في وسطهم رجل كأنه القمر و دخل إلى قلبي هيبته فقال لي قائل هذا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه و على أبنائه فتقدمت إليه لأقبل قدميه فصرفني عنه و قال فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَ تُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ ثم حول وجهه فدخل بابا فانتبهت مذعورا لذلك فقلت يا أمير المؤمنين أمرتني أن ألقي علي بن موسى للسباع فقال ويلك ألقيته فقلت إي و الله فقال امض و انظر ما حاله فأخذت الشمع بين يدي و طالعته فإذا هو قائم يصلي و السباع حوله فعدت إليه فأخبرته فلم يصدقني و نهض و اطلع إليه فشاهده في تلك الحال فقال السلام عليك يا ابن عم فلم يجبه حتى فرغ من صلاته ثم قال و عليك السلام يا ابن عم قد كنت أرجو أن لا تسلم علي في مثل هذا الموضع فقال أقلني فإني معتذر إليك فقال له قد نجانا الله تعالى بلطفه فله الحمد ثم أمر بإخراجه فأخرج فقال فلا و الله ما تبعه سبع فلما حضر بين يدي الرشيد عانقه ثم حمله إلى مجلسه و رفعه إلى فوق سريره و قال له يا ابن عم إن أردت المقام عندنا ففي الرحب و السعة و قد أمرنا لك و لأهلك بمال و ثياب فقال له لا حاجة لي في المال و لا الثياب و لكن في قريش نفر يفرق ذلك عليهم و ذكر له قوما و أمر له بصلة و كسوة ثم أمره أن يركب على بغال البريد إلى الموضع الذي يحب فأجابه إلى ذلك و قال لي شيعه فشيعته إلى بعض الطريق و قلت له يا سيدي إن رأيت أن تطول علي بالعوذة فقال منعنا أن ندفع عوذنا و تسبيحنا إلى كل أحد و لكن لك علي حق الصحبة و الخدمة فاحتفظ بها فكتبتها في دفتر و شددتها في منديل في كمي فما دخلت إلى أمير المؤمنين إلا ضحك إلي و قضى حوائجي و لا سافرت إلا كانت حرزا و أمانا من كل مخوف و لا وقعت في شدة إلا دعوت بها ففرج عني ثم ذكرها يقول علي بن موسى بن طاوس مصنف هذا الكتاب ربما كان هذا الحديث عن الكاظم موسى بن جعفر صلوات الله عليه لأنه كان محبوسا عند الرشيد لكنني ذكرت هذا كما وجدته الدعاء بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لا إله إلا الله وحده لا شريك له أنجز وعده و نصر عبده و أعز جنده و هزم الأحزاب وحده ف لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ
أمسيت و أصبحت في حمى الله الذي لا يستباح و ذمته التي لا ترام و لا تخفر و في عزه الذي لا يذل و لا يقهر و في حزبه الذي لا يغلب و في جنده الذي لا يهزم و حريمه الذي لا يستباح بالله استجرت و بالله أصبحت و بالله استنجحت و تعززت و تعوذت و انتصرت و تقويت و بعزة الله قويت على أعدائي و بجلال الله و كبريائه ظهرت عليهم و قهرتهم بحول الله و قوته استعنت عليهم بالله و فوضت أمري إلى الله و حسبي الله و نعم الوكيل وَ تَراهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَ هُمْ لا يُبْصِرُونَ أَتى أَمْرُ اللَّهِ فلجت حجة الله و غلبت كلمة الله على أعداء الله الفاسقين و جنود إبليس أجمعين لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً وَ إِنْ يُقاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَ قُتِّلُوا تَقْتِيلًا لا يُقاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَ قُلُوبُهُمْ شَتَّى ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ تحصنت منهم بالحفظ المحفوظ فما اسطاعوا أن يظهروه و ما استطاعوا له نقبا آويت إلى ركن شديد و التجأت إلى كهف رفيع و تمسكت بالحبل المتين و تدرعت بدرع الله الحصينة و تدرقت بدرقة أمير المؤمنين و تعوذت بعوذة سليمان بن داود و تختمت بخاتمه فأنا حيثما سلكت آمن مطمئن و عداي في الأهوال حيران قد حف بالمهانة و ألبس الذل و قنع بالصغار ضربت على نفسي سرادق الحياطة و لبست درع الحفظ و علقت على هيكل الهيبة و تتوجت بتاج الكرامة و تقلدت بسيف العز الذي لا يفل و خفيت عن أعين الباغين الناظرين و تواريت عن الظنون و أمنت على نفسي و سلمت من أعدائي بجلال الله فهم لي خاضعون و عني نافرون كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ قصرت أيديهم عن بلوغي و عميت أبصارهم عن رؤيتي و خرست ألسنتهم عن ذكري و ذهلت عقولهم عن معرفتي و تخوفت قلوبهم و ارتعدت فرائصهم و نفوسهم من مخافتي بالله الذي لا إله إلا هو يا هو يا من لا إله إلا هو افلل جنودهم و اكسر شوكتهم و نكس رءوسهم و أعم أبصارهم فظلت أعناقهم لي خاضعين و انهزم جيشهم و وَلَّوْا مُدْبِرِينَ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَ يُوَلُّونَ الدُّبُرَ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَ السَّاعَةُ أَدْهى وَ أَمَرُّ وَ ما أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ علوت عليهم بعلو الله الذي كان يعلو به على صاحب الحروب منكس الرايات و مبيد الأقران و تعوذت بأسماء الله الحسنى و كلماته العليا و ظهرت على أعدائي ببأس شديد و أمر رشيد و أذللتهم و قمعت رءوسهم و ظلت أعناقهم لي خاضعين فخاب من ناواني و هلك من عاداني و أنا المؤيد المنصور و المظفر المتوج المحبور و قد لزمت كلمة التقوى و استمسكت بالعروة الوثقى و اعتصمت بحبل الله المتين فلن يضرني كيد الكائدين و حسد الحاسدين أبد الآبدين و دهر الداهرين فلن يراني أحد و لن ينذرني أحد قُلْ إِنَّما أَدْعُوا رَبِّي وَ لا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً أسألك يا متفضل أن تفضل علي بالأمن و الإيمان على نفسي و روحي بالسلامة من أعدائي و أن تحول بيني و بين شرهم بالملائكة الغلاظ الشداد لا يَعْصُونَ اللَّهَ ما أَمَرَهُمْ وَ يَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ و أيدني بالجند الكثيفة و الأرواح العظيمة المطيعة فيجيبونهم بالحجة البالغة و يقذفونهم بالحجر الدامغ و يضربونهم بالسيف القاطع و يرمونهم بالشهاب الثاقب و الحريق الملتهب و الشواظ المحرق وَ يُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ دُحُوراً وَ لَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ قذفتهم و زجرتهم بفضل بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ب طه و يس و الذَّارِياتِ و الطواسين و تنزيل القرآن العظيم و الحواميم و ب كهيعص و بكاف كفيت و بهاء هديت و بياء يسر لي و بعين علوت و بصاد صدقت إنه لا إله إلا هو و ب ن وَ الْقَلَمِ وَ ما يَسْطُرُونَ و بِمَواقِعِ النُّجُومِ و ب الطُّورِ وَ كِتابٍ مَسْطُورٍ فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ وَ الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ وَ السَّقْفِ الْمَرْفُوعِ وَ الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ لَواقِعٌ ما لَهُ مِنْ دافِعٍ
ف وَلَّوْا مُدْبِرِينَ و على أعقابهم ناكصين و في ديارهم خائفين فَوَقَعَ الْحَقُّ وَ بَطَلَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ فَغُلِبُوا هُنالِكَ وَ انْقَلَبُوا صاغِرِينَ وَ أُلْقِيَ السَّحَرَةُ ساجِدِينَ فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا وَ حاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ وَ مَكَرُوا وَ مَكَرَ اللَّهُ وَ اللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَ قالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَ فَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَ اتَّبَعُوا رِضْوانَ اللَّهِ وَ اللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ وَ أَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ اللهم إني أعوذ بك من شر ما أخاف و أحذر و أسألك من خير ما عندك فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم جبرئيل عن يميني و ميكائيل عن شمالي و محمد ص أمامي و الله عز و جل يطل علي يمنعكم مني و يمنع الشيطان الرجيم يا من جَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حاجِزاً احجز بيني و بين أعدائي حتى لا يصلوا إلي بسوء سترت بيني و بينهم بستر الله الذي يستتر به من سطوات الفراعنة و من كان في ستر الله كان محفوظا حسبي الذي يكفي ما لا يكفي أحد سواه وَ جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ اللهم اضرب علي سرادقات حفظك الذي لا يهتكه الرياح و لا تخرقه الرماح و اكفني شر ما أخافه بروح قدسك الذي من ألقيته عليه كان مستورا عن عيون الناظرين و كبيرا في صدور الخلائق أجمعين و وفق لي بأسمائك الحسنى و كلماتك العليا صلاحي في جميع ما أؤمله من خير الدنيا و الآخرة و اصرف عني شر قلوبهم و شر ما يضمرون إلى خير ما لا يملكه غيرك اللهم إنك أنت مولاي و ملاذي فبك ألوذ و أنت معاذي فبك أعوذ يا من دان له رقاب الجبابرة و خضعت له عماليق الفراعنة أجرني اللهم من خزيك و كشف سترك و نسيان ذكرك و الإضراب عن شكرك أنا في كنفك ليلي و نهاري و نومي و قراري و انتباهي و انتشاري ذكرك شعاري و ثناؤك دثاري اللهم إن خوفي أمسى و أصبح مستجيرا بك و بأمانك من خوفك و سوء عذابك و اضرب علي سرادقات حفظك و ارزقني حفظ عنايتك برحمتك يا أرحم الراحمين آمين آمين رب العالمين