أقول و قد سبق و يأتي في الأبواب السابقة و اللاحقة ما يتعلق بفضائل هذه السورة و قد أوردنا في كتاب الصلاة و الصيام و أبواب عمل السنة و غيرها أيضا كثيرا من أخبار هذا الباب فلا تغفل
1- لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن موسى عن الأسدي عن النخعي عن النوفلي عن الكاظم ع قال إن لله يوم الجمعة ألف نفحة من رحمته يعطي كل عبد منها ما شاء فمن قرأ إنا أنزلناه في ليلة القدر بعد العصر يوم الجمعة مائة مرة وهب الله له تلك الألف و مثلها
2- لي، ]الأمالي للصدوق[ بهذا الإسناد عن الكاظم ع أنه سمع بعض آبائه ع رجلا يقرأ إنا أنزلناه فقال صدق و غفر له
أقول تمامه في باب الفاتحة
3- ثو، ]ثواب الأعمال[ بالإسناد المتقدم عن ابن البطائني عن أبيه عن ابن أبي العلاء عن أبي عبد الله ع قال من قرأ إنا أنزلناه في ليلة القدر في فريضة من فرائض الله نادى مناد يا عبد الله غفر الله لك ما مضى فاستأنف العمل
ضا، ]فقه الرضا عليه السلام[ مثله
4- ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن ابن عميرة عن رجل عن أبي جعفر ع قال من قرأ إنا أنزلناه في ليلة القدر فجهر بها صوته كان كالشاهر سيفه في سبيل الله عز و جل و من قرأها سرا كان كالمتشحط بدمه في سبيل الله و من قرأها عشر مرات محا الله عنه ألف ذنبة من ذنوبه
-5 ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن النهدي عن إسماعيل بن سهل قال كتبت إلى أبي جعفر ع علمني شيئا إذا أنا قلته كنت معكم في الدنيا و الآخرة قال فكتب بخطه أعرفه أكثر من تلاوة إنا أنزلناه و رطب شفتيك بالاستغفار
6- طب، ]طب الأئمة عليهم السلام[ محمد بن عبد الله بن زيد عن محمد بن بكر الأزدي عن أبي عبد الله ع و أوصى أصحابه و أولياءه من كان به علة فليأخذ قلة جديدة و ليجعل فيها الماء و ليستقي الماء بنفسه و ليقرأ على الماء سورة إنا أنزلناه على الترتيل ثلاثين مرة ثم ليشرب من ذلك الماء و ليتوضأ و ليمسح به و كلما نقص زاد فيه فإنه لا يظهر ذلك ثلاثة أيام إلا و يعافيه الله تعالى من ذلك الداء
7- كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن علي بن سليمان عن أحمد بن الفضل أبي عمر الحذاء قال ساءت حالي فكتبت إلى أبي جعفر ع فكتب إلي أدم قراءة إنا أرسلنا نوحا إلى قومه قال فقرأتها حولا فلم أر شيئا فكتبت إليه أخبره بسوء حالي و أني قد قرأت إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ حولا كما أمرتني و لم أر شيئا قال فكتب إلي قد وفى لك الحول فانتقل عنها إلى قراءة إنا أنزلناه قال ففعلت فما كان إلا يسيرا حتى بعث إلي ابن أبي داود فقضى عني ديني و أجرى علي و على عيالي و وجهني إلى البصرة في وكالته بباب كلاء و أجرى علي خمس مائة درهم و كتبت من البصرة على يدي علي بن مهزيار إلى أبي الحسن صلوات الله عليه أني كنت سألت أباك عن كذا و كذا و شكوت إليه كذا و كذا و أني قد نلت الذي أحببت فأحببت أن تخبرني يا مولاي كيف أصنع في قراءة إنا أنزلناه في ليلة القدر أقتصر عليها وحدها في فرائضي و غيرها أم أقرأ معها غيرها أم لها حد أعمل به فوقع ع و قرأت التوقيع لا تدع من القرآن قصيرة و طويلة و يجزئك من قراءة إنا أنزلناه يومك و ليلتك مائة مرة
8- كا، ]الكافي[ سهل بن زياد عن منصور بن العباس عن إسماعيل بن سهل قال كتبت إلى أبي جعفر ع أني قد لزمني دين فادح فكتب أكثر من الاستغفار و رطب لسانك بقراءة إنا أنزلناه
9- عدة الداعي، قراءة إنا أنزلناه في ليلة القدر على ما يدخر و يخبى حرز له وردت بذلك الرواية عنهم ع
10- المكارم، من أخذ قدحا و جعل فيه ماء و قرأ فيه إنا أنزلناه خمسا و ثلاثين مرة و رش ذلك الماء على ثوبه لم يزل في سعة حتى يبلى ذلك الثوب
بسم الله الرحمن الرحيم قال الكفعمي في بعض كتب أدعيته ذكر الشيخ عز الدين الحسن بن ناصر بن إبراهيم الحداد العاملي في كتابه طريق النجاة عن الجواد ع أنه من قرأ سورة القدر في كل يوم و ليلة ستا و سبعين مرة خلق الله له ألف ملك يكتبون ثوابها ستة و ثلاثين ألف عام و يضاعف الله استغفارهم له ألفي سنة ألف مرة و توظيف ذلك في سبعة أوقات الأول بعد طلوع الفجر و قبل صلاة الصبح سبعا ليصلي عليه الملائكة ستة أيام الثاني بعد صلاة الغداة عشرا ليكون في ضمان الله إلى المساء الثالث إذا زالت الشمس قبل النافلة عشرا لينظر الله إليه و يفتح له أبواب السماء الرابع بعد نوافل الزوال إحدى و عشرين ليخلق الله تعالى له منها بيتا طوله ثمانون ذراعا و كذا عرضه و ستون ذراعا سمكه و حشوه ملائكة يستغفرون له إلى يوم القيامة و يضاعف الله استغفارهم ألفي سنة ألف مرة الخامس بعد العصر عشرا لتمر على مثل أعمال الخلائق يوما السادس بعد العشاء سبعا ليكون في ضمان الله إلى أن يصبح السابع حين يأوي إلى فراشه إحدى عشرة ليخلق الله له منها ملكا راحته أكبر من سبع سماوات و سبع أرضين في موضع كل ذرة من جسده شعرة ينطق كل شعرة بقوة الثقلين يستغفرون لقارئها إلى يوم القيامة
و عن الصادق ع النور الذي يسعى بين يدي المؤمنين يوم القيامة نور إنا أنزلناه
و عنه ص من قرأها في صلاة رفعت في عليين مقبولة مضاعفة و من قرأها ثم دعا رفع دعاؤه إلى اللوح المحفوظ مستجابا و من قرأها حبب إلى الناس فلو طلب من رجل أن يخرج من ماله بعد قراءتها حين يقابله لفعل و من خاف سلطانا فقرأها حين ينظر إلى وجهه غلب له و من قرأها حين يريد الخصومة أعطي الظفر و من يشفع بها إلى الله تعالى شفعه و أعطاه سؤله
و قال ع لو قلت لصدقت إن قارئها لا يفرغ من قراءتها حتى يكتب له براءة من النار
و روى الشيخ في متهجده قراءتها بعد نافلة الليل ثلاثا و يوم الجمعة بعد العصر يستغفر الله سبعين مرة ثم يقرؤها عشرا فيكون أوقاتها تسعة
هذا آخر ما تلخص من كتاب طريق النجاة. قلت و ذكر ابن فهد رحمه الله في عدته قراءتها في الثلث الأخير من ليلة الجمعة خمس عشرة فمن قرأها كذلك ثم دعا استجيب له
و عن الباقر ع من قرأها بعد الصبح عشرا و حين تزول الشمس عشرا و بعد العصر أتعب ألفي كاتبه ثلاثين سنة
و عنه ع ما قرأها عبد سبعا بعد طلوع الفجر إلا صلى عليه سبعون صفا سبعين صلاة و ترحموا عليه سبعين رحمة
و عنه ع من قرأها في ليلة مائة مرة رأى الجنة قبل أن يصبح
و عنه ع من قرأها ألف مرة يوم الإثنين و ألف مرة يوم الخميس خلق الله تعالى منه ملكا يدعى القوي راحته أكبر من سبع سماوات و سبع أرضين و خلق في جسده ألف ألف شعرة و خلق في كل شعرة ألف لسان ينطق كل لسان بقوة الثقلين يستغفرون لقائلها و يضاعف الله تعالى استغفارهم ألفي سنة ألف مرة
و كان علي ع إذا رأى أحدا من شيعته قال رحم الله من قرأ إنا أنزلناه
و عنه عليه السلام لكل شيء ثمرة و ثمرة القرآن إنا أنزلناه و لكل شيء كنز و كنز القرآن إنا أنزلناه و لكل شيء عون و عون الضعفاء إنا أنزلناه و لكل شيء يسر و يسر المعسرين إنا أنزلناه و لكل شيء عصمة و عصمة المؤمنين إنا أنزلناه و لكل شيء هدى و هدى الصالحين إنا أنزلناه و لكل شيء سيد و سيد القرآن إنا أنزلناه و لكل شيء زينة و زينة القرآن إنا أنزلناه و لكل شيء فسطاط و فسطاط المتعبدين إنا أنزلناه و لكل شيء بشرى و بشرى البرايا إنا أنزلناه و لكل شيء حجة و الحجة بعد النبي في إنا أنزلناه فآمنوا بها قيل و ما الإيمان بها قال إنها تكون في كل سنة و كل ما ينزل فيها حق
و عنه ع هي نعم رفيق المرء بها يقضي دينه و يعظم دينه و يظهر فلجه و يطول عمره و يحسن حاله و من كانت أكثر كلامه لقي الله تعالى صديقا شهيدا
و عنه ع ما خلق الله تعالى و لا أعلم إلا لقارئها في موضع كل ذرة منه حسنة
و عنه ع أبى الله تعالى أن يأتي على قارئها ساعة لم يذكره باسمه و يصلى عليه و لن تطرف عين قارئها إلا نظر الله إليه و ترحم عليه أبى الله أن يكون أحد بعد الأنبياء و الأوصياء أكرم عليه من رعاة إنا أنزلناه و رعايتها التلاوة لها أبى الله أن يكون عرشه و كرسيه أثقل في الميزان من أجر قارئها أبى الله تعالى أن يكون ما أحاط به الكرسي أكثر من ثوابه أبى الله أن يكون لأحد من العباد عنده سبحانه منزلة أفضل من منزلته أبى الله أن يسخط على قارئها و يسخطه قيل فما معنى يسخطه قال لا يسخطه بمنعه حاجته أبى الله أن يكتب ثواب قارئها غيره أو يقبض روحه سواه أبي الله أن يذكره جميع ملائكته إلا بتعظيم حتى يستغفروا لقارئها أبى الله أن ينام قارئها حتى يحفه بألف ملك يحفظونه حتى يصبح و بألف ملك حتى يمسي أبى الله تعالى أن يكون شيء من النوافل أفضل عن قراءتها أبى الله أن يرفع أعمال أهل القرآن إلا و لقارئها مثل أجرهم
و عنه ع ما فرغ عبد من قراءتها إلا صلت عليه الملائكة سبعة أيام
و روي عن الباقر ع أنه قال من قرأ سورة القدر حين ينام إحدى عشرة مرة خلق الله له نورا سعته سعة الهواء عرضا و طولا ممتدا من قرار الهواء إلى حجب النور فوق العرش في كل درجة منه ألف ملك لكل ملك ألف لسان لكل لسان ألف لغة يستغفرون لقارئها إلى زوال الليل ثم يضع الله ذلك النور في جسد قارئها إلى يوم القيامة
و عنه ع من قرأها حين ينام و يستيقظ ملأ اللوح المحفوظ ثوابه