1- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ البيهقي عن الصولي عن عون بن محمد عن أبي عباد قال كان جلوس الرضا ع في الصيف على حصير و في الشتاء على مسح و لبسه الغليظ من الثياب حتى إذا برز للناس تزين لهم
2- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ البيهقي عن الصولي قال حدثتني جدتي أم أبي و اسمها عذر قالت اشتريت مع عدة جوار من الكوفة و كنت من مولداتها قالت فحملنا إلى المأمون فكنا في داره في جنة من الأكل و الشرب و الطيب و كثرة الدنانير فوهبني المأمون للرضا ع فلما صرت في داره فقدت جميع ما كنت فيه من النعيم و كانت علينا قيمة تنبهنا من الليل و تأخذنا بالصلاة و كان ذلك من أشد ما علينا فكنت أتمنى الخروج من داره إلى أن وهبني لجدك عبد الله بن العباس فلما صرت إلى منزله كأني قد أدخلت الجنة قال الصولي و ما رأيت امرأة قط أتم من جدتي هذه عقلا و لا أسخى كفا و توفيت في سنة سبعين و مائتين و لها نحو مائة سنة فكانت تسأل عن أمر الرضا ع كثيرا فتقول ما أذكر منه شيئا إلا أني كنت أراه يتبخر بالعود الهندي النيئ و يستعمل بعده ماء ورد و مسكا و كان ع إذا صلى الغداة و كان يصليها في أول وقت ثم يسجد فلا يرفع رأسه إلى أن ترتفع الشمس ثم يقوم فيجلس للناس أو يركب و لم يكن أحد يقدر أن يرفع صوته في داره كائنا من كان إنما كان يتكلم الناس قليلا و كان جدي عبد الله يتبرك بجدتي هذه فدبرها يوم وهبت له فدخل عليه خاله العباس بن الأخنف الحنفي الشاعر فأعجبته فقال لجدي هب لي هذه الجارية فقال هي مدبرة فقال العباس بن الأخنف
يا عذر زين باسمك العذر و أساء لم يحسن بك الدهر
3- لي، ]الأمالي للصدوق[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ البيهقي عن الصولي عن أبي ذكوان قال سمعت إبراهيم بن العباس يقول ما رأيت الرضا ع سئل عن شيء قط إلا علمه و لا رأيت أعلم منه بما كان في الزمان إلى وقته و عصره و كان المأمون يمتحنه بالسؤال عن كل شيء فيجيب فيه و كان كلامه كله و جوابه و تمثله انتزاعات من القرآن و كان يختمه في كل ثلاث و يقول لو أردت أن أختمه في أقرب من ثلاثة لختمت و لكني ما مررت بآية قط إلا فكرت فيها و في أي شيء أنزلت و في أي وقت فلذلك صرت أختم في كل ثلاثة أيام
4- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ جعفر بن نعيم بن شاذان عن أحمد بن إدريس عن إبراهيم بن هاشم عن إبراهيم بن العباس قال ما رأيت أبا الحسن الرضا ع جفا أحدا بكلامه قط و ما رأيت قطع على أحد كلامه حتى يفرغ منه و ما رد أحدا عن حاجة يقدر عليها و لا مد رجليه بين يدي جليس له قط و لا اتكأ بين يدي جليس له قط و لا رأيته شتم أحدا من مواليه و مماليكه قط و لا رأيته تفل قط و لا رأيته يقهقه في ضحكه قط بل كان ضحكه التبسم و كان إذا خلا و نصبت مائدته أجلس معه على مائدته مماليكه حتى البواب و السائس و كان ع قليل النوم بالليل كثير السهر يحيي أكثر لياليه من أولها إلى الصبح و كان كثير الصيام فلا يفوته صيام ثلاثة أيام في الشهر و يقول ذلك صوم الدهر و كان ع كثير المعروف و الصدقة في السر و أكثر ذلك يكون منه في الليالي المظلمة فمن زعم أنه رأى مثله في فضله فلا تصدقوه
5- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الهمداني عن علي عن أبيه عن الهروي قال جئت إلى باب الدار التي حبس فيها الرضا ع بسرخس و قد قيد فاستأذنت عليه السجان فقال لا سبيل لكم إليه فقلت و لم قال لأنه ربما صلى في يومه و ليلته ألف ركعة و إنما ينفتل من صلاته ساعة في صدر النهار و قبل الزوال و عند اصفرار الشمس فهو في هذه الأوقات قاعد في مصلاه يناجي ربه قال فقلت له فاطلب لي في هذه الأوقات إذنا عليه فاستأذن لي عليه فدخلت عليه و هو قاعد في مصلاه متفكر الخبر
6- التهذيب، الحسين بن سعيد عن سليمان الجعفري قال رأيت أبا الحسن الرضا ع يصلي في جبة خز
7- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ تميم بن عبد الله عن أبيه عن أحمد بن علي الأنصاري قال سمعت رجاء بن أبي الضحاك يقول بعثني المأمون في إشخاص علي بن موسى الرضا ع من المدينة و أمرني أن آخذ به على طريق البصرة و الأهواز و فارس و لا آخذ به على طريق قم و أمرني أن أحفظه بنفسي بالليل و النهار حتى أقدم به عليه فكنت معه من المدينة إلى مرو فو الله ما رأيت رجلا كان أتقى لله منه و لا أكثر ذكرا له في جميع أوقاته منه و لا أشد خوفا لله عز و جل كان إذا أصبح صلى الغداة فإذا سلم جلس في مصلاه يسبح الله و يحمده و يكبره و يهلله و يصلي على النبي و آله ص حتى تطلع الشمس ثم يسجد سجدة يبقى فيها حتى يتعالى النهار ثم أقبل على الناس يحدثهم و يعظهم إلى قرب الزوال ثم جدد وضوءه و عاد إلى مصلاه فإذا زالت الشمس قام و صلى ست ركعات يقرأ في الركعة الأولى الحمد و قل يا أيها الكافرون و في الثانية الحمد و قل هو الله أحد و يقرأ في الأربع في كل ركعة الحمد لله و قل هو الله أحد و يسلم في كل ركعتين و يقنت فيهما في الثانية قبل الركوع و بعد القراءة ثم يؤذن ثم يصلي ركعتين ثم يقيم و يصلي الظهر فإذا سلم سبح الله و حمده و كبره و هلله ما شاء الله ثم سجد سجدة الشكر يقول فيها مائة مرة شكرا لله فإذا رفع رأسه قام فصلى ست ركعات يقرأ في كل ركعة الحمد لله و قل هو الله أحد و يسلم في كل ركعتين و يقنت في ثانية كل ركعتين قبل الركوع و بعد القراءة ثم يؤذن ثم يصلي ركعتين و يقنت في الثانية فإذا سلم أقام و صلى العصر فإذا سلم جلس في مصلاه يسبح الله و يحمده و يكبره و يهلله ما شاء الله ثم سجد سجدة يقول فيها مائة مرة حمدا لله فإذا غابت الشمس توضأ و صلى المغرب ثلاثا بأذان و إقامة و قنت في الثانية قبل الركوع و بعد القراءة فإذا سلم جلس في مصلاه يسبح الله و يحمده و يكبره و يهلله ما شاء الله ثم يسجد سجدة الشكر ثم رفع رأسه و لم يتكلم حتى يقوم و يصلي أربع ركعات بتسليمتين يقنت في كل ركعتين في الثانية قبل الركوع و بعد القراءة و كان يقرأ في الأولى من هذه الأربع الحمد و قل يا أيها الكافرون و في الثانية الحمد و قل هو الله أحد ثم يجلس بعد التسليم في التعقيب ما شاء الله حتى يمسي ثم يفطر
ثم يلبث حتى يمضي من الليل قريب من الثلث ثم يقوم فيصلي العشاء الآخرة أربع ركعات و يقنت في الثانية قبل الركوع و بعد القراءة فإذا سلم جلس في مصلاه يذكر الله عز و جل و يسبحه و يحمده و يكبره و يهلله ما شاء الله و يسجد بعد التعقيب سجدة الشكر ثم يأوي إلى فراشه فإذا كان الثلث الأخير من الليل قام من فراشه بالتسبيح و التحميد و التكبير و التهليل و الاستغفار فاستاك ثم توضأ ثم قام إلى صلاة الليل فصلى ثماني ركعات و يسلم في كل ركعتين يقرأ في الأوليين منها في كل ركعة الحمد مرة و قل هو الله أحد ثلاثين مرة و يصلي صلاة جعفر بن أبي طالب ع أربع ركعات يسلم في كل ركعتين و يقنت في كل ركعتين في الثانية قبل الركوع و بعد التسبيح و يحتسب بها من صلاة الليل ثم يصلي الركعتين الباقيتين يقرأ في الأولى الحمد و سورة الملك و في الثانية الحمد و هل أتى على الإنسان ثم يقوم فيصلي ركعتي الشفع يقرأ في كل ركعة منها الحمد مرة و قل هو الله أحد ثلاث مرات و يقنت في الثانية ثم يقوم فيصلي الوتر ركعة يقرأ فيها الحمد و قل هو الله أحد ثلاث مرات و قل أعوذ برب الفلق مرة واحدة و قل أعوذ برب الناس مرة واحدة و يقنت فيها قبل الركوع و بعد القراءة و يقول في قنوته اللهم صل على محمد و آل محمد اللهم اهدنا فيمن هديت و عافنا فيمن عافيت و تولنا فيمن توليت و بارك لنا فيما أعطيت و قنا شر ما قضيت فإنك تقضي و لا يقضى عليك إنه لا يذل من واليت و لا يعز من عاديت تباركت ربنا و تعاليت ثم يقول أستغفر الله و أسأله التوبة سبعين مرة فإذا سلم جلس في التعقيب ما شاء الله و إذا قرب الفجر قام فصلى ركعتي الفجر يقرأ في الأولى الحمد و قل يا أيها الكافرون و في الثانية الحمد و قل هو الله أحد فإذا طلع الفجر أذن و أقام و صلى الغداة ركعتين فإذا سلم جلس في التعقيب حتى تطلع الشمس ثم سجد سجدتي الشكر حتى يتعالى النهار
و كانت قراءته في جميع المفروضات في الأولى الحمد و إنا أنزلناه و في الثانية الحمد و قل هو الله أحد إلا في صلاة الغداة و الظهر و العصر يوم الجمعة فإنه كان يقرأ فيها بالحمد و سورة الجمعة و المنافقين و كان يقرأ في صلاة العشاء الآخرة ليلة الجمعة في الأولى الحمد و سورة الجمعة و في الثانية الحمد و سبح و كان يقرأ في صلاة الغداة يوم الاثنين و الخميس في الأولى الحمد و هل أتى على الإنسان و في الثانية الحمد و هل أتاك حديث الغاشية و كان يجهر بالقراءة في المغرب و العشاء و صلاة الليل و الشفع و الوتر و الغداة و يخفي القراءة في الظهر و العصر و كان يسبح في الأخراوين يقول سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر ثلاث مرات و كان قنوته في جميع صلواته رَبِّ اغْفِرْ وَ ارْحَمْ و تجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأجل الأكرم و كان إذا أقام في بلده عشرة أيام صائما لا يفطر فإذا جن الليل بدأ بالصلاة قبل الإفطار و كان في الطريق يصلي فرائضه ركعتين ركعتين إلا المغرب فإنه كان يصليها ثلاثا و لا يدع نافلتها و لا يدع صلاة الليل و الشفع و الوتر و ركعتي الفجر في سفر و لا حضر و كان لا يصلي من نوافل النهار في السفر شيئا و كان يقول بعد كل صلاة يقصرها سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر ثلاثين مرة و يقول هذا لتمام الصلاة و ما رأيته صلى صلاة الضحى في سفر و لا حضر و كان لا يصوم في السفر شيئا و كان ع يبدأ في دعائه بالصلاة على محمد و آله و يكثر من ذلك في الصلاة و غيرها و كان يكثر بالليل في فراشه من تلاوة القرآن فإذا مر بآية فيها ذكر جنة أو نار بكى و سأل الله الجنة و تعوذ به من النار و كان ع يجهر ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ في جميع صلواته بالليل و النهار و كان إذا قرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ قال سرا الله أحد فإذا فرغ منها قال كذلك الله ربنا ثلاثا و كان إذا قرأ سورة الجحد قال في نفسه سرا يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ فإذا فرغ منها قال ربي الله و ديني الإسلام ثلاثا و كان إذا قرأ وَ التِّينِ وَ الزَّيْتُونِ قال عند الفراغ منها بلى و أنا على ذلك من الشاهدين و كان إذا قرأ لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ قال عند الفراغ منها سبحانك اللهم بلى و كان يقرأ في سورة الجمعة قُلْ ما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَ مِنَ التِّجارَةِ للذين اتقوا وَ اللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ و كان إذا فرغ من الفاتحة قال الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ و إذا قرأ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى قال سرا سبحان ربي الأعلى و إذا قرأ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قال لبيك اللهم لبيك سرا و كان لا ينزل بلدا إلا قصده الناس يستفتونه في معالم دينهم فيجيبهم و يحدثهم الكثير عن أبيه عن آبائه عن علي ع عن رسول الله ص فلما وردت به على المأمون سألني عن حاله في طريقه فأخبرته بما شاهدت منه في ليله و نهاره و ظعنه و إقامته فقال بلى يا ابن أبي الضحاك هذا خير أهل الأرض و أعلمهم و أعبدهم فلا تخبر أحدا بما شهدت منه لئلا يظهر فضله إلا على لساني و بالله أستعين على ما أقوى من الرفع منه و الإساءة به
8- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ البيهقي عن الصولي عن محمد بن موسى بن نصر الرازي قال سمعت أبي يقول قال رجل للرضا ع و الله ما على وجه الأرض أشرف منك أبا فقال التقوى شرفتهم و طاعة الله أحظتهم فقال له آخر أنت و الله خير الناس فقال له لا تحلف يا هذا خير مني من كان أتقى لله عز و جل و أطوع له و الله ما نسخت هذه الآية وَ جَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ
9- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ البيهقي عن الصولي عن ابن ذكوان قال سمعت إبراهيم بن العباس يقول سمعت علي بن موسى الرضا ع يقول حلفت بالعتق و لا أحلف بالعتق إلا أعتقت رقبة و أعتقت بعدها جميع ما أملك إن كان يرى أنه خير من هذا و أومأ إلى عبد أسود من غلمانه بقرابتي من رسول الله ص إلا أن يكون لي عمل صالح فأكون أفضل به منه
بيان في بعض النسخ و لا أحلف بالعتق فالجملة حالية معترضة بين الحلف و المحلوف عليه و هو قوله إن كان يرى أي إن كنت أرى و هكذا قاله ع فغيره الراوي فرواه على الغيبة لئلا يتوهم تعلق حكم الحلف بنفسه كما في قوله تعالى أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كانَ مِنَ الْكاذِبِينَ. و حاصل المعنى أنه ع حلف بالعتق إن كان يعتقد أن فضله على عبده الأسود بمحض قرابة الرسول ص بدون انضمام الاعتقادات الحسنة و الأعمال الصالحة و ذلك لا ينافي كونها مع تلك الأمور سببا لأعلى درجات الشرف و معنى المعترضة و الحال أن دأبي و شأني أني إذا حلفت بالعتق و وقع الحنث أعتقت رقبة ثم أعتقت جميع الرقاب التي في ملكي تبرعا أو للحلف بالعتق و مرجوحيته أو المعنى أني هكذا أنوي الحلف بالعتق. و يحتمل أن يكون غرضه ع كراهة الحلف بالعتق و يكون المعنى أني كلما حلفت بالعتق صادقا أيضا أعتق جميع مماليكي كفارة لذلك. و على التقادير الغرض بيان غلظة هذا اليمين إظهارا لغاية الاعتناء بإثبات المحلوف عليه و لا يبعد أن يكون غرضه أني كلما أحلف بالعتق تقية لا أنوي الحلف بل أنوي تنجيز العتق فلذا أعتق رقبة. و يحتمل أن يكون و أعتقت معطوفا على قوله حلفت فيكون قسما ثانيا أو عتقا معلقا بالشرط المذكور فيكون ما قبله فقط معترضا. و في بعض النسخ ألا أحلف فيتضاعف انغلاق الخبر و إشكاله و يمكن أن يتكلف بأن المعنى أني حلفت سابقا أو أحلف الآن أن لا أحلف بالعتق لأمر من الأمور إلا حلفا واحدا و هو قوله أعتقت رقبة فيكون الكلام متضمنا لحلفين الأول ترك الحلف بالعتق مطلقا و الثاني الحلف بأنه إن كان يرى أنه أفضل بالقرابة يعتق رقبة و يعتق بعدها جميع ما يملك فيكون الغرض إبداء عذر لترك الحلف بالعتق بعد ذلك و بيان الاعتناء بشأن هذا الحلف و ابتداء الحلف الثاني قوله إلا أعتقت رقبة و على التقادير في الخبر تقية لذكر الحلف بالعتق الذي هو موافق للعامة فيه هذا غاية ما يمكن أن يتكلف في حل هذا الخبر و الله يعلم و حججه ع معاني كلامهم
10- غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ الحميري عن اليقطيني قال لما اختلف الناس في أمر أبي الحسن الرضا ع جمعت من مسائله مما سئل عنه و أجاب عنه خمس عشرة ألف مسألة
11- سن، ]المحاسن[ أبي عن معمر بن خلاد قال كان أبو الحسن الرضا ع إذا أكل أتي بصحفة فتوضع قرب مائدته فيعمد إلى أطيب الطعام مما يؤتى به فيأخذ من كل شيء شيئا فيوضع في تلك الصحفة ثم يأمر بها للمساكين ثم يتلو هذه الآية فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ثم يقول علم الله عز و جل أن ليس كل إنسان يقدر على عتق رقبة فجعل لهم السبيل إلى الجنة بإطعام الطعام
كا، ]الكافي[ العدة عن أحمد بن محمد عن أبيه عن معمر مثله
12- شا، ]الإرشاد[ ابن قولويه عن الكليني عن علي بن محمد عن ابن جمهور عن إبراهيم بن عبد الله عن أحمد بن عبيد الله عن الغفاري قال كان لرجل من آل أبي رافع مولى رسول الله ص يقال له فلان علي حق فتقاضاني و ألح علي فلما رأيت ذلك صليت الصبح في مسجد رسول الله ص ثم توجهت نحو الرضا ع و هو يومئذ بالعريض فلما قربت من بابه فإذا هو قد طلع على حمار و عليه قميص و رداء فلما نظرت إليه استحييت منه فلما لحقني وقف فنظر إلي فسلمت عليه و كان شهر رمضان فقلت له جعلت فداك لمولاك فلان علي حق و قد و الله شهرني و أنا أظن في نفسي أنه يأمره بالكف عني و الله ما قلت له كم له علي و لا سميت له شيئا فأمرني بالجلوس إلى رجوعه فلم أزل حتى صليت المغرب و أنا صائم فضاق صدري و أردت أن أنصرف فإذا هو قد طلع علي و حوله الناس و قد قعد له السؤال و هو يتصدق عليهم فمضى فدخل بيته ثم خرج فدعاني فقمت إليه فدخلت معه فجلس و جلست معه فجعلت أحدثه عن ابن المسيب و كان أمير المدينة و كان كثيرا ما أحدثه عنه فلما فرغت قال ما أظنك أفطرت بعد قلت لا فدعا لي بطعام فوضع بين يدي و أمر الغلام أن يأكل معي فأصبت و الغلام من الطعام فلما فرغنا قال ارفع الوسادة و خذ ما تحتها فرفعتها فإذا دنانير فأخذتها و وضعتها في كمي و أمر أربعة من عبيده أن يكونوا معي حتى يبلغوا بي منزلي فقلت جعلت فداك إن طائف ابن المسيب يدور و أكره أن يلقاني و معي عبيدك قال أصبت أصاب الله بك الرشاد و أمرهم أن ينصرفوا إذا رددتهم فلما دنوت من منزلي و آنست رددتهم و صرت إلى منزلي و دعوت السراج و نظرت إلى الدنانير فإذا هي ثمانية و أربعون دينارا و كان حق الرجل علي ثمانية و عشرين دينارا و كان فيها دينار يلوح فأعجبني حسنه فأخذته و قربته من السراج فإذا عليه نقش واضح حق الرجل عليك ثمانية و عشرون دينارا و ما بقي فهو لك و لا و الله ما كنت عرفت ما له علي على التحديد
13- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ موسى بن سيار قال كنت مع الرضا ع و قد أشرف على حيطان طوس و سمعت واعية فاتبعتها فإذا نحن بجنازة فلما بصرت بها رأيت سيدي و قد ثنى رجله عن فرسه ثم أقبل نحو الجنازة فرفعها ثم أقبل يلوذ بها كما تلوذ السخلة بأمها ثم أقبل علي و قال يا موسى بن سيار من شيع جنازة ولي من أوليائنا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه لا ذنب عليه حتى إذا وضع الرجل على شفير قبره رأيت سيدي قد أقبل فأخرج الناس عن الجنازة حتى بدا له الميت فوضع يده على صدره ثم قال يا فلان بن فلان أبشر بالجنة فلا خوف عليك بعد هذه الساعة فقلت جعلت فداك هل تعرف الرجل فو الله إنها بقعة لم تطأها قبل يومك هذا فقال لي يا موسى بن سيار أ ما علمت أنا معاشر الأئمة تعرض علينا أعمال شيعتنا صباحا و مساء فما كان من التقصير في أعمالهم سألنا الله تعالى الصفح لصاحبه و ما كان من العلو سألنا الله الشكر لصاحبه
14- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ الجلاء و الشفاء قال محمد بن عيسى اليقطيني لما اختلف الناس في أمر أبي الحسن الرضا ع جمعت من مسائله مما سئل عنه و أجاب فيه ثمانية عشر ألف مسألة و قد روى عنه جماعة من المصنفين منهم أبو بكر الخطيب في تاريخه و الثعلبي في تفسيره و السمعاني في رسالته و ابن المعتز في كتابه و غيرهم
15- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ سئل الرضا ع عن طعم الخبز و الماء فقال طعم الماء طعم الحياة و طعم الخبز طعم العيش ياسر الخادم قال قلت للرضا ع رأيت في النوم كان قفصا فيه سبع عشرة قارورة إذ وقع القفص فتكسرت القوارير فقال إن صدقت رؤياك يخرج رجل من أهل بيتي يملك سبعة عشر يوما ثم يموت فخرج محمد بن إبراهيم بالكوفة مع أبي السرايا فمكث سبعة عشر يوما ثم مات
16- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ دخل الرضا ع الحمام فقال له بعض الناس دلكني فجعل يدلكه فعرفوه فجعل الرجل يستعذر منه و هو يطيب قلبه و يدلكه و في المحاضرات أنه ليس في الأرض سبعة أشراف عند الخاص و العام كتب عنهم الحديث إلا علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع
يعقوب بن إسحاق النوبختي قال مر رجل بأبي الحسن الرضا ع فقال له أعطني على قدر مروتك قال لا يسعني ذلك فقال على قدر مروتي قال أما إذا فنعم ثم قال يا غلام أعطه مائتي دينار و فرق ع بخراسان ماله كله في يوم عرفة فقال له الفضل بن سهل إن هذا لمغرم فقال بل هو المغنم لا تعدن مغرما ما ابتعت به أجرا و كرما
17- عم، ]إعلام الورى[ روى الحاكم أبو عبد الله الحافظ بإسناده عن الفضل بن العباس عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي قال ما رأيت أعلم من علي بن موسى الرضا ع و لا رآه عالم إلا شهد له بمثل شهادتي و لقد جمع المأمون في مجالس له ذوات عدد علماء الأديان و فقهاء الشريعة و المتكلمين فغلبهم عن آخرهم حتى ما بقي أحد منهم إلا أقر له بالفضل و أقر على نفسه بالقصور و لقد سمعت علي بن موسى الرضا ع يقول كنت أجلس في الروضة و العلماء بالمدينة متوافرون فإذا أعيا الواحد منهم عن مسألة أشاروا إلي بأجمعهم و بعثوا إلي بالمسائل فأجيب عنها
قال أبو الصلت و لقد حدثني محمد بن إسحاق بن موسى بن جعفر عن أبيه أن موسى بن جعفر ع كان يقول لبنيه هذا أخوكم علي بن موسى عالم آل محمد فاسألوه عن أديانكم و احفظوا ما يقول لكم فإني سمعت أبي جعفر بن محمد ع غير مرة يقول لي إن عالم آل محمد لفي صلبك و ليتني أدركته فإنه سمي أمير المؤمنين علي
-18 كا، ]الكافي[ عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن عبد الله بن الصلت عن رجل من أهل بلخ قال كنت مع الرضا ع في سفره إلى خراسان فدعا يوما بمائدة له فجمع عليها مواليه من السودان و غيرهم فقلت جعلت فداك لو عزلت لهؤلاء مائدة فقال مه إن الرب تبارك و تعالى واحد و الأم واحدة و الأب واحد و الجزاء بالأعمال
19- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن محمد بن صندل عن ياسر عن اليسع بن حمزة قال كنت أنا في مجلس أبي الحسن الرضا ع أحدثه و قد اجتمع إليه خلق كثير يسألونه عن الحلال و الحرام إذ دخل عليه رجل طوال آدم فقال له السلام عليك يا ابن رسول الله رجل من محبيك و محبي آبائك و أجدادك ع مصدري من الحج و قد افتقدت نفقتي و ما معي ما أبلغ به مرحلة فإن رأيت أن تنهضني إلى بلدي و لله علي نعمة فإذا بلغت بلدي تصدقت بالذي توليني عنك فلست موضع صدقة فقال له اجلس رحمك الله و أقبل على الناس يحدثهم حتى تفرقوا و بقي هو و سليمان الجعفري و خيثمة و أنا فقال أ تأذنون لي في الدخول فقال له يا سليمان قدم الله أمرك فقام فدخل الحجرة و بقي ساعة ثم خرج و رد الباب و أخرج يده من أعلى الباب و قال أين الخراساني فقال ها أنا ذا فقال خذ هذه المائتي دينار و استعن بها في مئونتك و نفقتك و تبرك بها و لا تصدق بها عني و اخرج فلا أراك و لا تراني ثم خرج فقال سليمان جعلت فداك لقد أجزلت و رحمت فلما ذا سترت وجهك عنه فقال مخافة أن أرى ذل السؤال في وجهه لقضائي حاجته أ ما سمعت حديث رسول الله ص المستتر بالحسنة تعدل سبعين حجة و المذيع بالسيئة مخذول و المستتر بها مغفور له أ ما سمعت قول الأول متى آته يوما لأطلب حاجة رجعت إلى أهلي و وجهي بمائه
قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عن اليسع مثله
20- كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن السياري عن عبيد بن أبي عبد الله البغدادي عمن أخبره قال نزل بأبي الحسن الرضا ع ضيف و كان جالسا عنده يحدثه في بعض الليل فتغير السراج فمد الرجل يده ليصلحه فزبره أبو الحسن ع ثم بادره بنفسه فأصلحه ثم قال إنا قوم لا نستخدم أضيافنا
21- كا، ]الكافي[ علي بن محمد بن بندار عن أحمد بن أبي عبد الله عن نوح بن شعيب عن ياسر الخادم قال أكل الغلمان يوما فاكهة فلم يستقصوا أكلها و رموا بها فقال لهم أبو الحسن ع سبحان الله إن كنتم استغنيتم فإن أناسا لم يستغنوا أطعموه من يحتاج إليه
22- كا، ]الكافي[ عنه عن نوح بن شعيب عن ياسر الخادم و نادر جميعا قالا قال لنا أبو الحسن صلوات الله عليه إن قمت على رءوسكم و أنتم تأكلون فلا تقوموا حتى تفرغوا و لربما دعا بعضنا فيقال هم يأكلون فيقول دعوهم حتى يفرغوا
و روي عن نادر الخادم قال كان أبو الحسن ع إذا أكل أحدنا لا يستخدمه حتى يفرغ من طعامه
و روى نادر الخادم قال كان أبو الحسن ع يضع جوزينجة على الأخرى و يناولني
23- كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن محمد بن إسماعيل الرازي عن سليمان بن جعفر الجعفري قال دخلت إلى أبي الحسن الرضا صلوات الله عليه و بين يديه تمر برني و هو مجد في أكله يأكله بشهوة فقال يا سليمان ادن فكل قال فدنوت فأكلت معه و أنا أقول له جعلت فداك إني أراك تأكل هذا التمر بشهوة فقال نعم إني لأحبه قال قلت و لم ذاك قال لأن رسول الله ص كان تمريا و كان أمير المؤمنين ع تمريا و كان الحسن ع تمريا و كان أبو عبد الله الحسين ع تمريا و كان سيد العابدين ع تمريا و كان أبو جعفر ع تمريا و كان أبو عبد الله ع تمريا و كان أبي تمريا و أنا تمري و شيعتنا يحبون التمر لأنهم خلقوا من طينتنا و أعداؤنا يا سليمان يحبون المسكر لأنهم خلقوا مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ
24- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن الحسن بن الجهم قال دخلت على أبي الحسن ع و قد اختضب بالسواد
25- كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن أبي القاسم الكوفي عمن حدثه عن محمد بن الوليد الكرماني قال قلت لأبي جعفر الثاني ع ما تقول في المسك فقال إن أبي أمر فعمل له مسك في بان بسبعمائة درهم فكتب إليه الفضل بن سهل يخبره أن الناس يعيبون ذلك فكتب إليه يا فضل أ ما علمت أن يوسف ص و هو نبي كان يلبس الديباج مزردا بالذهب و يجلس على كراسي الذهب فلم ينقص ذلك من حكمته شيئا قال ثم أمر فعملت له غالية بأربعة آلاف درهم
26- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن معمر بن خلاد قال أمرني أبو الحسن الرضا ع فعملت له دهنا فيه مسك و عنبر فأمرني أن أكتب في قرطاس آية الكرسي و أم الكتاب و المعوذتين و قوارع من القرآن و أجعله بين الغلاف و القارورة ففعلت ثم أتيته فتغلف به و أنا أنظر إليه
بيان قال الفيروزآبادي قوارع القرآن الآيات التي من قرأها أمن من شياطين الإنس و الجن كأنها تقرع الشيطان
27- كا، ]الكافي[ العدة عن البرقي عن موسى بن القاسم عن ابن أسباط عن الحسن بن الجهم قال خرج إلي أبو الحسن ع فوجدت منه رائحة التجمير
28- كا، ]الكافي[ العدة عن البرقي عن أبيه و ابن فضال عن الحسن بن الجهم قال رأيت أبا الحسن ع يدهن بالخيري
29- كا، ]الكافي[ العدة عن البرقي عن البزنطي عن الرضا ع أنه كان يترب الكتاب
بيان أي يذر على مكتوبه بعد تمامه التراب و قيل كناية عن التواضع فيه و قيل المعنى جعله على الأرض عند تسليمه إلى الحامل و لا يخفى بعدهما
30- كا، ]الكافي[ علي بن محمد بن عبد الله عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر عن الوشاء قال دخلت على الرضا ع و بين يديه إبريق يريد أن يتهيأ منه للصلاة فدنوت لأصب عليه فأبى ذلك و قال مه يا حسن فقلت له لم تنهاني أن أصب على يدك تكره أن أوجر قال تؤجر أنت و أوزر أنا فقلت له و كيف ذلك فقال أ ما سمعت الله عز و جل يقول فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صالِحاً وَ لا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً و ها أنا ذا أتوضأ للصلاة و هي العبادة فأكره أن يشركني فيها أحد
31- كا، ]الكافي[ العدة عن البرقي عن البزنطي قال جاء رجل إلى أبي الحسن الرضا من وراء نهر بلخ قال إني أسألك عن مسألة فإن أجبتني فيها بما عندي قلت بإمامتك فقال أبو الحسن ع سل عما شئت فقال أخبرني عن ربك متى كان و كيف كان و على أي شيء كان اعتماده فقال أبو الحسن ع إن الله تبارك و تعالى أين الأين بلا أين و كيف الكيف بلا كيف و كان اعتماده على قدرته فقام إليه الرجل فقبل رأسه و قال أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و أن عليا وصي رسول الله و القيم بعده بما أقام به رسول الله ص و أنكم الأئمة الصادقون و أنك الخلف من بعدهم
32- كا، ]الكافي[ العدة عن ابن عيسى عن البزنطي قال ذكرت للرضا ع شيئا فقال اصبر فإني أرجو أن يصنع الله لك إن شاء الله ثم قال فو الله ما ادخر الله عن المؤمنين من هذه الدنيا خير له مما عجل له فيها ثم صغر الدنيا و قال أي شيء هي ثم قال إن صاحب النعمة على خطر إنه يجب عليه حقوق الله فيها و الله إنه ليكون علي النعم من الله عز و جل فما أزال منها على وجل و حرك يده حتى أخرج من الحقوق التي تجب لله علي فيها قلت جعلت فداك أنت في قدرك تخاف هذا قال نعم فأحمد ربي على ما من به علي
33- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن علي بن إبراهيم الجعفري عن محمد بن الفضل عن الرضا ع قال قال لبعض مواليه يوم الفطر و هو يدعو له يا فلان تقبل الله منك و منا ثم أقام حتى إذا كان يوم الأضحى فقال له يا فلان تقبل الله منا و منك قال فقلت له يا ابن رسول الله قلت في الفطر شيئا و تقول في الأضحى غيره قال فقال نعم إني قلت له في الفطر تقبل الله منك و منا لأنه فعل مثل فعلي و ناسبت أنا و هو في الفعل و قلت له في الأضحى تقبل الله منا و منك لأنا يمكننا أن نضحي و لا يمكنه أن يضحي فقد فعلنا نحن غير فعله
-34 كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن سليمان بن جعفر الجعفري قال كنت مع الرضا ع في بعض الحاجة فأردت أن أنصرف إلى منزلي فقال لي انصرف معي فبت عندي الليلة فانطلقت معه فدخل إلى داره مع المغيب فنظر إلى غلمانه يعملون بالطين أواري الدواب أو غير ذلك و إذا معهم أسود ليس منهم فقال ما هذا الرجل معكم قالوا يعاوننا و نعطيه شيئا قال قاطعتموه على أجرته فقالوا لا هو يرضى منا بما نعطيه فأقبل عليهم يضربهم بالسوط و غضب لذلك غضبا شديدا فقلت جعلت فداك لم تدخل على نفسك فقال إني قد نهيتهم عن مثل هذا غير مرة أن يعمل معهم أحد حتى يقاطعوه أجرته و اعلم أنه ما من أحد يعمل لك شيئا بغير مقاطعة ثم زدته لذا الشيء ثلاثة أضعاف على أجرته إلا ظن أنك قد نقصته أجرته و إذا قاطعته ثم أعطيته أجرته حمدك على الوفاء فإن زدته حبة عرف ذلك لك و رأى أنك قد زدته
توضيح قال الجوهري و مما يضعه الناس في غير موضعه قولهم للمعلف آري و إنما الأري محبس الدابة و قد تسمى الأخية أيضا أريا و هو حبل تشد به الدابة في محبسها و الجمع الأواري يخفف و يشدد.
كتاب الإمامة و التبصرة لعلي بن بابويه عن أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن العباس بن النجاشي الأسدي قال قلت للرضا ع أنت صاحب هذا الأمر قال إي و الله على الإنس و الجن