1- ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن أحمد عن سهل بن زياد عن عبد الله عن أبي الجارود عن القاسم بن وليد النهدي عن الحارث قال خرجنا مع أمير المؤمنين ع حتى انتهينا إلى العاقول فإذا هو بأصل شجرة قد وقع لحاؤها و بقي عمودها فضربها بيده ثم قال ارجعي بإذن الله خضراء مثمرة فإذا هي تهتز بأغصانها الكمثرى فقطعنا و أكلنا و حملنا معنا فلما كان من الغد غدونا فإذا نحن بها خضراء فيها الكمثرى
يج، ]الخرائج و الجرائح[ عن الحارث الأعور مثله بيان اللحاء بالكسر و المد قشر الشجر
2- يج، ]الخرائج و الجرائح[ عن الثمالي عن رميلة و كان ممن صحب عليا ع قال صار إليه نفر من أصحابه فقالوا إن وصي موسى كان يريهم الدلائل و العلامات و البراهين و المعجزات و كان وصي عيسى يريهم كذلك فلو أريتنا شيئا تطمئن إليه قلوبنا فقال إنكم لا تحتملون علم العالم و لا تقولون على براهينه و آياته و ألحوا عليه فخرج بهم نحو أبيات الهجريين حتى أشرف بهم على السبخة فدعا خفيا ثم قال اكشفي غطاءك فإذا بجنات و أنهار في جانب و إذا بسعير و نيران من جانب فقال جماعة سحر سحر و ثبت آخرون على التصديق و لم ينكروا مثله و قالوا لقد قال النبي ص القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران
3- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن الباقر ع قال قد شكا أهل الكوفة إلى علي زيادة الفرات فركب هو و الحسن و الحسين ع فوقف على الفرات و قد ارتفع الماء على جانبيه فضربه بقضيب رسول الله ص فنقص ذراع و ضربه أخرى فنقص ذراعان فقالوا يا أمير المؤمنين لو زدتنا فقال إني سألت الله فأعطاني ما رأيتم و أكره أن أكون عبدا ملحا
4- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن أبي جعفر عن آبائه ع أن الحسين بن علي ع قال كنا قعودا ذات يوم عند أمير المؤمنين ع و هناك شجرة رمان يابسة إذ دخل عليه نفر من مبغضيه و عنده قوم من محبيه فسلموا فأمرهم بالجلوس فقال علي ع إني أريكم اليوم آية تكون فيكم كمثل المائدة في بني إسرائيل إذ يقول الله إِنِّي مُنَزِّلُها عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ ثم قال انظروا إلى الشجرة و كانت يابسة فإذا هي قد جرى الماء في عودها ثم اخضرت و أورقت و عقدت و تدلى حملها على رءوسنا ثم التفت إلينا فقال للذين هم محبوه مدوا أيديكم و تناولوا و كلوا فقلنا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ و تناولنا و أكلنا رمانا لم نأكل قط شيئا أعذب منه و أطيب ثم قال للنفر الذين هم يبغضوه مدوا أيديكم و تناولوا فمدوا أيديهم فارتفعت فكلما مد رجل منهم يده إلى رمانة ارتفعت فلم يتناولوا شيئا فقالوا يا أمير المؤمنين ما بال إخواننا مدوا أيديهم و تناولوا و أكلوا و مددنا أيدينا فلم ننل فقال ع و كذلك الجنة لا ينالها إلا أولياؤنا و محبونا و لا يبعد منها إلا أعداؤنا و مبغضونا فلما خرجوا قالوا هذا من سحر علي بن أبي طالب قال سلمان ما ذا تقولون أَ فَسِحْرٌ هذا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ
5- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أنه ع أتي بأسير في عهد عمر فعرض عليه الإسلام فأبى فأمر بقتله قال لا تقتلوني و أنا عطشان فجاءوا بقدح ملآن فقال لي الأمان إلى أن أشرب قال عمر نعم فأراق الماء على الأرض فنشفته قال عمر اقتلوه فإنه احتال فقال علي بن أبي طالب ع لا يجوز قتله فقد آمنته فقال ما أفعل به قال تجعله لرجل من المسلمين بقيمة عبد قال و من يرغب فيه قال أنا قال هو لك فأخذه أمير المؤمنين ع و القدح بكفه فدعا فإذا ذلك الماء اجتمع في القدح فأسلم لذلك فأعتقه أمير المؤمنين ع فلزم المسجد و التعبد
6- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي أن الفرات مدت على عهد علي ع فقال الناس نخاف الغرق فركب و صلى على الفرات فمر بمجلس ثقيف فغمز عليه بعض شبانهم فالتفت إليهم و قال يا بقية ثمود يا صعار الخدود هل أنتم إلا طغام لئام من لي بهؤلاء الأعبد فقال مشايخ منهم إن هؤلاء شباب جهال فلا تأخذنا بهم و اعف عنا قال لا أعفو عنكم إلا على أن أرجع و قد هدمتم هذه المجالس و سددتم كل كوة و قلعتم كل ميزاب و طمستم كل بالوعة على الطريق فإن هذا كله في طريق المسلمين و فيه أذى لهم فقالوا نفعل و مضى و تركهم ففعلوا ذلك كله فلما صار إلى الفرات دعا ثم قرع الفرات قرعة فنقص ذراع فقال يا أمير المؤمنين هذه رمانة قد جاء بها الماء و قد احتبست على الجسر من كبرها و عظمها فاحتملها و قال هذه رمانة من رمان الجنة و لا يأكل ثمار الجنة إلا نبي أو وصي نبي و لو لا ذلك لقسمتها بينكم
7- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن أبي هاشم الجعفري عن أبيه عن الصادق ع و قال لما فرغ علي ع من وقعة صفين وقف على شاطئ الفرات و قال أيها الوادي من أنا فاضطرب و تشققت أمواجه و قد حضر الناس و قد سمعوا من الفرات أصواتا أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله ص و أن عليا ولي الله أمير المؤمنين حجة الله على خلقه
8- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن عبيد عن السكسكي عن أبي عبد الله عن آبائه ع أن عليا ع لما قدم من صفين وقف على شاطئ الفرات ثم انتزع من كنانته سهاما ثم أخرج منها قضيبا أصفر فضرب به الفرات و قال ع انفجري فانفجرت اثنتا عشرة عينا كل عين كالطود و الناس ينظرون إليه ثم تكلم بكلام لم يفهموه فأقبلت الحيتان رافعة رءوسها بالتهليل و التكبيرة و قالت السلام عليك يا حجة الله في أرضه و يا عين الله في عباده خذلك قومك بصفين كما خذل هارون بن عمران قومه فقال لهم أ سمعتم قالوا نعم قال فهذه آية لي عليكم و قد أشهدتكم عليه
9- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الفحام عن عمه عمر بن يحيى عن محمد بن سليمان بن عاصم عن أحمد بن محمد العبدي عن علي بن الحسن الأموي عن العباس بن عبد الله عن ابن طريف عن ابن نباتة عن أبي مريم عن سلمان قال كنا جلوسا عند النبي ص إذ أقبل علي بن أبي طالب ع فناوله حصاة فما استقرت الحصاة في كف علي ع حتى نطقت و هي تقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ص رضيت بالله ربا و بمحمد ص نبيا و بعلي بن أبي طالب ع وليا ثم قال النبي ص من أصبح منكم راضيا بالله و بولاية علي بن أبي طالب فقد أمن خوف الله و عقابه
10- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن أنس أن النبي ص أخذ كفا من الحصى فسبحن في يده ثم صبهن في يد علي ع فسبحن في يده حتى سمعنا التسبيح في أيديهما ثم صبهن في أيدينا فما سبحت
11- خص، ]منتخب البصائر[ أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم عن أبي حنيفة عن عبد الرحمن السلماني عن حبيش بن المعتمر عن علي بن أبي طالب ع قال دعاني رسول الله ص فوجهني إلى اليمن لأصلح بينهم فقلت يا رسول الله إنهم قوم كثير و لهم سن و أنا شاب حدث فقال يا علي إذا صرت بأعلى عقبة أفيق فناد بأعلى صوتك يا شجر يا مدر يا ثرى محمد رسول الله ص يقرئكم السلام قال فذهبت فلما صرت بأعلى العقبة أشرفت على أهل اليمن فإذا هم بأسرهم مقبلون نحوي مشرعون رماحهم مستوون أسنتهم متنكبون قسيهم شاهرون سلاحهم فناديت بأعلى صوتي يا شجر يا مدر يا ثرى محمد رسول الله ص يقرئكم السلام قال فلم تبق شجرة و لا مدرة و لا ثرى إلا ارتجت بصوت واحد و على محمد رسول الله ص و عليك السلام فاضطربت قوائم القوم و ارتعدت ركبهم و وقع السلاح من أيديهم و أقبلوا إلي مسرعين فأصلحت بينهم و انصرفت
12- ختص، ]الإختصاص[ ابن أبان عن الحسين بن سعيد و كتبه لي بخطه بحضرة أبي الحسن بن أبان عن محمد بن سنان عن حماد البطيخي عن رميلة و كان من أصحاب أمير المؤمنين ع قال إن نفرا من أصحابه قالوا يا أمير المؤمنين إن وصي موسى ع كان يريهم العلامات بعد موسى و إن وصي عيسى ع كان يريهم العلامات بعد عيسى فلو أريتنا فقال لا تقرون فألحوا عليه فأخذ بيد تسعة منهم و خرج بهم قبل أبيات الهجريين حتى أشرف على السبخة فتكلم بكلام خفي ثم قال بيده اكشفي غطاءك فإذا كل ما وصف الله في الجنة نصب أعينهم مع روحها و زهرتها فرجع منهم أربعة يقولون سحرا سحرا و ثبت رجل منهم بذلك ما شاء الله ثم جلس مجلسا فنقل منه شيئا من الكلام في ذلك فتعلقوا به فجاءوا به إلى أمير المؤمنين ع و قالوا يا أمير المؤمنين اقتله و لا نداهن في دين الله قال و ما له قالوا سمعناه يقول كذا و كذا فقال له ممن سمعت هذا الكلام قال سمعته من فلان بن فلان فقال أمير المؤمنين ع رجل سمع من غيره شيئا فأداه لا سبيل على هذا فقالوا داهنت في دين الله و الله لنقتلنه فقال و الله لا يقتله منكم رجل إلا أبرت عترته
13- ع، ]علل الشرائع[ العطار عن أبيه عن الأشعري عن يحيى بن محمد بن أيوب عن علي بن مهزيار عن ابن سنان عن يحيى الحلبي عن عمر بن أبان عن جابر قال حدثني تميم بن جذيم قال كنا مع علي ع حيث توجهنا إلى البصرة قال فبينما نحن نزول إذا اضطربت الأرض فضربها علي ع بيده ثم قال لها ما لك ثم أقبل علينا بوجهه ثم قال لنا أما إنها لو كانت الزلزلة التي ذكرها الله عز و جل في كتابه لأجابتني و لكنها ليست بتلك
كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن الحسن بن علي بن مهزيار عن أبيه عن الحسين بن سعيد عن محمد بن سنان مثله بيان أي لو كانت هذه زلزلة القيامة لأجابتني الأرض حين سألتها عن أخبارها كما ذكره الله تعالى في سورة الزلزال و سيأتي توضيحه في الخبر الآتي
14- ع، ]علل الشرائع[ العطار عن أبيه عن الأشعري عن أبي عبد الله الرازي عن البزنطي عن روح بن صالح عن هارون بن خارجة رفعه عن فاطمة ع قالت أصاب الناس زلزلة على عهد أبي بكر ففزع الناس إلى أبي بكر و عمر فوجدوهما قد خرجا فزعين إلى علي ع فتبعهما الناس إلى أن انتهوا إلى باب علي ع فخرج إليهم علي ع غير مكترث لما هم فيه فمضى و اتبعه الناس حتى انتهى إلى تلعة فقعد عليها و قعدوا حوله و هم ينظرون إلى حيطان المدينة ترتج جائية و ذاهبة فقال لهم علي ع كأنكم قد هالكم ما ترون قالوا كيف لا يهولنا و لم نر مثلها قط قالت فحرك شفتيه ثم ضرب الأرض بيده ثم قال ما لك اسكني فسكنت فعجبوا من ذلك أكثر من تعجبهم أولا حيث خرج إليهم قال لهم فإنكم قد عجبتم من صنيعي قالوا نعم فقال أنا الرجل الذي قال الله إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها وَ أَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها وَ قالَ الْإِنْسانُ ما لَها فأنا الإنسان الذي يقول لها ما لك يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها إياي تحدث
كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن هارون التلعكبري بإسناده إلى هارون بن خارجة مثله
15- ير، ]بصائر الدرجات[ علي بن يزيد عن علي بن الثمالي عن بعض من حدثه عن أمير المؤمنين ع أنه كان مع أصحابه في مسجد الكوفة فقال له رجل بأبي أنت و أمي إني لأتعجب من هذه الدنيا التي في أيدي هؤلاء القوم و ليست عندكم فقال يا فلان أ ترى أنما نريد الدنيا فلا نعطاها ثم قبض قبضة من الحصى فإذا هي جواهر فقال ما هذا فقلت هذا من أجود الجواهر فقال لو أردنا لكان و لكن لا نريده ثم رمى بالحصى فعادت كما كانت
يج، ]الخرائج و الجرائح[ عمر بن يزيد عن الثمالي مثله ختص، ]الإختصاص[ عمر بن علي بن عمر بن يزيد عن علي بن ميثم التمار عمن حدثه مثله
16- ختص، ]الإختصاص[ ير، ]بصائر الدرجات[ علي بن إبراهيم الجعفري عن أبي العباس عن محمد بن سليمان الحذاء البصري عن رجل عن الحسن بن أبي الحسن البصري قال لما فتح أمير المؤمنين ع البصرة قال من يدلنا على دار ربيع بن حكيم فقال له الحسن بن أبي الحسن أنا يا أمير المؤمنين قال و كنت يومئذ غلاما قد أيفع قال فدخل منزله و الحديث طويل ثم خرج و تبعه الناس فلما جاز إلى الجبانة و اكتنفه الناس فخط بسوطه خطة فأخرج دينارا ثم خط خطة أخرى فأخرج دينارا حتى أخرج ثلاثين دينارا فقلبها في يده حتى أبصره الناس ثم ردها و غرسها بإبهامه ثم قال ليأتيك بعدي محسن أو مسيء ثم ركب بغلة رسول الله و انصرف إلى منزله و أخذنا العلامة في موضع فحفرنا حتى بلغنا الرسخ فلم نصب شيئا فقيل للحسن يا با سعيد ما ترى ذلك من أمير المؤمنين فقال أما أنا فلا أدري أن كنوز الأرض تستر إلا بمثله
17- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن سلمان أن عليا ع بلغه عن عمر ذكر شيعته فاستقبله في بعض طرقات بساطين المدينة و في يد علي ع قوس عربية فقال يا عمر بلغني عنك ذكرك لشيعتي فقال اربع على ظلعك فقال ع إنك لهاهنا ثم رمى بالقوس على الأرض فإذا هي ثعبان كالبعير فاغر فاه و قد أقبل نحو عمر ليبتلعه فصاح عمر الله الله يا أبا الحسن لا عدت بعدها في شيء و جعل يتضرع إليه فضرب يده إلى الثعبان فعادت القوس كما كانت فمر عمر إلى بيته مرعوبا قال سلمان فلما كان في الليل دعاني علي ع فقال صر إلى عمر فإنه حمل إليه مال من ناحية المشرق و لم يعلم به أحد و قد عزم أن يحتبسه فقل له يقول لك علي أخرج إليك مال من ناحية المشرق ففرقه على من جعل لهم و لا تحبسه فأفضحك قال سلمان فأديت إليه الرسالة فقال حيرني أمر صاحبك من أين علم به فقلت و هل يخفى عليه مثل هذا فقال لسلمان اقبل مني ما أقول لك ما علي إلا ساحر و إني لمشفق عليك منه و الصواب أن تفارقه و تصير في جملتنا قلت بئس ما قلت لكن عليا ورث من أسرار النبوة ما قد رأيت منه و ما هو أكبر منه قال ارجع إليه فقل له السمع و الطاعة لأمرك فرجعت إلى علي ع فقال أحدثك بما جرى بينكما فقلت أنت أعلم به مني فتكلم بكل ما جرى به بيننا ثم قال إن رعب الثعبان في قلبه إلى أن يموت
بيان قوله ع إنك لهاهنا أي تحسبني عاجزا عن مقاومتك فتقول لي مثل ذلك أو إني في حضور الخلق أداريك ففي الخلوة أيضا هكذا أ تكلمني مع معرفتك بمكاني و علو شأني
18- شف، ]كشف اليقين[ من كتاب الأربعين لمحمد بن مسلم بن أبي الفوارس عن أحمد بن محمد بن محمود عن القاضي شرف الدين أبي بكر عن الحسن بن أبي الحسن العلوي عن جبير بن الرضا عن عبد بن مسهر عن سلمة بن الأصهب عن كيسان بن أبي عاصم عن مرة بن سعد عن محمد بن جعديان عن القائد أبي نصر بن منصور التستري عن أبي عبد الله المهاطي عن أبي القاسم القواس عن سليم النجار عن حامد بن سعيد عن خالص بن ثعلبة عن عبد الله بن خالد بن سعيد بن العاص قال كنت مع أمير المؤمنين ع و قد خرج من الكوفة إذ عبر بالصعيد التي يقال لها النخلة على فرسخين من الكوفة فخرج منها خمسون رجلا من اليهود و قالوا أنت علي بن أبي طالب الإمام فقال أنا ذا فقالوا لنا صخرة مذكورة في كتبنا عليها اسم ستة من الأنبياء و هو ذا نطلب الصخرة فلا نجدها فإن كنت إماما أوجدنا الصخرة فقال علي ع اتبعوني قال عبد الله بن خالد فسار القوم خلف أمير المؤمنين ع إلى أن استبطن فيهم البر و إذا بجبل من رمل عظيم فقال ع أيتها الريح انسفي الرمل عن الصخرة بحق اسم الله الأعظم فما كان إلا ساعة حتى نسفت الرمل و ظهرت الصخرة فقال علي ع هذه صخرتكم فقالوا عليها اسم ستة من الأنبياء على ما سمعنا و قرأنا في كتبنا و لسنا نرى عليها فقال ع الأسماء التي عليها فهي في وجهها الذي على الأرض فاقلبوها فاعصوصب عليها ألف رجل حضروا في هذا المكان فما قدروا على قلبها فقال ع تنحوا عنها فمد يده إليها فقلبها فوجدوا عليها اسم ستة من الأنبياء ع أصحاب الشرائع آدم و نوح و إبراهيم و موسى و عيسى و محمد عليهم الصلاة و السلام فقال النفر اليهود نشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله ص و أنك أمير المؤمنين و سيد الوصيين و حجة الله في أرضه من عرفك سعد و نجا و من خالفك ضل و غوى و إلى الحميم هوى جلت مناقبك عن التحديد و كثرت آثار نعتك عن التعديد
فض، ]كتاب الروضة[ يل، ]الفضائل لابن شاذان[ عن عمار بن ياسر مثله بيان قال الفيروزآبادي اعصوصبت الإبل جدت في السير و اجتمعت
19- شف، ]كشف اليقين[ جعفر بن الحسين بن جعفر عن أبيه قال حدثني الرياحي بالبصرة عن شيوخه قال إن أمير المؤمنين ع دخل يوما إلى منزله فالتمس شيئا من الطعام فأجابته الزهراء فاطمة ع فقالت ما عندنا شيء و إنني منذ يومين أعلل الحسن و الحسين فقال أعطونا مرطا نضعه عند بعض الناس على شيء فأعطي فخرج به إلى يهودي كان في جيرانه فقال له أخا تبع اليهود أعطنا على هذا المرط صاعا من شعير فأخرج إليه اليهودي الشعير فطرحه في كمه و مشى ع خطوات فناداه اليهودي أقسمت عليك يا أمير المؤمنين إلا وقفت لأشافهك فجلس و لحقه اليهودي فقال له إن ابن عمك يزعم أنه حبيب الله و خاصته و خالصته و أنه أشرف الرسل على الله تعالى فألا سأل الله تعالى أن يغنيكم عن هذه الفاقة التي أنتم عليها فأمسك ع ساعة و نكت بإصبعه الأرض و قال له يا أخا تبع اليهود و الله إن لله عبادا لو أقسموا عليه أن يحول هذا الجدار ذهبا لفعل قال فاتقد الجدار ذهبا فقال له ع ما أعنيك إنما ضربتك مثلا فأسلم اليهودي
20- يج، ]الخرائج و الجرائح[ عن أبي جعفر بن بابويه عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى عن الأهوازي عن ابن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن فضيل الرسان عن أبي جعفر ع قال قال أصحاب علي ع يا أمير المؤمنين لو أريتنا ما نطمئن إليه مما أنهى إليك رسول الله ص قال لو رأيتم عجيبة من عجائبي لكفرتم و قلتم ساحر كذاب و كاهن و هو من أحسن قولكم قالوا ما منا أحد إلا و هو يعلم أنك ورثت رسول الله ص و صار إليك علمه قال علم العالم شديد و لا يحتمله إلا مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان و أيده بروح منه ثم قال أما إذا أبيتم الآن أريكم بعض عجائبي و ما آتاني الله من العلم فاتبعه سبعون رجلا كانوا في أنفسهم خيار الناس من شيعته فقال لهم علي ع إني لست أريكم شيئا حتى آخذ عليكم عهد الله و ميثاقه ألا تكفروا بي و لا ترموني بمعضلة فو الله ما أريكم إلا ما علمني رسول الله ص فأخذ عليهم العهد و الميثاق أشد ما أخذه الله على رسله ثم قال حولوا وجوهكم عني حتى أدعو بما أريد فسمعوه يدعو بدعوات لم يسمعوا بمثلها ثم قال حولوا وجوهكم فحولوها فإذا جنات و أنهار و قصور من جانب و السعير تتلظى من جانب حتى أنهم لم يشكوا في معاينة الجنة و النار فقال أحسنهم قولا إن هذا لسحر عظيم و رجعوا كفارا إلا رجلين فلما رجع مع الرجلين قال لهما قد سمعتم مقالتهم و أخذي عليهم العهود و المواثيق و رجوعهم يكفرون أما و الله إنها لحجتي عليهم غدا عند الله فإن الله ليعلم أني لست بكاهن و لا ساحر و لا يعرف ذلك لي و لا لآبائي و لكنه علم الله و علم رسوله أنهاه الله إلى رسوله و أنهاه رسول الله ص إلي و أنهيته إليكم فإذا رددتم علي رددتم على الله حتى إذا صار إلى مسجد الكوفة دعا بدعوات فإذا حصى المسجد در و ياقوت فقال لهما ما الذي تريان قالا هذا در و ياقوت فقال لو أقسمت على ربي فيما هو أعظم من هذا لأبر قسمي فرجع أحدهما كافرا و أما الآخر فثبت فقال ع له إن أخذت شيئا ندمت و إن تركت ندمت فلم يدعه حرصه حتى أخذ درة فصيرها في كمه حتى إذا أصبح نظر إليها فإذا هي درة بيضاء لم ينظر الناس إلى مثلها فقال يا أمير المؤمنين إني أخذت من ذلك الدر واحدة قال و ما دعاك إلى ذلك قال أحببت أن أعلم أ حق هو أم باطل قال إنك إن رددتها إلى الموضع الذي أخذتها منه عوضك الله الجنة و إن أنت لم تردها عوضك الله النار فقام الرجل فردها إلى موضعها الذي أخذها منه فحولها الله خصاه كما كان فبعضهم قال كان هذا ميثم التمار و قال بعضهم بل كان عمرو بن الحمق الخزاعي
21- عم، ]إعلام الورى[ شا، ]الإرشاد[ من معجزات أمير المؤمنين ع ما رواه أهل السير و اشتهر به الخبر في العامة و الخاصة حتى نظمه الشعراء و خطب به البلغاء و رواه الفهماء و العلماء من حديث الراهب بأرض كربلاء و الصخرة و شهرته تغني عن تكلف إيراد الإسناد له و ذلك أن الجماعة روت أن أمير المؤمنين ع لما توجه إلى صفين لحق أصحابه عطش شديد و نفد ما كان عندهم من الماء فأخذوا يمينا و شمالا يلتمسون الماء فلم يجدوا له أثرا فعدل بهم أمير المؤمنين ع عن الجادة و سار قليلا و لاح لهم دير في وسط البرية فسار بهم نحوه حتى إذا صار في فنائه أمر من نادى ساكنه بالاطلاع إليهم فنادوه فاطلع فقال له أمير المؤمنين ع هل قرب قائمك هذا من ماء يتغوث به هؤلاء القوم فقال هيهات بيني و بين الماء أكثر من فرسخين و ما بالقرب مني شيء من الماء و لو لا أنني أوتي بماء يكفيني كل شهر على التقتير لتلفت عطشا فقال أمير المؤمنين ع أ سمعتم ما قال الراهب قالوا نعم أ فتأمرنا بالمسير إلى حيث أومأ إليه لعلنا أن ندرك الماء و بنا قوة فقال أمير المؤمنين ع لا حاجة لكم إلى ذلك و لوى عنق بغلته نحو القبلة و أشار بهم إلى مكان يقرب من الدير فقال اكشفوا الأرض في هذا المكان فعدل منهم جماعة إلى الموضع فكشفوه بالمساحي فظهرت لهم صخرة عظيمة تلمع فقالوا يا أمير المؤمنين هاهنا صخرة لا تعمل فيها المساحي فقال لهم إن هذه الصخرة على الماء فإن زالت عن موضعها وجدتم الماء فاجتهدوا في قلعها فاجتمعوا القوم و راموا تحريكها فلم يجدوا إلى ذلك سبيلا و استصعبت عليهم فلما رآهم ع قد اجتمعوا و بذلوا الجهد في قلع الصخرة و استصعبت عليهم لوى رجله عن سرجه حتى صار على الأرض ثم حسر عن ذراعيه و وضع أصابعه تحت جانب الصخرة فحركها ثم قلعها بيده و دحا بها أذرعا كثيرة فلما زالت من مكانها ظهر لهم بياض الماء فبادروا إليه فشربوا منه فكان أعذب ماء شربوا منه في سفرهم و أبرده و أصفاه فقال لهم تزودوا و ارتووا ففعلوا ذلك ثم جاء إلى الصخرة فتناولها بيده و وضعها حيث كانت فأمر أن يعفى أثرها بالتراب و الراهب ينظر من فوق ديره فلما استوفى علم ما جرى نادى أيها الناس أنزلوني أنزلوني فاحتالوا في إنزاله فوقف بين يدي أمير المؤمنين ع فقال له يا هذا أنت نبي مرسل قال لا قال فملك مقرب قال لا قال فمن أنت قال أنا وصي رسول الله محمد بن عبد الله خاتم النبيين ص قال ابسط يدك أسلم لله تبارك و تعالى على يديك فبسط أمير المؤمنين ع يده و قال له اشهد الشهادتين فقال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله و أشهد أنك وصي رسول الله ص و أحق الناس بالأمر من بعده فأخذ أمير المؤمنين ع عليه شرائط الإسلام ثم قال له ما الذي دعاك الآن إلى الإسلام بعد طول مقامك في هذا الدير على الخلاف قال أخبرك يا أمير المؤمنين إن هذا الدير بني على طلب قالع هذه الصخرة و مخرج الماء من تحتها و قد مضى عالم قبلي فلم يدركوا ذلك و قد رزقنيه الله عز و جل إنا نجد في كتاب من كتبنا و نأثر عن علمائنا أن في هذا الصقع عينا عليها صخرة لا يعرف مكانها إلا نبي أو وصي نبي و أنه لا بد من ولي لله يدعو إلى الحق آيته معرفة مكان هذه الصخرة و قدرته على قلعها و إني لما رأيتك قد فعلت ذلك تحققت ما كنا ننتظره و بلغت الأمنية منه فأنا اليوم مسلم على يديك و مؤمن بحقك و مولاك فلما سمع أمير المؤمنين ع بكى حتى اخضلت لحيته من الدموع و قال الحمد لله الذي كنت في كتبه مذكورا ثم دعا الناس فقال اسمعوا ما يقول أخوكم المسلم فسمعوا مقاله و كثر حمدهم لله و شكرهم على النعمة التي أنعم بها عليهم في معرفتهم بحق أمير المؤمنين ع ثم ساروا و الراهب بين يديه في جملة أصحابه حتى لقي أهل الشام و كان الراهب في جملة من استشهد معه فتولى عليه الصلاة و السلام الصلاة عليه و دفنه و أكثر من الاستغفار له و كان إذا ذكره يقول ذاك مولاي
و في هذا الخبر ضروب من المعجز أحدها علم الغيب و الثاني القوة التي خرق العادة بها و تميزه بخصوصيتها من الأنام مع ما فيه من ثبوت البشارة به في كتب الله الأولى و ذلك مصداق قوله تعالى ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَ مَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ و في مثل يقول السيد إسماعيل بن محمد الحميري رحمه الله في قصيدته البائية المذهبة
و لقد سرى فيما يسير بليلة بعد العشاء بكربلاء في موكبحتى أتى متبتلا في قائم ألقى قواعده بقاع مجدبيأتيه ليس بحيث يلقى عامر غير الوحوش و غير أصلع أشيبفدنا فصاح به فأشرف ماثلا كالنسر فوق شظية من مرقبهل قرب قائمك الذي بوأته ماء يصاب فقال ما من مشربإلا بغاية فرسخين و من لنا بالماء بين نقا و قي سبسبفثنى الأعنة نحو وعث فاجتلى ملساء يلمع كاللجين المذهبقال اقلبوها إنكم إن تقلبوا ترووا و لا تروون إن لم تقلبفاعصوصبوا في قلعها فتمنعت منهم تمنع صعبة لم تركبحتى إذا أعيتهم أهوى لها كفا متى ترد المغالب تغلبفكأنها كرة بكف حزور عبل الذراع دحا بها في ملعبفسقاهم من تحتها متسلسلا عذبا يزيد على الألذ الأعذبحتى إذا شربوا جميعا ردها و مضا فخلت مكانها لم يقرب
. و زاد فيها ابن ميمون قوله
و آيات راهبها سريرة معجز فيها و آمن بالوصي المنجبو مضى شهيدا صادقا في نصره أكرم به من راهب مترهبأعني ابن فاطمة الوصي و من يقل في فضله و فعاله لا يكذبكلا كلا طرفيه من سام و ما حام له باب و لا بأب أب.
من لا يفر و لا يرى في معرك إلا و صارمة الخضيب المضرب
. بيان قال السيد المرتضى رضي الله عنه في شرح هذه القصيدة البائية السرى سير الليل كله و المتبتل الراهب و القائم صومعته و القاع الأرض الحرة الطين التي لا حزونة فيها و لا انهباط و القاعدة أساس الجدار و كل ما يبنى و الجدب ضد الخصب. ثم قال و هذه قصة مشهورة جاءت بها الرواية
فإن أبا عبد الله البرقي روي عن شيوخه عمن خبرهم قال خرجنا مع أمير المؤمنين ع نريد صفين فمررنا بكربلاء فقال ع أ تدرون أين هاهنا و الله مصارع الحسين و أصحابه ثم سرنا يسيرا فانتهينا إلى راهب في صومعة و قد تقطع الناس من العطش فشكوا ذلك إلى أمير المؤمنين ع و ذلك أنه أخذ طريق البر و ترك الفرات عيانا فدنا من الراهب و هتف به فأشرف من صومعته فقال يا راهب هل قرب قائمك ماء فقال لا فسار قليلا ثم نزل بموضع فيه رمل فأمر الناس فنزلوا و أمرهم أن يبحثوا ذلك الرمل فأصابوا تحته صخرة بيضاء فاقتلعها أمير المؤمنين ع بيده و دحاها و إذا تحتها ماء أرق من الزلال و أعذب من كل ماء فشربوا و ارتووا و حملوا منه و رد الصخرة و الرمل كما كان قال فسرنا قليلا و قد علم كل واحد من الناس مكان العين فقال أمير المؤمنين ع بحقي عليكم إلا رجعتم إلى موضع العين فنظرتم هل تقدرون عليها فرجع الناس يقفون الأثر إلى موضع الرمل فبحثوا ذلك الرمل فلم يصيبوا العين فقالوا يا أمير المؤمنين لا و الله ما أصبناها و لا ندري أين هي قال فأقبل الراهب فقال أشهد يا أمير المؤمنين أن أبي أخبرني عن جدي و كان من حواري عيسى ع أنه قال إن تحت هذا الرمل عينا من ماء أبيض من الثلج و أعذب من كل ماء عذب لا يقع عليه إلا نبي أو وصي نبي و أنا أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا عبده و رسوله و أنك وصي رسول الله ص و خليفته و المؤدي عنه و قد رأيت أن أصحبك في سفرك هذا فيصيبني ما أصابك من خير و شر فقال له خيرا و دعا له بخير و قال ع يا راهب الزمني و كن قريبا مني ففعل فلما كان ليلة الهرير و التقى الجمعان و اضطرب الناس فيما بينهم قتل الراهب فلما أصبح أمير المؤمنين ع قال لأصحابه انهضوا بنا فادفنوا قتلاكم و أقبل أمير المؤمنين ع يطلب الراهب حتى وجده فصلى عليه و دفنه بيده في لحده ثم قال و الله لكأني أنظر إليه و إلى منزله و زوجته التي أكرمه الله بها
ثم قال و معنى يأتيه أي يأتي هذا الموضع الذي فيه الراهب و معنى عامر أنه لا مقيم فيه سوى الوحوش و يمكن أن يكون مأخوذا من العمرة التي هي الزيادة و الأصلع الأشيب هو الراهب و ذكر بعد هذا البيت قوله
في مدمج زلق أشم كأنه حلقوم أبيض ضيق مستصعب
. و المدمج الشيء المستور و الزلق الذي لا يثبت عليه قدم و الأشم الطويل المشرف و الأبيض الطائر الكبير من طيور الماء و إنما جر لفظة ضيق مستصعب لأنه جعلهما من وصف المدمج و الماثل المنتصب و شبه الراهب بالنسر لطول عمره و الشظية قطعة من الجبل مفردة و المرقب المكان العالي و النقا قطعة من الرمل تنقاد محدودبة و القي الصحراء الواسعة و السبسب القفر و الوعث الرمل الذي لا يسلك فيه و معنى اجتلى ملساء نظر إلى صخرة ملساء فتجلت لعينه و معنى تبرق تلمع و وصف اللجين بالمذهب لأنه أشد لبريقه و لمعانه و معنى اعصوصبوا اجتمعوا على قلعها و صاروا عصبة واحدة و معنى أهوى لها مد إليها و المغالب الرجل المغالب و الحزور الغلام المترعرع و العبل الغليظ الممتلئ و المتسلسل الماء السلسل في الحلق و يقال إنه البارد أيضا و ابن فاطمة هو أمير المؤمنين ع انتهى كلامه رفع الله في الجنان مقامه
22- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ روي عن الصادق عن أبيه ع قال عرض لعلي بن أبي طالب خصومة فجلس في أصل جدار فقال رجل يا أمير المؤمنين الجدار يقع فقال له علي ع امض كفى الله حارسا فقضى بين الرجلين و قام و سقط الجدار و وجد ع مؤمنا لازمه منافق بالدين فقال اللهم بحق محمد و آله الطاهرين لما قضيت عن عبدك هذا الدين ثم أمره بتناول حجر و مدر فانقلبت له ذهبا أحمر فقضى دينه و كان الذي بقي أكثر من مائة ألف درهم
و روى جماعة عن خالد بن الوليد أنه قال رأيت عليا يسرد حلقات درعه بيده و يصلحها فقلت هذا كان لداود ع فقال يا خالد بنا ألان الله الحديد لداود فكيف لنا
جابر بن عبد الله و حذيفة بن اليمان و عبد الله بن العباس و أبو هارون العبدي عن عبد الله بن عثمان و حمدان بن المعافى عن الرضا ع و محمد بن صدقة عن موسى بن جعفر ع و لقد أنبأني أيضا شيرويه الديلمي بإسناده إلى موسى بن جعفر عن آبائه ع قال أمير المؤمنين ع كنا مع النبي ص في طرقات المدينة إذا جعل خمسة في خمس أمير المؤمنين ع فو الله ما رأينا خمسين أحسن منهما إذ مررنا على نخل المدينة فصاحت نخلة أختها هذا محمد المصطفى و هذا علي المرتضى فاجتزناهما فصاحت ثانية بثالثة هذا نوح النبي و هذا إبراهيم الخليل فاجتزناهما فصاحت ثالثة برابعة هذا موسى و أخوه هارون فاجتزناهما فصاحت رابعة بخامسة هذا محمد سيد النبيين و هذا علي سيد الوصيين فتبسم النبي ص ثم قال يا علي سم نخل المدينة صيحانيا فقد صاحت بفضلي و بفضلك و أروي كان البستان لعامر بن سعد بعقيق السفلى و رأى ع أنصاريا يأكل قشور الفاكهة و قد أخذها من المزبلة فأعرض عنه لئلا يخجل منه فأتى منزله و أتى إليه بقرصي شعير من فطوره و قال أصب من هذا كلما جعت فإن الله يجعل فيه البركة فامتحن ذلك فوجد فيه لحما و شحما و حلوا و رطبا و بطيخا و فواكه الشتاء و فواكه الصيف فارتعدت فرائص الرجل و سقط لوجهه فأقامه علي ع و قال ما شأنك قال كنت منافقا شاكا فيما يقوله محمد ص و فيما تقوله أنت فكشف الله لي عن السماوات و الحجب فأبصرت كل ما تعدان به و تواعدان به فزال عني الشك و أخذ العدوي من بيت المال ألف دينار فجاء سلمان على لسان أمير المؤمنين ع فقال رد المال إلى بيت المال فقد قال الله تعالى وَ مَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ فقال العدوي ما أكثر سحرا أولاد عبد المطلب ما عرف هذا قط أحد و أعجب من هذا أني رأيته يوما و في يده قوس محمد فسخرت منه فرماها من يده و قال خذ عدو الله فإذا هي ثعبان مبين يقصد إلي فحلفته حتى أخذها و صارت قوسا و أنفذ أمير المؤمنين ع ميثم التمار في أمر فوقف على باب دكانه فأتى رجل يشتري التمر فأمره بوضع الدرهم و رفع التمر فلما انصرف ميثم وجد الدرهم بهرجا فقال في ذلك فقال فإذا يكون التمر مرا فإذا هو بالمشتري رجع و قال هذا التمر مر و استفاض بين الخاص و العام أن أهل الكوفة فزعوا إلى أمير المؤمنين من الغرق لما زادت الفرات فأسبغ الوضوء و صلى منفردا ثم دعا الله ثم تقدم إلى الفرات متوكئا على قضيب بيده حتى ضرب به صفحة الماء و قال انقص بإذن الله و مشيئته فغاض الماء حتى بدت الحيتان فنطق كثير منها بالسلام عليه بإمرة المؤمنين و لم ينطق منها أصناف من السمك و هي الجري و المارماهي و الزمار فتعجب الناس لذلك و سألوه عن علة ما نطق و صموت ما صمت فقال أنطق الله لي ما طهر من السموك و أصمت عني ما حرمه و نجسه و أبعده
و في رواية أبي محمد قيس بن أحمد البغدادي و أحمد بن الحسن القطيفي عن الحسن بن ذكردان الفارسي الكندي أنه ضرب بالقضيب فقال اسكن يا أبا خالد فنقص ذراعا فقال أ حسبكم قالوا زدنا فبسط وطأه و صلى ركعتين و ضرب الماء ضربة ثانية فنقص الماء ذراعا فقالوا حسبنا يا أمير المؤمنين فقال و الله لو شئت لأظهرت لكم الحصى و ذلك كحنين الجذع و كلام الذئب للنبي ص
23- يل، ]الفضائل لابن شاذان[ فض، ]كتاب الروضة[ عن عمار بن ياسر قال أتيت أمير المؤمنين ع فقلت يا أمير المؤمنين لي ثلاثة أيام أصوم و أطوي و ما أملك ما أقتات به و يومي هذا هو الرابع فقال ع اتبعني يا عمار فطلع مولاي إلى الصحراء و أنا خلفه إذ وقف بموضع و احتفر فظهر حب مملوء دراهم فأخذ من تلك الدراهم درهمين فناولني منه درهما واحدا و أخذ هو الآخر فقال له عمار يا أمير المؤمنين لو أخذت من ذلك ما تستغني و تتصدق منه ما كان ذلك من بأس فقال يا عمار هذا يكفينا هذا اليوم ثم غطاه و ردمه و انصرفا ثم انفصل عنه عمار و غاب مليا ثم عاد إلى أمير المؤمنين ع فقال يا عمار كأني بك و قد مضيت إلى الكنز تطلبه فقال و الله يا مولاي قصدت الموضع لآخذ من الكنز شيئا فلم أر له أثرا فقال له يا عمار لما علم الله سبحانه و تعالى أن لا رغبة لنا في الدنيا أظهرها لنا و لما علم جل جلاله أن لكم إليها رغبة أبعدها عنكم
-24 فض، ]كتاب الروضة[ بالإسناد إلى علي بن أبي طالب ع أنه قدم على رسول الله ص حبر من أحبار اليهود و قال يا رسول الله قد أرسلوني إليك قومي أن عهد إلينا نبينا موسى أنه يبعث بعدي نبي اسمه أحمد و هو عربي فامضوا إليه و اسألوه أن يخرج لكم من جبل هناك سبع نوق حمر الوبر سود الحدق فإن أخرجها لكم فسلموا عليه و آمنوا به و اتبعوا النور الذي أنزل معه وصيا فهو سيد الأنبياء و وصيه سيد الأوصياء و هو بمنزلة هارون من موسى فعند ذلك قال الله أكبر قم بنا يا أخا اليهود قال فخرج النبي ص و المسلمون حوله إلى ظاهر المدينة و جاء إلى جبل فبسط البردة و صلى ركعتين و تكلم بكلام خفي و إذا الجبل يصر صريرا عظيما و انشق و سمع الناس حنين النوق فقال اليهودي فأنا أشهد أن لا إله إلا الله و أنك محمد رسول الله و أن جميع ما جئت به صدق و عدل يا رسول الله أمهلني حتى أمضي إلى قومي و أجيء بهم ليقضوا عدتهم منك و يؤمنوا بك فمضى الحبر إلى قومه فأخبرهم بذلك فتجهزوا بأجمعهم للمسير يطلبون المدينة فلما دخلوها وجدوها مظلمة لفقد رسول الله ص و قد انقطع الوحي من السماء و جلس مكانه أبو بكر فدخلوا عليه و قالوا أنت خليفة رسول الله قال نعم قالوا أعطنا عدتنا من رسول الله قال و ما عدتكم قالوا أنت أعلم بعدتنا إن كنت خليفته حقا و إن كنت لم تعلم شيئا ما أنت خليفته فكيف جلست مجلس نبيك بغير حق و لست له أهلا قال فقام و قعد و تحير في أمره و لم يعلم ما ذا يصنع و إذا برجل من المسلمين فقال اتبعوني حتى أدلكم على خليفة رسول الله قال فخرجوا من بين يدي أبي بكر و تبعوا الرجل حتى أتوا منزل الزهراء ع و طرقوا الباب و إذا بالباب قد فتح فإذا بعلي ع قد خرج و هو شديد الحزن على رسول الله ص فلما رآهم قال أيها اليهود تريدون عدتكم من رسول الله قالوا نعم فخرج معهم و ساروا إلى ظاهر المدينة إلى الجبل الذي صلى عنده رسول الله ص فلما رأى مكانه تنفس الصعداء و قال بأبي و أمي من كان بهذا الجبل هنيئة ثم صلى ركعتين و إذا بالجبل قد انشق و خرجت النوق منه و هي سبع نوق فلما رأوا ذلك قالوا بلسان واحد نشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله ص و أنك الخليفة من بعده و أن ما جاء به من عند ربنا هو الحق و أنك خليفته حقا و وصيه و وارث علمه فجزاك الله و جزاه عن الإسلام خيرا ثم رجعوا إلى بلادهم مسلمين موحدين
25- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن أحمد بن هوذة عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن الصباح المزني عن الأصبغ قال خرجنا مع علي ع و هو يطوف في السوق فيأمرهم بوفاء الكيل و الوزن حتى إذا انتهى إلى باب القصر ركز الأرض برجله فتزلزلت فقال هي هي الآن ما لك اسكني أما و الله إني أنا الإنسان الذي تنبئه الأرض أخبارها أو رجل مني
و روي أيضا عن علي بن عبد الله بن أسد عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن عبيد الله بن سليمان النخعي عن محمد بن الخراساني عن فضيل بن الزبير قال إن أمير المؤمنين ع كان جالسا في الرحبة فتزلزلت الأرض فضربها ع بيده ثم قال لها قري إنه ما هو قيام و لو كان ذلك لأخبرتني و إني أنا الذي تحدثه الأرض أخبارها ثم قرأ إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها أ ما ترون أنها تحدث عن ربها
26- يف، ]الطرائف[ ذكر شيخ المحدثين ببغداد بإسناده عن أسماء بنت واثلة قالت سمعت أسماء بنت عميس تقول سمعت سيدتي فاطمة ع تقول ليلة دخل بي علي ع أفزعني في فراشي قلت بما ذا أفزعك يا سيدة نساء العالمين قالت سمعت الأرض تحدثه و يحدثها فأصبحت و أنا فزعة فأخبرت والدي ص فسجد سجدة طويلة ثم رفع رأسه و قال يا فاطمة أبشري بطيب النسل فإن الله فضل بعلك على سائر خلقه و أمر به الأرض أن تحدثه بأخبارها و ما يجري على وجهها من شرقها إلى غربها
أقول أوردنا أخبارا كثيرة في ذلك في باب تزويج فاطمة ع
27- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ الحسن بن محمد بن جمهور العمي عن الحسن بن عبد الرحيم التمار قال انصرفت من مجلس بعض الفقهاء فمررت بسلمان الشاذكوني فقال لي من أين جئت فقلت جئت من مجلس فلان فقال لي ما ذا جرى فيه قلت شيء من فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فقال و الله أحدثك بفضيلة حدثني بها قريشي عن قريشي إلى أن بلغ ستة نفر منهم ثم قال رجفت قبور البقيع على عهد عمر بن الخطاب فضج أهل المدينة من ذلك فخرج عمر و أصحاب رسول الله ص يدعون لتسكن الرجفة فما زالت تزيد إلى أن تعدى ذلك إلى حيطان المدينة و عزم أهلها على الخروج عنها فعند ذلك قال عمر علي بأبي الحسن علي بن أبي طالب فحضر فقال يا أبا الحسن أ لا ترى إلى قبور البقيع و رجفها حتى تعدى ذلك إلى حيطان المدينة و قد هم أهلها بالرحلة عنها فقال علي ع علي بمائة رجل من أصحاب رسول الله ص البدريين فاختار من المائة عشرة فجعلهم خلفه و جعل التسعين من ورائهم و لم يبق بالمدينة سوى هؤلاء إلا حضر حتى لم يبق بالمدينة ثيب و عاتق إلا خرجت ثم دعا بأبي ذر و سلمان و مقداد و عمار فقال لهم كونوا بين يدي حتى توسط البقيع و الناس محدقون به فضرب الأرض برجله ثم قال ما لك ثلاثا فسكنت فقال صدق الله و صدق رسوله لقد أنبأني بهذا الخبر و هذا اليوم و هذه الساعة و باجتماع الناس له إن الله عز و جل يقول في كتابه إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها وَ أَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها وَ قالَ الْإِنْسانُ ما لَها أما لو كانت هي هي لقالت ما لها و أخرجت لي أثقالها ثم انصرف و انصرف الناس معه و قد سكنت الرجفة
-28 ختص، ]الإختصاص[ صفوان عن أبي الصباح الكناني زعم أن أبا سعيد عقيصا حدثه أنه سار مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع نحو كربلاء و أنه أصابنا عطش شديد و أن عليا صلوات الله عليه نزل في البرية فحسر عن يديه ثم أخذ يحثو التراب و يكشف عنه حتى برز له حجر أسود فحمله و وضعه جانبا و إذا تحته عين من ماء من أعذب ما طعمته و أشده بياضا فشرب و شربنا ثم سقينا دوابنا ثم سواه ثم سار منه ساعة ثم وقف ثم قال عزمت عليكم لما رجعتم فطلبتموه فطلبه الناس حتى ملوا فلم يقدروا عليه فرجعوا إليه فقالوا ما قدرنا على شيء
29- البرسي في مشارق الأنوار عن ابن عباس قال إن رجلا قدم إلى أمير المؤمنين ع فاستضافه فاستدعا قرصة من شعير يابسة و قعبا فيه ماء ثم كسر قطعة و ألقاها في الماء ثم قال للرجل تناولها فأخرجها فإذا هي فخذ طائر مشوي ثم رمى له أخرى فقال تناولها فأخرجها فإذا هي قطعة من الحلواء فقال الرجل يا مولاي تضع لي كسرا يابسة فأجدها أنواع الطعام فقال أمير المؤمنين ع نعم هذا الظاهر و ذاك الباطن و إن أمرنا هكذا و الله
و روي لما جاءت فضة إلى بيت الزهراء ع لم تجد هناك إلا السيف و الدرع و الرحى و كانت بنت ملك الهند و كانت عندها ذخيرة من الإكسير فأخذت قطعة من النحاس و ألانتها و جعلتها على هيئة سبيكة و ألقت عليها الدواء و صنعتها ذهبا فلما جاء إلى أمير المؤمنين ع وضعتها بين يديه فلما رآها قال أحسنت يا فضة لكن لو أذبت الجسد لكان الصبغ أعلى و القيمة أغلى فقالت يا سيدي تعرف هذا العلم قال نعم و هذا الطفل يعرفه و أشار إلى الحسين ع فجاء و قال كما قال أمير المؤمنين ع فقال أمير المؤمنين ع نحن نعرف أعظم من هذا ثم أومأ بيده فإذا عنق من ذهب و كنوز الأرض سائرة ثم قال ضعيها مع أخواتها فوضعتها فسارت
أقول قد أوردنا كثيرا من الأخبار في ذلك المرام في باب غزوة تبوك و أبواب قصص صفين و باب جوامع معجزاته صلوات الله عليه