1- ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ الصدوق عن الحسن بن محمد بن سعيد عن فرات بن إبراهيم عن جعفر بن محمد عن نصر بن مزاحم عن قطرب بن عليف عن حبيب بن أبي ثابت عن عبد الرحمن بن سابط عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال كنت ذات يوم عند النبي ص إذ أقبل أعرابي على ناقة له فسلم ثم قال أيكم محمد فأومئ إلى رسول الله ص فقال يا محمد أخبرني عما في بطن ناقتي حتى أعلم أن الذي جئت به حق و أؤمن بإلهك و أتبعك فالتفت النبي ص فقال حبيبي علي يدلك فأخذ علي بخطام الناقة ثم مسح يده على نحرها ثم رفع طرفه إلى السماء و قال اللهم إني أسألك بحق محمد و أهل بيته و بأسمائك الحسنى و بكلماتك التامات لما أنطقت هذه الناقة حتى تخبرنا بما في بطنها فإذا الناقة قد التفت إلى علي ع و هي تقول يا أمير المؤمنين إنه ركبني يوما و هو يريد زيارة ابن عم له و واقعني فأنا حامل منه فقال الأعرابي ويحكم النبي هذا أم هذا فقيل هذا النبي و هذا أخوه و ابن عمه فقال الأعرابي أشهد أن لا إله إلا الله و أنك رسول الله و سأل النبي ص أن يسأل الله تعالى عز و علا أن يكفيه ما في بطن ناقته فكفاه و حسن إسلامه
قال الراوندي ليس في العادة أن تحمل الناقة من الإنسان و لكن الله جل ثناؤه قلب العادة في ذلك دلالة لنبيه ص على أنه يجوز أن يكون نطفة الرجل على هيأتها في بطن الناقة حينئذ و لم تصر علقة بعد و إنما أنطقها الله تعالى عز و علا ليعلم به صدق رسول الله ص
2- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن الحارث الأعور قال بينما أمير المؤمنين ع يخطب بالكوفة على المنبر إذ نظر إلى زاوية المسجد فقال يا قنبر ائتني بما في ذلك الجحر فإذا هو بأرقط حية بأحسن ما يكون فأقبل إلى أمير المؤمنين ع فجعل يساره ثم انصرف إلى الجحر فتعجب الناس قالوا و ما لنا لا نعجب قال ترون هذه الحية بايعت رسول الله ص على السمع و الطاعة فمنكم من يسمع و منكم من لا يسمع و لا يطيع قال الحارث فكنا مع أمير المؤمنين ع في كناسة إذ أقبل أسد تهوي من البر فتقضقضنا من حوله و جاء الأسد حتى قام بين يديه و وضع يديه على بين أذنيه فقال له علي ع ارجع بإذن الله و لا تدخل الهجرة بعد اليوم و أبلغ السباع عني
بيان الرقطة سواد يشوبه نقط بيض و الكناسة بالضم موضع بالكوفة و التقضقض التفرق و الهجرة دار الهجرة فإن الكوفة كانت دار هجرته صلوات الله عليه
3- يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن بعض الكوفيين قال دخل أسد الكوفة فقال دلوني على أمير المؤمنين ع فذهبوا معه فدلوه عليه فلما نظر إليه الأسد مضى نحوه يلوذ به و يتبصبص إليه فمسح على ظهره ثم قال له اخرج فنكس الأسد رأسه و نبذ ذنبه على الأرض و لا يلتفت يمينا و لا شمالا حتى خرج منها
4- ب، ]قرب الإسناد[ محمد بن عبد الحميد عن أبي جميلة عن أبي عبد الله ع قال نزع علي ع خفه بليل ليتوضأ فبعث الله طائرا فأخذ أحد الخفين فجعل علي ع يتبع الطير و هو يطير حتى أضاء له الصبح ثم ألقى الخف فإذا حية سوداء تنساب من الخف
5- شف، ]كشف اليقين[ من كتاب الأربعين لمحمد بن مسلم بن أبي الفوارس عن محمد بن عبد اللطيف بشيراز عن الكيادار بن يوسف الديلمي عن محمود بن محمد التبريزي عن دانيال بن إبراهيم عن أبي الرايات بن أحمد البزاز عن أبي عبد الله السيرافي عن أبي عبد الله المهروفاني المؤدب عن سبيب بن سليمان الغنوي عن العامون بن محمد الصيني عن مسلم بن أحمد عن ابن أبي مسلم السمان عن حبة بنت زريق من بعض حشم الحفية قالت حدثني زوجي منقذ بن الأبقع الأسدي أحد خواص علي ع قال كنت مع أمير المؤمنين ع في النصف من شعبان و هو يريد موضعا له كان يأوي فيه بالليل و أنا معه حتى أتى الموضع فنزل عن بغلته و رفعت عن أذنيها و جذبتني فحس بذلك أمير المؤمنين ع فقال ما وراءك فقلت فداك أبي و أمي البغلة تنظر شيئا و قد شخصت إليه و تحمحم و لا أدري ما ذا دهاها فنظر أمير المؤمنين إلى سواد فقال سبع و رب الكعبة فقام من محرابه متقلدا سيفه فجعل يخطو ثم قال صاح به قف فخف السبع و وقف فعندها استقرت البغلة فقال أمير المؤمنين ع يا ليث أ ما علمت أني الليث و أني الضرغام و القسور و الحيدر ثم قال ما جاء بك أيها الليث ثم قال اللهم أنطق لسانه فقال السبع يا أمير المؤمنين و يا خير الوصيين و يا وارث علم النبيين و يا مفرق بين الحق و الباطل ما افترست منذ سبع شيئا و قد أضر بي الجوع و رأيتكم من مسافة فرسخين فدنوت منكم و قلت أذهب و أنظر ما هؤلاء القوم و من هم فإن كان بهم لي مقدرة و يكون لي فيهم فريسة فقال أمير المؤمنين ع مجيبا له أيها الليث أ ما علمت أني علي أبو الأشباب الأحد العشر براثني أمثل من مخالبك و إن أحببت أريتك ثم امتد السبع بين يديه و جعل يمسح يده على هامته و يقول ما جاء بك يا ليث أنت كلب الله في أرضه قال يا أمير المؤمنين الجوع الجوع قال فقال اللهم إنه يرزق بقدر محمد و أهل بيته قال فالتفت فإذا بالأسد يأكل شيئا كهيئة الجمل حتى أتى عليه ثم قال يا أمير المؤمنين و الله ما نأكل نحن معاشر السباع رجلا يحبك و يحب عترتك فإن خالي أكل فلانا و نحن أهل بيت ننتحل محبة الهاشمي و عترته ثم قال أمير المؤمنين ع أيها السبع أين تأوي و أين تكون فقال يا أمير المؤمنين إني مسلط علي كلاب أهل الشام و كذلك أهل بيتي و هم فريستنا و نحن نأوي النيل قال فما جاء بك إلى الكوفة قال يا أمير المؤمنين أتيت الحجاز فلم أصادف شيئا و أنا في هذه البرية و الفيافي التي لا ماء فيها و لا خير موضعي هذا و إني لمنصرف من ليلتي هذه إلى رجل يقال له سنان بن وابل فيمن أفلت من حرب صفين ينزل القادسية و هو رزقي في ليلتي هذه و إنه من أهل الشام و أنا إليه متوجه ثم قام من بين يدي أمير المؤمنين ع فقال لي مم تعجبت هذا أعجب من الشمس أم العين أم الكواكب أم سائر ذلك فو الذي فلق الحبة و برأ النسمة لو أحببت أن أري الناس مما علمني رسول الله ص من الآيات و العجائب لكانوا يرجعون كفارا ثم رجع أمير المؤمنين ع إلى مستقره و وجهني إلى القادسية فركبت من ليلتي فوافيت القادسية قبل أن يقيم المؤذن الإقامة فسمعت الناس يقولون افترس سنانا السبع فأتيته فيمن أتاه ينظر إليه فما ترك الأسد إلا رأسه و بعض أعضائه مثل أطراف الأصابع و إني على بابه تحمل رأسه إلى الكوفة إلى أمير المؤمنين ع فبقيت متعجبا فحدثت الناس ما كان من حديث أمير المؤمنين ع و السبع فجعل الناس يتبركون بتراب تحت قدمي أمير المؤمنين و يستشفون به فقام خطيبا فحمد الله و أثنى عليه ثم قال معاشر الناس ما أحبنا رجل فدخل النار و ما أبغضنا رجل فدخل الجنة و أنا قسيم الجنة و النار أقسم بين الجنة و النار هذه إلى الجنة يمينا و هذه إلى النار شمالا أقول لجهنم يوم القيامة هذا لي و هذا لك حتى تجوز شيعتي على الصراط كالبرق
الخاطف و الراعد العاصف و كالطير المسرع و كالجواد السابق فقام الناس إليه بأجمعهم عنقا واحدا و هم يقولون الحمد لله الذي فضلك على كثير من خلقه قال ثم تلا أمير المؤمنين ع هذه الآية الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَ قالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَ فَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَ اتَّبَعُوا رِضْوانَ اللَّهِ وَ اللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ
فض، ]كتاب الروضة[ يل، ]الفضائل لابن شاذان[ عن منقذ بن الأبقع مثله
6- شف، ]كشف اليقين[ من كتاب الأربعين عن علي بن أحمد البغدادي عن أبي الفضل بن محمد بن علي عن أبي نصر بن إسفنديار عن داود بن سليمان العسقلاني عن محمد بن الحسن الصفار عن علي بن محمد بن جمهور عن أبيه عن جعفر بن بشير عن أبيه عن موسى بن جعفر الكاظم ع قال إن أمير المؤمنين عليا ع كان يسعى على الصفا بمكة فإذا هو بدراج يتدرج على وجه الأرض فوقع بإزاء أمير المؤمنين ع فقال السلام عليك أيها الدراج فقال الدراج و عليك السلام و رحمة الله و بركاته يا أمير المؤمنين فقال له أمير المؤمنين ع أيها الدراج ما تصنع في هذا المكان فقال يا أمير المؤمنين إني في هذا المكان مذ كذا و كذا عام أسبح الله و أقدسه و أمجده و أعبده حق عبادته فقال أمير المؤمنين ع أيها الدراج إنه لصفا نقي لا مطعم فيه و لا مشرب فمن أين لك المطعم و المشرب فأجابه الدراج و هو يقول و قرابتك من رسول الله يا أمير المؤمنين إني كلما جعت دعوت الله لشيعتك و محبيك فأشبع و إذا عطشت دعوت الله على مبغضيك و منتقصيك فأروى
فض، ]كتاب الروضة[ يل، ]الفضائل لابن شاذان[ بالإسناد إلى الحسن العسكري ع مثله
7- شف، ]كشف اليقين[ من كتاب الأربعين عن إبراهيم بن علي العلوي عن أحمد بن طاهر السوري عن الحسن بن عبد الوهاب عن علي بن محمد بن إبراهيم عن الأشعث بن مرة عن الليثي عن سعيد عن هلال بن كيسان عن الطيب القواصري عن عبد الله بن سلمة المنتجى عن سفارة بن اصميد البغدادي عن ابن حريز عن أبي الفتح المغازلي عن عمار بن ياسر قال كنت بين يدي مولانا أمير المؤمنين ع و إذا بصوت قد أخذ جامع الكوفة فقال يا عمار ائت بذي الفقار الباتر للأعمار فجئته بذي الفقار فقال اخرج يا عمار و امنع الرجل عن ظلامة هذه المرأة فإن انتهى و إلا منعته بذي الفقار قال فخرجت و إذا أنا برجل و امرأة قد تعلقوا بزمام جمل و المرأة تقول الجمل لي و الرجل يقول الجمل لي فقلت إن أمير المؤمنين ينهاك عن ظلم هذه المرأة فقال يشتغل علي بشغله و يغسل يده من دماء المسلمين الذين قتلهم بالبصرة و يريد أن يأخذ جملي و يدفعه إلى هذه المرأة الكاذبة فقال عمار رضي الله عنه فرجعت لأخبر مولاي فإذا به قد خرج و لاح الغضب في وجهه و قال ويلك خل جمل المرأة فقال هو لي فقال أمير المؤمنين ع كذبت يا لعين قال فمن يشهد أنه للمرأة يا علي فقال الشاهد الذي لا يكذبه أحد من الكوفة فقال الرجل إذا شهد شاهد و كان صادقا سلمته إلى المرأة فقال علي ع تكلم أيها الجمل لمن أنت فقال بلسان فصيح يا أمير المؤمنين و خير الوصيين أنا لهذه المرأة منذ بضع عشر سنة فقال علي ع خذي جملك و عارض الرجل بضربة قسمه نصفين
8- شف، ]كشف اليقين[ من كتاب الشريف أبي يعلى محمد بن شريف أبي القاسم حسن الأقساسي عن محمد بن جعفر المحمدي عن محمد بن وهبان الهناني عن أحمد بن أبي دجانة عن الحسن بن علي الزعفراني عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبي سمينة عن علي بن عبد الله الخياط عن الحسن بن علي الأسدي عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال مد الفرات عندكم على عهد علي ع فأقبل إليه الناس فقالوا يا أمير المؤمنين نحن نخاف الغرق لأن في الفرات قد جاء من الماء ما لم ير مثله و قد امتلأت جنبتاه فالله الله فركب أمير المؤمنين ع و الناس معه و حوله يمينا و شمالا فمر بمسجد سقيف فغمزه بعض شبانهم فالتفت إليه مغضبا فقال صعار الخدود لئام الجدود بقية ثمود من يشتري مني هؤلاء الأعبد فقام إليه مشايخهم فقالوا له يا أمير المؤمنين إن هؤلاء شبان لا يعقلون ما هم فيه فلا تؤاخذنا بهم فو الله إن كنا لهذا لكارهين و ما منا أحد يرضى هذا الكلام لك فاعف عنا عفا الله عنك قال فكأنه استحيا فقال لست أعفو عنكم إلا على أن لا أرجع حتى تهدموا مجلسكم و كل كوة و ميزاب و بالوعة إلى طريق المسلمين فإن هذا أذى للمسلمين فقالوا نحن نفعل ذلك فمضى و تركهم فكسروا مجلسهم و جميع ما أمر به حتى انتهى إلى الفرات و هو يزخر بأمواجه فوقف و الناس ينظرون فتكلم بالعبرانية كلاما فنقص الفرات ذراعا فقال حسبكم قالوا زدنا فضربه بقضيب كان معه فإذا بالحيتان فاغرة أفواهها فقالت يا أمير المؤمنين عرضت ولايتك علينا فقبلناها ما خلا الجري و المارماهي و الزمار فقال ع إن بني إسرائيل لما تفرقوا من المائدة فمن كان أخذ منهم برا كان منهم القردة و الخنازير و من أخذ منهم بحرا كان الجري و المارماهي و الزمار ثم أقبل الناس عليه فقالوا هذه رمانة ما رأينا مثلها قط جاء بها الماء و قد أحبست الجسر من عظمها و كبرها فقال هذه رمانة من رمان الجنة فدعا بالرجال بالحبال فأخرجوها فما بقي بيت بالكوفة إلا دخله منها شيء
بيان الصعر الميل في الخد خاصة و قد صعر خده و صاعر أي أماله من الكبر و زجر الوادي إذا امتد جدا و ارتفع
9- شف، ]كشف اليقين[ من الكتاب المتقدم عن محمد بن جعفر عن الحسن بن جعفر القرشي عن علي بن محمد بن المغيرة عن الحسن بن سنان عن يوسف بن حمدان عن محمد بن حميد عن حكام بن سلم عن شعبة عن قتادة عن الحسن عن عمار بن ياسر قال تبعت أمير المؤمنين ع في بعض طرقات المدينة فإذا أنا بذئب أدرع أزب قد أقبل يهرول حتى أتى المكان الذي فيه أمير المؤمنين و ولده الحسن و الحسين ع فجعل الذئب يعفر بخديه على الأرض و يومئ بيده إلى أمير المؤمنين ع فقال علي ع اللهم أطلق لسان الذئب فيكلمني فأطلق الله لسان الذئب فإذا الذئب يقول بلسان طلق ذلق السلام عليك يا أمير المؤمنين قال و عليك السلام من أين أقبلت قال من بلد الفجار الكفرة قال و أين تريد قال بلد الأنبياء البررة قال و فيما ذا قال لأدخل في بيعتك مرة أخرى قال كأنكم قد بايعتمونا قال صاح بنا صائح من السماء أن اجتمعوا فاجتمعنا إلى ثنية من بني إسرائيل فنشر فيها أعلام بيض و رايات خضر و نصب فيها منبر من ذهب أحمر و علا عليه جبرئيل ع فخطب خطبة بليغة وجل منها القلوب و أبكى منها العيون ثم قال يا معشر الوحوش إن الله عز و جل قد دعا محمدا فأجابه و استخلف على عباده من بعده علي بن أبي طالب ع و أمركم أن تبايعوه فقالوا سمعنا و أطعنا ما خلا الذئب فإنه جحد حقك و أنكر معرفتك فقال علي ع ويحك أيها الذئب كأنك من الجن فقال ما أنا من الجن و لا من الإنس أنا ذئب شريف قال و كيف تكون شريفا و أنت ذئب قال شريف لأني من شيعتك و أخبرني أبي أني من ولد ذلك الذئب الذي اصطاده أولاد يعقوب فقالوا هذا أكل أخانا بالأمس و إنه متهم
بيان قال الجوهري الأدرع من الخيل و الشاء ما أسود رأسه و أبيض سائره و قال الزبب طول الشعر و كثرته و بعير أزب و لا يكاد يكون الأزب إلا نفورا لأنه ينبت على حاجبيه شعيرات فإذا ضربته الريح نفر
10- يج، ]الخرائج و الجرائح[ ذكر الرضي في كتاب خصائص الأئمة بإسناده عن ابن عباس قال كان رجل على عهد عمر و له إبل بناحية آذربيجان قد استصعبت عليه فشكا إليه ما ناله و أن معاشه كان منها فقال له اذهب فاستغث بالله تعالى فقال الرجل ما زلت أدعو الله و أتوسل إليه و كلما قربت منها حملت علي فكتب له عمر رقعة فيها من عمر أمير المؤمنين إلى مردة الجن و الشياطين أن يذللوا هذه المواشي له فأخذ الرجل الرقعة و مضى فقال عبد الله بن عباس فاغتممت شديدا فلقيت عليا ع فأخبرته بما كان فقال ع و الذي فلق الحبة و برأ النسمة ليعودن بالخيبة فهدأ ما بي و طالت علي شقتي و جعلت أرقب كل من جاء من أهل الجبال فإذا أنا بالرجل قد وافى و في جبهته شجة تكاد اليد تدخل فيها فلما رأيته بادرت إليه فقلت ما وراك فقال إني صرت إلى الموضع و رميت بالرقعة فحمل علي عدد منها فهالني أمرها و لم يكن لي قوة فجلست فرمحتني أحدها في وجهي فقلت اللهم اكفنيها و كلها تشد علي و تريد قتلي فانصرفت عني فسقطت فجاء أخي فحملني و لست أعقل فلم أزل أتعالج حتى صلحت و هذا الأثر في وجهي فقلت له صر إلى عمر و أعلمه فصار إليه و عنده نفر فأخبره بما كان فزبره فقال له كذبت لم تذهب بكتابي فحلف الرجل لقد فعل فأخرجه عنه قال ابن عباس فمضيت به إلى أمير المؤمنين ع فتبسم ثم قال أ لم أقل لك ثم أقبل على الرجل فقال له إذا انصرفت إلى الموضع الذي هي فيه فقل اللهم إني أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة و أهل بيته الذين اخترتهم عَلى عِلْمٍ عَلَى الْعالَمِينَ اللهم ذلل لي صعوبتها و اكفني شرها فإنك الكافي المعافي و الغالب القاهر قال فانصرف الرجل راجعا فلما كان من قابل قدم الرجل و معه جملة من المال قد حملها من أثمانها إلى أمير المؤمنين ع و صار إليه و أنا معه فقال ع تخبرني أو أخبرك فقال الرجل يا أمير المؤمنين بل تخبرني قال كأني بك و قد صرت إليها فجاءتك و لاذت بك خاضعة ذليلة فأخذت بنواصيها واحدة واحدة فقال الرجل صدقت يا أمير المؤمنين كأنك كنت معي هكذا كان فتفضل بقبول ما جئتك به فقال امض راشدا بارك الله لك و بلغ الخبر عمر فغمه ذلك و انصرف الرجل و كان يحج كل سنة و قد أنمى الله ماله فقال أمير المؤمنين ع كل من استصعب عليه شيء من مال أو أهل أو ولد أو أمر فليبتهل إلى الله بهذا الدعاء فإنه يكفي مما يخاف الله إن شاء الله
قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ أبو العزيز كادش العكبري بإسناده مثله و في آخره فبورك الرجل في ماله حتى ضاق عليه رحاب بلده
-11 يج، ]الخرائج و الجرائح[ الصفار عن أبي بصير عن جذعان بن أبي نصر البرقي عن محمد بن خالد عن محمد بن سنان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال بينما علي ع بالكوفة إذ أحاطت به اليهود فقالوا أنت الذي تزعم أن الجري منا معشر اليهود ثم مسخ فقال لهم نعم ثم ضرب بيده إلى الأرض فتناول منها عودا فشقه باثنين و تكلم عليه بكلام و تفل عليه ثم رمى به في الفرات فإذا الجري يتراكب بعضه على بعض يقولون بصوت عال إلى أمير المؤمنين ع نحن طائفة من بني إسرائيل عرضت علينا ولايتكم فأبينا أن نقبلها فمسخنا الله جريا
12- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عمر بن حمزة العلوي في فضائل الكوفة أنه كان أمير المؤمنين ع ذات يوم في محراب جامع الكوفة إذ قام بين يديه رجل للوضوء فمضى نحو رحبة الكوفة يتوضأ فإذا بأفعى قد لقيه في طريقه ليلتقمه فهرب من بين يديه إلى أمير المؤمنين ع فحدثه بما لحقه في طريقه فنهض أمير المؤمنين ع حتى وقف على باب الثقب الذي فيه الأفعى فأخذ سيفه و تركه في باب الثقب و قال إن كنت معجزة مثل عصا موسى فأخرج الأفعى فما كان إلا ساعة حتى خرج يساره ثم رفع رأسه إلى الأعرابي و قال إنك ظننت أني رابع أربعة لما قمت بين يدي فقال هو صحيح ثم لطم على رأسه و أسلم
في الامتحان، عمار بن ياسر و جابر الأنصاري كنت مع أمير المؤمنين ع في البرية فرأيته قد عدل عن الطريق فتبعته فرأيته ينظر إلى السماء ثم تبسم ضاحكا فقال أحسنت أيها الطير إذ صفرت بفضله فقلت له يا مولاي أي الطير فقال في الهواء أ تحب أن تراه و تسمع كلامه فقلت نعم يا مولاي فنظر إلى السماء و دعا بدعاء خفي فإذا الطير يهوي إلى الأرض فسقط على يد أمير المؤمنين ع فمسح يده على ظهره فقال انطق بإذن الله و أنا علي بن أبي طالب فأنطق الله الطير بلسان عربي مبين فقال السلام عليك يا أمير المؤمنين و رحمة الله و بركاته فرد عليه و قال له من أين مطعمك و مشربك في هذه الفلاة القفراء التي لا نبات فيها و لا ماء فقال يا مولاي إذا جعت ذكرت ولايتكم أهل البيت فأشبع و إذا عطشت فأتبرأ من أعدائكم فأروى فقال بورك فيك فطارت و هذا مثل قوله تعالى يا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ
محمد بن وهبان الأزدي الدبيلي في معجزات النبوة عن البراء بن عازب في خبر عن أمير المؤمنين ع أنه عبر في السماء خيط من الإوز طائرا على رأس أمير المؤمنين ع فصرصرن و صرخن فقال أمير المؤمنين ع للقنبر قد سلمن علي و عليكم فتغامز أهل النفاق بينهم فقال أمير المؤمنين ع ناد بأعلى صوتك أيها الإوز أجيبوا أمير المؤمنين و أخا رسول رب العالمين فنادى قنبر بذلك فإذا الطير ترفرف على رأس أمير المؤمنين ع فقال قل لها انزلن فلما قال لها رأيت الإوز و قد ضربت بصدورها إلى الأرض حتى صارت في صحن المسجد على أرض واحدة فجعل أمير المؤمنين ع يخاطبها بلغة لا نعرفها و هن يلززن بأعناقهن إليه و يصرصرن ثم قال لهن انطقن بإذن الله العزيز الجبار قال فإذا هن ينطقن بلسان عربي مبين السلام عليك يا أمير المؤمنين و خليفة رب العالمين الخبر و هذا كقوله تعالى يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَ الطَّيْرَ
ابن وهبان و الفتاك فمضينا بغابة فإذا بأسد بارك في الطريق و أشباله خلفه فلويت بدابتي لأرجع فقال ع إلى أين أقدم يا جويرية بن مسهر إنما هو كلب الله ثم قال ما مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها الآية فإذا بالأسد قد أقبل نحوه يبصبص بذنبه و هو يقول السلام عليك يا أمير المؤمنين و رحمة الله و بركاته يا ابن عم رسول الله فقال و عليك السلام يا أبا الحارث ما تسبيحك فقال أقول سبحان من ألبسني المهابة و قذف في قلوب عباده مني المخافة و رأى أسد أقبل نحوه يهمهم و يمسح برأسه الأرض فتكلم معه بشيء فسئل عنه ع فقال إنه يشكو الحبل و دعا لي و قال لا سلط الله أحدا منا على أوليائك و حكي عن محمد بن الحنفية انقضاض غراب على خفه و قد نزعه ليتوضأ وضوء الصلاة فانساب فيه أسود فحمله الغراب حتى صار به في الجو ثم ألقاه فوقع منه الأسود و وقاه الله من ذلك
و في الأغاني، أنه قال المدائني إن السيد الحميري وقف بالكناس و قال من جاء بفضيلة لعلي بن أبي طالب ع لم أقل فيها شعرا فله فرسي هذا و ما علي فجعلوا يحدثونه و ينشدهم فيه حتى روى رجل عن أبي الرعل المرادي أنه قدم أمير المؤمنين ع فتطهر للصلاة فنزع خفه فانساب فيه أفعى فلما دعا ليلبسه انقضت غراب فحلقت ثم ألقاها فخرجت الأفعى منه قال فأعطاه السيد ما وعده و أنشأ يقول
ألا يا قوم للعجب العجاب لخف أبي الحسين و للحبابعدو من عدات الجن عبد بعيد في المرادة من صواب
كريه اللون أسود ذو بصيص حديد الناب أزرق ذو لعابأتى خفا له فانساب فيه لينهش رجله منها بنابفقض من السماء له عقاب من العقبان أو شبه العقابفطار به فحلق ثم أهوى به للأرض من دون السحابفصك بخفه فانساب منه و ولى هاربا حذر الحصابو دافع عن أبي حسن علي نقيع سمامه بعد انسياب
بيان تحليق الطائر ارتفاعه في طيرانه و الحباب بالضم الحية و مراد الإبل محل اختلافها في المرعى مقبلة و مدبرة و البصيص البريق قوله حذر الحصاب أي أن يرمى بالحصباء
13- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ حدثني أبو منصور بإسناده و الأصفهاني بإسناده إلى رجل قال كنت أنا و علي بن أبي طالب ع بصفين فرأيت بعيرا من إبل الشام جاء و عليه راكبه و ثقله فألقى ما عليه و جعل يتخلل الصفوف حتى انتهى إلى علي ع فوضع مشفره ما بين رأس علي و منكبه و جعل يحركها بجرانه فقال علي ع و الله إنها لعلامة بيني و بين رسول الله ص قال فجد الناس في ذلك اليوم و اشتد قتالهم
تفسير أبي محمد الحسن العسكري ع لما ناظرت اليهود عليا ع في النبوة نادى جمال اليهود أيتها الجمال اشهدي لمحمد و وصيه فنطقت جمالهم و ثيابهم كلها صدقت يا علي إن محمدا رسول الله و إنك يا علي حقا وصيه فآمن بعضهم و خزي آخرون فنزل الم ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ الكتاب أمير المؤمنين و المتقين شيعته
أبو بكر الشيرازي في نزول القرآن في شأن علي ع بالإسناد عن مقاتل عن محمد بن الحنفية عن أمير المؤمنين ع في قوله تعالى إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عرض الله أمانتي على السماوات السبع بالثواب و العقاب فقلن ربنا لا نحملها بالثواب و العقاب و لكن نحملها بلا ثواب و لا عقاب و إن الله عرض أمانتي و ولايتي على الطيور فأول من آمن بها البزاة البيض و القنابر و أول من جحدها البوم و العنقاء فلعنهما الله تعالى من بين الطيور فأما البوم فلا تقدر أن تظهر بالنهار لبغض الطير لها و أما العنقاء فغابت في البحار لا ترى و إن الله عرض أمانتي على الأرضين فكل بقعة آمنت بولايتي جعلها طيبة زكية و جعل نباتها و ثمرها حلوا عذبا و جعل ماءها زلالا و كل بقعة جحدت أمانتي و أنكرت ولايتي جعلها سبخا و جعل نباتها مرا علقما و جعل ثمرها العوسج و الحنظل و جعل ماءها ملحا أجاجا ثم قال وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ يعني أمتك يا محمد ولاية أمير المؤمنين ع و إمامته بما فيها من الثواب و العقاب إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً لنفسه جَهُولًا لأمر دينه من لم يؤدها بحقها فهو ظلوم غشوم
14- عم، ]إعلام الورى[ من معجزات أمير المؤمنين ع ما رواه عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر الباقر ع من قوله ع لجويرية بن مسهر و قد عزم على الخروج أما إنه سيعرض لك في طريقك الأسد قال فما الحيلة له قال تقرئه مني السلام و تخبره أني أعطيتك منه الأمان فخرج جويرية فبينا هو يسير على دابة إذ أقبل نحوه أسد لا يريد غيره فقال له جويرية يا أبا الحارث إن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع يقرئك السلام و إنه قد آمنني منك قال فولى الليث عنه مطرقا برأسه يهمهم حتى غاب في الأجمة فهمهم خمسا ثم غاب و مضى جويرية في حاجته فلما انصرف إلى أمير المؤمنين ع فسلم عليه و قال كان من الأمر كذا و كذا فقال ما قلت لليث و ما قال لك فقال جويرية قلت له ما أمرتني به و بذلك انصرف عني فأما ما قال الليث فالله و رسوله و وصي رسول الله أعلم قال إنه ولى عنك يهمهم فأحصيت له خمس همهمات ثم انصرف عنك قال جويرية صدقت و الله يا أمير المؤمنين هكذا هو فقال ع إنه قال لك فأقرئ وصي محمد مني السلام و عقد بيده خمسا
قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عن الباقر ع مثله قال و ذكر أبو المفضل الشيباني نحو ذلك عن جويرية
15- يل، ]الفضائل لابن شاذان[ فض، ]كتاب الروضة[ بالإسناد يرفعه إلى أبي هريرة أنه قال صلينا الغداة مع رسول الله ص ثم أقبل علينا بوجهه الكريم و أخذ معنا في الحديث فأتاه رجل من الأنصار و قال يا رسول الله كلب فلان الذمي خرق ثوبي و خدش ساقي فمنعت من الصلاة معك فلما كان في اليوم الثاني أتاه رجل آخر من الصحابة و قال يا رسول الله كلب فلان الذمي خرق ثوبي و خدش ساقي فمنعني من الصلاة معك فقال ص إذا كان الكلب عقورا وجب قتله ثم قام ص و قمنا معه حتى أتى منزل الرجل فبادر أنس فدق الباب فقال من بالباب فقال أنس النبي ص ببابكم قال فأقبل الرجل مبادرا ففتح بابه و خرج إلى النبي ص و قال بأبي أنت و أمي يا رسول الله ما الذي جاء بك إلي و لست على دينك أ لا كنت وجهت إلي كنت أجيبك قال النبي ص لحاجة إلينا أخرج كلبك فإنه عقور و قد وجب قتله فقد خرق ثياب فلان و خدش ساقه و كذا فعل اليوم بفلان فبادر الرجل إلى كلبه و طرح في عنقه حبلا و جره إليه و أوقفه بين يدي رسول الله ص فلما نظر الكلب إلى رسول الله ص قال بلسان فصيح بإذن الله تعالى السلام عليك يا رسول الله ما الذي جاء بك و لم تريد قتلي قال خرقت ثياب فلان و فلان و خدشت ساقيهما قال يا رسول الله إن القوم الذين ذكرتهم منافقون نواصب يبغضون ابن عمك علي بن أبي طالب و لو لا أنهم كذلك ما تعرضت لهم و لكنهم جازوا يرفضون عليا و يسبونه فأخذتني الحمية الأبية و النخوة العربية ففعلت بهم قال فلما سمع النبي ص ذلك من الكلب أمر صاحبه بالالتفات إليه و أوصاه به ثم قام ليخرج و إذا صاحب الكلب الذمي قد قام على قدميه و قال أ تخرج يا رسول الله و قد شهد كلبي بأنك رسول الله و أن ابن عمك عليا ولي الله ثم أسلم و أسلم جميع من كان في داره
أقول رواه السيد المرتضى في كتاب عيون المعجزات عن محمد بن عثمان عن أبي زيد النميري عن عبد الصمد بن عبد الوارث عن شعبة عن سليمان الأعمش عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة مثله