1- لي، ]الأمالي للصدوق[ القطان عن العباس بن الفضل عن علي بن الفرات عن أحمد بن محمد البصري عن جندل بن والق عن علي بن حماد عن سعيد عن ابن عباس أنه مر بمجلس من مجالس قريش و هم يسبون علي بن أبي طالب ع فقال لقائده ما يقول هؤلاء قال يسبون عليا قال قربني إليهم فلما أن وقف عليهم قال أيكم الساب الله قالوا سبحان الله و من يسب الله فقد أشرك بالله قال فأيكم الساب رسول الله ص قالوا و من يسب رسول الله فقد كفر قال فأيكم الساب علي بن أبي طالب قالوا قد كان ذلك قال فأشهد بالله و أشهد لله لقد سمعت رسول الله ص يقول من سب عليا فقد سبني و من سبني فقد سب الله عز و جل ثم مضى فقال لقائده فهل قالوا شيئا حين قلت لهم ما قلت قال ما قالوا شيئا قال كيف رأيت وجوههم قال
نظروا إليك بأعين محمرة نظر التيوس إلى شفار الجازر
قال زدني فداك أبوك قال
خزر الحواجب ناكسو أذقانهم نظر الذليل إلى العزيز القاهر
قال زدني فداك أبوك قال ما عندي غير هذا قال لكن عندي
أحياؤهم خزي على أمواتهم و الميتون فضيحة للغابر
قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ الطبري في الولاية و العكبري في الإبانة عن ابن عباس مثله كشف، ]كشف الغمة[ من كتاب كفاية الطالب عنه مثله بيان خزر العيون ضيقها و لعله إنما نسبه إلى الحاجب بإطلاق الحاجب على العين مجازا أو نسب إلى الحاجب لأن تضييق العين يستلزم تضييقها
2- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن محمد بن عمران عن محمد بن أحمد بن محمد المكي عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه عن يحيى بن أبي بكر عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبد الله الجدلي قال دخلت على أم سلمة زوج النبي ص فقالت أ يسب رسول الله ص فيكم فقلت معاذ الله فقالت سمعت رسول الله ص يقول من سب عليا فقد سبني
3- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن الكاتب عن الزعفراني عن الثقفي عن عثمان بن سعيد عن منصور بن مهاجر عن علي بن عبد الأعلى عن زر بن حبيش قال كان عصابة من قريش في مسجد النبي ص فذكروا علي بن أبي طالب ع و انتهكوا منه و رسول الله ص قايل في بيت بعض نسائه فأتي بقولهم فثار من نومه في إزار ليس عليه غيره فقصد نحوهم و رأوا الغضب في وجهه فقالوا نعوذ بالله من غضب الله و غضب رسوله فقال رسول الله ص ما لكم و لعلي أ لا تدعون عليا ألا إن عليا مني و أنا منه من آذى عليا فقد آذاني من آذى عليا فقد آذاني
4- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بإسناد التميمي عن الرضا عن آبائه ع قال قال النبي ص من سب عليا فقد سبني و من سبني فقد سب الله
5- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ تفسير القشيري نزل قوله تعالى قَدْ كانَتْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ تَنْكِصُونَ مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِراً تَهْجُرُونَ أي تهذون من الهذيان في ملأ من قريش سبوا علي بن أبي طالب ع و سبوا النبي ص و قالوا في المسلمين هجرا
الحلية كعب بن عجرة عن أبيه قال النبي ص لا تسبوا عليا فإنه ممسوس في ذات الله
بيان أي يمسه الأذى و الشدة في رضاء الله تعالى و قربه أو هو لشدة حبه لله و اتباعه لرضاه كأنه ممسوس أي مجنون كما ورد في صفات المؤمن يحسبهم القوم أنهم قد خولطوا و يحتمل أن يكون المراد بالممسوس المخلوط و الممزوج مجازا أي خالط حبه تعالى لحمه و دمه
6- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ مسند الموصلي قالت أم سلمة أ يسب رسول الله ص و أنتم أحياء قلت و أنى ذلك قالت أ ليس يسب علي و من يحب عليا و قد كان رسول الله ص يحبه
7- جا، ]المجالس للمفيد[ علي بن محمد عن أحمد بن إبراهيم عن علي بن الحسن عن الحسين بن نصر بن مزاحم عن أبيه عن عبد الله بن عبد الملك عن يحيى بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن أبي صادق قال سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع يقول ديني دين رسول الله و حسبي حسب رسول الله فمن تناول ديني و حسبي فقد تناول دين رسول الله و حسبه
8- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن المفضل بن محمد بن حارث الليثي عن أبيه عن عبد الجبار بن سعيد عن أبيه عن صالح بن كيسان قال سمع عامر بن عبد الله بن الزبير و كان من عقلاء قريش ابنا له ينتقص علي بن أبي طالب ع فقال له يا بني لا تنتقص عليا فإن الدين لم يبن شيئا فاستطاعت الدنيا أن تهدمه و إن الدنيا لم تبن شيئا إلا هدمه الدين يا بني إن بني أمية لهجوا بسب علي بن أبي طالب في مجالسهم و لعنوه على منابرهم فكأنما يأخذون و الله بضبعيه إلى السماء مدا و إنهم لهجوا بتقريظ ذويهم و أوائلهم من قومهم فكأنما يكشفون منهم عن أنتن من بطون الجيف فأنهاك عن سبه
9- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن أبي يعلى محمد بن زهير عن علي بن أيمن الطهوري عن مصبح بن هلقام عن محمد بن إبراهيم عن أبي أمية الطرسوسي عن الحسن بن عطية عن قيس بن الربيع عن أبي إسحاق عن شمر بن عطية قال كان أبي ينال من علي بن أبي طالب ع فأتي في المنام فقيل له أنت الساب عليا فخنق حتى أحدث في فراشه ثلاثا يعني صنع به ذلك في المنام ثلاث ليال
10- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن محمد بن عمران عن ابن دريد عن الرواسي عن عمر بن بكير عن ابن الكلبي عن أبي مخنف عن كثير بن الصلت قال جمع زياد بن مرجانة الناس برحبة الكوفة ليعرضهم على البراءة من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه و الناس من ذلك في كرب عظيم فأغفيت فإذا أنا بشخص قد سد ما بين السماء و الأرض فقلت له من أنت فقال أنا النقاد ذو الرقبة أرسلت إلى صاحب القصر فانتبهت مذعورا و إذا غلام لزياد قد خرج إلى الناس فقال انصرفوا فإن الأمير عنكم مشغول و سمعنا الصياح من داخل القصر فقلت في ذلك
ما كان منتهيا عما أراد بنا حتى تناوله النقاد ذو الرقبةفأسقط الشق منه ضربة ثبتت كما تناول ظلما صاحب الرحبة
كنز الكراجكي، عن أسد بن إبراهيم الحراني عن عمر بن علي العتكي عن أحمد بن محمد بن سليمان الجوهري عن أبيه عن محمد بن السري عن هشام بن محمد السائب عن أبيه عن عبد الرحمن بن السائب عن أبيه مثله
11- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن الجعابي عن ابن عقدة عن يحيى بن زكريا عن بكير بن مسلم عن محمد بن ميمون عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ع قال قال أمير المؤمنين علي ع ستدعون إلى سبي فسبوني و تدعون إلى البراءة مني فمدوا الرقاب فإني على الفترة
12- كشف، ]كشف الغمة[ من كفاية الطالب قال أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال ما منعك أن تسب أبا تراب قال أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله ص فلن أسبه لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم سمعت رسول الله ص يقول له و قد خلفه في بعض مغازيه فقال علي ع يا رسول الله خلفتني مع النساء و الصبيان فقال له رسول الله ص أ ما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي و سمعته يقول يوم خيبر لأعطين الراية رجلا يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله قال فتطاولنا لها فقال ادعوا لي عليا فأتي به أرمد فبصق في عينه و دفع الراية إليه ففتح الله عليه و لما نزلت هذه الآية نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ دعا رسول الله ص عليا و فاطمة و حسنا و حسينا فقال اللهم هؤلاء أهلي
هكذا رواه مسلم في صحيحه و غيره من الحفاظ قال محمد بن يوسف الكنجي نعوذ بالله من الحور بعد الكور و من مناقب الخوارزمي بالإسناد عن الترمذي عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه مثله
13- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بإسناد أخي دعبل عن الرضا عن آبائه ع عن علي بن أبي طالب ع أنه قال ألا إنكم ستعرضون على سبي فإن خفتم على أنفسكم فسبوني ألا و إنكم ستعرضون على البراءة مني فلا تفعلوا فإني على الفطرة
14- كا، ]الكافي[ علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة قال قيل لأبي عبد الله ع إن الناس يروون أن عليا قال على منبر الكوفة أيها الناس إنكم ستدعون إلى سبي فسبوني ثم تدعون إلى البراءة مني فلا تبرءوا مني فقال ع ما أكثر ما يكذب الناس على علي ع ثم قال إنما قال إنكم ستدعون إلى سبي فسبوني ثم تدعون إلى البراءة مني و إني لعلى دين محمد و لم يقل و لا تبرءوا مني فقال له السائل أ رأيت إن اختار القتل دون البراءة فقال و الله ما ذلك عليه و ما له إلا ما مضى عليه عمار بن ياسر حيث أكرهه أهل مكة و قلبه مطمئن بالإيمان فأنزل الله عز و جل فيه إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ فقال له النبي ص عندها يا عمار إن عادوا فعد فقد أنزل الله عذرك و أمرك أن تعود إن عادوا
15- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بإسناد التميمي عن الرضا عن آبائه عن علي ع قال إنكم ستعرضون على البراءة مني فلا تتبرءوا مني فإني على دين محمد
16- شا، ]الإرشاد[ من معجزات أمير المؤمنين صلوات الله عليه ما استفاض عنه من قوله إنكم ستعرضون من بعدي على سبي فسبوني فإن عرض عليكم البراءة مني فلا تبرءوا مني فإني ولدت على الإسلام فمن عرض عليه البراءة فليمدد عنقه فمن تبرأ مني فلا دنيا له و لا آخرة و كان الأمر في ذلك كما قال ع
17- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ سفيان بن عيينة عن طاوس اليماني أنه قال ع لحجر البدري يا حجر كيف بك إذا أوقفت على منبر صنعاء و أمرت بسبي و البراءة مني قال فقلت أعوذ بالله من ذلك قال و الله إنه كائن فإذا كان ذلك فسبني و لا تبرأ مني فإنه من تبرأ مني في الدنيا برئت منه في الآخرة قال طاوس فأخذه الحجاج على أن يسب عليا فصعد المنبر و قال يا أيها الناس إن أميركم هذا أمرني أن ألعن عليا ألا فالعنوه لعنه الله
18- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن محمد بن إبراهيم عن أحمد بن داود المكي عن زكريا بن يحيى الكسائي عن نوح بن دراج القاضي عن ابن أبي ليلى عن أبي جعفر المنصور قال كان عندنا بالشراة قاص إذا فرغ من قصصه ذكر عليا فشتمه فبينا هو كذلك إذا ترك ذلك يوما و من الغد فقالوا نسي فلما كان اليوم الثالث تركه أيضا فقالوا له أو سألوه فقال لا و الله لا أذكره بشتيمة أبدا بينا أنا نائم و الناس قد جمعوا فيأتون النبي ص فيقول لرجل اسقهم حتى وردت على النبي ص فقال له اسقه فطردني فشكوت ذلك إلى النبي ص فقلت يا رسول الله مره فليسقني فقال اسقه فسقاني قطرانا فأصبحت و أنا أتجشأ
19- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ زياد بن كليب قال كنت جالسا في نفر فمر بنا محمد بن صفوان مع عبيد الله بن زياد فدخلا المسجد ثم رجعا إلينا و قد ذهب عينا محمد بن صفوان فقلنا ما شأنه فقال إنه قام في المحراب و قال إنه من لم يسب عليا بنية فإنه يسبه بنية فطمس الله بصره
و قد رواه عمر بن ثابت عن أبي معشر البلاذري و السمعاني و المامطيري و النطنزي و الفلكي أنه مر بسعد بن مالك رجل يشتم عليا ع فقال ويحك ما تقول قال أقول ما تسمع فقال اللهم إن كان كاذبا فأهلكه فخبطه جمل بختي فقتله
ابن المسيب صعد مروان المنبر و ذكر عليا ع فشتمه قال سعيد فهومت عيناي فرأيت كفا في منامي خرجت من قبر رسول الله ص عاقدة على ثلاث و ستين و سمعت قائلا يقول يا أموي يا شقي أ كفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا قال فما مرت بمروان إلا ثلاث حتى مات
مناقب إسحاق العدل أنه كان في خلافة هشام خطيب يلعن عليا على المنبر قال فخرجت كف من قبر رسول الله ص يرى الكف و لا يرى الذراع عاقدة على ثلاث و ستين و إذا كلام من قبر النبي ص ويلك من أموي أَ كَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا و ألقت ما فيها و إذا دخان أزرق قال فما نزل عن منبره إلا و هو أعمى يقاد قال و ما مضت له ثلاثة أيام حتى مات
بيان على حساب العقود العقد على ثلاث و ستين هو أن يثني الخنصر و البنصر و الوسطى و يأخذ ظفر الإبهام بباطن العقدة الثانية من السبابة فأشار بعقد الثلاثة إلى أنه لا يعيش أكثر منها
20- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ روى علماء واسط أنه لما رفعوا اللعائن جعل خطيب واسط يلعن فإذا هو بثور عبر الشط و شق السور و دخل المدينة و أتى الجامع و صعد المنبر و نطح الخطيب فقتله بها و غاب عن أعين الناس فسدوا الباب الذي دخل منه و أثره ظاهر و سموه باب الثور
و قال هاشمي رأيت رجلا بالشام قد اسود نصف وجهه و هو يغطيه فسألته عن سبب ذلك فقال نعم قد جعلت علي أن لا يسألني أحد عن ذلك إلا أخبرته كنت شديد الوقيعة في علي بن أبي طالب كثير الذكر له بالمكروه فبينا أنا ذات ليلة نائم إذ أتاني آت في منامي فقال أنت صاحب الوقيعة في علي فضرب شق وجهي فأصبحت و شق وجهي أسود كما ترى
سمر بن عطية قال كان أبي ينال من علي فأتي في المنام فقيل له أنت الساب عليا فخنق حتى أحدث في فراشه ثلاث ليال
أبو جعفر المنصور كان قاص إذا فرغ من قصصه ذكر عليا فشتمه فبينما هو كذلك إذ ترك ذلك فسئل عن سببه فقال و الله لا أذكر له شتيمة أبدا بينا أنا نائم و الناس قد جمعوا فيأتون النبي ص فيقول لرجل اسقهم حتى وردت على النبي ص فقال له اسقه فطردني فشكوت ذلك إلى رسول الله ص فقال اسقه فسقاني قطرات و أصبحت و أنا أتجشاه و أبوله
الأعمش أنه حدثه المنصور وقع عمامة رجل فإذا رأسه رأس خنزير فسأله عن قصته فقال كنت مؤذنا ثلاثين سنة و كنت ألعن عليا بين الأذان و الإقامة مائة مرة كل يوم خمسمائة مرة و لعنته ليلة جمعة ألف لعنة فبينما أنا نائم و قد لحقني العطش فإذا أنا برسول الله ص و علي و الحسن و الحسين ع فقلت للحسنين ع اسقياني فلم يكلماني فدنوت من علي و قلت يا أبا الحسن اسقني و لم يسقني و لم يكلمني فدنوت من النبي ص فقلت اسقني فرفع رأسه فبصر بي و قال أنت اللاعن عليا في كل يوم خمسمائة مرة و قد لعنته البارحة ألف مرة فلم أحر إليه جوابا فتفل في وجهي و قال اخسأ يا خنزير فو الله ما أصبح إلا وجهه و رأسه كخنزير
الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع كان إبراهيم بن هاشم المخزومي واليا على المدينة و كان يجمعنا كل يوم جمعة قريبا من المنبر و يشتم عليا فلصقت بالمنبر فأغفيت فرأيت القبر قد انفرج و خرج منه رجل عليه ثياب بيض فقال لي يا أبا عبد الله أ لا يحزنك ما يقول هذا قلت بلى و الله قال افتح عينيك انظر ما يصنع الله به و إذا هو قد ذكر عليا فرمي به من فوق المنبر فمات
عثمان بن عفان السجستاني أن محمد بن عباد قال كان في جواري صالح فرأى النبي ص في منامه على شفير الحوض و الحسن و الحسين يسقيان الأمة قال فاستسقيت أنا فأبيا علي فأتيت النبي أسأله فقال لا تسقوه فإن في جوارك رجلا يلعن عليا فلم تمنعه فدفع إلي سكينا و قال اذهب فاذبحه قال فخرجت و ذبحته و دفعت السكين إليه فقال يا حسين اسقه فسقاني و أخذت الكأس بيدي و لا أدري أ شربت أم لا فانتبهت و إذا أنا بولولة و يقولون فلان ذبح على فراشه و أخذ الشرط الجيران فقمت إلى الأمير فقلت أصلحك الله هذا أنا فعلته و القوم برآء و قصصت عليه الرؤيا فقال اذهب جزاك الله خيرا
عبد الله بن السائب و كثير بن الصلت قالا جمع زياد ابن أبيه أشراف الكوفة في مسجد الرحبة ليحملهم على سب أمير المؤمنين و البراءة منه فأغفيت فإذا أنا بشخص طويل العنق أهدل أهدب قد سد ما بين السماء و الأرض فقلت له من أنت فقال أنا النقاد ذو الرقبة طاعون بعثت إلى زياد فانتبهت فزعا و سمعنا الواعية عليه و أنشأت أقول
قد جشم الناس أمرا ضاق ذرعهم يحملهم حين أداهم إلى الرحبةيدعو على ناصر الإسلام دام له على المشركين الطول و الغلبةما كان منتهيا عما أراد به حتى تناوله النقاد ذو الرقبةفأسقط الشق منه ضربة عجبا كما تناول ظلما صاحب الرحبة
أقول قال ابن أبي الحديد روى أبو الفرج عبد الرحمن بن علي الجوزي في كتاب المنتظم أن زيادا لما حصبه أهل الكوفة و هو يخطب على المنبر قطع أيدي ثمانين منهم و هم أن يخرب دورهم و يجمر نخلهم فجمعهم حتى ملأ بهم المسجد و الرحبة ليعرضهم على البراءة من علي ع و علم أنهم سيمتنعون فيحتج بذلك على استئصالهم و إخراب بلدهم قال عبد الرحمن بن السائب الأنصاري فإني لمع نفر من قومي و الناس يومئذ في أمر عظيم إذ هومت تهويمة فرأيت شيئا أقبل طويل العنق مثل عنق البعير أهدر أهدل فقلت ما أنت فقال أنا النقاد ذو الرقبة بعثت إلى صاحب هذا القصر فاستيقظت فزعا فقلت لأصحابي هل رأيتم ما رأيت قالوا لا فأخبرتهم و خرج علينا خارج من القصر فقال انصرفوا فإن الأمير يقول لكم إني عنكم اليوم مشغول و إذا الطاعون قد ضربه فكان يقول إني لأجد في النصف من جسدي حر النار حتى مات فقال عبد الرحمن بن السائب
ما كان منتهيا عما أراد بنا حتى تناوله النقاد ذو الرقبةفأثبت الشق منه ضربة عظمت كما تناول ظلما صاحب الرحبة
انتهى بيان في النهاية التهويم أول النوم و هو دون النوم الشديد و قال أهدب الأشفار أي طويل شعر الأجفان و منه حديث زياد طويل العنق أهدب و قال الأهدل المسترخى الشفة السفلى الغليظها و منه حديث زياد أهدب أهدل و الأهدر كأنه من هدير البعير و هو ترديد صوته في حنجرته. و أقول سيأتي أمثالها في باب ما ظهر من معجزاته ص في المنام
21- شي، ]تفسير العياشي[ عن معمر بن يحيى بن سالم قال قلت لأبي جعفر ع إن أهل الكوفة يروون عن علي ع أنه قال ستدعون إلى سبي و البراءة مني فإن دعيتم إلى سبي فسبوني و إن دعيتم إلى البراءة مني فلا تتبرءوا مني فإني على دين محمد ص فقال أبو جعفر ما أكثر ما يكذبون على علي ع إنما قال إنكم ستدعون إلى سبي و البراءة مني فإن دعيتم إلى سبي فسبوني و إن دعيتم إلى البراءة مني فإني على دين محمد ص و لم يقل فلا تتبرءوا مني قال قلت جعلت فداك فإن أراد رجل يمضي على القتل و لا يتبرأ فقال لا و الله إلا على الذي مضى عليه عمار إن الله يقول إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ
أقول قد أوردنا نحوه بأسانيد في باب التقية
22- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ الأصل في سبه ع ما صح عند أهل العلم أن معاوية أمر بلعنه على المنابر فتكلم فيه ابن عباس فقال هيهات هذا أمر دين ليس إلى تركه سبيل أ ليس الغاش لرسول الله ص الشتام لأبي بكر المعير عمر الخاذل عثمان قال أ تسبه على المنابر و هو بناها بسيفه قال لا أدع ذلك حتى يموت عليه الكبير و يشب عليه الصغير فبقي ذلك إلى أن ولي عمر بن عبد العزيز فجعل بدل اللعنة في الخطبة قوله تعالى إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ وَ إِيتاءِ ذِي الْقُرْبى فقال عمرو بن شعيب ويل للأمة رفعت الجمعة و تركت اللعنة و ذهبت السنة
23- جا، ]المجالس للمفيد[ المرزباني عن محمد بن الحسين عن هارون بن عبيد الله عن عثمان بن سعيد عن أبي يحيى التميمي عن كبير عن أبي مريم الخولاني عن مالك بن ضمرة قال سمعت عليا أمير المؤمنين ع يقول أما إنكم تعرضون على لعني و دعائي كذابا فمن لعنني كارها مكرها يعلم الله أنه كان مكرها وردت أنا و هو على محمد ص معا و من أمسك لسانه فلم يلعني سبقني كرمية سهم أو لمحة بالبصر و من لعنني منشرحا صدره بلعنتي فلا حجاب بينه و بين الله و لا حجة له عند محمد ص ألا إن محمدا أخذ بيدي يوما فقال من بايع هؤلاء الخمس ثم مات و هو يحبك فقد قَضى نَحْبَهُ و من مات و هو يبغضك مات ميتة جاهلية يحاسب بما عمل في الإسلام
بيان قوله فلا حجاب بينه و بين الله أي لا يحجبه شيء عن عذاب الله و هؤلاء الخمس إشارة إلى أصابعه ص و في بعض النسخ بالتاء المثناة فالمراد الصلوات الخمس
24- كش، ]رجال الكشي[ روى يعقوب بن شيبة عن خالد بن أبي يزيد عن ابن شهاب عن الأعمش قال رأيت عبد الرحمن بن أبي ليلى و قد ضربه الحجاج حتى اسود كتفاه ثم أقامه للناس على سب علي و الجلاوزة معه يقولون سب الكذابين فجعل يقول ألعن الكذابين علي و الزبير و المختار قال ابن شهاب يقول أصحاب العربية سمعك يعلم ما يقول لقوله علي أي هو ابتداء الكلام
25- كش، ]رجال الكشي[ يعقوب عن ابن عيينة عن طاوس عن أبيه قال أنبأنا حجر بن عدي قال قال لي علي ع كيف تصنع أنت إذا ضربت و أمرت بلعنتي قلت له كيف أصنع قال العني و لا تبرأ مني فإني على دين الله قال و لقد ضربه محمد بن يوسف و أمره أن يلعن عليا و أقامه على باب مسجد صنعاء قال فقال إن الأمير أمرني أن ألعن عليا فالعنوه لعنه الله فرأيت مجوزا من الناس إلا رجلا فهمها و سلم
26- كنز الكراجكي، عن أسد بن إبراهيم السلمي عن عمر بن علي العتكي عن محمد بن الحسين الهمداني عن محمود بن متويه الواسطي عن القاسم بن عيسى عن رحمة بن مصعب عن قرة بن خالد عن أبي رجاء العطاردي قال لا تسبوا هذا الرجل يعني عليا ع فإن رجلا سبه فرماه الله عز و جل بكوكبين في عينيه
و عن السلمي عن العتكي عن محمد بن صالح الرازي عن أبي زرعة الرازي عن عبد الرحمن بن عبد الملك عن ابن أبي فديك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي نعيم عن عبد الله بن الفضل الهاشمي قال كنت مستندا إلى المقصورة و خالد بن عبد الملك على المنبر يخطب و هو يؤذي عليا في خطبته فذهب بي النوم فرأيت القبر قد انفرج فأطلع منه مطلع فقال آذيت رسول الله لعنك الله آذيت رسول الله لعنك الله
27- نهج، ]نهج البلاغة[ من كلام له ع لأصحابه أما إنه سيظهر عليكم بعدي رجل رحب البلعوم مندحق البطن يأكل ما يجد و يطلب ما لا يجد فاقتلوه و لن تقتلوه ألا و إنه سيأمركم بسبي و البراءة مني فأما السب فسبوني فإنه لي زكاة و لكم نجاة و أما البراءة فلا تبرءوا مني فإني ولدت على الفطرة و سبقت إلى الإيمان و الهجرة
أقول قال ابن أبي الحديد مندحق البطن بارزها و الدحوق من النوق التي يخرج رحمها بعد الولادة و سيظهر سيغلب و رحب البلعوم واسعه و كثير من الناس يذهب إلى أنه ع عنى زيادا و كثير منهم يقول إنه عنى الحجاج و قال قوم إنه عنى المغيرة بن شعبة و الأشبه عندي أنه عنى معاوية لأنه كان موصوفا بالنهم و كثرة الأكل و كان بطنا. ثم قال
و روى صاحب كتاب الغارات عن يوسف بن كليب المسعودي عن يحيى بن سليمان العدوي عن أبي مريم الأنصاري عن محمد بن علي الباقر ع قال خطب علي ع على منبر الكوفة فقال سيعرض عليكم سبي و ستذبحون عليه فإن عرض عليكم سبي فسبوني و إن عرض عليكم البراءة مني فإني على دين محمد ص
و لم يقل فلا تبرءوا مني
و قال أيضا حدثني أحمد بن المفضل عن الحسن بن صالح عن جعفر بن محمد ع قال قال علي ع ليذبحن على سبي و أشار بيده إلى حلقه ثم قال فإن أمروكم بسبي فسبوني و إن أمروكم أن تتبرءوا مني فإني على دين محمد ص
و لم ينههم عن إظهار البراءة ثم قال إنه أباح لهم سبه عند الإكراه لأن الله تعالى قد أباح عند الإكراه التلفظ بكلمة الكفر فقال إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ و أما قوله فإنه لي زكاة و لكم نجاة فمعناه أنكم تنجون من القتل إذا أظهرتم ذلك و معنى الزكاة يحتمل أمرين أحدهما ما ورد في الأخبار النبوية أن سب المؤمن زكاة له و زيادة في حسناته الثاني أن يريد أن سبهم لي لا ينقص في الدنيا من قدري بل أزيد به شرفا و علو قدر و شياع ذكر فالزكاة بمعنى النماء و الزيادة. فإن قيل فأي فرق بين السب و البراءة و كيف أجاز لهم السب و منعهم من التبري و السب أفحش من التبري فالجواب أما الذي يقوله أصحابنا في ذلك فإنه لا فرق عندهم بين السب و التبري منه في أن كلا منهما فسق و حرام و كبيرة و أن المكره عليهما يجوز له فعلهما عند خوفه على نفسه كما يجوز له إظهار كلمة الكفر عند الخوف و يجوز أن لا يفعلهما و إن قتل إذا قصد بذلك إعزاز الدين كما يجوز له أن يسلم نفسه للقتل و لا يظهر كلمة الكفر إعزازا للدين و إنما استفحش ع البراءة لأن هذه اللفظة ما وردت في القرآن العزيز إلا من المشركين أ لا ترى إلى قوله تعالى بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ و قال الله تعالى أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَ رَسُولُهُ فقد صارت بحكم العرف الشرعي مطلقة على المشركين خاصة فإذن يحمل هذا النهي على ترجيح تحريم لفظ البراءة على تحريم لفظ السب و إن كان حكمهما واحدا أ لا ترى أن إلقاء المصحف في العذرة أفحش من إلقائه في دن الشراب و إن كانا جميعا محرمين و كان حكمهما واحدا
فأما الإمامية فتروي عنه أنه قال إذا عرضتم على البراءة منا فمدوا الأعناق
و يقولون إنه لا يجوز التبري عنه و إن كان الحالف صادقا و أن عليه الكفارة و يقولون إن للبراءة من الله و من الرسول و من إحدى الأئمة حكما واحدا و يقولون الإكراه على السب يبيح إظهاره و لا يجوز الاستسلام للقتل و يجوز أن يظهر التبري و الأولى أن يستسلم للقتل. فإن قيل كيف علل نهيه لهم من البراءة منه بقوله فإني ولدت على الفطرة فإن هذا التعليل لا يختص به لأن كل ولد يولد على الفطرة و إنما أبواه يهودانه و ينصرانه و الجواب أنه علل نهيه لهم عن البراءة منه بمجموع أمور و هو كونه ولد على الفطرة و سبق إلى الإيمان و الهجرة و لم يعلل بآحاد هذا المجموع و مراده هنا بالولادة على الفطرة أنه لم يولد في الجاهلية لأنه ولد لثلاثين عاما مضت من عام الفيل و النبي أرسل لأربعين مضت من عام الفيل و قد جاء في الأخبار الصحيحة أنه مكث قبل الرسالة سنين عشرا يسمع الصوت و يرى الضوء و لا يخاطبه أحد و كان ذلك إرهاصا لرسالته فحكم تلك السنين العشر حكم أيام رسالته ص فالمولود فيها إذا كان في حجره و هو المتولي لتربيته مولود في أيام كأيام النبوة و ليس بمولود في جاهلية محضة ففارقت حاله حال من يدعى له من الصحابة مماثلته في الفضل و قد روي أن السنة التي ولد فيها هذه السنة التي بدئ فيها رسول الله ص فأسمع الهتاف من الأحجار و الأشجار و كشف عن بصره فشاهد أنوارا و أشخاصا و لم يخاطب منها بشيء و هذه السنة هي السنة التي ابتدأ فيها بالتبتل و الانقطاع و العزلة في جبل حراء فلم يزل به حتى كوشف بالرسالة و أنزل عليه الوحي و كان رسول الله ص يتيمن بتلك السنة و بولادة علي ع فيها و يسميها سنة الخير و سنة البركة و قال لأهله ليلة ولادته و فيها شاهد ما شاهد من الكرامات و القدرة الإلهية و لم يكن من قبلها شاهد من ذلك شيئا لقد ولد لنا مولود يفتح الله علينا به أبوابا كثيرة من النعمة و الرحمة و كان كما قال صلوات الله عليه فإنه كان ناصره و المحامي عنه و كاشف الغم عن وجهه و بسيفه ثبت دين الإسلام و رست دعائمه و تمهدت قواعده. و في المسألة تفصيل آخر و هو أن يعني بقوله فإني ولدت على الفطرة التي لم تتغير و لم تحل و ذلك أن معنى
قول النبي ص كل مولود يولد على الفطرة
أن كل مولود فإن الله تعالى قد هيأه بالعقل الذي خلقه فيه و بصحة الحواس و المشاعر لأن يتعلم التوحيد و العدل و لم يجعل فيه مانعا يمنعه من ذلك و لكن التربية و العقيدة في الوالدين و الإلف لاعتقادهما و حسن الظن فيهما يصده عما فطر عليه و أمير المؤمنين ع دون غيره ولد على الفطرة التي لم تحل و لم يصد عن مقتضاها مانع لا من جانب الأبوين و لا من جهة غيرهما و غيره ولد على الفطرة و لكنه حال عن مقتضاها و زال عن موجبها. و يمكن أن يفسر أنه أراد بالفطرة العصمة و أنه منذ ولد لم يواقع قبيحا و لا كان كافرا طرفة عين و لا مخطئا و لا غالطا في شيء من الأشياء المتعلقة بالدين و هذا تفسير الإمامية انتهى كلامه. و أقول الأخبار في البراءة من طرق الخاصة و العامة مختلفة و الأظهر في الجمع بينها أن يقال بجواز التكلم بها عند الضرورة الشديدة و جواز الامتناع عنه و تحمل ما تترتب عليه و أما أن أيهما أولى ففيه إشكال بل لا يبعد القول بذلك في السب أيضا و ذهب إلى ما ذكرناه في البراءة جماعة من علمائنا و أما ما نسبه ابن أبي الحديد إليهم جميعا من تحريم القول بالبراءة فلعله اشتبه عليه ما ذكروه من تحريم الحلف بالبراءة اختيارا فإنهم قطعوا بتحريم ذلك و إن كان صادقا و لا تعلق له بأحكام المضطر. و قال الشيخ الشهيد في قواعده التقية تنقسم بانقسام الأحكام الخمسة فالواجب إذا علم أو ظن نزول الضرر بتركها به أو ببعض المؤمنين و المستحب إذا كان لا يخاف ضررا عاجلا و يتوهم ضررا آجلا أو ضررا سهلا أو كان تقية في المستحب كالترتيب في تسبيح الزهراء ع و ترك بعض فصول الأذان و المكروه التقية في المستحب حيث لا ضرر عاجلا و لا آجلا و يخاف منه الالتباس على عوام المذهب و الحرام التقية حيث يؤمن الضرر عاجلا و آجلا أو في قتل مسلم
قال أبو جعفر ع إنما جعلت التقية ليحقن بها الدماء فإذا بلغ الدم فلا تقية
و المباح التقية في بعض المباحات التي رجحها العامة و لا يصل بتركها ضرر. ثم قال رحمه الله التقية يبيح كل شيء حتى إظهار كلمة الكفر و لو تركها حينئذ أثم إلا في هذا المقام و مقام التبري من أهل البيت ع فإنه لا يأثم بتركها بل صبره إما مباح أو مستحب و خصوصا إذا كان ممن يقتدى به. و قال الشيخ أمين الدين الطبرسي قال أصحابنا التقية جائزة في الأحوال كلها عند الضرورة و ربما وجب فيها لضرب من اللطف و الاستصلاح و ليس يجوز من الأفعال في قتل المؤمن و لا فيما يعلم أو يغلب على الظن أنه استفساد في الدين قال المفيد رضي الله عنه إنها قد تجب أحيانا و تكون فرضا و تجوز أحيانا من غير وجوب و تكون في وقت أفضل من تركها و قد يكون تركها أفضل و إن كان فاعلها معذورا و معفوا عنه متفضلا عليه بترك اللوم عليها و قال الشيخ أبو جعفر الطوسي رحمه الله ظاهر الروايات يدل على أنها واجبة عند الخوف على النفس و قد روي رخصته في جواز الإفصاح بالحق عنده انتهى. أقول سيأتي تمام القول في ذلك في باب التقية إن شاء الله تعالى