1- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن الليث بن محمد العنبري عن أحمد بن عبد الصمد بن مزاحم عن خاله أبي الصلت الهروي قال كنت مع الرضا ع لما دخل نيسابور و هو راكب بغلة شهباء و قد خرج علماء نيسابور في استقباله فلما صار إلى المربعة تعلقوا بلجام بغلته و قالوا يا ابن رسول الله حدثنا بحق آبائك الطاهرين حديثا عن آبائك صلوات الله عليهم أجمعين فأخرج رأسه من الهودج و عليه مطرف خز فقال حدثني أبي موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين سيد شباب أهل الجنة عن أمير المؤمنين ع عن رسول الله ص قال أخبرني جبرئيل الروح الأمين عن الله تقدست أسماؤه و جل وجهه إني أنا الله لا إله إلا أنا وحدي عبادي فاعبدوني و ليعلم من لقيني منكم بشهادة أن لا إله إلا الله مخلصا بها أنه قد دخل حصني و من دخل حصني أمن من عذابي قالوا يا ابن رسول الله و ما إخلاص الشهادة لله قال ع طاعة الله و طاعة رسول الله و ولاية أهل بيته ع
2- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ أبو واسع محمد بن أحمد بن محمد بن إسحاق النيسابوري قال سمعت جدتي خديجة بنت حمدان بن پسنده قالت لما دخل الرضا ع نيسابور نزل محلة الغربي ناحية تعرف بلاشآباد في دار جدتي پسنده و إنما سمي پسنده لأن الرضا ع ارتضاه من بين الناس و پسنده هي كلمة فارسية معناها مرضي فلما نزل ع دارنا زرع لوزة في جانب من جوانب الدار فنبتت و صارت شجرة و أثمرت في سنة فعلم الناس بذلك فكانوا يستشفون بلوز تلك الشجرة فمن أصابته علة تبرك بالتناول من ذلك اللوز مستشفيا به فعوفي و من أصابه رمد جعل ذلك اللوز على عينه فعوفي و كانت الحامل إذا عسر عليها ولادتها تناولت من ذلك اللوز فتخف عليها الولادة و تضع من ساعتها و كان إذا أخذ دابة من الدواب القولنج أخذ من قضبان تلك الشجرة فأمر على بطنها فتعافى و يذهب عنها ريح القولنج ببركة الرضا ع فمضت الأيام على تلك الشجرة و يبست فجاء جدي حمدان و قطع أغصانها فعمي و جاء ابن لحمدان يقال له أبو عمرو فقطع تلك الشجرة من وجه الأرض فذهب ماله كله بباب فارس و كان مبلغه سبعين ألف درهم إلى ثمانين ألف درهم و لم يبق له شيء و كان لأبي عمرو هذا ابنان كاتبان و كانا يكتبان لأبي الحسن محمد بن إبراهيم سمجور يقال لأحدهما أبو القاسم و للآخر أبو صادق فأرادا عمارة تلك الدار و أنفقا عليها عشرين ألف درهم و قلعا الباقي من أصل تلك الشجرة و هما لا يعلمان ما يتولد عليهما من ذلك فولى أحدهما ضياعا لأمير خراسان فرد إلى نيسابور في محمل قد اسودت رجله اليمنى فشرحت رجله فمات من تلك العلة بعد شهر و أما الآخر و هو الأكبر فإنه كان في ديوان السلطان بنيسابور يكتب كتابا و على رأسه قوم من الكتاب وقوف فقال واحد منهم دفع الله عين السوء عن كاتب هذا الخط فارتعشت يده من ساعته و سقط القلم من يده و خرجت بيده بثرة و رجع إلى منزله فدخل إليه أبو العباس الكاتب مع جماعة فقالوا له هذا الذي أصابك من الحرارة فيجب أن تفتصد فافتصد ذلك اليوم فعادوا إليه من الغد و قالوا له يجب أن تفتصد اليوم أيضا ففعل فاسودت يده فشرحت و مات من ذلك و كان موتهما جميعا في أقل من سنة
بيان قال الفيروزآبادي شرح كمنع كشف و قطع و الشرحة القطعة من اللحم
3- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق المذكر عن الحسن بن علي الخزرجي عن الهروي قال كنت مع علي بن موسى الرضا ع حين رحل من نيسابور و هو راكب بغلة شهباء فإذا محمد بن رافع و أحمد بن الحارث و يحيى بن يحيى و إسحاق بن راهويه و عدة من أهل العلم قد تعلقوا بلجام بغلته بالمربعة فقالوا بحق آبائك الطاهرين حدثنا بحديث سمعته من أبيك فأخرج رأسه من العمارية و عليه مطرف خز ذو وجهين و قال حدثني أبي العبد الصالح موسى بن جعفر قال حدثني أبي الصادق جعفر بن محمد قال حدثني أبي أبو جعفر محمد بن علي باقر علم الأنبياء قال حدثني أبي علي بن الحسين سيد العابدين قال حدثني أبي سيد شباب الجنة الحسين قال حدثني علي بن أبي طالب ع قال سمعت النبي ص يقول سمعت جبرئيل ع يقول قال الله جل جلاله إني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدوني من جاء منكم بشهادة أن لا إله إلا الله بالإخلاص دخل في حصني و من دخل حصني أمن من عذابي
-4 ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ ابن المتوكل عن علي عن أبيه عن يوسف بن عقيل عن إسحاق بن راهويه قال لما وافى أبو الحسن الرضا ع نيسابور و أراد أن يرحل منها إلى المأمون اجتمع إليه أصحاب الحديث فقالوا له يا ابن رسول الله ترحل عنا و لا تحدثنا بحديث فنستفيده منك و قد كان قعد في العمارية فأطلع رأسه و قال سمعت أبي موسى بن جعفر يقول سمعت أبي جعفر بن محمد يقول سمعت أبي محمد بن علي يقول سمعت أبي علي بن الحسين يقول سمعت أبي الحسين بن علي يقول سمعت أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع يقول سمعت رسول الله ص يقول سمعت جبرئيل ع يقول سمعت الله جل و عز يقول لا إله إلا الله حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي فلما مرت الراحلة نادانا بشروطها و أنا من شروطها
ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ ابن المتوكل عن الأسدي عن محمد بن الحسين الصوفي عن يوسف بن عقيل مثله
5- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ يقال إن الرضا ع لما دخل نيسابور نزل في محلة يقال له الفرويني فيها حمام و هو الحمام المعروف اليوم بحمام الرضا و كانت هناك عين قد قل ماؤها فأقام عليها من أخرج ماءها حتى توفر و كثر و اتخذ خارج الدرب حوضا ينزل إليه بالمراقي إلى هذه العين فدخله الرضا ع و اغتسل فيه ثم خرج منه فصلى على ظهره و الناس ينتابون ذلك الحوض و يغتسلون فيه و يشربون منه التماسا للبركة و يصلون على ظهره و يدعون الله عز و جل في حوائجهم فتقضى لهم و هي العين المعروفة بعين كهلان يقصدها الناس إلى يومنا هذا
-6 ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ أحمد بن علي بن الحسين الثعالبي عن عبد الله بن عبد الرحمن المعروف بالصفواني قال خرجت قافلة من خراسان إلى كرمان فقطع اللصوص عليهم الطريق و أخذوا منهم رجلا اتهموه بكثرة المال فبقي في أيديهم مدة يعذبونه ليفتدي منهم نفسه و أقاموه في الثلج فشدوه و ملئوا فاه من ذلك الثلج فرحمته امرأة من نسائهم فأطلقته و هرب فانفسد فمه و لسانه حتى لم يقدر على الكلام ثم انصرف إلى خراسان و سمع بخبر علي بن موسى الرضا ع و أنه بنيسابور فرأى فيما رأى النائم كان قائلا يقول له إن ابن رسول الله ص قد ورد خراسان فسله عن علتك فربما يعلمك دواء ما تنتفع به قال فرأيت كأني قد قصدته ع و شكوت إليه ما كنت دفعت إليه و أخبرته بعلتي فقال خذ الكمون و السعتر و الملح و دقه و خذ منه في فمك مرتين أو ثلاثا فإنك تعافى فانتبه الرجل من منامه و لم يفكر فيما كان رأى في منامه و لا اعتد به حتى ورد باب نيسابور فقيل إن علي بن موسى الرضا ع قد ارتحل من نيسابور و هو برباط سعد فوقع في نفس الرجل أن يقصده و يصف له أمره ليصف له ما ينتفع به من الدواء فقصده إلى رباط سعد فدخل إليه فقال يا ابن رسول الله كان من أمري كيت و كيت و قد انفسد علي فمي و لساني حتى لا أقدر على الكلام إلا بجهد فعلمني دواء أنتفع به فقال ع أ لم أعلمك اذهب فاستعمل ما وصفته لك في منامك فقال له الرجل يا ابن رسول الله إن رأيت أن تعيده علي فقال ع لي خذ من الكمون و السعتر و الملح فدقه و خذ منه في فمك مرتين أو ثلاثا فإنك ستعافى قال الرجل فاستعملت ما وصفه لي فعوفيت
قال أبو حامد أحمد بن علي بن الحسين الثعالبي سمعت أبا أحمد عبد الله بن عبد الرحمن المعروف بالصفواني يقول رأيت هذا الرجل و سمعت منه هذه الحكايات بيان قال الفيروزآبادي الكمون كتنور حب معروف مدر مجش هاضم طارد للرياح و ابتلاع ممضوغه بالملح يقطع اللعاب و الكمون الحلو الأنيسون و الحبشي شبيه بالشونيز و الأرمني الكراويا و البري الأسود