1- مع، ]معاني الأخبار[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن معروف عن النوفلي عن اليعقوبي عن عيسى بن عبد الله الهاشمي عن أبيه عن جده قال قال رسول الله ص في قوله عز و جل وَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ قال الصدود في العربية الضحك
بيان ليس فيما عندنا من كتب اللغة المشهورة الصدود بهذا المعنى و لا يبعد أن يكون ص عبر عن الضجيج الصادر عن الفرح بلازمه على أن اللغات كلها غير محصورة في كتب اللغة لكن قال في مصباح اللغة صد عن كذا يصد من باب ضرب ضحك و قال في مجمع البيان قال بعض المفسرين معنى يَصِدُّونَ يضحكون
2- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن عبد العزيز بن يحيى عن محمد بن زكريا عن يحيى بن عمير الحنفي عن عمر بن قائد عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال بينما النبي ص في نفر من أصحابه إذ قال الآن يدخل عليكم نظير عيسى ابن مريم في أمتي فدخل أبو بكر فقالوا هو هذا فقال لا فدخل عمر فقالوا هو هذا فقال لا فدخل علي ع فقالوا هو هذا فقال نعم فقال قوم لعبادة اللات و العزى خير من هذا فأنزل الله تعالى وَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ وَ قالُوا أَ آلِهَتُنا خَيْرٌ الآية
3- و قال أيضا حدثنا محمد بن سهل العطار عن أحمد بن عمر الدهقان عن محمد بن كثير الكوفي عن محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس قال جاء قوم إلى النبي ص فقالوا يا محمد إن عيسى ابن مريم كان يحيي الموتى فأحي لنا الموتى فقال لهم من تريدون فقالوا فلان و إنه قريب عهد بموت فدعا علي بن أبي طالب ع فأصغى إليه بشيء لا نعرفه ثم قال له انطلق معهم إلى الميت فادعه باسمه و اسم أبيه فمضى معهم حتى وقف على قبر الرجل ثم ناداه يا فلان بن فلان فقام الميت فسألوه ثم اضطجع في لحده فانصرفوا و هم يقولون إن هذا من أعاجيب بني عبد المطلب أو نحوهما فأنزل الله تعالى هذه الآية
4- و قال أيضا حدثنا عبد الله بن عبد العزيز عن عبد الله بن عبد المطلب عن شريك عن عثمان بن نمير البجلي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال قال لي علي ع مثلي في هذه الأمة مثل عيسى ابن مريم أحبه قوم فغالوا في حبه فهلكوا و أبغضه قوم فهلكوا و اقتصد فيه قوم فنجوا
و روي أيضا عن محمد بن مخلد الدهان عن علي بن أحمد العريضي عن إبراهيم بن علي بن جناح عن الحسن بن علي عن محمد بن جعفر عن آبائه أن رسول الله ص نظر إلى علي ع و أصحابه حوله و هو مقبل فقال أ ما إن فيك لشبها من عيسى ابن مريم و لو لا مخافة أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى ابن مريم لقلت فيك اليوم مقالا لا تمر بملإ من الناس إلا أخذوا من تحت قدميك التراب يبتغون به البركة فغضب من كان حوله و تشاوروا فيما بينهم و قالوا لم يرض محمد إلا أن يجعل ابن عمه مثلا لبني إسرائيل فنزلت هذه الآية
قال قلت لأبي عبد الله ع ليس في القرآن بنو هاشم قال محيت و الله فيما محي و لقد قال عمرو بن العاص على منبر مصر محي من القرآن ألف حرف بألف درهم و أعطيت مائتي ألف درهم على أن يمحى إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ فقالوا لا يجوز ذلك فكيف جاز ذلك لهم و لم يجز لي فبلغ ذلك معاوية فكتب إليه قد بلغني ما قلت على منبر مصر و لست هناك
أقول روى ابن بطريق في المستدرك بإسناد الحافظ أبي نعيم إلى ربيعة بن ناجد قال سمعت عليا يقول في أنزلت هذه الآية وَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ
فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ سعيد بن الحسين بن مالك عن عبد الواحد عن الحسن بن يعلى عن الصباح بن يحيى عن الحارث بن حصيرة عن ربيعة مثله
أقول و روى السيد حيدر في الغرر من كتاب منقبة المطهرين لأبي نعيم بسندين عن ربيعة مثله
5- يف، ]الطرائف[ أحمد بن حنبل في مسنده و ابن المغازلي أن النبي ص قال لعلي ع إن فيك مثلا من عيسى أبغضه اليهود حتى بهتوا أمه و أحبه النصارى حتى أنزلوه المنزل الذي ليس له بأهل
6- كشف، ]كشف الغمة[ ابن مردويه قوله تعالى وَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ عن علي ع قال قال النبي ص إن فيك مثلا من عيسى أحبه قوم فهلكوا و أبغضه قوم فهلكوا فيه فقال المنافقون أ ما رضي له مثلا إلا عيسى فنزلت
أقول و روى العلامة رفع الله مقامه مثله
7- مد، ]العمدة[ من مسند عبد الله بن أحمد عن أبيه عن يحيى بن آدم عن مالك بن معول عن أكيل عن الشعبي قال لقيت علقمة قال أ تدري ما مثل علي في هذه الأمة قال قلت و ما مثله قال مثل عيسى ابن مريم أحبه قوم حتى هلكوا في حبه و أبغضه قوم حتى هلكوا في بغضه
-8 و عن عبد الله بن سفيان عن وكيع بن الجراح بن مليح عن خالد بن مخلد عن أبي غيلان الشيباني عن الحكم بن عبد الملك عن الحارث بن حصيرة عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجد عن علي ع قال دعاني رسول الله ص فقال إن فيك مثلا من عيسى أبغضته يهود خيبر حتى بهتوا أمه و أحبته النصارى حتى أنزلوه المنزل الذي ليس له ألا فإنه يهلك في اثنان محب مفرط يفرط بما ليس في و مبغض يحمله شنآني عن أن يبهتني ألا إني لست بنبي و لا يوحى إلي و لكني أعمل بكتاب الله و سنة نبيه ما استطعت فما أمرتكم من طاعة الله فحق عليكم طاعتي فيما أحببتم أو كرهتم
و من مناقب ابن المغازلي عن وكيع بن القاسم عن أحمد بن الهيثم عن أبي غسان مالك بن إسماعيل عن الحكم بن عبد الملك مثله
9- و عن عبد الله بن أحمد عن أبيه عن وكيع عن شريك عن عثمان بن أبي اليقظان عن زاذان عن علي ع قال مثلي في هذه الأمة كمثل عيسى ابن مريم أحبته طائفة و أفرطت في حبه فهلكت و أبغضته طائفة فأفرطت في بغضه فهلكت
10- و عنه عن ابن حماد سجادة عن يحيى بن أبي يعلى عن الحسن بن صالح بن حي و جعفر بن زياد بن الأحمر عن عطاء بن السائب عن أبي البختري عن علي ع قال يهلك في رجلان محب مفرط و مبغض مفرط
أقول روي مثله بأسانيد سيأتي ذكرها إن شاء الله
11- ل، ]الخصال[ بإسناده عن عامر بن واثلة في احتجاج أمير المؤمنين ع يوم الشورى قال نشدتكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله احفظ الباب فإن زوارا من الملائكة تزورونني فلا تأذن لأحد فجاء عمر فرددته ثلاث مرات و أخبرته أن رسول الله ص محتجب و عنده زوار من الملائكة و عدتهم كذا و كذا ثم أذنت له فدخل فقال يا رسول الله إني جئت غير مرة كل ذلك يردني علي و يقول إن رسول الله محتجب و عنده زوار من الملائكة و عدتهم كذا و كذا فكيف علم بالعدة أ عاينهم فقال له يا علي قد صدق كيف علمت بعدتهم فقلت اختلفت التحيات فسمعت الأصوات فأحصيت العدد قال صدقت فإن فيك شبها من أخي عيسى فخرج عمر و هو يقول ضربه لابن مريم مثلا فأنزل الله عز و جل وَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ قال يضجون وَ قالُوا أَ آلِهَتُنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَيْهِ وَ جَعَلْناهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرائِيلَ وَ لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْنا مِنْكُمْ مَلائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ غيري قالوا اللهم لا
12- يب، ]تهذيب الأحكام[ عن أبي عبد الله ع في الدعاء بعد صلاة الغدير ربنا أجبنا داعيك النذير المنذر محمدا ص عبدك و رسولك إلى علي بن أبي طالب ع الذي أنعمت عليه و جعلته مثلا لبني إسرائيل أنه أمير المؤمنين و مولاهم و وليهم إلى يوم القيامة يوم الدين فإنك قلت إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَيْهِ وَ جَعَلْناهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرائِيلَ
13- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ أبو عمرو عن ابن عقدة عن الحسين بن عبد الرحمن عن أبيه و عثمان بن سعيد معا عن عمرو بن ثابت عن صباح المزني عن الحارث بن حصيرة عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجد عن علي ع قال دعاني رسول الله ص فقال يا علي أن فيك شبها من عيسى ابن مريم أحبته النصارى حتى أنزلوه بمنزلة ليس بها و أبغضه اليهود حتى بهتوا أمه قال و قال علي ع يهلك في رجلان محب مفرط بما ليس في و مبغض يحمله شنآني على أن يبهتني
و أخبرني به أبو عمرو عن ابن عقدة عن الحسين عن حسن بن حسن عن عمرو بن ثابت عن الحارث بن حصيرة مثله و لم يذكر الصباح
مد، ]العمدة[ بإسناده عن عبد الله بن أحمد عن شريح بن يونس و الحسين بن عرفة عن أبي حفص الأبار عن الحكم بن عبد الملك عن الحارث بن حصيرة مثله
14- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ ابن الصلت عن ابن عقدة عن علي بن محمد بن علي الحسيني عن جعفر بن محمد بن عيسى عن عبيد الله بن علي عن الرضا عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله ص يا علي إن فيك مثلا من عيسى ابن مريم أحبه قوم فأفرطوا في حبه فهلكوا فيه و أبغضه قوم فأفرطوا في بغضه فهلكوا فيه و اقتصد قوم فنجوا
15- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بإسناد التميمي عن الرضا عن آبائه عن علي ع قال قال لي النبي ص فيك مثل من عيسى أحبه النصارى حتى كفروا و أبغضه اليهود حتى كفروا في بغضه
16- فس، ]تفسير القمي[ أبي عن وكيع عن الأعمش عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق عن أبي الأعز عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال بينما رسول الله جالس في أصحابه إذ قال إنه يدخل الساعة شبيه عيسى ابن مريم فخرج بعض من كان جالسا مع رسول الله فيكون هو الداخل فدخل علي بن أبي طالب ع فقال الرجل لبعض أصحابه أ ما رضي محمد أن فضل عليا علينا حتى يشبهه بعيسى ابن مريم و الله لآلهتنا التي كنا نعبدها في الجاهلية أفضل منه فأنزل الله في ذلك المجلس و لما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يضجون فحرفوها يَصِدُّونَ و قالوا أ آلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون إن علي إلا عبد أنعمنا عليه و جعلناه مثلا لبني إسرائيل فمحي اسمه و كشط عن هذا الموضع ثم ذكر الله خطر أمير المؤمنين ع فقال وَ إِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِها وَ اتَّبِعُونِ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ يعني أمير المؤمنين ع
بيان على هذا التفسير الضمير في قوله وَ إِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ راجع إلى أمير المؤمنين ع و هو إشارة إلى أن رجعته ع من أشراط الساعة و أنه دابة الأرض كما سيأتي و المفسرون أرجعوا الضمير إلى عيسى لأن حدوثه أو نزوله من أشراط الساعة
17- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ أبو بصير عن الصادق ع لما قال النبي ص يا علي لو لا أنني أخاف أن يقول فيك ما قالت النصارى في المسيح لقلت اليوم فيك مقالة لا تمر بملإ من المسلمين إلا أخذوا التراب من تحت قدمك الخبر قال الحارث بن عمرو الفهري لقوم من أصحابه ما وجد محمد لابن عمه مثلا إلا عيسى ابن مريم يوشك أن يجعله نبيا من بعده و الله إن آلهتنا التي كنا نعبد خير منه فأنزل الله تعالى وَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إلى قوله وَ إِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِها وَ اتَّبِعُونِ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ و في رواية أنه نزل أيضا إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَيْهِ الآية فقال النبي ص يا حارث اتق الله و ارجع عما قلت من العداوة لعلي بن أبي طالب فقال إذا كنت رسول الله و علي وصيك من بعدك و فاطمة بنتك سيدة نساء العالمين و الحسن و الحسين ابناك سيدا شباب أهل الجنة و حمزة عمك سيد الشهداء و جعفر الطيار ابن عمك يطير مع الملائكة في الجنة و السقاية للعباس عمك فما تركت لسائر قريش و هم ولد أبيك فقال رسول الله ص ويلك يا حارث ما فعلت ذلك ببني عبد المطلب لكن الله فعله بهم فقال إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ الآية فأنزل الله تعالى وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ و دعا رسول الله ص الحارث فقال إما أن تتوب أو ترحل عنا قال فإن قلبي لا يطاوعني إلى التوبة لكني أرحل عنك فركب راحلته فلما أصحر أنزل الله عليه طيرا من السماء في منقاره حصاة مثل العدسة فأنزلها على هامته و خرجت من دبره إلى الأرض ففحص برجله و أنزل الله تعالى على رسوله سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ للكافرين بولاية علي قال هكذا نزل به جبرئيل ع
18- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ الحسين بن سعيد و محمد بن عيسى بن زكريا عن يحيى بن الصباح المزني عن عمرو بن عمير عن أبيه قال بعث رسول الله ص عليا إلى شعب فأعظم فيه العناء فلما أن جاء قال يا علي قد بلغني نبؤك و الذي صنعت و أنا عنك راض قال فبكى علي ع فقال قال رسول الله ص ما يبكيك يا علي أ فرح أم حزن قال بل فرح و ما لي لا أفرح يا رسول الله و أنت عني راض قال النبي ص أما و إن الله و ملائكته و جبرئيل و ميكائيل عنك راضون أما و الله لو لا أن يقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى ابن مريم لقلت اليوم فيك قولا لا تمر بملإ منهم قلوا أو كثروا إلا قاموا إليك يأخذون التراب من تحت قدميك يلتمسون في ذلك البركة قال فقال قريش ما رضي حتى جعله مثلا لابن مريم فأنزل الله تعالى وَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ قال يضجون
19- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ الحسين بن يوسف عن يوسف بن موسى بن عيسى بن عبد الله قال أخبرني أبي عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع قال جئت إلى النبي ص و هو في ملإ من قريش فنظر إليه ثم قال يا علي إنما مثلك في هذه الأمة كمثل عيسى ابن مريم أحبه قوم فأفرطوا و أبغضه قوم فأفرطوا فضحك الملأ الذين عنده و قالوا انظروا كيف يشبه ابن عمه بعيسى ابن مريم قال فنزل الوحي وَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ
20- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ أحمد بن القاسم قال أخبرنا عبادة يعني ابن زياد عن محمد بن كثير عن الحارث بن حصيرة عن أبي صادق عن ربية بن ناجد عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص يا علي إن فيك مثلا من عيسى ابن مريم إن اليهود أبغضوه حتى بهتوه و إن النصارى أحبوه حتى جعلوه إلها و يهلك فيك رجلان محب مطر و مبغض مفتر و قال المنافقون ما قالوا لما رفع بضبع ابن عمه جعله مثلا لعيسى ابن مريم و كيف يكون هذا و ضجوا بما قالوا فأنزل الله تعالى هذه الآية وَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ أي يضجون قال و هي في قراءة أبي بن كعب يضجون
21- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ علي بن محمد بن هند الجعفي عن أحمد بن سليمان الفرقاني قال قال لنا ابن المبارك الصوري قال النبي ص لأبي ذر ما أقلت الغبراء و لا أظلت الخضراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر أ لم يكن النبي قال قال بلى قال فما القصة يا أبا عبد الله في ذلك قال كان النبي في نفر من قريش إذ قال يطلع عليكم من هذا الفج رجل يشبه بعيسى ابن مريم فاستشرفت قريش للموضع فلم يطلع أحد و قام النبي ص لبعض حاجته إذا طلع من ذلك الفج علي بن أبي طالب ع فلما رأوه قالوا الارتداد و عبادة الأوثان أيسر علينا مما يشبه ابن عمه بنبي فقال أبو ذر يا رسول الله إنهم قالوا كذا و كذا فقالوا بأجمعهم كذب و حلفوا على ذلك فجحد رسول الله ص على أبي ذر فما برح حتى نزل عليه الوحي وَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ قال يضجون وَ قالُوا أَ آلِهَتُنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَيْهِ وَ جَعَلْناهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرائِيلَ فقال رسول الله ص ما أظلت الخضراء و لا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر
22- كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن محمد بن سليمان عن أبيه عن أبي بصير قال بينا رسول الله ص ذات يوم جالسا إذ أقبل أمير المؤمنين ع فقال له رسول الله ص إن فيك شبها من عيسى مريم لو لا أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى ابن مريم لقلت فيك قولا لا تمر بملإ من الناس إلا أخذوا التراب من تحت قدميك يلتمسون بذلك البركة قال فغضب الأعرابيان و المغيرة بن شعبة و عدة من قريش معهم فقالوا ما رضي أن يضرب لابن عمه مثلا إلا عيسى ابن مريم فأنزل الله على نبيه فقال وَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ وَ قالُوا أَ آلِهَتُنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَيْهِ وَ جَعَلْناهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرائِيلَ وَ لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْنا مِنْكُمْ يعني من بني هاشم مَلائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ قال فغضب الحارث بن عمرو الفهري فقال اللَّهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ أن بني هاشم يتوارثون هرقلا بعد هرقل فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ فأنزل الله عليه مقالة الحارث و نزلت هذه الآية وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ وَ ما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ثم قال يا أبا عمرو إما تبت و إما رحلت فقال يا محمد بل تجعل لسائر قريش شيئا مما في يديك فقد ذهبت بنو هاشم بمكرمة العرب و العجم فقال له النبي ص ليس ذلك إلي ذلك إلى الله تبارك و تعالى فقال يا محمد قلبي ما يتابعني على التوبة و لكن أرحل عنك فدعا براحلته فركبها فلما سار بظهر المدينة أتته جندلة فرضت هامته ثم أتى الوحي إلى النبي ص فقال سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلْكافِرينَ بولاية علي لَيْسَ لَهُ دافِعٌ مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعارِجِ قال قلت جعلت فداك إنا لا نقرؤها هكذا فقال هكذا نزل بها جبرئيل على محمد ص و هكذا هو و الله مثبت في مصحف فاطمة ع فقال رسول الله ص لمن حوله من المنافقين انطلقوا إلى صاحبكم فقد أتاه ما استفتح به قال الله عز و جل وَ اسْتَفْتَحُوا وَ خابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ
تذنيب قال الطبرسي رحمه الله اختلف في المراد على وجوه أحدها أن معناه لما وصف ابن مريم شبيها في العذاب بالآلهة أي فيما قالوه و على زعمهم و ذلك أنه لما نزل قوله إِنَّكُمْ وَ ما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ قال المشركون قد رضينا أن تكون آلهتنا حيث يكون عيسى و ذلك قوله إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ أي يضجون ضجيج المجادلة حيث خاصموك و هو قوله وَ قالُوا أَ آلِهَتُنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ أي ليست آلهتنا خيرا من عيسى فإن كان عيسى في النار بأنه يعبد من دون الله فكذلك آلهتنا عن ابن عباس و مقاتل. و ثانيها أن معناه لما ضرب الله المسيح مثلا بآدم في قوله إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ أي من قدر على أن ينشئ آدم من غير أب و أم قادر على إنشاء المسيح من غير أب اعترض على النبي ص بذلك قوم من كفار قريش فنزلت هذه الآية. و ثالثها أن معناه أن النبي ص لما مدح المسيح و أمه و أنه كآدم في الخاصية قالوا إن محمدا يريد أن نعبده كما عبدت النصارى المسيح عن قتادة. و رابعها ما رواه سادة أهل البيت عن علي ع ثم ذكر نحوا من الأخبار السابقة. أقول لا يخفى أن ما روي في أخبار الخاصة و العامة بطرق متعددة أوثق من المحتملات الغير المستندة إلى خبر مع أن ما ذكرنا أشد انطباقا على مجموع الآية مما ذكروه. ثم اعلم أنها تدل على فضل جليل لا يشبه شيئا من الفضائل و تدل على أن النبي ص مع كثرة ما مدحه و صدع بفضائله ص أخفى كثيرا منها خوفا من غلو الغالين فكيف يجوز أن يتقدم على من هذا شأنه حثالة من الجاهلين الناقصين الذين لم يعرفوا الغث من السمين و لم يعلموا شيئا من أحكام الدنيا و الدين أعاذنا الله من عمه العامهين و حشرنا في الدنيا و الآخرة مع الأئمة الطاهرين