1- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن الحسين بن علي بن محمد عن علي بن ماهان عن نصر بن الليث عن مخول عن يحيى بن سالم عن أبي الجارود عن أبي الزبير المكي عن جابر الأنصاري قال قال رسول الله ص حق علي على هذه الأمة كحق الوالد على الولد
أقول روى ابن بطريق في المستدرك من الجزء الأول من كتاب الفردوس بإسناده عن جابر مثله
2- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ أبو عمرو عن ابن عقدة عن جعفر بن عبد الله المحمدي عن إسماعيل بن مرثد عن جده عن علي ع قال قال رسول الله ص حق علي على الناس حق الوالد على ولده
3- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ ابن الصلت عن ابن عقدة عن جعفر بن محمد المحمدي عن إسماعيل بن مزيد عن عيسى بن عبد الله عن أبيه عن جده عن علي ع قال رسول الله ص حق علي على المسلمين كحق الوالد على ولده
4- مع، ]معاني الأخبار[ أبو محمد عمار بن الحسين عن علي بن محمد بن عصمة عن أحمد بن محمد الطبري عن محمد بن الفضل عن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب القرشي عن ابن سليمان عن حميد بن الطويل عن أنس بن مالك قال كنت عند علي بن أبي طالب ع في الشهر الذي أصيب فيه و هو شهر رمضان فدعا ابنه الحسن ع ثم قال يا أبا محمد أعل المنبر فاحمد الله كثيرا و أثن عليه و اذكر جدك رسول الله بأحسن الذكر و قل لعن الله ولدا عق أبويه لعن الله ولدا عق أبويه لعن الله ولدا عق أبويه لعن الله عبدا أبق عن مواليه لعن الله غنما ضلت عن الراعي و أنزل فلما فرغ من خطبته و نزل اجتمع الناس إليه فقالوا يا ابن أمير المؤمنين و ابن بنت رسول الله ص نبئنا فقال الجواب على أمير المؤمنين ع فقال أمير المؤمنين ع إني كنت مع النبي في صلاة صلاها فضرب بيده اليمنى إلى يدي اليمنى فاجتذبها فضمها إلى صدره ضما شديدا ثم قال يا علي فقلت لبيك يا رسول الله قال أنا و أنت أبوا هذه الأمة فلعن الله من عقنا قل آمين قلت آمين قال أنا و أنت موليا هذه الأمة فلعن الله من أبق عنا قل آمين قلت آمين ثم قال أنا و أنت راعيا هذه الأمة فلعن الله من ضل عنا قل آمين قلت آمين قال أمير المؤمنين ع و سمعت قائلين يقولان معي آمين فقلت يا رسول الله من القائلان معي آمين قال جبرئيل و ميكائيل ع
5- فس، ]تفسير القمي[ الحسين بن محمد عن المعلى عن بسطام بن مرة عن إسحاق بن حسان عن الهيثم بن واقد عن علي بن الحسين العبدي عن سعد الإسكاف عن الأصبغ بن نباتة أنه سأل أمير المؤمنين عن قول الله تعالى أَنِ اشْكُرْ لِي وَ لِوالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ فقال الوالدان اللذان أوجب الله لهما الشكر هما اللذان ولدا العلم و ورثا الحكم و أمر الناس بطاعتهما ثم قال إِلَيَّ الْمَصِيرُ فمصير العباد إلى الله و الدليل على ذلك الوالدان ثم عطف القول على ابن حنتمة و صاحبه فقال في الخاص وَ إِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي يقول في الوصية و تعدل عمن أمرت بطاعته فَلا تُطِعْهُما و لا تسمع قولهما ثم عطف القول على الوالدين فقال وَ صاحِبْهُما فِي الدُّنْيا مَعْرُوفاً يقول عرف الناس فضلهما و ادع إلى سبيلهما و ذلك قوله وَ اتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فقال إلى الله ثم إلينا فاتقوا الله و لا تعصوا الوالدين فإن رضاهما رضا الله و سخطهما سخط الله
بيان قوله ع و الدليل على ذلك الوالدان وجه الدلالة تذكير اللفظ إذ التغليب مجاز و الحقيقة أولى مع الإمكان و ابن حنتمة عمر و صاحبه أبو بكر قال الفيروزآبادي حنتمة بنت ذي الرمحين أم عمر بن الخطاب قوله ع فقال في الخاص أي الخطاب مخصوص بالرسول ص و ليس كالسابق عاما و إن كان الخطاب في صاحبهما أيضا خاصا ففيه تجوز و يحتمل العموم
6- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ جعفر الفزاري بإسناده عن زياد بن المنذر قال سمعت أبا جعفر ع و سأله جابر عن هذه الآية اشْكُرْ لِي وَ لِوالِدَيْكَ قال رسول الله ص و علي بن أبي طالب ع
7- فس، ]تفسير القمي[ النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ أَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ قال نزلت و هو أب لهم و هو معنى أَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ فجعل الله تبارك و تعالى المؤمنين أولاد رسول الله ص و جعل رسول الله ص أباهم لمن لم يقدر أن يصون نفسه و لم يكن له مال و ليس له على نفسه ولاية فجعل الله تبارك و تعالى نبيه أولى بالمؤمنين من أنفسهم و هو قول رسول الله بغدير خم أيها الناس أ لست أولى بكم من أنفسكم قالوا بلى ثم أوجب لأمير المؤمنين ع ما أوجبه لنفسه عليهم من الولاية فقال ألا من كنت مولاه فعلي مولاه فلما جعل الله النبي أبا المؤمنين ألزمه مئونتهم و تربية أيتامهم فعند ذلك صعد رسول الله ص فقال من ترك مالا فلورثته و من ترك دينا أو ضياعا فعلي و إلي فألزم الله نبيه ص للمؤمنين ما يلزم الوالد لولده و ألزم المؤمنين من الطاعة له ما يلزم الولد للوالد فكذلك ألزم أمير المؤمنين ع ما ألزم رسول الله ص من ذلك و بعده الأئمة واحدا واحدا و الدليل على أن رسول الله ص و أمير المؤمنين هما الوالدان قوله وَ اعْبُدُوا اللَّهَ وَ لا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً فالوالدان رسول الله و أمير المؤمنين ع و قال الصادق ع و كان إسلام عامة اليهود بهذا السبب لأنهم أمنوا على أنفسهم و عيالاتهم
بيان قال الجزري من ترك ضياعا فإلي الضياع العيال و أصله مصدر ضاع يضيع ضياعا فسمي العيال بالمصدر كما تقول من مات و ترك فقرا أي فقراء و إن كثرت الضاد كان جمع ضائع كجائع و جياع
8- فس، ]تفسير القمي[ قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً قال الوالدان رسول الله ص و أمير المؤمنين ع
9- شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال إن رسول الله أحد الوالدين و علي الآخر فقلت أين موضع ذلك في كتاب الله قال قرأ اعْبُدُوا اللَّهَ وَ لا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً
فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ جعفر الفزاري معنعنا عن أبي بصير مثله
10- شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي بصير عن أبي جعفر ع في قول الله وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً قال إن رسول الله ص أحد الوالدين و علي الآخر و ذكر أنها الآية التي في النساء
11- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قال الإمام ع و لقد قال الله تعالى وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً قال رسول الله ص أفضل والديكم و أحقهما بشكركم محمد و علي و قال علي بن أبي طالب ع سمعت رسول الله ص يقول أنا و علي بن أبي طالب أبوا هذه الأمة و لحقنا عليهم أعظم من حق والديهم فإنا ننقذهم إن أطاعونا من النار إلى دار القرار و نلحقهم من العبودية بخيار الأحرار و قالت فاطمة ع أبوا هذه الأمة محمد و علي يقيمان أودهم و ينقذانهم من العذاب الدائم إن أطاعوهما و يبيحانهم النعيم الدائم إن وافقوهما و قال الحسن بن علي ع محمد و علي أبوا هذه الأمة فطوبى لمن كان بحقهما عارفا و لهما في كل أحواله مطيعا يجعله الله من أفضل سكان جنانه و يسعده بكراماته و رضوانه و قال الحسين بن علي ع من عرف حق أبويه الأفضلين محمد و علي ع و أطاعهما حق الطاعة قيل له تبحبح في أي الجنان شئت و قال علي بن الحسين ع إن كان الأبوان إنما عظم حقهما على أولادهما لإحسانهما إليهم فإحسان محمد و علي ع إلى هذه الأمة أجل و أعظم فهما بأن يكونا أبويهم أحق و قال محمد بن علي ع من أراد أن يعلم كيف قدره عند الله فلينظر كيف قدر أبويه الأفضلين عنده محمد و علي ع و قال جعفر بن محمد ع من رعى حق أبويه الأفضلين محمد و علي ع لم يضره ما ضاع من حق أبوي نفسه و سائر عباد الله فإنهما يرضيانهما بسعيهما و قال موسى بن جعفر ع يعظم ثواب الصلاة على قدر تعظيم المصلي على أبويه الأفضلين محمد و علي ع و قال علي بن موسى الرضا ع أ ما يكره أحدكم أن ينفي عن أبيه و أمه الذين ولداه قالوا بلى قال فليجتهد أن لا ينفي عن أبيه و أمه اللذين هما أبواه أفضل من أبوي نفسه و قال محمد بن علي ع إذ قال رجل بحضرته إني لأحب محمدا و عليا ع حتى لو قطعت إربا إربا أو قرضت لم أزل عنه قال محمد بن علي ع لا جرم أن محمدا و عليا ع يعطيانك من أنفسهما ما تعطيهما أنت من نفسك إنهما ليستدعيان لك في يوم فصل القضاء ما لا يفي ما بذلته لهما بجزء من مائة ألف ألف جزء من ذلك و قال علي بن محمد ع من لم يكن والدا دينه محمد و علي ع أكرم عليه من والدي نسبه فليس من الله في حل و لا حرام و لا قليل و لا كثير و قال الحسن بن علي ع من آثر طاعة أبوي دينه محمد و علي على طاعة أبوي نسبه قال الله عز و جل لأؤثرنك كما آثرتني و لأشرفنك بحضرة أبوي دينك كما شرفت نفسك بإيثار حبهما على حب أبوي نفسك و أما قوله عز و جل وَ ذِي الْقُرْبى فهم من قراباتك من أبيك و أمك قيل لك اعرف حقهم كما أخذ به العهد على بني إسرائيل و أخذ عليكم معاشر أمة محمد بمعرفة حق قرابات محمد الذين هم الأئمة بعده و من يليهم بعد من خيار أهل دينهم
-12 قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ أبان بن تغلب عن الصادق ع وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً قال الوالدان رسول الله ص و علي ع
سلام الجعفي عن أبي جعفر عن و أبان بن تغلب عن أبي عبد الله ع نزلت في رسول الله ص و في علي ع
و روي مثل ذلك في حديث ابن جبلة
و روى أبو المضا صبيح عن الرضا ع قال النبي ص أنا و علي الوالدان
و روي عن بعض الأئمة في قوله أَنِ اشْكُرْ لِي وَ لِوالِدَيْكَ أنه نزل فيهما
النبي ص أنا و علي أبوا هذه الأمة أنا و علي موليا هذه الأمة
و عن بعض الأئمة لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ وَ أَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ وَ والِدٍ وَ ما وَلَدَ قال أمير المؤمنين ع و ما ولد من الأئمة
الثعلبي في ربيع المذكرين و الخركوشي في شرف النبي عن عمار و جابر و أبي أيوب و في الفردوس عن الديلمي و في أمالي الطوسي عن أبي الصلت بإسناده عن أنس كلهم عن النبي ص قال حق علي على الأمة كحق الوالد على الولد
و في كتاب الخصائص عن أنس حق علي بن أبي طالب على المسلمين كحق الوالد على الولد
مفردات أبي القاسم الراغب قال النبي ص يا علي أنا و أنت أبوا هذه الأمة و من حقوق الآباء و الأمهات أن يترحموا عليهم في الأوقات ليكون فيهم أداء حقوقهم
النبي ص أنا و علي أبوا هذه الأمة و لحقنا عليهم أعظم من حق أبوي ولادتهم فإنا ننقذهم إن أطاعونا من النار إلى دار القرار و نلحقهم من العبودية بخيار الأحرار قال القاضي أبو بكر أحمد بن كامل يعني أن حق علي على كل مسلم أن لا يعصيه أبدا
-13 فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ سعيد بن الحسن بن مالك معنعنا عن أبي مريم قال كنا عند جعفر بن محمد ع فسأله أبان بن تغلب عن قول الله اعْبُدُوا اللَّهَ وَ لا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً قال هذه الآية التي في النساء من الوالدان قال جعفر ع رسول الله و علي بن أبي طالب هما الوالدان
14- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن عباس عن أحمد بن أحمد بن عيسى عن الحسين سعيد عن فضالة عن أبان بن عثمان عن عبد الله بن سليمان عن جابر الجعفي عن أبي جعفر ع قال إن رسول الله و عليا هما الوالدان
قال عبد الله بن سليمان و سمعت أبا جعفر ع يقول منا الذي أحل له الخمس و منا الَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ و منا الذي صَدَّقَ بِهِ و لنا المودة في كتاب الله عز و جل و رسول الله و علي الوالدان و أمر الله ذريتهما بالشكر لهما
15- و قال أيضا حدثنا أحمد بن درست عن ابن عيسى عن الأهوازي عن النضر عن يحيى الحلبي عن ابن مسكان عن زرارة عن عبد الواحد بن مختار قال دخلت على أبي جعفر فقال أ ما علمت أن عليا أحد الوالدين اللذين قال الله عز و جل اشْكُرْ لِي وَ لِوالِدَيْكَ قال زرارة فكنت لا أدري أية آية هي التي في بني إسرائيل أو التي في لقمان قال فقضي أن حججت فدخلت على أبي جعفر ع فخلوت به فقلت جعلت فداك حديث جاء به عبد الواحد قال نعم قلت أية آية هي التي في لقمان أو التي في بني إسرائيل فقال التي في لقمان
بيان لعل منشأ شك زرارة أن الراوي لعله ألحق الآية من قبل نفسه أو أن زرارة بعد ما علم أن المراد الآية التي في لقمان ذكرها
-16 كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول وَ وَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ رسول الله و علي ع
و بهذا الإسناد عن الحسين عن فضالة عن أبان بن عثمان عن بشير الدهان أنه سمع أبا عبد الله ع يقول رسول الله أحد الوالدين قال قلت و الآخر قال هو علي بن أبي طالب ع
17- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن أحمد بن هوذة عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حصيرة عن عمرو بن شمر عن جابر قال سألت أبا جعفر ع عن قوله تعالى وَ والِدٍ وَ ما وَلَدَ قال يعني عليا و ما ولد من الأئمة ع
18- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ جعفر بن محمد الفزاري معنعنا عن معلى بن خنيس قال سمعت أبا عبد الله ع يقول قال رسول الله ص أنا أحد الوالدين و علي بن أبي طالب الآخر و هما عند الموت يعاينان
19- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ جعفر بن محمد الفزاري معنعنا عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن المؤمن إذا مات رأى رسول الله و عليا يحضرانه و قال رسول الله ص أنا أحد الوالدين و علي الآخر قال قلت و أي موضع ذلك من كتاب الله قال قوله اعْبُدُوا اللَّهَ وَ لا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً
بيان قد مرت الأخبار في ذلك في باب أسماء النبي ص و في كتاب الإمامة و تحقيقه أن للإنسان حياة بدنية بالروح الحيوانية و حياة أبدية بالإيمان و العلم و الكمالات الروحانية التي هي موجبة لفوزه بالسعادات الأبدية و قد وصف الله تعالى في مواضع من كتابه الكفار بأنهم أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْياءٍ و وصف أموات كمل المؤمنين بالحياة كما قال الله تعالى وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً و قال فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً إلى غير ذلك من الآيات و الأخبار و حق الوالدين في النسب إنما يجب لمدخليتهما في الحياة الأولى الفانية لتربية الإنسان فيما يقوي و يؤيد تلك الحياة و حق النبي و الأئمة صلوات الله عليهم أجمعين إنما يجب من الجهتين معا أما الأولى فلكونهم علة غائية لإيجاد جميع الخلق و بهم يبقون و بهم يرزقون و بهم يمطرون و بهم يدفع الله العذاب و بهم يسبب الله الأسباب و أما الثانية التي هي الحياة العظمى فبهدايتهم اهتدوا و من أنوارهم اقتبسوا و بينابيع علمهم أحياهم الله حياة طيبة لا يزول عنهم أبد الآبدين فثبت أنهم الآباء الحقيقية الروحانية التي يجب على الخلق رعاية حقوقهم و الاحتراز عن عقوقهم صلوات الله عليهم أجمعين و قد مضى بعض تحقيقات ذلك في أبواب كتاب الإمامة. و قال الراغب الأصفهاني في المفردات الأب الوالد و يسمى كل من كان سببا في إيجاد شيء أو إصلاحه أو ظهوره أبا و لذلك سمي النبي ص أبا المؤمنين قال الله تعالى النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ أَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ و في بعض القراءات و هو أب لهم.
و روي أنه ص قال لعلي ع أنا و أنت أبوا هذه الأمة
و إلى هذا أشار بقوله كل سبب و نسب منقطع يوم القيامة إلا سببي و نسبي و قيل أبو الأضياف لتفقده إياهم و أبو الحرب لمهيجها و سمي العم مع الأب أبوين و كذلك الأم مع الأب و كذلك الجد مع الأب و سمي معلم الإنسان أباه لما تقدم ذكره و قد حمل قوله عز و جل إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ على ذلك أي علماءنا الذين ربونا بالعلم بدلالة قوله تعالى إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَ كُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا و قيل في قوله أَنِ اشْكُرْ لِي وَ لِوالِدَيْكَ أنه عنى الأب الذي ولده و المعلم الذي علمه و فلان أبو بهيمة أي يتفقدها تفقد الأب