1- لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن سعيد الهاشمي عن فرات عن محمد بن علي بن معمر عن أحمد بن علي الرملي عن محمد بن موسى عن يعقوب بن إسحاق عن عمرو بن منصور عن إسماعيل بن أبان عن يحيى بن أبي كثير عن أبيه عن أبي هارون العبدي عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال قال رسول الله ص علي بن أبي طالب ع أقدم أمتي سلما و أكثرهم علما و أصحهم دينا و أفضلهم يقينا و أحلمهم حلما و أسمحهم كفا و أشجعهم قلبا و هو الإمام و الخليفة بعدي
2- لي، ]الأمالي للصدوق[ أحمد بن محمد عن محمد بن علي بن يحيى عن أبي بكر بن نافع عن أمية بن خالد عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده ع قال سمعت رسول الله ص يقول يا علي و الذي فلق الحبة و برأ النسمة إنك لأفضل الخليقة بعدي يا علي أنت وصيي و إمام أمتي من أطاعك أطاعني و من عصاك عصاني
3- لي، ]الأمالي للصدوق[ ماجيلويه عن عمه عن محمد بن علي الكوفي عن محمد بن سنان عن زياد بن المنذر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله ص المخالف على علي بن أبي طالب بعدي كافر و المشرك به مشرك و المحب له مؤمن و المبغض له منافق و المقتفي لأثره لاحق و المحارب له مارق و الراد عليه زاهق علي نور الله في بلاده و حجته على عباده علي سيف الله على أعدائه و وارث علم أنبيائه علي كلمة الله العليا و كلمة أعدائه السفلى علي سيد الأوصياء و وصي سيد الأنبياء علي أمير المؤمنين و قائد الغر المحجلين و إمام المسلمين لا يقبل الله الإيمان إلا بولايته و طاعته
بيان مارق أي خارج عن الدين و المارق أيضا بمعنى الفاسد قال الجزري في حديث الخوارج يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية أي يجوزونه و يخرقونه و يتعدونه كما يمرق السهم الشيء المرمي به و يخرج منه و منه حديث علي أمرت بقتال المارقين يعني الخوارج انتهى و الزاهق الهالك و يحتمل أن يكون المراد غير المصيب فإن الزاهق السهم الذي يقع وراء الهدف و لا يصيب و قال الجزري فيه غر محجلون من آثار الوضوء الغر جمع الأغر من الغرة بياض الوجه يريد بياض وجوههم بنور الوضوء و قال في المحجل من الخيل هو الذي يرتفع البياض في قوائمه إلى موضع القيد و يجاوز الأرساغ و لا يجاوز الركبتين و منه أمتي الغر المحجلون أي بيض مواضع الوضوء من الأيدي و الأقدام استعار أثر الوضوء في الوجه و اليدين و الرجلين للإنسان من البياض الذي يكون في وجه الفرس و يديه و رجليه
4- لي، ]الأمالي للصدوق[ ماجيلويه عن عمه عن محمد بن علي الكوفي عن عامر بن كثير عن أبي الجارود عن الثمالي عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده ع قال قال النبي ص إن الله تبارك و تعالى فرض عليكم طاعتي و نهاكم عن معصيتي و أوجب عليكم اتباع أمري و فرض عليكم من طاعة علي بعدي ما فرضه من طاعتي و نهاكم من معصيته ما نهاكم عنه من معصيتي و جعله أخي و وزيري و وصيي و وارثي و هو مني و أنا منه حبه إيمان و بغضه كفر و محبه محبي و مبغضه مبغضي و هو مولى من أنا مولاه و أنا مولى كل مسلم و مسلمة و أنا و إياه أبوا هذه الأمة
5- لي، ]الأمالي للصدوق[ حمزة العلوي عن علي عن أبيه عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول الله من أحب أن يركب سفينة النجاة و يستمسك بالعروة الوثقى و يعتصم بحبل الله المتين فليوال عليا بعدي و ليعاد عدوه و ليأتم بالأئمة الهداة من ولده فإنهم خلفائي و أوصيائي و حجج الله على الخلق بعدي و سادة أمتي و قادة الأتقياء إلى الجنة حزبهم حزبي و حزبي حزب الله و حزب أعدائهم حزب الشيطان
6- لي، ]الأمالي للصدوق[ ماجيلويه عن عمه عن محمد بن علي الكوفي عن محمد بن سنان عن المفضل عن جابر بن يزيد عن أبي الزبير المكي عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال قال النبي ص إن الله تبارك و تعالى اصطفاني و اختارني و جعلني رسولا و أنزل علي سيد الكتب فقلت إلهي و سيدي إنك أرسلت موسى إلى فرعون فسألك أن تجعل معه أخاه هارون وزيرا تشد به عضده و تصدق به قوله و إني أسألك يا سيدي و إلهي أن تجعل لي من أهلي وزيرا تشد به عضدي فجعل الله لي عليا وزيرا و أخا و جعل الشجاعة في قلبه و ألبسه الهيبة على عدوه و هو أول من آمن بي و صدقني و أول من وحد الله معي و إني سألت ذلك ربي عز و جل فأعطانيه فهو سيد الأوصياء اللحوق به سعادة و الموت في طاعته شهادة و اسمه في التوراة مقرون إلى اسمي و زوجته الصديقة الكبرى ابنتي و ابناه سيدا شباب أهل الجنة ابناي و هو و هما و الأئمة بعدهم حجج الله على خلقه بعد النبيين و هم أبواب العلم في أمتي من تبعهم نجا من النار و من اقتدى بهم هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ لم يهب الله عز و جل محبتهم لعبد إلا أدخله الله الجنة
-7 لي، ]الأمالي للصدوق[ ماجيلويه عن عمه عن الكوفي عن محمد بن سنان عن المفضل عن الثمالي عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس قال قال رسول الله ص معاشر الناس من أحسن من الله قيلا و أصدق منه حديثا معاشر الناس إن ربكم جل جلاله أمرني أن أقيم لكم عليا علما و إماما و خليفة و وصيا و أن أتخذه أخا و وزيرا معاشر الناس إن عليا باب الهدى بعدي و الداعي إلى ربي و هو صالح المؤمنين وَ مَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعا إِلَى اللَّهِ وَ عَمِلَ صالِحاً وَ قالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ معاشر الناس إن عليا مني ولده ولدي و هو زوج حبيبتي أمره أمري و نهيه نهيي معاشر الناس إن عليا مني ولده ولدي و هو زوج حبيبتي أمره أمري و نهيه نهيي معاشر الناس عليكم بطاعته و اجتناب معصيته معاشر الناس إن عليا صديق هذه الأمة و فاروقها و محدثها أنه هارونها و يوشعها و آصفها و شمعونها إنه باب حطتها و سفينة نجاتها إنه طالوتها و ذو قرنيها معاشر الناس إنه محنة الورى و الحجة العظمى و الآية الكبرى و إمام أهل الدنيا و العروة الوثقى معاشر الناس إن عليا مع الحق و الحق معه و على لسانه معاشر الناس إن عليا قسيم النار لا يدخل النار ولي له و لا ينجو منها عدو له و إنه قسيم الجنة لا يدخلها عدو له و لا يزحزح عنها ولي له معاشر أصحابي قد نصحت لكم و بلغتكم رسالة ربي وَ لكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ أقول قولي هذا و أستغفر الله لي و لكم
8- مع، ]معاني الأخبار[ لي، ]الأمالي للصدوق[ القطان عن ابن زكريا القطان عن ابن حبيب عن ابن بهلول عن عبد الله بن صالح عن أبي عوانة عن أبي بشير عن سعيد بن جبير عن عائشة قالت كنت عند رسول الله ص فأقبل علي بن أبي طالب ع فقال هذا سيد العرب فقلت يا رسول الله أ لست سيد العرب قال أنا سيد ولد آدم و علي سيد العرب فقلت و ما السيد قال من افترضت طاعته كما افترضت طاعتي
مع، ]معاني الأخبار[ السناني عن العلوي عن الفزاري عن الحسين بن زيد عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن ابن جبير مثله
9- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بإسناد أخي دعبل عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص علي سيد العرب فقالت امرأة من نسائه أ لست أنت سيد العرب فقال ص اسكتي أنا سيد ولد آدم و علي بن أبي طالب سيد العرب
بيان لعله ص إنما اقتصر في سيادته على العرب تدريجا في بيان فضله و حذرا من تكذيب المنافقين و شك الضعفاء من المسلمين
10- لي، ]الأمالي للصدوق[ الحافظ عن محمد بن أحمد بن ثابت عن محمد بن الحسن بن العباس عن حسن بن الحسين العرني عن عمرو بن ثابت عن عطاء عن أبي يحيى عن ابن عباس قال صعد رسول الله ص المنبر فخطب و اجتمع الناس إليه فقال يا معشر المؤمنين إن الله عز و جل أوحى إلي أني مقبوض و أن ابن عمي عليا مقتول و إني أيها الناس أخبركم خبرا إن عملتم به سلمتم و إن تركتموه هلكتم إن ابن عمي عليا هو أخي و هو وزيري و هو خليفتي و هو المبلغ عني و هو إمام المتقين و قائد الغر المحجلين إن استرشدتموه أرشدكم و إن تبعتموه نجوتم و إن خالفتموه ظللتم و إن أطعتموه فالله أطعتم و إن عصيتموه فالله عصيتم و إن بايعتموه فالله بايعتم و إن نكثتم بيعته فبيعة الله نكثتم إن الله عز و جل أنزل علي القرآن و هو الذي من خالفه ضل و من ابتغى علمه عند غير علي هلك أيها الناس اسمعوا قولي و اعرفوا حق نصيحتي و لا تخلفوني في أهل بيتي إلا بالذي أمرتم به من حفظهم فإنهم حامتي و قرابتي و إخوتي و أولادي و إنكم مجموعون و مساءلون عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما إنهم أهل بيتي فمن آذاهم آذاني و من ظلمهم ظلمني و من أذلهم أذلني و من أعزهم أعزني و من أكرمهم أكرمني و من نصرهم نصرني و من خذلهم خذلني و من طلب الهدى في غيرهم فقد كذبني أيها الناس اتقوا الله و انظروا ما أنتم قائلون إذا لقيتموه فإني خصم لمن آذاهم و من كنت خصمه خصمته أقول قولي هذا و أستغفر الله لي و لكم
بيان قوله و هو الذي من خالفه الضمير فيه راجع إلى القرآن و قال الجزري فيه اللهم هؤلاء أهل بيتي و حامتي أذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا حامة الإنسان خاصته و من يقرب منه و قال الفيروزآبادي خاصمه فخصمه غلبه
11- لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن المؤدب عن أحمد بن علي الأصبهاني عن الثقفي عن جعفر بن الحسن عن عبيد الله بن موسى العبسي عن محمد بن علي السلمي عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنه قال لقد سمعت رسول الله ص يقول إن في علي خصالا لو كانت واحدة منها في جميع الناس لاكتفوا بها فضلا قوله ص من كنت مولاه فعلي مولاه و قوله ص علي مني كهارون من موسى و قوله ص علي مني و أنا منه و قوله ص علي مني كنفسي طاعته طاعتي و معصيته معصيتي و قوله ص حرب علي حرب الله و سلم علي سلم الله و قوله ص ولي علي ولي الله و عدو علي عدو الله و قوله ص علي حجة الله و خليفته على عباده و قوله ص حب علي إيمان و بغضه كفر و قوله ص حزب علي حزب الله و حزب أعدائه حزب الشيطان و قوله ص علي مع الحق و الحق معه لا يفترقان حتى يردا علي الحوض و قوله ص علي قسيم الجنة و النار و قوله ص من فارق عليا فقد فارقني و من فارقني فقد فارق الله عز و جل و قوله ص شيعة علي هم الفائزون يوم القيامة
12- لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن أحمد بن إدريس عن ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن محمد القبطي قال قال الصادق جعفر بن محمد ع أغفل الناس قول رسول الله ص في علي بن أبي طالب ع يوم مشربة أم إبراهيم كما أغفلوا قوله فيه يوم غدير خم إن رسول الله ص كان في مشربة أم إبراهيم و عنده أصحابه إذ جاء علي ع فلم يفرجوا له فلما رآهم لا يفرجون له قال يا معشر الناس هذا أهل بيتي تستخفون بهم و أنا حي بين ظهرانيكم أما و الله لئن غبت عنكم فإن الله لا يغيب عنكم إن الروح و الراحة و البشر و البشارة لمن ائتم بعلي و تولاه و سلم له و للأوصياء من ولده حقا علي أن أدخلهم في شفاعتي لأنهم أتباعي فمن تبعني فإنه مني سنة جرت في من إبراهيم لأني من إبراهيم و إبراهيم مني و فضلي له فضل و فضله فضلي و أنا أفضل منه تصديق قول ربي ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ و كان رسول الله ص وثئت رجله في مشربة أم إبراهيم حتى عاده الناس
إيضاح قال الجزري فيه فوثئت رجلي أي أصابها وهن دون الخلع و الكسر يقال وثئت رجله فهي موثوءة و وثأتها أنا و قد يترك الهمز
13- لي، ]الأمالي للصدوق[ الحسين بن علي بن شعيب عن ابن زكريا القطان عن ابن حبيب عن الفضل بن الصقر عن أبي معاوية عن الأعمش عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه ع قال خرج رسول الله ص و عليه خميصة قد اشتمل بها فقيل يا رسول الله من كساك هذه الخميصة فقال كساني حبيبي و صفيي و خاصتي و خالصتي و المؤدي عني و وصيي و وارثي و أخي و أول المؤمنين إسلاما و أخلصهم إيمانهم و أسمح الناس كفا سيد الناس بعدي قائد الغر المحجلين إمام أهل الأرض علي بن أبي طالب فلم يزل يبكي حتى ابتل الحصى من دموعه شوقا إليه
توضيح قال الجزري الخميصة ثوب خز أو صوف معلم و قيل لا تسمى خميصة إلا أن يكون سوداء معلمة
14- لي، ]الأمالي للصدوق[ أحمد بن محمد الصائغ عن عيسى بن محمد العلوي عن أبي عوانة عن محمد بن سليمان بن بزيع عن إسماعيل بن أبان عن سلام بن أبي عمرة الخراساني عن معروف بن خربوذ المكي عن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال قال رسول الله ص يا حذيفة إن حجة الله عليكم بعدي علي بن أبي طالب الكفر به كفر بالله و الشرك به شرك بالله و الشك فيه شك في الله و الإلحاد فيه إلحاد في الله و الإنكار له إنكار لله و الإيمان به إيمان بالله لأنه أخو رسول الله و وصيه و إمام أمته و مولاهم و هو حبل الله المتين و العروة الوثقى التي لَا انْفِصامَ لَها و سيهلك فيه اثنان و لا ذنب له محب غال و مقصر يا حذيفة لا تفارقن عليا فتفارقني و لا تخالفن عليا فتخالفني إن عليا مني و أنا منه من أسخطه فقد أسخطني و من أرضاه فقد أرضاني
15- لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن سعد عن سلمة بن الخطاب عن محمد بن تسنيم عن عبد الرحمن بن كثير عن أبيه عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول الله ص ذات يوم لأصحابه معاشر أصحابي إن الله جل جلاله يأمركم بولاية علي بن أبي طالب و الاقتداء به فهو وليكم و إمامكم من بعدي لا تخالفوه فتكفروا و لا تفارقوه فتضلوا إن الله جل جلاله جعل عليا علما بين الإيمان و النفاق فمن أحبه كان مؤمنا و من أبغضه كان منافقا إن الله جل جلاله جعل عليا وصيي و منار الهدى بعدي فهو موضع سري و عيبة علمي و خليفتي في أهلي إلى الله أشكو ظالميه من أمتي
16- لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن ابن معروف عن الحسين بن يزيد عن اليعقوبي عن عيسى بن عبد الله العلوي عن أبيه عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عن أبيه عن جده ع قال قال رسول الله ص من سره أن يجوز على الصراط كالريح العاصف و يلج الجنة بغير حساب فليتول وليي و وصيي و صاحبي و خليفتي على أهلي و أمتي علي بن أبي طالب و من سره أن يلج النار فليترك ولايته فو عزة ربي و جلاله إنه لباب الله الذي لا يؤتى إلا منه و إنه الصراط المستقيم و إنه الذي يسأل الله عن ولايته يوم القيامة
17- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن سعيد الهاشمي عن فرات عن محمد بن ظهير عن محمد بن الحسين ابن أخي يونس عن محمد بن يعقوب النهشلي عن الرضا عن آبائه ع عن النبي ص عن جبرئيل عن ميكائيل عن إسرافيل عن الله جل جلاله أنه قال أنا الله لا إله إلا أنا خلقت الخلق بقدرتي فاخترت منهم من شئت من أنبيائي و اخترت من جميعهم محمدا حبيبا و خليلا و صفيا فبعثته رسولا إلى خلقي و اصطفيت له عليا فجعلته له أخا و وصيا و وزيرا و مؤديا عنه بعده إلى خلقي و خليفتي على عبادي ليبين لهم كتابي و يسير فيهم بحكمي و جعلته العلم الهادي من الضلالة و بابي الذي أوتى منه و بيتي الذي من دخله كان آمنا من ناري و حصني الذي من لجأ إليه حصنه من مكروه الدنيا و الآخرة و وجهي الذي من توجه إليه لم أصرف وجهي عنه و حجتي في السماوات و الأرضين على جميع من فيهن من خلقي لا أقبل عمل عامل منهم إلا بالإقرار بولايته مع نبوة أحمد رسولي و هو يدي المبسوطة على عبادي و هو النعمة التي أنعمت بها على من أحببته من عبادي فمن أحببته من عبادي و توليته عرفته ولايته و معرفته و من أبغضته من عبادي أبغضته لانصرافه عن معرفته و ولايته فبعزتي حلفت و بجلالي أقسمت أنه لا يتولى عليا عبد من عبادي إلا زحزحته عن النار و أدخلته الجنة و لا يبغضه عبد من عبادي و يعدل عن ولايته إلا أبغضته و أدخلته النار وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ
-18 لي، ]الأمالي للصدوق[ ماجيلويه عن عمه عن الكوفي عن محمد بن سنان عن المفضل عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إن الله جل جلاله أوحى إلى الدنيا أن أتعبي من خدمك و اخدمي من رفضك و إن العبد إذا تخلى بسيده في جوف الليل المظلم و ناجاه أثبت الله النور في قلبه فإذا قال يا رب يا رب ناداه الجليل جل جلاله لبيك عبدي سلني أعطك و توكل علي أكفك ثم يقول جل جلاله لملائكته ملائكتي انظروا إلى عبدي فقد تخلى بي في جوف الليل المظلم و البطالون لاهون و الغافلون نيام اشهدوا أني قد غفرت له ثم قال ص عليكم بالورع و الاجتهاد و العبادة و ازهدوا في هذه الدنيا الزاهدة فيكم فإنها غرارة دار فناء و زوال كم من مغتر فيها قد أهلكته و كم من واثق بها قد خانته و كم من معتمد عليها قد خدعته و أسلمته و اعلموا أن أمامكم طريق مهول و سفر بعيد و ممركم على الصراط و لا بد للمسافر من زاد فمن لم يتزود و سافر عطب و هلك و خير الزاد التقوى ثم اذكروا وقوفكم بين يدي الله جل جلاله فإنه الحكم العدل و استعدوا لجوابه إذا سألكم فإنه لا بد سائلكم عما عملتم بالثقلين من بعدي كتاب الله و عترتي فانظروا أن لا تقولوا أما الكتاب فغيرنا و حرفنا و أما العترة ففارقنا و قتلنا فعند ذلك لا يكون جزاؤكم إلا النار فمن أراد منكم أن يتخلص من هول ذلك اليوم فليتول وليي و ليتبع وصيي و خليفتي من بعدي علي بن أبي طالب فإنه صاحب حوضي يذود عنه أعداءه و يسقي أولياءه فمن لم يسق منه لم يزل عطشانا و لم يرو أبدا و من سقي منه شربة لم يشق و لم يظمأ أبدا و إن علي بن أبي طالب لصاحب لوائي في الآخرة كما كان صاحب لوائي في الدنيا و إنه أول من يدخل الجنة لأنه يقدمني و بيده لوائي تحته آدم و من دونه من الأنبياء
-19 لي، ]الأمالي للصدوق[ السناني عن الأسدي عن النخعي عن النوفلي عن علي بن سالم عن أبيه عن ابن طريف عن ابن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله ص لعلي يا علي أنت إمام المسلمين و أمير المؤمنين و قائد الغر المحجلين و حجة الله بعدي على الخلق أجمعين و سيد الوصيين و وصي سيد النبيين يا علي إنه لما عرج بي إلى السماء السابعة و منها إلى سدرة المنتهى و منها إلى حجب النور و أكرمني ربي جل جلاله بمناجاته قال لي يا محمد قلت لبيك ربي و سعديك تباركت و تعاليت قال إن عليا إمام أوليائي و نور لمن أطاعني و هو الكلمة التي ألزمتها المتقين من أطاعه أطاعني و من عصاه عصاني فبشره بذلك فقال علي يا رسول الله بلغ من قدري حتى أني أذكر هناك فقال نعم يا علي فاشكر ربك فخر علي ساجدا شكرا لله على ما أنعم به عليه فقال له رسول الله ص ارفع رأسك يا علي فإن الله قد باهى بك ملائكته
20- لي، ]الأمالي للصدوق[ القطان عن عبد الرحمن بن أبي حاتم عن هارون بن إسحاق عن عبدة بن سليمان عن كامل بن العلاء عن حبيب بن أبي ثابت عن ابن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله ص لعلي بن أبي طالب ع يا علي أنت صاحب حوضي و صاحب لوائي و منجز عداتي و حبيب قلبي و وارث علمي و أنت مستودع مواريث الأنبياء و أنت أمين الله في أرضه و أنت حجة الله على بريته و أنت ركن الإيمان و أنت مصباح الدجى و أنت منار الهدى و أنت العلم المرفوع لأهل الدنيا من تبعك نجا و من تخلف عنك هلك و أنت الطريق الواضح و أنت الصراط المستقيم و أنت قائد الغر المحجلين و أنت يعسوب المؤمنين و أنت مولى من أنا مولاه و أنا مولى كل مؤمن و مؤمنة لا يحبك إلا طاهر الولادة و لا يبغضك إلا خبيث الولادة و ما عرج بي ربي عز و جل إلى السماء قط و كلمني ربي إلا قال لي يا محمد أقرئ عليا مني السلام و عرفه أنه إمام أوليائي و نور أهل طاعتي فهنيئا لك يا علي هذه الكرامة
21- لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن المؤدب عن أحمد بن علي الأصبهاني عن الثقفي عن قتيبة بن سعيد عن عمرو بن عزوان عن ابن مسلم قال خرجت مع الحسن البصري و أنس بن مالك حتى أتينا باب أم سلمة فقعد أنس على الباب و دخلت مع الحسن البصري فسمعت الحسن و هو يقول السلام عليك يا أماه و رحمة الله و بركاته فقالت له و عليك السلام من أنت يا بني قال أنا الحسن البصري فقالت فيما جئت يا حسن فقال لها جئت لتحدثيني بحديث سمعتيه من رسول الله ص في علي بن أبي طالب فقالت أم سلمة و الله لأحدثنك بحديث سمعته أذناي من رسول الله و إلا فصمتا و رأته عيناي و إلا فعميتا و وعاه قلبي و إلا فطبع الله عليه و أخرس لساني إن لم أكن سمعت رسول الله ص يقول لعلي بن أبي طالب ع يا علي ما من عبد لقي الله يوم يلقاه جاحدا لولايتك إلا لقي الله بعبادة صنم أو وثن قال فسمعت الحسن البصري و هو يقول الله أكبر أشهد أن عليا مولاي و مولى المؤمنين فلما خرج قال له أنس بن مالك ما لي أراك تكبر قال سألت أمنا أم سلمة أن تحدثني بحديث سمعته من رسول الله ص في علي فقالت لي كذا و كذا فقلت الله أكبر أشهد أن عليا مولاي و مولى كل مؤمن قال فسمعت عند ذلك أنس بن مالك و هو يقول أشهد على رسول الله ص أنه قال هذه المقالة ثلاث مرات أو أربع مرات
22- لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن موسى عن الأسدي عن النخعي عن إبراهيم بن الحكم عن عمرو بن جبير عن أبيه عن أبي جعفر الباقر ع قال بعث رسول الله ص عليا إلى اليمن فانفلت فرس لرجل من أهل اليمن فنفح رجلا برجله فقتله و أخذه أولياء المقتول فرفعوه إلى علي ع فأقام صاحب الفرس البينة أن الفرس انفلت من داره فنفح الرجل برجله فأبطل علي ع دم الرجل فجاء أولياء المقتول من اليمن إلى النبي ص يشكون عليا فيما حكم عليهم فقالوا إن عليا ظلمنا و أبطل دم صاحبنا فقال رسول الله ص إن عليا ليس بظلام و لم يخلق علي للظلم و إن الولاية من بعدي لعلي و الحكم حكمه و القول قوله لا يرد حكمه و قوله و ولايته إلا كافر و لا يرضى بحكمه و قوله و ولايته إلا مؤمن فلما سمع اليمانيون قول رسول الله ص في علي ع فقالوا يا رسول الله رضينا بقول علي و حكمه فقال رسول الله ص هو توبتكم مما قلتم
23- لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن مسرور عن ابن عامر عن عمه عن الأزدي عن أبان بن عثمان عن أبان بن تغلب عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله ص لعلي بن أبي طالب ذات يوم و هو في مسجد قباء و الأنصار مجتمعون يا علي أنت أخي و أنا أخوك يا علي أنت وصيي و خليفتي و إمام أمتي بعدي والى الله من والاك و عادى الله من عاداك و أبغض الله من أبغضك و نصر من نصرك و خذل من خذلك يا علي أنت زوج ابنتي و أبو ولدي يا علي إنه لما عرج بي إلى السماء عهد إلي ربي فيك ثلاث كلمات فقال يا محمد قلت لبيك ربي و سعديك تباركت و تعاليت فقال إن عليا إمام المتقين و قائد الغر المحجلين و يعسوب المؤمنين
24- لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن الوليد عن ابن متيل عن ابن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول إن رسول الله ص كان ذات يوم في منزل أم إبراهيم و عنده نفر من أصحابه إذ أقبل علي بن أبي طالب ع فلما بصر به النبي ص قال يا معشر الناس أقبل إليكم خير الناس بعدي و هو مولاكم طاعته مفروضة كطاعتي و معصيته محرمة كمعصيتي معاشر الناس أنا دار الحكمة و علي مفتاحها و لن يوصل إلى الدار إلا بالمفتاح و كذب من زعم أنه يحبني و يبغض عليا
25- لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن مسرور عن ابن عامر عن عمه عن ابن أبي عمير عن سليمان بن مهران عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص يا علي أنت أخي و أنا أخوك يا علي أنت مني و أنا منك يا علي أنت وصيي و خليفتي و حجة الله على أمتي بعدي لقد سعد من تولاك و شقي من عاداك
26- لي، ]الأمالي للصدوق[ الفامي عن محمد الحميري عن أبيه عن أيوب بن نوح عن ابن أبي عمير عن أبان عن ابن طريف عن ابن نباتة عن ابن عباس قال قال رسول الله ص لعلي ع يا علي أنت خليفتي على أمتي في حياتي و بعد موتي و أنت مني كشيث من آدم و كسام من نوح و كإسماعيل من إبراهيم و كيوشع من موسى و كشمعون من عيسى يا علي أنت وصيي و وارثي و غاسل جثتي و أنت الذي تواريني في حفرتي و تؤدي ديني و تنجز عداتي يا علي أنت أمير المؤمنين و إمام المسلمين و قائد الغر المحجلين و يعسوب المتقين يا علي أنت زوج سيدة النساء فاطمة ابنتي و أبو سبطي الحسن و الحسين يا علي إن الله تبارك و تعالى جعل ذرية كل نبي من صلبه و جعل ذريتي من صلبك يا علي من أحبك و والاك أحببته و واليته و من أبغضك و عاداك أبغضته و عاديته لأنك مني و أنا منك يا علي إن الله طهرنا و اصطفانا لم يلتق لنا أبوان على سفاح قط من لدن آدم فلا يحبنا إلا من طابت ولادته يا علي أبشر بالسعادة فإنك مظلوم بعدي و مقتول فقال علي ع يا رسول الله و ذلك في سلامة من ديني قال في سلامة من دينك يا علي إنك لم تضل و لن تزل و لولاك لم يعرف حزب الله بعدي
27- لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن المؤدب عن أحمد بن علي الأصبهاني عن الثقفي عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن يحيى بن الحسين عن ابن طريف عن ابن نباتة عن سلمان الفارسي قال سمعت رسول الله ص يقول يا معشر المهاجرين و الأنصار أ لا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا قالوا بلى يا رسول الله قال هذا علي أخي و وصيي و وزيري و وارثي و خليفتي إمامكم فأحبوه لحبي و أكرموه لكرامتي فإن جبرئيل أمرني أن أقوله لكم
-28 لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن الوليد عن أحمد بن علوية عن إبراهيم بن محمد عن المسعودي عن علي بن القاسم الكندي عن سعد بن طالب عن عثمان بن القاسم الأنصاري عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله ص أ لا أدلكم على ما إن استدللتم به لم تهلكوا و لم تضلوا قالوا بلى يا رسول الله قال إن إمامكم و وليكم علي بن أبي طالب فوازروه و ناصحوه و صدقوه فإن جبرئيل أمرني بذلك
29- مع، ]معاني الأخبار[ لي، ]الأمالي للصدوق[ الحافظ عن محمد بن القاسم بن زكريا و الحسين بن علي السكوني عن صالح بن أبي الأسود عن أبي المطهر المذاري عن سلام الجعفي عن أبي جعفر الباقر عن أبي برزة عن النبي ص قال إن الله عز و جل عهد إلي في علي عهدا قلت يا رب بينه لي قال اسمع قلت قد سمعت قال إن عليا راية الهدى و إمام أوليائي و نور من أطاعني و هو الكلمة التي ألزمتها المتقين من أحبه أحبني و من أطاعه أطاعني
30- لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى عن محمد بن سنان عن أبي مالك الحضرمي عن إسماعيل بن جابر عن أبي جعفر الباقر ع في حديث طويل يقول فيه إن الله تبارك و تعالى لما أسرى بنبيه ص قال له يا محمد إنه قد انقضت نبوتك و انقطع أكلك فمن لأمتك من بعدك فقلت يا رب إني قد بلوت خلقك فلم أجد أحدا أطوع لي من علي بن أبي طالب فقال عز و جل و لي يا محمد فمن لأمتك من بعدك فقلت يا رب إني قد بلوت خلقك فلم أجد أحدا أشد حبا لي من علي بن أبي طالب فقال عز و جل و لي يا محمد فأبلغه أنه راية الهدى و إمام أوليائي و نور لمن أطاعني
فس، ]تفسير القمي[ خالد عن ابن محبوب عن محمد بن يسار عن أبي مالك الأسدي عن إسماعيل الجعفي مثله و زاد في آخره و الكلمة التي ألزمتها المتقين من أحبه أحبني و من أبغضه أبغضني مع ما أني أختصه بما لم أخص به أحدا فقلت يا رب أخي و صاحبي و وزيري و وراثي فقال إنه أمر قد سبق إنه مبتلى و مبتلى به مع ما أني قد نحلته و نحلته و نحلته و نحلته أربعة أشياء عقدها بيده لا يفصح بها عقدها
أقول في أول الخبر بهذه الرواية زيادة أوردناها في باب المعراج
31- لي، ]الأمالي للصدوق[ الحافظ عن محمد بن عمرو بن رفيع عن أبي غسان عن عبد الملك بن صباح عن عمران بن جرير عن الحسن قال قال عمران لا أدري في القوم أحدا أحرى أن يحملهم على كتاب الله و سنة نبيه منه يعني علي بن أبي طالب
32- لي، ]الأمالي للصدوق[ ماجيلويه عن محمد العطار عن جعفر بن محمد الكوفي عن محمد بن الحسين بن زيد عن عبد الله بن الفضل عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول الله ص ليلة أسري بي إلى السماء كلمني ربي جل جلاله فقال يا محمد فقلت لبيك ربي فقال إن عليا حجتي بعدك على خلقي و إمام أهل طاعتي من أطاعه أطاعني و من عصاه عصاني فانصبه علما لأمتك يهتدون به بعدك
33- لي، ]الأمالي للصدوق[ ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ ابن البرقي عن أبيه عن جده عن أبيه محمد بن خالد عن سهل بن المرزبان عن محمد بن منصور عن عبد الله بن جعفر عن محمد بن الفيض بن المختار عن أبيه عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عن أبيه عن جده ع قال خرج رسول الله ص ذات يوم و هو راكب و خرج علي ع و هو يمشي فقال له يا أبا الحسن إما أن تركب و إما أن تنصرف فإن الله عز و جل أمرني أن تركب إذا ركبت و تمشي إذا مشيت و تجلس إذا جلست إلا أن يكون حدا من حدود الله لا بد لك من القيام و القعود فيه و ما أكرمني الله بكرامة إلا و قد أكرمك بمثلها و خصني بالنبوة و الرسالة و جعلك وليي في ذلك تقوم في حدوده و في صعب أموره و الذي بعث محمدا بالحق نبيا ما آمن بي من أنكرك و لا أقر بي من جحدك و لا آمن بالله من كفر بك و إن فضلك لمن فضلي و إن فضلي لك لفضل الله و هو قول ربي عز و جل قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ففضل الله نبوة نبيكم و رحمته ولاية علي بن أبي طالب فَبِذلِكَ قال بالنبوة و الولاية فَلْيَفْرَحُوا يعني الشيعة هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ يعني مخالفيهم من الأهل و المال و الولد في دار الدنيا و الله يا علي ما خلقت إلا ليعبد ربك و ليعرف بك معالم الدين و يصلح بك دارس السبيل و لقد ضل من ضل عنك و لن يهتدي إلى الله عز و جل من لم يهتد إليك و إلى ولايتك و هو قول ربي عز و جل وَ إِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى يعني إلى ولايتك و لقد أمرني ربي تبارك و تعالى أن أفترض من حقك ما أفترضه من حقي و إن حقك لمفروض على من آمن بي و لولاك لم يعرف حزب الله و بك يعرف عدو الله و من لم يلقه بولايتك لم يلقه بشيء و لقد أنزل الله عز و جل إلي يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ يعني في ولايتك يا علي وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ و لو لم أبلغ ما أمرت به من ولايتك لحبط عملي و من لقي الله عز و جل بغير ولايتك فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وعدا ينجز لي و ما أقول إلا قول ربي تبارك و تعالى و إن الذي أقول لمن الله عز و جل أنزله فيك
34- لي، ]الأمالي للصدوق[ العطار عن أبيه عن ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن ابن عميرة عن أشعث بن سوار عن الأحنف بن قيس عن أبي ذر الغفاري قال كنا ذات يوم عند رسول الله ص في مسجد قباء و نحن نفر من أصحابه إذ قال معاشر أصحابي يدخل عليكم من هذا الباب رجل هو أمير المؤمنين و إمام المسلمين قال فنظروا و كنت فيمن نظر فإذا نحن بعلي بن أبي طالب ع قد طلع فقام النبي ص فاستقبله و عانقه و قبل ما بين عينيه و جاء به حتى أجلسه إلى جانبه ثم أقبل علينا بوجهه الكريم فقال هذا إمامكم من بعدي طاعته طاعتي و معصيته معصيتي و طاعتي طاعة الله و معصيتي معصية الله عز و جل
35- لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن إدريس عن أبيه عن محمد بن عبد الجبار عن الأزدي عن إسماعيل بن الفضل عن أبيه عن الثمالي عن ابن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله ص إن الله تبارك و تعالى أوحى إلي أنه جاعل لي من أمتي أخا و وارثا و خليفة و وصيا فقلت يا رب من هو فأوحى إلي عز و جل يا محمد إنه إمام أمتك و حجتي عليها بعدك فقلت يا رب من هو فأوحى إلي عز و جل يا محمد ذاك من أحبه و يحبني ذاك المجاهد في سبيلي و المقاتل لناكثي عهدي و القاسطين في حكمي و المارقين من ديني ذاك وليي حقا زوج ابنتك و أبو ولدك علي بن أبي طالب
36- لي، ]الأمالي للصدوق[ القطان عن ابن زكريا عن ابن حبيب عن ابن بهلول عن عبد الله بن صالح عن أبي عوانة عن أبي بشر عن ابن جبير عن عائشة قالت سمعت رسول الله ص يقول أنا سيد الأولين و الآخرين و علي بن أبي طالب ع سيد الوصيين و هو أخي و وارثي و وزيري و خليفتي على أمتي و ولايته فريضة و اتباعه فضيلة و محبته إلى الله وسيلة فحزبه حزب الله و شيعته أنصار الله و أولياؤه أولياء الله و أعداؤه أعداء الله و هو إمام المسلمين و مولى المؤمنين و أميرهم بعدي
37- لي، ]الأمالي للصدوق[ ماجيلويه عن عمه عن أحمد بن هلال عن البزنطي عن أبان عن زرارة و إسماعيل بن عباد القصري عن سليمان الجعفي عن أبي عبد الله الصادق ع قال ليلة أسري بالنبي ص و انتهى إلى حيث أراد الله تبارك و تعالى ناجاه ربه جل جلاله فلما أن هبط إلى السماء الرابعة ناداه يا محمد قال لبيك قال له من اخترت من أمتك يكون من بعدك لك خليفة قال اختر لي ذلك فتكون أنت المختار لي فقال له اخترت لك خيرتك علي بن أبي طالب
38- لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن المتوكل عن السعدآبادي عن البرقي عن أبيه عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن القاسم بن الوليد عن شيخ من ثمالة قال دخلت على امرأة من تميم عجوز كبيرة و هي تحدث الناس فقلت لها يرحمك الله حدثيني في بعض فضائل أمير المؤمنين علي ع قال أحدثك و هذا شيخ كما ترى بين يدي نائم فقلت لها و من هذا فقالت أبو الحمراء خادم رسول الله ص فجلست إليه فلما سمع حسي استوى جالسا فقال مه فقلت رحمك الله حدثني بما رأيت من رسول الله ص يصنعه بعلي ع فإن الله يسألك عنه فقال على الخبير وقعت أما ما رأيت النبي ص يصنعه بعلي ع فإنه قال لي ذات يوم يا أبا الحمراء انطلق فادع لي مائة من العرب و خمسين رجلا من العجم و ثلاثين رجلا من القبط و عشرين رجلا من الحبشة فأتيت بهم فقام رسول ص فصف العرب ثم صف العجم خلف العرب و صف القبط خلف العجم و صف الحبشة خلف القبط ثم قام فحمد الله و أثنى عليه و مجد الله بتمجيد لم يسمع الخلائق بمثله ثم قال يا معشر العرب و العجم و القبط و الحبشة أقررتم بشهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله فقالوا نعم فقال اللهم اشهد حتى قالها ثلاثا فقال في الثالثة أقررتم بشهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا عبده و رسوله و أن علي بن أبي طالب أمير المؤمنين و ولي أمرهم من بعدي فقالوا اللهم نعم فقال اللهم اشهد حتى قالها ثلاثا ثم قال لعلي ع يا أبا الحسن انطلق فأتني بصحيفة و دواة فدفعها إلى علي بن أبي طالب ع و قال اكتب فقال و ما أكتب قال اكتب بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أقرت به العرب و العجم و القبط و الحبشة أقروا بشهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا عبده و رسوله و أن علي بن أبي طالب أمير المؤمنين و ولي أمرهم من بعدي ثم ختم الصحيفة و دفعها إلى علي ع فما رأيتها إلى الساعة فقلت رحمك الله زدني فقال نعم خرج علينا رسول الله ص يوم عرفة و هو آخذ بيد علي ع فقال يا معشر الخلائق إن الله تبارك و تعالى باهى بكم في هذا اليوم ليغفر لكم عامة ثم التفت إلى علي ع فقال له و غفر لك يا علي خاصة و قال ص يا علي ادن مني فدنا منه فقال إن السعيد حق السعيد من أحبك و أطاعك و إن الشقي كل الشقي من عاداك و نصب لك و أبغضك يا علي كذب من زعم أنه يحبني و يبغضك يا علي من حاربك فقد حاربني و من حاربني فقد حارب الله عز و جل يا علي من أبغضك فقد أبغضني و من أبغضني فقد أبغض الله و أتعس الله جده و أدخله نار جهنم
بيان التعس الهلاك و العثار و السقوط و الجد الحظ و الغناء و البخت
39- لي، ]الأمالي للصدوق[ الطالقاني عن أحمد الهمداني عن المنذر بن محمد عن جعفر بن إسماعيل عن عبد الله بن الفضل عن الثمالي عن ابن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله ص من أنكر إمامة علي بعدي كان كمن أنكر نبوتي في حياتي و من أنكر نبوتي كان كمن أنكر ربوبية ربي عز و جل
40- لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن مسرور عن محمد الحميري عن أبيه عن ابن يزيد عن الحسن بن علي بن فضال عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول الله ص علي مني و أنا من علي قاتل الله من قاتل عليا لعن الله من خالف عليا علي إمام الخليقة بعدي من تقدم عليا فقد تقدم علي و من فارقه فقد فارقني و من آثر عليه فقد آثر علي أنا سلم لمن سالمه و حرب لمن حاربه و ولي لمن والاه و عدو لمن عاداه
41- ب، ]قرب الإسناد[ محمد بن عيسى عن القداح عن جعفر بن محمد عن أبيه ع قال وقف النبي بمعرج ثم قال اللهم إن عبدك موسى دعاك فاستجبت له و ألقيت عليه محبة منك و طلب منك أن تشرح له صدره و تيسر له أمره و تجعل له وزيرا من أهله و تحل العقدة من لسانه و أنا أسألك بما سألك عبدك موسى أن تشرح لي صدري و تيسر لي أمري و تجعل لي وزيرا من أهلي عليا أخي
42- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ علي بن عيسى المجاور في مسجد الكوفة عن إسماعيل بن علي الدعبلي عن أبيه عن الرضا عن آبائه ع قال إن رسول الله ص تلا هذه الآية لا يَسْتَوِي أَصْحابُ النَّارِ وَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ فقال ص أصحاب الجنة من أطاعني و سلم لعلي بن أبي طالب ع بعدي و أقر بولايته و أصحاب النار من سخط الولاية و نقض العهد و قاتله بعدي
ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بإسناد أخي دعبل عن الرضا عن آبائه ع مثله
43- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن محمد بن الحسين البصير عن محمد بن إسماعيل الحاسب عن سليمان بن أحمد الواسطي عن أحمد بن إدريس عن نصر بن نصير البحراني عن أبيه عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال قال رسول الله ص أيها الناس اتَّقُوا اللَّهَ وَ اسْمَعُوا قالوا لمن السمع و الطاعة بعدك يا رسول الله قال لأخي و ابن عمي و وصيي علي بن أبي طالب قال جابر بن عبد الله فعصوه و الله و خالفوا أمره و حملوا عليه السيوف
44- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن ابن قولويه عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى عن ابن معروف عن محمد بن سنان عن طلحة بن زيد عن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن جده ع قال قال رسول الله ص ما قبض الله نبيا حتى أمره أن يوصي إلى عشيرته من عصبته و أمرني أن أوصي فقلت إلى من يا رب فقال أوص يا محمد إلى ابن عمك علي بن أبي طالب فإني قد أثبته في الكتب السالفة و كتبت فيها أنه وصيك و على ذلك أخذت ميثاق الخلائق و مواثيق أنبيائي و رسلي أخذت مواثيقهم لي بالربوبية و لك يا محمد بالنبوة و لعلي بن أبي طالب بالولاية
45- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الحافظ عن الحسن بن علي الممتع عن حمدان بن المختار عن محمد البرقي عن أبي جعفر الثاني عن أبيه عن جده موسى ع عن الأجلح عن ابن بريدة عن أبيه أن النبي ص قال علي إمام كل مؤمن من بعدي
46- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ حمزة العلوي عن علي عن أبيه عن ياسر الخادم عن الرضا عن آبائه عن الحسين بن علي ع قال قال رسول الله ص لعلي يا علي أنت حجة الله و أنت باب الله و أنت الطريق إلى الله و أنت النبأ العظيم و أنت الصراط المستقيم و أنت الْمَثَلُ الْأَعْلى يا علي أنت إمام المسلمين و أمير المؤمنين و خير الوصيين و سيد الصديقين يا علي أنت الفاروق الأعظم و أنت الصديق الأكبر يا علي أنت خليفتي على أمتي و أنت قاضي ديني و أنت منجز عداتي يا علي أنت المظلوم بعدي يا علي أنت المفارق بعدي يا علي أنت المهجور بعدي أشهد الله تعالى و من حضر من أمتي أن حزبك حزبي و حزبي حزب الله و أن حزب أعدائك حزب الشيطان
-47 ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ ماجيلويه و أحمد بن علي بن إبراهيم و الهمداني جميعا عن علي عن أبيه عن ابن معبد عن ابن خالد عن الرضا عن آبائه ص قال قال رسول الله ص لكل أمة صديق و فاروق و صديق هذه الأمة و فاروقها علي بن أبي طالب إن عليا سفينة نجاتها و باب حطتها إنه يوشعها و شمعونها و ذو قرنيها معاشر الناس إن عليا خليفة الله و خليفتي عليكم بعدي و إنه لأمير المؤمنين و خير الوصيين من نازعه فقد نازعني و من ظلمه فقد ظلمني و من غالبه فقد غالبني و من بره فقد برني و من جفاه فقد جفاني و من عاداه فقد عاداني و من والاه فقد والاني و ذلك أنه أخي و وزيري و مخلوق من طينتي و كنت أنا و إياه نورا واحدا
48- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بإسناد التميمي عن الرضا عن آبائه ع قال قال النبي ص يا علي أنت تبرئ ذمتي و أنت خليفتي على أمتي
49- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بهذا الإسناد عن الحسين بن علي ع عن فاطمة بنت رسول الله قالت قال رسول الله ص لعلي ع من كنت وليه فعلي وليه و من كنت إمامه فعلي إمامه
50- ل، ]الخصال[ الحسن بن علي السكوني عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن القاسم بن زكريا عن إسحاق بن منصور عن جعفر الأحمر عن أمي الصيرفي عن أبي كثير الأنصاري عن عبد الله بن أسعد بن زرارة قال قال رسول الله ص أسرى بي ربي فأوحى إلي في علي بثلاث أنه إمام المتقين و سيد الوصيين و قائد الغر المحجلين
51- جا، ]المجالس للمفيد[ ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن الجعابي عن عبد الله بن محمد بن سعيد عن أحمد بن عيسى بن الحسن الجرمي عن نصر بن حماد عن عمرو بن شمر عن جابر الجعفي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ع عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال قال رسول الله ص إن جبرئيل نزل علي و قال إن الله يأمرك أن تقوم بتفضيل علي بن أبي طالب خطيبا على أصحابك ليبلغوا من بعدهم ذلك عنك و يأمر جمع الملائكة أن يسمع ما تذكره و الله يوحي إليك يا محمد أن من خالفك في أمره فله النار و من أطاعك فله الجنة فأمر النبي ص مناديا فنادى الصلاة جامعة فاجتمع الناس و خرج حتى علا المنبر فكان أول ما تكلم به أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ثم قال أيها الناس أنا البشير و أنا النذير و أنا النبي الأمي إني مبلغكم عن الله عز و جل في أمر رجل لحمه من لحمي و دمه من دمي و هو عيبة العلم و هو الذي انتجبه الله من هذه الأمة و اصطفاه و هداه و تولاه و خلقني و إياه و فضلني بالرسالة و فضله بالتبليغ عني و جعلني مدينة العلم و جعله الباب و جعله خازن العلم و المقتبس منه الأحكام و خصه بالوصية و أبان أمره و خوف من عداوته و أزلف من والاه و غفر لشيعته و أمر الناس جميعا بطاعته و إنه عز و جل يقول من عاداه عاداني و من والاه والاني و من ناصبه ناصبني و من خالفه خالفني و من عصاه عصاني و من آذاه آذاني و من أبغضه أبغضني و من أحبه أحبني و من أراده أرادني و من كاده كادني و من نصره نصرني يا أيها الناس اسمعوا ما آمركم به و أطيعوه فإني أخوفكم عقاب الله يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَ ما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَ بَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَ يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ثم أخذ بيد علي أمير المؤمنين ع فقال معاشر الناس هذا مولى المؤمنين و حجة الله على الخلق أجمعين و المجاهد للكافرين اللهم إني قد بلغت و هم عبادك و أنت القادر على صلاحهم فأصلحهم برحمتك يا أرحم الراحمين أستغفر الله لي و لكم ثم نزل عن المنبر فأتاه جبرئيل ع فقال يا محمد إن الله عز و جل يقرئك السلام و يقول لك جزاك الله عن تبليغك خيرا فقد بلغت رسالات ربك و نصحت لأمتك و أرضيت المؤمنين و أرغمت الكافرين يا محمد إن ابن عمك مبتلى و مبتلى به يا محمد قل في كل أوقاتك الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ
يل، ]الفضائل لابن شاذان[ عن جابر الأنصاري عن النبي ص و عن جابر الجعفي عن أبي جعفر ع مثله
52- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن محمد بن الحسين المقري عن الحسين بن علي المرزباني عن جعفر بن محمد الحنفي عن يحيى بن هاشم عن عمرو بن شمر عن حماد عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله بن حرام قال أتيت رسول الله ص فقلت يا رسول الله من وصيك قال و أمسك عني عشرا لا يجيبني ثم قال يا جابر أ لا أخبرك عما سألتني فقلت بأبي أنت و أمي أم و الله لقد سكت عني حتى ظننت أنك وجدت علي فقال ما وجدت عليك يا جابر و لكن كنت أنتظر ما يأتيني من السماء فأتاني جبرئيل ع فقال يا محمد ربك يقول إن علي بن أبي طالب وصيك و خليفتك على أهلك و أمتك و الذائد عن حوضك و هو صاحب لوائك يتقدمك إلى الجنة فقلت يا نبي الله أ رأيت من لا يؤمن بهذا أقتله قال نعم يا جابر ما وضع هذا الموضع إلا ليبايع عليه فمن بايعه كان معي غدا و من خالفه لم يرد علي الحوض أبدا
جا، ]المجالس للمفيد[ محمد بن الحسين مثله
53- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن ابن قولويه عن أبيه عن سعد عن أبي الجوزاء عن ابن علوان عن زيد بن علي عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال قال رسول الله ص يا علي إن الله تعالى أمرني أن أتخذك أخا و وصيا فأنت أخي و وصيي و خليفتي على أهلي في حياتي و بعد موتي من تبعك فقد تبعني و من تخلف عنك فقد تخلف عني و من كفر بك فقد كفر بي و من ظلمك فقد ظلمني يا علي أنت مني و أنا منك يا علي لو لا أنت لما قوتل أهل النهر قال فقلت يا رسول الله و من أهل النهر قال قوم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية
54- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن الجعابي عن علي بن سعيد المنقري عن عبد الرحمن بن محمد بن أبي هاشم عن يحيى بن الحسين عن ابن طريف عن ابن نباتة عن سلمان الفارسي قال سمعت رسول الله يقول يا معاشر المهاجرين و الأنصار أ لا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا قالوا بلى يا رسول الله قال هذا علي أخي و وزيري و وارثي و خليفتي إمامكم فأحبوه لحبي و أكرموه لكرامتي فإن جبرئيل أمرني أن أقول لكم ما قلت
55- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ أبو عمرو عن ابن عقدة عن الحسن بن علي بن عفان عن حسين بن عطية عن سعاد بن عبد الله بن عطاء عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال بعث رسول الله ص علي بن أبي طالب ع و خالد بن الوليد كل واحد منهما وحده و جمعهما فقال إذا اجتمعتما فعليكم علي قال فأخذنا يمينا أو يسارا قال فأخذ علي فأبعد فأصاب شيئا فأخذ جارية من الخمس قال بريدة و كنت من أشد الناس بغضا لعلي ع و قد علم ذلك خالد بن الوليد فأتى رجل خالدا فأخبره أنه أخذ جارية من الخمس ثم جاء آخر ثم تتابعت الأخبار على ذلك فدعاني خالد فقال يا بريدة قد عرفت الذي صنع فانطلق بكتابي هذا إلى رسول الله ص فأخبره و كتب إليه فانطلقت بكتابه حتى دخلت على رسول الله ص فأخذ الكتاب فأمسكه بشماله و كان كما قال الله عز و جل لا يكتب و لا يقرأ و كنت رجلا إذا تكلمت طأطأت رأسي حتى أفرغ من حاجتي فطأطأت و تكلمت فوقعت في علي حتى فرغت ثم رفعت رأسي فرأيت رسول الله ص قد غضب غضبا لم أره غضب مثله قط إلا يوم قريظة و النضير فنظر إلي فقال يا بريدة إن عليا وليكم بعدي فأحب عليا فإنما يفعل ما يؤمر قال فقمت و ما أحد من الناس أحب إلي منه و قال عبد الله بن عطاء حدثت بذلك أنا حارث بن سويد بن غفلة فقال كتمك عبد الله بن بريدة بعض الحديث إن رسول الله ص قال أ نافقت بعدي يا بريدة
56- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن المظفر بن محمد البلخي عن محمد بن جبير عن عيسى عن مخول بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن الأسود عن محمد بن عبيد الله عن عمر بن علي عن أبي جعفر عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إن الله عهد إلي عهدا فقلت يا رب بينه لي قال اسمع قلت سمعت قال يا محمد إن عليا راية الهدى بعدك و إمام أوليائي و نور من أطاعني و هو الكلمة التي ألزمها الله المتقين فمن أحبه فقد أحبني و من أبغضه فقد أبغضني فبشره بذلك
57- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ أبو منصور السكري عن جده علي بن عمر عن عبد الله بن أحمد بن العباس عن مهدي بن يحيى عن عبد الرزاق عن أبيه عن مينا عن ابن مسعود قال ليلة للحسن قال لي رسول الله ص يا ابن مسعود نعيت إلي نفسي فقلت استخلف يا رسول الله قال من قلت أبا بكر فأعرض عني ثم قال يا ابن مسعود نعيت إلي نفسي قلت استخلف قال من قلت عمر فأعرض عني ثم قال يا ابن مسعود نعيت إلي نفسي قلت استخلف قال من قلت عليا قال أما إن أطاعوه دخلوا الجنة أجمعون أكتعون
58- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بإسناد أخي دعبل عن الرضا عن آبائه عن علي ع عن النبي ص أنه تلا هذه الآية فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ قيل يا رسول الله من أصحاب النار قال من قاتل عليا بعدي فأولئك أصحاب النار مع الكفار فقد كفروا بالحق لما جاءهم ألا و إن عليا بضعة مني فمن حاربه فقد حاربني و أسخط ربي ثم دعا عليا فقال يا علي حربك حربي و سلمك سلمي و أنت العلم فيما بيني و بين أمتي بعدي
59- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ علي بن شبل عن ظفر بن حمدون عن إبراهيم بن إسحاق عن محمد بن الحسين عن الأصم عن زرعة عن المفضل عن أبي عبد الله ع قال إن الله جعل عليا علما بينه و بين خلقه ليس بينهم علم غيره فمن أقر بولايته كان مؤمنا و من جحدها كان كافرا و من جهله كان ضالا و من نصب معه كان مشركا و من جاء بولايته دخل الجنة و من أنكرها دخل النار
60- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن الحسن بن حمزة العلوي عن نصر بن أحمد الزراري عن سهل عن محمد بن الوليد عن سفيان بن عيينة عن الركين بن الربيع عن الحسين بن قبيصة عن جابر الأنصاري قال خطبنا النبي ص فقال في خطبته من آمن بي و صدقني فليتول عليا بعدي فإن ولايته ولايتي و ولايتي ولاية الله أمر عهده إلي ربي و أمرني أن أبلغكموه ألا هل بلغت فقالوا نشهد أنك قد بلغت قال أما إنكم تقولون نشهد أنك قد بلغت و إن منكم لمن ينازعه حقه و يحمل الناس على كتفه قالوا يا رسول الله صلى الله عليك سمهم لنا قال أمرت بالإعراض عنهم و كفى بالمرء منكم ما يجد لعلي في نفسه
61- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن محمد بن جعفر الرزاز عن محمد بن عيسى القيسي عن إسحاق بن يزيد الطائي عن هاشم بن يزيد عن أبي سعيد التيمي قال سمعت أبا ثابت مولى أبي ذر يقول سمعت أم سلمة تقول سمعت رسول الله ص في مرضه الذي قبض فيه يقول و قد امتلأت الحجرة من أصحابه أيها الناس يوشك أن أقبض قبضا سريعا فينطلق بي و قد قدمت إليكم القول معذرة إليكم ألا إني مخلف فيكم كتاب ربي عز و جل و عترتي أهل بيتي ثم أخذ بيد علي ع فرفعها فقال هذا علي مع القرآن و القرآن مع علي خليفتان بصيران لا يفترقان حتى يردا علي الحوض فأسألهما ما ذا خلفت فيهما
62- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بهذا الإسناد عن إسحاق عن سعد بن طريف عن عطية بن سعد عن مخدوج الذهلي فكان في وفد قومه إلى النبي ص تلا هذه الآية لا يَسْتَوِي أَصْحابُ النَّارِ وَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ قال فقلنا يا رسول الله من أصحاب الجنة قال من أطاعني و سلم لهذا من بعدي قال و أخذ رسول الله ص بكف علي و هو يومئذ إلى جنبه فرفعها فقال ألا إن عليا مني و أنا منه فمن حاده فقد حادني و من حادني أسخط الله عز و جل ثم قال يا علي حربك حربي و سلمك سلمي و أنت العلم بيني و بين أمتي قال عطية فدخلت على زيد بن أرقم منزله فذكرت له حديث مخدوج بن يزيد قال ما ظننت أنه بقي ممن سمع رسول الله ص يقول هذا غيري أشهد لقد حدثني رسول الله ص ثم قال لقد حاده رجال سمعوا رسول الله قوله هذا و قد وردوا
بيان أي وردوا على عملهم أو الجحيم
63- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن محمد بن جعفر الفزاري عن الخشاب عن محمد بن المثنى عن زرعة عن المفضل عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إن الله عز و جل نصب عليا علما بينه و بين خلقه فمن عرفه كان مؤمنا و من أنكره كان كافرا و من جهله كان ضالا و من عدل بينه و بين غيره كان مشركا و من جاء بولايته دخل الجنة و من جاء بعداوته دخل النار
-64 ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن محمد بن علي بن شاذان عن الحسن بن محمد بن عبد الواحد عن حسن بن حسين عن يحيى بن يعلى عن عمر بن موسى عن زيد بن علي عن آبائه عن علي ع عن النبي ص أنه قال له يا علي أما إنك المبتلى و المبتلى بك أما إنك الهادي من اتبعك و من خالف طريقك فقد ضل يوم القيامة
65- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن محمد بن القاسم بن زكريا عن حسين بن نصر بن مزاحم عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير عن أبيه عن منصور بن سابور الترجمي عن عبد الله بن بريدة عن أبيه بريدة بن حصيب الأسلمي قال قال رسول الله ص عهد إلي ربي تعالى عهدا فقلت يا رب بينه لي فقال يا محمد اسمع علي راية الهدى و إمام أوليائي و نور من أطاعني و هو الكلمة التي ألزمتها المتقين فمن أحبه فقد أحبني و من أبغضه فقد أبغضني فبشره بذلك قال قلت أجل قلبه و اجعل ربيعة الإيمان في قلبه قال فقد فعلت ثم قال إني مستخصه ببلاء لم يصب أحدا من أمتي قال قلت أخي و صاحبي قال ذلك مما قد سبق مني إنه مبتلى و مبتلى به
66- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن عبد الله بن أبي ياسين عن محمد بن عبد الرحمن بن كامل عن علي بن جعفر الأحمر عن يحيى بن يعلى عن عمار بن زريق عن أبي إسحاق عن زياد بن مطرف عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله ص من أحب أن يحيا حياتي و يموت موتي و يدخل الجنة التي وعدني ربي فليتول عليا بعدي فإنه لن يخرجكم من هدى و لا يدخلكم في ردى
-67 مع، ]معاني الأخبار[ الحافظ عن عبد الله بن محمد بن سعيد عن أبيه عن عبد الرحمن بن قيس عن عطية عن أبي سعيد قال قال النبي ص علي إمام كل مؤمن بعدي
68- مع، ]معاني الأخبار[ ماجيلويه عن عمه عن البرقي عن أبيه عن خلف بن حماد عن أبي الحسن العبدي عن الأعمش عن عباية بن ربعي عن عبد الله بن عباس قال قال رسول الله ص من أحب أن يتمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها فليتمسك بولاية أخي و وصيي علي بن أبي طالب فإنه لا يهلك من أحبه و تولاه و لا ينجو من أبغضه و عاداه
69- شف، ]كشف اليقين[ محمد بن أحمد بن الحسن بن شاذان عن محمد بن عبد الله بن عبيد الله عن محمد بن القاسم عن عباد بن يعقوب عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله ص و الذي بعثني بالحق بشيرا ما استقر الكرسي و العرش و لا دار الفلك و لا قامت السماوات و الأرض إلا بأن كتب عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله علي أمير المؤمنين و إن الله تعالى لما عرج بي إلى السماء و اختصني اللطيف بندائه قال يا محمد قلت لبيك ربي و سعديك قال أنا المحمود و أنت محمد شققت اسمك من اسمي و فضلتك على جميع بريتي فانصب أخاك عليا علما لعبادي يهديهم إلى ديني يا محمد إني قد جعلت عليا أمير المؤمنين فمن تأمر عليه لعنته و من خالفه عذبته و من أطاعه قربته يا محمد إني قد جعلت عليا إمام المسلمين فمن تقدم عليه أخزيته و من عصاه أسجنته إن عليا سيد الوصيين و قائد الغر المحجلين و حجتي على الخليقة أجمعين
70- شف، ]كشف اليقين[ نقلنا من نسخة عتيقة من كتب المخالفين بإسناده عن مولانا علي ع ما هذا لفظه هاتوا من سمع رسول الله ص يقول ما أقول لكم و كأني معه الآن و هو يقول في بيت أم سلمة ذلك فقال لها رسول الله ص قومي فافتحي فقالت يا رسول الله من هذا الذي بلغ من خطره ما أفتح له الباب و قد نزل فينا قرآن بالأمس يقول الله عز و جل وَ إِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتاعاً فَسْئَلُوهُنَّ مِنْ وَراءِ حِجابٍ فمن هذا الذي بلغ من خطره أن أستقبله بمحاسني و معاصمي فقال كهيئة المغضب يا أم سلمة مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ قومي فافتحي الباب فإن بالباب رجل ليس بالخرق و لا بالنزق يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله يا أم سلمة إنه آخذ بعضادتي الباب ليس بفتاح الباب و لا بداخل الدار حتى يغيب عنه الوطيء إن شاء الله تعالى فقامت أم سلمة تمشي نحو الباب و هي لا تثبت من في الباب غير أنها قد حفظت النعت و الوصف و هي تقول بخ بخ لرجل يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله ففتحت الباب فأخذت بعضادتي الباب فلم أزل قائما حتى غاب الوطيء فدخلت أم سلمة خدرها و دخلت فسلمت على رسول الله ص فقال رسول الله ص يا أم سلمة هل تعرفينه قال نعم هذا علي بن أبي طالب و هنيئا له قال صدقت يا أم سلمة بل هنيئا له هذا لحمه من لحمي و دمه من دمي و هو مني بمنزلة هارون من موسى شد به أزري إلا أنه لا نبي بعدي يا أم سلمة اسمعي و اشهدي هذا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين و سيد المسلمين و عنده علم الدين و هو الوصي على الأموات من أهل بيتي و الخليفة على الأحياء من أمتي أخي في الدنيا و قريني في الآخرة و معي في الملإ الأعلى اشهدي علي يا أم سلمة أنه صاحب حوضي يذود عني كما يذود الراعي عن الحوض اشهدي يا أم سلمة أنه قريني في الآخرة و قرة عيني و ثمرة قلبي اشهدي أن زوجته سيدة نساء العالمين يا أم سلمة إني على الميزان يوم القيامة و إنه على ناقة من نوق الجنة تسمى محتوية تزاحمني بركابها لا يزاحمني غيرها اشهدي يا أم سلمة أنه سيقاتل بعدي الناكثين و المارقين و القاسطين و أنه يقتل شيطان الردهة و أنه يقتل شهيدا أو يقدم علي حيا طريا
بيان شيطان الردهة هو ذو الثدية و سيأتي علة تسميته بذلك
71- شف، ]كشف اليقين[ الحسن بن محمد بن الفرزدق عن محمد بن أبي هارون عن مخول بن إبراهيم عن يحيى بن عبد الله بن الحسن عن أبيه عن جده عن علي ع قال لما خطب أبو بكر قام أبي بن كعب يوم جمعة و كان أول يوم من شهر رمضان فقال يا معشر المهاجرين الذين هاجروا و اتبعوا مرضاة الرحمن و أثنى الله عليهم في القرآن و يا معشر الأنصار الذين تبوءوا الدار و الإيمان و يا من أثنى الله عليهم في القرآن تعاشيتم أم نسيتم أم بدلتم أم غيرتم أم خذلتم أم عجزتم أ لستم تعلمون أن رسول الله قام فينا مقاما أقام لنا عليا فقال من كنت مولاه فعلي مولاه و من كنت نبيه فهذا أميره أ و لستم تعلمون أن رسول الله قال يا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسى طاعتك واجبة على من بعدي أ و لستم تعلمون أن رسول الله قال أوصيكم بأهل بيتي خيرا فقدموهم و لا تقدموهم و أمروهم و لا تأمروا عليهم أ و لستم تعلمون أن رسول الله قال أهل بيتي الأئمة من بعدي أ و لستم تعلمون أن رسول الله قال أهل بيتي منار الهدى و المدلولون على الله أ و لستم تعلمون أن رسول الله قال يا علي أنت الهادي لمن ضل أ و لستم تعلمون أن رسول الله قال علي المحيي لسنتي و معلم أمتي و القائم بحجتي و خير من أخلف بعدي و سيد أهل بيتي و أحب الناس إلي طاعته من بعدي كطاعتي على أمتي أ و لستم تعلمون أن رسول الله لم يول على علي أحدا منكم و ولاه في كل غيبة عليكم أ و لستم تعلمون أنهما كان منزلتهما واحدا و أمرهما واحدا أ و لستم تعلمون أنه قال إذا غبت عنكم خلفت فيكم عليا فقد خلفت فيكم رجلا كنفسي أ و لستم تعلمون أن رسول الله جمعنا قبل موته في بيت ابنته فاطمة ع فقال لنا إن الله أوحى إلى موسى أن اتخذ أخا من أهلك و أجعله نبيا و أجعل أهله لك ولدا و أطهرهم من الآفات و أخلعهم من الذنوب فاتخذ موسى هارون و ولده و كانوا أئمة بني إسرائيل من بعده و الذين يحل لهم في مساجدهم ما يحل لموسى ألا و إن الله تعالى أوحى إلي أن أتخذ عليا أخا كموسى اتخذ هارون أخا و اتخذ ولده ولدا كما اتخذ ولد هارون ولدا فقد طهرتهم كما طهر ولد هارون ألا و إني ختمت بك النبيين فلا نبي بعدك فهم الأئمة و كنت عند رسول الله يوما فألفيته يكلم رجلا أسمع كلامه و لا أرى وجهه فقال فيما يخاطبه يا محمد ما أنصحه لك و لأمتك و أعلمه بسنتك فقال رسول الله أ فترى أمتي تنقاد له بعد وفاتي فقال يا محمد تتبعه من أمتك أبرارها و يخالف عليه من أمتك فجارها و كذلك أوصياء النبيين من قبل يا محمد إن موسى بن عمران أوصى إلى يوشع بن نون و كان أعلم بني إسرائيل و أخوفهم لله و أطوعهم له فأمره الله أن يتخذه وصيا كما اتخذت عليا وصيا و كما أمرت بذلك فسخط بنو إسرائيل سبط موسى خاصة فلعنوه و شتموه و عنفوه و وضعوا له أمره فإن أخذت أمتك كسنن بني إسرائيل كذبوا وصيك و جحدوا أمره و نبذوا خلافته و غالطوه في علمه فقلت يا رسول الله من هذا قال هذا ملك من ملائكة ربي ينبئ أن أمتي تختلف على أخي و وصيي علي بن أبي طالب و إني أوصيك يا أبي بوصية إن أنت حفظتها لم تزل بخير يا أبي عليك بعلي فإنه الهادي المهدي الناصح لأمتي المحيي لسنتي و هو إمامكم بعدي فمن رضي بذلك لقيني على ما فارقته عليه و من غير و بدل لقيني ناكثا لبيعتي عاصيا لأمري جاحدا لنبوتي لا أشفع له عند ربي و لا أسقيه من حوضي فقامت إليه رجال الأنصار فقالوا اقعد رحمك الله فقد أديت ما سمعت و وفيت بعهدك
بيان التعاشي التجاهل و الحديث مختصر و تمامه في كتاب الفتن
72- شف، ]كشف اليقين[ من كتاب أبي العلاء الهمداني عن حيدر بن محمد الحسيني عن محمد بن عبد الرشيد الأصفهاني عن الحسن بن أحمد العطار عن أحمد بن محمد بن إسماعيل الفارسي عن فاروق الخطابي عن حجاج بن منهال عن الحسن بن عمران عن شاذان بن العلاء عن عبد العزيز بن عبد الصمد عن مسلم بن خالد المكي عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال سألت رسول الله عن ميلاد علي ع فقال آه آه لقد سألت يا جابر عن خير مولود في شبه المسيح إن الله تبارك و تعالى خلق عليا نورا من نوري و خلقني نورا من نوره و كلانا من نور واحد ثم شرح ص مبدأ ولادة علي ع و أن رجلا كان يسمى المبرم في ذلك الزمان قد عبد الله مائتي سنة و سبعين سنة أسكن الله عز و جل في قلبه الحكمة و ألهمه بحسن طاعة ربه و أنه بشر أبا طالب بما هذا لفظه أبشر يا هذا بأن العلي الأعلى ألهمني إلهاما فيه بشارتك قال أبو طالب و ما هو قال يولد من ظهرك ولد هو ولي الله عز و جل و إمام المتقين و وصي رسول رب العالمين فإن أنت أدركت ذلك الولد فأقرئه مني السلام و قل له إن المبرم يقرأ عليك السلام و يقول أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمد أ رسول الله به يتم النبوة و بعلي يتم الوصية ثم ذكر الحديث إلى آخره و هذا ما أردنا منه
-73 شف، ]كشف اليقين[ أحمد بن مردويه في كتاب المناقب عن محمد بن عبد الله بن الحسين عن عبد الله بن أحمد بن عامر عن أبيه عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص يا علي إنك سيد المسلمين و إمام المتقين و قائد الغر المحجلين و يعسوب المؤمنين
74- شف، ]كشف اليقين[ من كتاب مختصر الأربعين ليوسف بن أحمد البغدادي بإسناده قال قال رسول الله ص يا علي إنك سيد المسلمين و يعسوب المؤمنين و إمام المتقين و قائد الغر المحجلين
قال أبو القاسم الطائي سألت أحمد بن يحيى عن اليعسوب فقال هو الذكر من النحل الذي يقدمها و يحامي عنها
75- شف، ]كشف اليقين[ من كتاب أسماء مولانا علي ع قال حدثنا أبو حمزة و جعفر بن سليمان و مسلمة بن عبد الملك و أحمد بن عبد الله و علي بن محمد قالوا حدثنا داود بن سليمان قال حدثني الرضا ع قال قال رسول الله ص في قول الله عز و جل يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ قال يدعون بإمام زمانهم و كتاب ربهم و سنة نبيهم و قال يا علي إنك سيد المسلمين و إمام المتقين و قائد الغر المحجلين و يعسوب المؤمنين
76- شف، ]كشف اليقين[ الحافظ محمد بن أحمد النطنزي من كتابه عن الحسن بن أحمد المقري عن علي بن شجاع عن علي بن محمد بن علي عن الحسن بن إبراهيم عن محمد بن جعفر الكوفي عن محمد بن إسماعيل البرمكي عن علي بن عثمان عن محمد بن الفرات عن ثابت بن دينار عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله ص إن علي بن أبي طالب ع وصيي و إمام أمتي و خليفتي عليها بعدي و من ولده القائم المنتظر الذي يملأ الله به الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما و الذي بعثني بالحق بشيرا و نذيرا إن الثابتين على القول به في زمان غيبته لأعز من الكبريت الأحمر فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري فقال يا رسول الله و للقائم من ولدك غيبة قال إي و ربي وَ لِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ يَمْحَقَ الْكافِرِينَ يا جابر إن هذا أمر من أمر الله عز و جل و سر من سر الله علمه مطوي عن عباد الله إياك و الشك فيه فإن الشك في أمر الله عز و جل كفر
77- شف، ]كشف اليقين[ من كتاب كفاية الطالب عن محمد بن هبة الله القاضي عن أبي القاسم الحافظ عن أبي القاسم السمرقندي عن أبي القاسم بن مسعدة عن عبد الرحمن بن عمرو الفارسي عن أبي أحمد بن عدي عن علي بن سعيد بن بشير عن عبد الله بن داهر عن أبيه عن الأعمش عن عباية عن ابن عباس قال ستكون فتنة فمن أدركها منكم فعليه بخصلتين كتاب الله تعالى و علي بن أبي طالب فإني سمعت رسول الله ص و هو آخذ بيد علي ع و هو يقول هذا أول من آمن بي و أول من يصافحني و هو فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق و الباطل و هو يعسوب المؤمنين و المال يعسوب الظلمة و هو الصديق الأكبر و هو بابي الذي أوتى منه و هو خليفتي من بعدي
مع، ]معاني الأخبار[ ابن الوليد عن الصفار عن البرقي عن خلف بن حماد عن أبي الحسن العبدي عن الأعمش مثله
78- شي، ]تفسير العياشي[ عن أنس بن مالك قال قال رسول الله لي يا أنس اسكب لي وضوءا قال فعمدت فسكبت للنبي وضوءا فأعلمته فخرج فتوضأ ثم عاد إلى البيت إلى مجلسه ثم رفع رأسه إلي فقال يا أنس أول من يدخل علينا أمير لمؤمنين و سيد المسلمين و قائد الغر المحجلين قال أنس فقلت بيني و بين نفسي اللهم اجعله رجلا من قومي قال فإذا أنا بباب الدار يقرع فخرجت ففتحت فإذا علي بن أبي طالب ع فدخل فتمشى فرأيت رسول الله ص حين رآه وثب على قدميه مستبشرا فلم يزل قائما و علي يتمشى حتى دخل عليه البيت فاعتنقه رسول الله ص فرأيت رسول الله ص يمسح بكفه وجهه فيمسح به وجه علي و يمسح عن وجه علي بكفه فيمسح به وجهه يعني وجه نفسه فقال له علي ع يا رسول الله لقد صنعت بي اليوم شيئا ما صنعت بي قط فقال رسول الله ص و ما يمنعني و أنت وصيي و خليفتي و الذي يبين لهم ما يختلفون فيه بعدي و تسمعهم نبوتي
79- جا، ]المجالس للمفيد[ عمر بن محمد الصيرفي عن العباس بن المغيرة عن أحمد بن منصور عن عبد الرزاق عن أبيه عن مينا مولى عبد الرحمن بن عوف عن عبد الله بن مسعود قال خرجنا مع رسول الله ص ليلة وفد الجن قال فحط علي ثم ذهب فلما رجع تنفس و قال نعيت إلي نفسي يا ابن مسعود فقلت استخلف يا رسول الله قال من قلت أبا بكر قال فمشى ساعة ثم تنفس و قال نعيت إلي نفسي يا ابن مسعود فقلت استخلف يا رسول الله قال من قلت عمر فسكت ثم مشى ساعة و تنفس و قال نعيت إلي نفسي يا ابن مسعود فقلت استخلف يا رسول الله قال من قلت عثمان فسكت ثم مشى ساعة فقال نعيت إلي نفسي يا ابن مسعود فقلت استخلف يا رسول الله قال من قلت علي بن أبي طالب فتنفس ثم قال و الذي نفسي بيده لئن أطاعوه ليدخلن الجنة أجمعين أكتعين
قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ أبو بكر بن مردويه و محمد السمعاني بإسنادهما عن عبد الرزاق مثله
80- جا، ]المجالس للمفيد[ محمد بن عمران المرزباني عن عبد الله بن محمد عن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل عن محمد بن يحيى بن أبي شيبة عن عبيد الله بن موسى عن فطر الإسكاف قال قال رسول الله ص إن أخي و وزيري و خليفتي في أهلي و خير من أترك بعدي يقضي ديني و ينجز وعدي علي بن أبي طالب
81- مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن محمد بن القاسم عن محمد بن علي القرشي عن أبي الربيع الزهراني عن جرير عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله ص لما أنزل الله تبارك و تعالى وَ أَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ و الله لقد خرج آدم من الدنيا و قد عاهد على الوفاء لولده شيث فما وفى له و لقد خرج نوح من الدنيا و قد عاهد قومه على الوفاء لوصيه سام فما وفت أمته و لقد خرج إبراهيم من الدنيا و عاهد قومه على الوفاء لوصيه إسماعيل فما وفت أمته و لقد خرج موسى من الدنيا و عاهد قومه على الوفاء لوصيه يوشع بن نون فما وفت أمته و لقد رفع عيسى ابن مريم إلى السماء و قد عاهد قومه على الوفاء لوصيه شمعون بن حمون الصفا فما وفت أمته و إني مفارقكم عن قريب و خارج من بين أظهركم و قد عهدت إلى أمتي في عهد علي بن أبي طالب و إنها لراكبة سنن من قبلها من الأمم في مخالفة وصيي و عصيانه ألا و إني مجدد عليكم عهدي في علي فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ وَ مَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً يا أيها الناس إن عليا إمامكم من بعدي و خليفتي عليكم و هو وصيي و وزيري و أخي و ناصري و زوج ابنتي و أبو ولدي و صاحب شفاعتي و حوضي و لوائي من أنكره فقد أنكرني و من أنكرني فقد أنكر الله عز و جل و من أقر بإمامته فقد أقر بنبوتي و من أقر بنبوتي فقد أقر بوحدانية الله عز و جل أيها الناس من عصى عليا فقد عصاني و من عصاني فقد عصى الله عز و جل و من أطاع عليا فقد أطاعني و من أطاعني فقد أطاع الله عز و جل أيها الناس من رد على علي في قول أو فعل فقد رد علي و من رد علي فقد رد على الله فوق عرشه أيها الناس من اختار منكم على علي إماما فقد اختار علي نبيا و من اختار علي نبيا فقد اختار على الله عز و جل ربا يا أيها الناس إن عليا سيد الوصيين و قائد الغر المحجلين و مولى المؤمنين وليه وليي و وليي ولي الله و عدوه عدوي و عدوي عدو الله عز و جل أيها الناس أوفوا بعهد الله في علي يوف لكم بالجنة يوم القيامة
82- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن محمد بن هارون بن حميد عن محمد بن حميد عن جرير بن أشعث بن إسحاق عن جعفر بن أبي المغيرة عن ابن جبير عن ابن عباس قال كنت مع معاوية و قد نزل بذي طوى فجاءه سعد بن أبي وقاص فسلم عليه فقال معاوية يا أهل الشام هذا سعد و هو صديق لعلي قال فطأطأ القوم رءوسهم و سبوا عليا فبكى سعد فقال له معاوية ما الذي أبكاك قال و لم لا أبكي لرجل من أصحاب رسول الله ص يسب عندك و لا أستطيع أن أغير و قد كان في علي خصال لأن تكون في واحدة منهن أحب إلي من الدنيا و ما فيها أحدها أن رجلا كان باليمن فجاء علي بن أبي طالب ع فقال لأشكونك إلى رسول الله فقدم على رسول الله ص فسأله عن علي فشنأ عليه فقال ص أنشدك بالله الذي أنزل علي الكتاب و اختصني بالرسالة أ عن سخط تقول ما تقول في علي قال نعم يا رسول الله قال أ لا تعلم أني أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ قال بلى قال فمن كنت مولاه فعلي مولاه و أنه بعث يوم خيبر عمر بن الخطاب إلى القتال فهزم و أصحابه فقال ص لأعطين غدا الراية إنسانا يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله فغدا المسلمون و علي ع أرمد فدعاه فقال خذ الراية فقال ع يا رسول الله إن عيني كما ترى فتفل فيها فقام فأخذ الراية ثم مضى بها حتى فتح الله عليه و الثالثة خلفه في بعض مغازيه فقال علي ع يا رسول الله خلفتني مع النساء و الصبيان فقال رسول الله ص أ ما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي و الرابعة سد الأبواب في المسجد إلا باب علي و الخامسة نزلت هذه الآية إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً فدعا النبي ص عليا و حسنا و حسينا و فاطمة ع فقال اللهم هؤلاء أهلي فأذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا
83- ع، ]علل الشرائع[ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب عن منصور بن عبد الله الأصبهاني عن علي بن عبد الله الإسكندراني عن سعد بن عثمان عن محمد بن أبي القاسم عن عباد بن يعقوب عن علي بن هاشم عن ناصح عن عبد الله عن سماك بن حرب عن أبي سعيد الخدري قال قال سلمان يا نبي الله إن لكل نبي وصيا فمن وصيك قال فسكت عني فلما كان بعد رآني من بعيد فقال يا سلمان قلت لبيك و أسرعت إليه فقال تعلم من كان وصي موسى قلت يوشع بن نون ثم قال ذاك لأنه يومئذ خيرهم و أعلمهم ثم قال و إني أشهد اليوم أن عليا خيرهم و أفضلهم و هو وليي و وصيي و وارثي
84- يد، ]التوحيد[ محمد بن إبراهيم بن إسحاق الفارسي عن أحمد بن محمد بن رميح عن أحمد بن جعفر العقيلي عن أحمد بن علي البلخي عن محمد بن علي الخزاعي عن عبد الله بن جعفر الأزهري عن أبيه عن جعفر بن محمد عن آبائه ع قال قال أمير المؤمنين في بعض خطبه من الذي حضر سجت الفارسي و هو يكلم رسول الله فقال القوم ما حضره منا أحد فقال علي ع لكني كنت معه و قد جاءه سجت و كان رجلا من ملوك فارس و كان ذربا فقال له يا محمد إلى ما تدعو فقال أدعو إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله و قلت أنا أيضا أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا عبده و رسوله فقال يا محمد من هذا قال هذا خير أهلي و أقرب الخلق مني لحمه من لحمي و دمه من دمي و روحه من روحي و هو الوزير مني في حياتي و الخليفة بعد وفاتي كما كان هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي فاسمع له و أطع فإنه على الحق ثم سماه عبد الله
85- ير، ]بصائر الدرجات[ عمران بن موسى عن محمد بن الحسين عن محمد بن عبد الله بن زرارة عن عيسى بن عبيد الله عن أبيه عن جده عن عمر بن أبي سلمة عن أمه أم سلمة قال قالت أقعد رسول الله عليا في بيتي ثم دعا بجلد شاة فكتب فيه حتى ملأ أكارعه ثم دفعه إلي و قال من جاءك من بعدي بآية كذا و كذا فادفعيه إليه فأقامت أم سلمة حتى توفي رسول الله ص و ولي أبو بكر أمر الناس بعثتني فقالت اذهب و انظر ما صنع هذا الرجل فجئت فجلست في الناس حتى خطب أبو بكر ثم نزل فدخل بيته فجئت فأخبرتها فأقامت حتى إذا ولي عمر بعثتني فصنع مثل ما صنع صاحبه فجئت فأخبرتها ثم أقامت حتى ولي عثمان فبعثتني فصنع كما صنع صاحباه فأخبرتها ثم أقامت حتى ولي علي فأرسلتني فقالت انظر ما يصنع هذا الرجل فجئت فجلست في المسجد فلما خطب علي ع نزل فرآني في الناس فقال اذهب فاستأذن على أمك قال فخرجت حتى جئتها فأخبرتها و قلت قال لي استأذن على أمك و هو خلفي يريدك قالت و أنا و الله أريده فاستأذن علي فدخل فقال أعطيني الكتاب الذي دفع إليك بآية كذا و كذا كأني أنظر إلى أمتي حتى قامت إلى تابوت لها في جوفه تابوت لها صغير فاستخرجت من جوفه كتابا فدفعته إلى علي ع ثم قالت لي أمي يا بني الزمه فلا و الله و ما رأيت بعد نبيك إماما غيره
أقول قد مضى مثله بأسانيد في باب جهات علومهم ع
86- ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ الصدوق عن الطالقاني عن أحمد بن محمد بن رميح عن أحمد بن جعفر عن أحمد بن علي عن محمد بن علي الخزاعي عن عبد الله بن جعفر عن أبيه عن الصادق عن آبائه ع قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه من الذي حضر سجت الفارسي و هو يكلم رسول الله فقال القوم ما حضره منا أحد فقال علي ع لكني كنت معه و قد جاءه سجت و كان رجلا من ملوك فارس و كان دربا فقال يا محمد أين الله قال هو في كل مكان و ربنا لا يوصف بمكان و لا يزول بل لم يزل بلا مكان و لا يزال قال يا محمد إنك لتصف ربا عليما عظيما بلا كيف فكيف لي أن أعلم أنه أرسلك فلم يبق بحضرتنا ذلك اليوم حجر و لا مدر و لا جبل و لا شجر إلا قال مكانه أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله و قلت له أيضا أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله فقال يا محمد من هذا قال هو خير أهلي و أقرب الخلق مني لحمه من لحمي و دمه من دمي و روحه من روحي و هو الوزير مني في حياتي و الخليفة بعد وفاتي كما كان هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي فاسمع له و أطع فإنه على الحق ثم سماه عبد الله
-87 شف، ]كشف اليقين[ أحمد بن مردويه عن أحمد بن محمد بن عثمان الصيدلاني عن المنذر بن محمد عن أحمد بن موسى الخزاز عن بليد بن سليمان أبي إدريس عن جابر عن محمد بن علي عن أنس بن مالك قال بينا أنا عند رسول الله ص إذ قال الآن يدخل سيد المسلمين و أمير المؤمنين و خير الوصيين و أولى الناس بالنبيين إذا طلع علي بن أبي طالب ع فأخذ رسول الله ص يمسح العرق من جبهته و وجهه و يمسح به وجه علي بن أبي طالب ع و يمسح العرق من وجه علي و يمسح به وجهه فقال له علي ع يا رسول الله نزل في شيء قال أ ما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي أنت أخي و وزيري و خير من أخلف بعدي تقضي ديني و تنجز وعدي و تبين لهم ما اختلفوا فيه من بعدي و تعلمهم من تأويل القرآن ما لم يعلموا و تجاهدهم على التأويل كما جاهدتهم على التنزيل
88- شف، ]كشف اليقين[ بالأسانيد إلى محمد بن شهريار الخازن عن محمد بن هارون التلعكبري عن والده عن محمد بن أحمد بن الحسن بن شاذان عن نوح بن أحمد بن الحسن عن إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين عن جده عن يحيى بن عبد الحميد عن ميسرة بن الربيع عن سليمان الأعمش عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عن أبيه ع قال حدثني أمير المؤمنين ع قال قال رسول الله ص يا علي أنت أمير المؤمنين و إمام المتقين يا علي أنت سيد الوصيين و وارث علم النبيين و خير الصديقين و أفضل السابقين يا علي أنت زوج سيدة نساء العالمين و خليفة خير المرسلين يا علي أنت مولى المؤمنين و الحجة بعدي على الناس أجمعين استوجب الجنة من تولاك و استحق دخول النار من عاداك يا علي و الذي بعثني بالنبوة و اصطفاني على جميع البرية لو أن عبدا عبد الله ألف عام ما قبل ذلك منه إلا بولايتك و ولاية الأئمة من ولدك بذلك أخبرني جبرئيل فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَ مَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ
-89 قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عبد الله بن التخير عن النبي ص علي أولى بالمؤمنين بعدي
90- جا، ]المجالس للمفيد[ المرزباني عن أحمد بن محمد بن عيسى المكي عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن عبد الرحمن بن صالح عن محمد بن سعد الأنصاري عن عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده يعلى قال سمعت رسول الله ص يقول لعلي بن أبي طالب ع يا علي أنت ولي الناس من بعدي فمن أطاعك فقد أطاعني و من عصاك فقد عصاني
91- جا، ]المجالس للمفيد[ الكاتب عن الزعفراني عن الثقفي عن عثمان بن أبي شيبة عن عمرو بن ميمون عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ع قال قال أمير المؤمنين ع على منبر الكوفة أيها الناس إنه كان لي من رسول الله ص عشر خصال هن أحب إلي مما طلعت عليه الشمس قال لي رسول الله ص يا علي أنت أخي في الدنيا و الآخرة و أنت أقرب الخلائق إلي يوم القيامة في الموقف بين يدي الجبار و منزلك في الجنة مواجه منزلي كما يتواجه منزل الإخوان في الله عز و جل و أنت الوارث عني و أنت الوصي من بعدي في عداتي و أمري و أنت الحافظ لي في أهلي عند غيبتي و أنت الإمام لأمتي و القائم بالقسط في رعيتي و أنت وليي و وليي ولي الله و عدوك عدوي و عدوي عدو الله
92- فض، ]كتاب الروضة[ عن الأعمش رفعه إلى أبي ذر رحمه الله قال قال رسول الله ص من نازع عليا في الخلافة بعدي فهو كافر و قد حارب الله و رسوله و من شك في علي فهو كافر
93- فض، ]كتاب الروضة[ عن عبد الله بن محمد بن علي العلوي يرفعه إلى الثقات عن سلام الجعفي عن أبي جعفر عن أبي برزة عن النبي ص قال إن الله تعالى عهد إلي في علي عهدا فقلت يا رب بينه لي قال إن عليا راية الهدى و إمام أوليائي و نور من أطاعني و هو الكلمة التي التزم بها المتقون من أحبه فقد أحبني و من أطاعه فقد أطاعني و من أبغضه فقد أبغضني فبشره بذلك فلما سمع علي ع ذلك قال أنا عبد الله و في قبضته فإن يعذبني فبذنوبي لم يظلمني و إن يتم الذي بشرني به فالله أولى به مني و هو أهله و معدنه قال فقال النبي ص اللهم أجل قلبه و اجعل ربيعة الإيمان بك فقال الله عز و جل يا محمد إني جعلت ذلك ثم إن الله تعالى عهد إلي أني مختصة من البلاء ما لم أختص به أحدا من أصحابك فقلت يا رب أخي و جناحي فقال جل جلاله إن هذا أمر قد سبق أنه مبتلى به و مبتلى
مد، ]العمدة[ مناقب ابن المغازلي عن محمد بن علي بن الحسن العلوي عن محمد بن الحسين البزاز عن الحسين بن علي السلولي عن محمد بن الحسن السلولي عن صالح بن أبي الأسود عن أبي المطهر الرازي عن سلام الجعفي مثله
94- فض، ]كتاب الروضة[ يل، ]الفضائل لابن شاذان[ بالإسناد عن أنس بن مالك قال بينما نحن بين يدي رسول الله ص إذ قال الساعة يدخل عليكم من الباب رجل هو سيد الوصيين و قائد الغر المحجلين و قبلة العارفين و يعسوب الدين و نور المؤمنين و وارث علم النبيين قال قلت اللهم اجعله من الأنصار فإذا به علي بن أبي طالب قد أقبل
95- كشف، ]كشف الغمة[ عن أنس مما خرجه المحدث الحنبلي قال كنت جالسا مع النبي ص إذ أقبل علي ع فقال النبي ص أنا و هذا حجة الله على خلقه
و روي أن أبا ذر رضي الله عنه قال لعلي ع أشهد لك بالولاية و الإخاء و زاد الحكم و الوصية
و من كفاية الطالب عن عمار بن ياسر قال قال رسول الله ص أوصى من آمن بي و صدقني بولاية علي بن أبي طالب من تولاه فقد تولاني و من تولاني فقد تولى الله عز و جل
96- بشا، ]بشارة المصطفى[ بالإسناد عن الصدوق عن ماجيلويه عن عمه عن الكوفي عن علي بن عثمان عن محمد بن الفرات عن أبي جعفر عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إن علي بن أبي طالب خليفة الله و خليفتي و حجة الله و حجتي و باب الله و بابي و صفي الله و صفيي و حبيب الله و حبيبي و خليل الله و خليلي و سيف الله و سيفي و هو أخي و صاحبي و وزيري و وصيي محبه محبي و مبغضه مبغضي و وليه وليي و عدوه عدوي و حربه حربي و سلمه سلمي و قوله قولي و أمره أمري و زوجته ابنتي و ولده ولدي و هو سيد الوصيين و خير أمتي أجمعين
97- فض، ]كتاب الروضة[ يل، ]الفضائل لابن شاذان[ بالإسناد يرفعه إلى ابن عمر قال قال رسول الله ص ذات يوم على منبره و قد أقام عليا على جانبه و حط يده اليمنى على يده حتى بان بياض إبطيهما و قال أيها الناس ألا إن الله ربي و ربكم و محمد نبيكم و الإسلام دينكم و علي هاديكم و هو وصيي و خليفتي من بعدي ثم قال يا أبا ذر علي أخي و أميني على وحي ربي و ما أعطاني ربي فضيلة إلا و قد خص عليا بمثلها يا أبا ذر لن يقبل الله لعبد فرضا إلا بحب علي بن أبي طالب يا أبا ذر لما أسري بي إلى السماء انتهيت إلى العرش فإذا أنا بحجاب من الزبرجد الأخضر و إذا مناد ينادي يا محمد ارفع الحجاب فرفعته و إذا أنا بملك و الدنيا بين عينيه و بين يديه لوح ينظر فيه فقلت حبيبي جبرئيل ما هذا الملك الذي لم أر في ملائكة ربي ملكا أعظم منه خلقة قال يا محمد سلم عليه فإنه عزرائيل ملك الموت فقلت السلام عليك يا حبيبي ملك الموت فقال و عليك السلام يا خاتم النبيين كيف ابن عمك علي بن أبي طالب فقلت حبيبي ملك الموت أ تعرفه فقال كيف لا أعرفه يا محمد و الذي بعثك بالحق نبيا و اصطفاك رسولا إني أعرف ابن عمك وصيا كما أعرفك نبيا و كيف لا يكون ذلك و قد وكلني الله بقبض أرواح الخلائق ما خلا روحك و روح ابن عمك علي فإن الله يتولاهما بمشيته كيف يشاء و يختار
98- كشف، ]كشف الغمة[ من كتاب الأربعين للحافظ أبي بكر محمد بن أبي نصر عن عطاء عن أنس قال قال رسول الله ص أنا و علي حجة الله على عباده
قلت و قد أورد مثله العز المحدث الحنبلي و من كفاية الطالب عن حذيفة بن اليمان قال قالوا يا رسول الله أ لا تستخلف عليا قال إن تولوا عليا تجدوه هاديا مهديا يسلك بكم الطريق المستقيم
قال هذا حديث حسن عال
99- بشا، ]بشارة المصطفى[ محمد بن عبد الوهاب عن محمد بن أحمد النيسابوري عن أحمد بن الحسين الحافظ عن محمد بن أحمد عن أبيه عن محمد بن الحسين عن الصفار عن أحمد بن محمد عن أبيه عن علي بن المغيرة و محمد بن يحيى الخثعمي عن محمد بن بهلول عن جعفر بن محمد عن آبائه عن الحسين بن علي صلوات الله عليهم أجمعين قال قال رسول الله ص لما أسري بي إلى السماء و انتهي بي إلى حجب النور كلمني ربي جل جلاله و قال لي يا محمد بلغ علي بن أبي طالب مني السلام و أعلمه أنه حجتي بعدك على خلقي به أسقي العباد الغيث و به أدفع عنهم السوء و به أحتج عليهم يوم يلقوني فإياه فليطيعوا و لأمره فليأتمروا و عن نهيه فلينتهوا اجعلهم عندي في مقعد صدق و أبيح لهم جناني و إن لا يفعلوا أسكنتهم ناري مع الأشقياء من أعدائي ثم لا أبالي
100- بشا، ]بشارة المصطفى[ محمد بن عبد الوهاب الرازي عن محمد بن أحمد النيسابوري عن الحسن محمد البلخي عن محمد بن عوف عن الحسن بن منير عن أحمد بن عامر عن محمد بن إدريس الحنظلي عن عبد العزيز بن الخطاب عن علي بن القاسم عن علي بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبي عبيدة محمد بن عمار بن ياسر عن أبيه عمار بن ياسر رضي الله عنه قال قال رسول الله ص أوصي من آمن بي و صدقني بولاية علي بن أبي طالب فمن تولاه فقد تولاني و من تولاني فقد تولى الله عز و جل و من أحبه فقد أحبني و من أحبني فقد أحب الله عز و جل و من أبغضه فقد أبغضني و من أبغضني فقد أبغض الله عز و جل
101- بشا، ]بشارة المصطفى[ والدي و عمار بن ياسر و ولده سعد جميعا عن إبراهيم بن نصر الجرجاني عن محمد بن حمزة الحسيني عن الحسين بن بابويه عن أخيه الصدوق أبي جعفر بن بابويه عن علي بن عيسى المجاور عن إسماعيل بن رزين بن أخي دعبل عن أبيه عن علي بن موسى الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص يا علي أنت المظلوم بعدي فويل لمن قاتلك و طوبى لمن قاتل معك يا علي أنت الذي تنطق بكلامي و تتكلم بلساني بعدي فويل لمن رد عليك و طوبى لمن قبل كلامك يا علي أنت سيد هذه الأمة بعدي و أنت إمامها و خليفتي عليها من فارقك فارقني يوم القيامة و من كان معك كان معي يوم القيامة يا علي أنت أول من آمن بي و صدقني و أول من أعانني على أمري و جاهد معي عدوي و أنت أول من صلى معي و الناس يومئذ في غفلة الجهالة يا علي أنت أول من تنشق عنه الأرض معي و أنت أول من يبعث معي و أنت أول من يجوز الصراط معي و إن ربي جل جلاله أقسم بعزته لا يجوز عقبة الصراط إلا من معه براءة بولايتك و ولاية الأئمة من ولدك و أنت أول من يرد حوضي تسقي منه أولياءك و تذود عنه أعداءك و أنت صاحبي إذا قمت المقام المحمود تشفع لمحبينا فتشفع فيهم و أنت أول من يدخل الجنة و بيدك لوائي و هو لواء الحمد و هو سبعون شقة الشقة منه أوسع من الشمس و القمر و أنت صاحب شجرة طوبى في الجنة أصلها في دارك و أغصانها في دور شيعتك و محبيك
102- بشا، ]بشارة المصطفى[ الحسن بن الحسين عن عمه عن أبيه الحسن عن عمه الصدوق عن ماجيلويه عن عمه عن البرقي عن أبيه عن خالد بن حماد عن أبي الحسن العبدي عن الأعمش عن عباية بن ربعي عن ابن عباس قال قال رسول الله ص إن الله تعالى فضلني بالنبوة و فضل عليا بالإمامة و أمرني أن أزوجه ابنتي فهو أب ولدي و غاسل جثتي و قاضي ديني و وليه وليي و عدوه عدوي
بيان قرأ المحقق الطوسي نصير الملة و الدين و العلامة و جماعة من علمائنا رضي الله عنهم قاضي ديني بكسر الدال و أنكره السيد المرتضى و لا حاجة في تكلف ذلك لتواتر العبارات و النصوص الصريحة من الجانبين
103- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ إبراهيم بن أحمد بن عمر الهمداني معنعنا عن أسماء بنت عميس قالت كان رسول الله ص واقفا بمكة مستقبلا بثبير مستدبرا حراء و هو يقول إني أقول اليوم كما قال العبد الصالح بن موسى بن عمران عليه الصلاة و السلام أسألك اللهم أن تشرح لي صدري و تيسر لي أمري وَ اجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي علي بن أبي طالب أخي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَ أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً وَ نَذْكُرَكَ كَثِيراً إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيراً
104- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ علي بن الحسين معنعنا عن جعفر بن محمد ع قال مكث جبرئيل أربعين يوما لم ينزل على النبي ص فقال يا رب قد اشتد شوقي إلى نبيك ص فأذن لي فأوحى الله تعالى إليه و قال يا جبرئيل اهبط إلى حبيبي و نبيي فأقرئه مني السلام و أخبره أني خصصته بالنبوة و فضلته على جميع الأنبياء و أقرئ وصيه مني السلام و أخبره أني خصصته بالوصية و فضلته على جميع الأوصياء قال فهبط جبرئيل على النبي ص فكان إذا هبط وضعت له وسادة من أدم حشوها ليف فجلس بين يدي النبي ص فقال يا محمد إن الله تعالى يقرئك السلام و يخبرك أنه خصك بالنبوة و فضلك على جميع الأنبياء و يقرأ وصيك السلام و يخبرك أنه خصه بالوصية و فضله على جميع الأوصياء قال فبعث النبي ص فدعاه فأخبره بما قال جبرئيل قال فبكى علي ع بكاء شديدا ثم قال أسأل الله أن لا يسلبني ديني و لا ينزع مني كرامته و أن يعطيني ما وعدني فقال جبرئيل يا محمد حقيق على الله أن لا يعذب عليا و لا أحدا تولاه فقال النبي ص يا جبرئيل على ما كان منهم أو كلهم ناج فقال جبرئيل يا محمد نجا من تولى شيثا بشيث و نجا شيث بآدم و نجا آدم بالله و نجا من تولى ساما بسام و نجا سام بنوح و نجا نوح بالله و نجا من تولى آصف بآصف و نجا آصف بسليمان و نجا سليمان بالله و نجا من تولى يوشع بيوشع و نجا يوشع بموسى و نجا موسى بالله و نجا من تولى شمعون بشمعون و نجا شمعون بعيسى و نجا عيسى بالله و نجا من تولى عليا بعلي و نجا علي بك و نجوت أنت بالله و إنما كل شيء بالله و إن الملائكة و الحفظة ليفخرون على جميع الملائكة لصحبتها إياه قال فجلس علي ع و يسمع كلام جبرئيل و لا يرى شخصه قال قلت لأبي عبد الله ع جعلت فداك ما الذي كان من حديثهم إذا اجتمعوا قال ذكر الله تعالى فلم تبلغ عظمته ثم ذكروا فضل محمد ص و ما أعطاه الله من علمه و قلده من رسالته ثم ذكروا أمر شيعتنا و الدعاء لهم و ختمهم بالحمد و الثناء على الله قال قلت جعلت فداك يا أبا عبد الله و إن الملائكة لتعرفنا قال سبحان الله و كيف لا يعرفونكم و قد وكلوا بالدعاء لكم و الملائكة حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا ما استغفارهم إلا لكم دون هذا العالم
105- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ جعفر بن أحمد بن يوسف معنعنا عن أبي جعفر ع قال كان رسول الله ص لا يزال يخرج لهم حديثا في فضل وصيه حتى نزلت عليه هذه السورة فاحتج عليهم علانية حين أعلم رسول الله ص بموته و نعيت إليه نفسه فقال فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ يقول فإذا فرغت من نبوتك فانصب عليا من بعدك و علي وصيك فأعلمهم فضله علانية فقال من كنت مولاه فهذا علي مولاه و قال اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و انصر من نصره و اخذل من خذله ثلاث مرات و كان قبل ذلك إنما يراود الناس بفضل علي بالتعريض فقال أبعث رجلا يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله ليس بفرار يعرض و قد كان يبعث غيره فيرجع يجبن أصحابه و يجبنونه و يقول إنه ليس مثل غيره ممن رجع يجبن أصحابه و يجبنونه و قال قبل ذلك علي سيد المسلمين و قال علي بن أبي طالب عمود الإيمان و هو يضرب الناس من بعدي على الحق و علي مع الحق ما زال علي و الحق معه فكان حقه الوصية التي جعلت له الاسم الأكبر و ميراث العلم
106- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ علي بن الحسين معنعنا عن أسماء بنت عميس قالت رأيت رسول الله ص بإزاء ثبير و هو يقول أشرق ثبير أشرق ثبير اللهم إني أسألك ما سألك أخي موسى أن تشرح لي صدري و أن تيسر لي أمري و أن تحل عُقْدَةً مِنْ لِسانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي وَ اجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي علي أخي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَ أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً وَ نَذْكُرَكَ كَثِيراً إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيراً
107- يف، ]الطرائف[ ابن المغازلي عن أنس و غيره قال كنت عند النبي ص فأتى علي مقبلا فقال ص أنا و هذا حجة على أمتي يوم القيامة
108- يف، ]الطرائف[ بإسناده إلى عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله ص أنا دعوة أبي إبراهيم قال قلنا يا رسول الله كيف صرت دعوة أبيك إبراهيم قال أوحى الله تعالى إلى إبراهيم إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً فاستخف إبراهيم الفرح قال يا رب و من ذريتي أئمة مثلي فأوحى الله تعالى إليه أن يا إبراهيم إني لا أعطيك عهدا لا أفي به قال يا رب ما العهد الذي لا تفي به قال لا أعطيك الظالم من ذريتك عهدا قال إبراهيم عندها يا رب و من الظالم من ذريتي قال له من يسجد للصنم من دوني يعبدها قال إبراهيم عند ذلك وَ اجْنُبْنِي وَ بَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَ مَنْ عَصانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ فقال النبي ص فانتهت الدعوة إلي و إلى علي لم يسجد أحدنا لصنم قط فاتخذني نبيا و اتخذ عليا وصيا
109- ابن المغازلي من عدة طرق بأسانيدها و معناها واحد قال رسول الله ص يا علي إنك سيد المسلمين و إمام المتقين و قائد الغر المحجلين و يعسوب المؤمنين
110- يف، ]الطرائف[ مسند أحمد بإسناده إلى أسماء بنت عميس قالت سمعت رسول الله ص يقول اللهم إني أقول كما قال أخي موسى اللهم اجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي عليا اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَ أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً وَ نَذْكُرَكَ كَثِيراً إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيراً
111- مد، ]العمدة[ من تفسير الثعلبي في تفسير قوله تعالى وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ قال أخبرني الحسين بن محمد بن الحسين عن موسى بن محمد عن الحسن بن علي بن شبيب عن عباد بن يعقوب عن علي بن هاشم عن صباح المزني عن زكريا بن ميسرة عن أبي إسحاق عن البراء قال لما نزلت وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ جمع رسول الله ص بني عبد المطلب و هم يومئذ أربعون رجلا الرجل منهم يأكل المسنة و يشرب العس فأمر عليا أن يدخل شاة فأدمها ثم قال ادنوا بسم الله فدنا القوم فأكلوا حتى صدروا ثم دعا بقعب من لبن فجرع منه جرعة ثم قال لهم اشربوا بسم الله فشربوا حتى رووا فبدرهم أبو لهب فقال هذا ما سحركم به الرجل فسكت النبي ص يومئذ فلم يتكلم ثم دعاهم من الغد على مثل ذلك الطعام و الشراب ثم أنذرهم رسول الله ص فقال يا بني عبد المطلب أنا النذير إليكم من الله عز و جل و البشير لما لم يجئ به أحد جئتكم بالدنيا و الآخرة فأسلموا و أطيعوني تهتدوا و من يواخيني و يوازرني و يكون وليي و وصيي بعدي و خليفتي في أهلي و يقضي ديني فسكت القوم و أعاد ذلك ثلاثا كل ذلك يسكت القوم و يقول علي أنا فقال أنت فقام القوم و هم يقولون لأبي طالب أطع ابنك فقد أمر عليك
أقول قد مضى مثله بأسانيد جمة في باب البعثة
112- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ أبو بكر الشيرازي فيما نزل من القرآن في أمير المؤمنين ع عن مقاتل عن عطاء في قوله تعالى وَ لَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ كان في التوراة يا موسى إني اخترتك و اخترت لك وزيرا هو أخوك يعني هارون لأبيك و أمك كما اخترت لمحمد إليا هو أخوه و وزيره و وصيه و الخليفة من بعده طوبى لكما من أخوين و طوبى لهما من أخوين إليا أبو السبطين الحسن و الحسين و محسن الثالث من ولده كما جعلت لأخيك هارون شبرا و شبيرا و مبشرا
و في ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين ع تصنيف أبي نعيم الأصفهاني و خصائص العلوية عن النطنزي ما روى شعبة بن الحكم عن ابن عباس قال أخذ النبي ص و نحن بمكة بيدي و بيد علي فصعد بنا إلى ثبير ثم صلى بنا أربع ركعات ثم رفع رأسه إلى السماء فقال اللهم إن موسى بن عمران سألك و أنا محمد نبيك أسألك أن تشرح لي صدري و تيسر أمري و تحل عقدة من لساني ليفقه قولي وَ اجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي علي بن أبي طالب أخي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَ أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي قال ابن عباس فسمعت مناديا ينادي يا أحمد قد أوتيت ما سألت
و في رواية و اجعل لي وزيرا من أهلي علي بن أبي طالب أخي اشدد به أزري الآيات
تفسير القطان و وكيع بن الجراح و عطاء الخراساني و أحمد في الفضائل أنه قال ابن عباس سمعت أسماء بنت عميس تقول سمعت رسول الله ص يقول اللهم إني أقول كما قال موسى بن عمران اللهم اجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي يكون لي صهرا و ختنا
السمعاني في فضائل الصحابة بالإسناد عن مطر عن أنس قال قال رسول الله ص إن خليلي و وزيري و خليفتي في أهلي و خير من أترك بعدي من ينجز موعدي و يقضي ديني علي بن أبي طالب
و في أمالي أبي الصلت الأهوازي بالإسناد عن أنس قال النبي ص إن أخي و وزيري و وصيي و خليفتي في أهلي علي بن أبي طالب
و في خبر أنت الإمام بعدي و الأمير و أنت الصاحب لي و الوزير و ما لك في أمتي من نظير
113- مد، ]العمدة[ بالإسناد عن عبد الله بن أحمد عن أبيه عن أسود بن عامر عن شريك عن الأعمش عن المنهال عن عباد بن عبد الله الأسدي عن علي ع قال لما نزلت هذه الآية وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ جمع النبي ص أهل بيته فاجتمع ثلاثون فأكلوا و شربوا ثلاثا ثم قال لهم من يضمن عني ديني و مواعيدي و يكون خليفتي و يكون معي في الجنة فقال رجل لم يسمه شريك يا رسول الله أنت كنت تجد من يقوم بهذا قال ثم قال الآخر يعرض ذلك على أهل بيته فقال علي ع أنا قال أنت
و بالإسناد عن عبد الله بن أحمد عن أبيه عن يحيى بن عبد الملك الحماني عن شريك مثله و زاد في آخره قال رسول الله ص علي يقضي ديني عني و ينجز مواعيدي
114- مد، ]العمدة[ من مناقب ابن المغازلي عن محمد بن أحمد بن سهل عن علي بن منصور عن علي بن محمد السمساطي عن الحسن بن علي بن زكريا عن أحمد بن أبي المقدم العجلي عن الفضيل بن عياض عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن زاذان عن سلمان قال سمعت حبيبي محمد أ رسول الله ص يقول كنت أنا و علي نورا بين يدي الله عز و جل يسبح الله ذلك النور و يقدسه قبل أن يخلق الله آدم بأربعة عشر ألف عام فلم نزل في شيء واحد حتى افترقنا في صلب عبد المطلب ففي النبوة و في علي الخلافة
و من كتاب الفردوس لابن شيرويه بإسناده إلى سلمان مثله
115- مد، ]العمدة[ من مناقب ابن المغازلي عن أبي نصر الطحان عن أبي الفرج الحنوطي عن عبد الحميد بن موسى عن محمد بن أحمد بن سعيد عن محمد بن حميد الرازي عن سلم بن الفضل عن أبي إسحاق عن شريك عن أبي ربيعة الأيادي عن عبد الله بن بريدة قال قال رسول الله ص لكل نبي وصي و وارث و إن وصيي و وارثي علي بن أبي طالب
و عنه بإسناده قال قال رسول الله يا علي إنك سيد المسلمين و إمام المتقين و قائد الغر المحجلين و يعسوب المؤمنين
و عنه عن محمد بن علي بن البيع عن عبد الله بن أسلم عن أحمد بن محمد بن سعيد الحافظ عن محمد بن إسماعيل بن إسحاق عن محمد بن عديس عن جعفر الأحمر عن هلال الصواف عن عبد الله بن كثير أو كثير بن عبد الله عن ابن أخطب عن محمد بن عبد الرحمن عن أسعد بن زرارة عن أبيه قال قال رسول الله ص لما كان ليلة أسري بي إلى السماء إذا قصر أحمر من ياقوتة حمراء يتلألأ نورا فأوحي إلي في علي ع أنه سيد المسلمين و إمام المتقين و قائد الغر المحجلين
أقول و روي عنه بسند آخر أيضا مثله
116- مد، ]العمدة[ بإسناده إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه عن وكيع عن الأعمش عن سعيد بن عبدة عن ابن بريدة عن أبيه بريدة أنه مر على مجلس و هم ينالون من علي ع فوقف عليهم و قال إنه كان في نفسي على علي شيء و كان خالد بن الوليد كذلك فبعثني رسول الله ص في سرية عليها علي فأصبنا سبيا فأخذ علي جارية من الخمس لنفسه فقال خالد بن الوليد دونك قال فلما قدمنا على النبي ص فقلت أحدثه بما كان ثم قلت إن عليا أخذ جارية من الخمس و كنت رجلا مكبابا فرفعت رأسي فإذا وجه رسول الله ص قد تغير فقال من كنت وليه فعلي وليه
و بالإسناد عن عبد الله عن أبيه عن عبد الله بن عامر عن عبادة بن يعقوب عن علي بن عابس عن الحارث بن حصيرة عن القاسم قال سمعت رجلا من خثعم يقول سمعت أسماء بنت عميس تقول سمعت رسول الله ص يقول اللهم إني أقول كما قال أخي موسى اللهم اجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي عليا اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَ أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً وَ نَذْكُرَكَ كَثِيراً إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيراً
117- مد، ]العمدة[ من مناقب ابن المغازلي عن أبي نصر الطحان عن أبي الفرج أحمد بن علي الحنوطي عن محمد بن إسحاق السوسي و إبراهيم بن عبد السلام عن علي بن المثنى عن عبد الله بن موسى بن أبي مطر عن أنس قال كنت عند النبي ص فأتى علي مقبلا فقال أنا و هذا حجة على أمتي يوم القيامة
و عنه عن إبراهيم بن غسان عن الحسن بن أحمد عن أبيه أحمد بن عامر الطائي عن علي بن موسى الرضا عن آبائه ع عن علي ع قال قال رسول الله ص لولاك ما عرف المؤمنون بعدي
و عنه عن الحسن بن أحمد بن موسى عن هلال بن محمد الحفار عن إسماعيل بن علي بن رزين عن أبيه عن دعبل بن علي عن شعبة بن الحجاج عن أبي النساج عن ابن عباس قال قال رسول الله ص أتاني جبرئيل بدرنوك من الجنة فجلست عليه فلما صرت بين يدي ربي كلمني و ناجاني فما علمت شيئا إلا علمته عليا فهو باب مدينة علمي ثم دعاه إليه فقال يا علي سلمك سلمي و حربك حربي و أنت العلم فيما بيني و بين أمتي بعدي
118- أقول روى ابن الأثير في جامع الأصول، من صحيح الترمذي عن عمران بن حصين قال بعث رسول الله ص جيشا و استعمل عليهم علي بن أبي طالب ع فمضى في السرية فأصاب جارية فأنكروا عليه و تعاقد أربعة من أصحاب النبي ص فقالوا إذا لقينا رسول الله ص أخبرناه بما صنع علي و كان المسلمون إذا رجعوا من سفر بدءوا برسول الله ص فسلموا عليه ثم انصرفوا إلى رحالهم فلما قدمت السرية فسلموا على رسول الله ص فقام أحد الأربعة فقال يا رسول الله أ لم تر إلى علي بن أبي طالب صنع كذا و كذا فأعرض عنه رسول الله ثم قام الثاني فقال مثل مقالته فأعرض عنه ثم قام إليه الثالث فقال مثل مقالته فأعرض عنه ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا فأقبل إليهم رسول الله ص و الغضب يعرف في وجهه فقال ما تريدون من علي ما تريدون من علي ما تريدون من علي إن عليا مني و أنا منه و هو ولي كل مؤمن بعدي
و روي منه أيضا عن حبشي بن جنادة أن رسول الله ص قال علي مني و أنا من علي لا يؤدي عني إلا أنا أو علي
119- مد، ]العمدة[ من مناقب ابن المغازلي عن أحمد بن موسى الغندجاني عن هلال بن محمد عن إسماعيل بن علي عن عبد الغفار بن جعفر عن جرير عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر الغفاري قال قال رسول الله ص من ناصب عليا للخلافة بعدي فهو كافر قد حارب الله و رسوله و من شك في علي فهو كافر
120- أقول روى ابن شيرويه في الفردوس، عن سلمان الفارسي عن النبي ص قال خلقت أنا و علي من نور واحد قبل أن يخلق الله آدم بأربعة آلاف عام فلما خلق آدم ركب ذلك النور في صلبه فلم نزل في شيء واحد حتى افترقنا في صلب عبد المطلب ففي النبوة و في علي الخلافة
121- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ حلية الأولياء و فضائل السمعاني و كتاب الطبراني و النطنزي بالإسناد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن الحسن بن علي قال قال رسول الله ص ادعوا إلي سيد العرب يعني عليا فقالت عائشة أ لست سيد العرب قال أنا سيد ولد آدم و علي سيد العرب فلما جاء أرسل إلى الأنصار فقال معاشر الأنصار أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي قالوا بلى يا رسول الله قال هذا علي فأحبوه لحبي و أكرموه لكرامتي فإن جبرئيل أمرني بالذي قلت لكم عن الله عز و جل
و رواه أبو بشر عن سعيد بن جبير عن عائشة في كتاب السؤدد و في رواية فقالت عائشة و ما السيد قال من افترضت طاعته كما افترضت طاعتي
أبو حنيفة بإسناد له إلى أم هانئ قال النبي ص لعلي أنت سيد الناس في الدنيا و سيد الناس في الآخرة
122- كنز الكراجكي، حدثني الحسين بن محمد الصيرفي و كان مشتهرا بالعناد لآل محمد و المخالفة لهم عن محمد بن عمر الجعابي عن محمد بن محمد بن سليمان عن أحمد بن محمد بن يزيد بن سليمان عن إسماعيل بن أبان عن أبي مريم عن عطاء عن ابن عباس قال قال رسول الله ص ربي لا إمارة لي معه و أنا رسول ربي و لا إمارة معي و علي ولي من كنت وليه و لا إمارة معه
123- و منه، عن محمد بن أحمد بن شاذان عن علي بن أحمد بن متويه عن علي بن محمد عن أحمد بن محمد عن محمد بن علي عن علي بن عثمان عن محمد بن فرات عن محمد بن علي عن أبيه عن الحسين بن علي عن أبيه ع قال قال رسول الله ص علي بن أبي طالب خليفة الله و خليفتي و حجة الله و حجتي و باب الله و بابي و صفي الله و صفيي و حبيب الله و حبيبي و خليل الله و خليلي و سيف الله و سيفي و هو أخي و صاحبي و وزيري و وصيي محبه محبي و مبغضه مبغضي و وليه وليي و عدوه عدوي و زوجته ابنتي و ولده ولدي و حربه حربي و قوله قولي و أمره أمري و هو سيد الوصيين و خير أمتي
124- و منه، عن ابن شاذان عن خال أمه جعفر بن محمد بن قولويه عن علي بن الحسين عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين عن أبيه عن أمير المؤمنين ع قال قال رسول الله ص إن الله فرض عليكم طاعتي و نهاكم عن معصيتي و أوجب عليكم اتباع أمري و فرض عليكم من طاعة علي بن أبي طالب بعدي كما فرض عليكم من طاعتي و نهاكم عن معصيتي و جعله أخي و وزيري و وصيي و وارثي و هو مني و أنا منه حبه إيمان و بغضه كفر و محبه محبي و مبغضه مبغضي و هو مولى من أنا مولاه و أنا مولى كل مسلم و مسلمة و أنا و هو أبوا هذه الأمة
125- و منه، عن ابن شاذان عن أحمد بن محمد بن محمد رضي الله عنه عن محمد بن جعفر عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن زياد بن المنذر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله ص ما أظلت الخضراء و ما أقلت الغبراء بعدي أفضل من علي بن أبي طالب ص و إنه إمام أمتي و أميرها و إنه لوصيي و خليفتي عليها من اقتدى به بعدي اهتدى و من اهتدى بغيره ضل و غوى إني أنا النبي المصطفى ما أنطق بفضل علي بن أبي طالب عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى نزل به الروح المجتبى عن الذي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ ما بَيْنَهُما وَ ما تَحْتَ الثَّرى
126- و منه، عن ابن شاذان عن محمد بن محمد بن مرة عن الحسن بن علي العاصمي عن محمد بن عبد المالك بن أبي الشوارب عن جعفر بن سليمان الضبعي عن سعد بن طريف عن الأصبغ قال سئل سلمان الفارسي عن علي بن أبي طالب ع قال سمعت رسول الله ص يقول عليكم بعلي بن أبي طالب فإنه مولاكم فأحبوه و كبيركم فاتبعوه و عالمكم فأكرموه و قائدكم إلى الجنة فعزروه و إذا دعاكم فأجيبوه و إذا أمركم فأطيعوه أحبوه لحبي و أكرموه لكرامتي ما قلت لكم في علي إلا ما أمرني به ربي
127- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ تفسيري أبي عبيدة و علي بن حرب الطائي قال عبد الله بن مسعود الخلفاء أربعة آدم إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً و داود يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ يعني بيت المقدس و هارون قال موسى اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي و علي وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ يعني عليا لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ آدم و داود و هارون وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ يعني الإسلام وَ لَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يعني أهل مكة يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَ مَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ بولاية علي بن أبي طالب فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ يعني العاصين لله و لرسوله
و قال أمير المؤمنين ع من لم يقل إني رابع الخلفاء فعليه لعنة الله ثم ذكر نحو هذا المعنى
أبو عبد الله ع إذا كان يوم القيامة نودي أين خليفة الله في أرضه فيقوم داود فيقال لسنا أردناك و إن كنت خليفة الله في أرضه فيقوم أمير المؤمنين ع فيأتي النداء يا معشر الخلائق هذا علي بن أبي طالب خليفة الله في أرضه و حجته على عباده فمن تعلق بحبله في دار الدنيا فليتعلق بحبله في هذا اليوم ليستضيء بنوره و يشيعه إلى الجنة
و نهى هارون الرشيد أن يقال لعلي ع خليفة قال أبو معاوية الضرير يا أمير المؤمنين قالت تيم منا خليفة رسول الله و قالت بنو أمية منا خليفة الخلفاء فأين حظكم يا بني هاشم من الخلافة و الله ما حظكم منها إلا علي بن أبي طالب فرجع الرشيد عما كان يقول
معجم الطبراني، عن عليم الجهني و في أخبار أهل البيت ع عن أسعد بن زرارة عن النبي ص قال ليلة أسرى بي ربي فأوحى إلي في علي بثلاث أنه إمام المتقين و سيد المسلمين و قائد الغر المحجلين
و في رواية أبي الصلت الأهوازي يا علي إنك سيد المسلمين و إمام المتقين و قائد الغر المحجلين و يعسوب المؤمنين
يوسف القطان في تفسيره عن شعبة عن قتادة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ قال إذا كان يوم القيامة دعا الله عز و جل أئمة الهدى و مصابيح الدجى و أعلام التقى أمير المؤمنين و الحسن و الحسين ع ثم يقال لهم جوزوا الصراط أنتم و شيعتكم و ادخلوا الجنة بغير حساب ثم يدعو أئمة الفسق قال و الله يزيد منهم فيقال له خذ بيد شيعتك إلى النار بغير حساب
أنبأني الحافظ أبو العلاء بإسناده عن شريك بن عبد الله عن أبي ربيعة عن أبي بريدة عن أبيه قال النبي ص لكل نبي وصي و وارث و إن عليا وصيي و وارثي
فضائل الصحابة عن أحمد عن زيد بن أبي أوفى قال ص في خبر و أنت بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي و أنت أخي و وارثي قال و ما أرث منك يا رسول الله قال ما ورث الأنبياء قبلي قال و ما ورث الأنبياء قبلك قال كتاب الله و سنة نبيه
زرارة عن أبي جعفر ع قال ورث علي ع علم رسول الله ص و ورثت فاطمة ع تركته
و الخبر المشهور أنت وارث علم الأولين و الآخرين
128- يف، ]الطرائف[ ابن المغازلي بإسناده عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله ص من ناصب عليا على الخلافة بعدي فهو كافر و قد حارب الله و رسوله و من شك في علي فهو كافر
129- ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن البرقي عن علي بن عبد الله عن موسى بن سعيد عن عبد الله بن القاسم عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله ع قال قال أبو جعفر ع إن الله تبارك و تعالى جعل عليا علما بينه و بين خلقه ليس بينهم و بينه علم غيره فمن تبعه كان مؤمنا و من جحده كان كافرا و من شك فيه كان مشركا
130- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن الكاتب عن الزعفراني عن الثقفي عن عثمان بن أبي شيبة عن عمرو بن ميمون عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ع قال قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع على منبر الكوفة أيها الناس إنه كان لي من رسول الله عشر خصال لهن أحب إلي مما طلعت عليه الشمس قال لي رسول الله ص يا علي أنت أخي في الدنيا و الآخرة و أنت أقرب الخلائق إلي يوم القيامة في الموقف بين يدي الجبار و منزلك في الجنة مواجه منزلي كما يتواجه منازل الإخوان في الله عز و جل و أنت الوارث مني و أنت الوصي من بعدي في عداتي و أسرتي و أنت الحافظ لي في أهلي عند غيبتي و أنت الإمام لأمتي و أنت القائم بالقسط في رعيتي و أنت وليي و وليي ولي الله و عدوك عدوي و عدوي عدو الله
131- يف، ]الطرائف[ من كتاب شواهد التنزيل بإسناده إلى عبد الله بن عباس في قوله وَ اتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ قال لما نزلت هذه الآية قال النبي ص من ظلم عليا مقعدي هذا بعد وفاتي فكأنما جحد نبوتي و نبوة الأنبياء قبلي
و من كتاب أبي عبد الله محمد بن علي السراج في تأويل هذه الآية بإسناده إلى عبد الله بن مسعود أنه قال قال النبي ص يا ابن مسعود إنه قد نزلت علي آية وَ اتَّقُوا فِتْنَةً الآية و أنا مستودعكها فكن لما أقول واعيا و عني له مؤديا من ظلم عليا مجلسي هذا كمن جحد نبوتي و نبوة من كان قبلي فقال له الراوي يا أبا عبد الرحمن أ سمعت هذا من رسول الله قال نعم قال قلت فكيف وليت الظالمين قال لا جرم جلبت عقوبة عملي و ذلك أني لم أستأذن إمامي كما استأذنه جندب و عمار و سلمان و أنا أستغفر الله و ربي و أتوب إليه
132- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ تاريخ الخطيب و الإحن و المحن روى أنس أنه نظر النبي ص إلى علي ع فقال أنا و هذا حجة الله على خلقه
الفردوس عن الديلمي قال ص أنا و علي حجة الله على عباده
أقول قال عبد الحميد بن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة روى ابن عباس قال دخلت على عمر في أول خلافته و قد ألقي له صاع من تمر على خصفة فدعاني إلى الأكل فأكلت تمرة واحدة و أقبل يأكل حتى أتى عليه ثم شرب من جرة كان عنده و استلقى على مرفقة له و طفق بحمد الله يكرر ذلك ثم قال من أين جئت يا عبد الله قلت من المسجد قال كيف خلفت بني عمك فظننته يعني عبد الله بن جعفر قلت خلفته يلعب مع أترابه قال لم أعن ذلك إنما عنيت عظيمكم أهل البيت قلت خلفته يمتح بالغرب على نخيلات من فدان و يقرأ القرآن قال يا عبد الله عليك دماء البدن إن كتمتنيها هل بقي في نفسه شيء من أمر الخلافة قلت نعم قال أ يزعم أن رسول الله نص عليه قلت نعم و أزيدك سألت أبي عما يدعيه فقال صدق فقال عمر لقد كان من رسول الله ص في أمره ذرو من قول لا يثبت حجة و لا يقطع عذرا و لقد كان يزيغ في أمره وقتا ما و لقد أراد في مرضه أن يصرح باسمه فمنعت من ذلك إشفاقا و حيطة على الإسلام لا و رب هذه البنية لا تجتمع عليه قريش أبدا و لو وليها لانتقضت عليه العرب من أقطارها فعلم رسول الله ص أني علمت ما في نفسه فأمسك و أبى الله إلا إمضاء ما حتم ذكر هذا الخبر أحمد بن أبي طاهر صاحب كتاب تاريخ بغداد في كتابه مسندا
133- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن أحمد بن الوليد عن سعيد بن عبد الله بن موسى عن محمد بن عبد الرحمن العرزمي عن المعلى بن هلال عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال سمعت رسول الله ص يقول أعطاني الله تعالى خمسا و أعطى عليا خمسا أعطاني جوامع الكلم و أعطى عليا جوامع العلم و جعلني نبيا و جعله وصيا و أعطاني الكوثر و أعطاه السلسبيل و أعطاني الوحي و أعطاه الإلهام و أسرى بي إليه و فتح له أبواب السماء و الحجب حتى نظر إلي و نظرت إليه قال ثم بكى رسول الله ص فقلت له ما يبكيك فداك أبي و أمي فقال يا ابن عباس إن أول ما كلمني به أن قال يا محمد انظر تحتك فنظرت إلى الحجب قد انخرقت و إلى أبواب السماء قد فتحت و نظرت إلى علي و هو رافع رأسه إلي فكلمني و كلمته و كلمني ربي عز و جل فقلت يا رسول الله بم كلمك ربك قال قال لي يا محمد إني جعلت عليا وصيك و وزيرك و خليفتك من بعدك فأعلمه فها هو يسمع كلامك فأعلمته و أنا بين يدي ربي عز و جل فقال لي قد قبلت و أطعت فأمر الله الملائكة أن تسلم عليه ففعلت فرد عليهم السلام و رأيت الملائكة يتباشرون به و ما مررت بملائكة من ملائكة السماء إلا هنئوني و قالوا لي يا محمد و الذي بعثك بالحق لقد دخل السرور على جميع الملائكة باستخلاف الله عز و جل لك ابن عمك و رأيت حملة العرش قد نكسوا رءوسهم إلى الأرض فقلت يا جبرئيل لم نكس حملة العرش رءوسهم فقال يا محمد ما من ملك من الملائكة إلا و قد نظر إلى وجه علي بن أبي طالب استبشارا به ما خلا حملة العرش فإنهم استأذنوا الله عز و جل في هذه الساعة فأذن لهم أن ينظروا إلى علي بن أبي طالب فنظروا إليه فلما هبطت جعلت أخبره بذلك و هو يخبرني به فعلمت أني لم أطأ موطئا إلا و قد كشف لعلي عنه حتى نظر إليه قال ابن عباس قلت يا رسول الله أوصني فقال عليك بمودة علي بن أبي طالب و الذي بعثني بالحق نبيا لا يقبل الله من عبد حسنة حتى يسأله عن حب علي بن أبي طالب و هو تعالى أعلم فإن جاءه بولايته قبل عمله على ما كان منه و إن لم يأت بولايته لم يسأله عن شيء ثم أمر به إلى النار يا ابن عباس و الذي بعثني بالحق نبيا إن النار لأشد غضبا على مبغض علي منها على من زعم أن لله ولدا يا ابن عباس لو أن الملائكة المقربين و الأنبياء المرسلين اجتمعوا على بغضه و لن يفعلوا لعذبهم الله بالنار قلت يا رسول الله و هل يبغضه أحد قال يا ابن عباس نعم يبغضه قوم يذكرون أنهم من أمتي لم يجعل الله لهم في الإسلام نصيبا يا ابن عباس إن من علامة بغضهم له تفضيلهم من هو دونه عليه و الذي بعثني بالحق ما بعث الله نبيا أكرم عليه مني و لا وصيا أكرم عليه من وصيي علي قال ابن عباس فلم أزل كما أمرني رسول الله ص و أوصاني بمودته و إنه لأكبر عملي عندي قال ابن عباس ثم مضى من الزمان ما مضى و حضرت رسول الله الوفاة حضرته فقلت فداك أبي و أمي يا رسول الله قد دنا أجلك فما تأمرني فقال يا ابن عباس خالف من خالف عليا و لا تكونن له ظهيرا و لا وليا قلت يا رسول الله فلم لا تأمر الناس بترك مخالفته قال فبكى ص حتى أغمي عليه ثم قال يا ابن عباس سبق فيهم علم ربي و الذي بعثني بالحق نبيا لا يخرج أحد ممن خالفه و أنكر حقه من الدنيا حتى يغير الله تعالى ما به من نعمة يا ابن عباس إذا أردت أن تلقى الله و هو عنك راض فاسلك طريقة علي بن أبي طالب و مل معه حيث مال و ارض به إماما و عاد من عاداه و وال من والاه يا ابن عباس احذر أن يدخلك شك فيه فإن الشك في علي كفر بالله تعالى
فض، ]كتاب الروضة[ يل، ]الفضائل لابن شاذان[ بالإسناد عن ابن مسعود و ابن عباس مثله
ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن عبد الله بن موسى بن هارون عن محمد بن عبد الرحمن العرزمي مثله مع اختصار ثم قال و الحديث طويل
134- نهج، ]نهج البلاغة[ و من كلامه ع لبعض أصحابه و قد سأله كيف دفعكم قومكم عن هذا المقام و أنتم أحق به فقال يا أخا بني أسد إنك لقلق الوضين ترسل في غير سدد و لك بعد ذمامة الصهر و حق المسألة و قد استعلمت فاعلم أما الاستبداد علينا بهذا المقام و نحن الأعلون نسبا و الأشدون بالرسول نوطا فإنها كانت أثره شحت عليها نفوس قوم و سخت عنها نفوس آخرين و الحكم الله و المعود إليه يوم القيامة و دع عنك نهبا صيح في حجراته و لكن حديثا ما حديث الرواحل و هلم الخطب في ابن أبي سفيان فلقد أضحكني الدهر بعد إبكائه و لا غرو و الله فيا له خطبا يستفرغ العجب و يكثر الأود حاول القوم إطفاء نور الله من مصباحه و سد فواره من ينبوعه و جدحوا بيني و بينهم شربا وبيئا فإن ترتفع عنا و عنهم محن البلوى أحملهم من الحق على محضه و إن تكن الأخرى فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما يَصْنَعُونَ
قال عبد الحميد بن أبي الحديد الوضين بطان القتب و حزام السرج و يقال للرجال المضطرب في أموره إنه لقلق الوضين و ذلك أن الوضين إذا قلق اضطرب القتب أو الهودج أو السرج و من عليه و ترسل في غير سدد أي تتكلم في غير قصد و في غير صواب و السدد و السداد الاستقامة و الصواب و ذمامة الصهر بالكسر أي حرمته و إنما قال ذلك لأن زينب بنت جحش زوج رسول الله ص كانت أسدية و كانت بنت عمة رسول الله ص و أما حق المسألة فلأن للسائل على المسئول حقا حيث أهله لأن يستفيد منه و الاستبداد بالشيء التفرد به و النوط الالتصاق و كان أثره أي استيثارا بالأمر و استبدادا به قال النبي ص للأنصار ستلقون بعدي أثره و شحت بخلت و سخت جادت و يعني بالنفوس التي سخت نفسه و بالنفوس التي شحت أما على قولنا فإنه يعني نفوس أهل الشورى بعد مقتل عمر و أما على قول الإمامية فنفوس أهل السقيفة و ليس في الخبر ما يقتضي صرف ذلك إليهم فالأولى أن نحمله على ما ظهر منه عن تألمه من عبد الرحمن بن عوف و ميله إلى عثمان ثم قال إن الحكم هو الله و إن الوقت الذي يعود الناس كلهم إليه هو يوم القيامة و روي يوم بالنصب على أنه ظرف و العامل فيه المعود على أن يكون مصدرا. و أما البيت فهو لإمرئ القيس بن حجر الكندي و روي أن أمير المؤمنين ع لم يستشهد إلا بصدره فقط و أتمه الرواة و كان من قصة هذا الشعر أن إمرأ القيس لما تنقل في أحياء العرب بعد قتل ابنه نزل على رجل من جديلة طيئ يقال له ظريف فأجاره و أكرمه و أحسن إليه فمدحه و أقام عنده ثم إنه لم ير له نصيبا في الجبلين أجا و سلمى فخاف أن لا يكون له منعه فتحول فنزل على خالد بن سدوس بن أصمع التيهاني فأغارت بنو جديلة على إمرئ القيس و هو في جوار خالد بن سدوس فذهبوا بإبله و كان الذي أغار عليه منهم باعث بن حويص فلما أتى إمرأ القيس الخبر ذكر ذلك لجاره فقال له أعطني رواحلك ألحق عليها القوم فأرد عليك إبلك ففعل فركب خالد في أثر القوم حتى أدركهم فقال يا بني جديلة أغرتم على إبل جاري قالوا ما هو لك بجار قال بلى و الله و هذه رواحله قالوا كذلك قال نعم فرجعوا إليه فأنزلوه عنهن و ذهبوا بهن و بالإبل و قيل بل انطوى خالد على الإبل فذهب بها فأنشد إمرؤ القيس هذه القصيدة. و حجراته نواحيه الواحدة حجرة مثل جمرات و جمرة و صيح في حجراته أي صياح الغارة و الرواحل جمع راحلة و هي الناقة التي تصلح لأن يشد الرحل على ظهرها و يقال للبعير راحلة و انتصب حديثا بإضمار فعل أي هات حديثا أو حدثني حديثا و يروى و لكن حديث أي و لكن مرادي أو غرضي حديث فحذف المبتدأ و ما هاهنا يحتمل أن يكون إبهامية و هي التي إذا اقترنت باسم نكرة زادته إبهاما و شياعا كقولك أعطني كتابا ما تريد أي كتاب كان و يحتمل أن يكون صلة مؤكدة كالتي في قوله تعالى فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ و أما حديث الثاني فقد ينصب و قد يرفع فمن نصب أبدله عن حديث الأول و من رفع جاز أن يجعل ما موصولة بمعنى الذي و صلتها الجملة أي الذي هو حديث الرواحل ثم حذف صدر الجملة كما حذف في تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ و يجوز أن يرفع بجعلها استفهامية بمعنى أي.
ثم قال و هلم الخطب هذا يقوي رواية من يروي عنه ع أنه لم يستشهد إلا بصدر البيت لأنه قال دع عنك ما مضى و هلم ما نحن الآن فيه من أمر معاوية فجعل هلم ما نحن الآن فيه من أمر معاوية قائما مقام قول إمرئ القيس و لكن حديثا ما حديث الرواحل و هلم لفظ يستعمل لازما و متعديا فاللازم بمعنى تعال و أما المتعدي فهي بمعنى هات تقول هلم كذا و كذا قال الله تعالى هَلُمَّ شُهَداءَكُمُ يقول و لكن هات ذكر الخطب فحذف المضاف و الخطب الحادث الجليل يعني الأحوال التي أدت إلى أن صار معاوية منازعا له في الرئاسة قائما عند كثير من الناس مقامه صالحا لأن يقع في مقابلته و أن يكون ندا له ثم قال فلقد أضحكني الدهر بعد إبكائه يشير إلى ما كان عنده من الكآبة لتقدم من سلف عليه فلم يقنع الدهر له بذلك حتى جعل معاوية نظيرا له فضحك مما يحكم به الأوقات و يقتضيه تصرف الدهر و تقلبه و ذلك ضحك تعجب و اعتبار. ثم قال و لا غرو و الله أي و لا عجب و الله ثم فسر ذلك فقال يا له خطبا يستفرغ العجب أي يستنفده و يفنيه يقول قد صار العجب لا عجب لأن هذا الخطب استغرق التعجب فلم يبق منه ما يطلق عليه لفظ التعجب و هذا من باب الإغراق و المبالغة في المبالغة و الأود العوج. ثم ذكر تمالؤ قريش عليه فقال حاول القوم إطفاء نور الله من مصباحه يعني ما تقدم من منابذة طلحة و الزبير و أصحابهما له و ما شفع ذلك من معاوية و عمرو و شيعتهما و فوار الينبوع ثقب البئر قوله و جدحوا بيني و بينهم شربا أي خلطوه و مزجوه و أفسدوه و الوبيء ذو الوباء و المرض و هذا استعارة كأنه جعل الحال التي كانت بينه و بينهم قد أفسدها القوم و جعلوها مظنة الوباء و السقم كالشرب الذي يخلط بالسم أو بالصبر فيفسد و يوبئ ثم قال فإن كشف الله تعالى هذه المحن التي يحصل منها ابتلاء الصابرين و المجاهدين و حصل لي التمكن من الأمر حملتهم على الحق المحض الذي لا يمازجه باطل كاللبن المحض الذي لا يخالطه شيء من الماء و إن تكن الأخرى أي
و إن لم يكشف الله تعالى هذه الغمة و مت أو قتلت و الأمور على ما هي عليه من الفتنة و دولة الضلالة فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ و الآية من القرآن العزيز و سألت أبا جعفر يحيى بن محمد العلوي نقيب البصرة وقت قراءتي عليه عن هذا الكلام و كان رحمه الله على ما يذهب إليه من مذاهب العلوية منصفا وافر العقل فقلت له من يعني ع بقوله كانت أثره شحت عليها نفوس قوم و سخت عنها نفوس آخرين و من القوم الذين عناهم الأسدي بقوله كيف دفعكم قومكم عن هذا المقام و أنتم أحق به هل المراد يوم السقيفة أو يوم الشورى فقال يوم السقيفة فقلت إن نفسي لا تتابعني أن أنسب إلى الصحابة عصيان الرسول و دفع النص فقال و أنا فلا تسامحني أيضا أن أنسب الرسول إلى إهمال أمر الإمامة و أن يترك الناس سدى مهملين و قد كان لا يغيب عن المدينة إلا و يؤمر عليها أميرا و هو حي ليس بالبعيد عنها فكيف لا يؤمر و هو ميت لا يقدر على استدراك ما يحدث. ثم قال ليس يشك أحد من الناس أن رسول الله ص كان عاقلا كامل العقل أما المسلمون فاعتقادهم فيه معلوم و أما اليهود و النصارى و الفلاسفة فيزعمون أنه حكيم تام الحكمة سديد الرأي أقام ملة و شرع شريعة و استجد ملكا عظيما بعقله و تدبيره و هذا الرجل العاقل الكامل يعرف طباع العرب و غرائزهم و طلبهم بالثارات و الذحول و لو بعد الأزمان المتطاولة و يقتل الرجل من القبيلة رجلا من بيت آخر فلا يزال أهل ذلك المقتول و أقاربه يتطلبون القاتل ليقتلوه حتى يدركوا ثارهم منه فإن لم يظفروا به قتلوا بعض أقاربه و أهله فإن لم يظفروا بأحدهم قتلوا واحدا أو جماعة من تلك القبيلة به و إن لم يكونوا رهطه الأدنين و الإسلام لم يحل طبائعهم و لا غير هذه السجية المركوزة في أخلاقهم فكيف يتوهم لبيب أن هذا العاقل الكامل وتر العرب و على الخصوص قريشا و ساعده على سفك الدماء و إزهاق الأنفس و تقلد الضغائن ابن عمه الأدنى و صهره و هو يعلم أنه سيموت كما يموت الناس و يتركه بعده و عند ابنته و له منها ابنان يجريان عنده مجرى ابنين من ظهره حنوا عليهما و محبة لهما يعدل عنه في الأمر بعده و لا ينص عليه و لا يستخلفه فيحقن دمه و دم بنيه و أهله باستخلافه. أ لا يعلم هذا العاقل الكامل أنه إذا تركه و ترك بنيه و أهله سوقة و رعية فقد عرض دماءهم للإراقة بعده بل يكون هو ع الذي قتلهم و أشاط بدمائهم لأنهم لا يعتصمون بعده بأمير يحميهم و إنما يكونون مضغة للأكل و فريسة للمفترس يتخطفهم الناس و يبلغ فيهم الأغراض فأما إذا جعل السلطان فيهم و الأمر إليهم فإنه يكون قد عصمهم و حقن دماءهم بالرئاسة التي يصولون بها و يرتدع الناس عنهم لأجلها و مثل هذا معلوم بالتجربة أ لا ترى أن ملك بغداد أو غيرها من البلاد لو قتل الناس و وترهم و أبقى في نفوسهم الأحقاد العظيمة عليه ثم أهمل أمر ولده و ذريته من بعده و فسح للناس أن يقيموا ملكا من عرضهم واحدا منهم و جعل بنيه سوقة كبعض العامة لكان بنوه بعده قليلا بقاؤهم سريعا هلاكهم و لوثب عليهم الناس و ذوو الأحقاد و الترات من كل جهة يقتلونهم و يشردونهم كل مشرد و لو أنه عين ولدا من أولاده للملك و قام خاصته و خدمه و خوله بأمره بعده لحقنت دماء أهل بيته
و لم تطل يد أحد من الناس إليهم لناموس الملك و أبهة السلطنة و قوة الرئاسة و حرمة الإمارة. أ فترى ذهب عن رسول الله هذا المعنى أم أحب أن يستأصل أهله و ذريته من بعده و أين موضع الشفقة على فاطمة العزيزة عنده الحبيبة إلى قلبه أ تقول إنه أحب أن يجعلها كواحدة من فقراء المدينة تتكفف الناس و أن يجعل عليا المكرم المعظم عنده الذي كانت حاله معه معلومة كأبي هريرة الدوسي و أنس بن مالك الأنصاري يحكم الأمراء في دمه و عرضه و نفسه و ولده فلا يستطيع الامتناع و على رأسه مائة ألف سيف مسلول تتلظى أكباد أصحابها عليه و يودون أن يشربوا دمه بأفواههم و يأكلوا لحمه بأسنانهم قد قتل أبناءهم و إخوانهم و آباءهم و أعمامهم و العهد لم يطل و القروح لم تتعرف و الجروح لم تندمل. فقلت لقد أحسنت فيما قلت إلا أنه لفظه ع يدل على أنه لم يكن نص عليه أ لا تراه يقول و نحن الأعلون نسبا و الأشدون بالرسول نوطا فجعل الاحتجاج بالنسب و شدة القرب فلو كان عليه نص لقال عوض ذلك و أنا المنصوص علي المخطوب باسمي فقال رحمه الله إنما أتاه من حيث تعلم لا من حيث تجهل أ لا ترى أنه سأله فقال كيف دفعكم قومكم عن هذا المقام و أنتم أحق به فهو إنما سأل عن دفعهم عنه و هم أحق به من جهة اللحمة و القرابة و لم يكن الأسدي يتصور النص و لا يعتقده و لا يخطر بباله لأنه لو كان هذا في نفسه لقال له لم دفعك الناس عن هذا المقام و قد نص عليك رسول الله ص و لم يقل هذا فإنما قال كلاما عاما لبني هاشم كافة كيف دفعكم قومكم عن هذا و أنتم أحق به أي باعتبار الهاشمية و القربى فأجابه بجواب أعاد قبله المعنى الذي تعلق به الأسدي بعينه تمهيدا للجواب فقال إنما فعلوا ذلك مع أنا أقرب إلى رسول الله ص من غيرنا لأنهم استأثروا علينا و لو
قال له أنا المنصوص علي أو المخطوب باسمي في حياة رسول الله ص لما كان قد أجابه لأنه ما سأله هل أنت منصوص عليك أم لا و لا هل نص رسول الله ص بالخلافة على أحد أم لا و إنما قال لم دفعكم قومكم من الأمر و أنتم أقرب إلى ينبوعه و معدنه منهم فأجابه جوابا ينطبق على السؤال و يلائمه و أيضا فلو أخذ يصرح له بالنص و يعرفه تفاصيل باطن الأمر لنفر عنه و اتهمه و لم يقبل قوله و لم يتحدب إلى تصديقه فكان أولي الأمور في حكم السياسة و تدبير الناموس أن يجيب بما لا نفرة منه و لا مطعن عليه فيه. أقول إنما أطنبت بإيراد هذا الكلام لمتانته و قوته و لعمري إنه يكفي للمنصف التدبر فيه للعلم ببطلان قول أهل الخلاف و الله الموفق و المعين. أقول أخبار النصوص عليه صلوات الله عليه مذكورة مسطورة في أكثر الأبواب السابقة و اللاحقة من هذا المجلد لا سيما في أبواب الآيات و أبواب المناقب و الفضائل و باب ما أهدي إلى رسول الله ص و أمير المؤمنين ع و باب جوامع معجزات أمير المؤمنين ع و قد أوردتها أيضا في باب فضائل شهر رمضان و باب بدء خلق أرواح الأئمة ع و باب الركبان يوم القيامة و باب عصمة الإمام و باب جوامع معجزات الرسول ص